السيدة فاطمة احمد ابراهيم والحركة النسوية - شهادة شخصية

Forum Démocratique
- Democratic Forum
هالة الكارب
مشاركات: 110
اشترك في: الخميس ديسمبر 21, 2006 2:47 am

مشاركة بواسطة هالة الكارب »

ما كتبت هو رأيى ولا اتعنت فيه، ما كتبته هورؤيتى وتحليلى وقد اشترك فيها مع آخرين او اتقاسم الارضيات مع البعض الى حد، وتفترق الطرق فى مكان ما.

وفى بعض الاحيان يقف كل منا على قمة جبل ينظر فى الاتجاه الاخر، لذا تكون الرؤية متناقضة.

وفى اوقات نقف فى نفس الارضية والمساحة ولكن تتفاوت قدرات وطرائق الشوف. و فى الصحراء منا من يرى الواحة ويملك الخريطة فقد خبر الطريق مسبقا ومنا من يتوه فى الرهاب فلا وصول ولا انتقال.

ما كتبته حول السيدة فاطمة ابراهيم لم اصل اليه بين يوم وليلة وليس رؤية واتتنى فى الليل بل هو نتاج تراكم معارف ، قراءات و احاديث مع نساء ورجال فى مختلف بقاع البلد مرجعيتى الاساسية هم وهن وخبرات واختبارات للذات لا تحصى امتدت لسنوات.
العاطفة فيما كتبت مركزة حول القضية الاساسية و هى محور اهتمامى وتوترى ، اما العاطفة والتعاطف تجاه الشخصيات العامة وعدم القدرة على الشوف فى وسط ضباب الحنين اتخلص منها بالصرامة مع الذات و تفتبح العين والعقل .

وحديثك ملئى باالعاطقة ، الهتافات ، والحنين يا استاذة احسان .
"Extremely defensive"

وليس تقليل من جهدك وعملك . الا ان التساؤلات تظل باقية وبنا على ما ورد فى حديثك .

اذا كانت هناك مؤسسة غير قادرة على ادارة وجودها وما يتسق ومسببات الوجود و هنا التصدى لقضايا النساء فى السودان وهو السبب الاساسى لوجود الاتحاد النسائى ، اذا غاب هذا الفعل وتعذر.
اذا فشلت المؤسسة فى مواجهة تحديات الواقع ولم تعد قادرة على ابتداع وسائل ، اساليب واستراتجيات عمل.
واذا فقدت هذة المؤسسة القدرة على التواصل مع السواد الاعظم من المعنيين بالقضية التى تدعى تبنيها
اذا اختل وتعثر اداء قيادة المؤسسة وتخبط ليصل الى درجة الوقوع فى شراك من يستعدى النساء وينفى انسانيتهن.
اذا لم تنتج هذة المؤسسة اى رصيد من المعارف والافكار.
اذا لم تقد تلك المؤسسة اى حملات ملموسة فى اوقات تعرضت وتتعرض فيها النساء لاستعداء منتظم من قبل السلطة التى لا تمارس القهر فقط، بل تنتج وعى مضاد لانسانية النساء.

ماذا يعنى كل هذا؟؟؟.


فى عام 1988 فى جبرة، الخرطوم ، جارتنا ختنت بناتها .

السيده فاطمة ابراهيم حضرت وفطرت. الدهشة الجمت نساء الحلة العاديات عندما علمن وسخرن منها ومن كل ما تمثله فقد استبقنها منذ زمن فى الصرامة والوقوف امام الختان. العالم ملىء بالابواب والشبابيك ولاايمتلك احد مفاتيح للمعارف. الذهاب الى ندوات الاتحاد النسائى لايخلق نساء لديهن وعى نسوى وانسانى .

ومن حق ساندرا هيل ان تكتب عن النسويات فى السودان ومن حق النسويات فى السودان ان يكتبن عن النسويات العرب والغربيات. سمعت هذه المقولة تتردد مع خروج الكتاب ، قد ردد البعض ان الخواجات يسترزقون من المتاجرة بقضايا العالم الثالث ومن هى حتى تكتب عن النسويات فى السودان؟؟ الكتابة ومختلف انواع التعبير والبحث حق مكفول لكل سكان الارض، و نقد الكتابات يأتى عن طريق الكتابات ايضا وليس لفح وتدوال الكلامات التى لا تعنى شيئا وتموت فى عتبة الباب لاتصل اى مكان.
والكتب تقرأ فى كل بقاع العالم وليس الكلام الملفوح وممكن يكون مطبوع لكن ملفوح.
و الغريب ان يصدر مثل هذا الكلام من قبل افراد ونسويات اعتمدوا/ اعتمدن على الغرب فى مرجعياتهم الايدولجيه والمعرفية..
وكتاباتنا ومعارفنا اعتمدت مرجعيات من مختلف بقاع الارض.

ولا ادعى انى مسؤلة تجاه تنوير او تعليم اى كان، نساء مثلك يا استاذة احسان قادرات على اكتساب معارفهن بانفسهن وتحليل ونقد ما يتلقين من معارف بموضوعية ودون لفح كلام .

ايضا اود ان اوضح:
المساحة المتاحة لنا هنا لاتقتصر على نوع محدد وليست للنساء دون الرجال، هى اسئلة وواقع ساهم فى تشكيله النساء والرجال معا وهى قضية مجتمع كامل نساء ورجال اطفال وشباب. واذا قرأت ما كتبت هو اكثر حول دينماكية العلاقة بين النساء والرجال ، وبدايات تشكيل الحركة النسوية وعلاقتها والمؤسسات السياسية وما تمثله فاطمة باعتبارها صنيعة مؤسسات الوطنيين.وهذا موقفى وموقعى فى هذا الوقت من رحلة حياتى اتناقض او اتسق فيه مع اخرين. .

اذكر قبل عامين فى دارفور وانا مهوسة وخائفة من الجنجويد ، انا وعم عثمان نجوب انحاء دارفور الملغمة كلما مررنا بمجموعة من الرجال ، جننت عم عثمان:
يا عم عثمان ديل جنجويد ؟؟ ديل جنجويد ؟ ديل؟؟؟؟؟
ضاق عم عثمان باسألتى و اجابنى: " يا هالة الجنجويد دا مكنة بتتركب ما عندهم شكل محدد"

استعير هذا التعبير هنا ،"احيانا العقلية الذكورية ايضا مكنة بتتركب".

Often as women we internalize the mentality of the oppressors and we become them, the oppressors.
صورة العضو الرمزية
عبد الخالق السر
مشاركات: 202
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:39 pm

مشاركة بواسطة عبد الخالق السر »

.

الأخت هالة والجميع سلام ومحبة.
غياب طويل من البورد أملته ظروف قاهرة

تغمرني غبطة لا حدود لها كلما أطالع بوستا يبحث صاحبه في مراجعة حقائق التاريخ "الرسمي" ومساءلة صحته في مجتمع لا يجد نفسه الا في المسلمات حتى وان كانت محض أوهام اختلقها بنفسه. بغض النظر عن الاتفاق والاختلاف فهذا نهج جدير بالاهتمام والتقدير. فالاجماع المفضي الى التقديس ، والتقديس سرطان اجتماعي سوداني مقيم، يجب أن يفضح ويعرى بغير هوادة. نحن بحاجة الى أن نتعلم أن التجارب الانسانية ماهي الا جهد بشري مرتبط ومتشابك بسياقات تاريخية، اجتماعية وثقافية لا يلبس معها الانسان الا أن يكون محدودا في كل ما يصدر عنه. وبالتالي فهو عرضة للنقيصة والخطأ مهما عظمت قدراته وتجلت تاثيراته. والتعرض لهذه النقائص هو عافية المجتمعات وحصناتها ضد التخثر والفناء. للاسف هذا ليس ديدننا. ومع أن حالنا يغني عن سؤالنا، فما زال هناك من يعتقد أن بعض تجاربنا من المتانة والسموق بحيث أن مجرد التعرض لها هو الخيانة في تمام شكلها. واننا بقدراتنا الخارقة قد انتجنا من الرموز من هم في خانة القديسيين.

في عام 2004م ، على ما أذكر، قمت بكتابة مقال تعرضت فيه بالنقد لحوار صحفي بجريدة الصحافة مع الاستاذة فاطمة أحمد ابراهيم، حيث هالني وقتها ردودها على الاسئلة الماكرة التي نسجها الصحفي "الانقاذي" باتقان بغية احراجها وتعرية مواقفها ومواقعها الفكرية والمفاهيمية. والمقال في حقيقة الأمر كان ردا حصريا وتفنيدا لأجوبتها، حاولت فيه جهدي بأن يكون موضوعيا. ومع ذلك انهالت الشتائم من كل حدب وصوب، وكلها انعكاس لحالة القداسة التي يتمتع بها البعض من ناشطينا في الهم العام من واقع كونهم في المخيلة الجمعية هم امتداد للسادة والاولياء. آمل ان أعثر على هذا المقال وسوف اقوم بعرضه هنا.

من غرائب الصدف أنني ومنذ فترة أقوم بتلخيص فصلين للكاتبة سوندر هيل فيما يخص "كتابها السياسات الجندرية في السودان". والمعنيين بنقدها للحزب الشيوعي والجبهة الاسلامية من واقع كونهما اجنحة للمجتمع البطرياركي عملا على توظيف المرأة لخدمة هذا الخط. آمل أن انتهي من ذلك قريبا.
هالة الكارب
مشاركات: 110
اشترك في: الخميس ديسمبر 21, 2006 2:47 am

مشاركة بواسطة هالة الكارب »

الاخ عبد الخالق خالص الشكر على القراءة الواعية والمساهمة:

حول كتاب ساندرا هيل، رغم اننى لا اختلف مع الخطوط العريضة للكتاب عن النساء داخل الحزب السياسى فى السودان وتقديمهم كاوجه للحركة النسوية وهن فى الواقع موظفات للاحزاب السياسية موكل اليهن مهام النساء بحكم الرضاء والطاعة.

الا ان الكتاب فى رايى فيه اغفال واضح لنسويات عديدات داخل الحزب السياسي، قدمن اطروحات ونماذج مغايرة تعبر عن قضايا النساء وحاولن من الداخل التأثير على رؤى واطروحات الحزب السياسى و خضن معارك متفاوتة بصدد ابراز قضايا النساء وضد العمى النوعى/الجنسانى فى رؤي الاحزاب السياسية واولوياتها.

والمعارك بعضها كان شرس وبعضها خافت الا انها فى مجملها مسكوت عنها وجديرة بالكشف.
اغتيال الشخصية ، الاستهانة والتحرشات والتجاهل والتهميش ، اساليب استخدمت ضد النساء الغير مواليات.

مجموعات اخرى من النساء تجاهلهن الكتاب وهن النساء الناشطات والمبادرات اللاتى يسهمن فى الدفع باجندة النساء خارج دوائر نفوذ واهتمام الحزب السياسى ودون الارتباط به ،و عادة ما يتم اغفالهن و تستعلى المؤسسات السياسية على اعمالهن ونضالاتهن باعتبارها خارج النفوذ والسيطرة.

I will write more about this issue in the future.

وحول النساء داخل الحزب السياسى

روت لى تلك السيدة الناشطة وعضو الحزب السياسى احباطها ومعانتها كأمرأة داخل الحزب، قالت:

اخلى الوراى والقدامى امشى واقعد بالساعات فى الاجتماعات وما بين الحماس والفتر ننتقل عبر اجندة الاجتماع" ."

قالت، "مع اقتراب نهاية الاجتماع ينتابنى القلق من ان جند المرأة لم يناقش فاجدنى اصيح"،

" جند المرأة".

"بمجرد خروج صوتى بهذه الكلمات يصل الفتور الى اقصاه بين الحضور ، والعايز يمشى يجيب شاى مشى والعايذ يدخن مشى، والعايز يسف مشى، واظل وحدى، انا المرأة الوحيدة واحدهم يجلس امامى نصف نائم".

" لا اعرف ماذا افعل هل اوقظه، هل احادث نفسى ، العبرة تخنقنى واسكت".

" الملم حاجاتى وامشى، واقول كل مرة تانى اصلو ما ارجع، وبعدين ارجع تانى".

"يعنى انا بفكر اقول ا مشى وين ؟؟ وبعدين لازم نقعد ليهم".

صمت..........
ماذكرتة السيدة عضوة الحزب السياسى ليس جديد،

طالما سمعت تعبير" لازم نقعد ليهم" بين النساء عضوات الاحزاب السياسية الصامتات عن التنقاضات داخل احزابهن ، وطالما تسألت حول مسئلة القعاد داخل الحزب السياسى وجدواها اذا لم ترتبط باى تغير او حراك وتوقفت مبادرات النساء عند حد التواجد المادى.
هل القعاد يخدم مصالح النساء؟؟ ام يعطى مزيد من الشرعية لاجندة الحزب السياسى التى تتناقض وتتغول على حقوق ومصالح النساء ؟؟.






صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »


الصديق خالد الطيب
كلمات الدكتورة خالدة زاهر التي استشهدت بها تعود إلى عام 1995. ومنذ ذلك الحين، جرت مياه كثيرة تحت الجسر. ربما تلقي المواضيع التي سأضيفها هنا من باب التوثيق، واستجابة ً لسؤال الأخ عبد الخالق السر، بعض الضوء على ما حدث منذ تلك الفترة.


الصديقة هالة الكارب
تجدين هنا شهادة الدكتورة خالدة زاهر كاملة، ضمن الصفحة التي خصصناها لها بقسم "شخصيات رائدة في تاريخ السودان الحديث والمعاصر":
https://www.sudan-forall.org/sections/d_ ... hir01.html

تحياتي لكما وللجميع
نجاة

صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »


الصديق عبد الخالق السر
تحياتي

سأضيف هنا الحوار الذي تبحث عنه والذي أجرته جريدة الصحافة في مطلع عام 2004 مع الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم (تاريخ الحوار غير مكتوب على الصحيفة). يليه تعقيب للدكتورة شادية زاهر عليه. ثم بيان صادر من المجموعة السودانية لحقوق المرأة.

نجاة

صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

فاطمة أحمد إبراهيم في حوار الصراحة والوضوح
حوار: قرشي عوض

الاتحاد النسائي السوداني أول وآخر تنظيم في العالم ينال جائزة حقوق الإنسان بعض القيادات النسائية حصرن مفهوم التحرر في التدخين وشرب الخمر والإنحلال نعيد عبر المساحة التالية نشر حوار الصراحة مع الأستاذ فاطمة أحمد إبراهيم نسبة لرغبة القراء ممن فاتهم مطالعته حين نشر قبل عيد الأضحى المبارك.

