كوكب العشق

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
ãÍãÏ ÕáÇÍ ÇáÏíä
مشاركات: 32
اشترك في: السبت يونيو 25, 2005 3:54 am

كوكب العشق

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÕáÇÍ ÇáÏíä »

أثار القاضي الأمريكي وليام نورتون ضجة كبيرة في ولاية داكوتا في بداية التسعينات، حيث يمارس عمله، عندما أعلن أن كوكب الزهرة هو المسئول عن وقوعه في غرام سكرتيرته التي لا يتجاوز عمرها العشرين ربيعا، قال القاضي: "أنتم لا تعرفون هذا الكوكب، ولكنني أعرفه، لقد ولدت تحته! إنه كوكب الحب الجارف، وهو يفيض مرة واحدة كل 60 عاما.. حسنا، لقد انتظرت 60 عاما قبل العثور على حبيبتي، لقد كانت تقف هناك بانتظاري، تماما تحت كوكب الزهرة".

القاضي الأمريكي متزوج وعنده 3 أولاد، وقد سخرت منه أجهزة الإعلام ووصفته بأنه "عاشق الزهرة" غير أنه رد في كتاب استقالته بقوله: "أعرف أن الإنسان ليس ملاكا، ولكنه بالتأكيد ليس شيطانا أيضا، وأرى أن العدالة لا يمكن أن تستوفي شروطها إذا لم تأخذ في اعتبارها تأثير الكواكب على طبيعة البشر، فالكون كله وحدة متجانسة، والخير كما الشر يستقران جنبا إلى جنب في قلب الإنسان".

وتبدو قصة القاضي الأمريكي وكأنها "مرافعة عصرية" عن أساطير وحكايات ومعتقدات يختزنها تراث الشعوب، ومن بينها تراثنا العربي، إذ إن لكوكب الزهرة موقعا مميزا في هذا التراث وقد سماه العرب "السعد الأصغر" ويقول القزويني: "إن الزهرة تثير غريزة الجنس، وهي إذا كانت جيدة الحال، أوقعت بين المتآلفين من شدة الحب ما يتعجب الناس منه، وزعموا أن ذلك مجرب". كما ورد في الجزء الأول من تفسير الطبري عن هذا الكوكب ما يأتي: "لما وقع الناس، من بعد آدم، في الضلال، شرعت الملائكة تطعن في أعمالهم، فأراد الله أن يبتلي الملائكة أنفسهم، فأمرهم باختيار ملكين من أعظم الملائكة علما وزهدا وديانة، فاختاروا هاروت وماروت، وأهبطا إلى الأرض بعد أن ركبت بهما شهوات الإنس.. وفي الأرض عرضت لهما امرأة جميلة كالزهرة بين الكواكب، فغلبت عليهما الشهوة، فأقبلا عليها وراوداها، فأبت إلا أن يكونا على أمرها ودينها. وأخرجت لهما صنما يعبدانه، فامتنعا، وصبرا ردحا ثم أتياها وراوداها عن نفسها، فأبت ثانية واشترطت عليهما إحدى ثلاث: إما عبادة الصنم، أو قتل النفس، أو شرب الخمر، فقالا: كل ذلك لا ينبغي، ثم احتدمت بهما الشهوة فآثرا أهون المطاليب وهو شرب الخمر. فسقتهما، حتى إذا أخذت الخمر منهما وقعا بالزهرة (!)، وهنا يمر بهما إنسان فيخشيان الفضيحة ويقتلانه.. ويكشف الغطاء بينهما وبين أهل السماء، فتنظر الملائكة إلى ما وقعا فيه من الذنب فيعجبون كل العجب، ويأخذون بالاستغفار لمن في الأرض من البشر.. ويروى أنها طلبت منهما تعليمها الكلام الذي يصعدان به إلى السماء فعلماها، وعرجت به إلى السماء، وهناك نسيت ما تنزل به فبقيت مكانها، وجعلها الله ذلك الكوكب الجميل". وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذا التفسير هو من الإسرائيليات - كما يقول المحققون - على أساس أن الملائكة لا يعصون الله ما أمرهم.

