رجال حول حرف الدال! - نسخة مصححة (المشرف: برجاء حذف السابق)

Forum Démocratique
- Democratic Forum
مصطفى عبد العزيز البطل
مشاركات: 126
اشترك في: السبت يناير 05, 2008 3:33 pm

رجال حول حرف الدال! - نسخة مصححة (المشرف: برجاء حذف السابق)

مشاركة بواسطة مصطفى عبد العزيز البطل »

غرباً باتجاه الشرق:

رجال حول حرف الدال!

في الولايات المتحدة (دكتور) ترجمتها (طبيب بشري)، و اذا سمعك احد تنادي "دكتور فلان" فلا بد يكون المنادي طبيبا بشريا و ليس هناك ثمة احتمال آخر. و في الجامعات و المعاهد يطلقون علي من تكون مهمته التدريس، بصرف النظر عن درجته في الهيكل التراتبي الاكاديمي لقب بروفيسور، و في جميع المؤسسات الاكاديمية الامريكية التي لا يمارس فيها التدريس ينادي العاملون باسمائهم بدون لقب دكتور. و اذا كنت حاصلا علي درجة الدكتوراة ولكنك لست طبيبا فتأكد بانك لن تسمع احدا يناديك بغير اسمك الاول حافاً جافاً، و اذا كانت بيئة المخاطبة رسمية فانك لن تعدو ان تكون " مستراً " اذا كان المخاطب رجلا او" مِسّاً " او " مسزاً " اذا كانت المخاطبة فتاة او سيدة! و اذا تابعت نشرات الاخبار في التلفزيونات الامريكية فلا بد ان يلفت انتباهك انك لا تسمع ابدا خبرا من نوع: " صرحت الدكتورة كوندوليسا رايس وزيرة الخارجية " او " اعلن الدكتور ستيفن هادلي مستشار الامن القومي "!

اكثر شعوب الارض حبا للقب الدكتور هم العرب، و في طليعة العرب اخواننا المصريون. و المصريون لا يعرفون التهاون في مسألة الشهادات الجامعية عموما. و في صغري كان يدهشني لاقصي حدود الادهاش الطريقة التي كانت تكتب بها الاسماء في الصفحات الاجتماعية من مجلات مثل "المصور" و" آخر ساعة" اذ كانت اخبار الخطوبات و الزيجات تنشر هكذا: " تمت خطوبة سامي رياض بكالوريوس تجارة علي نجلاء بيومي ليسانس فلسفة "، او " تم زواج كريم عزمي ماجستير زراعة علي لمياء صبحي بكالوريوس اقتصاد"، و باءت بالفشل كل محاولاتي لمعرفة العلاقة بين الخطوبة و الزواج من ناحية و بين طبيعة الشهادات و التخصصات الدراسية من ناحية اخري. و اثناء عملي في زمن سابق في رئاسة مجلس الوزراء كانت لي صلة بمكتب رئيس الجمهورية لشئون التكامل مع مصر، و كنت اطلع علي عشرات المراسلات من جهات مصرية و الاحظ ان كل خطاب ممهور بتوقيع مسئول مصري كان يحمل لقب يوضح طبيعة الدراسة الجامعية التي تلقاها المُوقّع فكنت اري توقيعات مثل: الكيميائي عادل بطاطا، المحاسبة هدي سلامة، المستشار حلمي زكي، المهندس الزراعي سليم الدمنهوري. و اذا حدث ان استوقفت سيارة اجرة في مدن مثل منيابوليس او شيكاغو او لوس انجلوس فأغلب الظن ان السائق سيكون مصريا و بعض هؤلاء يملك شركات نقل مكونة من عشرات السيارات تربط بينها شبكات اتصال لاسلكي مفتوحة بصورة دائمة، و نسبة عالية من السائقين هم في الاصل اطباء لم يتمكنوا من اجتياز الامتحانات اللازمة لممارسة المهنة في الولايات المتحدة، و في احيان كثيرة تسمع داخل هذه المركبات محادثات بالعربية تأتيك من خلال الجهاز اللاسلكي مثل: ( يا دكتور حشمت ارجوك قول لدكتور مدحت دكتور رأفت عامل النهاردة ملوخية بالارانب و مكرونة بالبشاميل و بيقولك هو عازم دكتور بهجت و دكتور نشأت علي العشاء و عايزك انت كمان تيجي و تجيب ويّاك دكتور رفعت و دكتور عزت). و الغريب ان بعض هؤلاء مضي عليه اكثر من ربع قرن و هو جالس امام مقود سيارة الاجرة، لم يعلق علي رقبته سماعة طبية و لم يقف امام طلاب في قاعة محاضرات!

في عشق حرف الدال يأتي ترتيبنا، نحن السودانيون، في المرتبة الثانية مباشرة بعد اهل المحروسة. و في سبيل الاستمتاع بجرس اللقب المنطوق و سحر الدال المسطور ارتقي البعض منا مراقي صعبة في التحلل من ضوابط الاستقامة الخلقية و قواعد الضبط الاكاديمي. و قد لاحظت في زمن مضي ان ادارات القرارات و ادارات المراسم في الاجهزة الرئاسية كانت تخطئ احيانا في ايراد اسماء و القاب شاغلي المناصب الدستورية عند تعيينهم، فكانت علي سبيل الخطأ تلصق حروف الدال امام بعض الشخصيات، و كان تصحيح هذا الاخطاء من رابع المستحيلات خاصة بعد تسليم نسخ القرارات الي وكالة السودان للانباء. و كانت اسماء بعض المسئولين ترد يوميا في اجهزة الاعلام مسبوقة بالقاب الدكتور و البروفيسور دون ان يبادر اي منهم بتقويم الخطأ، بل لم يكن هؤلاء يترددون في توقيع الخطابات الرسمية التي تحمل اسمائهم المزينة بتلك الالقاب دون ان يطرف لهم جفن! و قد دفع حب الدال اعدادا كبيرة من مبعوثي الدولة لتحضير الدراسات العليا في بعض الدول الخارجية الي الترخّص في ترجمة و تفسير الشهادات العلمية، ففي دولة اوربية معينة تمنح بعض الجامعات درجة وسطي بين الماجستير و الدكتوراه تسمي " دكتوراندوس"، وقد استغل كثير من المترخصين التشابه الشديد بين هذا المصطلح العلمي الاجنبي و لفظة دكتوراه العربية فاستحلوا لانفسهم اللقب الدالي واستعصموا به و حشروا انفسهم في زمرة العلماء. و الشئ نفسه ينطبق علي دولة اوربية ثانية تمنح شهادة عليا تسبق الدكتوراه الكاملة تطلق عليها " دكتوراه الدورة الثالثة "، بينما تطلق علي الدكتوراه الكاملة اسم " دكتوراه الدولة "، و علي ذات منهج الترخص و الاستسهال اطلق عدد كبير ممن ادركوا الشهادة الاولي علي انفسهم اللقب الساحر، وقد اشتهرت وزارات بعينها تقع علي شارع النيل بارسال مبعوثيها الي تلك الدولة، و كنت كلما دخلت تلك الوزارات اخذتني الدهشة من اللافتات المتراصة علي مكاتب عشرات الموظفين و هي تحمل اسماءهم مسبوقة بلقب الدكتور، حتي ليخيل للمرء انه في مستشفيات علاجية لا وحدات خدمة مدنية. و من عجب انني تابعت علي احد مواقع الشبكة الدولية جدلا من اغرب ما يكون حول شهادة الدكتوراه التي يحملها المفكر الاسلامي والزعيم السياسي الدكتور حسن الترابي، و هو جدل كان قد احتدم في اعقاب اعلان جامعة يولينيسكوف الروسية منح الدكتوراه الفخرية للترابي عام ١٩٩٨. و قد زعم اكاديمي سوداني انه قلّب مكتبة جامعة السوربون رأسا علي عقب فلم يهتد الي اطروحة دكتوراه باسم حسن الترابي. وقبل سنوات نشر صحافي فرنسي حوارا مطولا مع الترابي قام بترجمته وعرضه في صحيفة " الشرق الاوسط " الكاتب امير طاهري، جاء فيه علي لسان الترابي انه لم يحصل علي درجة الدكتوراه من جامعة السوربون كما يجري الاعتقاد العام بل حصل علي شهادة اقل درجة لا تخوّل لحاملها اللقب، و ان الناس هم الذين احبوا من تلقاء انفسهم ان يطلقوا عليه: الدكتور. و كنت وقتها قد هاتفت في امر الترابي و دكتوراته صديقنا الاكرم الاستاذ محمد المكي ابراهيم في منتجعه بكاليفورنيا ملتمسا رأيه و تفسيره لما نُشر، خاصة و انه عاش لفترة طويلة في مدينة باريس، فافادني بانه يميل الي تضعيف هذه الرواية بل و الي ردها جملة واحدة، و ذكر بان سفيرا موثوقا به من خاصة اصدقائه ابلغه انه اطلع شخصيا علي اطروحة الترابي، و حول التصريح المنشور المنسوب للرجل يقول مكي ان الترابي كثيرا ما يخلط الجد بالهزل في احاديثه و يميل الي العبارات الساخرة و انه ربما اختلطت كلماته علي ذلك الصحافي الفرنسي فلم يتبين جدها من هزلها. غير انني اكتشفت لاحقا ان الدكتورعبدالله علي ابراهيم كان قد اضطلع بما يشبه التحقيق المستقل حول تلك المسألة عقب تزايد الاقاويل وارتفاعها وضمّن نتائج تحقيقه في كتابه عن تاريخ القضائية (قيد الصدور)، و قد استعان عبدالله في جهد التحري و الاستقصاء بالاستاذين محمد ناجي و حسن موسي، و الاول هو الذي نجح في العثور علي اطروحة الترابي بجامعة السوربون و عنوانها: (حالة الطوارئ في الفقه الدستوري)، و اتضح انها مدرجة تحت اسم ( دفع الله ) و ليس ( الترابي )، بينما قام الثاني بمطالعة الرسالة في لغتها الفرنسية واعداد ملخص لها باللغة العربية. و يبدو لي من قراءة النص الانجليزي في كتاب تاريخ القضائية ان وجدان عبدالله قد استقر علي انتفاء الشبهة و زوال الشك في حصول الترابي علي درجة الدكتوراه، غير ان كاتب هذا المقال يرجّح ان الترابي لم يحصل في واقع الامر علي درجة الدكتوراه الكاملة المعروفة باسم دكتوراه الدولة، بل مُنح في اغلب الظن الدرجة الاخري التي يطلق عليها في النظام الفرنسي شهادة الدورة الثالثة التي سبقت اليها الاشارة و التي لا تجيز لصاحبها حمل اللقب الدالي الا علي سبيل الترخص و التجاوز، و الله و رسوله اعلم. و مهما يكن فإن درجة الدكتوراه الكاملة، نالها الترابي او لم ينلها، لا تقدم في ظني ولا تؤخر في مقام رجل دُلقت في انجازاته الفكرية و السياسية جِرار من الاحبار و روكمت ارتال من الاطروحات العلمية.