* كيف نجح الاتحاد النسائي في تحقيق هذه المكانة؟
- كان الاتحاد النسائي منذ البداية واعيا تماما للفرق بين تحرر المرأة وبين التفسخ الخلقي والسفور وكنا ندرك الفرق بين المساواة مع الرجل والتشبه بالرجل.. وممارسة عاداته السيئة مثل التدخين وشرب الخمر.. لذلك اطلاقا لم نعجب بما يجري في الغرب وكان الثوب السوداني هو الذي نفخر به ولم ننخدع مثل بعض البلدان العربية والاسلامية التي اعتبرت المرأة الاوروبية مثلها الاعلى.
* هل يمكن ان تعطي لتلك التجارب النسائية التي تشبهت بالمرأة الاوروبية؟
- اعطي نموذجا لذلك هدى الشعراوي اول قائدة نسائية في العالم العربي والافريقي بل وفي العالم الثالث اجمع لكن مشكلتها انها جمعت آلاف النساء وذهبن الى اكبر ميدان في مصر وخلعنا الحجاب واحرقنه ولبسن الزي الاوروبي حتى «المايوه» ونحن ننظر الى التجربة الاوروبية ونرى المرأة قد استعملت في الدعايات التجارية وافلام الجنس وعروض الازياء لكن بالنظر الى احصائيات الامم المتحدة نجد انها لم تتحقق لها المساواة مع الرجل لا في اوروبا ولا في امريكا.. في اماكن العمل لكن رغم بعض النساء العربيات اعتقدن ان التحرر في لبس البدلة مثل الرجل والقميص الافرنجي وحلق الشعر وكما الواحدة تعمل «سردوب» مثل الرجل وتخلف رجلها «شايلة سيجارتها وخاتة كاسها» بكل اسف في نساء سودانيات كذلك «بدنو هنا وتمنو بره» يدخن السجائر ويشربن الخمر ويجلسن مع الرجال بالبنطلون.
قبل الحدث عن هذه النماذج النسوية التي سوف نأتي عليها دعينا نسترسل في تجربتك النسوية؟
- نحن ادركنا ايضا ان الرجل ليس مسؤولا عن عدم مساواة الرجل لكن المسؤولة هي الحكومات عبر سياساتها وقوانينها التي ترسمها. والدليل ان ليس كل الرجال ضد مساواة المرأة وليس كل النساء مع المساواة ومفردة ان الرجل عدو المرأة خاطئة.
* لكن ايا استاذة اذا نظرنا للنظم الاجتماعية التقليدية والثقافية التقليدية نجد انها جميعها مرسومة وفق قيم ذكورية ما قولك في ذلك؟
- ثقافتنا التقليدية مسؤولة لكن ذلك حدث للمفهوم الخاطيء منذ البداية واذا نظرنا الى الاغاني الشعبية والتي تعبر عن الواقع المعاش نجد هنالك اغنية «السيرة» تقول «الليلة العديل والزين والليلة العديلة تقدمه وتبرا .. الليلة العديلة ويا عديلة السيد ببكر بالوليد والفايدة تملا الليد» واذا نظرنا الى ذلك نجد ان المجتمع ومنذ العرس يفضل ولادة الولد على البنت لكن لاحظ انهم لم بقول ببكر بالوليد واكتفوا بذلك بل اعقبوها بجملة و«الفايدة تملي الليد» ونجد ان الولد لا يأتي للحياة يحمل في يده «سرة» قروش ولكن عندما يكبر ويعمل يصرف على الاسرة وذلك يعني ان البنت اذا خرجت الى العمل فان مسألة التمييز سوف تنتهي وفي الجاهلية كانت البنت تدفن منذ ان تولد لانها عبء على الاسرة.
* ولا ايضا مصدر للفضيحة؟
- نعم ولانهم يعتبرونها سوف تصبح مصدر عار.. وانا درست كتاب لعالم امريكي اسمه موريس مورغان عن تطور المجتمعات..
* هل هو الكتاب الذي استند عليه انجلز في كتابه اصل العائلة والدولة والملكية الخاصة؟
- نعم هو الذي استند عليه انجلز ومورغان اخرج هذا الكتاب في عام 1871 وقام فيه بدراسة المجتمع منذ الطور البدائي والذي ينقسم الى طورين الاول الامومي والثاني الابوي وكانت في شقه الاول المرأة مساوية للرجل لانهم كانوا يعيشون على على الجمع والالتقاط لكن عندما تغطت الثمار بالتراب وسقتها مياه الامطار ونبتت اكتشف الزراعة واصبحت مسؤولة عن الزراعة بحكم استقرارها مع الاطفال وفي هذا الطور الاجتماعي كانت الام اعظم من الاب. والناس كانوا ينتسبون الى امهاتهم مثل عمر بن كلثوم وعمر بن هند لكن عندما حدث الصراع حول الاراضي الخصبة ومصادر المياه والحرب يقوم بها الرجال قام الرجال بتحويل اسرى الحروب الى عبيد فظهر المجتمع العبودي وهو اول مجتمع طبقي وابعدت المرأة الى المنزل وحلت محلها طبقة العبيد في الزراعة والرجل سيد العبيد اصبح هو المسؤول عن الزراعة.
* كيف اثرت اكتشافات موريس مورغان عن تطور المجتمع على تجربتك في مجال العمل النسوي؟
- لاحقا عندما اتجهت الى دراسة القرآن الكريم حتى اعرف الاسلام الذي نستغل باسمه.. وهذه غلطة كبيرة اننا بدأنا متأخرين في دراسة القرآن.
* من انتم هل تعني انتم كيسار؟!
- انا فاطمة بديت متأخرة ويمكن باقي اليساريين ايضا. واذا كنت بدأت بقرآني وخصوصا انني اتيت من اسرة دينية ورغم انني اصلي بالقرآن واؤمن به لكنني لم ادرسه آية آية. فيما يتعلق بوضع المرأة في الاسلام.. فاذا بي اجد ان القرآن الذي ظهر في القرن السابع قبل كتاب مورغان بـ 11 قرن قال نفس الكلام في ثلاث آيات:
«الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا» القوامة ليست تفضيل في اللغة العربية والقوامة مشروطة بما فضل الله بعضهم على بعض ولم يقل بما فضلهم عليهن بمعنى تفضيل رجل على رجل ورجل على امرأة وامرأة على امرأة.. ثم جاءت الآية الثالثة «وبما انفقوا» اذاً القوامة تعنى المسؤولية وهي مشروطة بالانفاق.
* لكن مفاهيم دونية المرأة موجودة على مستوى الذهنية والثقافة رغم ان مسبباتها اقتصادية والدليل مجتمع دارفور الذي تعمل فيه المرأة لكن القوامة عند الرجل فما رأيك في ذلك؟!
- الثقافة والمعتقدات يحكمها واقع مادي وليس من السهولة ان تزول بزوال المسبب ولابد ان تتبع ذلك معالجة ثقافية ولفترة طويلة وما قصدت ان اقوله هو ان خروج المرأة للعمل يعطيها كينونة ونحن لا يعجبنا ما يحدث الآن في السودان من ان المرأة اصبحت تصرف على الاسرة بسبب هجرة الرجال ولا نقبل ان تستبد المرأة على الرجل لانها اصبحت تصرف على الاسرة. وانا سمعت بعض الاقوال اذا ثبتت صحتها فان ذلك شيء سيء للغاية وهي ان الاحتياج جعل الرجل يغض النظر عن سلوكيات البنت لانها تخرج للعمل وتجيب القروش مهما كان مصدرها حلال ام حرام ولابد ان نخلق موازنة بين اعطاء المرأة حق العمل والتوعية حتى لا تستبد ظلم الر جل للمرأة بظلم المرأة للرجل.
* استاذة فاطمة دعينا نجد معك أكثر في تجربتك؟
ومن هم العبر والدروس ايضاً اننا لم نناد بخروج المرأة للعمل فقط وانما نادينا ايضاً بانخراطها في السياسة.. ونحن منذ انقلاب عبود الذي عطل الاحزاب وعطل الاتحاد النسائي احسسنا اننا اذا لم نتدخل في السياسة فان السياسات والقوانين الموجودة في القصر الجمهوري سوف تتدخل في ثدي الام وتتحكم في انسياب اللبن الى فم الرضيع ولذلك فان السياسيين يقولون لعامة الناس السياسة «كعبة» ابعدوا عنها خلوها لينا..
اجل يقولون ذلك.. لكن السياسة ما كعبة والمشكلة في من يضعونها والسياسة «الكعبة» هى التي لا تخدم قضايا الناس ولذلك قلنا للسناء لازم تشتغلوا بالسياسة.
* ما هي حصيلة تجاربكم في توضيح أهمية السياسة لربات البيوت؟
ما كان ممكن نلجأ للخطب، ولكن قمنا بانشاء فروع للاتحاد النسائي في الاحياء بهدف تدريب قيادات شابة وجديدة وقمنا بانشاء جمعيات ربات البيوت والتي ساعدت المرأة في الحي على التوفير عن طريق جلب السلع الاستهلاكية من المصانع وتجار الجملة دون المرور بتجار «القطاعي» وعن طريق ابتداع طرائق مبسطة للادخار لابد ان هنالك مصاعب قد واجهت التجربة.. كيف تعامل معها الاتحاد النسائي؟
سوف احكي لك قصة حدثت لي انا شخصياً علها تجيب على سؤالك وهى انني عندما تزوجت رحلت الى بري المحس وقمنا بانشاء فرع الاتحاد النسائي وجمعية ربات البيوت، لكن امام الجامع اخذ يهاجمني في المسجد واطلق زوجته تجوب المنازل لتحريض النساء ضدي وضد الاتحاد وجمعية ربات البيوت وكان يقول ان فاطمة واتحادها وجمعيتها ملحدين وقد نجح في بداية الامر في ابعاد النساء عن الجمعية..لكن العدد القليل الذي التحق بالجمعية اسهم في جذب بقية نساء الحي نسبة لما حققنا من توفير المال وطبعاً القروش بتقنع أكثر من الكلام.
* يقولون الكاش بيقلل النقاش؟
نعم الكاش بيقلل النقاش وعموماً لم تبقَ امرأة في الحي لم تشترك في الجمعية سوى امرأة الامام وجارتها وصاحبتها واللائي انخرطنا فيما بعد في الجمعية ولم تبقَ سوى امرأة الامام.
* ماذا فعلت امرأة الامام امام هذه العزلة؟
جاءتني في يوم من الايام وقالت لي: هل عرفتني؟ فقلت لا بكل اسف لم أتعرف عليك.
قالت: انا امرأة الامام.
* كيف تصرفتي معها؟
انا في البداية «انهجمتا» قلت احتمال يكون في كلام تاني.
* يعني «اتحضرتي»؟
ايوة..اتحضرتا وقلت ليها شنو الجابك؟ فقالت كل النساء «القالن ليها» فاطمة ملحدة جئنا الى ويحملنا القروش التي وفرتها لهن الجمعية وقالت لي من نساء الجمعية كلمة واحدة حتى وصل الامر الى جارتي وصاحبتها.. فقلت لهن انا بشترك بالدس واصبحت اوفر مثلهن وفي يوم من الايام قلت للامام شوف انا وفرت ليك هذه القروش. قال لي عملتيها كيف يا المبروكة؟ فقلت له قبل أجيبك اسألة هل احسست ان الايمان اهتز في قلبك؟ وهل قلبك يوم من الأيام قال ليك ماتمشي تصلي؟
قال لي يامرة انت مجنونة؟ قلت ليه ما مجنونة لكن انا ما مجنونة لكني «شربتك» سكر الملحدين وشائهم وبنهم.. ياراجل خاف الله حاشاهم ما ملحدين.
* ثم ماذا حدث بعد ذلك؟
قالت لي جيتك يافاطمة استغفر لكن بناتكم في الجمعية رفضوا لي..
* وماذا فعلتي مع بنات الجمعية؟
قلت ليهم افرض زوجها فعل ما فعل وهى ايضاً فعلت ذلك لكن غيرت رأيها هل يصح نقول ليها امشى ماعاوزنك؟ هل نحن عاوزين ننتقم من الناس؟ عدونا طالما غير رأيه وصحح مواقفه اهلاً وسهلاً به.
* حتى اذا كان هذا العدو هو الحركة الاسلامية؟
حتى لو كانت الحركة الاسلامية وانا جوني ناس اتحاد المرأة بتاع الحكومة فقلت لهن اهلاً وسهلاً واكتشفت انهن جابن لي «خروفين» وهذا هو الشعب السوداني.
* كيف انتهت قصة امرأة الامام؟
المرأة اعتذرت بالنيابة عن نفسها وعن زوجها وقالت لي «خلي تاني يقول هذا الكلام في الجامع اكان ما انط فيه في حلقه».
* اذا كيف ومتى دخلت المفاهيم الغربية لتحرر المرأة في الحركة النسائية السودانية وماهو موقفك منها؟
في عام 1952م عندما قمنا بتكوين الاتحاد النسائي بدأت تظهر بعض المفاهيم الخاطئة وحصرت التحرر في خلع الثوب هذه كانت البداية. هذه المجموعة لم تكن لها افكار لكن تظهر مواقفها من خلال اللبس.
* هل بعضهن كن عضوات في الاتحاد النسائي؟
نعم للأسف الشديد وهذا ما دفعني لاصدار مجلة «صوت المرأة» لان المجلة هى التي توحدنا فكرياً وتقدمت بهذا الاقتراح لكنه رفض بالأغلبية.
ماهى ابرز العناصر النسوية التي رفضت اصدار صوت المرأة؟
اللائي رفضنا نفيسة احمد الامين ، حاجة كاشف، عزيزة المك، خالدة زاهر، فاطمة خالد ، محاسن جيلاني.
* وما هو موقف الاستاذة سعاد ابراهيم؟
سعاد لم تكن عضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد . لكن وقفت معاي محاسن عبد العال ودولة محمد الحسن.
* وماذا فعلتي بعد ذلك؟
قررت ان اصدر المجلة بنفسي فتقدمت بطلب لوزارة الداخلية لكنه رفض ومنحوني الرخصة بعد تدخل الزعيم الازهري الذي اشترط علينا عدم التدخل في السياسة وساعتها لم اجيبه بلا او نعم. لكن هذا الطلب ترك سؤالاً داخلي لماذا لايريدنا ان نتدخل في السياسة؟ وعموماً اضطررت ان ابيع ذهبي لدفع مبلغ الرخصة دون علم أبي وامي هذا هو الشئ الوحيد الذي لم استشيرهم فيه ثم قابلتنا اشكالات كثيرة.
* رغم اهمية التداعيات حول تجربة مجلة «صوت المرأة» لكن دعينا نتبع المفهوم الغريب عن حرية المرأة في التأثير على الحركة النسائية؟
معانا ميمونة ميرغني حمزة كتبت مقال بعنوان الثوب السوداني هو سبب تخلف المرأة وانا هاجمته و دافعت عنه سعاد ابراهيم احمد وفاطمة بابكر .
* هل كانت حجتهم حرية الرأى ام يتفقن مع الفكرة؟
لا متفقات مع الفكرة وكانوا بيعتقدوا المرأة اذا ما رمت الثوب ولبست الزي الاوربي فهي غير متحررة. المهم نشر المقال وانا رديت عليه بمقال في العدد الثاني.
*ماهو رد الفعل؟
رد الفعل الثلاثة استقالوا من«صوت المرأة» وواصلوا معاداتنا ونشروا هذه الافكار في الجامعة بحكم عمل سعاد ابراهيم في الجامعة وقد التحقت بها فيما بعد فاطمة بابكر لكن في انتخابات الاتحاد النسائي انا جبت اعلى الاصوات واصبحت رئيسة الاتحاد واصبح مفهومنا للتحرر هو مفهوم الاتحاد النسائي لاننا نحن كنا ننادي بضرورة اشتراك المرأة في السياسة.
* وناس سعاد بماذا ينادون؟
ابداً كل همهم المرأة تخلع الثوب وتسرح شعرها مثل الرجل وتولع سيجارتها وممكن تشرب الخمرة وهم ممكن يشربوا الخمرة وكانوا بيشربوا الخمرة والمشبه «ذاتا» بقت حقت الرجال واختلاطهم بالرجال اكثر من النساء وكانوا بيقولوا على فاطمة متخلفة لانني كنت بلبس الثوب «وبتبلم» وانا كنت اغطي نصف وجهي ولا أخرج سوى عيوني.
* ماذا حدث بعد ذلك؟
جاءت ثورة اكتوبر والاتحاد النسائي ساهم فيها والنساء كنا في مقدمة الصفوف واول شهيدة كانت بخيتة الحفيان ربة بيت وجرحت محاسن عبد العال عضو قيادة الاتحاد النسائي وامنة عبد الغفار طالبة من الاتحاد النسائي وكان هذا رداً عملياً على ذلك التيار.
* حدثينا عن اول مواجهة لك مع هذا التيار؟
نحن استمرينا في صوت المرأة نهاجم شراب الخمرة والسجائر للنسوان وهم استمروا يقولوا فاطمة متخلفة ونساء الاتحاد النسائي متخلفات ثم تركوا الاتحاد النسائي وانحصر نشاطهم في الجامعة.
* هل جذبت الفكرة عدد مقدر من النساء؟
جزء من بنات الجامعة وكانوا معزولين في المجتمع .
* والحزب الشيوعي هل كان قريب من هذا الصراع؟
لم يكن هناك تعاطف معهم ولاعدم تعاطف. واذكر في يوم كنا داخلين الى اجتماع اللجنة المركزية للحزب سعاد قالت للتجاني الطيب فاطمة بتصلي وتتبلم. فقال لها التجاني ومن الذي منعها عن ذلك؟ كما قلت لك هم اصبحوا معزولين في دوائر الجامعة وبعض المثقفين ونحن ذهبنا الى ان وصلنا حد المطالبة بالحقوق السياسية للمرأة.
* اذا قفزنا الى ما بعد الانقاذ نجد هذا التيار قد اشتد خصوصاً في لندن ما هو حجمه ومن يتزعمه؟
هنالك مجموعات على رأسها فاطمة بابكر وسعاد ابراهيم احمد تأتي من حين الى آخر ونحن لم نقم بانشاء فرع الاتحاد النسائي هنالك لان بعض العضوات اصبحت ميالات لهذا الاتجاه وانتظرنا حتى نضمن فرز الكيمان ثم انشأنا الاتحاد النسائي.
* ماهو تنظيمهم المواجه للاتحاد النسائي؟
عندهم جمعية المرأة وانا بالضبط ما عارفاها بتسوي شنو هى مجموعة بتاعت نساء مسترجلات وبتدعو للسفور وانا وحاتك ما قلبت «البليمة» بتاعتي، وفي يوم من الايام اعلنت جامعة كاليفورنيا عن جائزة لباحث او باحثة يناقش قضايا المرأة وانا طلعت الاولى لانني قدمت تجربة الاتحاد النسائي الفريدة وذهبت الى امريكا وانا البس الثوب والله العظيم الطالبات والمدرسات «نجضني نجيضة» يجوني بالعشرات البسهن الثوب ويتصوروا بيهو.
* في حوارك مع احدى الصحف وتحدثت عن تآمر عليك قادة احد كوادر الحزب فهل هذا صراع داخل الحزب؟
الصراع داخل الحزب طبيعي لكن انا اعتقد ان الصراع الذي حدث في لندن الحزب في الداخل بعيد عنه.
* هل يمكن ان تحدثينا عن صراع لندن هذا؟ خصوصاً اننا قد سمعنا بان الحزب جمد عضويتك. وهل كان ذلك بسبب مفهومك لتحرر المرأة؟
هذا جزء منهم لان هنالك بعض النساء والرجال في لندن بيعتبروا التحرر هو السفور والعري.
* هل لهذا الموقف علاقة بهجومك على سعادة ابراهيم احمد في وقت سابق؟
لا الهجوم على سعاد كان بسبب مقال نشرته في صحيفة بالداخل قالت فيها انها ذهبت الى الشفيع تسألة عن انقلاب يوليو وتطلب منه ان تجدد اللجنة المركزية موقفها الرافض للانقلاب فاجابني بطريقته التي لاتخرج منها بفهم صد وفاطمة كانت بالداخل ولم تخرج لتسلم على وقلت لسعاد اذا كان الشفيع عندو طريقة بتاعت لولوة ما كان اصبح قيادي عالمي وانا سودانية بت بلد واذا جاني عدوي بطلع استقبلوا لكن يوليو بتعرفيها انت لانها انطبخت في بيتك.
* الاستاذة فاطمة انت تحدثني عن اختراق في الحزب الشيوعي فهل تملكين معلومات عن الاختاقر ام ان الامر لا يعدوا القراءة والاستنتاج؟
ما اعرفه ان الزملاء داخل الحزب يجب ان لا يكون بينهم تآمر «تحت تحت» خصوصاً وان الحزب يكفل حق النقد لأعلى الهيئات والشخصيات من تآمر ضد من؟
انا في كثيرين تآمروا ضدي
* مثل من؟
ما بقولك
*ماهى طبيعة هذا التآمر؟
جاء في حيثيات التحقيق معي حول رسالتي للصادق المهدي والشريط الذي بثه التلفزيون انها غير مؤهلة لأي منصب قيادي ناهيك عن عضوية اللجنة المركزية.
* هذا ما قاله فرع لندن؟
قاله واحد من فرع لندن.
* من هو؟
من غير ذكر اسماء لكن انا ناوية اصدر بيان اذكر فيه كل الحقائق ما بدس حقيقة لو يكتلوني وحا اوزعه على كل الصحف لأني انا عضو لجنة مركزية انتخبني المؤتمر الذي انتخب السكرتير العام وانا عندما قلت اختراق كنت اعنى ان أى شيوعي يقوم بتصرف ليس فيه اخلاق ولايخدم اغراض الحزب فان له هدف آخر.

