العودة إلى سنار : محمد عبد الحي - ترجمة للنقاش

Forum Démocratique
- Democratic Forum
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

العودة إلى سنار : محمد عبد الحي - ترجمة للنقاش

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

The Return to Sinnar
By Dr. Mohammed Abd-Alhai
The First Song:
The Sea
I beheld how the first of birds soared,
Twice, it circled around before it vanished.
Into the luminous dimness of the twilight’s orchard
*(Yester morn , the first of birds flew over ,
Twice it Circled around,
Before it vanished.)
The sun was mixed perturbed desires,
Of phosphor and blaze,
Plunging into the bosom of the western skyline waters;
An orchard of chimerical bogus fruition
Of demonic splendors;
Dates, pomegranates and apples
Begotten, at the spur of the moment, out of nothing,
To disappear into blazing flames.
(Each mirror ,
was a phosphorous paradise
on the waters.
Ye gardens of mirrors and phosphor .
Oh sun , that has glistered and rotted,
Within the body of absence,
Dissolve thyself, one last time and then
Forever, be eclipsed. [/color]
Then, we were bequeathed with the first of offerings;
The silhouette of an unsubstantiated existence,
Of a motley tangle of sea lichen on salty water,
And fibrils, left over of dead trees,
Where the tiny sea creatures,
In their blindfolded mirthful reveling,
Are busy, in their oblivious
Carefree disinterest
In the images of night erasing those of light,
Etching the alphabet of life, within the world
Of sea leeches.

(Yesterday , we upheld the first of offerings:
Lichen braids;
Fibrils tangled in blazing salty water,
Of what was left of dead trees,
And the silent primordial beginnings of life,
Between sea algae
Within the hollow world,
Where the tiny sea creatures, engaged
In their blind mirthful reveling,
Roam through the caves of fiber and seaweed,
Unawares,
Of the night, sliding away into light.)

And the scent of land surged,
Carried by the gentle breeze
And a color, alien to that of this green abyss,
And the mutterings of a language of sultry reverberations.
In the dark,
Within the hiatus of silence,
Plunging deep into the circles of utterance;
(In the hiatus of silence which plunges deep
Into the very center of the lacuna of utterance,)

The lights of villages,
On the black hills and trees,
Float and wobble, appearing nearer,
Yet far away, engrossed into fog and vapor.

They drop, like over- ripened fruits,
Into the impenetrable silence
At the boundary between dreary dreams
And the onset of anticipation.

Out of the dimness of land,
Fire-birds soared.
Here and now, behold
The brimming trunks of living trees,
The flesh of the earth
And the flowers.

Tonight, my people would receive me;
Horses prancing within the circle of fire;
Dancing, embellished with resounding bells and silk brocade;
A damsel, invitingly, opens the river’s gate,
She summons
The custodians of the word, of the blue/black sultanate.

Out of their silent mountain,
Out of the thickets, they sprout;
Here is one, vainly strutting,
In a leopard’s skin;
There behold others, in water shirts, glisten.

Tonight, my people would receive me.
My ancestors’ spirits transpire,
Emanating, unwrapped, out of the river’s silver dreams
And the dimly shining night of shimmering signs,
Incarnated in children’s bodies,
Enthuse a chanter of a religious hymn
And enliven a drummer’s forearm.

Tonight, my people would receive me.

With gifts, they received me:
The teeth of the dead strung into a rosary;
A skull for a prayers’ ewer
And a prayer mat of oxen hide;
A sign glitteringly vacillating between the palm dates
And the ebony tree;
A language emerging like a spearhead,
Out of the earth’s womb
And across, unto the unbounded expanse of the wound.

Tonight, my people would receive me.
The forest and the desert
Were but a sleeping naked dame,
On a bed of lightening
Awaiting the visitation of her divine bull,
Who calls in the dark.
The face and the mask
Are but one in form,
Blossoming in innocence‘s kingdom
And the mire of primordial beginnings
At the boundary between light and darkness,
Between wakefulness and slumberous repose.
_______________________________________________
• The italicized ( in red here)sections are from the first edition of
the poem published in 1973 . The main text is an attempt at translating the revised edition of 1985, KUP, Khartoum. The 1985 edition is in hard copy, so if any one has got access to an online soft copy , please post the url here.
• The following four songs follow.
The Arabic original text 1973 edition is available on line:
https://www.sudanpoem.8k.com/00b.html
Translated by Mustafa Adam
2005[/color]
آخر تعديل بواسطة مصطفى آدم في الأربعاء مايو 02, 2012 9:57 am، تم التعديل مرة واحدة.
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »

Dear Mustafa
Our Diligently Creative translator
This is noteworthy
I cannot hide my joy at reading your work in the absence of the original poet's arabic words.
"A sign glitteringly vacillating between the palm dates
And the ebony tree;
A language emerging like a spearhead,
Out of the earth’s womb
And across, unto the unbounded expanse of the wound."
This is sounds exceptional.
But this just the first feel
Regards
mustafa mudathir
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

عزيزي المصطفى ، مني ليك سلام.
أثناء غياب من غيابات الشتات و العذاب المضني مع بداية التسعينات ، تركت إبنتي الكبرى و هي تحاور أصوات اللغة و مفرداتها ببراعة طفلة في الثالثة اكتشفت لتوها لعبة الكلمات و المعاني. و عندما جاءتني بعد عدة شهور أعلنت ببراءة تحسد عليها أن أغنيتها المفضلة هي أغنيتي كما اسمتها " يا المصطفى مني ليك سلام" اعتقاداً منها أن المعني في النص هو الفقير لله والدها الغائب.لحسن حظها لم يكن الأطفال في عمر الثالثة هدف من أهداف حملة التكفير حينها.
استمتعت بالإستماع لصوتك دافئاً و فتياً ( شوف بالله كيف) في البلوق بتاعك .
أها ندخل في الشغل الجد:
اللنك أعلاه خاص بالنسخة الأولى التي نشرت عام 1973 ، عند عودة استاذنا من بريطانيا. هنالك الكثير من التعديلات التي أجراها الشاعر على النسخة الثانية التي نشرتها ايضاً جامعة الخرطوم عام 1985. وهي تعديلات جديرة بالدراسة بما يفضى لتتبع التحولات المهولة في مسار ايدولوجيا الهجنة العرب-أفريقيةالخاصة بجماعة الغابة والصحراء و تهريب المكون الإسلامي بديلاً للأفريقي في التعريف الخاص بالتوجه برمته. أعتمدت النسخة الثانية رغماً عن تفضيلي الخاص للنص الأول ، احتراماً لحق الشاعر و رغبته في التعبير عمّا طرأ على فكره وحياته من تحولات ، زلزالية. طبعاً من ضمنها ، و ربما اكثرها تأثيراً ،المرض .
بحثت في الشبكة عن نسخة للنص المعدل دون جدوى.
مهما كان الأمر أرجو مخلصاً و شاكراً ، القراءة الناقدة و الفاحصة للترجمة حتى تكتمل؟ شوف البني آدم مغرور ياتو غرور ! قال تكتمل !!! حتى نرضى عنها ، أنا و أنت و البكرى و حافظ خير و نجاة محمد على و كل من له ولع خاص أو عام بشئون الترجمة . و قد قمت بتعديل الكثير مما كان في المسودة الأولى التي قرأها الحسن بكرى بناء على مقترحاته الملهمة الشاعرة ، فهو في مقام الكتابة شاعر ابن ستين شاعر و شاعرة منذ فجر الإشتغال بأمر الشعر و العشق و الشجن.
بعدين قول لصديقنا للقاء يتيم في منتصف ثمانينات القرن المنصرم ، الفاتح مبارك، سلام و التحيات ليحى و محمد عثمان و الفيتنامية المساعدة و ست الكلب و داموك الكندي و ضابط الشرطة الذي القمك أمراً.
مع خالص مودتي " المعطونة في الغرض " كما تشاء !
مصطفى آدم
صورة العضو الرمزية
الحسن بكري
مشاركات: 605
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:51 pm

مشاركة بواسطة الحسن بكري »

الصديق مصطفى،

مستغرق هذه الأيام في مهرجان الدوحة الثقافي الذي تقع به أحداث عجيبة. إذ عرضت علينا السنة الماضية باليه "كسارة البندق" لتشايكوفسكي وقدمها أنقر منو؟ باليه مسرح البولوشوي الروسية التي لا تزال محتفظة بألقها وصرامتها الفنية السوفيتية الشهيرة!! وهذه السنة تقدم أيضا فعاليات لا تقل "عجائبية"!

لا زلت أذكر لك مقالة مهمة نشرت في مجلة "الثقافة السودانية" قبل سنوات عديدة عن الأدب الأفريقي. سألت مرة الشاعر الأستاذ النور عثمان أبكر إن كانوا فد نسجوا على منوال أدباء حركة "لزنوجة" حينما أسسوا جماعة "الغابة والصحراء" فأنكر أنهم استوحوا الفكرة من أولئك. لكن المقارنة تبدو ممكنة.

فيما يتعلق بترجمتك البديعة، فإنني أقترح عليك، زيادة في التدقيق، إجراء دراسة إحصائية للمفردات المتصلة باللون، بل ربما إجراء بحث صغير، لأغراض الترجمة فقط، حتى تتم مطابقة أقرب إلى روح القصيدة وإلى سياقاتها التاريخية والرمزية المتصلة بهذا الجانب. أظنني أشرت في إيميل سابق إلى مقابلتك مفردة "السود" بالكلمة الانجليزية dark التي ربما تنطوي على دلالات سلبية لا ينبغي لها أن تستمر مرادفة للون الأسود مما يصب في اتجاه تكريس التقاليد اللغوية التي رسّخت مثل هذه المطابقة الشائنة، من قبيل "القرش الأبيض لليوم الأسود" ونحوها!! أظن إشارتي لمقالتك الأفريقية تتصل بما أوردته هنا. واقترح إجراء "بحث" لعلمي باستشكال المسألة، إذ أن "الظلمة" و "السواد" موتيفتان مهمتان بالقصيدة وفي كثير من الأحوال تتواردان متداخلتين، مما يعقد فرزهما.

أقترح أيضا فصل ترجمة نسخة القصيدة الأولى من المتن ثم تثبيتها، مع الملاحظات التي أبديتها، في الهامش، فالنص النهائي للقصيدة من اختصاص شاعرها.

هذه ترجمة رفيعة وفيها جهد إبداعي وحرفي كبير وننتظر اكتمال نشر بقية "الأغاني".
تحياتي للعائلة والأصدقاء.


