أحمد ربشة ذلك الطيف العبقري: ملف توثيقي كامل صور نادرة+وثائق

Forum Démocratique
- Democratic Forum
صورة العضو الرمزية
عبد الخالق السر
مشاركات: 202
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:39 pm

أحمد ربشة ذلك الطيف العبقري: ملف توثيقي كامل صور نادرة+وثائق

مشاركة بواسطة عبد الخالق السر »

صورة

الصورة أعلاه للفنان أحمد بشة بنادي أبوللو بالخرطوم 78.
وخلفه عازف "البيكلو"اسامة بابكر التوم.

مقدمة
كثيرا ما ينتابك حدس خفي ،لا تدري كنهه، يدفعك دفعا نحو تحقيق غاية تدرك مقدما أن مجرد التفكير فيها نوع من الرهق ناهيك عن التحزم لها عمليا. كنت وما زلت أردد بلا ملل، أن علاقتي الوجدانية بالفنان الراحل أحمد ربشة بدأت بمحض صدفة يوم أن نعاه الفنان الموصلي في موقع "سودانيز أون لاين" قبل ثلاثة أعوام، حين كان ذلك النعي مصحوبا بأغنية "وتسألين" كلمات الشاعر دكتور/ مبارك بشير. ومنذ تلك اللحظة لم يفارقني ذلك الحدس الدافع للنبش وراء هذا "الربشة". لم يجدي قمع الفكرة طيلة هذه المدة، ولم ينفع التسلح بالكسل الملازم لي كظلي. كان كل ما يمضي يوم واستمع الى هذه الاغنية يشتد أوار هذا الحدس وتزداد الرغبة العنيفة في سبر أغوار هذا الفنان المدهش، والذي كنت على يقين أنه يخفي ورائه عالما رحبا وتفاصيلا ممتعة في سيرورة حيواتنا الابداعية المطمور منها والمعلن. قادني هذا الحدس الى تعاريج رحلة ممتعة انتهت بالخرطوم حيث تبلور كل ذلك في حراك ابداعي رائع ارتشف فيه أصدقاء الدرب رحيق مودتهم ووفائهم لمطرب طالما وصفوه بأنه كان ملهما رائعا وفتى عزيزا على قلوبهم وجزءا مهما من تاريخ عطائهم الثر. تبلور كل ذلك في سهرة تلفزيونية على قناة النيل الأزرق بعنوان "أحمد ربشة قيثارة الأجيال" وسهرة اذاعية باذاعة أمدرمان بعنوان "أحمد ربشة ، سيرة مبدع". كان كل هذا وأكثر. كان هناك وفاء الكبار للكبار. كان ذلك المشهد المهيب الذي لا ينسى يوم تلاقى رفقاء الدرب في مكتب مدير ادارة البرامج بتلفزيون النيل الازرق ، الاستاذ الشفيع عبد العزيز، بعد ما يقارب الثلاثون عاما من الفراق في عناق حان ودموع غزيرة. مشهد لا توصفه كل بلاغة اللغة. أتوا تدفعهم رغبة عميقة قوامها محبة وتقدير لهذا الفنان العظيم الذي مر سريعا كالشهاب في حياتهم، تاركا اثرا لا يمحى في شخوصهم الابداعية وذكريات لا تنسى خليقة بنادر العلاقات الانسانية.

كثيرا ما طفقت أفكر ساهما بعد عودتي من الخرطوم وأنا متخم بهذه الذكريات الحبيبة، لماذا نحن دوما ، كسودانيين ، ندخر حبنا لأحبائنا ولا نجاهر به الا حين يكونون قد فارقونا مرة والى الابد دون أن يشاركونا هذه المحبة الدافقة ممنونين دامعين من فرط التأثر؟.!!

حقا لا املك اجابة لمثل هذا التساؤل، ولكن ما استطيع أن أجود به حقا، هذه المحاولة التوثيقية ليكتمل المشهد صورة وصوتا وكتابة لفنان طالما فتنت به منذ أن التقت أذناي برخيم صوته وعذب الحانه وفرادة أدائه. قكان ثمرة الافتتان هذا الجهد المتواضع الذي نزرت نفسي اليه طيلة عامين أو اكثر جامعا ، قدر ما استطيع، من المعلومات ونادر الصور والوثائق. آمل أن يكون اسهاما نافعا، أو هذا ما وددت أن يكون مبلغ قصدي.

احمد ربشة قيثارة الاجيال

تقول بطاقته الشخصية أنه أحمد عوض سالم ، الشهير بأحمد ربشة، يمني المنبت، صومالي النشأة والثقافة. وتقول بطاقته الابداعية أنه عبقرية غنائية قل أن يجود بها الزمان. ومابين بطاقته الشخصية ومحتوياتها الثقافيةالمتنوعة وبطاقته الابداعية، توطنت تجربة فنية غنية في أرض السودان فكانت أحمد ربشة السوداني الابداع والملمح.

ربشة أحد ضحايا الانقطاعات التاريخية التي يعاني منها – وما زال- الابداع السوداني من جهل بالتوثيق وباهتية النقد الفني المرسخ للتجارب والمموضع لها في الذاكرة الجمعية . يشهد له كل من عاصره بعبقريته وبصمته الواضحة في ملامح الاغنية المعاصرة، ولا يتحرج البعض من وصفه بأبو الاغنية المعاصرة، ومع ذلك، ومن عجب، لا تعرفه الغالبية العظمى من أهل السودان رغم اسهامه الغني في صياغة وجدانها!!. كيف ولماذا كان كل ذلك؟ هذا هو السؤال المحرق الذي طالما سيطر وهجس بكاتب هذه السطور، حتى كانت هذه المحاولة لطرق باب الصمت من جهة ، ولمحاولة رصف الذاكرة من جديد في محاولة متواضعة لرد الاعتبار لقامة فنية شامخة اثرت الوجدان السوداني بتجربة مضيئة ما زال تأثيرها ماثلا في لونية الغناء المعاصر منذ مطلع السبعينات وحتى راهن اللحظة وان كان بدرجات متفاوتة.
كثر هم الذين ثمنوا تجربته ووصوفوها بالتميز والخصوصية. وأثمن الشهادات بالطبع هي التي تأتي من رفقاء الدرب.
يصف الموسيقار يوسف الموصلي(1) سيرته الذاتية وتجربته الابداعية بالآتي:
احمد ربشة من الدفعة الخامسة قسم الموسيقى بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح
والتي ضمت ان لم تخني الذاكره
هاديه طلسم بيانو
عمر الشاعر بيانو الفاتح كسلاوي عود
مفاتن حسن بيانو عواطف حسن بيانو
ليلي بسطاوي بغدادي بيانو
فيصل سيد امام كنتراباص
عبد الواحد عبد الله كمان
عز الدين فضل الله كمان
يوسف القديل تشيلو
عبد الحفيظ عثمان كلارنيت
السمؤل فضل ترامبيت
محمد حميده غناء
شاديه جنيدابي تشيلو
السر المقدم كلارنيت
ثم عازف ساكس اسف لنسيان الاسم
الفاتح يس كنراباص
عبد العزيز المبارك غناء
اسماعيل عبد الرحيم كمان
اسماعيل ابوبكر كمان
احمد ربشه تاليف
درديري محمد الشيخ تاليف
يوسف الموصلي تاليف.............

