ثلاثة كتب عن مبادرة (برانا) الثقافية

Forum Démocratique
- Democratic Forum
مأمون التلب
مشاركات: 866
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:48 pm
مكان: السودان/ الخرطوم

مشاركة بواسطة مأمون التلب »

يا سلام يا سالي ويا إبراهيم
كيفك يا سالي، أخبارك بعييييدة ونصوصك ما بتصل...
أرجو أن يدوم التواصل بيننا، وأن نقرأ لك كل جديد ومختلف كما تعودنا
تحياتي للجميع هناك، في بلادكم البعيدة
...
إبراهيم
يا حليلك يا صديق، ويخليك للمبادرة وللدعم وصلابة المواقف...
شكراً على كل شيء، والكتب زي ما انت عارف، حقتك...
تحياتي
عندما صرخت
لم أشأ أن أزعج الموتى
ولكن السياج عليَّ ضاق
ولم أجد أحداً يسميني سياجا
ãäì ÇáÍÓä
مشاركات: 18
اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:32 am

سلامات براكم ونحنا معاكم

مشاركة بواسطة ãäì ÇáÍÓä »

سلام الاخ مامون وكل ناس سودان فور اووول لي منكم
زمن طويل منعاني منكم الظروف ومسكت بيدي الا ما فتكم تب
رائع يا اخ مامون ان نسمع عن إصدرات المبدعين وكم كانت فرحتي بيكم كبيرة وحقيقة
ادهشني تصميم الغلاف للاخ مازن ابداع وعمق وحقيقي بالذات في غرقي في المياه الجميل للشاعر خالد عثمان
وكمان العنوان رائع وفيهو نسمة في الزمن العذاب التحية ليك يا مازن يا زول انت مبدع وخلي راسك يكبر يطقشنا ان شاء الله اتمنى ان امتلك هذه المجموعة واطلع عليها وكذلك رواية الطواحين لعبد العزيز ساكن وبرضو يا ما زن هنا ابدعت ولفت نظري تصميم الغلاف يا زول انت مبدع شاااديد مزجك للالوان مبالغ فيهو انت زول جميل بجد ....
اما بنت اخي نجلاء التوم قوليها بالغتي اشوف الناس تقول طبعتي في مدبولي وانا ما اقرى ليك الا الان حاجة غير نص يتيم في جريدة الخليج تحياتي يا زولة يا رائعة وقوليها عمتك في دبي بتقريكي السلام يصلك في بكانك
اخيرا اخ مامون يا ( برانا ) ان شاء الله ما براكم شكرا على مجهوداتكم الكبيرة واتمنى ان يسمعنا الزمن
ونتطلع على كل اقلام المبدعين في بلادنا الحبيبة
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

يا سلام عليكم كلكم !
وخصوصاً حماد (مازن) الذي ذهب بالشكر إلى الجميع بدون جقلبة و تضخم ذات ( عفيت منك يا مازن)
وخصوصاً لخالد الذي قال :
[]تحرشت بالكتاب مرة أخرى تلتها مرات كثيره لكنه كان صامداً وراضياً عن نقصهِ وإن لم ينجُ من لمسٍ خفيفٍ هنا، وضبط أرهف للصورة والصوت هناك. وقررتُ دفعه للنشر ونور الصدور ونيرانها. ]
يا هو دا الكلام البيودي لي قدام.
وخصوصاً لضرواة إرشيفكم يا مامون صاحب الهمة العالية و الصبر الوافر
و خصوصاً نجلاء التوم ،
و خصوصاً لي .. عبد العزيز ساكن
وخصوصاً .. محمد الصادق الحاج
وخصوصاً.. رندا محجوب ،
و خصوصاً لي ...
و خصوصاً..
و خصوصا.
ل "برانا
مأمون التلب
مشاركات: 866
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:48 pm
مكان: السودان/ الخرطوم

مشاركة بواسطة مأمون التلب »

أستاذة منى
ده شرف لينا أنو تكون عودتك في البوست ده
ونحنا كمان سعيدين بالانجاز ده، وأحب أذكر مرة تانية
الإنجاز ليس للمبادرة وحدها، وإنما بمساعدة العديد من الكتاب والأفراد،
وهذا الدعم _كما نرجو ونعمل_ يجب أن يعود على المساهمين بطباعة أعمالهم ودعم جهودهم أينما كانوا في مختلف الحقول.
تحياتي منى وشكراً على المداخلة...

