شكرآ أحمد المرضى على هذه التغطية المحترفة لحفل فيلادلفيا. ولقد نقل التلفزيون البريطانى طرفآ من هذا الحفل اثناء نقلهم للحفل المشهود فى هايد بارك بلندن. ولقد تابعت عبر شاشة التلفزيون ما عقد لسانى من الدهشة فى حفل لندن. التنظيم الدقيق. الحشود الكبيرة، 250.000 حضروا الحفل. والجو البديع. جو الاحتفاء، وجو التضامن مع قضية كبيرة مثل قضية الفقر والمسغبة فى العالم التالت، وفى افريقيا على وجه الخصوص. وكما اشرت انت الوعى السياسى. والخطاب الواضح. غير المستتر. أو المموه. وهذه واحدة من حسنات المشهد التضامنى البريطانى. لهم تقاليد راسخة فى التعبير القوى عن اى قضية من القضايا. تعرف اغلب الناس هنا يساريين، وإن لم يعوا ذلك!
أسمح لى أن أنقل بعض الصور هنا.
There are no people who are quite so vulgar as the over-refined.
Mark Twain
التحية لك وللمتداخلين الأفاضل. اسمح لي أن أرفق لكم هنا خبر تغطية تلك التظاهرة الحاشدة في لندن كما قمنا بصياغتها في جريدة الشرق الأوسط:
لكم الود جميعاً،
أميرة عبد الرحمن
====================================
الشمس تنقل مظاهرة البشرية الكونية ضد الفقر من اليابان حتى أميركا
«لايف 8» في لندن يجتذب 200 ألف والألمان فاجأوا العالم بحفل ضخم
لندن: أميرة عبد الرحمن ـ وكالات الأنباء كانت البداية في طوكيو حيث تشرق الشمس عليها أولا.. وافتتحت العاصمة اليابانية احتفال العالم وتظاهرته الأكبر ضد الفقر التي بادر بالدعوة إليها الموسيقار البريطاني السير بوب غيلدوف ووسمها بـ«لايف 8» نسبة إلى الدول السبعة الغنية ومعها روسيا، يدعو فيها إلى «جعل الفقر تاريخا» وينادي بإعفاء ديون الدول الفقيرة ، خاصة في أفريقيا. وبحلول الثاني من يوليو (تموز) أمس صحت البشرية على أكبر عمل اجتماعي أهلي وشعبي بدأ في اليابان ثم تبعها إلى فرنسا وألمانيا وجنوب أفريقيا والمملكة المتحدة ويمر عابرا المحيط إلى الولايات المتحدة حيث يدلي الأميركيون بدلوهم، يقودهم مشاهير الغناء والسينما ليكملوا المظاهرة العالمية. وتتابعت الحفلات التي نظمت أمس في عشر دول بأربع قارات ضمن برنامج لايف 8 الذي يعد نسخة حديثة من حفل «لايف ايد»، الذي نظم منذ 20 عاما، في طوكيو بالشرق وانتهى في اميركا الشمالية في الغرب. واجتذب حفل طوكيو الذي أضيف لقائمة «لايف 8» منذ أسبوعين فقط نصف جمهوره المقدر بعشرة آلاف متفرج عندما صعد مغنو فريق رايز الياباني على المسرح ليبدأ الحفل في الساعة الثانية ظهرا بالتوقيت المحلي. لكن عددا أكبر من المتفرجين توافد الى قصر المؤتمرات بطوكيو لاحقا عندما صعدت الآيسلندية بيورك لتغني لأول مرة منذ عامين. وفي برلين حضر الحفل الذي أقيم عند بوابة براندنبورج 100 ألف شخص.
وفي لندن زحفت صباح أمس جموع غفيرة من الجمهور يغلب عليها عنصر الشباب إلى حديقة «هايد بارك» بوسط المدينة وقدر عددهم بأكثر من 200 الف تمكن منهم 150 ألفا من الدخول لحضور العرض. وبقي الآخرون في الخارج يتابعون أحداث الحفل من خلال شاشات العرض الضخمة. ورغم نفاذ تذاكر الحفل بوقت طويل قبل الاحتفال وتصريحات رجال الأمن بأن من لم يستطع الحصول على تذكرة فإنه من الأفضل ألا يأتي لأنه لن يتمكن من الدخول، فإن حشودا من الجنسين متباينة الأعراق والأصول ومن مختلف الفئات العمرية كما كانت تنبئ بذلك ملامحهم وأزياؤهم ظلت تحاول مختلف السبل والوسائل للتسرب إلى ساحة الحفل.
بدأ الحفل الساعة الثانية ظهراً وسيمتد حتى الساعة التاسعة مساء، ويشارك في الحفل عدد من أشهر فناني العالم. فريق يو 2 وبينك فلويد ومادونا وريم وكولد بلاي وماريا كاري وغيرهم. واتخذت وزارة الداخلية احتياطات أمنية غير مسبوقة على مستوى عال لضمان حماية وسلامة الجمهور، فألغت الاجازات بين صفوف الشرطة. كذلك تم حظر تقديم المشروبات الكحولية. وبلغت تكلفة تنظيم الحفلات 25 مليون جنيه استرليني (45 مليون دولار). وفي جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا حث موسيقيون أفارقة مجموعة الدول الصناعية الثمانية الكبرى على التفكير في أزمة مئات الملايين من سكان القارة السوداء خلال حفل «لايف 8» الذي أقيم في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا. وشارك مغنون مشاهير نسبيا في الحفل الذي أقيم بالمركز الثقافي الجديد في ميدان ماري فيتزجيرالد بجوهانسبرغ بحضور عدة آلاف من المشاهدين. وجوهانسبرغ هي المدينة الافريقية الوحيدة التي تشهد إحدى حفلات سلسلة (لايف في إطار الحملة التي نظمتها الجماعات الدولية للاغاثة ومكافحة الفقر تحت شعار «دعوة عالمية لمكافحة الفقر».