ماهى جريرتى لكى اعاقب كل هذا العقاب

Forum Démocratique
- Democratic Forum
صورة العضو الرمزية
ÓíÝ ÇáÏíä ÅÈÑÇåíã ãÍãæÏ
مشاركات: 481
اشترك في: الأربعاء مايو 25, 2005 3:38 pm
مكان: روما ـ إيطاليا

مشاركة بواسطة ÓíÝ ÇáÏíä ÅÈÑÇåíã ãÍãæÏ »

الأخ اسامة والأخوة المتداخلون
لم أرم إلي الدفاع عن الأستاذ محمود محمد طه ، أو شرح افكاره، فالرجل لم يحتاج ، ولا يحتاج هنا ، إلي ذلك . فقد نهض بقضيته خير قيام ، حين قصرت أنا عن شأوها ، ولقي ربه في سبيلها راضياً مرضياً . .أتحدث هنا عن مبادئ عامة وقيم إنسانية لايقوم مجتمع متمدن بغير وجودها ورعايتها . ومجتمعنا الإفتراضي الناشئ هذا ، بطرف من المجتمع المتمدن الكبير الذي سعيت ، وآمل أن لا أنفك ، عن السعي إلي تشكيله .مجتمع كهذا لايقوم علي النبذ والإقصاء ، ولا يضيق بأنماط الشخصيات المتباينة . وقد أعربت عن أسفي لما آل إليه الموضوع ، رغم الكلمة الرزينة والحازمة ، والأبوة الحانية ، البادية في خطاب الأستاذ عبد الله بولا.
نعم للحوار الهادف البناء ، ولكن في ظروفه الموضوعية الملائمة . وشروط العضوية وضوابط الحوار تمثل بالطبع مشكلة لمن لايقوي علي الإنضباط ،ومشكلة أيضًا لإدارة الموقع التي عليها ان تتفرس في وجه كل شاردة وواردة ، وان تزن الأمور بميزان الذهب . ولاأعتقد أن إدارة هذا الموقع ترغب في تكرار تجارب سالبة في مواقع أخري لها قامتها وطابعها وإمكاناتها المختلفة . من حق كل فرد ، أو موقع ، أن يطمح للقامة التي يريد بلوغها . " وعند التناهي يقصر المتطاول " .
تحياتي وتقديري للجميع .

سيف محمود
" جعلوني ناطورة الكروم .. وكرمي لم أنطره "
نشيد الأنشاد ، الذي لسليمان .
عبد الماجد محمد عبد الماجد
مشاركات: 1655
اشترك في: الجمعة يونيو 10, 2005 7:28 am
مكان: LONDON
اتصال:

[size=18]استرشد أخي نوريت[/size]

مشاركة بواسطة عبد الماجد محمد عبد الماجد »

