" أندريه " في تراث الحَمَر

Forum Démocratique
- Democratic Forum
ÚãÇÏ ÚÈÏ Çááå
مشاركات: 115
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 26, 2006 10:35 pm
مكان: الخرطوم
اتصال:

" أندريه " في تراث الحَمَر

مشاركة بواسطة ÚãÇÏ ÚÈÏ Çááå »


هذا مدخل لمبحث شيق .. على محدوديته و قصره .
وافاني به الجميل الأستاذ محمد طه القدال . و قد كنت حضوراً أبان قلقه البحثي في كل مل يتصل بالتراث الشعبي .. و كيف ازداد ذلك القلق الجميل حين تناهت إليه افتراءات البعض في شأن شاعر او شاعرة الأغنية ( اندريه ) ما استتبع ذلك من نسج حكواتي عليه . سافر الرجل مستقصياً و " مؤتراً " لتلك الغنوة التي صرعت أهل الحضر حين تغنت بها نانسي عجاج .
حين عاد .. أسمعني طرفاً من محادثاتٍ كانت تمت بينه و الباحث في الفولكلور الأستاذ خالد الشيخ . لمست فيها هم الرجلين في الوصول إلى حيث تأصيل هذا الحكي الذي ثار حول الأغنية , و الذي قامت فيه الناس بالإدلاء بآراءها تجاه الأغنية تلك . بل و تبرع البعض بالإجتهاد المبني على الإسقاط تبعاً للتواتر السمعي , أو للذواكر المقولبة , او ربما لزيادة الخير خيرين , و الذي استغرق و " سرح " في ابتداع الكثير من القصص و السرد الذي انعكس سلباً - فيما أعتقد - على شكل من أشكال التعبير الشعبي الغني و الأصيل .. و في واحدة أكبر روافد الفلكلور الشعبي السوداني : منطقة كردفان , بتنوعها الثقافي الفريد .


...............
( أندريه في تراث الحَمَر )
قبل شهر تقريباً شرف مدينة الأبيض الأساتذه محمد طه القدال وأحمد طه الجنرال لتخليد ذكري (شيخ شعراء كردفان) قاسم عثمان ومن داخل (فندق زنوبيا) سألنى شاعر الوطن القدال عن الأغنية التراثية (أندريا) والتى تغنت بها الفنانة الواعدة نانسى عجاج وذلك رغماً عن إفادة مجموعة من الباحثين عن الاغنية من خلال المواقع الإلكترونية حيث ذهب بعضهم إلى أن أندريا هو صاحب عربة أغريقى كان يجوب منطقة حمر وقال آخرون بأنه كان موظفاً بشركة شل وهنالك من قال أنه همباتى مشهور بمنطقة مركب أسمه الحقيقى المرضى كان على علاقة حب بفتاتين إحداهما من مركب والأخري من خماس ولما شاهدنه وأعجبن به ألفن تلك القصيدة هذا إلى جانب مزاعم أخري عن أندريا ظلت تترى من الباحثين عبر النت ولما كان الجراري من الأغنيات والرقصات الشعبية التى تجد قبولاً واسعاً فى كثير من مناطق حمر الريفية خاصة وأن غناءه ورقصه والصفقة فيه تكون من نصيب النساء ويكون المطلوب من الشبان الكرير والذى هو عباره عن صوت الحلق الذى يخرج تمويهات صوتية تنبعث من الصدر والحلق أشبه بهديل الحمام وأحياناً صوت الفحل والكرير ولكن من ناحية الأثر التاريخى لا نجد له مثيلاً فى التراث العربى أوالأفريقى مما يبلور فكرة نشأته المحلية لذلك هو أقرب للحركة الدينية والصوفية خاصة المتصوفه وهو عادةً ما نجده فى حلقات الذكر حيث ورد فى كتاب ( طبقات ود ضيف الله ) (أن الفقيه* إدريس ود الإزيرق قال خرجت مسافراً إلى الصعيد فوجدت الشيخ حمد فقال لى شايل أربجي أخوانك الفقرا الشيخ يذبح ليهم ويكروا فى الحلبة عاع عاع أهانو الدين الله يهينهم ). 
وذلك حسب ما ورد فى كتاب ملامح من (تراث حمر الشعبى) إعداد الأستاذ محمد أحمد إبراهيم لذلك تطور الجراري عند الحمر كما يقول الباحث دوليب محمود دوليب ومن غناءه الجميل الحرد وهو غناء تراثى يتناول العادات والتقاليد بالمنطقة كمثل القول الجميل فيه:- 

