المرأة وتحديات التغيير

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
áãíÇÁ ÔæÞí
مشاركات: 9
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:39 pm

المرأة وتحديات التغيير

مشاركة بواسطة áãíÇÁ ÔæÞí »

.

المرأة وتحديات التغيير


تمر ألاف التجارب السياسية ,و نتمنى الكثير , ومازلنا نحلم بالحرية والمساواة ولكن أحلامنا تقف لان تطور قضية المرأة يسير ببط شديد ... أحيانا كثيرة ننتكس لنرجع ألي نقطة البداية أو ما قبلها ويرجع ذلك إلي أن قضية المرأة من القضايا الشائكة في مجتمعنا العربي والأفريقي حيث ترتبط ارتباط وثيق بالتغير الاجتماعي الذي لا يحدث بسهولة بل يحتاج إلى جهد مضني ونفس طويل وصبر وإصرار وعزيمة وقناعه راسخة وهذا لا يحدث بين ليلة وضحاها وأيضا لان قضية المرأة من القضايا التي ترتبط بالدين بشكل أساسي والموروث المقدس الذي مازلنا لا نقبل الحديث عنه أو التفكير فيه ....ان أدنى محاولة للاقتراب من مثل هذه "التابوهات" تعتبر ضرباً من الزندقة وتسويقاً للبدعة والضلالة ، هذا ان لم يمتد الأمر الى الاتهام بالكفر والفسوق والعصيان .
في دولة مثل السودان ، تعكس الانتكاسات التي تعرضت لها مسيرة المرأة وهي التي اكتسبت فيه المرأة حقها السياسي والنقابي منذ عام1965 حيث كانت قد فازت بدوائر الخرجين ودخلت البرلمان نموذجاً واضحاً للمراوحة التي يرزح تحت نيرها المجتمع بكامله ن حيث أنه وللمفارقة المرة عادت المرأة لمربعات كان من المعتقد أنها تجاوزتها بمراحل فاذا بها تناقش اليوم امكانية أن تبحث لها عن مقعد وسط التنظيمات السياسية التي ما فتئت تؤكد أيمانها بحقوق المرأة نظرياً في حين هي عاجزة تماماً عن بلورة ذلك عملياً إما تآمراً مع العقلية الذكورية المهيمنة أو رضوخاً لابتزازها 0!!! وفي كلا الحالتين فان النتيجة تعبير حقيقي عن المحنة التي تعيشها التنظيمات السياسية وخصوصا التقدمية منها ، كما أنها تكشف بجلاء عمق محنة الصراع الاجتماعي المتراجع لصالح الإقطاع والطائفية الدينية وتنظيمات الإسلام السياسي. وهي تنظيمات مهما تغيرت أسمائها أو أيدلوجياتها إلا أنها في النهاية تشكل روافد فرعية لنهر السلطة الأبوية المعززة لدونية المراة. وابرز ملامح هذا النكوص للتنظيمات التقدمية واليسارية في التجمع الوطني الديمقراطي (السوداني) تمثل في موافقتها على المـادة (5) البند –2- من مؤتمر القضايا المصيرية باسمرا حيث نصت على أن يلتزم "التجمع الوطني الديموقراطي" بصيانة كرامة المرأة السودانية ويؤكد دورها في الحركة الوطنية السودانية ويعترف لها بكل الحقوق والواجبات المضمنة في المواثيق والعهود الدولية بما لا يتعارض مع الأديان !!! دون أن يراعي للتناقض الذي سوف يقع فيه حينما تتعارض هذه المادة مع تعدد الزوجات وحق الولاية والميراث والطلاق والعمل حسبما هو معمول به في الفقه الإسلامي 0

وإذا أخذنا مصر كمثال نجد أنه بعد دخول المرأة إلي الحياة العملية بقوة ونيلها حقوقها العملية والتعليمية هاهي الآن تنتكس تحت وطأة الجماعات الإسلامية بحيث تراجعت إلى المربع الأول وباتت نناقش في الوقت الراهن قضايا من شاكلة: هل للمرأة الحق في العمل أم أولى لها فأولى أن تكمن في عقر دارها؟!!! وكذلك الحال ينطبق على المرأة الجزائرية والفلسطينية و ............ فالشواهد والأدلة كثيرة في هذاالصدد0

