نغم الشـفاء لعبدالله بـولا ( 2 )
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
نغم الشـفاء لعبدالله بـولا ( 2 )
نغم الشفاء لعبد الله بولا (2)
(1)
النقاء فردوس لا نعرفه ،
هو صاحبُه وربيب طفولته .
(2)
هذه هي البوابة العتيقة . الزمن وقد خفف من بريق نقشها . اطرق معي وانتظر ... ، ينفتح الكون بسماواته وأراضيه ، ترى بيوتاً من اللبِن عامرة بالمحبة . لنعُد أدراجنا نلثم عطر نسيمها ونطرد الغبار الأسود الذي تختزنه الرئة مما تنفثه الحضارات .
أفتح الآن معي أوراق الذاكرة :
أهلاً بك أيها النهر القديم وأنتَ ترقُد على سجادة الوطن بطولك الفارع . الأنجم تتلألأ على صفحة مائك ، والضوء يتكسّر . المساء عندك أهدأ ، والفجر يتلصص عليك ، وأنت لا تنام . تغسل أرواحنا حين نمّد اكفنا نشرب من اللجين .
أين أنت أيها الماضي؟.
من يغطس في حوضك ليخرج مُشرقاً ؟
إننا نعيش حاضراً سدّ علينا كل منافذ الرجوع .
(3)
منْ يسبح في بحر الظُلمات ولا يغرق ؟
منْ يُمسِك مسبحته ليحسب أيام العُمر ولا يتوقف ؟
منْ يصنعُ فراديس لنا لنغتسل بمائها المُقدس ؟
انفتح الكون بأذرعته كلها ، ناعمة كملمس الحرير، خشنة كتضاريس الصخر الصلِد . هو لا يشبه الدُنيا التي أنجبته . لصيق هو بأهلنا الفقراء منذ تاريخ قديم . يرى الضوء لامعاً من توسُل عيونهم ويلمح عزّة أنفسهم حين لا يطلبون عند الحاجة. هوّ يلمس أحلامهم القريبة للتحقيق و يبتئس من الحياة حين تضنّ عليهم .
قَرّب هو المسافة بين من ثقف سنانه بالعلم وقرّب فراشه عند مرقد الفقراء طالباً العدل لهم . الدمع أقرب إلى مُقلتيه عندما تُحاصره عواطف المحبة والحنين من أصدقاء كُثر وعند تذكر الوطن الذي أبعدته عنه قسوة من لا يعرفون حلاوة الفكر الحُر عندما يتمكن منكَ و تقبض مخالبه الرشيقة جسدكَ الضامر ليطير بكَ إلى السماوات العُلا .
جاءت المهاجر من عُسر ما بالوطن .
(4)
نغم الشفاء لبولا :
في رحلة عودة الطيور من موسم التدفئة قبل موعدها ، حَملتْ معها إليكَ سيدي رسائل الحنين من الوطن الأول ، وقد فكَّت النخلة الولود عقد خصلاتها ، أمسكت بنواة حبة رُطَبٍ كشفت مرقدها الريح فكتبت :
لن ينسى الرمل خُطاك حافياً على الدروب ، ولن تمحى الرياح محبتك . نشأتَ أنتَ مُحباً للحياة والحرية والديمقراطية والعدالة وعاشقاً للكائنات تُسابق ما كتبته الشرائع . يدكَ وبشاشة بسمكَ أُرجوحة تصعدها الطفولة في وهج فرحها والأصدقاء . فكرك والمَسلَكْ توأمان منذ تفتحت عيناكَ ورفقتكَ نعيم لم توصفه الكُتب التي نقرأ صباح مساء . من سرعة نُهوضكَ لمشاغل الدُنيا حسبتَ الجسد قصيدة لأبطال الأساطير لا تتعب ولا تغفو . نهضة حُلمُكَ إلى التجديد والفِكر هي خطوات الخاطر في مُنعطفات التأريخ ، لكنه على الجسد البشري حجارة ثقيلة لا تُحتَمَل .