خشمك حليب فى حليب 

وسنك بياض الفيتريب 

الخلى أبوي لأبوك قريب 

ونتكاملك قبل النصيب 

ويكون جراري الحرد فى شكل سيار وتشريفه عند الأفراح كما يوجد عدة أنواع من الجراري منها ( المرحاكه والتجاري والعوالى والعنقالى والسداري والذم والهجاء والخبه والحمبيلى ) ومن غناء الحمبيلى البديع :

نسمع حس كركابه ... الطاير فى سحابه 

جيدن جيـت يا يابا ... دليلم وارد دابا
قليبي الفرّ ونمل ... وكشح هدوايا إتكمل 

زولاً نسانى وهمل ... عسيل فى الكاس إتجمل 

ولأن حياة البدو تطورت وسائلها ووسائطها لذلك تطور الجراري عندهم وأصبح فى قالب المقارنة دوماً كمثل قول حكامة الجراري :
هجينك الخرش ... الزي فتيل الرش 

كان حس بى عطش ... نموص لي القريب فى الطش 

مرضانه لى أسبوع ... من سرجك المجدوع 

سامعالى لى موضوع ... تاري الهجين مبيوع 

وعندما تطورت وسائل الحركة ونافست العربات الزوامل كتبت حكامة الجراري قولاً بديعاً خاطبت به الأستاذ شريف عبادي السياسى المعروف ومعتمد محلية بارا السابق قالت فيه :- 

زارعنا فى الصريف ... وشربان بلا خريف 

الديع ما بقيف ... زي تاتشر الشريف 

أحدث دخول العربات صديً كبيراً ببوادي كردفان حتى كاد أن يضاهى بهاء الإبل عندهم كما قالت حكامة منطقة أم جمط :
كومر فكى إدريس ... إشرت ليه ما بقيف 

