أسئلة مواطن قارئ حول إعلام الإنقاذ

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

أسئلة مواطن قارئ حول إعلام الإنقاذ

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

.

نشاهد تلفزيون إعلام سلطة الإنقاذ بصورة منتظمة تَقرُب من حالة المرض. تزداد تعاستنا كلُّما أطلَّ علينا وجه من وجوه القَتَلة ، ونُهرَع إليه كمن يعاني من حالة متأخرة من المازوكية. المنقذ من هذا الضلال المبين هو الأسئلة التي نطرحها سراً في بعض الحالات وجهراً جهير الصوت في معظم الحالات . ويكون أهلنا الأقربون هم من يعاني من سورات غضبنا المشروع لسبب بسيط وعميق معاً.إنك لا تتعاطى إدمانك الشخصي علناً. ومن ذلك سؤال أبني : ماذا تعنى سَفَلَة؟ فقد كانت من بين أكثر الكلمات مناسبةً لوصف العديد ممّا يطرحه التلفزيون السوداني إبّان اكتسابه للمهارات الطليقة للعربية الدارجة والمتدرّجة نزولاً للفصحى في المدارس.
لماذا لا نطرح ونناقش اسئلتنا المشروعة هنا ونستقصي ونفضح علناً ومن ثم نعلل ونطهِّر دواخلنا من كل هذا الغُل أولاً، ونساهم موضوعياً في نشر ثقافة السلام، الديمقراطية، الحرية وحقوق الإنسان والمواطنة ثانياً ، بدلاً من أن نقذف بها في وجوه أطفالنا و/أو من نحب.
اسئلتنا اليومية التي تستبصر إشكالية وجودنا بين حلمنا المشروع في عالم متطهِّر من الشر والظلم والعنصرية الفاجرة (لأنها تبيح ضمن أشياء أخرى، اغتصاب وسبي نساء من هم أقل مرتبة ً في عرف الأستعلاء والتعصب الأعمى ومن هم الآخر في منظومتها الفكرية، وقيل ايضاً من يقع في قبضة جلاديها، المدجّجين بأرفع الدرجات العلمية، من الرجال) وبشاعة واقع الحال المتردى بسرعة تردي العملة السودانية والقيِّم الأخلاقية السودانية و.....و...و.... و ....... حتى الجواز السوداني، هي من صميم الشغل الشاغل واليومي في العمل من أجل ترسيخ ثقافة إنسانية المنحى والوجهة والمستقر.
فُجعت اليوم ، ضمن الجرعة اليومية من العذاب بجميع القتلة في حشد حاشد. وهاكم ما خطر في بالي.
في حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط مدرسة صف الضباط ، برعاية وقيادة العقيد (قبل 1989) عمر حسن البشير، مساء اليوم الإثنين 29/8/2005 ، وبعد التوقيع على دستور البلاد المؤقت، والتعهد بالإلتزام بمواثيق وبنود إتفاقية السلام الشاملة، واللذان يؤمِّنان قومية القوات المسلحة والقوات النظامية الإتحادية، تضَّمن أداء القسم، رفع نسخة شخصية من القرآن الكريم ، والتعهد الفردي بالزود عن الدين والدولة. ثم انتهى أداء القسم بالتكبير ثلاثاً ثم التهليل ثلاثاَ.
تطرح بعض الأسئلة نفسها بإلحاح:
إذا قبل كل هؤلاء الضباط الذين تم تصعيدهم لرتبة الملازم بالقوات المسلحة السودانية من رُتب أقل بمثل هذا القَسَم ، يعنى بالضرورة أنهم بكامل عددهم من المسلمين، وليس من بينهم من يدين بأى من الأديان الأخرى، كالمسيحية أو اليهودية، (نعم يهود ملء العين والبصر والفؤاد، تجدهم عند الحارة أجدع من أولاد جعل، وأحتفظوا بحقهم المشروع في السودان وفي حرية الإعتقاد) أو الأرواحية. لا اعتراض على هذه الفرضية، إذ أن حرية الإعتقاد مكفولة ومصانة تماماً بواسطة الدستور( ...آل دستور ..آل). ولكن إذا علمنا بأن كل الأسماء والخصائص الجسدية من ملامح الوجه والبشرة تشير بوضوح إلى أن غالبية المرشحين ينتمون إلى فئات عرقية غير مستعربة، وبالتحديد من جبال النوبة. ( ومن المعروف أنّ من دُفع بهم لمحرقة حربهم المقدسة طوال العقد المنصرم هم من المهمشين وخصوصاً من جبال النوبة،) يكون سؤال العامل القارئ (وذلك من تدبير آية الشعر وروح الفن المسرحي على قول حسن موسى) بريشت:
هل دخل هؤلاء قسراً في دين الإسلام الحنيف كشرط للترقي، أم طواعية وحَسُن إسلامهم فيما دعى قادتهم إلى تشجيعهم بالترشيح؟
إذا كانت الإجابة الأولى هي التي تُفِّسر هذه الظاهرة، كما ( يدَّعي) بعض من الأخوة من الجبال ومن الحركة، (التشديد على يدَّعى ليس من باب التشكيك، وإنما طلباً للدليل القاطع والذى يدعم هذا الطرح الصحيح في غالبه، أخذاً في الإعتبار أيدولوجية الإستعلاء والغلو العرقي التي وسمت سنين الإنقاذ حتى فاض الكيل في ثلاثاء الرماد الثاني من أغسطس) فيكون الأمر غير دستوري بفرض دين من يغتصب السلطة على من يدين بآخر. وغير شرعي لأن القبول بالإسلام يشترط الأهلية الكاملة والحرية في الإختيار، وليس القسر والإكراه من ناحية. ومن ناحية أخرى، تنتفي شرعية وإلزامية هذا القسم بانعدام الأهلية تماماً في حالة القسر والترهيب. لاتعتد المحاكم التي تحترم انسانية البني آدم ، بالإعتراف تحت التعذيب والترهيب، ولا شنو؟
أمّا السؤال الثاني، إذا كانت الإجابة الثانية هي المطروحة هو: هل يُشترط الإعتقاد بالدين الإسلامي وهو دين الأغلبية في شمال السودان، وليس كل الشمال بالطبع، كأحد الأُسس للترشيح لرتبة عسكرية في قوات الشعب المسلحة؟ هذا الشعب يشمل ، رغماً عن أنف الإستعلاء الأجوف مجموعات عرقية/ دينية لاتدين بالإسلام وتتمتع بحقها الدستوري (المسلوب تاريخياً) كمجموعات سودانية اصيلة لاتعرف موطناً آخر غير مدن شمال السودان المختلفة، ولا وطن آخر غير ما يعرف حالياً باسم السودان.
ولا جواز سفر.
وللفقيد الراحل الرحمة بعدد الأنفس التى تبدأ وتختم يومها بالإستماع إلى شدوه الباهر.
صورة العضو الرمزية
ÕáÇÍ ÝÑÍ
مشاركات: 5
اشترك في: الثلاثاء يونيو 07, 2005 9:48 am
مكان: USA

