أوراق من مذكرات هالة

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
Ãíãä ÍÓíä
مشاركات: 342
اشترك في: الخميس مايو 26, 2005 11:27 pm

أوراق من مذكرات هالة

مشاركة بواسطة Ãíãä ÍÓíä »

معرفة الحقيقة ليست كالعلم بها
صورة العضو الرمزية
Ãíãä ÍÓíä
مشاركات: 342
اشترك في: الخميس مايو 26, 2005 11:27 pm

مشاركة بواسطة Ãíãä ÍÓíä »

[align=left][Greida, South Darfur: A Diary Account

I arrived in Greida in the afternoon of 22nd May 2006. The people of Greida (south-east of Nyala) are a mixture of pastoralists and farmers and before the conflict the town's population was less than 50,000 people. Now Greida is inhabited by over 300,000 people, many of whom fled their villages when they were attacked by Janjaweed militias. The town is full of displaced people who arrived with their animals. Their cows and donkeys occupy the town's roads and yards. Due to the danger outside. Greida is controlled by a faction of the Sudan Liberation Army - SLA.

The displaced are deprived of their basic needs with children and mothers sheltering under trees or, in some cases, using their own clothes to form a canopy. Currently the numbers of displaced people are increasing substantially, due to the last attack on Jogana village 45km east of Greida.

Very few aid agencies work in Greida. Those who do include the ICRC, Oxfam and The Dutch Agency Zoa. It crossed my mind that the rainy season is on its way. What will happen to these people when the torrential rain begins to fall?

Whilst I was visiting Greida, the displaced population were experiencing a small battle, defending their lives, livelihoods, cattle and water source. The people of Greida are not armed. They are civilians who have no access to weapons, yet they have no choice but to stand-up for their lives and to defend their homes, their children and families. However, tragically, this results in large-scale losses of life.

One evening, I was talking to a group of 60 women who all headed households. "All of the men are gone, either dead or disappeared" said the women of Greida, "we have to follow our men when they go out to defend us. We uncover our heads to give them courage and let them know that we are proud of them, even when they are facing machine guns with sticks and knives". The women continued to describe their situation. "What can we do? Obsango (African Union), is not protecting us and the militia doesn’t care whether we need protection or not. We need to be safe, we don’t want more killing. We are standing all alone here".

That night over 25 people were killed, and when their bodies came back three among them were women. One of the women ripped off her cloth and sat in the middle of the battlefield before getting shot in the head. Another 16 people disappeared, including a 17 year old boy I saw in the morning talking to his mother who works as a cleaner in the compound of the Zoa INGO.

That evening in Greida sounds of weeping and crying were heard everywhere. Children faces were sad with eyes full of tears; the women's faces displayed feelings of sadness mixed with anger. The displaced who were settled near the war field crossed the city to sleep on the other side. I said goodbye to the women, as they pleaded "do not forget us, we are standing here alone."
Hala
May 27th ,06
صورة العضو الرمزية
Ãíãä ÍÓíä
مشاركات: 342
اشترك في: الخميس مايو 26, 2005 11:27 pm

مشاركة بواسطة Ãíãä ÍÓíä »

A Diary Account- Nayla –South Darfur



خالتى حوا فى حوالى الخمسين من العمر، غاية فى الجمال ، الاسنان ناصعة وبيضا ، والبشرة سوداء خافتة وقوامها نحيل ومعتدل ،
فى مكان وزمان مغاير كان يمكن ان تكون موديل لامعة.

خالتى حوا من الملم:
"تعرفى يا هالة غنوة خليل اسماعيل (شفت اريل فى الملم) هيا بت امى اريل دى ما خيتى بت خالى.
واللة الساعة الما كنا نلبسو ونمشو الحفلة الا البكان دا كلو يقيف على حيلو ، ... بنات الحوش جن....
أييييا ياهالة الدهب الكان عندنا الا نحنا ما كن نتبرع للغاشى والماشى ، كان ناس الحكومة يجونا دا يرين التبرعات للحرب ،
الوقت داك ما نعرف مرقنا ختمنا من ايدينا وملينا جرادل دهب الغويشات
كلة اديناهو للحكومة الا نحنا عارفين جنس دا بيبقى علينا".


