سعدت كثيرا باكتشاف هذا الموقع/ المنبر وقد دلني عليه الصديق الصيدلاني محمد علي موسى، وأسعدني أكثر انني عثرت فيه على أسماء كنت أحسب أنها من فصيلة "حضارات سادت ثم بادت"، ومن بينها الخوجة المخضرم الهادي المواق وعبد الله بولا نفسه، فمنذ أن انضممت الى سودانيي الشتات في أواخر السبعينات، انقطعت صلتي بالكثير من الأحباء الذين كانت تجمعني بهم منتديات الخرطوم وكوستي في العصر الذهبي للسودان، اي عندما كان من حقنا ان نتجمهر ونزمجر ونقول السبعة وذمتها في الشخصيات العامة دون خوف من ملاحقة او مساءلة.
وأقول لأخي المواق الذي سأل عني عبر هذا الموقع أنني ما زلت اجاهد ل"تكوين نفسي" وأعمل حاليا خبيرا أجنبيا في قناة الجزيرة (كسبت صفة أجنبي بالتأكيد المستمر بأنني نوبي ولا علاقة لي بالعرب او العروب او العربان او الاعاريب، ونيل لقب أجنبي يضمن لك لقب خبير).
ومنذ سنوات أمارس الفرفرة في صحف الخليج والصحافة المهاجرة وكانت لي زوايا وتكايا في صحيفة القدس العربي ومجلتي المجلة والمشاهد اللندنية، وخضت تجربة الكتابة في ثلاث صحف سودانية، كانت آخرها الرأي العام التي تم إغلاق زاويتي فيها بدون إنذار مسبق وسمعت "تحت تحت" أن أوامر صدرت بإسكاتي بوصفي عنصر تهديد للوحدة الوطنية، والوفاق السياسي.. وهي تهمة لا أنكرها.. فالوفاق القائم على النفاق يؤدي الى الشقاق، وأنا بدون فخر ضد سياسات الحكومة وضد سياسات التجمع (آل ديمقراطي آل)، وضد حزب الأمة والاتحادي الديمقراطي والمؤتمر الشعبي، وباختصار أقول في أحزابنا ما قاله ابو العلاء المعري عند الدنيا: ما خلق الله ومالم يخلقِ/ محتقر في همتي كشعرة في مفرقي!! وقمت بتأسيس حركة "حتم" وترمز الى "حركة تحرير المغتربين" فهناك نحو 4 مليون سوداني في مختلف المهاجر يعاملون معاملة أهل الذمة وعليهم الحصول على صكوك الغفران عند الوصول الى الوطن والترحال وتفرض عليهم الجزية دون ان توفر لهم الدولة اي شيء من "الحماية" أو الخدمات.. ولو أعلن المغتربون العصيان المدني بالامتناع لعام واحد عن سداد "الدقنية" فستنهار أجعص حكومة ونستطيع عندها طرح مشروع السودان الحديث (مصطلح السودان الجديد نفسه صار مريبا).
على كل حال أرجو ان تتسع لي صدوركم في سودان للجميع (سودان فور أوول) لنجعل سويا هذا الموقع اسما على مسمى.
أعود فأقول انني مقيم في دولة قطر وعنواني البريدي هو:
[email protected]
جاكم كان الله أداكم
-
- مشاركات: 51
- اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:28 pm
-
- مشاركات: 228
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:28 pm
-
- مشاركات: 1279
- اشترك في: الأحد مايو 08, 2005 8:08 pm
مرحبابك
الله ادانا
نتطلع الى قلمك الظريف ونصبو لان تكون نموذجا يحتذى من قبل الآخرين بمقدراتك الهائلة وتجربتك الثرة، نموذجا لكتابة لاتجد تعارضا بين "خفة ظلها" واقتصادها فى الاشارات المحقرة ذات المنحى العنصري أو الجنسي المسئ للافراد أوالجماعات.
فلقد راينا ونرى بالمنابر العديد من الاسقاطات الرائجة - ولا اسميها كتابات-، تتخذ مما تحسبه "خفة ظل" ونراه "سماجة" و"قلة ذوق" و"اسفاف طائش"، اسلوبا ومنهجا، بغرض تصفية الخلافات الفكرية بوسائل خارجة عن اصل الخصومة والاختلاف،
تستخدم القلم كأداة للتجريح والتجني بغرض التضييق على حق الآخر المختلف فى التعبير. .