[/b]
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

الصديق الحسن بكري، هنيئاً لكم بانفجار العولمة الثقافية المفاجئ في هذه الصحراء التي" ما عادت أمينة". نحن أيضاً نهنأ بأيام الشارقة المسرحية بالرغم من محليتها و ضعف النصوص و التنفيذ، إلاّ أن مجرد المشاركة في طقس المسرح يملأ النفس بشعور غامض بأن العيش ممكن بعد، إضافة للحضور الطاغي و المدهش للإستاذة تماضر شيخ الدين ضمن المحاورين الأساسين للعروض المقدمة، و في الفعاليات التي نظمها السودانيون هنا من أعضاء منبر سودانيز أون لاين و سودان فور أول و غيرهم.
كتبت تقول :
أقترح أيضا فصل ترجمة نسخة القصيدة الأولى من المتن ثم تثبيتها، مع الملاحظات التي أبديتها، في الهامش، فالنص النهائي للقصيدة من اختصاص شاعرها.

وها أنذا أعمل يتلك النصيحة و سأجيك لاحقاً في أمر حصر مفردات الألوان.


The Return to Sinnar
By Dr. Mohammed Abd-Alhai
The First Song:
The Sea

I beheld how the first of birds soared,
Twice, it circled around before it vanished.
Into the luminous dimness of the twilight’s orchard * (1)
The sun was mixed perturbed desires,
Of phosphor and blaze,
Plunging into the bosom of the western skyline waters;
An orchard of chimerical bogus fruition
Of demonic splendors;
Dates, pomegranates and apples
Begotten, at the spur of the moment, out of nothing,
To disappear into blazing flames. *(2)
Then, we were bequeathed with the first of offerings;
The silhouette of an unsubstantiated existence,
Of a motley tangle of sea lichen on salty water,
And fibrils, left over of dead trees,
Where the tiny sea creatures,
In their blindfolded mirthful reveling,
Are busy, in their oblivious
Carefree disinterest
In the images of night erasing those of light,
Etching the alphabet of life, within the world
Of sea leeches.*(3)

And the scent of land surged,
Carried by the gentle breeze
And a color, alien to that of this green abyss,
And the mutterings of a language of sultry reverberations.
In the dark,
Within the hiatus of silence,
Plunging deep into the circles of utterance;*(4)
The lights of villages,
On the black hills and trees,
Float and wobble, appearing nearer,
Yet far away, engrossed into fog and vapor.

They drop, like over- ripened fruits,
Into the impenetrable silence
At the boundary between dreary dreams
And the onset of anticipation.

Out of the dimness of land,
Fire-birds soared.
Here and now, behold
The brimming trunks of living trees,
The flesh of the earth
And the flowers.

Tonight, my people would receive me;
Horses prancing within the circle of fire;
Dancing, embellished with resounding bells and silk brocade;
A damsel, invitingly, opens the river’s gate,
She summons
The custodians of the word, of the blue/black sultanate.

Out of their silent mountain,
Out of the thickets, they sprout;
Here is one, vainly strutting,
In a leopard’s skin;
There behold others, in water shirts, glisten.

Tonight, my people would receive me.
My ancestors’ spirits transpire,
Emanating, unwrapped, out of the river’s silver dreams
And the dimly shining night of shimmering signs,
Incarnated in children’s bodies,
Enthuse a chanter of a religious hymn
And enliven a drummer’s forearm.

Tonight, my people would receive me.

With gifts, they received me:
The teeth of the dead strung into a rosary;
A skull for a prayers’ ewer
And a prayer mat of oxen hide;
A sign glitteringly vacillating between the palm dates
And the ebony tree;
A language emerging like a spearhead,
Out of the earth’s womb
And across, unto the unbounded expanse of the wound.

Tonight, my people would receive me.
The forest and the desert
Were but a sleeping naked dame,
On a bed of lightening
Awaiting the visitation of her divine bull,
Who calls in the dark.
The face and the mask
Are but one in form,
Blossoming in innocence‘s kingdom
And the mire of primordial beginnings
At the boundary between light and darkness,
Between wakefulness and slumberous repose.
_______________________________________________
1.The following numbered according to their position in the texts , are from the first edition of the poem published in 1973. The main translated text is of the revised edition of the poem published 1985 by KUP Khartoum .The 1985 edition is in hard copy, so if any one has got access to an online soft copy , please post the url here:
*(Yester morn , the first of birds flew over ,
Twice it Circled around,
Before it vanished .)

2. (Each mirror ,
was a phosphorous paradise
on the waters.
Ye gardens of mirrors and phosphor .
Oh sun , that has glistered and rotted,
Within the body of absence,
Dissolve thyself, one last time and then
Forever, be eclipsed.

3. (Yesterday , we upheld the first of offerings:
Lichen braids;
Fibrils tangled in blazing salty water,
Of what was left of dead trees,
And the silent primordial beginnings of life,
Between sea algae
Within the hollow world,
Where the tiny sea creatures, engaged
In their blind mirthful reveling,
Roam through the caves of fiber and seaweed,
Unawares,
Of the night, sliding away into light.)

4. (In the hiatus of silence which plunges deep
Into the very center of the lacuna of utterance,)

***********************************************
The following four songs follow.
The Arabic text of the first edition is available on line:
https://www.sudanpoem.8k.com/00b.html
Translated by Mustafa Adam
2005
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

الأعزاء مصطفى والجميع
عاكر تحياتي

قبل أن اعود إليكم للحديث عن ترجمة مصطفى للعودة إلى سنار عبر نظرة ألقيها على القصيدة الأصل وترجمة مصطفى، ثم على قصيدة الشاعر المارتنيكي إيمي سيزير "دفتر العودة إلى الوطن الأم" التي لا يخفى، ابتداءً من عنوانها، تأثر عبد الحي بها، دعوني أدعوكم لمشاهدة هذا العمل للفنان عبد العزيز عبد الماجد على صفحته بغالاري التشكيليين السودانيين.

https://www.sudanartists.org/azizabdelmajedd1.htm

بمناسبة "دفتر العودة إلى الوطن الأم" ويوم المسرح العالمي، تم تقديم قصيدة سيزير (وهي مثل قصيدة عبد الحي، نص مكون من سلسلة نصوص) في عرض مسرحي في 28 مارس بصوت الممثل جاك مارسيال. وهو من مجموعة جزر الغوادلوب ("الفرنسية") في البحر الكاريبي.

عامر مودتي
نجاة
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

[align=left]The Second Song:
The City
Today, I’ll return, oh Sinnar,
Where the dream, like trees, sprouts
Under the canopy of night water,
Disrobed, in my fall and winter,
Then, shaky, by the land’s fire;
Strewn, a jade –feathered blaze,
To ripen in the night of my blood veins,
Into cherry fruit in my summer;
Mirrors of a body
Whose dreams rise
Unto the silence,
Like stars in my sky.

Today, I’ll return home, Sinnar;
Where the sign is a thread
Of black radiance, vacillating
Between the echo and the sound;
The forest and the desert;
Between the fruit, ripened,
And the ancient root.5
You are my tongue, my rivulet
Sheltering my stars,
The gold seams shimmering within my black rock
And the fire wherein I ventured
Into the great love.
So, unlock, custodians of Sinnar, tonight
Unlock the gates of the city for the returnee,
Unlock, for the returnee, the gates of the city tonight
Unlock the gates of the city, tonight.
“Are you a Bedouin?”
“No…!”
“From the land of the Negros?”
“No….”
“I’m one of you. A wanderer,
Singing in one tongue, praying in another,
Returning home from distant seas,
Where the dreams of havens were not lit,
In their green silence;
A disbeliever, lost for years on end
On borrowed tongue and eyes,
Looking for the weird water fairy,
Amongst water castles,
Yielding to the wind,
In the hollowed inside of the horrific sea skull
Dreaming of a land bestowed to strangers-
Fading under sunlight, to be reborn out of night’s fire-
Of nymphs copulating with the god of sea , in a bed of foam
(As to whatever poets intone.)
And thereupon, the planet of horror radiantly glimmered,
I, fell prostrate ;
I saw what was there to be seen:
Black rain falling,
Off a sky of copper, red haze
Mulberry and apples growing, in white trees
There, neither water nor land
Except for what was attenuated
By the acid of frothy vapours.

And I’ve heard what was there to be heard:
Laughter of the human skeleton;
Human flesh, in a sea of phosphor, molten,
Writhing under the gripping agony of the word.

And I beheld what was to be witnessed:
How rattling serpents beset,
When waves of frothy smoke, emit
A green corpse , in the dark, ablaze,
On a bed of burning sand.

Speak out, oh friend: what do you behold
Amidst the reefs of the archipelago?
The land of Deek Al-Jin or the slain Queis? ;6
The land of Oedipus or Lear;
Or the labyrinths of Othello?
The land of Senghor, smudged
In stagnant molten sea copper?
Or sea vapor concocting,
Phantom cities? Visions of unattainable glamour? 7

When the sea monster stirred his thighs:
Would it come around from shelly slumber?
Or would it spit out an intimate mesh of fire and torrid water?

And I wept for what was to be yearned for:
Who would ever lend me wings?
To my homeland’s splendors
Through the salt’s sun and impotent storms,
A language, with ancient love, luminous.

Then, when the sea, as a mirror,
With boundless fish of the sky filled,
On the vividly radiant water
The drowsy chime, awakened
,
I begged for what was to be invoked:
Would I ever return home?
Cloaked in my dream-like awakening,
Bearing my dream, a foreboding,
In the murky primordial memory,
And tribal yearning,
Among my dead and the spectre of childhood fables.

I am one of you; your wound is mine;
Your bow is my weapon;
A pagan, worshiping his homeland
And a blind mystic, exalting his vision
And the divine fires of God.

So, open up, custodians of Sinnar,
Open the gate of primal blood,
Let the ancient tongue celebrates its roots,
Where the crystals of presence are
But a blue flare
In the waters;
Where flocks of birds
Emanate out the body of fire
To chant on foreheads' crowns.

So, unlock, custodians of Sinnar,
Unlock for the returnee, tonight, the gates of the city,
Unlock, the gates of the city, tonight
Unlock the gates of the city, tonight…
Unlock
“We will open the city’s gates for the knocker,
If you’re one of us we would know
We would spot our own visage in you,
Welcome back home anew.
And if then you are a stranger to us;
With rejoice we welcome guests
And forsake for that whatever it takes:
Our lives as well as wealth; …so,
Come in, then
We’ve unlocked the gates for you, oh knocker
We’ve unlocked …”
I entered,
Barefooted, taciturn,
Naked, disguised in a ragged garment.
I crossed, in the dark,
Withdrawn ;in the shadowy recesses of utterance.
And I slept,
As water’s child sleeps on the wetted pebbles;
Birds in their nests;
Fruits in their branches
And stars in the placenta of the skies.
___________________________________________________________
1.The following numbered according to their position in the texts , are from the first edition of the poem published in 1973. The main translated text is of the revised edition of the poem published 1985 by KUP Khartoum .The 1985 edition is in hard copy, so if any one has got access to an online soft copy , please post the url here:
1.(Yester morn , the first of birds flew over ,
Twice it Circled around,
Before it vanished .)

