هل أخطأ بابا الفاتيكان؟؟ للإطلاع والنقاش...

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
ياسر الشريف المليح
مشاركات: 1745
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
مكان: ألمانيا
اتصال:

هل أخطأ بابا الفاتيكان؟؟ للإطلاع والنقاش...

مشاركة بواسطة ياسر الشريف المليح »

ماذا قال البابا بالضبط؟؟
أنقل لكم هذه المادة من موقع "الدويتشة فيللا" الألمانية
https://www.dw-world.de/dw/article/0,214 ... 65,00.html

قضايا وأحداث | 15.09.2006
"تصريحات بابا الفاتيكان يجب أن تُفهم من خلال سياقها"
صورة
: مظاهرات في الهند ضد تصريحات البابا

أثارت تصريحات بابا الفاتيكان حول الإسلام ردود فعل غاضبة في الدول الإسلامية مما ينذر بنشوب أزمة جديدة بين الغرب والعالم الإسلامي. المفكر المغربي سبيلا يدعو إلى تحليل هذه التصريحات وفهمها في سياقها. فماذا قال الحبر الأعظم؟



عمت العالم الإسلامي موجة من السخط والاستياء بعد تصريحات بابا الفاتيكان بينديكت السادس عشر حول الإسلام. وطغت هذه الموجة على أصوات أجراس الكنائس والجوقات الموسيقية حتى قبل ان تغادر طائرة البابا مطار ميونيخ يوم أمس الخميس، 14 سبتمبر/أيلول 2006، عائدة به إلى روما في ختام زيارة لألمانيا استمرت ستة أيام. لكن الفاتيكان سرعان ما أكد على لسان متحدثه الرسمي الأب فيديريكو لومباردي احترام البابا للإسلام وحرصه على "رفض الدوافع الدينية للعنف". وأكثر ما أثار غضب المسلمين في خطاب البابا هو اقتباسه لحوار دار في القرن الرابع عشر بين إمبراطور بيزنطي و"مثقف فارسي" حول دور نبي الإسلام. الجدير بالذكر في هذا السياق أن تصريحات البابا جاءت في إطار دعوته للمسلمين إلى الدخول في حوار للحضارات.





ماذا قال الحبر الأعظم عن الإسلام؟
صورة
: بابا الكنيسة الكاثوليكية في إطار زيارته لألمانيا

تطرق البابا في معرض حديثه إلى أنه قراء مؤخراً جزءاً من حوار دار بين الإمبراطور البيزنطي مانويل الثاني وأحد المثقفين الفرس حول الإسلام والمسيحية وحقيقة كل منهما، مشيراً إلى اعتقاده بأن أقوال الإمبراطور قد نقلت بشكل أكثر تفصيلاً من كلام محاوره الفارسي.

وقال البابا، في محاضرة له بجامعة ريجينسبورج الألمانية التي كان يدرس فيها علم اللاهوت: "كان الإمبراطور يعلم بالتأكيد ان هناك آية في القرآن تنص على أن لا إكراه في الدين، وهي احدى الآيات المبكرة التي، كما يروي لنا أهل العلم، أتت في وقت كان فيه محمد نفسه ضعيفاً ومُهددا. ولكن الإمبراطور كان على دراية أيضا بالنصوص الأخرى المتعلقة بالجهاد والتي ظهرت في مرحلة لاحقة. وبدون الخوض في تفاصيل التعامل المختلف بين أهل الكتاب والكفار، يتطرق الإمبراطور بشكل فظ ـ الأمر الذي فاجئنا وأثار دهشتنا ـ إلى العلاقة بين الدين والعنف في حواره مع الفارسي، إذ يقول له: "ارني ما الجديد الذي أتى به محمد، انك لن تجد سوى الأشياء السيئة واللاإنسانية، مثل فرضه نشر الإيمان، الذي يبشر به، بقوة السيف." بعد ان قال الإمبراطور مقولته، أخذ يقدم بالتدريج أسباب قوله هذا، متسائلا : لماذا يعد نشر الإيمان بالقوة مناف للعقل؟ فنشر الدين بالقوة يتعارض مع جوهر الرب وجوهر الروح. ويضيف الإمبراطور بالقول: " ان الرب لا يُسترضى بسفك الدماء. وان عدم الاحتكام الى المنطق يتنافى مع الذات الإلهية. ان الإيمان ثمرة الروح وليس ثمرة الجسد. ومن يريد ان يهدي احدهم الى الإيمان، يحتاج القدرة على الكلام الطيب والتفكير السليم، ولكن ليس الى القوة والتهديد (...) ولإقناع روح تحتكم الى العقل، لا يحتاج المرء لذراعه ولا لعدة القتال أو لأية وسيلة أخرى يمكن ان يهدد بها إنسانا ما (...)".
تجدر الإشارة هنا إلى أن بابا الفاتيكان حرص على أن يقول مرتين أنه أقتبس جزءاً من الحوار، وذلك لكي يوضح أن تلك الجملة المتعلقة بنشر الدين بالسيف ليست له.

