نغم الشفاء : لبولا
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
نغم الشفاء : لبولا
نغم الشفاء : لبولا
في رحلة عودة الطيور في موسم التدفئة قبل موعدها ، حملت معها رسائل الحنين من الموطن الأول ، وقد فكَّت النخل الولود عُقد خصلاتها . أمسكت بنواة حبة رُطَب وكتبت :
لن ينسى الرمل خُطاك حافياً على دروبه ، ولن تمحى الرياح محبتك . نشأتَ أنتَ مُحباً وعاشقاً للكائنات قبل كتابة الشرائع . يدك وبشاشة بسمكَ أُرجوحة تصعدها الطفولة في وهج فرحها والأصدقاء . فكرك والمَسلُك توأمان منذ تفتحت عيناكَ ورفقتكَ نعيم لم توصفه الكُتب المُقدسة . من سرعة نُهوضَك لمشاغل الدُنيا حسبتَ الجسد قصيدة كأبطال الأساطير ، لا تتعب ولا تغفو . نهضة حُلمُكَ إلى التجديد والفِكَر هي خُطى الخاطر على المُنعطفات ، ولكنه على الجسد حجارة ثقيلة !.
أتذكر التجربة الأولى ، وكيف انفجر أنبوب الأمعاء ! ،
عندها تذكرنا جميعاً أن لك جسداً لا يقدر على حمل رؤاكَ فترفق به وبأحبتَكَ . في منعطفات الدُنيا تُصاحب الروح الجسد عند كل معنى من معانيها في الذاكرة ، صُحبة لا فكاك منها حسب ما نعلم . لغريزة التفكير ونحنُ نُمسِك بقيادها أن تنتبه أن الجسد حلقتنا الأضعف . على طاولة الاستشفاء : نعود جميعاً أدراجنا إلى طفولتنا الأولى نأخذ الجُرعة في موعدها ، ونغمُض العين من مرارة الطعم .
لك الشفاء سيدي ،
فالمرض رفيق ثقيل الظل ، يهبط معنا الدرج وينام معنا على وسادة العواطف ويحشُر أنفه في كل صغيرة وكبيرة ، ومن الحِكمة أن نصبر على شيطان التفاصيل .
دعه سيدي واسلس قياده بالطاعة ، رُغم معرفتي أنكَ لو عرفتَ الطاعة يوماً لما كُنت نابه الفِكر ولا مُعلماً عميق الغور في أنفُس طُلابكَ ومحبيك ، بل لأصبحت قوي الجسد يعرف كيف يعزق الأرض ويهبها طعماً آخر للحياة .
محبتنا لكَ ولمن برفقتك ، فالبسمة على أوجههم خير تميمة لشفاء النفس .
بيكاسو
عبدالله الشقليني
26/10/2006 م
-
- مشاركات: 1027
- اشترك في: الأحد مايو 08, 2005 8:09 pm
العزيز عبد الله الشقليني،
تحية طيبة والعيد مبارك، كتابة ممتعة،
تكلمت مع استاذ بولا يوم العيد ومن صوته واضح انه اتحسن كتير،
بي كلامك عن جرعات الدواء وطعمها المر، ذكرتني لما كنت بتكلم معاهو في نص الكلام اخد ليهو صنة كده، وقال بعدها Merci،
بعدها ضحك وقال دي الممرضة ادتني حقنة.
وانا بقول معاك امنياتي للأستاذ بولا بعاجل الشفاء وتمام العافية.
و
Good to see you here
تحياتي
تحية طيبة والعيد مبارك، كتابة ممتعة،
تكلمت مع استاذ بولا يوم العيد ومن صوته واضح انه اتحسن كتير،
بي كلامك عن جرعات الدواء وطعمها المر، ذكرتني لما كنت بتكلم معاهو في نص الكلام اخد ليهو صنة كده، وقال بعدها Merci،
بعدها ضحك وقال دي الممرضة ادتني حقنة.
وانا بقول معاك امنياتي للأستاذ بولا بعاجل الشفاء وتمام العافية.