إنا دينى وإيمانى ... المنقه الفى الصريف 

وعندما بحثت عن أغنية ( أندريا ) وجدت الأستاذ الباحث محمد على حمد القريش والذى أفادنى بأنه إستمع لها فى قرية البردانه ريفى النهود ولكن الكرير فى الأغنية أشار للمؤشرات التى أفادتنى لمعرفة ماهيتها لأنه على كرير الرمبه وهو كرير أختص بنشل الماء من بئر الرمبه ويجئ على إيقاع الكربته وقد أنتقل إيقاع الرمبه للحمر إبان حفر آبار الشرب فى عهد الفريق إبراهيم عبود عندما كان حاكم كردفان العسكري فى الستينات من القرن الماضى اللواء زين العابدين حسن الطيب حيث كانت منطقة حمر تعانى من العطش ولا تجد الشراب إلا فى الأضي والرهود والمستنقعات سيما عندما يتم حفر التبلدي والذى يبدأ فيه نشل الماء *من حوض التبلديه لداخلها حيث يبدأ نشل الرمبه والذى وظف الكرير فيه ويكون فى بدايته خفيفاً سرعان من يصبح ثقيلاً خاصة عندما تخر قوة الشخص الذى ينشل ذلك الماء مما يجعله يستعين بذلك الإيقاع حتى يصبح له بمثابة تسريه لذلك ألفت الحكامه بلدوسه إبراهيم بنداس من قرية الشراتى شمال النهود أغنية حلاوة القرطاس *( والتى لزمتها (الموسيقية أندريا) وذلك عندما زاع صيت أندريا الجنوبى والذي كان سائقاً لعربة الجيولوجيا فى ستينيات القرن الماضى وكان يجوب تلك المنطقة مع رفقاءه لحفر الآبار ثم أصبح بعد ذلك سائقاً لتنكر ماء تنتظره حتى النعم لتشرب من نقاط ماءه لا سيما وأن تلك المنطقة من العطش الشديد كانوا يبدلون فيها صفيحة الماء بصفيحة من الصمغ العربى ولما كان أندريا يقوم بدورٍ إنساني عظيم حيث يحمل الرسائل بين تلك المناطق وحوالات الطلبة وإحضار الدواء وخلافه لذلك تعاظم دوره عندهم وأصبح لازمه موسيقيه لغناء أهل تلك المنطقة لا سيما وأن أهل البادية يونسهم غرضهم ودرب العيشه ما فيهو نبيشه كما يقولون . 
وهنالك ظاهرة فى الجراري أخبرتنى بها (الشاعره حبيبه بت حمدان شاعرة كباشى كان برضى) حيث قالت بأن اللازمة الموسيقية فى الجراري لا تقال إلا فى حاجه مشهوره أو عظيمه لاحظ قول الحكامه :

الرمله الدقاقه يا الله ... فيها الحمام تاقا يا الله 

يا روحى المشتاقه يا الله ... للفارق ما لاقا يا الله 

وعند لحظة العشق تقول الحكامات 

حمد النيل وين خرف يا بلومى ... مع الحاشيها معرف يا بلومى 

خلى الكوز حنين يا بلومى ... فى رهوبه ارض الطين يا بلومى 

وعندما أصبح اندريا مشهوراً فى المنطقة اصبح لزمه موسيقيه حيث تناولته رفيقة الشاعره بلدوسه من قرية الشراتي وتسمي بقسم الله بت بوره والتى ألفت أغنيه رائعة قالت فيها :
يمه اندريا جي ... يمه يسقينى مى

كان ما بخاف على ... يسوقنى لى ام دودلى 

أم دودلى هى ( قرية فى مناطق حمر ) 
وكذلك قالت حكامه أخرى فى اندريا 
:
الوادى الإضليم دى اندريا ... جقله ام حنين جات بيا اندريا
لو عمرك خايف لى أندريا ... هاك عمرى اسرح بيه اندريا

لأن منطقة الشراتى بها مجموعة من الحكامات والمغنيات منهن ام جور بت عمر والشيكه بت محمود وقسم الله بت بوره الى جانب بلدوسه والتى عندما تعرضت لموقف عصيب حيث كانت تريد الزواج من إبن عمها فيما كان يريد والدها ان تتزوج بشخص اخر وعندما تمنعت واستطاعت تحقيق هدفها بعدما ساعدها خطيبها الأول وساهم فى تسليك الأمور بينها وبين عشيقها الذى أحس بموقفها مما ولد فيها الشجن والسلوى فألفت تلك القصيدة الرائعة (حلاوة القرطاس) والتى لزمتها الموسيقية اندريا حيث تتطابق أغلب المفردات بينها وبين ما تغنيه المطربه نانسي عجاج مع اختلاف طفيف وقد قالت بلدوسه فى قصيدتها :

يالفقرا الحراس اندريا ... نشيلكم فوق الرأس اندريا 

حلاوة القرطاس اندريا ... الفى الخشيم تنماص اندريا 

نزرع الزهور اندريا ... نرويه بالبابور اندريا
جنه وعليها قصور اندريا ... مشتوله فى المجرور اندريا
الصندل البخور اندريا ... راشينا بالعطور اندريا 