واحيانا بلا هدف ظاهر سوى الاسفاف نفسه كغاية، وبئس المصير.
ولولا العشم فى أن تكون بمثابة الرد العملي على الظواهر اياها لما "طحت" فوووو .... في مداخلة ترحيبي بك (هاكزا) طوحة..
لك التحية مجددا صديقنا "ابو الجعافر".
مع خالص مودتي
الله ادانا
نتطلع الى قلمك الظريف ونصبو لان تكون نموذجا يحتذى من قبل الآخرين بمقدراتك الهائلة وتجربتك الثرة، نموذجا لكتابة لاتجد تعارضا بين "خفة ظلها" واقتصادها فى الاشارات المحقرة ذات المنحى العنصري أو الجنسي المسئ للافراد أوالجماعات.
فلقد راينا ونرى بالمنابر العديد من الاسقاطات الرائجة - ولا اسميها كتابات-، تتخذ مما تحسبه "خفة ظل" ونراه "سماجة" و"قلة ذوق" و"اسفاف طائش"، اسلوبا ومنهجا، بغرض تصفية الخلافات الفكرية بوسائل خارجة عن اصل الخصومة والاختلاف،
تستخدم القلم كأداة للتجريح والتجني بغرض التضييق على حق الآخر المختلف فى التعبير. .
واحيانا بلا هدف ظاهر سوى الاسفاف نفسه كغاية، وبئس المصير.
ولولا العشم فى أن تكون بمثابة الرد العملي على الظواهر اياها لما "طحت" فوووو .... في مداخلة ترحيبي بك (هاكزا) طوحة..
لك التحية مجددا صديقنا "ابو الجعافر".
مع خالص مودتي
آخر تعديل بواسطة Ahmed Elmardi في الخميس يونيو 30, 2005 7:54 am، تم التعديل مرة واحدة.
-
- مشاركات: 71
- اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:21 pm
الأخ الأستاذ الهادى
أها.. أنا ما قصرت وبدل ما أديك عنوان أبوالجعافر و تبقى الونسة غمّاتى،أخترت أن يكون اللقاء جامعا ولا أفضل ولا أرحب من هذا المنبر "الخلوة"حيث يلتقى أهل الفهم والراى ..
كلما أرجوه أن يتجمع هنا أختيارا من جمعتهم يوما سلطات العسف قسرا ليقولوا كلمتهم فيما جرى ويجرى ويستشرفوا الآتى..و للشباب أقول لا تطرحوا كلام ال Senior Citizens كله جانبا ولا تأخذوا به جملة...
مرحـبا بك أبوالجعافر والجابك يجيب عقابك ..وبدل ما" يجمّع العشاق فى الزنزانة" آمل أن نرى رفاق دربك متجّمعون هنا..
أها.. أنا ما قصرت وبدل ما أديك عنوان أبوالجعافر و تبقى الونسة غمّاتى،أخترت أن يكون اللقاء جامعا ولا أفضل ولا أرحب من هذا المنبر "الخلوة"حيث يلتقى أهل الفهم والراى ..
كلما أرجوه أن يتجمع هنا أختيارا من جمعتهم يوما سلطات العسف قسرا ليقولوا كلمتهم فيما جرى ويجرى ويستشرفوا الآتى..و للشباب أقول لا تطرحوا كلام ال Senior Citizens كله جانبا ولا تأخذوا به جملة...
مرحـبا بك أبوالجعافر والجابك يجيب عقابك ..وبدل ما" يجمّع العشاق فى الزنزانة" آمل أن نرى رفاق دربك متجّمعون هنا..
- طلال عفيفي
- مشاركات: 124
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:19 pm
أستاذي العزيز ..
جعفر عباس , المعروف حدانا ب " أبو الجعافر " ..
أنا سعيد , أيما سعاده ( مش كده برضو ؟ ) , بظهورك هنا ..
لكوني ظللت أستمتع لفترة طويله بكتاباتك الجميله في أماكن وأوقات
متفرقه ..
أتمنى أن ينتهي هذا ال " Post " الترحيبي بسرعه , وتطلع لينا بكتابه من
كتاباتك التي تملأنا وتنعشنا .. فأنا جد مشتاق , مشتاق يا أبو الجعافر ..
ألف مرحب , ومليون سلام ..
