الحاج وراق ...انتهى خداع الاخوان .....

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
ãÚÇáí ÇáÔÑíÝ
مشاركات: 226
اشترك في: الأحد مايو 29, 2005 7:59 pm

الحاج وراق ...انتهى خداع الاخوان .....

مشاركة بواسطة ãÚÇáí ÇáÔÑíÝ »

[b]
الحاج وراق




* لماذا لا تصرف الانقاذ على التعليم والصحة والاسكان الشعبي ودعم سلع الاستهلاك الشعبي بقدر صرفها على الدعاية والامن وعلى جهاز الدولة؟! .. لسبب بسيط، وهو انها دولة غير مراقبة من المحكومين، وهكذا دوما الدول الاستبدادية، فالديمقراطية هي التي تتيح مراقبة المحكومين لحكامهم ومحاسبتهم وعزلهم حين يقتضي الامر، وبالتالي فهي التي تحول دون تحول الدولة من خادم الي سيد!
وقد سعت الانظمة الاستبدادية، وعلى مر التاريخ، الى تحصين الحكام من المراقبة والمساءله، وقد تفتقت قرائح منظريها عن حيل كثيره، اهمها خديعه تغطية اسنة الرماح بالمصاحف، أى تغطية الخيارات السياسية بالقداسة الدينية (!) .. وليس مصادفة ان الانقاذ التي بدأت حكمها بالخداع التاكتيكي: «اذهب للقصر رئيسا وسأذهب للسجن حبيسا» (!)، ليس مصادفة أنها قد استندت في حكمها كذلك على الخداع الفكري، فزعمت بأن (توحيد) الله انما يعني الآحاديه في السياسه، وأن التعدديه السياسية بالتالي انما تعبر عن (الشرك) السياسي والعقائدى (!) .. بل وصلت الى حد الادعاء بأن رأس نظامها السياسي - القائم على الإحتكار والمفروض بأسنه الرماح - إنما هو الله «!» والغرض من هذا الخداع واضح: أن ُيدعى بأن كل شئ لله - القمع والتعذيب لله، والامتيازات غير المبررة لله، وافقار الشعب لله، والفساد لله، تعالى الله سبحانه عما يأفكون!
واذا كان الخداع الفكري قد نجح لسنوات في تغبيش الرؤية لدى مجاميع واسعه من المؤمنين في البلاد، مما ساعد في تمرير سياسات الإنقاذ المتوحشة، والتي تخلت بها عن مسؤولياتها الاجتماعية، خصوصا في الصرف على الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية، فقد وصل الآن الخداع الى منتهاه، الى الفجور الصلف، الى التخلى عن اوراق التوت، اى الى التخلى عن دور العبادة نفسها، العبادة التي يزعم حكام الانقاذ انهم القائمون على أمرها والحافظون لبيضتها!
* سقطت اوراق التوت ، إذ قررت الانقاذ ادخال عدادات الجمرة الخبيثة الى المساجد (!) ووضعت سقفا متدنيا لكل مسجد، لا يكفي للإضاءة والمراوح للصلوات الخمس يوميا، فإذا جاوز المسجد ذلك، وحتما يجاوزه، فعليه ان يدفع فاتورته عدا ونقدا، وإلا قطعت عنه الكهرباء (!) وذلك ما دعا احد اعضاء لجنة مسجد قبل أيام ليخاطب المصلين راجيا ان «يأتوا الجمعه القادمة وكل معه 500 جنيه»! تصور!... وليس بعيدا ان يأتي يوم يقف فيه باشبزق الجبايات على ابواب المساجد يصيحون في الناس «من لم يأت بـ 500 جنيه الصلاة فغير مسموح له بالدخول»! يا إلهي! ما من سلطه في تاريخ البلاد، بما في ذلك سلطة الاحتلال البريطاني، وصلت هذا الحد في ازدراء الشعب واحتقاره!