فاطمة لحظة وصولها مطار الخرطوم
ادركنا مبكراً الفرق بين المساواة مع الرجل والتشبه به
سوف أصدر
بياناً أوضح فيه ما حدث في لندن «وما بدس
حاجة لو
يكتلوني»
سعاد ابراهيم أحمد قالت للتجاني الطيب فاطمة بتصلي
وتلبس الثوب فكيف رد التجاني؟
كأنك تجلس الى الوطن وتطلع على حلاوة الروح السودانية وهي تنظر عبر هامات الليالي، تسرح السهول والوديان وتنحت الجدر الصماء حضورا متصلا لشموخ النساء وكبرياء الرجال، لذلك فالجلوس المؤدب يكون من المعلوم بالضرورة من الدين والعرف والتجربة الانسانية خصوصا اذا كان الجلوس الى من في عمق التجربة النضالية للاستاذة فاطمة احمد ابراهيم التي جمعت الماضي والحاضر في وحدة شعورية واحدة جعلتها تتوثب نحو المستقبل. جاءت تمشي في خفة النمر ورشاقته رغم انها قاربت الـ 70 عاما لا تشكو غير الانفلونزا االتي حرمتني من عناقها لانها خافت على من العدوى ولو فعلت كان سيغفر لها انها نقلت الى المعرفة والثقة في غمار الناس والحياة.. ولعلي لحظتها شممت او حيل الي انني شممت تلك الرائحة التي هي مزيج من رائحة الطفل الرضيع وعبق الضريح.. ظلت فاطمة احمد ابراهيم رغم الاوبئة وفساد الحكام وتقدم العمر والمتاريس تضحك ضحكتها المجلجلة في وجه الموت وعاشت كإمرأة مشتبه بالفتنة واستحواذ الحياة العادية على جل اهتمامها ومع ذلك ظلت تشغل عواصم المنطقة وقلم الاستخبارات وامن المطارات خلال 50 عاما من تجربتها النضالية في عالمنا العربي والافريقي الذي جيشت فيه الجيوش وقصبت اكتاف الجنرالات لاستعادة موقع او مسجد او زهرة برية ولكن لسحق مظاهره ولتقل طفل ما دري ان الحنين الى ابيه مؤامرة فما هي خلاصة تلك التجربة..؟
الاستاذة فاطمة بشرفنا المهيب في الصحافة ونريدك ان تحدثينا عن اهم العبر والدروس التي خرجت بها بعد نصف قرن في الحركة النسوية والسياسية؟!
سؤال جيد واشكرك عليه.. اولا بكل فخر يمكن تكون الحركة النسائية السودانية هي اعظم حركة نسائية في العالم وانا لا اقول ذلك من فراغ ولكن من خلال الواقع الذي دفع الامم المتحدة لمنح الاتحاد النسائي السوداني جائزة حقوق الانسان نسبة للانجازات التي حققها للمرأة السودانية.


المصدر:
https://www.alsahafa.info/index.php?type ... 87025&bk=1
التاريخ غير مشار إليه، ولكنه في مطلع عام 2004

.
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

رداً على فاطمة أحمد إبراهيم
د. شادية زاهر

لمصلحة من تتبنى الأستاذة الخطاب الديني
لمصلحة من تغتال معنوياً الأستاذه فاطمة أحمد قيادات الحركه النسويه!!
لمصلحة من تزيف الأستاذه فاطمة أحمد التاريخ ولا يزال صانعوه على قيد الحياه
لمصلحة من الاختزال المخل لتجارب الغير!!
تابعنا مع القراء اللقاء الذي أجرته جريدة الصحافة مع الأستاذه فاطمة أحمد إبراهيم العائدة من المنفى الى الوطن الحبيب.
أولاً ـ لقد إستطاع الصحفي الذي أجرى الحوار بذكاء أن يوجه اللقاء لخدمة فكره وتياره السياسي وأدخل أستاذة الأجيال في فخٍ لم تدركه بل انتهزت الفرصه لتصفية حساباتها الشخصية مع كل من يخالفها الرأي سودانياً وعربياً.
حصرت الأستاذه فاطمه نقاشها في قضايا لم تكن في يومٍ من الأيام هاجس العمل النسوي

1/ لبس الثوب السوداني أو خلعه .
لم تكن هذه القضيه ضمن القضايا النضالية التي خاضها الإتحاد النسائي إذ أن الثوب لم يشكل بأي شكل من الأشكال إعاقه للعمل النسوي وإلى عام 1989 أي قبل أن تفرض سلطة الجبهة ما يسمى بالزي الإسلامي إختارت بعض النساء لبسه و البعض الأخر عدم لبسه على طول القطر ليس ذلك بسبب التحرر أو التشبه بالرجال كما ورد في تحليل الأستاذة فاطمة إنما جزء من المزاج والحرية الشخصية. ثم لنطرح سؤالاً هل الثوب السوداني هو الزي القومي لكل نساء السودان؟ و بماذا سوف تجاوب الأستاذة فاطمة الشقيقات في جنوب الوطن لو طرحن ؟... كان الإتحاد النسائي أول تنظيم نسائي ينشئ فروع في جنوب الوطن وكان فرع واو أول فرع.
لماذا تلخص الأستاذة فاطمة إختلافها الفكري مع زميلات النضال بأنه خلاف حول الثوب السوداني و تكيل في الإساءة ـ شرب الخمر والسجائر ـ من قال ان هذه الأشياء كانت في يوم من الأيام ضمن قضايا الحركة النسوية ؟ و ماهي نسبة النساء اللاتي يدخن أو يشربن الخمر ؟ في رأيي إن هذا السلوك أيضاً يندرج تحت السلوك الشخصي البحت ولم يؤثر طيلة طيلة خمسين عاماً من النضال في مساره .
لمصلحة من تمارس الأستاذة فاطمة التشهير بالأسماء لزميلات النضال ؟ إن ما قالته الأستاذة يقع تحت طائلة قانون العقوبات السوداني ( القذف و إشانة السمعة) ومن حق كل من ورد اسمها مقاضاتها في هذا الشأن.

2/ المعلومات التأريخية غير الحقيقية
حول إصدار مجلة صوت المرأه نحن نمثل الجيل الرابع للإتحاد النسائي و قد وصلت إلينا المعلومة بصدد إصدار صوت المرأة من المؤسسات للإتحاد النسائي و هي كالأتي ـ في ذلك الوقت رفضت السلطات أن تصدق للإتحاد النسائي بإصدار مجله باسمه و لذا رأت اللجنه أن يتم إصدار المجلة باسم الأستاذة فاطمة, وتم جمع التبرعات لدفع رسوم الترخيص , ويمكن للقاريء أن يتحقق من هذه المعلومة بالرجوع إلى د. خالدة زاهر.
لمصلحة من ما طرح في هذا اللقاء حول هذه القضية و إتهامها لزميلات النضال بأنهن رفضن إصدار المجلةمما إضطرها لإصدارها باسمها.
حول مقال الأستاذة ميمونة ميرغني ا(ن الثوب السوداني أحد أسباب تخلف المرأة السودانية) وعن تأييد ذلك المقال من قبل الأستاذة سعاد إبراهيم أحمد و د. فاطمةبابكر, أود أن أشير هنا أن د. فاطمةبابكر من مواليد أواخر عام 1946 أي عند صدور مجلة صوت المرأة كانت د. فاطمه بابكر طفلة, هل يعقل أن تتبنى فكرة خلع الثوب السوداني بل أن تستقيل من عضوية الإتحاد النسائي لهذا السبب ؟!!
في رأيي ان الأستاذة فاطمة إختلط عليها التأريخ ولكن هذا ليس بعذر إذ أن ما تقوله الأن تأريخ للأجيال الحاضرة والقادمة في زمن يتم فيه التغييب الذهني المنظم من قبل السلطة وهنا أهيب بكل الرائدات و المؤسسات للإتحاد النسائي أن يسجلن الحقائق فهي ملك للتأريخ.