والذي زاد الهرج العلمي ضغثا علي ابالة شهادات الدكتوراه التي ما انفكت الجامعات الجديدة في السودان، و قد ملأت البر حتي ضاق عنها، تنثرها ذات اليمين و ذات اليسار بغير ضابط ولا رابط، و قد تناهي اليّ ان بعض من يملكون سلطة المنح و المنع في هذه الجامعات لا يحملون هم انفسهم ما يؤهلهم لشغل المراكز الاكاديمية في اي جامعة محترمة، و مع ذلك تراهم يغدقون و يسبغون علي غيرهم الالقاب الدكتورية و الصفات البروفيسورية حتي قيل ان ربع اهل السودان اصبح من حملة الشهادات العليا، وقد ذكر لي صديق يقيم بكندا انه عند زيارته الاخيرة للسودان نادي بصوت عال علي احد معارفه في مكان عام صائحا: يا دكتور، فالتفت اليه نصف الحاضرين و كلٌ يعتقد انه المخاطَب!

والامثلة اعلاه اخف وطأة بما لا يقاس مقارنة بظاهرة اعتساف الالقاب العلمية. ففي الحالات الاولي هناك علي الاقل قاعدة دراسية و اجتهاد اكاديمي، و لكننا في صور اخري نري ان بعض الشخصيات التي حباها الله بشجاعة نادرة لم يهبها الا للقليلين من عباده قررت ان تضيف الدالات امام اسمائها الكريمة عنوة واقتدارا دون ان تكلف نفسها مشقة التعليم الجامعي الاساسي ابتداءً‘. و قد عرفت في الخرطوم رجلا درس السنة الاولي بكلية طب الاسنان باحدي جامعات شرق اوربا ثم استعصت عليه الدراسة الجامعية فغادر مقاعدها بغير رجعة، ومع ذلك لم يكن ليرضي من اي احد ان يناديه بغير لقب الدكتور. وهكذا كان - و لازال - يُنادي و يُكتب اسمه في الصحف. و قد لمع اسم ذلك الشخص في الحياة الاقتصادية و السياسية و عالم الصحافة في فترات سابقة. و اذا استكثرتنا من امثلة هذا الوجيه، ايها القارئ الكريم، زدناك حتي تجحظ عيناك ثم تخرج من محجريهما.

اقرب الي ظاهرة تعسف الالقاب العلمية ظاهرة اخري هي انتحال الصفات المهنية و ادعاء شغل المناصب السامية و استخدام صفاتها في تعريف الشخصيات. و بعض هذه لا يلام عليها من اطلقت الصفات المهنية عليهم اذ ان المجتمع اجاز بعض الترقيات الاستثنائية من قبيل المجاملة كأن يطلق علي الفنيين الذين تلقوا قسطا من التعليم الفني لقب المهندس، كما هو الشأن في حالة الداعية الانفصالي الطيب مصطفي الذي لا يُذكر اسمه الا مسبوقا بلقب المهندس مع ان تعريف و توصيف المجلس الهندسي لمن يجوز له حمل هذا اللقب المهني لا ينطبق عليه اذ انه ليس مهندسا و لم يعرف لكلية الهندسة باباً. ولكن البعض الاخر تجاوز خطوطا حمراء قانونية و اخلاقية يصعب غض الطرف عنها، و الا فما قولك – اصلحك الله – في رئيس مجلس ادارة مؤسسة حكومية قارب سن المعاش فاراد رمز كبير في رئاسة الجمهورية اعانته علي تحسين شروط خدمته و فوائد ما بعد التقاعد، فاستصدر قرارا باعادة تعيينه في نفس وظيفة رئيس مجلس الادارة بمخصصات نائب وزير، و مثل هذه القرارات التي كانت مألوفة في العهد المايوي، تتصل في عمومها بشروط الخدمة و مقبوضاتها لا اكثر و لا اقل. و لكن هذا الشخص اختار ان يقدم نفسه للناس بعد تقاعده علي انه وزير( ال......) السابق، مع انه في حقيقة الامر لم يشغل اي منصب دستوري في تاريخ السودان. و يبدو انه من كثرة تكرار و ترديد هذه الصفة ان بعض الناس بالاضافة للمعني نفسه قد صدقوها. و آية ذلك انني لاحظت عند اطلاعي علي تقرير صحفي نشرته احدي الصحف حول اعضاء الحزب الاتحادي الذين هرولوا الي المؤتمر الوطني مؤخرا ان اسم ابن ذلك الشخص ورد ضمن قائمة المهرولين و قدمته الصحيفة في تقريرها علي انه ابن وزير( ال......) السابق! وقد لفت انتباهي ايضا في ذلك التقرير الصحفي انه اورد اسم و صفة مهرول آخر علي النحو التالي: ( الصادق سوار الدهب صهر رجل الاعمال المشهور اسامة داؤد عبد اللطيف)، و الغريب ان هذا المهرول بالذات دكتور حقيقي، درس الطب في احدي الجامعات المحترمة و تخرج طبيبا ثم مارس الطب العلاجي في مستشفيات العاصمة، و مع ذلك حرمته الصحيفة من لقبه المستحق الذي يمثل في حالته صفة اصيلة، و فضّل التقرير تعريفه من خلال صفة طارئة استحدثها اقترانه بشقيقة السيد اسامة داؤد عبداللطيف. لكأن كاتب التقرير، الذي درس فنون التحرير و الصياغة و عرف ان الصحفي الناجح هو الذي ينفذ بالقارئ الي المفيد المختصر، اراد ان يبعث لقرائه برسالة صريحة مؤداها ان الكسب العلمي و المهني للدكتور المهرول ليس بذي بال، و ان ما يهم حزب المؤتمر الوطني، اولا و اخيرا، هو جسر المصاهرة الي رجل الاعمال الاخطبوطي اسامة داؤد الذي يتلمظ الحزب الي نفوذه الاقتصادي و موارد اسرته الضاربة، و يتحرّق شوقا الي يوم هرولته الي دار الحزب علي رأس "سبع واربعين" من افراد الاسرة الكريمة، ولله في مؤتمره الوطني شئون!

لم يبق في مداد القلم ما يكفي للولوج الي حديث الدكتوراهات الفخرية التي تمنحها بعض الجامعات، و لكن تعبير الدكتوراه الفخرية يعيد الي ذهني موقفا و مقالة طريفة، فعند لقائي للمرة الاولي بالعالم الدكتور كمال ابوسن في مدينة بورتسماوث، و كان برفقته شقيقه الاستاذ نورالدين، توجهت بالسؤال الي الشقيقين عما اذا كانا ينحدران من اسرة ابوسن المعروفة التي تنتمي الي قبيلة الشكرية و تتخذ من مدينة رفاعة حاضرةً لها، و ما ان اكملت السؤال حتي لاحظت بوادر الارهاق علي وجهي الشقيقين و عقلت علي الفور ان هذا السؤال لا بد ان يكون قد طرح عليهما ملايين المرات حتي بلغ بهما الملل من الاجابة عليه كل مبلغ، و لكن الدكتور كمال ابوسن و بشئ كثير من الاريحية اجابني قائلا: ( والله الحقيقة نحن اساساً دناقلة لكين ادونا الشكرية الفخرية)!