ان ما يحدث من انتكاسات للإنسانية عامة في هذه الظروف العصيبة من حروب وعولمة وفقر وجهل ينعكس للأسف سلبا على المرأة أكثر من أي كائناً آخر ، ولذلك لن يغير من وضع المرأة آلاف النصوص والبنود ما لم تتغير نظرة المجتمع الذي يراها شيطانا ما خلقت ألا لمتعة سيدها الرجل وإنجاب الذرية في احسن الأحوال أو إغوائه وما لم يحدث تغير جذري في مجتمع ما زالت بنية بنية وعيه تناسلية فقط!!!0

ان أسس التغيير الحقيقية يجب أن تبدأ من إقرار المساواة داخل الأسرة الصغيرة بين الذكور والإناث وإلا فلن تحدث مساواة علي المستوي الإجماعي0 كما علينا إقرار المساواة في العمل غير مدفوع الأجر (الأعمال المنزلية ) وممارسة حرية حقيقية داخل الأسرة حتى ينعكس ذلك علي المجتمع فالحرية لا تتجزأ أما أن تكون حرا أو فلأ.


من البديهي أن نؤكد أن للمرأة الدور الأعظم في إنجاز أي دور حقيقي يسعى للاضطلاع به المجتمع ولكن تظل سطوة القيم والتقاليد البالية المستمدة من الذهنية الذكورية تجعل مثل هذه المطالب نوع من السباحة عكس التيار . ولهذا يظل التضليل هو ديدن الأحزاب السياسية بما تزخر به برامجها من فقرات وبنود تؤكد حرية المرأة0 فما هذه ألا بروتوكولات لأتحاذ شكل عالمي مرضي. فان كنا جادين حقاً ككيانات نسوية تسعى للانعتاق من ربقة التخلف والدونية فعلينا أن لا نرضي بالرشاوى والفتات مثل المكاتب الاجتماعية ومكاتب المرأة والطفل، بل علينا باقتحام المكاتب التنفيذية حيث الفعل الحقيقي وإصدار القرارات المصيرية0

أما علي المستوي الفردي علينا أن نحاول أن نبني أسر تحترم حقوقنا,فلا ندعم التيار الذي يقول إذا أردنا التغيير علينا أن لا نخرج عن ألما لوف ونكسب رضاء التيارات التقليدي.فهذه مقالا في مصلحة السلطة الذكورية .

ومن غير حوار وتفكير وتفكيك وكسر لحائط المقدس لن يتم تغير في بنية الوعي الاجتماعية لذا نجد أن قضية المرآة تحتاج آلي تكاتف كل القوى المؤمنة والقادرة على المضي حتى تستطيع تثبيت ما اكتسبته في الماضي لان ما يحدث الآن أننا بدأنا نفقد ما نكتسبه بدلا عن تطويره والسير به ألي الأمام , لذلك لن تكون هنالك نتائج ما لم يصحبه تراكم كمي للإنجازات والمفاهيم من اجل إحداث التغير الاجتماعي المطلوب.

فلتتكاتف جميع نساء العالم من اجل مجتمع افضل وحياة أجمل قوامها الحرية والكرامة.

لمياء شوقي



.
صورة العضو الرمزية
طلال عفيفي
مشاركات: 124
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:19 pm

مشاركة بواسطة طلال عفيفي »

صورة


لمياء شوقي ..

مرحباً بك هنا ...

أحلم فعلاً بيوم يأخذ فيه كل البشر وضعهم الطبيعي : الإنساني .


تحياتي ..


...
طلال
ãÌÏí ÅÓÍÞ
مشاركات: 17
اشترك في: السبت يونيو 18, 2005 9:56 pm

مشاركة بواسطة ãÌÏí ÅÓÍÞ »

فلا ندعم التيار الذي يقول إذا أردنا التغيير علينا أن لا نخرج عن ألما لوف ونكسب رضاء التيارات التقليدي.فهذه مقالا في مصلحة السلطة الذكورية .