أستاذ مصطفى آدم
نقدِّرك تماماً، وندري بمتابعتك اللصيقة، وهذا ما نحتاجه بالضبط، هذا ما تحتاجه الأقلام الجديدة.
ونرجو أن لا نخيِّب ظنك أبداً
ونكون بقدر مداخلتك
سلامك واصل للجميع
تحياتي
عندما صرخت
لم أشأ أن أزعج الموتى
ولكن السياج عليَّ ضاق
ولم أجد أحداً يسميني سياجا
مأمون التلب
مشاركات: 866
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:48 pm
مكان: السودان/ الخرطوم

مشاركة بواسطة مأمون التلب »


مجتزأ من رواية الطواحين لعيد العزيز بركة ساكن
بداية الرواية:


مَلِكَةُ الْحُرِّية

أخذ الرِّيش ينمو عَلَى،
أخذ الريش ينمو على ساعديّ اللذين أصبحا في ما بعد: جناحَيّ.
كان في البدء زغباً ناعماً، ثم نَمَت الأرياش العصفورية الصغيرة البيضاء الرمادية بكثافة مذهلة، وهي تطول وتقوى، مكوّنة جناحين ضخمين، لهما ألوان زاهية قوية.
كان صوته يأتيني مكثَّفاًَ من عُمْقٍ لا سَبْرَ لأغواره.
- رَكِّزِي،
رَكِّزِي، رَكِّزِي،
رَكِّزِي، رَكِّزِي.
راقدةً كنت على لحاف من الأخشاب الرطبة، مفترشة أرض المحراب بغير وسادة، رجلاي ممدودتان، مستقيمتان، يداي موضوعتان في تَوَازٍ مع جسدي، أنا أرتدي ملابس القطن الدافئة،

كنتُ عارياً تماماً،
كالشمس في ظهيرة ذلك اليوم،
- رَكِّزِي.. رَكِّزِي... رَكِّزِي..

ثم أضاف الصوت العميق السهل الساحر،
- افرغي العظام،
خفّفي وزنها حتى تصير كعظام الحدأة، خفيفة كالريح: تصير ريحاً.
الصوت المكثف العميق الواسع، يغوص في لُبِّ عظامي، فينخرها، يتجوَّل بين مسام لحمي، تتبخَّر الشحوم والعضلات، والإرادة في الهواء، هواء المحراب المعطَّر، يكهربني، الصوت السهل المنساب في دمي: يسحرني،
والآن،
الآن، الآن،
الآن: طِيْرِي، طِيْرِي.... طِيْرِي،
طِيرِي، طِيرِي،
كان صوته محدَّداً واضحاً ولاشك في ما يعنيه ولكن: كيف؟
- حَرِّكي جناحيك بقوة نحو الأعلى،
نحو الأسفل،
نحو الأعلى،
نحو الأسفل،
نحو، نحو: اركضي،
حَرِّكي اركــ.... والآن: طيري،
طيري،
طـــيري،
كان صوته مُلِحَّاً واثقاً، كلما هتف فِيّ: طِيري!؛ يخفُّ وزني تدريجياً، تتبخر أحزان الجسد، لحمه وشحمه، تَرْهَفُ عظامه وتتحرَّر أجنحتي: ثَقُلَ العقل والحقيقة ثم، ثم،
بدأت العدو،
كحدأة رشيقة انطلقت في الفضاءات: فوق،
فوق،
فوق الأرض.
ارتفعت فوقه، كان منتصباً بمحرابه يكرِّر: رَكِّزِي.