2. (Each mirror ,
was a phosphorous paradise
on the waters.
Ye gardens of mirrors and phosphor .
Oh sun , that has glistered and rotted,
Within the body of absence,
Dissolve thyself, one last time and then
Forever, be eclipsed.

3. (Yesterday , we upheld the first of offerings:
Lichen braids;
Fibrils tangled in blazing salty water,
Of what was left of dead trees,
And the silent primordial beginnings of life,
Between sea algae
Within the hollow world,
Where the tiny sea creatures, engaged
In their blind mirthful reveling,
Roam through the caves of fiber and seaweed,
Unawares,
Of the night, sliding away into light.)
4. (In the hiatus of silence which plunges deep
Into the very center of the lacuna of utterance,)
5.The lines from the first edition are different . Here is an attempt at rendering these lines:
(Of black glint vacillating between the crest and the foot ,
The forest and the desert.)
6. Both are classical Arab poets
7. The line in the first edition reads:
Or sea bed caves quivering into forms and shades

Translated by: Mustafa Adam
2006-2008
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

الشعر لا يترجم

مشاركة بواسطة حسن موسى »

[size=24]"الشعر لا يترجم"

مصطفى يا بن آدم و حواء..
سلام جاك و قعد معاك
قالوا القلوب شواهد..فقد انشغلت في الأيام الماضية بالتأمل في أشعار أستاذنا و صديقنا الفنان حسين شريف. و حسين بين قلة معدودة من كتاب السودان الذين يـُشعّرون لغة البريطان و يبذلون الحياة في حشاياها البلاغية التي لا يتنبه لها إلا الوافدون من بصائر لغوية مغايرة.ربما لأن ماعون لغة العربان، في مشهد حسين شريف ، لا يسع التركيب الجبار لتجربته الوجودية و امتداداتها الجمالية و السياسية.فحسين كان نسيج وحده بين ابناء جيله من المبدعين السودانيين.و تقريري هذا لا يغمط مجايلي حسين شريف فراداتهم الوجوديات لكن غرضي هو التأكيد على وعي حسين شريف بفرادة تجربته. إذ على قاعدة هذا الوعي تسنـّى للرجل ان يتحمل تبعة الوجود المبدع بكليتها ليورثنا هذه السيرة العامرة بالمواقف الجليلة و التي مازالت تلهمنا، زاد المسارات الوعرة الطويلة.
أثناء تسواحي بين أشعار حسين شريف وقعت على ذلك النص المعنون "
(Water Kills)
و ترجمتها في كلام العربان: الماء يقتل ـ و لو شئت قلت:" الماء مهلك" او "إياكم و الماء" او "الموية اختوها" او حتى " ألمي حار.." ـ
المهم يا زول خطر لي الإنتفاع بمقطع من نص حسين كتلطيف بلاغي أجمّل به بضعة تفاكير ادبّرها في خصوص مناقشتنا الجارية في أحوال ماء عبد القادر المبارك و شركاه.و بذريعة النفع قلت لنفسي من الأنسب ترجمة كلام حسين للغة العربان فأوقعني ذلك في شر أعمالي او كما قال: هانت" الطلاشيا" حتى اكْتلنا منها ما تيسر و الحمد لله على كل شيء..
اخونا اسمعيل الفحيل الفولكلوري القدير حكى مرة ان د. حريزـ أيام كان يدير معهد الدراسات الأفريقية الآسيوية ـ دعا مهدي بشرى لعزومة عشاء في دارهم ببرّي على شرف بعض الفولكلوريين الخواجات الذين وفدوا الخرطوم في مهمة بحثية.فتقاعس مهدي و زاغ. و في اليوم التالي لاقاه حريز و سأله عمّا منعه تلبية الدعوة فكان رد مهدي :" ياخي و الله انا جني و جن النكت البترجموها للإنجليزي ".و قولة مهدي إنما تنبني على دستور قديم في أدب العرب تلخـّصه القولة البليغة الشهيرة :" الشعر لا يترجم"( و النكتة بنت الشعر و قد يصحّ العكس و أنت سيد العارفين).و هي قولة تموّه تحت بساطتها الظاهرة اكثر من معنى: فالشعر لا يترجم يمكن ان تقرأ : الترجمة تغرير بالسيادة الجمالية للغة الأصلية و تغريب ينكر القصيدة الأصل ـ و لو شئت قل: القصيدة الأم ـ و ينفيها ككائن قائم بقوة ضرورته الخاصة المتخلّقة ضمن نسيج علاقات إجتماعية و تاريخية بعينها،و في هذا المنظور يستحيل إدراك الشعر للغرباء عن الإطار المرجعي الذي تستمد منه الإشارات البلاغية مشروعيتها الجمالية. أو أن " الشعر لا يترجم" لأن الشعر غير قابل للترجمة بحكم طبيعه الخصوصية الذاتية لتجربة الشاعر التي لا تقبل القسمة بين الذوات" مثلما يمكن أن تقرأ:" الشعر لا يترجم " في معنى أن الشعر ممنوع من الترجمة بحكم أن الترجمة تدبير أدبي جديد يحصل ضمن ظرف جديد هو ظرف وجود النص" الأصلي" في اللغة " الأصلية" كنقطة انطلاق.أو الشعر لا يترجم لأن الترجمة قصيدة جديدة تعرّض القصيدة الأم لمخاطر نص جديد يملك ان ينطوي على نقد مزلزل يدكّ كافة الفرضيات الجمالية و السياسية التي انبنى عليها النص الأصلي.
المهم يا زول، ترجمة كلمات حسين شريف التي طلبتها فزعا انقلبت وجعا بلا نهاية لأني كلما بذلت لها المسارب الأسلوبية التي تليق بقدر المعاني التي توسّمتها فيها عافتها و انفلتت عايرة وراء مسارب عشوائية ما انزل الله بها من سلطان و هاك اقرأ:
النص الأم:
Water is a usurper of light
Of dimensions and forms
Of tastes and smells
Its myriad hues of cerulean
Azure, indigo…
Are plagiarised from sky shades ;
An elemental tonal fraud.



ثم هاك هذا الإحتمال الأولي:

الماء يمكر بالضوء
يطفـّف الأبعاد
يزوّرالأشكال
يجور بالمذاقات
و يُغرّر الروائح
هكذا ماء يُزرّق من ظلالات السماوي إختلاسا
بين تواليف اللازورد و النيلي
احتيالا في مقام البساطة

حين قرأت هذا الكلام رأيت حسين شريف يضحك ساخرا من قدرتي على إغراق السمكة في لجة كلام الشعراء الشوام المعاصرين فاسقط في يدي ، كما تقول العبارة العجيبة ( يعني شنو اسقط في يدي؟)،فضحكنا و عاودت الكرّة و قلت : هاك شوف دي ، كمان فيها دم افريقي :

الماء يتغوّل حدود الضوء و الظلمة
يتغوّل الأبعاد تحت ماء الليل
يتغوّل الأشكال
والمذاقات حيث لا سقيا سوى رغو الغمام
و حيث الروائح تراوح
بين الصحو و المنام
حيث الغابة و الصحراء
طائر يختال في لغات الماء
بين قمصان اللازورد
ثم يجترح الغناء
اختلاسا في مقامات البداءة

فضحك الشاعر الرسام حتى بدت نواجذه و قال: ياخي الله يرضى عليك اعفيني من تبعات " مدرسة الخرطوم" .فاعتذرت و سحبت كلامي و قلت اجرب شيئا مغايرا.و قرأت:
الموية ما عندها والي غير الولي
فمن ذلك ان سواقي المحس في توتي غرقت في زمن المك عجوب
و فاض الماء و غمر الارض و اختلت الموازين و ضاق الرزق بالمحس فجاؤوا عند الشيخ و وضعوا عنده الطواري و القداديم و الفَوَسَة و قالوا له لا يسعنا المقام في هذه البلدة بعد فساد عيشنا من جور الماء، فقام معهم و ركب على حمار و قرأ حزب البحر مرة وضرب الماء بعصاه فتفتق الموج عن تلاوين عجيبة بين الازرق و الأبيض فعرف الناس الموضع بمقرن النيلين الأزرق و الأبيض.كانت عصا الشيخ من مادة تشف كما الزجاج فما وضعت في موضع قل ماؤة إلا ذهب الرمل و هاج الماء فورا.

تبسم الشاعر الرسام و قال:
لولا" كتاب الطبقات" لما كتب السودانويون المحدثون أدبا، شوف لينا غيرها ، حاجة بسيطة مباشرة تمشي عديل لغايتها..
غيرها؟ طيب شوف دي:
الماء سائل شفاف لا لون له و لا طعم و لا رائحة
لأنه ينتحل طعم الأشياء المحيطة و يستعير ألوانها ورائحتها
و الحكاية كلها فهلوة و ضحك على الدقون.
هسع "الأزرق اللازوردي" دا السودانيين شافوه وين برّا القواميس؟

