حق التطلع لدولة مدنية ديمقراطية

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
ÚÕÇã ÇáÏíä ÈÔíÑ
مشاركات: 78
اشترك في: الأحد مايو 29, 2005 2:21 am
مكان: السودان
اتصال:

حق التطلع لدولة مدنية ديمقراطية

مشاركة بواسطة ÚÕÇã ÇáÏíä ÈÔíÑ »

قد تكون حيات الانسان الحقيقية هى تلك التى لم يعشها

حق التطلع لدولة مدنية حديثة / معدل/

تتطلع القوى الد يموقراطية الحديثة لدولة تعبر عن هوية جماعية مجسدة فى كيان سياسى واعى بمعايير المدنية الحديثة
و ذ و رؤية ثاقبة للمنهج العلمى الحديث و الملائم لاعادة بناء السلطة و حل تناقضات المجتمع و اعطاء الفرصة للجميع كمشاركين فى بناء الذاتية التاريخية الفاعلة القادرة على الفعل فى التاريخ و الحضارة الماثلة بتحدياتها .و تاسيس دولة المبادرة الجمعية و الفردية المنظمة على اساس مفهوم و مبدا المواطنة فى نظام القيم الاجتماعية السياسية والمدنية و الاخلاقية بالدولة المدنية الحديثة . ذلك انه , للوصول الى الفعل التاريخي للسياسة قى بنيتها كممارسة جماعية داخل مؤسساتها المدنية مع ادراك

الفائدة العملية التى تجنيها القوى الوطنية الد يموقراطية من تطورها باتجاه تنظيم التنافس الاجتماعى و السياسي علي السلطة و التداول السلمى لها و توظيف السلطة عبر اجهزتها و مواسساتها المدنية ,الادارية والتقنية ,لتحقيق اهداف تلك الممارسة السياسية الممنهجة وفق اخيار واعى للديموقراطية الملائمة وبناء الدولة المدنية الحديثة, الباعثة على ولاء وطنى عميق ,و المستندة الى اخلاقية دستورية و قانونية , ذلك الذى غير ممكنا في حالة التمسك بالمرجعية الدينية والتاريخية و التى تخالف السياسة المدنية و غاياتها و مجموع القيم الكبرى الموجهة للدولة و المجتمع عموما, وهى ما تعبر عنه مسالة الشرعية العامة كتجسيد لمرجعية دستورية و قانونية .و ليست دولة الخلافة الاسلامية و طابعها العرفى .
انه ,ان جوهر الاجتماع السياسى هو البنية المدنية الثقافية و الاجتماعية والاقتصادية الماثلة مثولا مطلقة و نسبيا ,متظاهرة بشيئياتها و بنويتها , و من اجل تجاوز الازمات التى تمر بها الدولة ,التركيز على هذه البنى , ودراسة السياسة بما هى تكوين لاخلاقية جماعية و فردية , لا تقوم الدولة الا بتجسيدها وتنظيم سبل ممارستها , و الاهتمام بالمدنية بحيث جعل الفرد و الجماعة مركز التوظيف الاساسى فى العقلنة والتنظيم والتربية المدنية ذو وعى جماعى ’جمعى’ , وهى الجماعة المدنية المتفاعلة و المتواصلة حتى وراء حدود الدولة بعيدا عن القوقعة .
و المدنية تعنى ذلك الكيان المنفتح القادر على التحديات الحضارية الماثلة و الذي تبدعه تيارات التداول العميقة فى الاقتصاد و الاجتماع و الثقافة و التواصل و منظومات القيم الكبرى التى تاسسة عليها المعايير الدولية لحقوق الانسان .
و على مقدار طاقة التضحية المختزنة فى الثقافة و المعرفة او العقيدة تكون المدنية من حيث القوة و الضعف ,تكون قادرة على مد الحضارة الانسانية و الهامها .و تجنب تفاقم الاستبداد والانحباس السياسى و غياب فرص الاصلاح والتغيير وتراجع القدرات الذاتية الفاعلة بها على مواجهة التحديات .و فى الرد على متطلبات الاحتجاج الشامل تبرز الحاجة الى اعادة احياء منابع التضحية و البذل فى كل فرد و جماعة لتكون قادرة على الفعل التاريخى .قيل فلكى نكتب التاريخ باستمرار , يجب ان نمحوه باستمراتر .
و من يدافع بقوة عن حق الاختلاف, لا بد من ان يدافع بقوة ايضا عن حق الاءنتماء