الأخ هاشم نوريت
أخاطبك في هدوء وبمنطق عقيدتك فتقبل معي على مهل لا سيما وأنا اعتنق الإسلام مثلك (اقتناعا وليس اتباعا):
ألأستاذ محمود محمد طه دعا بدعوة سلم (مخالفا كل من سبقه ممن قنن الوراثة أساسا للتداول أو زاد عليها شرط السلالة الشريفة, ولا نزلنا نعاني منه في السودان : أحَي أبوهاشم). أي هو حاول أن يحطم جدارا ليس ذا أصل في العقيدة بناه سنة وشيعة وآخرون. وهو أمر نأى عمر ابن الخطاب بنفسه من الولوج فيه يوم ألف (لجنة اختيار) وستر تفضيله لعلي بن أبي طالب الواضح في قوله لحظة اجتماعهم (لو ولوها الأجلح لكان خيرا لهم)ز لم يرد أن يؤثر نفوذه على عملية الاختيار وربما خشي أن يؤثر احتضاره للموت في مشاعر المجتمعين (وهي حالة متقدمة في اتجاه بلورة الفقه الدستوري الذي حجر على العلماء والمفكرين الاقتراب منه وسمح لهم بالتوسع في التفصيلات ذات الرتب البعيدة (نواقض الوضوء مثلا ).
وجاء سلف جلّهم قتَلَ أو قٌتِلَ. جاءوا برغم أنف الناس وبمرور الزمن ألف الجمهور هذا النهج وحسبوه من الإسلام - وهو ليس منه في شيء- وما زالوا يرزحون تحت وطأة التحجر هذا في كل العالم فتوجب أن يخرج عليهم من يصحح رؤاهم ومنهم محمود محمد طه ولعلى (لحد ما - ما في اللاشعور ) ولعلك ممن لم يخرجوا من هذه الظلمة بالكلية.
وما كفر أبدا، ولا يكفره رؤيته الكفاءة في نفسه في تبليغ ما تركه الرسول (ص) على منهج يعتمد من أوله على تقليد الرسول ([color=red]ص) [/color]في النظرة والحجة وليس في النص المقيد بالزمان والمكان. وكان بإمكانه الطعن في النص نفسه لو ادعى النبوة.
ولو كفر محمود - افتراضا - فهل كان يحق لغير ذي بيعة واختيار شعبي نزيه أن يحدّه؟ لا ثم لا . لم يكن النميري إماما وما كان حكمه شرعيا - إلا لمن يرى أن في الاغتصاب شرعية.
ولنذهب أبعد من ذلك ونقول: لو افترضنا أن نظام النميري شرعي، فإنه لم يكن في قانونه مادة للردة كما أكد السيد خلف الله الرشيد رأس القضاء آنئد.وحاول خلف الله بشهادته في خطأ المحاكمة أن يبرئ النميرى ويلفها حول رقبة بدرالدين. وفي شهادته هذه ان الرئيس كان مجرد دلدول. ولا أظنه لأنه لا يستقيم منطقا أن يقود دلدول مراح دلاديل نعرف أنه لم يكن يوبخهم بل كانت أيادبه تمتد لصفع بعضهم. أين القضاء وأين النزاهة وهل سمعت في الأوائل بمثل هذا.
الحكم بردة محمود كان بشبهة لم يصرح بها في أي من كتبه التي -جسب علمي - قرأتها كلها ولم أر فيه كفرا صريحا وفق وجهات نظر السلفيين أنفسهم. نعم , استشعرت إجلاله للنبي واستشعرت أنه لا يضع نفسه في درجته كنبي ولكن يأنس في ذهنه المقدرة على المعضلات العملية بمستوى ليس أقل من مقدرات محمد البشر العادي الذي يمشي في الأسواق ولا يتفوق على الناس في أمور دنياهم.
ولكن يعسر على البعض التفرقة بين محمد في حال الوحي ومحمد في حال البشرية المحضة وكانهم لم يسمعوه يخاطب الناس في حديث النخل (هذه أمور دنياكم وأنتم أدرى بها) زذلك لما أخطأ الإصابة في أمر الفكر المعيشي اليومي. ولا أحد إلا من رحم ربك يفرق بين الخطأ والخطيئة (فاجتهد في هذا).
وأزيد - بأنه من رأيي اننا نحن السودانيين لم نبايع أحدا على الإسلام - ولم يصلنا دعاتها ابدا بطريقتهم في الوصول لبقية الأمصار. فلم، إذن يتوجب علينا أن نعامل كمن عقد بيعة مع أحد. لم يصلنا ابن العاص ولا ابن الوليد ولا عقبة (ر ع) ففيم إقحامنا في ما قد يصح في جزيرة العرب وحدها (وفيه نظر).
أين النميرى من نزاهة الحكم وقد رأيت له صورة بالأمس في كتاب طارق أبوبكر يحقق مع خصومه (وهو انتهاك لحرمات القضاء لدى صاحب أصغر عقل) ورأينا نائبه أنئذ يصفع رفيق دربه وهو مكبل بالقيود ولم يترك أمره للقضاء. أما سمعوا عن احتكام على (ر ع) للقاضي في خصومته مع اليهودي في الدرع وإنه لم يرض بأن يكون خصما وحكما (وهو ما رسخ في ما بعد في عصور الزلل الكبير).
أرى أن نحتفظ للناس بحقهم في الاعتقاد بما فيه الكفر نفسه: (لا إكراه في الدين). واستدل بالدور المسند لإبليس (ولغير المسلم أن يعرف إبليس بهوى النفس وشح الأنفس والطمع - الجانب الشرير من النفس): تمرد إبليس صراحة فلم يحرقه المولى عز وجل ولم يصلبه أو يحدي ويرمي بجسده في الصحراء تشفيا وغيظا - بل أقر له بما يربد وأوكل له الدور المضاد: تكريس الشر.
أجّل الله الحكم على الشيطان نفسه فلم نعجل بقتل إنسان لم يقطع طريقا على أحد ولم يدخل دورنا من الشبابيك وإنما اعتمد الخطاب اللفظي الذي لا يقتل غزالة ولا يعقل جمل.

