اشكاليات الجمالية الأوروبية

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
الفاضل البشير
مشاركات: 435
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:56 pm

مشاركة بواسطة الفاضل البشير »

تحياتى يا عمر وسلامي. تقلت دمي عليك شديد خلاس.ارجو ان ترتاح بعد هذا من طلتي المسيخة. لكن نحن معا في وضع المسئوليةفكيف العمل؟
.
قائمة بالمراجع التى تنسب كروية الارض للادريسي.كما اوردها الاستاذعمر الامين وهي ثلاثة -وهي منقولة بالنسخ لانه اوضح من اسلوب الاقتباس المعتاد فى المنبر.
1--رابط الخارطة
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/c ... ld_map.JPG


2-أما رابط المعلومات عن الشريف الحسن الإدريس فهى هنا:
https://en.wikipedia.org/wiki/Muhammad_al-Idrisi

3-أكتب على محرك البحث (قوقل) باللغة العربية (الحسن الإدريسى))ثم افتبست انت-
(أمر الملك الصقلي روجر الثاني له بالمال لينقش عمله خارطة العالم والمعروف باسم " لوح الترسيم " على دائرة من الفضة........ . استخدم الإدريسي خطوط العرض أو الخطوط الأفقية على الخريطة والكرة الأرضية التي صنعها ، استخدمت خطوط الطول من قبله إلا أن الإدريسي أعاد تدقيقها لشرح اختلاف الفصول بين الدول . دُمِّرت تلك الكرة خلال اضطرابات مدنية في صقلية بعد وفاة الملك " روجر الثاني)

هذا فيما يلى تعليقك عليه

(المعلومات المنشورة أعلاه منسوخة طبق الأصل من موسوعة ويكيبيديا بما فيها الصلاة على المصطفى وبتلك الصيغة دون أى إضافة منى. وتلاحظ يا أخى الخلط بين تعبير (كرة فضية) و(قرص) من الفضة. فكلمة قرص كلمة لا تعبر حقيقة عما قام بعمله الشريف مما تم الإعتراف به أحياناً ضمنياً و بوضوح أحياناً أخرى. لذلك فقد اشرت لك لمراجعة كتاب (نزهة المشتاق فى ارتياد الآفاق) فى صحيفة الصحافة أو طرف الأستاذ عادل الباز)

,
اولا اخى عمرعندما اقول لك اني اعاونك اقصد ان الذين ينتقدونك هم من يعاونك.وبصفة اكثر الذين يكون نقدهم لك فاحصا اكثر و مدققا , فهم فى رايي الافضل بالنسبة لك فى هذه المرحلة بالذات.
يا استاذعمر فيما يتعلق بموضوع كروية الارض, وربما للمرة الاخيرة, هل لديك مرجع اخر خلاف هذه المراجع المذكورة اعلاه هنا والتى اصلا اشرت اليها انت بنفسك ؟هل لديك اى مرجع ينسب كروية الارض للادريسي سواء بوضوح او ضمنيا كما تقول . هل يوجد في كتاب نزهة المشتاق اى تلميح لكروية الارض؟هل يمكن ان تورده؟
انظر ياعمر فى هذا الاقتباس مرة اخرى فهو كلامك انت .
(وتلاحظ يا أخى الخلط بين تعبير (كرة فضية) و(قرص) من الفضة).
واسالك اخى عمر هل هذا يسمى خلط؟
هذا يسمى تناقض.
والتناقض يا عمر بكل اسف يلغي المرجع فيستبعد .ومسئولية الباحث الجاد هي ان يجد ويجتهد في الحصول على سند غيره. او ان يسقط الفرضية المزعومة من اساسها. فالادريسي ليس مكتشف كروية الارض حتى الان بناء على مراجعك تلك.
وانت كباحث يا عمر لماذا لا تتساءل عمن يكتب الويكابيديا الا تقرا بنفسك هذه العبارات اعلى الصفحات العربية بالموسوعة-( حرر موسوعتك بنفسك .ويكابيديا الموسوعة الحرة-). لماذا انت واقف فقط عل هذه الموسوعة وانت فى هذه المؤسسة الجبارة التى تاتيك بلبن الطيران شئت.


ان التناقض في كلام الموسوعة الحرة هو مبرر التشكك في من كتب فيها وفى نواياه. ومثل هذا النوع من الاكاذيب يوجد منه الكثير اهديك واحدا .
:.ستجده ان شئت فهو متاح حيث اشرت انت- اكتب(الادريسي)تجده وفيه يقال
(....... ثانيا:كرته الفضية:
صنع الإدريسي لروجر الثاني كرة من الفضة رسم علي سطحها خريطة العالم لتصبح بذلك ممثلة للكرة الأرضية وكان قطر الكرة يبلغ المترين طولا ووزنها يقدر بوزن رجلين . وقد فقدت هذه الكرة في عصر الجهل والتعصب التي سادت بعد عصر النورمان الأول).
هل لهذه الفضة كثافة خاصة ليكون وزن كرة بهذا الحجم -400 رطل فقط.او وزن رجلين؟
ان اسطوانه100في 100 سنتميتر فى باي فى ارتفاع 7 سنتمترات فقط يكون وزنهاحوالى2200 كيلو جرام.فما بالك بوزن كرة.

والان ناتي الى لب المشكلة لنعرف لماذا هذا التمسك بنسبة كروية الارض للادريسي .فنحن امام واحد من الاتي(وكلي اسف)

1-هل انت طبعت هذا فى كتاب ولا يمكن تغييره. ولتذهب الحقيقة الى الجحيم.؟
2-هل اعطيت كلمة رجل لرجال بكروية الادريسي و صعب عليك الرجوع من كلمتك؟
3-هل تقصد اننا امام كرامة للادريسي.؟ توصل جاليليو لكروية الارض باستخدامه للتلسكوب .فبدون هذه الاجهزة لاتتحقق هذه المعرفة الا برؤية وكرامة.
4-هل انت ترتكز وتؤسس على هذه المعلومة فى بحثك الاخر الذى اراه هناك تحت عنوان متلازمة العلم و ال البيت, هل سيتاثر لو حذفتها؟

واخيرا وارجو الا يكون اخرا ما هذه اللهجة في محاورة شخص يكدح امام انظار الجميع ليستجلي غموضا حول ركائز التسلط فى المجتمع السودانى,سواء اخفق في هذا او نجح.هل تصدق انك انت من قال هذا؟انظر-
(بالله عليكم دا كلام شنو دا!!!!!!! ودا تفكير شنو دا ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!. هسع يا أخوان الخير فى زول نصيح ممكن يعتبر نفسو باحث ومدقق كمان يقول كلام بالشكل دا. أنا والله لخبته جنس دى أصلو ما لاقتنى)
صورة العضو الرمزية
ÚãÑ ÇáÃãíä
مشاركات: 328
اشترك في: الاثنين أكتوبر 02, 2006 1:26 am
مكان: حالياً (مدينة ايوا) الولا يات المتحدة الامريكية
اتصال:

مواصلة ما سبق

مشاركة بواسطة ÚãÑ ÇáÃãíä »


أخى الفاضل البشير
تعظيم سلام ورفع تمام، لى أبواتك الزينين الهمام
الكالو الكيل وعدلوا الميل وما اتلجلجوا فى الكلام.
كدى خلينا نتجاوز شوية مسألة الشريف الحسن الإدريسى .... لأنى سأعود إليها لكن من مدخل آخر. كما أرجو أن لا تلخبت علىّ الكيمان .... الرد الإنت محتج عليهو دا حقو يكون احتجاك فى البوست بتاعو ...... عشان ننظم المحاورات وما نجوطا ساكت.
وارجو كذلك أن نفسح بعض الفسحة من أجل المزيد من طرح شغلانة الجمالية العقلانية.
وكما أسلفت القول فى مكان آخر من هذه الأطروحة أن الأمر يقتضى إعادة النظر لتصحيح معنى مصطلح العقل وما يراد بمعناه اللغوى من الفهم المستقيم غير المعوج. وما أود أن أضيفه هو تربيط عنصر الإعوجاج الى حالة يؤخذ فيها العقل كأنما هو المنتج للعملية التفكيرية. فعمل العقل ليس هو التفكير ، إنما هو لجم آلية التفكير وهى الذهن بالزامها الأدب فى عملها التفكيرى ليكون تفكراً وليس تفكيراً. إذ أن التفكر هو صيغة مؤدبة من عمل ذهن متأدب يستحق بعدها أن نطلق عليه اسم العقل، والذى يعنى مباشرة فى مبناه ومعناه اللغوى التأدب باًدب ترك التدبير لصاحب التدبير ، فالتفكير يحتوى على التدبير كعنصر أساسى وفعال، أما التفكر فيلغى تدبير المتفكر وينقاد لما دبره صاحب التدبير بطواعية وقبول وامتثال. وهذهى عملية (تعقيل) أى تربيط وهو معنى العقال والذى تستمد كلمة (عقل) معناها منه مباشرة.
ومن أكبر ما يبعد الذهن عن أن يكون عقلاً هو حظ النفس. وهذا هو مربط الأمر عند خاصية ال(أنا) فى تطلبها رؤية ذاتها فى موقع مميز من الأمور. ونتساءل كثيراً : أين أنا من هذا الشأن. وهذه تشتبه عندى بالرغبة الطفولية التى تعبر عن رفض حرماننا من المشاركة فى كافة المسائل والأمور بمقولتنا الشهيرة : (يا فيها يا نفسّيها).
ومما هو مطروح عند علماء الظاهر، مسلمين وغيرهم أن منتوج نشاطهم الذهنى التفكيروى يتم بمقدرة العقل على مقايسة الأمور. فالعقل شغلانتو القياس. قال العارفون من أهلنا صناديد العلم والعقل من آل البيت ومن اتباعهم الصوفية : ( أول من قاس هو ابليس ) وكأنهم قد قالوا : ( أول المفكرين هو ابليس) مع ذلك فهو آخر المتفكرين. فالظاهر أنه قليل الأدب حتى فى الحضرة الإلهية. وله (أنا ) مغلباه غلبة شديدة.. وعلينا يا سادتى تكملة التفكر فى هذه الصورة حتى ينقدح فى يقيننا العقلى أن التفكير والأنا هما من الشيطان، والعقل والتفكر ونبذ هذه الأنا اللعينة فهذه كلها من الرحمن. واستواءه ـ يا صديقى محمد حسبو ـ هو استواء على عرش هو على عرش الملكوت الذى هو عبور لحالة استواء فى مقام الناسوت وهو مفام الإنسان الملتبس بحيوانيته أى بأناته الدنيا ضارباً بعرض الحائط بكونه لا يملك منها ولا حتى التحكم فى نفسه الطالع ونازل، فالذى يسيره ويدبره ليس صاحب الأنا بل صاحب التدبير الأصيل غير المُتأدب أمامه.
قال سيدى صاحب الحكم الشيخ ابن عطاء الله السكندرى: ( أحسن التدبير أن تحسن تدبير ألا تدبر فى الأمر شيئاً ).
لذلك تستتبع حالة المكوث فى ذهنية التفكيروالتدبير المنطلق من هذه الأنا الشحيحة حتى على خالقها، أن كافة التفاكير الذهنية تتجه لتغذية هذه الأنا اللعينة، فتنطبع عليها ماركتها التفكيرية المسجلة، فالعمل الصالح يعاوض بالثواب المادى، وهو الجنة. وهى جنة للأفعال الحسية وأحيانا المفرطة فى حسيتها حتى ليأنف من تهمة دخولها بحالها ذاك قلوب عباد الله ممن يتعبدون إليه حق عبادته، وهى تكافئ حق عبوديته أن يقولوا كما قال ابن عربى: ( العذاب من العذوبة). فالحديث بداهة فى معانيه الذهنية فهو غير الحديث فى معانيه العقلية.
وما هى ـ والحال هذه ـ الجمالية العقلية التى بزمنا أن الإنسانية لا تعرفها ولا تمتلك حتى القدرة على معرفتها.
فالجمالية العقلية هى من مدخوراته ـ جل وعلا ـ للبشرية، للبنى آدمية التى سترتفع بإذنه تعالى راياتها على تخوم الخروج من مكابدة الحيوان واخراجه من انسانيتنا، تلك التى سنتحول عنها حينها الى بشريتنا أى الى بنى آدميتنا فنستحق حينها جنة عرضها السموات والأرض أعدت المتقين، وهم أؤلئك الذين لا يقيم غير الرحمن فى قلوبهم ولا يستوى خارجها مهما بلغ قلب الإنسان من التسامى.
للحديث بقية سأعود إليها لاحقاً.
صورة العضو الرمزية
ÚãÑ ÇáÃãíä
مشاركات: 328
اشترك في: الاثنين أكتوبر 02, 2006 1:26 am
مكان: حالياً (مدينة ايوا) الولا يات المتحدة الامريكية
اتصال:

ومن الذى يعقل

مشاركة بواسطة ÚãÑ ÇáÃãíä »


