الروائي والسينمائي الافريقي سمبيني عثماني .

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
ÕáÇÍ ÇáÃãíä ÃÍãÏ
مشاركات: 52
اشترك في: الأحد مايو 22, 2005 7:21 pm

الروائي والسينمائي الافريقي سمبيني عثماني .

مشاركة بواسطة ÕáÇÍ ÇáÃãíä ÃÍãÏ »

تمثل اعمال الروائي والسينمائي الافريقي سمبيني عثماني تيارا متميزا وسط الكم الابداعي لهذه القارة الغنية والزاخرة بالابداع . فعثمان يتمدد مستريحا على خارطة افريقيا الثقافية متخما بذاكرة ثقافية ومثقلا بهموم قارته. فهو يمثل واحد من جيل الرواد الافارقة في مجال الرواية ويحتل مقعدا ابدعيا مريحا بجانب شنوا اشبي وواثنقو انقوقي وكمارا لاي ومنقو بيتي وسوينكا والطيب صالح ومحفوظ والان باتون ونور الدين فارح اضافة طاهر بن جولون .

فمن هو سمبيني عثماني

ولد سيمبني في كازامانس جنوب السنغال وكاغلب ابناء جيله لا يعرف تاريخ ميلاده بالضبط ولكنه كما هو مسجل فان تاريخ ميلاده كان عام 1923 لابوين يعملان في صيد الاسماك ولم يتلق اكثر من تعليمه الابتدائي ليغادر قريته الي العاصمة داكار حيث تنقل بين عدة مهن فعمل نجارا ثم صبي ميكانيكي وقضي فترات عديدة متشردا وعاطلا ،وفي عام 1944 التحق بالجيش الفرنسي حيث حارب في المانيا وايطاليا قبل ان يتم تسريحه من الجيش ليبقي في مدينة مارسيليا الذي كتب فيها اولي رواياته (الحمال الاسود ) عام 1957 والتي تعتبر اشبه بالسيرة الذاتية حيث تعرض فيها لحياة رفاقه العمال الافارقة في ميناء مارسيليا ومعاناتهم من الاضطهاد الطبقي والعنصري ، وبعد ذلك كتب روايته (اه يا وطن يا اهلي الطيبين ) والتي تحكي عن معاناة شاب افريقي عاد الي بلاده بعد ان عاش عدة سنوات بفرنسا حيث عاد مصطحبا زوجته الفرنسية و افكاره الجديدية والغريبة علي اهله بافريقيا .
ثم كتب رواينه الرائعة (فلنكات الالهة ) وفيها يعكس وباسلوب روائى رائع حياة النساء والرجال السنغاليين خلال فترة اضراب عمال السكة حديد الشهير بين داكار والنيجر وصمودهم المذهل في وجه الاستعمار، وفي عام 1962 اصدر مجموعته القصصية (بثور في وجه القبيلة )التي تحول البعض منها الي افلام سينمائية .
وقبل ان يغادر عثماني الي موسكو لدراسة السينما في معاهدها اصدر رواية (هاماتان) وهي اسم لعواصف شهيرة بغرب افريقيا وفيها يصور معاناة شعب غينيا ونضاله من اجل الاستقلال .
وبعد ذلك كتب عثماني روايتان قصيرتان هما (البركان) و(الحوالة ) التي اكتسبت شهرتها بعد ان تحولت الي فيلم سينمائي حاز علي جائزة في مهرجان فينسيا السينمائي عام 1973 .
الا ان اشهر روايات عثماني هي رواية هالا التي احدثت دويا هائلا بعد ان تحولت الي فيلم سينمائي عرض في مهرجان نيويورك .

ونواصل
نصار الحاج
مشاركات: 120
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:59 pm

مشاركة بواسطة نصار الحاج »

العزيز صلاح الأمين

إستمتعت بهذا التعريف بالسينمائي سمبيني عثماني
وهذه السيرة الزاخرة بالاعمال والمساهمات الإبداعية
وليتك لو بإمكانك أن تنزل لنا هنا بعض فصول من اعماله
...
لقد حاولت بعد قراءتي لهذا التعريف من جانبك أن أبحث عنه في " قوقل " بالعربي والإنجليزي وللأسف لم يمدني بأي نتائج حتى أزيد معرفتي بهذا المبدع وأطلع على بعض نماذجه..
فأرجو أن تمدنا حتى ولو ببعض الروابط إذا كانت لديك
واتمنى ان تستمر في هذا الجهد الجميل حول سمبيني وغيره ....
حافظ خير
مشاركات: 545
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:23 pm

مشاركة بواسطة حافظ خير »

شكراً يا صلاح الأمين على العرض...
ويا نصار...