ويواصل مسترسلا في ذكر اسهامه الابداعي: "لمن لايعرف احمد ربشه عن قرب
أقول لوكان ربشة سودانيا لما كان له مثيل الا القليل. ولو كان مصريا او من اي دولة عربية لتفوق عليهم. كل العرب ، أبدا من محمد عبده وانت ماشي!!!
صدقوني هذا حديث القلب بلا عاطفة أو احزان سوى حزننا الكبير على التقصير في حق هذا العبقري الذي تركانه يرحل في صمت غريب.
اكاديميا كان من المتفوقين، وحتى الآن لم يظهر لدينا من يعزف التوافق الصوتي على العود كما فعل ربشة. عزفاً، كان من أروعهم، كمؤلف لم تأسرني أغنية في العشرين سنة الأخيرة كما أسرتني أغنية وتسألين.


من لم يحبه من الفنانين كفنان؟
كلنا احبيناه وقد كان ثلاثتنا ابوعركي ومصطفي وشخصي
نستمتع بغنائه وتأليفه
وقد تاثر باسلوبه الكثير من المؤثرين في ساحتنا الفنيه. علمنا الاستماع الى " بول موريه"
، ولمن لا يعرفون، فإن بول موريه فنان فرنسي تفوق على جميس لاست في التوزيع الاركسترالي.

ويقول عنه الفنان الكبير حمزة سليمان(2): " فى زمن باكر فتنت بهذا الاداء كنت اغنى مثله واعزف عود بنفس الاسلوب. كان مثلا رائعا لى ..... ذهبت الى الاذاعه لاغتنى له شريط.
ولا أنكر أنني كنت أغني مثله من فرط تأثري به. وبالفعل أحضرت الشريط وكانت به أربع أغنيات هي:

وتسألين
بيني ما بينك
اله فني
أغنية صومالية

وبعدها وجدت بالصدفه اغنيه من كلمات عبد العزيز العميري:
تحرق طيبها عن طيب خاطرا
فالحب ينهى بالفداء ويبتدى
انى صديق رياحكم لما اتت
تجتاح لى امسى تغسلى لى غدى

ثم أغنية كان قد قدمها لي صديق
وأخيرا أغنية من صديقة عزيزة جدا وهي أغنية:

اهى النسمه البتحرق شوق
اهى النجمه القريبه وفوق

هذه الاغنيات كانت يوما ما ملاذي وشعري الذي أردده وأغنياتي التي هدتني الى هذا الاسلوب وشكلتني.... ومرت السنوات الطوال وتحدثنا هنا في الامارات وأخبرته بأنه غنى لنا في مناسبة خاصة، وبأنني أحفظ له أغنياته القديمة، وتفاجأ.!! وسرعان ما سمعت بخبر موته ، يرحمه الله ويغفر له, لقد كان رائعاً.


هذه بعض الافادات عن هذا الفنان العظيم، ولكن هنالك الكثير الذي لم يقال بعد، وبعضه مفاجأة ان لم يكن اعادة ترتيب لكثير من المسلمات في مسيرة تاريخ الأغنية السودانية "المعاصرة"

في الحلقة القدمة نواصل متى وكيف أتى أحمد ربشة للسودان.




هوامش:
(1) احمد ربشة العبقري الاشول، بوست للفنان يوسف الموصلي بموقع "سودانيز أون لاين".
(2) الفنان حمزة سليمان : نفس المصدر.
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

الصديق عبد الخالق....سلام

شوف اللنك ده بيوصلك لي ربشه عديل .

وليد يوسف

Somali Music
السايقه واصله
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

تمشي في الصفحه دي بتلقي مجموعه من الفنانين الصوماليين من ضمنهم الفنان أحمد ربشه تحت أسم (Ahmed Rabsho) وبعدين تلقي في الملف تبعو مجموعه من الأغاني الصوماليه وواحده خليجيه وايضاً اغنية شذي زهر للفنان السوداني (عبد الكريم الكابلي) ارجو أن تفيد من هذا.


وليد
السايقه واصله
صورة العضو الرمزية
عبد الخالق السر
مشاركات: 202
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:39 pm

مشاركة بواسطة عبد الخالق السر »

العزيز الوليد
سلامات
وشكرا على هذا الاسهام الكبير . وسوف آتي لاحقا لتبيان مقدرة هذا الطيف العبقري المرتحل في أن يترك بصمات لا تمحى حيثما حلَ، لا تعوقه المتاريس الثقافية.

وفي هذا الرابط الذي جدت به تظهر هذه المقدرة الفذة له في التعامل مع آلة العود. وفي انتظار الاستئذان من شعرائه وبعض افراد اسرته ،ان وجودوا ، لتنزيل بعض أغانيه هنا.

شكرا مرة اخرى ومعا على الدرب في التوثيق لهذا العبقري.

نواصل .........
صورة العضو الرمزية
عبد الخالق السر
مشاركات: 202
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:39 pm

مشاركة بواسطة عبد الخالق السر »

صورة

أغنية "بيني ما بينك" كلمات الشاعر الدكتور مبارك بشير، مخطوطة عمرها 30 عاما بخط أحمد ربشة.


أحمد ربشة في السودان:

قدم أحمد ربشة الى السودان في عام 1973م، قادما من نيروبي حيث أمضى هناك فترة من الزمن. وفي هذا الصدد تتضارب المصادر ، ولكن ما يعنينا هنا، هو أنه اتى لدراسة الموسيقى حيث سمع بوجود معهد للفنون والموسيقي بالسودان. لا يعرف الكثير عن حياة أحمد ربشة قبل مجيئه الى السودان سوى أنه كان مغنيا معروفا بالصومال، كما أنه كان يعمل مغنيا في النوادي الليلية بأديس أبابا بعد مغادرته الصومال وقبل مجيئه الى نيروبي والتي مثلت محطته الأخيرة قبل مجيئه السودان. أما كيف ولماذا أتى أحمد ربشة الى السودان، فتلك حكاية تتعدد فيها الروايات، ولكن الثابت في كل ذلك هو أن من التقاه وأعانه على الحضور هو ضابط سابق في أمن نميري يدعى معاوية حمو – رحمه الله- ، كان واحدا من أشد المعجبين بموهبته. أما ما ليس هو بحكم اليقين نسبة لتعدد الروايات فهو : هل كان ربشة حاصل على منحة للدراسة بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح بالسودان، أم تم ذلك بمحض الصدفة بعد وصوله الى الخرطوم؟. تقول الاستاذة ايمان عبد الغفور(3) : "أن ربشة كان حاصلا على منحة دراسية للالتحاق بالمعهد، وكل ما فعله معاوية حمو هو تسهيل مهمة دخوله السودان من نيروبي حيث كان يقيم ربشة وقتها". ولكن للاستاذ الدكتور أنس العاقب(4) رواية غير ذلك، حيث يقول: "أنه التقى شابا وسيما ،كثيف الشعر في ترتب وعناية يرتدي ملابس بيضاء ، وكان ذلك في مكتب الشاعر والناقد الفني الاستاذ / سليمان عبد الجليل بقسم العلاقات العامة بوزارة التجارة حيث كان يعمل. وعلم وقتها من الاستاذ سليمان أن أحمد ربشة فنان قادم من الصومال ويرغب في دراسة الموسيقى بالسودان، ولقد أشار اليه- أنس- بالالتحاق بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح"... ما يهمنا هنا أن أحمد ربشة نجح في الالتحاق بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح وكان ذلك عام 1973، وزامل الدفعة الخامسة والتي سبق ذكرها من قبل الموسيقار الموصلي.


أحمد ربشة العبقري الأشول:

يكاد يتفق جميع من زاملوا ربشة بالمعهد ، أنهم كانوا في دهشة من أمرهم على مقدرته العالية وغير المألوفة في العزف على آلة العود. ومنذ الوهلة الأولى بدأ لهم أنه يأتي بما لا قبل لهم به. وفي هذا الصدد يقول الاستاذ كمال عبادي(5) – نائب مدير الاذاعة السودانية حاليا- بأنه أتى أساسا للمعهد ليكون مغنيا، ولكنه ما أن شاهد أحمد ربشة يعزف على العود بطريقة بدت له في ذلك الوقت أعجازية حتى زهد في الأمر وتحول الى الاخراج!!. كان ربشة يعزف الحانا مركبة على آلة العود وبالشكل الذي يتناهى معه للآذآن أن هناك أكثر من عود يعزف معا في وقت واحد، وكان ذلك يمثل "استايلاً" غير مطروق خصوصا عندما يتعلق الأمر بآلة وترية أحادية النغم كألة العود. ويرجع عازف آلة "البيكلو" الاستاذ أسامة بابكر التوم(6) الأمر الى أن ربشة كان عازفا ماهراً على الجيتار وهو آلة هارمونية تحتمل المركبات الصوتية أو ما يعرف بالتوافق الصوتي حسبما أشار الموصلي. ويعتقد اسامة أن تمكن ربشة من تحويل العود الى آلة هارمونية دون أن يصاحب ذلك اي اضافات وترية عليه لهو فعل من العبقرية ، ويعتبر في ذات الوقت اضافة حقيقية للموسيقى السودانية تحسب لربشة. هل يعود الأمر الى أن ربشة وقتها كان دارسا للعلوم الموسيقية بالصومال؟ ربما، ولكن الأمر لا يحتمل التأكيد أو النفي. فالثابت أن ربشة عندما أتى الى السودان كان يبلغ الثلاثين أو تزيد قليلا من العمر. كان ملما باللغة الايطالية ،وهي تمثل اللغة الثالثة الأم بالنسبة له، من منطلق أن اللغتان الصومالية والعربية تمثلان تمظهرا لتمازجه الاثني – الثقافي. كما كان يتقن اللغة الانجليزية وان كان بدرجة أقل. وتمضي الشهادات ترصد الكثير من جوانب شخصيته ومواهبه المتعددة. يجمع أصدقائه على موسوعيته الموسيقية وانفتاحه المعرفي على كل أنماط الغناء العالمي.

نواصل في الحلقة القادمة "ربشة الصوت والاستايل.......



هوامش:
(3) عازفة آلة "الشيلو" أيمان عبد الغفور - في حوار خاص.
(4) الملحن المعروف والاستاذ بمعهد الموسيقى والمسرح - حوار خاص بعضه بث في سهرة على قناة النيل الازرق26/9/2006
(5) المخرج الاذاعي المعروف في حوار خاص بعضه بث في سهرة على قناة النيل الازرق. 26/9/2006
(6) عازف آلة "البيكلو" الشهير باسامة بيكلو حوار خاص بعضه بث في سهرة على قناة النيل الازرق. 26/9/2006

.
صورة العضو الرمزية
تاج السر الملك
مشاركات: 823
اشترك في: السبت أغسطس 12, 2006 10:12 pm
مكان: Alexandria , VA, USA
اتصال:

مشاركة بواسطة تاج السر الملك »

يا وليد
ياخى بالغت فى اللنك ده عديل
شكرا لك و شكرا للأخ عبد الخالق على أحياءه لذكرى ربشة
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

تاج السر يا ملك

الخيل تجقلب والشكر لي حماد .المجهود ده كلو أولاً وأخيراً للصديق عبد الخالق.
لكن هاك اللنك ده وبرضو لي عبد الخالق ممكن يفتح مزيد من المعرفه بالفنان موضوع البوست (رابشو).

ربشه فيديو

وليد يوسف
السايقه واصله
ãÍãÏ Úáí ãæÓì
مشاركات: 71
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:21 pm

مشاركة بواسطة ãÍãÏ Úáí ãæÓì »

الأستاذ عبد الخالق
لقد أتحفتنى بهذه الذكرى وهذه الإضاءة للفنان الراحل أحمد ربشة وتنقلت معك ومع الوليد يوسف فى الوصلات الملحقة...
ظهور ربشة على المسرح الغنائى السودانى كان إمتدادا لعلائق إخاء وتبادل فنى مع الصومال وإثيوبيا معروفة..لذا لم يكن غريبا أن تحتل أغنية مثل أغنيته البديعة "بدرى من عمرك" مكانها العالى فى الوجدان .
ومثلما غادر سودانيون كثر إلى المنافى فى السبعينات والثمانينات،غادر ربشة وعمل زمنا بمحل لبيع الآلات الموسيقية بأبوظـبى..ولعلك واجد بعضا من سيرته العطرة هناك لدى من عملوا بصحيفة "الإتحاد" إذ كان المحل محطة تجمع للكثيرين..
اشـدّ على يدك وأدعوك للمواصلة ورفع الغبار عن مبدعين ضاعوا فى حياتهم وبعد الممات.. ويحسرنى أن الكثيرين هذه الأيام يتعيشون من إبداعات من باتوا على الطوى ثم طواهم النسيان..
صورة العضو الرمزية
عبد الخالق السر
مشاركات: 202
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:39 pm

مشاركة بواسطة عبد الخالق السر »

يا وليد لكن ما بالغت عديل، والله ما عارف اقول ليك شنو؟ تعرف تلفزيون السودان زاته ضيع كل تسجيل لأحمد ربشة. علمت أنه كان عنده أكثر من سهرة ولكنها للاسف ضاعت أو اعدمت. المهم انها ما موجودة بالمكتبة. تشكر يا صديق على هذه الهدية التحفة، وهمتك معانا.

