ماذا نفعل مع المسلمين؟

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صدقي كبلو
مشاركات: 408
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 9:02 pm

مشاركة بواسطة صدقي كبلو »

فوق حتى عودة أحدنا للمواصلة.
صدقي كبلو
مشاركات: 408
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 9:02 pm

مشاركة بواسطة صدقي كبلو »

عزيزي الشيخ الفنان التشكيلي عمر الأمين
تحية طيبة وعيد سعيد
كلما أحاول أن ألحق بهذا البوست الهام تحل بي مشغولية أو وعكة حتى خفت أن تكون يا شيخ عمر قد اعتقدت بهروبنا.
قلت في مساهمتك الأولى
تقول:
وما ادعى ماركس وانجلز علموية نظرياتهما حول الطبيعة والتاريخ إلا بكونهما يستندان الى ضلعى المنهج العلمى وهما الطريقتان الرئيسيتان الإستكشافية (explicative) و الوصفية (descriptive) . ثم ويستعملان فى ذلك آلية (التحليل ) analysis. وذلك لكى يزيلا تعقيد مركبات الظواهر الطبيعية والتاريخية)
وأنت هنا محتاج أن تثبت أن ماركس وأنجلز أدعيا علمية نظرياتهما لإعتمادهم على ضلعي المنهج الذي تصفه بالعملية، ولكني لاحظت أنك تضيف آلية التحليل دون أن تضع لها مكانا في شكلك الهندسي الذي حددت له ضلعين دون أن تدلنا إن كان مثلثا أو ِشبه منحرف أم متوازي الأضلاع، ,فذا كان مكون من ضلعين فقط فأين القاعدة؟

ولكنك عدت في مساهمتك الثالثة:
وقد تمت تسميتها مؤخراً بمناهج البحث العلمى. و هى غير المعتقدات، أو المذاهب أو الفلسفات أو الآيديولوجيات. وقد تم تصنيفها فى بدايات القرن العشرين الى اربعة مناهج فقط لاغير هى فى الأصل اثنتين هما الإستكشافية ( explictive ) وتتصل بالعلوم ذات البراهين المحسوبة أو المادية الملموسة المحسوسة، ثم الوصفية ( discriptive) وتتصل بالعلوم الإنسانية على عمومها. وقد أضيفت اليهما مؤخراً المنهج التحليلى والمنهج التاريخى.
وهنا إكتشفت من أين يجئ الخلط، وتذكرت مناقشة سابقة لي مع أكاديمية يسارية حول المنهج، فسمعت لي ما درس لها أثناء تحضيرها للدكتوراة من مناهج البحث أو طرق البحث، وهنا الخلط بين تقنية إجراء بحث ما (وفي الغالب أكاديمي) وبين منهج للتفكير، وطبعا يمكن النظر لقضايا البحث وطرقه من جوانب مختلفة (تطبيقي أم نظري، إجتماعي أم علوم طبيعية) وعملية الإستكشاف التي تتحدث عنها في طرق البحث ه العمية الأولية التي عن خلالها يحدد الباحث بدقة مجال بحثه، البعض يبدأها بالقراءة في الموضوع ومسح النظريات والبحوث التي أجيت في لمجال قبل أن يقوم بما يسمى Pilot survey or Pilot study وهي في مجال العلوم الطبيعية تختلف حسب طبيعة العلم (أخذ عينة، تحديد الخواص الكيمائية أو الفيزيائية، بناء مجسم تقريبي، الخ) أما في مجال العلوم الإجتماعية فقد تعني إعطاء فرة للباحثين بالملاحظة، إما بالسفر للموقع، العيش مع المجموعة، اخذ عينة عشوائية للملاحظة أو المقابلة غير الرسمية أو ملآ الإستبيان)، ثم يحدد الباحث ما يريد أن يقوم به.
وفي المجالين يحد الباحث إذا كان أنه سيجري بحثه وفقا لمصدر أساسية أم ثانوية، وفي كل حالات ماذذا يطمع أن يضيف للمعرفة. كل هذا والباحث يعمل على تحديد إي مناهج جمع المعلومات سيستعمل هل هي معملية، ميدانية، إحصائية (متسلسلات تاريخية أم قواطع وقتية، زبالماسبة هذا يحدث حتى في بعض العلوم الطبيعية حيث يلعب الوقت عنصرا هاما في تكون وتغير العوامل والظواهر موضوع الدراسة، مثل نموالنبات، الأمراض، آثا الأدوية، إكتساب المناعات).
المهم تحديد إذا ما كان التحليل سيتم وفقا لطرية بعينها.
زعمي يا سيدي أن أي باحث وهو يفعل كل ذلك يقوم بالتجريد والتحديد في كل عملية يقوم بها وأي خطوة يخطوها وهي عملية بسيطة: محاولة ذهنية لإكتشاف العنصر الذي يمكن من خلالدراسته وإعادة تجميع علاقات الكل معه (نظريا أم معمليا) يمكن إعادة بناء الكل (نظريا أو معمليا)، وزعمي أنه في العلوم الإجتماعية فإن إعادة تشكيل أو تجميع الكل (الواقع) لا تتم إلا نظريا بشكل مفهومي، أي أن إدراكنا للواقع هو إدراك تقريبي مفهومي وليس تطابقي كما يدعي البعض، وإعتماد مدى إقتراب مفهومنا للواقع من الواقع، يعتمد على عدة عوامل من بينها تجويدنا للمنهج، التجريد والتحديد، وإختيارنا الصحيح لنقطة البداية، وموقفنا الإجتماعي وألآيديولوج ومتى وعينا بذلك وقدرتنا الذاتية في الإندماج أو الإنفصال عنها، والظروف التاريخية التي نمارس فيها هذا المنهج بما تعطينا من وسائل للمراقبة وادوات للرصد والتحليل وتطور المفاهيم المختلفة حينها، وبالتالي تصبح علية المعرفة هي عملية تاريخية وذاتية في نفس الوقت.
أما حديثك عن الوصف، فالوصف ليس منهجا للبحث ولكن طرية لتقديم البحث أو عرضه، فالإكتفاء بالوصف كما قلت من قبل لا يقدم معرفة في كل القضايا.
أما حديثك عن المنهج التحليلي والتاريخي، ففي رأي لا يوجد منهج يستحق اسم المنهج العلمي إذا لم يكن تحليليا ولكن المسألة كيفية التحليل، أما عن المنهج التاريخي، فأنا هيجلي هنا وعندي أن الظاهر هي تاريخها، أو تطورها عبر التاريخ، ولا أعني بالتطور الخط المستقيم.
أما حديثك عن إضافات البنيويين وغيرهم فأعذرني إذا قلت أنني بعد تأم أن جميع هؤلاء يعيشون على فتات هيجل وماركس، دون أن تكون لهم شجاعة، بل أن مسالبهم هي محاولاتهم أن يبعدوا نفسهم م ذلك التراث، وأن محاولات بعضهم أن يطبقوا منهج ماركس في مجالات تخصصية مثل الغة او الأنثربولوجيا فهو لا يخرج مما قلنا حول منهج ماركس، وتراهم اينما حاولا تزييف ذلك خرجوا علينا بكلام "فارغ"، وأنا الآن أسارق وقتي لكتابة نقد لهبارماس، آخر دعاة المدرسة النقدية وأكثرهم مدعاة للإهتمام ولكن الأسبقيات تؤخذ شكلا مختلفا في برنامجي عن كثي من المتفرغين للإنتاج الفكري.
وأنا إذ أشكر لك ما قلت في نهاية مساهمتك عن شخصي (غير الضعيف)
أرجو أن أعود قريبا لأبين وأوضح لم أتهم أبناء وبنات المسلمين من أصحاب حركات الإسلام السياسي بأنهم لا يملكون نظرية للمعرفة ومناهج علمية مما ينعكس في نظريتهم للتاريخ ولدراسة الإجتماع والإقتصاد ولتكتيكاتهم السياسية والإجتماعية. وسأقدم أمثلة على ذلك.
صورة العضو الرمزية
ÚãÑ ÇáÃãíä
مشاركات: 328
اشترك في: الاثنين أكتوبر 02, 2006 1:26 am
مكان: حالياً (مدينة ايوا) الولا يات المتحدة الامريكية
اتصال:

عودة على بدء

مشاركة بواسطة ÚãÑ ÇáÃãíä »

