مصادرة صحيفة سودان تربيون

[ÃÍãÏ ÇáÔíÎ]

بيان صحفي

حول مصادرة صحيفة سودان تربيون من قبل جهاز الأمن

تماشيا مع كل المواثيق والقوانين والدساتير ، واحتراماً لكرامة وسيادة و حرية و ديمقراطية الوطن. وانطلاقا من حرية الصحافة فيما يختص بحرية التعبير ، اذ ننعي ما توصل إليه الحال من قبل جهاز الامن الوطنى والمخابرات بما يمارسة من مصادرة لحرية الصحافة والتي ينص عليها الدستور في المادة 39 ، إذ يتوجب على الدولة أن تكفل حرية الصحافة والإعلام بنص القانون في مجتمع ديمقراطي .
لقد ظل جهاز الأمن الوطنى والمخابرات يصادر صحيفتنا ( سودانتربيون ) منذ 29/5/2008م ، دون إبداء إيى إسباب. و لم يكتف بالمصادرة ، بل قام ببيع النسخ المصادرة ، و عددها 3000 نسخة ، فى سةق في سوق الورق الراجع يوم 9/6/2008 . كما تمت أيضاً مصادرة ( 3000) نسخة من الصحيفة من المطبعة عقب طباعتها في يوم 5/8/2008 من شركة التوزيع) قبل وصولها للمكتبات. و كذلك تمت المصادرة ، بعد الطبع علي التوالي في يوم 11-12-14 – 17 و20 اغسطس 2008 (( نفس الكميات 3000 فى كل عدد )) عقب طباعتها . و تعتبر هذه المصادرة (المقصودة) من قبل الاجهزة ظلم فادح، و مخالفة صريحة لروح و نصوص الدستور الإنتقالى لعام 2005 ، و يقصد بها فى تقديرنا ، تعريض الصحيفة لخسارلت مالية كبيرة ، بغرض مضايقتها و محاربتهاإقتصادياً ، لإجبارها على التوقف . علما بأن الصحيفة طيلة الفترة المذكورة ظلت تخضع للرقابة القبلية من قبل جهاز الامن ماعدا يومي 14-17 اغسطس . و هذا أيضاً يعتبر انتهاكاً صارخاً لحرية الصحافة وحرية التعبير التى كفلها الدستور القومي .
لقد ظلت الصحافة الانجليزية مستهدفة من قبل الأجهزة الأمنية منذ توقيع اتفاقية السلام ، مما يعد انتهاكاً لحرية التعبير وحرية الصحافة في السودان . وتعتبر هذه المصادة لصحيفة ( سودان تربيون ) من قبل جهاز الامن والمخابرات استهدافاً حقيقياً للصحافة الانجليزية . وبالرغم من المصادرة المتوالية ظلت إدارة الصحيفة تتبع كل الخطوات القانونية ، فيما يخص الشكاوي لدي مجلس الصحافة والمطبوعات بإعتباره الجهة المسئولة عن تلقي التجاوزات والشكاوي من قبل الدولة . ولكن للأسف الشديد ،جاء رد المجلس القومي للصحافة والمطبوعات مخيباً لكل الآمال ،باعتباره الجهة التي يجب أن ترد الظلم وتحفظ الحقوق الخاصة بالنشر. وقد أفادنا مجلس الصحافة بتاريخ 14 اغسطس ، إن قانون الصحافة والمطبوعات الصحفية لسنة 2004 تنص احكامه للنظر في الشكاوي المقدمة من المتضررين لنشر المواد الصحفية أي بعد صدورها وتوزيعها ، لذلك لا سبيل للتدخل بعدم الاختصاص .وقد تم توضيح من قبل المجلس بأن مطالبتنا بالتعويض ينبغي أن تتم عبر المحكمة المختصة. لكل ذلك، تود إدارة الصحيفة أن نوضح أنها وطيلة ايام مصادرتها المتوالية قد تكبدت خسائر مادية طائلة جراء هذه المصادرة غير القانونية من قبل الاجهزة الامنية . علماً بان حملة المصادرة المتكررة من قبل الأمن تكررت خلال ثلاثة اعوام من عمر صدور الصحيفة
وعليه نوجه نداءاً عالياً لكل قادة الرأي العام المحلى و العالمى والاجهزة الاعلامية ومنظمات حقوق الانسان و حرية الصحافة وكافة منظمات المجتمع المدني للوقوف مع حقنا و حق الصحف فى النشر ، دون تدخلات أمنية . و نناشد كل ذوى الضمائر الحية بالوقوف ضد هذه الحملة الشرسة من قبل جهاز الامن والمخابرات . و نطالب بوقف هذا الظلم الفادح . وبفتح الباب للحرية والديمقراطية . كما نطالب بالكشف عن الأسباب الحقيقية وراء مصادرة ( سودان تربيون ) والتي لن يعلن عنها .


صحيفة سودان تربيون
الخرطوم- 21 أغسطس 2008

[الفاضل الهاشمي]

معاً من أجل صحافة حُرة وإعلام حر

لا لخرق الدستورالقومى

لا لمصادرة سودان تربيون


الفاضل الهاشمى
[b]