( أيّها الشعرُ .. يا أيّها الفرحُ المختلسْ )

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
Adil Abdelrahman
مشاركات: 73
اشترك في: الخميس مايو 26, 2005 3:34 pm
مكان: US

( أيّها الشعرُ .. يا أيّها الفرحُ المختلسْ )

مشاركة بواسطة Adil Abdelrahman »

كنّا في غابرِ الزمانِ والأوطانْ ؛ وبعد أن نؤوب من معافراتنا اليوميّة / باحثين عن خبزٍ ، لحظة عشقٍ ، مناورة بصّاصٍ ، نزهةٍ أو مظاهرةْ / في تلك الأزمنةِ المتغيّرةْ - كنّا ، بعد أن ننزع عنّا طولَ نهارٍ وبعضَ ليلْ ، نركنُ الى خاتمةِ التعبْ : ( القعدة ) . حيث كنّا نبدّل عرقَ النهارِ ب( عرقْ ) اللّيلْ . كنّا ، كالممسوسين ، نمارسُ طقسنا اليوميّ بصخبٍ - أحياناً ، وبهدوءٍ عجيبٍ أحيانَ أُخرى ؛ بجديّةِ اللَعبْ وبهلوانيّةِ الحوارْ ، بحبٍّ وغضبْ ، بجودِ الفقراءِ منّا وسماحةِ الأغنياءِ فينا بلا مَنّ ؛ كنّا حين يحتدمَ النقاشُ ويطولُ أو يقصرُ ، أو ، حين يرينَ الصمتُ أوِ الضجر ْ - يصرخُ مِنْ بيننا صوتٌ : ( أيّها الشعرُ .. يا أيّها الفرحُ المختلسْ ) ! أوْ : ( شِنْ القعدةْ يا " أبو السرّةْ " .. في ضُلّ العمارات أُمْ كَمِرةً برّةْ ) ! - فينهمرَ الشعرُ .. مُروّضُ الأحلام وفاتقُ الجنونْ ، الحنونُ ، الضالّ ، العفيفُ ، الذكيُّ مثلَ قلبِ إمرأةْ ، المُغنّي ، المُغني ، المهاترُ أوْ المشاتِرْ ... لا نتركْ - ساعتَها - شاعراً أو شعراً لينامْ . .
اليومَ في حاضرِ الزمن ، وبعد أن نؤوب من السَرَحانْ في بلاد الله الواسعة - كلّ واحدٍ منّا في وطنْ - لنجتمع حولَ طاولةٍ كونيّة ، وسعها الكرةُ الأرضيّةُ ، مثلَ جِنًّ يحتسونَ ( الجنْ ) ، على الأزرار الزئبريّةِ نتكىءُ بدلَ أكتافِ بعضِنا البعض ، نشخصُ في شاشةٍِ محايّدةٍ لا تبادلُنا البشاشةْ .. نفسْ ( القعدة ) ‘ ولكن بأدواتٍ جديدةْ : بعرَقِنا الذي لا يمكن مبادلتهُ بأيِّ ( عرق ) ! بألسنةٍ عديدةْ ، بأحاديثنا "الهاتفيّة" التي يقطعها فقرُنا دون أن تكتمل ، .... آهٍ وآهْ - تذكرّت الآن حسرةَ "منعم رحمة" التي أودَعَني إيّاها في رسالةٍ من بلاد الحبشة قبل عشرةِ أعوام : ( ... بيني وبينهنّ : فقرٌ ، وعجمةُ لسانْ ) ! .... نفسْ "القعدةْ" ، التي إمتدّت بنا الآن لدهورٍ ، دون أن يصرُخَ صوتٌ : ( الشِعرْ ، الشِعرْ ... يللآ علينا جايْ ) - مثلما كان يهتف بنا "محمد شقل" صباحَ مساءْ ؛ دون أن ينتحيَ بي : محمد مدني ، قدّال ، أو محمد محي الدين - جانباً ليهمس لي بقصيدةٍ جديدة ؛ دون أن أكون أوّل مَنْ يصرّحَ لهُ عادل القصّاص : ( أنا شاعرٌ ضلّ طريقهُ الى القصّةِ القصيرة ) ، هل يا ترى كانت حسرةً ؟ أمْ إحساساً بالنجاةْ ؟! .. ؛ دونما .. ودونما ..
ما هتفَ بيَ الآنَ هوَ السؤالُ الأبديُّ الذي ظلّ يطاردُ الشعرَ : ما هوَ الشِعْرُ ؟!
ما هوَ هذا الشيءُ / الشعرُ ، الذي جنّنَ الشعراءَ ودوّخهم - فجنّنوا بهِ ، بدورهِم ، العالمَ ودوّخوهُ ؟!
إعتقدتُ أنّ الشعرَ ما فتىء يجيبُ عن هذا السؤال بطرقهِ وأساليبهِ الشعريّة ..
فقلتُ : ( أنّ الذي تطلبهُ ببسطام ) ؛ فأنا ذاهبٌ الى "بيتِ الشعرِ" ، علّهُ يشفي غليلي ، ولو قليلا . وما أظنّ فيهِ ‘بعضَ شفى‘ سأنقلهُ لكم بظنونهِ - شعراً كانَ ، أم مقولاتٍ أطلقها شعراءٌ أو غيرهم ممّن يظنّون في الشعر الظنون ... منطلقين من زعمنا أنّ الشعراء ، منذ الأزل والى ما لا نهايته ، متواطئونَ على كتابة قصيدةٍ واحدةٍ ؛ غير ملتزمين بالمفهوم التقليديّ للزمن / سابق ولاحق ، حقبٌ ومراحل : فهناك ، على سبيل المثال ، من يقف الآن على قارعة المشهدِ الشعريّ رامياً بقصائده أماماً أو خلفاً - لتجلس َ على كرسيّها الذي هيّأهُ لها الشعرُ فظلّ واقفاً في إنتظار مقدمها .. مَنْ رموا بقصائدهم بعيداً للأمام - قصائدهم المحوّمةُ الآن فوق رؤوسنا - ، ومن يقذفون بقصائدهم إلينا من مستقبلٍ بعيد - المحوّمة الآن فوق رؤوسنا أيضاً - ، إنّهم ، أولئك و أولئك ، مَنْ يُهيّئون لنا الآن عشب قصائدنا / علفَ الشعر ...


