ثــرثــرة حـمـيـمــة ....

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
سناء جعفر
مشاركات: 656
اشترك في: السبت إبريل 15, 2006 10:49 pm
مكان: U.A.E , Dubai
اتصال:

ثــرثــرة حـمـيـمــة ....

مشاركة بواسطة سناء جعفر »

[font=Microsoft Sans Serif]

* فـتـنـة الجـسـور ...

منذ صغري .. يربطني عشق غريب بالجسور .. كنت دوماً انبهر بمنظرها المهيب .. وأفتتن بضخامتها وارتفاعها .. زمانئذ كنت اصر على اخراج راسي من نافذة السيارة أثناء مرورها عبر أي جسر برغم تحذيرات أمي وزجرها المغلف بالخوف .. كنت أتأمل ببهجة أعمدة الحديد المتقاطعة .. واغضب عندما تعجز إمكانياتي الحسابية المحدودة عن عدها ..
في عقل طفلة .. كان الجسر هو أقوى شئ في الكون .. احدى المعجزات الخارقة .. فهو الوحيد القادر على حمل الآف السيارات بكل أحجامها .. وآلاف البشر بكل أشكالهم .. الآلف الدواب والهوام والحشرات ..
وكنت اعذب امي الصابرة باسئلتي التي لا تنتهي :
لماذا لا يغرق الجسر داخل النهر الذي يعبره ؟؟..
كيف يتحمل صفعات الموج ولزوجة الطمي ولهو الأسماك وشغب المراكب ؟؟..
وكيف يصمد أمام هوج الرياح دون أن يميل أو يهتز ؟؟!! ..
وعندما تقابل اسئلتي بهمهمة غاضبة او صمت مغتاظ ..
كنت اجاوب نفسي بنفسي .. بأن الجسر هو أقوى الأشياء في الكون ..
بعد أن تخطيت تلك المرحلة .. تغيرت نظرتي للجسور .. وأصبحت أتأملها باسلوب فلسفي يتماهى مع اوهام الطفولة ويرضي تعقيدات النضج ..
أصبحت أراها صورة من حياة البشر ..
فنحن شاننا شان الجسور ... نبدأ حياتنا ملتصقين بالأرض .. نحبو على أربع .. ويملأنا شغف الوقوف والارتفاع إلى أعلى ..
نتدرج في العمر و الآمال والطموحات والأحلام حتى نصل إلى الذروة .. وبعدها تبدأ مرحلة الهبوط التدريجي لكل الأشياء ..
حتى نصل إلى نهاية المطاف .. تحت الأرض .. حيث يكون الاستقرار الأبدي ...
لكل جسر سطح مضئ وواضح المعالم .. وفي الاغلبية منها .. تحت السطح تسكن الظلمة بكل ما تحمله من غموض ومفاجآت التي قد لا نضعها في الحسبان ...
في سطح الجسر تكون الحركة سهلة وملتزمة بالخطوط المرسومة بدقة .. وتحته تكون المسارات متداخلة ومخيفة .. مليئة بالاطياف والاشباح ...
كذلك النفس البشرية .. فما يبدو ظاهراً منها غالباً ما يكون الجانب المشرق .. حيث نجتهد جميعا في إخفاء قبحنا وأمراضنا وهواجسنا وأسرارنا المخزية في أعمق جزء من دواخلنا .. وعلى كل من يقرر أن يغوص داخل متاهات نفس بشرية .. أن يتحمل المزالق والظلمة التي تغلف الأرواح .. وان يتحسب للمفاجآت التي قد يواجهها ...
في بعض الدول أصبحت الجسور هي المكان المفضل للعاشقين .. يقطعونها بهيام .. ويتوقفون طويلاً على قمتها .. يتبركون بعلوها .. ويتفاءلون بسطوع أنوارها ..
ينسجون حولها الاساطير المعلقة بامنيات واحلام واوهام عن الحياة والحب وتحقيق الرغبات الممكنة والمستحيلة ..
واصبحت أيضاً المكان المفضل للمهوسيين بفكرة الانسحاب من الحياة .. يمتطون صهوتها .. يقفون على ذروتها .. ويهوون منها مدفوعين بشغف حب الموت ..

الجسور .. عالم يجمع تناقضاته في نفس المساحة بكل سماحة .. كما نجمع نحن تناقضاتنا داخل وعائنا الجسدي بنفس السماحة ...
الجسور .. اعشق فتنتها ليلاً .. وهي تسبح في الضوء .. وتراقص النهر .. وتتحدى الموج والريح والهواجس ...
اعشق رومانسيتها .. وصبرها ..
اعشق البهجة التي تمنحني لها ...
اعشق غموضها ووضوحها وبهاءها ...


للصمت صوت عال ... فقط يحتاج الى الهدوء حتى يُسمع ...
للصمت غموض آسر .. يجذبنا اليه عندما يموج العالم حولنا بالصخب المؤلم ...
للصمت جمال وكمال وهيبة ووقار ...
للصمت بهجة سرية لا يعرفها الا من عاشه وتأمل معناه ...
للصمت جيرة طيبة ... ودودة ... مريحة ...
صورة العضو الرمزية
ÓíÝ ÇáÏíä ÅÈÑÇåíã ãÍãæÏ
مشاركات: 481
اشترك في: الأربعاء مايو 25, 2005 3:38 pm
مكان: روما ـ إيطاليا

مشاركة بواسطة ÓíÝ ÇáÏíä ÅÈÑÇåíã ãÍãæÏ »

العزيزة سناء
أطيب التحايا ، وعوداً حميداً
سعيد بعودتك لهذا المنبر الذي إفتقدت فيه قلمك المضئ . وسعيد بكوني أول المرحبين بعودتك ، فإفتقاد المنقطعين عن المساهمة بالكتابة هنا ، لعذر ما ، ربما ليس من أفضل صفات الإدارة والأعضاء .
الحديث عن الجسور ، بالفعل ، ثيمة ذات شحنة رومانسية وحضارية عالية . والمدينة التي تبنتني طيلة العقود الثلاثة الماضية ، تزدان بهذه الجسور منذ عهد روما الإمبريالية القديمة . ولكن جسراً واحداً من هذه الجسور خلب لبي بصفة خاصة ، وهو ما يسمي بجسر ميلفيو ، بني علي نهر التيبر في الحقبة الرومانية القديمة ، ولا يزال واقفاً بشموخ وبهاء عجيبين . منعت السلطات المحلية مرور السيارات علي هذا الجسر وجعلته وقفاً علي المشاة والدراجات ، حفاظاُ علي قيمته الأثرية التاريخية ، وشيدت جسراً موازياً له يسمح لكل أنواع المرور الثقيل والخفيف .
أتاحت لي ظروف عملي عبور هذا الكبري ، طوعاُ، صباح كل يوم عمل مشياُ علي الأقدام نحو600 متر ، لأحس بعبق التاريخ وروعة المشهد ، علي قول الشعراء . ومما زاد في شاعرية المكان ، أن العشاق إتخذوا من أعمدته الكهربائية مربطاً لأغلال الحب ، وهي طبل مختلفة الأحجام والأشكال يُكتب عليها إسم العاشقين ، ُتقفل علي السلاسل ويلقي بالمفتاح علي نهر التيبر ليكتب لحبهم الخلود، وفق زعم ما . ناءت الأعمدة بالأقفال والسلاسل حتي كادت تنثني ، فتدخلت سلطات الحكم المحلي من اليمين الإيطالي ، لمنع الممارسة الضارة بالأثر التاريخي ، فثارت ثائرة اليسار الإيطالي مما أدي إلي أزمة سياسية حادة كادت أن تطيح بالحكومة المحلية .
هناك جسر آخر في مدينة البندقية ( Venice ) ، يُسمي جسر التنهدات . ووفقاً لزعم ما ، أيضاً ، إذا مر عاشقان من تحته علي ظهر جندول ساعة المغيب ، وهما في حالة قبل وعناق ، فإن حبهما سيكتب له الخلود .
هذا التمازج الميثولوجي الحضاري الرومانسي ، يجعل للجسور هيبة وجدانية خاصة بالفعل . وشكراً علي هذه الثرثرة الحميمة .