يازول الترجمة ما بتخارج معانا، ،خلي الكلام في لغته الأصلية وسجن سجن غرامة غرامة.
مصطفى يا أخانا الذي في بلاد الشعر..
قلت أعلاه ان " الشعر لا يترجم" لأن الترجمة خيانة متواطأ عليها بذريعة " الصالح الثقافي العام" الذي يخول لدارسي الآداب إهمال بُعد الفرادة الوجودية في تجربة الشاعر على زعم اكاديمي مشروع فحواه ان الأثر الشعري الكبير إنما ينطوي على معان أخرى بخلاف معانى الفرادة الوجودية للشاعرأ و كما قال" الشعر تلتو و لا كتلتو".و حين تساءلت عن الأسباب التي دفعت بك لتجشم مشاق ترجمة نص في غماسة عودة محمد عبد الحي إلى سنار خطرت علي تفاكير كثيرة ليس بينها تنوير عير الناطقين بالعربية بشاعرية عبد الحي كما ليس من بينها غفلتك عن معنى الخيانة في عمل المترجم. و أول التفاكير في تفسير اسباب تصديك لترجمة" العودة إلى سنار" هو أنك ـ مثل غيرك ـ ربما وقعت في سحر هذه الأحبولة الآيديولوجية البارعة التي فتنت الأجيال من محبي الأدب بين ابناء الطبقة الوسطى العربسلامية.و حين اقول " الأحبولة الآيديولوجية" فأنا اتحدث عن " تلت المال" الذي يصل القاريء غير العربي.و " تلت الشعر" الذي يمر عبر حجب اللغات هو برنامج سياسي استهوى السياسيين السودانيين فمسخوا القصيدة مانيفستو سياسي بحاله.أي و الله ، فقد صارت قصيدة "العودة لسنار" من اقوى ايقونات النسخة العربسلامية للفكرة الـ " سودانوية" التي يمكن تلخيص برنامجها الطوباوي في كلمات مفاتيح مثل " التسامح الديني" و" التخلّس العرقي" و " حوار الثقافات" و " الوحدة الوطنية من خلال التعدد الثقافي" نزولا لـ" قسمة السلطة و الثروة" ، على هدي حكمة الشعب التي تقول" دار ابوك كان خربت شيل ليك منها شليّة" و الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.
لكنك يا المصطفى أدرى مني بشعاب آيديولوجيا الطبقة الوسطى العربسلامية في السودان و لهذا استبعد ان يكون دافعك لصيانة " تلت الشعر" في نصك الإنجليزي المنسوب لعبد الحي هو مجرد الإفتتان بأيقونة السودانوية السعيدة.و حين اقول " نصك الإنجليزي المنسوب لعبد الحي" فأنا اضمر ان هذا النص الشعري لا علاقة له بقصيدة محمد عبد الحي لا من قريب و لا من بعيد، لأنه ببساطة شعر جديد لنج. شعرك انت مصطفى ( ود آدم الغلّب الهدّاي). و أنت يا صاح شاعر يتذرّع بذريعة الترجمة ليهرّب القصيد الجميل في فصاحة البريطان أُمْغـُمـُتـّـِي و لا جناح عليك و لا حزن.و انتخابك لقصيدة عبد الحي كقنطرة تعبر عليها نحو ارض الخلق الشعري كيد جمالي مشروع مشروعية الخلق على منطق " اللقيّات" في التشكيل المعاصر. و" اللقيّات" ترجمة مؤقتة لعبارة الـ
Found Object
و الـ " فاوند اوبجيكت" مفهوم في الخلق الجمالي فحواه تأهيل النظر او الرؤية العادلة القمينة برؤية الأثر الجمالي في الموجودات و تملك ـ لو شاءت ـ ان تستغني عن المعالجة المادية الحرفية في ميراث التقليد الفني.
و "الفاوند اوبجيكت" يملك ان يقيم بين لقيّات الطبيعة مثلما يملك ان يكون بين لقيات التراث الإبداعي للإنسانية جمعاء.و" الفاوند اوبجيكت" في نهاية تحليل ما ، ما هو سوى ذريعة بين ذرائع الخلق الجمالي مثله مثل " ريدي ميد" مولانا "مارسيل دوشان" التي خضنا فيها في مناقشة قصيدة عمر الدوش ( سعاد) التي تذرّع شاعرها بنص الطيب صالح( بندر شاه) كـ " فاوند اوبجيكت". أو حتى كـ " غنيمة حرب " عديل على حد عبارة مولانا كاتب ياسين ..

مصطفى،
لو وقع ليك كلامي فأنت و حسين شريف الشاعر في سرج واحد على صهوة البلاغة البريطانية( و هناك آخرون ـ زي حافظ خير مثلا ـ من الناطقين في الضاد يغنمون الدرر الشعرية في ثنايا لغة البريطان و هم يباصرون الخلق في هذه اللغة المزعومة أجنبية. ( و هل من لغة غير اجنبية؟).
يا زول اكتب كتابتك على راحتك( و قد جاء في الأثر" اطلبوا الشعر و لو في اللغة الصينية") و ما في زول طالبك قروش و لو بقى محمد عبد الحي هيمسيلف.. شايف؟
قرأت مرة ترجمة كتبها شاعر "عملاق " لإحدي قصائد حسين شريف، اظنها نشرت في ملحق الأيام الثقافي.ما زلت ابحث عنها بين الأضابير القديمة.لو في زول محتفظ بيها فليبرّنا بها ويفرّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة.
مصطفى القصة دي دايرة ليها جكّة تانية (في قمصان الماء).و لا بد من عودة.
مودتي
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

المصطفى عنك بخير

الفنان الحسن بكري يقترح عليك



إجراء دراسة إحصائية للمفردات المتصلة باللون، بل ربما إجراء بحث صغير، لأغراض الترجمة فقط، حتى تتم مطابقة أقرب إلى روح القصيدة وإلى سياقاتها التاريخية والرمزية المتصلة بهذا الجانب


والشاعر التشكيلى المطموس - حسن موسى - برك بما تستحق وقلب عنوان البوست
رأسا على رجلين حيث: للنقاش ترجمة فى النشيد الأول وتعود الينا سنار بدل أن نذهب اليها.
والحاضر أحسن من الغائب و (محمد)الحى أحسن من الميت ..والشعراء الترجمان يقولون مايفعلون ...

بدور أقول مبروك عليك وتشكر على الشعر..

أخوك فى الزمن الكندى

الفاضل ود مريم المدنى
The struggle over geography is complex and interesting because it is not only about soldiers and cannons but also about ideas, about forms, about images and imaginings
ادوارد سعيد "الثقافة والامبريالية 2004"
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

الحال العامر يعدي

مشاركة بواسطة حسن موسى »

الحال العامر يعدي..


مصطفى
كما قلت في بداية كلامي " القلوب شواهد"، و هي قولة تنطوي على شيء من الدين الدفين في تلافيف الذاكرة الأسطورية كونها تضمر طموحا للتواصل غير المنظور يعني" من الألب للألب" كما يعبر الأهالي في أسافل وادي النيل. و القلب هو موضع العلم في اعتقاد بعض اهل التصوف و الله اعلم. المهم يازول ،تيسّر لنا ، قبل يومين ان أن نستمع لمحمود درويش في محفل بهيج نظمه مهرجان " الجنوب" السنوي في مدينة آرل، في جنوب فرنسا.على" خشبة" المسرح الروماني المكشوف. وقف الشاعر كما الشجرة("لو أن الفتى شجرة") و اثمر من فيوض القصيد و اغدق علينا بغير حساب. قرأ محمود درويش مجموعة من أشعاره الجديدة وبعض اشعاره القديمة فتواجدنا و صفقنا طربا من سحر الحضور المشهدي الجليل لهذا الشخص "القِليِّلْ" الذي انمسخ في لمح البصر عملاقا من لحم الكلام ـ بجاه الشعر و لجاه الشعر اسرار ـ. في تلك الأمسية لم يكن محمود درويش على الخشية كما يكون الممثل الذي يلعب دور الشاعر و لكنه كان شاعرا يمثل نفسه. واقفا على يمين الخشبة يقرأ شعره الفصيح المغلّل بشيء من لكنة الشوام ثم يصمت و ينتظر " ديديه ساندر" المسرحي القدير الذي يتقمّص كلام الشاعر و يناول كلمات إلياس صنبر في لغة الجمهور اليساري المفتون بهذا الشاعر الماثل في مكان فلسطين كما يمثل نائب الفاعل في مكان الفاعل المحذوف. و اسم فلسطين محذوف من المشهد السياسي الفرنسي بفعل استغلال جماعات الضغط الموالية لإسرائيل لذلك الفصل المخزي في التاريخ الفرنسي الموسوم بميسم اللاسامية ايام الحرب الثانية. و اليساريون الفرنسيون الذين يتجاسرون على تأييد مواقف الشعب الفلسطيني في مواجهة السياسات القمعية لدولة اسرائيل يتعرضون للإتهام ب" معاداة السامية" و قيل موالاة الإرهاب. لكن فلسطين حاضرة هنا بجاه الإرادة السياسية للحكومة اليمينية ضمن الطموح المتوسطي الرئيس ساركوزي الذي يسعى لأن يجعل من مجموعة الدول المتوسطية منطقة نفوذ سياسي و اقتصادي تابعة للإتحاد الأوروبي الذي تتسنم فرنسا ( و ألمانيا) فيه موقع الحظوة. و بجاه " إتحاد دول المتوسط"، الذي يتفاءل الفرنسيون ( الذين يترأسون الدورة الحالية للإتحاد الأوروبي) بكونه سيتيح لهم موقع قدم كطرف فاعل في نزاع الشرق الأوسط الذي تحتكر امريكا أوراقه كافة.أقول بجاه الطموح الأوروبي المتوسطي فتحت فرنسا الباب لبعض الدول المتوسطية التي ظلت لزمن طويل محل إنتقاد مثل ليبيا( زيارة القذافي في الشتاء الماضي) أو محل عداء مكشوف مثل سوريا ( الأسد ضيف شرف في احتفالات العيد الوطني).و في هذا السياق السياسي تيسر لمحمود درويش ان يحضر كضيف شرف في مهرجان آرل. و الإحتفاء الفرنسي الكبير بحضور درويش في محل فلسطين لا يخلو من شبهة التدبير السياسي البارع، كون الشاعر الذي يلتقي عنده الجميع يخارج مناصري فلسطين من شبهة دعم حماس والإسلاميين القابضين على مقاليد الأمور في غزة.
المهم يازول ،أمور اهلنا الفلسطينيين زي شملة كنيزة القالوا" تلاتية" ، و كمان يقوموعليها أهلنا الفرنسيس يوسّعوا قـدّها الرباعي و الحمد لله على كل شئ.
أقول: للممثل القدير " ديديه ساندر" أجر المناولة على قراءته الجميلة الموزونه. و الجمهور الفرنسي الذي يصفق لدرويش بعد كل قراءة إنما يصفق ايضا لـ "ديديه ساندر" على خبرته الصوتية الطويلة.و حين كنت اصفق للمرة الثانية مع المصفقين للترجمة كنت اصفق لديديه ساندر على نجاح تدبيره المشهدي في الطرف الفرنسي من الخشبة، فقد كانت الخشبة مقسمة بين الحضورين. الحضور العربي الذي يمثله محمود درويش مسنودا بتصاويت حبيبة من العود يؤديها الموسيقيان الفلسطينيان سمير و عدنان من فرقة" ثلاثي جبران" ، و الحضور الفرنسي مسكونا بديديه ساندر و من ورائه، و من امامه و من فوقه و من تحته ،الياس صنبر ، الرجل الشاعر الذي ترجم كلمات درويش للفرنسية. و" أجر المناولة" الحقيقي يعود للياس صنبر. فهو رجل نال معطاء برّنا بعيون الكلم في لغة موليير بذريعه الترجمة و اختفى في الكواليس.في نهاية السهرة قلت له: شكرا لك كونك منحت كل هؤلاء الناس الناطقين في غير العربية اكثر من " تلت مال الشعر" الذي ينوبهم من المترجمين عادة، فالشعر الكبير لا يترجم إلا بشعر كبير آخر. تبسّم محرجا و محمود درويش جالس قبالته.
في تلك الأمسية بدا لي أن المهم في هذه التجربة هو ان صنبر ، فيما وراء تجربته كمترجم شاعر ـ و لو شئت قل: كشاعر مترجم ـ مقيم في منطقة التماس بين اللغات قد تمكّن من تخليق شبكة من العلاقات الخاصة بين محمود درويش و ديديه ساندر و ثنائي جبران و جمهور الحضور في آن. هذه الشبكة الهشة الفانية هي في نظري ( الضعيف) حالة في الشعر.أعني ذلك الشعر المقيم فيما قبل فضاء الكلام. الشعر المتعالي ـ أو الممتنع تماما ـ على صنـاعة الكلام. هذا الشعر الذي يملك ان يتنزل لحيز الكلام لو قيض له ان يلاقي البصيرة العارفة بمكائد الخلق الشعري فتترجمه لحيث يطاله الجمهور.و الشعر في نهاية تحليل ما ، ما هو سوى ترجمة لحال عجيب يعبرالشاعر في لحظة فريدة لا تتكرر. و الحال العامر يعدي الجمهور الشاعر فنصفق.