( فيما مضى
كنّا ، بشغفٍ ، نرمي الكلمات ، هذه النرود
مهتاجون ومتحمّسون
لكي نعرف كيف ستنتهي القصيدة )
يان زارادنشتيك ،
ترجمة : اسكندر حبش .

( وهي على منولها منتظرةْ
تسيرُ بالزمان للأمام مرّةً
ومرّةً تعود بالزمان القهقرى .. )
محمد عبد الحيّ .

( ولماذا خلقَ اللهُ التعبير
ولماذا خلق الشاعر والكلمة
ولماذا خلق الله عيونك ضوءاً داخل قلبي
ليس يفوت وليس يموت .. ؟ )
محمد محي الدين .

الصورةُ تقفز من المعنى كالأسد من الغابة .
إنّه المبدعُ الذي لا يتبع أستاذاً ، وسند الجمع الذي لا يستند على شيىء .
لاتقل انّ كلّ هذا خيال وضلال ، فليس في العالم خيالٌ بدون حقيقة .
جلال الدين الرومي .

( إنّ الموت هو نور القصيدة . هنا ، لايمكن لأحدٍ أن يخادع . فهو يبطلُ كلّ إدّعاءاتنا .
القصيدةُ وحدها هي التي تهم وليس الصخب الذي يحيط بها . وبالفعل ، فإنّ الكلام يقتل
الشعلة ، والبراهين ترهق الحقيقة ، على حدّ قول الرسّام : جورج براك . )
جويل فيرنيه ،
ترجمة : يعقوب المحرقي .

( أيّها الشعراءُ الآتون
أيّها الخطباءُ والمغنّون الآتون
ليس هذا هو اليوم الذي يبررني
أو الذي يجيب عمّا أريد .
ولكنكم ، أنتم
النوعُ الجديدُ ، الوطنيّ ، الرياضيّ ، القاريّ
الأعظم مما عُرف قبلاً
انهضوا
فعليكم أنتم أن تبرروني
إنّي لم أكتب سوى كلمةٍ مختارةٍ
أو كلمتين مختارتين للمستقبل .
إنّني لم أتقدّم لحظةً ، إلا مسرعاً الى العتمة
إنّني الرجل الذي يلقي
- مندفعاً الى ألأمام دون توقّفٍ -
نظرةً عجلى عليكم
ثمّ يشيح بوجهه
تاركاً لكم أن تجلوهُ وتحدّدوهُ
متوقّعاً الأشياء كلّها منكم )
والت ويتمان ،
ترجمة : سعدي يوسف .


( .. القصيدةُ جوابٌ يتساءلُ .. )
غيفلك .


( ..وكما العاقلُ عقلهُ يجنّنهُ ، كذلك المجنونُ جنونهُ يهديهِ .. )
أنسي الحاج .

( لحسنِ الحظ
لديّ قلمٌ
وورقة
يخفّفان
وطأة إنتظارِك
وإن لمْ
سآكل أظافري
وأركلُ بعصبيّة
النملَ
الذي بدأ يتسلّق ساقي )
مرام المصري .

( أن تجتهدَ
فتصبح حرفاً يمشي
بقوائم المثنى الثلاث الرباع
لتوبيخ التاريخ ،
فذاك ما يُفسد الأصوات في الأجراسْ )
محمد الماغوط .


( ليسَ للروح ذاكرةْ
دوماً
دوماً
طريّةًومندهشة .

ليسَ للروح تجربةْ
دوماً
دوماً
تحرق إصبعها )
هالا محمد .

( .. أن تكون شاعراً حديثاً يعني أن تكون إنساناً حديثاً ، في رؤيتك لذاتك ، للآخر ، وللعالم ،
وقبل أن تتزوّدَ بجناحيْ إيكاروس عليك أن تخلق ، في العمق منك ، نزعةَ الطيران .. )
أحمد دحبور .

( أنتَ معنى الفتوّةِ
تهجئةُ العيش حتى الفرارِ : الثمالةِ
راعي تقاليدنا
في التسكّعِ ، والعرقِ المرِّ
أو قولِ : لا !
أنت من راوغ السيفَ
واستنفدَ الخوفَ
واعتبر الحرفَ حتى علا ...
كيفَ خلّفتني في المفازةِ ؟
كيف انتهيتَ الى أن تغادرني اوّلا ؟ )
سعدي يوسف .0

( أخشى أن لا نتخلّص أبداً من الله ، ما دمنا نستمرّ في الإعتقاد في النحو )
نيتشة .