و قد تكون حيات الانسان الحقيقية هى تلك اللتى لم يعشها
فى حلكة ظلام الماثل ظرفيا بالمكون الجمعى السودانى , يترائى بصيص من خيوط الضوء كموء شر امل قد يقود الي تظاهرة جمعية متسامية انسانيا وحضاريا بثقافاتها المتعددة و المتباينة بالرغم من الازمة الاستلا بية العروب اسلاموية و السياسية و الاقتصادية الثى تعيشها , وهى تظاهرة جمعية تتجه نحو اعادة التكوين و الاستثمار لمخزونها القكرى و المعرفى و تنظيم جديد لقواها و طاقاتها و لتوجهاتها , وهى كظاهرة وعى بالظلم و التهميش و العنصرية .
تلك التظاهرة التي تحورت من بعد ما ان بدات بالجنوب و اتجهة شرقا ثم غربا و ذلك بعد نضوجها و وعيها بذاتيتها الحضارية الفاعلة في التاريخ و التي تجاوزت معضلات العقائدية و الاثنية و القبليه, كناتج فوقى فردى و جمعى لتطورها معرفيا و فلسفيا, و وعيها بالكرامه مع نضوج الهوية , ,تلك الهوية التى تنتمى للمستقبل و تحددها الصيرورة التاريخية .اى انها متجددة بالضرورة . كمشروع .
(( ليست الهوية الوعى وحده , و انها ايضا اللاوعى , و ليست المعلن وحده , و انما ايضا المكبوت المسكوت عنه , و ليست المتحقق وحده ,و انما هى كذلك المشروع _الاخذ فى التحقق . و ليست المتواصل وحده , بل المتقطع ايضا , و ليست الواضح وحده , بل الغامض ايضا .)) ادونيس .
ذلك انه , كون تنظيم الشعور الجمعى و التفكير الجمعى الناتج من تراكم التجارب التاريخية القديمة او تلك الماثلة فى الافق العام لفضاء الواقع االماثل مثولية مطلقة ,متظاهرة بشيئياتها نسبيا فى واقع التباينية و التعددية الثقافية , فهو نتاج فوقى بالالحاح و الضرورة ,اذ انه ,نتج عن ازمات و مازق عامة متتالية خلال حقبة قصيرة نسبيا , متظاهرة بالوعى بالمازق العام و بالتحديات الحضارية . ذلك الشعور بالظلم و الدونية والذل و جرح الكرامة مع اهتذاذ الهوية مما قد يؤدى للتضامن الجماعى و( الثورة ) باشكالها المتعددة و( تداعيات) الانفصال . ذلك يتاتى تباعا , من داخل تلك المجموعات المتفاعلة المتواصلة حاملت المبادرات الفردية و الجمعية المتعاظمة بمرجعية منظومات القيم العظمى مع استثمار المتراكم الفكرى و المعرفى و توظيفه و تحويله الى وعى قومى و ثقافة عملية ذات تراث مفلسف, يقال ان (التراث مالم يفلسف يتحول الى فلوكلور ) . ذلك لتحمل عبئ التعبير عن قضية الشرعية المطلقة مجسدة المرجعية القانونية و الدستورية و خيار الديمقراطية الملائمة ( ) , و عليها ايضا عبئ تاسيس وتوحيد و صياقة و تعميم ونشر خطابها المعرفى و الفكرى , و المثابرة على تطويره فلسفيا ليكون قادرا علي المنافسة و التحدى للخطاب الاسلامى و الذى يستمد جاذبيته(اى الاصولية) من مرجعيته اللغوية و الفقهية و الفلسفية الاسلامية بالاضافة لمرجعيته التاريخية و الحضارية (التراثية) والاجتماعية بالاضافة للسيكودينية ( ) مستقلا المرحلة التاريخية للنضوج الوعيى و المعرفى بالاضافة للقومى (الوطنى) . وهى التى(اى الاصولية) تختلف عن الاسلام كدين (كذا الدين المعاملة , اى السلوك اليومى للفرد المسلم و معاملته للاخرين ) , وتحاكى العلمانية , لوضع
الاقدام على بساط واحد من اجل السياسة اولا, ثم السلطة , اذا تحقق لها ذلك , فتواجه التناقض بين الدين بالمجتمع والسياسة بواقعها المحلى و الدولى . ايضا لتواجه تكوينها لدولة النفاق و تنظيم المنافقين و ذلك من بعد ما ان غرقة باعضاء و كوادر فقط لكونهم مسلمون و لكنهم غير قادرون على حمل اعباء المقاصد السياسية و الفكرية ,ليواجهوا بالاختلاف و الانحراف عن المفصد و المنهج المزعوم , بالاضافة لكشفهم حقيقة الفرق بين الدين (العبادة) و الاصولية (السياسة, ذات الخطاب الدينى و التاريخى),كحقيقة . (من المضحك ان نسال المنطق ,,ما الحقيقة,و ننتظر الجواب ) كانط .
و الدين عند برزويه فى كتاب( كلية و دمنة) على ثلاثة اصناف ,, قوم ورثوا دينهم عن ابائهم , و اخرون قد اكرهوا عليه حتى ولجوا فيه , و اخيرون يبتغون به الدنيا.