أواصل ما انقطع من حديث

وما الذى نعقله؟

ولماذا لا يكون هو نفسه الذى نمسك به ونفهمه؟

أو الذى نهضم معناه عبر امساكه بوسيلة وأداة التفكيرأى باعتقاله؟

وهذا استنتاج كان على ذهنية الحداثة الدفع به كتفسير للعقل بما يعنى الإمساك بالفكرة مثلاً . لكن ينسون أنهم تفكيكيون، ونحن هنا سنحاصرهم بصاحب التفكيك الأصلى ، دو سوسير، أستاذ أستايذ التفكيكيين من جاك دريدا وانت نازل لغاية التفكيكى (الغالى) إثناً الرخيص قيمة المفعول به الذى مات بسبب الفعل به بمرض الأيدز. ولا أدرى والحال هذه سبب تمسك أخى الناقد محمد الجيلانى به.
ما شغلتنا .... نرجع لتفكيك دو سوسير فى ارتباطه القوى بتفكيك اللغة فنقول: هنالك فرق بين صيغتى الفعلين عقل واعتقل. فأصل الأولى فعل راسو عدييييييييل. أما الثانية فأصلها افتعال. ولا أظتكم تجهلون الفرق بين الفعل والإفتعال.
ولا نشرح العناقريب على قول إخينا الأستاذ الموسيقار وليد.
وحتى ولو مد الإفتعال راسه من أجل اعتقال الفكرة والذى يفهم منه فى دارج الكلام أن الفكرة مقبوض عليها. وتلك تتماشى مع مايل الحال فالفكرة تعانى كثيراً من الإعتقال بمعنى الحبس وربما بمعنى السيطرة أى بتضييق مساحة حركتها داخل المعتقل وهو فى دارج الكلام يطلق علية السجن. لكن فهذا إذا ما التمس معناه التفكيكى الحقيقى المنسجم مع روح التنصيص فالتضييق لا يعنى فى فصيح الكلام (هضم الفكرة) وهى عملية بحسب حسن تأويل النصوص مما ينبغى أن يلتمس فى معناه أن هضم الفكرة مقبول كعملية جارية لمواءمة الفكرة لعملية التمثيل الغذائى الذى إذا ما تمت فستكون تالية لعملية الهضم وهى ستنسجم حينها اصطلاحا ونصاً لكافة دواعى التفكيك وتصير (قبل) الفكرة ـ بفتحة على العين واللام وكسر على الباء أى فعل الماضى ـ حيث الفكرة ستكون فى جملة مفيدة من فعل وفاعل ومفعول به ضمير مستتر تقديره (هو) وتفيد عملية بعيدة عن الكلمة عقل ـ بفتحة على العين والقاف واللام ـ والكلمة اعتقل كليهما معاً.
يقوم يجينا السؤال ناطى مرة تانية بعد ما نفّضناه من العوالق التى لا تليق: وما الذى نعقله؟
طبعاً يا جماعة الخير نحنا متفقين فى استبعاد المهضومات الفكرية الجارى هضمها آنياً والتى انتهت عملية هضمها كما هو مشروح اعلاه. ومتفقين إنو الإعتقال ايضاً مستبعد، أها الباقى لينا شنو؟
هل هو الوحى؟ وإذا كان الإجابة بالإيجاب فما هو هذا الوحى وماهى حدوده ومحدداته؟
يا جماعة الخير ...... إذا نحنا فعلاً اقتنعنا بأن نستبعد الفكرة المهضومة والجارى هضمها، فإنها قضية إجرائية بحته أن نقول أن المستبعد جاء يتناطى هنا: وما هو الوحى وما هى حدوده ومحدداته فهذا سؤال التناطى إذا ما القاه من نفضنا طريقة تفكيره إذ أن هذا ليس رقيصاً ما عندو ليهو شعر ـ بفتحة على العين ـ وحسب، بل ولا عندو ليهو رقبة زاتا.
وهو حديث كما يقول عنه صاحب الإحياء الإمام الغزالى ( مضنون به على غير أهله). إذ أنه لا يجتمع والصعلكة (الفكرية) ـ بقياسها الذى ذكرنا فى مرات سابقات ابليسيته ـ فى مكان واحد. ولتوضيح هذا الأمر فسأورد المزيد.
ولأحول السؤال قليلاً من أجل حسن سبك المفاهيم فأقول : السؤال ما الذى نعقله ينبغى تحويله الى السؤال: ومن هو الذى سيعقله؟
إذ أن هذا الذى يفترض فيه أن يعقله ليس مضمون شأن معرفته بالعقل ناهيك من معرفته باستعماله.
يقول الحق جل وعلا : (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) 21 الروم.
ومعليش يا إيمان والله دى أول مرة استدل استدلالاً مباشراً بنص قرآنى. لأنو الكلام فى الحتة دى تتقاصر عنه كل البيانات، فى حين
أنه لا يزيد القرآن فخراً أنه الوحيد الذى قال به هكذا صراحة منذ القرن السابع الميلادى. وانا بقول ليك الكلام دا عشان تعرفى الفرق بينو وبين العقل الباطن ـ إقرأ الذهن الباطن أو الأصح الذهان الباطنى ـ القال بيهو سيجموند فرويد وتشوفى مدى تنطعه مع باهر العلم فى هذا البيان.
والكلام برضو ليك يا المنطط عينيك.
فكلنا يا إيمان لسنا شخصاً واحداً بل هنالك فى داخلنا مجموعة اشخاص. يعنى ما دكتور جيكل ومستر هايد براهم، كلنا فينا ما هو أكثر منهم، لكن الفرق إنو الإتنين ديل جنو ونحن جماعتنا مازالوا نصيحين والواحد فيهم بعرف يظهر متين ويختفى متين دون أن يثير وجوده أو عدمه أى قدر من الريبة والشكوك.
مثال بسيط. كثيراً ما نتحدث مع شخص، وهو يستمع بكلياته إلينا وعيونه تنظر الى داخل عيوننا. مع ذلك فتفكير ذلك الشخص فى واد آخر، فهو وإن كان ينظر فى داخل عيوننا إلا أن باله فى واد آخر وهو لا يكاد يسمع ما نلقيه على مسامعه الطاشة وين نحنا ما عارفين. ويمر سؤال فى الكلام نتوقع منه إجابة عليه لكن السؤال يمر ولا من مجيب. فتنعقد دهشتنا وحيرتنا فى هذا الشخص السارح وين ما عارفين ونحنا قايلنو بسمع فينا فنناديه: فلان يا فلان....... عوووووك...... انت وين؟
فينتبه فجأه وتنتابه خلعة (بتسكين اللام) ويتلعثم فى الكلام لأجل الإمساك بشوارد هيهات أن يمسك بها، فيقول ووهو محرج: أيوة صاح ...
هو الصاح شنو؟
انت قلتا شنو ، أنا والله بس ياها الحتة الصغيرة دى ما انتبهتا ليها.
انتا مش ما انتبهتا وبس ... انتا ما كنتا معانا خالص. كنت وين يا حضرة؟
أها يا إيمان، القاعد قدامنا دا كان يا هو زولنا زاتو؟
والسافر منو بعيد خلاهو قاعد براهو دا منو؟
والجا دا منو؟ هل هو نفس الكان سارح بعيد؟ ولا دا واحد تانى؟
أنا بديك تفسير بسيط للشغلانة دى. وأظن أنى سأحكى واقع حاصل علينا كلنا.
اول حاجة... نحنا كلنا كرجال مثلاً يعيش فى داخلنا مثال لمن سماه الأخ ـ الكان نصو مسرحى ونصو التانى تشكليلى فتحول النص التشكيلى الى نص تمرجى أخونا بتاع أيام زمان ـ عبدالمنعم الجزولى رجوعاً لما يحس به من استحسان عند رؤيته لنساء فتثير (القطاع شبه الصحراوى بداخله) فنحنا كلنا يانا زى عبدالمنعم الجزولى بالتمام والكمال .
لكن برضى فينا من ينصرف بكليته لمن يغوص فى عميق المعانى لا فى مسطحاتها.
كذلك فينا الأحمق البتغيرو كلمة واحدة ويبقى عفريت راسو عديل. وفينا الشجاع البواجه المواقف بثبات منقطع النظير. وهو فى حالة ثباته تلك ، فلا يشبه نفس الشخص فى حالتو العادية حتى نقول .... أسكت ساكت... والله دا أكان اتعفرت ما تقول دا يا هو زاتو أخونا البنعرفو، دا ببقى زول تانى مرة واحدة.
ديل كلهم ممكن يكونوا متعايشين فى زول واحد. وهم أزواج. أى سالب وموجب الكريم الببقى مرات بخيل. الضحوك الببقا مرات شر مقسّم الخ الخ. وكلهم يعيشون فى داخلنا. ودى صورة من صور هذه الآية الكريمة المتعددة.
والسير الى الله والذى هو طريق الإيمان يا إيمان، هو طريق الرجوع الى الأصل. فنحن عندما كنا أطفالاً فإننا قد كنا مجموعين فى طفل واحد ومتوحد فى نفسه، ثم نبدأ فى الإنقسام كلما سار بنا العمر الى أن نصير عند أول عتبات اكتمال إذهاننا فى ربيع العمر، إناساً شتى متناقضون يعيشون فى جسد واحد. والصلاة يا إيمان تعنى السير الى الواحد مرة أخرى، أى رجوعاً. فقد قال جل وعلا : (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون) 115 المؤمنون. وكلما تمكنت الصلاة من الواحد منّا، كلما نفض عنه أكثر هؤلاء المتناقضون بعداً عن الله من النقطة التى تمت فيها عملية النفض بحسب انها نقطة رجوع الى الواحد صارت أكثر قرباً من المنفوض. يعنى تحركنا الى الأمام وخلينا أخونا الأكثر بعداً من نقطة الوصول فى سيرنا إليه، خليناه فى السهلة مجدوع ساكت.
وذلك هو المعنى المباشر الذى ما إن تمعنت فيه إلا ووجدت أن الحسنات يذهبن السيئات فعلاً وبحق وحقيقة. وأن منكر ونكير صاحيان ويكتبان. فكل سيئة تعنى حجاب يبعدنا عنه ويصيرنا على خطوة أكثر بعداً منه. أما الحسنات فهى تمحو السيئات أى ترجعنا الى ما كنا فيه من قرب. وكلما محينا سيئة كلما زادت درجات قربنا الى أن نصير فى مرحلة المؤمنين المكتملى الإيمان، أى محصورين بين اثنين فقط لا غير.
وحتى هذه اللحظة التى نتذوق فيها حلاوة الإيمان يا إيمان، فلسنا ممن يعقلون تمام العقل..... لكننا صرنا على موقع قرب منه، وتعرفنا عليه . وربما خبرنا بعض أجزاء من أربعين جزء من الوحى عبر رؤي تجيئ مثل فلق الصبح فى الوضوح، ثم لا تلبث أن يحققها الواقع. وهى هنا نوع من التأويل.
والتأويل هو أكثر مناطق العقل عملاً فى المعقولات لا تكتمل وينتهى بناؤها إلا به. وعندها فقط يمكننا القول أن فلان هذا هو من يعقل.
إقرأ الآية الكريمة فى سورة الأعراف: (هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون) 53 الأعراف.
أها يا حسن، رايك شنو ؟ دا حفر الفى الدين ولا لا؟
سأعود فالشغلانة ماشة تنكرب كل مرة شوية شوية لغاية ما تصل فى نهايتا للجمالية العقلية.
للجميع محبتى وتقديرى.
صورة العضو الرمزية
ÚãÑ ÇáÃãíä
مشاركات: 328
اشترك في: الاثنين أكتوبر 02, 2006 1:26 am
مكان: حالياً (مدينة ايوا) الولا يات المتحدة الامريكية
اتصال:

ما بين المعقول والمعروف والمنطق التفكيكى لدو سوسير

مشاركة بواسطة ÚãÑ ÇáÃãíä »


يقول الحق جل وعلا: والإعتذار أسوقه للمرة الثانية للأستاذة إيمان عن هذا الإستدلال القرآنى المباشر. عسى أن ترضى عنى ويزول حزنها الناتج عن فقد ما كان (يأسرها) فى كتاباتى فتعود الى سوحها الفكرى الرحيب وهى سعيدة لا ينتقص من سعادتها استدلالاتى القرآنية. ذلك أنها استدلالات عقلانية/ ذهنية عملت بكل جد وإخلاص وتفانى كى أضعها فى مكان الملاحظة المعرفية كى تراها عقلية/ذهنية الحداثة وعقلية/ذهنية ما بعد الحداثة الثائرتان على أوضاع ما قبل الحداثة التى تعيشها مجتمعاتنا.
ولا تتعدى استدلالاتى حدود ما تطمح إليه الأستاذة ايمان من صيانة لأطروحاتنا من سلطان القداسة الدينية ـ بما فى ذلك قداسة النصوص ـ لجوءاً الى سلطان المعرفة الذى لا يعترف بأى قداسة سوى قداسة معقولية المنطق الذى يقتضى التسامح المعرفى والفهم المتبادل .
وتشهد على لذلك كل أطروحاتى التى أحملها على احترام حق التفكير وحق إعمال الذهن دونما إى إضفاءات خارج صلاحية التناول الذهنى واعمال الفكر. وعلى أقل من قليل تقديرها للرجاحة الذهنية التى لا (تكجّن معرفياً) بصورة مجانية. فالكجنة هى وجه آخر لقداسة أخرى تشير الى أنها ناتج عن ذهنية طفولية المعرفة، وهذه حالة أحب أن يتخارج منها من أحبهم، وهم كل من يحمل بذرة البنى آدمية فى انسانيته، علم بذلك أم لم يعلم.
نعود لقول الحق ـ جل وعلا ـ الذى يخزى فهوم من لا ينتبهوا على احتوائه على (دى سوسيرية) مجيهة أحسن جيهة قبل أن يكون جد (دى سوسير) ربما العاشر نطفة فى رحم أمه.
والقول الحق يجرى كالآتى: (وكذلك أنزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا واق)37 الرعد. صدق الحق.
و الغريب المريب فى الأمر أن غالب (الدوسوسريين) المعاصرين على أيامنا هذه من اتباع ليفى شتراوس أو رولان بارت أو ميشيل فوكو أو جاك دريدا أو هابرماس، فهؤلاء جميعهم وبلا أدنى إلتباس ( لاعروبيين) يرون ـ دون أدنى خجل باعتبار لدى سوسريتهم هذه ـ أن بالعروبة نوع من العنصرية أو إن شئت فقل بها (مركزية ثقافية) مسيطرة تستبطن ـ على أقل تقدير ـ منطق القوة والسلطة.
ولا يرى كل هولاء ـ بما فى ذلك أساتذتهم المذكورين أعلاه ـ من الذين وجدوا ضالتهم فى منهج (دوسوسير ) للتفكيك اللغوى، فاشتغلوا فيه ـ على كيفهم عربى وأفرنجى - فى انتاج خلطات نيئة لم تنضج على نار ـ معرفية تفكيكية هادئة ـ كما هو حال منطق دى سوسير التفكيكى. فظهرت فجاجة وعدم نضوجها حتى تغيّرت رائحتها التى أصبحت نتنة يخاف أن تؤدى بآكليها الى حالة تسمم (بكتييرى فكرى خطير) ربما سيؤدى بحياتهم كلها بحسب نفوقهم الولابد فكرياً. أما ولو كانوا قد استعملوا بحق منهجهم التفكيكى ، لبان لهم أن العروبة والعنصرية ـ كيفما يكونان ـ فهما لن يلتقيان مطلقاً على صعيد واحد. لأن تفكيك العروبة سيحيلها ولا بد الى بيئتها الطبيعية و الى مسكنها الطبيعى أى المهرب الصحراوى الكبير. والصحراء بالطبع قاحلة بيئتها الطبيعية غير معطاءة جغرافيتها بما يؤدى الى التدافع والتنازع حول عطائها مما يستدعى وجود سلطة تعمل على كبح جماح قوة التدافع والتنازع هذا. فقوة التدافع والسلطة هما مولودتان فى بيئة حضرية مدنية. فالصحراء بادية يسكنها البدو الذين ما يزالوا ـ الى يومنا هذا ـ يعيش كثير منهم خارج تاريخ الحضارة. لذلك فقد ولدت الصحراء كوطن طبيعي وبيئة صالحة لولادة ونموء ونشوء للثقافة. بنفس القدر الذى كانت فيه المدنية بيئة صالحة لنشوء الحضارة ، المقابل الموصوعى المعاكس للبداوة، حيث لا يمكن التهروب من تسمية بقية المواليد الحضاريين كالسلطة والقوة الخ.
وللمزيد من تجويد النظر لمتلازمة الثقافة مع البيئة الصحراوية أرجو أن تنظرى ـ يا إيمان ـ بتجرد معرفى لظاهرة التجمع السلمى الموسمية فى (الكعبة) فى (الأشهر الحرم ) حيث يحرّم فيهم القتال. وهذا هو السبب فى تسمية بيت الله الحرام والذى استمد اسمه ب(البيت الحرام) وذلك لأنه يحرّم فيه القتال تماماً. وكذلك الإبراهيمية فهى مناط قديم للسلم والموادعة ما نشأت إلاعلى خلفية هروبها من السلطة والقوة و الإستعباد فى الحضارة المصرية القديمة الى حضن الصحراء الثقافى. وانظرى يا إيمان ضمن ذلك الى سوق عكاظ، وللبضاعة المعروضة فيه واحكمى على ذلك بذهن مفتوح، ثم قارنى ذلك بسيرة الدولة فى ( أثينا وروما) وانظرى لأوصاف المواسم الشبيهة بسوق عكاظ عندهم ، كالأولمبياد مثلاً ، أو مسارح المصارعة الرومانية، ثم قررى بعد ذلك عن منطق القوة والسلطة أهما موجودتان هنا ام هناك؟؟؟؟ وكيف وماذا يكون منطق الثقافة؟ أهو منطق للقوة والسلطة ايضاً؟ إذا كانت كذلك فقولوها عديل وتعالوا نتناظر عليها وعلى مكمن العنصرية أين يقع؟ وما هى الظروف الزمانية والمكانية التى أدت الى انتاجه؟

ونعود مرة ثانية للآية الكريمة حيث نستبين منها أنه لو كان هنالك تعنصراً عروبياً، لكانت هذه الآية الكريمة أكبر دليل على وجوده حتى فى القرآن الكريم بما يجيز مبررات الطعن فيه بحسب مواجهته اتهاماً بالإلتباس بالموقف العنصرى. فقد كانت تكفيهم هذه الآية الكريمة للإستدلال على مفارقة القرآن للمنطق والموضوعية. لكن سيعيدهم منطق منهجهم التفكيكى بلا أدنى شك الى أن العروبى لا يحمل فى واقع الأمر أى قيمة لعنصر أو عنصرية فى داخله. ذلك أن العروبة فى آصل أصولها فهى ليست عن عنصر أولى تكوينى من عناصر الإنسانية، بل هى وظيفة أفرزت لساناً. وقد سبق لى التساؤل عن استدلال اطلاق اسم (حى العرب) فى مدينة بورتسودان على عناصر سودانية وطنية لا على أناس قادمين من الجزيرة العربية، إذ أن العرب فى (حى العرب) ببورتسودان هم من البجة السودانيين، وهذا مما سيقف بقوة فى وجه التفكيكيين من الذين يدعون زوراً وبهتاناُ أن ما فى العروبة فهو العنصرية.
مفهوم عام:[/u]
إنه من أكبر ما تحتوية الوظيفية العروبية هو ما يقعّد المعانى على إطلاقها على وهيطة وضوح المقاصد واستدلالاتها فى لسانياتها. فهى الأحسن والأقدر للتعبير عما تحمل العلموية من باهر وصحيح ومقصود المعانى المنظور إليها بالعقل. فهى لوحدها ـ أى التعبير اللسانى للوظيفية العروبية ـ ما يمكن من تركيب العقل عليه بحسب خلوها الوطيفى من كافة أدواء التعنصر.