سيف


" جعلوني ناطورة الكروم .. وكرمي لم أنطره "
نشيد الأنشاد ، الذي لسليمان .
صورة العضو الرمزية
سناء جعفر
مشاركات: 656
اشترك في: السبت إبريل 15, 2006 10:49 pm
مكان: U.A.E , Dubai
اتصال:

فتنة الجسور

مشاركة بواسطة سناء جعفر »

[font=Microsoft Sans Serif]

العزيز جداً سيف ...

ما أجمل ان ألتقيك يا صديقي ...

نغيب في متاهات الظروف .. وتتشابك الدروب حتى نخال أننا قد ضللنا طريق العودة ...

لكننا في النهاية نعود لنلتقي بالصحب والخلان ...

أغبطك على الــ ( 600 ) متر التي تقطعها في ذاك الجسر ...

وعلى كل جسور روما التي تفوح منها روائح العراقة والجمال .. والاساطير ...

وما زالت لثرثرتي الحميمة بقية ..


للصمت صوت عال ... فقط يحتاج الى الهدوء حتى يُسمع ...
للصمت غموض آسر .. يجذبنا اليه عندما يموج العالم حولنا بالصخب المؤلم ...
للصمت جمال وكمال وهيبة ووقار ...
للصمت بهجة سرية لا يعرفها الا من عاشه وتأمل معناه ...
للصمت جيرة طيبة ... ودودة ... مريحة ...
صورة العضو الرمزية
سناء جعفر
مشاركات: 656
اشترك في: السبت إبريل 15, 2006 10:49 pm
مكان: U.A.E , Dubai
اتصال:

مشاركة بواسطة سناء جعفر »

[font=Microsoft Sans Serif]

* تمرد قلم .. ونزق ورقة ...ومزاج الكتابة ...

منذ فترة ليست بالقصيرة .. بت أواجه بسؤال صعب .. سؤال يتحدى فصاحتي وقدرتي على الاجابة .. سؤال يراه البعض بسيطاً ولا يستحق أن أتوقف أمامه بهذه النظرة الحائرة..
لماذا توقفت عن الكتابة ؟؟!! ..
اين قصصي ورواياتي وخواطري وخربشاتي التي كنت املا بها الارض ؟؟!! ..
سؤال اصمت في حضرة من يطرحه .. ثم أعيد توجيهه لنفسي عندما أصبح وحيدة ولا يبقى إلا أنا وأنا ...
لماذا توقفت عن الكتابة ؟؟!
هل انتحر خيالي ؟؟!
هل ترفعّت عن مصادقة القلم ؟؟!
أم تراجعت عن عشق الورق ؟؟!
لماذا عافت أذني صوت صرير سنة القلم الحادة وهي تشاغب بياض ورقة بكر تتوق لمعانقة لون مغاير لها ؟؟!
قد لا يصدقني البعض إن أخبرتهم بأنني أتحرق شوقاً لمعاودة الكتابة ..
لأنها بالنسبة لي عبارة عن عشق لا يزوى .. ورغبة لا تبلى .. هي وجع ودواء .. سقم وعلاج .. هي بهجة تجاور العناء .. هي تنفيس لاحتباس روحي الحراري .. وتمليس لتجعدات حواسي .. وتهذيب لشغب أعصابي ..
لم امتنع عن الكتابة .. ولم أتمنّع عليها ..
ما حدث بكل بساطة هو أن قلمي تمرد على أصابعي .. أعلن لي بأنه قد أشهر توبته عن خطيئة اشتهاء الورقة .. وانه قد اعتنق دين السكون والصمت .. ولن يرتد عنه أبداً ..
حتى اوراقي التي كنت اعول عليها لمساعدتي في اغراء القلم وجدتها قد أصيبت بنوبة نزق حادة وباتت بعد كل محاولة كتابة فاشلة .. تسارع بالقفز داخل كف يدي وتجبر أصابعي على ضمها بشدة .. تتكور في عناق حميم مع بعضها البعض .. ثم تقرر الانفصال عني وتلفظ هيكلها الذابل في اقرب سلة زبالة ...
وهكذا تآمر تمرد قلمي مع نزق أوراقي ليحيكوا مؤامرة منعي من الكتابة ..
فامتنعت ...
ومر الوقت طويلاً .. مملاً .. وقاسياً .. أحسست خلال تلكم الفترة كأنني جذع نخلة خاوية تتقاذفها ريح الحيرة والغضب من المؤامرة الدنيئة التي سدت منافذ بوحي وتركتني على شفير الاختناق تحت وطأة الأحاسيس التي كانت تمور بداخلي دون أن تجد ولو شق صغير تتسلل منه إلى الخارج ...
وامام ضغط سيل الاسئلة التعسفية .. قررت مواجهة التمرد بتمرد أقوى منه .. قررت أن أتحدى ورقي وأقلامي .. قررت أن اكتب بلا رضاهما ..
وكتبت ..
عندما انتهيت .. وجدت امامي نتيجة مثيرة للغثيان .. مجموعة من الأحرف المتلاصقة التي رصت بعناية فائقة فكونت مجموعة كلمات باردة ... خالية من الروح ..
مزقت كل ما كتبته .. وبدأت أتساءل عن فعل ودوافع الكتابة ..
هل هي ( مزاج ) أم ( مخاض ) .. أم ( موهبة ) ... أم ( عشق ) ..
أم انصياع لرغبة مؤقتة ؟؟
وبدأت أراجع حالات ( المزاج ) التي تتوافق مع طقوسي في الكتابة لأعرف الإجابة ..
واكتشفت إن انصياعي لطقوس محددة أثناء الكتابة هو ما يمدني ( بالمزاج ) .. ويؤجج نيران عشقي لأقلامي وأوراقي .. ..
أظنني امرأة تعشق الطقوس ..
لأنني أتلذذ بطقوس تحضير القهوة أكثر من تلذذي بارتشافها ..
وانتشي بطقس معانقة الموج للشاطئ ... أكثر من نشوتي بالنظر إلى عمق البحر ..
ولا استمتع بسماع موسيقاي المفضلة .. إلا اثناء ممارسة طقوس مكانية وزمانية محددة ...
ولا استطيع النوم ما لم التزم بطقوسي الخاصة جداً بوضع مخدتين متقاطعتين تحت راسي ...

وأخيراأظنني توصلت إلى إجابة على السؤال الصعب ..
لقد توقفت عن الكتابة لأنني فقدت المزاج الذي يلاءم طقوس الكتابة ..
المزاج الذي يجعل حروفي مميزة .. ويمنحها الطعم والنكهة ...
توقفت عن الكتابة لأنني اكره الحروف الباردة التي تفوح منها رائحة الصنعة الاحترافية وطعم الطهي الردئ ..
توقفت عن الكتابة لأنني أحب واحترم كل من اختار ان يقرأ لي ..
يملؤني يقين بان ( مزاج الكتابة ) حتماً سيعود ..
ووقتها فقط .. سأكتب .. وسأملأ الدنيا بالحكاوي ...
للصمت صوت عال ... فقط يحتاج الى الهدوء حتى يُسمع ...
للصمت غموض آسر .. يجذبنا اليه عندما يموج العالم حولنا بالصخب المؤلم ...
للصمت جمال وكمال وهيبة ووقار ...
للصمت بهجة سرية لا يعرفها الا من عاشه وتأمل معناه ...
للصمت جيرة طيبة ... ودودة ... مريحة ...
صورة العضو الرمزية
سناء جعفر
مشاركات: 656
اشترك في: السبت إبريل 15, 2006 10:49 pm
مكان: U.A.E , Dubai
اتصال:

مشاركة بواسطة سناء جعفر »

[font=Microsoft Sans Serif]رسالة في زجاجة .. ورسالة بين أوراقي ...


