أحمد ربشة ذلك الطيف العبقري: ملف توثيقي كامل صور نادرة+وثائق

Forum Démocratique
- Democratic Forum
صورة العضو الرمزية
عبد الخالق السر
مشاركات: 202
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:39 pm

مشاركة بواسطة عبد الخالق السر »

الاستاذ محمد جلال هاشم
شكرا على هذا الاسهام الجميل ، وأملي أن يمدنا الاخوة الذين واتاهم الحظ بملاقاته ، خصوصا هولاء الذين يقيمون ببريطانيا، ، ببعض ما يحتفظون به ذكريات اسهاما في اثراء هذا البوست.

لك الود

الشاعر والفنان خطاب حسن أحمد
سعدت جدا بمداخلتك المفعمة بروح الود وصدى ايام الوصال الممدود دون انقطاع.
للاسف لم أجد أغنية" يا مقطعا حلوا بكل قصائدي" بين كل الاغاني التي تحصلت عليها. وهي فقط الآن موجودة بصوت الفنان حمزة سليمان.

عشمي أن تواصل معنا تداعياتك العذبة عبر هذا البوست.

ودمت
عبد الخالق
صورة العضو الرمزية
عبد الخالق السر
مشاركات: 202
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:39 pm

مشاركة بواسطة عبد الخالق السر »

صورة

مخطوطة لأغنية "الى مستحيلة" والتي تعرف بـ"وتسألين"، كلمات الشاعر مبارك بشير، الحان وغناء الفنان أحمد ربشة.
ÎØÇÈ ÍÓä ÃÍãÏ
مشاركات: 528
اشترك في: الخميس مايو 12, 2005 6:35 pm

مشاركة بواسطة ÎØÇÈ ÍÓä ÃÍãÏ »

عن أحمد ربشة أحكي
وليس لي ..
عن الرجل كثير قول

...............

بيني ما بينك
دموع القمرة
بتحن للرجوع

أغلب ظني .. أن الإنتباه
هو الذي ساق أحمد ربشة الي مُبارك بشير .. بحسه ..
الي هذه الكلمات البسيطة والعميقة في آن
وجمالها الصياغي ذاك المُربك
بين الفُصحى والعامية أو الدارجة وحداثة التعبير
أو ان مبارك بشير وجد فيه ما كان يبحث ..
كمؤدٍ .. يملك قدرات تلحينية أدائية عـــالية
لا يجيب على هذا التساؤل سوى مُبارك بشير .. الآن

بتريدنا .. بنخاف نحن
في غيابها الطويل
نحتار
وما نلقى الشموع ..

يدخلك أحمد قصر طربهِ .. حتى لا تذكر أنك .. جئت أصلاً
لا تذكر انك قصدته .. لا .. حتى هل طرقت الباب،
فقط تجدك هناك
محاصر بحاتمية جمال الموسيقى وبهدوء إندلاق جنادلها من كُل الزوايا عليك
يتلاصف السحر ضوءاً على كُل إنعطافاتها تلك الناعمة
من اللحن تطل عدة ملامح، من الصوت فخامة أدائية
تحفظ لأحرف الكلام تلك النصاعة بعناية وفق معاييره هو والإحساس السوداني العام
نعم هذا كلام أحدنا، مبارك بشير وأحمد ربشة .. كلاماً موسيقى وأداء .. يجعلك تحس بهذه الخصوصية ( تخسيمة نساوين الفريق)
إنه كلامنا ومؤدٍ بارع يغنيه بإبداع كما يغني
" تعلق قلبي طفلة عربية تنعم بالديباح والحلي والحلل "
يغني فلا تملك إلا أن تهيم أيها الصديق في ذلك القصر المشيد من كلام موسيقى حريفة وأداء كالماء فتُحار أتشرب أولاً
أم تتوضأ أم تنعم بإندلاقهِ، فتدعه فقط ينثال عليك.
صورة العضو الرمزية
عبد الخالق السر
مشاركات: 202
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:39 pm

مشاركة بواسطة عبد الخالق السر »

صورة

صورة نادرة تجمع من اليمين أحمد ربشة ، عبد المنعم الجزولي والفنان علي السقيد.
* شرح الصورة قامت به الاخت نجاة محمد علي، حيث أنني لم اهتدي الى أسماء الذين مع الفنان أحمد ربشة.


العزيز خطاب: أملي أن تواصل هذا الاندياح الثر والمتدفق من بوابة الذكريات.

نواصل ماانقطع ، وموعدنا مع أحمد ربشة في أبوظبي.
صورة العضو الرمزية
عبد الخالق السر
مشاركات: 202
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:39 pm

مشاركة بواسطة عبد الخالق السر »

من غير المعروف – على الأقل حتى الآن- لماذا لم يعود الفنان أحمد ربشة الى الصومال ليستأنف نشاطه الفني وهو الذي كان قد ترك موطنه فنانا عظيما يشار اليه بالبنان؟. هل يتعلق الأمر بالبحث عن فضاءات ابداعية جديدة؟ هل كانت اغراءات دول النفط في أوجان طفرتها سببا مهما كما اشار الى ذلك من قبل الدكتور أنس العاقب؟ ربما كان هذا أو ذاك، وربما كانت هناك أسبابا أخر، ولكن ما هو بحكم المؤكد أن ربشة أختار الامارات محطة وجودية أخرى تضاف الى محطات حياته المتعددة. يقول الاستاذ اسامة بابكر التوم: " سافر ربشة الى دولة الامارات في عام 1979، وبعد عامين من ذلك التقيته حيث كان يقيم بمدينة أبوظبي، وكنت وقتها ضمن رحلة فنية. التقينا وطلب مني المكوث والعمل معه حيث كان يعمل استاذا للموسيقى بمدارس المنشأة الثقافية العسكرية،وهي مجموعة مدارس صفوية مختلفة المراحل السنية. وبالفعل اقتنعت بوجهة نظره والتحقت بالعمل في ذات المنشأة وكان معنا عازف "الاوبوا" الاستاذ عمر الخزين والذي كان يسبقنا بسنوات فيها. تلك كانت بداية العلاقة القديمة – الجديدة بأحمد ربشة والتي استمرت لمدة عشر سنوات حيث أنني عدت بعدها الى الوطن وارتحل ربشة الى بريطانيا كآخر محطاته الوجودية.

في رأي ان تجربة ربشة بأبوظبي كانت تجربة جدية وفريدة في آن، من حيث التجربة الابداعية ومن حيث فرادة الاتجاهات التجريبية التي اجترحها هناك. من حيث التجربة الابداعية ، كانت تلك هي المرة الأولى التي يمارس فيها ربشة تجربة تدريس الموسيقى بعد تخرجه كمؤلف موسيقي من المعهد العالي للموسيقى والمسرح. ولقد كانت تجربة ناجحة كنت شاهد عيان عليها. كانت قدرته الفذة في التعامل مع كافة الآلات الموسيقية مدهشة ومثيرة للدارسين بهذه المؤسسة التعليمية. جعلت منه معلما لا ينسى، يدين له بالفضل كثير من الفنانين والموسيقيين الذين تخرجوا على يديه. ولقد كانت هذه المقدرة الفذة في التعامل مع مختلف الآلات الموسيقية سببا لانشاء أول معهد أهلي للموسيقى في دولة الأمارات، وهو سبب تكمن خلفه قصة طريفة جديرة بأن نحكيها.

دعاني ربشة ذات يوم لزيارة محل لبيع الادوات الموسيقية يقع بالقرب من المنشأة التي نعمل فيها سويا. وكان ذلك بحجة أنه يريد أن يلقى نظرة على هذا المحل الذي يراه في رواحه من والى المنشأة دون أن تسمح الظروف بالاقتراب منه وتفقد الآلات الموسيقية التي يحتويها. فربما يجد هناك ما يبتغيه من آلة موسيقية يود شرائها. وافقت ، وذهبنا سويا. كان المحل يحتوي على قاعة أرضية واسعة تحوي كل أصناف الآلات الموسيقية وكان هناك طابقا أعلى به مكتب يبدو أنه مكتب صاحب المحل. وبمجرد دخولنا القاعة قابلنا البائع مرحبا، وكان شابا هندي الجنسية. وبمجرد أن وجد أحمد ربشة نفسه وسط هذا الكم الهائل من الالآت الموسيقية حتى نسى من حوله وانهمك في تجريب كل آله على حده. يجلس على البيانو ويعزف مقطوعة موسيقية، ثم ينهض نحو آلة الجيتار ويعزف عليها ، ثم تارة آلة الساكسفون..... وهكذا حتى يمكن القول أنه استخدم كل الآلات الموسيقية التي بالمحل عازفا ما تيسر من الانغام. كل هذا وصاحب المحل في الطابق الأعلى ينصت باهتمام على ما يبدو، لأنه باغتنا فجأة متسائلا وهو يهبط السلالم على مهل: كل الالحان التي كنت أسمعها الآن هي من عزفك أم من الآلات نفسها؟ وأجابه أحمد ربشة: هي من عزفي. "والله ترى انها الحان مليحة" ، هكذا اجاب صاحب المحل، ثم أردف:" طيب ليش ما تجي تدرس الناس موسيقى في المحل وبدل ما يشترون الآلة ويروحون، أحسن يتعلموا يعزفون ما يشترون"؟. أجابه ربشة بأنه يعمل مدرسا للموسيقى في المنشأة التي بالقرب من محله ولذلك من الصعب عليه ترك المدرسة أو التوفيق بين مهنتين في وقت واحد. ولكن صاحب المحل أصر على ذلك وطلب منه أن يعمل فقط في وقت فراغه. وبالفعل وافق ربشة على ذلك، وافتتح صاحب المحل فصول مسائية لدراسة الموسيقى تتوافق مع ظروف أحمد ربشة،. لاقت الفكرة نجاحا مذهلا، واقبالا منقطع النظير، حتى أصبح هذا المحل المتواضع – فيما بعد - أول معهد خاص لتعليم الموسيقى في دولة الامارات العربية. والفضل في كل ذلك مبعثه هذه "الكاريزمية" الطاغية التي تسم شخصية ربشة الابداعية في كل عمل يؤديه.


نواصل..........
صورة العضو الرمزية
عبد الخالق السر
مشاركات: 202
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:39 pm

مشاركة بواسطة عبد الخالق السر »

سلام للجميع
معذرة لغيابي طيلة الفترة الفائتة لاسباب خارجة عن الارداة تمثلت في عطل جهازي. سوف أقوم خلال اليومين القادمين بانزال الحلقة الأخيرة من سيرة المبدع أحمد ربشة، مفسحا بذلك المجال للمداخلات والتعليقات.
سلامي
عبد الخالق
صورة العضو الرمزية
عبد الخالق السر
مشاركات: 202
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:39 pm

مشاركة بواسطة عبد الخالق السر »

.

صورة
ربشة في لندن، ربما هي آخر صورة متداولة بشكل عام لأحمد ربشة . الصورة مهداة من عضو المنبر الأخ / عادل عثمان.

يواصل أسامة "بيكلو" تداعياته: "كان عمل أحمد ربشة في مدرسة المنشأة العسكرية إيذانا ببدء تجربة جديدة على الصعيد الفني، يختبر فيها قدراته الأكاديمية كمؤلف وموزع موسيقي. أستطيع ومن خلال معايشتي القريبة له، أن أجزم أنها كانت بكل المقاييس تجربة ناجحة وممتعة عاشها أحمد ربشة بكل أحاسيسه كأستاذ موسيقى. لم تفارقه شخصيته الأثرة في هذا المجال. فقد كانت أجيال الطلبة التي تتلمذت على يديه تعيش لحظات إبداعه ومقدرته المدهشة في عزف الآلات الموسيقية المختلفة بكل أحاسيسها. كما كانت شخصيته المرحة ولطفه المحبب باعثا على رصف طرق من المودة بينه وهذه الأجيال. ربما أن الجذور العربية لربشة كانت عاملا مهما في تقريب المسافة النفسية والإبداعية، وبالفعل كان هذا عاملا مهما أيضا في تجربة ربشة الإبداعية حين التفت إلى جذوره الإبداعية العربية وعمل على الانغماس فيها على نحو إبداعي وأكاديمي.

كانت الإمارات في ذلك الوقت، كما الحال مع معظم دول الخليج، تعيش حقبة الطفرة البترولية، قد باتت محطة مهمة في طريق الاغتراب، ولم يكن اليمنيون بمعزل عن هذه الظاهرة . شكل حضور اليمنيين الطاغي في دولة الإمارات مناخا مهما لأحمد ربشة وفر له بيئة مناسبة للتفاعل واستدعاء كل ما تزخر به ذاكرته الإبداعية يمنية الجذور. خاض أحمد ربشة هذه التجربة الجديدة بكل حنكة المجرب المحترف. وربما لعب حسن الطالع دورا في ذلك. كان للفنانين اليمنيين الكبار حضورا بارزا في ليالي أبوظبي، أمثال الفنان أحمد فتحي والفنان الأسطوري أبوبكر سالم بلفقيه... وغيرهم. عاش ربشة في هذا المناخ حياة عربية- يمنية كاملة. وجمعته أواصر الصداقة بهؤلاء العمالقة، وكانت الجلسات الغنائية على الطريقة اليمنية كثيرا ما تجمعهم في مشهد إبداعي واحد يعجز الإنسان عن وصف جمالياته وتجلياته. كان ربشة دائما حاضرا ومتألقا كعادته ومثيرا للإعجاب. أذكر جيدا، وبعد كل هذه السنوات، تلك المنافسة الخفية الرائعة والمثيرة في امتلاك ناصية العزف على العود على حلو النغم العربي والتي كانت تتم فيما بينه والفنان الكبير أحمد فتحي في تلك الأمسيات المشهودة. كانت فرصة عظيمة أن أعرف وقتها أن هناك مدرسة "حضرموت" للعزف على العود. وهي – فيما علمت- مدرسة قديمة ضاربة في التاريخ، أسست تقاليدها العريقة في تلك الطريقة الفريدة والمميزة لعازف العود اليمني. كان ذلك كافيا لأعلم سر هذه القدرة المدهشة في تعامل أحمد ربشة مع آلة العود. وهي قدرة طالما وقفت عاجزا عن فك طلاسمها طيلة فترة علاقتي به قبل حضوري إلى أبوظبي. قد صديقا لأبو الأغنية الخليجية المعاصرة الفنان الأسطوري أبوبكر سالم بالفقيه، كما كان مفتونا به أيضا. وللحق فقد كان هو – ربشة- أول من أطلعنا على مكنونات هذا العبقري الخطير، وكان ذلك إبان وجوده بالسودان. فقد كان يمتلك الكثير من شرائط التسجيل لأبوبكر سالم، كما كان يغني الكثير من أغانيه في جلسات الاستماع أو بمعهد الموسيقى والمسرح وقتها.

عكف ربشة إبان وجوده بأبوظبي على معالجة التراث الغنائي الحضرمي والعمل على توزيعه بطرق حديثة محاولا الاستفادة من خبرته كمؤلف وموسيقار. وأنجز في هذا المضمار عملا كبيرا، بعضه بث على الكثير من القنوات الخليجية خصوصا قناة أبو ظبي الفضائية. كما اشتغل بالتلحين على النغم الشرقي، وقد كانت له في هذا الصدد تجربة ناجحة خاضها مع الفنان الإماراتي المعروف محمد المازم في أكثر من البوم.

لم يشأ "القلق" ذلك الصديق الدائم لأحمد ربشة أن يتركه يستقر على حال. فقد فاجأني يوما حين أسر لي بأنه قد أخبر إدارة المدرسة بأنه يفضل أن ينقل في إحدى فروع المدرسة النائية باحثا عن الهدوء بعيدا عن ضجيج المدينة الذي بات لا يطيقه. وبالفعل تام نقله إلى منطقه نائية تبعد عن أبوظبي اكثر من مائة ميل. منطقة ليست بالمدينة أو القرية، ولكن يبدو أنها مناسبة لما يود أحمد رشة أن يشرع له، الا وهو مواصلة مساره الأكاديمي. فربشة من جنس هؤلاء الأشخاص الذين لا يستطيعون التوقف عن التزود الأكاديمي متى ما شرعوا في الانخراط فيه. بالفعل التحق ربشة بكلية بريطانية للموسيقى تمنح فرصة الدراسة عن بعد. ولذا فضل ربشة هذا المكان النائي والهادئ حتى يتفرغ تماما لمتابعة مشواره الأكاديمي. وكان وقتها متزوجا وله طفلان.

باعدت المسافة ومشاغل الحياة بيننا، وبقيت فقط بعض المهاتفات التلفونية من فترة إلى أخرى أو ذلك اللقاء السنوي الذي كان يجمع كل منسوبي المؤسسة في مدينة أبوظبي في نهاية العام. بعدها تركت أبوظبي عائدا نهائيا إلى السودان ، بعدها بفترة قليلة علمت أن ربشة ترك أبوظبي إلى محطة أخرى في مسلسل محطاته الوجودية وهي مدينة لندن." .... انتهت إفادة الموسيقي أسامة بابكر التوم "بيكلو". وهي إفادة تحمل في طياتها تفاصيل مرحلة مهمة في تاريخ حياة هذا الفنان العبقري. تفاصيل لم يكن من السهل الحصول عليها بعد انقطاع وشيجة التواصل إبان مغادرته السودان.

لا يعرف الكثير عن حياة أحمد ربشة في بريطانيا، أو هذا على الأقل حاليا، حيث لم يألو كاتب هذه السطور جهدا في محاولة التنقيب عن هذه الفترة دون نجاح يذكر، ولذا سأترك الباب موارباً قبل الشروع في كتابة الأسطر الأخيرة من سيرة حياة الفنان العبقري أحمد عوض سالم الشهير بأحمد ربشة. آمل من كل ملم بهذه الفترة الإسهام في التوثيق حتى تكتمل الفكرة.

توفي أحمد ربشة في شهر رمضان من العام 2003م بمدينة لندن – لم أتوفر على تاريخ وفاته بشكل دقيق- اثر تأثره بمرض "السارس" وهو – حسبما عملت- مرض صدري أقرب إلى "الربو" ينتشر في المناطق الباردة والرطبة. وإذا صحت الراوية التي تقول أن أحمد ربشة عندما قدم إلى السودان في عام 1973م كان في الحادية والثلاثون من عمره، فيكون قد توفي في عمر يناهز الواحد والستون. له الرحمة.

انتهى..
عبد الخالق السر
عادل عثمان
مشاركات: 845
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:14 pm
مكان: المملكة المتحدة
اتصال:

مشاركة بواسطة عادل عثمان »

عبد الخالق
يا راجل يا لطيف. مثلما شكرك المشاركون فى السهرة التفزيونية البديعة عن الراحل احمد ربشة، اشكرك واشكرك. اشكرك على هديتك. واشكرك على اهدائك. ثم اشكرك على الثراء البصرى التلفزيونى الذى كان فى ثنايا التكنولوجيا عابرة القارات والفصول. اشكرك واشكر كل الاصدقاء والصديقات. وهكذا يكون الجهد المشترك لاخراج عمل تلفزيونى جيد.
عادل محمد عثمان
There are no people who are quite so vulgar as the over-refined.
Mark Twain
صورة العضو الرمزية
عبد الخالق السر
مشاركات: 202
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:39 pm

مشاركة بواسطة عبد الخالق السر »

شكرا صديقي عادل على هذه الكلمات المفعمات بالمحبة وصادق المشاعر.
هذا اقل ما يجب يا عزيزي حيال مبادراتك الثمينة.

محبتي
عبد الخالق
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

العزيز عبد لخالق ....وجميع المتداخلين .....سلام
ويا عبد الخالق شكراً تاني علي جهدكم المبذول ...وهذه محاوله مني لتوسيع محاور ما طرحته وبيقة المتداخلين عساها تصب في ما يفيد.

من المصادفات الغريبه او اللافته للنظر.مسالة أعادة أكتشاف الفنان الراحل (أحمد ربشه) من قبل بعض المثقفين والمهتمين والنقاد السودانيين في ظروف عامه قد تكون أشبه الي حد كبير بتلك الظروف التي ظهر فيها الفنان الراحل ربشه ذات نفسه الي الوجود كفنان موسيقي ومغني.أعني بذلك تلك الفتره التي تغطي نهاية الستينات الي نهاية السبعينيات في العالم بما حملته مِنْ أعاصير وعواصف عاتيه كانت تنشد تغيير العالم آنذاك في أعقاب التدخل الأمريكي السافر في فيتنام وممارستهم لدور شرطي العالم وما صاحب ذلك مِنْ جراء بوابة الجحيم الواسعه المنفتحه علي كافة قطاعات المجتمع الأمريكي وبقية المجتمعات التي ترتبط به مما جعل الكثيرين من مناهضي الحروب ودعاة السلم الي تنظيم صفوفهم عبر مختلف الوسائل واشكال التعبير منها ما هو سياسي مباشر وما هو أجتماعي فلسفي فني وعلي نحو أكثر خصوصيه مجال الموسيقي الشعبيه مثل موسيقي (البوب ) كنوع من أشكال الرفض والمعارضه للسياسات التي تقوم بها الحكومه الأميركيه في دول ما يسمي بدول (العالم الثالث) وفي قمة هذه الأحداث تمت ولادة واحده من أهم الأساليب الموسيقيه التي ستعرف فيما بعد بموسيقي ( الروك) والتي تعبر في مجملها من حيث النصوص وانماط التأليف عن تلك الفئات الرافضه لفكرة الحرب ومنهم جماعات (الهييبيز) وهم شباب الطبقه المتوسطه والغنيه في المجتمعات الغربيه و الذين أنتبذوا تقاليد وأعراف الحياة الصناعيه الحديثه وتخيروا لهم نمط حياة يخصهم يتصف بعدم الأهتمام بالمظهر الخارجي والمتميزين بشعورهم الطويله ( الخنفس ) والمظهر الغير مبالي كما ذكرت سابقاً ونمط الحياة المتمرد المعتذل طوعاً لكل أشكال النظم الأجتماعيه التقليديه التي توجب تغييرها لمصلحة السلام والعداله وكانت فرقة (البيتلز ) البريطانيه الشهيره بقيادة ( جون لينون ) و ( بول ماكارتنتي ) واحده من أهم الأنجازات الموسيقيه لتلك الفتره التي سوف لن تقتصر تأثيراتها فقط علي المراكز الغربيه الكبري بل ستتجاوزها الي كافة انحاء العالم عبر السائط المتاحه آنذاك مثل ( السينما ) و (الراديو ) وغيرها مما توفر مِنْ وسائل النشر الفني و الثقافي وحتي في مجالات الموضه وتسريحات الشعر الكثيف المميزه لملامح ذلك الجيل في المدن والحواضر الكبري الرافض والمجدد والباحث عن علاقات أجتماعيه تستوعبه كما يرغب هو.
بطبيعة مجال الموسيقي سريع التحول والأنتقال . نال موسيقيي السودان نصيبهم وحظهم من هذه الموجه الهائله وتلك الرغبه الجامحه و القويه في التغيير والمغامره ولو علي مستوي أقل بكثير مِنْ ذلك الذي يحدث في المراكز الكبري فظهرت في تلك الفتره الفرق والجماعات الموسيقيه التي تستخدم بعض الألآت الغربيه الحديثه مثل ( الدرمز ) و( الجيتار ) و ( الباص جيتار ) وآلآت النفخ النحاسيه والخشبيه.والمتناوله لبعض أساليب التأليف الموسيقي المتأثر الي حد كبير بنمط التأليف الغربي نتيجةً لطبيعة الألآت المستخدمه بطبيعة الحال وأيضاً الأشكال الأيقاعيه التي تسعي الي محاكاة الأشكال الأيقاعيه الغربيه مثل (التويست ) و( الجيرك ) و( السامبا ) و)و ( المامبو ) ........الخ.واصطلح علي تسمية هذه الفرق والمجموعات في السودان بفرق ( الجاز ) و ذلك ايضاً أعتماداً علي شكل الفرقه المخالف لذلك السائد آنذاك و الوافد الينا من تقاليد شكل الفرقه الشرقيه في تجارب كل من ( الكاشف ) و(عثمان حسين ) وغيرهم من فنانين ذلك الجيل. وكانت للأحياء الشعبيه مثل حي ( العباسيه ) الأمدرماني وحي الديوم الشرقيه في الخرطوم والديوم في الخرطوم بحري دور مهم وأساسي في هذا الشأن ولا نستثني مِنْ ذلك عدد مِنْ المدن السودانيه الأخري. ومن أهم الرواد والمؤسسين لتلك الفرق آنذاك الفنان الشهير (عثمان المو ) وكبيرهم الذي علمهم السحر الفنان ( شرحبيل أحمد ) والفرق و المجموعات مثل فرقة ( جاز العقارب ) وفرقة ( المدرعات ) ( صلاح براون ) وبعد ذلك جاءت فرق ( البلو ستارز) وفرقة ( الأصابع الذهبيه ) بقيادة الراحل الموسيقار ولاعب الباسكيتبوول المغدور به من قبل بعض العناصر من القوات المسلحه المواليه لجعفر النميري ( وليام أندريه) كما نحا بعض الفنانين التقليديين الي وضع الحانهم وتوزيع موسيقاهم علي أسس جديده ليست بمعزل عن التحولات الموسيقيه الكبيره التي شملت العالم اجمع وذلك باستخدامهم تقنيات موسيقيه متاثره ايضاً بالملامح العامه لتلك الفتره فاصبح ليس من غير المالوف ان تسمع الفنان( محمد وردي ) مثلاً يضع لحناً مصاغاً علي اساس أيقاع( الجيرك) (الصوره) او ( من غير ميعاد ) او الفنان( سيد خليفه) يحرك اوساط معجبيه بايقاع (المامبو) وان كان سودانياً كما ظهرت فيما بعد تجارب متاثره في الشكل علي بعض التجارب الغربيه مثل فرقة( البلابل) الشهيره وطريقتهم في اللبس و الأكسسوارات والمظهر العام التي تشبه الي حد كبير الفرق النسائيه مثل فرقة The Three Degrees(الثري ديقريز) و ( البوينتر سيستر ) وفرقة The Supremes (السوبرميس) المكونه مِنْ (فلورنس بالارد) و ( ماري ويلسون ) و المغنيه الشهيره (دايانا روس ).

مِنْ هذه المقدمه نحاول رصد الظروف الموضوعيه والتأريخيه المشابهه للواقع الحالي الذي تمثل فيه تاثيرات التحولات العالميه في مجمل نواحي الحياة في المجتمعات المركزيه منها والطرفيه المحليه و الأقليميه حيزاً كبيراً وواضحاً .نتناول ما يهمنا هنا بالتحديد مجال الموسيقي والغناء بأساليب ادائه المختلفه وقوالب التأليف والتوزيع لنصل بعدها الي لحظة الفنان ( احمد ربشه ) الوجوديه وتاثيراتها بوصفها حاله او نموذج يوجد نفسه من خلال المشهد العام لبناء فن الغناء في منطقة شرق ووسط افريقيا الأفريقيه العربيه اوفيما يعرف بمنطقة القرن الأفريقي ومن ثم في دولة السودان بغرض رؤيه اكثر موضوعيه وأقرب للواقع بدلاً عن الشطحات المبالغ فيها التي تاتي نتيجة لسيادة عامل الدهشه والعاطفه المفرطه في تناول التجارب بالتوثيق والنقد والأستنكاه وهذا ما لحظته من مداخلات بعض المشاركين التي سعت الي تحميل ما يمكن أن نسميه او نطلق عليه (تجربة) الفنان (أحمد ربشه) اكثر من طاقتها وذلك بجعلها نقطة تحول مركزيه في أسلوب الأداء الصوتي الغنائي الذي يمارسه الفنانين من الجيل الحديث نسبياً .مما يمثل هذا في بعض الأحيان نوع من الأجحاف في حق جميع من ساهموا في التأسيس لتطوير هذه الأساليب التي اوجدتها ظروف موضوعيه عده وشكلتها عوامل مختلفه منها ما هوضروري يتعلق بالتطور الطبيعي لعملية فن الغناء السوداني وموسيقاه شأنها في ذلك مثل كل الثقافات الموسقيه الموجوده في العالم ومنها ما هو ذاتي يتعلق برصد (الماكانيزمات) و التجارب والمحاولات التي لعبت دوراً أساسياً في التمهيد والتأسيس لتطور أسلوب فن الأداء الصوتي الغنائي عند المغنين السودانيين في الحواضر والمدن الكبري علي الأقل.
فأن أنا اردنا التاريخ والتوثيق لأساليب فن الأداء في الأغنيه السودانيه أعتماداً علي اساس التجارب الفنيه الفرديه بعزلها خارج اطرها الموضوعيه التي أنتجتها نكون بالضروره قد ذهبنا وبالتاكيد في الأتجاه الخاطئ. سيان في ذلك أن كان النموذج المأخوذ للدراسه هو الراحل (ربشه) او حتي الفنان العظيم الراحل والعلامه الفارقه (ابراهيم الكاشف) كيف يكون ذلك ؟
اذا نظرنا الي الفتره الزمنيه المحدوده جداً التي قضاها الفنان ( ربشه ) في السودان والي العدد القليل والذي يكاد لا يذكر من الأغاني السودانيه التي قام بأدائها او حتي الصوماليه التي سجلت له وندرة بثها. سوف نخلص الي نتيجه أكثر منطقيه و لا تصب في أتجاه فكرة أن الفنان الراحل ( أحمد ربشه ) قد احدث هذا التحول الكبير في أسلوب او طريقة الأداء ( التكنيكي الحديث ) لدي المغنيين الذين ظهروا في منتصف الثمانينيات وحتي يومنا هذا وبالتحديد الفنانين الشباب أمثال (حمزه سليمان) و(هاشم خوجلي) الفنان العطبراوي المغمور وبتركيز علي الفنان الشهير ( محمود عبد العزيز ) الذي جاء أداءه متاثرا باداءً بالفنان ( الهادي الجبل ) الذي هو بدوره قد تاثر بالفنان الراحل ( ربشه ) في طريقة الأداء والأسلوب ومن ثم يغترب ويقضي جزاء كبيراً من حياته في بلاد الغربه الشئ الذي شكل قطيعة كبيره بينه وبين جمهور مستمعي الأغنيه السودانيه وكل ما سجل له في الأذاعه السودانيه حتي عودته من الجماهيريه العربيه الليبيه في منتصف الثمانينات تقريباً كانت اغنية ( اقول أنساك ) ولكيما يكون الفهم صحيحاً لتلك الظاهره المتمثله في تتطور أسلوب فن الأداء الصوتي البشري في الأغنيه السودانيه لمصلحة أسلوب الأداء الصوتي المدرب و المتاثر بتقنيات أساليب الأداء الصوتي البشري (الكلاسيكي الأوروبي) المقنن علمياً وتقنيات أخراج الألفاظ ونطق الحروف علي نحو سليم قدرالأمكان أن كان ذلك نغمياً اوتشريحياً يجب النظر الي عدة عوامل هامه ودراسة كثير من تجارب الفنانين والفرق والجماعت الموسيقيه ودور مؤسسة معهد الموسيقي والمسرح الهام جداً خاصة ً في وجود كادر التدريس والتدريب الأجنبي المتمثل في الأساتذه الكوريين بخاصةٍ في قسم الصوت الذين قامو بنقل تجاربهم في طرق الأداء (التكنيكي الحديث) المعاصر والمتحدر من مدارس وتقاليد الموسيقي الكلاسيكيه الأوروبيه والمتشح بأدبياتها ولغتها. وكان كما هو معروف الراحل ( ربشه ) من ضمن طلبة هذه المؤسسه بل من طلابها المميزين. وكذلك ألنظر الي التغيرات التقنيه التي حدثت في ادوات نقل الصوت وتقنيات التسجيل وما يتوفر بها من وسائل تكنلوجيه حديثه أدت بالضروره الي احداث تغيير كبير في تحسين المجال الفيزيائي للصوت لدي المغني المؤدي والمستمع. عليه نحن لسنا أمام تجارب فرديه يمكن حصرها في أسماء فنانين معينين مثل ( محمود عبد العزيز ) او ( نادر خضر ) الذين اري فيهما تشابه ظاهره اكثر من تشابه في الأداء الصوتي. ومن ثم نأتي وبكل سهوله نقوم بتتبع تاثيرات الراحل ربشه عبر ما تبع تلك الظواهر الموسيقيه . أذن المسأله في مجملها اكبر من ذلك بكثير وهذه التحول في طرق أداء واساليب الغناء في السودان هو تحول كبير له علاقاته الموضوعيه التي يمكن الأمساك بها.


سنحاول هنا رصد الظروف الموسيقيه الصوتيه التي كونت الفنان (أحمد ربشه ) في منطقته الأصل اي (الصومال) ومحاولة رصد الثقافات الموسيقيه الموجوده في المحيط الثقافي والمجال النغمي الأجتماعي والأقليمي بتاثيراتها المختلفه التاريخيه منها والجغرافيه والسياسيه حتي المتمثله في الأستعمار وما الي ذلك.
يتحدر الفنان الراحل (ربشه) من منطقه هي واحده من مجموع ثمانية عشر منطقه او اقليم ثقافي اجتماعي سياسي يتكون منهم ( الصومال ) الأ وهي منطقة ( بنادر ) الواقعه في الجزء الجنوبي لدولة الصومال وحاضرتها هي حاضرة الصومال نفسه ( مقديشو ) وكلمة ( بنادر ) ومفردها بندر علي ما اعتقد تاتي من اصول فارسيه وتعني حاضره او حضر كما في اللغه العربيه ويسكنها اضافة الي السكان المحليين الأصليين مجموعه من المهاجرين العرب ( العمانيين ) و ( اليمن ) الذين هاجرو الي الصومال في مطلع القرن الماضي هذا غير الهجرات القديمه للعرب والفرس الي الصومال الذين أختلطوا بالسكان المحليين مشكلين بذلك الهويه الحاليه للشعب الصومالي 1 وهذا يعني ان الفنان ( ربشه ) هو صومالي الجنسيه وليس نصف يمنياً والآخر صومالياً. كما ذكر هنا ووضع مجموعته العرقي في الصومال اشبه بوضع مجموعة ( بني رشد ) او ( الرشايده ) التي تسكن شرق السودان والمتحدره من الجزيره العربيه لكنهم سودانيين مئه بالمئه. المهم ما يميز هذا الأقليم ( بنادر ) هو التنوع والتعدد الثقافي والأجتماعي في ظل واقع ذو طابع حضري الي حدما اي ليس ريفيياً وهذه الخاصيه لها اهمية كبيره في موضوعنا هذا. كما يسكن هذا الأقليم مجموعة ليست بالصغيره من الهنود الذين دفعت بهم الرغبه في التجاره او جمعت بينهم المستعمرات ولمتاخمة الساحل الجنوبي للصومال للمحيط الهندي لعبت التحولات السكانيه في هذه المنطقه دوراً مهماً في تشكيل المجموعات العرقيه في هذه المنطقه المعروفه بالقرن الأفريقي.
فاذا نظرنا الي التنوع والتعدد الثقافي الغني في هذه المنطقه في مجال الموسيقي لتوفرت لنا مجموعه من ألأمكانات فيمكنك هنا ان تجد مثلاً الثقافات الموسيقيه التي تستخدم النظام النغمي ( الخماسي ) متجاوره مع ثقافات تستخدم نظم نغميه مقامية في اليمن مثلاً او تاثيرات الموسيقيه الفارسيه كذلك علاقات الخماسي في الموسيقي الهنديه التي تؤثر بشكل واضح في الموسيقي الصوماليه ويمكن ملاحظة هذا التأثير حتي في طريقة اداء ( ربشه ) نفسه خاصة في الأغاني باللغه الصوماليه ليمكن التحدث هنا عن نظام نغمي ( خماسي ) ذو طابع (آسيوي) يختلف اختلاف درجه عن نظام ( خماسي ) ذو طابع (افريقي) ويمكن التفريق بينهما بصورة عامه بأحتواء النموذج (الأسيوي ) علي علاقات لحنيه ( ميلوديه ) اكثر من النموذج الأفريقي الذي يميل الي تكثيف العلاقات الأيقاعيه حتي في تراكيب اللحن ولو انا نظرنا الي مسألة او حقيقة أن الكادر التدريسي في (معهد الموسيقي والمسرح) ينتمي الي التيار ( الخماسي ) ذو الطابع( الآسيوي ) سنصل الي حقيقة هي اقرب الي أن هذا التاثير في أسلوب الغناء المسمي حديث ينتمي الي هذه الفرضيه اكثر من نسبته الي الفنان الراحل ( ربشه ) ذو الحضور الضعيف في مشهد فن الغناء والموسيقي في السودان.وان أنا قلنا بسيطرة تاثير الطابع الخماسي ( الآسيوي ) علي مزاج الفنان ( ربشه ) وفي اسلوب اداءه المميز بتعميق الحاله اللحنيه ( الميلوديه ) ويتمثل ذلك في تحريك المفرده اللغويه في اكثر من مستوي نغمي صعوداً او هبوطاً مع الميل الشديد الي أعطاء حروف (العله) شخصيتها الصوتيه دون اجراء اي تحوير في نطقها وهذا ما كان يتبعه المغنيين القدامي مثلاً ( عثمان الشفيع ) او( خضر بشير ) و (سيد خليفه ) حيث كانوا يميلون أحياناً كثيره الي تحوير حروف العله ( الألف) و ( الياء) و (واو ) والغاء ملامح شخصيتها الصوتيه بدمجها مع حروف اخري بغرض تسهيل اخراج الصوت وأطالة النفس في المناطق الغنائيه المرتفعه في ترتيب النظام النغمي باستخدام طريقتين في اخراج الصوت ممزوجه بين (تكنيك) اخراج الصوت من (البطن) و(تكنيك) اخراج الصوت من (الرأس) وربما كان ذلك لحوجة او ضرورة أظهار الصوت في مجال صوتي فيزيائي فقير نشأ في ظروف قلت فيها امكانية وجود وسيط محسن لمجال (السمع) و( ألأستماع ) زي فترة الحقيبه وما تبعها مثلاً والذي يسعي التدريب الصوتي الي تجاوز هذه العيوب اذا جاز التعبير وهذا ما قام بفعله بالتحديد الخبراء الموسيقيين في ( المعهد العالي للموسيقي والمسرح ) قسم التدريب الصوتي وكان الفنان (ربشه) واحداً من الطلبه الذين تدرسوا علي ايدي هؤلاء الخبراء اضافة الي ما يملكه من خبرات او امزجه يحملها معه من منطقةالأصل في الصومال اقليم ( بنادر ) بتركيبته الثقافيه
المميزه. ومعه كذلك مجموعه من الفنانين المغنيين السودانيين الذين أنتهجو هذا السلوب في الأداء أمثال ( خليل اسماعيل ) و ( عثمان مصطفي ) وغيرهم سنأتي لهم لاحقاً بشكل أكثر تفصيلاً.

وسنواصل في تناول هذه العناصر علي نحو اكثر تفصيلاً في محاولة الخروج بنظره موضوعيه الي تجربة الراحل (ربشه ) وتاثيراتها في فن الغناء في السودان.

وليد يوسف

هوامش:

(1)الموسوعه العربيه ويكيبيديا
السايقه واصله
ÎØÇÈ ÍÓä ÃÍãÏ
مشاركات: 528
اشترك في: الخميس مايو 12, 2005 6:35 pm

مشاركة بواسطة ÎØÇÈ ÍÓä ÃÍãÏ »

..وليد يوسف..
..كل سنه وإنت والحلوين طيبين..
..الكلام القُلتو ده..لينا فيهو كلام..
..سلامات..
..
عمك..
علمتنا الفيضان..
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

العزيز خطاب

سلام وكل سنه وكلكم طيبين..وسالمين
قول كلامك....ومزيد من الفيضان

وليد يوسف
السايقه واصله
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

العزيز عبد الخالق السر ...وجميع المتداخلين ...كل عام وأنتم بخير

في الرابط ادناه موقع يقوم بتسويق الموسيقي العربيه وجدت به عدد البومين ( شرائط كاسيت) للفنان ( أحمد ربشه ) هما :
الشريط الأول بعنوان :
ساعة سمر
أنتاج : ميوزيك بوكس أنترناشونال
عدد الأغاني : 6
الأغنيات :
حب كاذب
ساري الليل
ساعة سمر
حب كل الناس
سيبوه
كل مهلك حبيبي
ـــــــــــــــ
الشريط الثاني بعنوان:
أحلي الكلام
أنتاج : ميوزيك بوكس أنترناشونال
عدد ألأغاني : 6

الأغنيات :
دنياي فيك العجب
ماحد كما المولي
قلب المتيم
أحلي الكلام
أحمرار الورد
حسك الأيام تغريك
ويمكن طلب هذه الألبومات عبر هذه الصفحه

ــــــــــــ
الرابط:
موقع أدب وفن
السايقه واصله
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

نواصل ما انقطع من حديث وسأحاول هنا اولاً التركيز علي مسألة تعريف او ايجاد وصف ممكن لأسلوب او طريقة فن ألأداء الصوتي الغنائي الحديث المنسوب تعميمياً الي الفنان الراحل ( ربشه ) مقارنة مع ما سبقه من أسلوب كان متبعاً لدي ومن ثم ندلف تناول بعض تجارب الفنانين السودانيين الذين تبعوا هذا الأسلوب بل كانوا من المؤسسين الأوائل له.

يهتم منهج تدريس مادة ( الصوت ) الغنائي البشري في المؤسسات الأكاديميه ونعني هنا الصوت البشري بأنواعه المختلفه وتصنيفاته العديده منها ما هو نسائي (سوبرانو، ميزو سوبرانو آلطو،كونترا آلطو) وما هو رجالي (تينور ، كونتر تينور، باريتون ، باص) ويهدف عموماً الي تحقيق عدة عناصر اساسيه تصب مجملها في أمكانية اخراج سليم عملياً وعلمياً للصوت البشري وصقله وتدريبه بغرض تجويد الأداء والمحافظه علي الصوت البشري الغنائي أطول فتره ممكنه من عمر المغني وكذلك توسيع مداه وأداءه في مناطق غنائيه فوق العاده وتحسين أداء الجهاز التنفسي واضافة بعض الجماليات والتقنيات الغنائيه مثل تقنية (الليقاتو) و ( الأستيكاتو ) وايضاً تقنيات السيطره والتنويع مثل تقنيتي (الكريشندو) و (الدمينندو) و (البيانو ) و ( الفورتي ) وتقنيات التردد الغنائي (vibration) وتقنيات الأستلاف (Falsett) و تقنيات التجميل ( الحليات ) ومحاولة تحسين وظائف الأعضاء الجسديه التي تساهم في أخراج الصوت منها ما هو مباشر مثل تجويف البطن والصدر و الحلق والفم ومقدمة الرأس خاصة ً المنطقه المحيطه بالأنف ومنها ماهو غير مباشر وثانوي في عملية أخراج الصوت وتشمل كافة أعضاء الجسد ولا ننسي أيضاً التمارين والتدريبات المتعلقه بألأسترخاء والمرونه وفوق ذلك المعرفه (التشريحيه) بالجهاز الصوتي وتطوير بعض القدرات الطبيعيه للمغني المؤدي مثل اسلوب الغناء ( الجماعي ) و ( الصولو) وعناصر أخري كثيره مثل تقنيات اخراج او ملافظ حروف اللغه وخاصة حروف العله (A,E,I,O,U) وأشياء كثر أخري لا يتسع المجال هنا لذكرها بالتفصيل.وبالطبع تمثل تقاليد الموسيقي (الكلاسيكيه الأوربيه) الأساس العلمي الذي تعتمد عليه غالبية المدارس والمناهج في تدريس مادة الصوت البشري فهناك بالتأكيد عدة مدارس تتنوع حسب نوع الغناء وأساليبه وتختلف نوعاً ما عن المدرسه الكلاسيكيه في طرق اخراج الصوت وذلك مثل أسلوب ( الجاز ) او ( الروك ) وجميع اساليب فن الغناء الشعبيه المتميزه بتقاليدها الخاصه....... ....الخ.
كان ذلك تقريباً وبشكل عام محاوله للتعريف بمادة ( الصوت ) في المجال الأكاديمي العلمي غير مستثني من ذلك ( المعهد العالي للموسيقي والمسرح ) اي الجانب المدرسي وليس المدرساني يا (عبد الخالق) وكان ذلك ايضاً لضرورة التعريف بالظروف العامه لهذا المجال للوصول الي أرضية ممكنه لأجراء بعض المقارنات للتدليل والبرهنه علي أن اسلوب الأداء الغنائي الحديث ليس من تاثيرات الراحل ( ربشه ) وحده بل سبقه في ذلك علي الأقل في تأريخ فن الأغنيه السودانيه عدد غير قليل من الفنانين المغنيين فنحن أمام تيار وليس حالات فرديه ونذكر من هؤلاالفنانين علي سبيل المثال لا الحصر ( محمد الأمين ) و ( عثمان مصطفي ) و ( خليل اسماعيل ) و ( ابو عركي البخيت )و ( الطيب عبد الله ) و ( شرحبيل احمد ).......الخ الذين حملوا لواءات التغيير والتجديد في فنون التلحين والتأليف والتوزيع وكذلك الأداء الصوتي ولعل عمل الملحمه الأكتوبريه الشهير الذي صاغه شعراً الشاعر العظيم ( هاشم صديق ) وقام بتلحينه وتأليفه الفنان المتميز ( محمد الأمين ) وآلاه الآله بالعافيه وشارك معه مجموعه من الفنانيين منهم خليل اسماعيل وعثمان مصطفي الذي سنفرد له مجالاً خاصاً به في هذا المقام وايضاً محمد ميرغني وام بلينه السنوسي وغيرهم من الفنانيين لا اذكرهم الآن.لكم فقط أن تتأملو هذا العمل وابحثوا جيداً عن عناصر اساليب الأداء الصوتي لدي المغنيين وكان هذا بالطبع حتي قبل تأسيس معهد الموسيقي والمسرح وستجدون بالتأكيد ليس فقط ملامح أسلوب الغناء الحديث المتبع حالياً بل حضوراً كاملاً له. هذا فقط علي سبيل المثال كما لن ننسي ان اغنيه مثل اغنية (ماضي الذكريات) واغنية ( ما بعاتبك ما بلومك ) او أغنية ( راح الميعاد ) للفنان عثمان مصطفي قد سبقت وجود الفنان احمد ربشه بزمن ليس بالقصير قبل حضوره للسودان ولكم ايضاً تامل هذه الأعمال وملاحظة خاصة اسلوب الأداء الصوتي المعاصر الذي يحتوي علي غالبية العناصر التقنيه التي ذكرتها هنا و الذي جادة به حنجرة المغني وربما كانت مجمل تجربة الفنان عثمان مصطفس تحتوي علي هذا الأسلوب ومثلما قلنا أن الثقافه الموسيقيه السودانيه شانها شأن كل الثقافت الموسيقيه الأخري من هذا العالم تتاثر وتؤثر في غيرها من الثقافات التي تتوفر أمكانية التحاور معها عبر الوسائط المتاحه وكما قلت سنفرد مساحه خاصه للفنان عثمان مصطفي وذلك للتشابه الشديد في مزاج الأداء الصوتي مع موضوع البوست الأساسي الفنان ( ربشه) حيث يتمتع الأثنين بمنطقه غنائيه واسعه تتراوح ما بين منطقتي القرار والحده وربما كان كلاهما من نفس الشخصيه الصوتيه المتارحجه مابين ( التينور ) و ( الباريتون ) وكلاهما يجيد اداء ( الليقاتو ) الأداء المتصل الذي يعتمد علي طول النفس مع الأحتفاظ بقوة الصوت والسيطره الكامله عليه ارتفاعاً وانخفاضاً وهو زبدة الأداء الصوتي وواحد من جماليته التي تميز من يملك القدره علي أداءه. ويمكن هنا ان ندعوأ استاذنا الكبير الفنان ( انس العاقب ) بعد ان عرفت انه قد تم تسجيله في (موقع سودان للجميع) والذي سيكون بالطبع اضافه حقيقيه ومفيده بصورة عامه وخاصة ً في مجال الموسيقي اتمني ان يقبل دعوتنا ويفيدنا في هذا الحوار بعد أن قام بتعميقه في (قناة النيل الأزرق) في البرنامج الذي أعده الأخ عبد الخالق السر وشارك فيه و تناول مسالة التوثيق للفنان ( ربشه ) اتمني ذلك استاذنا الكبير ( انس العاقب ) .
أكتفي بهذا القدر علي امل المواصله في تعميق الفكره باخذ مزيداً من النماذج واجراء المقارنات.وساسعي لاحقاً أيضاً الي دراسة العناصر الفنيه التقنيه مثل تقنية اجهزة الصوت والتسجيل ( الساوند سيستم ) بمؤثراتها المختلفه مثل مؤثرات صدي الصوت (ايكو ) او (الريفيرب) ودخول بل انتشار بعض الألآت الموسيقيه التي ساهمت علي نحو واضح في تغيير فنيات الأداء وغيرها من مؤثرات .

وليد يوسف
السايقه واصله
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

معذره تصحيح صغير لي كلمة - بنادر ـ أسم المنطقه التي يتحدر منها الفنان أحمد ربشه وهي من اصل فارسي كما ذكرت لكنها تعني ( ميناء ) وليس (حضر ) كما في اللغه العربيه هذا مني فقط للتصحيح.

وليد يوسف
السايقه واصله
صورة العضو الرمزية
عبد الخالق السر
مشاركات: 202
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:39 pm

مشاركة بواسطة عبد الخالق السر »

وليد وخطاب والجميع
كل سنة والجميع بخير
شكرا يا وليد على هذه المقالات النقدية العميقة، وهذه الاضافات التي تتحفنا بها من فترة لأخرى وترفد بها مسيرة أحمد ربشة ، أعني في هذا المقام موقع الأغاني العربيةالتي تغنى بها.

أنتظر اكتمال مداخلاتك مثلي مثل خطاب حتى يتسنى لي الادلاء بدلوي في هذا المقام الرحيب.

وقبل هذا وذاك لابد لي من تصحيح بعث به في رسالة رقيقة الصديق الموسيقار يوسف الموصلي يختص بأغنية "شاقي روحك ليه"، وكنت أظن أنها من تلحين الفنان التاج مكي، ولكنها على ما يبدو ومن خلال تأكيد الاستاذ موصلي فهي كلمات: اسحاق الحلنقي والحان الاستاذ / عبد اللطيف خضر "ود الحاوي".

لكم الود
عبد الخالق
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

عبد الخالق.... سلام وتشكرات..... كتيرات وايضاً لجميع المتداخلين والمتابعات والمتابعين

قبل أن اواصل في سرد وجهة نظري ساقوم أولاً بعمل ( مفتاح ) (Glossary) لتفسير بعض المصطلحات والتقنيات الخاصه بمجال الموسيقي وعلم الصوت بغرض المساعده علي فهم اللغه الموسيقيه اللازمه لعملية المتابعه والقراءه الممكنه.

وليد يوسف
السايقه واصله
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

ألأعزاء المتداخلين ...سلام

كما وعدت ساقوم هنا بطرح بعض من المصطلحات والمفاهيم الخاصه بلغة الموسيقي بغرض المساعده في فهم المقاصد المرجوءه في المداخلات ذات الطابع التخصصي حتي لا يكون هنالك شئ من الغموض الأصطلاحي كما انه في نفس الوقت لايمكن الحديث في موضوع موسيقي دون التعرض لهذه اللغه الخاصه التي تميز هذا المجال من غيره من المجالات الجماليه والعلميه التطبيقيه الأخري وهذا في حد ذاته يمثل هدفاً مهماً اي ارساء ثقافه موسيقيه تعتمد لغة الموسيقي ذاتها دون الحوجه لأستعارة مقاربات وتعابير قد لا تنجح في توصيل المفاهيم والمهام المراد ايصالها . وبعد ذلك سنتابع مناقشة تجربة الراحل (احمد ربشه) والتوثيق لها وكلما برزت لنا بعض المفاهيم والتقنيات التي تحتاج الي تعريف فعلت ذلك وفق ما تتيحه لي معارفي بهذا المجال .

وليد يوسف


Rabsho Glossary



الأصوات البشريه :
• ( سوبرانو ، آلتوو ، تينور ، باص ) (Soprano, Alt, Tenor, Bass)

أصوات النساء والأطفال :
• سوبرانو (Sopran)
• ميزو سوبرانو (Mezzosoprano)
• آلطوو (Alto)
• كونتر آلطوو (Kontr alto)

الأصوات الرجاليه :
• تينور (Tenor)
• باريتون (Bariton)
• بآص (Bass)

بعض مصطلحات او تقنيات الأداء الصوتي البشري او الآلي :

• الأداء الصوتي او العزف الآلي المرتفع الشده ( فورتي ) ( f „ forte " loud)
• الأداء او العزف الآلي المنخفض الشده او الخافت (بيانو ) (p „ piano "low)
• الأداء الصوتي او العزف الآلي المتوسط الارتفاع والشده (ميزوفورتي ) (mf „ mezzoforte – half loud)
• الأداء الصوتي او العزف الآلي الأقل انخفاضاً وخفوتاً ( ميزوبيانو ) ( mp „ mezzopiano – half low)
• الأداء الصوتي او العزف الآلي الأكثر أرتفاعاً ( دوبل فورتي ) ( ff „ fortissimo - very loud)
• الأداء الصوتي او العزف الآلي الأكثر أنخفاضاً وخفوتاً ( دوبل بيانو ) (pp „ pianissimo - very low)
• الأداء الصوتي او العزف الآلي الذي يبداء خافتاً ثم يصير مرتفعاً ( كريشندو ) (cresc. „ crescendo)
• الأداء الصوتي او العزف الآلي الذي يبداء مرتفعاً ثم يصير خافتاً منخفضاً ( ديمينندو ) ( dim. „ diminuendo)

مصطلحات وتقنيات للعرض والتقديم بقصد وصف مزاج القطعه الموسيقيه واحساسها للمؤدي :

• الأداء الصوتي او العزف الآلي الناعم والمٌحَلي ( دولشي ) (dolce „ Soft, lovely)
• الأداء الصوتي او العزف الآلي المتميز بالرشاقه والسرعه (أكيلاراندو ) (accel. „ accelerando)
• الأداء الصوتي او العزف الآلي المتميز بالبطء والأسترسال ( ريتارتاندو ) (rit. „ ritardando)
• الأداء الصوتي او العزف الآلي المتميز بالبطء الشديد ( رالينتاندو ) ( rall. „ rallentand)

مصطلحات السرعه والأيقاع :
• الأيقاع شديد البطء ( اداقيوو ) ( Adagio)
• الأيقاع البطئ مع أتساع الخطوات وتباعد النبرات ( لارقوو ) (Largo)
• الأيقاع المستطيل ( لينتوو ) (Lento)
• الأيقاع المتميز بالحركه ( أندانتي ) (Andante)
• الأيقاع البطئ المتبختر ( مايستوسو ) (Maestoso)
• الأيقاع المرح الرشيق ( الليقروو ) ( Allegro)
• الأيقاع السريع ( بريستو ) (Presto)

مصطلحات الأداء والمعايشه وتقنيات التجميل :

• الأداء الطويل المترابط النغمات والنوتات الموسيقيه ( ليقاتوو ) (legato) وهو عكس الأستكاتوو.
• الأداء القصير المتفكك النغمات والنوتات الموسيقيه ( استكاتوو ) وهو عكس الليقاتوو.
• الأداء المتسع الرحب ( تينوتو ) (tenuto)
• الأداء الناعم الملامس ( بورتاتوو ) (portato)
• الأداء القوي المطرقي (مارتلاتو ) (martelato)



لست متأكداً من أن هذه المصطلحات هي باللغه (الأيطاليه) وهذا ما ارجحه ام هي باللغه (الفرنسيه) علي كل حال أنا لست ملماً باللغتين وأن رأي أحدكم لديه معرفه بهذه اللغات أن يصححني في الوصف الذي ذهبت اليه يكون تمام .. فكلما فعلته هو محاولة وصف هذه المصطلحات دون معرفه بمعاني المصطلحات اللغويه.
السايقه واصله
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

هل من الممكن أن تكون تجارب فرديه غنائيه او أدائيه بعينها هي المسئوله عن حركه تجديديه أسلوبيه كامله هذا السؤال تعرضنا له في ما سبق علي نحو معمم وكانت الأجابه عليه بطبيعة الحال ومقتضيا ت المنطق (( لا)) .وسنعرض له هنا علي نحو اكثر تفصيلاً وتدقيقاً بتناول تجارب بعض الفنانيين السودانين بعينهم. من الذين واكبو وعاصروا تلك الفتره العاصفه التي تنشد التغيير والتجديد التي اشرنا لها في مقدمة هذه المداخلات وقاموا بالتمهيد والتأسيس لأساليب فن الأداء الغنائي الحديثه واقول اساليب وليس اسلوب واحد لطبيعة فن الغناء والموسيقي المتميز بتنوع الأساليب نتيجة لعوامل مختلفه تتنوع بتنوع أساليب التلحين والتأليف واشكال الفرق المؤديه او المنفذه ونظم الألآت الموسيقيه المستخدمه في عملية العزف او المصاحبه أن كان ذلك اثناء عملية التلحين والتأليف نفسها او في عملية العرض مضاف الي ذلك المزاج الروحي والنفس الخاص والقدرات الصوتيه لكل مغني علي حدا بتبايناتها ومشخصاتها وانواعها والوانها واجناسها. وبما اننا بصدد تحليل او تذوق ظاهره قل ما يتوفر فيها عامل الأنتباه لما فيها من سحر خلاب اي الظاهره الموسيقيه وذلك لتعدد مستويات خطاباتها المضمره منها والمدركه و المتوزعه مابين المستويات (الخبريه) التي يبثها النص الشعري المغني المعبر عن نفسه من خلال النظام الصوتي للغه المعينه وهذ الجانب يخص الأغاني وايضاً المستوي الموسيقي النغمي ( البحت ) الذي يخاطب العقل الشعوري الأنفعالي حالة كونه مؤثرا صوتياً جمالياًً لذلك كله نجد انفسنا امام مجموعه من اساليب فن الأداء الصوتي الغنائي ولو أنها جميعاً وفي نفس الوقت يمكن أن تعبر عن مرحلةٍ ما لها مميزاتها ومشخصاتها التي تميزها عن غيرها من المراحل .

لكيما نصل الي تحديد اكثر دقه يجب هنا أن نتناول تجربة الفنان الراحل ( ربشه) وبالتحديد اسلوب اداءه ومقارنتها مع ما قبلها من تجارب واساليب وكذلك مع ما بعدها للتوصل الي البعد الحقيقي لحجم تاثيرات هذه التجربه في فن الغناء الحديث في السودان وعلينا هنا ايضاً محاولة تحديد مشخصات طريقة أداءه علي وجه العموم اي (Technical) وأيضاً لا ننسي التعرض الي مزاجه الشخصي وطريقة تعابيره بما فيها مِنْ ميزات تخصه هو بالذات .
في المقام الأول يجب ان نقوم بمحاولة ايجاد وصف اكثر دقه لأسلوب الأداء الصوتي لدي الفنان الراحل ( ربشه ) ومن ثم نبحث بقية العناصر .
يتميز الأداء الصوتي الغنائي عند( ربشه ) وذلك دون التحدث عن علاقات ((لون الصوت)) ( Timbre) اعني اننا سنتاول هنا فقط عناصر تكنيك الصوت وأخراجه في المجال الفيزيائي (acoustic area) دون اي وسيط محسن ومؤثر. وأقول يتميز أداءه بالنزوع الي تحقيق مبداء اساسي هو أخراج صوت قوي وواضح دون أن يفقد الغنائيه ودون أن تفقد معاني الكلمات المغناة شخصيتها وملامحها وكيما يتحقق هذا لابد من أستخدامه تكنيك التمويج الصوتي الترددي المعروف بالـ (vibration) بغرض تقوية الذبذبه الصوتيه (Frequency) في المجال ( ألأكوستيكي ) لأطول فتره ممكنه وبذلك يحافظ بألأضافة لما ذكر يحافظ علي طابع صوته بغض النظر أن كان يغني في منطقة النغمات مرتفعة الشده او المنخفضه الشده في ترتيب النظام النغمي المستخدم من قبله او بمعني آخر مناطق ( الجواب والقرار) وبغض النظر أيضاً عن تغيير اوضاع فتحة الفم المتحوله وفق تنويعات اللحن(variation) بتحول حروف اللغه خاصة حروف المد المتمثله في حروف العله ( الألف ، الياء ، الواو ) في اللغه العربيه او بالحروف اللآتينيه (a, e,i ,o,u) (long vowels sound) وتكنيك الــ (Vibration) هو عملية مزج للصوت الخارج من تجويف البطن مع محاولة اخذ جرعات هوائيه صغيره من منطقة الصدر والرأس بغرض تقوية الذبذبات اطول فتره زمنيه ممكنه في المجال الفيزيائي ليتمكن من خلالها من تطويع جمله اللحنيه كما يشاء ويريد صعوداً وهبوطاً قراراً وجواباً.
ونأخذ هنا مثالاً من اغنية ( بدري من عمرك ) وبالتحديد مطلع الأغنية الشهيره الذي يتذكر بها الناس دوماً الراحل (ربشه ) واذا حاولنا تخيل هذا المقطع بدون سماعه موسيقيياً مع التركيز والملاحظه لأنسياب حروف المد في هذا النموذج. هي محاوله للتخيل قدر الأمكان ارجو ان تنجح حيث انها تعتمد علي التذكر او لمن كانت لديه الأغنيه في مكتبته الخاصه يمكن ان يستمع لها مره اخري وفق هذه الملاحظات . واليكم ادناه النموذج المتخيل:

شآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآقي رووووووووووووحك لييييييييييييييييييييييييييييه
هو الزعلّ بجدي بحروووو مآآآآآآآآآآ آآآآآآآ آآآآآآآ روآآآآآآآآآح مووووووجووو مآآآآآآآ يهدييييييي
يآآآآآآآآآآ فرح قرّب يآآآآآآآآآ هموووووووووووووووووم عدييييييييييي
ابتسآآآآآ آآآآآآآآمتك هي الباقيآآآآآآ يا سيييييييديييييي مآآآآآآآ بدري من عمرك

حاولت من مسألة تكرار الحروف ألتاكيد علي حالة تردد الصوت الفايبريشن خاصة في حروف(( المد )) وهذا لا يعني بالضرروه انه يستخدم تكنيك الفايبريشن فقط في حروف المد بل ايضاً يمكن استخدامه في بقية الحروف الأخري بل حتي الساكنه منها وخاصة ً في الحروف التي يكون فيها الفم مقفولاً ( الهمهمه ) وهي عملية اخراج الصوت والفم مغلق في منطقة المقدمه بالتحديد في منطقة الشفتين علي نحو خفيف مع توسيع فتحة الفم بالداخل وذلك بخفض اللسان قدر الامكان الي الأسفل ومن ثم دفع الصوت الي منطقة او تجويف الوجه في المنطقه المحيطه بالأنف والعيون لأصدار صوت يحمل ملامح حرف ( الاف ) (A) لكنه يكون في هذه الوضعيه شبه مغلق.

هذا من ناحية أخراج الصوت وتقنياته في اسلوب الغناء المتبع من قبل الفنان ( ربشه ) اما مسالة المزاج الروحي و الجمالي الذي كان يتبعه في معظم الأغاني التي تغني بها علي قلتها كان يميل الي طابع ( الدولشي ) (dolce) المتميز بالأداء المترابط الــ ( legato) والأداء المتسع الرحب الــــ(tenuto) وربما جاء تاثره هنا من مدرستين رئيسيتين هما المدرسه الشرقيه المقاميه التي تنحو الي تعميق حالات الشجن والحزن وايضاً مدرسة الغناء ( اللاتينيه الأيطاليه ) المغرقه في العاطفه. وهاتان المدرستان تتخذان حيزاً كبيراً في ذاكرة الفنان (ربشه ) المتحدر من اصول عربيه بل ان الثقافه العربيه الموسيقيه بمقاماتها وضروبها ونظمها النغميه تمثل مكون اساسي من شخصيته. والمدرسه الأيطاليه ربما لوقوع المنطقه التي تشمل اقليم ( بنادر ) مسقط رأس المغني في وقت ما تحت سيطرة الأستعمار ( الأيطالي ) مما ترك بعض الأثار الثقافيه الموسيقيه بشكل من الأشكال.
ولكن هل كان هذا الأسلوب الأدائي الذي حاولنا وصفه غير موجود في السودان قبل ربشه ؟ هذا ما سنحاول الأجابةِ عليه لاحقاً بعرض تجارب عدد من الفنانين السودانيين ومحاولة تحقيق هذه المقارنه التقنيه في اساليب الأداء .

نواصل

وليد يوسف
آخر تعديل بواسطة الوليد يوسف في السبت يناير 13, 2007 3:44 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
السايقه واصله
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

أرجو المعذره الظاهر انو عملت غلطه ما مقصوده :oops:
السايقه واصله
أضف رد جديد