أتذكر سيدي التجربة الأولى ، حين انفجر أنبوب الأمعاء ووقفت أنتَ على شفا الموت بُرهة فحبس المُحبون أنفاسهم حتى رجعت إلينا سالماً ؟
عندها تذكرنا جميعاً أن لك جسداً لا يقدر على حمل رؤاكَ فترفق به وبأحبتكَ . في منعطفات الدُنيا تُصاحب الروح الجسد عند كل معنى من معانيها في الذاكرة ، صُحبة لا فكاك منها حسب ما نعلم . لغريزة التفكير ونحنُ نُمسِك بقيادها أن تنتبه أن الجسد حلقتنا الأضعف . على سرير الاستشفاء : نعود جميعاً أدراجنا إلى طفولتنا الأولى نأخذ الجُرعة في موعدها ، ونغمُض العينين من مرارة الطعم .
لك الشفاء سيدي ،
فالداء رفيق ثقيل الظل ، يهبط معنا الدرج وينام معنا على وسادة العواطف ويحشُر أنفه في كل صغيرة وكبيرة ، ومن الحِكمة أن نصبر على مكر التفاصيل .
احن ظهرك سيدي للريح وأسلس قياده بالطاعة المفرطة ، رُغم معرفتي أنكَ لو عرفتَ الطاعة يوماً لما كُنت نابه الفِكر ولا مُعلماً عميق الغور في أنفُس طُلابكَ والأصدقاء والقُراء والمحبين ، بل لأصبحت قوي الجسد تَعرف كيف تعزق الأرض وتهبنا طعماً آخر للحياة .
محبتنا لكَ ولمن برفقتك ، فالبسمة المرسومة على أوجههم خير تميمة لشفاء النفس .
عبد الله الشقليني
3/11/ 2007 م
آخر تعديل بواسطة عبد الله الشقليني في الأحد نوفمبر 04, 2007 5:42 pm، تم التعديل مرة واحدة.
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
https://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/s ... readedview
عبد الله بولا .. عملاق سوداني
محمد المكي إبراهيم
***
مقال من مدونة سودانيزأونلاين
عبد الله بولا .. عملاق سوداني
محمد المكي إبراهيم
***
مقال من مدونة سودانيزأونلاين
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
قلت في التلفنة وأنا قلق عليه في زمان مضى :
ـ تكاثفت الصور ، تحولت المروج الخضراء من بعد نضارها وملأت السماء أوراقٌ صفراء ، تفرقت على السهول والوديان ... يوم سمعنا أنك تقبض جمر الصبر من هول ما بالجسد . الجبل الصامد مدَّ سنين وانتظر طوداً شامخاً حتى جاءت العواصف الكالحة وأحالت صلادته رملا !
قال :
ـ شدتني الأحزان أن أُقاتل كي أحيا ، لأني لا أعرف كيف يتجاوز الذين يحبوني فراق الفجاءة ...
زادت ضربات قلبي من الرُعب .
استطرد قائلاً :
ـ صبرَ الجسدُ الضامر على غضبه مني كل هذه السنين وانفجرت الشظايا شُهباً لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيَّ حينها لَوَلَّيْتَ مِني فِرَاراً وَلَمُلِئْتَ رُعْباً . لكني الآن بخير .
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
قالت رفيقته السامقة :
ـ إن الحبيب بخير .
قلنا :
ـ زَمَّلته طلائع العافية ، وهي تفُك أصفاده من أسرٍ ، ونأمل الحُرية تصعد إليه الدرج ، لكنا جميعاً نعرف أن الحس يصدُق في أغلب أوراق المُحبين ، وإن رسائل الوجدان صافية تشِف دنياواتنا ، كأنا نشهد غير ما شهده العقاد :
شذى زهرٍ وزهرُ
هُنا الظلُ وأنت النهرُ
من خلف القباب السود ، فجرُ
آخر تعديل بواسطة عبد الله الشقليني في الاثنين نوفمبر 05, 2007 6:24 am، تم التعديل مرة واحدة.