( أنّ الشعر يقول نظريّته أكثر مما تقول نظريّته عنه . أيّ انّ الشعرَ يقولُ عن الشعرِ أكثر مما تقول النظرية عن الشعر . الشعرُ هو الذي يقول ذاته .. )
محمود درويش .

( إنْ شئتَ ارتكَ المعاني اللطيفةَ التي هي من خبايا العقل ، كأنّها جسمت حتّى رأتها العيون ، وإن شئت لطّفت الأوصاف الجسمانيّة حتّى تعود روحانيّة لا تنالها إلا الظنون )
الجرجاني .

الحُب
____

تارةً يتلوّى كمثل أفعى
ويمارس سحرَهُ في أنحاء القلب
وطوراً يهدلُ كيمامةٍ
على حافّةِ نافذتي البيضاءْ
قد يبرق على الجليد المتلألىء
أو يتراءى لي في غفوة القرنفلة
لكنّه بعنادٍ وصمت
يخطف منّي راحة البال
أسمعه ينتحب برقّة
في صلاة كماني المعذّب
وكم أخاف قدومه
في ابتسامة رجُلٍ غريبْ .
آنا أخماتوفا ،
ترجمة : جمانة حداد .


( الإصحاح الثالث )
قلتُ : فليكن الحبّ في الأرضِ ، لكنّه لم يكنْ !
قلتُ : فليذهب النهرُ في البحرِ ، والبحرُ في السُحبِ ،
والسحُبُ في الجدبِ ، والجدبُ في الخصبِ ، ينبتُ
خبزاً ليسندَ قلب الجياع ، وعشباً لماشيةِ
الأرضِ ، ظلاً لمن يتغرّبُ في صحراءِ الشجنْ .
ورأيتُ - إبن آدم ينصبُ أسواره حولَ مزرعةِ
الله ، يبتاعُ من حولهِ حرَساً ، ويبيع لأخوته
الخبزَ والماءَ ، يحتلب البقراتِ العِجاف لتعطي اللبنْ .

قلتُ فليكن الحبّ في الأرض ، لكنّه لم يكنْ ..
أصبحَ الحبّ ملكاً لمن يملكونَ الثمنْ !
..........
ورأى الربُّ ذلكَ غيرَ حَسَنْ .
أمل دنقل .


حوار
_____

- مَنْ أنتَ ؟ من تختار يا مهيار ؟
أنّى إتجهتَ اللهُ أو هاويةُ الشيطان
هاويةٌ تذهب ُ أو هاويةٌ تجيء
والعالمُ اختيار

- لا الله أختار ولا الشيطان
كلاهما جدار
كلاهما يغلق لي عينيّ
هل أبدّل الجدارَ بالجدار
و حيرتي حيرة من يضيء
حيرة من يعرف كلّ شيء .
أدونيس .

الليلُ
يكشفُ المدينةَ
يكشف عن ساقيها
ثمّ فخذيها
وشيئاً فشيئاً
عمّا تبقّى
***
شبعنا
من مقارنة المدن
بالنساء
( عبد اللطيف اللّعبي )


( شذّب القصيدة بحيث تكون ريّانةً أو نحيلة
وعاينها بدقّةٍ وتأمّل الشكلَ .
أجرِ التغييرات حيث يكون ذلك ضروريّاً ،
مُدركاً للفروقات التي يمكن أن تحدثها .
أحياناً تنقل اللغةُ النيّئةُ أفكاراً ذكيّةً
وتحمل الكلمات الخفيفة معنىً ثقيلاً )
لُو - جي .

( .. أنا ملك روما ، وملك النحو علاوةً على ذلك .. )
سيجموند - ملك روما ، والملقّب ب"السوبر نحوي"


( ثمّة
كلمة
في العتمة .
كلمة دقيقة ، مهملة .
يطرق في العتمة
يطرق
في قاعدة المياه .
من أعماق الزمن
يطرق
على الحائط .
كلمة
في العتمة .
كانت تناديني )
يوجينو ده أندراد ،
ترجمة : أحمد إسكندر .


( أنظر الى العالم بوضوحٍ وأقول : كلّ ما أراه ، وأسمعه ، وأتذوقه ، وأشمّه ، ألمسه ، هو من
خلقِ ذهني .
الشمس تشرق وتغرب في جمجمتي . من معابدي تشرق الشمس وفي الأخرى تغيب .
النجوم تشعّ في دماغي . الأفكار ، الرجال ، الحيوانات ترعى في رأسي المؤقت . تملأ
الأغاني والبكاء المحارات اللولبيّة لأذني وتعصف في الجوّ للحظة .
دماغي يمحو ، وعندها يختفي كلّ شيء معَ السماء والأرض )
نيكوس كازانتزاكيس ،
ترجمة : أسامة أسبر .


( سأل "عبدالله بن أبي إسحق النحوي" "الفرزدقَ" عن قولهِ :
{ وعضّ زمان بإبن مروان لم يدع من المال إلا مسحتاً أو مجانفُ }
علامَ رفعتَ "مجانف" ؟ .. فأجاب الفرزدق : على ما يسوءك وينوءك . علينا ان نقول وعليكم ان تتأوّلوا )
عن : صلاح بو سريف .