و
Good to see you here
تحياتي
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
عزيزتنا الكاتبة والفنانة التشكيلية :
إيمان شقاق
كل عام وأنتِ بألف خير ،
وللأسرة محبتنا
على ورد الحديث ، تهوي الأنجم من سماواتها .
كل يوم نتمنى للأصدقاء أن يكونوا كما نود لهم ،
فصداقة السماء ، فاعِلة .. ولم تكُن صداقة افتراضية ،
وإن حسبها البعض كذلك .
لم أبتعد
ولكنني طائر ، مرسوم جناحه بقوة القص ،
أكون حين أتذكر الأحباء ، وتأخذني المحبة
للإقامة بقدر الأهواء .
لبولا حق علينا أن نحمله على أكُف الراحة ،
والراحلة السماوية أعلم أنها لا تكفي .
سأستدعي رقم هاتفه من الأصدقاء .
مضى زمان ولم تتفقد عيناي ملمحه .
بؤس الدُنيا في تفريق الأحبة وتقطيع أوصالهم
على سفوح المنافي .
إيمان شقاق
كل عام وأنتِ بألف خير ،
وللأسرة محبتنا
على ورد الحديث ، تهوي الأنجم من سماواتها .
كل يوم نتمنى للأصدقاء أن يكونوا كما نود لهم ،
فصداقة السماء ، فاعِلة .. ولم تكُن صداقة افتراضية ،
وإن حسبها البعض كذلك .
لم أبتعد
ولكنني طائر ، مرسوم جناحه بقوة القص ،
أكون حين أتذكر الأحباء ، وتأخذني المحبة
للإقامة بقدر الأهواء .
لبولا حق علينا أن نحمله على أكُف الراحة ،
والراحلة السماوية أعلم أنها لا تكفي .
سأستدعي رقم هاتفه من الأصدقاء .
مضى زمان ولم تتفقد عيناي ملمحه .
بؤس الدُنيا في تفريق الأحبة وتقطيع أوصالهم
على سفوح المنافي .
-
- مشاركات: 1745
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
- مكان: ألمانيا
- اتصال:
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
إن نظرت بؤبؤ العين ، ستجد رسمكَ و بسمكَ ووسمَكَ بادياً . فصورة النفس في أعيُن الآخرين : وجه في ماء المحبة ضاحك ، تتكسر صوره في أمواج العُشرة الطيبة .
ودوداً كان ولم يزل ( بولا ) . يُخالف بمودة ،لكن رأيه بقوة الفِكرة يصدح . ناهض لا يعرف نِعمة الكسل الذهني ، أخذ التواضُع بعضاً من صفاته وتَجَمَّل . على أسرَّة الفقراء إن وجدها ، يتمدد لنوم عميق .الدمع هو الرفيق الدائم و الأخ غير الشقيق لعينيه .
يقولون : الحقيقة تُذيب الشمع ، فجبال الأكاذيب لا تُساوي لحظة حقيقة .
هذا حاله بيننا في سجادة الزمان ولم يزل .
ما هجد جسده إلا بفعل ( الشديد القوي ) .
ليتني على طرف سريره جالس ،
وحَواليَّ مَنْ يأخُذنه على أكُف الراحة التي ما تعود عليها .
ودوداً كان ولم يزل ( بولا ) . يُخالف بمودة ،لكن رأيه بقوة الفِكرة يصدح . ناهض لا يعرف نِعمة الكسل الذهني ، أخذ التواضُع بعضاً من صفاته وتَجَمَّل . على أسرَّة الفقراء إن وجدها ، يتمدد لنوم عميق .الدمع هو الرفيق الدائم و الأخ غير الشقيق لعينيه .
يقولون : الحقيقة تُذيب الشمع ، فجبال الأكاذيب لا تُساوي لحظة حقيقة .
هذا حاله بيننا في سجادة الزمان ولم يزل .
ما هجد جسده إلا بفعل ( الشديد القوي ) .
ليتني على طرف سريره جالس ،
وحَواليَّ مَنْ يأخُذنه على أكُف الراحة التي ما تعود عليها .