... ومع أنني لست في وارد الدفاع عن القاضي الأمريكي عاشق الزهرة، إلا أن قصة كوكب العشق تعيد إلينا فضيلة التسامح. وهي فضيلة تكاد تكون مفقودة في عالمنا اليوم، فالكل واقف على سلاحه يبشر بالويل والثبور وعذاب القبور.. مع أنه يعرف في أعماق قلبه أن الله سبحانه وتعالى غفور رحيم.

منقــــــول
آخر تعديل بواسطة ãÍãÏ ÕáÇÍ ÇáÏíä في السبت سبتمبر 17, 2005 3:46 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »



محمد،
الحكاية لطيفة وممتعة
لكن،
لا يخفي على قارئك التلميح في الفقرة الأخيرة. فتصور ما سيحدث في هذا العالم إن جُمدت القوانين وأنتهى بها الأمر "مرصوصة" على رف التسامح والغفران. ستؤول العلاقات بين البشر بلا شك إلى حالة من الفوضى. وستجد المسروق منه خالي اليدين، بينما ينعم السارق بالغنيمة. هل هذا هو ما نريد أن نبشر به من أجل عالم سعيد؟ بالطبع لا. فمثل هذا النوع من التسامح يغتال الفضيلة ويفسح الباب واسعاً للرزائل.
لا يا محمد، ليس هذا ما نريده لنا، ولا لأجيالنا القادمة التي نحرص على رفعتها وعلوها، فارتقاء الأمم لا يتم دون أن تعم سيادة القانون.

وعلى كل حال، أتمنى أن لا تكون للإشارة الأخيرة علاقة بـ "الهمبتة" الأخيرة التي شهدناها هذه الأيام.
نجاة
ÇáåÇÏí ÇáãæÇÞ
مشاركات: 52
اشترك في: السبت يونيو 18, 2005 9:55 pm

مشاركة بواسطة ÇáåÇÏí ÇáãæÇÞ »

و.. "ان انت اكرمت الكريم ملكته وان انت اكرمت اللئيم تمردا" ..
كل الذين سرقوا السلطة فى السودان ونكلوا بنا وابنائنا سامحناهم وعفونا عنهم : ابراهيم عبود , جعفر نميرى , والان الانقاذ تحاول قياداتنا , يا للعار , ان تتصالح معها , وحبة سلطة معاكم !! وحبة ثروة معاكم !!! وبكل خجل "يا خوانا قروش البترول وين ؟؟؟" . هل هذا هو الشعب السودانى ؟؟؟!!! حسنأ لنسير فى نفق التسامح اللانهائى ...
ãÍãÏ Úáí ãæÓì
مشاركات: 71
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:21 pm

مشاركة بواسطة ãÍãÏ Úáí ãæÓì »

الأستاذ محمد صلاح الدين
تحياتى مع الشكر على القصة الطريفة و تفسيراتها الجديدة والقديمة..وبالأمكان المواصلة بلا نهاية فى جذب خيوط طويلة كثيرة منها والمقارنات الجادة والهازلة بين أحوال القاضى "المغروم" عندهم والجماعة عندنا ممن يتزوجون مثنى وثلاث ورباع فى بلاد سد الرمق فيها ترف بعيد المنال!!ولا أحد يسألهم كيف ولماذا ومن أين؟، ناهيك عن الأستقالة!!ولا أتحدث عن غير المشروع دينياً وأخلاقياً من ممارسات.,
صاحبنا ذو الستين ربيعاً يعطى الأمل فى أنه لم يفت علينا الفوات بعد ،وبنت العشرين لها المجد إذ علمت أن "الشدر الكبار فوقو السمغ"..
لكنى لم أقبل اللف والدوران وإختلاق المعاذير والحجج الواهية من سعادة القاضى وكان الأجدر به أن يثبت ويعترف كما أعترف النعام "الغرام يا ناس الغرام ...جننّى أنا يا سلام.."
أما أختنا الأستاذة المحترمة جداً نجاة محمد على فلا تثريب عليها فى التوجس من ختام الكلام وهى العائدة تواً من معركتها المجيدة ووقع الحوافر مازال يرن والقعقعة..وللا "البيضوق قرصة الدبيب"..
بالله خليك لى مع أخبار القاضى المتّيم دا ولو يوم البنية قلبت ليهو،عشان نقوم باللازم من برقيات شجبها وتعزيته..
ãÍãÏ ÕáÇÍ ÇáÏíä
مشاركات: 32
اشترك في: السبت يونيو 25, 2005 3:54 am