"أقوال البابا جاءت في ظرف ساخن"
صورة
: لقاء سابق للبابا مع وفد من المسلمين في عام 2005

وفي تعليقه على تصريحات البابا قال الدكتور محمد سبيلا، أستاذ الفلسفة بجامعة محمد الخامس في المغرب، في حوار مع إذاعة دويتشة فيله أنه: "قبل الحكم على تصريحات البابا يجب أولاً تحليلها وتمحيصها ومراعاة المفردات والمصطلحات، التي استعملها الحبر الأعظم وفهمها في السياقات المختلفة لها". وأشار سبيلا إلى أن ما وصل من تلك التصريحات حتى الآن لا يعدو ان يكون فقرات عن طريق وكالات الأنباء. ويفسر أستاذ الفلسفة المغربي، الذي كان له تجربة لقاء وحوار فكري مع بينديكت السادس عشر قبل ان يجلس على كرسي البابوية، ردة الفعل السريعة ضد تصريحات البابا بأنها ناجمة عن طبيعة الظرف الحالي بالنسبة للمسلمين والذي وصفه بانه "ساخن وغير مناسب"، مشيراً في هذا السياق إلى ان وقع قضية الرسوم الدانمركية مازال في النفوس، وكذلك قضية سلمان رشدي. ويضيف سبيلا: " نحن أمام سياق وأمام جو عالمي ساخن وأمام جيوستراتجية من الغرب لمحاربة الإرهاب يتداخل فيها مع مواجهة الإسلام".



وعما إذا كان البابا يؤمن بضرورة الحوار مع العالم الإسلامي أو أن لديه رؤية تصادمية، يصف سبيلا البابا الذي عرفه عن قرب بأنه "شخص مثقف" و "رجل عميق الثقافة" لكن، والكلام للمفكر المغربي: "هناك نزعة محافظة قوية في خطاب البابا". وبشكل غير مباشر ينتقد الفيلسوف المغربي بينديكت السادس عشر بالقول "إن كانت لديه نية ما ربما عبر عنها أحيانا في الحوار ولكن النية لا تكفي لأن المرء مطالب بمراجعة ركام الأحكام المسبقة السلبية المتراكمة." ويضيف سبيلا أن النص الديني عموماً في أي دين يتضمن شقين هما: "الحوار والسلم ولكن هناك أيضا شق الدعوة إلى الحرب وإلى استعمال العنف". وتاريخ الديانات هو حركة يتردد فيها بشكل دوري خطاب العنف والسلوك. والفرق هو ان النخب الدينية أو النخب المثقفة الدينية تغلب هذا الوجه أو ذاك. إما تغلب وجه السلم والتأويل السلمي أو الـتأويل الحربي والعنيف.



أما البروفسور اورسولا شبولرـ شتيجيمان، المتخصصة في علوم الإسلام والمدرسة في جامعة ماربورج الألمانية، فتقول أنه: "كان يتحتم على البابا ان يصرف النظر عن الاقتباس من حوار قديم"، مشيرة، في حوار مع موقعنا، إلى أن النبي محمد كان "شخصية كاريزمية" جديرة بالاحترام والتقدير. وتعتقد الخبيرة في الشئون الإسلامية أن تصريحات البابا قد تعرقل حوار الأديان معربة عن تخوفها من أن يتطور الوضع بين المسلمين والغرب إلى حد التأزم.