أجمل قصص الحياة هي التي نصطدم بها بدون تعمد .. فتأخذنا من عالمنا الذي اعتدنا العيش به بروتينية بليدة ونمطية مهلكة و تعيدنا إلى عالم ملئ الدهشة .. والإحساس ..

أثناء بحث ملول في ملفات قديمة .. وقعت يدي على رسالة بدون تاريخ .. بدون عنوان ... بدون اسم مرسِل أو مرسل إليه ..
رسالة ذكرتني بفلم ( Message In A Bottle ) الذي قام ببطولته كيفن كوستنر وبول نيومان وروبن رايت بن .. عندما قام كوستنر الذي فقد زوجته المحبوبة بكتابه رسائل إليها بعد رحيلها يبثها فيها حبه وافتقاده لها .. وضع الرسائل داخل زجاجات وأغلقها بإحكام ثم قذفها داخل البحر ... وأثناء جولة على شاطئ بحر آخر .. اصطدمت روبن الصحفية المطلقة .. بزجاجة تحمل رسالة كوستنر إلى زوجته الراحلة .. وبعدها تبدلت حياتها .. لمن لم يشاهد الفلم .. انصح بمشاهدته .. فلم ممتع بحق .. أبدع إبطاله في تجسيد المشاعر الإنسانية بدرجة مذهلة ..
بالعودة إلى رسالتي الغامضة .. بدأت قراءتها بلامبالاة .. ثم شيئاً فشيئاً استحوذت على كامل انتباهي
ثم أعدت قراءتها مرة أخرى .. وتعجبت ..كيف وصلت هذه الرسالة بين أوراقي .. من أين أتت ؟؟ هل وجدتها منشورة في مكان ما فأعجبتني وقررت الاحتفاظ بنسخة منها ؟؟ .. هل أرسلها لي شخص ما .. هل كتبتها أنا ؟؟ ..
في النهاية قررت أن انشرها هنا ..
ربما يقرأها الشخص المعني بها أن لم تكن قد وصلته من قبل .. ربما يقرأها مرسلها ويعرف أن رسالته قد وصلت إلى وجهة أخرى لم يقصدها ... أو ربما إلى يد الشخص المعني بها ..

رســالــة مــن القلـب ...

قبل أن اكتب حرفاً ... أود أن أؤكد لك بأنك كنت وما زلت وستظل أحب واقرب أصدقائي إلى قلبي
وانك قد شغرت مكاناً لم ولن يكون يوماً لصديق آخر ...
اعتذر عن طول الرسالة وأتمنى أن تقرأها بقلبك قبل عيونك ...
فهي أصعب شئ كتبته منذ زمن طويل ...
فانا يا صديقي ... قررت وبكامل إرادتي أن ابتعد عنك وأقصيك عن حياتي ...
سأبتعد لان قلبي لم يعد فيه متسع لحزن ... لقد امتلأ وفاض ...
سأبتعد لأنني فقدت القدرة على التعامل مع حالات مدك وجزرك التي لا تنتهي ...
سأبتعد لان روحي صارت هشة .. وقابلة للكسر ... ولن تتحمل المزيد من ضرباتك القاضية ...
سأبتعد لأنني أود أن أحافظ على رصيد الحب والاحترام الذي احمله لك بداخلي ...
أرجوك لا تسئ فهم كلمة حب التي استخدمتها هنا ...
عندما ذكرت الحب .. عنيت الحب بمعناه الواسع .. ولم اعن ذلك المعنى الضيق الذي ينحصر في العلاقة بين رجل بصفته الذكورية .. وامرأة بصفتها الأنثوية ...
إحساسي بك يحمل اتساع الكلمة لا ضيقها ... إحساس معبأ بالود الصادق ... بالثقة ... بالأمان ... بالألفة ... إحساس لم يحمل أبداً صفات الحب الملتهب أو العشق الشهواني الذي يطمح إلى تواصل حسي أعمق ... ولم يختبر يوماً معنى الغيرة من علاقاتك بأخريات كنت أدرك وجودهن في محيط حياتك .. ولم امنحه أبدا حق الحلم باحتجازك داخل دائرتي الضيقة ...
إحساسي بك كان جميلاً .. ناعماً ... ودوداً .. محملاً بالطهر الحالم ..
كنت أحسك صديقي الذي أكرمني به القدر بعد عناء ... كنت أحسك أخي الذي أخافه إن اخطات ..
كنت أحسك أبي بحنانه ورعايته ... وفي لحظات نادرة كنت أزهو بغيرتك المستترة .. ويأسرني اهتمامك الصريح ... كنت أحسك كل هؤلاء ... فوهبتك كل ما اختزنته من إحساس للصديق .. والشقيق .. والأب ...
تحملت قسوتك بنفس الروح التي استقبلت بها حنانك ... جربت جفوتك التي تجاور مودتك ...
وعانيت من خصامك الذي يختبر صبري وقدرتي على التحمل ... أغمضت عيوني عن عيوبك .. وتجاوزت عن أخطائك الساهية والمتعمدة ..
واعتدت أن اختلق لك الأعذار أمام نفسي وأمام الآخرين ...
ببساطة .. تعاملت معك كما أحب أن تعاملني .. كانسان يحمل كل عيوب ومزايا البشر ..
لم أظنك يوما ملاكاً ... ولم اعتبرك يوما شيطاناً .. وكنت أراقب عن كثب تأرجحك بين هذا وذاك
افرح سراً بانتصار خيرك الواضح على شرك المستتر .. واحزن إذا ما تلبسك الشر وسيّر خطاك
أظن انه كثيرا ما انتابتك المخاوف مما قد احمله لك بداخلي ...
مخاوف استعملتها أنت لتحفر بها خندقاً عميقاً يحول بيني وبينك ..
مخاوف جعلتك تنسى أو تتناسى بنود عهد الصداقة الوثيق الذي وقعنا عليه سوياً ...
مخاوف جعلتك تنسى أن تراعي صداقتنا ... وتنسى أن تحترم ماضينا معا ...
يا من كنت صديقي ...
تحت ظل مخاوفك ... نسيت أن تحترمني وتثق في قدرتي على التعامل مع كل المستجدات التي تطرأ على علاقتنا سواء بالسلب أو الإيجاب ...
نسيت أن صديقتك عاقلة بالغة واعية ... تدرك تماما مسار رحلتها ... كما تدرك متى يجب أن تترجل من المركبة عندما تصل إلى آخر محطة ...
نسيت أن صديقتك ليست طفلة غريرة .. ولا مراهقة متهورة ... ولا أنثى جائعة ...
نسيت أن صديقتك .. هي صديقتك التي تفهم كلماتك قبل أن تنطقها أنت ... وتشعر بما يدور داخلك قبل أن تظهره علناً ...
أعلم بأن أسوأ ما في علاقات الصداقة هو الانغماس في الآخر إلى حد نسيان الخط الفاصل بين عالمك وعالمه ... فهنا تبدأ نقطة الانحدار نحو هاوية التعلق الأعمى الذي يخلق أوهام متوجسة عن نوعية الإحساس الذي يحمله كل طرف للآخر ... وما قد يترتب عليه من مسئوليات ..
معك ... تحديت نفسي وطبيعة الأشياء التي تحيط بكل علاقة بين رجل وامرأة .. وقررت أن انغمس فيك ..
كنت أدرك مخاطر قراري .. لكنني استندت على رهان ظننته رابح بقدرتي على النجاة من الهاوية استندت على ثقتي فيك .. وفي نفسي ... استندت على ماض ملئ بالتجارب المشتركة ... والأحزان المشتركة ... والبهجات المشتركة .. ظننت أن هذا الماضي قادر على خلق حاجز صد قوي يمنع انحدارنا ووقوعنا في فخ الأوهام والتجاوزات المدمرة ...
راهنت على إيمانك بي ... راهنت على ثقتي بك ... راهنت على حبل الود المتين الذي ظننته يربطنا ..
للأسف خسرت الرهان ...
فقد توالت أخطاءك وأصبحت تحيطني بجدار من شوك ... يدميني كلما حاولت أن أبعده ..
وفي كل مرة تخطئ .. أعاتبك .. فتعود وتعتذر .. حتى فقد الاعتذار معناه .. وأصبحت كلماتك في أذني كالصدى ...
في آخر سؤ فهم حدث بيننا .. عدت أنت واعتذرت كالمعتاد .. وظننت انك بهذا قد أديت واجبك تجاه صداقتنا التي كانت قد دخلت طور الاحتضار ..
وبعد رحيلك .. بدأت اسأل نفسي ...
هل غسل عتابك المقتضب ما علق بنفسي ؟؟!! ...
هل أزال آثار قطعية طال مداها فأرهقت الروح والقلب ؟؟!! ...
لا أظن ... فالهوة بيننا أصبحت اكبر من قدرتنا على اجتيازها ببضع كلمات لا تسمن ولا تغني من وجع ...
واتساع مساحتها يحتاج إلى بناء جسور جديدة تحل محل القديمة التي تعمدت أنت تدميرها في لحظة استهانة ..
لكن ... هل نرغب حقاً في بناء هذه الجسور ؟؟!! ..
الجسور تصل ما انقطع وتجعل الحياة تدب في الدروب المقفرة ...
هل من الممكن لشخصين فقدا الثقة في مضمون ما يربطهما أن يعيدا بناء جسور بينهما ؟؟ ..