والشكر موصول للأستاذ محمد علي موسى ، على هذه الهديه الحلوه ..
محبتي لك ..
...
طلال
-
- مشاركات: 52
- اشترك في: السبت يونيو 18, 2005 9:55 pm
عزيزى يا جعفر يا عباس ما زلت حتى اليوم اذكر اول مرة التقينا فيها فى الغربيات القديمة وانا الان فى حالة تجميع وتلميع لبعض تلك الذكريلت العزيزة اتخيل فى تلك الوجوه التى اتمنى ان اراها ثانية وسوف تكون اجازتى هذا الصيف اجازة بحث عنهم فقد ظهر كل من كان تحت الارض. امامنا صيف رائع دعونا نلتقى فيه يومين تلاتة وعلى اى حال فسوف اكون فى السودان ما بين 9 يوليو و 20 اعسطس.. اواصل معك لاحقأ .. واحد شايل كتابه وواقف لى فوق راسى ..
أشكركم جميعا على حسن الاستقبال وأرجو من جانبي أن أُحسن الارسال.. وأقول للاستاذ الهادي المواق ان مشروعه لتدوين خواطر حول فترة اعتقالنا في السبعينات سيروح شمار في مرقة لأنني وحرصا مني على إثبات أنني شخص مناضل ومش ساهل كتبت خواطر متفرقة في مختلف الصحف حول تلك التجربة... وعلى كل حال ففيها أمور غير مشرفة، ولن أنسى ما حييت، كيف انهم ساقوني في يومي الأول في سجن كوبر الى زنازين اسمها الغربيات الجديدة، وكانت هي الإضافة السودانية الوحيدة في مبنى السجن، حيث تم تشييدها في عهد عبود، وكان بديهيا ان تنهار بعد مغادرتنا إياها بشهور قليلة.. المهم أعطوني برشا وبطانيتين وقلنا مش بطال، ولكن السجان أمرني بحمل قصرية والدخول بها الى الزنزانة.. شعرت بمهانة: أنا جيت السجن كمناضل وليس ك"نفساء"، وما هو أكثر مهانة كان مشهدنا ونحن نخرج من الزنازين كل صباح لافراغ محتويات القصرية.. على كل حال كان ذلك في زمان كانت فيه مؤسسات الدولة متاسكة ولم يكن لجهاز الأمن كلمة في تسيير شؤون المعتقلين، بل كان السجانون وعلى رأسهم عمنا المرحوم لوج وشاويش رشاد وغيرهم يعاملوننا بأدب ورقة.
وخلال وجودنا في تلك الزنازين دخل علينا عيد الأضحى وكانت ادارة السجن تقدم لنا التمر كتحلية فقمنا بتخزين كميات منه وصنعنا الشربوت في سياق الاستعداد للعيد، وفي يوم الوقفة اقتحم الزنازين نحو عشرة من السجانين وصادروا الشربوت.. وبعدها بأيام مر بنا عمر خيري (الشناق) اي المسؤول عن تنفيذ عمليات الاعدام شنقا وكان دنقلاويا من عندنا وسألته لماذا صادرتم الشربوت رغم انكم كنت تعلمون بأننا أعددناه؟ يعني لم نعد الشربوت سرا فلماذا انتظرتم حتى صار جاهزة للشرب؟ فضحك وقال: والله في حياتي ما شربت دكاي زي دي! ما فعلوه هو أنهم "ركنوا" الشربوت لعدة أيام حتى اختمر وصار "دكاي" واستمتعوا به.