وإني لأستغرب لم لم تقدم قضية محمود محمد طه للقضاء الدولي ومحاكم الجرائم [color=red]ضد الانسانية
. وقد رأيتم كيف قدم جنرال تشيلى للمحكمة وهو في التسعين, ولم تسقط جرائمه بالتقادم[/color].
فهل يسقط الحكم الجلئر على محمود بالتقادم.
فإن أجبت بنعم ارد عليك: هل ترضى بأن نسكت عن شــهداء بورتسودان بالأمس القريب كلما تقادم العهد؟


عبدالماجد محمد عبدالماجد
المطرودة ملحوقة والصابرات روابح لو كان يجن قُمّاح
والبصيرةْ قُبِّال اليصر توَدِّيك للصاح
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

تحياتي للجميع

حينما رحبنا بالأخ هاشم نوريت، كان ذلك من منطلق رغبتنا في فتح أبواب أوسع للمنتمين لثقافاتنا المختلفة. وكنا نتمنى أن يكون في وجوده إثراءً للحوار.
وحينما توجه إلينا الأخ أسامة الخواض بسؤاله، لم نر فيه سوى تنبيه ينبع من إحساسٍ بالمسئولية. كذلك حينما طلبنا بدورنا من الأستاذ نوريت أن يوضح لنا رأيه، فقد كان ذلك لنعرف موقفه في الوقت الحالي تجاه هذا الموضوع، فربما منحنا فرصةً للحوار والتفاكر معه، لكنه فاجأنا بهذا الموقف المتشدد المنافي لأبسط احترام حقوق الآخر.

وحينما قلنا إننا لن نتساهل ولن نجامل ولن نساوم في مثل هذا الأمرـ لم يكن ذلك من منطلق الدفاع عن أفكار الأستاذ محمود. كما أن موقفنا لا يعني الانتماء إليها.ولكننا ندافع ببساطة عن حقٍ بسيطٍ ومبدئي هو حق حرية الفكر وحرية الرأي وحرية التعبير. وهذا مبدأ لا يفرط فيه من يدعو لتأسيس حوارٍ ديمقراطيٍ حقيقي. وندافع عن حقٍ هو أول حقوق الإنسان: حقه في الحياة.
فنحن نعرف ويعرف الأخ نوريت أن الأستاذ محمود محمد طه قد دفع حياته ثمناً للدفاع عن آرائه، مقدماً بذلك نموذجاً من أنصع وأبرز الأمثلة في تاريخ الإنسانية ـ أجل من أبرز الأمثلة في تاريخ الإنسانية جمعاء ـ لاتساق الفكرة والممارسة معاً.
وإذا كان الأستاذ نوريت يرى أنه من الممكن حرمان إنسان من هذا الحق الأولي بسبب أفكاره، فإننا على العكس من ذلك، ندافع عن حق الإنسان في الحياة وعن حقه في حرية الفكر والتعبير.
إن مؤسسي هذا الموقع لا ينتمون للفكر الجمهوري، كما يعتقد الأخ هاشم نوريت، ولكنهم يدافعون عن حق كل فرد في الانتماء السياسي والفكري والروحي. وهذا هو أول مقومات الحوار الديمقراطي، ولا يمكن للديمقراطية أن تتأسس بدونه.

لمن يعتقد بأن للأخ نوريت الحق في إبداء رأيه هذا، وإن علينا الحوار معه لإقناعه، أقول أن الحوار الديمقراطي لا يتم إلا بين أفراد يؤمنون بالديمقراطية، وبالتالي بأول مبادئها، مبدأ حرية الرأي والتعبير. ولحرية التعبير، مثلها مثل كافة الحريات، حدودها التي لا يجب أن تتعداها. فليس لهاشم نوريت أو غيره الحق في المناداة بحرمان أحدٍ من حق الحياة. من ينادي بحرمان الناس من حق الحياة ومن حق الرأي والتعبير لا مكان له في ساحةٍ للحوار الديمقراطي، بل يجب محاربة أفكاره.