الاستاذ تاج السر الملك
سلامات وتشكر على المرور والتحية.

الاستاذ محمد علي موسى

سلامات
سوف اتعرض بتفصيل واسهاب عن حياة احمد ربشة منذ أن غادر السودان الى أن توفاه الله. خصوصا محطة "أبوظبي". خليك متابع معانا. ومرحب بأي اضافافت موثوقة.

سلامي
عبد الخالق
صورة العضو الرمزية
تاج السر الملك
مشاركات: 823
اشترك في: السبت أغسطس 12, 2006 10:12 pm
مكان: Alexandria , VA, USA
اتصال:

مشاركة بواسطة تاج السر الملك »

أنا بس منتظر عبد الخالق لمن يتم كلامو..هذا الحدييث ينبش فى عمق ( قنقوس) الذاكرة..لحظات شهدنا فيها ربشة حيا يعزف و يغنى..صديقنا حافظ بفيرجينيا عكفت و أياه على تفريغ شرائظ كاسيت نادرة فى الكمبيوتر و أعدنا (أكولتها)
equalization
و كانما نحن على موعد مع روحه الهاتفة..فها نحن بفضل أخونا غبد الخالق نسعد بفتحه لباب الريح الطيب ..ونحن سكوت و اذان..
واصل
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

عبد الخالق يا سر ............سلام

يا وليد لكن ما بالغت عديل، والله ما عارف اقول ليك شنو؟


يا عبد الخالق ما تقول اي شئ أنت عارف خيرك سابق وأنحنا لينا بس أجر المناوله.

وليد يوسف
السايقه واصله
صورة العضو الرمزية
عبد الخالق السر
مشاركات: 202
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:39 pm

مشاركة بواسطة عبد الخالق السر »

صورة

أقصى اليمين الفنان "خليل اسماعيل ، وسط عازف الكلارنيت المرحوم" أميقو" والفنان الراحل أحمد ربشة. يعتقد أن هذه الصورة أخذت في عام 1976م.


ربشة "كاريزما" الصوت و "الاستايل" :

علميا، يصنف صوت ربشة "سكند تينور"، وعلى مستوى الآداء كان يتمتع بكاريزما صوتية لها سحرها الأخاذ والآثر. وكان يتوج كل ذلك طريقة متفردة صارت فيما بعد "استايلاً" متواتراً عبر الأجيال الفنية حتى يومنا هذا تتمثل في تلك الطريقة الفريدة في استخدام التموجات الصوتية أو ما يعرف بـ"الفايبرشن". يقول عنه أسامة بيكلو: أنه عندما حضر الى المعهد كان يؤدي الغناء بطريقة علمية سليمة في حين كان زملاء دفعته يدرسون ذلك في فصول المعهد، فهل كان الأمر يتعلق بدراسة أكاديمية قبل حضوره الى السودان أم أن الأمر يندرج في خانة الموهبة الفطرية شأن العباقرة في كل زمان ومكان؟؟. كما أبنت من قبل، هذا الأمر ملتبس ولا يستطيع أحد الجزم بشأنه. فدلاليا واستقرائيا يمكن المجازفة بالقول على أن أحمد ربشة كان على صلة بدراسةالموسيقى قبل مجيئه الى السودان. فمن المعروف أنه كان يمتلك مكتبة صوتية ضخمة تحتوي على مراجع في علم الصوت وعلم "الاروكستريشن" أي التوزيع الاوركسترالي وكذلك التأليف الموسيقي اضافة الى مكتبة صوتية تحتوي على الموسيقى الكلاسيكية – بيتهوفن، شوبان..." و الكثير من الأغاني العربية والاجنبية والصومالية. ..... وتضيف الاستاذة أيمان عبد الغفور على أنها شاهدة على خطابات منتظمة كانت تأتيه من معهد ايطالي للموسيقى. كل هذه شواهد تدلل على أنه كان على خلفية موسيقية أكاديمية قبل مجيئه السودان، وربما كان لذلك أثر مباشر فيما عرف به في نزوعه نحو التجريب. انعكس في تلك اللونية اللحنية والآدائية التي كانت تميزه في ذلك الوقت.
ولا شك أن للتلاقح الثقافي الذي كان يميزه أثر في صوته وطريقته الفريدة. يقول الاستاذ كمال عبادي: بما أن اللغة في النهاية ايقاعات صوتية فلابد أن يكون لطريقة ايقاعها تأثير على الحبال الصوتية، وبما أن ربشة جامع لأكثر من ثقافة كان لابد أن ينعكس ذلك في طبقات صوته وطريقة مخارجه الصوتية للحروف وبالتالي في طريقة الغناء، وتجسد كل ذلك في هذه الطريقة الآخاذة التي فاجأنا بها ربشة عند قدومه السودان. ويضيف الدكتور أنس العاقب ما يتسق مع ذات السياق حين يقول: اذا كان ربشة يمني فمعنى ذلك أنه متشرب بالالحان الشرقية، وبما انه صومالي الثقافة والمنشأ فذلك يعني أن له ذائقة وعلاقة وطيدة بالسلم الخماسي، وتلاقح كل ذلك حين اتى للسودان باحثا عن العلم والمنهج ، فكان أن أهدانا ذلك المزيج الرائع الذي عرفناه في ملامح ابداعه.
هذا ما كان من أهم خصائص أحمد ربشة الفطرية حين قدم الى السودان للدراسة بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح. خصائص تمثلت في قدرته الفذة على العزف وكذلك الآداء الصوتي المتفرد. وشكلت فيما بعد سمات هويته الشخصية كفنان. وما يعرف عن أحمد ربشة ، أنه كان يعزف على كل الآلات الموسيقية تقريبا، بل يقال أنه كان متفردا جدا في العزف على الدرامز!!.