أخى سيد شباب المنظرين السياسيين الماركسيين صدقى كبلو:
وما تفرح يا خوى عشان قولى (سيد شباب المنظرين) إذ لا شأن لعامل سن الشباب المتعارف عليه فى قولى هذا. ذلك أن المنظر أو المفكر لا ينهض شباب تفكيره إلا ما بين الأربعين والستين، ثم يدخل مرحلة النضوج بعد السبعين زى أعمامنا الفكريين نقد والصادق. أما الشيخوخة فالمفكر لا يشيخ ولا يكهل وهو مفكر، بل يتحول الى مرحلة الخرف التى لا صلة لها بالفكر، زى عمنا شيخ حسن الذى أصبح تخريجاته طلقيت ساكت ... لا أول ولا آخر ليها.
بعد السلام والتحايا، أرجو العذر لتأخرى عليك هذه المرة نتيجة لبعض المشاغل الأكاديمية.
ونواصل حوارنا الأصلو ومن بدايتو كان جايب ليهو(دريبات قش وجخانين). لكنى ظننت أنى قد أفلحت فى قفل هذه الدريبات بقولى أن الخلاف حول المنهج لا يوقف التحاور. ثم حاولت استعدال مسار الحوار كى نعود بداية الموضوع مع ابناء السلمين .
ولست متجاهلاً ـ كظنك بى ـ لما قطعته من وعد بانزال مجموعتى مقالاتى بعد تنقيحها وأولاها حول الدولة والدين بعنوان : ( الدولة الدينية والدولة الوطنية وجحر الضب )، و الأخرى حول الصراع العتيق بين أهل الرباط الثقافى وأهل الإنتظام الحضارى وعنوانها (الإختراق الحداثى الديمقراطى، أهو وجه لمؤامرة تاريخية كبرى؟) لكن يا خوى تقعيد الهوية وفرزها عن خليط الصراع الحداثى حول (الحرية) و (الديمقراطية) و (العولمة) كان ضرورياً لرؤية تشابك الواقع الهويوى الذى يصعب رؤيته من موقع ضعف المعارف السياسية عن الإلمام بأصول لعبة العولمة الكبيرة فى ذاتها وفى دولتها الأممية المقترحة على أيامنا المنكودة هذه ، وتحت إدارة منظمة التجارة العالمية. لذلك فتفكيك أو تحليل أو تأويل المعارف السياسية لا ينير الطريق لرؤية ظاهرة الحيرة المعاصرة على حقيقتها وبساطاتها، لكن ولكى نراها ونتعرف على ملامحها فلا بد من فرز صراع الهوية لرؤيته فى موقعه الموارب عن عيوننا بحذاقة ومكر كبيرين. فصراع الهوية هو صراع أكثر جذرية، وتدور فعالياته من المواجهة عادة. أما هنا وفى حالتنا هذه فإنه يدور بالوكالة مع خفاء شديد وتعتيم لمواقع قيادة الصراع الفعلية. ولذلك بالتحديد توضع أجندته بحذر شديد وفى إحاطة تامة لموانع وقائية تحمى موقع القيادة الفعلى. فقادة هذا الصراع هم أكثر حذاقة منا. ويتقدمون علينا معرفياً بحيث تسبق وتدبيراتهم وعينا بها ببعد زمانى يقدر بضعة قرون، وهم يعتمدون فى ذلك اعتماداً أساسيًا على شلاقتنا و غشامتنا الفكرية المعتبرة.
ورغم أنى لا أود العودة (لدريبات القش المصطلحية)، لكن هنالك ملاحظات بسيطة أود أن لا أفوتها (حوفا ساكت ) حتى لا تظن أننى أتهرب منها.
أولاً : توضيحاتك فى المداخلة الأخيرة عن الخيط الذى يوصل ما بين البحوث الأكاديمية المعملية أو الحقلية مع البحث عن الحقائق المعرفية الأكبر والأشمل المرهونة ب: " تجويد منهج التجريد والتحديد واختيارنا الصحيح لنقطة البداية، وموقفنا الإجتماعى والآيديولوجى، ومتى وعينا بذلك، وقدرتنا الذاتية فى الاندماج والآنفصال عنها والظروف التاريخية التى نمارس فيها هذا المنهج"
سؤال اعتراضى: كلمة (متى) فى العبارة اعلاه " ومتى وعينا بذلك" أهى صحيحة أم المقصود كلمة (مدى) لأنها تفرق فى الحالتين.
وما أود أن أضيفه هنا أنه رغم كون ما طرحت من رأى فيه تداخل فيما بين موضوعية التحقيق البحثى المعرفى وبين ذاتيته، إلا أنه رأى أوافقك عليه جملة وتفصيلاً. فهو رأى صحيح لا غبار عليه، متى ما لاحظنا خطل رؤيته فى رباط بوعينا الآيديولوجى. فهو يجب أن يكون مربوطاً بحقائق العلم المتجرد من أى تحيز معرفى شأن ما كان نوع ذلك الإنحياز ووجهته، أهو موقف أيديولوجى لخير الإنسانية أم هو موقف ايديولوجى متصادم معها. لهذا فالعلم مصحح لمعرفيتنا ذو إطلاق فى معيارية صحته، لا يؤثر فيه وعينا بحقائقه من عدم وعينا بها. أما المعارف فهى التى تتصل بوعينا ويمكن مقايسة صلاحيتها المعرفية. والآيديولوجيا بالطبع فهى معرفة ذاتية نسبية. أما (نسبية الحقائق العلمية) فهى عبارة مضللة لا تؤدى الى ما هو مفهوم ضمنياً ومضمراً فيها من الذاتية، أهى (ذات) معرفية (أنوية) أم (ذات) عالمة. فى الحالة الأولى فإنه مقبول منها نسبية معرفيتها، أما فى الحالة الثانية فإنه مفترض فيه وجوباً أن تكون عالمة بذاتها منذ البداية، وبل وفى حالة كمال علمها بها.
وهذا حديث يا أخى يأتى على نظرية المعرفة المعاصرة فيقتلعها من جذورها بموقف نقدى أجهد نفسى فى توضيحه وانزاله، و أرجو أن يقدرنى الله على ذلك.
النقطة الثانية. وهى سؤال بالغ الفطنة والذكاء عن مجسم مناهج البحث الذى تتكون قاعدته من ضلعين، فما هو شكل قاعدته؟
ولو كنت تشكيلياً يا أخى صدقى لطالك اللوم على هذا السؤال ذو الفطنة غير التشكيلية. أما وأنك غير تشكيلى، فإننى ـ على حد تعبير الأخ الفقيد المحامى والكاتب الصحفى الكبير نجم الدين محمد نصر الدين يرحمه الله رحمة واسعة ـ سأشكيلك. المجسم يا أخى أسطوانى الشكل يرقد على قاعدة دائرية مكونة من نصفى دائرة ملتصقين ضلعا هذه الدائرة هما قوسا هذه الأنصاف. ولو أضفنا لهما الضلعين الإضافيين وهما التحليلى والتاريخى فسيكون شكل القاعدة مكوناً من أربعة أرباع دائرة لها 4 أضلع قوسية الشكل. وأوعك تقول لى الضلع خط مستقيم، لأنك حينها ستكون متجاهلاً ل(أضلع) القفص الصدرى.
أمال إيه. نحنا يا خوى تشكيليين ضاربين (الهوا دوكّو).
أما النقطة الثالثة فهى وقوع حديثك عن البنيويين، وخاصة هابرماس معاى فى جرح. أنا والله محتاج ل (البفش غبينتى فيهو) من كترة ما لخبط وجاط موية الفكر والفلسفة مع موية ساس يسوس.
وأوفقك من (قولة تيت) أن البنيويين على جملتهم يعيشون على فتات المائدة الماركسية. وستجدنى فى عونك. بس انت عليك بنظريتهم من نواحى التنظير السياسى، وأنا ليك على أشهيهم العافية من ناحية علموية ومنهجية نظريتهم. خاصة الثلاثى(دريدا وفوكو وهابرماس).
لكن يا خوى ـ وأعوذ بالله من اللكنة ـ وبقدر ما نود أن نكونه من وضوح فكرى علمى ومنهجى، فإنه يتعين علينا النأى عن المواقف العقائدية الجامدة، بأن ننظر بروح نقدية متفتحة الى الباب (البجيب الريح) الذى نفذ منه الحداثيون البنيويون. فنظرنا الى المسار الذى سارت به البنيوية، ينبغى أن يكون على مسببات السير فى هذا المسار أكثر من كونه نقد للسائرين عليه. فقد كانت مباحث اللغة التى تبحث فى أصول الظاهرة الوطنية ل ( الجنس الآرى) من خلال ما تكتنزه تلك اللغة من خطاب مربوط ببواكير قدرات اللسان أو الخطاب فى الوعى الأوروبى بذاته، فإنه قد انفاتح الباب جلياً لرؤية تتجاوز التحقيب الطبقى المادى درجة الشكوك فى أصل ونشأة الطبقة فى ذاتها كموصل (ذو أصول نظرية مادية) الى السلطة وسلطة الدولة. هنا ورغم جزئية ما تفضل به السادة البنيويون من إضافة نظرية ومنهجية عامة، فإنه جهد يتوجب علينا أن نقدره حق قدره، ولو أنه على أقل قدر مما فعل هؤلاء هو فقط لفت أنظارنا الى واقع دوغما أحادية العامل الإقتصادى المادى فى تفسير التاريخ، فذلك مما ينبغى علينا أن نشكرهم عليه شكراً جزيلاً.
نقطة أخيرة لك على فيها التعديل والإعتذار عن الخطأ وضعف الإبانة.
صحيح دفوعك أن ماركس ما ادعى علموية نظريته إلا بركوبة على مسار جادة منهج التحليل وليس المنهج الوصفى و الإستكشافى الذى نتج عن دراسة ذات اصول بنيوية لاحقة. هنا تبدو عدم دقة لا أدافع عنها. لكن القصد كان أن ما لحق من منهجة هو الذى وضع المنهج التحليلى كأداة بحثية فى كلتا المسارين. وما أضيف لاحقاُ فى إطار المزيد من المنهجة، هو تفريد للمنهج التحليلى ورفعة الى مصاف الضلع المنهجى الأساسى. وذلك اعتراف لاحق أن التحليل بقدر ما هو أداة فهو طريقة يمكنها أن تنفرد بذاتيتها أو تتكامل مع الطريقتين الأخريتين من موقع الإستقلالية. وأخيراً استقر مرة أخرى أن التاريخ نفسه رافداً منهجياً له أدواته التحقيقية المستقلة من تتابع وتسابق الخ الخ ... تتكامل هى الأخرى مع تلاثية الوسائل المنهجية. عليه فقد استقر غالب تنظير الأكاديميين حول مناهج البحث على هذه الطرق المنهجية الأربعة.
وكفى الله المؤمنين شر القتال.
وليس هذا قفلاً لباب الحوار إنما هو فتح له على مصراعيه. والراجل المنظر بمسكوهو من لسانو. لذلك نحنا راجين رايك عن ضعف أبنا المسلمين عن رؤية مواقعهم فى واقع العولمة الجديد، ومنتظرين ذلك على أحر من الجمر. وأظن أخوك حسن موسى بطاريتو بتاعة عربية ماذا نفعل مع المسلمين ما ذا ن.... نخت شوية ودايرا ليها دفرة. دحين أخير يا خوى أحسن تمد أيدك معانا نديهو دفرة عشان يدورا تانى وما يخليها واقفة قافلة السكة ساكت.
الدور الجايى عليك.
وللجميع حبى وتقديرى
صورة العضو الرمزية
íæÓÝ ÚÒøÊ ÇáãÇåÑí
مشاركات: 326
اشترك في: الاثنين يونيو 06, 2005 9:50 am
مكان: كندا =Winnipeg -MB

مشاركة بواسطة íæÓÝ ÚÒøÊ ÇáãÇåÑí »

متابعين
- لسنا لعنة هذه المدينة يا مريم الوديعة ، ولن تمنعنا تفاصيل الحزن من عيش حالة الفرح حتى الموت .