3/ الخطاب الديني
تتبنى الأستاذة فاطمةخطاباً دينياً منذ رجوعها بدأ في مراسيم إستقبالها وتتابع في هذا اللقاء. لقد ناضلت الحركة النسوية و الإتحاد النسائي و منذ خمسين عاماً ضد كل الإتجاهات ألتي حاولت أن تقيد تحرر المرأة بمختلف الدعاوى و منها الدعاوى الدينية مما أدى إلى خروج أصحاب هذه الدعاوى, و إستمر نضال المرأه التحرري و حقق نجاحاتِ باهره و ذلك بفضل وضوح البرامج و التأهيل الفكري لطرح القضايا و لم يكن الدين أحدى هذه المعارك إذ أن الحركه النسوية كانت و ما زالت تؤمن أن القهر و القمع و الظلم الإجتماعي السياسي يمارس ضد جميع النساء بمختلف عقائدهن الدينية. ثم لنقف ونطرح سؤال لماذا تتبنى الأستاذة فاطمة هذا الخطاب في زمنِ تناضل فيه كل القوى الديمقراطيه لبناء سودان موحد ديمقراطي متعدد الأديان و الأعراق و الثقافات؟

4/ الإختزال المخل لتأريخ نضال المرأة المصرية و قائدتها هدى شعراوي .
لا أفهم أن يصدر مثل هذا التحليل الفطير من قائدةنسوية على مستوى الأستاذة فاطمة. إن الحركة النسوية المصرية كفيلة بأن تتولى الدفاع عن رائداتها و نحن هنا نحني قاماتنا إحتراما لكل إمرأه وضعت بصماتها في تأريخ حركة نضال المرأة محلياً , إقليمياً و عالمياً و لا يمنعنا إختلافنا الفكري معهن من الإعتراف بدورهن الرائد التأريخي ألذي مهد للأجيال مواصلة النضال.
قبل أن اختتم ردي هذا لابد لي أن أسجل الأتي:
كنت أتوقع و يمكن أن يكون الكثيرون معي أن عودة الأستاذه فاطمة لما تمثله من قيمة تأريخية ونضاليةصلدة سوف تمثل الدعم المعنوي لجميع النساء داخل الوطن بمختلف تنظيماتهن الائي تحملن و لازلن عبء النضال في صبرِ و جهد و تفاني و بأساليب متجددة تعبر عن هموم أجيال واعية لقضاياها دون التنكر للرواد, في ظروف في غاية الصعوبة .
للأسف في هذا اللقاء لم تتبنى الأستاذة فاطمة قضايا الحريات الأساسية قضايا المفصولات من الخدمة تعسفياً, قضايا التعليم المتدني, قضايا الصحة و العلاج الذي صار لمن استطاع قضايا الخفاض الفرعوني ألذي عاد للسطح بأبشع الحجج الدينية, و غيرها و غيرها من القضايا الساخنة .
أخيراً أكرر لمصلحة من كل هذا, إذا إختارت الأستاذة فاطمة أن تنحاز لأي إتجاه فلها مطلق الحرية في ذلك فقد ليس من حقها أن يكون هذا الإنحياز على حساب تأريخها أو تأريخ رائدات الحركة النسوية لأن ذلك سوف يحرف المسار النضالي عن القضايا الأساسية , فهل هذا ما تريده الأستاذة؟!
أكرر الإهابة بالرائدات لتوضيح الحقائق للأجيال القادمة.

د. شادية زاهر



المصدر:
https://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147487973
التاريخ غير مشار إليه. لكن، نُشر المقال في شهر فبراير عام 2004.

.
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

P.O. Box 2941, London
Sudanese Women Rights Group
https://jabal.users.btopenworld.com/pages/ruaa.htm


المجموعة السودانية لحقوق المرأة: نتصدى لانتهاكات حقوق المرأة بغض النظر عن مصدرها
لمصلحة من يتم هذا؟

نشأت "المجموعة السودانية لحقوق المرأة" عام 1999 وتم تسجيلها كمنظمة خيرية طوعية بالمملكة المتحدة في يوليو 2000 وتمارس نشاطها وفق ولوائحها ودستورها الذي يهدف إلى:
*العمل على تثبيت حقوق المرأة كما نصت عليها المواثيق والاتفاقيات الدولية.
*تعرية الانتهاكات اليومية لحقوق النساء كأفراد ومجموعات داخل السودان وكذلك حقوق اللاجئات.
*العمل على رفع الوعي بحقوق المرأة وذلك وسط المجتمع عامة والنساء خاصة.
*العمل على تمكين النساء من التمسك بحقوقهن والدفاع عنها.
*العمل على تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للنساء.
*حماية حقوق الأطفال، كما ورد في المواثيق الدولة ورفع الوعي بأهميتها.
لتحقيق الأهداف أعلاه، سعت المجموعة منذ إنشائها على إقامة السمنارات والندوات وفتح فرص التدريب للنساء في المجالات المختلفة. وتحتفل المجموعة سنويا بيوم المرأة العالمي ويوم اللاجئين.
تقيم المجموعة أيضاً نشاطات للتضامن مع النساء في السودان وأرسلت دعم مالي للتجمع النسائي بالداخل، كما تقيم نشاطات اجتماعية.
وتقف "رؤى"، إصدارة المجموعة، شاهداً على جديتها في التصدي لقضايا المرأة وفتح منابرها لكل الأقلام الجادة لتناول هموم المرأة وإبداعاتها.
إن المجموعة تستشعر مسؤوليتها وبحكم دستورها للتصدي لما تقوم به فاطمة أحمد إبراهيم من حملة استمرت لسنوات بهدف تشويه صورة النساء السودانيات بالمملكة المتحدة ولذا يجد منا كل الرفض والشجب كما قابلته النساء بالمملكة المتحدة برفض واستياء بالغ. إن الظروف التي دفعت بملايين النساء السودانيات لهجرة الوطن معروفة للجميع، وإننا لجد فخورات بما حققته النساء السودانيات بالمملكة المتحدة من التحصيل العلمي والمهني ومجهوداتهن لتحسين معيشة أسرهن داخل وخارج السودان والمشاركة في النشاطات السياسية والثقافية والاجتماعية والطوعية.
إن العدد الهائل للمنظمات السودانية بالمملكة المتحدة ومشاركة النساء فيها حقيقة يدركها الجميع. إذ أن دوافع فاطمة أحمد إبراهيم لشن هذه الحملة ربما يكون دافعه انفضاض مجموعة كبيرة من النساء وخاصة المتعلمات بسبب طرحها الفكري خاصة في مجال حقوق المرأة وقضاياها فأصبحت مثل الثور في مستودع الخزف.
إن هذه الحملة على النساء شملت عضوتين من المجموعة هما الدكتورة خالدة زاهر الساداتي والدكتورة فاطمة بابكر محمود اللتان نفخر بمساهماتهن في تأسيس المجموعة وفي نشاطاتها كافة. إن هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها فاطمة أحمد إبراهيم تشويه تاريخ الدكتورة خالدة زاهر ناسية أن تاريخها الناصع معروف للجميع.
فقد ادعت فاطمة أحمد إبراهيم على صفحات جريدة "الفجر" أن الإتحاد النسائي السوداني دورة 1958 وتحت رئاسة الدكتورة خالدة زاهر قد تعامل مع نظام عبود ودعمه. إلا أن هذه محاولات يائسة لتزوير تاريخ المرأة السودانية. لذا من الضروري أن نولي أهمية خاصة لتوثيق ذلك التاريخ خاصة وإن أغلب اللائي شاركن في تلك الحقبة التي تحاول فاطمة أحمد إبراهيم تزويرها ما زلن أحياء، أطال الله في أعمارهن ومتعهن بالصحة والعافية.
إننا لنكبر للدكتورة خالدة زاهر الساداتي ترفعها عن مهاترات فاطمة أحمد إبراهيم ونعيد هنا السؤال الذي جاء على لسان الدكتورة خالدة: "لمصلحة من يتم هذا؟"
أما الدكتورة فاطمة بابكر محمود، فهي معروفة للجميع بمساهماتها الفكرية باللغتين العربية والانجليزية وهو متوفر في المكتبات والجامعات ومراكز البحوث داخل وخارج السودان. إن هذه الكتابات تشكل إضافة حقيقية لما كتب عن قضايا النساء بصورة عامة والمرأة السودانية على وجه الخصوص.
يبدو أن فاطمة أحمد إبراهيم لم تجد لمواجهة هذا الزخم الفكري سوى الانحدار بمستوى الصراع وجرّه لمهاترات بغرض صرف الأنظار عن هذه الإسهامات الثرية والجادة ولأسباب أخرى تعرف فاطمة أحمد إبراهيم أكثر من غيرها.
إننا في "المجموعة السودانية لحقوق المرأة" نفخر بنيل الإتحاد النسائي السوداني لجائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وهو في واقع الأمر إنجاز تحقق أصلاً بفضل جهود المئات، بل الآلاف، من عضوات الإتحاد النسائي وفي مختلف مناطق السودان خلال مسيرة نضال امتدت عقود من الزمن. إلا أن سلوك فاطمة أحمد إبراهيم يمثل دليلاً واضحاً على تكريس جهودها وعلى مدى سنوات لانتهاك حقوق النساء بل تعاملت مع الذين انتهكوا حقوق المرأة وكرسوا دونيتها وإهانتها.
إن ما تتعرض له المرأة داخل السودان وخارجه يتطلب مواصلة الجهود وإثراء الحوار الفكري والنشاط العملي خاصة في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها السودان وذلك حتى تتمكن النساء من استعادة حقوقهن المهدرة في التعليم والعمل والحريات الفردية وداخل الأسرة ولتحقيق حياة كريمة لملايين النساء تليق بإنسان القرن الواحد والعشرين.
إننا في "المجموعة السودانية لحقوق المرأة" نمد أيادينا لللائي/الذين يعملن/يعملون من أجل هذه الأهداف. وأخيرا فإن المجموعة تحتفظ بحقها القانوني للتصدي لأي انتهاكات لحقوقهن وحقوق عضويتها.

المجموعة السودانية لحقوق المرأة
اللجنة الإدارية
لندن
فبراير 2004


.
هالة الكارب
مشاركات: 110
اشترك في: الخميس ديسمبر 21, 2006 2:47 am

مشاركة بواسطة هالة الكارب »

الاستاذة نجاة: الشكر والتقدير للمجهود و البحث و التوثيق لاثراء الحوار . سأعود لاحقا بمزيد من الاسئلة .

ولكن قبل، اود ان اقتبس الفقرة التالية من شهادة دكتوره خالدة لما فيها من عمق وانتماء غير مشوش للحركة النسوية .

الشكر كلة مرة اخرى لاتاحة المصادر

كل الود -هالة


"لقد درجنا نحن من نسمي أنفسنا رائدات" الحركة النسوية السودانية على أن نتحدث عن "الاتحاد النسائي" ونشير إشارة عابرة إلى "رابطة الفتيات الثقافية" ـ التي هي في الحقيقة أول تنظيم نسائي ـ وما تمخض عنها من انقسام جمعية "النهضة النسائية"، ثم اندثار الجمعية وقيام "الاتحاد النسائي"، ثم الانقسامات والتكوينات الأخرى للحركة النسائية، مثل "الجبهة النسائية" وكثير من التنظيمات النسائية الإسلامية. إن كل ذلك يصب في تاريخ الحركة النسائية. بل وحتى الحركات والهيئات التي تكونت في زمن حكم عبود أو "اتحاد نساء السودان"، في عهد نميري، كل ذلك برهن على وجود حركة واسعة وسط النساء، سواءً كانت مستقلة، أو تحت عباءة السلطة. وكلٌ لها تأثيرها مهما صغر. لذلك أرجو من كل من يتصدى لكي يؤرخ للحركة النسوية السودانية أن لا ينسى ذلك. إني أرى أن الحركة النسائية قوية الجذور. ومع أنها تعرضت لكثير من الاضطهاد والتوقيف، إلا أنها لم تمُت، بل ازدادت قوة تحت كل المسميات. لذا، أرى أن الساحة مفتوحة وتسع جميع النظريات، وكما يقول المثل السوداني "الحشاش يملأ شبكته"، والمستقبل للجميع."
Enshrah Ahmed
مشاركات: 122
اشترك في: الخميس مايو 12, 2005 6:27 pm

مشاركة بواسطة Enshrah Ahmed »

,Dear all
I have never thought we would go that far with this post, however, I expected my ex-comrades to give us some answers on their leader’s gross political
.misconduct

.Thanks once again Hala for this courageous move

You know Ya Farda, I think we should do is to document our experience of the beloved– Young African Women Association - (YAWA). Let’s open all old wounds and see how YAWA was started and how we were naïve enough
.to think the SWU would stand beside us
One might regret many choices/actions in life, however, being a Juba Uni student, at some point in life, would never be one of them. At that time we thought we were getting it, therefore we had mistakenly assumed the institutional political support was behind us. It was a dream which was well-kicked around by both the left and the right of the Sudanese political scenery. When I say the left and the right I mean it, because both are alike when it comes to the ethnic relations and the women issues in Sudan

YAWA means, in one of the Southern Sudanese tribe’s language, I think the Baria, the uncooked local alcohol (Almarissa Alnieh). I hope not to get a lunatic reaction from one of this post readers by hailing accusations on me, however it really DOESN’T matter

To set the records right, when we chose this name we were not aware that its abbreviation is synonymous to uncooked local alcohol, however it secretly brought joy to myself and it might as well did so for some other

YAWA was established in Juba University / mid 1986 by a group of young women from all over the country. It was headed by myself and chaired by a set of strong, intelligent young women whose ethnic and racial identity was crystal clear to them as African young women. The resistance to that association was immense. The Muslims brothers went frantic about it and majority of the students were very skeptical about it. For some the idea of women getting together in itself is scary and for other the name as “African Women Association….” is even scarier. The board of YAWA decided to offer a full membership to every woman in the campus including, the university employees, workers, cleaners and the tea sellers. Male students were given honorary membership as long as they were seconded by one of YAWA’s full-members. The policy document and the plan of action were both humane and ambitious. Our aim was to raise awareness on women’s rights, however, our target was to help the displaced women around Juba town

YAWA’s fund raising was lots of fun. We deployed a series of innovative means to get money for our organization. Dinner parties, auctions and raffles had brought lots of money and achieved huge publicity for YAWA. We used to spend every Sunday making porridge and serving the displaced. The attribution of this work goes to all the women who were present, at that time, in the university campus with exception to the Muslim sisters. There were lots of commitments, seriousness, emotions, love and respect for that work. YAWA’s rallies and symposiums were paneled by various Southern Sudanese women activists and politicians. When I used to see those women in their beautiful and colorful outfits I feel like I want to hug them one by one. I feel like I want to tell them how much I love them, how I was mistaken and misled for quite while to think otherwise. It was a self emancipation to be in that crowd. I wouldn’t say I was in a political agreement on whatever had been said in these rallies, however, I would say the love was/is there

When Hala and I, among others, were jailed, our clothes were washed, our food / tea were brought on daily bases and in many occasions the lilac flowers mixed with other wild roses were picked to decorate the barbed wires of the prison. Some of them asked the prison authorities if they can bail us. Those were the members of YAWA, the women of Juba – that town- as it emancipated me and it did so for a sizable number of my colleagues, I hope it will use the same power and secrecy to emancipate Sudan

When time allows I will tell you how we spent our evenings in that jail singing for Bob Marley and Mahjoub Sharief. Will as well let you know how our prison’s guards, security and police officers made us a big party at “Juba Unity Park” to celebrate our freedom. That night we all cried, jailed and jailers, in joy for the freedom of Sudan, which has yet to be attained.