انه, اضافة..... , كون حركة التاريخ العام وبداخله التاريخ الثقافي متلازمة و مواكبة للتقدم و النضوج العام إذا استوعبنا و رصدناها بالمعايير المنهجية المتفق عليها و الاسس العلمية الفلسفية لتبيان درجة انحرافها المعيارى بداخل تظاهرانيتها المثولية لبنيويتها الانوية محددا الصيرورة التاريخية المعبرة عن
المشروع الحضارى العام و الكونى, العولمى , وهو المثول باثبات الحضور امام و بداخل الاخر , مثولا متحقق و وثوقا بالذات الفاعلة ,اى تحقيق
صيرورة الكينونة للذات ,ذات و اعية و مدركة للتحديات الحضارية الماثلة .هذا ان لم يكن وعيا و اقتناعا فرهبة او رغبة و تطلع , حتى يصير
بالثبات و التحديد ديدن و فيض احساس . كما أن عوامل القطيعة والتنافر تبدو في كل مرحلة من المراحل أبسط من سابقتها فى حلبة الصراع, وهذا هو معنى التقدم الصاعد في هذه العلاقة.علاقة الجزء و الكل .
ان ذلك يتاتى تباعا و قصديا , اذ انه قومي و حضاري , قيمي لا نفعى, سياسي لا ديني . وهو ما يؤكد على فهمنا العام المتفائل للحركة التاريخية والقائم على مفهوم التقدم بمعناه الواسع والإنساني فى اتجاه علمانى . و نقيضها الاصولية, اذ لا يجرء التفاوض بشانها او المساومة حولها
,دونما احداث خلل فى مكونات الهوية , جرح للمشاعر الدينية , او اهانة للكرامة العائلية الموسوقة الاهيا ,و هى المطلقة. بينما فى الجانب الاخر يتماثل (النسبى) , وهو الانتمائيات الحزبية الحديثة ذات المرجعية الفكر_انسانوية و تشاركها الاصوليه (الاسلامويوية) فى الياتها السياسية الحديثة و تكتيكها
التنظيمى و الاجتماعى السياسى(سوسيوبوليتيك) و الصراعى بالاضافة للجدليات العامة و الخاصة ,الجزئية و الكلية .
و قد تشارك الاحزاب العلمانية
الاحزاب الاصولية الدين (الاسلام ,الفرد,المجتمع,الله).
اذن , الاصولية هى (حتمية تاريخية )للصراع التاريخى للحضارات(مع وجود اله واحد ,الله) و ليس الاديان , اذ انه لا علاقة ج بين الاسلام
كدين و الاصولية ك... . مع وجود امكانية الفصل بين العقيدة و الاسلام الاجتماعى .

الالزامية الاخلاقية و الواجب الوطنى فى ازمة الهوية و ضمير الانتماء و مثولية الازمات

اذا اتفقنا على ان الحس الوطنى و الوعى بالهوية تحتاج الى قيم متعالية و اخلاق سامية ,بحيث تكون الضمير الحمعى للامة.
.الضمير الناتج عن الشعور بالاخلاق و مردوده الحسى الوطنى و الزاميته الاخلاقية . اذ ان ذلك يتظاهر عمليا بالزاميته . فالزامية القيم الاخلاقية ليست بالعفويه النفسية ,اذ يستمد الواجب نسبيته بمبررات العقل المتعالى امام الواقع الماثل معبرا عن جزئيته و كليته بمرجعيتها الواقعية المثولية , وهى (القيم) من خلق الانسان الذى يتجاوز ذاته ليتحول الى انسان اعلى داخل الضمير الجمعى الناتج عن الواقع و الوعى المولد لتلك القيم الاخلاقية . اذ يتعالى الواجب (الالزام) على الفرد خالق القيم فى انيته و واقعييانيته و مرجعيته المثولية لاخضاع الواقع الى ما يجب ان يكون و ذلك تحت بنية العقل الواقعية ,ذلك العقل المستقراء لواقع الذات
الواعية ,وهى الذات الواعية لنسبية القيم و تقيرات الواقع و مستجداته ,تلك القيم ذات الابعاد النفسية و المادية فى ذلك الواقع الماثل للتقييم و القياس ,وهو مقاس لكونه نسبى و جزئى . اذ يتطلب وعيا بالقياس بالنسبة للواقع و ما يجب ,ليقود للتغيير و الثورة .و يكون هنا تجاوز ارادة الفرد بمقتضى قوة الزاميه يستمدها من اعلى كالقالبية البرلمانية او ضمير جمعى .فالقيم هنا متعالية من حيث الهدف و القاية .
ذلك الواقع الذى لا ينفى الوعى الموضوعى للتاريخ .فهو ايضا(اى التاريخ) وعى اخلاقى قومى و سياسى .
د.عصام الدين محمود حسن بشير
Peace Activist
www.sudanpeace.meetup.com
أضف رد جديد