واسيني الاعرج ( مصرع احلام مريم الوديعة )
صورة العضو الرمزية
íæÓÝ ÚÒøÊ ÇáãÇåÑí
مشاركات: 326
اشترك في: الاثنين يونيو 06, 2005 9:50 am
مكان: كندا =Winnipeg -MB

مشاركة بواسطة íæÓÝ ÚÒøÊ ÇáãÇåÑí »

[align=justify]العزيز عمر الأمين

شدّتني اطروحتك حول مسالة اليهود وعلاقتهم بالسودان ، كما ايضاً حديثك عن الشوايقة نسج في رأسي بعض الاساطير.
لدي سؤال هل فعلاً الامكنة لتي ترد في الكتب السماوية هي ذاتها الامكنة التي توجد اليوم؟
مثلاً جميعنا يعرف إن مكّة كانت من قبل بكّة باليمن ... فهل كانت خيبر في الصحراء السعوديّة مثلاً ام في الصحراء الكبرى؟
ما يدفعني لهذا السؤال له علاقة بحديثك عن علاقة اليهود بالسودان مثلاً نحن لدينا اساطير كثيرة تشير إلى أماكن مذكورة في القرآن وتأكد وجودها في الصحراء الغربية ، كما إن هنالك قبائل كثيرة ورد ذكرها في التاريخ العربي القديم توجد كما هي في هذه الصحراء . وأكثر ما نبّهتني له فرضيتك هذه حتى وإن لم تكن جادّاً في إثباتها، إنك ذكّرتني بحادثة عمل . كنت اقوم بتسجيل كشوفات ضريبة القطعان " الطُلبة " لمجلس ريفي العرب الرحّل بشمال دارفور في بداية التسعينات ، وأثناء تسجيل المشائخ عثرت على إسم " الشيخ جمعة كوهين مطر " وأستوقفني الاسم كثيراً واثرت حديث حوله مع الآخرين وقيل لي هذا الاسم عادي يوجد بكثرة في الجدود البعيدين للكثير من القبائل. والذي عرفته اكثر إن وسم بعض البطون يكون خاتم سليمان على الإبل وخاتم سليمان كما يعرف هو نجمة داؤود التي في العلم الإسرائيلي!
شيئ آخر هو علاقة الشوايقة بتلك الصحراء .. كما هو متوارث إن لمحمود جد المحاميد إبناً ضائعاً خرج غاضباً من البادية ولم يعد ، وذلك الإبن هو شايق. وكثيرين ينظرون للشوايقة كنتيجة زواج شايق من النوبة في عهد بعيد، لأنك لا تجد ذكر لقبيلة الشوايقة العربيّة خارج السودان مما يعني تكونها هنا كهجنة. وما يؤكد ذلك مخارج الحروف وإستخدام الكلمات لدى القبيلتين ، فمن يسمع المحاميد يتحدثون ويستمع للشوايقة يكتشف دون أي جهد العلاقة اللغوية بين الإثنين. " راجع ناختيقال حول امر المحاميد والشوايقة " ، وإذا كان الشوايقة يهود أو بقايا يهود فبالعودة للجزر ستجد إن لليهود علاقة قوية بدارفور من الاسماء حتى لوجود مغارة موسى في منطقة ما من دارفور، هذا بالاضافة لحقائق أخرى وهي إن اليَم الذي القت فيه والدة موسى إبنها لم يكن نهر النيل الحالي ، بل هو وادي الهَور الذي اثبتت الدراسات إنه كان نهراً جارياً ويلتقي مع النيل في منقطة مروي ، ليكون فرعون المقصود هو فرعوننا السوداني وليس فرعوناً في القاهرة.

تحياتي

ودي بس دفعة لتواصل حديثك في الموضوع...
- لسنا لعنة هذه المدينة يا مريم الوديعة ، ولن تمنعنا تفاصيل الحزن من عيش حالة الفرح حتى الموت .



واسيني الاعرج ( مصرع احلام مريم الوديعة )
صورة العضو الرمزية
ÚãÑ ÇáÃãíä
مشاركات: 328
اشترك في: الاثنين أكتوبر 02, 2006 1:26 am
مكان: حالياً (مدينة ايوا) الولا يات المتحدة الامريكية
اتصال:

مرحبا يوسف

مشاركة بواسطة ÚãÑ ÇáÃãíä »

ابننا الأستاذ العزيز الفاضل يوسف عزت الماهرى،
بعد السلام وكثير الود والتحايا،
طلتك على أسعدتنى كثيراً، وكذلك متابعتك لما طرحته عن الهوية، خاصة ما لامس الهوية اليهودية وهوية الشايقية.
وزادت سعادتى أنك أضفت إضافة على درحة عالية من الأهمية تتصل بعلاقة الشايقية بقبائل المحاميد.
وتتحرك فى أطراف وعيي بظاهرة الهوية مسألة عرب دارفور. ويتحرك معها وعىى بمدى عروبة أو يهودية الفور والزغازة والمساليت وبعض الجيوب القبلية الصغيرة كما هم (القِمِر) بكسرة على القاف والميم. الحقائق التاريخية حول هذا الإطار متشابكة درجة التعقيد. لذلك فسنحتاج لجهد كبير لبحث الوقائع فيما بين الهجرات العربية القريبة تاريخياً كالتى تمت بعد سقوط الأندلس وجائتنا بمن نسميهم بالمغاربة أو البساينة. وبين هجرات قبائل البقارة (أولاد حيماد) على مختلف تفرعاتهم، وكذلك عرب عمق الصحراء الأفريقية كالمحاميد.
هنالك قراءات تاريخية لبعض هذه الهجرات معروفة بواقع علاقة التاريخ باللسانيات. فأصل الهوية العربية بتاريخها الأكثر معاصرة لقبائل الشايقية لا يقدح فيها كون أن وقائع هجرة الشايقية تمت فى تواريخ مجهولة . وتلك تختلف بالطبع عن هجرة الفور والزغاوة القديمة، فهؤلاء متهمون بأنهم أبناء أحد انبياء بنى اسرائيل ألا وهو سبط سيدنا يعقوب ـ عليهما السلام ـ صاحب مكيدة ذبح سيدنا يوسف ـ عليه السلام ـ الذى تقول الأسطورة أنه لم يحتمل البقاء فى مصر بعد رحيل والده واسرته . (مصر) المقصودة فى قصة سيدنا يوسف تقع فى منطقة ما بين مدينة أسوان الحالية ومدينة وادى حلفا القديمة. فتلك هجرة موغلة فى التاريخ، انقرضت معاصرتها اللسانية، رغم أن لهجة قبائل دارفور تنتمى لنفس أصل شجرة اللغات النوبية النيلية وبينها لغة الأمهرا والأردو وهى اللسان اليهودى العبرانى.
فرضية أن وادى ( وادى هور) هو الذى كان مسرحاً قصة فرعون سيدنا موسى يضعفها درجة دحضها نتيجة لوضوح التسجيل الكتابى لرمسيس الثالث عشر الذى طارد سينا موسى وقومه ومات غريقاً فى البحر الأحمر. فتلك وقائع متثبت منها فى علوم المصريات. لكن ، يفترض فينا أن نتعرّف على المكان الذى كان يعيش الفرعون رمسيس. فمعبده يا أخى يقبع الآن فى متحف السودان القومى بعد أن غير علماء المصريات وأذنابهم من السودانيين إسمه لمعبد (بوهين). ومكان قصره يقع فى جبل أبوسمبل داخل الحدود السودانية الحالية. أما كلمتى مصر والسودان، فلهما معان تاريخية لا تتطابق بالضرورة مع واقع التقسيم السياسى المعاصر لجغرافيا الدولتين.
ولمنطقة عبرى المحاددة لمنطقة حلفا القديمة صلة لا بد منها بوقائع التاريخ لما لها من صلة بوقائع الجغرافيا، فلماذا لا تكون كلمة عبرى هى المصدر للعبرانيين وللغة العبرانية؟؟؟؟ وهل هنالك ما يمنع مثل هذه الفرضية التى تتطابق فيها اللسانيات بواقع المسميات ذات الأصول التاريخية، إلا مزاج من لا يود أن يرى الحقائق إلا عبر نفق يؤدى الى رواق آخر، يود أن يحشرفيه مضيعو هويتهم حقائق التاريخ لتكون تبعاً للهوية الأوروبية الحداثية ذات الإفتراءات المنبتة تاريخياً. ودعك يا أخى من اسم كوهين ذو الإشارات المباشرة والواضحة القوية، فما هو رأيك فى الإنتشار الغالب على تسمية كثير من فروع قبائل الفور والزغاوة والمساليت لأبنائهم على أسماء انبياء بنى اسرائيل كموسى وهارون ويعقوب.
مع ذلك فلوادى هور حضوراً تاريخياً غير منكور، يحتاج لمثل مجهوداتك لإضافة إضاءات تارخية هامة محفوظة فى صحارى دارفور.
نحن يا يوسف يا أخوى نحتاج لذهنيات تاريخية نظيفة وغير مغرضة تقوم ببحث الحقائق التاريخية المجرّدة من الهوى والغرض. وستجد هذه الذهنيات بلا أدنى شك فى الصحراء الأفريقية ، وهى نفسها الصحراء العربية، عروبة ربما تكون هى الأصل، ومنها تفرعت الهوية العربية الى نوبة ويهود و حبش وفور وزغاوة ومساليت وبربر وفلاتة وطوارق وموريتانيين وسنغاليين يمنيين وقبائل جهينة وربيعة ودينكا ونوير وماساى الخ الخ ....... لكنها السياسة والأجندة السياسية، وتغطيتها كثير من الحقائق التاريخية.
ونحنا برضو متابعين قراءتك التاريخية العميقة لسيرة الخليفة عبد الله التعايشى، وأكان الله طلق بنخش عليك هناك.
ما تنقطع مننا، فما تقوله نحتاج له بشدة.
إنتا وين يا صدقى يا خوى، الغياب ما طال.
صدقي كبلو
مشاركات: 408
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 9:02 pm