ربشة في مقاعد الدراسة:

درس ربشة التأليف الموسيقى والبيانو، وعرف عنه الانضباط التام والمثابرة. يقول الاستاذ كمال عبادي: "تساكنا معا لفترة قصيرة بغرفة واحدة. كان مدهشا في الترتيب والنظام. لا يمكن أن تجده من غير أوراق وقلم يدون فيهم كل ما تلتقطه أذناه. محبا لمعرفة كل ما يخص علم الموسيقى. كما أنه كان يقضي معظم الوقت بالمعهد في التمرين الشاق والطويل على آلة البيانو حيث كان تخصصه كمؤلف موسيقي. ورغم أنه لم يكن دارسا للعود الا أنك لا يمكن أن تراه غير متأبطا له في كل وقت" . تقول الاستاذ ايمان عبد الغفور:" كان يهتبل كل أوقات الفسح ليجمع حوله الاصدقاء في جلسات استماع ممتعة يغني فيها كل الوان الغناء: شرقي، سوداني وصومالي . كان في الحادية والثلاثين من عمره حين قدم الى الدراسة وربما كان أكبر أبناء دفعته في ذلك الوقت ، ولذا كان أكثرهم نضجا وقدرة على تحديد أهدافه وما يرتجيه من الدراسة. أنعكس كل ذلك تفوقا ملحوظا على المستوى النظري ونضجا محسوسا في الشق التطبيقي . يبدو للمعاصر وبعد كل هذا الوقت من الزمن، أن أحمد ربشة قد استفاد من كل حرف درسه بالمعهد وكل لحظة تدريب قضاها بين جنباته ، وكان واضحا جدا الفرق الكبير ما بين ربشة في سنته الأولى وحين تخرجه بعد خمس سنوات وبيننا نحن الذين لم نكن ناضجين ،بحكم صغر السن، بالقدر الكافي الذي يعيننا على الجدية المطلوبة أو تحديد أهدافنا، بقدر ما ان المعهد في حد ذاته كان يمثل لنا تجربة ممتعة".


نواصل الحلقة القادمة : ربشة كفاعل اجتماعي

والسايقة واصلة يا وليد .........
آخر تعديل بواسطة عبد الخالق السر في الثلاثاء نوفمبر 21, 2006 4:53 am، تم التعديل مرة واحدة.
ÅÓãÇÚíá Øå
مشاركات: 453
اشترك في: السبت سبتمبر 10, 2005 7:13 am

مشاركة بواسطة ÅÓãÇÚíá Øå »

شكرا عبد الخالق السر على هذا الخيط, ربشة سمعته اول مرة في عام 82, ولا زلت احتفظ في ذاكرتي بنبرات صوته وهو يشدو في دمعة الشوق, تعلق قلبي, واغاني اخرى. واصل فنحن اذان وعيون.
مع خالص التحايا
صورة العضو الرمزية
عبد الخالق السر
مشاركات: 202
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:39 pm

مشاركة بواسطة عبد الخالق السر »

صورة

"يا مدينة برضاي" كلمات الشاعر خطاب حسن أحمد، وجدت ضمن الاوراق الخاصة بالفنان الراحل أحمد ربشة. لا يعرف أن كان ربشة قد لحنها وتغنى بها أم لا. نأمل من الاخ خطاب أن يشرح لنا ملابسات ذلك.

ربشة كفاعل اجتماعي:

الجانب الاجتماعي في حياة ربشة ربما يفسر لنا الشق العبقري في هذه التجربة الفريدة والاستثنائية في حقل الابداع السوداني. فالاثر الابداعي الذي تركه لنا وهو القادم من رحاب ثقافات أخر ما كان من الممكن أن يكون لولا أنه كان فاعل اجتماعي من طراز فريد. وهذا ما كانه حقا ربشة طيلة الخمس سنوات التي قضاها في السودان وبين أهله. فعمليا ومعرفيا يعرف أنه من أصعب الاشياء على الانسان خروجه من محيطه الاجتماعي- الثقافي في سن متأخرة والعمل على الاندماج في بيئة ومحيط ثقافي اجتماعي مغاير ويزداد الأمر صعوبة وعنتا عندما يطال الاغتراب الفنان. ولكن أن يصل الأمر بالشخص/الفنان أن يتجاوز الاندماج الى التأثير الايجابي وترك بصمة على هذا المحيط ، فهذا فعل لا يقدر عليه سوى العباقرة كما أبنا سابقا.

يتفق كل أصدقاء ربشة على حيويته ورغبته العارمة في الاندماج الكامل في المجتمع منذ الوهلة الاولى لالتحاقه بالمعهد. يساعده في كل ذلك روح مرحة وبساطة محببة. وفي هذا الصدد يقول الدكتور أنس العاقب: لقد كان ربشة بحق "العميري الأول"!!. فمنذ اللحظة الاولى لالتحاقه بالمعهد كان قد ملك الالباب بوسامته الملحوظة وشقاوته المحببة والتي كانت بالفعل خليقة بفنان، اضافة الى موهبته العالية وتهذيبه الرفيع. كانت تبدو عليه رغبة شديدة في "التسودن". ولذلك كان يبدو ملتصقا بزملائه يسعى جاهدا للتعلم منهم تفاصيل الحياة السودانية. كما أنه عمل وسعه لتأصيل علاقاته الفنية والانسانية بالمجتمع خارج أروقة المعهد. ولذلك كانت روابط الطلاب الجامعية والمعهدية تدعوه باستمرار للمشاركة في لياليها الابداعية. كما كان يحي الكثير من الحفلات العائلية والجلسات الفنية التي تقام بمنازل الاصدقاء والمعارف، حتى أصبح في فترة وجيزة رقما فنيا مهما في ليالي خرطوم السبعينات الثقافية والفنية.
هذه الحيوية الاجتماعية، والرغبة الأكيدة في الاندماج في محيط ثقافي أحبه، انعكس في ذائقة ربشة الابداعية ، حيث باتت له ذائقة سودانية قوية في استيعاب وتشرب الابداع السوداني شعرا وموسيقى. وهذه الرغبة القوية في التسودن كما قال الاستاذ كمال عبادي: كانت سببا لأن يتشرب ربشة الابداع السوداني ويخرجه لنا مرة أخرى بعد مروره في تلافيف ابداعه فنا جميلا ماركة ربشة وحده. كان ذلك في أغاني الحقيبة التي أداها أو بعض الأغاني المعروفة والتي أعاد انتاجها وفق بصمته الصوتية والآدائية المعروفة مثل: "شاقي روحك ليه" للتاج مكي أو "إله فني" لعثمان الشفيع". ويضيف الاستاذ محمد عبد الرحيم قرني، الممثل المعروف: "في راي هذا يعكس قدرتنا كسودانيين على التعايش والمحبة. لذلك لم يجد ربشة صعوبة في التقاط اشارات المودة والدفء الذين انبعثا من الجميع مجتمعا وأصدقاء دراسة، مما شجعه على الاندماج والتعلم. لقد كان لماحا بحق. أذكر جيدا كيف كان يأتي الى قسم الدراما لمشاهدة بعض العروض، وسرعان ما كون صداقات اثمرت أغنيات من كلمات العميري وخطاب حسن أحمد. لا زالت تدهشني قدرته في التوائم مع استايل الأغنية السودانية بل واصباغها طابعه المميز، ودونك " إله فني". كان شغوفا في الانخراط اجتماعيا. خبر معنا منعرجات الديم - حيث أسكن- وأكل الفول وضحك للنكات السودانية.... انها ايام يا صديقي"!! كان ذلك قرني في تداعياته الحميمة ولم ينسى بالطبع أن يختم افادته بتنهيدته المميزة والاليفة.

في الحلقة القادمة: حين غادر ربشة السودان ، ذلكم الطيف القلق
صورة العضو الرمزية
تاج السر الملك
مشاركات: 823
اشترك في: السبت أغسطس 12, 2006 10:12 pm
مكان: Alexandria , VA, USA
اتصال:

مشاركة بواسطة تاج السر الملك »

صورة العضو الرمزية
عبد الخالق السر
مشاركات: 202
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:39 pm

مشاركة بواسطة عبد الخالق السر »

صورة

جزء من نوتة موسيقية تحوي لحن أغنية "كيف لا أعرف اسمه" كلمات الشاعر تاج السر كنه.

الاعزاء اسماعيل طه وتاج السر الملك، تحياتي

معا لنكمل هذا التوثيق ومرحبا باي اضافات
Muhammad Jalaal Haashim
مشاركات: 131
اشترك في: الخميس سبتمبر 08, 2005 6:06 am

مشاركة بواسطة Muhammad Jalaal Haashim »

[align=justify]الإخوة الأصدقاء؛ لكم جميعا التّحيّة والتقدير.

ثمّ الشّكر أجزله للأخ عبد الخالق لافتراعه هذا البوست القيّم والذي يعكس أدبا في الوفاء جديرا بالإشادة والتقدير.

وبعد؛

الحديث عن الفنّان أحمد ربشة ذو شجون وفتون.

أي والله!

وهنا إسمحوا لي بأن أُشير إلى دور عظيم لعبه ربشة في تطوير الأغنية السّودانيّة - وهو دور في رأيي يضعه في مصاف عظماء الأغنية السّودانيّة. لعلّنا جميعا نعلم بالطّريقة التي أدخلها جيل محمود عبد العزيز ونادر خضر ومن لفّ لفّهم من الشّباب في أداء الأغنية من حيث الحِليات اللحنية. في رأيي أنّهم أخذوا ذلك الأسلوب من الفنّان المبدع الهادي حامد (ود الجبل). وهذا في الواقع رأي الكثيرين من الإخوة الفنّانين والموسيقيين.

وهذا صحيح مائة بالمائة!

لكن ما قد لا يعلمُه الكثيرون - في رأيي - أنّ الهادي الجبل تأثّر في منحاه المميّز ذلك بأحمد ربشة. وأحمد ربشة نفسه ربّما افترع ذلك اللون الأدائي ذي الحليات المميّزة والذي يقوم على "مطّ" مخارج بعض الكلمات مع غُنّة عميقة بأثرٍ من الغناء الإثيوبي وذلك إبّان مكوثه هناك فضلا عن واسع اطّلاعه بأجناس الغناء الخماسي. ولا ننسى أنّه في أصوله الثّقافيّة قادمٌ من اليمن السّعيد ومدارج السّلم السُّباعي.

في منتصف عام 2004 استمعت إلى محاضرة قيّمة عن الموسيقى والغناء قدّمها الفنّان وردي بمعهد الموسيقى والمسرح. في تلك المحاضرة صدع وردي بأحد مزاعمه الفرزدقيّة عندما حكم بجفاف السّاحة الفنّيّة من التّيّارات الإبداعيّة الجديدة. عندها التزمتُ الصّمتَ بوصفي دخيلا متطفّلا على حرم الفنّ والغناء من قبيل أنّ أهل مكّة أدرى بشعابها. وكنتُ في صمتي ذلك حسنَ الظّنِّ في أجيال الموسيقيين والمغنّين الذين انتظمتهم تلك القاعة الرّحيبة. إذ خُيّل لي - فيما يتخيّل النّائم الحالم - أنّ أحدهم سيقوم بتصحيح وردي في جُزافيّته تلك ولو حتّى من قبيل ردّ الفضل للصّحابة والتّابعين من أمثال الهادي الجبل دع عنك ردّه لصاحب الحقّ أحمد ربشة.

ولكن خاب فألي فيهم إذ إمّا أنّهم قد غابت عنهم أو عن أغلبهم مضارب الحقّ أو أنّهم سكتوا عنه على علمٍ به - أو بعضُهم.

ألا رحم اللهُ الفنّان أحمد ربشة صاحب المدرسة الأدائيّة الحديثة في الأغنية السّودانيّة. ومن عجبٍ ألاّ تُشتهر مدرستُه إلاّ بعد أن تخيّرته أيدي المنيّة وهو بعيد الدّار والوطن والنّاسُ في شغلٍ شاغلٍ عنه هنا بوطنه الثّاني - السّودان.

ولكم حزّ في نفسي أن أقضي كلّ ذلك الزّمن في المملكة المتّحدة ولا أعرف أنّه يعيش بها حتّى جاءني نبأُ موته. فوالله تالله لو كنتُ أعرف لشددتُ إليه الرّحالَ ومثلُه من تُقطّع له أكبادُ الإبل. فأنا أنتمي إلى ذلك الجيل الذي رقص على أنغام العود والجيتار في عقد السّبعينات من القرن المنصرم؛ وتلك أيّام كان أحمد ربشة أحد فرسانها المبدعين. وكنت لا أكاد أسمع أغنية لمحمود عبد العزيز أو نادر خضر أو عرّابهم الذي تأثّروا به مباشرة (الهادي ود الجبل - وهو فنّان يا طالما سعدنا به نحن شباب الكلاكلات وما جاورها جنوبا حتّى جبل أوليا إبّان سبعينات القرن المنصرم أيضا) إلاّ وطاف عليّ طائفُ أحمد ربشة وعادت بي الذّكريات.

وفضلُ الهادي ود الجبل على ذلك كبير ما في ذلك شكّ. فهو لم يكن مجرّد مقلّد - حاشاه وهو الفنّان المطبوع (صاحب الحقّ المهضوم دائما - فتصوّر؛ ونحن في مقام الوفاء لمن رحل دون أن ننتبه لمن لم يرحل بعد ولا بزال ينتظر وما بدّل تبديلا). فالهادي مازج بين مدرسة أحمد ربشة الأدائيّة (لاحظ: أقول "الأدائيّة") وبين مدرسة إسماعيل عبد المعين اللحنيّة فظفر بجنسٍ من الإبداع ربّما ما واتى أحدا قبله؛ فانعم وبارك.

ألا رحم اللهُ أحمد ربشة!

و - الله لا جاب يوم شكرك يا الهادي يا ود الجبل!

ودمتم جميعا ؛؛؛؛؛

محمّد جلال أحمد هاشم
MJH
صورة العضو الرمزية
تاج السر الملك
مشاركات: 823
اشترك في: السبت أغسطس 12, 2006 10:12 pm
مكان: Alexandria , VA, USA
اتصال:

مشاركة بواسطة تاج السر الملك »

بمناسبة وردى فقد نقل عنه قولته الشهيرة فى مناسبة زواج أحد العازفين بمدينة ودمدنى فى مطلع البسبعيتات
( هو نحنا الربشات العندنا فى السودان شوية ..لامن تقوم تجينا ربشة من الصومال)!!!
و ذلك حينما ترجاه بعض الأجاويد بالسماح لفرقته الوردية بمصاحبة ( ربشة) على المسرح, بعد قبوله لمصاحبتها ل(عركى)
فى نفس الحفل..كنا طلاب ثانوى عام حينها..و طربنا مثل الجميع بعزف العود..و النوتة الواضحة..رغما عن حسرتنا على
فوات لحظة تاريخية لرؤية (ربشة) تحت عنفوان ( واوات) صلاح خليل و حرقل و عوض (بكش)..و منجرات (محمدية)..ذلك ( وردى)
ما أن صقع ب(فرحى خلق الله) حتى نستنا ما حصل..و هججنا كأن شيئا لم يكن!!!!
صورة العضو الرمزية
عبد الخالق السر
مشاركات: 202
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:39 pm

مشاركة بواسطة عبد الخالق السر »

ربشة أو ذلك الطيف الراحل:

غادر ربشة السودان حوالي عام 1979، بعد أن أكمل دراسته بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح وتخرج من قسم التأليف الموسيقي بدرجة نجاح عالية وكان من ضمن أوائل دفعته. وللرحيل "المؤسف" دوافع وأسباب تتباين حولها الافادات. ولكنها في جوهرها تغفل حقيقة واحدة أثبتها الزمن ، الا وهي أن ربشة كان حالة كاملة من الترحال، وتلكم حكاية سوف نأتي عليها فيا بعد.

يقول البعض: أن ربشة بعد مرور حوالي خمسة أعوام من وجوده بالسودان وما حققه من أندماج يكاد يكون كاملاً، كانت لديه رغبة قوية للاستقرار فيه. وكان يمني نفسه بأن يكون معيدا بالمعهد حتى تتوفر له أسباب البقاء والحياة ، لأنه كان حتى تلك اللحظة يعيش بما يتقاضاه من اعانه دراسية كان لابد أن تنتهي بانتهاء دراسته. ولذلك عول كثيرا على أن تعامله ادارة المعهد كسوداني وليس أجنبيا حتى يستفيد من مثل هذه الفرصة والتي تمنح عادة للمتفوقين دراسيا. تقول الاستاذة أيمان عبد الغفور أن الم ربشة كان عظيما حين علم أنه لن يكون معيدا بالمعهد، لأن معنى ذلك هو انتهاء حياة حافلة بالسودان في شتى المجالات. وتردف : "في ظني أن المعهد بهذه البروقراطية الخرقاء قد أضاع على نفسه وعلى الحقل الابداعي السوداني حالة عبقرية لن تتكرر. فقد كان فذا في استيعابه وتطوره فنيا وأكاديميا، كلنا كزملاء نشهد بذلك، حيث كان محط اعجابنا ودهشتنا. كان من الممكن أن يستفيد منه المعهد أيما استفادة على المستوى الاكاديمي. كما أن تطوره الفني كان من الممكن أن يكون اضافة غير مسبوقة في تاريخ الاغنية السودانية".

للدكتور أنس العاقب رأيا غير ذلك، حين يقول:" حقيقة لا أرى صحة فيما يقال أن أحمد ربشة حرم من التدريس بالمعهد، فمع أن هذه فرصه لم تتح لكثيرمن المتفوقين من زملائه أمثال: أبوعركي البخيت، يوسف الموصلي، عبد العزيز المبارك، ليلى بسطاوي..الخ، الا أنني أعتقد جازما أن ربشة لم تعد له رغبة في الاستقرار بالسودان لأسباب شخصية وعاطفية. كما أنه بعد تجربة عازف "الأوبوا" الاستاذ عمر الخزين بدولة الامارات بات الخليج مغريا للمبدعين خصوصا أن ذلك الزمن صادف طفرة في كل مناحي الحياة بالخليج حتى الموسيقي منها. وربشة في تقديري كان صفويا ولا قبل له بتقلبات الحياة في السودان خصوصا وأنه كان يغني من غير أن يتقاضى عائد مادي، ولذلك فضل الرحيل".

لأسامة "بيكلو" رأياً آخر ربما كان في ظاهره يتفق مع رأي الدكتور أنس العاقب، الا أنه يعكس بشكل أعمق، ومن خلال المعايشة، شخصية أحمد ربشة. "في رأي أن أحمد ربشة حالة كاملة من الترحال داخليا وخارجيا. فداخليا يتمثل في ذلك الترحال القلق عبر الالآت الموسيقية، فهو لمن عايشه ، لايكاد يستقر على آله واحدة، فبينما يكون مندمجا في عزف العود يتركه فجأة وما دون مقدمات ليعزف على الجيتار، ثم ينتقل الى البيانو أو الساسكس ، ويختم ذلك بالدرمز، ومن الطريف أن ذلك القلق الداخلي كان سببا فيما بعد لأن يكون ربشة صاحب الفضل في تأسيس أول معهد أهلي للموسيقى والمسرح بدولة الامارات".. وهذا ما سوف نأتي لذكره لاحقا.
.... يواصل أسامه: "فيما يخص الترحال الظاهري، فقد أثبت تاريخه الشخصي أنه لا يكاد يستقر في مكان الا كان مغادره. فقد كنت محطته الأولى بعد الرحيل من الصومال أديس أبابا، حيث استقر بها فترة من الزمن وعمل خلالها مغنيا بالعديد من الأندية الليلية، ثم ارتحل من بعد الى نيروبي بكينيا، ثم من هناك الى السودان، ومن السودان الى أبوظبي بدولة الامارات وحتى دولة الامارات اتخذ فيها أكثر من مدينة مقرا له، ثم من هناك الى لندن حيث كانت محطته الأخيرة ومنها الى الرفيق الأعلى"!!.

اذن كان ذلك ما يحفظه لنا التاريخ عن مسيرة أحمد ربشة في السودان. خمسة أعوام هي بالمقاييس الزمنية لا تكاد تسوى شيئا،ولكن عبقرية احمد ربشة جعلت منها زمنا سرمديا حافل بالعطاء الاسطوري الذي يظل ينسج خيوط بقائه مع كل شعاع شمس يعلن ميلاد يوم جديد او صرخة طفل قادم للوجود يتلمس خطى وجدانه. خمسة أعوام قضاها ربشة كسوداني يبز الكثير من سوداني الميلاد. أجزل فيها العطاء ونفح ليالي خرطوم السبعينات كثير الدهشة والق الغناء، فكان نجما في زمانه يغشى كما النسيم بيوت الافراح وجلسات الانس ولا ينسى أن يعطر مسارح أنديتها الليلية مساء كل خميس، متنقلا بينها شأن الكروان في كل زمان ومكان. ... ومع كل ذلك الألق والسطوع أبت أجهزة الاعلام الرسمية الا أن تتقازم ،كما العهد بها، فكان ذلك المنع الشهير لتسجيل أغانيه بالاذاعة ،كما اشار الى ذلك الشاعر بشرى سليمان ، وكان المنع بحجة قلة عدد أغانيه!!! أما التلفزيون والذي كان وقتها في مستوى الحدث حيث قام بتسجيل العديد من السهرات له، لم يلبث أن نكص وأضاع كل ذلك التراث الغنائي في ظل غيبة الوعي وسيطرة الجهل النشط، ولاندري حتى اللحظة أن تم مسح هذه التسجيلات نهائيا أم انها منسية في اضابير الاهمال؟ فالمؤكد أن لا أحد اليوم يعلم عنها شيئا، فقد أعيانا البحث عن معرفة حقيقتها دون جدوى. هل الأمر يندرج في خانة الغيرة الفنية كما عبر عن ذلك الدكتور أنس العاقب ، في رد لا يخلو من الدبلوماسية، أم أن الأمر يستطيل الى خانة "الحسد" المفضي الى المؤامرة؟؟. أيا كان الأمر فالثابت أنه كان تراثا فنيا عظيما ضاع مرة والى الأبد خصوصا فيما يخص تسجيلاته التلفزيونية. ولكن مع ذلك ولأنها تجربة استثنائية بكل المقاييس غيض الله نفر من عباده لم يألوا بأنفسهم جهدا في حمل هذا التراث الفني طيلة 30 عاما دون كلل أو اعياء، دافعهم في ذلك محبة عظيمة ووفاءا لمبدع كانوا يعتقدون حقا أنه شكل اضافة نوعية للأغنية السودانية، بل وكان لبعضهم عونا انطلقوا من بعد في دروب و مسالك الابداع، ليشكلوا من بعد ذلك ملامحهم الفنية وحضورهم الابداعي الماثل الآن. ومع أن ربشة غادر السودان في عام 1979، الا أن البعض كان ما زال وثيق الصلة به، حتى حينما قصد دولة الأمارات كواحدة من محطات ترحاله. وكان هذا من حسن الطالع الذي أتاح لنا أن نتقصى مرحلة هامة في مسيرة هذا العبقري الأسمر، الا وهي مرحلة ما بعد السودان.

الحلقة القادمة "احمد ربشة في الامارات العربية"
ÎØÇÈ ÍÓä ÃÍãÏ
مشاركات: 528
اشترك في: الخميس مايو 12, 2005 6:35 pm

مشاركة بواسطة ÎØÇÈ ÍÓä ÃÍãÏ »



عن أحمد ربشه..
أحكى..
وليس لي ..
عن الرجل، كثير قول..
..
يا مقطعآ
حلوآ بكل قصائدى..
يا روعة الإلهام في شعرى..
و طهر عقائدى..
...
عبدالعزيز:..
..نحن ماشين وين!!
:..بيت ناس صبرا..
:..وده إطلع منو.!!
..كان زميل درا ستى بثانوية المؤتمر
..عبد السلام يقيم حفلآ على سطوح،
..منزلهم العامر،، ذلك المساء..
..
:..ده منو!؟
:..أحمد ربشه..
..
لم أكن أعلم أنه سيكون حا ضرآ..
..
:الأخ عبد العزيز..
:الأخ أحمد..
:ثم كان أن ذ ّهبت,,بعد أن تعارفا،
..فكا نت..
يا مقطعآ ..
تلك الأغنيه الساحره
اذكر منها أيضآ..
..الحب أعرفه رحيل
فراشة
حطت رحالآ فى
أتون الموقد
عن طيب خاطرها
تحرق طيبها
فالحب ينهى بالفداء ويبتدي
..وأيضأ..
إنى صديق ريا حكم
لما أتت..
تجتاح لى أ مسى
وتغسل لى غدى..
وهذه الأغنيه لم أعثر لها على تسجيل ..
مع أنها من أوائل الأغانى التى قام السامق،الجميل
..بتلحينها وأدائها..
..لا زلت أتساءل.. هل هنالك تسجيل للأ غنيه..بصوت أحمد!
..لكن من حسن .. حظ الجميع ذلك العشق الذى يكنه
..الفنان همزه سليمان ..لهذين النيزكين..العميرى ..
وربشه..فكان أن غنانا .. يا مقطعآ..و ولى زمان الحب..
فى اليوم الخاص
الذى أنجزته الإذاعه..
عرفانآ إثر رحيل ..أول الطيور،المصفقه صوب التل..
عبد العزيز العميري
ليخفق وبدمامه..التلفزيون..الذى خبأ أو أضاع !!
تسجيلات أحمد عوض سالم .. ربشو..ربشه..
هذا الأورفيوس الجميل..
...شكرآ عبد الخالق السر،على هذا الجهد الرائع..
فلقد فتحت مطمورة للسحر،تضوع بالأ لق..
لا أصدق حتى الآن أن علاقتك البحثيه،
بدأت بنعى الأستاذ يوسف الموصلى..
للفنان أحمد ربشه..!
فهذا المجهود ..جد عظيم لا يتأتى الا لمقارع أصيل.
...
بدرى من عمرك
يا فرايحي اللون
ياب عيون احباب..
..ما بدري
..ويذهب العود،جدول من التناغم ،لا مصب له..
..والحضور..فى إنسيابٍ طربي..لا يتوفرإلا وهذه
..الحُله..المتصوفه،
التى لا يجرؤعلى لباسها..
إلا ضالعٌ فى مرا قِ ِ الحضرةِ ..
الأدائيةِ العاليه..
..وكان أن غناها لنا فناننا السودانى،
التاج مكى فأبدع وأجاد..
..لكن كان أن جاء من أقصى الطرب رجلً..
..فدمغها بحسه الخاص..
..وكما جاء مضى..
...حين إلتفت- بعد التخرج عام 1979
...لم يعد أحمد هناك
...أو..هو فى –هناك أخرى-
...لكنه لم يعد..هنا ..
لقد أقلع أورفيوس..
كما كان قبلآ قد هبط..
أضف رد جديد