Later
Enshrah
Ihsan Fagiri
مشاركات: 126
اشترك في: السبت إبريل 29, 2006 12:17 am
مكان: canada

مشاركة بواسطة Ihsan Fagiri »

الاخت العزيزه انشراح
اسفه للتاخيرو ذلك لظروف السفر –اتمني ان نواصل الحوار --وفي الحقيقه لم اعمل
Quoting or misquoting
,ولكن توصلت لهذه النتائج
من خلال قراءتي لمداخلاتك –لقد تحدثتي عن الحداثه كمظهر فقط واستدلل لك بما كتبتي

Those two women belong to modernization—forexample the way they carry themselves---etc
وحديثك عن لباس الثوب الابيض ووضعتيه مثال للتقليديه –
اليس هذا يعكس مفهومك للحداثه –اذ لم توردي أي اختلافات اخري او تعريف –

اليس من المجحف يا عزيزتي ان نسجن المراة السودانيه في النموذجين –فاطمه وسعاد فهناك كثير من النساء لم ينتمين لقبيلة اليسار ولم يتعاطن السياسه ولكنهن استطعن كسر طوق التقاليد الصارم حولهن –فامراة كالسيده (حنينه) اتت من اسره متوسطه او اقل--من مدينه امدرمان استطاعت ان تفرض ارادتها علي المجتمع بركوبها للعجله لكي ئؤدي مهمتها بهمه ولم تابه لجري الاطفال من وراءها (حنينه ام عجله) –بينما احدي ؛الرائدات تلبس توبها الابيض وهي ذاهبه الي امريكا للتحصيل العلمي راجعي حديث الاستاذه سعادفي جريده الخرطوم --

ولذا لا اعتقد ان كل وسط السودان يرفض الجديد والتحديات–فالوسط ليس كتلة فكريه واحده ففيه التقدمي وفيه السلفي وفيه ترعرعت الحركه النسويه السودانيه ووالتي تاثرت كثيرا بمفاهيم مجتمع الوسط وهنا ياتي دورنا ودور الاجيال القادمه في تكوين تنظيمات وخلق برامج واضحه تستقطب كل الاجيال بدلا من التباكي فلانه سوت وعلانه تركت

اما حديثك عن جدتك سكينه العالم والتي لم يوثق لها –انه امر محزن—وهنا ياتي دورنا في لتوثيق وليست مسئوليه شخص بعينه واتمني ان تكون الاستاذه فاطمه بابكر قد وثقت لها في كتابها –المراة الافريقيه بين الارث والحداثه –خاصة وقد كانت ضمن مجموعة صوت المراة في فترة ما

واخيرا يا عزيزتي –الا ترين ان استعمالك لبعض الكلمات ك—naïve—simple approach or sophisticated one
يكرس لدونيه الاخر ويحول دون ادارة حوار مفيد بل يؤدي الي احجام الاخرين من الدخول في الحوار وهذه غايه لا نريدها
وشكرا لك
يا نساء السودان انتبهن
هالة الكارب
مشاركات: 110
اشترك في: الخميس ديسمبر 21, 2006 2:47 am

مشاركة بواسطة هالة الكارب »

العزيزة انشراح اسعدنى كثير جدا تذكرك لياوا.
Young African Women Association-Established in Juba University-In Juba Town, some time around 1986-87.

ياوا لو تذكرى كانت فى بدايتها رد الفعل لصدمتنا نحن القادمات من الشمال محملين بتصوراتنا الساذجة حول ان النساء فى الجنوب يتمتعن باالحرية والحقوق غير المحدودة، لنكتشف لاحقا " انو الحال من بعضو". ومعاناة نساء الجنوب من الاعراف والقوانيين التقليدية وسلطة القبيلة والعنف المنزلى لا تقل عن كل النساء فى السودان وازدادت بتبعات الحرب الاهلية .
وكانت بداياتنا من ملاحظة ان الحركات النسوية التى كانت موجودة فى ذلك الوقت فى الاستوائية ارتبطت بالمؤسسات التبشرية والحكومات وغياب قضايا نساءالجنوب من مجمل ما يطرح من قضايا الحركة النسوية فى السودان .

فكانت ياوا شكل مغاير تحاول تمثيل قضايا نساء السودان من جوبا - موقع جغرافى وثقافى مختلف. كونتها مجموعة من البنات الطالبات فى الجامعة من كل السودان والعاملات والموظفات فى الجامعة والمدينة، وكما ذكرتى كانت تجربة ناصعة رغم قصرها.

Thanks Ya Enshrah for bringing it up
Ihsan Fagiri
مشاركات: 126
اشترك في: السبت إبريل 29, 2006 12:17 am
مكان: canada

مشاركة بواسطة Ihsan Fagiri »

الاخت هاله
اولا عزيزتي –من حقك ان تكتبي ما ترين ومهما كانت درجة اختلافك مع الاخرين –فالحوار والحوار الموضوعي هو المخرج وبه تنمو الافكار وتتبلور –وليس بالضروره ان نتفق مع ان الاتفاق هو غايه منشوده ولكن المهم ان يستمر الحوار بلغة هادئه ورصينه تهدف الي احترام الاخر ولذا لم يرد في ذهني ان اسال نفسي هذا السؤال

لم اقل لك اطلاقا لماذا تكتبين –ولا عيبا ابدا في الرؤي المتناقضه للاشياء –فكل منا يكتب رؤاه وتحليلاته –ا–المهم ان نخلق حوارا هادفا علنا نصل الي ارضيه ورؤيه مشتركه كما ذكرت


كلنا نمارس تفتيح العين والعقل تجاه الشخصيات العامه وكما ذكرتي سابقا فهناك شخصيات untouchable
نتحدث عنها بكل قدسيه –ولا نستطيع حتي الاشاره اليها سلبيا –ومهما صغرت- تلك الاشاره –عفوا --كان لابد من كسر ذلك الحاجز لكي نعبر عن دواخلنا

اين العاطفه والحنين والهتاف في مداخلتي --؟؟؟؟؟

حاولت ان اجاوب عن اسئلتك فقط بوضع بعض من برنامج الاتحاد النسائي ومساهماته وفي كل مره ترجعين الي نفس النقطه ماذا فعل الاتحاد النسائي—والمنظمه التي لا تستطيع ادارة وجودها–تبني قضايا النساء –الخ –وعدم تواصله مع السواد الاعظم من النساء وفي ه>ه النقطه بالذات اولا لا انكر ان هناك ضعفا عاما اصاب الاتحاد النسائي ولكن التواصل مع السواد الاعظم من النساء موجود وهنا خلافات مع نساء ناشطات في العمل العام كنت اتمني ان يحل بطرق اكثر تحضرا بدلا من الملاسنات والتي لا تسمن ولا تغني من جوع –واحب ان اوضح الاتي :
الاتحاد النسائي منظمه الجماهيريه والتي من المفترض التحرك بحريه وسط جماهير النساء هذه المنظمه عانت كثيرا من ظروف العمل السري الذي اجبرتها الانظمه الشموليه علي ممارسته –مما خلق خللا في هياكله التنظيميه وممارسته للديمقراطيه في داخلة
اشرت في احدي مداخلاتي بان العقليه القياديه كانت الي حد ما عقليه عشائريه اسريه –زد علي ذلك الاستقطاب االسياسي للنساء -اذن لا غريب ان تسقط اسماء ويوثق لاسماء بعينها –حتي جمعية الفتاة المثقفه –بها نساء كثيرات وما زلن علي قيد الحياة –كنت اتمني ان تتحدث الدكتوره خالده زاهر عنهن في شهادتها تلك بدلا من مناشدتنا بعمل ذلك وقد كانت جزء اصيل من هذا العمل –تصوري ان يسقط اسم فاطمه طالب وهي صاحبة الفكره في عمل تنظيم نسوي –اليس هذا محزنا –نعم الاتحاد النسائي يتحمل جزء من هذه المسئوليه –بالرغم من مصادرة السلطات لارشيفه وممتلكاته –شخصيا بدات في تجميع هذه الوثائق واتمني ان اوفق

حادثه جبره 1988 –عام الفيضانات –وفاطمه احمد تقود حمله –مع النساء الفقيرات واللواتي تهدمت منازلهن ----تفطر في جبره وفي مناسبة –طهور ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اطلاقا لا اشكك في مصداقيتك –ولكن –هذه الحكايه سمعتها منذ ان بدا الهجوم علي الاستاذه فاطمه علي انها حدثت في امدرمان – والان جبره وبكره ما معروف وين --عموما لا استمع لمثل هذه الحكايات الغير موثقه ولكن غصبا عني ذكرتني هذه القصه –بحكاية اخري حدثت في اروبا عندما تمت دعوة احدي الناشطات للعشا من قبل –خواجيه ومتزوجه سوداني –وبعد العزومه –شكرتها القايده وقالت لها (انشاءالله في طهور بنيتك)—معقوله بس –

يا عزيزتي وصفتي حديثي باللفحي –ومع انني لا احب تداول مثل هذه الكلمات لان فيها احتقار للرأي الاخر وعدم تقبله –الا انني وجدتها مناسبه لوصف ما يدور في الساحه النسويه عموما –فمعذره اذا استعملتها مره اخري ---
تحدثتي عن تجربة احدي الناشطات في الحزب السياسي –ولكنك لم تذكري الي أي الاحزاب انتمت تلك السيده –فاذا كانت لاحد احزاب الطائفيه –فلا غرابة في ذلك - فتلك الاحزاب لم يكن لها وضوح رؤيا في حل مشاكل البلد وكيفية تنميته فما بالك عن المراة –اما اذا كانت منتميه الي الحزب الشيوعي وهذا الارجح –فلماذا استكانت تلك السيده للفكر الذكوري لهذه الدرجه؟ – خاصة وادبيات الحزب موجوده لدينا-- ولم تعلن رأيها صراحة وفي داخل التنظيم نفسه لماذا اكتفت بالتململ فقط ولم تستطع الاجهار برايها –ما سبب هذا –اهو الارتباك الذي تحدثتي عنه سابقا ام ماذا –ولدي ملاحظه اخري –اذا كان هذا الحزب هو الحزب الشيوعي واستاذتنا فاطمه تنتمي اليه وقد وصفتيها بالموظفه الرسميه وقد اتضح لنا بان الحزب لا يناقش العمل النسوي هذا طبعا حسب شهاده تلك السيده --الا يعد هذا محمده للاستاذه فاطمه احمد لتفانيها في قضية النساء وجعلها تخصصها ومن اولوياتها وقد انتفت عنها الصفه الرسميه وبالرغم من ارتكاب الاخطاء واختلافنا معها في بعض من القضايا---
حقيقي سبب تداخلي في هذ الموضوع ليس الدفاع عن فاطمه –ولكنني تداخلت دفاعا عن التاريخ –وتاريخ قريب كنا وما زلنا نمثل جزء كبير منه –والتاريخ لن يتغير بامزجتنا ومحبتنا لشخصيات بعينها ومهما نملك من المقدره علي الكتابه واصدار الكتب ومهما نملك من فصاحة البيان واللسان فلن نستطيع كتابة تاريخ لاشخاص لا يملكونه—كما اننا لن نستطيع حذف تاريخ من نختلف معهم –خاصة والتاريخ قريب واغلبية الشخصيات علي قيد الحياة

اشارتك هذه اعجبتني (المساحه هنا لا تقتصر علي نوع محدد وليست للنساء دون الرجال ------انها قضيه مجتمع) -- ودي ياتو مكنه - خاصة وقدذكرتي في احدي المداخلات –ان الاوان لتعرف النساء –لا نصير للنساء الا النساء –
-لعلك اردتي ان تشيري الي مخاطبتي للاخ خالد الطيب –وهو مهموم بقضايا الوطن والنظريه والنساء –وبالرغم من معرفتي بكل هذا ا –تصيبني الارتكاريا –مرض لا استطيع الفكاك منه



سوندرا هيل

انا لم اتحدث عن كتابها––ولكنني تحدثت عن تلك الجمله الفظيعه sweep this old lady
اليست هذه لغه غير مستحبه في مخاطبة الاخر
وبالتاكيد سوندرا هيل لديها كافة الحقوق لكتابة ما تشأ ونحتفظ بحقنا بنقدها خاصة وهي تتحدث عنا –هذا وبغض النظر عن دوافعها ---

نعم هناك خواجات يسترزقون من قضايا العالم الثالت –وهناك مواطنين يسترزقون من قضايا مجتمعاتهم –لا اريد ان اضع سوندرا هيل في أي أي مجموعه –وعموما لا احب الاتهامات –ولكن وجودي في منبر واحد معها اتاح لي فرصه قراءة كتاباتها والحوار معها –ولا ادري لماذا دخلت الاستاذه سوندرا في ذلك الصراع وقادت تلك الحمله بعد تصريحات فاطمه في جريدة الصحافة والتي حتما لا اتفق مع الاستاذه فيها ولكن ادهشني ذلك الهجوم –الذي افقدها صفة الحياد وهي مطلوبه في البحث العلمي –واثقه تماما ان كتابها الثاني لن يكون كالاول --- وكثيرا ما اساءل نفسي من قاد الترجمه الفوريه عبر الاطلنطي – ومع فرق الزمن –ممكن جدا ادانه تصريحات الاستاذه بدلا من السقوط في بحر من المهاترات –والاغرب من ذلك التصرف المدهش عندما نالت الاستاذه فاطمه جائزة ابن رشد وكثير من الاسئله دارت في راسي --لمصلحة من يتم هذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟علي كل حال لدي ملف كامل سوف يري النور قريبا

اثلج صدري كثيرا الحديث عن منظمتكم الشبابيه تلك واعجبني اكثر معني الاختصار باللغه المحليه –وهذه اضافة للعمل النسوي يستحق التوثيق –وعموما نحن شعب لا نهتم بالتوثيق كثيرا وهذه احد مشاكلنا العويصه

يا عزيزتي هاله كلماتتك التي استعملتيها في حقي –اللفحي والتناقض –والهتاف –العاطفه –الحنين -الخ من الكلمات–لا تخدم القضيه ولازم يكون بالك طويل في مخاطبة الناس وخاصة انني اري صادقه بان لديك افكارا ورؤيه تستحق المناقشه

واخيرا
حديثك عن
والغريب ان يصدر مثل هذا الكلام من قبل افراد ونسويات اعتمدن علي الغرب في مرجعياتهن الايدولوجيه والمعرفيه
اولا اود ان اصحح هذا المفهوم الخاطئ –لا اعتمد علي الغرب ولكننا ننهل من التراث المعرفي الانساني ككل ولكن ليس بطريقة copy and paste

,ولك مودتي


















ا


















ا
يا نساء السودان انتبهن
هالة الكارب
مشاركات: 110
اشترك في: الخميس ديسمبر 21, 2006 2:47 am

مشاركة بواسطة هالة الكارب »

الاستاذة احسان :

خالص الشكر على التواصل والقراءة. ساعاود الحوار معك حول ما اثرتى من نقاط وردت فى مجمل مداخلاتى.