[u]مثال على باهر تصريف المعانى
:
أنظر لقيمة تصريف (المعقول) فى قولهم: هذه نظرة معقولة. ويقصدون نظرة مفهومة بما يرونه من ميزان العقل. لكن فإذا ما تمعنا فى معنى ما يقولون، فسنجد أن تلك العبارة هى قول ملقى على عواهنه حتى ولو تم اخضاعه لموازين مائلة كالمنهج التفكيكى لدو سوسير. لأنه حينها فلا يمكننا أن نتحصل على دعامة مفهومية صحيحة لتعبير(نظرة معقولة) المتمثلة فى فهومهم بـ : (فكرة مفهومة). إا تحت ضمان استعمال منهج أكثر إيغالاً فى التبسيط من التفكيكى أو التحليلى ألا وهو (المنهج التأويلى) الذى يحتوى على ضمانات الوصول الى (الأولية) وهى مطلق البساطة، وقد خبرنا هنا فى مبحثنا هذا عمل هذا المنهج الذى يجلّى الفروقات العقلية العلمية فيمايزها عن الموصوفات الذهنية المعرفية. لذلك فقد جاء التعبير الباهر الناجز الذى يفترض أن يوزن بميزان ذهب أغلى من ميزان التفكيك الدوسوسيرى حينما تزال قاعدة (المعقولية) عن استعمالها فى دارج مفاهيمنا ويستبدل عنها لفظة (المعروفية) فيقال (أمر معروف) بدلاً من (أمر معقول) . لذلك فقد جاء التعبير العلمى الموزون: الذين يأمرون بالمعروف (ذهنياً) وينهون عن المنكر المعروف كذلك ذهنياً. وهذه هى القاعدة التى شيد عليها الحكم العربى للنص أن الأمر (معرفة) لا صلة انتاجية له بالعقل بل بالذهن.
أما المعقول فهو من باب ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولاخطر على قلب بشر مما جميعه من التصورات المعرفية الذهانية المحدودة.
أها تعالو شوفو النوريكم التفكيك الجد جد الما زى تفكيكم . وتعالو شوفوه، فإذا ما رغبتم فيه فنحن مستعدين على صنجة عشرة عشان نفكك تفكيككم زاتو ونوريكم أنو فيهو صواميل ما زالت مربوطة لا تمتلكون مفاتيح تفكيكها. إذ لا يفكها المفتاح الإنجليزى ولا الفرنسى ولا المفتاح (الإستاندرد) ولا حتى المفتاح ال(ألان كى)، ولا يمكن حتى كسرها بالأجنة.
وأطن أن الحين قد حان للتطرق للجمالى المعقول. ولما كان هذا الجمالى فى كمال معقوليته أسير ومحدود الحركة ومحاصر ببيئة حسية تذيبه فتفل وجوده الذى سيؤول حينها الى العدم، فإن نظرة (السوى) أو (الغير) هو أكثرما يقرب معانيه. وهذا ما سأحاول الدخول فى حضرته المنيفة فى المرة القادمة إن شاء الله
للجميع محبتى وتقديرى.
]
آخر تعديل بواسطة ÚãÑ ÇáÃãíä في الجمعة مايو 01, 2009 5:33 pm، تم التعديل 7 مرات في المجمل.
صورة العضو الرمزية
ÚãÑ ÇáÃãíä
مشاركات: 328
اشترك في: الاثنين أكتوبر 02, 2006 1:26 am
مكان: حالياً (مدينة ايوا) الولا يات المتحدة الامريكية
اتصال:

مراجعة

مشاركة بواسطة ÚãÑ ÇáÃãíä »

[size=24

]بسم الله
واتمها بالله
وبالصلاة على رسول الله
وعلى عترته الطاهرة المطهرة بإذن الله
فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله.

وتجدونى على ثقة بان إجراء المزيد من التفكيك، فذلك سيورد الأمور الى مزيد من النشاف.
وهو نشاف مباحثى معتبر أشبه ما يكون بنشاف ( بير أم جب) الجيم فى جب معطّشة كما فى قول الأعراب السودانيين ( كملو جت عليهو) أى لم يبق من شيئاً. و(نشاف بير أم جب) هو نشاف ما بعده نشاف إذ يقولون: ( بير أم جب، السيل فيها يصب ، والبحر يكب، وهى خاوية كركرب). فخواء التفكيك كمنهج يضعه فى خانة غير المنتج، خاصة إذا ما لاحظنا الى أنه ـ أى التفكيك ـ لا يوفر أى ضمانات أكثر من ضمانات آلية منهج التحليل السابق له فى الزمان، فيمكن من الحصول على مطلق البساطة الإبتدائية لمفككاته بأن يحيلها الى عناصر لا تحتوى على أى قدر من التركيب. فالتبسيط الذى يقوم فى كليهما ـ التحليل والتفكيك ـ لا يحتوى على ضمانات الوصول الى نهايات تتوخى مطلق البساطة التركيبية أى عنصرية التكوين غير التركيبى فيحيل هذه المفككات الى عناصر أولية بسيطة. وحينها فهو مندوح لنا أن نعتبر أن الأولية العنصرية و هى مقترح تسمية أكثر أشكال المادة بساطة فى تركيبيته الأولية هى آخر المطلوبات للباحثين كيفية حلحلة تعقيدات مبحوثاتهم.
طيب اللف والدوران لزومو شنو؟ ما نقولا عديل ..... نحنا دايرين التأويل. وهو المصطلح الذى يعبر عن حالة فيها ما يكفى من ضمانات الوصول الى مطلق البساطة التركيبية فى الأشكال التى يراد فحصها أى إزالة تعقيدات وتشابك ظاهراتية وجودها.
لكن الماعارف عادة بيقول عدس. خاصة أن عدس التأويل يقع هنا ضمنما لا يحب الباحثون المبهورون بشكلانية منجزات الحداثة وخاصة أنهم يكرهون تلبيساً (لا تفكيكياً) فى أصول صيغة التأويل يحمله الى حيث رجعية أصولية يمقتونها أشد المقت.
طيب نمشى لى قدام:
وكيف يؤول الجمال (المعقول)؟
حسناً، فإذا ما أعدنا تسكين العقل فى مكانه الصحيح غير المألوفة لنا معرفيته، فكما سبق لنا ذكره أن فى متطلبات ذلك ما فيها من السداد كمثل ما فى غيرها من التنطع المعرفى . ذلك أنه علينا أن نقوم بترحيل المعقولات الى حيث يمكننا الإستئناس بها حيث معرفية كيفية استعمال العقل كآلية تعقيل لذهن تخلص من عادة أن يسير على حل شعره. وبالتالى توخى الدقة فى شأن ادعاءات أننا نعرف كيفية استعماله فى حين أننا نجهل كيفية ذلك كما تصافقنا عليه أعلاه.
وقد توصلنا الى أننا سنتعرف علي آلية العقل فقط من خلال (السوى) بكسر على السين وفتح على الواو أى الغير أو (ما خلا) كما فى قول شاعرهم :
ألا كل شيئ ما خلا الله باطل وكل نعيم لا محالة زائل.
ولا شنو يا دكتور النور حمد؟
والسوى فى هذه الحالة لا يعجز الذهن بقدر ما يحفّزه. فهو وإن كان وقوعه خارج توقع المحسوسات، فإنه يحتوى على إشارات قوية من حالة تشيؤات هذه المحسوسات. ومن هنا جاء غياب معرفية الأصول للجمالية بما فى ذلك الجمالية الأوروبية ذات الأصول الطفولية الواقعة ضمن طور مراهقتنا الذهنية. ولذلك نأخذ فى الإعتبار تنطع الفيلسوفين الأوروبيين جان بول سارتر و آرنست فشر هو جزء معترف فيه بالعجز عن تفسيرالمفاهيم الجمالية التى أعيت كافة الأذهان وجعلت الأخ الدكتور التشكيلى الحصيف حسن موسى يتخارج من نتاج أدبياتها الى الممارسة التشكيلية ذاتها ويعتبرها حياة لا تحتاج لمن يعايش تفاصيلها من داخلها الى أدب لا ينتجه إلا من هم خارج المعركة الجمالية كالأدباء والمؤرخين ممن لا يأتون إلا بعد انقضاء معركة الخلق الجمالى فلا يلحقوا إلا بغبارها.
والسوى يشحذنا شحذاً لتوصيف المرجعية الجمالية للطفولة والمراهقة الذهنيتين. فلا يمكن الإدعاء بلملمة أطراف الجمالية العقلية دون معرفة تتجاوز الجمالية الذهنية. وبالمناسبة لا يتأتى التجاوزالمعرفى هذا إلا عبر آلية العقل . ولا يتأتى العقل كآلية إلا عبر اللسان العربى حيث العقل والتعقيل الذهنى يمارسه حتى اليافعين. فاللسان العربى هو ولا غرو الحامل الأمين الأوحد العلم. والما عارف يقول عدس. ولذلك معرفية ليست صعبة فى تحصيلها من خلال معرفية مقارنة تتجه لدراسة نموذج بقايا ثقافة ما زالت تطل خجولة بين ثنايا حضارة الذين اختاروا مشروع الإنتظام تحت ألوية الفاعلية المجتمعية، وبين من لا يزال يتمسك بأصول الثقافة الوضيئة.
ولأستاذنا الدكتور عبد الله بولا أهدى ردودى فى هذه النقطة بالذات لأنها تحوى ما أراه حول مدى قدرة استمرار نموذج الوضاءة الذى تصافقنا على أنه كان وافر الوجود ممثلاً فى منارات سامقات من آبائنا وأمهاتنا و أجدادنا الخ آلت بعدها الى مسوخات حداثية مشوّهة لا لحقت جاى ولا لحقت جاى
سأدخل مباشرة فى نموذجية السوى الجمالى فى مقبل تفاكرنا.
للجميع حبى وتقديرى.
آخر تعديل بواسطة ÚãÑ ÇáÃãíä في الأربعاء مايو 13, 2009 3:24 am، تم التعديل 3 مرات في المجمل.
صورة العضو الرمزية
ÚãÑ ÇáÃãíä
مشاركات: 328
اشترك في: الاثنين أكتوبر 02, 2006 1:26 am
مكان: حالياً (مدينة ايوا) الولا يات المتحدة الامريكية
اتصال:

اقرأ أعلاه

مشاركة بواسطة ÚãÑ ÇáÃãíä »


الفقرة أعلا ه مجددة الرجاء مراجعتها.
آخر تعديل بواسطة ÚãÑ ÇáÃãíä في الخميس مايو 21, 2009 6:29 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
ÚãÑ ÇáÃãíä
مشاركات: 328
اشترك في: الاثنين أكتوبر 02, 2006 1:26 am
مكان: حالياً (مدينة ايوا) الولا يات المتحدة الامريكية
اتصال:

السوى الجمالى اللاعقلانى

مشاركة بواسطة ÚãÑ ÇáÃãíä »

بسم الله
واتمها بالله
وبالصلاة على رسول الله
وعلى آل بيته الأوامر النواهى

نواصل ما انقطع

يظل التعقيد الذى يحيط بتفاعلنا ثم استيعابنا لقيم الجمال تعقيد بالغ التركيب. فهو خليط من ذاكرة ذات خبرة بصرية لها انعاكاساتها النفسية تجاه المرئيات بما تطلقه من تفاعلات تتأرجح ما بين المحبوب والمكروه، والمريح والمزعج، ، والجاذب والمنفر والمأمون المؤتمن فى مقابل الذى يؤدى الى استشعار حالة الخطر.
لهذا التعقيد الشعورى بلا شك تعقيد وتشابكات أكثر تركيبية من هذه التشابكات ذاتها. إذ أن الذاكرة لها توقعاتها من مقترحات الإستئناس بالوافد البصرى الجمالى بحسب حيوية خبرتها البصرية من ناحية وبحسب بحثها عن انتظامها الجمالى الضائع مما فصلناه تفصيلا معقولاً فى صدر هذا البحث فى تصنيفات الذاكرة الجمالية الثلاث.
وإذا عن لنا أن نحسن تأويل الأمر فسنرى نهاية التوصيف للظاهراتى الجمالى مربوطاً بإحكام الى نطاق ( أنا ) الفرد. وذلك إذ ما لاحظنا أنه لا يتأتى توصيفه كظاهرة جماعية، إلا ونكون قد خرجنا عن نطاق المكان الحيوى لوقوع الظاهرة والتى لا يتحقق وجودها إلا فى داخله. فدون الفردانية وسواها فى الجمالى عدم مطبق، ففى حضرة الذاكرة الجمالية نأتى فرادى كما خلقنا أول مرة حتى ليصير التشابه فى سمات التجريب الجمالى غير ذى موضوع ولا يؤدى الى جماعية تمكن من الأخذ فى حسبانها ضمن المحصلة النهائية للجمالى.
عليه فالتأويل يقودنا بسلاسة الى تقدير مناطق انسجام الفرد ايقاعياً ـ بحسب مقترح الدكتور مصطفى عبده ـ فى ايقاعه الداخلى مع ايقاع مجتمعى مصاحب وأيقاع بيئوى طبيعى مصاحب ايضاً وايقاع كونى شامل وجامع ومهيمن فى لين ومباصرة ومصاحب هو الآخر أيضاً.
وفى نفس الوقت فلنا توقعاتنا من أمنيات وأحلام ومحاذير فى جمعية لا بد لها أن تتحرك زماناً ومكاناً كما فى قصة التاريخ مما يدخل ضمن أطروحات جان بول سارتر وآرنست فيشر اللتين راجعتهما فى صدر هذا البحث.
وبرضو التأويل ماشى لى قدام. ونصل الى مقام تنقسم فيه انعكاسات البصريات الى قسمين كبيرين:
الحياة بكل ابعادها وتجلياتها فى شق. والموت والفناء والعدم كلها فى شق مقابل. ويمكن أن ننجح فى الإختبار الشهير فى المدارس الإبتدائية: ضع ما فى القائمة (أ) مع ما يناسبها من القائمة (ب)، وفى هذا الحالة سنرى فعل التأويل الظاهراتى يقلل كثيراً من تشابك التعقيد الذى مررنا عليه أعلاه بذكر تفاعلات تتأرجح ما بين المحبوب والمكروه، والمريح والمزعج، ، والجاذب والمنفر والمأمون المؤتمن فى مقابل الذى يؤدى الى استشعار حالة الخطر. وحينها فسنصف هذه التفاعلات الى القسمين الكبيرين فنقول ما نحب هو الحياه وما نكره فهو الموت، والمريح هو الحياه والمزعج هو الموت وهكذا دواليك.
فإذا ما استجلبنا أكثر صور الحياة مواتاة وأكثر صور الموت مضاءً فإنه حينها سنتمكن من رؤية أصل الجمالى فى ارتباطه بالمرئي فيه الحياة والمرئي فيه الموت بيكون كيف. وكمان نشوف كيفية تأسيس انفعالات وانعكاسات الجمالى النفسية والذهنية كيف تتكوّن.
أكثر الصور فى المخيلة الجمالية ارتباطاً بالحياه هى صورة الميلاد، ولا تضارعها فى جمال حيوتها إلا صورة طفل يتناطى جسده وهو ما زال صغيراً على وقوف لا يقدر عليه إلا بمساعده أمه أو أبوه، وهو يفعل ذلك فى حيوية وعفوية ومرح وحبور تبدو فى خدوده الوردية البضة اليافعة الى تحيلها ابتسامته الى ما يجبرنا على أن نستسلم لإحساس طاغ بجمال باهر وكامن لا نجد له وصيفاً أو شبيهاً حتى عند أكثر الشعراء جمالاً فى التعبير.
وأنا زاتى تعبيرى عن هذه الحالة تعبير عاجز ساكت ومتنطع كمان. إذ أننا سنكون حينها فى حضرة منبع مطلق الجمال فى مكون الإيجابى الأولى من ذاكرتنا فى كل اشكال تمظهراتها بما فى ذلك الجمالية العقلية التى لا نكاد نعرف عنها شيئاً.
أما السلبى فهى صورة الموت. وأشنعها صورة أجساد بشرية مفتوك وممثل بها.
ومما هو معروف أن مشاهدة جسد الميت مسجى ، فهذ حالة يبعد عن رؤيتها الشباب، ويقول كبار أهلنا: استروا الجنازة. حيث لا ينادونها باسم صاحبها منذ لحظة مفارقته للحياه بل يقولون عليها فقط الجنازة. وإذا حدث أن استمعت من حافة القبر للمجموعة التى تقوم عادة بانزال الميت الى قبره فإنك لا بد ستسمع عبارات مثل: يا جماعة ارفعوا الجنازة دى لى فوق. أو يا جماعة الجنازة دى ما قاعدة كويس كدى جروها لى غادى .... وهكذا.
أنا شخصياً عايشت قسوة لحظات غسل الميت وتحنيطه وتكفينه. وكانت لأكثر من أحب من أقاربى بينهم والدتى التى لا تكاد تفارق صورة سكينة موتها مخيلتى.
لذلك فإنه من أكثر ما يثير دموعنا ويسيلها مدرارًا، فهو موت من نحب، فهؤلاء لا يعيشون فى ذاكرتنا وحسب، بل الأصح أننا نحن الذين نعيش ضمن مردود جمال ذاكرتهم التى ننزهها عادة من الموت.
بناء عليه، فالطفولة ترمز عندنا الى مطلق الجمال بحملها لمفعم الحيوية، وهى أطعم ما فى الحياة.
والشحوب والشيخوخة والهزال والضعف فهى رموز الموت، وهى من أكثر ما نخاف ونفر منه.
حسناً وأين تقع الذاكرة الجمالية الجسدانية الحيوانية من هذه الأصول.
وهى كما أسلفنا ذاكرة اليفاعة الذهنية وتمثل الطور الثانى من انتقال الذهن الى حالة حيوية التجريبى.
اصبروا على قليلاً ـ خاصة أخواتنا نجاة وتماضر وإيمان ـ فالتأويل سيوضح كم هى علمية وبالغة من العقل السليم المعافى مقولة المصطفى عليه وعلى آله أفضل وأزكى الصلاة وأتم وأوجب التسليم : (النساء نافصات عقل ودين).
للجميع حبى ومودتى.
صورة العضو الرمزية
ÚãÑ ÇáÃãíä
مشاركات: 328
اشترك في: الاثنين أكتوبر 02, 2006 1:26 am
مكان: حالياً (مدينة ايوا) الولا يات المتحدة الامريكية
اتصال:

مواصلة لما سبق

مشاركة بواسطة ÚãÑ ÇáÃãíä »

بسم الله
واتمها بالله
وبالصلاه على أكمل خلق الله
وعلى آل بيته أهل العلم والدراية والجاه
وعلى كل اتباعهم من أهل الله
صلاة تنجينا من الغرور والتباه
وبعد:
قضيت أسبوعاً عصيباً أغالب ألام عملية جراحية لإزالة (المرارة) ولإزالة فتاق مصاحب والحمد لله.
أهلنا الأمريكان بولاية (أيوا) لم يكرموا وفادتنا وحسب، بل وأكرمونا أكثر بعنايتهم الطبية الفائقة بنا كضيوف عليهم لا ملين لا عشرة. وهذه العملية الجراحية هى الثالثة والتى آمل أن تكون الأخيرة. فلهم منى جزيل الشكر والتقدير والعرفان.
ورغم أنى ما زلت أغالب النقاهة، إلا أننى أحس اليوم ببعض القدرة على العطاء. فلنواصل ما بدأنها.

ترتبط الذاكرة الجمالية الجسدانية بأكثر ما فى حاجات وضرورات الحيوان فينا. وذلك ارتباط بضرورات تغذية هذا الحيوان الذى يعيش فى جوانحنا. وهما حاجتان تمثلان مظهرين لجوعين، الأول والأكثر جذرية هو جوع البطن للغذاء و الطعام، أما الجوع الثانى وهو جوع الممارسة الجنسية فهو جوع لا يتأتى إلا بعد الإكتفاء من حاجة الطعام التى تجعل ممكناً تناول الوجبات الجنسية. فالجائع لا يملك مكانة فى نفسه للتفكير فى الجنس، بل يتحاشاه فى غالب أمره.
وهما فى نهاية أمرهما كحاجتان لا تخرجان عن كونهما حاجتان حيويتان ترتبطان كأقوى ما يكون الإرتباط بالحياة فى قوتها وفورتها وعنفوانها، وتفران من الموت كفرارهم عند حلول الطاعون ببلد ما، ذلك الذى واجهه بشجاعة منقطعة النظير شيخنا (ودكنان) حفيد شيخنا محمد المدنى السنى وددشين حينما قال قولته الشهيرة: (أنا برجى الله فى الكريبة).
وصورة المرأة (الجميلة) هى أكثر ما تكون أكثر قرباً ومقارنة ببضاضة صورة الطفل. وأظنة قد صدق الشاعر الذى ظل يردد المغنى الفنان المرحوم حسن سليمان أغنيته الشهيرة:
عذبة أنت كالطفولة كالأحلام
كاللحن كالصباح الجديد
كالسماء الضحوك
كاليلة الغراء كالزهر كابتسام الوليد

ولا ما صاح يا أستاذنا وليد؟
وهذا الوصف كله طفولة خلا قوله (كالليلة الغراء) والتى لا ترتبط بالطفولة إلا فى شهودها طلقها الأول فى غالب أمرها. فغالب طلق الولادات هى نتاج ليالى.
أما الزهر والأحلام واللحن والصباح الجديد فهذه كلها مكامن تنطلق منها طفولة بالغة العذوبة.
والحبيب أكثر ما يكون فى أجمل صورة هو :

جاهل وديع مغرور
فى احلام صباه
يانع خلى مسرور
ما عرف الهوى.

أو كما قال أولاد شمبات طيب الله ثراهم.
وقال آخر:
الصغيرون الما كبير
الرقيبة قزازة عصير
السنون براقن يشيل
العيون مثل الفناجين
ما بتحش قش التناجير
ما بتشيل جردل على الزير
الزراق فوقا تقول حرير
شتتى الشبال يام ضمير
خلى قلوب الصبيان تطير
انتى ريحتك دمورفلير
ولا بت السودان أصيل
القمربوبا عليك تقيل

وقال الشاعر العربى:

تعلق قلبى طفلة عربية
تنعم بالديباج والحلى الحلل

وهنا فى بلاد الخواجات تعاهد القوم على إطلاق إسم BABY على محبوباتهم. وهى كلمة تعنى طفلة. وفى كل غنائهم تظل هذه الكلمة هى سيدة الموقف.
والمسألة ليست معقدة فى شأن ارتباط الطفولة بالمرئيات. فالبضاضة فى ملامح الوجه معروفة عند مصورى (البورتريه) ومنها امتلاء الخدود باللين السلس من البشرة والتى كلما كانت قريبة من بشرة الطفولة، كانت هى الأجمل.
نفس هذا الأمر يظهر عند المعقد من ملامح الجمال. كجمال الوجوه ذات النضوج والمهابة والجلال، وهى صفات رغم رأيى أنها أقل من صفات الطفولة على عمومها نادرة، إلا أنها صفات لا تخرج عن جماع حالة الربط بين الحيوية وبين البساطة والسذاجة الوافرة فى الطفل. وهى صفات تتقاطع فى شكلانيتها مع صفات المكر التى يتصف بها الرجال غالباً والقليل من عجائز النساء، خاصة من الأمهات والحبوبات اللائى يحتفظن ببناتهم بعيداً عن ذئاب المجتمع.
أصبر على يا حسن . أنا ما ناسيك، لكن الكلام معاك داير ليهو فضوة شوية ما فى ليها طريقة اليومين ديل.
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

اصبروا على قليلاً ـ خاصة أخواتنا نجاة وتماضر وإيمان ـ فالتأويل سيوضح كم هى علمية وبالغة من العقل السليم المعافى مقولة المصطفى عليه وعلى آله أفضل وأزكى الصلاة وأتم وأوجب التسليم : (النساء نافصات عقل ودين).



شيخ عمر ..........سلام وقبلة تطبع علي يدك اليمني لنيل البركة والف حمدالله علي السلامة وكفارة المرض أنشاءالله وخلي بالك من نفسك.ونخش في الموضوع:


من الممكن أن تكون المقولة المنسوبة للمصطفي (ص) (النساء ناقصات عقل ودين ) علمية وصحيحة لكن فقط أذا اعتمدنا في عملية تأويلنا وتفسيرنا لها علي المنطق العقلاني الذي يتأسس علي حقيقة أن العقل أي ( الوعي ) وبقول آخر ليس "الدماغ" هو تلك الوظيفة التي لا يمكن أن تتكون وتنشأ خارج سياق أجتماعي ومن خلال عملية أنعكاس الذوات المستقلة في الآخر المنتمي أجتماعياً أو المدمج في المنظومة الفكرية المعينة لأنه ونظراً لدراسات ابحاث الدماغ ثبت تماماً ما يفيد بأنه لا يوجد في "الدماغ" البشري مكان معين يتربع فية "المراقب" أي العقل ومن ثم يتأمل من خلال شاشة باطنية صور العالم، الشئ الذي يؤهلنا حينذاك الحديث عن أكتمال هذا الدماغ اونقصانه وبما أن المنظومة الفكرية الأجتماعية التي تنتمي لها الذات الفرد في عقل الثقافة الأسلامية وفكرها لم تتح للمراة مجالاً مميزاً داخل بنيتها الفكرية الأجتماعية تلك التي يسيطر عليها "الوعي" او العقل "الذكوري" الرجالي سيطرة كاملة فسنجدها أي المرأة بالضرورة غير حريصة عملياً علي تكميل هذا الوعي الذي يسعي الي أقصائها بل التقليل من مكانتها وأهدار كرامتها داخل بنية الأنساق الداخلية لهذا "العقل" المكتوبة بقلم العقل الرجالي فقط، عبر مسيرة وتطور هذا العقل ومثلما تقول الحكمة الشعبية ( الفي ايدو القلم ما بكتب نفسه شقي)، غير أن ماسك القلم سوف لن يوفر جهداً في سبيل اشقاءالآخرين في سبيل تحقيق مصالحة وأحكام سيطرته،هذا هو ما يحدث من تركيب معقد ودقيق في بنية هذا العقل، الذي يعاني هو بدوره نتيجة لتلك العملية الأجتماعية بالغة التعقيد من نقص أساسي في مكوناته المركزية بأبعاده لهذا البعد والعنصر الأجتماعي النوعي الهام، ليكون السؤال: ماهي مصلحة المرأة في تكميل هذا العقل الذي يعاديها وينفيها ويكرس جهوده الي الغائها؟ وسيكون جوابي أنا شخصياً أن العقل الأسلامي السائد هو الذي يعاني من هذا النقص العضوي والمركزي في نفس الوقت وليس عقل النساء ودينهن الدين الذي لا نستطيع فصله من العقل الجمعي ونفرز عيشته كما أحب التأكيد أن هذا العقل الناقص لا يمثل فقط الدين الأسلامي بل مجمل الظاهرة الدينية بمختلف أنواعها وأشكالها وجاء حديثي عن العقل الديني الأسلامي نتيجة أنتماء المقولة مصدر الخلاف الي تراث الدين الأسلامي بل الي واحده من أهم المصادر وهي السنة النبوية التي تشكل أمتداداً عضوياً للوحي القرآني.

مودتي

وليد يوسف
السايقه واصله
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

جيتك تاني ياشيخ عمر للمسائل الفنية :wink:

أول بالتبادي وديت البساط الأحمدي وين، شنو حكاية أستاذنا دي؟


ولا ما صاح يا أستاذنا وليد؟



ثم تانياً ما صاح الصاح:

عذبة أنت ... كالطفولة ... كالأحلام

كاللحن ... كالصباح الجديد

كالسماء الضحوك ... كالليلة القمراء

كالورد ... كابتسام الوليد

او كما قال الرومانسي العظيم أبي القاسم الشابي


والتانية برضو ما صاح الصاح:

جاهل وديع مغرور
في أحلام صباه
نايم خلي ومسرور
ما عرف الهوي

أو كما قال شاعر الحقيبة العظيم عبيد عبد الرحمن


والله أعلم

مودتي
وليد يوسف
السايقه واصله
صورة العضو الرمزية
ÚãÑ ÇáÃãíä
مشاركات: 328
اشترك في: الاثنين أكتوبر 02, 2006 1:26 am
مكان: حالياً (مدينة ايوا) الولا يات المتحدة الامريكية
اتصال:

مواصلة ما انقطع

مشاركة بواسطة ÚãÑ ÇáÃãíä »

بعد السلام ورفع التمام
نعود للمهابشة .......وفى بدايتها نحيي أخانا وليد ونقول ليه تسلم من كل بليّة. فأنت تستحق أن تقبل يديك كلتاهما وكمان قدميك .... على الأقل على هذه السماحة فى تقعيد المعانى أو ضبطها. وخليك من بركة راجياك من أبواتك السمانية أوالتجانية.
عبيد عبدالرحمن و أبوالقاسم الشابى شاعران مكانهما القلب، والله ما قصروا معانا فى تزويدنا بما يستحق التزود به من كريم المعانى والحكم. فتصحيحك لرائعتيهما قد نزل عندى منزلة عظيمة لا تمكنك من رفض لقب الأستاذية، على الأقل وظيفيته، وهذا لا يبدل نوع البساط المفروش الممتد بيننا فى أحمديته الحقة.
لك على دين مستحق فى مداخلتى للأستاذ محمد جميل، فقد تقدمت هناك بمداخلة عظيمة عملت فيها على طرح ما يقرّب بين وجهتى نظرنا من خلال أطروحات (هابرماس). لكنها مداخلة جاءتنى فى أيام مغالبة المرض، فتأخرت فى مهابشتها. لكن وكما يقولون: الدين فى الكتوف، والأصل معروف. وهذه عبارة ماكرة تطلب التأجيل وهى تطعن فى أكثر من جهة، أصل الدين و أصل المدينين والدائنين، فتحذرهما كلاهما فى التلاعب إما باطلب تعجيل السداد أو المماطلة فى التسديد.
حديثك عن العقل يمثل حفراً معرفياً على درجة عالية من الأهمية. فهو يحتوى على إثراء للحوار كنت احتاجه بشدة و حاحيت كتير عشان الأخوان تدخل على فيهو قبال ما نخش على معضلة العقل عند النساء. لكن الله غالب، والمقدر واقع على بنيتى الجسمانية الضعيفة هذه الأيام ، عسى أن يكفينى ربى شر مواجهة ما حذرنى منه أخى حسن موسى مما لا قبل لى به مما سأضطر لمنافحته لوحدى بعد هروب حسن المبكر فى قولته الحاسمة: الله لا حضرنا ليهو.
و فولة العقل عند النساء هى أمر مقدر وواقع لا يمكننى مواصلة الهروب من كيلها الى الأمام. لذلك فهى فولة أرجو أن أتمكن من كيلها فى المقال الذى يلى هذا المقال تماما. وقبلها نمد لها من حبال التمهيد بما يقعدها عند مقامها المعتمد من أطروحة متلازمتى العقل والعلم. فقد توقفت عند مرجعية الحياة وتمثلها فى الميلاد الذى يتمظهر أكثر ما يكون تمظهره فى الطفولة والموت الذين يتمثل أكثر ما يكون تمثله فى الشيخوخة، أو على تعبير أهلنا أدباء الشام فى قولهم (خريف العمر). كما فى قول الشاعر و أظنه ميخائيل نعيمة ولا ما صاح يا استاذنا الغنائى وليد:
فإذا ما أقبل الفصل المخيف برعوده
ما الذى يبقى من الفرع النضير غير عوده
إن للعمر ربيعاً وخريف فى وجوده
وقد قال الشاعر قولته وهو غير عابء بما يحمله السودانيون من تقدير للخريف
كما فى قول شاعر البطانة الشهير