-
- مشاركات: 1745
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
- مكان: ألمانيا
- اتصال:
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
- عالية عوض الكريم
- مشاركات: 358
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:50 pm
الشقليني
سلام لارواحكم المتاحبه
ولا جنحتها التحلق في رحاب القداسة والجمال
لتعلمنا كيف يكون الحب وكيف نمارس الصداقه دون ان تخدشها شوكة الحياة
سلامي لقامتنا السامقه بولا
وسلامي لمحبته الاستاذه نجاة
وسلامي لقلبك الجميل
محبتي
عاليه
سلام لارواحكم المتاحبه
ولا جنحتها التحلق في رحاب القداسة والجمال
لتعلمنا كيف يكون الحب وكيف نمارس الصداقه دون ان تخدشها شوكة الحياة
سلامي لقامتنا السامقه بولا
وسلامي لمحبته الاستاذه نجاة
وسلامي لقلبك الجميل
محبتي
عاليه
يا منافي
هل كل ما يطويه قلبك
ضنين وجافي
أم سقطت سراطي اليك
سهواً قبل ان اتمم
صلاتي..؟؟
هل كل ما يطويه قلبك
ضنين وجافي
أم سقطت سراطي اليك
سهواً قبل ان اتمم
صلاتي..؟؟
-
- مشاركات: 1025
- اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 7:37 am
- مكان: الحرم بت طلحة
عزيزي بيكاسو/الشقليني،
جزيل شكري وأكثر، إن كان ثمة أكثر، على هذه العناية الدائمة
أحب أن "أطمئنك" و"أطمئن" الصديقات والأصدقاء على الجانب المتعلق ب "شفاء" الجسد. أما "الروح" فلا سبيل إلى شفائها في مثل هذا العالم البائس. وقد أصاب الصديق العزيز ياسر الشريف عندما تمنى لي "شفاء الجسد والروح" معاً.
جعل نيسون مانديلا عنواناً لأحد أميز وأمتع كتبه: "ليس من سبيلٍ سهلة إلى الحرية" ("No easy way to freedom"). ولتسمح لي أنت، والمتابعات والمتابعين، بأن أقول "ليس من سبيل سهلة إلى شفاء الروح في مثل عالمنا الذي يهيمن عليه الأراذل ومؤسسات الأراذل". وأعني مؤسسات العبودية الحديثة/القديمة بأشكالها وصورها المتعددة التي لا تني تغير ألوانها و"مكياجاتها".
جانب الجسد لا بأس به، أما الروح فيوشك أن يأكلها الصدأ من بشاعة ما أرى واشهد وأسمع في كل يوم من سوءات مؤسسات الأراذل الذين يتحكمون في العالم. ومع ذلك، فلا يعجز نظري عن أن يرى أن عالمنا لا يعدم بصيصاً من الضياء بوجود شُعَل المقاومة ورفض الاستسلام هنا وهناك. لكن بصيص الأمل لا يشفيني من عناء بؤس ولؤم الواقع المستشريين في ساحة المشهد المباشرة.
شكراً عزيزي، وأرجو المعذرة إن جاءت عباراتي جرداء من الفطنة والضياء.
مع شآبيب مودتي
بــولا
جزيل شكري وأكثر، إن كان ثمة أكثر، على هذه العناية الدائمة
أحب أن "أطمئنك" و"أطمئن" الصديقات والأصدقاء على الجانب المتعلق ب "شفاء" الجسد. أما "الروح" فلا سبيل إلى شفائها في مثل هذا العالم البائس. وقد أصاب الصديق العزيز ياسر الشريف عندما تمنى لي "شفاء الجسد والروح" معاً.
جعل نيسون مانديلا عنواناً لأحد أميز وأمتع كتبه: "ليس من سبيلٍ سهلة إلى الحرية" ("No easy way to freedom"). ولتسمح لي أنت، والمتابعات والمتابعين، بأن أقول "ليس من سبيل سهلة إلى شفاء الروح في مثل عالمنا الذي يهيمن عليه الأراذل ومؤسسات الأراذل". وأعني مؤسسات العبودية الحديثة/القديمة بأشكالها وصورها المتعددة التي لا تني تغير ألوانها و"مكياجاتها".
جانب الجسد لا بأس به، أما الروح فيوشك أن يأكلها الصدأ من بشاعة ما أرى واشهد وأسمع في كل يوم من سوءات مؤسسات الأراذل الذين يتحكمون في العالم. ومع ذلك، فلا يعجز نظري عن أن يرى أن عالمنا لا يعدم بصيصاً من الضياء بوجود شُعَل المقاومة ورفض الاستسلام هنا وهناك. لكن بصيص الأمل لا يشفيني من عناء بؤس ولؤم الواقع المستشريين في ساحة المشهد المباشرة.
شكراً عزيزي، وأرجو المعذرة إن جاءت عباراتي جرداء من الفطنة والضياء.