دويتشه فيله (ع.م)


وهنا مقتطفات من محاضرة البابا التي أثارت حفيظة المسلمين
https://www.dw-world.de/dw/article/0,214 ... 75,00.html

في محاضرة بجامعة ريجنسبورج اقتبس بينديكت السادس عشر جملاً من محاورة قديمة بين إمبراطور مسيحي ورجل دين مسلم تتعلق بعلاقة الدين بالعنف، الأمر الذي أثار غضب المسلمين، حتى مع تأكيد الفاتيكان على احترام البابا لجميع الديانات.





سيداتي سادتي،



إنها للحظة مؤثرة بالنسبة لي أن أكون مجدداً في هذه الجامعة وأن يُسمح لي بإلقاء محاضرة مرة أخرى. في هذه الإثناء تعود بي أفكاري الى السنوات الماضية التي بدأت فيها عملي في جامعة بون بعد فترة جميلة من عملي كأكاديمي في معهد فرايزينغ (...). كان من الواضح ان كلتا الجامعتين، من خلال طرحهما تساؤلات عن عقلانية الإيمان، تؤديان عملاً يتعلق بحدود العلوم الكونية، حتى لو لم يكن بمقدور الجميع الإيمان بنفس المعتقد. وهنا يحاول علماء اللاهوت تناول قضايا الكون بحكمة وربطها بقضايا عقلانية عامة (...) إحدى المسائل الخلافية التي كانت سائدة في الجامعة تمثلت في مسألة الإبقاء على موقف يتسم بالحتمية والعقلانية أمام سوء الظن المتطرف والسؤال عن الرب عن طريق العقل والقيام بذلك في سياق موروثات الديانة المسيحية.





تذكرت كل هذا مجدداً عندما قرأت مؤخراً جزءاً من الحوار الذي نشره الأستاذ تيودور خوري من جامعة مونستر والذي جرى في المقر الشتوي للإمبراطور البيزنطي واسع العلم والإطلاع مانويل الثاني قرب أنقرة عام 1391 وبين واحد المثقفين الفرس حول الإسلام والمسيحية وحقيقة كل منهما. ويبدو ان القيصر دوّن الحوار أثناء حصار القسطنطينية بين عامي 1394 و1402. ويفهم من هذا أيضا أن أقواله قد نقلت بشكل أكثر تفصيلاً من كلام محاوره الفارسي. امتد الحوار ليشمل المساحة الكاملة لتركيبة الايمان المنصوص عليها في الإنجيل والقرآن؛ كما ان حوار دار بشكل خاص حول صورة الرب والإنسان بالإضافة الى وجوب التطرق الى العلاقة بين "القوانين الثلاثة" أو كما يقال "أنظمة الحياة الثلاثة": العهد القديم والعهد الجديد والقرآن. لا أريد التطرق الى ذلك هنا في هذه المحاضرة، بل الى نقطة هامشية وردت في سياق الحوار والتي سحرتني فيما يتعلق بموضوع الإيمان والدين. تعتبر هذه النقطة منطلقاً لتأملاتي في هذا الموضوع.



في جولة الحوار السابعة المنشورة من قبل الأستاذ خوري والمسماة (قضايا خلافية)، يتطرق الإمبراطور إلى موضوع الجهاد أو الحرب المقدسة. كان الإمبراطور يعلم بالتأكيد ان هناك آية في القرآن تنص على أن لا إكراه في الدين، وهي احدى الآيات المبكرة التي، كما يروي لنا أهل العلم، أتت في وقت كان فيه محمد نفسه ضعيفاً ومُهددا. ولكن الإمبراطور كان على دراية أيضا بالنصوص الأخرى المتعلقة بالجهاد والتي ظهرت في مرحلة لاحقة. وبدون الخوض في تفاصيل التعامل المختلف بين أهل الكتاب والكفار، يتطرق الإمبراطور بشكل فظ ـ الأمر الذي فاجئنا وأثار دهشتنا ـ إلى العلاقة بين الدين والعنف في حواره مع الفارسي، إذ يقول له: "ارني ما الجديد الذي أتى به محمد، انك لن تجد سوى الأشياء السيئة واللاإنسانية، مثل فرضه نشر الإيمان، الذي يبشر به، بقوة السيف." بعد ان قال الإمبراطور مقولته، أخذ يقدم بالتدريج اسباب قوله هذا، متسائلا : لماذا يعد نشر الإيمان بالقوة مناف للعقل؟ فنشر الدين بالقوة يتعارض مع جوهر الرب وجوهر الروح. ويضيف الإمبراطور بالقول: " ان الرب لا يُسترضى بسفك الدماء. وان عدم الاحتكام الى المنطق يتنافى مع الذات الإلهية. ان الإيمان ثمرة الروح وليس ثمرة الجسد. ومن يريد ان يهدي احدهم الى الإيمان، يحتاج القدرة على الكلام الطيب والتفكير السليم، ولكن ليس الى القوة والتهديد (...) ولإقناع روح تحتكم الى العقل، لا يحتاج المرء لذراعه ولا لعدة القتال أو لأية وسيلة أخرى يمكن ان يهدد بها إنسانا ما (...)".