قليعات الزرق راتعات دعولهن ماطرة
وحمريبن فتق ريحة الفرير الباترا
كان ما..........................فاترة
تلقى العافية من غير بنسلين ودكاترة
(النجدة يا عثمان عطبرة)
وقد أشرت الى تلازم الحيوى مع الطفولى حتى فى صور البض النضيض ذات الطابع الجنسى، فسايكولوجية مردود لا وعى الحياة والموت الشرطى منه والذى يلازم الوعى كلاهما ينزعان الى تراكم خبرة خارج نطاق التفكير من شدة تمركزها كمسلمات مزود بها الكائن الفرد ومسلح بها تحد دوافعه الغريزية علم بذلك أم لم يعلم. فهى سايكولوجية ذات مكون أولى بسيط ومعطى يقع خارج الجدل كما هو التعامل الغريزى مع الحرارة الزائد عن حد الإحتمال.
وآسف لترديد مصطلح سايكولوجية والذى أعنى به (نفسانية) أو بتعبير أكثر إيغال (أنوية) رجوعاً الى (الأنا) من النفس.
والأمر عندما يتصل بالذاكرة الجمالية يصير عرضة للإصابة بداء التعقيد. وهو تعقيد قد يعمل فى كثير من الأحيان على تخفية أصول (الأنوية) أى سايكلوجيتها. مثال على دخول صور خارج الذاكرة الحيوانية الأولية البسيطة. فقد توجهت بسؤال الى طلابى حول الطابع اللونى والبيئوى للأماكن التى يحبونها. ففى حين اتفق أهل شمال السودان من أهل بيئة شبه الصحراء أن الخضرة ولونها ولون الماء والبيئة التى تجمعهما كلاهما هى الأكثر تفضيلاً ، رأى طلابى من جنوب الوطن أن البيئة الخضراء بيئة مخيفة تخفى الحيوانات والزواحف المتربصة. والماء والبللل قيمتان غير محبوبتان عندهم ويفضلون عليهما لون الشمس وامتداد الأرض فى الصحراء.
وقد تذكرت أن لوحة زيتية صغيرة على ورق الكانفاس للطالب حينها الأخ حسن موسى كانت تحتوى على شمس صفراء مشرقة على سهل صحراوى ضيق . ولا أظن تلك اللوحة أكبر من 18×24سم. وقد كانت تصاحبنا فى رحلة الى شرق افريقيا العام 1974 وشاركتنا معارضنا حيث كانت أكثر اللوحات جذباً لجمهور المعرض من طلاب جامعة ماكررى بيوغندا أو جامعة كنياتا بكهاوا بما فى طلاب الفنون. فقد كانوا يتوقفون لهنيهات ويتأوهون أمام ما يرونه جمال باهر فى حين نراه نحن صحراء قاحلة لا حياة فيها.
ولمثل تلك التعقيدات البيئوية تعقيدات أخرى. مثلاً ما يراه الأطفال الرضعاء من شكل وملبوسات امهاتهم اللائى يمثلن لهم كل ما يعرفونه من حب فى هذه الحياة، ورويداً رويداً يتداخل مع آفاق محبتهم آبائهم وإخوانهم. والطفل يعرف خالته بالملامح ويحبها كذلك كصنو لأمه لأنها تبذل تجاهه نفس ما تبذله أمه إلا قليلاً. وأذكر فى طفولتى الباكرة أننى لم استصغ كون عمنا (ابراهيم أبّو) سيقوم بترحيل خالتى (حرم) الى مشروع الجزيرة. فقد كانت محبتى لخالتى لا تقل عن محبتى لوالدتى. وأذكر أننى فرحت لخبر وفاة إحدى حبوباتنا البعيدات لأننى علمت أن خالتى (حرم) ستأتى مساء ذلك اليوم الذى قضيته مترقباً لظهورها.
وكما ذكرت فالأطفال يدخلون رويداً رويداً الى داخل حظيرة محبتهم التى كانت محتكرة الى عهد قريب بواسطة امهاتهم فيضيفون ابائهم وإخواتهم وأخوانهم وخالاتهم وخيلانهم وعماتهم وأعماهم، وكل ذلك يشكل كماً معرفياً مجرباً بما يتطابق من صور هولاء وصورة الأم فى المخيلة. انعاكاسات هذا الصور تعمل فى كل المجالات المنتجة للذاكرة الجمالية أولية أو ذات قدرمن التعقيد، فقد قيل أن الأمر يصير الى أن كل فتاة بأبيها معجبة. وهى مقولة ربما تصحح الكثير من إيغال أحادية الأصول الذاكروية فى الجنسية عند فرويد، بما لا يلغى صحة مآخذه وربما الكثير من استنتاجاته التى تحتاج الى معالجة احاديتها العلمية بتزويدها ببسيط ومعقد (الأنوية). حينها فلا بد أن يشكل الأصل الجنسى عنصراً مؤثراً لكنه لا يمثل كل القول الفصل كما هو عند سيجموند فرويد. وكذلك وبالتالى وبناء عليه تصير مقبولة مقولة اختزان صورة الأم فى الذاكرة لفتاة أحلام الصبية. وربما هى سبب مباشر لغيرة الأم على زوجات ابنائهن. فليس كل فتاة بأبيها معجبة وحسب ، بل وكل فتى بأمه معجب، ويتشاكل أو يتباعض المردود الجمالى فى صور فارس الأحلام وفتاة الأحلام. تلك الصور التى شكلت وما زالت تشكل أكبر زاد ووقود لانتاج المخيلة الشعرية لعنصرى الأحلام المتجندرين المرابطين خلف حصون صور الأمهات والآباء فى الذاكرة البسيطة أو ذات التعقيد.
وما يجدر بنا ملاحظته أن الحياة والموت كمخيلتين يحيطان إحاطة تامة بجمالية هذه المخيلة فلا مهرب لها من مواجهتهما مواجهة صريحة. النفس الأمارة بالسوء تمتلك الأنوية وتحسن التعبير عن خطاب ماكر مخادع نيابة عنها يخفى بالكاد ثابت حقيقة الهروب من الموت كغفلة وتجاهل كما فى قول امهاتنا: والله صغير وجاهل، هو قدر الموت الزى دا. فى حين كنا حينها شيب الذقون والشوارب
وقد قالتها فى حقى حبوبة لى من قبيلة أهلنا السادة الركابية الصادقاب كانت زوجة لجدنا المقدم (أمحمد ود عبدالعال) كان يطلق عليها عادة اسم (بت اب شوارب) يرحمها الله رحمة واسعة. هذه الحبوبة كانت محتجة أشد الإحتجاج على دخولى خلوة السادة الصادقاب الصمدية بقولها: هو صلاح دا ود متين؟ ما صغير وجاهل.
وصلاح هذا بالمناسبة هو اسمى المعتمد فى العائلة وعند ناس الشيخ. حمانا الله واياكم من المعتمد والمعتمدية.
ما شغلتنا نعود لى ذاكرتنا الجمالية. ونتذكر هنا الفصل الأول من هذا البحث كى نعاود قرأءته كى نرى هذه الذاكرة فى ثلاثية وجودها، كذاكرة طفولية حيوانية، وكذاكرة معرفية أى ذاكرة الخبرة البصرية الرجولية المجربة، وآخرها الذاكرة المدخورة للبنى آدمية .... الذاكرة العقلية التى نشهد إطلالات عهدها على البرية بمقدم النبأ العظيم الذى نتساءل عنه ونحن نردد: القيامة متين؟؟؟!! ما قرّبت؟؟؟!!!
ويخاطبنا المصطفى عليه وعلى آله أفضل وأزكى الصلاة وأتم وأوجب التسليم وهو يجيب على تساؤلاتنا:
وماذا أعددتم لها؟؟؟؟؟!!!!!
ولكأنما يضيف: كلمتى ( من عقول) لهذا التساؤل. فهل سيعيش أهل الجنة على الجهل بحقيقة الحق الذى يرونه رأى العين؟
أم هل تستوعب (أنواتهم الغريرة) بهاء العلم الذى يقتضى أول ما يقتضى قتل هذه الأنوات؟؟؟!!!!
ناس كيّش بشكل؟؟؟؟؟!!!!!!
أظن أن المواجهة قد حانت ساعتها. وقبلها أقول ـ حتى لا يشمل العراك الأخضر واليابس ـ أرجو أن ترعوى إخواتى الحق والمنطق الذى يقتضيه حسن التحاور، ويكن عادلات فى أحكامهن حتى ولو على أنفسهن.
الفاضل البشير
مشاركات: 435
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:56 pm

مشاركة بواسطة الفاضل البشير »

عفوا لقطع تسلسل الافكار لك وللمشاركين عزيزى اخى العزيز عمرتزايدت مشغولياتي.لكن كان لابد اقول لك- كفارة وسلامتك وشرك مقسم على الدقشم .
اسال ان كنت قد طالعت تعليقى على لوحة خماشات حسن موسي في بوسته بعنوان
ART PARISتصاويري في
حيث استندت على بعض من اطروحتك .
ربما تتفق معى في قراءتي لك هناك وربما تختلف معي ذاك الاختلاف الذى يعمق الود بيننا.
صورة العضو الرمزية
ÚãÑ ÇáÃãíä
مشاركات: 328
اشترك في: الاثنين أكتوبر 02, 2006 1:26 am
مكان: حالياً (مدينة ايوا) الولا يات المتحدة الامريكية
اتصال:

مواصلة لما سبق

مشاركة بواسطة ÚãÑ ÇáÃãíä »

اخى الفاضل الفاضل
تحضر انشالله وما تغيب،
أيوة قريت تعليقك. لاكين يا خوى ما جرجرتا اساتذة كبار زى عبدالماجد وايمان شقاق وقعدتهم فى مقام الحيران. والإتنين ديل لا موصوفين بالمتحورين ولا بالمتحيّرين ولا المتغيرين كما فى قول السودانيين وربما المصريين : ما يتحيّر إلا مغيّر. لاكين يا خوى فى شأن استعمالك لكلام جدهم، انا ما بخالفك في طريقتك فى تفعيلو، بس دى حقتك اكتر مما تكون حقتى، هو أنا يالله الله ازحزح فى معالجة الذهن والمعرفة عشان أقرا بيهم الكلام الفهمو عديييييييييل ويمكن حسابو، تقوم تستعمل المفهوم زاتو لفهم معالجة حسن موسى للفنان (كورينا) بتاع الفرنسيين داك البتلقط بنتاو فى الزهور. ودى والله ما يقدر يرد عليك فيها إلا (شيطان مكة) ومش رد ساكت، لكن يجر معاهو معجم السفاهة والبطالة بتاعة( الشيد) وميز شارع تلاتة إياها البتعرفا براك ديك.
يا حليل باردوس، كنتا لما أغلب حيلة أفك ليهو راس الخيت. وهو أريتو فى يمينك، يتمها كلام شى تفهمو وشي ياكلو مع ضحكو البياكل بيهو روسين الناس داك.
عموماً أعود لأطروحة الجمالية العقلية الأظننى بلغت منها السعى.

تشطيبات :

كل نتاج تطوراتنا الذهنية عن هو فى نهاية أمرها ـ وكما رآه دهاقنة نقاد وفلاسفة علم الجمال مما اعتبروه بحثاً عن جمال ضائع، فهو فى واقع الأمر بحث عن الحقيقة المتخفية أشد الخفاء على كافة تصوراتنا الذهنية. لأن تصوراتنا الذهنية هى دائماً فعل ماضوى. أى يقع فى الماضى. كيف؟
لحظة الفعل الذهنوى وهى المدى الزمانى لوضع معالجاته حتى لموضوع مرئى يتم عادة بعد عملية معقدة من تسليط النظر يعقبه تحريك صور خبرات المعرفة فى الذاكرة لتفسير أو على الأقل سير غور ما يتم تسليط الضوء عليه. هذه للمفحوصات المرئية آنياً ونفسها تلك التى يعمل فيها النظر لسبر غورها ثم يأتى الذهن بعد ذلك لتقليبها من أجل معالجتها على خبرة المعارف السابقة فهى والحال هذه فعل ماضوى.
والخلوة الصمدية سادتى من أوجب واجبات مشروعيتها هى الخروج من رتاج الماضوية ألى آنية التحصيل المعرفى. وهذه هى أول مراقى النظر العقلى. وتحتاج الى تدريب أول عتباته مرمغة أنف هذه الأنا فى التراب، أى قتلها. فهى التى تجرنا الى ماضيها المظلم.
وهذه هى العلة التى يطلق بسببها على السير فى العمل المعرفى المقصود به معرفة الحق ـ جل وعلا ـ فى المصطلح القرآنى : بالذكر. إذ أنه رغم كونه تسبيح آنى إلا أنه يتم وفق ألية استحضار المعانى الذهنية أو الحضور والتى هى مطابقة شكلاً ومحتوى لإستحضار التجاريب المعرفية آنفة الذكر فى الفقرة أعلاه.
بناء عليه فالعقل لا يعمل إلا فى الحاضر ..... وقد أسماهو البعض ... حضرة الديوان، قال مادح السادة العركيين عليهم السلام:

الآن الآن قلبى مشتاق لى ليم أهل الديوان

ويقول الحق جل وعلا فى كتابه العزيز لبنى اسرائيل:
{ أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون } 44 البقرة.
ومعنى هذه الآية من جانبه فى يمين معانيها أنها تنعى على بنى اسرائيل أسر عقولهم فى أذهانهم .. وأمر آنيتهم التى كان يفترض عليهم ارتيادها بعقولهم تحولت الى ماضوية معرفية فى أى شكل أو أى صورة ترى بها هذه الماضوية من طرائق تفكيرهم.
والأمر لا يقتصر على بنى اسرائيل لوحدهم بل يشمل أمة المسلمين (الغثائية) من المحيط الى الخليج. ويشمل أوروبا من أقصاها الى أدناها, فكلهم يعيشوت فى ماضيهم الخاص. ليس كذلك وحسب بل ويصرون على هذه الماضوية ويعضوا عليها بالنواجذ.
ولو كان لى من حق فى التشريع لوسعت من حديث المصطفى ـ عليه وعلى آل بيته أفضل وأكمل الصلاة وأتم وأوجب التسليم ـ الذى يقول فيه : ( النساء ناقصات عقل ودين ) الى قول مرادف هو : ( الأوروبيون من نساء ورجال ناقصو عقل ودين)
أشرح يا ديجانقو.
حاضر بالكم على شوية.
أبحث عن مقال سبق لى كتابته فى باب مفاكرة الجمعة بصحيفة الصحافة العام 2008م. وكان فى شكل خطاب للدكتور حسن الترابى كان عنوانه : (بل النساء ناقصات عقل ودين يا دكتور حسن الترابى). فإذا عثرت عليه فسأنزلة ثم أزيد عليه، إما إذا لم اتمكن منه فسأبدأ فى معالجته مرتنا القدمة.