مع شآبيب مودتي
بــولا
آخر تعديل بواسطة عبد الله بولا في الثلاثاء نوفمبر 27, 2007 12:51 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
-
- مشاركات: 1025
- اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 7:37 am
- مكان: الحرم بت طلحة
عزيزي ياسر،
أخلص تحياتي ومودتي،
لك من الشكر أجزله على تمنيك السلام والسلامة لشخصي بالآلاف(وكنا في بربر نقول في الزمن السالف "بي الآلاف لا يوم الوقاف"). وهذا كرم وسخاء نفس عهدناه فيك دائماً. "شفاء البدن" في تقدمٍ مستمر فيما يبدو للأطباء وأخصائيي التحليل مما جميعهم. أما شفاء "الروح" ففيه علات كثيرة، مما أوضحته أعلاه. كما فيه جوانب منتجة للأمل في الشفاء، منها محبة وتضامن الصديقات والأصدقاء من مثل ما جُدتَ عليَّ به دائماً.
لك عاطر مودتي،
إلى أن نلتقي قريباً في بوستك العظيم في توثيق وقفة الأستاذ محمود محمد طه السامقة في وجه الطغيان.
بـــولا
أخلص تحياتي ومودتي،
لك من الشكر أجزله على تمنيك السلام والسلامة لشخصي بالآلاف(وكنا في بربر نقول في الزمن السالف "بي الآلاف لا يوم الوقاف"). وهذا كرم وسخاء نفس عهدناه فيك دائماً. "شفاء البدن" في تقدمٍ مستمر فيما يبدو للأطباء وأخصائيي التحليل مما جميعهم. أما شفاء "الروح" ففيه علات كثيرة، مما أوضحته أعلاه. كما فيه جوانب منتجة للأمل في الشفاء، منها محبة وتضامن الصديقات والأصدقاء من مثل ما جُدتَ عليَّ به دائماً.
لك عاطر مودتي،
إلى أن نلتقي قريباً في بوستك العظيم في توثيق وقفة الأستاذ محمود محمد طه السامقة في وجه الطغيان.
بـــولا
آخر تعديل بواسطة عبد الله بولا في الخميس نوفمبر 15, 2007 3:26 pm، تم التعديل مرة واحدة.
-
- مشاركات: 1025
- اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 7:37 am
- مكان: الحرم بت طلحة
عزيزتي عالية،
أحر تحياتي وصادق موتي،
جاء في مداخلتك وأنت تخاطبين الشقليني
فلتسمحي لي أن أضيف: وسلام ليك ياعزيزتنا عالية، ومرحباً بإقامتك وتواصلك معنا في عالم الأحبة والأصدقاء الذين لولاهم لما عرفت أبداننا وأوارواحنا سلاماً وشفاءاً حقيقيين أبداً. سوى أنه عالم لا تزال طرق الوصول والتواصل الحقيقيين فيه، ودوام تذوق طعمه البديع في كل يوم، أو في كل حينٍ، وعرةً بعيدة المنال.
وبهذه المناسبة وين عشوش؟ ووين بيرق؟ تصوري عشرين سنة ما شفتهم شوف العين وهما من أحب وأعز أصدقئي الذين يعطون لحياتي طعمها ومعناها! فكيف يكون تمام "شفاء الروح والبدن، مع هذه الحال"؟
ولك خالص مودتي
وتحياتي وأطيب أمنياتي للصغيرة.
أحر تحياتي وصادق موتي،
جاء في مداخلتك وأنت تخاطبين الشقليني
الشقليني
سلام لارواحكم المتاحبه ولا جنحتها التحلق في رحاب القداسة والجمال لتعلمنا كيف يكون الحب وكيف نمارس الصداقه دون ان تخدشها شوكة الحياة سلامي لقامتنا السامقه بولا وسلامي لمحبته الاستاذه نجاة وسلامي لقلبك الجميل
فلتسمحي لي أن أضيف: وسلام ليك ياعزيزتنا عالية، ومرحباً بإقامتك وتواصلك معنا في عالم الأحبة والأصدقاء الذين لولاهم لما عرفت أبداننا وأوارواحنا سلاماً وشفاءاً حقيقيين أبداً. سوى أنه عالم لا تزال طرق الوصول والتواصل الحقيقيين فيه، ودوام تذوق طعمه البديع في كل يوم، أو في كل حينٍ، وعرةً بعيدة المنال.
