نداء فيلادلفيا إلى جميع السودانيين داخل وخارج الوطن

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إدارة الموقع
مشاركات: 394
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 3:10 pm

نداء فيلادلفيا إلى جميع السودانيين داخل وخارج الوطن

مشاركة بواسطة إدارة الموقع »

[font=Tahoma]

نداء فيلادلفيا
إلى جميع السودانيين داخل وخارج الوطن
لنتوحد ونستعد منذ الآن لإسقاط نظام الإنقاذ في الانتخابات العامة القادمة


لا يخفى على المتابع لتعرجات الواقع السياسي في السودان ما آل إليه حال الوطن. ولربما يغنينا واقع الوطن-الدولة اليوم من الخوض في وصفه بالتفاصيل، إذ أنه وفى جملة واحدة يمكننا القول أن نظام الإنقاذ قد عصف بالبلد في أزمات تأخذ الواحدة منها بتلابيب الأخرى حتى بات السودان مهددا فعليا وعمليا في وجوده ككيان ووطن . من جانب آخر قان حال القوى المعارضة من ضعف وفقدان للاتجاه، وفي ظل الظرف الراهن ليبدو وكأنما انتهى الحال بالسودان لطريق مسدود، مما نتج عنه إحساسا عاما بالاستسلام لواقع الحال أو انتظار معجزة كيما تخلصنا من الغول الإنقاذي.
إلا أنه وفي الآونة الأخيرة، ومن خلال الحوار بين فئات السودانيين داخل وخارج الوطن، وعلى أرضية اتفاقية السلام الشامل التي نتج عنها وقف الحرب في الجنوب والمصادقة على الدستور الانتقالي، تولدت فكرة إمكانية هزيمة سلطة الإنقاذ عبر صناديق الاقتراع في الانتخابات العامة، إذا توحدت واستعدت مبكرا القوى الحادبة على الديمقراطية في المعركة الانتخابية القادمة.إننا في التجمع الوطني للسودانيين بفيلادلفيا نستمسك بهذه الفكرة، ونعتبرها من إبداعات السودانيين الذين كلما واجهتهم محن السياسة استلهموا الآلية المناسبة والفعالة للخروج بالسودان من مأزقه، كالعصيان المدني في أكتوبر 1964 والانتفاضة في مارس ابريل 1985.
إننا نرى ونؤكد في ظل معطيات الواقع الراهن أن الانتخابات تمثل للوطن مخرجا استراتيجيا من الطريق المسدود، ووسيلة للخلاص من نظام الإنقاذ، في أنه لو توحدت القوى الوطنية والديمقراطية وباشرت منذ الآن استعدادها الجدي والجيد لانتخابات ستجرى بعد عام ونصف فإن الفوز سيكون حليفها. إن سلطة الإنقاذ برغم ادعائها القوة والعنجهية لهي في أضعف حالاتها الآن. وليس بخاف على احد أنها قد تمخضت في النهاية عن عصابة صغيرة معزولة - متمترسة خلف أموال الشعب المنهوبة وأجهزة أمنها القمعية- يمكن الإطاحة بها عبر صناديق الاقتراع، لو تم التحالف الشعبي العريض.
الجديد في هذه الفكرة هو أن لجموع السودانيين بالخارج دورا أساسيا واستراتيجيا لإنزال الهزيمة بنظام الإنقاذ: بأعدادهم التي فاقت السبعة ملايين سوداني وسودانية على امتداد المهاجر، بإمكاناتهم في تحريك العون المادي وتنشيط القوى الدولية لمساندة عملية التحول الديمقراطي، إضافة لمحاصرة كل محاولات الإنقاذ في تزوير نتائج الانتخابات وتزييف إرادة الشعب.