ان الجملة الحاسمة في هذه الحجة القائمة على معارضة الهداية باستخدام العنف تتمثل في ان التعامل غير العقلاني مع الامور يتعارض مع الذات الإلهية. وهنا علق الناشر، الأستاذ تيودور خوري، على ذلك بالقول: "بالنسبة للإمبراطور، باعتباره بيزنطي ملم بالفلسفة الإغريقية، تعد هذه الجملة بمثابة حقيقة لابس فيها. أما فالفقه الإسلامي فيرى على العكس من ذلك ان الخالق يسمو على هذه المفاهيم وأن إرادته لا ترتبط بأي مقياس من مقاييسنا، حتى لو تعلق الأمر برجاحة العقل. ويقتبس خوري في هذا الخصوص عملاً لأحد المختصين بالدراسات الإسلامية وهو ر. ارنالديتس، الذي أشار الى ان ابن حزم ذهب بعيدا فى توضيحه لهذه الاشكالية الى حد قوله ان الخالق لا يقاس حتى بكلمته، كما أن ليس هناك شيء يلزمه بان يوحي لنا بالحقيقة، حتى إذا أراد منا يوماً ما أن نعبد الأوثان فعلينا أن نرضخ لإرادته. (...)
آخر تعديل بواسطة ياسر الشريف المليح في الأحد سبتمبر 17, 2006 12:42 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
ياسر الشريف المليح
مشاركات: 1745
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
مكان: ألمانيا
اتصال:

مشاركة بواسطة ياسر الشريف المليح »

تحية للجميع..

سأبدأ بالتعليق على ما أورده موقع الدويتشه فيللا كمحاولة شرح لما اقتبسه البابا من كلام الإمبراطور الذي جاء وصفه بأنه غزير العلم..

قال الموقع:
تجدر الإشارة هنا إلى أن بابا الفاتيكان حرص على أن يقول مرتين أنه أقتبس جزءاً من الحوار، وذلك لكي يوضح أن تلك الجملة المتعلقة بنشر الدين بالسيف ليست له.
فالموقع يريد أن يقول أن هذا الكلام قاله الامبراطور ولم يكن هو كلام البابا، في محاولة لإخراج البابا من الحرج.. فهل كلام الإمبراطور صحيح أم غير صحيح؟؟
الإسلام الذي ليس فيه إكراه على الدخول فيه كان في فترة مكة ولكنه انهزم هناك، مما اضطر النبي عليه الصلاة والسلام إلى الهجرة إلى المدينة، وهناك بدأ التخلي عن ذلك المستوى من الدين، وجاء الإكراه على دخول الإسلام، الذي قامت عليه الشريعة.. وقال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: "أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإن فعلوا عصموا مني أموالهم ودماءهم إلا بحقها، وأمرهم لله"
وهذا حديث واضح في أن الإسلام في المدينة أمر النبي بقتال الناس حتى يدخلوا الإسلام.. وبالطبع لا يستطيع النبي أو غيره أن يكره الناس على أن يكونوا مؤمنين.. فالإيمان في القلب.. ولذلك فقد كان هناك منافقون، يظهرون الإسلام، يصلون ويدفعون الزكاة، ولكنهم لم يكونوا مؤمنين به حقيقة.. هذا هو معنى الآية "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي".. فالإنسان لا يمكن أن يُكره على الإيمان، ولكن يمكن أن يُكره على إعلان الإسلام وأقامة الصلاة وإيتاء الزكاة..