( كالصدفة تماماً ،كالصيد في الظلام الكاسح ، التجريب بهذا المعنى يشبه عصى الأعمى الباحثة عن مخرج ؛ إنّ ثمّة مخرج
يوصل الى الطريق العام أو الجماعة ، إنّه ليس خيار العارف .. )
سيف الرحبي .


( .. الشعرُ نكدٌ بابهُ الشرّ .. )
الأصمعي


( بين غرب الجنون وشرق الجراح
كركدنٌّ ، سمندٌ ، غزالة
أرنب سلحفاة
غراب
حفنةٌٌ من تراب
لمَ إخترتني يا ملك الكلام
وحدي من بين كلّ الأنام
عبر ليل الظلام
عبر ليل القصيدة .. )
محمد عبد الحيّ


( .. أحملُ الدنيا على كتفيَّ ثوراً هائجاً .. )
محمود درويش


( عليكَ أن تصوغ القصيدة بالطريقة التي تقصّ فيها لؤلؤة ، بحيث
لا تترك أثراً لأدواتك )
شاعر صيني .


( البحرُ ليسَ وطننا ،
نحنُ وطنُ البحر .. )
محمد عبد الحيّ .

( كلّما إتسعتْ الرؤيةُ - ضاقت العبارة )
النفّري

الشِعر
______

الشعراءُ ،
القصّاصونَ ،
مخترعوا الأساطيرِ ،
الأنبياءُ والخطباءُ المفوّهونْ -
قالوا بعضَ ما كنتُ أنتويهِ
وتركوا لي ما تبقّى من كلامْ .
هيوستن - يونيو 2005

_______________________

ملحوظة : هذا مجرّد إقتراح / مدخل لقعدة قراءات شعريّة .. أرجوا أن يتسع - بإسهاماتكم / إقتراحاتكم - ليصبح بيتاً للشعر نأوي إليه كلّما ...
صورة العضو الرمزية
ÓíÝ ÇáÏíä ÅÈÑÇåíã ãÍãæÏ
مشاركات: 481
اشترك في: الأربعاء مايو 25, 2005 3:38 pm
مكان: روما ـ إيطاليا

مشاركة بواسطة ÓíÝ ÇáÏíä ÅÈÑÇåíã ãÍãæÏ »

الصورةُ تقفز من المعنى كالأسد من الغابة .
إنّه المبدعُ الذي لا يتبع أستاذاً ، وسند الجمع الذي لا يستند على شئ .
لاتقل انّ كلّ هذا خيال وضلال ، فليس في العالم خيالٌ بدون حقيقة .
جلال الدين الرومي .

(..القصيدة جواب يتساءل ..)
غيفلك

شكراً أستاذ عادل عبد الرحمن للدعوة الكريمة .
أبادر فأعرب عن إعجابي بما قرأت لك ، علي قلة ما قرأت .
أطل بدهشة طفل ، ولكني لا أقعد . بدأت مراهقتي الشعرية مبكرة ، وأخشي معاناة المراهقة المتأخرة !
للجميع محبتي .
سيف الدين
آخر تعديل بواسطة ÓíÝ ÇáÏíä ÅÈÑÇåíã ãÍãæÏ في السبت يوليو 09, 2005 12:35 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

Youth is happy because it has the capacity to see Beauty. Anyone who keeps the ability to see Beauty never grows old.

--Frank Kafka



The voyage of discovery lies not in finding new landscapes but in having new eyes." -
Marcel Proust

To His Beloved Self, the Author Dedicates these Lines
Some words.
Heavy as a blow.
"Render unto Caesar what is Caesar's- to God what is God's."
And one
such as I,
where shall I squeeze in?
Where is my den?

If only I were
small
as the great Pacific -
I'd stand up on the waves' tiptoes
and caress the moon with my tides.
Where am I to find a beloved
equal to myself?
Such a woman has no place in the tiny heavens!

If only I were poor!
As a billionaire!
What's money to the soul?
There's an insatiable thief in mine.
All the gold in California couldn't feed
the unbridled horde of my desires.

If I could only be as tongue-tied
as Dante
or Petrarch!
Turn my soul's fire on one woman!
Make it smolder out in verse!
My words
and my love-
are a triumphal arch:
the beloveds of all ages
would pass through it gloriously,
without a trace.

If only I were
quiet
as thunder-
I would whimper
and, trembling, embrace earth's decrepit cloister.
If I outroar in an enormous voice
with all the power of thunder-
comets will wring their burning hands,
and fling themselves down in despair.

I would crack open nights with my eye's ray,
if only I were
dim as the sun!
I so need
to slake with my shining
the sunken bosom of the earth!

I will pass by,
dragging my giant-love.
In what
delirious
feverish night,
by what Goliaths was I conceived-
so big
and so useless?