إننا في هذا الإطار إذ نتوجه بالدعوة لكل القوى السياسية، وقوى المجتمع المدني السودانية للانتظام في وحدة واحدة والاستعداد المبكر لمعركة الانتخابات للإطاحة سلميا بسلطة الإنقاذ، وفى هذا الصدد فإننا نناشد بشكل خاص الحركة الشعبية لتحرير السودان، انطلاقا من ارثها وتاريخها واستلهاما لتراث الشهيد د. جون قرنق الانضمام للصف الوطني في المعركة الانتخابية من اجل الخلاص من سلطة الإنقاذ، وانجاز التحول الديمقراطي الحقيقي في إطار الوطن الواحد الموحد. وبالطبع لن يفوتنا أن ندعو بالمثل كل الحركات التحررية في غرب السودان وشرقه و في كل بقاع الوطن للانخراط في هذه المعركة من اجل هزيمة السلطة الفاشية.
وفي خارج السودان فإننا ندعو مجموعات السودانيين ل:
* تكوين لجان انتخابية في مدنهم ومناطقهم لنقاش الفكرة وتبادل الآراء حول جدواها وفاعليتها في ندوات جماهيرية لاستقطاب أكبر الأعداد للعمل من أجل تحقيق النصر الانتخابي.
* تقصي إمكاناتهم في دعم المعركة الانتخابية ماليا وفنيا ولتكوين شبكات للتعاون مع المنظمات الداعمة للديمقراطية في دول إقامتهم.
* تبادل الآراء حول قوانين الانتخابات والأحزاب عبر نقاشات واسعة لفضح خطط الإنقاذ في صياغة واستغلال هذه القوانين وغيرها لكسب الانتخابات.
* تحريك المنظمات والهيئات الدولية المختصة بمراقبة العمليات الانتخابية لتأكيد وضمانة شفافية العملية الانتخابية.
* إضافة لأي نشاطات أخرى تراها مجموعات السودانيين بالخارج مناسبة.
إننا نود أن ننوه بأنه من المهم جدا في هذه المعركة عدم الاستهانة بقدرات الإنقاذ المالية والتكتيكية، إضافة لسلوكها المجبول على الخداع والغش، المكر وشراء الذمم. إن الإنقاذ تعلم جيدا أن معركة الانتخابات حاسمة لمسألة استمرار بقائها في السلطة. لذا فإنها ستستميت وستسخر كل ما هو متاح لكسب الانتخابات ولن تتوانى عن طرق أي وسيلة، مهما كانت قذرة، لبلوغ غايتها. إنها الآن تماما وفى الوقت الذي ينشغل فيه الشعب السوداني وقواه السياسية بالهموم الآنية والكوارث المتلاحقة جراء سياساتها المدمرة، بتعريض الوطن للتمزق، وقهر المواطن وشغله بالجري وراء لقمة العيش، فإنها في الظلام تواصل حشدها واستعداداتها للانتخابات.
إننا نخلص في هذا الصدد لأن الاستعداد المبكر والمكرب كما وتحريك وحزم الطاقات لهو المفتاح للإطاحة بسلطة الإنقاذ. إن ثمانية عشر شهرا ليست بالفترة الطويلة لهزيمة سلطة كالإنقاذ جثمت على صدر الشعب لأكثر من سبعة عشر عاما.
إننا في التجمع الوطني للسودانيين بفيلادلفيا لنصدر هذا النداء ولا يغيب عن أعيننا لحظة واحدة أننا قطرة في محيط الأشواق العظيم الذي يغفو ويصحو على صوته الدافئ ملايين السودانيين والسودانيات عبر القارات في حلمهم الجليل برؤية وطنهم عاليا بين الأمم، خال من الدكتاتورية والظلم، ومستشرفا آفاقا رحبة من السلام، الاستقرار، التقدم والنماء.
أيادينا في أياديكم .. وقلوبنا جميعا على نبض واحد تهتف معكم:
عاش السودان .. وهيا للعمل!!

التجمع الوطني الديمقراطي للسودانيين بفيلادلفيا
يوم السودان 28 أكتوبر 2006





تتقدم إدارة الموقع بشكرها للتجمع الوطني الديمقراطي للسودانيين بفيلادلفيا لإرسال هذا البيان، وتحيي هذه المبادرة، وتدعو الجميع لمناقشته وإثراء الحوار بآرائهم وإضافاتهم.
أضف رد جديد