نقلا عن صحيفة ( الاحداث )

مقالات سابقة:

أحزاب الهرولة!
https://www.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=2603

د. كمال ابوسن: استثناء ام قاعدة؟
https://www.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=2541

تجليات النخبة و خيبات العوام
https://www.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=2497

المفترون علي الصادق المهدي
https://wwww.sacdo.com/web/forum/forum_p ... p?TID=2458
مِحن سودانية امريكية!
https://www.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=2368

اسماء حقيقية واسماء مستعارة!
https://www.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=2326

ثمانية ايام في مصر المحروسة – الجزء الثالث
https://wwww.sacdo.com/web/forum/forum_p ... p?TID=2260

ثمانية ايام في مصر المحروسة – الجزء الثاني
https://wwww.sacdo.com/web/forum/forum_p ... p?TID=2217

ثمانية ايام في مصر المحروسة – الجزء الاول
https://wwww.sacdo.com/web/forum/forum_p ... p?TID=2172

المستشار خالد المبارك و الملياردير محمد فتحي
https://wwww.sacdo.com/web/forum/forum_p ... p?TID=2088

خاطرات علي ضفاف "عنف البادية":
وقائع الايام الاخيرة في حياة عبد الخالق محجوب
https://wwww.sacdo.com/web/forum/forum_p ... p?TID=2048

يا امة ضحكت من كذبها الامم!
https://wwww.sacdo.com/web/forum/forum_p ... p?TID=2003

حسب و نسب توت عنخ آمون: ملحمة امريكية لتحرير التاريخ
https://wwww.sacdo.com/web/forum/forum_p ... p?TID=1981

أسواق عكاظ ام منابر لتنمية الديمقراطية؟
https://wwww.sacdo.com/web/forum/forum_p ... =1968&PN=1

تأملات في فقه التمكين
https://wwww.sacdo.com/web/forum/forum_p ... =1967&PN=1

صحة الرئيس "زي الفل"!
https://wwww.sacdo.com/web/forum/forum_p ... =1966&PN=1

اوكازيون الشهرة
https://wwww.sacdo.com/web/forum/forum_p ... p?TID=2124

انتهازيون بلا حدود!
https://wwww.sacdo.com/web/forum/forum_p ... =1965&PN=1

في سيرة الأحساب و الأنساب .. والاعصاب!
https://wwww.sacdo.com/web/forum/forum_p ... =1964&PN=1

امريكا: الهجرة اليها افضل من "ضرابها"!
https://wwww.sacdo.com/web/forum/forum_p ... =1963&PN=1
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »


الأستاذ مصطفى البطل
أطيب تحياتي

أسمح لي بأن أوضح بعض المعلومات غير الصحيحة التي وردت في مقالك عن شهادات الدكتوراه التي تمنحها الجامعات الفرنسية.
أولاً، لا توجد دكتوراه تسمي "الدكتوراه الكاملة". فالدكتوراه التي تعادل ال Phd في المؤسسات الجامعية الأنجلو ساكسونية، كانت ولا زالت هي الدكتوراه التي يتم تحضيرها في الدورة أو الحلقة الجامعية الثالثة، وهي الدكتوراه الوحيدة المعمول بها الآن، منذ أن تمّ في عام 1984 إصدار القانون الخاص بتوحيد شهادات الدكتوراه، والذي ألغيت بموجبه دكتوراه الدولة، وأصبحت هناك درجة دكتوراه واحدة. وقد جاءت تسميتها بدكتوراه الدورة أو الحلقة الثالثة، لأن الدراسة الجامعية (الأساسية والعليا) في فرنسا تنقسم إلى ثلاث حلقات: الحلقة الأولى، وتنتهي بالحصول على دبلوم الدراسات الجامعية العامة، والحلقة الثانية وتنتهي بنيل الليسانس والماجستير، والحلقة الثالثة وتتضمن دبلومين، هما دبلوم الدراسات المتعمقة ودرجة الدكتوراه.
أما دكتوراه الدولة ـ والتي لا تسمى "دكتوراه كاملة" ـ فقد تمّ إلغاؤها، كما أسلفت القول، منذ عام 1984. وكان يقوم بإعدادها المرشحون للتدريس الجامعي، حيث تسمح لهم بالتعيين مباشرةً في درجة أستاذ مشارك، بينما يتم تعيين رصفائهم الحاصلين على دكتوراه الحلقة الثالثة في درجة محاضر. وهذا هو الفرق بين الدرجتين.
من منطلق توحيد هذه "الدكتورات" في دكتوراه واحدة، وفي إطار التنسيق بين الجامعات الأوروبية، قررت فرنسا في عام 1984 أن تمنح مؤسساتها العليا درجة دكتوراه واحدة تعادل ال Phd الأنجلو ساكسونية، هي دكتوراه الحلقة الثالثة.

إنك بوصفك للحاصلين على دكتوراه الحلقة الثالثة بانتهاج "منهج الترخص والاستسهال"، لم تجر التدقيق اللازم، وظلمت على وجه الخصوص كل أساتذة الجامعات السودانية الذين حصلوا على هذه الدرجة من جامعات فرنسية، ويحق لهم وضع هذه الدال. وأعتقد أنه يتوجب عليك تقديم اعتذار لهم عن هذا التعجل وعدم التدقيق. علماً بأن لجنة التحكيم حينما تصدر قرارها بمنح طالب دكتوراه الحلقة الثالثة درجته عقب انتهاء المناقشة والدفاع عن الرسالة، تبدأ قرارها بهذه العبارة: قررت اللجنة أن تـُـمنح لقب دكتور في ....(المبحث المعني).

فيما يختص بالدكتور حسن الترابي ـ والذي يستحق أيضاً هذه الدال بموجب حصوله على دكتوراه الحلقة الثالثة من جامعة السوربون ـ، فقد جاء هذا اللغط في بعض الصحف العربية حول صحة حصوله على الدكتوراه، بسبب إهمال الصحفي الفرنسي آلان شوفاليرياس لذكرها ضمن السيرة الذاتية لحسن الترابي التي وردت مع ملحقات كتاب "الإسلام مستقبل العالم" (حسن الترابي، الإسلام مستقبل العالم، حوارات مع ألان شوفاليرياس، دار لاتيس للنشر، باريس، 1997)
Hassan al-Tourabi, Islam, avenir du monde. Entretiens avec Alain Chevalerias, Lattès, Paris, 1997


ولك خالص الشكر.
نجاة


صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »


الأستاذ مصطفى البطل
تحياتي مرة اخرى

لاحظت أنك كتبت:

قبل سنوات نشر صحافي فرنسي حوارا مطولا مع الترابي قام بترجمته وعرضه في صحيفة " الشرق الاوسط " الكاتب امير طاهري، جاء فيه علي لسان الترابي انه لم يحصل علي درجة الدكتوراه من جامعة السوربون كما يجري الاعتقاد العام بل حصل علي شهادة اقل درجة لا تخوّل لحاملها اللقب، و ان الناس هم الذين احبوا من تلقاء انفسهم ان يطلقوا عليه: الدكتور


تجدني جد مستغربة وأنا أقرأ في سطورك هذه قول الترابي "بنفسه" أنه لم يحصل على الدكتوراه، وأن "الناس هم الذين احبوا من تلقاء انفسهم ان يطلقوا عليه: الدكتور" (!). لقد تسنى لي أن أقرأ كتاب "الإسلام مستقبل العالم"، وكذلك تعليق أمير طاهري عليه على صفحات الشرق الأوسط، ثم تعقيب آخر نشرته نفس الصحيفة تحت عنوان "عندما يغضب الشيخ"، في إشارة إلى احتجاج الترابي على ما ورد عن عدم حصوله على الدكتوراه. وأذكر أن كاتب المقال (لا أذكر إن كان هو أمير طاهري نفسه أم لا، لكن القصاصة موجودة لديّ في مكان ما بين أوراقي) قد سخر من هذا الاحتجاج، معتمداً على السيرة الذاتية لحسن الترابي والتي لم يشر فيها شوفاليرياس إلى حصوله على الدكتوراه. لكنني لم أقرأ أي قول للترابي في المعنى الذي ذكرته في كلماتك المقتطفة أعلاه.

لست هنا بصدد التأكيد على حصول حسن الترابي على الدكتوراه (والتي أعد منذ فترة طويلة لتقديم عرض لها على صفحات هذا المنبر، ضمن رسائل جامعية أخرى)، بل ما يهمني هو توخي الدقة في نشر المعلومات.

نجاة

مصطفى عبد العزيز البطل
مشاركات: 126
اشترك في: السبت يناير 05, 2008 3:33 pm

مشاركة بواسطة مصطفى عبد العزيز البطل »

[align=left]Dear Najat

Sorry for writing in English as I don’t have Arabic software at my office. I do understand your comments and appreciate them; I might very well come back to this when I get back home and resume access to my Arabic software. For now I would like to point out the following:

1/ All the statements I made on the subject of Turabi’s doctorate are drawn from materials published on Sudan-L in 1998 and 1999. At the time no one challenged the references or the sources. To the best of my knowledge Sudan-L archives are still available and could be accessed by whoever wishes to consult them.