كثيراً ما أفكر في بداية صداقتنا ...
هل تظن انك أصبحت صديقي صدفة ؟؟!! ...
لا لم تكن صدفة ... ربما لقائنا كان صدفة ... ولكن صداقتنا كانت قرار ...
لقد اخترتك عن تصميم لتكون صديقي ... كان بإمكاني أن أجعلك تعبر حياتي كما عبرها غيرك بخطى خفيفة لا تترك أثراً ...
لكن شيئاً ما .. حدس ما ... أجبرني على التوقف في محطتك وركوب قطارك ... قطار الود والألفة والأمان ... أما الآن وبعد أن خلا القطار من هذه العناصر ... لن استطيع مواصلة الرحلة ... قررت أن أهبط هنا حتى أحافظ على جمال ما سبق منها ...

يا من كنت صديقي ...
معك ... لا استطيع أن أعيش في جو صداقة مشحون بالشكوك ... ملئ بالتوجس والقلق وحساب الخطوات والكلمات والتصرفات ...
معك .. لا استطيع أن ( أفلتر ) أحاسيسي حتى تتناسب مع مزاجك البحر ..
لذلك ..قررت أن أقصيك من حياتي بصفتك السابقة ..
قررت أن امنح وجودك صفة أخرى ..
أعدك كما وعدت نفسي بأنني لن اقترب منك كثيراً ... سأحافظ على المسافة الآمنة بيني وبينك ...
لن انغمس فيك مرة أخرى ... سابدا بتعويد نفسي على صفتك الجديدة ..
هذه الصفة التي كنت أؤجل منحك لها طيلة الأشهر الماضية .. صفة صديق متباعد ...

لكن يريحني أن أحس بوجودك ولو من على البعد ... فبرغم كل شئ وجودك يمنحني الاطمئنان ... وكلي يقين بأنني عندما احتاجك .. سوف أجدك ...
وتأكد بأنني موجودة في أي لحظة تحتاجني فيها ... سأكون حاضرة لأي دعم تحتاجه مني مهما كان نوعه ...
فانا هنا لا أعلن نهاية صداقتنا ... ولكنني أعلن نهاية الحميمية التي كانت تميزها ... والخصوصية التي غلفتها ومنحتها ومنحتني أجمل علاقة صداقة حلمت بها وتمنيتها يوماً ...



لك تحياتي ... وامنياتي براحة البال والرضا ...

للصمت صوت عال ... فقط يحتاج الى الهدوء حتى يُسمع ...
للصمت غموض آسر .. يجذبنا اليه عندما يموج العالم حولنا بالصخب المؤلم ...
للصمت جمال وكمال وهيبة ووقار ...
للصمت بهجة سرية لا يعرفها الا من عاشه وتأمل معناه ...
للصمت جيرة طيبة ... ودودة ... مريحة ...
صورة العضو الرمزية
سناء جعفر
مشاركات: 656
اشترك في: السبت إبريل 15, 2006 10:49 pm
مكان: U.A.E , Dubai
اتصال:

مشاركة بواسطة سناء جعفر »

[font=Microsoft Sans Serif]في بلداً تشتاق ارضها للمطر ... محتاجة رشة مطر ...


ذات هطول ... ادركت سحر المطر ..
وتعلمت سر قطرات الحنين التي تصب داخل الروح فتغسل الوجع .. وتزيل ادران الوهن ...
اعشق المطر .. بلونه اللالوني .. بصوته المدجج ورسائله السرية ..
برائحته الناعسة ... بطعمه المتبّل ... بضجيجه الذي يغازل صمتي ...
اعشقه بذكريات طفولتي .. وفرحة ابنة الابتدائي باول يوم دراسي صدف ان كان خريفياً غائماً ...
أذكر خطواتي القافزة فوق برك المياه الصغيرة حفاظا على ( جزمة الباتا ) البيضاء التي عكفت عليها عشية بلوح طباشير ناصع ..
وأذكر متعة استقبال بقايا سحابة نفضت حملها فوق راسي بنقاط كسولة رسمت على فستاني الاخضر خرائط داكنة لامكنة لا توجد سوى في احلامي ..
اعشق انين الهطول .. ولهفة الارض العطشى ... ورتابة القطرات ونواح ( السبلوقات ) ..
اعشق لوحات الغيوم التي تتبع خطواتي وتتشكل كما اريد ان اراها ..
تارة اراها في شكل ( زرافة بعيون متسعة ) .. وتارة اخرى اراها كبيت جدرانه من حلوى وتسكنه جنيات صغيرة ...
اعشق حميمية التجمع داخل غرفة دافئة ... والتصاق الانفاس .. واحتجاج ( المواعين ) التي وضعت بعشوائية كي تستقبل فوائض الاسقف التي تشارك هطول الخارج بهطول داخلي مزعج ..
اعشق المطر .. لانه يذكرني بكل ما احببته ... ومن احببتهم ...
فاين لي بزخة مطر ؟؟!! ...


للصمت صوت عال ... فقط يحتاج الى الهدوء حتى يُسمع ...
للصمت غموض آسر .. يجذبنا اليه عندما يموج العالم حولنا بالصخب المؤلم ...
للصمت جمال وكمال وهيبة ووقار ...
للصمت بهجة سرية لا يعرفها الا من عاشه وتأمل معناه ...
للصمت جيرة طيبة ... ودودة ... مريحة ...
ÚãÇÏ ÚÈÏ Çááå
مشاركات: 115
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 26, 2006 10:35 pm
مكان: الخرطوم
اتصال:

مشاركة بواسطة ÚãÇÏ ÚÈÏ Çááå »

تعودين يا سناء ..
سعيد بك .
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

مرحباً سناء بالعودة
و شاردة خاصة لسيف من مولانا شكسبير
Cleopatra:
Call in the messengers. As I am Egypt's queen,
Thou blushest, Antony, and that blood of thine
Is Caesar's homager; else so thy cheek pays shame
When shrill-tongu'd Fulvia scolds. The messengers!