وإذا ما سلمنا بأن للأخ نوريت الحق في أن يؤيد إعدام الأستاذ محمود وأن نسمح له بالتعبير في هذه الساحة عن هذا الرأي، فإن هذا التسليم يعني ضمناً أن نسمح له أن ينادي بإعدام أي إنسانٍ بسبب انتمائه للفكر الجمهوري، أو لأي فكرٍ آخر.

نعم لحرية التعبير، ولكن في حدودها التي يجب أن لا تتعداها. فأي حريةٍ هذه التي تدعو على الملأ إلى القتل؟

سلامي للجميع
نجاة
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

الأخ أسامة الخواض

رأينا أن يبقى البوست ليكون شاهداً على الأسباب التي أدت بنا إلى سحب صفة العضوية من الأخ هاشم نوريت بسبب الاختلاف الجذري الذي بيننا. لذلك سنتركه لنسمح للأعضاء والمتابعين بتكوين صورةٍ ورأيٍ واضحين لما حدث.
هناك بوستات قمنا بسحبها لأنها تدعو للهرجلة وعدم الانضباط، أو تتضمن إساءات وشتائم بعضها يستخدم التلميح واللمز، وبعضها صريح كبوست الأخ عادل عبد العاطي الذي كان وراء سحب صفة العضوية منه إعمالاً لقوانين منبر الحوار الديمقراطي. ولم نقبل بإبقاء البوست على صفحات منبر الحوار الديمقراطي، لمنافاته لآداب الحوار. هذا البوست موجود الآن بمنبر الإدارة، ونحن على استعداد لإرسال نسخة منه لمن يريد من الأعضاء.

اختلف معك في استخدام عبارة "أن يُرفد صاحبه"، وأرى أن العبارة الأنسب هي "سحب صفة العضوية"، فليس هناك تعاقد بين إدارة الموقع والأعضاء، وإنما هناك التزام أخلاقي على الطرفين التقيد به من منطلق الحرص على إقامة حوار معافى.

نجاة

.
عبد الله بولا
مشاركات: 1025
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 7:37 am
مكان: الحرم بت طلحة

مشاركة بواسطة عبد الله بولا »