العزيزة لمياء
اعتقد ان هذه النقطة تحتاج للوقوف عندها.
ابتداء لانختلف في ضرورة الصراع سويا نحو غد افضل لا تفرقة فيه استنادا علي الجنس.فان كان المألوف يعني اضطهاد المرأه واستلاب حقوقها الاساسية فاننا ضد هذا المألوف.لذا لا خلاف في عدم التنازل او التراجع امام كل القضاياالاساسية التي تنتهك فيها قيمة المرأة كأنسان او تختزل فيها قيمتها كفرد له كل حقوق المواطنة.لن نتراجع عن ضرورة ان تتعدل قوانيين الاحوال الشخصية و قوانيين الاثبات و الوراثة حتي تتطابق مع حق المرأة الدستوري في المساواة الكاملة غير المنقوصة.لذا لم نتردد في الوقوف ضد سقطة التجمع في النقطة الخامسة التي تتعارض مع كل الحقوق الدستورية للمرأة.
لقد فتح موضوعك حوارا متصلا مع احدي الصديقات وقد قررنا ان اكتب مداخلة لتوسيع دائرة الحوار. تعتقد صديقتي العزيزة اني متزمت لاني ارفض ان تقوم الفتيات الديمقرطيات بالتدخين او السكر خاصة في الاماكن العامة.لقد كان النقاش بيننا يشمل كثير من الامثلة عن انواع السلوك الشخصي و ما ذكرت التدخين والسكر الاكأمثلة لنبتدي بها النقاش.
و يقوم رأي بانني ليس لدي راي اخلاقي في ان تسكر او تدخن الفتاة فهذا سلوك اجتماعي هي مسئولة في اختياره مثل الرجل ولا يجعلني اتخذ موقف او اتبني انطباع سلبي استنادا علي هذا السلوك الشخصي.لكني ارفضه من كل فتاة تدعو لتحرر المرأة لانني اؤمن بان مثل هذا السلوك سيخلق حاجز سايكولوجي واجتماعي بينها وبين المجتمع الذي تسعي لتغييره.سيتغير جوهر الصراع من معركة للحقوق الاساسية لمعركة عن السلوك الشخصي وستخسر المعركة الاساسية قبل ان تبدأ. اني اؤمن بان الفتاة التي تختار ان تدخن فليس هناك غضاضة ان تحتفظ به كسلوك شخصي جدا فليس هو بالقضية التي تستحق ان نلتفت اليه او ننزلق فيها استهلاكا لطاقانتا و تهميشا لقضيتنا الاساسية.لذا فليس هناك حوجة للاشهار وتصيد المعارك الهامشية.
يجب ان اذكر ان تحفظي هو عن الفتيات الديمقراطيات الطارحين انفسهم للعمل العام و المنادين بحرية المرأة اما الفتيات الاخريات اللائي يمارسن هذا السلوك الاجتماعي كاختيار شخصي ذاتي فلا احاكمهم الا بمقدار محاكمتي للرجل الذي يتبني مثل هذا السلوك الاجتماعي.واعتقد ان رفض الواقع يتراوح نظريا ما بين الرفض السلبي ,التمرد والتغيير الثوري..
صديقتي توقفت من الحوار باعتباري متزمتا و تقليدي و استحقيت في قاموسها لقب ماركسي انصار سنة لم يستطيع تجاوز ثقافته الذكورية.
وليتصل الحوار ولكم الود
آخر تعديل بواسطة ãÌÏí ÅÓÍÞ في الجمعة أغسطس 12, 2005 9:42 pm، تم التعديل 4 مرات في المجمل.
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

.
العزيزة لمياء

ألف مرحب بك إضافةً مضيئة لمنبر الحوار الديمقراطي.
من المؤكد إن هذه المادة التي أشرتِ إليها من مواد مؤتمر القضايا المصيرية باسمرا هي من "أبرز ملامح نكوص التنظيمات التقدمية واليسارية في التجمع الوطني الديمقراطي (السوداني)". وهي مادة لا يمكن لها أن تنسجم مع المواثيق والعهود الدولية التي وقعت عليها الدولة السودانية، بدءً بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي ينص على المساواة الكاملة بين الجنسين.

سأعود مرةً أخرى لهذه النقطة. وإلى ذلك الحين، أعبر لك مرةً أخرى عن سعادتي بوجودك بيننا.

نجاة

.
ÃãíÑÉ ÃÍãÏ
مشاركات: 111
اشترك في: الجمعة يونيو 10, 2005 7:31 am

مشاركة بواسطة ÃãíÑÉ ÃÍãÏ »

الأخت لمياء،

أشكرك على المبادرة وعلى فتح حوار خلاق يمس ليس فقط النساء في سعيهن لضمان حقوق سلبت منهن باسم التقاليد والمجتمع وغيره من المبررات!