2/ On his new book on the history of judiciary Dr. Abdullahi Ali Ibrahim referred to the statements and sources at issue in some detail. Please review the following paragraph that I am copying and pasting from Dr. Abdullahi’s book:

Quote:

( Al-Turabi’s dissertation is entitled ‘States of Emergency in Constitutional Jurisprudence’ (Hamdi 1998, 2; Kok 1992, 185). He earned it from the Sorbonne in 1964. It is catalogued under ‘Dafaalla’ rather than ‘al-Turabi.’ I am grateful to Mohammed Nagi for locating and finding it. Hasan Musa kindly provided me with a subtle overview of it in Arabic. In an exchange on the Sudan-List on the internet (16 May1998) al-Turabi is reported to have said that the DES degree he got from the Sorbonne is equivalent to a diploma or Masters in the USA, and that the one who carries it should not be called ‘Dr.’ This exchange came in the tail of the news that al-Turabi had received an honorary degree from Yolinskove University in Russia for his scholarly contribution in humanities (5.12, 1998). The majority of the subscribers to the list, who hate al-Turabi, dismissed this honor as ‘pure Soviet communist hangover’ (13 May 1998). On May 15, 1998, a member of the list suggested that the degree might be part of a package deal concocted by a Sudanese with connection to the Russian Mafia who had been a broker of the interests of al-Turabi’s regime in Russia.) - Unquote

3/ Please pay attention to this part where Dr. Abdullahi refers to Turab’s published statements: << al-Turabi is reported to have said that the DES degree he got from the Sorbonne is equivalent to a diploma or Masters in the USA, and that the one who carries it should not be called ‘Dr.’>>

If Turabi himself who has obtained what is called < doctorah aldaraja (or: alhalga) althalitha) thinks it is not an equivalent of a full Ph. D, then what are we arguing about?

However, let me assure you, Ustaza Najat, that I am looking seriously at the first part of your comments and have been consulting about them with some friends who, like you, are well knowledgeable and well informed in the subject and if I arrive at the conclusion that corrections and apologies are due to anyone I will not hesitate to go that way. I have always had the courage to own up to my mistakes.

Finally, please accept the assurances of my highest respect.
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

الأستاذ مصطفى البطل
أطيب تحياتي

صحيح أن دبلوم الدراسات العليا (DES) في القانون العام الذي حصل عليه الدكتور حسن الترابي لا يعادل الدكتوراه الأنجلو ساكسونية، وبالتالي، فإن الحصول عليه لا يؤهل صاحبه لحمل لقب "دكتور". بيد أن حسن الترابي قد حصل بالفعل على هذا الدبلوم، كما حصل بالفعل على درجة الدكتوراه في القانون. وأنا مرجعي في ذلك جامعة السوربون، والأطروحة نفسها التي قدمها الترابي فيها للحصول على الدكتوراه. وقد قدمها باسم حسن ع. الترابي
(Hassan A. EL TURABI وليس دفع الله.
من ناحية أخرى، لا يوجد في استشهاداتك أعلاه ما يوضح أن الترابي قد حصل على دبلوم الدراسات العليا المتخصصة وحده دون أن يحصل على الدكتوراه. وإن القول المنسوب إليه بأن درجة ال DES التي حصل عليها لا تعادل الدكتوراه، لا ينفي حصوله على الدكتوراه.

تتساءل قائلاً:

[align=left]
If Turabi himself who has obtained what is called doctorah aldaraja (or: alhalga) althalitha) thinks it is not an equivalent of a full Ph. D, then what are we arguing about?


وذلك على الرغم من أن استشهاداتك أعلاه لم ترد فيها أي عبارة لحسن الترابي يشير فيها إلى دكتوراه الحلقة الثالثة، لا من قريب ولا بعيد، ناهيك عن أن "يعتقد أنها ليست المعادل للPh. D ". فكيف خلصت إلى هذا الاستنتاج؟

سأقدم لك في مداخلة قادمة صورة لغلاف أطروحة الدكتوراه التي قدمها حسن الترابي في جامعة السوربون في 6 يوليو 1964، بعد نيله درجة الماجستير في القانون من لندن، وبعد حصوله على دبلوم الدراسات العليا المتخصصة (DES) في القانون العام، وبعد عمله مساعداً للتدريس بجامعة الخرطوم، كما هو موضح على غلاف الأطروحة المقدمة تحت عنوان: "سلطات الطوارئ في القوانين الأنجلو ساكسونية والفرنسية. دراسة في القانون المقارن".
ومن الأولى أن يكون الحَكَم بيننا في هذا الأمر جامعة السوربون نفسها، وليس أي مرجع آخر.

ولك مني خالص التقدير

نجاة

صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »


هذه صورة لغلاف أطروحة الدكتوراه التي قدمها الترابي
تليها ترجمة للمكتوب على هذا الغلاف



صورة

جامعة باريس
كلية القانون والعلوم الاقتصادية

سلطات الطوارئ في القوانين الأنجلو ساكسونية والفرنسية
دراسة في القانون المقارن

أطروحة
لنيل الدكتوراه في القانون العام
قُدمها ودافع عنها في 6 يوليو 1964


حسن ع. الترابي
الحاصل على الماجستير في القانون (لندن)
وعلى دبلوم الدراسات العليا في القانون العام
ومساعد التدريس بجامعة الخرطوم

أعضاء لجنة التحكيم
السادة
أندريه ماتيو رئيساً
جان رفيرو
أندريه تونك

.
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »


لاحظوا عنوان رسالة الدكتوراه التي أعدها الترابي:
"سلطات الطوارئ في القوانين الأنجلو ساكسونية والفرنسية"
يعني الزول ده مبيـِّـت النـيـَّـة من ما كان طالب.

نجاة

مصطفى عبد العزيز البطل
مشاركات: 126
اشترك في: السبت يناير 05, 2008 3:33 pm

مشاركة بواسطة مصطفى عبد العزيز البطل »

الاستاذة نجاة

المقال يشير الي الغموض و الخلط حول طبيعة الشهادة العليا التي حصل عليها الترابي، و هذا الغموض مصدره الترابي نفسه و التصريحات المنسوبة اليه و التي نشرت مع مصادرها عام ١٩٩٨ و اعقبها نقاش مستفيض شارك فيه عدد كبير الاكاديميين. و قد حفزت تلك التصريحات و ذلك الجدل حول مؤهلات الترابي العلمية باحثا متخصصا و هو الدكتور عبدالله علي ابراهيم الي اجراء تحقيق مستقل كما سبقت الاشارة. اذن فالموضوع لم يأت من فراغ وانما انتجته تصريحات الدكتور الترابي نفسه وهي تصريحات عمرها عشرة سنوات لم يقم الترابي او اي ممثل عنه بنفيها في مصدرها الاصل و لا في المصادر الثانوية التي وردت فيها. جوهر هذه التصريحات وانا انقل مرة اخري من توثيق د. عبدالله علي ابراهيم و هوملخص مطابق تماما للنص للمنشور من التصريحات التي اعيد نشرها من مصدرها الاصل في منبر سودان-لست:
al-Turabi is reported to have said that the DES degree he got from the Sorbonne is equivalent to a diploma or Masters in the USA, and that the one who carries it should not be called ‘Dr.’

و تركيزي هنا علي الجزء التالي: < درجة ال ( دي اي سي) التي حصل عليها من من السوربون تعادل في الولايات المتحدة درجة الدبلوم اوالماجستير، و حاملها لا ينبغي ان يطلق عليه لقب دكتور >

في مداخلتك الاخيرة اراك تسألين سؤالا منطقيا جوهره حسب فهمي هو: ان الشهادة التي يشير اليها الترابي اعلاه ليست بالفعل معادلة للدكتوراه و ان حديثه صحيح و دقيق فيما يتعلق بتلك الشهادة، ولكن ما الذي يمنع من ان يكون الترابي قد حصل عليها ثم مضي قدما فحصل علي شهادة الدكتوراه الفعليه و اصبح مستحقا للقب الدكتوراه؟ و السؤال منطقي جدا و غاية في الوجاهة. و لو كان ذلك هو قد حدث فالموضوع يصبح محسوما ولا نملك في هذه الحالة الا ان نضع نقطة في آخر السطر ونمضي في حالنا.

و لكن هناك مشكلة بسيطة مع هذا الافتراض ينتجها سؤال اخر هي: هل حصل الترابي علي الشهادة الاخري المخوّلة لحمل لقب الدكتوراه بعد ١٩٩٨ ام قبله؟ اذا كان قد حصل عليها قبل ١٩٩٨ فلماذا الاشارة الي الشهادة السابقة لها في معرض الحديث الي صحافي اجنبي عن السيرة الذاتية والمؤهلات الاكاديمية و لماذا القول بانها لا تعادل و الدكتوراه و ان الناس هم الذين تعودوا ان ينادوه بلقب الدكتور من تلقاء انفسهم؟ لماذا يقول من حصل علي شهادة الدكتوراه الحقيقية < الشهادة التي حصلت عليها من السوربون تعادل الدبلوم او الماجستير في النظام الامريكي>؟

ولعلك توافقين ان تصريحات الترابي نفسه محيرة و مثيرة للشك و تفتح المجال لتأويلات كثيرة، و مهما يكن فقد حرصت في مقالي، من باب الانصاف، ان ابرز تفسير الاستاذ محمد المكي ابراهيم الذي قرأ ايضا التصريحات في مصدرها الاصل و مصادرها الثانوية، ولكنه يغلّب الاعتقاد بان الصحافي الفرنسي ربما اخطأ الفهم نتيجة لاسلوب الترابي في الكلام الذي يجمع بين الجد و الهزل. و المقال نفسه لا يقول من قريب او بعيد انني اقطع بشئ في هذه المسألة، كل الذي يزعمه المقال في هذه النقطة بعد ابراز التصريحات الاصلية و تحليل مكي و نتائج تحقيق د. عبدالله هو < الترجيح الظني > بان الشهادة التي حصل عليها الترابي عام ١٩٦٤ ليست هي دكتوراه الدولة و انما الشهادة الاخري التي يعتقد الترابي نفسه انها لا تخول لصاحبها حمل لقب الدكتور وبعض العبارات التي استخدمها المقال و التي هي ابعد ما تكون عن القطع في هذه المسألة المظللة بالغموض هي: < غير ان كاتب هذا المقال يرجّح >، و < و اغلب الظن >، و < والله و رسوله اعلم >!!