ثم تم إطلاق سراح من كانوا معنا بالزنازين وبقيت أنا ومعي بحار مصري كانوا قد اعتقلوه وهو يقوم بتهريب ذهب من السعودية الى بورتسودان واتهموه بأنه يقوم بتمويل المعارضة.. المهم ان صاحبنا قرر ان يبيعني.. لم يكونوا وقتها يغلقون ابواب الزنازين علينا وكان "يونسني" بحكاياته في مختلف بلدان العالم ولكن ما يدخل علينا السجانون ل"التمام" والتأكد من أننا أحياء حتى كان يبتعد عني ويرفع يديه بالدعاء: اللهم انصر نميري على أعدائه من الشيوعيين والاخوان المسلمين والبعثيين والكفار.. ثم يخاطب أعلى السجانين رتبة بقوله: ليه تحبسوني مع الخونة والعملاء، وكان من بين السجانين شايقي قطيم اسمه عبد الحميد ضاق بالرجل وقال له: نان انت مسجون في نفقة؟
كانت زنازين الغربيات الجديدة ملاصقة لمستشفى السجن، وكان المرضى يمرون من امام بابنا في طريقهم الى السلاح الطبي، او مستشفى الخرطوم، وقرر المرحوم خالد الكد والصديق محمد وردي إنقاذي، وطلبوا مني التمارض و"خلي الباقي علينا"، وهكذا تمارضت حتى خاف البحار المصري من أن أروح فيها "بالجد" ونادى الديدبان وهو حارس السجن الذي يمشي فوق السور، وبعد قليل جاءني ممرض السجن ونقلني الى المستشفى وأنا "بين الحياة والموت".. وكان مسؤولا عن رعاية المرضى بالمستشفى طبيب معتقل اسمه التوم حامد وكان (يا للعار) اخصائي امراض نساء وولادة، وكان رجلا خلوقا وودودا من النوع الذي يجعل حتى الجعلي يتمنى لو كان امرأة ليحظى برعايته وإنسانيته.. المهم ما ان خرج الممرض حتى استعدت صحتي وعافيتي وأعد لي الجماعة في المستشفى وجبة دسمة: كبده نص استواء.. وأعطوني عصير قريب فروت.. ونمت لأول مرة منذ عدة أشهر على "سرير".. وبعد سويعات من النوم شهدت معدتي انتفاضة عارمة كاسحة.. باختصار أصبت بتسمم وعانيت على مدى 4 أيام من نزلة معوية حادة وجفاف، وهكذا صرت مستحقا البقاء في المستشفى ب"ضراعي" يعني ولا جميلة وردي وخالد الكد.
الغرض من حديث الذكريات هذا هو أن أطرشق على المواق مشروعه لجمع ونشر خواطر عن فترة السجن تلك،.. فأنا وبدون فخر صرت حاقدا ومتخصصا في طرشقة كل شيء: أتفاقية نيفاشا، اتفاقية القاهرة، محادثات أبوجا، الدستور الخديج (يكون الطفل خديجا عندما يكون جنا سبعة شهور ولاأدري ان كان من الصحيح ان نصِف دستورا جنا شهر بأنه خديج!).
-
- مشاركات: 52
- اشترك في: السبت يونيو 18, 2005 9:55 pm
مش انا يا جعفر اللى حيطرشق ليك ذكريلتك ويجعلها مسيخة وممصمصة انا طبعأ ذاكرتى ما فضل فيها شيى... مش الذاكرة براها ؟؟ الحاجة الوحيدة الفاضلة ومازالت ملازمانى هو ذلك الزهج اللعين وما يتبعه من فقارة تسل الروح .. اللى حيطرشق ليك ذكرياتك هو كتاب عمنا خليل الياس (احنا برضه عندنا اعمام) عن تلك الايام.
المهم علينا بذكرياتك .. والذكرى للحبان اجمل حاجة كدا ما عارف ايه ...
أقرأ البوست بتاعى اللى رسلته قبل شوية كبداية لممارسة الضجر
تحياتى واتغدا كويس
المهم علينا بذكرياتك .. والذكرى للحبان اجمل حاجة كدا ما عارف ايه ...
أقرأ البوست بتاعى اللى رسلته قبل شوية كبداية لممارسة الضجر
تحياتى واتغدا كويس
-
- مشاركات: 71
- اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:21 pm
أنا والبليونير الأميركى الهالك هيووز تنافسنا ولكنى تفوقت عليه !
فصاحبنا هذا جالت بخاطره حياته المليانة بهجة ولم تطق نفسه مغادرة هذه الدنيا فأنفق الملايين فى مشروع لتجميده عسى أن يعود يوما ما بعد تقدم طبى متخيل،،وأنا جمّدت نفسى بدون أن أنفق ولا حتى حق لوح تلج فى عز الشتاء..