1916
Vladimir Mayakovesky
مع خالص مودتي يا عادل عبد الرحمن لك ولأصدقائنا المشتركين ، مجموعة ودمدني الباهرة البهاء ، زمبة ، م محي الدين ، ع. أبكر ، عادل السمين، م. عبد النبي ، م. عزالدين وآخرين ،
مصطفى آدم
صورة العضو الرمزية
Adil Abdelrahman
مشاركات: 73
اشترك في: الخميس مايو 26, 2005 3:34 pm
مكان: US

مشاركة بواسطة Adil Abdelrahman »

أخي في القبيلة / سيف محمود ،
أولاً : أحبّ أن أناديك بهذا الإسم "المختشعر" ( مزيج المختصر / الشعر ) - أرجو أن تتقبّل ذلك منّي ..
قبيلتنا - قبيلة الشعراء - هي من أقدم "القبائل الكونيّة" ، إن لم تكن أوْلاها .. وأبناءُ هذه القبيلة - كما تعلم - يتعارفون منذ أوّل وهلة : "فسيماؤهم في كلماتهم" ، ولذا كان يسيراً عليّ التعرّف عليك .. منذ قرأتك أوّل مرّة .
أرجو أن نتقارأَ أكثر ..
لكَ مودّتي ،
صورة العضو الرمزية
Adil Abdelrahman
مشاركات: 73
اشترك في: الخميس مايو 26, 2005 3:34 pm
مكان: US

مشاركة بواسطة Adil Abdelrahman »

مصطفى آدم ،
أولهذا ظللتَ شاباً ، منذ أن رأيتكَ لآخر مرّةٍ قبل دزّينتينِ من السنين ، لأنّك تتبع خُطا كافكا / تلك القدرةَ العجيبةَ على رؤيا الجمالْ ؟
كم طيّبتَ لي أن أنتحي ركناً ، وأنا أرقب أهلَ "البيت" يدخلونهُ : بروست وماياكوفسكي ؛ متأبطين أذرعَ أصدقاءنا وأحبابنا "المدنييّن" !
لك التماسك - وأنت َ المحاصرُ بالجمال !
صورة العضو الرمزية
ÓíÝ ÇáÏíä ÅÈÑÇåíã ãÍãæÏ
مشاركات: 481
اشترك في: الأربعاء مايو 25, 2005 3:38 pm
مكان: روما ـ إيطاليا

مشاركة بواسطة ÓíÝ ÇáÏíä ÅÈÑÇåíã ãÍãæÏ »

الأخ الأستاذ عادل عبد الرحمن
سعيد بإختيارك لي هذا الإسم المختشعر ، وسعيد بضمي إلي القبيلة الكونية التي يبدو أن أفرادها يتعارفون منذ الأزل .
يبدو أننا أبناء مدينة واحدة ( مدني ) ، ومع ذلك لم نتعارف إلا عبر هذا الفضاء العنكبوتي . سبق أن ذكرت للأستاذة تماضر شيخ الدين ، في خيط آخر ، أن من دلائل بؤسي عدم معرفتي بكثير من مبدعينا ومبدعاتنا سلفاً في السودان ، وإنما مؤخراً فقط ، هنا وفي مواقع أخري . ولكن ، كما يقول المثل الإيطالي ( بالإنجليزي) " Better late than never " .
ولكم مودتي .
سيف محمود
صورة العضو الرمزية
Adil Abdelrahman
مشاركات: 73
اشترك في: الخميس مايو 26, 2005 3:34 pm
مكان: US

مشاركة بواسطة Adil Abdelrahman »

أخي / سيف محمود ،
أنت من مدني إذاً ؟ / وهذا ممّا يزيدني غبطةً / فأنا عنصريٌّ جدّاً فيما يتعلق بمدني !
فلقد كان أن خرجتُ ( رفع المنصوب على طريقة الفرزدق ) الى الدنيا في عام 1956من منزلنا الكائن بشارع المحطّة ؛ ومن يومها ما فتئت متشرّداً في شوارعها : من أمام باب منزلنا ، في الستينيّات رأيت العجاب - مظاهرات أكتوبر ، زيارة اليزا بيث ( ملكة بريطانيا ) ، موكب قيادة ثورة مايو يتوسطهم ( قرنق ) الشهيد ، ... في أحيائها وبيوتها إلتقيت بشعرائها ورسّاميها ومغنّيها وصعاليكها المحمودين ..
.. لا بدّ أنّ خطانا قد تقاطعت ذات زمن .. أو ، محن !!
صورة العضو الرمزية
ÓíÝ ÇáÏíä ÅÈÑÇåíã ãÍãæÏ
مشاركات: 481
اشترك في: الأربعاء مايو 25, 2005 3:38 pm
مكان: روما ـ إيطاليا

مشاركة بواسطة ÓíÝ ÇáÏíä ÅÈÑÇåíã ãÍãæÏ »

أخي العنصري جداً في مايتعلق بمدني
تحية مدنية خالصة
الحديث عن مدني ذو شجون .أكتفي هنا بالإشارة لودأزرق -حيث ولدت- الذي لايبعد كثيراً عن شارع المحطة ، وحيشان أبوعموري وشيخ العرب الذين تربطنا بهم علاقة نسب ، ودافوري كرة الشراب بالقرب من جامع ابوزيد ، ومدرسة البندر ومكتبة البلدية ، والمجلس الثقافي البريطاني ، في عهده الذهبي . وسينما كولوزيوم والسينما الوطنية وشخصيات مدني الطريفة كحيدر قطامة ، وخدوري ( كمال أجسام - ملاكمة ) وآخرين لاتحضرني أسماؤهم ( هسع ) .
ربما لم تتقاطع دروبنا بفارق السن ( سبقتك للوجود بتسعة أعوام ) ، أوالنزعة الإنطوائية التي شكلت صباي ، ولكن لا بأس ، ها نحن نلتقي في هذا المنبر البديع وأنت تسبقني في الوجود الأدبي بعدة أعوام ضوئية .
مزيد من الوصل والتواصل ، ومحبتي للجميع .
سيف محمود
صورة العضو الرمزية
ÓíÝ ÇáÏíä ÅÈÑÇåíã ãÍãæÏ
مشاركات: 481
اشترك في: الأربعاء مايو 25, 2005 3:38 pm
مكان: روما ـ إيطاليا

مشاركة بواسطة ÓíÝ ÇáÏíä ÅÈÑÇåíã ãÍãæÏ »


When Death Comes

When death comes
like the hungry bear in autumn
when death comes and takes all the bright coins from his purse

to buy me, and snaps his purse shut;
when death comes
like the measle pox;

when death comes
like an iceberg between the shoulder blades,

I want to step through the door full of curiosity, wondering;
what is it going to be like, that cottage of darkness?