Re: أسئلة مواطن قارئ حول إعلام الإنقاذ

مشاركة بواسطة ÕáÇÍ ÝÑÍ »

مصطفى آدم كتب:.

لماذا لا نطرح ونناقش اسئلتنا المشروعة هنا ونستقصي ونفضح علناً ومن ثم نعلل ونطهِّر دواخلنا من كل هذا الغُل أولاً، ونساهم موضوعياً في نشر ثقافة السلام، الديمقراطية، الحرية وحقوق الإنسان والمواطنة ثانياً ، بدلاً من أن نقذف بها في وجوه أطفالنا و/أو من نحب.

القبول بالإسلام يشترط الأهلية الكاملة والحرية في الإختيار، وليس القسر والإكراه

هل يُشترط الإعتقاد بالدين الإسلامي وهو دين الأغلبية في شمال السودان، وليس كل الشمال بالطبع، كأحد الأُسس للترشيح لرتبة عسكرية في قوات الشعب المسلحة؟ .


بسم الله الرحمن الرحيم
الأستاذ مصطفى آدم
لك التحية والاحترام

في ظل الدعوة لتحكيم الشريعة الاسلامية، ليس لغير المسلم الحق في تولي أي من المناصب، بل وحتى ليس له الحق في أن يتولى ضبط حسابات دكان صغير لتاجر مسلم ..

والدعوة للاسلام، ومن ثم قبوله - في ظل الشريعة - لا يكون إلا بالإكراه .. لأن آيات الاسماح قد نسخت بآية السيف .. ولكي يكون للفرد حرية الاعتقاد، لا بد من نسخ آيات الإكراه وبعث آيات الاسماح .. ولم يقل بذلك أحد قبل الأستاذ محمود محمد طه .. وهو القول الوحيد الذي به نستطيع أن نساهم موضوعياً في نشر ثقافة السلام، الديمقراطية، الحرية وحقوق الإنسان والمواطنة، في مجتمعاتنا الاسلامية
«الفرد الحر حرية مطلقة لا يخضع لقيود القوانين، وانما يخضع لقيود الأخلاق» الأستاذ محمود محمد طه ..
أضف رد جديد