رغم أن الخطاب العالمي يدعو بالذات في هذه اللحظة التاريخية التي نحياها، للانفتاح والأندماج وتعدد الثقافات والديمقراطية وحقوق الإنسان وغيرها من المصطلحات البراقة إلا أن ذات الخطاب، في انكساراته وانهزاماته المتكررة، لا يصمد طويلاً أمام الدعوة لواقع أفضل للنساء وبدلاً من ذلك نجده مهادناً يستعمل الحيل المكشوفة ويأخذ ألواناً عديدة لتغير ما من شأنه أن يعمل على ديمومته وتحقيق أغراضه ويترك ما دون ذلك ليبقى شأناً خاصاً بالمجتمع وثقافته وعاداته. تلك هي اللحظة الوحيدة التي يدعو فيها النظام العالمي غير متكافي القوة لاحترام الخصوصية الثقافية للمجتمعات واحترام العادات والتقاليد والموروثات حتى لو كانت تلك الموروثات تكرس لدونية نصف المجتمع البشري وتعيقه عن المساهمة الفعالة في المجتمع.
هذا حوار طويل ومتعدد الجوانب، ولكني إذا أردت أن أسوق مثالاً لتوضيح ما أعنيه، فلن أجد خيراً من الطرح السياسي الجديد في السودان، الذي رغم حماسي وتفاؤلي به في دعوته للتوحد والسلام، أجده لم يراعى إلا القليل الذي لا يكاد يذكر، عن المشاركة الفعالة للمرأة في واقع ومستقبل السودان. ذلك المستقبل الذي فتحنا له أذرعنا مستبشرين بزوال الظلم والتهميش عن كافة شرائح المجتمع بما فيها النساء اللاتي همشن كثيراً وأبعدن من مواقع اتخاذ القرار في أنظمة الحكم المتعاقبة، وهاهن الآن يواجهن ذات المصير مرة أخرى! أعلم أن هناك من يجول بذهنه الآن ليطرح لنا نماذج مثل "اتحاد المرأة" وقلة من وزيرات وسفيرات مبعثرات هنا وهناك أمثال رجاء حسن خليفة! ولكني أرى أن هذا تمثيلاً فقط ظاهرياً يكمن الغرض منه في الدعاية الوهمية لمدى ليبراية وانفتاح القائمين على الحكم، وللأسف فإن الكثير من هؤلا النسوة لا يمثلن إلا أنفسهن فقط ولايسعين إلا إلي مطامح شخصية ولهن في نساء أخريات أسوة حسنة! فما حق لمعشر النساء أن يتضررن وقد حظيت إحداهن بمنصب وزيرة خارجية أكبر دولة في العالم: كوندليزا رايس!
يبقى هذا النموذج الذي يضع بعض النساء في واجهته متبعاً بذلك منهج ما يصطلح عليه بطريقة 'mix and stir' أي وضع النساء لتجميل الواجهة دون منهج مدروس لتلبية احتياجتهن هو الوضع السائد الآن في العديد من بقاع العالم! وهذا الواقع لا ينتج فقط من النظرة المتوارثة التي تدعو لأن "المرة كان فاس ما بتشق الراس" ولكنه هو أيضاً وللأسف نتاج لوقوع بعض النساء في براثن أنظمة تزيف لهن الحقائق مما يجعلهن ينساقن وراء شهرة زائفة ووعود براقة قد تحقق للبعض مآرب شخصية ولكنها للأسف تنعكس سلباً على النساء وتثبت لدى البعض مفاهيم باطلة بأن النساء ليست لديهن القدرة على تغيير واقعهن والرقي به نحو الأفضل ولا تؤدي بهن لمزيد من التهميش والابعاد عن مراكز اتخاذ القرار.

سأعود قريباً جداً للرد على الأستاذ مجدي حيث أن لدي الكثير من النقاط التي أود ابرازها حول ما تفضل بذكره في مداخلته وله عظيم تحياتي،

أميرة
ÃãíÑÉ ÃÍãÏ
مشاركات: 111
اشترك في: الجمعة يونيو 10, 2005 7:31 am

مشاركة بواسطة ÃãíÑÉ ÃÍãÏ »