And therefore I look upon everything
as a brotherhood and a sisterhood,
and I look upon time as no more than an idea,
and I consider eternity as another possibility,

and I think of each life as a flower, as common
as a field daisy, and as singular,

and each name a comfortable music in the mouth
tending as all music does, toward silence,

and each body a lion of courage, and something
precious to the earth.

When it's over, I want to say: all my life
I was a bride married to amazement.
I was a bridegroom, taking the world into my arms.

When it's over, I don't want to wonder
if I have made of my life something particular, and real.
I don't want to find myself sighing and frightened
or full of argument.

I don't want to end up simply having visited this world.

~Mary Oliver
صورة العضو الرمزية
ÓíÝ ÇáÏíä ÅÈÑÇåíã ãÍãæÏ
مشاركات: 481
اشترك في: الأربعاء مايو 25, 2005 3:38 pm
مكان: روما ـ إيطاليا

مشاركة بواسطة ÓíÝ ÇáÏíä ÅÈÑÇåíã ãÍãæÏ »

ربما كان من الأفضل التعهد " بسقاية " هذا الزرع ، حتي تمطر ، أو يعود من غرسه .
مع تحياتي .
سيف


قلبي يحدثني

لسلطان العاشقين - إبن الفارض


قـلـبي يُـحـدثُني بـأنك مُـتلفي ، روحـي فِداك عرَفت أم لم تعرفِ
لـم أقضِ حق هواك إن كنت الذي لـم أقـض فيه أسى ، ومثلي من يفي
مـا لي سوى روحي ، وباذل نفسه فـي حب من يهواه ليس بمسرفِ
فـلئن رضـيت بها فقد أسعفتني ، يـا خيبة المسعى إذا لم تسعفِ !
يـامانعي طـيب المنام ، وما نحي ثـوب الـسقام بـه ووجدي المتلف
فـالوجد بـاقٍ ، والوصال مماطلي والـصبر فـانٍ ، والـلقاء مسوفي
واسأل نجوم الليل : هل زار الكرى جـفني ، وكيف يزور من لم يعرفِ
لا غـرو إن شحت بغمضٍ جفونها عـيني ، وسـحت بالدموع الذرف
وبـما جرى في موقف التوديع من ألـم الـنوى ،شاهدت هول الموقف
أن لـم يـكن وصـل لديك فعد به أملي وما طل ، إن وعدت ، ولا تفي
فـالمطل مـنك لدي ، إن عز الوفا ، يـحلو كـوصلٍ من حبيب مسعف
فـلـعل نـار جـوانحي بـهبوبها أن تـنـطفي ، وأود أن لا تـنطفي
يـا أهـل ودي ! أنتم أملي ، ومن نـا داكـم يـا أهـل ودي قد كفي
عـودوا لـما كـنتم عليه من الوفا كـرما ، فـإني ذلـك الـخل الوفي
لا تحسبوني في الهوى متصنعاً ، كـلفي بـكم خـلق بـغير تـكلفِ
أخـفـيتُ حُـبكمُ فـأخفاني أسـىً حـتى ، لعمري ، كدت عني iختفي
وكـتـمتهُ عـنّـي فـلـو أبـديته لـوجدته أخـفى من اللطف الخفي
دع عنك تعنيفي وذق طعم الهوى ، فـإذا عـشقت ، فـبعد ذلـك عنف
برح الخفاء بحب من لو في الدجى سـفر الـلثام ، لقلت يا بدر iختفِ
وإن إ كـتفى غـيري بـطيف خياله ، فـأنا الـذي بـوصاله لاiكـتفي
لو قال تيهاً : قف على جمر الغضا لـو قـفت مـمتثلاً ، ولـم iتوقف
لا تـنكروا شغفي بما يرضي ، وإن هـو بـالوصال عـلي لم يتعطف
غلب الهوى ، فأطعت أمر صبابتي مـن حيث فيه عصيت نهى معنفي
كــل الـبدور إذا تـجلى مـقبلاً ، تـصبو إلـيه ، وكـل قـد أهيف
إن قـلت : عـندي فيك كل صبابةٍ قال : الملاحة لي ، وكل الحُسن في
كـملت مـحاسنة فـلو أهدى السنا لـلبدر ، عـند تمامه ، لم يخسفِ
وعـلى تـفنن واصـفيه بحسنه يـفنى الـزمان ، وفيه مالم يوصفِ
ولـقد صـرفت لحبه كلي ، علي يـد حسنه ، فحمدت حسن تصرفي
يـا أخت سعدٍ من حبيبي ، جئتني بـرسـالـةٍ أديـتـها بـتـلطفِ
فـسمعت مـالم تسمعي ونظرت ما لـم تـنظري ، وعرفت مالم تعرفي