متجمد أنا فى ذكرياتى وسعيد بها،،فبالله يا جعفر واصل وأحكى لينا زى يوم 23 يوليو حاجات زى هتاف الدوش لما شاف أبوالياس لأول مرة فى كوبر،،وكان خليل يوم العودة الظافرة لسميّك الأبله (وللا نحنا البلهاء وللا ياهو دا السودان؟ما عارف)
كان خليل على ظهر لاندروفر جدييييد ومكرافوناتو تلعلع : "كل السلطة بيد الجبهة" وأصبح الصباح وسكتنا عن الكلام المباح وسكّينا الكسرة والملاح لى يوم الليلة..ذلك الصبح الكوبرى جلجلت ضحكة عمر الطيب الماركة المسجلة وصاح لخليل الياس : "أمبارح كل السلطة بيد الجبهة والليلة كل الجبهة بيد السلطة"
وعن منافستك فى الخارجيةومحاولتك الفاشلة للتعلق بالسلك الدبلوماسى...
لعلمك أنا أضحك بعد قراءتك ولكنى آخذها بكل الجد ولا يغيب عنى فيها "ضحك كالبكا"
ولك التحايا والأنتظار..
فصاحبنا هذا جالت بخاطره حياته المليانة بهجة ولم تطق نفسه مغادرة هذه الدنيا فأنفق الملايين فى مشروع لتجميده عسى أن يعود يوما ما بعد تقدم طبى متخيل،،وأنا جمّدت نفسى بدون أن أنفق ولا حتى حق لوح تلج فى عز الشتاء..
متجمد أنا فى ذكرياتى وسعيد بها،،فبالله يا جعفر واصل وأحكى لينا زى يوم 23 يوليو حاجات زى هتاف الدوش لما شاف أبوالياس لأول مرة فى كوبر،،وكان خليل يوم العودة الظافرة لسميّك الأبله (وللا نحنا البلهاء وللا ياهو دا السودان؟ما عارف)
كان خليل على ظهر لاندروفر جدييييد ومكرافوناتو تلعلع : "كل السلطة بيد الجبهة" وأصبح الصباح وسكتنا عن الكلام المباح وسكّينا الكسرة والملاح لى يوم الليلة..ذلك الصبح الكوبرى جلجلت ضحكة عمر الطيب الماركة المسجلة وصاح لخليل الياس : "أمبارح كل السلطة بيد الجبهة والليلة كل الجبهة بيد السلطة"
وعن منافستك فى الخارجيةومحاولتك الفاشلة للتعلق بالسلك الدبلوماسى...
لعلمك أنا أضحك بعد قراءتك ولكنى آخذها بكل الجد ولا يغيب عنى فيها "ضحك كالبكا"
ولك التحايا والأنتظار..
-
- مشاركات: 1025
- اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 7:37 am
- مكان: الحرم بت طلحة
عزيزي جعفر،
ياربي دا عِلِم ولا حِلِم؟!
لك أصدق وأحر تحياتي ومحبتي،
ياخي دي جرعة كبيره خلاس، ما عندي ليها لساناً وبلعوماً يفيان بجلال ومتعة تذوقها وابتلاعها. جعفر عباس حته واحدة! بعد الهادي المواق كمان!
ليس من عبارةٍ تناسب وصف سعادتنا بانضمامك لمنبرنا، الذي كان صرحه الإبداعي والنقدي بحاجةٍ بالفعل إلى ركيزةٍ قويةٍ من فن السخرية الناقدة الرفيع.
مرحباً بك وألف مرحب. وِانْ ما شالتك الأرض تشيلك الرؤوس. وتأكد من أننا جميعاً إدارةً وأعضاء، فرحون بوجودك معنا وحريصون على استمراره بشغفٍ ومتعةٍ وتقدير.
وتأكد من إنو ما في أي زول هنا سيخطر بباله مجرد خاطر أن يمس "زاويتك" العطرة في هذا المنبر، التي هي في تقديرنا "عنصر ترسيخ للوحدة الوطنية، التي لن يستقيم أمرها بدون نقدٍ حازم. وفن السخرية الناقدة الرفيعة بابٌ مكينٌ في مفهوم حزم النقد.
ودعني لا أنسى أن أشكر، خليَّ وصديقي منذ الصغر، الدكتور محمد على موسى على تقديمه هذه الهدية القيمة لمنبرنا، حين يسَّر لك درب الوصول إليه. وهو بالمناسبة ابن عمتي طيبة الذكر، عطرة السيرة، فاطنة بت الروضة. وهي ركن ركين من أركان الثقافة الشعبية، ومن شامخات النساء.
كل مودتي، وتحياتي للأسرة.