ثم اراكي تقولين:

<< الأولى أن يكون الحَكَم بيننا في هذا الأمر جامعة السوربون نفسها، وليس أي مرجع >>

و اقول عين العقل و تمام المنطق. واذا ثبت ان الشهادة التي حصل عليها الرجل عام ١٩٦٤ هي دكتوراه الدولة سينزاح و بصورة تلقائية الغموض الذي احاط بنوع و طبيعة المؤهل العلمي الذي يحمله الترابي و سأكون اول من ينقل ذلك الي قرائي في صحيفة ( الاحداث). و لك الشكر اجزله، بعد ذلك، علي المجهود المقدر في تصوير و عرض صفحة الغلاف لاطروحة الترابي، و هو عمل توثيقي جيد. و الذي اراه فيما اراه ان الغلاف يحمل جميع المعلومات التي اوردها د. عبدالله علي ابراهيم في تحقيقه، باستثناء اختلاف طفيف اذ يظهر الاسم علي الغلاف علي انه الترابي و ليس دفع الله كما اشار التحقيق اعتمادا علي المعلومات التي حصل عليها المحقق من الشخصيات التي عاونته من فرنسا في اغلب الظن. و لكن هذه الاطروحة لا تجيب علي السؤال الذي ادخلنا اساسا الي هذه المعمعة في يومنا هذا و ادخل غيرنا فيها عام ١٩٩٨ حين طفحت تصريحات الترابي علي السطح للمرة الاولي، و هو هل هذه اطروحة الدكتوراه الفرنسية التي يعتقد الترابي نفسه انها تعادل الماجستير في الولايات المتحدة و لا تخول صاحبها لقب الدكتور، ام هي دكتوراه الدولة التي يفهم من تصريحاته ضمنيا انها هي التي تعادل الدكتوراه في دول مثل الولايات المتحدة؟

مع خالص تقديري و مودتي.
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

وصلتنا هذه الرسالة من الدكتور كمال عبد المحمود طيب الأسماء، تعقيباً على ما كتبه الأستاذ مصطفى عبد العزيز البطل.
فله خالص الشكر لمشاركته.
نجاة



أزمــة ثــقـــة
كمال عبد المحمود طيب الأسماء

[email protected]

[align=justify] كتب الأخ مصطفى البطل موضوعا عن دال الدكتوراه وأظنه ما زال يحتل مساحته في هذه المجلة وكذلك الزميلة سودانايل.
اطلعت على مقاله الذي يهمني منه الجانب الخاص بالسودان فقط.
بادئ ذي بدء لا يأتي تعقيبي على الموضوع لأنني أحد الذين حصلوا على الدكتوراه من جامعة سودانية حديثا ومن ثم أريد الدفاع عنها أو شيئا من هذا القبيل، ولكن هناك أشياء أود أن ألفت نظر الكاتب إليها وأتمنى أن يتناولها لاحقا بشيء من العدالة.
إن الإنتاج البحثي الوفير، ومن ثم الدرجات العلمية العليا في مؤسسات البحث العلمي في السودان، تحقق نتيجة زيادة أعداد الجامعات في السودان والتي تم فتحها حلا للمشاكل التي واجهها الطلاب السودانيون في الخارج والظروف الاقتصادية للسودانيين في الفترة الأخيرة حيث أصبح من الصعب على الأسرة أن ترسل دولارات شهرية لابنها الدارس في الخارج كما كانت تفعل في الماضي. وبحمد الله، كانت نتيجة هذه الضغوط إيجابية وآتت أكلها. وأصبحت هناك جامعات كافية تفي بحاجة البلاد. فإذا كان قسم البحوث العلمية والدراسات قسم لا تقوم جامعة في العالم بدونه، بل هو القسم الذي تعول عليه الجامعة في مخرجاتها التعليمية فما هو دوره؟ أليست مهمته الحث على البحث العلمي وإصدار أكبر عدد من الدراسات وقبل ذلك تحفيز أكبر عدد من الباحثين؟ ولا تنس أن هناك تنافساً بين جميع جامعات العالم على كم أنجزوا من البحوث وكم خرجوا من الماجستير وكم خرجوا من الدكتوراه وكم كتابا طبعوا؟ فهل تريد السودان أن يقف عاجزا أمام هذا التنافس العلمي الذي فرضه الانفجار المعرفي في العالم كله؟ ودعني أسألك: كم عدد جامعات مصر وكلياتها؟ وكم طالبا يقبلون في الدراسات العليا سنويا وكم درجة ماجستير أو دكتوراه يمنحون في كل سنتين أو ثلاث؟ وأنقلك إلى بداية سنوات الطفرة في الخليج عندما طلبت جامعات دول الخليج أساتذة جامعيين من بعض الدول العربية، أتعرف كم كان عدد الأساتذة الذين تقدموا من السودان وكم تقدم من مصر؟ كان كل العدد المتاح من حملة الماجستير والدكتوراه الذين قدمتهم وزارة التعليم العالي السودانية مائة وعشرين أستاذا فقط بينما قدمت وزارة التعليم العالي المصرية قائمة بأربعة آلاف أستاذ جامعي! وأؤكد لك أن الاحتياج العاجل لجامعات الخليج آنذاك لم يسمح بالوقوف على مستويات الأكاديميين الذين فتحت أمامهم أبواب الفرص ولم تشترط في قدراتهم العلمية التميز الأكاديمي وفق ما يعرف اليوم بمعايير الجودة التعليمية. فقط يكفي أن تبرز هذه الورقة التي أطلقت عليها الدال! فلماذا لا تريدون للسودان أن يفتح بوابة البحث العلمي ويشجع على الدراسات العليا.
نحن نعترف بأن خروج نصف كوادر السودان الأكاديمية إلى الخليج وغيره منذ نهاية السبعينات كان سببا في حاجة السودان إلى إنتاج أساتذة بأعداد كبيرة إن صحت العبارة ولنعتبر هذه الوفرة في حملة شهادات الدراسات العليا التي صنفها الكاتب في خانة السلب خطوة في طريق ترميم ما تصدع نتيجة الظروف الاقتصادية التي أوقعتنا فيها حكوماتنا وأخص مايو النميري التي أطاحت بكل الركائز وأوهت قوى كل ما كنا نفخر به كسودانيين.
أما على صعيد القدرات، فالحمد لله الإنسان السوداني موهوب وعارف وعالم وقادرعلى التفوق في أي بيئة يوجد فيها سواء داخل أو خارج بلده وقد لا نحتاج الآن إلى شواهد ولكن ما الذي يمنع الإبداع العلمي أن يولد داخل رحم السودان؟ أم أننا نريد أن نتفاخر بأن ابننا فلانا قد حصل على درجة كذا من الهند أو مصر أو سوريا أو كوبا؟ لا نختلف على أن جامعات الدول الغربية متقدمة ومتميزة وأن من يحصل على درجة علمية منها فهو في عداد أصحاب الحظوة. ولكن حتى مثل هذه الجامعات التي ترفض الاعتراف بشهادات جامعات كالخرطوم والقاهرة ودمشق وبيروت تجد أن نسبة عالية من المتفوقين فيها من منسوبي أو رعايا الدول العربية. ولعلمك كان الحاصل على جائزة الإبداع العلمي في جامعة تورونتو الكندية لعام 2006م هو الطالب السوداني أمير طه وهو يحضر لدكتوراه الصيدلة وذلك لاختراعه جهازا حديثا لتحليل المواد الكيميائية والدم وحصل على مبلغ خمسين ألف دولار. وحاليا تسعى جهة كندية لتبني مشروع الجهاز. صحيح قد توجد إشكالية بيئة بحثية وأزمة معامل متطورة في بلادنا لكن خامة الباحث وطينته و"الباك قراوند" الذي جاء منه سوداني. وصدقني إن الذي ينقصنا هو الثقة في مقتنياتنا. ليس إلا.
وأتمنى منك ومن جميع كتابنا التشجيع على دعم البحوث العلمية بدلا من التقليل من شأن هؤلاء الدارسين الذي هم في نهاية المطاف المكون الأساس للبنة البناء العلمي وعلماء المستقبل. ويكون حسنا إذا قمت بتوجيه آرائك وانتقاداتك إلى وزارة التعليم العالي في السودان مباشرة أو عمادات البحث العلمي والدراسات العليا علها تطلع وتفيد منها إذا رأت أن فيها ما يستفاد منه. وإلى لقاء.

كمال طيب الأسماء

مصطفى عبد العزيز البطل
مشاركات: 126
اشترك في: السبت يناير 05, 2008 3:33 pm

مشاركة بواسطة مصطفى عبد العزيز البطل »

الاخ كمال

لك الشكر و التقدير علي التعقيب و الاضافات.