للأسف لا زال العض بل والكثيرين في مجتمعنا، وربما في مجتمعات أخرى أيضاً، يقيم المرأة وفقاً لسلوكها الشخصي بغض النظر عن ما تحمله من علم أوفكر أو أدب أو حتى في حقها أن تحيا الحياة التي ارتأت انها الأنسب لها. هناك العديد ممن لا يعير ما تقوله المرأة التي تخاطيه اهتماماً إلا إذا كانت "منضبطة" في مظهرها وسلوكها العام والخاص بما يلائم الصورة التي رسمها لها الموروث الاجتماعي ... مرة أخرى هو ذات الموروث الذي نحاربه في اتجاه وندافع عنه بما يروق لنا حسب الأهواء الشخصية في اتجاه آخر... ونعلم أن النساء من أكثر الفئات التي وضعت لهن الحدود والضوابط وأن المجتمع عادة لا يبدى رحابة صدر في تناوله لمن سولت لها نفسها بأن تتخطي تلك الحدود. أكثر الفئات تسامحاً ربما تغض الطرف عن أشياء أخرى .. إلا "التدخين والسكر" ... أرى أنه بنفس المنطق يجب أن نصغي لمن يرى أن التمسك بالزي الاسلامي أو السوداني أو غيره هو أيضاً مهم،وفئة أخرى قد ترى أن دور المرأة التي تناسب المجتمع يجب أن تكون "ست بيت شاطرة" في المقام الأول قبل أن تنصرف لأداء أشياء أخرى ...

إنها دائرة مفرغة، لن تكتمل حلقاتها إلا بأن يصبح الكائن البشري العاقل، رجل أو إمرأة، هو-هي من يقرر في مظهره وسلوكه الشخصي، بحيث لا يصبح الحديث عن ذلك الشأن أمراً انصرافياً لا يؤدي إلي إلا انتهاك الخصوصيات واصدار الأحكام. ما يقبله العقل أن السلوك الشخصي للإنسان هو ملك له وقد يكون للآخرين الذين يأخذون موقعاً خاصاً في حياته قولاً، ولكن هذا في كل الحالات يجب ألا يأخذ طابعاً يجعله وكأنه قضية رأى عام تطرح للنقاش بل على العكس يجب التصدي لها. ومن الشائع أن تسمع البعض يقول في وصفه لشخص ما "سلوكه الشخصي ما منضبط ولكنه متفوق في عمله" وهذا لا ينقص كثيراً من قدر الرجل ولايضعه في دائرة أحكام ربما تؤدي لعزله خارج الدائرة الاجتماعية أو تعرضه لما يسمي بـ "اغتيال الشخصية". ولكني في المقابل لم أسمع عبارة من هذا القبيل قيلت في حق إمرأة وإنما بدلاً من ذلك يقال "دي زولة منتهية .. دايرة حرية ولا ..... "، وهذا في حد ذاته حكم كفيل بأن يضع المرأة في مكانة معينة بحيث أن يصير كل ما تقوله لا وزن له حتى لو كانت أعلم البشر في مجال ما!

سأعود حالما تيسر ذلك،

تحياتي للجميع،

أميرة
ãÌÏí ÅÓÍÞ
مشاركات: 17
اشترك في: السبت يونيو 18, 2005 9:56 pm

مشاركة بواسطة ãÌÏí ÅÓÍÞ »

... أرى أنه بنفس المنطق يجب أن نصغي لمن يرى أن التمسك بالزي الاسلامي أو السوداني أو غيره هو أيضاً مهم،وفئة أخرى قد ترى أن دور المرأة التي تناسب المجتمع يجب أن تكون "ست بيت شاطرة" في المقام الأول قبل أن تنصرف لأداء أشياء أخرى

العزيزة أميرة
لا اتفق معك في المثلين الذي ذكرتيهم فاولا ما يعرف بالزي الاسلامي فهو موقف ايديولوجي يكرس لاختزال المراة ويأسس لوعي المرأة الجسد وهو لايختلف ايدولوجيا للدعوة للتعري فالدعوتين تري في المراة جسدا تدعو الاولي حجبه بدعوي الفضيلة و تطلب الاخري كشفه بدعوة الاباحية.لذا الوقوف ضده في نظري ضرورة حتمية فهو موقف ايديولوجي من جوهر الصراع الاساسي الذي يرفض اختزال المرأة لجسد.
اما ان تكون ست بيت شاطرة فرغم انها صفة تعكس دور المرأة المستلب ولكن عدم تحققه لا يخلق فاصلا اجتماعيا او حاجزا سايكولوجيا يمنع من التواصل
قضيتي ليست تحجيم المراة او الحجر علي حريتها الشخصية بل هي دعوة للمراة صاحبة القضية تجاوز كل انواع السلوك الشخصي غير الاساسي والذي مرتبط بقيمة سالبة ومنفرة في وعي المجتمع الذي تسعي لتغييره حتي لا تقطع حبال التواصل مع مجتمعها ولا تنجرف الي معارك جانبية علي حساب معركتها الاساسية
ولك الود
ãÍãÏ ÇáÌÒæáí
مشاركات: 329
اشترك في: الأحد مايو 15, 2005 10:06 pm

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÇáÌÒæáí »

صورة

يابت الموردة ..
سلامات ..
وسلامات
لياسن ..
( والفارس الهمام ) ..