الفاضل الفاضل
سلام
أعجبتني العبارة
"( محمد) الحي احسن من الميت".
و الشاعر الحي يملك ان يبعث الإخضرار في العشب المحطوطب.
و كل شي في الحيا جايز .
عادل عثمان
مشاركات: 845
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:14 pm
مكان: المملكة المتحدة
اتصال:

مشاركة بواسطة عادل عثمان »

There are no people who are quite so vulgar as the over-refined.
Mark Twain
عادل عثمان
مشاركات: 845
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:14 pm
مكان: المملكة المتحدة
اتصال:

مشاركة بواسطة عادل عثمان »

صورة
There are no people who are quite so vulgar as the over-refined.
Mark Twain
عبد الماجد محمد عبد الماجد
مشاركات: 1655
اشترك في: الجمعة يونيو 10, 2005 7:28 am
مكان: LONDON
اتصال:

مشاركة بواسطة عبد الماجد محمد عبد الماجد »


الشاعر المطبوع مصطفى آدم

تحياتي

عمل عظيم جداّ ولكني أصادق على مداخلة أخيك (الكاشف, الشاعر المطبوع حسن موسى)ووأقول لك هذا الشعر هو شعرك أنت ولا علاقة للشاعر الآخر به إلا من حيث أنه أطلق لك الصافرة. كل إنسان تحفزه للخلق الأدبي والفني محفزات معينة (النابغة إذا شرب وعنترة إذا ركب و... إذا غضب ...الخ) ولا شك عندي في أنك أمسكت من الآخر براس الخيط فقط.
وكثير من الناس لهم مواهب لا يظهرونها ولكنها ربما كشفت عن نفسها للبعض وعلى سبيل المثال كنت أشعر بأن كتابات حسن موسى (بما فيها الفلسفي) يتخللها شعر وسألت أحد معارفه فأكّد لي أنه يتعاطى الشعر وكذلك الحال مع محسن خالد وآخرين.
إن ترجمة الشعر من لغة إلى أخرى أمر ليس ممكناّ لأن آليات كل لغة تختلف عن الأخرى ويترتب على هذا أن يكون المترجم متمكنا من اللغتين ليترجم كل شيء إلا الشعر. أما رأيت أن التمكن من اللغة لا يخلق شاعرا؟!
إن تذّوّق الشعر في حدّ ذاته يحتاج لقدر من الشاعرية ناهيك عن خلقة, وبلغة أخرى ؟!!.

أنت لست مجرّد ترجمان يا أخانا العزيز. أنت شااااااااعر ففيمَ الزوغان !!!
.
المطرودة ملحوقة والصابرات روابح لو كان يجن قُمّاح
والبصيرةْ قُبِّال اليصر توَدِّيك للصاح
حافظ خير
مشاركات: 545
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:23 pm

مشاركة بواسطة حافظ خير »

الشــعرُ يُترجمْ

كلامات مثيرة تقول بها هنا يا حسن موسى بذريعة "حسين شريف ومصطفى أدم" طبعاً– في شأن الترجمة وفي شأن الشعر بلغات الناطقين بغيرها...
ضمك لي مع "وآخرون" ممن يركبون سرج "بلاغة البريطان" أسعدني وكثيراً خصوصاً وهو يأتي في مقام التجاسر، وأنا ناشيء في هذا الأمر الذي شرعت فيه لأول مرة
أمام أعين القارئين والقارئات لهذا الموقع الأسفيري تحديداً...
قبل أن أفعل ذلك كنت أكرر ببداهة أُحسدُ عليها أن "الشاعر" لابد له أن "يحيا تماماً" في اللغة التي يجترح فيها "قوله الشعري"، إلى أن أثبتت ليَ الأيامُ ما كان واضحا:
فالشعر لا يحيا في اللغة ، بل تحيا اللغةُ في الشعر، و"الشاعر" - الذي عندي على الأقل - لا يحيا "تماماً" على كل حال.
(يقول الريامي الشاعر العماني أن الجمل القصيرة هي أجمل وسيلة لعبور المحيطات؛ وأنا أنظر الى جُملي الممتدة الطويلة في الوارد أعلاه أتذكر الآن
أن علامتي التنصيص هاتين "" هما أجمل وسيلة لتفادي المحيطات تماماً، مما يهيء لي أن أبرقك والقارئين إبراقاً
عن شكوكي حول "الشاعر" واللغة "الأجنبية" و"قوله الشعري"، و"يحيا" و"يحيا تماماً"...)

ومع ذلك، فالشعرُ يترجم...
وقد حدث كثيراً أن تُرجم الشعر...
فقد هيأ لنا شعراء مترجِمون (بكسر الجيم) نصوصاً شعرية رائعة من مادة الترجمة، عبر جهودهم وقدراتهم الشعرية والإبداعية تعرَّف القارئون والقارئات بالعربية مثلاً
على شعراء من الاسبانية والفرنسية والصينية والانكليزية وغيرها؛ تعرفوا على شعراء هذه اللغات الأخرى وعلى ما ينجزونه من "عوالم شعرية" و"تجارب إنسانية" ووجودية بالغة التعقيد،
واقتربوا منها بشكل لصيق.....
"الحساب" لا يستقيم لو أنا تحدثنا عن الشعر المترجم بمنطق "تِلت المال"؛ فلو ذهبنا مع تصور حسن موسى للشاعر الذي يختبيء خلف المترجم (وهو صحيح في جانب من جوانبه،
فالمترجم شاعر آخر) فيجب أن نتوقع كل شيء... ولما لا؟! (قالوا أيضاً أن الترجمة "خيانة ذهبية") وقد علّق الصديق الكاتب الفاتح مبارك في موضع آخر من هذا الموقع عن أنه
استمتع بـترجمة سعدي يوسف لـ"أوراق العشب" أكثر من الأصل لدى ويتمان! فهل كان هذا "تِلت المال" أم أكثر منه، أم "ضعفه" ؟!

مصدر الارتباك في رأيي هو أن ترجمة الشعر تلحق ببداهة مخلة ومستعجلة بظاهر العمليات اللغوية التي تحدث في أمر الترجمة، بالمعاجم وبالليكسوغرافيا.
لكنَّ كلَّ قارئ يستمتع بقراءة الشعر لـَيدرك بحدسٍ ما أن متعته واقترابه من الشعر لا يحدثان بتوسلات اللغة وحدها، وأن هنالك "أماكن" أخرى يسكن فيها الشعر
غير اللغة، أماكن أخرى يرتادها قاريء الشعر وهو يقرأ... هذه "الأماكن" هي الأولى بعناية الشاعر المترجم.
وإن كان لابد من مثال، فانظر الى أمر "الصورة الشعرية" التي يبذلها النص الشعري المكتوب مثلاً – والتي بالطبع تتوسل باللغة وعبرها.
لابد أنها قابلة للترجمة بـ"صورة" أو أخرى، بنفس اللغة أو بأخرى.. ومشاكلك المستعصية مع "الماء" وحوارك الممتع مع حسين شريف يا أستاذ حسن موسى
هي أيضاً مثال، وهي مشاكل يعرفها مترجم الشعر جيداً، وهي جزء من متعة العمل على ترجمة الشعر، ومن طبيعته العملية أيضاً...

الشعر يترجم، ولي كلام آخر عن "مائيات" محمد عبدالحي الصحراوية التي استحالت بياناً سياسياً ممحوقاً...
المودة للجميع
والسلامات لـ
مصطفى آدم
ولي عودة للترجمة؛

ح.خ

حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

دائىة الشعراء اللابدين

مشاركة بواسطة حسن موسى »

دائرة الشعراء اللابدين


يا معشر الشعراء
سلام..
شكرا يا عادل على صورة درويش مع ديديه ساندر و اولاد" جبران".
و شكرا يا عبد الماجد على صفة" الشاعر المطبوع " التي انعمت بها على العبد الفقير كما انعمت بها على الشاعر اللابد في موضع الترجمان: أخونا المصطفى (ود ابن) آدم الغلب الهدّاي ..
أرجو ان يرفع قولي هذا الحرج عن اخينا المصطفى الذي هجر المناقشة" و دخل في اضافرينو" من جراء اتهامنا له بقول الشعر و هو لم يطالبنا بغير إجازة شغل الترجمان..
زمان اخونا محمد حسبو انحرج من صفة" الشاعر" التي اطلقتها عليه فاستنكر و حوقل و استغفر ، بل و سخر من طلاشتي النقدية فتأمل في حال من يقبل بصفة" المحاسب" لمجرد انه قضى اربعة سنوات يدرس المحاسبة بينما هو ينكر صفة "الشاعر" و عمره كله ضائع هدرا وراء المعاني المقيمة في ثنايا الكلام.ترى هل يؤمن محمد حسبو بأن" الشعر هبة من عند الله " كما جرت العبارة المنسوبة لمحمد عبد الحي؟ ام أن الأمر لا يعدو مجرد تعبير عفوي عن تقليد التواضع الكاذب الذي برع فيه الخطاطون الكبار في العصر الوسيط ، حين كان الواحد منهم يوقع عمله بعبارات من شاكلة " كتبه العبد الفقير الحقير تراب اقدام الخلق فلان بن فلان غفر لهما". طبعا كان كل من يقرأ تواقيع الخطاطين الأساطين يعرف ان العبارات تموّه بطريقة كاشفة قدرا معتبرا من خيلاء الحرفي العارف بقدر علمه.
وفي هذا المقام أنا زاهد في توزيع صفة الشاعر لكل من هبّ و دبّر بعض التراكيب البلاغية المتعارف عليها ولكن غرضي هو التنبيه على حدوث الشعر في ثنايا الكلام الذي ليس في برنامجه صناعة القصيد.و حين اقول " حدوث الشعر" فأنا اصرف النظر عن الشعر العشوائي الحادث عرضا عفو الخاطر كما حظ السورياليين( او حتى" حظ الكيشة") و اعني الشعر الحادث بعد سبق القصد و الترصّد و البحث و التمحيص النقدي من طرف الكاتب الـ "واقع من السما سبع مرات" او كما قال مولانا منير العكش مرة في السبعينات: إن اتهام العرب للنبي بقول الشعر دليل على انهم خبروا الشعر خارج بحور الخليل بن احمد..شايف؟