للجميع حبى ومودتى
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

إلاّ شيطان مكة

مشاركة بواسطة حسن موسى »

" إلا شيطان مكة"
ما أصل هذه الصفة يا شيخ عمر؟
يا عمر الفنان الفرنسي العملت على أثره صورتي " الخمّاشات" أسمه" ميّيه"
[ انطقها MI Yaiو ليس "كورينا"
كما ورد عندك.[ و ليس "دومييه " كما ورد عند الباقر موسى " المستفز"]
لا بد انكماتعانيان [ و قيل تعاينان] من عواقب النقاهة فكفارة ليك او كما قال المعني " سوري كفارة لي أنا "
صورة العضو الرمزية
ÚãÑ ÇáÃãíä
مشاركات: 328
اشترك في: الاثنين أكتوبر 02, 2006 1:26 am
مكان: حالياً (مدينة ايوا) الولا يات المتحدة الامريكية
اتصال:

عودة على وعد

مشاركة بواسطة ÚãÑ ÇáÃãíä »

بسم الله
هبشك الماشرّاك ولا ضرّاك
أحيراً حن على آرشيف الصحافة بعد تمنعه على ليومين رغم التحانيس والمحاحا، فأخرجت( مفاكرة الجمعة) العدد5200 بتاريخ الجمعة 21 مارس 2008م وعنوانه: ( بل النساء ناقصات عقل ودين يا دكتور حسن الترابى).
وقد يجد القارئ الكريم بعض قليل إجمال لما تم انزاله هنا بصورة أوسع فى خيط الجمالية هذا وفى خيط ( آل بيت المصطفى ومتلازمة العلم والمنهج العلمى). لكن انصب أخذهما على توضيخ ما أرمى إليه من ضحد لتصورات شيح حسن وعقليته ذات الطابع الأوروبى الغريب على مفهوم العلم حسبما جاء فى التنزيل الإلهى الحكيم على مختلف تنزلاته وتم ختمه فى الرسالة الخاتمة.
الموضوع يحتاج الى مزيد من التحجج والتوضيح، لكنها ضربة أولى نقد بها عين الشيطان والبقية تأتى ومرحباً بمختلف الآراء والتقديرات الفكرية. فالى مضابط المفاكرة:

بل النساء ناقصات عقل ودين يادكتور حسن الترابي

1 /مدخل : اعتباران لابد من وضعهما فى الحسبان عند قراءة هذا التداخل مع طرائق تفكير الشيخ الدكتورحسن للترابى، أقدمهما كى أباعد بقدرالإمكان ما بينى وبين الاستهداف أو محاولات قتل الشخصية مما هو سائد من أساليب سياسية غير مقبولة عندى إطلاقاً فى مجال المجادلة بالفكر. فما يهمنى هو تبيين رؤاى بلا أى تلوين أو تذويق، واضعاً نصب عينيى مهمة ربط الفكر والمعرفة الفكرية ــ قدر الإمكان ــ بالعلم. وذلك بالطبع لا يتعدى مجال الفكر الى أية مجالات أخرى خاصة المجال الشخصى.
1/1 : الأعتبارالأول إن أخانا وشيخنا المرحوم بإذن الله الشيخ طه الشيخ الباقر قد سبق له الاحتجاج أبان دراسة سابقة أجريتها عن أفكار سبق أن أدلى بها الشيخ الدكتور حسن الترابى حول العودة العيسوية و إمامة المرأة، فكتبت عنها تحت عنوان (احتجاجات أهل العرفان على تخريجات الشيخ الدكتور)، منتقداً رؤاه ومشبهاً الشيخ الدكتور بصياد ماهر لطرائد خبيثة الطويّة كما هى الضباع المعطوبة التى لا تخرج إلا فى الظلام. وقد كان متوقعاً أن استمر بها لثلاث حلقات، لكن احتجاج المرحوم بإذنه تعالى الشيخ طه، على التشبيه الذى وصفه بفظاظة ذكر أنها ليست من صفات أهل العرفان، وقال بأنى لا أحتاجها خاصة إذا ما التزمت بالموضوعية، فقد قبلت حينها توجيهاته واعتذرت وأوقفت المواصلة فى الموضوع رغم أن المرحوم الشيخ طه لم يعترض على أفكارى و مبدأ طرحها للتداول، إنما فقط على ما يرى أنها فظاظة تكتنف طريقتى فى عرضها.
ورغم ذلك فما كنت أرى فى ذلك التشبيه أية فظاظة بقدر ما أرى فيه من مقاربة لكيفية التقاط الشيخ لشوارد يبطل أمامها دون ما أسباب مناهج التحقيق المتعارف عليها عند جماعة المسلمين حتى يبدو فى منهجه الكثير من المياه مما يجرى أسفله. إذ أن تلك الشوارد هى فى غالبها محل إجماع عليها من كافة الفرق والطوائف الإسلامية كعودة سيدنا عيسى الدنيوية، أو اتفاق أمة المسلمين على اختلاف فرقها وطوائفها على عدم جواز إمامة المرأة. وذلك إجماع على ثوابت من الكتاب والسنة بحسب وروده بحديث ثابت عن المصطفى ــ عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ــ فى قوله: (لاتجتمع أمتى على ضلال).
1/2 : الاعتبار الثاني وما أقدمه هو فى واقع الحال مساهمة نقدية، معروف عندى شأن مواجهتها لإشكالية مصطلحات، خاصة فيما يختص بمصطلح ذهنية ومصطلح عقلانية. ولأنى على أبواب تقديم دراسة تعيد فحص ما تعارف علي تسميته بنظرية المعرفة فى راهننا، فإن العقل والذهن سيردان فيها فى شكل مصطلحى جديد وقديم فى آن واحد، أحاول جاهداً وصف مختلف تجلياته. لذلك فما هو مأمول أن يعاد تعريف هذين المصطلحين ويعاد كذلك فحص مجالات عملهما بحيث نرى تمايزاتهما بوضوح. وسيكون الوسط الذى ستجرى عليه هذه الدراسة هو الذهنية الأوروبية كنموذج صالح لبيان هذا التمايز بحسب فرضية تذهب الى تقرير ينفى وجود العقل فى نمط التفكير الأوروبى، فينفى بالتالى وجود العقلانية فيه ويثبّت وجود الذهنية. كذلك ضمن ذلك الجهد سأعمل على تمييز ثنائية اصطلاحية لم تفك بعد متشابكاتها فى مصطلح المعرفة ، أهو مقصور على ما يعرف بالإبستمولوجيا؟ أم يشمل المعرفة المشار إليها فى المصطلح ( نوليدج)(Knowlge) فى اللغة الإنجليزية؟ لذلك فقد ترددت أن أؤخر نشر هذه المساهمة النقدية الى ما بعد تقديم الدراسة. لكن مع تزايد وتيرة انتاج ذهنية الشيخ الدكتور و بالتالى تزايد أثرها فقد ارتأيت أنه من الأوفق أن أبدأ بعرض هذه المساهمة النقدية علها تساهم بجهد تنويرى يلجم هذا التسارع، ويساعد فى سبر غور ظاهرة اغتراب فكرى مما يساعد فى انجاز الدراسة الأصل استناداً على نموذج طبق الأصل لذهنية أوروبية عند الشيخ الدكتور حسن الترابى. 2
: أية تخريجات؟
حملت زيارة الشيخ الدكتور حسن الترابى للدوحة أخباراً عن ندوة ألقاها فى ملتقى (الجسرة) للفتيات، جاء منها خبر ملخص طالعته فى صحيفة الصحافة العدد 5253 الصادر يوم 26 محرم 1429 الموافق 2 فبراير 2008م قال فيه ( المرأة ليست ناقصة عقل ودين)، و ذلك ضمن مجموعة آراء أنزلها فى تلك الندوة.
وأبتدر حديثى حول هذا الفهم للشيخ الدكتور بموقفين أقول عن أولهما :
لا أظن أنه من الأوفق إجراء مناقشة فقهية، فهى ليست السبيل الأمثل لمجابهة مثل تخريجات الشيخ الدكتور، بل يفترض إجراء فحوصات أكثر جذرية تطال منهج و منطق أطروحاته ، حيث تزداد قناعتى بالتشبيه الذى سبق أن تقدمت به لكونه يفى ببيان غرابة تخريجات الشيخ تبعاً لغرابة المورد الذى ينهل منه، ألا وهو الذهنية الأوروبية بائنة الغرابة على المنهج و العقل الإسلامى.
ثانيهما أن الشيخ يضع احتمالا تصير بعده الاحتمالات التى تتبادر الى الذهن أن أطروحاته الفكرية مقابلة لحديث المصطفى ـ أصلى عليه وعلى آله الى أن أموت ، صلاة لا تنعد ولا تنهد ولا تنقض ــ الذى يقول فيه : ( النساء ناقصات عقل ودين). و يصل أمر جرأة الشيخ الدكتور الى محاولات لتصحيح المفاهيم الواردة فى الحديث. ذلك أن الشيخ لم يدفع بقول يرفض فيه ورود الحديث عن المصطفى ــ عليه وعلى آل بيته أفضل الصلاة وأتم التسليم ــ استناداً على ما تم التعارف إليه عند التعامل مع مثل هذه الحالات التى تتناقض فيها المفاهيم والأفكارمع صريح ما هو وارد من حديث، فيُدفع ويُقال بتضعيف الحديث. و بعدم ورود ذلك فى تصريحات الشيخ الدكتورفإنى أعوذ بالله من تعديد ما يمكن أن يستخرج منه من مفتريات أيسرها هو وقوع المصطفى ــ عليه وعلى آله أفضل و أزكى الصلاة وأتم و أوجب التسليم ـ فى أخطاء فكرية تنتظر الدكتور الشيخ حسن كى يصححها.
ولو كان للشيخ الدكتورأقل قدر من المعرفة خارج إطار الذهنية الأوروبية التى تتملكه، لاتهم نفسه التى بين جنبيه وحملها على درب معرفى متبصر على أنها لم ترتق فكرياً بما فيه الكفاية للإحاطة بحديث المصطفى ــ عليه وعلى آله أفضل و أزكى الصلاة و أتم و وجب التسليم ـ خاصة كلمتى (العقل ) و(الدين).
3/ تصحيحات للشيخ الدكتور
ولو عنّ لى أن أقرب المعنى الذى أقصده لصار حديثه ــ عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم ــ يقرأ نفسه بصيغة تقول: (الأوروبيون ناقصو عقل ودين) فهم فى هذه الحالة مع النساء لم يبلغوا بعد مناط العقل السليم كما هو معنى ومقصود الحديث النبوى الشريف، حتى ليصير هذا الوصف يوحد ما بين النساء والأوروبيين من ناحية وقوعهما خارج نطاق العقل والدين إلا قليلا. فما هو العقل وما هو الدين؟.
وأبدأ باسمه جل وعلا و بالصلاة على نبيه وآل بيته بتعريف الدين، و أجمع وأفصح وأقوَم تعريف للدين هو الإسلام حسبما جاء فى التنزيل الحكيم ( إن الدين عند الله الإسلام). إذ أن نزول الإسلام على أولويته الصرفة هو نزول الدين الى أرض البلاغ، وهو نفسه نزول العلم كما فى قوله ــ جل وعلا ــ (إقرأ) ثم تعزيزه بقوله (إقرأ وربك الأكرم * الذى علم بالقلم * علم الآنسان ما لم يعلم) ثم ورود قوله (ولئن اتبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم ما لك من الله من ولى ولا واق). و على هذه الأرضية من الفهم فلا بد من إعادة تعريف العلم ومن ثم تعريف المعرفة، والتى هى ليست سوى نشاط انسانى فى حقيقته التجريبية، تقود الى التعلم عن طريق الخطأ والصواب. و المعرفة مترقية وفق هذا الفهم متصاعدة الى أعلى إذا اعتبر الإنسان بأخطائه فتبصرها ولم يكررها مرة أخرى حتى تصل المعرفة فى تعاليها وتصاعدها الى الحكمة التى من إمكاناتها طرح مشاريع حضارية على درجة عالية من الكفاءة و الصلاحية. أما على خلاف ذلك، فلا تنفك المعرفة عن أصولها الأصيلة فتظل ملتصقة بالتجربة الإنسانية كيفما كانت ، حتى نلاحظ هيئتها وشكلها السائل الذى يتشكل كيفما كان الإناء المجتمعى، فنقول بمعرفة متخلفة و معرفة بدائية أو معرفة طفولية أو معرفة معاصرة الخ الخ.
و قبل أن أدلف الى شرح مصطلح علم، فلكى أقارب الأطروحات المتشابهة لأجل مزيد من التفهيم أقوم بتقديم تعريف (الذهن والذهنية) كمصطلح بحسب أنه يتماشى ويتساير مع مصطلح (المعرفة) قبل مصطلح (العلم ) المتماشى المتساير مع مصطلح (عقل وعقلانية). فالذهن هو مكان التفكير و التفسير والتوضيح، ومن ثم التفكر فى المجردات من معان و دلالات مما هو متاح استخراجه عن طريق المعرفة الاستنباطية الحسية. لذلك فالذهن صديق ومصاحب دائم ورفيق بالبشر يتصاعد متى ما تصاعدت الرؤى والأفكار، ويتواضع حيثما تواضعت. لذلك فالذهن ذو حركة تصاعدية أو تنازلية تبعاً للتجريب وما يستخرج منه من معارف. لكنه فى الغالب مكان الإنطلاق الإنسانى التفكيرى بلا أية محددات أو كوابح للرؤى والأفكار كما هو حال سيدنا إبراهيم ــ عليه السلام ــ لما رأى القمر بازغاً ثم رأى الشمس بعد ذلك، فليس هنالك من كابح لذهنيته أن يرى فى أيهما إلهه، كما يرينا القرآن الكريم بوضوح، فنرى كيفية تحديد واتخاذ الآلهة تبعاً للخيارات الذهنية التصويرية. و الخيارت الإلهية هى فى واقع الأمر قمة من قمم الخيارات المعرفية البشرية لتحديد الأصول والمرتجعات البشرية، والتى هى فى غالب ذهنيتها يتخذ الإنسان بواستطها إلهه و يكون فى الغالب تبعاً لهواه.
وكل البشر بالطبع ذهنيون، ولهم الخيار أن يرتموا فى أحضان هذه الذهنية فيستأنسوا بها وينطلقوا فى حياتهم التجريبية كيفما شاءوا كحملان (الجروف) المتنطعة التى تسابق فراشات الحقل ظناً منها أنها نباتات متزاوغة منها تود الإمساك بها لأكلها. و كذلك الأوروبيون والنساء، فمكوث الأوروبى فى منطقة التجريبى هو مكوث اختيار. وذلك غير النساء اللائى جبلن بحكم تكوينهن الوظيفى الطبيعى أن يكون طابع رؤى وأفكارهن مرتبطا بالحيوى وبمدى سداد تجريبيته الحيوية تلك، وهذه مهمة فيها سماح جليل للنساء لا ترتقى فى الغالب الى درجته إلا قمم نسائية تعد بأصابع اليد الواحدة، رغماً عن ذلك فهن غير مؤاخذات إلهياً أوإن شئت فقل دينياً أو علمياً أو عقلياً مما نؤاخذ به نحن الرجال بالغى الخشونة، غير المترفق بذهنيتنا حتى نكون محاسبين فيها على مقدار فلق الشعرة من العقل، أى من تربيط هذه الذهنية و تكتيفها منعاً لها عن ورود حياض التهلكة من التأله والتنطع. لذلك فقد قال من لا ينطق عن الهوى ــ أصلى عليه وعلى آل بيته الى أن أموت، صلاة لا تنعد ولا تنهد ولا تنقض ــ (استوصوا بالنساء خيراً فإنهن خلقن من ضلع أعوج، وإن أعوج شئ فى هذا الضلع أعلاه) فاعوجاج هذا الضلع هو فى واقع الأمر انحراف عن السير الى اكتمال العقل، ألا وهو اكتمال ( التكتيف والتربيط ) مما لا يليق بجلال الأمومة المسقط عنها كل تساؤل واحتجاج حتى لتكاد تعبد ويسجد لها كما يسجد للإله وهيهات. فالمرأة هى منتهى أمرها أم ، وهى بصفتها تلك كعبة نطوف حولها وندلق عليها قدر غير قليل من التأليه، أما الرجل فلا نطوف أو نتدور حوله مكعب لا يمتلكه كما هى المرأة صاحبة البيت، ولا ندفع تجاهه بأى قدر من التقديس،لكن ينتهى أمره الى كتاب يطمح الى أن يكون مبيناً، فنقرأه ونتدبره تدبر التكتيف والتعقيل الصرف بلا أدنى شفقة أورحمة تجاه أية زوغانات عقلية أوتكتيفية.
بناء عليه، يصير تعريف العقل سهلاً ميسوراً متى ما رأينا كيفية تطابق معطياتنا مع خيارات المعطيات الأوروبية المصطلحية، فالمخ عندنا يقابل عندهم ال (BRAIN) وهو الجهاز الفيسيولوجى. كذلك عندنا مكان التفكير التجريبى المنطلق ألا وهو الذهن الذى يتوافق مع المصطلح ( MIND) الإنجليزى الأوروبى. ونتفرد نحن العرب تماماً بمصطلح العقل الذى لا يتطابق مع أى مصطلح أوروبى. إذ أن فعله يعتمد على تقييد وتكتيف انطلاقة الذهن الى مقود دينى /علمى إلهى حيث يقع الذهن فى ويتقيد بالخبر الآتى من أعلى الى أسفل. وذلك بداهة ما تعطيه مصطلحية العقل الذى هو القيد أو الرابط المكتِّف المقيِّد ــ بكسرة على الباء فى الرابط و التاء فى المكتف و الياء فى المقيّد ــ مع ذلك فليس هى حرية مطلقة للذهنية التجريبية النسائية، بل هى متقيدة و(معقولة) بعقال خفيف يسمح بمساحة أكبر للتحرك التجريبي، بحيث لا يتحرك فعل هذا العقال إلا ليحفظ النساء من الوقوع فى براثن تجريبية حيوانية كما هى المرأة الأوروبية فى تحررها من قيود الفطرة البشرية السوية الى سوائمية متنطعة.
و العلم كذلك هو مصطلح لما نعنى أنه يبلغ فى أمر صحته درجة اليقين، ويستند الى براهين غير ذات التباس مما هو موضوع بمعزل عن تجريبيتنا كعلوم الكيمياء و الفيزياء و البايولوجيا مثلاً، تلك التى لا تكتسب مشروعية وجودها بحكم أنها عمل ومعرفة بشرية، فهى كاملة الوجود بمعزل عنا ، علمنا بها أم لم نعلم. فهى فعل ناموسى لا نمتلك إزاءه سوى تلقي الأخبار أو التشرف للتعرف عليه من خلال ارتفاع قامتنا الى مقامه.
و شكلانية العلم فهى ليست كالماء المتكيف مع شكل الإناء كما هى المعرفة، بل هو متقولب ومتعال يصحح المعرفة ويحكمها و يقيدها الى قوانينه الكونية الناموسية. ومكانه بالطبع العقل فهو طبيقه المترفق به صحبة واستئناساً.
والعلم منه سهل ميسور و مبذول للمرأة منه ما للرجل من حقوق وواجبات نتلقاها ولو كانت فى الصين. لكن منه ما يقتضى قتل النفس من علوم لا تتحقق إلا بمجاهدة للنفس وقتلها أحياناً كثيرة. وتقع المرأة هنا خلف الرجل حتى تصير ضمن ولايته. فهى لا تتطوع فى العبادة إلا بإذنه وفى ذلك صيانة لما هو مأمول من تفعيل ذهنيتها التجريبية و منع تقييدها . فالنساء هنا وظيفياً مما هو من إحسان الحق ــ جل وعلا ــ وتلطفه أن صارت كاملة الذهنية ناقصة العقل والدين. و الأمر يحتاج للمزيد من تكثيف الطرح وتجويده ، وتجويد المناقشة والله ورسوله أعلم و إليهما رد الأمرإذا بلغ مرتبة التنازع. والله من وراء القصد وعليه التوكل، إنه نعم المولى ونعم النصير.
انتهى المقالو سأعود لأجلالمزيد من التوضيح ان شاء الله
وجاييك يا حسن، بس صبراً يبل الآبرى.
للجميع محبتى ومودتى.
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