Antony:
Let Rome in Tiber melt, and the wide arch
Of the rang'd empire fall! Here is my space,
Kingdoms are clay; our dungy earth alike
Feeds beast as man. . . .


Antony And Cleopatra Act 1, scene 1, 29–36
صورة العضو الرمزية
سناء جعفر
مشاركات: 656
اشترك في: السبت إبريل 15, 2006 10:49 pm
مكان: U.A.E , Dubai
اتصال:

مشاركة بواسطة سناء جعفر »

[font=Microsoft Sans Serif]العماد عبد الله ...

ياخذني جنيّ الغياب الى عوالمه السفلية .. فاتحوقل واتعوذ وابتهل حتى اطفو مرة اخرى على سطح الوجود ..

هكذا هي الحياة .. غياب وحضور .. حضور وغياب .. وبينهما طرق متقاطعات ..

اسعد كثيراً عندما اصادفك في احدى هذه التقاطعات ..

لك تحيات طيبات زاكيات ... ومقاطع شوق معلن ...
للصمت صوت عال ... فقط يحتاج الى الهدوء حتى يُسمع ...
للصمت غموض آسر .. يجذبنا اليه عندما يموج العالم حولنا بالصخب المؤلم ...
للصمت جمال وكمال وهيبة ووقار ...
للصمت بهجة سرية لا يعرفها الا من عاشه وتأمل معناه ...
للصمت جيرة طيبة ... ودودة ... مريحة ...
صورة العضو الرمزية
سناء جعفر
مشاركات: 656
اشترك في: السبت إبريل 15, 2006 10:49 pm
مكان: U.A.E , Dubai
اتصال:

مشاركة بواسطة سناء جعفر »

[font=Microsoft Sans Serif]

الاستاذ مصطفى آدم ..

شكرا على الترحيب ...



للصمت صوت عال ... فقط يحتاج الى الهدوء حتى يُسمع ...
للصمت غموض آسر .. يجذبنا اليه عندما يموج العالم حولنا بالصخب المؤلم ...
للصمت جمال وكمال وهيبة ووقار ...
للصمت بهجة سرية لا يعرفها الا من عاشه وتأمل معناه ...
للصمت جيرة طيبة ... ودودة ... مريحة ...
صورة العضو الرمزية
سناء جعفر
مشاركات: 656
اشترك في: السبت إبريل 15, 2006 10:49 pm
مكان: U.A.E , Dubai
اتصال:

مشاركة بواسطة سناء جعفر »

[font=Microsoft Sans Serif]

ســـري للغـايـــة


وداد لوتاه .. امرأة إماراتية نشأت في مجتمع محافظ ومنغلق .. كبرت .. تزوجت .. وخرجت إلى مجال العمل .. حظيت بوظيفة ( موجهة أسرية ) في محاكم دبي وظلت تعمل بها لمدة تسع سنوات متواصلة عايشت خلالها كم هائل من المشاكل الأسرية التي كانت غالباً ما تنتهي بالطلاق ...
خلصت السيدة وداد إلى نتيجة مفادها أن غالبية المشاكل التي تطرح أمامها ذات منبع واحد وهو وجود فجوة حسية بين الأزواج بسبب انعدام الثقافة الجنسية لديهم .. فقررت سد هذه الفجوة بإصدار تصدر كتاب يعمل على نشر هذه الثقافة وتعليم المتزوجين والمقبلين على الزواج كيفية التصرف قبل وأثناء وبعد العلاقة الحميمة ..
الكتاب الذي يحمل عنوان "سري للغاية.. المعاشرة الزوجية أصول وآداب" هو الإصدار الأول للكاتبة الحاصلة على بكالوريوس الدراسات الإسلامية جامعة الإمارات عام 86 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف ، أثار ضجة كبيرة داخل المجتمع الخليجي الذي يعتبر مناقشة هذه الأمور علناً تجاوزاً للخطوط الحمراء التي تسوّر المجتمعات منذ الأزل وانتهاكاً للمحرمات مما أدى إلى تعرض الكاتبة لهجوم شرس من النساء والرجال على حد سواء وصل إلى درجة التهديد بالقتل والاتهام بالعمالة والردة وإهدار دمها ...

وقد ذكرت وداد السبب الذي دفعها لتأليف كتابها هو إنها "التقت نساء متزوجات منذ سنوات طويلة ويتعرضن لممارسة جنسية خاطئة أو شاذة من أزواجهن، ولا يعرفن أنهن يمارسن معاشرة خاطئة ومنحرفة".

وقالت في أول حوار معها بعد إصدار الكتاب، أنها بحكم عملها كواعظة، وموجهة أسرية في محاكم دبي، تلتقي بعدد كبير من النساء اللاتي يجهلن كثيرا عن أمور الجنس، ولا يعرفن عنه سوى انه وسيلة للحمل، وأخريات يرفضنه ويعتبرنه أمراً مذلاً ومهيناً للمرأة.

وأضافت "لقد وجدت أنهن يحتجن لكتاب يوضح لهن حقوقهن ، ويشرح لهن الجنس الصحيح ، كما يشرحه للمراهقين والمقبلين على الزواج من الجنسين".

وطلبت لوتاه في حديثها لـ"العربية.نت" بـ"تعليم الجنس في المدارس، للحد من حالات اللواط بين الأطفال، والانحرافات التي تقع فيها فتيات مدارس من جنسيات مختلفة".

ما قرأته عن كتاب وداد لوتاه فتح الباب أمام سيل الأسئلة التي كانت تدور براسي منذ زمن عن هذا الموضوع الشائك .. الكتابة عن الجنس ..





وللحديث بقية ...

للصمت صوت عال ... فقط يحتاج الى الهدوء حتى يُسمع ...
للصمت غموض آسر .. يجذبنا اليه عندما يموج العالم حولنا بالصخب المؤلم ...
للصمت جمال وكمال وهيبة ووقار ...
للصمت بهجة سرية لا يعرفها الا من عاشه وتأمل معناه ...
للصمت جيرة طيبة ... ودودة ... مريحة ...
صورة العضو الرمزية
ÓíÝ ÇáÏíä ÅÈÑÇåíã ãÍãæÏ
مشاركات: 481
اشترك في: الأربعاء مايو 25, 2005 3:38 pm
مكان: روما ـ إيطاليا

مشاركة بواسطة ÓíÝ ÇáÏíä ÅÈÑÇåíã ãÍãæÏ »

كتب مصطفي
" و شاردة خاصة لسيف من مولانا شكسبير "
سلام يا مصطفي ،
وشكراً لإهداء النموذج الدرامي المعقد لحب أنطونيو وكليوباترا . وهو نموذج للحب الفتاك الذي لايبقي ولا يذر ، وتجسيد حسي غليظ لقول إبن الفارض :-
قلبي يحدثني بأنك متلفي *** روحي فداك عرفت أم لم تعرف.
المثير للتأمل أن مصر لم تحكمها إمرأة منذ عهد كليوباترا وحتشبسوت ،إن لم أخطئ قراءة التاريخ . وقد درج المصريون علي إستعمال اللفظ الدارجي ، في مواقف معينة ، بقولهم " هو مفيش رجالا ولا إيه ؟ " .
ولكني أقول في هذا الزمن التعيس ، زمان حسني مبارك ، وكل الشموليين والمتأسلمين :-
هو مفيش نسوان ، ولا إيه ؟
سيف
" جعلوني ناطورة الكروم .. وكرمي لم أنطره "
نشيد الأنشاد ، الذي لسليمان .
صورة العضو الرمزية
سناء جعفر
مشاركات: 656
اشترك في: السبت إبريل 15, 2006 10:49 pm
مكان: U.A.E , Dubai
اتصال:

مشاركة بواسطة سناء جعفر »

هو مفيش نسوان ، ولا إيه ؟

[font=Microsoft Sans Serif]صباحك فل يا سيف ..