ارتفعت فوق مبنى المحراب،
فوقه قُطِّيَّاته الثلاث.... فوق،
فوق دُوْمَاته الباسقات...
فوق.
فوق أزهاره المتوحشة العشوائية....
فوق.
فوق الغابة كلها، فوق النهر، مزرعتنا الخضراء وأشجار عَرَديبها. فوق الوابور الشَّفَّاط النائم على الشَّط،
حلقت عاليــاً،
صوته السهل الواثق ينساب حلواً ولذيذاً دافئا،
رَكِّزِي،
رَكِّزِي،
رَكِّزِي،
حَلِّقِي يا حدأة الله الجميلة، يا زهرة النار التي بقلب الريح: حَلِّقِي،
أيتها الريح،
حلقتُ عالياً إلى أن رأيت جبل المرسم الطبيعي،
مرسم مايازوكوف، فلادمير وتلاميذه المجانين،
حلّقت فوقه،
فوق كهوفهم المبهرجة الألوان المائية الزاهية.
حلّقت فوق تمثال الحرية الذي بناه ونحته مايازوكوف في شكل حدأة،
حدأة تحلق عالياً في أحشاء الفضاء،
رأيتهم ينحتون الحجارة الجيرية ويصنعون من الجرانيت دنيا. عالماً ودنيا.
رأيتهم يرقصون،
حفيف الأرياش الناعمة الرقيقة يزرع فيَّ سلاماً وطمأنينة. كما لو كنت في حلم، كان التحليق سهلاً وممتعا،
كان لذيذاً،
كالْحُبِّ، لا،
ليس كَرَعْشَةِ الحب عندما يبلغ تكامله الروحي والعضوي.
كَلَذَّةِ الميلاد، لا،
ليس كَلَذَّة الميلاد التي تحسها الأم وهي تَهِبُ الحياةَ لروح الله؛ للإنسان.
كَلَذَّةِ النصر، لا،
ليس كَلَذَّةِ النصر التي هي شعور الطفل عندما ينظر لعضوه وهو ينتصب رافعا سرواله: متحدِّياً أباه.
كَلذَّةِ الموت، لا،
ليس كَلَذَّةِ الموت المريح الشهي عندما تبلغ روحُ الناسك نيرﭬـانا.
فقط كَلَذَّة التحليق،
لا كمثلها لَذَّة.
أن تحلق عالياً متجاوزاً الأشياءَ ونَفْسَك؛ متجاوزاً نيوتن والجسد، غازياً سماوات الله مدهشاً أطيارَه؛ بَرْقَهُ والسحاب،
مدهشاً ملائكته ذات السؤال البريء،
أن تمزج المادة بالروح والروح بالدهر والدهر بالرغبة الحـرة المنفكَّة من عُقَال الأشياء.
أنْ تَطِيْرِي
طيري يا حدأة الله الجميلة..... طيري،
الصوت يتبعني، كان فيّ؛ في ذاتي، يسافر معي مدناً وقرى، مفازات وناس، يتخطَّى وإيَّايَ السحابات، ارتفعت فوق الهواء
فوق الهواء،
حينها نظرت إلى الأرض: كرة بيضاوية، تنبعث منها أرواح الموتى، وهي راجعة إلى روح الله، خضراء كاللوسيانا.
جمرة تنحرف فيها الأجساد المشتهاة المرغوبة الطينية بالدماء الدافئة. حلقة من الذهب لها جناحا نسر.
جُلَّةٌ صفراء من الليمون والبنيات والصبايا.
وردةٌ،
شُعَراء،
وردةٌ لشعراء،
كَهَنَةٌ، لعلماء وعصافير مسجونة في الوحل، صرخة لها هيئة دائرية كفراشات تنام على فراشات، ريحٌ ترى وتضحك، مغنون وأنبياء كذبة،
أنبياء "بين بين"
أنبياءٌ أطفال يَرضَعُون أصابعهم، يلوكون كلمات الله كالحليب الْمُجَبَّن، مُغَنون ومُغَنُّون،
ثم نظرتُ،
نظرتُ،
نظرتُ،
فهَتَفَ فيَّ صوتٌ لا أدريه، صوتٌ يدريني، لكني تَمَيَّزت لونه البرتقالَ الباهتَ الذي تسيلُ على جانبيه شحوم السيارات، حاول الصوت الهادر اليَدْرِيْنِي، حاول الغوص فيَّ، حاول أن يبقى وصوتَ المختار جنباً لجنب، حاول أن يبشِّرني بنبوءةٍ سوداء؛ نبوءةٍ ساحرةٍ كجوهرة
إذن،
يريد أن يُقنعني بأن تواصلاً قريباً سيكون بيني واللاَّ.. مُتَنَاهِي، حاول الصوتُ، حاول اليَدْرِيني أن يُحْبِلَنِي؛ أن يقذف فيَّ أشياءه، إذن كان الصوت برتقالياً جداً، كان باهتاً كان مشحوناً، وأيضاً، كان داعراً مثل كلبةٍ مقدسةٍ لها فَرْجَان.
ثم، نظرتُ،
نظرتُ، نظرتُ.
رَكِّزِي، رَكِّزِي، رَكِّزِي، رَكِّزِي
كان الصوت اليَدرِيني، يبشرني بأشياء هي كالحلم: لا،
ليست كالحلم،
كالحلم لا.
ليست كجنون الخصوبة وغيبوبة اللذة،
كان يحاول أن يَبِيْضَ فيَّ مستلقياً بين أرياشي لذيذاً وممتعا كأول قبلة: لا.
ثم اختفى فجأةً، ثم عاد فجأةً، محلقاً في مدائن سماويةٍ عالقةٍ في الهواء، بها قبورٌ لها قباب عالية بيضاء شامخة، بها بشر يطيرون عالقين في الهواء كبذور العُشَر. وآلهةٌ من الحصى والطين والماء: من الحبشيات، من البرتقال من الصحو.
حلقتُ في مدائن أخرى، بها أناس حلقوا حولي في الهواء السماوي البرتقالة، ثم تلاشوا؛ تلاشوا في أَغْبَرِهِ، اجتحتهم فساء أطفالهم: لذة التحليق،
كان الصوت مبشراً ممتعاً عميقاً، ينساب في دمي وهو يراقص الذي فيَّ، بينه ودمي كان بَشَرِي.
كان زنبقةً لملاكٍِ طفل،
- رَكِّزِي، رَكِّزِي، رَكِّزِي.
ثم،
انفَجَرَ،
الصوت،
بالغناء.
ثم انفجر الصوت بالغناء،
الصوت المكثف العميق العارف الدَّاري السَّهل،
الـ طيري الـ رَكِّزِي العميق المختار، طيري
طيري يا حدأة الله:
الجميلة،
طيري،
طيري،
يا حدأة الله الجميلة: طيري،
ثم مثل صلاة تائهةٍ ما بين ناسكٍ وربَّةٍ، ترجَّحْتُ في فضاءات اللذة الربانية
الشَّجَرِيَّةِ الهَوَاء.
كنتُ أحملُ جمالي، نعومة العشق، الشهوة الأبدية لما يُنتَظَر،