آخر تعديل بواسطة ÓíÝ ÇáÏíä ÅÈÑÇåíã ãÍãæÏ في الاثنين يوليو 25, 2005 11:45 am، تم التعديل 4 مرات في المجمل.
" جعلوني ناطورة الكروم .. وكرمي لم أنطره "
نشيد الأنشاد ، الذي لسليمان .
صورة العضو الرمزية
Adil Abdelrahman
مشاركات: 73
اشترك في: الخميس مايو 26, 2005 3:34 pm
مكان: US

مشاركة بواسطة Adil Abdelrahman »

لا تحسبوني في الهوى متصنعاً ، كـلفي بـكم خـلق بـغير تـكلفِ
أخـفـيتُ حُـبكمُ فـأخفاني أسـىً حـتى ، لعمري ، كدت عني iختفي
وكـتـمتهُ عـنّـي فـلـو أبـديته لـوجدته أخـفى من اللطف الخفي

أخي / سيف ،
لك الشوق والتحايا ،
هذا هو الشعر ُ الذي علّمني إياهُ - كبيرنا - عبد العظيم عبد القادر ؛ شاعر ، ومتصوّف مدني الأعظم . . كنا نجلسُ سويّةً على ضفاف النيل الأزرق في لياليه المقمرة ؛ كنت حينها صبيّاً يتلمّس طرقه نحو المعرفة - كما وأنّني الآن - وكان هو الواصلُ الذي عبرَ البرّ الذي لا يقودُ الى أمانْ ! كنت وقتها زنديقاً ومهرطقاً لا غير - سوى إعلان إلحاديَ المسكين ؛ كنت أقول له ( أنّ الله مات في الغابة ) ؛ كنت أ سأله : إن كان هناك إلهٌ / لمَ يتركنا لهذه المسخرة ؟! .. كان يقولُ لي : إنّ الله لا يلتفت لمثل هذه الأمور الدنيا ، إنّ الله لا يلتفت لمثل هذه التفاصيل - ( أنّ الله منشغلٌ بترتيق الأبديّة ) .
عساهما يكونا هناك : الله لترتيق الأبديّةِ ؛ وعبد العظيم عبد القادرِ لترتيق فتق وصالنا !
صورة العضو الرمزية
ÓíÝ ÇáÏíä ÅÈÑÇåíã ãÍãæÏ
مشاركات: 481
اشترك في: الأربعاء مايو 25, 2005 3:38 pm
مكان: روما ـ إيطاليا

مشاركة بواسطة ÓíÝ ÇáÏíä ÅÈÑÇåíã ãÍãæÏ »

" ( أنّ الله منشغلٌ بترتيق الأبديّة ) .
عساهما يكونا هناك : الله لترتيق الأبديّةِ ؛ وعبد العظيم عبد القادرِ لترتيق فتق وصالنا ! "
الأخ العزيز عادل
أطيب التحايا
رغم أن الله " لايشغله شأن عن شأن " كما هو معروف، إلا أن تلك العبارة من أجمل ماقرأت .فهي شحنة من المعارف في كبسولة صغيرة ، ويالها من جرعة ! فسلام علي عبد العظيم في العالمين وهنيئاً لك بالليالي المقمرة .
كنت أري أيضاً ياعادل ، في مقتبل العمر ، أن هناك " مساخر " في هذا العالم تحتاج لإعادة نظر من قبل الخالق ،وآليت علي نفسي ان أفعل شيئاً ما لإعادة ترتيب الأمور علي نحو أفضل ، بالتعاون مع الخالق بطبييعة الحال، دون أن أصل إلي حد إنكار صلاحياته أو الشك في وجوده أصلاً . وعندما وقع نظري أول مرة علي كتاب تشارلس ديكنز ( Great Expectations ) ، جذبني العنوان وظننت أن هذا الخواجة ربما يملك رؤية مشتركة لعالم أفضل . من ذاك الوقت وأنا أبحث عن عالم أفضل وأسعي إلي تشكيله ، ولكن سعي " ابو الدرداق للقمرة " !
وعندما أري شباب اليوم ، الكاميكاز ، الذين يرغبون في تغيير الواقع بإزهاق أرواحهم وأرواح الآخرين ، أشعر بمزيد من الأسي لأن "مساخر " الأمس أضحت اليوم " كوميديا إلهية " تتفطر لها القلوب .
هل بوسعنا ، حقاً ، فعل شئ ؟
قناعتي الأخيرة : مواصلة السعي لزواج القمر .

سيف محمود
آخر تعديل بواسطة ÓíÝ ÇáÏíä ÅÈÑÇåíã ãÍãæÏ في الثلاثاء يوليو 26, 2005 10:09 am، تم التعديل مرة واحدة.
" جعلوني ناطورة الكروم .. وكرمي لم أنطره "
نشيد الأنشاد ، الذي لسليمان .
صورة العضو الرمزية
Adil Abdelrahman
مشاركات: 73
اشترك في: الخميس مايو 26, 2005 3:34 pm
مكان: US

مشاركة بواسطة Adil Abdelrahman »

وعبد العظيم عبد القادر ، يا عزيزي سيف محمود ، علّمني كثيراً ؛ أو بالأحرى أعلمني كثيراً من أسرار الرب ، مرّةً سألته سؤاليِ العتيد : ولكن لمذا خلق الله العالم - مع كل هذه الآثام والشرور ، مع كل هذا الألم والعذاب ؟! .. فأجاب : إنّ الناسَ يتخيّلون أنّ الله جلس ، وفكر ومن ثمّ خلق العالمَ .. أنا أعتقد أن الأمر تمّ بصورةٍ أخرى / إنّ الله ، منذ الأزل ، ولم يزل يرسمُ في صورةِ الكون العظيمة ؛ وبينما هو منغمرٌ في عمله ، ذات يوم ، سقطت من فرشاته نقطة لونٍ شكّلت العالم ! ربما أنّه لم ينتبه اليها ، أو نظر لها ، ومن ثمّ تابع العمل / في لوحةَ الكونِ العظيمة !