دوماً يطمئنني صديقنا المشترك ابوبكر سيد أحمد بان العهد القادم هو عهد الكنداكات ...
ومثلما حكمت السودان من قبل الملكات شناكداخيتى و أماني ريناس و أمانى شاخيتى ..
سوف تدور دورة التاريخ .. ويعود الحكم مرة اخرى لكنداكات العصر الحديث ...

تحياتي
للصمت صوت عال ... فقط يحتاج الى الهدوء حتى يُسمع ...
للصمت غموض آسر .. يجذبنا اليه عندما يموج العالم حولنا بالصخب المؤلم ...
للصمت جمال وكمال وهيبة ووقار ...
للصمت بهجة سرية لا يعرفها الا من عاشه وتأمل معناه ...
للصمت جيرة طيبة ... ودودة ... مريحة ...
صورة العضو الرمزية
سناء جعفر
مشاركات: 656
اشترك في: السبت إبريل 15, 2006 10:49 pm
مكان: U.A.E , Dubai
اتصال:

ثرثرة حميمة

مشاركة بواسطة سناء جعفر »

[font=Microsoft Sans Serif]مداخل للنقاش :

* لماذا نكتب عن الجنس ؟؟!! ...

* هل الكتابة عن الجنس في القصص والروايات تهدف إلى نشر معرفة تختص بجزئية من حياتنا اليومية المعاشة ..
أم هي مجرد مسايرة ( لما يطلبه الجمهور ) في سعي حثيث نحو الشهرة ؟؟!!

* ما هي الحدود التي تفصل بين الجنس الأدبي والجنس الاباحي ؟؟!! ...

* ما هو الفرق بين إلاقحام .. والتوظيف ؟؟!! ...

* هل تعتبر الكتابات الأدبية عن الجنس عمل إبداعي شانها شان الكتابات الأخرى أم إنها أداة لإثارة الغرائز ولا تصنف ضمن الإبداع الأدبي ؟؟!! ...

* حرية الكتابة .. ومسئولية الكاتب ..

* الحدود الفاصلة بين الإبداع والابتذال ...

* ازدواجية التفكير في قبول إباحية الخفاء ورفضها العلني ...



للصمت صوت عال ... فقط يحتاج الى الهدوء حتى يُسمع ...
للصمت غموض آسر .. يجذبنا اليه عندما يموج العالم حولنا بالصخب المؤلم ...
للصمت جمال وكمال وهيبة ووقار ...
للصمت بهجة سرية لا يعرفها الا من عاشه وتأمل معناه ...
للصمت جيرة طيبة ... ودودة ... مريحة ...
صورة العضو الرمزية
سناء جعفر
مشاركات: 656
اشترك في: السبت إبريل 15, 2006 10:49 pm
مكان: U.A.E , Dubai
اتصال:

مشاركة بواسطة سناء جعفر »

[font=Microsoft Sans Serif]
* لماذا نكتب عن الجنس ؟؟!! ...

الكتابة عن الجنس ليست بدعة مستحدثة .. بل هو أسلوب موغل في القدم منذ أن تعلم الإنسان كيف يعبّر عن نفسه وأفعاله وأفكاره وأحاسيسه بواسطة الحروف ..
الأدب القديم يعج بالكتابات التي تناولت الجنس بصورة صريحة وعارية ... ولم يرتبط الأمر بديانة معينة أو قومية معينة أو مكان معين ...
فالتعامل مع الجنس وقتها كان يتم باعتباره جزء من الحياة اليومية المعاشة مثل الأكل والشرب والاستحمام .. لم يكن الحديث عنه معيبا إلا إذا تخطى الحدود المرنة التي منحت له ..
لم تعامل الكتابات عن الجنس كـ ( تابوه ) محرم .. فكانت قصص ألف ليلة وليلة ... وكانت كتب الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي صاحب كتابي أسباب النزول وتفسير الجلالين الذي كتب أيضا :
- إرشاد اللبيب لمعاشرة الحبيب
- مقامة النساء
- رشف الزلال من السحر الحلال
- الوشاح في فوائد النكاح
- شقائق الاترنج
وهي عناوين تفصح عن مضمونها ...
إذن الكاتبات الجنسية في الماضي دلت على تناول الموضوع بتفتح وتعقل بعيدا عن الانغلاق الذهني الذي غلف أفكارنا كلما تطورنا فكراً وثقافة ... والدليل على ذلك أن الكتب المذكورة أعلاه لا يمكن الحصول عليها ألان بعد أن صنفت ضمن أدب ( البورنو ) ومنعت من التداول في الدول العربية والإسلامية ...
قديماً لم تكن الكتابة عن الجنس تحتاج إلى تبرير .. ولم تخضع إلى محاكمة الكاتب أو النص .. أما الآن .. فقد اختلف الوضع كثيراً .. وأصبحت الكتابة في هذا الأمر سبب مسبة للكاتب ..
تختلف الأسباب التي تدفع احدهم للكتابة في أدب الجنس ..
وحسب نوع الدافع يكون الأسلوب المتبع في الكتابة والذي يتدرج من التلميح المتحفظ .. إلى الصراحة المغلفة ... إلى الفجاجة المبتذلة ...



وللحديث بقية ...


للصمت صوت عال ... فقط يحتاج الى الهدوء حتى يُسمع ...
للصمت غموض آسر .. يجذبنا اليه عندما يموج العالم حولنا بالصخب المؤلم ...
للصمت جمال وكمال وهيبة ووقار ...
للصمت بهجة سرية لا يعرفها الا من عاشه وتأمل معناه ...
للصمت جيرة طيبة ... ودودة ... مريحة ...
صورة العضو الرمزية
سناء جعفر
مشاركات: 656
اشترك في: السبت إبريل 15, 2006 10:49 pm
مكان: U.A.E , Dubai
اتصال:

مشاركة بواسطة سناء جعفر »

[font=Microsoft Sans Serif]
* هل الكتابة عن الجنس في القصص والروايات تهدف إلى نشر معرفة تختص بجزئية من حياتنا اليومية المعاشة .. أم هي مجرد مسايرة ( لما يطلبه الجمهور ) في سعي حثيث نحو الشهرة ؟؟!!

تناول الجنس في الروايات بصورة مفصلة قد يحتاج إلى مجلدات .. فكل روايات وقصص كبار الأدباء لا تخلو من مناوشة الموضوع من قرب أو بعيد .. لكن تحديد هدف الكاتب من التناول هو مربط الفرس ...
فعندما كتب الطيب صالح ( موسم الهجرة إلى الشمال ) لم يكن يهدف إلى نشر أدب جنسي .. وإنما تعامل مع هذا الأمر باعتباره جزئية مهمة من حياة أبطال روايته في مجتمع قروي محافظ ..
وعلى هذا القياس يمكننا أن ننظر إلى التلميحات الجنسية المتناثرة في أدب نجيب محفوظ وأشعار نزار قباني وغيرهم من الأدباء القدامى والمحدثين أمثال خيري شلبي( وكالة عطية ) وعلاء الأسواني ( عمارة يعقيوبيان ) و ( شيكاغو ) ..
حتى نصل إلى الوصف الصريح لعلاقة شاذة في رواية ( الآخرون ) للكاتبة السعودية صبا الحرز ...