الأخ العزيز الأستاذ سيف الدين محمود،
أصدق تحياتي وعظيم مودتي،
دعني أولاً أعبر لك عن سعادتي الفائقة بوجودك بيننا في هذا المنبر الديمقراطي، بأفكارك المُمنهجة المدققة ولغتك المحكمة الجميلة. وأرجو قبول اعتذاري عن هذا الترحيب المتأخر فقد كان الترحيب بك دائماً في بالي، إلا أن الشواغل (بالفارغة والمقدودة، وكلك نظر) قد حالت دون إنجاز ذلك في الوقت المناسب.
بخصوص ما أصابك من إحباط من "تداعي الأمر علي هذا النحو المؤسف"، أشاركك هذا الشعور تماماً. فقد كنت على فرحٍ عظيم بدخول الأخ الأستاذ هاشم نوريت لمنبرنا، واعتبرته كسباً كبيرا للحوار حول قضايا التعدد الثقافي الذي هو من أهداف موقعنا ومنبرنا الأساسية. وقد كنتُ على علمٍ بخلفية الأخ هاشم الدينية السلفية، واعتبرتُ ذلك أيضاً مكسباً للحوار. وحتى عندما نبهنا الصديق أسامة الخواض لما بدر عن الأخ هاشم من تأييدٍ صريح لاغتيال الأستاذ محمود أخذت الأمر على محمل الخطأ القابل للتصحيح والمراجعة، لاسيما وأنني كنت قد قرأتُ بعضاً من بوستات الأخ هاشم ومداخلاته في عددٍ من المنابر الإلكترونية تُغري بالاعتقاد بأن تحولاً مبشراً يحدث في تفكيره في اتجاه قبول مشروعية الخلاف، إلى أن ألقمني حجراً صلداً بتصريحه بأنه مازال يؤيد اغتيال الأستاذ محمود مع غلوٍ شديدٍ في سبق الإصرار والترصد، ولا يتورع في أن يكيل له أقذع السباب.
وفي تقديري كديمقراطي "تعددي ومؤسسي" أتطلع إلى أن أكون موحد العقيدة الديمقراطية، وأعشم في أن تكون عقيدتي الديمقراطية منسجمةً مع مبادئ حقوق الإنسان التي أقدِّر أنني أؤمن بها إيماناً أظنه صادقاً، وعلى رأسها حق الحياة وحرية التعبير، وضوابطها الإيمان الحقيقي، (وليس التكتيكي)، بحق الحياة وحق الاختلاف وحرية التعبير عن الرأي بالوسائل السلمية، وليس بالتحريض على القتل ومباركته، والإعلان عن الفرح به على رؤوس الأشهاد، والشتائم والإزراء بالمخالفين في الرأي. وإلا صارت الديمقراطية كما هي بالفعل عند الديمقراطيين الكذبة أو الجهلاء، أو موصَدي البصائر، مجرد حيلةٍ في علم الحيل التكتيكية، وأداةً بائسةً يلقى بها في مستنقع الشماتة والتشفي والاستبداد متى ما قضت غرضها.
ومن بؤس خطاب "الديمقراطيين الكذبة" الذي شاع شيوعاً خطراً في المنابر الإلكترونية السودانية في الأشهر الأخيرة الاعتقاد بأن الديمقراطية تبيح كل شيءٍ وأي شيء: الشتم، والكذب، والتقويل، والتشهير، وأخيراً تأييد وتبرير وإباحة، وتمجيد قتل المخالف، والترويج المتبجح لمثل هذا الفهم البائس المسيء للديمقراطية. وفي اعتقادي أن الدعوة إلى الإبقاء على عضوية الأخ هاشم نوريت في منبرنا، وفتح حوار معه، بعد تأكيده الصلب لتأييده وسعادته باغتيال الأستاذ محمود كمثالٍ وشاهدٍ على دفاعه، بل ودعوته، إلى قتل المخالفين الجذريين للنزعة السلفية، في تفسير النصوص الدينية بدعوى "الردة"، يقع، في تقديري، في دائرة الفهم البائس "الضَهَبان" للديمقراطية المناقض لمبادئها في خطٍ مستقيم.
فعندما يصبح حق الحياة، وحق الاختلاف، وحرية التعبير، من الأمور القابلة للنقاش تكون قيامة الديمقراطية قد قامت وباض الاستبداد وأفرخ على جثتها.
قال محمود درويش في قصيدةٍ له لا يحضرني عنوانها اليوم، كنايةً عن بلوغ الاستبداد الإسرائيلي أعلى قممه، أو بالأحرى انحداره إلى أسفل سفالاته من انتهاك حقوق الفلسطينيين:
وأضحت شهادة ميلاد أمي قابلةً للنقاش. (فتأمل).

فيا عزيزي سيف لا دام أسفك ولا إحباطك النبيلين، وحقك علينا. وفي اعتقادي أن الكرة الآن في الجانب الذي يلي الأخ هاشم نوريت من ساحة "الحوار الديمقراطي" فإذا راجع رأيه في خصوص إباحة قتل المخالفين للسلفيين في تفسير النص الديني، الذين قد يعتقد، (ويحق له أن يعتقد)، أنهم مرتدون، وأن يكون على استعدادٍ لمساءلة اعتقاده هذا، ومستعداً لإعطاء مخالفي النزعة السلفية احتمال الصواب، فمرحباًً به.


مع عاطر مودتي
بـــولا
آخر تعديل بواسطة عبد الله بولا في الأحد يوليو 31, 2005 12:20 am، تم التعديل مرتين في المجمل.
أسامة الخواض
مشاركات: 962
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:15 pm
اتصال:

لا أعتنق الفكر الجمهوري

مشاركة بواسطة أسامة الخواض »