مشاركة بواسطة صدقي كبلو »

مرحب بيوسف عزت الماهري
ويا شيخ عمر أنا في السودان لغاية يوم 28 يناير وما تستعجل بجيك لحكاية أولاد العرب والمسلمين.
صورة العضو الرمزية
ÚãÑ ÇáÃãíä
مشاركات: 328
اشترك في: الاثنين أكتوبر 02, 2006 1:26 am
مكان: حالياً (مدينة ايوا) الولا يات المتحدة الامريكية
اتصال:

مواصلة ما سبق

مشاركة بواسطة ÚãÑ ÇáÃãíä »

بسم الله وبجاه رسول الله، وبجاه اهل بيته ذوى الجاه، نعود ونرجو أنة يكون عوداً أحمداً
فرز موضوع الهوية سيكون شاغلى فى هذا المنبر الحسن موسوى المنيف
وظنى أنه ما من دغمسة طالت دغمسة موضوع الهوية، وبفعل فاعل ثقافى سودانى عامد. وعلى نطاق البسيطة.
وهذه فرضية من الخطورة بمكان، أرجو الله أن يوفقنى على انزالها، وارجو كذلك المعونة من الإخوة المجضمين لموضوع الهوية ـ زى ابننا يوسف عزت الماهرى وأضرابه من الساكتين المخوفاهم فصاحة (مضيّعى هوياتهم) من أهل ساس يسوس الماعندهم غير الصياح والكواريك. وعسى أن يمن الله على والقى لى ايداً تانية عسانى أقدر على الصِّفيَق.
أما الأخ صدقى كبلو فبى راحتو، متى ما دخل علينا مرحب بيهو، مكانتو محفوطة.
وقلت نرجع بى شويش، وأقدم مادة خفيفة مواصلة لما رأيناه من شايقية عند الأحباش، فنرى مدى وجود عروبة أو (جعلية) عند الدينكا والنوير و الشلك.
وأقدم هذه المادة الخفيفة (كيتاً) على مضيعى هوياتهم من السياسيين البفتكروا الهوية (العربسلامية) هى أطروحة سياسية ضمنما يمقتونه من أطروحات بلا عقلانية، بل برفض دينى عقائدى مقابل.


https://www.youtube.com/watch?v=lbo5rDLZ ... re=related

وشكراً للأخ الدكتور حسن موسى الذى أتاح لنا كل هذا البراح المعرفى الواسع لهذه الأطروحة المتشعبة.ك
صورة العضو الرمزية
ÚãÑ ÇáÃãíä
مشاركات: 328
اشترك في: الاثنين أكتوبر 02, 2006 1:26 am
مكان: حالياً (مدينة ايوا) الولا يات المتحدة الامريكية
اتصال:

ما نسيناك

مشاركة بواسطة ÚãÑ ÇáÃãíä »

[size=24]
الأخ حسن ووليد وصدقى ويوسف عزت
لا أظنكم توافقون أن نديها للطير بعد ما لبنت.
وصل الأمر بالنسبة لى الى فى هذا الخيط الى أن الفرز السياسى لما يجب أن يكون عليه موقفنا من حماس لا بد من مروره بمحطة سؤال الهوية، خاصة الهوية اليهودية.
وقد واصلت أطروحة تبحث عن أصل العربى والتى توصلنا الى أن العروبة وظيفة مجتمعية وليست إثنية شأنها فى ذلك شأن أصولها التاريخية، والذى يعود الى النوبة والتى تعود هى نفسها الى البجا. تضيف هذه الأطروحة اليهود للنوبة شأنهم شأن كل العرب كالموريتانيين والسنغاليين و الأثيوبيين والصوماليين وكل عرب السودان كالجعليين والدناقلة والشوايقة.
وللزوم التحلية بعد هذه الوجبة الدسمة نراجع يمانية اليهود. ثم بعدها يمانية الشوايقة، عسى ولعلها تسهل علينا طرح مسألة شايقية اليهود ينفس طريقة اختصار العامل المشترك كما فى المعادلات الآنية فى علم الجبر.
أولاً: يمانية اليهود:
انظر الرابط

https://www.youtube.com/watch?v=71Gp3DM5ROQ&feature=

ثانياً يمانية الشوايقة:

https://www.youtube.com/watch?v=DEGVo7rifpQ

رأيك مهم يا أستاذ وليد.
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

تجاوباً مع واقع الأحداث الجارية في العالم الآن، ننشط هذا الموضوع بوجهاته المختلفة ، حالة كونه يشمل ويغطي كثير من القضايا الرآهنة ويضع بعض المحاور المركزية في مسارها العملي.

وليد
السايقه واصله
صورة العضو الرمزية
حاتم الياس
مشاركات: 803
اشترك في: الأربعاء أغسطس 23, 2006 9:33 pm
مكان: أمدرمان

مشاركة بواسطة حاتم الياس »

ياوليد والله شايفك اليومين دى بقيت من الأمس يعنى لى قدام حاتقدم (حقيبة سودان فور اول) :) ...ماتنسى أهم بوست أوباما قو هوم ....الشعوب الأن هى التى تصنع مصيرها بينما السيد أوباما فى أدارته العليا أكثر حيرة من جنرالات العالم العربى فتش لينا ناس اوباما ديل مشوا وين
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

حاتم ألياس / سلامات


والله فكرة جيدة،مسألة تقديم برنامج ( حقيبة سودان فور أوول) دي، حتي لا يضيع الأمس منا وسط زحمة النشر الأنترنتي وسرعته الفَللي، الما بتتلحق وتنطوي في القلب حسرة علي الفايتنا وماقادرين نفوتوا :).

بفتش ليك الموضوع تبع أوباما لو لقيت فيه كجة.

مودتي

وليد
السايقه واصله
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

ديموقراطية المسلمين بلا بلا بلا ؟

مشاركة بواسطة حسن موسى »

سلام للجميع
قرأت في موضع أن أوباما قال أن نهاية القذافي يجب ان تعتبر كتحذير للمسؤولين في بلدان الشرق الأوسط الذين لا يقبلون التحوّل الديموقراطي بلا بلا بلا .
البارحة سمعت ساركوزي يقول " يجب ان لا نفرح لموت إنسان [ نفس الـ " إنسان" الذي كان في ضيافته الأليزيوية قبل اشهر ] و أن الشعب الليبي يجب ان يطوي صفحة الخلاف و يفتح صفحة جديدة للديموقراطية بلا بلا بلا ، ثم سمعنا رئيس المجلس الإنتقالي مصطفى عبد الجليل يعلن إلتزام السلطة الليبية بالشريعة الإسلامية بلا بلا بلا.
ثم جاءت الإنتخابات التونسية ـ و تونس في عرف الإعلام الفرنسي المحافظ جزء من المشهد الفرنسي ـ و توقع المتوقعون أن تونس "قلعة العلمانية " المنيعة لا بد وأن تختار دعم قوى العلمانية و الإستنارة و أن الإسلاميين قوة هامشية يجب على العلمانيين إحتمالها كشر لا بد منه بلا بلا بلا .
لكن التوانسة صوتوا بأغلبية ساحقة لإسلاميي حزب النهضة.و منذ نتيجة الإنتخابات و أهل" التونسلوجيا" الفرنسية واجمون كأن على رؤوسهم الطير. غايتو الله يستر ما يرسّلوا ليهم قوات حلف الأطلسي عشان يقعّدوهم بالقوة على مقعد الديموقراطية و العلمانية و الإستنارة بلا بلا بلا..
سأعود
إيمان أحمد
مشاركات: 774
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:27 pm

مشاركة بواسطة إيمان أحمد »

من يوم ما شفت فيديو قتل القذافي وانا بتساءل:
هل لأي ديمقراطية أن تبدأ بمشهد قتل واغتصاب زي ده؟ (وانا لسه ما شفت فيديو اغتصاب القذافي، ولكن كلموني بيه. وحامشي اشوفه).
وبي هنا دول "العالم الأول" خلاص بدت في تقسيم الكعكة الليبية. أمبارح واحد من وزراء كندا قال هم جاهزين ل"مساعدة" ليبيا في حاجتين

أولا: "التنمية". قال في شركات كندية كتيرة ممكن "تساعد" ليبيا في عملية التنمية، وبعدين جاب المفيد. قال "وطبعا دي فرصة جيدة لإقتصادنا". خلي بالك الأساس هو "مساعدة" ليبيا المسكينة! ويا بترول ليبيا جاك زول.