والحديث هنا يدخل أيضاً في باب الهدف من الكتابة عن الجنس .. هل تعتبر أداة توعية .. أم وسيلة إثارة لإشباع جوع معين في ذهنيان تتوق إلى الانعتاق من قيود الممنوع ...
باعتباري كاتبة ... تناولت الجنس في الكثير من قصصي ورواياتي ... وضعته في السياق العام للقصة كجزء لا يتجزأ من نسيجها ليناقش مشكلات محددة في مجتمعنا تعاني منها المرأة أو الرجل بسبب الفهم الخاطئ للجنس .. وضيق الماعون الذي يسعه .. وذهنيتنا ذات الاتجاه الواحد ...
كانت لي أجندتي الواضحة المحددة في التناول والمعالجة وأسلوب الكتابة واللغة المستخدمة ..

في رواية ( اغتيال فضيلة ) ناقشت استخدام الجنس كسلاح ابتزاز .. وألمحت إلى الممارسات الجنسية الشاذة التي تحدث داخل مجتمعات الجامعات وأسبابها ... والهوس الجنسي الذي يجتاح فئة عمرية معينة وتأثيره على مجريات حياتها ...

في مجموعتي القصصية ( قصاصات سرية ) كتبت ( قصاصة سرية من دفتر يوميات بائعة هوى ) دون أن أقحم أي مشهد جنسي .. لان ما أردت مناقشته لم يكن الجنس بحد زاته ... بل رؤيتي للجنس من خلال عيون إمراة تكسب رزقها عن طريق بيع جسدها .. وتحليل أسباب احترافها لهذه المهنة ..

في رواية ( حوش بنات ود العمدة ) كان لحديث الجنس مساحة وافرة كمدخل لتحليل العلل النفسية للشخصيات ودوافعها...
عمدت إلى تكثيف وصف بعض اللقطات بهدف وضع القارئ داخل دائرة الحدث .. وأصبحت كالبهلوان السائر على حافة حبل رفيع يربط بين الواقع والخيال .. وتحته هوة عميقة تهدد بابتلاعي إذا زلت قدمي .. كنت احمل عصا التوازن بحرص شديد ... وأحاذر السقوط في فخ الابتذال ... حاورت اللغة لتمنحني بركتها حتى استطيع أن اعبر عن ما أريد دون أن اخدش حياء القارئ أو اصدمه ...


وللحديث بقية ...


للصمت صوت عال ... فقط يحتاج الى الهدوء حتى يُسمع ...
للصمت غموض آسر .. يجذبنا اليه عندما يموج العالم حولنا بالصخب المؤلم ...
للصمت جمال وكمال وهيبة ووقار ...
للصمت بهجة سرية لا يعرفها الا من عاشه وتأمل معناه ...
للصمت جيرة طيبة ... ودودة ... مريحة ...
صورة العضو الرمزية
سناء جعفر
مشاركات: 656
اشترك في: السبت إبريل 15, 2006 10:49 pm
مكان: U.A.E , Dubai
اتصال:

مشاركة بواسطة سناء جعفر »

[font=Microsoft Sans Serif]

ما ذكر أعلاه يقودني مباشرة إلى المحاور التالية :

* ما هي الحدود التي تفصل بين الجنس الأدبي والجنس الاباحي ؟؟!! ...

* ما هو الفرق بين إلاقحام .. والتوظيف ؟؟!! ...

* هل تعتبر الكتابات الأدبية عن الجنس عمل إبداعي شانها شان الكتابات الأخرى أم إنها أداة لإثارة الغرائز ولايجب ان تصنف ضمن الإبداع الأدبي ؟؟!! ...

اعتبر أن الحد الفاصل بين الأدب الجنسي والإباحية خيط رفيع جداً قد يتجاوزه أي كاتب في لحظة غفلة أو تعمد ...
فإذا أتى حديث الجنس في المكان المطلوب ولسبب جوهري مع تخير اللفظ والأسلوب ومراعاة الحدود الاجتماعية والدينية التي تؤطر مجتمع الكاتب .. يصبح أدبا راقياً ويجب التعامل معه كما يتم التعامل مع أي نص أدبي آخر وتطبق عليه قواعد النقد التي تطبق على أي كتابة أدبية أخرى ..
أما إذا تجاوزت الكتابة عن الجنس كل القيم الدينية والاجتماعية وتجاوزت الحدود المسموحة وعمدت إلى استفزاز غرائز القارئ دون عقله .. هنا يصبح الأمر مجرد إقحام لا معنى له .. ويجافي التوظيف الجيد للكتابة الأدبية في موضوعات شديدة الحساسية ... وفي هذه الحالة يتحول إلى أدب منحط ليس له هدف إلا الإثارة والوصول إلى شهرة سريعة ...




وللحديث بقية ...

للصمت صوت عال ... فقط يحتاج الى الهدوء حتى يُسمع ...
للصمت غموض آسر .. يجذبنا اليه عندما يموج العالم حولنا بالصخب المؤلم ...
للصمت جمال وكمال وهيبة ووقار ...
للصمت بهجة سرية لا يعرفها الا من عاشه وتأمل معناه ...
للصمت جيرة طيبة ... ودودة ... مريحة ...
صورة العضو الرمزية
سناء جعفر
مشاركات: 656
اشترك في: السبت إبريل 15, 2006 10:49 pm
مكان: U.A.E , Dubai
اتصال:

مشاركة بواسطة سناء جعفر »

[font=Microsoft Sans Serif]

وأخيرا يأتي الحديث عن :

* حرية الكتابة ومسئولية الكاتب ..
* الحدود الفاصلة بين الإبداع والابتذال ...
* ازدواجية التفكير في قبول إباحية الخفاء ورفضها العلني ...

ما هي حدود حرية الكاتب ؟؟
عن نفسي ... حريتي تتمثل في حقي في اختيار المواضيع التي ارغب بطرحها .. وحقي في اختيار الأسلوب الذي يناسبني .. وحقي في استخدام اللغة التي تعكس وجهة نظري ..
لكنها حرية مرتبطة بإحساسي بالمسئولية تجاه نفسي وتجاه قرائي .. ومؤطرة برغبتي في إيجاد القبول من القارئ العادي ... لان حريتي في التعبير والكتابة تقابلها حرية القارئ في رفض ما هو مكتوب والعزوف عن قراءته ..
وتصبح إشكالية الموازنة بين حريتي وحرية القراء هي هاجسي وأنا اكتب كل عمل جديد ..
كما يدفعني إحساسي بالمسئولية إلى التعبير عن الجنس بكتابة ترقى إلى مرتبة الإبداع ولا تتدحرج إلى مستنقع الابتذال ..
لان معضلة الكاتب لا تكمن في الكتابة عن الجنس ... ولكن في الطريقة التي يكتب بها الجنس ..
فكلما ابتعدت الكتابة عن الألفاظ السوقية البذيئة والكلمات الفاضحة والتعابير الفجة الصادمة ... وجدت قبولاً واحتراماً داخل مجتمعات تعاني من ازدواجية التفكير في الشأن الجنسي ..
مجتمعات تتقبل وتستمتع بالأدب الجنسي الاباحي في الخفاء .. لكنه ترفضه وتعتبره خطيئة إذا أتى علنيا صريحاً ..




للصمت صوت عال ... فقط يحتاج الى الهدوء حتى يُسمع ...
للصمت غموض آسر .. يجذبنا اليه عندما يموج العالم حولنا بالصخب المؤلم ...
للصمت جمال وكمال وهيبة ووقار ...
للصمت بهجة سرية لا يعرفها الا من عاشه وتأمل معناه ...
للصمت جيرة طيبة ... ودودة ... مريحة ...
صورة العضو الرمزية
سناء جعفر
مشاركات: 656
اشترك في: السبت إبريل 15, 2006 10:49 pm
مكان: U.A.E , Dubai
اتصال:

مشاركة بواسطة سناء جعفر »

[font=Microsoft Sans Serif]رغبــات مؤجلــة ...