وبهذه المناسبة وين عشوش؟ ووين بيرق؟ تصوري عشرين سنة ما شفتهم شوف العين وهما من أحب وأعز أصدقئي الذين يعطون لحياتي طعمها ومعناها! فكيف يكون تمام "شفاء الروح والبدن، مع هذه الحال"؟
ولك خالص مودتي
وتحياتي وأطيب أمنياتي للصغيرة.
آخر تعديل بواسطة عبد الله بولا في الثلاثاء نوفمبر 27, 2007 12:58 pm، تم التعديل مرة واحدة.
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
عزيزنا في منعطف الزمان :
عبدالله بولا
تحية لك أن قدرت على الجلوس ، أُكتب بقدر ما تستطيع ، ونعلم أن الكون قد صار كما يقول الكاتب الصديق :
عثمان حامد سليمان :
الكون كرة يدحرجها لاعب مُجرد من القلب .
لن تدنسك كتب التاريخ سيدي ، أو حكايات العالم القديم . قُم سيدي وأنهض فأنت ابن الرحم الولود ، أغلق صفحة العذابات القديمة ، واخرج من بؤس الروح وإن تلظيت من جمر ما حولك .
إن المحبة قبضة هُلامية تتركنا أكثر جمالاً وأكثر قوة .
سلامي إليك ، لدنياواتنا أن تنتصب طولاً فارعاً بمثل محبتك للكون المُعافى من الغلو .
عبدالله بولا
تحية لك أن قدرت على الجلوس ، أُكتب بقدر ما تستطيع ، ونعلم أن الكون قد صار كما يقول الكاتب الصديق :
عثمان حامد سليمان :
الكون كرة يدحرجها لاعب مُجرد من القلب .
لن تدنسك كتب التاريخ سيدي ، أو حكايات العالم القديم . قُم سيدي وأنهض فأنت ابن الرحم الولود ، أغلق صفحة العذابات القديمة ، واخرج من بؤس الروح وإن تلظيت من جمر ما حولك .
إن المحبة قبضة هُلامية تتركنا أكثر جمالاً وأكثر قوة .
سلامي إليك ، لدنياواتنا أن تنتصب طولاً فارعاً بمثل محبتك للكون المُعافى من الغلو .
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
عزيزنا بولا .
لم أزل أذكر أنك كنت تُحب أغنية :
يا حبيبي حرام كدة تجافي تهجرني ،
منذ نيف وثلاثون عاماً ...
لم أعرف لِمَ نتجول من حول الرومانسية الحالمة تجول القتلة لأماكن ضحاياهم ، رغم الفروق بين المُشوهين في دُنياهم والمنضرين بدواخلهم المُذهبة بحُلل الإنسانية بمثل ما كُنا نحيا تلك القمم بوجودك بيننا . تُنبهنا في موضع الزلل ، وتُقيم خطونا .
لقد اشتقت بالفعل لأيامنا الناضرة ، ليس من أجل :
( ما أحلى الرجوع إليه )
بقدر ما هي شكوى من عمر يحوطه كون كما تفضلت بقولك ساده الأرذلون . الذين ينخرون بسكين القسوة في أجساد الوجدان ، وهو ما تبقى لنا من تركة مُثقلة بالحنين .
لا المهاجر داوت جراحنا و لا الوطن الذي لم يزل منذ ألف عام في غيبته وقطيعته عن كل إرث .
أحس أني ديناصور في مهب ريح جليدية ...
16/11/07
-
- مشاركات: 1359
- اشترك في: الاثنين فبراير 05, 2007 12:28 pm
-
- مشاركات: 126
- اشترك في: السبت إبريل 29, 2006 12:17 am
- مكان: canada
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
-
- مشاركات: 1514
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm
-
- مشاركات: 1025
- اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 7:37 am
- مكان: الحرم بت طلحة
-
- مشاركات: 1025
- اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 7:37 am
- مكان: الحرم بت طلحة
عزيزي ياسر (زمراوي)،
أحر تحياتي،
وجزيل شكري على الدعوات الطيبات.