في مقالي موضع المناقشة خمسة اسطر فقط عن الجامعات السودانية، وتشير هذه الاسطر القلائل الي قضيتين: اولا ضعف المعايير و الضوابط الاكاديمية، و ثانيا ما هو ثابت من ان بعض من يملكون سلطاث المنح و المنع في هذه الجامعات ليسوا فوق الشبهات من حيث تأهيلهم العلمي و صعودهم لمهني، ويكفي ان السلطة السياسية قد وضعت في موقع العميد علي رأس كلية القانون في جامعة الخرطوم، ام الجامعات السودانية، قبل سنوات من لا يملك من التأهيل الاكاديمي غير درجة البكالوريوس و هو الاستاذ حافظ الشيخ الزاكي الذي نكن له كل الاحترام و لكن لا يخالجنا شك في ان المنصب العلمي الرفيع كان من نصيبه لاعتبارات انتمائه السياسي و ليس كفاءته الاكاديمية، و مثل هذه الامثلة لاحصر لها في الجامعات الاخري، وقد كان من
مؤدي هذا الواقع ارتفاع عدد حملة الالقاب العلمية بصورة اقرب الي المهزلة اذ صار يمنحها من لا يملك لمن لا يستحق. و كاتب هذه السطور عمل لسنوات محاضرا في اكاديمية السودان للعلوم الادارية و جامعة ام درمان الاسلامية، و في مستطاعه ان يقدم عشرات الامثلة الموثقة في هذا الصدد. ثم ان موضوع فوضي الشهادات في الجامعات السودانية الجديدة و ضعف المعايير العلمية فيها ليس من الموضوعات المستجدة بل طرحه العديد من اساتذه الجامعات وغيرهم من المهتمين و الحادبين علي التعليم العالي في السودان و هو عندما يطرح انما يطرح من موقع الحرص علي
مستوي الجامعات السودانية و ليس من اي منطلق اخر

بالنسبة للجزء الثاني من التعقيب و الامثله التي تفضلت بايرادها في معرض التأكيد علي وجود عمل اكاديمي متميز في السودان و كوادر علمية نالت شهرة العالمية، لا اظن ان هناك من يخالفك الرأي، ذلك انه يمتنع عقلا الا تكون هناك مؤسسات اكاديمية جادة و علماء و خريجون مبرزون و ذوي قدرات في بلد كالسودان نال استقلاله عام 1956 ووجدت و ترسخت فيه مؤسسات و تقاليد علمية رصينة. جوهر المقال و النقاش هو الخوف علي هذه المؤسسات و التقاليد من التدني و الانهيار الذي يحيق بها و التنبيه الي التجاوزات التي انتهت بالتعليم العالي و مؤسساته في السودان الي درك سحيق.

مع تقديري و احترامي
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »


الأخ الفاضل مصطفى
أطيب تحياتي

كتبت:

المقال يشير الي الغموض و الخلط حول طبيعة الشهادة العليا التي حصل عليها الترابي، و هذا الغموض مصدره الترابي نفسه و التصريحات المنسوبة اليه و التي نشرت مع مصادرها عام ١٩٩٨ و اعقبها نقاش مستفيض شارك فيه عدد كبير الاكاديميين.

أولاً، لا أرى أن هناك غموضاً في هذا الأمر. وإذا كانت هناك تصريحات نسبت للترابي، فإنه ليس في مداخلاتك أعلاه أي سند مرجعي، مثل: الكتاب الفلاني، أو الوثيقة الفلانية، تاريخ ومكان صدوره أو صدورها، والصفحة التي وردت فيها تصريحات للترابي، مما يؤكد هذا الكلام المنسوب إليه. فلا يكفي أن يقول أعضاء Sudan List كلاماً لنجعل منه مصدراً يُرجع إليه. فالتوثيق الجدير بهذا الاسم لا يعتمد على تناقل المعلومات دون سند مرجعي.

وبعدين يا أخي الفاضل، ما هي الأهمية التي تدعو الأكاديميين السودانيين لتكريس وقتهم في موضوع وسائل التحقق فيه سهلة ومتاحة؟ بل أن الجامعات السودانية التي يعملون فيها بعثت العشرات من أساتذتها، ومن جميع التخصصات، لنيل مقطوعة الطاري دكتوراه الحلقة الثالثة هذه. ثم هل نيل الدكتوراه، التي يحصل عليها كل يوم مئات الآلاف من الطلاب في العالم، بالأمر العسير على طالب سوداني رشحته جامعته لنيلها (أتكلم هنا من ناحية مبدئية، وليس عن حالة الترابي على وجه التحديد)؟
كتبت لي:

في مداخلتك الاخيرة اراك تسألين سؤالا منطقيا جوهره حسب فهمي هو: ان الشهادة التي يشير اليها الترابي اعلاه ليست بالفعل معادلة للدكتوراه و ان حديثه صحيح و دقيق فيما يتعلق بتلك الشهادة، ولكن ما الذي يمنع من ان يكون الترابي قد حصل عليها ثم مضي قدما فحصل علي شهادة الدكتوراه الفعليه و اصبح مستحقا للقب الدكتوراه؟ و السؤال منطقي جدا و غاية في الوجاهة

لقد نسبت لي سؤالاً، لم أطرحه مطلقاً. بل أن كلامي كله يقول عكس ما نسبته إليّ. فالموضوع عندي بسيط وواضح ومحسوم أصلاً: لقد حصل الدكتور الترابي على درجة الدكتوراه من جامعة باريس ـ السوربون في السادس من يوليو عام 1964، بعد حصوله على درجة الماجستير في القانون من لندن، وحصوله على دبلوم الدراسات العليا في القانون العام من جامعة السوربون، كما هو واضح وضوحاً شديداً في ما كُتب على غلاف أطروحته لنيل الدكتوراه. ولا أرى أن هناك ما يلزمه بالرد على أي شك أو تشكيك في صحة حصوله على درجته العلمية.
هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى، فإن الحقيقة البسيطة الواضحة الثانية التي أشرت إليها في حديثي هي أن دكتوراه الحلقة الثالثة هي المعادل الفرنسي لل PhD الأنجلو ساكسونية. وأنا في هذا الأمر أعتبر نفسي مرجعاً، بحكم دراستي الجامعية، الأساسية والعليا، في هذه البلاد، وبحكم معرفتي بالحياة الأكاديمية الفرنسية، وبحكم توفر المراجع التي استقي منها معلوماتي. ولا أعتقد أن الأشخاص الذين سترجع إليهم بأكثر معرفة مني في هذا الصدد. مع أنني لا أطعن في مشروعية أن تختار وتنوِّع مصادرك.

أخيراً، أراك قد أشرت في البدء إلى عدم حصول الترابي أصلاً على الدكتوراه، وانتهيت بأن تنسب للرجل تصريحاً بأن الدكتوراه التي حصل عليها تعادل الماجستير في الولايات المتحدة (دون أي سند مرجعي) على الرغم من المعلومات الشديدة الوضوح التي يحملها غلاف أطروحة الترابي. وتنتظر الآن الحصول على إثبات يؤكد أنها دكتوراه الدولة. هنا، أود أن أؤكد لك أنها ليست دكتوراه دولة. ولكنها دكتوراه الحلقة الثالثة. والفرق بين دكتوراه الدولة ودكتوراه الحلقة الثالثة، كما سبق لي أن ذكرت، هو أن الأولى ـ والتي ألغيت منذ عام 1984ـ يقوم بالتحضير لها المرشحون للعمل بالتدريس في الجامعات وتسمح لهم بالتعيين مباشرةً في وظيفة محاضر مشارك، بينما تسمح دكتوراه الحلقة الثالثة لحامليها بالتعيين في وظيفة محاضر. وهناك عشرات الآلاف من أساتذة الجامعات في فرنسا الذين فضّلوا التحضير لدكتوراه الحلقة الثالثة والتعيين في وظيفة محاضر، ليصلوا لدرجة محاضر مشارك عن طريق البحث والترقي. ودكتوراه الحلقة الثالثة لا تعادل الماجستير في الولايات المتحدة. ودعني أسألك، هل إعداد الماجستير في أمريكا يستغرق ما بين أربع وخمس سنوات؟ يا عزيزي حينما تأسست السوربون في عام 1201، كان على العالم أن ينتظر مدة ثلاثة قرون ليكتشف كريستوفر كولومبوس الأراضي الجديدة. هذه جامعة استلهمت خبرتها الجامعات الأنجلو ساكسونية. فبالله لا تستهينوا بخبرات الشعوب، ولا بمبادراتها في ترسيخ العلم والمعرفة.