ثانيا: التحول الديمقراطي.
وأنا هنا أتساءل: ديمقراطية من؟

والله أكبر ولله الحمد
إيمان
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

زمن محمود

مشاركة بواسطة حسن موسى »

سلام يا إيمان
شايفة أنحنا ما زلنا وحلانين في طين الديموقراطية الأوروأمريكية.
غايتو ربنا يجيب العواقب سليمة و يولي الأصلح!








زمن محمود

في المقابلة التلفزيونية التي أجراها الأستاذ الطاهر حسن التوم مع الصديق النور حمد، سأل الطاهر النور عن رأيه في ما يقال عن " عودة " الأستاذ . قال النور " أعتقد أن أفكاره ستنتظر الناس في الطريق"، في معنى أن أفكار الأستاذ كانت سابقة لعصره و أن الناس سيقابلونها في مسارات المستقبل.
ردتني اجابة النور لمناقشة قديمة حول مضمون النسخة السودانية من الحداثة حسب منظور الأستاذ محمود.و أعني تلك المناقشة حول موقف الأستاذ من قضية ختان الفتيات و ما كان من أمر المنازعة التي أدت به في سجون السلطات الإستعمارية و ألصقت بحركته نوعا من سوء الفهم العفوي و الطوعي ما يزال الجمهوريون المنخرطون في العمل العام يكابدون عواقبه السياسية .
في مطلع خيطي عن " جيوبوليتيك الجسد " بضعة تفاكير، لي و لغيري، غرضها فلفلة جوانب هذه القضية البالغة التركيب. لكني أنوّه بهذه المنازعة، القديمة/" الحديثة" ، من واقع كونها تضيئ كلام النور حمد عن أفكار الأستاذ محمود التي "تنتظر السودانيين" في الطريق. و في زعمي المتواضع أن فكرة محمود عن الحداثة تمثل اليوم أمامنا كما اليراعة المضيئة في ظلام الحيرة العويصة التي غمرتنا بها تناقضات المنازعة الطبقية المصرية اليوم.
قاد محمود " ثورة " أهالي رفاعة ضد السلطات الإستعمارية التي اعتقلت ذوي المختونة ، بحجة تواطؤهم على تشويه طفلتهم بذريعة عادة بربرية بغيضة أضرارها الصحية البدنية و النفسية لا تعد.كانت حجة محمود أن تغيير موقف الأهالي من ختان الفتيات لا يحدث بنص القانون و إنما بتوعية الناس الذين كانوا يرون ختان الفتيات أمرا محمودا، حتى ينهضوا على التغيير من تلقاء ذواتهم.
بدا لي أن موقف الإدارة الإستعمارية الذي يرفع شعار التغيير بحد القانون ، و موقف محمود الذي يرفع شعار التغيير بتوعية الناس و بتنمية مجتمعهم ، كمواجهة بين خيارين حداثيين. الخيار الأول، و الذي أسميه خيار " حداثة رأس المال الإستعماري " يسعى لفرض التغيير بقوة السلطة المسلحة المهيمنة على مصائر الناس من واقع هيمنتها على الدولة.و التي تنوي " تحديثهم " سواء قبلوا أم أبوا. والإستعماريون ، كما يزعمون ، وفدوا إلى بلادنا بحجة " تحديثنا ". و هذه "حقيقة" ، لو وافقناهم على معنى "التحديث" حسب مفهومهم للعالم. ذلك أن "التحديث" في مفهوم المستعمرين إنما يعني إلحاق و دمج المجتمعات موضوع الهيمنة بإقتصاد رأس المال و نهب مواردهم و مسخ أهاليها لمجرد سوق لمنتجات الدول الصناعية و تأمين قهرهم ماديا و معنويا حتى يقبلوا بواقع الهيمنة .
أما الخيار الثاني، و الذي أسميه خيار " حداثة الغـُبـُش "، فهو مبدئيا يتجلى في كل موقف محلي معارض لحداثة رأس المال، و هو في هذه الحالة المحددة، حالة " ثورة " أهل رفاعة، يتبدّى في موقف محمود الذي ينتظر التغيير على أرضية الوعي الشعبي و التنمية الإجتماعية. هذا الخيار هو موقف حداثي أصيل، و إن صدر من الأهالي الأميين، لأنه موقف يعتمد على مراعاة حق الناس في تملك مصائرهم بحرية ، و إن أدت بهم تلك الحرية في متاهة الدفاع عن ما يسمى بـ " العادات الضارة". و خيار" حداثة الغبش" المعارض لحداثة رأس المال خطير لأنه ، من جهة ، يطعن في المشروعية الأخلاقية لفعل الهيمنة الإستعمارية الذي جعل أوروبا الإستعمارية تشيح بوجهها بعيدا عن مبادئ التنوير و الديموقراطية و الحرية و حقوق الإنسان. بينما هو، من الجهة الثانية، يؤهل الأهالي المقهورين المعارضين لسياسات الهيمنة ، يؤهلهم لمقام الوريث الشرعي لحركة التنوير الإنساني التي بدأت في أوروبا القرن السابع عشر. و في هذا الأفق يستقيم عندي موقف محمود محمد طه كتجسيد حي للتعبير السوداني لأخلاقيات الحداثة الإنسانية.
هذا الموقف يخرج من ثنايا التاريخ الإستعماري ليذكرنا بأن التناقض القديم بين حداثة رأس المال و حداثة الأهالي الغبش مازال حيا. و أنا أقول قولي هذا و في خاطري المنازعة التي انطلقت في منبرنا ـ و في غيره ـ بين نفر من المراقبين لتطورات الوضع السياسي المصري منذ أن قام الجيش المصري بإنقلابه على سلطة الرئيس المصري المنتخب ديموقراطيا محمد مرسي . و حين يهجم العسكر المصريون على الديموقراطية المصرية الوليدة ، فحركتهم يمكن أن تتفسر بحرصهم الغريزي على صيانة إمتيازاتهم الإقتصادية و الإجتماعية، بحكم أن المؤسسة العسكرية المصرية تستوفي خمسين بالمئة من العون المالي الأمريكي لمصر و الذي يقارب مليار و نصف من الدولارات سنويا. أما تفسير ما حفز المدنيين المصريين على الخروج في مظاهرات تأييد مصادرة العسكر للديموقراطية، فهذه فولة تحتاج لمكيال مغاير يسع اشتباهات السوسيولوجيا و إلتواءات السياسة و الإقتصاد في المجتمع المصري المعاصر و سأعود لمعالجتها في مقام مستقل.

لا أحد يغالط في أن ما حدث في مصر هو إنقلاب عسكري على نظام مدني وصل للسلطة عن طريق الإنتخابات.و حين يدفع الإسلاميون المصريون بكون سلطتهم "شرعية " لأنهم وصلوا للسلطة عن طريق الإنتخابات، فخصومهم لا يتورعون من الطعن في "الشرعية الدستورية" و معارضتها بما عرف بـ " الشرعية الثورية ". و " الشرعية الثورية " أو " الشرعية الوطنية " هي " بت عم " الشرعية العلمانية" التي أخرجها [ من جراب الثقافة الفرنسية] بعض معارضي الإسلاميين الجزائريين الذين كسبوا الإنتخابات ، في 1991،ضد حزب السلطة وسط دهشة الجميع. و في فلسطين سمعنا بعض معارضي الإسلاميين الذين وصلوا للسلطة عن طريق الشرعية الإنتخابية يعارضون شرعية الإسلاميين الفلسطينيين باسم "الشرعية الدولية " التي اسبغها الأوروأمريكيين على نظام محمود عباس لأسباب لا علاقة لها بالخيار الديموقراطي للفلسطينيين.. و غدا حين يتوصل الإسلاميون المغاربة للسلطة عن طريق الشرعية الإنتخابية فلن نعدم من يخرج عليهم باسم الشرعية الشريفية" و على هذا يمكن أن نتخيل صف الشرعيات الطويل الذي ينتظر شعوب الشرق الأوسط حين تختار الشرعية الديموقراطية.
تقول حكمة الأهالي:
إتنين لو قالوا ليك: راسك مافي، ألمسو!
و أنا منذ أيام اتحسس رأسي و اطمئن عليه كلما قرأت اصدقائي الفنانين الديموقراطيين يذكرونني بأن راسي مافي!و أنا أقول قولي هذا و في خاطري سؤال محرج، لكنه " شرعي " ، عن نوع " الشرعية" التي يلتقي عندها الشيوعيين السودانيين مع حزب المؤتمر الوطني، مع النور حمد، مع أمجد فريد ، مع فيصل محمد صالح ، مع الفاضل البشير مع عادل السنوسي مع محمد جمال الدين و "كافة القبائل الرعوية " ـ على قول الصديقة نائلة الطيب ، صاحبة " الشرعية الكريستالية" الشفيفة. [ سلام يا نائلة!أخبارك؟].
حديث الشرعيات طويل و اليد قصيرة فصبركم حتى أعود

حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

و زمن عبد الخالق

مشاركة بواسطة حسن موسى »