اود ان اشيد بجهد الاستاذ عبد الخالق السرالذى يقدم حلقات مترجمة من كتاب ساندرا هيل "الحزب الشيوعى وتوظيف المراءة لخدمة المجتمع الباترياركى "من خلال هذا المنبر.
"Gender, Politics Islamism and Socialism in Sudan"

عندما اعدت قراءة الحوار مع السيدة فاطمة فى جريدة الصحافة الذى انزلته الاستاذة نجاة من خلال هذا البوست ، وجدتنى امام سؤال ، كيف حدث ذلك؟؟ كيف تقبلنا فكرة قيادة فاطمة وادعاءاتها بالانتماء للحركة النسوية على مر السنوات؟؟؟. .
والحق يقال السيدة فاطمة غاية فى الاتساق اذا نظرنا الى كتاباتها وخطابها ووضوح موقفها الذى لا يخفى حول اهمية وضع تطور الحركة النسوية تحت سيطرة ما يسمى بالتقاليد والعادات والتى صارت بمرور الزمن عادات وتقاليد فاطمة ومنظورها.

الصديقات والاصدقاء الان انا لا اقاوم وضع مزيد من الورق فى التربيزة:

اكد لى هذا الحوار مرة اخرى دور اليسار السودانى تحديدا الحزب الشيوعى فى تصنيع قيادة فاطمة وتصعيدها.فهى النموذج المثالى، بت بلد كما يقال، من بيت دين معروف فى امدرمان ومشبعة بقيم السودان الوسطى ووضعها فى الواجهة لايثير تساؤلات وشكوك اولياء امور النساء فى المراكز.
وفى هذا فقد ورط الحزب العديد من النسويات اللاتى لم يستوفن شروط القبول، رغم ان العديد منهن قد تفوقن عليها فى الامكانات المعرفية والقدرات الا انهن لم يحظن بالدعم الذى وجدته فقد كن مخالفات للنموذج المطلوب.

وقد تبنى الحزب الشيوعى لسنوات استراتجية دؤوبة سعت لاثبات انتماء الحزب للمنظومة الاخلاقية لوسط السودان بما فيها من تناقضات وتمييز ضد النساء والسكان الاصليين. حيث تركزت الجهود نحو الاجتهاد على اكتساب الرضى العام ونيل القبول اكثر منه السعى للتغير..

فالحديث عن الحقوق الاقتصاديةالمباشرة مثل ، حق العمل والتعليم وهى حقوق لم تثر الكثير من العواصف. فقد كانت النساء فى الطريق لاكتساب تلك الحقوق اذا نظرنا لتلك الفترة، الخمسينات والستينات. نقابة الممرضات والمدرسات كن ضمن القوى العاملة منذ زمن وكان للنساء تواجد فى السياق العام للمجتمع . وليس انكارا للدور التاريخى للحزب الشيوعى والاتحاد النسائى فى اعلا الحقوق والاعلان عنها وتقنينها الى حد الا ان الحزب لم يخترع العجلة هنا.

الدعوة لخروج النساء الى التواجد فى السياق العام تصاحبها تحديات لا حصر لها وتبرز قضايا متعلقة بفعل تواجد النساء خارج المنزل . الحقوق ليست افعال صماء ينادى بها وخلاص الحقوق تصاحبها حقوق، واليات للاستمرارية والتامين . فلم ينظر الاتحاد النسائى/ الحزب الشيوعى للتحديات والتعقيدات التى تصاحب الدعوة للتغير. اقتصرت الرؤية على اللعب فى السليم. التركيز على نساء المراكز بحكم تمركز الجماهير المستنيرة واسقطت قضايا النساء فى الريف فأتت الدعوة الى اعلاء الحقوق مبتورة الى حد كبير.
واذا تحدثنا عن حق العمل ماذا يعنى ذلك؟
هل يعنى ان النساء لم يكن عاملات؟؟ و لم تكن لهن اسهامات فى الاقتصاد من قبل ؟؟ بالطبع لا . اسهامات النساء فى الاقتصاد المنزلى وتامين الغذاء الزراعة والرعى والتجارة فى الاسواق الصغيرة وجدت طوال الوقت، الاشكالية فى انها لم ترى او تحسب. وحجبت عائدات العمل من النساء بفعل عوامل الاقصاء الاجتماعى . غالبية النساء فى السودان من العاملات الا انها عمالة من دون عائد، اى مقاربة ان لم تكن مماثلة للاسترقاق. فأتى الحديث عن حق العمل غاية فى الابتسار. وما اعنى بالابتسار هنا، قصر النظر فى المنظور الى الحقوق. وارتبط منظور حق العمل بالعمل فى دواويين الحكومة و حتى فى تناول هذا الحق لم يشمل حقوق التواجد بامان وكرامة فى مناخ العمل ادى ذلك الى انه ورغم تواجد النساء فى مجالات العمل الرسمى لسنوات فما تزال الصعوبات الناتجة من عدم الاعتراف بانسانيتهن تحاصر وجودهن.
حق التعليم:
تدخل كليات الطب والصيدلة فى السودان مئات البنات ويتخرجن، بنات شاطرات وكل حاجة. اذا قارنا اعداد البنات العاملات كطبيات فى انحاء السودان يتقلص العدد الى نسبة ضئيلة لا تتسق ونسبة تواجد البنات فى المؤسسات الاكاديمية. اين يذهبن ؟؟؟
انا لا املك احصائيات الان ولكنى سافرت الى العديد من ارياف السودان فى الخمسة سنوات السابقة، يندر ان اصادف نساء طبيبات فى مجتمعات الريف السودانى .
هل الدعوة الى حق التعليم وحدها هنا تكفى؟؟ هل يكفى ان تدخل النساء المؤسسات الاكاديمية وينلن الشهادات، ام ان ذلك ياتى فى اطار الاعتراف بانسانية المرأة وحقها فى اختيار نهج حياتها وتوفير شروط تمكن النساء كبشرعليهن مسؤليات ولهن حقوق.

ولضعف وضيق افق قيادة الاتحاد النسائى وانغلاقها، فقد قنعت بدور الحزب الشيوعى فرع النساء . مثل حوش النسوان وحوش الرجال. وعندما تطور وعى النساء ادركن ان المساحة المحدودة والمقيدة فى داخل الاتحاد النسائى لن تقود الى تغير حقيقى ،وهى عبارة عن تجميل واعادة الوعى التقليدى المضاد للنساء والتطويل فى عمر هذا الوعى. وعرفت النساء ان السياسات والتوجهات تاتى من الصالون، فبدأن فى رفض المقاعد الخلفية، وصممن على التواجد حيث اتخاذ القرار. ومن هنا اتى غضب الاتحاد النسائى عليهن، لماذا يرفضن حوش النسوان المكان الطبيعى للنساء ويمشوا يقعدوا مع الرجال. بمرور الوقت اتلخبتت الكيمان على الاتحاد النسائى حيث ان النساء تكاثرن فى صفوف الحزب وازداد الرفض على مر السنوات للاتحاد النسائى.

وارجو ان لا يفهم اننى بصدد اللوم ، الاستقصاد او تحميل الحزب ما يفوق طاقته، لكن بقصد الدعوة للتفكير والتحاور. فقد حظى الحزب الشيوعى ومؤسساته دون المؤسسات السياسية الاخرى التى اتيح لها التواجد فى الساحة السياسية وحتى نهاية الثمانينات بدعم وتاثير واسع بين جماهير النساء. فى اعتقادى ان الدعم والامانة من قبل جماهير النساء للحزب قوبلت بكثير من الاستخفاف والبرود وضيق الافق .

وقد وضعت العديد من النساء منذ الستينات وحتى حقبة التعددية الاخيرة الامال على الحزب الشيوعى، حيث كان الحزب الاكثر جذبا لجماهير النساء بناء على افتراض انه الحزب الاكثر قابلية للاسهام فى مسائل حقوق النساء انطلاقا من مرجعياته النظرية المعلنة.
الا انة كان من الصعب على الحزب بتكوينه المحافظ واستراتجية البقاء المركزية التى تبناها لفترات مطولة، كان من الصعب علية الخروج على القيم السائدة والمهيمنة و تجاوز مسألة حوش النسوان وحوش الرجال.

فأتت التطلعات اكبر من قدرات الحزب الذى لم يكن على استعداد للمراهنة بقواعد جماهيره باثارة ودعم قضايا النساء التى لم يرها كاولوية تستحق وضعها فى المقدمة ولم تكن القيادة والعضوية المهيمنة والمستغرقة فى اكتساب القبول ونفى التناقضات مع ثقافة الوسط الرغبة فى فتح ابواب تجيب الريح اوالتورط علانية فى دعاوى تحرير النساء . لذا ترك الامر كلة لفاطمة .
وقد تماهت هى فى السعى لاكتساب القبول وتحولت المواقف التى كانت متقدمة الى تراجعات وهوسا كثيفا تجلى فى وضع الحركة النسوية فى مجملها تحت الوصاية. وكأن الحركة النسوية ماردا اذا خرج ستخرج معه لعنات لاحد لها. ظلل هذا النهج علاقات الحزب مع قضايا النساء ووصل الى درجة التماهى مع التمييز ضد النساء والقيم السالبة فى مواقف لا تحصى .


الان،تحديدا بعد اعادة قراءة الحوار اتخيل، ماذا لو قرر النظام الحالى وفى احد منحنيات جبر الخواطر التى يمر بها احيانا تعيين فاطمة وزيرة لشؤؤن المراة ؟؟

ترى ماذا سيكون موقفها من الراجل الشايل سوطه الان فى السوق العربى ويلوح به ويضرب البنات الماشات لان ملابسهن مكشوفة حسب وجهة نظره ، وينال استحسان المتطرفيين فى الشارع ولا مبالاة وضحك المارة فى بعض الاحيان.
وماذا سيكون موقفها من الغفراء نساء ورجال الذين تم تعينهم من قبل ادارات الجامعا ت يتربصن بالنساء استاذات وطالبات فى البوابات يقررن من يدخل الجامعة حسب تصوراتهم/هن لمقايس ونوع الزى المناسب .

وماذا سيكون موقفها من الرجال الكبار والشفع الحايمين فى الشوارع يرددون يا بت غتى راسك يا مرة غتى راسك اكسبهم الحكم حق الوصاية والارهاب.

وماذا ستفعل فاطمة فى الاطفال من خارج الزواج وامهاتهم . فقد رجعنا مرة اخرى فى السودان الى العهود التى يترك فيها الاطفال حديثي الولادة على عتبات الجوامع وجوار مقالب القمامة حيث تخاف الامهات غير المتزوجات من التوجه باطفالهن الى الشئون الاحتماعية لان الثقة بينهن وبين مؤسسات الدولة منتهكة وسيكون مصيرهن على الاقل السجن بتهمة الزنا.
ماذا سيكون موقف فاطمة من تهمة الزنا والشروع فى الزنا
, وانتشارظواهر الاغتصاب والعنف المنزلى وضرب النساء

والبنات فى العصريات يتنفسن حر المدن ويتسللن لملاقاة احبائهن و اصدقاهن فى الحدائق واطراف الشوارع يصفعن علانية ويدفعن الى عربات الامن والبوليس ويتعرضن لكل اشكال الاهانات والامتهان.

اتصور ان اكثر ما ستفعلة فاطمة هو ربما تأتى بزى جديد ملائم للعادات والتقاليد حسب منظورها لما تراه عادات وتقاليد .وستترك الراجل الشايل سوطه فى السوق العربى وربما ستمنحه ترقية وتوسع مهامه وسيبقى الحال على حاله.
وما العيب فى محاكم النظام العام التى تظبط البنات المارقات العصرية يلاقوا الاولاد، المرقن شنو .

وستات الشاى غالبا استحقن ما يحدث لهن من ارهاب، مارقات من بيوتهن يتنوسوا مع الرجال، ما يشوفوا ليهم شغلة جوا البيوت.

اما النساء بعيدا من المراكز ضحايا الفقر والحروب والاعتداءات ، "برى ديل كمان مالنا ومالن ".

فاطمة متصالحة مع كل القهر الذى يحدث للنساء فلا ضر ولا ضرار ولا تناقض كما هو ساطع وواضح .
ÚÈÏ ÇáÑÍãä ÈÑßÇÊ
مشاركات: 37
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:04 pm

مشاركة بواسطة ÚÈÏ ÇáÑÍãä ÈÑßÇÊ »

[b] الإستاذة هالة
وافر التحايا
وجزيل الشكر
شكر كتير عشان فتحتي عيوني على حاجات كتيرة كانت فايتاني
لسع محتاج اقرأ وأطالع لمزيد من الوعي
والعمل القمتي بيهو مهم جدآ ، عشان في عدد كبير من الزملاء والديمقراطيين مع إنو الديمقراطيين أحسن حالآ
ظلوا يسمعوا لسنوات عن حكايات نضال مجيدة وعن حكايات التجرد والزهد والبطولة التي خلقت حالة من الإحترام للقادة والرموز
لدى الكثيرين تحولت الى قداسة لدى البعض وانا من ضمن ذلك البعض حتى وقت قريب ، قبل مقالاتك هذه بشوية
وأكملتي ما تبقى فيني من جاهلية وجهالة
كنت أفتخر بمناقب قادتنا واقول لبعض الأصدقاء إننا نمتاز على الحزاب الخرى بتوفر قادة تاريخيين محترمين
محترمين لدى الشعب
فاتني أن تلك المناقب نجدها عند قادة اخرين في الأمة وفي الإتحادي ، بل ونجدها عند جيل الآباء وسط الأهل
وبين الجيران والمعارف والمعلمين ، أعني إنها ليست ميزة خاصة
كنا نرجو التمايز في المواقف وفي إستدامة الوعي
تراجعت فاطمة لمرأة محافظة لاتختلف كثيرآ عن الخالات
وتراجعات نقد حول الدولة المدنية بدلآ عن العلمانية الصراح ، وغيرها
تقول أن ذلك الجيل الذي بدأ حداثيآ بمقاييس ومعايير عصره أبان زهو الشباب
تحول إلى جيل محافظ

نكرر الشكر
هالة الكارب
مشاركات: 110
اشترك في: الخميس ديسمبر 21, 2006 2:47 am

مشاركة بواسطة هالة الكارب »

الاستاذ عبد الرحمن بركات:

كل الشكر ليك للقراءة بعقل مفتوح . وكتر خيرك انت على المشاركة .
ما قصدته من هذه المساهمات هو اشراك اكبر قدر من المهتمين فى نقاش طال الحديث حوله على مستوى الونسة. التساؤل ومساءلة اداء من يضعون انفسهم فى موقع القيادة والتصدى لقضايا الناس ضرورة
لا تتوقف عن الحدوث مهما ضاقت القنوات والمنابر.
وفى نفس اطار مساهمتك واسئلتك استجيب لتساؤل الاستاذة احسان عن ما قصدت بالحنين:

و قد عنيت ذلك النوع من التمنى الذى يتحول الى سجن فى سياسات تعاملنا ومنظورنا حيث نصير اسرى لرموز واشخاص بعينهم تصبغ عليهم/هن القاب الريادة دون تساؤلات حول اتساق هؤلا الشخوص ، ادئهم/هن.وخطابهم/هن وشرعية الالقاب والمكانة التى تمنح لهم/هن.