وهو،
لا،
يأتي.
لما يُنتظر وهو لا يأتي،
كنتُ أتشهاه وأعشقه، أنام في ذهاباته ومجيئات غيرة، أستيقظ في غيابات هي لا.
لا تُسرف في الغياب،
لا،
لا تُسرفي في الغياب،
لا..
يا..
لا،
يا لا إتيان له: لا،
ياله لا إتيان،
يا لا، يا لا، يا لا، يا
له يا،
كانت روحه نورٌ ونار،
شجرة مِسكيتٍ خضراء: عليها طفلان عاريان حالمان نائمان جائعان.
عليها طفلان جائعان ومِعْزة.
حينما أتي صوته السهل يقول،
الآن،
الآن،
عندما سمعت صوته السهل يقول: الآن عودي إلى المحراب.
للعشب الطري.
للغاردينيا،
عودي أيتها الملكة إلى العرش: فلقد شِئْنَاك،
شِئْنَاك مَلِكَةً للدَّيمومة،
م
ل
ك
ةً
للحرِّية
مَلكةً للحرية.
عندما صرخت
لم أشأ أن أزعج الموتى
ولكن السياج عليَّ ضاق
ولم أجد أحداً يسميني سياجا
مأمون التلب
مشاركات: 866
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:48 pm
مكان: السودان/ الخرطوم

مشاركة بواسطة مأمون التلب »



نص بعنوان (مِن عَلَى سُقُوفِ الغُصُون) من كتاب (غرقى في المياه الجميلة) لخالد حسن عثمان


مِن عَلَى سُقُوفِ الغُصُون

تنبَّأْتُ للوردِ
بشوكٍ لا يحرسهُ
بالحياةِ القصيرةْ.

بعشاقْ
يكتملون بهِ.
بالرئيسِ ينحني
لطفلةٍ صغيرةْ.

ضَمِنْتُ لهُ:
مَعْرضَ الزُّهور.
قُبورَ النَّصَارى الظَّريفةْ.
العِصْمةَ من يدي
في يدهِ.
قَسوةَ الشَّاعرِ "الرقيقِ" على نفسهِ.
قلوبَ اللصوص
والذين أسْرَفُوا على أنفسهم.










عاهَدتهُ
يقطعُ اللهُ يدي
إن لَمِسْتُ هذا العنقَ
بِقَلبٍ سليمْ.


نَزَّهتُهُ عن أصابعي الطويلةْ.

ضَمِنْتُ لَهُ
مِن على سقوفِ الغصونِ
إطلالةً ورديةً على الحياةْ.
بُناةً لجدرانهِ غامضين
شَنْقاً هَادِفاً.

ضَمِنْتُ له:
البَاقةَ اْلمستَشْفَى
مَكَانِسَ مَنـزِليَّةً
سُرادِقاً على الأرضِ مُرتَجَلاً.

في اْلرِّيحِ:
إيقاعاً سريعاً
على قيثارةِ العطرِ
مسمعاً مُطرباً
لصوتِ اْرتطامهِ بالهواءِ..
جلسةَ اْستماعٍ
لكبَارِ اليأسِ
فقط.
عندما صرخت
لم أشأ أن أزعج الموتى
ولكن السياج عليَّ ضاق
ولم أجد أحداً يسميني سياجا
مأمون التلب
مشاركات: 866
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:48 pm
مكان: السودان/ الخرطوم

مشاركة بواسطة مأمون التلب »