خالتى حواء من الفور وامها عربية.
زوجها الاول ميسيرى
والثانى زغاوى.
كل ضربة او هجمة لقرية فى دارفور تتأذى منها فى الصميم
" حييا ديل ما خيلانى احييا داء ما عم بناتى" وهكذا ودى ما نسيبتى.

وتستمر الماساة "
كر على اولادنا المتعلمين يا هالة ،
المدرسين والجوا من السعودية كلهم راحو ،
الجنازات " تلاتة يوم مرقنا نكوس الجنازات ،
ساقوهم من قدامنا.
جعفر اخوى مرق بدرب ونحنا بدرب الا بس بالريحة .... شمينا الريحة لقيناهم مرميين ومكشفوفين" .
ساعة جرينا تالاتة يوم بكرعينا وخايفين الا كان بجالابتى دى لا هدم لا قرش لا تعريفة.
انتى كان شفتى الملم شنوا المافيها ؟ الملم شنوا الاما نزرعوا ؟ البامية, الشطة, الطماطم ........


اسلم نفسى لخالتى حواء لحظة وصولى الى دارفور. اسلم نفسى للاوراد والتعاويذ السرية كل صباح تهمس بها خالتى حواء من حولى قبل الذهاب الى الفيلد.
فى وضع لا يمكن التنبئ فية بشى. الاختطاف القتل و الاغتصاب افعال مصاحبة للحياة اليومية فى و اقع دارفور وتظل تعاويز خالتى حواء ونبؤتها هى مصدر امنى الداخلى الوحيد اثق بها اكثر من تقارير الامم المتحدة حول الوضع الامنى:
"امشى الحبة دى ما بتجيك امشى بتمشى وتجى طيبة".

Hala
Nayla October 5th 2005
صورة العضو الرمزية
ÃÈæ ÈßÑ ÓíÏ ÃÍãÏ
مشاركات: 318
اشترك في: السبت فبراير 04, 2006 5:08 pm
مكان: Dubai
اتصال:

مشاركة بواسطة ÃÈæ ÈßÑ ÓíÏ ÃÍãÏ »

خالتى حواء من الفور وامها عربية.
زوجها الاول ميسيرى
والثانى زغاوى.
كل ضربة او هجمة لقرية فى دارفور تتأزى منها فى الصميم


حواء دي ما كل السودان !!
abubakr sidahmed
Blogger:sidahmed.blogspot.com
صورة العضو الرمزية
Ãíãä ÍÓíä
مشاركات: 342
اشترك في: الخميس مايو 26, 2005 11:27 pm

مشاركة بواسطة Ãíãä ÍÓíä »

A Diary Account- Mershing and Manawashi, South Darfur


ترهص بنا العربة فى طريق ميرشينق وعم عثمان السائق يزرع الطمانينة فى قلوبنا

" ما فى مشكلة الايام دى.. السكة امنة انا مشيت الموقف وسالت".
افكر فى داخلى؛ السكة امنة الان, بعد او قبل دقيقة قد ينقلب الموقف كلة راس على عقب؛ كلو كيلو متر نقطعة هو سباق مع او فى اتجاة الخطر الكامن.

اشعر براحة عميقة عند رؤيتى لاسواق منواشى. احب السوق فى منواشى . احب النسوة الجالسات عند بوابة السوق متحديات المخاطر ومصممات على دفع عجلة الحياة رغم كل شى. اسلم على النسوة الائى ألفن حضورى على عجل مع وعد الحضور لاحقا للشاى.

اكثر ما يرعبنى المساحة التى نضطر لقطعها بين الشارع الرئيسى والحلة. الفراغ المحيط با لمكان والسكون يضاعف الخوف. عم عثمان اخبرنى ان احد قصور على دينار لا يبعد كثيرا عن ميرشينق.