( أسندوني بأقراص الزبيب ، أنعشوني بالتفاحِ فإني مريضةٌ حباً . شمالهُ تحت رأسي ويمينه تعانقني ؛ أحلفكنّ يا بنات أورشليم بالظباء وبأيائل الحقولِ أن لا تنبهنّ ، وأن لا تيقظنّ الحبيبَ حتى يشاءْ )
- نشيد الأنشاد -
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

يـا أهـل ودي ! أنتم أملي ، ومن نـا داكـم يـا أهـل ودي قد كفي

الصديق سيف الدين

أمضيت بضع سنوات من عمري ، آخر القرن المنصرم أعمل برفقة أستاذ الأجيال عصام عبدالرحمن البوشى بودمدني . كان يجمعنا بإشارات خفية لا تُرى ولا تُسمع ولكن تُحس، بعد نهاية محاضرات اليوم حول شراب النعناع البديع ، الذي تتقن صنعه ، تلك المرأة المناضلة، "الفَّراشة" لماذا تكون كل الفرَّاشات بهذا الجلال؟ وعندما نصمت ، كامتداد داخلي لحوار متصل ، تجئ من عميق دواخله " يا أهل ودي" قرأنا ترجمان الأشواق ، منطق الطير ، وإبن الفارض و محمود محمد طه ، وكانت أجمل سنين العمل الأكاديمي ، وأكثرها كفاية للنفس والروح والفكرة.
وإليك يا صديقي سيف الدين هذه الأبيات من جلال الدين الرومي:


We came whirling
out of nothingness
scattering stars
like dust

the stars made a circle
and in the middle
we dance...


Rumi, Fragments-Ectasies, trans. by Daniel Liebert


أمّا أنت يا عادل عبدالرحمن إليك هذا الحديث علَّك تستعيد بعض من بهاء الليالي المقمرة على شاطئ النيل الأزرق بودمدني:

>The pursuit of truth and beauty is a sphere of activity in which we are permitted to remain children all our lives.
--Albert Einstein

مصطفى آدم[/color]
صورة العضو الرمزية
ÓíÝ ÇáÏíä ÅÈÑÇåíã ãÍãæÏ
مشاركات: 481
اشترك في: الأربعاء مايو 25, 2005 3:38 pm
مكان: روما ـ إيطاليا

مشاركة بواسطة ÓíÝ ÇáÏíä ÅÈÑÇåíã ãÍãæÏ »

الأخ الأستاذ مصطفي آدم
سعيد جداً بصداقتك .وقد أثرت بحديثك عن الأخ الأستاذ عصام عبد الرحمن ذكريات عذبة لأهم فترات حياتي بتلك المدينة العذبة .تربطني بشقيقه " عارف " صداقة عميقة وزمالة دراسية منذ الصغر ، بدءاً بمدرسة البندر الأولية إلي مدني الثانوية العليا. وعصام شاعر مطبوع ، مع توجهه العلمي ( رياضيات ). أذكر ونحن في السنة الأولي ، وعصام في الرابعة ، مناظرة له في الجمعية الأدبية بمسرح مدني الثانوية ، مع عبد الباسط سبدرات الذي كان يمثل الإتجاه الأدبي ، وعصام ممثلاً للإتجاه العلمي . وكيف أن عصام كان يري في العلوم مدعاة للنهضة والتقدم الصناعي ، بينما يري سبدرات أن الآداب تنقي الحياة من التلوث " دخان المصانع "- علي حد تعبيره كما أذكر .
أذكر ايضاً أن للأستاذ عصام قصيدة بعنوان " الليل تسلق نافذة الأحباب " نظمها في فترة حكم عبود العسكري ، لاأذكر منها سوي العنوان ، وليتني أجد نصها كاملاً اليوم . أطيب التحايا والتمنيات للأخ الأستاذ عصام عبد الرحمن ، الذي مازال يعمل داخل السودان رغم قسوة الأوضاع .
سعيد بصداقتك يامصطفي ، وشكراً علي الشذرات الرائعة لإبن الرومي .

لك وللأخ عادل هذه الأبيات للشاعر طاغور .



Friend
by Rabindranath Tagore


Art thou abroad on this stormy night

? on thy journey of love, my friend

The sky groans like one in despair.

I have no sleep tonight.

Ever and again I open my door and look out

! on the darkness, my friend

I can see nothing before me.

I wonder where lies thy path!

By what dim shore of the ink-black river,

by what far edge of the frowning forest,

through what mazy depth of gloom art thou threading

? thy course to come to me, my friend



مع أطيب التحايا .
سيف محمود








" جعلوني ناطورة الكروم .. وكرمي لم أنطره "
نشيد الأنشاد ، الذي لسليمان .
أضف رد جديد