]مجتزأ من جناين الهندسة لمحمد الصادق الحاج


إذاااعةُ الحياة، بالتَّعَاوُنِ مَعَها، تُقَدِّم:
(مُمْكِن):
...
سَقَطْتُ عِنْدَ بَوَّابَةِ بَارِ السِّيَاقَاتِ البَاهِظَة. بَرَزَتْ عِظَامِي مِنَ اللَّيْلِ خَارِقَةً جِلْدَ الكَلِمَة. تَدَافَعَتْ بِهَوَسٍ وُجُوهُ الأَرْقَامِ؛ الوُجُوهُ الْمُنْتَعِظَةُ، الأَرْقَامُ الْمُنْتَعِظَة. سَالَ الوَثْبُ مِنْ حُدُودِهَا مِيَاهَاً؛ مِعْزَاً لَئِيمَاتٍ وشَمَالا. اللَّيْلُ، مَكْتُوفَاً إلى قُلُوبِهِ الصَّرْفِيَّةِ الْمُعْرَبَةِ، اْرْتَعَشَ في شَكْلِهِ الْخَدِيجِ وصَاحَ بِي: (أَنْتِ!). اللَّيْلُ... اللَّيْل!. مَدَّ قَدَمَهُ مِنْ عُمْقِ الكَلِمَةِ يَعْنِيْنِي بِسُخْطِهِ: (أَنْتِ أَيَّتُهَا البَاغِي... عَلَيْكِ الوَرْدَة!). إِعْتَدَلْتُ خُضُوعَاً ومَحَبَّة.
وبَعْدُ، فَقَدْ سَقَطْتُ عَلَى الْمَشَّايَة السَّعَفِيَّةِ؛ أَعْنِي، عَلَى اللَّيْلِ مَضْفُورَاً بِإِحْكَامٍ ومَفْرُوشَاً أَمَامَ بَوَّابَةِ بَارِ السِّيَاقَاتِ لِتَرْسُبَ فِيهِ أَنْوَارُ الجَّهْلِ عَنْ أَحْذِيَةِ الدَّاخِلِينَ الْمَرِيضَة. وعِرْفَانَاً بِمَا عَلَيَّ أَفَاءَ اللَّيْلُ مِنْ خِطَابٍ مَشْفُوعٍ بِالضَّمِيرِ الْمُؤَنَّثِ والْمُحَلَّى بِمَا وَهَى مِنْ طَائِفِ التَّذْكِيرِ، تَهَيَّأْتُ مِنْ فَوْرِي لِلإحْتِطَابِ بِرِفْقَتِهِ فِي دَغْلٍ يَتَجَرَّد. شَرَعَتْ حُرُوبِيَ الثَّوْرِيَّةُ الصَّغِيرَةُ فِي الجِّلْدِ تَهْتَاجُ؛ تَفْتَحُ أَلْغَازَهَا، تَتَهَتَّكُ صَارِخَةً كَزُنُودِ الأَنْوَارِ الْمُحَرَّمَة. وَدِدْتُ لَوْ يَسْقِينِي قَلِيلاً مِنْ خَمَائِرِهِ الطِّينِيَّةِ أَوْ أَشْتَدُّ عَلَيْهِ فَأُضْرِمُ فِي بَرَامِيلِهِ أَهْوَالِي. إرْتَقَدْتُ سَطْرَاً وأَسْمَعْتُ الْخُلْدَ أَفْلاَكِي وَطَوَاحِينِي. اللَّيْلُ أَبْدَى مِنَ الزُّهْدِ مَا كَفَاهُ يَدِي، واْنْطَوَى. تَفَتَّحَ طَوْرٌ غَامِضٌ في بَرَامِيلِي وأَزْهَرَتْ يَدِي فَمَاً يَنْبَحُ فِي النُّورِ. ومَا مِنْ حَمَامَةٍ عِنْدَ بَلاَغَتِي أُطَيِّرُهَا لِتُسْعِفَنِي بِمَا هُوَ أَبْقَى مِنْ يَدِي وأَنْضَر. جَمَعْتُ اْنْهِيَارِي فِي وَلْوَلَةٍ خَامِدَةٍ ونَوَّمْتُ كَوْنِيَ الأَعْرَجَ دَاخِلَ البَطَّارِيَّة.
قُلْتُ يَبْقَى إذَاً أَنْ نَتَعَارَكَ حَوْلَ الْمُمْكِنِ مِنْ أَحَادِيثِ الوُجُودِ الْمُمِلَّة. فَهِمْتُ مِنْهُ، بَعْدَ أَنْ حَطَّمَ القَارُورَةَ الفَارِغَةَ عَلَى العَتَبَة، أَنَّ لَدَيْهِ أَصْدِقَاءَ عَدَدَاً فِي مُعَسْكَرِ الْمَعْنَى؛ أَنَّ زَوْجَتَهُ وطِفْلَتَيْهِ قَدْ قَضَيْنَ غَرَضَاً أَثْنَاءَ مُحَاوَلَتِهِم التَّسَلُّلَ إلَى خَارِجِ الذَّاكِرَة، فَبَقِيَ وَحِيدَاً يَتَهَدَّلُ مِنْ حَاضِنَتِهِ كُلَّمَا أَضْجَرَهُ الْمُضْجِر. تَحَاشَى بِعُنْفٍ مُحَاوَلاَتِي أَنْ أَنْزَعَ التَّسْلِيَةَ الْخَائِفَةَ الْمُلْصَقَةَ عَلَى كَتِفِه إلَى جَانِبِ كَبِدٍ حُبْلَى بِالكَهْرَبَاتِ؛ والْمُنْسَدِلَةَ مِنْ هُنَاكَ لِتُجَاوِرَ النَّيَاشِينَ الْمُلَوَّنَةَ السَّائِلَةَ بِسَأَمٍ مِنْ نَحْرِه. يَشْرَبُ الْخِدْمَةَ كَالدِّيكِ، دُونَ أَنْ يَعْنِي ذَلِكَ بِعَيْنِ العِبَارَة. تَلَوْنَا خِلاَلَ ذَلِكَ نَقْشَاً، شَهِدْنَا طَرَفَاً مِن انْحِسَار. وأَنْشَأَ جَوْفُهُ؛ جَوْفُ الطَّابِعَةِ، يَطْفَحُ بِالفَرَادِيسِ الْمَجْذُومَةِ والجِّبَالِ والذُّكُورِ البَاكِينَ، وَقَعَتْ مِنْهُ مُسُوخُ بُحَيْرَات.
خَرَجَ خَدَمُ النِّيلِ مَثَانِي مَثَانِي مُتَعَانِقِينَ بِأَجْدَاثِهِم الْمُعَلَّقَةِ، تُخْطُو بِهِم عُيُونُهُم العَمُودِيَّةُ الطَّوِيلَةُ في دَقِيقِ الْمَدَى، يَرْقُصُونَ، تَهُشُّ أَجْفَانُهُم عَلَى بُؤْرَةٍ مِنْ عَيْنِ الجُّنُونِ ضَارِيَةٍ مُتَنَابِعَة، فَقَامَ اللَّيْلُ كَسْلاَنَاً، ضَرَبَ عَلَيْهِمْ طَائِفَةً مِنَ شَايٍ مُرَاهِقٍ حَامِلٍ، هَمَدُوا فِي الْحَالِ حَالَ فِرَاخٍ مُسَمَّمَة.
صَارَ رَفِيقِيَ السَّعَفِيُّ يَرْنُو بِعُيُونٍ سِرْدَابِيَّةٍ إلَى أَصَابِعِهِ ثُمَّ إلَى الشَّارِعِ قَلِقَاً، فَمَا إِنْ دَلَقَ فَمِي أَوَّلَ جَرْدَل مِنَ الوَسْوَاسِ عَلَى شَجَرَاتِ الدُّومِ الْمُجَاوِرَة، حَتَّى اْلْتَفَّ اللَّيْلُ كَاللَّعْنَةِ كَالعِرْقِ واْلْتَقَطَ مِعْطَفَهُ الْمَشْرُوحَ مِنَ الْمِشْجَبِ؛ اْنْسَلَّ، مُحَرِّكَاً بِأَعْطَافِ ثَوْبِهِ الرَّفْرَافِ مَا تَسَاقَطَ مِنْ هَلَعِي عَلَى حَكَّةٍ بِجِرَاحِ النُّجُومِ النَّاشِفَة.