الشفاء حصل في جزءٍ كبيرٍ من إلا أن هناك شوية side effects
أهمها لكِ
بعض المتاعب في القدمين وهي لا تحول دون المشي بصورة عادية، ولا يلاحظها "المارة والمشاهدون". إلا أنها كما قلت للصديقة الأستاذة إحسان فقيري: "مزعجة ل"محترف عدو" سابق مثلي (في الوسطى والثانوي)، (وفي بعض حالات لحوق البص الآن)". لما أطلع متأخر كالعادة وأحصله في آخر دقايق.
وسأ نتهز هذه الفرصة في الحديث مع شاعر لأصصح الإفادة المتعقلة التي أدليتُ بها في تعقيبي على مداخلة إحسان في خصوص فترة "احتراف" العدو. فقط كانت فترة الأحتراف في الواقع في المدرسة الأولية والوسطى وجزءٍ ضئيل من الثانوي. وكان منافسيَّ ومشجعيَّ يفسرون سرعتي الرهيبة تلك، بأنني تعلمت الجري من الغزالة التي رباها أبي في المنزل. وقصة الغزالة هذه قصة طويلة تقع في إطار الحكاوي السحرية والشعرية والأساطير البديعة لا يسعني الوقت هنا للخوض فيها.
نجي بعد دا لإسم "زمراوي" وقد وضعته في مطلع هذه المداخلة بين قوسين. وهما هنا ترقيم يفيد معنى التأجيل إلى وقتٍ لاحق في النص. فقد شكل اسم "زمراوي" في ذهني موضوع انشغال دام لوقتٍ طويل وكنتُ أؤجله لمدخلٍ مناسب. دحين المدخل المناسب جا، وأنا زول حكاوي ومبحث أنساب وأساطير جينية، وُلِدَ وعاش نذراً من طفولته وشبابه في مدينة يشتبك واقع التعدد والاختلاط فيها بأنماط الأساطير الكبرى والروايات "السحرية": وقد شغلني أن أعرف ناس "زمراوي" حقينك ديل ياتُن؟ الليلين بر ولا امدرمان ولا ياتو جيهة؟ وسأعد باجابتك على هذا السؤال أياً كانت.
مع عامر مودتي
بـــولا
أحر تحياتي،
وجزيل شكري على الدعوات الطيبات.
الشفاء حصل في جزءٍ كبيرٍ من إلا أن هناك شوية side effects
أهمها لكِ
بعض المتاعب في القدمين وهي لا تحول دون المشي بصورة عادية، ولا يلاحظها "المارة والمشاهدون". إلا أنها كما قلت للصديقة الأستاذة إحسان فقيري: "مزعجة ل"محترف عدو" سابق مثلي (في الوسطى والثانوي)، (وفي بعض حالات لحوق البص الآن)". لما أطلع متأخر كالعادة وأحصله في آخر دقايق.
وسأ نتهز هذه الفرصة في الحديث مع شاعر لأصصح الإفادة المتعقلة التي أدليتُ بها في تعقيبي على مداخلة إحسان في خصوص فترة "احتراف" العدو. فقط كانت فترة الأحتراف في الواقع في المدرسة الأولية والوسطى وجزءٍ ضئيل من الثانوي. وكان منافسيَّ ومشجعيَّ يفسرون سرعتي الرهيبة تلك، بأنني تعلمت الجري من الغزالة التي رباها أبي في المنزل. وقصة الغزالة هذه قصة طويلة تقع في إطار الحكاوي السحرية والشعرية والأساطير البديعة لا يسعني الوقت هنا للخوض فيها.
نجي بعد دا لإسم "زمراوي" وقد وضعته في مطلع هذه المداخلة بين قوسين. وهما هنا ترقيم يفيد معنى التأجيل إلى وقتٍ لاحق في النص. فقد شكل اسم "زمراوي" في ذهني موضوع انشغال دام لوقتٍ طويل وكنتُ أؤجله لمدخلٍ مناسب. دحين المدخل المناسب جا، وأنا زول حكاوي ومبحث أنساب وأساطير جينية، وُلِدَ وعاش نذراً من طفولته وشبابه في مدينة يشتبك واقع التعدد والاختلاط فيها بأنماط الأساطير الكبرى والروايات "السحرية": وقد شغلني أن أعرف ناس "زمراوي" حقينك ديل ياتُن؟ الليلين بر ولا امدرمان ولا ياتو جيهة؟ وسأعد باجابتك على هذا السؤال أياً كانت.
مع عامر مودتي
بـــولا