عبد الماجد
شاعر مطبوع" انت ظاتك دا" و ذلك من واقع عبارتك: " إن تذوق الشعر في حد ذاته يحتاج لقدر من الشاعرية". و هي عبارة بعيدة المرامي كونها ترهن وجود النتاج الشعري بحركة الإستجابة الشعرية و تشرّك القارئ الشاعر في نتاج الشاعر فيجوز لهما ان يتقاسما الأفراح و الأتراح قسمة حلال و بلا بلا بلا ..
قال مولانا " جان لوك غودار" مرة لبعض نقاد السينما الذين كانوا يناقشونه في المعاني الجمالية لجلاء الصورة البصرية : " و ما نفع جلاء الصورة إن كانت بصيرة المُشاهِد نفسها عكرة؟" بل و ما نفع كلمات المتنبي لـ "من به صمم"؟
عبد الماجد، اظن ان خلاص هذا الأمر إنما يكون في تعميم صفة الشاعر على الجميع ـ إلا من حفظتهم العناية الإلهية عن هذا البلاء الجليل ـ و إذا كنا جميعنا شعراء بالقوّة في هذه الدائرة الواسعة التي يدور فيها كل كاتب و كل قارئ يشعر بتلاوين الكلام. فإن اعضاء هذه الدائرة الشاعرة لا يقيمون بالضرورة في فضاء القصيد. و القصيد في كلام العربان هو" الشعر من ثلاثة ابيات و صاعدا، و قالوا من ستة عشر و صاعدا، و ما كان مجوّدا و منقـّحا منه و أصله من القصيد و هو المخ السمين(أيوه" المخ السمين") الذي يتقصّد و يتكسّر لسمنه"، و الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.و اهل القصيد المعاصر بيننا نفر من الناس اقتنعوا بسعة هذه اللقيـّة الشكلية التاريخية الموروثة من تقليد العربان فعضـّوا عليها واستغنوا بها عن سواها و اشتغلوا عليها و لا جناح، بل و فيهم من وجد فيها اكثر من كـَدّة و " رزق المساكين عند المجانين"، مثلما فيهم من قنعوا من غنيمة الخلق الأدبي بثلثها فكفـّنوه ( ميتة ساكت) و تخندقوا داخله و جعلوا من قيد الشكل امتيازا ( طبقيا) خوّلوا به لذواتهم ما لا يستحقون فينظر الأعمى إلى ( قلة) أدبهم و يسمع ( ركيك)كلماتهم من به صمم و" الله ما شقّ حنكا ضيّعُه".
عبد الماجد، بعد كده إذا في زول عاوز يعمل انطولوجيا لشعراء السودان او لشعراء واق الواق خليهو يخـُم و يصُر.عشان الشعراء السريين اللابدين في مغارب الشكل الموروث، عندهم حقوق و مستحقات و قريب دا حيعملوا ليهم نقابة و يمكن حزب( حزب الفن؟) أو حكومة في المنفى عديل، و الزارعها الله في الحجر تقوم.
يا حافظ الخير
( يا له من اسم)
كلامك فيهو تفاكير ملهمة و في انتظار البقية " ليك مني السلام".

صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

الأصدقاء حسن و هاشمي
أستاذنا الجليل عبد الماجد
الصديق عادل عثمان
الفردة في الخيانات الذهبية حافظ الخير
شكراً على التشجيع
أما بعد...
بالضبط! يا حسن ، و الأضافرين الواسعة دى شايفا هسع زي صالون كبير مزدهي بلوحات مائية شارفت على الاكتمال بقرينة المشاهدة. و لابُد إذن من اللبدة من اتهامي على رؤوس الأشهاد بكوني شاعر "و مطبوع كمان يا استاذنا عبد الماجد" و أسمي مكتوب بعد حسين شريف هيمسيلف و مع حافظ الخير المتعدد الغوايات ؟
هجر المناقشة" و دخل في اضافرينو" من جراء اتهامنا له بقول الشعر و هو لم يطالبنا بغير إجازة شغل الترجمان..و في الحقيقة لم أطالب بغير ضبط شغل الترجمان الذي أتاح لدرويش مثلاً أن يأخذ ما شاء من ويتمان و أليوت وما بينهما و هو بيت القصيد " المخ السمين" . فلابد أن درويش قرأ ويتمان بلغة العربان كما الفاتح مبارك أو بلغة البريطان ( مظان شعر ويتمان و إليوت الأساسية) حتى تسنى له أن يصدح :
وجدت نفسى حاضراُ ملء الغياب
وكلما فتًشت عن نفسى وجدُت’
الآخرين. وكلما فتًشت عنهم لم
أجد فيهم سوى نفسى الغريبه
هل أنا الفرد الحشود
فقد قال من قبله والت ويتمان:
“Do I contradict myself?
Very well, then; I contradict myself
I’m large, I contain multitudes
“ Song of Myself
أو كما قال أليوت مبتعداً و مقترباً في نفس الوقت من حشوده:
Under the brown fog of a winter dawn,
A crowd flowed over London Bridge, so many,
I had not thought death had undone so many.

يا حسن " عند الشدايد" الصورة الشعرية العتيقة من المتنبي أبو تمام أو أليوت تحتل مكان غميس في ذاكرة الشاعر " الزي درويش" مهما كانت اللغة المستخدمة في التعبير عنها و عندما يحين أوانها في نصوصه تستقر مطمئنة تماماً دون قلق وجودي بفعل عمايل الترجمان مهما كان ! و رغم عمايل البُنيان و ما بعده من مصطلحات التناص أو التخاصر ( و ليس النقل بالطبع) أنظر حشود درويش مع حشود أليوت الموتى " يسيرون على الجسر، و حشود ويتمان يحتلون مكان القلب من وجوده!
و إليك أخرى ريما كانت أكثر قرباً من سابقتها:
يقول درويش في " الجدارية ايضاً :

أنا من يحدَث نفسه؟ِِ
و يروَض الذكرى ....أأنت أنا
و ثالثنا يرفرف بيننا" لا تنسيانى دائما
ص 37
من أنت يا انا؟ فى الطريق
إ ثنان نحن و القيامة واحد
خذنى إلى ضوء التلاشى كى أرى
صيرورتى فى صورتى الأخرى,فمن
ساكون بعدك يا انا؟

ص 44
لم يمت أحد ، تلك
ارواح تغيِر شكلها و مقامها
يا موت! يا ظلى الذى
سيقودنى. يا ثالث الإثنين,يا
لون التردد............
ص 52


و يقول أليوت:
Who is the third who walks always beside you?
When I count, there are only you and I together,
But when I look ahead, up the white road
There is always another one walking beside you
Gliding wrapt in a brown mantle, hooded
I do not know whether a man or a woman
….But who is that on the other side of you”
What is that sound high in the air
Murmur of maternal lamentation
Who are those hooded hords swarming
Over endless plains, stumbling in cracked earth…
و يقول درويش :

سأصير يوما فكرة لا سيف يحملها
إلى الأرض اليباب, ولا كتاب
كأنها مطر على جبل تصدَع من
تفتّح عشبة

و يقول إليوت:
“ April is the cruelest month, breeding
Lilacs out of the dead land, mixing
Memory and desire, stirring
Dull roots with spring ra
in”

و يقول درويش في الجدارية أيضاً:

و الآشىء ابيض فى
سماء المطلق البيضاء
كنت ولم اكن. فأنا وحيد فى نواحى
هذه لأبدية البيضاء

و إليوت:
‘ I was neither
Living nor dead, and I know nothing
.
Looking into the heart of light,
The silence”


و يقول درويش أيضاً:

للولادة وقت
و للموت وقت
وللصمت وقت
وللحرب وقت
وللصلح وقت
و للوقت وقت
و لا شىء يبقى على حاله
كل شىء سيشربه البحر
والبحر ليس بملآن

و يقول إليوت:
“ There will be time , there will be time
To prepare a face to meet the faces that you meet;
There will be time to murder and create,
And time for all the works and days of hands
That lift and drop a question on your plate;
Time for you and time for me, And time for a hundred indecisions,
Before the taking of a toast and tea”
“ [align=right]Love song of Alfred J Brufrok”
و لم يكن الشاعر/ القارئ درويش إلا عند حسن ظنكما ، أنت و عبد الماجد حيث تقول:
ّ
و تشرّك القارئ الشاعر في نتاج الشاعر فيجوز لهما ان يتقاسما الأفراح و الأتراح قسمة حلال و بلا بلا بلا ..
نلاحظ تقابل الأجزاء التي تحتها خط في النصوص أعلاه . هل تم ذلك بفعل الترجمة أم بقراءة النصوص الأصلية ، ليس مهماً كثيراً و لا ينتقص من شاعرية درويش قيد مفردة، و يجعل من عمايل الترجمان الذي نجح نوعاً ما في نقل النص السابق ليغذِّي اللاحق ،امراً بالغ التعقيد و المتعة. النصوص الدرويشية شعر خالص لوجه الشعر و كامل الأهلية ، لا يقلل من شعريته تجول الشعراء الموتى بحرية تامة داخل دهاليزيه القصية و منعرجات الروح " الوجودية" ، أو كما قال السيد إليوت نفسه في مقال ماثور حول " التقليد و الابداع الفردي":