* ولو أن مصروفات الانقاذ راشدة فعازتها الامكانات عن الصرف على المساجد لوجدنا لها الأعذار، ولكن ليست المساجد وحدها التي تشكو، فالمدارس تشكو من قلة المقاعد لاجلاس الطلاب، وتشكو المستشفيات من قلة الادوية المنقذه للحياة، ويشكو المعلمون من تأخير صرف مرتباتهم التي لا تكفي حد الكرامة، بل وتشكو مراكز الشرطة من عدم كفاية أوراق فتح البلاغات! ولكن، في المقابل، ما من معتمد تأخر راتبه، وما من معتمد قطع عنه الموبايل رغم ضخامة الفاتورة في الثرثرة بلا طائل، وما من مسيرة تافهة واجهت مشكلة في التمويل، وما من احتفال سفيه عاني نقصا في السيولة (!)
ولم تكن المساجد لتواجه مشكلة في دفع فاتورة كهربائها لو ان الانقاذ أمرت وزراءها الاتحاديين والولائيين - وهم بعدد الحصي - ان يطفئوا مكيفات مكاتبهم لساعتين اثنين لا اكثر، وفي ساعات الصباح الاولى، وقت لا حاجة للهواء البارد كي يلفح أدمغتهم العبقرية تلك!
* والصرف على دور العبادة صرف واجب.. غض النظر عن المنطلقات الفكرية للحكام.. ففي فرنسا - حيث مهد العلمانية - تصرف المحليات علي دور العبادة، بما في ذلك المساجد والمراكز الاسلامية، وكذلك الحال في دول كبريطانيا واسبانيا والمانيا .. الخ، وذلك لأن الدول المحترمة لا تحسب المصروفات الاجتماعية بعقلية الطفيلي ضيقة الافق، وهي عقلية كما سبق وذكرت تشبه عقلية (غنم الفراشة) والتي تتكالب علي مصالحها الأنانية الشرهة حتى ولو أدى ذلك الى هلاكها!
ان أية رؤية واسعة الافق سترى الفوائد الاجتماعية في الصرف علي دور العبادة، خصوصا بعد ستة عشر عاما من الانقاذ، فلولا المساجد والزوايا والخلاوى الصوفيه لدفعت سياسات الزلزلة التي اتبعتها الإنقاذ بالملايين الى الجنون والى «طقيع الحجارة»! ولكنهم في لظى جحيم السياسات هذا وجدوا في دور العبادة واحات للتعزية وللتضميد النفسي! وكذلك فإن الخلاوى تكفل الرعاية لآلاف الاطفال من النازحين والمشردين من الذين لا تسأل عنهم وزارة رعاية الانقاذ! اضافة الى أنَّ المساجد بما تلعبه من دور في الاصحاح الخلقي والنفسي ترفد السلم والأمن الاهليين بمدخلات اكثر كثيرا من وزارات الداخلية والاعلام والثقافة الانقاذية! ولذا فأقله ان تكافأ المساجد والخلاوي بالصرف على كهربائها لا أن يصد عنها بالقرارات الطفيليلة ضيقة الافق.
* لقد وصلت السياسات الطفيلية الآن الى «الميس»، ولو أني ارى شدة في عود الحركة الجماهيرية لدعوت الى حملة عصيان مدني للامتناع عن دفع الضرائب لسلطة لا تصرف على المساجد، او لدعوت المصلين الى التظاهر رفضا لهذا القرار، ولكن الى ان يشتد عود الحركة الجماهيرية، فلدينا اسلحتنا الاخلاقية والمعنوية، وهي فاعلة ومؤثره، ومن بينها اقتراحي هذا: انني ادعو المصلين في كافة أنحاء البلاد الى رفع ايايديهم يوم الجمعه المقبلة عقب الصلاة قائلين:
«اللهم إنا نتوجه اليك بنبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمه ان ترحم من يرحم عبادك، وان تضيق على من يضيق عليهم، اللهم ان حكامنا قد ضيقوا علينا فإن لم ينتهوا اللهم فضيق عليهم، في صحة أنفسهم وأبدانهم، وفي قبورهم وموازين اعمالهم، اللهم وانزع سلطانهم نزع عزيز مقتدر..»



[size=18][/size
[/b]
أضف رد جديد