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÕáÇÍ ÇáÏíä »

الغالية نجاة،
لست محترفا للكتابة بالرموز، ومن الطبيعي أن يخفى التلميح على القارئ لأنه ليس هنالك أصلا تلميح! ما أوردت القصة الا في نطاق الترويح عن النفس. ولا أنادي بالتسامح المطلق أبدا فموضع الندى في موضع السيف بالفتى مضرٌّ كموضع السيف في موضع الندى. ما أوردته عن فضل القانون في حياة الناس لا يخفى على أريب وهو من الأمور البديهية (وليس بدهية كما يقول المتحذلقون/ات).
الأخ الهادي، لي اعتراض في مداخلتك، "عبود دا ما زول كعب" وحسب علمي أنه تنازل عن السلطة بمحض ارادته.
صورة
ãÍãÏ ÕáÇÍ ÇáÏíä
مشاركات: 32
اشترك في: السبت يونيو 25, 2005 3:54 am

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÕáÇÍ ÇáÏíä »

محمد علي موسى كتب:بالله خليك لى مع أخبار القاضى المتّيم دا ولو يوم البنية قلبت ليهو،عشان نقوم باللازم من برقيات شجبها وتعزيته..

الله لا جاب القلبة ولا الانقلاب لكن ليك علي لو قلبت أجيبو ليك حار من نارو وزباينو في انتظارو! :lol:
صورة
ÇáåÇÏí ÇáãæÇÞ
مشاركات: 52
اشترك في: السبت يونيو 18, 2005 9:55 pm

مشاركة بواسطة ÇáåÇÏí ÇáãæÇÞ »

الاخ محمد صلاح الدين لك التحية والود , رغم انك لم تكلف نفسك السلام على , المهم يااخى انا لم اتكلم عن ابراهيم عبود كشخص ولكن كرمز وقائد للحكم العسكرى الاول ولقد سقط تحت اقدام ثورة اكتوبر. وان كان قد اعلن تخلى نظامه عن الحكم فذلك لان ثوار اكتوبر كانوا على راسه نارأ تشتعل ... ويا حليل ثوار اكتوبر ؟؟؟؟ اين حالنا المايل من ثوار اكتوبر ؟؟؟؟؟
ولك الود ..
ÇáåÇÏí ÇáãæÇÞ
مشاركات: 52
اشترك في: السبت يونيو 18, 2005 9:55 pm

مشاركة بواسطة ÇáåÇÏí ÇáãæÇÞ »

نسيت ... ابراهيم عبود كان اول المستفيدين فى تاريخنا المعاصر من التفكير التأمرى المغلف بكامة حق اريد بها باطل " عفى الله عما سلف " وكان الاخوان المسلمين وراء ذلك التأمر لحمايةالذى سرق وطن بكامله واحتفظ به "ست سنوات عجاف فوق ارض لا تخاف". ولسخرية القدر فنحن الان فى بداية مصالحات نهائية مع الانقاذ , ولم لا فهنالك سابقة تاريخية !!!
ولك الود
ãÍãÏ ÕáÇÍ ÇáÏíä
مشاركات: 32
اشترك في: السبت يونيو 25, 2005 3:54 am

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÕáÇÍ ÇáÏíä »

الهادي المواق كتب:الاخ محمد صلاح الدين لك التحية والود , رغم انك لم تكلف نفسك السلام على , ..


الأخ الهادي،
تحية طيبة
عذرا إن لم أحييك من قبل وكما ترى فأنا عضو حديث وقد يعوزني "اتيكيت" الكتابة في الـ forums ، وقد أسهو عن بعض الأبجديات فلك العتبى حتى ترضى،
ولك الود
صورة
أضف رد جديد