Re: عودة على وعد

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

عمر الأمين كتب:بسم الله
بل النساء ناقصات عقل ودين يادكتور حسن الترابي

1 /مدخل : اعتباران لابد من وضعهما فى الحسبان عند قراءة هذا التداخل مع طرائق تفكير الشيخ الدكتورحسن للترابى، أقدمهما كى أباعد بقدرالإمكان ما بينى وبين الاستهداف أو محاولات قتل الشخصية مما هو سائد من أساليب سياسية غير مقبولة عندى إطلاقاً فى مجال المجادلة بالفكر. فما يهمنى هو تبيين رؤاى بلا أى تلوين أو تذويق، واضعاً نصب عينيى مهمة ربط الفكر والمعرفة الفكرية ــ قدر الإمكان ــ بالعلم. وذلك بالطبع لا يتعدى مجال الفكر الى أية مجالات أخرى خاصة المجال الشخصى.
1/1 : الأعتبارالأول إن أخانا وشيخنا المرحوم بإذن الله الشيخ طه الشيخ الباقر قد سبق له الاحتجاج أبان دراسة سابقة أجريتها عن أفكار سبق أن أدلى بها الشيخ الدكتور حسن الترابى حول العودة العيسوية و إمامة المرأة، فكتبت عنها تحت عنوان (احتجاجات أهل العرفان على تخريجات الشيخ الدكتور)، منتقداً رؤاه ومشبهاً الشيخ الدكتور بصياد ماهر لطرائد خبيثة الطويّة كما هى الضباع المعطوبة التى لا تخرج إلا فى الظلام. وقد كان متوقعاً أن استمر بها لثلاث حلقات، لكن احتجاج المرحوم بإذنه تعالى الشيخ طه، على التشبيه الذى وصفه بفظاظة ذكر أنها ليست من صفات أهل العرفان، وقال بأنى لا أحتاجها خاصة إذا ما التزمت بالموضوعية، فقد قبلت حينها توجيهاته واعتذرت وأوقفت المواصلة فى الموضوع رغم أن المرحوم الشيخ طه لم يعترض على أفكارى و مبدأ طرحها للتداول، إنما فقط على ما يرى أنها فظاظة تكتنف طريقتى فى عرضها.
ورغم ذلك فما كنت أرى فى ذلك التشبيه أية فظاظة بقدر ما أرى فيه من مقاربة لكيفية التقاط الشيخ لشوارد يبطل أمامها دون ما أسباب مناهج التحقيق المتعارف عليها عند جماعة المسلمين حتى يبدو فى منهجه الكثير من المياه مما يجرى أسفله. إذ أن تلك الشوارد هى فى غالبها محل إجماع عليها من كافة الفرق والطوائف الإسلامية كعودة سيدنا عيسى الدنيوية، أو اتفاق أمة المسلمين على اختلاف فرقها وطوائفها على عدم جواز إمامة المرأة. وذلك إجماع على ثوابت من الكتاب والسنة بحسب وروده بحديث ثابت عن المصطفى ــ عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ــ فى قوله: (لاتجتمع أمتى على ضلال).
1/2 : الاعتبار الثاني وما أقدمه هو فى واقع الحال مساهمة نقدية، معروف عندى شأن مواجهتها لإشكالية مصطلحات، خاصة فيما يختص بمصطلح ذهنية ومصطلح عقلانية. ولأنى على أبواب تقديم دراسة تعيد فحص ما تعارف علي تسميته بنظرية المعرفة فى راهننا، فإن العقل والذهن سيردان فيها فى شكل مصطلحى جديد وقديم فى آن واحد، أحاول جاهداً وصف مختلف تجلياته. لذلك فما هو مأمول أن يعاد تعريف هذين المصطلحين ويعاد كذلك فحص مجالات عملهما بحيث نرى تمايزاتهما بوضوح. وسيكون الوسط الذى ستجرى عليه هذه الدراسة هو الذهنية الأوروبية كنموذج صالح لبيان هذا التمايز بحسب فرضية تذهب الى تقرير ينفى وجود العقل فى نمط التفكير الأوروبى، فينفى بالتالى وجود العقلانية فيه ويثبّت وجود الذهنية. كذلك ضمن ذلك الجهد سأعمل على تمييز ثنائية اصطلاحية لم تفك بعد متشابكاتها فى مصطلح المعرفة ، أهو مقصور على ما يعرف بالإبستمولوجيا؟ أم يشمل المعرفة المشار إليها فى المصطلح ( نوليدج)(Knowlge) فى اللغة الإنجليزية؟ لذلك فقد ترددت أن أؤخر نشر هذه المساهمة النقدية الى ما بعد تقديم الدراسة. لكن مع تزايد وتيرة انتاج ذهنية الشيخ الدكتور و بالتالى تزايد أثرها فقد ارتأيت أنه من الأوفق أن أبدأ بعرض هذه المساهمة النقدية علها تساهم بجهد تنويرى يلجم هذا التسارع، ويساعد فى سبر غور ظاهرة اغتراب فكرى مما يساعد فى انجاز الدراسة الأصل استناداً على نموذج طبق الأصل لذهنية أوروبية عند الشيخ الدكتور حسن الترابى. 2
: أية تخريجات؟
حملت زيارة الشيخ الدكتور حسن الترابى للدوحة أخباراً عن ندوة ألقاها فى ملتقى (الجسرة) للفتيات، جاء منها خبر ملخص طالعته فى صحيفة الصحافة العدد 5253 الصادر يوم 26 محرم 1429 الموافق 2 فبراير 2008م قال فيه ( المرأة ليست ناقصة عقل ودين)، و ذلك ضمن مجموعة آراء أنزلها فى تلك الندوة.
وأبتدر حديثى حول هذا الفهم للشيخ الدكتور بموقفين أقول عن أولهما :
لا أظن أنه من الأوفق إجراء مناقشة فقهية، فهى ليست السبيل الأمثل لمجابهة مثل تخريجات الشيخ الدكتور، بل يفترض إجراء فحوصات أكثر جذرية تطال منهج و منطق أطروحاته ، حيث تزداد قناعتى بالتشبيه الذى سبق أن تقدمت به لكونه يفى ببيان غرابة تخريجات الشيخ تبعاً لغرابة المورد الذى ينهل منه، ألا وهو الذهنية الأوروبية بائنة الغرابة على المنهج و العقل الإسلامى.
ثانيهما أن الشيخ يضع احتمالا تصير بعده الاحتمالات التى تتبادر الى الذهن أن أطروحاته الفكرية مقابلة لحديث المصطفى ـ أصلى عليه وعلى آله الى أن أموت ، صلاة لا تنعد ولا تنهد ولا تنقض ــ الذى يقول فيه : ( النساء ناقصات عقل ودين). و يصل أمر جرأة الشيخ الدكتور الى محاولات لتصحيح المفاهيم الواردة فى الحديث. ذلك أن الشيخ لم يدفع بقول يرفض فيه ورود الحديث عن المصطفى ــ عليه وعلى آل بيته أفضل الصلاة وأتم التسليم ــ استناداً على ما تم التعارف إليه عند التعامل مع مثل هذه الحالات التى تتناقض فيها المفاهيم والأفكارمع صريح ما هو وارد من حديث، فيُدفع ويُقال بتضعيف الحديث. و بعدم ورود ذلك فى تصريحات الشيخ الدكتورفإنى أعوذ بالله من تعديد ما يمكن أن يستخرج منه من مفتريات أيسرها هو وقوع المصطفى ــ عليه وعلى آله أفضل و أزكى الصلاة وأتم و أوجب التسليم ـ فى أخطاء فكرية تنتظر الدكتور الشيخ حسن كى يصححها.
ولو كان للشيخ الدكتورأقل قدر من المعرفة خارج إطار الذهنية الأوروبية التى تتملكه، لاتهم نفسه التى بين جنبيه وحملها على درب معرفى متبصر على أنها لم ترتق فكرياً بما فيه الكفاية للإحاطة بحديث المصطفى ــ عليه وعلى آله أفضل و أزكى الصلاة و أتم و وجب التسليم ـ خاصة كلمتى (العقل ) و(الدين).
3/ تصحيحات للشيخ الدكتور
ولو عنّ لى أن أقرب المعنى الذى أقصده لصار حديثه ــ عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم ــ يقرأ نفسه بصيغة تقول: (الأوروبيون ناقصو عقل ودين) فهم فى هذه الحالة مع النساء لم يبلغوا بعد مناط العقل السليم كما هو معنى ومقصود الحديث النبوى الشريف، حتى ليصير هذا الوصف يوحد ما بين النساء والأوروبيين من ناحية وقوعهما خارج نطاق العقل والدين إلا قليلا. فما هو العقل وما هو الدين؟.
وأبدأ باسمه جل وعلا و بالصلاة على نبيه وآل بيته بتعريف الدين، و أجمع وأفصح وأقوَم تعريف للدين هو الإسلام حسبما جاء فى التنزيل الحكيم ( إن الدين عند الله الإسلام). إذ أن نزول الإسلام على أولويته الصرفة هو نزول الدين الى أرض البلاغ، وهو نفسه نزول العلم كما فى قوله ــ جل وعلا ــ (إقرأ) ثم تعزيزه بقوله (إقرأ وربك الأكرم * الذى علم بالقلم * علم الآنسان ما لم يعلم) ثم ورود قوله (ولئن اتبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم ما لك من الله من ولى ولا واق). و على هذه الأرضية من الفهم فلا بد من إعادة تعريف العلم ومن ثم تعريف المعرفة، والتى هى ليست سوى نشاط انسانى فى حقيقته التجريبية، تقود الى التعلم عن طريق الخطأ والصواب. و المعرفة مترقية وفق هذا الفهم متصاعدة الى أعلى إذا اعتبر الإنسان بأخطائه فتبصرها ولم يكررها مرة أخرى حتى تصل المعرفة فى تعاليها وتصاعدها الى الحكمة التى من إمكاناتها طرح مشاريع حضارية على درجة عالية من الكفاءة و الصلاحية. أما على خلاف ذلك، فلا تنفك المعرفة عن أصولها الأصيلة فتظل ملتصقة بالتجربة الإنسانية كيفما كانت ، حتى نلاحظ هيئتها وشكلها السائل الذى يتشكل كيفما كان الإناء المجتمعى، فنقول بمعرفة متخلفة و معرفة بدائية أو معرفة طفولية أو معرفة معاصرة الخ الخ.
و قبل أن أدلف الى شرح مصطلح علم، فلكى أقارب الأطروحات المتشابهة لأجل مزيد من التفهيم أقوم بتقديم تعريف (الذهن والذهنية) كمصطلح بحسب أنه يتماشى ويتساير مع مصطلح (المعرفة) قبل مصطلح (العلم ) المتماشى المتساير مع مصطلح (عقل وعقلانية). فالذهن هو مكان التفكير و التفسير والتوضيح، ومن ثم التفكر فى المجردات من معان و دلالات مما هو متاح استخراجه عن طريق المعرفة الاستنباطية الحسية. لذلك فالذهن صديق ومصاحب دائم ورفيق بالبشر يتصاعد متى ما تصاعدت الرؤى والأفكار، ويتواضع حيثما تواضعت. لذلك فالذهن ذو حركة تصاعدية أو تنازلية تبعاً للتجريب وما يستخرج منه من معارف. لكنه فى الغالب مكان الإنطلاق الإنسانى التفكيرى بلا أية محددات أو كوابح للرؤى والأفكار كما هو حال سيدنا إبراهيم ــ عليه السلام ــ لما رأى القمر بازغاً ثم رأى الشمس بعد ذلك، فليس هنالك من كابح لذهنيته أن يرى فى أيهما إلهه، كما يرينا القرآن الكريم بوضوح، فنرى كيفية تحديد واتخاذ الآلهة تبعاً للخيارات الذهنية التصويرية. و الخيارت الإلهية هى فى واقع الأمر قمة من قمم الخيارات المعرفية البشرية لتحديد الأصول والمرتجعات البشرية، والتى هى فى غالب ذهنيتها يتخذ الإنسان بواستطها إلهه و يكون فى الغالب تبعاً لهواه.
وكل البشر بالطبع ذهنيون، ولهم الخيار أن يرتموا فى أحضان هذه الذهنية فيستأنسوا بها وينطلقوا فى حياتهم التجريبية كيفما شاءوا كحملان (الجروف) المتنطعة التى تسابق فراشات الحقل ظناً منها أنها نباتات متزاوغة منها تود الإمساك بها لأكلها. و كذلك الأوروبيون والنساء، فمكوث الأوروبى فى منطقة التجريبى هو مكوث اختيار. وذلك غير النساء اللائى جبلن بحكم تكوينهن الوظيفى الطبيعى أن يكون طابع رؤى وأفكارهن مرتبطا بالحيوى وبمدى سداد تجريبيته الحيوية تلك، وهذه مهمة فيها سماح جليل للنساء لا ترتقى فى الغالب الى درجته إلا قمم نسائية تعد بأصابع اليد الواحدة، رغماً عن ذلك فهن غير مؤاخذات إلهياً أوإن شئت فقل دينياً أو علمياً أو عقلياً مما نؤاخذ به نحن الرجال بالغى الخشونة، غير المترفق بذهنيتنا حتى نكون محاسبين فيها على مقدار فلق الشعرة من العقل، أى من تربيط هذه الذهنية و تكتيفها منعاً لها عن ورود حياض التهلكة من التأله والتنطع. لذلك فقد قال من لا ينطق عن الهوى ــ أصلى عليه وعلى آل بيته الى أن أموت، صلاة لا تنعد ولا تنهد ولا تنقض ــ (استوصوا بالنساء خيراً فإنهن خلقن من ضلع أعوج، وإن أعوج شئ فى هذا الضلع أعلاه) فاعوجاج هذا الضلع هو فى واقع الأمر انحراف عن السير الى اكتمال العقل، ألا وهو اكتمال ( التكتيف والتربيط ) مما لا يليق بجلال الأمومة المسقط عنها كل تساؤل واحتجاج حتى لتكاد تعبد ويسجد لها كما يسجد للإله وهيهات. فالمرأة هى منتهى أمرها أم ، وهى بصفتها تلك كعبة نطوف حولها وندلق عليها قدر غير قليل من التأليه، أما الرجل فلا نطوف أو نتدور حوله مكعب لا يمتلكه كما هى المرأة صاحبة البيت، ولا ندفع تجاهه بأى قدر من التقديس،لكن ينتهى أمره الى كتاب يطمح الى أن يكون مبيناً، فنقرأه ونتدبره تدبر التكتيف والتعقيل الصرف بلا أدنى شفقة أورحمة تجاه أية زوغانات عقلية أوتكتيفية.
بناء عليه، يصير تعريف العقل سهلاً ميسوراً متى ما رأينا كيفية تطابق معطياتنا مع خيارات المعطيات الأوروبية المصطلحية، فالمخ عندنا يقابل عندهم ال (BRAIN) وهو الجهاز الفيسيولوجى. كذلك عندنا مكان التفكير التجريبى المنطلق ألا وهو الذهن الذى يتوافق مع المصطلح ( MIND) الإنجليزى الأوروبى. ونتفرد نحن العرب تماماً بمصطلح العقل الذى لا يتطابق مع أى مصطلح أوروبى. إذ أن فعله يعتمد على تقييد وتكتيف انطلاقة الذهن الى مقود دينى /علمى إلهى حيث يقع الذهن فى ويتقيد بالخبر الآتى من أعلى الى أسفل. وذلك بداهة ما تعطيه مصطلحية العقل الذى هو القيد أو الرابط المكتِّف المقيِّد ــ بكسرة على الباء فى الرابط و التاء فى المكتف و الياء فى المقيّد ــ مع ذلك فليس هى حرية مطلقة للذهنية التجريبية النسائية، بل هى متقيدة و(معقولة) بعقال خفيف يسمح بمساحة أكبر للتحرك التجريبي، بحيث لا يتحرك فعل هذا العقال إلا ليحفظ النساء من الوقوع فى براثن تجريبية حيوانية كما هى المرأة الأوروبية فى تحررها من قيود الفطرة البشرية السوية الى سوائمية متنطعة.
و العلم كذلك هو مصطلح لما نعنى أنه يبلغ فى أمر صحته درجة اليقين، ويستند الى براهين غير ذات التباس مما هو موضوع بمعزل عن تجريبيتنا كعلوم الكيمياء و الفيزياء و البايولوجيا مثلاً، تلك التى لا تكتسب مشروعية وجودها بحكم أنها عمل ومعرفة بشرية، فهى كاملة الوجود بمعزل عنا ، علمنا بها أم لم نعلم. فهى فعل ناموسى لا نمتلك إزاءه سوى تلقي الأخبار أو التشرف للتعرف عليه من خلال ارتفاع قامتنا الى مقامه.
و شكلانية العلم فهى ليست كالماء المتكيف مع شكل الإناء كما هى المعرفة، بل هو متقولب ومتعال يصحح المعرفة ويحكمها و يقيدها الى قوانينه الكونية الناموسية. ومكانه بالطبع العقل فهو طبيقه المترفق به صحبة واستئناساً.
والعلم منه سهل ميسور و مبذول للمرأة منه ما للرجل من حقوق وواجبات نتلقاها ولو كانت فى الصين. لكن منه ما يقتضى قتل النفس من علوم لا تتحقق إلا بمجاهدة للنفس وقتلها أحياناً كثيرة. وتقع المرأة هنا خلف الرجل حتى تصير ضمن ولايته. فهى لا تتطوع فى العبادة إلا بإذنه وفى ذلك صيانة لما هو مأمول من تفعيل ذهنيتها التجريبية و منع تقييدها . فالنساء هنا وظيفياً مما هو من إحسان الحق ــ جل وعلا ــ وتلطفه أن صارت كاملة الذهنية ناقصة العقل والدين. و الأمر يحتاج للمزيد من تكثيف الطرح وتجويده ، وتجويد المناقشة والله ورسوله أعلم و إليهما رد الأمرإذا بلغ مرتبة التنازع. والله من وراء القصد وعليه التوكل، إنه نعم المولى ونعم النصير.
انتهى المقالو سأعود لأجلالمزيد من التوضيح ان شاء الله
وجاييك يا حسن، بس صبراً يبل الآبرى.
للجميع محبتى ومودتى.