.. .. .. .. ..
تخريمه ..
( الماعندو محبه ماعندو الحبه .. والعندو محبه ماخلى الحبه )
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

.

العزيز مجدي إسحق

اتفق معك واختلف مع صديقتك. وأرجو منها أن لا تصنفني مع الماركسيين أنصار السنة. لنصل للمرحلة التي لا يكون فيها للمجتمع حكم أخلاقي ضد ممارسة النساء لأنواع الممارسات المسموح بها للرجال، لا بد أن نخطو أولاً خطوات دؤوبة وصبورة نحو حصول المرأة على حقوقها كاملة غير منتقصة، حتى تكون نداً بالفعل للرجل. القفز فوق حقائق واقعنا يضر بالقضية أكثر مما يفيدها.

سأعود مرةً أخرى للتعقيب على موضوع لمياء، كما وعدت
تحياتي للجميع
نجاة
ÃãíÑÉ ÃÍãÏ
مشاركات: 111
اشترك في: الجمعة يونيو 10, 2005 7:31 am

مشاركة بواسطة ÃãíÑÉ ÃÍãÏ »

العزيز مجدي اسحاق،

شكراً على التعقيب وأرجو أن تقبل اعتذاري العميق عن هذا التأخير،

ولكني لا زلت أطمع في أن تمنحني فرصة أخرى حتى أستطيع العودة وكتابة ردي حول مداخلتك مع وعد مني بأنني لن أتأخر هذه المرة،،

لك كل الود والاحترام،

أميرة
ãÌÏí ÅÓÍÞ
مشاركات: 17
اشترك في: السبت يونيو 18, 2005 9:56 pm

مشاركة بواسطة ãÌÏí ÅÓÍÞ »

العزيزة نجاة
يسعدني ان تكوني معي في قبيلة المتزمتين .
اذكر في ايام الطفولة ان معظم خالاتنا وعماتنا في الكوة كانوا اعضاء في الاتحاد النسائي.ما زلت اذكر السوق الخيري السنوي و اذكر حماسهم في العمل الخيري والاجتماعي و حضور فصول محوالامية لغير المتعلمات منهن وحلقات دراسة صوت المرأة.
كنت دوما اتساءل عن ما الذي جعلهم يلجون هذا الباب مع عدم انشغالهم بجدل الجندرومحدودية تحصيلهم الاكاديمي والثقافي وعندما طرحت تساؤلاتي علي احد الخالات قالت ببساطة مدهشة والله دخلناهو عشان ما بنرضي الحقارة و البشتنه للنسوان وعجبنا كلام نسوان الاتحاد النسائي في انو المرة زي الراجل وعندها الحق تصوت في الانتخابات والرجال ما عندهم الحق يبهدلوا النسوان ورا النفقة وبيت الطاعة وفي الاول ما خشينا معاهم عشان اكلام السمعنا عنهم لكن والله لمن شفناهم لقيناهم نسوان محترمات وبنات ناس الواحده تتكلم معاك لابسة توبها وقناعتها ما بتقع منها وبعد داك طوالي خشينا معاهم,
اتمني لو الحوار تلمس تراجع الحركة الديمقراطية النسوية السودانية و تراجع تاثيرها ووجودها في واقع المرأة السودانية اليوم وليتصل الحوار و لكم الود
áãíÇÁ ÔæÞí
مشاركات: 9
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:39 pm

المرأة وتحديات التغيير

مشاركة بواسطة áãíÇÁ ÔæÞí »

سلامات طلال
أعتزر عن تأخر الرد
صورة العضو الرمزية
Adil Abdelrahman
مشاركات: 73
اشترك في: الخميس مايو 26, 2005 3:34 pm
مكان: US

مشاركة بواسطة Adil Abdelrahman »