عبد الله بــولا
ياربي دا عِلِم ولا حِلِم؟!
لك أصدق وأحر تحياتي ومحبتي،
ياخي دي جرعة كبيره خلاس، ما عندي ليها لساناً وبلعوماً يفيان بجلال ومتعة تذوقها وابتلاعها. جعفر عباس حته واحدة! بعد الهادي المواق كمان!
ليس من عبارةٍ تناسب وصف سعادتنا بانضمامك لمنبرنا، الذي كان صرحه الإبداعي والنقدي بحاجةٍ بالفعل إلى ركيزةٍ قويةٍ من فن السخرية الناقدة الرفيع.
مرحباً بك وألف مرحب. وِانْ ما شالتك الأرض تشيلك الرؤوس. وتأكد من أننا جميعاً إدارةً وأعضاء، فرحون بوجودك معنا وحريصون على استمراره بشغفٍ ومتعةٍ وتقدير.
وتأكد من إنو ما في أي زول هنا سيخطر بباله مجرد خاطر أن يمس "زاويتك" العطرة في هذا المنبر، التي هي في تقديرنا "عنصر ترسيخ للوحدة الوطنية، التي لن يستقيم أمرها بدون نقدٍ حازم. وفن السخرية الناقدة الرفيعة بابٌ مكينٌ في مفهوم حزم النقد.
ودعني لا أنسى أن أشكر، خليَّ وصديقي منذ الصغر، الدكتور محمد على موسى على تقديمه هذه الهدية القيمة لمنبرنا، حين يسَّر لك درب الوصول إليه. وهو بالمناسبة ابن عمتي طيبة الذكر، عطرة السيرة، فاطنة بت الروضة. وهي ركن ركين من أركان الثقافة الشعبية، ومن شامخات النساء.
كل مودتي، وتحياتي للأسرة.
عبد الله بــولا
آخر تعديل بواسطة عبد الله بولا في الأربعاء يوليو 13, 2005 1:39 am، تم التعديل مرة واحدة.
الحاجة فاطمة وحاجات أخرى
على ذكر عمتك الحاجة فاطمة والدة الصديق محمد علي موسي (يا أخي بولا) أذكر انني تعرفت عليها في أسمرا في أوائل الثمانينات (لم تكن لها علاقة بالتجمع او قوات التحالف).. كنت وحرمي وزوجتي ومدامي وهانمي ونصفي الحلو وقرينتي و"وايفي" (هكذا تجد نفسك تمارس تعدد الزوجات بمجرد عقد قرانك "الأول") المهم كنا في طريقنا الى ابو ظبي.. وبسبب سوء الظن التاريخي بالخطوط السودانية لم أكن أسافر من ابو ظبي الى الخرطوم إلا على متن الأثيوبية.. المهم كان من المقرر ان نتوقف في أسمرا لنحو سبع ساعات قبل مواصلة الرحلة على متن طائرة أخرى لأن الطائرة التي أقلتنا من الخرطوم كانت متجهة الى اديس ابابا، وبينما نحن نهم بالنزول لاحظت ان سيدة متقدمة في السن لم تتحرك من مكانها فسألتها عن وجهتها فقالت انها مسافرة الى ابوظبي فأخبرتها بأن عليها ان تغادر الطائرة ورأيت البِشر على وجهها: هَيْ وصلنا؟ قلت لها اننا سنتوقف قليلا في اسمرا.. وبكل البراءة القروية كلمتني عن ولدها الدكتور محمد علي وهي تفترض انني وكل من يعملون في ابو ظبي يعرفونه! ولك ان تتخيل مقدار سعادتها عندما علمت انني أعرفه معرفة لصيقة وكانت تلك بداية "صداقة جمعتني بالحاجة فاطمة.. في المطار قدموا لنا المشروبات الغازية والقهوة بل حتى البيرة كانت تقدم مجانا للركاب الترانزيت، .. وتساءلت الحاجة فاطمة وهي ترى بعض الركاب يطشمون: الجماعة الغبيانين ديل ما خايفين من نميري (كان ذلك بعد قوانين سبتمبر بنحو عام) ثم نقلونا الى فندق نيالا، وبالطبع لم يكن واردا ان نترك الحاجة في فاطمة في غرفة بمفردها فاندفسنا جميعا