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
- سيف اليزل الماحي
- مشاركات: 366
- اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:00 pm
عزيزي الاستاذ الشقليني
كل سنة وأنت طيب، و بولا بألف خير
ذكرتني هذه العبارة الأنيقة متلازمة الوجد الصوفي المحب، بعبارة "عشرون أغنية لعينيها وللرمل البقية" والتي كنا ندسها في دفاتر الحسان خاصتنا أبان سني الجامعة حين تمردت الحبيبات وامتنعن حتى عن حمل الدفاتر الموردة، حتى أننا كتبنا على شنط الجلد أو(الخرتايات في زمن ناس بولا) كتبنا: حليل زمن الحبيب راضي ..
والجدير بالذكر أن حرمنا المصون لم تنجو من تلك العبارة، وها أنت تدسها تحت وسادة أستاذنا بولا مثل تميمة من الامنيات الصادقات بمزيد العافية لجسد ليس فيه موضع إلا وأشتكى من حمل الأفكار الكبيرة وفداحة الاشتغال بهموم الناس والفكر والجمال ، وأحسب أن عبارة Merci التي إستقبل بها بولا إبرة الممرضة فيها الكثير من صلابته المعهودة لمنافحة المرض العارض ولسان حاله يقول: شدة وتزول ..
لك الشكر ولأسرته الكريمة أمنياتنا بعاجل الشفاء وتمام العافية.
سيف اليزل
كل سنة وأنت طيب، و بولا بألف خير
لن ينسى الرمل خُطاك حافياً على دروبه ،
ذكرتني هذه العبارة الأنيقة متلازمة الوجد الصوفي المحب، بعبارة "عشرون أغنية لعينيها وللرمل البقية" والتي كنا ندسها في دفاتر الحسان خاصتنا أبان سني الجامعة حين تمردت الحبيبات وامتنعن حتى عن حمل الدفاتر الموردة، حتى أننا كتبنا على شنط الجلد أو(الخرتايات في زمن ناس بولا) كتبنا: حليل زمن الحبيب راضي ..
والجدير بالذكر أن حرمنا المصون لم تنجو من تلك العبارة، وها أنت تدسها تحت وسادة أستاذنا بولا مثل تميمة من الامنيات الصادقات بمزيد العافية لجسد ليس فيه موضع إلا وأشتكى من حمل الأفكار الكبيرة وفداحة الاشتغال بهموم الناس والفكر والجمال ، وأحسب أن عبارة Merci التي إستقبل بها بولا إبرة الممرضة فيها الكثير من صلابته المعهودة لمنافحة المرض العارض ولسان حاله يقول: شدة وتزول ..
لك الشكر ولأسرته الكريمة أمنياتنا بعاجل الشفاء وتمام العافية.
سيف اليزل
مـن الآن فصاعدا يجـب التمـني بقـوة !!
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
للعزيز الأستاذ ياسر الشريف ،
ومن بطرفه من أصل الدفء .
بالخير نذكر الأحباء جميعاً .
من عُسر الاستشفاء ،
ينهض من رُكام الدُنيا جسدٌ لم يقدر على حمل أوراق الروح الفكرية ،
لقولها الثقيل حَمله .
ونذكر هُنا في حملتنا لنُصرة الغائب غيبة صُغرى ،
ذاك الذي غاب غيبة كُبرى تعُج بالحنين :
لنـزرع في ذكرى الابن نبتةً تنهض بذكراه ،
ولا أنصح بالسلوى بل بالذكرى التي تنمو بالسقي .
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
عزيزنا الكاتب :
سيف اليزل الماحي
في لوحة كتابك المغموس بالرقة والحنين وباسق أغصان اللُغة :
تسترِيح النفس ، وهي تلتقط الأنفاس بين الأحرُف والكلمات ،
والقلب مُعلق بشغافه ينوي الخروج عن غلاف الحَبس .
لن أنكر ملمس اللُغة المُتصوفة ونقشها العميق فيما نكتُب .
أذكر قبل أشهُر تحدث في محاضرة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة أدونيس ،
وذكر التصوف بأنه وئد في زمان مُبكر بيد سيوف البتر ،
وحرمت النصوص العربية أن تسبح في بُحيرة الوجد ،
وتصطاد الكنوز المُختبئة في باطن مُحَارها الحصين .