“ When we praise a poet we tend to insist upon…. Those aspects of his work in which he least resembles anyone else… We pretend to find what is individual, what is the peculiar essence of man… whereas if we approach a poet without this prejudice we shall often find that not only the best, but the most individual parts of his work may be those in which the dead poets, his ancestors, assert their immortality most vigorously”
و ما فعل الترجمان ، مع سبق الإصرار و الترصد ، إلاّ قارئكم هذا ( بدون شاعر) عمل على إطلاق الشعراء الموتى و الأحياء يتنقلون بحرية بين محيطات الاختلاف اللغوي ،و له كما قال "فردتي" في جريمة خيانات النصوص الشعرية ، حافظ الخير ، اجر مناولة الصورة الشعرية " بضبانتا و بدونها" بلغة أجنبية أخرى و كلها غنائم حرب و مقايضة النص بنص آخر بحساب أو كوار التلت و التلتين أو ربما الضعفين في حالة ترجمة سعدي يوسف الشاعر/ المترجم ، دون إدعاء اقتراف جريمة الشعر من جانبي كترجمان لأشواق الشعراء .و هكذا كما قال حافظ عرفنا كلنا لوركا و نيرودا و ناظم حكمت و قيل دو فلبان ظاتو كمان ، و عرف جمهور الفرنسيس درويش و عييك إلى النابغة الذبياني و الجرجاني نقل عن لونجانيس و ربما العكس فكرة "الصبلايم" و جاء أرسطوطاليس في ثياب الواعظين .و ليس في ذلك حرج يجعل من ناقل الشعر إلى لغة أخرى شاعراً رغم أنف الشعر و الشعراء .و سأعود لإختلاف نصوص درويش المقتبسة أعلاه عن اسلاف النصوص بلغة البريطان و عن ترجمة الشعر لاحقاً، فالشعر يترجم و ما زال يترجم منذ زمن هومر ( و الاسم ذاتو معربن) لضرورة مُلِّحة ماثلة بيننا.
أمّا قولك في أن العودة المحمدية صارت إيقونة النسخة العربسلامية من أيدلوجيا السودانوية:
لهذا استبعد ان يكون دافعك لصيانة " تلت الشعر" في نصك الإنجليزي المنسوب لعبد الحي هو مجرد الإفتتان بأيقونة السودانوية السعيدة
فليستقر بالك بأن ذلك هو افتتان بمقدرة محمد عبد الحي " استاذي الذي قدمني ضمن طلابه إلى الشعر بلغة البريطان " على كتابة الشعر و تجويده، حتى لو استبدل- بعد العودة - "جنيات وادي عبقر " أو " ميوز الأولمب " بمكيدة : "هبة الله" التي سلبت خلاسياته و الشعراء العماليق الآخرين، سلبت منها مكون الغابة في خلطة الدم الهجين ، مخلِّفةً ورائها صحرائها و خيباتنا السياسية التي صاحبت سطوة الصحراء .
لقد استهوتني القصيدة الكبيرة لما فيها من عبور للمحيطات ( و الحقوق محفوظة للريامي و حافظ خير ) البلاغية حيث أستقرَّت الصور الشعرية من الشعر الرومانسي الإنجليزي مثل كوليردج و شيللي و وردورث و شعراء الماوراء من قبلهم بقليل مثل جون دًن و ووليام بليك و لاحقاً ، ومع ارهاصات الحداثة، وليام بطلر ييتس ، مطمئنة دون قلق في نص العودة ، كما تستقر " اللقيات" كما تُسميها في الأعمال اللاحقة لها، كما حال درويش و إليوت وحال حسن موسي و العارية الكبرى ، و الحرف العربي و الزخارف الإفريقية عند الصلحي " أستاذك الذي قدّمك لفضاءات الاختلاف المعرفي و التشكيلي ، رغم أنك لم تتلمذ علي يديه عينك عينك".
و هل من الضروري أن نقع في أحبولة ت.س. إليوت الإيدولوجية الكاثوليكية الملكية الكلاسيكية" حتى نستمتع بنصوصه أو ننقلها ليستفيد منها الشعراء و من خلفهم الغاوون ، من أمثالنا؟
أخانا حسن الذي في بلاد الغال ، فردوس " اللُقيات الشعرية و التشكيلية و المعرفية و غيرها..." أرجو ضارعاً إخراجي من سَقَط جنة الشعراء ، و تركي قانعاً ب "صقيعة" الغاويين ، أباصر مقايضة النصوص الشعرية بتلتها المنتقل عبر محيطات الاختلاف اللغوي ، و ذلك الفعل الذي استطيع ، فلا تُحمّلني ما لا طاقة لي به .
أقول قولي هذا و أكمل قول بت مسيمس في محمود ود أحمد:
الجاموس شنو مو بقر و البقر رغًّاي
و اللسد شنو مو كٍدٍيسّن بتوّورو الرًّعاي
إت محمود ود ابن آدم الغلّبً الهدّاي
( حسب رواية اسمعيل الفحيل)
فلا أنا بأسدٍ و لا جاموس ، و لا محمود ود أحمد و لا ينبغي لي! فقط ود بن آدم الترجمان، المتهم بخيانة النصوص.
و يا فردة الخيانات الذهبية ، رغم تحفظنا على ذلك، إصلح من شأن هذه الخيانة الماثلة بين يديك ، ينيبك ثواب، فأنت قارئ / شاعر لنصوص محمد (عبد) الحي!
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

في النص الشعري و النص المترجم:
و بعد أيضاً ، و في برزخ ما بين النص الشعري الدرويشي كما ورد سابقاً حيث صورة تفتق العشب بين شقوق الحجر بفعل المطر تماثل و لا تتطابق مع صورة مطر الربيع الذي يفتق الجذور الميتة عند إليوت ، أو اختلاف الفرد الحشود الدرويشي عن نظيره عند ويتمان و تماهي الذات الشاعرة تارة و ابتعادها تارة أخرى عن حشود الموتى عند إليوت ، كل تلك الصور الشعرية البديعة المطمئنة في النص الشعري لا تختلف كثيراً عن النص الدرويشي الشعري الأقرب للترجمة بذريعة الشاعر/ القارئ و لكنها بالتأكيد تختلف عن النص المترجم مباشرة من نص آخر .
و لنبدأ بمثال للنص الدرويشي الشعري و ليس العكس كما في الأمثلة في الجزء الأول:
يقول درويش في الجدارية:
....... هات
الدمع أنكيدو ، ليبكي الميت فينا
الحي. ما أنا؟ من ينام الآن
أنكيدو؟ أنا أم أنت؟ آلهتي
كقبض الريح. فانهض بي بكامل
طيشك البشري ، واحلم بالمساواة
القليلة بين آلهة السماء وبيننا. نحن
الذين نُعِّمِّر الأرض الجميلة بين
دجلة والفرات ونحفظ الأسماء

و قد ورد في كتاب بروفسور كمبل حول الأسطورة الشرقية هذا النص :
The celebrated song of Siduri with which she received Gilgamish in his epic endeavor to obtain immortality
Oh Gilgamish, whither do you fare?
The life you seek, you will not find
When the gods created man,
They appointed death to mankind,
And retained life to themselves.
Oh Gilgamish , fill your belly;
Make merry , day and night;
Make of each day a festival of joy,
Dance and play day and night

Pay heed to the little one holding into your hand,
Let your wife delight your heart.
For in this is the portion of man.
Campbell: Oriental Mythology , Penguin books 1982 ,p.90)
وقد كتبت في مجال آخر حول الترجمة و التواصل الثقافي ما يلي حول هذا النص الدرويشي الشعري المبني على استدعاء الأسطورة متبنياً حسرة جلجاميش مخاطباً نظيره إنكيدو حسب الأسطورة و خيبة الإنسان التاريخية في سعيه نحو الخلود .
نص درويش السابق هو قراءة متأنية لأنشودة سيدوري في الأسطورة و ترجمة روحها شعراً

The Darweesh text invoking the myth is an identification with Gilgamish addressing Enkidu and lamenting the death of his human world , on the one hand , and denying the quest for immortality asserting the designated portion of man: fill your belly , make merry etc. In the text created by Darweesh , the last reference to keeping the names is in itself an invocation of another mythological text .
The poet identifies with the crowd , the multitude or the descendants of Adam :
. نحن
الذين نُعِّمِّر الأرض الجميلة بين
دجلة والفرات ونحفظ الأسماء
Who are entrusted with the mission of tilling the land, inhabiting the earth for a while and then heard no more.

و هذا ما كان من أمر الشاعر عندما يقرأ الشعر الآخر بمختلف اللغات : يستدعي النص الآخر ضمن معطيات نصه الشعري .
و يقول درويش في قصيدة المنفى 2: تحت عنوان فرعي " ضباب كثيف على الجسر"

قلت له: لا تراهن علي الواقعيِّ
فلن تجد الشيء حيا كصورته في
انتظارك....
إنَّ الزمان يدجِّنُ حتي الجبال
فتصبح أَعلي، وتصبح أوطأ مما عرفت.
إلي أَين يأخذنا الجسر؟
قال: وهل كان هذا الطريق
طويلا إلي الجسرِ؟
قلت: وهل كان هذا الضباب
كثيفا علي دَرَج الفجرِ؟
كم سنة كنْتَ تشبهني؟
قال: كم سَنَة كنْتَ أَنتَ أَنا؟
قلت: لا أَتذكَّر
قال: ولا أتذكر أني تذكرت
غير الطريق
وغنَّي:
علي الجسر، في بلد آخر
يعلن الساكسفون انتهاءَ الشتاء
علي الجسر يعترف الغرباء
بأخطائهم، عندما لا يشاركهم
أَحَد في الغناء
و عند قراءة هذا النص وجدتني أقرأ نصاً آخر موازٍ له بلغة البريطان ، ربما طرباً و خفة عقل ، مما يصيب الغاويين عندما " يعترون" ببعضٍ من شقاوتهم :


I said to him: " don't bet on what is real.
You won't get the thing as lively as its portrayal ,
Awaiting you…
Time tames even mountains,
Appearing higher , appearing lower
Than what you have known; ever.
Where does the bridge take us?'
He said: "Was the road too long to the bridge?
I answered: "And was the fog so dense
At the dawn's staircase?
For how many years did you resemble me?
He rejoined: "for how many years were you I?''
I said: "I don't recollect''
He said: "And I don’t remember that I ever remembered,
Anything other than the road"
And he chanted:
[at the bridge , but in another country,
The saxophone confirms the end of winter,
At the bridge the strangers admit
Their slip-ups, when no one joins the chanter]
و هذه ترجمة لا ريب فيها . لا قضية و لا هوية و لا بلد سليب ، يجعل من النص المترجم هنا موضوع للقلق الوجودي المفضي لكتابة الشعر بل عكفت على كتابة نص آخر ( لا نختلف كثيراً في اختلافه و كان ما عجبك يا حسن : نص جديد كل الجدة و لكنه قطعاً ليس نصاً شعرياً . كتيته و أنا جالس " ليس في قمة الأولمب و لا حولي عرائس صلاح إبراهيم " بل في عقر داري ، أعاقر قراءة الشعر " من الضمن" و أصاقر كمبيوتر متهرئ الأحشاء ، و لن أصاب بأي أرق خلاّق كالذي يصاحب حالة الطلق الشعري بل بمتعة كبيرة في فض اسرار اللغة الأخرى لتستجيب لخيال درويش و قلقه الوجودي . فكيف بالله عليكم يكون نص " أنكيدو" الشعري مماثل لنص ود ابن آدم الترجمان؟
إذا قرأ بعض ٌ ممن يتحدثون لغة البريطان هذا النص المترجم و أعجبهم ، كما أعجبت و ألهمت نصوص الشعر المترجم منذ هومر مطلق ود ابن آدم، فبها و إلاّ فبالناس المسرة و علي أرض الشعر السلام .
و هذه بعضٌ مقتطف من الورقة آنفة الذكر:
The following is an excerpt from a paper presented to a seminar held at the university I worked for in this desert of knowledge. The main theme of the seminar was " Translation as a Means of Intercultural contact ( 2003) :

“… the text is a multidimensional space in which a variety of writings- none of them original blend and clash. The text is a tissue of quotations drawn from the innumerable centers of culture. The origin of the text is not a unified authorial consciousness but a plurality of voices, of other words, other utterances and other texts.”
: R Bartes 1977


Poets employ the central figures of previous poetry but they transform, redirect, reinterpret those already written figures in new ways and hence generate the illusion that their poetry is not influenced by, and not ,therefore, a misreading of the precursor poem.
Bloom (1973)