76
أَذَّنْتُ في أشجاريَ الهاربةِ بِتَدْرِيبِ العَنَاصِرِ
وَقَفَتْ
أَرْخَتْ أَذْيَالَها لِمقصِّ الخطأِ الذي
قَلَّمَ أحزانَها بمهارةٍ
ثم انطلَقَ متعقِّبَاً خطواتِ أَذَانٍ مُجَاوِر.
لَحِقْتُ بِأَشْجَارِي
غَسَلْتُ ظِلاَلَها الْمَهْرُودَةَ في مَاءِ عَوْدَتِي.

77
كانَ لي نُوْمٌ
ولي سَوَاحِلُ كَثَّةٌ تَلْعَبُ في أَصَابِعِي.
رَافَقَتْنَي الهندسةُ يوماً
إلى قَارَّتِي
لأُضَمِّدَ لها غُرْبَةً في سَاعِدِها
وإنْ هِيَ إلا قُبْلَةً واحدةً اْغْتَصَبَها الضوءُ من شَفَتِي
طَرَدَنِي النَّوْمُ من جَنَّتِه
أَنَابَتِ السَّوَاحِلُ الأَغْنَامَ مَحَلَّهَا!.
صِرْتُ
كلّما أَقْضُمُ كوكباً
تَعْلَقُ الكَوَابِيسُ بين أسناني
كلّما أُزْمِعُ الدُّخُولَ في سِنَّارَةٍ
يَسْقُطُ من نَظَّارَتِي الطبيَّةِ مِرْحَاضٌ يَثْغُو.
وبِتُّ
أَخْجَلُ
أَجْزَعُ
لا أَرَى الكَوْنَ
إلاَّ مُعَرَّفَاً صَالِحَاً عَلَى أَيَّةِ حَال
ولهذا يَشُقُّ عليَّ الاستمرار.
...
ماذا يا طفولتي أصنع
والعِلْمُ يَجِدُ في التَّسْلِيَةِ سَمَاحَتَهُ الكُلِّيَّة؟.
كيفَ أُقَابِلُ شيخوختي
وفي قلبي
منذ ميلادِهِ
تَتَعَبَّدُ الْمُحَاكَاةُ الأَمِينَةُ لِلْمَغِيب؟.