عزيزتي نجاة
اعتذر عن كلمة "رفده"
واوافق على استمرار البوست ,
على ضوء ما قلت به ,
وما تفضل به بولا من ردود ,
وفي انتظار نوريت لو كانت له طاقة نفسية على الاستمرار هنا ,
وعلى الدفاع عما يقول به من اراء
واحب ان اقول له انني لا أعتنق الفكر الجمهوري,
و في نفس الوقت اعد الان كتابا عن الاستاذ محمود
وسبق لي ان وجهت له نقدا في ما يختص بما قال به عن البدائية,
وعن انه يخلط في خطابه بين مصطلحي "الحضارة" و "الثفافة"
مع محبتي
المشاء
صورة العضو الرمزية
ÓíÝ ÇáÏíä ÅÈÑÇåíã ãÍãæÏ
مشاركات: 481
اشترك في: الأربعاء مايو 25, 2005 3:38 pm
مكان: روما ـ إيطاليا

مشاركة بواسطة ÓíÝ ÇáÏíä ÅÈÑÇåíã ãÍãæÏ »

الأخ الأستاذ عبد الله بولا
لك الشكر علي الكلمات الطيبات .
أشاركك الرأي بأن المشكلة تقع في دائرة ذلك " الفهم البائس والضهبان " - كما تفضلت - لمعني الديمقراطية . وعندما يعرب شخص ما عن سعادته لمقتل مفكر ديني بقامة الأستاذ محمود ، ثم يسبه بأقذع الألفاظ ، فقد خرج الأمر عن دائرةالفهم البائس الضهبان ، للديمقراطية ، إلي دائرة الفهم المأساوي للدين .لاأشك في أن الأخ هاشم نوريت ضحية لفهم خاطئ ، ولا أشك في صدقه بإلتزام ذلك الفهم . ولكنه مطالب ايضاً بحد أدني من اللياقة وثقافة التسامح . ولاأرجو ، نظراً لقرائن الأحوال ، أكثر من دعوته للنظر بهدوء في مضمون ودلآلآت هذا الموقف الدرامي ، وتكوين رأي ناضج ، لارد فعل ، حول ما ينبغي عمله في إثراء الحياة بمفهومها العريض ، عوضاً عن إثراء الحوار في هذا الموقع الذي يتحسس طريقه للنور والحياة .
تمنياتي له ، وللأخوة الأعضاء ، والقراء ، كل خير ونماء .
ولإدارة الموقع ، وافر الشكر والتقدير .
سيف محمود
" جعلوني ناطورة الكروم .. وكرمي لم أنطره "
نشيد الأنشاد ، الذي لسليمان .
عبد الله بولا
مشاركات: 1025
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 7:37 am
مكان: الحرم بت طلحة

مشاركة بواسطة عبد الله بولا »