الدكتور / عمر الأمين تحية طيبة ،
قد لا نتفق مع الدكتور الترابي في الأصول أو في الفروع أو في مسلك حربائية السياسة والتديُن ، ولكني بقراءة ما تفضلت بكتابته سيدي الدكتور عُمر ، فقد أقمتَ أنتَ للمرأة صليباً ، وربطتها عليه ، وأطلقت الرُصاص واللعنات عليها وأنت تتخير راجمات المحبة لغة ...

وسنعود إن نزعنا أنفسنا من طين الواقع .


الفاضل البشير
مشاركات: 435
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:56 pm

مشاركة بواسطة الفاضل البشير »

ان اكثر ما يخفف من وقع هدا الصلب اخى الشقلينى هو ان هده المراة ليست موجودة. لا هي ولا الواقع ولا الفكر المتشابكان معها. المراة الموضوع . المراة الموضوع الساكن الدى يتجادل حوله الفحول.سواء اعطوه 10 من 10 او صفر من10, انقرضت كديناصور
صورة العضو الرمزية
ÚãÑ ÇáÃãíä
مشاركات: 328
اشترك في: الاثنين أكتوبر 02, 2006 1:26 am
مكان: حالياً (مدينة ايوا) الولا يات المتحدة الامريكية
اتصال:

مرحبا

مشاركة بواسطة ÚãÑ ÇáÃãíä »

مرحباً بالأخ الشقلينى بعد غيبة طويلة عن سوح الجمالية الذى كان سيداً وحصوراً فيه
وقد تواصينا على عدم التنابذ بالألقاب، فما الذى جد حتى تفسخ عقد التواصى،
أرجو العودة الى صريح ومباشر ما بيننا دون أى تلوين يا شقلينى
أما قضية الصلب التى ذكرتها فهى احتجاج لا يليق بك أن ترسله هكذا لوحده. فهو فى هذا الحالة يتم التعامل معه كبكائية لا أكثر ولا أقل.
ولو كنت أشاركك الرأى أن فى أطروحتى صلب للنساء لكانت هذه البكائية مدعاة للقبول لما هو معترف به مما تراه انت جريرة وربما لا أراه كذلك بالفهم السلفى للعدل الإلهى. لكن هذا لا يحدث إلا فى الأذهان السلفية بمفهوم السلفية السلبى المعاصر الذى يذعن للإرادة دونما منطق. فما أراه أننى أخالف المنهج السلفى وانحو ناحية تأسيس خطاب يقوم على الدفع بمعقولية الأسباب، حيث العدل ليست قضية ذاتية، بل هى من صلب الحق المطلق. لذلك فما أراه حقاً هو أننى أحرر النساء والرجال كليهما معاً من صليب الحيوانية.
بناء عليه فإنه يتوجب عليك بالتالى أن تشمر عن ساعد الجد وتترك النواح وتقبض على متلبساً بجريرة الصلب بالوقائع المنشورة وهاهى دونك.

هل تتذكر بيتاً من الشعر الجاهلى وأظنه لطرفة يقول فيه:

كـأنها جيف الحسرى فأما عظامها فبيض وأما جلدها فصليب

يا فاضل: النساء العارفات بنقص عقلهن ودينهن لم ينقرضن، لأنهن قليلات أصلاً يشح بهن الزمان. وما يأتى منهن فقد أصبح مجرد وعد يأتى ضمن الخبر اليقين. فاهنأوا بنساء الحداثة المنطلقات خارج منظومة التدين وخارج تكبيل الذهن وتربيطه وعقله.
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »



في الرد على المرأة ناقصة عقل ودين


لست أدري من أين أبدأ . بسم الله نبدأ ، علنا نُزيل غمامة غبار سوداء ، رأى فيها الدكتور عمر الأمين أننا أغلظنا القول ونقضنا عهدنا معه ، وأنا أعد ألا أكون إلا بجانب التأدب وحُسن معاملة شركائنا في نهضة الوعي إن كان هذا هو الهم المشترك الذي يجمع كل من جعلوا مما تيسر من أمر الكتابة في ورق السماء مساهمة في تطويرنا وتوسيع دائرة الوعي بالعام وبالخاص .
ومن هنا نعتذر للدكتور أننا ربما أغلظنا في الحُكم القاسي على ما تفضل به من رؤى ، وهذا لا ينفي أنا قصدنا الفكرة وليس صاحبها ، فمقولة : ( المرأة ناقصة عقل ودين ) مثلها مثل مقولات كثيرة ثبتت أمراً حسمه الزمان والمكان بل أن التاريخ قد اهتزت أركانه منذ زمان سحيق وكانت المقولات التي تنال من المرأة جسداً وروحاً ، كُنا نرى أن الكون و مسيرته قد حجبت مثل تلك الرؤى ، ولسنا هنا بصدد المناظرة التي نراها تقع خارج التاريخ .
فلسنا من المشككين في أصل الأحاديث ، لنأتي بالردود المناسبة من أمثال :
( خذوا نصف دينكم من هذه الحميراء )أو نذكر الصحابية التي كانت تُقاتل مُدافعة عن رسول الله في " أُحد" ، ولكنا نتعجب من أن رؤى بمثل تلك القسوة الظاهرة والباطنة تأخذ طريقها ببنان مُخضب بالكتابة ويستند إلى العلم والمعرفة ، وهو يتطلع لتأسيس المعرفة العلمية على رؤى غير ما أراد السياسيون والفلاسفة أن ينسبوا رؤاهم للعلم .
أعرف أنني تفاجأت كثيراً وأنا اقرأ ما تفضل به الدكتور عمر الأمين ، وكنتُ أحاول أن أجد العذر فزلة البنان وزلة القلم أمر قريب من السهل تصحيحه .
لن نقول الكثير في الأمر ، والحديث عن نقض الفكرة أقل كثيراً مما في طموحنا ، وكنا في السبعينات أيام الشباب ناسف لانخفاض الحوار ليس من لغته ، بل ومن الحصيلة المعرفية .
ومن هنا فلست بصدد الحوار بشأن النص : (المرأة ناقصة عقل ودين ) . لأني لستُ بصدد تخفيض مكونات الحوار وتفكيكه لعناصر كنتُ أحسب أن الدنيا بتطور ساكنيها قد مشوا بخطوات غليظة على مثل تلك الرؤى .
عذراً سيدي الدكتور ، كل ما أستطيع قوله الآن :
( إن لتعقيد حياة الأنثى في مجتمعاتنا والظلم الكبير الذي لحق ولم يزل يلحق بها في كل منعطف من منعطفات الحياة هو حافز للنظر بعمق في ذلك الجرح المفتوح على تراث مجتمعنا وآلامه التي لم تلق ما يستحق من الهمة للعمل الجاد لتغييره.)

أيصلح هذا النص الديني أن يصف خطو الأنثى بالكتف مع الرجل ؟ :

{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الأحزاب35

والشكر لك سيدي الدكتور عمر الأمين من قبل ومن بعد ، ولكل القراء . والقول الفصل فيه موقف لا يقبل الالتفاف عليه .

أخوك عبد الله الشقليني


آخر تعديل بواسطة عبد الله الشقليني في الأربعاء يونيو 10, 2009 5:23 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

لم أستطع تعديل الخطأ الإملائي ,هنا النص :
عبد الله الشقليني كتب:

في الرد على المرأة ناقصة عقل ودين


لست أدري من أين أبدأ . بسم الله نبدأ ، علنا نُزيل غمامة غبار سوداء ، رأى فيها الدكتور عمر الأمين أننا أغلظنا القول ونقضنا عهدنا معه ، وأنا أعد ألا أكون إلا بجانب التأدب وحُسن معاملة شركائنا في نهضة الوعي إن كان هذا هو الهم المشترك الذي يجمع كل من جعلوا مما تيسر من أمر الكتابة في ورق السماء مساهمة في تطويرنا وتوسيع دائرة الوعي بالعام وبالخاص .
ومن هنا نعتذر للدكتور أننا ربما أغلظنا في الحُكم القاسي على ما تفضل به من رؤى ، وهذا لا ينفي أنا قصدنا الفكرة وليس صاحبها ، فمقولة : ( المرأة ناقصة عقل ودين ) مثلها مثل مقولات كثيرة ثبتت أمراً حسمه الزمان والمكان بل أن التاريخ قد اهتزت أركانه منذ زمان سحيق وكانت المقولات التي تنال من المرأة جسداً وروحاً ، كُنا نرى أن الكون و مسيرته قد حجبت مثل تلك الرؤى ، ولسنا هنا بصدد المناظرة التي نراها تقع خارج التاريخ .
فلسنا من المشككين في أصل الأحاديث ، لنأتي بالردود المناسبة من أمثال :
( خذوا نصف دينكم من هذه الحميراء )أو نذكر الصحابية التي كانت تُقاتل مُدافعة عن رسول الله في " أُحد" ، ولكنا نتعجب من أن رؤى بمثل تلك القسوة الظاهرة والباطنة تأخذ طريقها ببنان مُخضب بالكتابة ويستند إلى العلم والمعرفة ، وهو يتطلع لتأسيس المعرفة العلمية على رؤى غير ما أراد السياسيون والفلاسفة أن ينسبوا رؤاهم للعلم .
أعرف أنني تفاجأت كثيراً وأنا اقرأ ما تفضل به الدكتور عمر الأمين ، وكنتُ أحاول أن أجد العذر فزلة البنان وزلة القلم أمر قريب من السهل تصحيحه .
لن نقول الكثير في الأمر ، والحديث عن نقض الفكرة أقل كثيراً مما في طموحنا ، وكنا في السبعينات أيام الشباب ناسف لانخفاض الحوار ليس من لغته ، بل ومن الحصيلة المعرفية .
ومن هنا فلست بصدد الحوار بشأن النص : (المرأة ناقصة عقل ودين ) . لأني لستُ بصدد تخفيض مكونات الحوار وتفكيكه لعناصر كنتُ أحسب أن الدنيا بتطور ساكنيها قد مشوا بخطوات غليظة على مثل تلك الرؤى .
عذراً سيدي الدكتور ، كل ما أستطيع قوله الآن :
( إن لتعقيد حياة الأنثى في مجتمعاتنا والظلم الكبير الذي لحق ولم يزل يلحق بها في كل منعطف من منعطفات الحياة هو حافز للنظر بعمق في ذلك الجرح المفتوح على تراث مجتمعنا وآلامه التي لم تلق ما يستحق من الهمة للعمل الجاد لتغييره.)

أيصلح هذا النص الديني أن يصف خطو الأنثى بالكتف مع الرجل ؟ :

{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الأحزاب35

والشكر لك سيدي الدكتور عمر الأمين من قبل ومن بعد ، ولكل القراء . والقول الفصل فيه موقف لا يقبل الالتفاف عليه .

أخوك عبد الله الشقليني


آخر تعديل بواسطة عبد الله الشقليني في الأربعاء يونيو 10, 2009 5:24 pm، تم التعديل مرة واحدة.
أضف رد جديد