ها هو عثمان سمبيني
صورة

وهنا لقطة من فيلمه الأخير Moolaadé :
صورة

يمكنك زيارة هذا الموقع للإطلاع على السيرة الكاملة لسمبيني:
http://www.mtholyoke.edu/courses/sgadjigo
صورة العضو الرمزية
ÕáÇÍ ÇáÃãíä ÃÍãÏ
مشاركات: 52
اشترك في: الأحد مايو 22, 2005 7:21 pm

مشاركة بواسطة ÕáÇÍ ÇáÃãíä ÃÍãÏ »

هذا البوست امتلأ ابداعا واخشي ان يفيض ليغمر الناس
(بسونامي )الابداع .
وسونامي الابداع يبني ولا يهدم مثل السونامي الاخر .

نصار الحاج
حافظ خير
سمبيني عثماني
شاعران وروائي
شكرا لكما العزيزان
الشاعر نصار
الشاعر حافظ خير
ولحافظ الشكر لتوفيره هذه المادة عن سمبيني


والي سمبيني عثماني

.....وتحكي رواية هالا قصة الحاج عبد القادر الرأسمالي الافريقي الذي تزوج للمرة الثالثة من شابة صغيرة السن وجميلة ومثلها مثل زوجاته الاخريات اسكنها فيلا راقية مبنية علي الطراز المعماري الاوربي ووفر لها عربة فاخرة وكذلك خدم وحشم . لكنه في يوم الدخلة يفاجأ باصابته بالعجز الجنسي الذي يستمر ملازما له ويفشل في ممارسة الجنس معها وتتداعي الاحداث ويخسر الحاج عبد القادر امواله وتصاب تجارته بالكساد فيطرق ابواب الطب الحديث طلبا للعلاج وكذلك ابواب السحرة والمشعوذين لكنه يفشل في حل هذه المشكلة وتزداد احواله سوءا ، ويأتي الحل في النهاية علي يد رجل متسول كان يمارس التسول امام مقر شركة الحاج عبد القادر . لكنه – اي الرجل الشحاد – يشترط ان على الحاج عبد القادر ان يكون الحل امام جميع المتسولين والمجذومين والمقعدين المنتشرين في المدينة بان يتم جمعهم كلهم امام مقر الشركة ويقومون بالبصق على الحاج عبد القادر . في هذه الرواية كانما اراد سمبيني ان يبين عجز النخب الافريقية المتعاقبة التي ورثت
الثروة والسلطة من المستعمر بعد رحيله وفشلت في التفاعل مع قضايا الشعوب الافريقية لتعيد انتاج الاستعمار بشكله الحديث.
وفي عام 1981 اصدر سمبين روايته الشهيرة (نهاية الامبراطورية ) وفيها يتطرق للموضوع القديم المتجدد ، الصراع علي السلطة بين النخب الافريقية بعد رحيل المستعمر عن القارة واقدام المغامرين من العسكر في الاستيلاء علي السلطة بحجج القضاء علي الفساد وهي قضية تعرض لها الكثير من الكتاب الافارقة ، فشنوا اشبي تطرق لها في روايته Anthills of Savanah وايضا في بعض مسرحيات وروايات انقوقي واثنقو وكذلك سوينكا .
وسمبيني الذي يكتب باللغة الفرنسية شخص بسيط في اسلوب حياته كثير التواضع يفتخر دائما بكونه عامل يدوي جاء من قاع المجتمع . و يتحدث دائما عن ولعه وحبه للكتابة والسينما ففي حوار اجرته معه مجلة (جون افريك ) الفرنسية يقول (اناسعيد جدا كوني متفرغا للكتابة والسينما ، وما يزيد سعادتي انني لست موظف خدمة مدنية حتي اكون مقيدا بالبروقراطية والقوانين لاتمكن من التفرغ لقضيتي الاساسية وهي الفن والابداع ..فأنا فقط روائي وفنان محترف ).


نواصل
ÃãíÑÉ ÃÍãÏ
مشاركات: 111
اشترك في: الجمعة يونيو 10, 2005 7:31 am

مشاركة بواسطة ÃãíÑÉ ÃÍãÏ »

عرض «مولاد» للسنغالي سيمبين الفائز بجائزة في «كان 2004»
منظمة «فوروورد» تحتفي في لندن بفيلم يعارض ختان الإناث