وانا لا الغى مشروعية التمنى و الحنين فهو جزء من انسانيتنا الا ان السائد عندنا هو التوهان فى التمنى والتماهى مع من نخلقهم بارادة التمنى وحده لا اكثر.

غياب الديمقراطية وضعف المران فى التعامل مع الاختلاف سبب جذرى فى اعتقادى، حيث ان ارث النقد والمحاسبية مازال فى بداياته وما تزال ادواتنا غالبا محدودة وغير متسقة. اضافة الى امتداد سياسة العشيرة وهيمنتها على اوجه حياتنا، ومنو مننا ومنو نحن مناسبينوا ومصاحبينوا ، واكلنا فى بيتهم واكل معانا، وعزانا فى احبائنا ورقص فى عرسنا. و لا يهم حتى لو اغتال العريس والعروس فى وقت لاحق.


اتصل بى والدى وقال لى
" مالك على فاطمة ما تخليها"

اصابنى الارتباك وصوته ياتى الى بالعتاب الودود.
فاجئنى والدى .
ووجدتنى اقول:

"بس لمتين نحن نمشى ونخلى ما كبرنا ولازم نقول كلامنا "
يضحك والدى وهو يقول لى:
" شيلى شيلتك ".
ووالدى لديه كل الحق مافى حل غير انى اشيل شيلتى وهى ليست بثقل من شالوا التقيلة فى تاريخنا ولم ينكسروا فى اختلافهم مع السائد مهما ثقل الحمل. فبين رموزنا من هم قدوة فى الاتساق والاصالة .

والاهم فى نظرى هو القدرة على المضى الى مرحلة مابعد الاختلاف وتبنى اسس مغايرة والحذر من الوقوع فى مطب الشكية . والفرق كبير بين المسجون فى دور الضحية والذى يختار النجاة ويتنفض ويمشى لقدام .

خالص الود







Ihsan Fagiri
مشاركات: 126
اشترك في: السبت إبريل 29, 2006 12:17 am
مكان: canada

مشاركة بواسطة Ihsan Fagiri »

العزيزه هالة
سوف ابدا مداخلتي بجزء من مداخلتك الاخيره
(والاهم من ذلك القدره علي المضي الي مرحلة ما بعد الاختلاف ونبني اسس مغايره ---الخ
لذا ما زلت امني النفس للخروج من دور الشكيه وتبخيس التجارب ومسح التاريخ ولا اقول تزييفه احتراما لروح الحوار الذي اتمني ان يمتد ليثمر في توحيد الروئ وخلق برنامج ناجح لنستشرف به مستقبل حركتنا النسويه
نعم نتقبل القاده بقدر تفانيهم وانجازاتهم والاخت فاطمه قادت الحركه النسويه بمحافظتها وتقليديتها وقيم الوسط ايضا –وقد اثمرت تلك الحركه عن انجازات كثيره –اهمها تحاورنا اليوم
والحركه النسويه بها قيادات اخري تقبلناها بالرغم من الاختلافات الفكريه والسياسيه وحتي الاختلاف حول توجهات حركة النساء وجعلها جزء او احدي ابواق النظام الشمولي

هل نستطيع انكار دورالسيده سعاد الفاتح بالرغم من وقوفها ضد الحق السياسي للنساء
وهل ننكر دور السيده نفيسه احمد الامين بالرغم من اختلافنا السياسي معها (مايو)
وهناك رجاء حسن خليفه والتي شملتها الاستاذه فاطمه بابكر بعين الرضي في كتابها (المراة الافريقيه بين الارث والحداثه )بالرغم من انها جزء من هذا النظام البغيض والذي سلط كل اسلحته ضد المراة والمحاولات المعلنه والخفيه لارجاع النساء الي القرون الوسطي ومساعدتهم علي نشر الفكر السلفي ومعاداته للنساء
وبالنظر الي هؤلاء فان الاستاذه فاطمه اكثرهن انجازا وصمودا وهذا بالرغم من تصريحات اجريده الصحافه والتي بالتاكيد لا نتفق معها فيها
اذ ليس بالضروره الاتفاق مع القائد 100%
تسترعي انتباهي نقاط معينه تثيرينها يا اخت هاله في كل مره ---
محاولة نفي دور الاتحاد النسائي ونضاله عبر السنين ووضعه علي الطاوله قضيه النساء
تصل درجة النفي الي الاقرار بان حقوق المراة في التعليم والعمل كانت في طريقها الي الحل—فما هي المؤشرات لذلك ؟--هل طرحت نقابة الممرضات او المعلمات قضايا النساء كافة وكم كان عددهن في ذلك الوقت وهل كن مساويات لزملاءهن في النقابه بالاجر المتساوي وفرص العمل والترقي وهل كن يتمتعن باجازة الوضوع والرضاعه وغيرها من من ابسط الحقوق –بالتاكيد لا نبخس وجود تلك النقابات وهي بداية التحرك النسوي والوعي بقضايا النساء ولكن اري وكانك تنفين دور الحركه النسويه وتنظيماتها في تحقيق مطالب النساء احاول التنقيب في جدوي ذلك

والنقطه الاخري والتي ايضا جديرة بالانتباه المحاولات المستميته لتهميش دور فاطمه تصحبها المحاولات الدوؤبه لاثبات قدرات الاخريات من عضوات الحزب ومحاولة ايجاد اعذار تبدو في نظري واهيه—لعدم اقتحامهن للعمل النسوي باعتبار ان فاطمه صنيعه لقوي اليسار والحزب لانها كانت تمثل النموذج المطلوب
ولانني اكن الاحترام والتقدير للجميع –ولكن لا محالة من وضع مزيدا من الورق علي الطاولة
والسؤال هنا ؟--هل يستطيع الحزب تصنيع قائد او قائده لا تملك الؤهلات والقبول لدي الجماهير؟وهل كانت الاخريات عكس ذلك –وهنا لابد من القول بان الاخريات قد استوفن الشروط وبزياده فالدين والتعليم والانتماء الي البيوت الكبيره والحركه الوطنيه كلها كانت من عوامل القبول وقد كانت متوفره في الاخريات الا انهن لم يتصدن للعمل وسط النساء
والسؤال هنا لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لان حوش النسوان في ذلك الوقت كان مليئا بدخاخين العواسه—ورائحة البلاعات النتنه—وبيت الغنم الملئ بالقاذورات وحلبهن قبل شروق الشمس لكي يستمتع الحوش النظيف ذاك بكباية الشاي المظبوطه –ويد المراة في ذلك الزمن كانت ملطخه بكل هذا المزيج –هذا بالرغم من رائحه الحنه والدخان والصندليه
وحوش النسوان ذاك لا تعمه الفرحه الا في حالات قليله –عندما تضرب (فارايه شيخة الزار )دلكوتها الضخمه تلك –بضربات تهز الوجدان فتبدا الاجساد في الاهتزاز والتلوي وكانهن يحاولن افراغ تلك الثوره المكبوته في دواخلهن ونفض الغبار العالق بانفسهن والوهن الذي اصاب الروح –وبين اهتزازات الجسد المتشنجه ومزيج من البكاء الهستيري والضحك تبدا الطلبات والتي لا تستطيع النساء الافصاح عنها في الظروف العاديه –(عايزه بدلة –ميدان وهدوم الحبشيه –الخ )والتي يقابلها الحوش الاخر بجديه ويتم تنفيذها بهمه ونشاط
وانها لعمري وسيلة من وسائل ليس فقط للتنفيس وانما لاخضاع الحوش الاخر

اما الحالة الاخري من حالات الفرح التي تجتاح حوش النساء –وبمباركة الحوش الاخر ايضا –هي عندما تغتال انسانيتنا كطفلات وتعمل في اجسادنا البضه تلك الموس الصدئه تغتال منا الروح قبل الجسد وايضا بمباركة الحوش الاخر
وتبلغ الفرحه قمتها في حوشنا ذاك عندما نلمح ظل ابتسامة الرضي والتي قل ما يجودون بها ساكني الحوش الاخر فتتغير دقات (فندك االبن)الي موسيقي راقصه تعبر بها ربة البيت عن فرحتها فرحتها برضاء سيد البيت عنها
كان هذا هو حال النساء في حوش النسوان –ومن يستطيع ان يجرؤ بالدخول هنا الا من استوعبن قضيه النساء والمحاولات لاخراجهن من هذا الحوش –الدخول هنا كان يتطلب منا نكران الذات والتواضع وهذا لم يكن متوفرا في البعض مع احترامنا لهن لذا فان نساء من امثاال نفيسه الامين ونفيسه المليك وخالده زاهر وفاطمه احمد ونعمه غندور وغيرهن استطعن الاقتحام وبذلن مجهودا خرافيا بمساسكتهن بين الحوشين الرجالي والنسائي
مما ادي الي تبلور القضيه النسائيه وتصديها لقضايا المجتمع كافة

ولكن اكتفي البعض بالجلوس هناك اليس هذا هو الارتباك الذي تحدثتي عنه في احدي المداخلات –بالرغم من التناقض والارتجاليه في قرارات الحوش الاخر –الا تكفي شهاده تلك السيده والتي عايشتها في حزبها -- واحد نائم—واحد نعسان الي اخر الحدوته---
يعني باختصار لا قدرنا نغير هناك ولم ننجز شيئا هنا –وهذا محزن
هل صحيح هناك اختلافا في الروئ ؟
ممكن
ولكن لم نري أي مخطوطه حول تلك الروئ ولم نري كتبا تكتب حول القضيه النسويه
فالتاريخ وادبيات الحزب موجوده
يصيبني الفرح عندما اتخيل وجود تلك الزميلات في الساحه النسويه—ولو حدث –لامتلات شبكة الحركه النسويه بكثير من التنوع والمعرفه—كما قالت الدكتوره خالده زاهر متعها الله بكامل الصحه -- في احدي التصريحات (الحشاش يملا شبكتو )
وما زال هناك متسع من الوقت فالاتحاد النسائي خطي خطوات البدايه فقط وهناك الكثير من المهام الموضوعه الان علي طاولة العمل النسوي –فهناك الكثير عن القضايا سواء اغفلها الاتحاد النسائي عن جهل وعدم معرفة او عدم القدره علي التصدي لها –فالقضيه النسائيه لم تحل بعد بل هناك فكرا سلفيا تعشعش في داخل المجتمع السوداني وهناك قضايا مهمه مثل ااالعمل المنزلي –الغير مغطي –قضايا وجود المراة في مواقع اتخاذ القرار فالمراة تساق للانتخابات وتستعمل كاليه فقط –هناك هموم المراة في الريف كما ذكرتي وهناك مشاكل المراة المشرده سواء بفعل الحرب او باسباب اخري –هناك هموم المراة من ذوي الاحتياجات الخاصه –وهناك قضيه الجنسانيه ايضا –فلماذا لا نبدا العمل في كل الاتجاهات بدلا من الاكتفاء بتجريد الاتحاد النسائي من تاريخه لاننا فقط لم يكن لدينا الاستعداد للتصدي للعمل (يعني يا فيها يا اطفيها )محزن هذا الواقع ولا يفيد لا الحركه النسويه ولا الافراد اللواتي يطرحن مثل هذا الطرح
ياللفرح الاتحاد النسائي يصدر العضويه للحزب الشيوعي –طيب الحمدلله –حسب كتاباتك كان من الممكن التصدير الي انصار السنه
عزيزتي هاله
وكالعاده ختمتي المداخله بماذا تفعل فاطمه من العنف الذي اصاب المراة من رجال النظام العام
الخ من التساؤلات والتي اجبتي عليها حسب وجهة نظرك وبما انني لا اطرح نفسي للدفاع عن شخوص بعينها ولكن للتاريخ فقط –فقد تعرضت فاطمه ووقفت امام محاكم العداله الناجزه ورفضت تغطيه شعرها وكان من الممكن جلدها لولا تدخل الاطباء

كما طرحتي موضوعا اخر مهما وهي قضيه الاطفال خارج مؤسسه الزواج –وهذه ظاهره سلبيه وفي كل المجتمعات الغربيه والشرقيه –وهذه ظاهره تتحملها المراة فقط وحتي في المجتمعات التي تركز علي الحقوق الجنسانيه للنساء فالمساعدات التي تقدم للنساء بسيطه جدا بالمقارنه عي ضخامة المسئوليه وقد عايشت مشاكل البعض منهن في كندا –وكثيرا ما يجتاحني سؤال من هو المستفيد من هذه الحريه ؟الرجل الذي ينفذ بجلده ولا يعترف الا بعد عمل ال DNAوفي كل الحالات يرمي بحفنه من الدولارات ويتغير مستقبل النساء خاصة صغيرات السن فلا يستطعن مواصلة تعليمهن ولا العمل الدائم –واذ لا وجود للاسر الممتده في تلك المجتمعات والكل تطحنه الة الراسماليه البغيضه --
ام المراة التي تتحمل هذه المسئوليه وربما تحولها في كثير من الاحيان الي قاتله ومعذبه لاطفالها –وهل تتاكد انسانية المراة بانجابها لاطفال خارج مؤسسه الزواج ؟ وهل اذا انطبق هذا الحال في المجتمعات الاخري –ينطبق علينا ايضا
وبالرغم من كثرة تساؤلاتي الا انني ما زلت احلم بان بوابة الشرف يجب ان لايكون حراسها من النساء فقط