في غرفة واحدة ورغم الارهاق إلا أنني قضيت نحو سبع ساعات وأنا أتابع حكاوي الحاجة التي لا تنتهي عن عيالها وأحفادها (كل ذلك في لهجة شايقية لم يفلح العيش لعقود طويلة في الخرطوم بحري ان يضعضعها).. ومن فرط اعتدادها بلهجتها تلك فقد اتهمت مواطنة خليجية كانت جارة لمحمد علي وحرمه (وهي أختي التي لم تلدها امي الملكة حسين الكد).. اتهمتها بالعجمة.. فقد كانت الجارة تزور الملكة للونسة ولم تكن الحاجة فاطمة تفهم شيئا مما تقوله الجارة وذات يوم استجمعت شجاعتها وسألتها: يا بنيتي إنتي دنقلاويي؟
-
- مشاركات: 935
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
- مكان: هاملتون-كندا
- الحسن بكري
- مشاركات: 605
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:51 pm
حقق الصديق جعغر عباس في قطر وربما في سائر دول الخليج نجومية عالية بفضل عموده الصحفي الشهير "زاوية منفرجة" الذي ينشره في ظني بأكثر من صحيفة، وانفراج الزاوية في اعتقادي إشارة إلى الضحك الذي يبلغ بصاحبه درجة فتح الفم إلى حد أن يصير زاوية منفرجة. الطريف أن جعفر أطلق على نفس العمود "زاوية حادة" حين انتقل به إلى الواقع السوداني بأزماته ونكده.
ولقد سمعت مرة بالصدفة موظفات قطريات في مستشفى حمد يتحادثن عن زاويته هذه وهن "ميتات بالضحك والقرقراب" - يبدو يا جعفر أن قرقراب هذه كلمة سربها قومك إلى العربية كجزء من المؤامرات المستمرة الموجهة ضد هويتنا "العربية القحة"! لكنها على كل حال كلمة معبرة تماما ويستخدم أحد مشتقاتها في المثل السوداني الساخر كثير الرواج "خوة قر قر" الذي يستخدم لوصف الأخوة التي "تكب الجبنة" في المواقف الحارة. ولو كان الأمر ممكنا في هذه البلاد المحافظة جدا لقطعت على أولئك الأخوات إحتفاءهن الضاحك بجعفر وقلت لهن: هوي، هوي، تسمع بالمعيدي خير من أن تراه. فقط من قبيل الحسادة لوجه الله تعالى!!
على مدى سنوات إقامتي هنا في قطر والتي زادت على العشر لم تنيبني من جعفر عباس أي فائدة سوى مرة واحدة رقم ذيوع صيته وكثرة معارفه. إذ كنت في مكتب مدير فرع لأحد البنوك حيث كان لدي حساب، أو بالأحرى، حيث كان لدى هذا الفرع حساب لدي!! وكنت احاول السيد المدير عله يتكرم عليّ بسلفية فوق مالهم عليّ من سلفيات، وقد أفهمني المدير بوضوح لا لبس فيه أن الأمر ليس مستحيلاً فقط بل أنه شخصيا ليس لديه أي وقت ليضيعه في نقاش حول هذا الطلب العجيب. لكنه بدون مقدمات سألني إن كنت أعرف جعفر عباس. فاهتبلت السانحة، كما يقال، وقلت أن جعفر صديقي وأخي، ومباشرة أخرجت الموبايل وطق طق طق أعطيته رقم جعفر فاتصل به فورا، وطايبه ومازحه قليلا، ثم وافق مباشرة بعد المحادثة على تجديد السلفية التي كانت مستحيلة قبل المكالمة!!
أنا بصراحة قليل الحفاوة بالكتابات، والأفلام، والمسرحيات الفكاهية لكنني أجد عند جعفر عباس سردا جميلا جدا وأظن أن رده على بولا عن العمة فاطمة والدة الأستاذ محمد على موسى مثال وضيء يبين قدراته الأدبية، السردية الرفيعة!! مرحبا جعفر بيننا!