في كل مرحلة من مراحل حياتنا .. تتولد لدينا امنيات تتناسب مع طبيعة المرحلة العمرية .. احيانا تتحقق تلك الامنيات ... فنتجاوزها ونتطلع الى غيرها ..
واحياناً لا تتحقق .. فتصبح معلقة في اذهاننا بوصفها رغبة مؤجلة الى الى مرحلة اخرى وزمن قادم ...
مع مرور السنين تتكدس تلك الرغبات المؤجلة حتى تصبح كجبل يحول بيننا وبين الاستمتاع بلحظتنا الحالية .. ولا يعصمنا من حماقة تبنّي مزيد من الامنيات ...

ما زلت اتحسر على اهدار فرصتي في تعلم ركوب الدراجة وانا في الرابعة من عمري برغم رغبتي الشديدة في ذلك وقتها .. اعاقني الخوف من السقوط .. فاجلت قرار التعلم لوقت تطغى فيه رغبة التعلم على الخوف ...
الآن .. وكلما رايت دراجة في دربي اتساءل .. هل ما زال بامكاني ان اتعلم ركوبها ..

بمرور سنوات العمر من الطفولة الى المراهقة الى النضج .. تزايدت امنياتي غير المحققة .. وتراكمت رغباتي المؤجلة ..
قبل فترة قررت ان اصنف تلك الرغبات حسب الاقدمية .. وان احاول اسقاط بعضها ربما ازيل قليلاً من ارتفاع الجبل ..
احضرت ورقة وقلم .. ادرت موسيقى ( ياني ) حتى تمنحني الصفاء الذي احتاجه ...وبدات اضع القائمة ..
اكتشفت ان مرحلة الطفولة حظيت بالنصيب الاكبر من الرغبات المؤجلة ..
وان هناك تناسب عكسي ما بين عمري وامنياتي ..

عندما تاملت قائمتي بعد ان انتهيت من كتابتها .. بدات اسقط ما اصبح تحقيقه صعباً ان لم يكن مستحيلاً ..
ركوب الدراجة ..
الظهور في برنامج الاطفال ..
الحصول على نجمة من السماء ...
الحصول على شقيق او شقيقة اصغر مني امارس عليها استئساد الاخت الكبري ..
العثور على كنز في ( حوش منزلنا ) ...

ثم انتقلت الى قائمة المراهقة ...
الزواج من فرانكو كسباري بطل القصص المصورة في مجلة سمر .. وبالعدم الآن ديلون ...
التخلص من الوزن الزائد ...
العمل كمضيفة طيران ..
اقتناء سيارة رولز رويس ..
اعتزال التناكف وممارسة العناد مع شقيقاتي ...
اعتزال قراءة الكتب التي لا تتناسب مع عمري ..

وعندما وصلت الى قائمة مرحلة النضج ...حاولت ان اسقط اكثر رغباتي المؤجلة استحالة .. وترك ما دونها ..
القيام برحلة حول العالم ...
فقدان عشرين كيلو من وزني ...
استعادة القدرة على التسامح ...
تعلم الرقص بكل انواعه واشكاله ..
اعتزال قيادة السيارة والحصول على سائق خاص ..
الزواج عن حب ..

تركت في القائمة بعض الاشياء التي اظنها قابلة للتحقيق في مقبل الايام ...
الحصول على الدكتوراه ..
اتقان ثلاث لغات اجنبية غير الانجليزية ..
الحصول على منزل يطل على البحر ..
قيادة سيارة سباق ...

بعد التفكير العميق في قائمتي .. توصلت الى نتيجة اتمنى ان استطيع العمل بموجبها من الآن فصاعداً ..
لن أؤجل امنيات ورغبات اليوم الى الغد ..
ان كانت الرغبات صعبة التحقيق .. فلنتخل عنها اولاً باول .. ولا نعمد الى تاجيلها و ترحيلها معنا الى مرحلة قادمة ...
فالتاجيل هو اللبنة الاولى في تكوين جبل الرغبات الذي يعيق حركتنا ..ويثقل خطانا ...



للصمت صوت عال ... فقط يحتاج الى الهدوء حتى يُسمع ...
للصمت غموض آسر .. يجذبنا اليه عندما يموج العالم حولنا بالصخب المؤلم ...
للصمت جمال وكمال وهيبة ووقار ...
للصمت بهجة سرية لا يعرفها الا من عاشه وتأمل معناه ...
للصمت جيرة طيبة ... ودودة ... مريحة ...
صورة العضو الرمزية
سناء جعفر
مشاركات: 656
اشترك في: السبت إبريل 15, 2006 10:49 pm
مكان: U.A.E , Dubai
اتصال:

مشاركة بواسطة سناء جعفر »

[font=Microsoft Sans Serif]
كتابات من مدونتي ...



* الوقوف في مهب جرح ...

عندما يُذبح الطير ... يقدم أحلى رقصاته ...
عندما ينحر الجمل ... يبكي آخر دمعاته التي تنحدر بكبرياء صامت وهي تلعن غدر النصل دون أن تفطن لليد الممسكة بالنصل ...
عندما يقطف الورد ... يعلن طقوس احتضاره بمنحنا آخر دفقات عطره ...
ففي حضرة الألم ... غالبية الأشياء تكتسب قداسة وترفعاً ..
وعند الوقوف في مهب جرح .. ننسى من تسبب بجرحنا وننشغل عنه بألم الجرح ومحاولة تخطيه ...
في دروب الحياة ... وخلف كل منعطف ... يوجد مهب جرح ... تعصف بنا ريحه وتجاهد لاقتلاعنا من كل الأشياء الجميلة التي نؤمن بها ...
أحيانا يجاملنا القدر ويضع لنا علامات حتى وان كانت مبهمة عن احتمال وجود مهب جرح في طريق اخترنا أن نمشيه ...
وكثيراً ما يمعن في القسوة .. ويمهد لنا درباً نظنه خالياً من العوائق ... فنسير فيه باندفاع عجول .. ليفاجئنا مهب الجرح في لحظة لم نتوقعها أبداً ...
مهبات الجروح أصبحت كثيرة لدرجة يصعب إحصائها ..وتنوعت ما بين : خيانة حبيب ... خذلان صديق ... موت أحلام ... انتحار أمنيات ... انهيار قيم ... تدحرج مثل ... الخ ...
كثيراً ما فاجئني مهب جرح حيث لا أتوقعه ... وكادت ريحه أن تقتلعني ...
كثيراً ما حاربت بضراوة كي لا أغلق الباب .. وأستريح .. فإغلاق الباب في مهب جرح يعمقه ... ويزيد ألمه ...
اعتدت أن افتح أبوابي عند وقوفي في مهبات الجروح ... اعرضها للهواء .. امنحها المزيد من الأوكسجين النقي ... علها تجف وتبرأ ...انتظرها بصبر حتى تلتئم .. ولا اجزع من الندبة التي تخلفها ... فكل ندبة هي علامة انتصار ... هي ذكرى جرح لم يستطع قتلي .. بل منحني الوقوف في مهبه مزيداً من القوة ...
أيها الواقفون على مهبات الجروح ... كونوا أقوياء ... وتذكروا أن غالبية الأشياء في حضرة الألم تكتسب قداسة وترفعاً ...



للصمت صوت عال ... فقط يحتاج الى الهدوء حتى يُسمع ...
للصمت غموض آسر .. يجذبنا اليه عندما يموج العالم حولنا بالصخب المؤلم ...
للصمت جمال وكمال وهيبة ووقار ...
للصمت بهجة سرية لا يعرفها الا من عاشه وتأمل معناه ...
للصمت جيرة طيبة ... ودودة ... مريحة ...
أضف رد جديد