يتواصل...
ياسر الشريف المليح
مشاركات: 1745
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
مكان: ألمانيا
اتصال:

مشاركة بواسطة ياسر الشريف المليح »

يتواصل:

وقال البابا، في محاضرة له بجامعة ريجينسبورج الألمانية التي كان يدرس فيها علم اللاهوت: "كان الإمبراطور يعلم بالتأكيد ان هناك آية في القرآن تنص على أن لا إكراه في الدين، وهي احدى الآيات المبكرة التي، كما يروي لنا أهل العلم، أتت في وقت كان فيه محمد نفسه ضعيفاً ومُهددا.

هنا أخطأ البابا بالتأكيد.. فإن هذه الآية لم تنزل في مكة وهو الوقت الذي كان فيه النبي محمد عليه السلام ضعيفا ومُهددا.. فسورة البقرة التي جاءت فيها هذه الآية هي سورة مدنية نزلت في المدينة عندما صار الإسلام قويا وله جيش ودولة.. ولكن معناها أن الإيمان لا يمكن إدخاله إلى القلب بالإكراه..
ÂãäÉ ÃÍãÏ ãÎÊÇÑ
مشاركات: 145
اشترك في: الاثنين أغسطس 21, 2006 9:15 pm
مكان: بورتسودان

مشاركة بواسطة ÂãäÉ ÃÍãÏ ãÎÊÇÑ »

أعتقد ان بابا الفاتيكان الجديد رجل ذكى جدا ، فقد أراد ارسال رسالة ( محددة ) للأخوة المسيحيين ( ولمن يهمه الأمر ) وفى توقيت معين ولهدف أو أهداف معينة ، وكان يعلم بالطبع هو ومستشاريه..
حجم الضجة أو الأزمة التى يمكن أن تثيرها مثل هذه الاشارات والتصريحات
هذه الرسالة ، و(التوقيت )الذى صدرت فيه، وبالتالى الأهداف القريبة ..والبعيدة لها ، هى ما يجب مناقشته، القضية ليست ان البابا أشار الى الاقتباس أو لم يشر..
القضية هى ..لماذا الان ؟!!
وفى هذا التوقيت بالذات.
وما هى الرسالة الخفية التى أراد البابا أرسالها ، ولمن ، ولأى هدف ؟؟

هذه الأسئلة تعيد الى الأذهان الظروف التى صاحبت انتخاب البابا بندكت ، والجدل الذى دار فى تلك الأثناء...
Blogger:a-mukhtar.blogspot.com
ÂãäÉ ÃÍãÏ ãÎÊÇÑ
مشاركات: 145
اشترك في: الاثنين أغسطس 21, 2006 9:15 pm
مكان: بورتسودان

مشاركة بواسطة ÂãäÉ ÃÍãÏ ãÎÊÇÑ »

فقد أشارت بعض الصحف بعد تنصيبه الى انه
كانت له بعض الآراء السلبية حول الدين الاسلامى .

لذا أعتقد ان البابا بندكت كانت لديه رغبة شديدة فى الافصاح عن رأيه حول الدين الاسلامى ، حتى ولو عبر الاستشهاد برأى غربى نمطى يشير الى ان الاسلام قد انتشر بحد السيف ، وأعتقد انه كانت لديه حسابات ( خاصة ) سياسية ودينية ،
وانه أراد ايصال رأيه فى الاسلام لاتباعه حول العالم ، وكان يعلم ان رأيه سيكون له صدى فى النفوس والعقول الى الأبد ..كأعلى رمز دينى مسيحى ، حتى لو ارتفعت الأصوات المستنكرة لتصريحه حتى من قبل المسيحيين أنفسهم .

وكان يعلم بالطبع ، رد الفعل العالمى الذى سيصاحب هذا التصريح أو التلميح ، لذا أعتقد انه قد كتب خطاب الاعتذار ( المغلف ) ربما حتى قبل أن أن يكتب محاضرته للجامعة الألمانية . وعمد الى الاقتباس من الامبراطور البيزنطى بهدف ذر الرماد فى العيون ، وتوفير التبرير والغطاء اللازم ، فهو ليس ساذجا بالطبع ، وتلميح مثل هذا لابد أن يكون محسوبا فى هذا التوقيت وهذا الظرف العالمى الحرج الذى ينذر بنذر المواجهة بين اتباع الديانتين .