لقد سعدت كثيرا بترجمة جزء من كتاب سوندرا هيل -–( )فقد افتكر البعض انما كتب في القضيه النسويه لم يكتب من قبل (الصيت ولا الغني ) –ولكي تتاح الفرصه للجميع للتمعن
وكتاب سوندرا والتي نظرت للمجتمع السوداني بعيون غربيه جعلت الموضع كله off point
,,فمن الواضح انها لم تخبر المجتمع السوداني –فلو اخذت جولة في ضواحي امدرمان –اممرح –الشيخ حمدالنيل ورات الذين يترنحون للذكر –ولو شاهدت نيران القران التي لم تنطفئ لعرفت ان الدين يشكل جزء اساسي من علاقات المجتمع –ولو ذهبت الي دنقلا ورات زواج الطفلات في عمر العاشره لشيوخ في الاربعين –ولو دخلت في عمق المجتمع السوداني لرات نساء يولدن ويمارس عليهن الخفاض ويتزوجن ويمتن في اثناء الولاده وهن ما زلن في عمر الطفوله –عندما نتحدث عن النساء نتحدث عن كافة النساء في السودان وليست الصفوه المتعلمه والمستنيره وعندما نطالب بمطلب للنساءفانه مطلب لكافة النساء وليس لفئه واحده –والاستاذه سوندا وبالرغم من احترامنا لمجهودها الا انها تناست بان لكل مجتمع خواصه وعاداته وتقاليده وان الحركه النسويه والتي تقوم من اجل التغيير لابد ان تاخذ من ملامح ذلك المجتمع ولديها اولويات تختلف تماما من غيرها –فدعونا نحقق امالنا حسب منظورنا ورؤانا ودعونا نغير مفاهيم مجتمعنا دون املاءات وقد حققنا بعضا من احلامنا فعندما بدانا كان المثل السائد (المره كان فاس ما بتشق الراس ) والان زادت نسبه التعليم ومدارس البنات واصبحت مساهمة المراة في الاقتصاد كبيره الي حدما وحتي وجودها في مواقع اتخاذ القرار فاختها الامريكيه وفي الغرب قاطبة ليست باحسن منها ولذا لم استغرب استغراب هؤلاء الذين التقتهم سوندرا هيل في ظروف السريه تلك والتي اعتقدت انهم لا يفقهون ما تقول –عجبي ؟؟؟؟
وختاما
طمني الوالد العزيز بان هذا حوار فكري فقط وليس معركه بالسلاح والاقصاء الذي يحاول البعض ممارسته –لا نمارسه هنا –وان الهجوم علي استاذه فاطمه قد بدا منذ ان وطئت اقدامها مدينه الضباب –فالمحاولات التهميش والاقصاء والنعت بالجنون وحتي عدم التواصل الانساني لم تضعف عزيمتها اما محاولات تزييف تاريخ الاتحاد النسائي فقد بدا في اواخر التسعينات والاتحاد النسائي موجود –ضعيف ولكنه يقاوم تيارات التنصفيه والانعزاليه

الاخ عبد الرحمن
شئ يثلج الصدر عندما اجد كثرة المتابعين لهذا البوست الهام ومهما كانت اراؤهم
والمهم عندي ليس تفتيح البصر وانما البصيره وبالتاكيد لا اقصد البصيره ام حمد

ولكم الود
يا نساء السودان انتبهن
ÚÈÏ ÇáÑÍãä ÈÑßÇÊ
مشاركات: 37
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:04 pm

مشاركة بواسطة ÚÈÏ ÇáÑÍãä ÈÑßÇÊ »

شيلى شيلتك ".
------------
أهلا بالاستاذة هالة
والتحية ممدودة حتى تصل استاذة إحسان فقيري

كويس إنك أبوك قال ليك { شيلي شيلتك }
انا حصل لي العكس ، عندي بنات تؤام في الجبهة الديمقراطية
كل يوم بيقولوا لي شيلوا شيلتكم ،، ضيعتو حزب كأن مامول ان نبراهو حتى الشمس
أما الصغرى فقد إنضمت للحركة الشعبية
الشفع ديل صاروا يحاكموننا
عبد الله حسين
مشاركات: 208
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:52 pm

مشاركة بواسطة عبد الله حسين »

بركات الزيني

سلام وتحايا


تراجعت فاطمة لمرأة محافظة لاتختلف كثيرآ عن الخالات


يا زول فاطنة السمحة ياها ذاته، بس انت بقيت تشوفها بعين جديدة بعد العملية ( وجه مبتسم ـ ما قدرت أستخدم الوجه التعبيري يا نجاة )

في مسرحية د. عبدالله علي إبراهيم " حار جاف ومترامي الأطراف "، يقول الكورس: تتحرر المرأة يوم تضطر إلى مسح أحذيتها ـ لا بدافع التأنق، بل لأنها مشت المشاوير الكافية لاتساخها ..

آخر مرة التقيت فيها فاطمة أحمد إبراهيم، في نهاية التسعينات من القرن الماضي، في برلين، كان حذاءها متسخاً، لم تنحني لتنظيفه، التئم شملنا، بنين وبنات حولها، تآنسنا .. تحدثنا في السياسة وغنينا، تحدثت هي مطولاً عبر الهاتف إلى النقابي المخضرم الراحل عمك " اللمين حامد " في الديم، وقد كان لقاءاً مؤثراً، لقاء رفاق بعد سنوات طويلة من الغياب القسري، وكانت دموع فاطمة كالعادة قريبة من قلبها، ذلك النوع من الدموع يا بركات الذي يغسلنا من قُبح أرواحنا،، أكدت فاطمة على ضرورة العودة ومواصلة النضال من الداخل، وكان عمك " اللمين حامد " يبث الأمل في الغد، رغم أن المرض كان قد أقعده، بعد مسيرة حافلة بالمعارك والصدام من أجل الطبقة العاملة والكادحين في بلادنا.
فاطمة لم تتغير على حد زعمي، إذ أنها منذ البدايات اختارت مع سبق الإصرار منهج المساومة، المساومة التاريخية مع البنيات المحافظة في الواقع السوداني ( انظر ما ذكره عبدالله بولا عن المساومة في بوست أشغال العمالقة )، وما يعضد حُجتي بهذا الخصوص، لقاء مُطوّل معها بعنوان: " بعيداً عن السياسة "، نشرته مجلة الطريق، لسان حال رابطة الديمقراطيين السودانيين بألمانيا ـ العدد الثالث ـ أكتوبر 1995، قالت فيه ( ص 21 ): [ قبل ذلك أريد ذكر أمر قد نسيته، وهو أننا عندما طالبنا بالحقوق السياسية، نظم الأخوان المسلمين ( الجبهة الإسلامية حالياً )، نظموا حملة في كل المساجد يتهمونا فيها بالإلحاد على أساس أن الدين الإسلامي ضد إشراك المرأة في السياسة وضد مساواتها. فقررت دراسة الدين الإسلامي بترو وقد ساعدني في ذلك البيئة الدينية التي نشأت فيها، وبدأت فعلاً محاربتهم بسلاحهم. فكنت في الندوات أوضح أن الدين ليس ضد مشاركة المرأة في السياسة أو مساواتها. وقد بدأنا ذلك من سنة 1954، وفي 1964 نلنا حقوقنا السياسية. وبهذا وضعنا الأخوان المسلمين في ركن، " إذا مالو يمين خاسرين، وإذا مالو شمال خاسرين " فإذا قبلوا بها سينكشف أنهم فقط كانوا يستغلون الدين الإسلامي على غير حق، وإذا رفضتها سوف تفقد أصوات النساء، وكان أن قبلتها ورشحت ثُريا أمبابي التي انقسمت عن الإتحاد النسائي بحجة أنه مُلحد لأنه طالب بالحقوق السياسية. بدأنا في تنظيم حملة ضدهم نكشف فيها تناقضاتهم هذه، وهذا قد ساعد في سقوط مرشحتهم وفوزي، بعد أن دعم ترشيحي الحزب الشيوعي والنقابات وبعض الشخصيات. وكان أن نلت ثالث الأصوات في دوائر الخريجين ودخلت البرلمان. ]
هذه المساومة التاريخية أفضت إلى تمرير حزمة من القوانين والتشريعات التي صبت في نهاية المطاف في المجرى العام لتحرر المرأة السودانية، في أفق مساواتها الكاملة مع شقيقها الرجل. في الواقع دعمت بعض هذه البنيات المحافظة، ممثلة في نواب حزبي الأمة والإتحادي هذه اللقوانين، بعد أن اقتنعت فيما يبدو أن فاطمة والتيار الذي تمثله، يصدرون عن مرجعية لا تصادم " الدين والتقاليد السودانية "، هذا " جد مكسب " من منظور سياسي براغماتي ( كل الصراعات في نهاية المطاف تحسم في الميدان السياسي )، لكنه يطرح تساؤلات مشروعة على الصعيد الفكري النظري الإيديولوجي، وهنا أجد نفسي قريب من أطروحات التيار الآخر داخل الإتحاد النسائي وخارجه، ومتفقاً معه إلى حد ما في رؤيته الناقدة للمنهج والأطروحات المحافظة التي تتبناها فاطمة والتيار الذي يسندها ( وهو الغالب ) داخل الإتحاد النسائي، في مقاربته التاريخية لقضايا المرأة في الواقع السوداني، غير أني لا أنزع فاطمة ومنهجها والتيار الذي تمثله من سياقه التاريخي، واحضاره قسراٌ إلى الآن لمحاكمته وفق معطيات الحاضر وبمنظور الجيل الحديث، كما فعلت الأستاذة هالة الكارب.
كنت أمني النفس على المستوى الشخصي أن لا ينحدر الصراع بين التيارين داخل الإتحاد النسائي وخارجه إلى هذا المستوى المبتذل، بنزوعة إلى ما هو شخصي، وأن تستثمر هذه السانحة التاريخية، لحسم الصراع، وفق أسس مبدئية وديمقراطية، لصالح تحرر المرأة السودانية، في أفق مساواتها الكاملة مع شقيها الرجل، لكن ...

التحية للأستاذة هالة الكارب وجميع المشاركات والمشاركين.
هالة الكارب
مشاركات: 110
اشترك في: الخميس ديسمبر 21, 2006 2:47 am

مشاركة بواسطة هالة الكارب »

الاستاذة احسان فقيرى:
شكرا على القراءة والمساهمة

و كلما قرأت اسهاماتك والتى يصعب على متابعتها فى بعض الاحيان ، القفز بين الجمل يربكنى حقيقة، والاسماء الكثيرة لا اعرف للتدليل على ماذا؟

معظم تساؤلاتك قد تعرضت لها مرارا وتكرارا فى مجمل كتاباتى السابقة. وانا لا ارى جدوى فى تكرار ما اوردت وهو فى جوهره واضح كما انك اوضحتى موقع قدمك مرارا وتكرارا و بينت اختلافك مع وجهة نظرى. وانا حقيقى شاكرة فقد لفتت اسهاماتك انتباهى الى العديد من النقاط التى كانت غائبة وقد اثرت موضوعات ضمن مساهماتك العديدة غاية فى الاهمية .
وانا عايزة اقول هنا، اننى احمل التقدير لاهتمامك وعملك فى داخل الحركة النسوية و اطمح فى رؤية كتاباتك حول قضايا انا بصدد طرحها من خلال هذه النافذة او عبر نوافذ اخرى تطرحينها ..والحقيقة اننى اعتقد ان النقاش بيننا تحديدا فى هذا الموضوع قد توقف فى نقطة الاختلاف وانا لا احبذ الغلاط فهو مضيعة للمجهود والتفكير السليم. والاختلا ف من أسس الديمقراطية ومن حق كل منا ان يحتفظ باختلافه ويروج لقناعته بالطريقة التى يراها.
وانا واثقة ان هناك الكثير نتفق عليه.

انا موجودة بكل اختلافى معك يا استاذة ومن حقى التعبير عن وجهة نظرى بكل ما تحمله من تناقض مع وجهة نظرك ولايمكنك نفى اختلافى ووجودى كما لايمكننى نفيك او ان انفى اختلافك معى.

الاستاذ عبدالله حسين:
صعب علي فهم ما تريد قوله، فمعذرة. سأحاول الاستجابة قدر الامكان هنا.
فاطمة لم تتغير ودى المشكلة وهذا ما حاولت توضيحه منذ بداية كتاباتى .

وردا على تعليقك انا لم انزع فاطمة من سياقها التاريخى الذى صٌنعت فيه بداية. انا نظرت اليها هناك فى ذلك المكان حيث اٌنتجت وصٌدرت كقيادة للحركة النسوية. واذا اطلعت جبدا على كتابتى فهذا يقع فى جوهر ما طرحته .

وما اعرفه ان التحقظات تجاه فاطمة ليست جديدة. وبعض ما كتبت يرجع الى نقاشات واحاديث مع نسويات عاصرن فاطمة قد عبرن عن اختلافهن مع طرائقها واطروحاتها فى مستويات مختلفة وبعدة طرق.


حديثك عن المكاسب وما اطلقت علية براغماتية سياسية. ادهشنى حقيقة اى مكاسب تلك التى تتحدث عنها يا استاذ عبدالله؟ السيدة فاطمة خاضت حوارتها من موقع المهزوم والمتراجع وهى لم تكن فى الاساس فى اى موقع مناقض للمحافظين .


حديثك عن الكرعين المغبرات لم افهم ما تعنيه، يعنى انا بتذكر انو قصة الكرعين المغبرات كانت من المصطلحات (Jargons )


التى استخدمها اليساريون كنوع من الاشارة الى البنات/النساء الناشطات والتعبير حمل فى اوقات كثيرة سخرية مبطنة باشفاق.
يعنى انت بتقصد انو غبار الكرعيين دليل نضال مثلا؟؟

عذرا مرة اخرى لارتباكى ولكنى اود المذيد من التوضيح حول الفقرة ادناه من مداخلتك ماذا تقصد بالابتذال والتدنى وهل لذلك علاقة بالحوار الدائر بين المساهمين/ات فى هذه الكتابة؟؟؟؟؟؟؟

" كنت أمني النفس على المستوى الشخصي أن لا ينحدر الصراع بين التيارين داخل الإتحاد النسائي وخارجه
إلى هذا المستوى المبتذل، بنزوعة إلى ما هو شخصي، وأن تستثمر هذه........"
...

واخيرا ياستاذ عبدالله انت مارق نفسك من المعركة تظن انك خارج النقاش المطروح؟ ويحق لك توجيه النقد والنصائح والمرور عابرا وكأنك لست طرفا فى ما يدور؟؟ شخصيا اعتقد انك وكلنا طرف رضينا ولا ابينا واخشى انك من شدة ما طرف فقد اخترت مكانك بجانب الاسطورة "فاطمة السمحة واخوانا السبعة "

الاستاذ عبد الرحمن بركات:

كل الشكر على القراءة : وواضح انك اب ما ساهل لى بنات ذكيات وقادرات على اتخاذ قرارات وطرق للمشاركة والتواجد فى السياسى والتأثير على ما يحدث حولهن واتخاذ مواقف بغض النظر عن اتفاقك او اختلافك مع مشاربهن.

كل الود
أضف رد جديد