Shakespeare and Eliot ( Western-Christian culture) and Al-Mutanabi, Abu Tammam, Al-Buhtri, and Al-Ma’arri ( Arabic-Islamic culture ) among others, provide the intertext (the apparitions of dead poets) for new texts in modern Western and Arabic literature, respectively. Yet the first, through a long process of translation from a superior culture into a dominated one, during the colonial and postcolonial eras, has effectively provided the second group with a different set of intertexts. In this sense, it is claimed that intertextual studies constitute a contemporary form of comparative literature when two distinct cultures are involved. ( Faddul 2001) To extend this idea further , it is more in harmony with the tenets of post-modernity conceptualization to say that intertextualism is the legitimate heir of what has gone into the records as comparative literature. The binding force, in this regard, is the process of translation which communicatively emphasizes the force rather than the content of the message ( Newmark :1984)

Jack Derrida ( 1985) argues , convincingly ,that the translation process creates an original text, the opposite of the traditional position whereby the “ original” is the starting point. Yet it is pertenant to stress here that in translating poetry , the new text does not necessarily constitute a new original poem. That is so because he body of poetic creativity in one culture does not normally reflect in other linguistic-cultural settings . It is difficult to think of an origin without wanting to go back beyond it. The Derrida position does not negate but rather expand the first two statements into a wider scope of a binary relationship.
Essential for understanding Derrida’s deconstructionalist position is the critical activity of deconstruction in the attempt to interpret any text, irrespective of its nature. It reveals itself in being another text that supplement and incorporate the “original” text and any number of other texts always concealed at the very edge of any given text. It attempts to retrieve what is not in the texts and which is revealed by the other texts, or better still, the intertexts lurking at the edge of the text itself. The language and or genre of these other intertexts are irrelevant. The multivoicedness of texts, suggested by Bakhtin’s dialogics opens a cross-genre or even a cross-linguistic corridor ( see Silverman 1994)
The above tentatively selected statements positively support the initial claim postulated here. It is, whether in the so-called comparative literary studies or straightforward translation, the relationship is that of text –intertext rather than that of original and translated texts.It is to be stressed again here that the translated poem does not nexessarily come out as a poem in the target language. What is important here is the fact that the intertexts are made available to poets who write in a different language either via the actual process of translation or through an intricate process of cognitive translation as part of the reading process by bilingual writers. The voices of the dead poets of trans-cultural backgrounds are resurrected.
References
1. : R Bartes 1977 Image, Music , text: Trans. R. Miller, N.Y. Hill and Wang
2. H. Bloom (1973) , The Anxiety of Influence, N.Y. OUP
3 A. Faddul 2001, " From Influence to Intertexuaiity in Comparative Literary Studies" in IJAES Vol. 2
4. P. Newmark :1984 Approaches to Translation , London, Pergamon Press.
5. Jack Derrida ( 1985) " le Tour de babel" in Joseph F. Graham ( ed) : Differences in Translation. Ithaca & London , Cornell University Press.
6. A. J. Silverman 1994 : Textualties Between Hermeneutics and deconstruction. Routledge , N.Y. & London T Translated by Hassan Nazim & Ali Hakim Salih)


.
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

ففيمَ الزوغان
أستاذي الجليل عبد الماجد،
الزوغان ضروري زي التكنك زايغ من " سفروق " صادي على الصياد ، و الصَبَرَه اللعينة زمان توش خشت جُحُرَا،
كن ما استاذنا عبدالحي و و أستاذنا الجليل على عباس و الرشيد أبو بكر و مصطفى عبد الماجد و آخرين و فضلهم علينا كان لي هسي نزازي في طق الصمغ، و نِزّيل الرايات، و الهتاف ربما ضد أوكامبو في حق نميري " المخلوع"

تحياتي و شكرنا على خيطينكم الأتنين " اعمال بالكومبيوتر" و أحوال الماء" .
لما قدّمتم لنا ، جمهرة الفرّاجة" " العنقالة" من فرصة للشوف المَمِّيز و التأمل في عمايل ودبن آدم وعمايل سائل الحياة!
كلما نفتح خيط الماء أم عزة تبحلق في عمايل الماء و تغمغم : الزول دا بيجيب اللون " الظهري" دا من وين؟
فيا له من جميل ، وقربني كثيراً من صاحب الماء شخصياً،( صاحب اللون الظهري)
والذي وعدنا بعمل يزيِّن ما تبقي من أيامي و أورثه ل " عزة و عمرو.

يا فاضل صديقي و صديق صديقي الجديد/ القديم !
صرنا " نخرم" عند غيابه مع جبار و لا فاضل جدو !

و بالمثل إنت شاعر بن ستين شاعر و شاعرة. و كان ما عاجبك استرد بعض من أمانتك العندي :
With rejoice we welcome guests
And forsake for that whatever it takes
و البادي أظلم
مع المودة المبرأة من الغرض.
عبد الماجد محمد عبد الماجد
مشاركات: 1655
اشترك في: الجمعة يونيو 10, 2005 7:28 am
مكان: LONDON
اتصال:

مشاركة بواسطة عبد الماجد محمد عبد الماجد »

صحابي

لكم الود

أعرف جيّداً أن الموضوع الذي نلجه سيظل موضع خلاف إلى أن ترث الأرض عظام آخر ابن\ابنة آدم. وبرغمه أقول:

الشعر لا يترجم ولكني أن أتقبّل أن يقال: "الشعر يمكن إعادة إنتاجه, مع بعض التحفظ". ووجه التحفظ هو أن أهم خامة في ما تسمونه ترجمة وأسميه إعادة إنتاج هي خامة لا يمكن أن تسمح بنقل آثار الآخرين بالحذافير. هذه الخامة هي اللغة الثاتية بكل ما تتميز به من تكتيكات وتقنيات تطورت على مدى قرون وقرون إضافة للحساسية التي تختلف نوعا ودرجة من شاعر لآخر ممن يزمعون (يزعمون) الترجمة. إن وسائل الخطاب الأدبي والفني تختلف من مجتمع لأخر بحكم المؤثرات التاريخية والجغرافية والسايكولوجية الجمعية ..الخ.
إن اللغة الثانية بكل حمولاتها تعتبر - في نظري - خامة مختلفة عن خامة الأثر الأصل (كما الزيت مقابل الماء أو الفحم في التشكيل والتلوين, على سبيل المثال).
وإذا كان إعادة إنتاج أثر أصليٍّ مّا بخامة وتكنيك مختلفين لا يسلبان محاولة التقليد(الترجمة, وأُفَضِّل "التأسّي) صفة الإبداع فإنه لا يصح أن يّسلب الترجمان (عندكم) هذه الصفة (الإبداع). فإن قلتم "هو مبدع" يصبح لزاماً عليكم أن تتحدثوا عن نوعين من الترجمة : ترجمة إبداعية وأخرى ليست بإبداعية. فإن قبلتم بـ "إبداعيّة" نقول : (إذن هذا خلق جديد), وإن قلتم بـ "لا إبداعية" تكونوا أمّنتُم على صحة مقولة أن "لشعر لا يُترجم بالحذافير". وهكذا تصير خيانة النص الأدبي المراد ترجمته أمراً لا مفر منه فحسب , بل تصير ميزة من ميزات الاحتيال المقصود لدخول ساحة الخلق الادبي المعروف بالبويوطيقيا.
المطرودة ملحوقة والصابرات روابح لو كان يجن قُمّاح
والبصيرةْ قُبِّال اليصر توَدِّيك للصاح
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

استاذنا الجليل عبد الماجد ،
1.تقول الشعر يمكن إعادة إنتاجه, مع بعض التحفظ
لا أعتراض على ذلك ، إذ أن النص الجديد يعتمد تماماً على النص الشعري ، في الدلالة و في المعجم الكوني ، إذا جاز التعبير مثال:
إننا نسعد بالضيف ....
جاءت
With rejoice we welcome guests
ربما مختلفة و لكن المعنى لم يختل كثيراً
2. المترجم في حالة إعادة الانتاج لا ينتج شعراً بل نصاً آخر ، سمه ما شئت ، و لكن تبقي حقيقة أنه محاولة لترجمة إبداع الشاعر بلغة أخرى وهي كما أوجزت أنت : اللغة الثانية بكل حمولاتها تعتبر - في نظري - خامة مختلفة عن خامة الأثر الأصل
3. تقول ، و نتفق كثيراً معك في ذلك: نتحدث عن نوعين من الترجمة :ترجمة إبداعية وأخرى ليست بإبداعية. فإن قبلتم بـ "إبداعيّة" نقول : (إذن هذا خلق جديد), و لا نختلف في مسألة الخلق الجديد ، خصوصاً في حالة الترجمة الابداعية ، لأنها تعتمد في وجودها و تجشم مشاق خلقها على نص إبداعي شعراً كان أو قصة أو رواية. و ترجمة " مساويط الرماد" القصة البديعة التي كتبها صديقنا يوسف عزت الماهري و التي اعتبرها من أجمل ما قرأت مؤخراً من القصص القصيرة، أخذت من الوقت و الجهد و المعاظلة وقتاً كبيراً و قلقاً بديعاً حتى نقلل من فعل الخيانة/ الترجمة ، و نقترب بالنص / الخلق الجديد كثيراً من إبداع يوسف. إذا قبلنا بتسمية النص/ الخلق الجديد قصة قصيرة باللغة الإنجليزية ، لا نكون ابتعدنا كثيراً من الحقيقة و لكن في نفس الوقت لا نكون أيضاً قد ابتعدنا من النص " الأصل" المفعم بالشعرية، لكن تظل الحقيقة ماثلة أمامنا : هذه ترجمة لنص سردي/شعري تم ابداعه بلغة أخرى و حساسية أخرى ، و ليس قصة قصيرة جديدة كتبت بلغة تحاول ان " تهبش " و لو قليلاً شعرية نص الماهري. أمّا إذا أخذنا نصاً ماهرياً يخوض في تعقيدات الصراع الدموي في درافور لترجمته أو عقد نص اتفاقية نظام روما المؤسس لمحكمة الجنائية الدولية المتاح على موقع المحكمة ، يكون النصان متطابقان تماماً ، و لكن و بنفس ما ذهبت إليه في اختلاف اللغة يكون النص المكتوب باللغة الانجايزية أو الفرنسية بناءً على إيٌ من النصين ، يكون نصاً جديداً( ربما ينتفى أمر الخلق هنا). و بنفس القدر يمكن أن نقول أن النص الجديد لأناشيد العودة إلى سنار نصوص تعتمد في وجودها كلياً على نص محمد عبد الحي ، و لايمكن قراءتها أو فهمها بمعزل عن ذلك النص . هل هي نص/خلق جديد؟ نعم هي كذلك ، هل تحاول أن تنقل فضاء الابداع الشعري باللغة العربية؟ بالتأكيد حاولت ذلك ، ومن ثمَّ هي ترجمة إبداعية . و لكنها ليست شعراً و هكذا فقط نقبل بمقولة أن الشعر لا يترجم!
مع خالص المودة المبرأة من الغرض
أضف رد جديد