والسؤال هو هل يحق لبابا الفاتيكان أن يبدى رأيه الشخصى حول الاسلام أو اى دين آخر ؟
فى الاجابة على هذا السؤال ..يكمن السر فى استعانة البابا بالاقتباس اياه.

كرأى شخصى أعتقد انا البابا الأخير من المؤمنين بحتمية المواجهة بين الاسلام والمسيحية ، والا لماذا كان هذا التصريح حول الاسلام تحديدا وليس أى دين آخر ؟

وربما يكون قد قصد بتصريحه هذا التمهيد لاعلان بدء المعركه الكبرى ، أو كما يسمونها ( آرمجدون ).
أو ربما قصد اعطاء اشارة معينة ، يعلم انه ستكون لها دلالاتها .
Blogger:a-mukhtar.blogspot.com
ياسر الشريف المليح
مشاركات: 1745
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
مكان: ألمانيا
اتصال:

مشاركة بواسطة ياسر الشريف المليح »

سلامات وشكرا على المداخلة يا آمنة.. لدي تعليق على ما تفضلت به..

أنت تقولين أن الصحف أشارت إلى أن للبابا آراء سلبية حول الإسلام.. وتتساءلين:
والسؤال هو هل يحق لبابا الفاتيكان أن يبدى رأيه الشخصى حول الاسلام أو اى دين آخر ؟
فى الاجابة على هذا السؤال ..يكمن السر فى استعانة البابا بالاقتباس اياه.


فهل تتوقعين من أي مسيحي عادي، دع عنك البابا، أن تكون لديه آراء إيجابية حول الإسلام، بمعنى أنه يرى فيه عقيدة صحيحة وأنه حق؟؟
أنا لا أتوقع ذلك، خاصة أن هناك آيات واضحة تدعو المسلمين إلى قتال أهل الكتاب وأخذ الجزية منهم إن لم يتقبلوا الإسلام؟؟ ولكني أتوقع من رجل مثقف وذكي، مثل البابا، أن يهتم بمسألة الاحترام المتبادل للديانات ولحرية توجيه النقد للخطاب الديني بصورة عامة، خاصة إذا كان هذا الخطاب يتبنى العنف أو يلوّح به أو يتبنى التكفير، ليس فقط لأتباع الديانات الأخرى وإنما أيضا لأتباع الدين الواحد إذا كانت رؤيتهم تختلف عن الرؤية السائدة..
مسألة طبيعية أن يعترف المسلمون بالديانات المذكورة عندهم في القرآن كالمسيحية واليهودية، وبالرسل والأنبياء المذكورين في القرآن، بالرغم من التصريح بأن أتباع هاتين الديانتين قد قاموا بتحريف التوراة والإنجيل.. ومسألة طبيعية أن يعترف المسيحيون بديانات العهد القديم المذكورة عندهم.. وأيضا مسألة مفهومة أن لا يعترف اليهود بالمسيح وبديانته، أو بالنبي محمد وبديانته.. وبنفس القياس فإنه أمر طبيعي ألا يعترف المسيحيون بأن الإسلام دين حق يلزمهم اتباعه.. ونحن نعرف أن المسلمين أيضا لا يعترفون بديانات عالمية أخرى جاءت بعد الإسلام، وهي معترف بها في العالم وفي الأمم المتحدة، مثل البهائية..
يمكن مطالبة الناس باحترام عقائد الغير ولكن ليس بالضرورة الاعتراف بأنها الحق.. ومن هنا لا يحق لأحد أن ينكر على الناس انتقاد الأديان بطريقة موضوعية بعيدة عن السخرية والتهكم أو التكفير والتخويف والإرهاب..
فالقول بأن الإسلام كدين وسلطة انتشر وتوسع بواسطة الحرب والقتال لا يعيب الإسلام في شيء.. فقد كانت الحرب وسيلة معروفة ومتبعة في الصراع بين الدول في ذلك الوقت.. واليهودية كان لها نصيب كبير من الحروب ابتداء من موسى عليه السلام وفتاه يوشع وإلى الأنبياء الملوك كسيدنا داؤود وسيدنا سليمان اللذان أقاما دولتهما بعد أن انتصرا على الدول في المنطقة.. وكلنا نعرف قصة سيدنا سليمان مع الملكة بلقيس من بداية تفقده للطير وقصة الهدهد الذي جاءه بخبرها وهي محكية أجمل حكاية في هذه الآيات الكريمات من سورة النمل:

فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22)

إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23)

وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24)

أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25)

اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26)

قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (27)

اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ (28)

قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29)

إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30)

أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31)

قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ (32)

قَالُوا نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ (33)

قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (34)

وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ (35)

فَلَمَّا جَاء سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36)

ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ (37)

وتستمر القصة لتنتهي بدخول بلقيس في دين التوحيد:
قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (44)

ونحن نعرف أن المسيحية لم تنتشر في الثلاث قرون الأولى لأنها كانت دعوة سلمية في وقت كانت فيه السطوة للحرب والحروب ولذلك انهزمت الدعوة وأصبح التلاميذ والأتباع مضطهدين ومطاردين ولم تقم لهم دولة.. ونعرف أن المسيحية لم تنتشر إلا بعد أن اعتنقها الأباطرة وأولهم الامبراطور قسطنطين.. وفيما بعد جاءت عهود الأباطرة المسيحيين الفاتحين أمثال هرقل وغيرهم الذين أقاموا امبراطوريات مسيحية كالامبراطورية البيزنطية في القسطنطينية وفي روما..
بنفس الطريقة فإن الدعوة الإسلامية في مكة، والتي قامت على الإسماح، قد تعرضت للإضطهاد وتعذيب الأتباع المستضعفين إلى أن وصل الأمر إلى التآمر على حياة النبي في الخطة المعروفة بحصار داره بواسطة فتية من جميع القبائل وضربه ضربة رجل واحد فيتفرق دمه على القبائل.. وفي ذلك المنعطف الرهيب جاء الأمر الإلهي للنبي محمد عليه السلام بالهجرة إلى المدينة، وفيما بعد جاء الأمر بالتغيير إلى أسلوب القتال لحماية الأتباع ولنشر العقيدة.. وهذا المستوى الجديد يعتبر أمرا عقلانيا لأنه يناسب ذلك الوقت.. وهذا ما أعتقد أن الامبراطور إيمانويل قد ذُهل عنه، وبنفس المقدار ذُهل عنه البابا الذي رأى أن العنف غير عقلاني ولا يتفق مع الطبيعة الإلهية.. وكلاهما لا يعرفان أن الأوامر الإلهية لا تعبّر عن كمال الإله بقدر ما تعبر عن حاجة وطاقة البشر..
والسلام..
ياسر
ÂãäÉ ÃÍãÏ ãÎÊÇÑ
مشاركات: 145
اشترك في: الاثنين أغسطس 21, 2006 9:15 pm
مكان: بورتسودان

مشاركة بواسطة ÂãäÉ ÃÍãÏ ãÎÊÇÑ »

أتفق معك أخى ياسر تمام فى كل ما قلت ..

واعتقد السؤال الذى يجب ان نطرحه على انفسنا كمسلمين : ألم يكن لنا دور كبير فى أن ينظر العالم الى عقيدتنا وحضارتنا بهذه الصورة السلبية ، خصوصا فى ظل هذا السعار والتطرف الذى يجتاح العالم الاسلامى ..
شخصيا وبالرغم من اننى مسلمة الا ان منظر المسلمين شعث اللحى والمتشنجين ومنظر المسلمات المنقبات مثل الخيم المتحركة ..يثير فى نفسى الخوف والاشمئزاز ، فما بالكم بالاخرين .

هل هذه هى حضارتنا الاسلامية التى قرأنا ودرسنا انها أثرت فى العالم كله ؟

هل هؤلاء المتطرفون يمثلوننا حقا ؟

هل نحن وهم ننتمى الى دين واحد ؟

وماهو دورنا فى ابراز عقيدتنا بالصورة الى نراها حقا وليس بالصورة التى يبرزها المتطرفون ؟
Blogger:a-mukhtar.blogspot.com
عمر التجاني
مشاركات: 228
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:28 pm

أوافقك البعض ,اختلف معك في البعض

مشاركة بواسطة عمر التجاني »

الأخ ياسر لك خالص التحايا.
كنت أود التعليق على موضوعك ولكن جهاز الكمبيوتر لم يسعفني فقد لحق به عطب . وستجدني حاضر ا ولك وللجميع التهنئة بمناسبة رمضان الكريم
أضف رد جديد