و زمن عبد الخالق

" بحر حفرو و ترابو وين ودّو؟!"
مثل شعبي

و ما الجيش؟
فعلا ما هوية هذا الشيئ الذي نسميه بـ " الجيش" و نتظاهر بالإتفاق على مدلوله بينما واقع المناقشة يكذب هذا الإتفاق و يضيفه لركام الإلتباسات المفهومية التي تلبّك الحوار السياسي المستعر في ساحة الصراع الإجتماعي؟
و في انتظار ما قد تكشفه الأيام من خفايا الصراع الدائر في مصر، لا بد لنا من التأني لفحص حركة الجيش المصري ضمن مشهد جيوبوليتيك الشرق الأوسط. ذلك لأن ما يحدث في مصر بين جيشها و شعبها يؤثر و يتأثر ، بصورة أو بأخرى ،على ، و بمجريات الأحداث في بلدان الشرق الأوسط و في ما وراء بلدان الشرق الأوسط. و لو تطورت المنازعة بين الإسلاميين و العسكريين إلى مستوى حرب أهلية وفق النموذج السوري فهذا التطور المحتمل سيؤثر بشكل مباشر على مجريات السياسة السودانية و ذلك بحكم التشابك و التداخل القديم للعلاقات و الهموم و المشاريع بين مصر و السودان.
و في منظور جيوبوليتيك الشرق الأوسط فمصادرة الجيش المصري الأخيرة للديموقراطية ليست نسيج وحدها، لأنها تندرج ضمن تقليد سياسي شرق أوسطى ابتدره الجيش المصري في مطلع الخمسينات ثم صانه، عبر تعاقب الأنظمة ، من عهد ناصر لعهد السادات لعهد مبارك ، بما يجعل من عهد الرئيس مرسي القصير ، مجرد حادث عرضي أو إختلال سياسي تولى الجيش تصحيحه بسرعة و بحزم. بل أن حركة " الضباط الأحرار " المصرية، الخارجة من رحم الطبقة الوسطى الحضرية، ألهمت عددا من عسكر الشرق الأوسط فجعلوها نموذجا يحتذي للتدبير السياسي على مدى نصف قرن من ديكتاتورية الطبقة الوسطى الحضرية. و بفعل القهر المتصل و التقادم و التعود صارت مجتمعات الشرق الأوسط تتقبّل احتكار العسكر للسلطة و للثروة بمنطق قدري، بدون احتجاج ،و بذرائع عجيبة ماأنزل الله بها من سلطان، من شاكلة أن الجيش يسبغ على الحياة السياسية بعض من طبع " الضبط و الربط " و " النظام" و " الحزم " الذي يميزه، أو أن الجيش ـ حسب الزعم المبني للمجهول ـ يجسد الوحدة الوطنية و يذود عن حمى الوطن أو يضمن الدستور.. إلى آخر الترهات التي يسوّغ عليها العسكريون انفرادهم بالسلطة السياسية.و قد بلغ الأمر ببعض سدنة العسكرولوجيا الشرق أوسطية حد اعتبار الجيش بمثابة حكـَم محايد متعال على الصراع الإجتماعي أو ، على الأقل ،بمثابة قوة سياسية متجانسة و مستقلة بذاتها ، يجوز لها الجلوس على مائدة الحوار بين الفرقاء الإجتماعيين المعنيين بتصريف أقدار المجتمع.
و قد خبر أهل السودان طرفا من هذا الإعتقاد في خرافة الجيش المنقذ ،في وقت مبكر، كما في المنازعة المشهودة التي جرت، على صفحات الصحف، بين بعض قادة الشيوعيين السودانيين في نهاية الستينات، حول موضوع الهوية الإجتماعية للقوات المسلحة.و هي منازعة هيأت لأحد أهم الإنقسامات في تاريخ الحزب.و تفجرت فيها المواجهة بين قادة الحزب مثل معاوية إبراهيم و عمر مصطفى قبيل و بعيد إنقلاب " الضباط الأحرار" في 25 مايو 1969. نشر أحمد سليمان، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي سلسلة من المقالات في جريدة الأيام [ 5 و 6 و8 ديسمبر 1968] دعا فيها لوضع ميثاق سياسي شعبي تنفذه حكومة وحدة وطنية تضمن القوات المسلحة استقرارها:
"..رأيي أن المخرج يكمن في الرضاء و الإلتزام بميثاق شعبي ".." يحدد و يعالج المشاكل الرئيسية التي تخنق البلاد و تحبس انطلاقها نحو آفاق التطور الديموقراطي ، تنبع من صميمه حكومة وحدة وطنية ، تعبر عن المصالح الحقيقية الرئيسية للمجتمع ، تشبه حكومة أكتوبر 1964 ، من حيث تمثيلها للأحزاب و الطبقات الحديثة ذات المصلحة في التقدم. حكومة تنعم بالإستقرار و الحماية التي فقدتها حكومة أكتوبر ".." و لا سبيل ، في نظري ، لهذا الإستقرار غير حماية القوات المسلحة التي يجب الإعتراف بها كقوة مؤثرة و كعامل فعال في حياة البلاد السياسية."[ تقرير عبد الخالق محجوب إلى المؤتمر التداولي، أغسطس 1969 ، أورده فؤاد مطر في " الحزب الشيوعي السوداني ، نحروه أم انتحر؟" ، ص 101، دار النهار ،1971]