محمد سيف الدين مدرس من كيلا . اتلاقينا فى ميرشينق حوالى ثلاثة مرات. محمد سيف الدين ممكن يكون راجل جيرانا او ود عمتى. محمد سيف الدين جدير بالثقة. مثلة قلة فى هذا الذمان ولكن ان قابلتهم يمكن ان تامنهم على حياتك.
طالما اعجبت بنصاعة جلباب محمد سيف الدين رغم ضنك العيش فى المعسكر وندرة المياة.

الاجنبية اليضاء تقف بينى وبينة وكانها تقول انا الاهم هنا. محمد يتجاهلها ويوجة حديثة الى
" المراة دى قالت دايرة صورة؛ لية عشان تعمل بيها شنو؟؟ يا خى كلمى الناس ديل دى ما جنينة حيوانات احنا ناس يا خى؛ كل مرة يجوا يصورونا والحال فى حالة.

محمد فقد امة واباة اثناء الهجوم على كيلا . محمد اخبرنى ان امة ماتت و هى تحاول التشبث بثوبها الذى نزع عنها عنوة.
عزة النفس والكرم رغم العنت القسوة التى لاحدودد لها: ياتى الشربات من مكان ما فى كورة كبيرة؛ يرمقنى محمد ولسان حالة يقول انت دوما لا تشربى شرابنا .

يغمرنى الحرج كا لمعتاد ما ذا اقول لة واى عذر يمكن ان اختلقة ؛ ماذا لو قلت له الحقيقة انو انا ما عندى زمن عشان جسمى يجرب موية مختلفة وانو ما عندى زمن عشان اعيا وانى اعيش فى سباقات وهمية مع الزمان والمكان وانى من هنا مضطرة للسفر لعدة مناطق اخرى وانو وانو. اخفض عينى واتجاهل العتاب فى نظرات محمد سيف الدين . يمضى الاجتماع سريعا وعينى عم عثمان القلقة تراقب الفضا المحيط بنا
" يا استاذة ما نمش".

تلهث العربة مرة اخرى وتتسارع دقات قلبى وتبطى مع منحدرات ونتؤات الطريق. اخيرا السوق فى منواشى. النساء جالسات هادئات وصابرات.الخطر محيط بنا ولكن نتبادل التحايا والسؤال وكأن كل شى على ما يرام . كويسين؛ اهلك ؛ العيال وهكذا.....

تجلس الى جوارى؛ فى حوالى الخامسة والستين من عمرها وجهها ملئ بخطوط عميقة و اسرة وتقود الحديث: السوق خرب؛ ما نقدر تزرعو تانى وين نزرعوا. اليوم داك جو شالوا بقرتى من قدام عينى مشيت بى وراهم يوم كامل الا ابو كلو كلو ما يرجعو البقرة.

من الذى يسرق بقرة امراة فى الخامسة والستين البقرة هى حياتها وثروتها . تغمرنى قصة البقرة بشكل شخصى جدا.

فى يوم ما بعد عدة اشهر اتبادل الحديث مع رجل فى ايرلندا وتاتى قصة البقرة. صباح ايوم التالى اجد مبلغ 1000Euro فى انتظارى بااستقبال الفندق لشرا بقرة اخرى.

بعد عدة ايام فى مطار نيالا عم عثمان بانتظارى .

لازم نمشى منواشى يا عم عثمان.
" يا حليل منواشى يا هالة السوق ما اتفرتق والنسوان طشوا"
متين؟
" الاسبوع المضى"
ضربة كبيرة حصلت ما سمعتى؟؟ اللة ما مرقنا " تتوالى الكلمات من فم عم عثمان عن الذى قتل والتى اغتصبت و........

الالف يورو تدرجيا ذهبت لشرا ماكيانات خياطة لنساء معسكر بليل-شرق نيالا.

لاتزال تسكن عقلى و اسال عنها الغاشى والماشى ؛ سرقوا بقرتها اذا قابلتموها اخبروها انى مدينة لها بثلاث بقرات .

Hala
January,
2005
أضف رد جديد