قتلتك الفئةُ الباغية .. في رثاء الشّهيد محمّد طه

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
Muhammad Jalaal Haashim
مشاركات: 131
اشترك في: الخميس سبتمبر 08, 2005 6:06 am

قتلتك الفئةُ الباغية .. في رثاء الشّهيد محمّد طه

مشاركة بواسطة Muhammad Jalaal Haashim »

[align=justify]جرت هذه القصيدة على أبياتٍ كتبتُها بمناسبة مقتل أحد الأقرباء غيلة، فحبستُها إذ لم يكن ذلك شأنا عامّا؛ ثمّ عنّ لي أن أنشرها فأرسلتُها عن طريق الصّديق الصّحفي فايز السّليك إلى الصّديق الصّحفي فيصل محمّد صالح فحبسها الأخير بدوره وخيراً فعل. ثمّ لمّا جاء نعيُ الشّهيد محمّد طه محمّد أحمد وجدتُ نفسي أُُردّدُ تلك الأبيات والتي ما لبثت أن انداحت دوائرُها فكانت هذه القصيدة، فعسى أن تبترد بها نفسٌ حرّى.


قتلتك الفئةُ الباغيه
إلى الشّهيد محمّد طه محمّد أحمد



أيا سميَّ المصطفى وراعيه،
يا صاحبَ الكَلِمةِ الدّاويه!
بصوتِك الأجَشِّ صوتِ الدّاعيه؛
ماضيةٌ هِيَ الحياةُ ماضيه،
والموتُ حقٌّ والحياةُ فانيه.
***

تكالبوا عليكَ يا ذا النَّحْلةِ الباديه،
فعقروك واقفاً يا ناقةََ الله الجاثيه،
وذبحوك مثلما قد تُذبحُ الماشيه.
***

بل قَتَلَتْكَ الفئةُ الباغيه!
***

هل ظفروا بالحياةِ العاريه؟
إذْ ضُرِبت عليهمو مذلّةٌ باقيه،
حتّى تَحينَ الغاشيه.
***

آتيةٌ، يا ساعةَ الحسابِ، آتيه!
آتيةٌ، لا ريب فيها، آتيه!
***

ثمّ عَبَرْتَ برزخَ الحياةِ الفانيه،
وكنتَ ثابتَ الجَنانِ وبذات النّظرةِ الماضيه.
ثبتَّ فوق النّطعِ وارتجف جلاّدوك عند اللحظةِ الدّاميه،
فهل طَلَبْتَ جُرعةً تَرْوي بها روحاً سعت لربِّها صاديه؟
وهل سقوكَ غيْرَ نقْعِكِ الطّهورِ إذ جرى في مِعْدةٍ طاويه؟
***

ثمّ التقاكَ عِنْدَ بابِهِ القديرُ قائلاً:
أن ادْخُلي في جنّتي وفي عباديه،
لَنَأْخُذَنّهم بجُرْمِهِم وَلْنَسْفَعَنْ بالنّاصيه،
ناصيةٍ مجْرِمةٍ باغيه.
***

كم سَلَفَت منك ذنوبٌ كافيه،
كفّرتَها بقولةِ الحقِّ بوجهِ الطّاغيه.
***

وهل يُخيفُ الشّعبَ حكمُ الطّاغيه؟
***

ماذا تُفيدُه حراسةُ الكلابِ العاويه؛
إذا الجماهيرُ انثنت كما الوحوشُ الضّاريه؟
***

فلْيَدْعُ نادِيَه!
لِنَدعُوَ اللهَ فيدعو الزّبانِيَه،
فيأذنُ القهّارُ أنْ هُبّوا عبادِيَه!
ولتنسِفِ الطُّغيانَ ريحُ الثّورةِ العاتيه،
ولتعْصِفَنْ بهم كما أعجازُ نخلٍ خاويه.
***

يا غائباً كحاضرٍ، ذكراك باقيه.
هذي العصافيرُ الّتي خلَّفتَها في العُشّةِ الخاليه،
دُموعُها جاريه.
تركْتَها لربِّها، لشعبِك المكلومِ رَوْحةً وغاديه.
وأنتَ في عِيشةٍ راضيه،
ترنو لهم بنظرةٍ حانيه.


محمد جلال أحمد هاشم
أوكسفورد ـ إنكلترا
آخر تعديل بواسطة Muhammad Jalaal Haashim في الأربعاء سبتمبر 20, 2006 11:30 pm، تم التعديل مرة واحدة.
MJH
Muhammad Jalaal Haashim
مشاركات: 131
اشترك في: الخميس سبتمبر 08, 2005 6:06 am

مشاركة بواسطة Muhammad Jalaal Haashim »

[align=justify]يا بوستي الحزين وكتين ما في زول رفعك لي فوق قلنا نرفعك نحن الولدناك؛ الله لا غطّسك - قول آمين!
MJH
أضف رد جديد