عزيزي عبد الماجد،
أصدق تحياتي وتقديري،
أرجو أن تسمح لي بإيراد مداخلتك أعلاه بخصوص سحب الإدارة لصفة العضوية من الأخ الأستاذ هاشم نوريت فذلك يسهل عليَّ التعقيب عليها بصورةٍ وافيه، كما يسهل على القراء متابعةً أقل معافرة . لاسيما وأنها تحمل وجهة نظر نموذجية لما نسميه ب "التسامح السوداني"، الذي ينطوي، في تقديري، على تفريطٌ كبير في ضوابط وواجبات الحوار الديمقراطي، والحقوق الديمقراطية، على ما فيه من نبل المشاعر والقصد. فأنت تقول:
"الأخ هاشم في النهاية سوداني وهو يعاني من فكر متطرف وطرح متطرف. لماذا لا نناقشه ونناقش معه الآلاف الذين يعتنقون منهجا مماثلا من قراء وزوار هذا الموقع, لأننا إذا رفضناه وتخلينا عنه سيظل علي ما هو عليه وإن "فاكرناه" بصوت مسموع ربما عدل عن تطرفه ونكون بذلك أنجزنا هدفا من أهداف التنوير، علما بأننا كشعب سوداني لازلنا نتحرى رؤية هلالنا الديمقراطي ونبدأ مشوار الألف ميل في فهم فحوى مفاهيم حقوق الإنسان والحريات".
دعنا نبدأ من البداية: فنفترض أن الأخ هاشم ليس سودانياً فماذا كنا سنفعل به؟ لا شك في أنك نسيت في لحظة الانفعال بسحب عضوية الأخ هاشم، والتعاطف معه، (وأنا برضو متعاطف معاه يا عبد الماجد)، إن المبادئ الديمقراطية القائمة على صيانة حقوق الإنسان، والتي أتصور أنني، وأعضاء الإدارة الآخرين نصدر عنها، لا تفرق بين إنسان وآخر بسبب الجنس أو اللون أو العقيدة أو العرق أو الانتماء. وكون الإنسان ينتمي للسودان أو خلافة من البلدان، لا يعطيه امتيازاً يجيز له الترويج لانتهاكات الحقوق الديمقراطية والإنسانية. أما "كونه ينتمي لفكرٍ متطرف" على حد تعبيرك، فهذا في اعتقادنا خيار هو حر فيه، وهو من صميم حقوقه، ما لم يتعدَ على حقوق الآخرين ويُنَظِّر، ويدعو، لحرمانهم من حق الحياة والتعبير. أما دعوتنا لأن نناقشه في منبرنا هذا بغرض "التعديل من تطرفه"، فهي في تقديري تنطوي على وصايةٍ وتقليلٍ من شأن حقه في الاختيار، وفي كونه شخصاً عاقلاً راشداً يختار ويتحمل مسئوليات خياراته. ونحن، فيما أعتقد، لا نسمح لأنفسنا بالتعامل معه من موقع الأوصياء الممسكين بأعنة الصواب. وكل ما نراه أن خطاب الأخ هاشم ودعاواه التي تبيح قتل المخالف، لا تناسب المبادئ التي يعمل موقعنا ومنبرنا على المساهمة في ترسيخها وتطويرها وتحسينها، بالعمل الدؤوب في سد جوانب النقص والضعف في عدتها المفاهيمية ومناهجها في الرصد والتحليل والاستنباط. كما أننا لا نزعم لأنفسنا، وليس من حقنا أصلاً في تقديري، أن نزعم أننا نمسك بمفاتيح جنة "التنوير" بالدرجة التي تجعلنا نعتقد بأننا إن "رفضناه وتخلينا عنه سيظل علي ما هو عليه وإن "فاكرناه" بصوت مسموع ربما عدل عن تطرفه ونكون بذلك أنجزنا هدفا من أهداف التنوير".
فالأستاذ هاشم، في تقديري، لا "يُعاني" من "فكرٍ متطرف" يتوجبُ علينا إنقاذه منه. وإذا اعتقدنا بذلك فإننا سنسيء إليه إساءة بليغة، ونجرده من كل مصداقيةٍ وأهليةٍ للاختيار الواعي المسئول، ونضع أنفسنا في مرتبةٍ عليا إزاءه على الرغم منه. وقد فضلنا على مثل هذا الخيار وهذا الموقع إزاء خيارات الآخرين، أن نصدر من موقعٍ أكثر تناسباً، في تقديري، مع قناعتنا الديمقراطية، هو موقع جماعةٍ ذات قناعات وخياراتٍ لا تناسب خيارات وأهداف الأستاذ هاشم، والذين يصدرون عن رؤىً، ومواقع، ومناهج فكرية، تطابق أو تقارب رؤاه وموقعه وقناعاته. وبالتالي فنحن نعتقد أننا غير ملزمين بتوفير منابر لهم يروجون من فوقها لرؤاهم وقناعاتهم التي تتضمن الدعوة إلى إباحة الإساءة للمخالف وشتمه، وتصل إلى حد إباحة قتله. وهذا حق ديمقراطي صميم، في تقديري.

لك كامل مودتي وتقديري لمشاعرك الطيبة إزاء الأخ الأستاذ هاشم نوريت وأتمنى أن لا تعتقد أنت وأن لا يعتقد هو أننا سعداء بهذا القرار.

بــــولا
عبد الله بولا
مشاركات: 1025
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 7:37 am
مكان: الحرم بت طلحة

مشاركة بواسطة عبد الله بولا »

عزيزي محمد الجزولي،
أصدق تحياتي ومودتي،
أرجو أن تسمح لي ب"إحالتك" إلى تعقيبي على مداخلة الأخ عبد الماجد فرح يوسف
بما أنك قد عبرت عن توافق تام بين رأيك وما جرى به قلمه. سوى أنني لم أحب أن أُلحقك به "في برنامجٍ واحد" في تعقيبي عليه. من باب اللياقة والاعتبارالمستحقَين.

مع كل تقديري
بــولا
أضف رد جديد