78
يَا جَنَائِنْ...
لَقَد أَبْقَيْتِ لِي
بالكَادِ
على صَفْحَةٍ من حزني الزراعيّ!،
فَكَيْفَ بِكِ
تَرْعَفِينَ عَقِيقَ النِّظَامِ
على مِرْآتِيَ النائمة؟.
أَمْ تَعْتَريكِ الطَّهَارَةُ لا تَسْتَطِيعِين؟.
وَجَبَ عليكِ أن تَكْتُمِي جَيْشَ الجواميسِ هذا
وهو يَصْدُرُ عنكِ بِقُوَّةِ الدَّفْعِ الدَّاخليَّة
لا أَنْ تُطْلِقِيهِ عَلَيَّ عابثةً
بينما تَحُكِّينَ فَخْذَ الكمالِ بأظافرِكِ الناضجة
دونَ أَنْ يُسَاوِرَكِ
لا الشَّكُّ
ولا الإيمانُ
بِقُدْرَةِ المنديلِ الجنسيَّة!.
أَشْهَدْتُكِ التيهَ
إلاَّ قَتَلْتِنِي البَارِحَة
كي تَسْتَرِيحِي ثانيةً في خَرَابِي
كي تَحْلِبِي
فَوْقَ كَفَنِي الأبيض
رَحْمَةَ الرَّقْمِ
مِنْ ثَدْيِكِ الْمَنْفِيِّ في حَضَانَةِ الوَعْي.
...
يا جَنَائِنْ...
حَوْلَك
حَوْلَ مِنْحَتِكِ الْمَسْتُورَة
حَوْلَ دُيُونِكِ
الطَّافِحَةِ من دُرُوعِ العَدَالَةِ
خَيْلاً حِمْضِيَّةً فَرِحَة
حَوْلَ كُلِّ مَا يَمْتَثِلُ لأَدْوَارِكِ الفاتنة:
أَعْرِجُ في صَمْغِ رَغْبَتِك
مُتَخَطِّيَاً حُرَّاسَ التَّفَاصِيلِ وأعشاشَ الأَشِعَّةِ الضَّارِيَة
أَخْرَى عَسَلَ الظَّنِّ
حَوْلَكِ
يا جَنَائِنْ!.
...
يَا جَنَائِنْ...
اْطْوِي ظِلِّيَ الذي عَفَّنَتْهُ الدَّلالِيكُ بِشَخِيرِهَا
واْنْدَمِي.
...
النَّوْمُ
وقَدْ أَثْمَلَتْهُ برتقالةُ العقلِ
بإضاءاتِها المشلولةِ المتقطِّعة
يترنَّحُ وحيداً
في شَوارِعِ الرَّشْفَةِ
يَدْعُوكِ
يا سَهَرَ
اللاَّنْتَانَا السَّاذِجَةِ
بين حَانَاتِ جرثومةِ المادَّةِ الأُمِّ
إلى حفلِ خِتَانِهِ وزَوَاجِهِ
في الكَازينو ذاته الذي شَهِدَ انتحارَ الحكاية.
اْسْكُبِينِي بِتَرْتيبٍ داخلَ قِيَامَتِكِ الْمُشَفَّرة.
عَدِّلِي
لِلْمِيَاهِ التي
خَرَجَت مذعورةً من المشاجرة
ياقَتَها الغابيَّةَ وربطةَ عنقها اليانعة.
...
أَسَفْ!،
يَا وَعْدَ الزراعةِ الخاتمة.
فَلَوْ أَنَّ الجدارَ اْعْتَذَرَ
عن تَنَاوُلِ فَطُورِهِ
مع الطبيعةِ
على طاولةٍ واحدة
لَمَا سَقَطَت الرِّيحُ على طَبَقِهِ
وحَطَّمَتْ يَدَهُ الْمَمْدُودَة.
عندما صرخت
لم أشأ أن أزعج الموتى
ولكن السياج عليَّ ضاق
ولم أجد أحداً يسميني سياجا
إبراهيم الجريفاوي
مشاركات: 503
اشترك في: الأربعاء مايو 25, 2005 3:31 pm

مشاركة بواسطة إبراهيم الجريفاوي »

____________________________________صورة________________________________________


(مازم) مصطفي لكن كلام القصير ما بتسمع :) ولو لم نكن بشراً لكنا الحقيقة ذاتها :)
بشرى الفاضل
مشاركات: 353
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:31 pm

مشاركة بواسطة بشرى الفاضل »


الناس في بلدي يبدعون .يستنتطقون الصخر.وفي كل صباح جديد تتفتح إبتسامات جديدة متفائلة فوق قطعية الجراح وساديتها المتشائمة.
أحيي الشباب عبدالعزيز بركة وخالد حسن عثمان ومحمد نصار الحاج وهنا شقيقه المتداخل نصار (لعلكما من أسرة كلها مبدعة).ولقد سعدت من قبل بإنتاجكم في برانا لشعر نجلاء الشاهق بحق كما قال حافظ.شكراً لمازن مصطفى ومامون التلب.
اسم برانا الفني اسم جميل كأنه خارج من مقطع شعري.وهو اسم يوحي . برانا أو نحن في غياب الأجهزة المعنية ودور النشر المجودة حنعملها برانا.اسم يظهر التحدي .اتمنى لكم جميعاً تحقيق مشروعكم كما تتمنون.
شغلتني مفردة (براي) في شعر خليل فرح حين قرأتها في إصدار في الثمانينات إما بواسطة على المك أوعبدالهادي الصديق أوفي نشر آخر سيار في قصيدة مطلعها يقول:
طويل يا ليل سهادك
ديمة جرحك غاير
ومين حاس بيك براي
ولهان مقوتي سجاير.