لندن: أميرة عبد الرحمن
تشهد لندن أول عرض فيها لفيلم «مولاد» الحائز على الجائزة التقديرية لمهرجان «كان» عام 2004 الذي أخرجه المخرج الافريقي عثمان سيمبين من السنغال، الذي يلقبه الكثيرون بـ«أبو السينما الأفريقية». ويلقي الفيلم الضوء على قضية كانت وما زالت تثير الكثير من الجدل هي قضية «ختان الإناث». ترعى العرض منظمة صحة المرأة للأبحاث والتنمية «فوروورد» في إطار حملتها لمكافحة ختان الإناث ولفت انتباه العالم للختان كقضية تمس الصحة الجنسية والانجابية وقضايا حقوق الإنسان. وتعقب الفيلم مناقشة يقودها خبراء في مجال التنمية وختان الإناث من مختلف أنحاء العالم. يحكي الفيلم قصة «كولي جالو أردو» التي سبق ان خاضت تجرية الختان في طفولتها، إلا انها استطاعت ان تنقذ طفلتها الوحيدة من «طقس الختان» الذي يتم تنظيمه كل سبعة أعوام.. تمر الأعوام وتدنو من الوقت المخصص لموعد الختان الجماعي، وهنا تقرر أربع من الفتيات الهروب من القرية لتفادي العملية ويلجأن لطلب الحماية (مولاد) من السيدة كولي، الأمر الذي يثير البلبلة والارتباك في القرية فيصبح الجميع بين شقي الرحى، إذ عليهم أن يختاروا بين قيمتين مجتمعيتين لا تقل أهمية أي منهما عن الأخرى: إما تقديم الحماية لطالبها أو التمسك بالموروثات المتمثلة في إجراء الختان. ويصف الفنان سيمبين، مخرج العمل، ختان الإناث بأنه «انتهاك لكرامة المرأة، سواء أكانت الطريقة المتبعة لإجرائه تقليدية أم حديثة». وهو يهدي فيلمه ذلك «للأمهات والنساء اللاتي يكافحن من أجل القضاء على الموروثات الضارة من الزمن الغابر». ويعتبر النقاد «مولاد» فيلما رائعا بما له من قدرة على التأثير والتغيير. وهو بمثابة احتفاء بالنساء ودورهن المؤثر في أفريقيا المعاصرة. يعرض الفيلم يوم الاثنين المقبل الموافق 30 مايو (ايار) الحالي في دار سينما «رينوار» وسط لندن. والفيلم ملون تستغرق مدة عرضه 124 دقيقة، ويعرض بلغة «بامبارا» تصحبها ترجمة باللغتين العربية والانجليزية.
ÃãíÑÉ ÃÍãÏ
مشاركات: 111
اشترك في: الجمعة يونيو 10, 2005 7:31 am

مشاركة بواسطة ÃãíÑÉ ÃÍãÏ »

الأستاذ صلاح الأمين

شكراً لهذا البوست ...

شاهدت الفيلم "مولادي" واستمعت به كثيراً،

التحية لك وعبرك لضيوفك الكرام،

أميرة عبد الرحمن
صورة العضو الرمزية
ÕáÇÍ ÇáÃãíä ÃÍãÏ
مشاركات: 52
اشترك في: الأحد مايو 22, 2005 7:21 pm

مشاركة بواسطة ÕáÇÍ ÇáÃãíä ÃÍãÏ »

شكرا استاذة اميرة
علي هذه الاضافة الثرة واتمني ان اشاهد
هذا الفيلم ،وقد شاهدت في زمن مضي فيلمه
الشهير (الحوالة).

والي سمبيني ....

يري سمبيني ان علي الكاتب ان يتلمس قضايا الناس ومشاكلهم وان يساهم من خلال اعماله في وضع معالجات لمختلف القضايا التي تهم الناس ‘لذا فقد تطرق في اعماله السينمائية والروائية لمختلف المواضيع الحياتية (الدين ،السياسة ،الاقتصاد ،الجنس ....الخ ) ويري ان علي الكاتب ان يكون اكثر شفافية وان تكون اعماله مفهومة لعامة الناس ومقتربا من الفقراء والمعدومين المهمشين الذين تكتظ بهم الارياف والعواصم الافريقية مثل عاصمة بلاده داكار التي تحيط باطرافها منازل الصفيح .

بعض النقاد يري ان سمبيني عثمان قد ضمن اراءه تلك في افلامه لكنه لم يستطع ان يضمنها معظم رواياته .
القضية المركزية التي شغل بها سمبيني نفسه كثيرا وتعرض لها في معظم افلامه ورواياته هي الاستعمار بشقيه القديم والحديث والنضال ضدهما اضافة للقيم السالبة في المجتمعات الافريقية مثل السحر والشعوذة وختان الاناث وتعدد الزوجات والعصبية القبلية اضافة لمواضيع نثل البؤس والفقر والتفاوت الطبقي والمحسوبية والبطالة والجشع والبروقراطية .
وقد تجلت موهبة سمبيني في مقدرته علي الفهم التام وتلمس قضايا المجتمع في فترة ما قبل وبعد التحرر الوطني وقدرته الفائقة عليى عكس افكاره وباقل المواد المتاحة .

هذه كلمات قليلة عن هذا المبدع الافريقي العصامي المتمرد الذي وهب نفسه للفن وساعدته في ذلك تجربته السياسية والنقابية الطويلة .


هوامش:-
اعتمدت علي قراءتي لبعض من رواياته التي ترجمت للغة الانجليزية وكذلك عدد من مجلة (جون افريك ) التي تصدر من باريس .
أضف رد جديد