يا أخي العزيز، هذه معركة في غير معترك. فهناك عشرات الأساتذة والمثقفين والفلاسفة والعلماء الذين لم يسعوا إلى الحصول على شهادات كالدكتوراه، كجان بول سارتر، رولان بارت...وغيرهم في فرنسا، أو على سبيل المثال أستاذنا وأديبنا العظيم على المك الذي لن تزيد درجة البروفيسوراه التي منحت له، أو تنقص، من غزير تراثه الذي أثرى وجداننا وجامعاتنا ومكتباتنا وتاريخنا الثقافي.
إن المهم بالنسبة لي ليس هو تقييم الدرجة العلمية التي حصل عليها الترابي، بل يهمني مضمون أطروحته التي ينم عنها عنوانها، وتهمني معرفتها في إطار معرفة مشروعه الذي جلب لبلادنا كل هذا الدمار الذي نعاني منه اليوم. مشروعه الذي انتهك في سبيل تحقيقه ديمقراطيةً كان لنا أن نعتز بها ونفخر، فقد كانت، رغم ما اعتراها من شوائب وسوء تمثيل للمجموعات السودانية، ثمرة انتفاضة شعبية باسلة أطاحت بنظام كان يسنده الترابي نفسه، وكانت بين الديمقراطيات النادرة في ذلك الوقت، ليس على مستوى ما يُعرف باسم العالم الثالث فحسب، ولكن على مستوى العالم أجمع.
بئس الأطروحات العلمية التي تحمل في طياتها بذور الخراب.

وتقبل مني خالص الشكر والتقدير.
نجاة
مصطفى عبد العزيز البطل
مشاركات: 126
اشترك في: السبت يناير 05, 2008 3:33 pm

مشاركة بواسطة مصطفى عبد العزيز البطل »

استاذة نجاة: تحيات كبار

تقولين:
<< فلا يكفي أن يقول أعضاء Sudan List كلاماً لنجعل منه مصدراً يُرجع إليه. فالتوثيق الجدير بهذا الاسم لا يعتمد على تناقل المعلومات دون سند مرجعي. >>

و اقول:
و لكنني لم اقل انني بنيت اي شئ علي كلام قاله اعضاء (سودان لست)، وانما قلت في ردي علي مداخلتك الاولي بلغة واضحة ان التصريحات نقلت من مصدرها الاصلي موثقة توثيقا كاملا في حينها ثم نوقشت بعد ذلك في سودان لست (١٩٩٨)، كما انني اشرت الي ان ارشيف (سودان لست) لا زال متاحا للراغبين في الوصول الي هذه المعلومات. و علي طول المداخلات السابقة كنت اصف المصدر الذي نقلت عنه التصريحات بالمصدر الاصلي و اصف المصادر الاخري مثل مناقشات سودان لست و تحقيق د. عبدالله علي ابراهيم في كتابه تاريخ القضائية بالمصادر الثانوية.

تقولين:
<< هل نيل الدكتوراه، التي يحصل عليها كل يوم مئات الآلاف من الطلاب في العالم، بالأمر العسير على طالب سوداني رشحته جامعته لنيلها (أتكلم هنا من ناحية مبدئية، وليس عن حالة الترابي على وجه التحديد)؟ >>

اقول:
ابدا. ليست هي بالامر العسير ولا حاجة، و بالنسبة لحالة الترابي علي وجه التحديد انا اعتقد اعتقادا يقرب من اليقين انه اعد الاطروحة التي منح عليها دكتوراه الحلقة الثالتة في وقت فراغه وانه في واقع الامر خصص الفترة التي قضاها في باريس بكاملها للقراءات المنهجية في الفكر السياسي والفقه الاسلامي. و اؤمن ايمانا لا مزيد عليه بان قدراته العلمية كانت وقت تقدمه بالاطروحة اعلي بكثير من قدرات الذين امتحنوه و اجازوه.

تقولين:
<< وبعدين يا أخي الفاضل، ما هي الأهمية التي تدعو الأكاديميين السودانيين لتكريس وقتهم في موضوع وسائل التحقق فيه سهلة ومتاحة؟ >>

اقول:
بالنسبة لي انا لم اشكك ابتداءً في ان الترابي تقدم باطروحة و نال عليها درجة علمية. الموضوع بالنسبة لي هو: هل هذه الدرجة تعادل الدكتوراه ام لا. الترابي نفسه يعتقد ان الاجابة بلا. بالمناسبة بعض الجامعات الايطاليه تسمي الدرجة الجامعية الاولي باللاتينية اسما يقرب من كلمة دكتور العربية و كذلك الحال بالنسبة للجامعات الهولندية. بالاضافة الي ذلك فان هولندا تمنح شهادة اخري تعادل ما يسمي بماجستير الفلسفة في النظام البريطآني و تطلق عليها اسما يقرب في نطقه و كتابته من دكتوراه. اذن المسالة ليست مسالة مسميات الشهادات بالالسنة الاوربية، الموضوع الذي تطرقت اليه في مقالي جوهره هل تلك الشهادة تعادل دكتوراه تجيز لصآحبها حمل اللقب . مرة اخري الترابي نفسه لا يعتقد ذلك!

تقولين:
<< أخيراً، أراك قد أشرت في البدء إلى عدم حصول الترابي أصلاً على الدكتوراه ........و انتهيت الي...>>

و اقول:
هذا هو نص ما كتبته و لم اكتب غيره: << و من عجب انني تابعت علي احد مواقع الشبكة الدولية جدلا من اغرب ما يكون حول شهادة الدكتوراه التي يحملها المفكر الاسلامي والزعيم السياسي الدكتور حسن الترابي، و هو جدل كان قد احتدم في اعقاب اعلان جامعة يولينيسكوف الروسية منح الدكتوراه الفخرية للترابي عام ١٩٩٨. و قد زعم اكاديمي سوداني انه قلّب مكتبة جامعة السوربون رأسا علي عقب فلم يهتد الي اطروحة دكتوراه باسم حسن الترابي.>>. وواضح لمن يقرأ هذا النص ان كاتبه لا يتبني هذا الادعاء و انما يستسخفه، كما تدل اللغة المستخدمه في هذه الفقرة و الفقرات التالية لها. الذي قلته انا واضح لا لبس فيه، جوهره وخلاصته: هل شهادة دكتوراه الحلقة الثالثة التي حصل عليها الترابي عام ١٩٦٤من حيث التقويم الاكاديمي تجيز لحاملها لقب الدكتور ام لا؟ مرة اخري الترابي نفسه لا يعتقد انها كذلك، و الحل الوحيد لهذه المعضلة هي ان يتراجع الترابي عن تصريحاته او ينفي انه ادلي بها اصلا!

مع تقديري و مودتي،

مصطفي
عادل السنوسي
مشاركات: 839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:54 pm
مكان: Berber/Shendi/Amsterdam

مشاركة بواسطة عادل السنوسي »

اْيها البطل ... سلام ...
أتابع باهتمام بوستاتك و أعلن لك صراحة ، بدون أي لف ودوران / اعجابي بكتاباتك و حسن منطقك و عمق تحليلاتك السياسية الخ.. ، و أرجو الا تندهش اذا أعلنت لك بأني كنت = و لا زلت أبدأ يومي بمتابعة مقالاتك علي صحيفة الأحداث و سودانلاين ، ثم وجدتك هنا ، علي هذا المنبر ، فشكرا لك علي القدوم و مرحبا بك أهلا و سهلا . قبل أن أتابع أحب أن اقول لك فان اعلان اعجابي ( بكتاباتك) لا أرجو منه جزاء و لا شكورا ، فلست (طامعا ) في واحدة من بناتك (الأمريكيات ) حفظهم الله لك ، و لا في واحدة من بنات صديقك السويدي صاحب المحن السودانية الذي تعالي علوا كبيرا ( سبحان الله ) علي عقد قران بنته (الخواجية ) علي شخص سوداني (ساكت ) ....فلقد استكثرها علية جدا ...المهم ، دا ما موضوعنا ، و لا موضوعي ، و شيل شيلتك مع العزيزة نجاة ، ما يهمني هنا انك قد تحدثت عن ( بعض ) الجامعات الهولندية و ( الشهادات ) العلمية التي تمنحها ( بعض ) تلك الجامعات ...الخ ... أطلب منك ايها البطل العزيز أن تتوخي الدقة و الحذر & watch your tonuge ، فما قلتة عن ....بعض الجامعات الهولندية تمنح ..درجات ...الخ ..هذا كلام لم يحالفك فيه التوفيق أبدا ، و أنصحك أن تحاول الدقة و التركيز أكثر ، فهذا المنبر ليس هو صحيفة الأحداث أو سودانايل مع احترامي لهما بدليل متابعتي لتلك المنابر ( يعني ما ممكن تقول هنا حاجة بدون دليل اند get away with it ..... نرجع لموضوع الجامعات الهولندية و الخ ...أنا يا سيدي أقيم في هولندا ( و أحمل جنسيتها ) منذ سنوات طويلة جدا و درست لغة البلد في أرقي مؤسساتها وأستطيع أن ( أحلم ) باللغة الهولندية ، فا يا خوي دحين الكلام الانت كاتبو فوق دا جبتو من وين ؟
مصطفى عبد العزيز البطل
مشاركات: 126
اشترك في: السبت يناير 05, 2008 3:33 pm

مشاركة بواسطة مصطفى عبد العزيز البطل »

الاخ عادل -- شكرا علي المداخلة. اما عن مصادري بالنسبة لمسميات الشهادات العليا في هولندا، فالمصدر هو انا شخصيا، اسما و ذاتا و عينا، حيث تلقيت دراساتي العليا في هولندا مبعوثا من حكومة السودان و حصلت من احدي مؤسساتها الاكاديمية علي درجة الماجستير. مع فائق احتراماتي لجنسيتك الهولندية.
عادل السنوسي
مشاركات: 839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:54 pm
مكان: Berber/Shendi/Amsterdam