ولقد سمعت مرة بالصدفة موظفات قطريات في مستشفى حمد يتحادثن عن زاويته هذه وهن "ميتات بالضحك والقرقراب" - يبدو يا جعفر أن قرقراب هذه كلمة سربها قومك إلى العربية كجزء من المؤامرات المستمرة الموجهة ضد هويتنا "العربية القحة"! لكنها على كل حال كلمة معبرة تماما ويستخدم أحد مشتقاتها في المثل السوداني الساخر كثير الرواج "خوة قر قر" الذي يستخدم لوصف الأخوة التي "تكب الجبنة" في المواقف الحارة. ولو كان الأمر ممكنا في هذه البلاد المحافظة جدا لقطعت على أولئك الأخوات إحتفاءهن الضاحك بجعفر وقلت لهن: هوي، هوي، تسمع بالمعيدي خير من أن تراه. فقط من قبيل الحسادة لوجه الله تعالى!!
على مدى سنوات إقامتي هنا في قطر والتي زادت على العشر لم تنيبني من جعفر عباس أي فائدة سوى مرة واحدة رقم ذيوع صيته وكثرة معارفه. إذ كنت في مكتب مدير فرع لأحد البنوك حيث كان لدي حساب، أو بالأحرى، حيث كان لدى هذا الفرع حساب لدي!! وكنت احاول السيد المدير عله يتكرم عليّ بسلفية فوق مالهم عليّ من سلفيات، وقد أفهمني المدير بوضوح لا لبس فيه أن الأمر ليس مستحيلاً فقط بل أنه شخصيا ليس لديه أي وقت ليضيعه في نقاش حول هذا الطلب العجيب. لكنه بدون مقدمات سألني إن كنت أعرف جعفر عباس. فاهتبلت السانحة، كما يقال، وقلت أن جعفر صديقي وأخي، ومباشرة أخرجت الموبايل وطق طق طق أعطيته رقم جعفر فاتصل به فورا، وطايبه ومازحه قليلا، ثم وافق مباشرة بعد المحادثة على تجديد السلفية التي كانت مستحيلة قبل المكالمة!!
أنا بصراحة قليل الحفاوة بالكتابات، والأفلام، والمسرحيات الفكاهية لكنني أجد عند جعفر عباس سردا جميلا جدا وأظن أن رده على بولا عن العمة فاطمة والدة الأستاذ محمد على موسى مثال وضيء يبين قدراته الأدبية، السردية الرفيعة!! مرحبا جعفر بيننا!
-
- مشاركات: 71
- اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:21 pm
معليش يا أبو الجعافر..
أدخل هذه المرة لأسلّم على أحباب جمعهم الترحاب بك فأثاروا شجونا زى مصطفى مدثر وأصحاب جداد زى البكرى يسعد وجودهم كافة المنتديات..وبولا طبعا له من بت الروضة أكثر مما لى وأشتاق أن يحدثنى عنها وأحدثه..
ولك يا أبو صطيف سلام عابر للقارات وأرجو ألا تكون جادا فى طلاقك المزمع للأبداع وأعرف وتعرف أنك لن تستطيع ولو كنت جادا..بس كيف ياخى تفط أيامنا العجيبة القديمة وتتذكر لمحة الخليج العابرة وأظننا موعودون منك برتق فتق السنوات الذى أتسع وتبدع لنا عن ليالى الهاشماب وما زال فى الفم منها حلاوة "وذو الشوق القديم"أم أننى أعانى سفاه شيخ لا حلم بعده ..
شكرا أبوالجعافر ومازلت أنتظر أعلانكم تعيينى وزيرا ذا شأن فى حال قيام كيانكم النوبى المنتظر..
أدخل هذه المرة لأسلّم على أحباب جمعهم الترحاب بك فأثاروا شجونا زى مصطفى مدثر وأصحاب جداد زى البكرى يسعد وجودهم كافة المنتديات..وبولا طبعا له من بت الروضة أكثر مما لى وأشتاق أن يحدثنى عنها وأحدثه..
ولك يا أبو صطيف سلام عابر للقارات وأرجو ألا تكون جادا فى طلاقك المزمع للأبداع وأعرف وتعرف أنك لن تستطيع ولو كنت جادا..بس كيف ياخى تفط أيامنا العجيبة القديمة وتتذكر لمحة الخليج العابرة وأظننا موعودون منك برتق فتق السنوات الذى أتسع وتبدع لنا عن ليالى الهاشماب وما زال فى الفم منها حلاوة "وذو الشوق القديم"أم أننى أعانى سفاه شيخ لا حلم بعده ..
شكرا أبوالجعافر ومازلت أنتظر أعلانكم تعيينى وزيرا ذا شأن فى حال قيام كيانكم النوبى المنتظر..