. و رد عليه عبد الخالق محجوب ، في ،"أخبار الأسبوع"[ 16 يناير 69]، " و في مجالس الناس كثر الحديث عن القوات المسلحة بوصفها الأمل الوحيد للإنقاذ.و الحديث بهذا الإجمال خطر و يتجاهل تجربة الشعب في بلادنا ".." لقد خبر السودانيون طيلة ستة سنوات حكما عسكريا بعينه هو حكم كبار الجنرالات.".." و ما استطاعوا و ما كان في امكانهم و لا في مصلحتهم ـ إحداث تغيير جوهري في طرق تطور بلادنا ".." ..إن الحديث عن أجهزة الدولة بوصفها قوة اجتماعية منفصلة عن بقية المجتمع، و من ثم اعتبارها شيئا مميزا عن الفئات و الطبقات الإجتماعية التي جربت في السلطة و فشلت، حديث غير سليم و مجاف للحقيقة.فالقوات المسلحة لا تخرج من إطار التحليل الطبقي، و تشكل ، في مستواها الأعلى، و بالتجربة ، جزءا من النادي الذي سقط طريقه الإنتخابي " [ محمد سعيد القدال،معالم في تاريخ الحزب الشيوعي السوداني،ص ص 198،199، دار كوش ، دار الفارابي،1999 أنظر ايضا فؤاد مطر" الحزب الشيوعي السوداني نحروه أم انتحر " ص 102]].
لكن نفس عبد الخالق الذي كان يدين النزعات الإنقلابية و الذي كان ينتقد سلطة العسكر على أساس أن " القوات المسلحة لا تخرج عن إطار التحليل الطبقي " و أن " الجيش ليس طبقة أو فئة إجتماعية واحدة ، كما أنه ليس جهازا معزولا عن عمليات الصراع الطبقي " و أن دولة العسكر في السودان هي في النهاية دولة البورجوازية المرتبطة بالإستعمار [ تقرير عبد الخالق إلى المؤتمر التداولي، فؤاد مطر 104] . نفس عبد الخالق الماركسي اللينيني الذي يبشر بالتغيير الإجتماعي على قاعدة التربية الثورية للجماهير ضد التفكير الإنقلابي، وجد نفسه يقدم المبررات لقبول الشيوعيين السودانيين لتلك المشاركة العرجاء في حكم إنقلابيي حركة 25 مايو 1969. و ذلك على زعم متفائل بتنامي دور الشيوعيين و الديموقراطيين في شراكتهم السياسية الجديدة الهشة مع العسكريين .ففي الوثيقة التي تقدم بها عبد الخالق محجوب إلى المؤتمر التداولي لكادر الحزب كتب عبد الخالق : " بوجود البورجوازية الصغيرة التقدمية في قيادة الدولة نشأت فترة وسطية في تطور الثورة. و يبني الحزب موقفه من هذه السلطة على أساس أنه يتحالف معها و يدعمها في وجه التهجمات الإستعمارية و الرجعية ، عنيفها و ناعمها " [ " أعمال اللجنة المركزية للحزب، دورة أكتوبر 1970، أورده ف. مطر ،164] .
و عبد الخالق يسند زعمه بـ".. إن فترة الإنتقال تهيئ ظروفا أفضل لنشر الأفكار الشيوعية بين الطبقة العاملة و الجماهير الكادحة " بنص من لينين في " مشروع قرار حول المشكلة القومية و مشكلة المستعمرات " جاء فيه " على الأممية الشيوعية أن تدخل في تحالف مؤقت مع الديموقراطية البورجوازية في المستعمرات و البلدان المتخلفة، و لكن عليها ألا تذوب فيها، عليها في كل الأحوال أن تتمسك باستقلال حركة البروليتاريا حتى و إن كانت تلك الحركة في أقل أشكالها الجنينية ".
و هكذا نجد عبد الخالق، في مؤتمر الأحزاب الشيوعية في موسكو الذي انعقد في 5 يونيو 1969،يقول:
".. و في هذا الجو المليئ بالصراع المعقد و المتشعب في ظل سلطة الثورة المضادة، جاءت السلطة الجديدة في 25 مايو و أعلنت أنها امتداد لثورة اكتوبر 1964 ففتحت الطريق لتحولات كبرى أمام قوى الجبهة الوطنية الديموقراطية في بلادنا لتستكمل وحدتها و تنجز مهمات الثورة الديموقراطية، و هذه سمة مهمة لأحداث السودان الأخيرة. فالتغيير لم يتم بعد إكتمال الجبهة الديموقراطية أو بناء القسم الأساسي منها خلال السير نحو هذا الهدف، فتوافرت بذلك شروط ملائمة لإستكمال بناء الجبهة تحت سلطة إحدى طبقاتها. "[ من وثائق مؤتمر الأحزاب الشيوعية و العمالية العالمي ـ موسكو ، يونيو 1969]
و رهان عبد الخالق المتفائل بمستقبل شراكة الشيوعيين في" سلطة البورجوازية الصغيرة التقدمية" و بفرص "إستكمال بناء الجبهة " قد يبدو غريبا ، وقيل مستهجنا، فيما لو تأملناه على ضوء إختلال توازن القوى بين الحزب الشيوعي المتواضع الإمكانيات و سلطة "البورجوازية الصغيرة التقدمية" التي تتمتع بإمكانات الدولة و بدعم إقليمي و دولي كبير نسبيا. لكن عبد الخالق كان يراهن على عامل خارجي أدخل في تدابير جيوبوليتيك زمن "الحرب الباردة" منه في شئون السياسة السودانية.عبد الخالق كان يراهن على التضامن السياسي و الإقتصادي المتوقع من بلدان المعسكر الشرقي، و على رأسها الإتحاد السوفييتي، لمؤازرة مشروع الجبهة الوطنية الديموقراطية التي كان يرى أن الشيوعيين سيشغلون فيها موقع حظوة.هذه الحسابات هي المسؤولة عن المزاج السياسي الذي كان سوّغ إحساس الشريك الند بين الشيوعيين في علاقتهم بسلطة الضباط الأحرار. و في هذا المشهد يمكن فهم إنقلاب مجموعة العسكريين المحسوبين على الحزب بقيادة هاشم العطا، على مجموعة النميري، في ما يسميه الشيوعيون بـ " حركة يوليو التصحيحية".
إن المضمون الإنقلابي في حديث عبد الخالق محجوب أعلاه، بالنسبة للفرص التي يتيحها إنقلاب " البرجوازية الصغيرة التقدمية" واضح، لا لبس فيه و لا يحتاج لإثبات. فما الذي يحفز مفكر سياسي في ذكاء عبد الخالق لتبرير المسلك الإنقلابي بينما أدبيات الحزب تحذر منه مرارا و تكرارا؟ ذلك لأن ملابسات السياسة الدولية في زمن الحرب الباردة لا تكفي لتفسير قبول عبد الخالق لمبدأ العمل الإنقلابي.و في نظري الضعيف ، أعتقد أن عبد الخالق كان واقعا تحت تأثير ثقافة سياسية بحالها، تحبذ العمل الإنقلابي كوسيلة ناجعة لإحداث التغيير الإجتماعي.
رغم الأدب الوافر الذي بذله الشيوعيون السودانيون في نقد السلوك السياسي الإنقلابي ، و الإلحاح على ضرورة العمل على توعية الجماهير، إلا أن واقع الممارسة السياسية للقوم يظل يطرح أكثر من مؤشر على تأصّل الثقافة الإنقلابية في عادات التفكير السياسي للشيوعيين السودانيين،[ زيهم زي أخوانهم في التكوينات السياسية السودانية]. فالحزب اعترف بتأييده لأثنين من أهم إنقلابات تاريخ السودان الحديث ، في مايو 1969 و في يوليو 1971. و ربما أمكن تفسير النزوع الإنقلابي بعدة أسباب منها ضعف البنية السياسية لحزب آيديولوجي و حداثي قواعده المتواضعة محصورة في القطاع الحضري، بينما طموحه السياسي كبير يتجاوز حدود السودان، و منها الطبيعة المميزة لعلاقة الدولة و المجتمع في السودان.و هي علاقة مطبوعة بإختلال بنيوي تاريخي فيما لو نظرنا إليها من منظور التطور التاريخي الكلاسيكي للدولة الذي تطرحة مناظير العلوم السياسية. فالدولة الحديثة في السودان ليست تعبيرا عن القوى التي تشكل المجتمع السوداني و إنما هي تعبير مادي للقوى التي تهيمن على المجتمع السوداني،إنها دولة أقوى من المجتمع السوداني و تنوي " تحديثه " بالقوة إذا استلزم الحال، لأنها دولة غريبة على المجتمع السوداني، و لو شئت قل إنها دولة أجنبية استنبتها رأس المال العالمي و صانها لترعى مصالح مجتمعات الهيمنة الرأسمالية.و قوى رأس المال العالمي مازالت تسهر على صيانة الدولة التي زرعتها في مجتمعنا منذ القرن التاسع عشر. هذه الدولة الأداة التي تستخدمها القوى الدولية الأجنبية لفرض إرادتها على المجتمع السوداني ، تملك أن تغري بعض الفصائل الإجتماعية المنتمية للطبقة الوسطى ، والتي ورثت مقاليد الأمور من المستعمرين، بإنتهاز جهاز الدولة بالأسلوب الإنقلابي بغاية استخدامه في تحقيق مشروعها الإجتماعي. و من يتأمل في التاريخ السياسي السوداني يلمس السهولة الكبيرة التي تتوصل بها بعض المجموعات العسكرية و المدنية المحدودة العدد و العتاد من الإستيلاء على جهاز الدولة و استخدامه سياسيا و السهولة الأكبر التي يتحصل بها الإنقلابيون على تأييد و دعم من القوى الخارجية ذات المصلحة في التحالف مع من يضمن مصالحها في السودان.. السلوك الإنقلابي وسط ساسة الطبقة الوسطى، لا في السودان وحده، و إنما في منطقة الشرق الأوسط عموما ،قد يجد تفسيره في التقليد السياسي الصفوي الذي لا يثق في قدرة الشعب على التدبير السياسي و يتوجس من الديموقراطية كخطر يتهدد الحظوة السياسية و الإجتماعية و الإقتصادية التي ورثتها البورجوازية الوطنية من المستعمرين. و من يتأمل في التاريخ السياسي الحديث لبلدان الشرق الأوسط يجد أن السلطة السياسية ظلت على الدوام حكرا لممثلي الطبقة الوسطى الحضرية ، سواء أتوا عن طريق الإنتخابات أو عن طريق الإنقلابات. بينما بقيت قطاعات واسعة من فقراء الحواضر وجملة سكان الأرياف مستبعدة تماما من المشاركة في التدبير السياسي الذي يمس مصالحهم. أو أن مشاركتهم في اللعبة السياسية تتوقف عند حد إستخدامهم الأداتي في المناورات السياسية المدنية و العسكرية التي يدبرها السادة القابضين على مقدرات البلاد..

سأعود
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

و زمن الترابي

مشاركة بواسطة حسن موسى »

و زمن الترابي


و قد تفتقت الثقافة الإنقلابية السودانية عن تلك الفكرة الجهنمية التي بذلها حسن الترابي في واحدة من أفضل إلتواءاته المفهومية التي تنظّر لما أسماه بـ " سلطات الأزمة ". و هي فكرة تزعم تزويد المجتمع السياسي الديموقراطي بجهاز قانوني غايته صيانة الديموقراطية من خلال مصادرتها لأجل معين ينتهي بإنجلاء الأزمة السياسية التي بررت حجب الحقوق الديموقراطية.بذل حسن الترابي فكرة " سلطات الأزمة " في موضوع التدابير القانونية الإستثنائية التي تهدف لصيانة المؤسسات الدستورية للمجتمع الديموقراطي. بذلها في أطروحته التي نال عليها شهادة الدكتوراة من جامعة باريس ،6 يوليو 1964[ عندي ترجمة لمقدمة رسالة حسن الترابي في " جهنم" رقم 12، أبريل 1999.[size=10]
Hassan A. El TURABI,Les Pouvoirs de Crise dans les droits Anglo-saxons et Français, Etude de droit comparé, Thèse pour le Doctorat en Droit,Université de Paris, Faculté de Droit et de sciences économiques.1964
،
أي في نفس الفترة التي كان الديموقراطيون السودانيون فيها مشغولين بتحضير "ثورة أكتوبر" 1964.و يمكن تلخيص فكرة " سلطات الأزمة" على أساس أن " الأزمة " هي نوع من عسر إستثنائي عابر يعطـّل صفة الإتصال المفترضة في فعل مباشرة السلطة السياسية. هذا العطل الإستثنائي يحصل لأن المؤسسات السياسية القائمة لم تنجح في القيام بأعباء مباشرة السلطة، أو أنها ـ لسبب ما ـ زاهدة في تدبير فعل التوالي على السلطة.و حسن الترابي يرى في مقدمة رسالته أن مشكلة " سلطات الأزمة " تنطرح حين تعصف الأزمات بالضوابط التي تحكم ممارسة الحكم في النظم الدستورية:


فـ " الدستور الديموقراطي الطبيعي ينبني على مبادئ فحواها أن هناك ضوابط وضعت في مجال سلطة الدولة لصالح الحريات العامة للمواطنين. و سلطة الدولة مجزأة و موزعة بين مختلف الأجهزة التي يخضع أداءها لبعض الضوابط القانونية المصممة لدعم انتظام و حصافة الأداء الحكومي. لضمان استقرار هذه القواعد و لتأمين انسجام الإجراءات الحكومية فهناك جملة من الضوابط المتبادلة في الآلية الدستورية . هذا المثال الغليظ للدولة الديموقراطية يعطي الإنطباع بتحديد نشاط الحكومة، بإعاقة سرعة أدائها و قراراتها باسم الإحتراز، و مدلول الأمر هو أن النظرية الديموقراطية تتمخض ف5ي الواقع عن نظام محدود و ثقيل و تصالحي أدخل في منطق التسويات.
و لكن كل هذه العناصر العملية للنهج الدستوري إنما تنطرح بشكلها هذا ضمن الظروف الطبيعية.و في حالة حدوث أزمة جسيمة فإن جملة الملابسات و المبادئ التي انبنى عليها الدستور تتعرض للإختلال. و الأزمة تطرح مخاطر جسيمة تلافيها قد يخلخل التوازن المؤسس بين الحرية و السلطة ، مثلما قد يتكشّف عن طبيعة متناقضة مع التنظيم الطبيعي للسلطات العامة.
من هنا تنطرح مشكلة المصالحة بين ضرورة تدبير حل للأزمة " آكسيون دو كريز"
Action de crise
متكامل و قوي و سريع. و بين صيانة الأشكال الدستورية. و لتكييف الدستور مع احتياجات اللحظة ينبغي تأسيس علاقات جديدة بين الحريات و السلطة العامة، و إدخال إصلاحات مناسبة في نظام الحكومة.
إن أهمية هذه التغييرات لا تعني التحول للنظام الإستبدادي ضمن الديموقراطية الدستورية، فنظام الأزمة ، سواء تم تدبيره بشكل مسبق، أو أن صياغته تمت ارتجالا في وجه الأزمة، إنما يتضمن صلاحيات السلطات الخاضعة للضوابط المادية و الرسمية، و هي سلطات تمارسها أجهزة خاضعة للضبط بطريقة أو بأخرى. إن الدولة الدستورية التي تتحول لنظام الأزمة لا تفقد صفتها كدولة قانون، و الفارق الذي يبدو حينئذ بين النظام الطبيعي و نظام الأزمة يتوقف على مرونة المؤسسات الدستورية."