مشاركة بواسطة عادل السنوسي »

افصح و بن يا بطل ...ردك ليس بكاف ، و لا تعتقد بأنك ( نثرت الدرر ) ..فقل يا بطل : درست وين ؟ و ماهي (نوع ) الشهادات التي تحصلت عليها هنا في هولندا ؟ و بأي لغة يا بطل و ماجستير في شنو ؟ من جامعة وين ؟ أ رجو أن تكون أكثر تحديدا ، هذا هو الغرض من هذا البوست be more specific ، و خليك من مواضيع انصرافية مثل = جنسيتك الهولندية = الكلام دا قولو في منابر أخري لدر العطف من ( الجهال ) ..أمثال صاحبك السويدي ...
صورة العضو الرمزية
ãÍãÏ ÅÓãÇÚíá ÚÑíÞ
مشاركات: 113
اشترك في: الخميس ديسمبر 14, 2006 1:47 pm
اتصال:

الحلم الهولندى اللغوى

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÅÓãÇÚíá ÚÑíÞ »

يا جماعة كدى شوفو كلام عادل السنوسى الفوق دا ماشى مع اسس الحوار المرعية فى هذا المنبر؟
كدى اهبشوا الزول دا فى الكلام القالو دا احتمال يكون حلم بالهولندى و لا حاجة!!
عادل السنوسي
مشاركات: 839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:54 pm
مكان: Berber/Shendi/Amsterdam

مشاركة بواسطة عادل السنوسي »

الله ؟...يا محمد اسماعيل ؟ أنا قلت شنو غلط ؟
مصطفى عبد العزيز البطل
مشاركات: 126
اشترك في: السبت يناير 05, 2008 3:33 pm

مشاركة بواسطة مصطفى عبد العزيز البطل »

الاخ محمد اسماعيل – كتر خيرك انت الكايس لي "اسس الحوار"، لكين عليك الله اقيف كدة علي الجنب شوية.

يا عادل يا اخوي..و الله ادبتني ادب المدائح و حيرتني حيرة ما بعدها حيرة
اسمع انت قلت بتقرأ مقالاتي خلال السنة الفاتت دي كلها و يمكن قبلها و قلت معجب بيها شديد. يعني بتكون عرفت الانا قلته عن نفسي لمن جات مناسبات زي دي، يعني انا قلت عن مؤهلاتي الاكاديمية انه انا عندي ماجستير من هولندا و ماجستير من الولايات المتحدة. طيب انت حسع عايزني اثبت ليك صحة الماجستير الهولندي، مش كدة و بس وكمان عايز تفصيلاته. کويس جميل، والماجستيرالامريكي؟ اثبتو ليك ولا كفاية بس هولندا؟ طيب والبكالوريوس نظامه كيف؟ اجيبو ليك برضو ولا حنعمل فيهو شنو؟ و بعدين تعال اقول ليك حاجة. افرض ياخي انه انا دجال وكلامي القلته دة كله ادعاء وفبركة وافكيولوجي، يعني شنو؟ ما خلاص اكون واحد من الاف الدجالين المالين الدنيا و ناسبين لي نفسهم شهادات علمية و القاب وهمية و سير ذاتية ما انزل الله بها من سلطان و بلاوي لا ليها اول ولا آخر، حصل ليهم شنو يعني ما عايشين اخر حلاوة واخر طراوة. يعني هي خلاص بقت عليّ انا؟ و كمان عايز اسألك، يعني شنو لمن تقول لي عن نفسك انا عندي جنسية هولندية؟ يا خي هولندا دي انا عشت فيها و شفت ناس حياتهم كلها جوة هولندا ما عملوا حاجة غير غسيل العدة في المطاعم و برضو عندهم جنسيات هولندية. و بعدين انت مقطوع من شجرة؟ ما عندك اصحاب في هولندة الكلها قدر الخرطوم بحري دي تسألهم و تجمع معلومات عني يعني تقول يا خوانا في واحد بتذكر زول بالاسم دة و الكلام يجيب الكلام وواحد يتذكرني ليك ولّا حاجة؟ مش دة النظام السوداني؟ ياخي انا و الله بدون ما اسأل بمجرد ما البوست بتاعك نزل وصلوني مليون ايميل من هولندا و فرنسا بيتطوعوا بي معلومات عنك و عن الباكقراوند الجميل بتاعك، وقبلها مليون ايميل بكلموني عن غيرك من ناس و الله ما بعرفهم جو من وين ولا عارف بلدانكم دي فيها الخلوق دي كلها، والله لامن خفت علي كمبيوتري يطرشق. فخلاص ياخي، ما في اختلاف، اتفقنا من الليلة انا دجال و افاك عالمي وما عندي اي شهادات لا من هولندا لا من سورينام ولا من حجر الطير، و علي كدة بالله ارتاح وريحنا من الغلبة دي ربنا يهدينا و يهديك.
عادل السنوسي
مشاركات: 839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:54 pm
مكان: Berber/Shendi/Amsterdam

مشاركة بواسطة عادل السنوسي »

.... .... خوفتني و الله يا بطل ...!! و النقاط الفوق دي كانت جزء من تعبير مصري و لكنني حذفتة مراعاة ل ( أسس الحوار ) الذي فشلت ، حتي الأن ، انت و صاحبك محمد اسماعيل في اثبات عدم مراعاتي له ، و أطمأنك بأني لا أتردد لحظة في الأعتذار في حالة ( أقتناعي ) بأني قد أخطأت ....
( 1 ) بوستك أعلاه لم يجب علي بوستي ( الفوق ليهو ) ..
( 2 ) جنسيتي الهولندية = دي أنا ذكرتها عرضا ( في سياق ) ذكري باعجابي بكتابتك ! و للتأكيد لك و للقراء بعلمي الظاهر و الباطن بكيفية ( جريان ) الأمور هنا ، و لطمأنتك بعدم طمعي بالاقتران بواحدة بكريماتك الأمريكيات ! و للقراء الذين ليست لدهم خلفية عما أقول ، ..فلقد ذكرت ( أنت ) في واحدة من مقالاتك العظيمة ، بأنك تتلقي رسائل عديدة ، من داخل السودان و خارجة ، يعلن أصحابها فيها اعجابهم بكتاباتك ، تملقا ، في محاولة للاقتران بواحدة من كريماتك ( حفظهم الله ) ..بغرض الوصول ( للاقامة ) في بلاد العم سام ! ..حاولت طمأنتك بأن هذا ليس بمبتغاي ، و لأفادة القراء أيضا ، أود التفصيل أيضا لغير المتابعين ، فلقد كتب شخص في السويد ، بتعال شديد ، عن رفضه بعقد قران بنته ، علي شخص سوداني تعيس ! و انت يا بطل جاريته في مقالة ، بتشبيه حالتك بمثل حاله ، و خوفك بأن تكون (معبرا ) للسودانيين التعساء للوصول ...
( 3) أنا مقطوع من شجرة ؟ ..هذا سؤالك .....و أقول لك : ايي ..أيوه ، أنا بالفعل مقطوع من شجرة ، أساسها ثابت ، و فرعها في السماء ، نبتت في أرض الجعليين ، و امتدت لتشمل كل القري و الحضر و ( الحلب ) .... ما عندي اي مشكلة في الناحية دي !
(4) قلت بأن ( كومبيوترك ) أوشك علي الطرشقة بالرسائل من هولندا و فرنسا من ( المتبرعين ) عن معلومات عني ، ..و الله دا شي بديع جدا ، و لكن أسمح لي هنا أن أضيف مقدمة التعبير المصري الذي حذفتة في بداية هذا البوست و هو هكذا كاملا : ..........، خوفتني و الله !
مصطفى عبد العزيز البطل
مشاركات: 126
اشترك في: السبت يناير 05, 2008 3:33 pm

مشاركة بواسطة مصطفى عبد العزيز البطل »

كنت قد وعدت بعض الاصدقاء الذين اتصلوا بي بعدم التعرض لموضوع هذا البوست مرة اخري. غير انني اجد نفسي مضطرا للحضور مرة اخري لكي انفي عن نفسي تهمة باطلة و بشعة عن مقولة لا تصدر الا عن انسان مريض نسبها الي المدعو عادل السنوسي حيث يقول في المساحة اعلاه:

<< و قد ذكرت انت في واحدة من كتاباتك انك تتلقي رسائل عديدة من داخل السودان و خارجه يعلن اصحابها اعجابهم بكتاباتك تملقا في محاولة للاقتران باحدي كريماتك بغرض الوصول "للاقامة" في الولايات المتحدة >>

و اقول لمرتادي هذا المنبر المحترم بانني لم اكتب قط اي مقال يتضمن المعني اعلاه و انما كتبت في تاريخ سابق موضوعا ساخرا يقوم علي فانتازيا التعبير الكتابي بعنوان "محن سودانية امريكية" اعقب فيه علي مقال للكاتب شوقي بدري بعنوان "محن سودانية"
تطرق فيه لحادثة بعينها ضمن موضوعات اخري. غير انني لا استغرب ان يصدر مثل هذا الادعاء الفج و ان ينسب الي من شخص يري ان اكبر انجازاته في الحياة هي حصوله علي الجنسية الهولندية. ادناه الرابط للمقال المشار اليه.

https://www.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=2368
أضف رد جديد