فهل ترى كتب الشاعر تلك المفردة هكذا(براي ) أم هكذا(بلاي)؟
إذ في عامية السودان إحتمالات لتحول صوت اللام إلى راء.
لا علاقة لهذا باسم (برانا) فهو لا يحتمل كما ترون اللام ولا اللوم.برانا اسم شعري وموحي وهو يكتب بسهولة بكل اللغات الحية عدا اليابانية طبعاً فلو طبعتم مستقبلاً في اليابان فلاتتعجبوا إن نطق لكم الناشر الياباني اسم مجموعتكم هكذا: (بلانا).كما يناديني صديق ياباني احياناً (بشلى)وعبثاً يجاهد صوت الراء والفونيمان موجودان في اليابانية المعاصرة لكن الياباني لايميز بين اللام ء والراء .
التحية مجددا لكم وشكراً يا مامون التلب وياإبراهيم جعفر ,أحييك بعد طول غياب والمتداخلين الآخرين.
آخر تعديل بواسطة بشرى الفاضل في الأحد يوليو 01, 2007 2:11 pm، تم التعديل مرة واحدة.
مأمون التلب
مشاركات: 866
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:48 pm
مكان: السودان/ الخرطوم

مشاركة بواسطة مأمون التلب »

قرمبوز أو إبراهيم
شكرا كتير على التواصل
يخليك للكتاب والكتابة..

عزيزنا واستذنا بشرى الفاضل
دخولك بي جاي دعم حقيقي، واتنمى أن تتحصل على نسخ لعدد من الكتب التي صدرت والتي ستصدر،
فقط كن في الجوار دائماً،
صحيح هذه البلاد لن تتوقف عن انجاب الجديد والمختلف، ونحن لأجل ذلك ولأجل دعمكم سنواصل ونتمنى أن نكون عند حسن الظن
تحياتي
عندما صرخت
لم أشأ أن أزعج الموتى
ولكن السياج عليَّ ضاق
ولم أجد أحداً يسميني سياجا
صورة العضو الرمزية
إبراهيم جعفر
مشاركات: 1948
اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am

مشاركة بواسطة إبراهيم جعفر »

هذه فقط "هايجاكة" [hijak] صغيرة لبيتكم، يا ناس مامون ويا أيها الـ"براناويون" جميعاً، لتحية الذي غبت عنه طويلاً ولا أفتأ أتذكر وجهه ومساخره المبدعة وطرافاته وإنسانيته التي اندلقت في كتابته جميعاً حتى ما كان منها خصوصياً وفاجعاً مثل "صيغة منهى الدموع" التي كتبها في رثاء الرفيقة (عفواً لتجديد الموجعة يا دكتور بشرى). سلام عليك يا استاذي دكتور بشرى الفاضل، المعلم الذي تعلمنا عنه كثيراً في فن القص والكتابة بـ"يدري" وبدون ان يدري [يا مامون!]. أنا هنا معكَ يا أستاذي بشرى وقد سألتُ عنك عند الصديق المشترك الرهيف سيد أحمد بلال وطمأنني- عندما ذهب لزيارة شقيقه إبراهيم في السعودية- على أخبارك. كنت غير راض- ولا أكتمك- عن بعض ما لا قيته، على يد رفيقي القديم ومجايلي (هو الآخر!) الشاعر/القاص/الناقد أسامة الخواض، في منبر "سودانيز أون لاين" من غلظة لم تكن، في كثيرٍ منها مبررة وقد أحسن -بالذات- المبدع محسن خالد، بكلمات قصيرة جامعة، في دفع ذلك عنك ورد أستاذ أسامة الخواض، في ذات الوقت، إلى ما هو أهم وأقيم فيه وله ممّا خاض فيه عنك. له العفو على كلّ حالٍ.

سلام وكن معنا يا أستاذ وشكراً على تذكّري.


* نسيتُ أن أرحّب، على هذا السبيل كذلك، بعودة الشاعرة الشابّة منى الحسن إلى الكتابة في المنبر بمساهمتها "فوق" هنا وآمل في قراءة المزيد من قصيدها- إبراهيم جعفر.
آخر تعديل بواسطة إبراهيم جعفر في السبت يوليو 07, 2007 7:43 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
صورة العضو الرمزية
ÛÓÇä ÓÚíÏ
مشاركات: 7
اشترك في: الجمعة يونيو 15, 2007 2:55 am
مكان: Sydney Australia
اتصال:

مشاركة بواسطة ÛÓÇä ÓÚíÏ »

Dear Mamon
Mabroook to all, Im realy very happy to see this achivments see the light
my greeting to Mohamed Alsadig Alhaj and let him know that I like the cover very much, and I love to read them all.
صورة العضو الرمزية
ÕáÇÍ ÇáÃãíä ÃÍãÏ
مشاركات: 52
اشترك في: الأحد مايو 22, 2005 7:21 pm

مشاركة بواسطة ÕáÇÍ ÇáÃãíä ÃÍãÏ »

نمشي برانا ما همانا

مبروك للجميع وعقبال إصدار الاف الكتب للمبدعين الشباب.

=والخيل تجقلب والشكر لصديقتي الشاعرة نجلاء التوم .=


حبي ومودتي

صلاح الامين
أضف رد جديد