و ربما كانت عبارة "سلطات الأزمة"
Les pouvoirs de crise
ـ و التي يستبدلها الكاتب أحيانا بعبارة "دولة الأزمة"
Etat de crise
ـ تقوم على نوع من لعب أدبي دارج ، في لغة الفرنسيس، بذريعة إنزلاق المعاني، فحواه قلب العبارة :" أزمة السلطة " ، التي ينطوي في ثناياها إتهام من يباشر السلطة بالعجز و الفشل عن النهوض بمسؤولية السلطة، إلى صيغة " سلطة الأزمة " التي تسوّغ قبول أن من يتولى السلطة في ظرف الأزمة إنما يفعل ذلك لتجنيب الأمة بلاءا أشد هولا من مجرد مصادرة الديموقراطية.و الذي هو إن تم تحت إشراف الرجال القوامين على فعل المصادرة،فهو سيتم بالطريقة القانونية.و لو شئت قل " الشرعية "، يعني زي حد قطع اليد الذي قيل أنه يتم تحت إشراف طبيب يسهر على تجنيب المصاب عواقب الـ " سايد إيفيكتس " و الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه!. طبعا المشكلة الرئيسية تبقى في هوية هؤلاء الرجال القوامين على مصادرة الديموقراطية و طبيعة الجهة التي فوضتهم و مشروعية تفويض أي كان للقيام بمصادرة المؤسسات الدستورية.

من يقرأ هذا الكلام على ضوء تطورات السياسة المصرية الأخيرة يكاد لا يقاوم التساؤل: ترى هل كتب حسن الترابي هذا الكلام لعناية الجنرالات المصريين الذين اقترفوا " سلطات الأزمة " باسم شرعية " ثورية" نصبوها ضد " الشرعية الدستورية " للرئيس مرسي؟ مندري؟! لكن الحاصل هو أن فكرة المصادرة القانونية للشرعية الدستورية انتظرت المصريين لحوالي نصف قرن حتى يحصلوا على أول سلطة ديموقراطية لكي يشرح لهم العسكريون ـ بجاه الدكتور حسن الترابي ؟[ مندري؟!] ـ أن" نظام سلطات الأزمة" خير لهم لو كانوا يعلمون!.


سأعود
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

سلام حسن

لا اود المقاطعة لكن شفقة بت المِنا سبقت عليّ رغماً وغصباً عنْى.

لم اقرأ فكرة الترابي فى رسالته من قبل وهى الفكرة التى:"تزعم تزويد المجتمع السياسي الديموقراطي بجهاز قانوني غايته صيانة الديموقراطية من خلال مصادرتها لأجل معين ينتهي بإنجلاء الأزمة السياسية التي بررت حجب الحقوق الديموقراطية"

كما وصفتها انت هنا بدقة.

الى ان تقول/تكتب ان سلطة الأزمة "التي تسوّغ قبول أن من يتولى السلطة في ظرف الأزمة إنما يفعل ذلك لتجنيب الأمة بلاءا أشد هولا من مجرد مصادرة الديموقراطية.والذي هو إن تم تحت إشراف الرجال القوامين على فعل المصادرة،فهو سيتم بالطريقة القانونية."

حين وصلت الى هذا الحد من قراءتك لفكرة الترابي توصّلت الى نتيجة مغايرة ادخل الى السياق السوداني منه الى الحالة المصرية الراهنة.

وحسب ماتراءى لى هو ان الترابي كتب هذا الكلام فى اوائل الستينات لعناية كوادر وطلاب وجنرالات الجبهة الاسلامية حتى يسرقوا الشرعية الديمقراطية فى السودان فى 1989 بذريعة التواء مفهومي تبريري بائن حول ازمة السلطة وسلطة الازمة الذى يتلاءم وينسجم مع مفهوم اخر هو فقه الضرورة. هذه قراءة اقرب لطبيعة النخب السودانية فى دورها القيادي المزدوج البائس وأقرب لدراسة سايكولوجية الترابي التائب الذى وقف معارضاً اليوم ضد فكره الذى برّر للانقلاب على الشرعية الديمقراطية فى السودان حينها . وحسب توبته التى لم ينظّر لها او يصحّح منطلقاته القديمة او ينتقدها ويعتذر عن عواقبها القياموية قال بالامس ان الجيش المصري انقلب على الدستور والشرعية. نظرالرابط:

https://www.aljazeera.net/news/pages/39d ... 1bf22dac6e

لااذكر كتابتك فى ذاك العدد من جهنم ولعلك ذهبت فيه الى مايشبه وجهة نظري هنا .
معليش للمقاطعة
The struggle over geography is complex and interesting because it is not only about soldiers and cannons but also about ideas, about forms, about images and imaginings
ادوارد سعيد "الثقافة والامبريالية 2004"
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

أنا برضو عذراً للمقاطعة
الممثل المصري الكوميدي الأشهر في العالم العربي(عادل أمام).وهو يجسد شخصية " سرحان عبد البصير" في واحد من مشاهد مسرحيتة ذائعة الصيت (شاهد ما شافش حاجة)،عندما كان يروي قصة مداهمة شركة الكهرباء له بفاتورة الصرف الكهربائي وتهديده من قبل موظف شركة الكهرباء، اما أن يدفع او يقوموا بقطع الكهرباء عن منزله ومصادرة العدة. الطريف في الأمر عدم وجود توصيلة كهرباء بمنزله!!ولكنه كان يردد على نحو مكرر: (دفعت أصلو انا كنت خايف على العدة).
درج الليبراليين والعلمانيين في مصر بعد ثورة 25 يناير على ترديد عبارة أن حزب جماعة الأخوان المسلمين حزب غير ديمقراطي وهم يخافون على الثورة والمكتسبات المؤدية للتحول الديمقراطي من أن يقوم الأخوان بسرقتها، يعني الديمقراطيين من الليبراليين والعلمانيين قاموا بقطع الطريق على الديمقراطية خوفاً على "العدة" بالرغم من عدم وجود توصيلة كهرباء في البيت اللا وهي الديمقراطية ذات نفسها؟ وبذلك حيدفعوا فاتورتها.

وليد



مقال للدكتور الشفيع خضر حول نفس الموضوعة من صحيفة الراكوبة
السايقه واصله
الفاضل البشير
مشاركات: 435
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:56 pm

مشاركة بواسطة الفاضل البشير »

تحيتى وليد والهاشمى

وبرضو عذرا للمقاطعة
تقول حكمة الأهالي: 
إتنين لو قالوا ليك: راسك مافي، ألمسو!
عزيزي حسن , انعل ابو الما لمس راسو مية مرة.
واحكى لكم التحولات فى وجهة نظري.
بدات انا مع محمد جمال الدين بصيغة جازمة ان الجيش انحاز للثورة( وفى بالي ان الانحياز لا يبرأ المنحاز من الغرض او حتى التامر) .
لكننى انتهيت, بفضل التداول ونقاش المناقشين, وتصاعد الاحداث, الى التساؤلات بدلا من الجزم. ومحمد جمال الدين هو ايضا انتهى الى تساؤلات.
شوف, انا نقطة ارتكازى هي عدم اغفال تاثير تمرد30 يونيو على اطراف المشهد المصري والقوى خارج مصر. ولا على اي صيغة تتناوله تحليلا.
هنا :عبارة انقلاب الجيش على شرعية مرسى, التى يتداولها الاخوان, تسدل الستاروتنفى الاعتبار اللائق عن مسيرات تمرد الهائلة وتتعمد اغفال فعل الجماهير.
وفى بالي تجربة انكار تظاهرات ديسمبر1988 من قبل الترابى والافندى. للقفز بالقول ان فتحى انقلب على الديمقراطية . وعمدا لا يذكرون ثورة ديسمبر بالرغم من قول الصادق (ما لم يقتلني يقوينى) اذ اقتحمت الجماهير مكتبه . يعنى فتحى محمد على تدخل والحكومة منهارة سلفا.

مصر.وتحركت وجهة نظري لأرى ان الانقلاب, لو كان, فهو ضد تمرد وليس ضد مرسى. باعتبار ان تمرد جبت ما قبلها.
طبعا هذا القول غير دقيق فى نسبة نصر حاسم لتمرد على مرسى.
أذ تدخل الجيش قبل ان تكتمل الصورة.
لذا تحركت وجهة نظرى لأرى ان الجيش (لو انقلب)فقدانقلب على الديمقراطية وليس على شرعية مرسى فقط. اى انقلب على الطرفين, تمرد التى مكنتها الديمقراطية من الفعل حتى القادر على اقتلاع مرسى, ومرسى الذى منحته الديمقراطية شرعيتة.
والحذر فى معنى (لوكان انقلابا) يرجع لان ثوار التحرير ابتهجوا لما اطلقوا عليه هم انفسهم انحياز الجيش .
هذا فى جانب الجهد لصيانة قيمة الديمقراطية.
لكن مصر من جهة اخرى بها وقائع لا يمكن التغاضي عن تاثيراتها الخطرة على الوضع برمته.
تكشف استخباراتهم عن تنظيمات عسكرية موالية للاخوان المسلمين فى سيناء.
المساعدات الامريكية للجيش التى اوردتها انت التى تعادل نصف ميزانيته.

أضف رد جديد