أختي / لمياء ،
حبّي للمرأةِ ينبع من كونها - أُ مّي ، أُ ختي , وحبيبتي . .
ومن يومها لم يهدأ لي بال : رأيتُ الجورَ من الرجالِ في حقّ أُمي ، في حقّها البسيط في ممارسةِ الجنسِ بلا خجل ، في إشتعالِ وجنتها عندما تحبّ من الرجال !
الذين يتسترون خلف الدينِ ، خلفَ العاداتِ البغيضةِ بلا جدال !
أنا أُحبّ أُمي ، أُحبّ أخواتي ، صديقاتي ، حبيباتي اللاتي لم أنال !
للمرأةِ ، في شرفةِ أناقتها ، حبّي لها لا يزال !
áãíÇÁ ÔæÞí
مشاركات: 9
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:39 pm

المرأة وتحديات التغيير

مشاركة بواسطة áãíÇÁ ÔæÞí »

سلامات مجدى اسحاق
أعتزر عن تاخر ردى
أن ماأثرته هو نقاش لن يحسم بسهولة , هو صراع مستمر وسؤال كبير (( كيفية التأثير على مجتمعات تقليدية بافكار تقدمية ))
انا اختلف معك للاتى :- ان التنازل ومحاولات ارضاء المجتمع بالرضوخ للسائد لن يتوقف فهذا اولا هدم لحقك الشخصى فى الاختلاف فهم يختلفون معك فى الذى ترتديه والذى تقوله واوليات حياتك والتى اختاراها شريكة لحياتك وطريقة فرحك وطريقة حزنك .فلن يرضى عنك الا اذا وافقت ان تكون جزء من العقل الجمعى.فعلينا اولا ان نحترم خصوصية الاخرين
فحسب معلوماتى السجائر فى يوم من الايام كان محرم حتى على الرجال ! وسف النساء للتمباك غير مستهحن عند بعض القبائل ,وسوف تقابل بسؤال الاكبر عن اى قيم تتكلم القيم ذو الخلفية العربية الاسلامية أم ............... فأنت امام تعدد ثقافى
ولنا عودة
áãíÇÁ ÔæÞí
مشاركات: 9
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:39 pm

المرأة وتحديات التغيير

مشاركة بواسطة áãíÇÁ ÔæÞí »

محمد الجزولى سلامات
طولت الغيبة
نحن فى انتظارك
ãÌÏí ÅÓÍÞ
مشاركات: 17
اشترك في: السبت يونيو 18, 2005 9:56 pm

مشاركة بواسطة ãÌÏí ÅÓÍÞ »

كيفية التأثير على مجتمعات تقليدية بافكار تقدمية ))

العزيزة لمياء
لا اختلف معك في اهمية هذا السؤال ولكن لنكون اكثر تحديدا سؤالي هو كيفية الفوز بالقبول الاجتماعي في مجتمع تقليدي.
لا اطالب داعيات حقوق المراة بالالتزام بقالب اجتماعي محدد وثابت في كل الظروف ولكل المجتمعات بل طلبت ان تكون هناك مقدار من الحساسية بالواقع الاجتماعي المحدد حتي لاينشأ حاجز اجتماعي وسايكولوجي يمنع من التواصل.
الحكاية ببساطة لو مثلا عاوزة تاسسي لتنظيم نسوي للعمل مع النساء عندنا في الكوة وفي اول اجتماع طلعتي علبتك بتاعت السجاير فاعرفي انو دي نهاية التنظيم بتاعك و حتكون المعركةمش حول ضرورة التنظيم النسوي بل عن حق المرأة في التدخين فهل تفتكري الاهم قيام التنظيم ده او تثبيت حقك في التدخين او اي من السلوكيات الاخري التي لا اعتقد انها تستحق الصراع حولها و تشتيت الجهود في معارك ليس من اولويات الحركة النسوية.
العزيزة لمياء
هذه ليست دعوة لتقديم تنازلات حتي نجد القبول فهذا سلوك انتهازي ارفضه ولكن دعوة لاحترام العرف الاجتماعي في القضايا غير الاساسية التي لا تؤثر في جوهر قضيتنا.
مثلا ما زالت مساحات واسعة من مجتمعنا لا تقبل ان يدخن او ان يسكرالابناء امام ابائهم فاذا احترمنا هذا التقليد هل هذا يعني تنازل عن حريتنا الشخصية وتراجع عن مبادئنا التي تنادي بالحرية الفردية.
ولك الود
أضف رد جديد