لبولا أمنية أن نراه مُرفرفاً علماً في لُجة النسيم ساعة الصحو.
- åÔÇã ÚãÑ ÇáäæÑ
- مشاركات: 55
- اشترك في: الثلاثاء يونيو 20, 2006 1:03 am
Re: نغم الشفاء : لبولا
عبد الله الشقليني كتب: من سرعة نُهوضَك لمشاغل الدُنيا حسبتَ الجسد قصيدة كأبطال الأساطير ، لا تتعب ولا تغفو . نهضة حُلمُكَ إلى التجديد والفِكَر هي خُطى الخاطر على المُنعطفات ، ولكنه على الجسد حجارة ثقيلة !.
نعم هو ذا بولا، له عاجل الشفاء
والله يرضى عليك يا شقليني فقد انصفت ولم تزد
هشام
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
عزيزنا هشام عمر النور
لقد شهدناه منذ تخلق صلصاله فارداً جناحه ، طائراً في رحابة أكثر
من أفق السماء التي تجول فيها . كانت أعين النظام في السبعينات ،
تهتم بالسياسي المُباشر ، ولا تقرأ الرؤى التي تُزلزل الثوابت بعين بصيرة ،
أهل ذاك النظام لا يملكون تأهيلاً لمعرفة الثقل الثقافي،
الذي كان يتسلق ذات الصحائف التي يملكها النظام .
نثر الجميع نهضة في صفحة ألوان الفن ، يوم في الأسبوع ..
ثم تخلص النظام أنذاك من العشى الصباحي ،
وأرسل الكلاب في أثر أصحاب التجديد .. ثم كان المهجر .
لم يتعود ( بولا ) أن يغضب الجسد ويثور على هيمنة الذهن .
للجسد أن يرحم محبتنا لذاك الصلصال الذي أخرجته لنا بيئة سودانية بكل تشكيلها الغريب ،
وفي زمانها وتعقيده الأغرب ، وفي نهوض الذهن الناقد من رُكام العادة .
له الشفاء ..ليُكمل رسالته ، يكتُب لنا ،
ويهبنا ولو في غيوم السماء ،
رفقة تُعيد الدم السحري إلى وجداننا من جديد .
لقد شهدناه منذ تخلق صلصاله فارداً جناحه ، طائراً في رحابة أكثر
من أفق السماء التي تجول فيها . كانت أعين النظام في السبعينات ،
تهتم بالسياسي المُباشر ، ولا تقرأ الرؤى التي تُزلزل الثوابت بعين بصيرة ،
أهل ذاك النظام لا يملكون تأهيلاً لمعرفة الثقل الثقافي،
الذي كان يتسلق ذات الصحائف التي يملكها النظام .
نثر الجميع نهضة في صفحة ألوان الفن ، يوم في الأسبوع ..
ثم تخلص النظام أنذاك من العشى الصباحي ،
وأرسل الكلاب في أثر أصحاب التجديد .. ثم كان المهجر .
لم يتعود ( بولا ) أن يغضب الجسد ويثور على هيمنة الذهن .
للجسد أن يرحم محبتنا لذاك الصلصال الذي أخرجته لنا بيئة سودانية بكل تشكيلها الغريب ،
وفي زمانها وتعقيده الأغرب ، وفي نهوض الذهن الناقد من رُكام العادة .
له الشفاء ..ليُكمل رسالته ، يكتُب لنا ،
ويهبنا ولو في غيوم السماء ،
رفقة تُعيد الدم السحري إلى وجداننا من جديد .
آخر تعديل بواسطة عبد الله الشقليني في الاثنين أكتوبر 30, 2006 6:19 pm، تم التعديل مرة واحدة.
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
- نجاة محمد علي
- مشاركات: 2809
- اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
- مكان: باريس
-
- مشاركات: 300
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:33 pm
- مكان: أديس أبابا
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
-
- مشاركات: 1655
- اشترك في: الجمعة يونيو 10, 2005 7:28 am
- مكان: LONDON
- اتصال:
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
- سيف اليزل الماحي
- مشاركات: 366
- اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:00 pm
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm