عيون الكلام

Forum Démocratique
- Democratic Forum
صورة العضو الرمزية
الحسن بكري
مشاركات: 605
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:51 pm

مشاركة بواسطة الحسن بكري »

كتب مصطفى آدم:

من عيون الكلام باللغة الإنجليزية ، اجتراح اشتقاقات و " سياغات "جديدة كما كتب السيد ابوالقاسم قور ، استاذ النقد المسرحي
بكلية الموسيقى و المسرح، في خيط طيب ابتدره مالك المنبر بكري ابوبكر في سودانيزأونلاين ، يتضمن دراسة نقدية جادة من عوض شيخ إد ريس حول قصيدة بشرى الفاضل :
I do not reply to insulations post. Specially when some is unknown to me. However , I advise you to keep your insulation at your hands till you would read my study .I think the best way is to criticize the study or to reject it . About being a Jangweed , are you serious


يفرد "سودانيزأونلاين" صفحة طويلة، عريضة لكل أعضائه لتقديم بيانات كاملة عن ذواتهم؛ أكلاتهم المفضلة، ألقابهم (إضافة إلى أسمائهم)، هواياتهم، مدارسهم بكافة مراحلها وغير ذلك (مما لا يتسع المجال لإيراده!!)

مررت على بيانات صديقنا الروائي، القاص، الشاعر والناقد محسن خالد بهدف التعرف عليه أكثر، بعد أن سلقني بلسان حديد، شديد. في خانة الحالة الإجتماعية وجدته: Devorced. لمحسن خيط شهير في "سودانيز" عنوانه "إصلاح الكتابة"، استشهد به أخونا حسن موسى بهذا الخيط (أم بخيط آخر؟).

حسن يا أخانا: لا يجوز شرعا في مجال "الإصلاح" الإستشهاد بكاتب Devorced


الناس ديل ريدر 6 ما درسوه ولا شنو؟
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »


استسهال الكتابة!
يقول صديقي الإسفيري، سيف الدين المحمود ،أن هنالك الكثير من الأخطاء الإملائية في المنبر ، و هذا صحيح ، و غير مبرر، على الإطلاق . و ربما كان هذا من مؤشرات العجلة، و في غالب الأمر، تكون أخطاء في الطباعة ، فقد عانيت في بداية الدخول لعالم الأسافير ، مشقة عظيمة في الطباعة باللغة العربية. أورد ما سبق، ليس من باب الاعتذار عن خطأ غير مبرر، فعلى المرء أن يسعى لتجويد ما يفعل. وما ذلك بالأمر العسير، الذي يكلف المرء شططاً، فمعجزات القديس" بِِل قيتس" ليست بعيدة عن المتناول ،حيث التصحيح الإملائي متوفر في أغلب نسخ مايكروسوفت أوفيس. أمّا إذا كان الأمر من باب استسهال الكتابة من جانب بعض الأعضاء فهذا هو " الخازوق " الذي ورطنا فيه من يستسهلون أمر الكتابة من صحفيين و نقاد و حتى أكاديميين ممن " يتنابذون بالألقاب". بركات القديس قيتس تفضح هؤلاء بدون بذل كثير عناء . فقط أنسخ أي مقال من الصحف السودانية المبثوثة إسفيرياً ، ثم الصقها على ملف " وورد" و انتظر النتيجة! قمت بهذا كثيراً ، و في كل المرات كان برنامج التصحيح الإملائي التلقائي أو الأتوماتيكي مثقلاً بالأخطاء تماماً . باستثناء الكلمات المستلفة من لغات أخرى ، مثل " أتوماتيكي" و التي لابد أن يشير البرنامج إلى أنها خطأ . بلغ متوسط نسبة الأخطاء في ستة مواضيع منسوخة من كُتَّاب الأعمدة في صحيفتي " السوداني" و الرأي العام" 66% ، بحساب عدد الكلمات في الملف الواحد. هل هذه مجرد صدفة إلكترونية ، خير من ألف صحيفة مطبوعة ؟ صديقي، الفنان التشكيلي الأمين محمد عثمان، يهوى تصحيح افتتاحيات الصحف،وعندما ينتهي من قراءة كلمة الصحيفة، يكون قلمه قد خط ما لا يحصى من الخطوط تحت الأخطاء العديدة، و ليست الإملائية فقط. فلأمر إذن ليس مجرد اختلاف وسيط النشر. لاحظ أن هذه الصحف ما زالت تدفع الكثير من المال لمن يُسَمَّى ب " مُصحح لُغَوي"، فيا لسوء المآل. و ما ذلك إلاّ من باب الاستخفاف بعقل القارئ، كما يستخف أهل الإنقاذ بعقول شعوب السودان ، و يحاولون ذلك مع أهل الإتحاد الأفريقي و سور السور العظيم، الشيوعيين أولاد... و الآخرين. من يستسهل أن تُطبع كلماته حسب ما اتفق، من كتاب الصحف ، من نقاد و ساسة ( من الخيل إذا رغبتم في ذلك) و الكثير من الأكاديميين و المهنيين ، و يستمر في الدفع بما يكتب للنشر بهذه الشروط ، لتستمر الصحيفة في الدفع، يرتكب جرماً أنكي و أمرّ من محرري الصحف و تجار الكلمة المطبوعة.
هنالك مشكلة أخرى و هي الكتابة بلغة عربسلاميى السودان العامية ، و ليس في ذلك مسبّة ، فأجمل الشعر قد كتب بتلك اللغة . التحية لمحجوب شريف و القدال ، و حِمِّيد و خليل فرح و عبيد عبدالرحمن و مجدي النور و خطّاب حسن أحمد، و بشرى الفاضل، و عاطف خيري و الجاغريو و القرشي و غيرهم من شعراء الشعب.و من منّا لم يستعد ، ربما من الذاكرة ، مقاطع من نصوص الطيب صالح باللغة العامية ، مثل خطبة " سعيد البوم" في يوم سقيفة ود حامد ، أو عندما أفضى الطاهر ود الرواسي بمكنون أسراره في تلك الساعة من الليل للراوي ، في " مريود" أو خاتمة تلك الرواية بالذات التي تفيض سحراً من شعر ٍ صافي، كما كان يفعل صديقنا بشرى الفاضل. و ليس للفصحى فضل على العامية إلاّ بما يختار السياق، فهي معاً أدوات تواصل إنساني، لا تملك من قداسة، إلاّ بما تحمله من معاني ترفع من قيمة الإنسان.
و الكتابة بالعامية تتيح، لمن يستسهل الكتابة، حصانة وهمية من الخطأ ، لأنها لا تملك، في خاطرهم/ن، ما تملك الفصحى من سلطة على عقول " أبناء و بنات المسلمين من عربسلاميى السودان" ، فلا يُعنى بضبط الكتابة بصرامة مماثلة .
و مشكلة ثالثة في أمر استسهال الكتابة ، و هي السعي بما يًكتب بين الأسواق بحثاً عن قُرَّاء. و توفِّر الأسافير سوقاً عولمياً لذلك ،(كلمتي " الأسافير و "عولمياً" غير مقبولة من رقيب القديس بِل قيتس الإملائي، و طبعاً قيتس زاتو) بما يستفز و يحفّز النزعات النرجسية كثيراً. فقد طفح المنبر الديمقراطي لسودان فور اوول في بداياته ب "إسهال" كتابة ممن يستسهلون أمر الكتابة ، رغم ما توفر لهم من أدوات التجويد و فرص السعي وراء الصرامة في الكتابة .
ما العمل؟
أمّا من يكتب باللغة الإنجليزية في الأسافير فحدث و لا حرج!!
فاختيار لغة الكتابة أمر شخصي ، و كلها غنائم حرب ! فلا العربية و لا الإنجليزية هي اللغات الأم؟/ الأب للغالبية البسيطة لشعوب السودان. و ينطبق ما يقال عن استخدام العربية الفصحى أو العامية ، ينطبق ، بنفس المستوى على اختيار الكتابة باللغة الإنجليزية.
هل يتعاملون معها كلغة وسيطة " pidgin or Creole ، مثل عربي جوبا ؟ و هي لغة، عندما تُكتب حين يستدعي الحال كما في رواية " مندكورو " لأستاذنا و صديقنا مروان حامد الرشيد ، تُكتب بما يستدعيه الضبط اللغوي و السياق الدلالي من صرامة . و يمكن الرجوع لكتابات الدكتور عشاري أحمد محمود في هذا الصدد، فقد " افترع" هذا الضرب من البحث العلمي الذي يرتقي بثقافة التنوع الثقافي مراقي لم تخطر على خاطر المتعلمين ( و لا أقول المثقفين ، فهذا ادعاء يدعيه، باستسهال مأسوي ، الكثيرون من أبناء و بنات الطبقة الوسطي العربسلامية. . أم أن الأمر لا يعدو كونه تجلياً آخر من تجلِّيات ظاهرة الاستسهال القومية ، حيث لا قداسة لأعراف البشر ، بما في ذلك اللغوية ؟ أم أنها لغة أعجمية فالعب بها كما تلعب بأعراق العجم! ( و من هم العجم في التاريخ الإثني السوداني ؛ النوبة و الدينكا والعنج و الفونج و الزاندي و الفور و البجا و غيرهم ، أم العرب؟) و للصديق الفريد مسعود محمد على، قَدَّس الله سِّره، مقولة ساخرة تدحض كل ادعاءات مستعربة السودان ، فكثيراً ما كان يردد :" أنا رزيقيً فالعب به".
في حالات كثيرة يكون من المستحيل على بعض الأعضاء الكتابة باللغة العربية نتيجة لعدم توفر حواسيب مؤهلة لذلك في مهجرهم. و يعتذرون عن الكتابة باللغة الإنجليزية، و كثيراً ما ورد مثل هذا الاعتذار في المنابر . و لهم بعض العذر . لكن في أغلب الأحايين، لا يكون الأمر من العُجالة بما يستدعى كل ذلك العناء و تلك المشقة !
السيد ابو القاسم قور ، أستاذ النقد بكلية الموسيقى و المسرح ، و الذي يفتخر بتلمذته على يد أستاذنا الجليل ، جون أباظة، أستاذ الدراما و النقد الأدبي بقسم اللغة الإنجليزية ، بجامعة الخرطوم ، طوال ما يربو على الأربعة عقود الماضية ( و للأستاذ أباظة فضل كبير علىّ شخصياً ، فقد علّمني الصرامة في التعامل مع الكتابة) ، يكتب تلميذ أباظة ، السيد قور ، باللغة الإنجليزية، فجأةً ، بعد " إسهال" وبائي،( و هو المصطلح الإنقاذي للكوليرا ،الوباء الذي فتك بالكثيرين من أبناء و بنات شعوب السودان المُهمَّشة، و ممن لا يستطيعون العيش في خط الحد الأدنى من الفقر) . يختصر السيد قور جوهر مساق تاريخ النقد الأدبي الذي يسعد السيد أباظة بتدريسه لطلبته،( كما سعدنا نحن بذلك كثيراً حين تلقينا محاضراته " النقدية" أوان طلب العلم) بإلغاء النظرة الإشكالية و الاستعاضة عن ذلك بذكر الأسماء الفارقة في النقد منذ أرسطو و حتى مطالع الحداثة. و ليقفز بعدها إلى نتيجة مفادها أنه مَلَك جماع معارف و أدوات النقد الأدبي، و ليفجِّر قنبلة صوتية ذات دوي هائل وأثر عاطل، فحواها أن الأستاذ بشرى الفاضل كتب قصيدة إلحادية بعنوان: "صخرة...في جبل" .
لاتهمنا كثيراً المسوغات التي ساقها للتدليل على ما ارتأى من هراء نقدي ، يعتمد ، في قراءة القصيدة على مواقف الشاعر الإنسانية ، و بدون تمحيص. و يتلخص حكمه بأن الشاعر ماركسي ؛ وهل قال بشرى ذلك؟ بالتالي لابد أن يكون التساؤل حول الوجود و الكينونة، ( بعد سرد ممِّل يحتوى على أسماء الفلاسفة الغربيين من بدايات عصر الأنوار أكثر مما يحتوى من أراء، تحت مسمى: مقدمات منطقية)، كما هو ظاهر في القصيدة موضوع الدراسة ؟ و هل يسمى هذا كذلك؟ مبرراً كافياً لدمغ الشاعر بالإلحاد. و ما ذلك ببعيد من إستراتيجية الإسلام المتطرف، و الانتهازيين عموماً في تصفية الخصوم. و لا زلنا نذكر فصل أساتذة معهد الموسيقى و المسرح سابقاً ، أواخر السبعينيات من القرن المنصرم، حين رفض أربعتهم تحويل عروض التخرُّج إلى مهرجان للتهريج الثقافي برعاية النميري المخلوع ( منذ عودته للسلطة في 22 يوليو 1971 و حتى اللحظة) . و قد برر عميد المعهد، حينها، الفصل بأنهم شيوعيون، كما ادّعي في مقال نشره في مجلة سوداناو ؟؟ إن السيد أبو القاسم قور يحجز بفعلته المجانية هذه ،مقعداً متقدماً من مقاعد " اللغف " الثقافي ، كمثقف لا يُشقُ له غبار، تحت نظام المشروع الحضاري " البائد". و يدفع قليلاً في مقابل تواجده الدائم في اللجان الثقافية المختلفة ، مثل " الخرطوم عاصمة الثقافية العربية ألفين و خمشة" .
و في محاولة بائسة حاول السيد أبو القاسم قور للتخفيف من هول ما أتى، ذهب إلى القول بأن صفة " إلحادية " هي وصف للقصيدة ، و ليست للشاعر. محض هُراء! بل ذهب بعيداً في مقام ريشة الحرامي حيث كتب يقول ، و بلغة النصارى ، لعل الجمهور المنشود لزفة الحلاج الجديد، يغفل عن اعتذاره ، بعامل حاجز اللغة ( و سنرجع لثقوب الكتابة في هذا النص لاحقاً) :
When I do this that means I will show up soon . Why all of you are very quiet ? I can pull out if you feel my studies could offend our friend Dr.Boshra Alfadil
Peace,

و ما ورد هذا النص إلاّ للتأكيد بأن ما في صفة الإلحادية من خطورة بيِّنة على من يدمغ بها ، في زمن الانفلات الديني و العرقي المهووس. و هو يعي ذلك تماماً، حتى كأنه يريد من القارئ أن ينتبه إلى تلك الخطورة. و لن يجدي كثيراً أن يتوقف عن الكتابة ، أو ما اسماه (my studies)) بطريقة ملتبسة، في هذا المنحى ، حتى لا " يسئ إلى السيد بشرى ( offend) . فالرصاصة حين تنطلق ، لن ترجع أبداً ، حتى لو أخطأت الهدف . و هذا ليس وارداً في هذا المقام، فالهدف قد تلطخ بالدم المسفوك على سفح جبل القداسة. يا للمخاتلة و سوء الطوية !
نواصل !
صورة العضو الرمزية
حاتم الياس
مشاركات: 803
اشترك في: الأربعاء أغسطس 23, 2006 9:33 pm
مكان: أمدرمان

مشاركة بواسطة حاتم الياس »

مسنى حرج..هو فى الحقيقة عقدة قديمة من دفتر أملاء كان باستمرار تزينه علامة (أعد) 5فلم أكن أبداً من أولئك التلاميذ أصحاب الجينات الوراثية الذكية والمجتهدين كنت دائماً ماأحتل مكانماً قريباً من ذلك المدعو (عند الله بعيش)..ومع ذلك لاحظت أن معظم الناس الأصدقاء المعارف يعيدون ذاكرة مقاعد الدراسة بكثير من التفوق (كنت بجى الأول أو فى العشر الأوائل ) ولم يزكر أحدهم أمراً خلاف ذلك........مايهمنى هنا أننى أكتب للتعبير عن أفكارى وأجتهد فى توصيلها ضمن عوامل كثيره يشملها النسيان أولاً قبل أسس الضبط اللغوى والنحوى والخطاً فى كثير مما أكتب يلازمنى دون أن أكترث حتى لصدى ذلك وفداحته عن أصحاب (الحساسية اللغوية العالية) والعبارة من عندى...هل سيضرسون من ذلك أو يموتون غيظاً..مع أستعدادى لتصويب الأخطاء متى ماأنتبهت أليها أو تم تنبيهى...أتساءل فقط ماهى القداسة وراء اللغة أى لغة من ترتكب فى كتابتها أخطاء أياً كان كاتبها ..وهل الخطا فى الكتابة يعالج بهذا القدر الكبير من التهكم بل ويصبح معياراً للحكم على قيمة كاتب أومؤلف أو حتى... عابر كتابة

مدخلى المدرسة..ودروس الأملاء....لأن هذا الخيط أعطانى أنطباع طريف بأنه (لموجهيين تربويين) بينما فصل واستاذ تأنق بشكل أستثنائى لذلك اليوم....ينتظرون تقييم وزارة التربية والتعليم لمستواهم!!!!
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

حذف لخطأ في الاقتباس
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

size=24]الأخ حاتم، تحياتي،
كتبت:
[color=red]و ليس للفصحى فضل على العامية إلاّ بما يختار السياق، فهي معاً أدوات تواصل إنساني، لا تملك من قداسة، إلاّ بما تحمله من معاني ترفع من قيمة الإنسان. [/color]
مما بعني شيئاً مختلفاً عمَّ ذهبت إليه.
ثم كتبت أقول أيضاً:
[color=red][color=orange]و ما ورد هذا النص إلاّ للتأكيد بأن ما في صفة الإلحادية من خطورة بيِّنة على من يدمغ بها ، في زمن الانفلات الديني و العرقي المهووس. و هو يعي ذلك تماماً، حتى كأنه يريد من القارئ أن ينتبه إلى تلك الخطورة. و لن يجدي كثيراً أن يتوقف عن الكتابة ، أو ما اسماه (my studies)) بطريقة ملتبسة، في هذا المنحى ، حتى لا " يسئ إلى السيد بشرى ( offend) . فالرصاصة حين تنطلق ، لن ترجع أبداً ، حتى لو أخطأت الهدف . و هذا ليس وارداً في هذا المقام، فالهدف قد تلطخ بالدم المسفوك على سفح جبل القداسة. يا للمخاتلة و سوء الطوية [/color][/color]
جبل القداسة المعني هنا هو ما ارتبط باطلاق صفة الإلحاد ، على القصيدة المعنية ، وعبرها على السيد بشرى كاتب القصيدة و ليس للتصحيح الإملائي على أية حالة.
أرجو أن أكون قد أوضحت الأمر ،
مع خالص مودتي.
صورة العضو الرمزية
حاتم الياس
مشاركات: 803
اشترك في: الأربعاء أغسطس 23, 2006 9:33 pm
مكان: أمدرمان

مشاركة بواسطة حاتم الياس »

الأخ مصطفى أدم...

بالطبع تجدنى أتفق معك..حول ماذهبت اليه فى نقد (قور) لقصيدة بشرى الفاضل وهى بالطبع قد تصبح عتبه خطيره فى مناخ الهوس الدينى ( الأفل) بأعتبار أنه يلملم الن أخر بضائعه الكاسدة لو صدقتنى فى ذلك أو كنت معنا هنا وأنت ترصد (نمؤ التعبير الأحتجاجى فى مدن السودان المختلفة والوعى بالمصالح لدى الفئات التى يجمعها هم واحد مهنية وأخيراً معاشية أو مايمكن أن تسميها أنتعاش ذاكرة العمل السياسى والنقابى الحضرى والمدينى بعد ماأكل الهامش ذاكرته) حاتقول كلامك ده مناسبتو شنو مع كلامى ده (لأنو موضوع كتابة لى هذه الأيام ولأن عتبة الهوس الدينى ليس من الميسور الوقوف فيها الأن بصرخة واأسلاماه) قور..حاكم القصيدة أو قل قاد اسباب نقده وتحليله لنتيجة عجيبة وهى ألحادها..وهى قطعاً كلمة (مسببه) لو كانت تعنى تعنى الدلالة أو السياق لايمكن لها أن تتحكر فى منهج نقدى ولها دلالة وثقل أيدلوجى (يودى التوج)

لكن( قور) اللغة الأنجليزية أو العربية..هو ماكان مرد سؤالى أعلاه واستفهامى للمنظر العام للبوست وبصراحةمالغاية من وراء هذا البوست (اٍن لم يكن تجمعاً لموجهيين تربويين............الأخيره من باب الطرفة فأحترامى للجميع فرض عين)

مع ودى وأحترامى
صورة العضو الرمزية
الحسن بكري
مشاركات: 605
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:51 pm

مشاركة بواسطة الحسن بكري »

العزيز حاتم إلياس وبقية الأصدقاء،
أظن أن سلامة الصياغات اللغوية أساسية في كثير من الأحوال لإنشاء نصوص مكتملة، متصلة ولتحقيق التواصل بين المتحادثين. مثلا، نص الأستاذ الجامعي أبو القاسم قور المكتوب بالإنجليزية إعلاه يعجز عن توصيل الرسالة التي يحاول الكاتب إبلاغها كما أن النص قد أمسى مجردا من كل جمال بسبب ذلك. يعنى لابد من قواعد عامة لكتابة النصوص وبالتالي لتفسيرها. أظننا لن نختلف على ضرورة وجود حد أدنى من الإتفاق على نوع ودرجة الأخطاء التي يمكن التسامح معها.

محسن،
"طالبني" أنا إعتذار وسحب كلام؟! والله دي أجمل حتة في الكوميديا بتاعتك دي كلها، يا كوميديان إنت. يمكنك من الآن فصاعدا أن تنفق أو أن تنفق باقي عمرك في هجائي قبل أن تحصل على كلمة طيبة واحدة مني. ثم كيف تتصدى لإصلاح البورد إن كنت أصلا لم تصلح كلمة اخترتها صفة لحالتك الإجتماعية وهي بهجائها المثبت لا تصف أي حالة على الإطلاق. هذه مفردة، على كل حال، تقع في قائمة المفردات التي يتسلى تلاميذ المدارس بترداد هجائها!!
إبراهيم الجريفاوي
مشاركات: 503
اشترك في: الأربعاء مايو 25, 2005 3:31 pm

مشاركة بواسطة إبراهيم الجريفاوي »

وماذا نفعل بمشكلة الكلام السوداني *

حكي والدي رحمة الله عليه . قال : واحد من أساتذة اللغة العربية المخلصيين ليها و المهووسيين
باخلاصهم ليها ، لقي وردي في بيت بكي ما ، فقال ليه : يا استاذ ياخ الحتة بتاعة "قتُ أرحل اشيل
خطواتي من زولاً نسي الإلفة" فيها خطا كبير ، باعتبار ان "من" حرف جر يعني زولاً مفروض تكون مجرورة !
فوردي قال ليه : قصدك من زولٍ نسي الإلفة ، منكم دي تجر اي حاجة لكن ما بتجر ليها سوداني .

اتخيل معاي الغنية دي كانت من زولٍ نسي الإلفة !
وإنو وردي غناها كده : إحتمال كبير كان يغير اللهجة والاكسنت بتاع العامية .

لاحظت ان كثير من المشاركات في منابر ومنتديات الحوار هي لغة الكلام نفسها ، حتي في داخل الكتابات المكتوبة بعتبارها كتابة ومطروحة للتقيميم والنقد والعرض وخلافه تتم مناقشتها في كثير من الاحوال بطريقة كلامية . وضبط - كان ممكن اكتب ظبط- لكني اقصد ضبط الكلام المكتوب بقواعد اللغة العربية الإملائيية والنحوية والبلاغية من الصعوبة بمكان ، علي اهميتها القصوي .

...
...

أتمني ان تلهم مشاركتي بعض المتواجدين في عيون الكلام .
صورة العضو الرمزية
ãÍãÏ ÍÓÈæ
مشاركات: 403
اشترك في: الخميس يونيو 01, 2006 4:29 pm

عيون و عيون

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÍÓÈæ »

اليومين دي ظاهرة، صحي

عينُ الرضا عن كلِّ عيبٍ كليلة

رحم الله الشافعيّ، و ألهم آله و ذويه حسن العزاء
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

مشاركة بواسطة حسن موسى »

ماذا نفعل بالونسة المكتوبة؟

جاء في كلام العربان أن " لا رأي لحاقن"، و الحاقن هو من اشتد احتقان بوله فغلبه و لم يعد مخيرا بين حبسه و اطلاقه.و المثل يضرب للمضطر الذي لا يملك أمر نفسه و سجن سجن ، غرامة غرامة..و قد خطرت الخاطرة و أنا أطالع نص ياسر زمراوي الماثل في خيط بعنوان " توهمات" ، كوني توهمت الكاتب في حالة احتقان سردي يفسد عليه أمر الكتابة الأدبية و ينكـّب قراءه مشقات القراية أم دق كلما صبروا على متابعته في شعاب هذه المغامرة الإيرية ( فاليك) المبذولة للقراء بذريعة الأدب.و لست ـ في هذا المقام على الأقـل ـ بصدد نقد هذا الخلق الأدبي الذي ما زال في طور التخلّق، لكن ما يعنيني منه هو أستخدام الكاتب لوسيلة الكتابة. الإستخدام الغريب لوسيلة الكتابة الأدبية عند ياسر زمراوي لفت نظري فتأنـّيت عند بعض جوانب "ثانوية؟" من نصه.و حين أقول " الاستخدام الغريب لوسيلة الكتابة" فأنا أعني أن هذه الكتابة تنطوي على غرابة في معنى مفارقتها للإصطلاحات الأسلوبية البلاغية و الأعراف الأدبية التي تستبطن مواريث التقليد الأدبي و تعيد انتاجها بنَفَس مستجد.لكن مفارقة الإصطلاحات و الأعراف التي تصنع قيمة الغرابة في الكتابة مفهوم ذو حدّين(على الأقل) فالغرابة وحدها لا تصنع أدبا، لأن هناك غرابة ابتدائية و بدائية هي غرابة الفطرة السابقة على اختراع العجلة، و قل هي غرابة الـ "ما قبل" التي تجهل الإصطلاحات و المواريث الأدبية مثلما هناك غرابة الـ " مابعد" الواعية بمحمول التاريخ الأدبي و المستشرفة لإحتمال مستجد في الكتابة المتخلـّقة على تخوم المجهول.
و في البداية خطر لي أن أنشر هذا التعليق كمساهمة في خيط هاشم ميرغني المعنون " حمى الرواية " لكن مراجعة خيط "حمى الرواية" حفزتني على تجنبه لأن الأمر الذي أنا بصدده هنا لا علاقة له بمآلات الرواية السودانية ضمن أفق الأدب العالمي ـ و إن بدت أعراض مرض الرواية جلية على نص ياسر زمراوي المنشور في خيط "توهمات" ـ فأنا بصدد الموقف من وسيلة الكتابة ، بصرف النظر عن النوع الأدبي الذي قد تتلبسه هذه الكتابة.و في هذا المشهد فكتابة ياسر زمراوي ليست سوى جزء من كل كبير مكون من هذا النوع من الكتابات التي لا تجعل وضوح التعبير على رأس أجندتها.ربما لأنها تتخذ من مجرد فعل الكتابة في حده المادي الجسماني مبررا كافيا لنشر المكتوب على الملأ ـ و الكتابة باب واسع في "تقنيات الجسد" في استخدام " مارسيل موس " لعبارة " تقنيات الجسد "و سأعود لهذا في مقامه ـ.و لا جناح على أحد إن وجد في مزاولة الكتابة نوعا من شفاء التنفيس " التطهري" الذي يعرف في رطانة أهل التحليل النفسي بالـ "كاثارسيس"، و لا جناح حتى على مزاولة الكتابة كإحتمال في قتل الوقت بـ " ونسة القعونج" أو كطريقة في النظر للذات في مرآة الأسافير الكبيرة، فتسهيلات تكنولوجيا الأسافير تجعل زلابيا النشر حقا للجميع.و هذا الواقع الأسافيري الجديد هو ـ رغم كل شيء ـ أمر حسن يتولد منه كل يوم، و سيتولد منه مستقبلا، خير ديموقراطي كبير على صعيد حركة الكتابة. لكن الجناح يحصل حين نتواطأ على السكوت على كل ما يكتب بذريعة الديموقراطية في قبول جملة مذاهب الكتابة بدون فرز نقدي.فالأدب كحاصل إجتماعي/ جمالي إنما يصدر عن مقام طبيعة تركيبه تختلف عن طبيعة تركيب المقام الذي تصدر عنه الممارسة الديموقراطية كحاصل اجتماعي/سياسي.لكن خط الممارسة الجمالية و خط الممارسة الديموقراطية يتضافران عند مشروع العمل العام الإنساني للأفراد الذين يهجسم لقاح الجمال و الديموقراطية في آن معا.و في هذا المشهد يسوغ للقارئ ان يسائل الممارسة الإبداعية في جدواها السياسية مثلما يسوغ له أن يسائل الممارسة السياسية في جدواها الجمالية.
أقول :حفزني نص ياسر زمراوي المعنون " توهمات " على مراجعة ملفه فوجدت كاتبا يقرأ " آرتور رامبو" و" إيمانويل كانط" و "والتر بنيامين" ، بل ويتساءل في أسباب ما سماه بـ " ميكانيكية " الفكر الماركسي.فزاد إطلاعي على مساهمات زمراوي من رصيد الغرابة الذي بدا لي في نص " توهمات"، سيّما و النص، منذ البداية، يفصح ـ من خلال شخصية الراوي ـ عن موقف سياسي ناقد لنظام الإنقاذ في الخرطوم.فهو نظام قمعي يلاحق الشباب و يصادر أخص خصوصيات حياتهم العاطفية و الجنسية إما من خلال عملاء النظام أو حتى من خلال مومساته، أو كما قال:
" مهدي نفسه منعه كثيرا من مصاحبة فتيات غانيات إضافة إلى مومسات النظام اللواتي ساومنه على الجنس مقابل التنازل عن آراءه و قضيته.."
أو
" منزل صديقهما محمد و المجاور للمكتبة و الذي كان مسموحا للطلبة من الجنسين الإجتماع فيه رغم آيديولوجيا النظام"
أو
"كانت حبيبته و كان مولها بها و يحبها رغم عنف النظام سرا"
.. .
وقد بدا لي أولا ـ " و الشريعة (كما التشكيل) عليها بالظاهر" كما يقول حديث ضعيف من عندياتني ـ بدا لي أن ياسر زمراوي كتب نصه على عجلة كبيرة ـ و" الشيطان من العجلة" كما يقول مثل سري من عندياتي ـ و علامات العجلة تبدو في تردد التصحيف والأخطاء النحوية و المنطقية، مما كان من الممكن تلافيه لو كلف الكاتب نفسه مشقة معاودة القراءة قبل النشر، من نوع :
"حتى أتى يوم صارحها برغبته في الجنس معها، لم ترفض تماما و لكنها أمنت على أنه لا يجب أن يضاجعها في كثها " ..حين قرأت هذا الكلام أصابتني حيرة و تخيلت أن الشباب الناهض ضد عسف النظام الديكتاتوري في الخرطوم قد ابتدع طرائق جديدة في ممارسة الجنس ـ و كل شي في الحيا جايز ـ لأن الأنثى ذات " الكث" أو " الكثـّاء" أو " الكثة"هي المرأة كثيفة الشعر.و تخيلت أن هذا الواقع الإيروسي الجديد سيحتاج بالضرورة لفقه جديد في أحكام نكاح الشعر من طرف اولاد المسلمين المتعرّصين في دواوين الإفتاء الحكومي(و التعرّص بالمكان في كلام العربان هو الإقامة فيه)، لكن " فرحتي " لم تدم ،فقد نكص الكاتب عن نكاح الكث و صرنا ، مع نكاح "الكس"، في ذلك الموضع الحرج من الوزّة :
"..أخذ الأمر وقتا سريعا [كذا] بعد أن أدخل أماني إلى الغرفة و جعلها تتكأ [كذا تاني] على الحائط ثم أدخل قضيبه في كسها، و جعلت توحوح [ كذا تالت ] طول الوقت .."
فما الكس؟
يقول الدكتور عون الشريف قاسم ::
" في القاموس الكُسُّ للحِرِ ليس هو من كلامهم ، إنما هو مولّد. و قال سلامة الأنباري في شرح المقامات: الكُس و السـُّرم نعتان مولدتان و ليستا بعربيتين و إنما يقال فرج و دُبر.
قلت : في لفظة الكس ثلاثة مذاهب لأهل العربية، أحدها هذا و الثاني أنه عربي و رجحه أبو حيان في تذكرته و نقله عنه الأسنوي في المهمّات و كذا الصغـّاني في كتاب خلق الإنسان و نقله عنه الزركشي في كتاب مهمات المهمات، و الثالث أنه فارسي معرب و هو رأي الجمهور منهم المطرَّزي في شرح المقامات.(السيوطي : المزهر 1/310) ."
(قاموس اللهجة العامية في السودان)
و لا نؤاخذ الكاتب على توظيف مفردات العامية السودانية ـ و حتى غير السودانية ـ في نسيج الفصحى،فالكتابة مساحة حرية بلا حدود، و العامية السودانية ـ كما علمنا الرجل الطيب الصالح ـ تنطوي على أدوات بيانية قمينة بادراك تلك المناطق الغميسة في وعي الجسد و التي لا تطالها أدوات الفصحى إلا بشكل تقريبي.لكن شتـّان بين إنزلاق أنيق في فصاحة العامية قوامه الخبرة بخوافيها الأسلوبية و أنواع الهبوط الإضطراري متعدد الأسباب الذي يلجأ إليه كتاب أعيتهم حيلة التعبير.فـلفظة " القضيب" البالغة الإحتشام ـ في عبارة الكاتب:" أدخل قضيبه في كسها " غريبة ، بل هي مشاترة تماما ـ على المجال الدلالي الإيروسي لـلفظة " الكس"، و هي في الغالب وافدة من ثنايا عادات الكتابة العربية المحدثة المترجمة عن الأدب البيوريتاني النصراني من شاكلة التعبير الشهير " يمارس الحب" أو " يفعل الحب" و الذي هو ترجمة حرفية لتركيب العبارة الإنجليزية " ميك لوف" أو للفرنسية " فير لامور" .و للعامية السودانية ـ مثلها مثل غيرها ـ في تسمية الأعضاء الجنسية للذكور و الإناث ترسانة واسعة من الخيارات البلاغية المتنوعة التي يختص كل خيار فيها بإدراك حالة بعينها في وعي أحوال الجسد الإيروسية و غير الإيروسية.و للفصحى مثل ما للعامية من الخيارات "و الحساس يملا شبكتو".لكن هذا الثراء الكبير لوسيلتي العامية و الفصحى يفرض على الكاتب الذي يخوض في أحوال الجسد الإيروسي، مراوحا بين مستويي التعبير العامي و الفصيح ، يفرض عليه تملّك أدوات التعبير في اللسانين، و هذا أضعف الإيمان بقضية الكتابة.و مثال كتابة ياسر زمراوي التي أوردتها أعلاه ليست سوى جزء من كل واسع يتضخم كل يوم بفضل مساهمات لفيف من هواة الكتابة الذين يكتبون و لا يقرأون ما كتبت أقلامهم الإلكترونية.
بيد أننا لو شئنا إنصاف الرجل لقلنا أنه كتب نصه بطريقة " الدفق الأوّل" أو الـ
« Premier jet »
و هي من عواقب تيار" الكتابة الأتوماتية"
Ecriture Automatique
التي قنن لها السورياليون على هدي ميراث مطالب الأدب الرومانطيقي بفردانية الكاتب. و فحواها أن الكتابة رؤيا أو حدس أو إلهام من ملهمات الشعر أو من شياطين عبقر أو حتى وحي من عنده تعالى.. و لا علاقة لها بالصنعة، بل أن الصناعة المعقلنة الممنهجة قد تفسدها.و هذا الموقف، موقف الكتابة المجلوبة من خارج المنهجية العقلانية هو في الحقيقة أعلى درجات المنهج العقلاني من ممارسة الكتابة كونه يتعامل معها كظاهرة تاريخية و كموضوع للمفاكرة العقلانية القمينة بالخروج على ملكوت العقل بذريعة الحرية.
لكن إنصاف ياسر زمراوي على هدي هذا النص أمر عسير.
فقد بدا لي أن ياسر زمراوي كتب نصه ـ بعجلة أو بغيرها ـ على منهج المشافهة في تقليد " الونسة " السودانية.و هو منهج لا غبار عليه حين يلتزم بالشروط المادية و الجمالية و النفسية لهذا النوع الأدبي الذي نعرفه بـ " الونسة " حتى أننا ننتخب من بين الجماعة من نوصفه بصفة الشخص الـ " ونـّاس" المُندِر كناية عن تمكنه من هذه التقنية القولية .و الونسة نوع أدبي شفاهي متواضع لا يتطاول لعلياء الأنواع الشفاهية العتيدة التي تتطلب من صاحبها مراكمة جملة من المهارات و القدرات القولية و المشهدية و الفلسفية كما في حالات الشعر أو الأحاجي و الحكي الملحمي( السيرة) أو الخطابة أو توليد الأمثال و الألغاز و غيرذلك.و حين يوصف السودانيون نوع الونسة بأنه " ونسة ساكت" فهم يحررونه ـ ظاهريا ـ من كل العقابيل الأسلوبية و الإلتزامات الأدبية ـ و قيل الأخلاقية ـ المحتملة التي قد تعترض المتكلم و تلبّك خاطره و لسانه بما يصرفه عن غاية الونسة حتى ليتبادر لذهن المراقب الخارجي ـ الأجنبي على تقليد الونسة ـ أن الونسة هي نوع أدبي بلا قانون ولا غاية باعتبار أن كل شيئ فيه جائز من اللحظة التي يجد المتكلم فيها أذنا تصغى لونسته.لكن الونسة إنما تستمد منفعتها و مشروعيتها من تحققها في ذلك الحيز الحر الذي يبقى في فضاء العلاقات بين الأفراد بعد أن يحتل كل نوع من الأنواع القولية و المشهدية الحيز الخاص به.و غاية الونسة مركبة بشكل مريع ، ربما لأنها تبدو بلا غاية بخلاف " الكلام الساكت"( يا لها من عبارة دياليكتيكية نجحت في الجمع بين الأضداد في توصيف حالة الكلام بحالة السكوت ).
أقول: تبدو غاية الونسة الظاهرة هي المؤانسة، و مادة " أنس" في كلام العربان( أنـّس يؤنـّس تأنيسا) تدل على ضد التوحّش، و المؤانسة هي الملاطفة، و الأنيس المؤانس الكثير الأُنس، لكن العربان يعنون" السلاح" حين يستخدمون عبارة " المؤنِسات" و ربما وجد السودانيون في الونسة سلاحا مشهود الكفاءة ضد عبثية الوجود في تلك الأمكنة الحارة الجافة المتلافة و الله أعلم.و ربما كانت الونسة السودانية أثر أدبي حفرياتي من تقليد أدب المُكِـدّين الذين كانوا يكسبون أرزاقهم من صناعة" الونسة" في حواضر العصر العباسي ،فيؤانسون الأمراء و الأعيان، يرفهون عنهم بالقصص و الشعر و الطرائف و يسألونهم العطايا و الصدقات .(أنظر "أدب الكدية في العصر العباسي"، أحمد الحسين، دار الحوار، اللاذقية 1986).
قلت أن غاية الونسة الظاهرة هي تأثيث الوقت بالتطريف و الترفيه.و هي منفعة مشروعة تماما ، لكن فيما وراء منفعة التسلية تبقى تلك الفجوة الكبيرة في نسيج العلاقة بين الأفراد التي لم تنجح الأنواع القولية المألوفة في ملئها، ربما لقصور في طبيعة الأنواع القولية المستخدمة بين السودانيين و ربما لقابلية نوع الونسة نفسه للإنتشار و التغول على حيز الأنواع القولية الأخرى.و هذا مبحث يحتاج لوقفة متأنية في مقام مستقل.لكن التعبيرات الأدبية التي تحمل ملامح" الونسة الساكت" في كتابات السودانيين بدأت تكون ملمحا ثابتا في الأدب المبذول عبر الوسائط الأسافيرية.بل أن منطق الونسة صار يتغول على فضاءات الأنواع الأدبية الأخرى كالقصة القصيرة و الرواية و القصيدة و المقالة النقدية و التقارير الصحفية.و الأمثلة لا تحصى على استشراء عادات الونسة مثل تحبيذ منفعة الترفيه على منافع الكتابة الأخرى و الكتابة المستعجلة التي لا تعنى لا بالرسم و لا بالإيضاح البلاغي ولا بالتنصيص، و إنتشار الكتابة المكلفتة التي تقطع الفكرة و العبارة بغير اعتبار لحال القارئ ،أو تلك التي تبيح لنفسها الخروج على الموضوع بغير إنذار، أو تلك التي تدمن الخلط المنهجي و الإستطرادات العشوائية بين الخاص و العام ، لغاية أنواع النقل الجائرللنصوص الموجودة في المجال العام و عدم إثبات المراجع و إهمال حقوق المؤلفين الأدبية و الأخلاقية إلخ .و هذا كله يمكن إدراجه في استسهال الكتابة بذريعة مواصلة الونسة و سأعود لحالات بعينها في تفصيل الأمر.لكن الفرق بين الونسة و الكتابة يبقى في كون الونسة تمتاز على الكتابة بكونها غير مقيدة على الورق، يعني :" كلام في الهواء"، و لو شئت قل " كلام هواء" مثلها مثل الأنواع الشفاهية الأخرى،و هذه الخاصية، خاصية الفلتان من قيد الكتابة تجعل الونسة رهينة لأهواء التذكّر.و التذكر فعل إنتقائي يصون ما يوافق مصالح السامع و ينسى ما لا يوافقها.و إنتقائية فعل" التذكر/النسيان" تتأتى من كون الذاكرة التي لا تطيق حفظ كل ما تسمع تجد نفسها مضطرة لتصنيف المادة التي تطرق السمع و إعادة تنظيمها حسب السعة المادية و النفسية و الأخلاقية للمتذكر.و بهذا فالذاكرة التي تنسى عمدا إنما تحمي المستمع من فضول القول بأشكالها. هذه الحماية التي تلعب دورا كبيرا في تخلّق البنية الجمالية للفنون الشفاهية على جملة من التقنيات الصوتية و غير الصوتية( الإيقاع و القافية في الشعر و اللحن الموسيقي و التكرار و التوتر السردي و الألغاز و اللعب المشهدي في الحكاية الشعبية و الفكاهة في الأمثال إلخ) تضمن للونسة هامش سماحة سماعية يحرر الشخص " الونـّاس" من القيود و الإلتزامات الجمالية التقنية و الرمزية التي تلبّك الأنواع الأدبية المكتوبة و أولها قيد التوثيق. فالكلام المكتوب يأسر الخاطرة إلى الأبد و يثبّتها ضد قدر التحول و الإنمساخ المكتوب على كل حال و مجال.و مشكلتنا اليوم مع عدد كبير من كتاب الأسافير هو أنهم دخلوا على الكتابة بمنهج الونسة، و هؤلاء الناس، الذين مسخوا المنابر الأسافيرية لـ " قعدة " ونسة عابرة للقارات، أغرقوا الكتابة في بحر من التفاصيل و الزخارف السردية و أنواع الثرثرات التي ما أنزل الله بها من سلطان بينما ذاكرة الآلة الإلكترونية الجهنمية تحفظ كل شاردة و واردة ، حتى أن بعض الدرر الأدبية التي تفلت من منطق الونسة تندفن تحت كثبان الثرثرات اللا نهائية و تضيع في تيه الاسافير.بل أن كتابة الونسة صارت مدرسة بحالها في الكتابة الأدبية و صار لها أعلام يشار إليهم بالبنان بفضل بعض النماذج التي سوّغها النشر الأسافيري.

هذه الملاحظات في خصوص نص ياسر زمراوي المعنون" توهمات" لا تخص ياسر زمراوي وحده ، لكن ياسر زمراوي ، في هذا النص ،نجح في أن يضغط جمالية أدب الونسة في نوع من كبسولة صغيرة عامرة بكل ما يتردد في فضاء الكتابة الأسافيرية،و سأعود لبعض النماذج المهمة التي يمكن أن تساهم في تسليط مزيد من الضوء على ظاهرة كتابة الونسة في الكتابة السودانية المعاصرة.
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

كيف نكسب الحرب و جنودنا بمثل هذا اللباس؟

مشاركة بواسطة حسن موسى »

شغلتني مشاغل متنوعة ـ بينها محاحاة الشبيبة المتأدبة بذريعة التسهيلات الإسفيرية ـ فلم أقرأ بيان فرع الحزب الشيوعي بالمملكة المتحدة ، في التضامن مع أهل كجبار،إلا مؤخرا، فتعجبت و سألت نفسي :
الناس في شنو و " الحساسية " في شنو؟
و أنا اعني تلك "الحساسية" العالية تجاه أدوات التعبير البلاغي التي ميزت الأدب السياسي للحزب الشيوعي السوداني بفضل مجهود نفر من الرفاق ـ المجاهيل غالبا ـ الذين تعلمنا، من قراءة نصوصهم السياسية ،الإنتباه لدور البيان الأدبي في توصيل البيان السياسي على مبدأ " التعبير نصف التجارة".
فهذا البيان التضامني النبيل ،على قصره،يبدو مثالا طيباعلى إنحدار الإنتباه لبعد التعبير في مخاطبة الجماهير لدى الرفاق الذين صاغوا بيان فرع الحزب بالمملكة المتحدة.و إذا كنت أنا، البعيد جغرافيا عن بلاء أهل كجبار، قد امتعضت من الأسلوب الأدبي الأخرق الذي صيغ به هذا البيان، فلابد أن بين قرّاء البيان الكجباريين ، أو قل بين السودانيين عموما ، من تأذّى أشد الأذى من هذا البلاء الأدبي الركيك الذي أدركهم من جهة الحلفاء المتضامنين معهم في الحرب ضد السلطان الجائر.و قد حزّ في نفسي أن لا أحد من بين القائمين على أمر فرع الحزب بالمملكة المتحدة ـ العامرة بالشيوعيين من أهل المواهب الأدبية ـ أقول : لا أحد حتى اللحظة قد تحرك " لإصلاح "الخطأ " في العمل بين الجماهير.و ما الجماهير إن لم تكن هي جماع الذوات الذكية البصيرة بقدراتها الخلاقة و بحقوقها و بأولوياتها..؟
إن دماء الأبرياء التي " أوريقت"[كذا في الأصل ] في كجبار لتستحق أدبا أفضل من هذا.و الحرب الدائرة ضد نظام الصيارفة المتأسلمين تستحق إنتباها أكثر جدية تجاه الوسائل المركبة التي تتوسل بها طلائع التغيير للعمل بين السودانيين ، في كجبار و في غير كجبار.
سأعود
ÚÒ ÇáÏíä ÇáÔÑíÝ
مشاركات: 33
اشترك في: الخميس أكتوبر 13, 2005 9:42 am

مشاركة بواسطة ÚÒ ÇáÏíä ÇáÔÑíÝ »

الدكتور/ حسن موسى

اطلعت مثلك على البيان ولا شك ان "اوريقت" لا مكان لها في صحيح الكلام واعتقد ان هذا خطأ طباعي وحسب ... نود ان نسمع بقية رايك حول البيان.

مع ودي
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

شعب البكتيريا

مشاركة بواسطة حسن موسى »


الإنخراط في "قروبات" وسائل التواصل نبهني لهذا النوع الأدبي الشعبي الجديد/القديم الذي يتجاوز فضاء النكتة التقليدية ليحتل الفراغ الموجود بين عدة أنواع أدبية بين التعليق السياسي و القصة القصيرة و القفشة السريعة و بين الشفاهي و المكتوب و بين الكلام الجاد و الكاريكاتير الأدبي الهازل. و هو في المحصلة النهائية يمثل في المشهد الثقافي السوداني كتنفيس عن حالة الغبن المزمن و كتعليق نقدي موضوعه الوضع الإجتماعي و عواقب التردي السياسي و الإقتصادي اللاحق بالمنازعة الإجتماعية الراهنة.
لا أدري إن كان أدب القروبات قد استرعى إنتباه الباحثين في جيوبوليتيك هذا الأدب الجديد و لكن الحيوية الجمالية و الكفاءة السياسية العالية التي يتمتع بها هذا الأدب الشعبي الجديد تستحق أن يتأنى عندها أكثر من باحث بأكثر من منهج.


بعض الأمثلة:

شعب البكتيريا

ان الشعب السوداني بقي زي البكتريا بتأقلم مع اي وضع وهسه قاليك عادي فطور رمضان في طلمبة النيل ..والعشاء مدور في طلمبة النحلة .. والسحور ظابط في طرمبه قادره .. والشاي في صف الغاز والقهوه وقافي في صف الصراف الآلي.. شعب مرن ويتشكل بسرعه ومواكب ومتماهي دائما ومسامح .. واذا قررت الحكومة عشره جلدات لكل مواطن من الصباح ح يلاقوك ناس يقولوا ليك
جلد قسم الشرطه الشمالي باااارد هسه انا انجلدت وجيت امشي بسرعه قبل الناس تكتر والصف يطول..

سأعود
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

كُلُّنا مُنخَرطون ..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »



كُلُّنا مُنخَرطون ..!


بيد أنّ انخراطَك اخطبوطي كأنّه :lol:

سلام جاك يا أبا الحُسن،

إحدى عشر عاماً أو تقل قليلا، وما تزال ضرورة الانخراطية قائمة على قدمٍ وجارية على ساق؛ ولا أشكّ لحظة أن البعض الذين انخرطتَّ فيهم، قد قالوا: الله لا كَسّبك آ حسن موسى، شـَـهـَّيتنا العافية في "دوبالنا" ال بنسوِّي فيه ذا..! ولكنّ المُحَصِّلة ما تزال لا عينٌ ارعوَتْ ولا خاطرٌ استسرّ.


ألاحظ أنّك بدأته في العام 2007 داخلاً بزاوية قائمة، بينما تبدو لي الآن قد صغّرت minimizing الزاوية مَـــرّة..! ولعل السّرّ يتضّح في قول "لامية العَجَم" :-? للطُغرائي، مُؤيــَّدالدِّين:-

أُعَـلِّلُ النفسَ بالآمال أرقُبها ،،، ما أضيق العيشِ لولا فُسحة الأمَــلِ ..!


ــــــــــ
وسأعود



حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

فسحة الأمل

مشاركة بواسطة حسن موسى »


سلام يا أبو جودة و شكرا على كلام الطغرائي مؤيد الدين [ ياله من اسم] و الدين منصور و كذلك الشعب السوداني
و الله لولا "فسحة الأمل "المعاندة هذه لمتنا جميعا من الضجر و ضيق المجال.
غايتو ربنا يجيب العواقب سليمة و يولي الأصلح

بالله تأمل في سيرة هذا الكائن الذي اصطلح رواة الأدب الشعبي المعاصر في " القروبات" على مناداته بـ " المسطول"، و هو ابعد ما يكون عن السطلي، بل هو أوعى من كافة الواعين القاعدين يراعوا ساكت و صابرين:ـ
قالوا ـ

مسطول عندو حب استطﻼع قالو ليهو لو بطلتا حب اﻻستطﻼع نديك نص مليون
.. قال ليهم والنص التاني حتدوهو لمنو؟


مسطول اشترى خروف ضعيف شديد ..
ابوهو قال ليهو دشنو الخروف الضعيف ده
قال ليهو ماتشوف الجسم شوف العيون كيف؟

مسطول دخل مع ابنه سوبر ماركت الولد قال ﻷبوه : بأحب الشوكوﻻته يابابا ، أبوه
قاله : حبها ورجعها مكانها

سكير ﻻقي ست العرقي في الحج
حلفها قدام الكعبة تاني ما تزيدو مويه


مسطول جا جنب يافطة
طلمبة أجب طلع بالسلم وكتب بعدها
بﻼ أو نعم

مسطول بيضرب بوهية قالو ليهو خت جريدة تحتك
قال : ﻻ ﻻ كدة مُحصّل


مسطول سألوهو ماهو الحب؟
قال ليهم : آكوله في القلب ما بتقدر تحكها


سواق حافله مسطول الكمساري قال ليه : اللستك نزل ,
قال ليهو : ما تشيل منو


مسطول قامت ليه حبة فوق حاجبه .. وقف قدام المراية وعاين ليها وقال :
هسة دي يقولوا عليها عين ولة غين !! ؟؟


مسطول مرتو ماتت قالوا ليه : نديك اختها
قال : دي نسابة وﻻ شركة تأمين



مسطول عجبتو بت في الحافلة لما
نزل شال رقم الحافله


مسطول قالوا ليهو البنقو يؤدي للموت البطئ قال انا ذاتي ما مستعجل !!
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]


تقول: (بالله تأمل في سيرة هذا الكائن الذي اصطلح رواة الأدب الشعبي المعاصر في " القروبات" على مناداته بـ " المسطول"، و هو ابعد ما يكون عن السطلي، بل هو أوعى من كافة الواعين القاعدين يراعوا ساكت و صابرين:ـ) .. وأقول: صدقتَ والله، وإنّه لكائن لم يقُم "بروس" ..! ولا كان منشؤه عن سِفاح من سناحات هيمنة النمط الاصطكاكي الاستهلاكي جرّاء غزوات و "غدوات" رُعاة رأس المال-المُعولَم ببيادرنا..! بل ولا يمِتُّ بِصِلة للتنظيم العالمي لكبار كُبراء الإسلامجيين؛ وإنّما أكثره من "واقعنا " ما مِن أشــتَر :wink: وتعضيداً للقول، هلّا قرأتَ أو قريتْ هذه القِمم The Summits وتلك قمم مهما اتسعت حواضن مُخَيّلاتها، إلّا أنها - ولحدٍّ بعيد - تمثّل في أكثرها، آيسبيرجية خالص :)


قــِــمم ..!

قمة الزعل : القطر الشالك انت يتكسر حته حته ..
قمة الكضب : فى سبيل الله قمنا نبتغى رفع اللواء.
قمة التجدع : يامارى عند الاصيل وحدك بشاطئ النيل صدقنى شكلك جميل .
قمة النفسنة: خليك بعيد منى قايلنى بتغشــَّــة ..؟ سايقنى كدارى وانا عينى في الرقشة!!
قمة الشحتفة : وتمهــَّل فى وداعى ياحبيب العمر هب لىّ بضع لحظات سراع
قمة الدجل: يالامريكان ليكم تسلحنا ..
قمة الوفاء : ﻻ بنساك .. وﻻ بقدر .. وﻻ عايز .. بعد حبك احب تانى.
قمة الارهاب : فــَــــــليَــعُـــدْ للدين مجده او ترق كل الدماء ..!






ــــــــــــــــ
وتتواصل القِمم..!
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

ومن شهباوات القِمم..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »




ومن شهباوات القِمم..!

قمة الحيرة : فى الليله ديك... ﻻ هان على انسى واسامحك... وﻻ هان على اعتب عليك..
قمة التسامح: أقول إمكن أنا الما جيت...
قمة السرعة : رشقتني عيونو .. سحرتنى فنونو ... وبقيت مجنونووّوْ من أوّل نظرة
قمة الشوق : السنين ياريتا تجرى ... وكل يوم ياريتو باكر..
قمة العتاب : ياقليب مالك على؟ انا كنتا قايلك تبت من تعب السفر ... ومن مخاواة القمارى.. ومن شراب موية المطر ... الليله راجع لى تبق بق .
قمة الاستسلام : احكم فينا بالدايرو .. دا ريدك وانقسم لينا.
قمة التسيب : جانى ومالقانى .. جيتو ومالقيتو ..
قمة الفخــر: أيها النااااااسُ، أيّها الناس نحن من نفر عمروا اﻻرض حيثما قطنوا ... انا سودانى انا..
قمة الفقه : مــَن تعاطى المكروه عمداً .. غير شك يتعاطى الحرام
قمة الحنين : عازه مابنوم آآالليل محال ...
قمة التفاؤل : والرواكيب الصغيرة تبقي اكبر من مدن ...
قمة الفرح : فرحانه بيك كل النجوم ... ﻻ نام بريقها وﻻ انطفى ..
قمة الانبطاح : يالعالى تعليمك ... انا من مظاليمك ... ايه ذنبى ورينى
قمة الشمشرة : ياأخوانا كان رقتوا بوصف الشفتو .. شفتو الشَّعَر جارِّي ليْ حِنّتو ال تحتو لييييه!!
قمة الرومانسيه : فى دروب الشوق مسافر .. زادى نظرة وابتسامة. .
قمة التطفل : حاول يخفى نفسه .. وهل يخفى القمر فى سماهو .. طبعاً وابدا ﻻ .. شفناهو شفناهو..
.. ليس التطفّل فقط! بل هناك نوع من المكاواة، النكاية، أو التي صدقتْ في الخواجية دييييك، ومن حيث أخطأتْ..
قمة البراءة : جدادى يلقط الحبه ويجرى وهو فرحان.. كأنّ عيونه خرزٌ له في الشمس ألوان ..!
قمة الحساده : كل ماسألت عليك .. صدونى حراسك .. ردوا الجواب قاسى .. مع انى من ناسك..
قمة الكسل : نادوا لى حبيبى ... نادوا لى سميرى
قمة اﻻرهاق: بمشى وبهاتى اللّيل .. بمشي وُ بهاتي .. من المحطه ولي فريق القطاطي ..
قمة الزهج : جيتَك ..! وفى انتظار عينيك كملت الصبر كلو..
قمة التذلل : زيدنى من دلك شويه ... وكتّر اﻻشواق على..
قمة الانسجام : اقول ليهو ويقول لى ... العهود بيناتنا مرعيه..
قمة الفنجرة : انت بس اطلب ياحبيبنا وتاني ماعليك
قمة اللياقه : الحجل بالرجل ياحبيبي سوقني معاك
قمة الفياقه : نظره منى ... ونظره منك... اﻻولى منى ... التانيه منك .. التالته منى...
الرابعه منك.. الخامسه منى... السادسه منك... السابعه منى ... التامنه منك ... التاسعه منى العاشره منك
قمة المغرزه خارج المَفرَزة: يابهيه وﻻد الزمن جنيه وعرس ماااااااااافى!
قمة اﻻسفاف : شال بقجة هدومو .. ومابقدر الومو ... عشان خاطر جضومو... قلبى جفاهو نومو..
قمة القمم : الحالة الوصلت ليها بلدنا دي.. ماااا أظن بلدن ضاقتها وقد قيل: أنها أبكت الحمار، بل جَعَّر عديل..
الفاضل البشير
مشاركات: 435
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:56 pm

مشاركة بواسطة الفاضل البشير »

مالك قفلت بي قمة القمم؟

عند قمة واحدة شوف لها فجة.:

قمة الرقة (أو اعلى): صاحباتها ابن يقولن لي.
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

ووين يا ناس؟ حبيب الرّوح ووين يا ناس؟

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »



ووين يا ناس؟ حبيب الرّوح ووين يا ناس؟

مرحب عزيزي الفاضل بشير،

قفلتُها، لأنه قد كان لابُد من قَفْلة، والحال واقف دُتّاً دُتْ؛ ولكن لا بأس أن نُدخِل قمة الرّقة دي، في تساؤلها الــ" بي حَراق روح " لكنها روح باسِمة بسمة زمان الــ intact easiness من التي يُقال فيها: شِـرْحَة وُ بِرحَة و أقول: لا بأس من إدخال هذه القمة ذات الهِمّة، فالرّقة مطلوبة وكدا :roll:
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

ويأتي بعد ذاك ..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »



ويأتي بعد ذاك ..!
حكى الأصمعي (بتصرّفي)، عبدُالملك بن قُريب (جامع صِحاح اللّغة من كلام الأعراب الرّواة) فقال: مررتُ في مرةٍ بين وديان وحصى، في ناحية
من البادية، فإذا بي برجلٍ قد اضّجع على نقىً من الرمل عارياً، والريحُ قد أودت بإزاره إلى غير بعيدٍ منه، فألقيتُ عليه التحية وسالتُه ما إن كان قال
شيئاً في اضّجاعته عارياً هكذا..؟ فقال لي: رُدّ لي ثوبي أوّلاً، وأشار حيث الإزار طائحا؛ فاتيتُ له به، وقلتُ: هه (أو لعله قال: مَهْ؟)، فقال لي،
بيتان نظمتُهما، فاسمع يا هذا ثم دعني مع إزاري "أوفي نِذاري" (يقصُد براي):

لعلّ اللهَ أن يأتي بـــِ سلمــى ،،، فــيبطَحها ويُلقيني عليها
ويأتي بعد ذاك بماء مُزنٍ تُــطــَ ،،، ــهــِّــرنا ولا نسعى إليها



ــــــــــــــــــــــــ
هسّة دا، خلّالنا شنو في قمة الكسل: نادوا ليْ سميري :wink:
أضف رد جديد