التمر الرمه اندريا ... مندنقر منخومه اندريا 

الفريد عند امه اندريا ... تيرابه منضمه اندريا
خشمك الحليب اندريا ... ما شوفته فى غريب اندريا
فراقك نار لهيب اندريا ... راجاك لى نصيب اندريا 

هجينك المجبور اندريا ... شادينا بالباصور اندريا 

تاهمينى بيك الزور اندريا ... يا عسل ابو زمبور اندريا

صقعت لي السحاب اندريا ... ودنقرت لى التراب اندريا 

لقيت نجيمي الغاب اندريا ... فى ام دروته فاتح باب اندريا 

يا روحى شن صابك اندريا ... والخدرة اسبابك اندريا 

لموا الكبار جونى اندريا ... بالجملة فادونى اندريا 

الرقيق بسطونى اندريا ... همك قلب لونى اندريا

الدكتور على كشف اندريا ... علاجى ما انعرف اندريا

ابو مصابعاً لف اندريا ... فى راسي ركب سلف اندريا

كل ما نتلفت غرب اندريا ... منراعى نيل الشب اندريا
*يا درهم الدهب اندريا ... مالك شركنتا القلب اندريا 

الساكو بيس خفيف اندريا ... كسوية الظريف اندريا 

يا عبد الرحمن اقيف اندريا ... لى البردم عيش الريف اندريا 

القمرى قوقا وطار اندريا ... خلا الدباس فى الدار اندريا 

خلانى للأفكار اندريا ... بالكبرى شاشا وطار اندريا
زارعينا فى الصريف اندريا ... ساقينا بلا خريف اندريا
كان ما الصبر تكليف اندريا ... من بيتكم ما بنقيف اندريا 

اللورى جى منقل ... شايل قزاز الخل اندريا

نموت ويدفنونى أندريا ... قدام شركة الشل اندريا 

ولكن بعض مفردات الأغنية التى تناولتها بالغناء نانسى عجاج لم توردها بلدوسه مما يرجح بأنها أضيفت للأغنية كشأن أغنيات الجراري دائماً وذلك مثل :
كان ما كلام الناس أندريا ... برحل معاك خماس أندريا
منشلعو ومنبني اندريا ... ما تقولو عاجبنى اندريا 

همك طاردنى اندريا ... تفسيرك غالبنى اندريا 

علماً بأن الأغنية بدأت بالنديهه للفقراء عند الحمر حيث يوجد مجوعة من الفقراء الصلاح منهم الشريف الناجى والطاهر ود سلومه وحمد أبو السارى والشريف حسين ومحمد ابو نقيه وقريب ابو عجبنا والفكى الزبان وابو قمرايه وغيرهم كما ان الأغنية تاهت بين مناطق حمر فى قرى خماس والشراتى وام دروته ومجرور عندما كان يتم حفر الآبار فى عيال بخيت وكربله وجوال وابو نتيشه وأم ناله حسب إفادة الباحث دوليب محمود والذى سمع ذلك من جده الشرتاى دوليب عبد الرحيم ابو دقل ولكن السائق اندريا عاد لمدينة الأبيض وعمل فى مكافحة العطش من خلال قيادته لعربة بها تنكر ماء وعندما بلغ من الكبر عتيا أصبح يعمل ميكانيكياً فى جراج عامر المرضي بالمنطقة الصناعية بالإبيض ولكن للأسف غادر قبل سته اشهر لجنوب البلاد فى رحلة نخشى ان تكون نهائية وكل ما نرجوه ان يكون إمتداداً للتواصل والتوافق بين شطري القطر لعله يعيد لنا اسكلة الشاعر محمد ود الرضي من الرجاف لمقرن النيلين .

________
خالد الشيخ حاج محمود
*باحث في التراث
مازن مصطفى
مشاركات: 1045
اشترك في: الأربعاء أغسطس 31, 2005 6:17 pm
مكان: القاهرة
اتصال:

مشاركة بواسطة مازن مصطفى »

..
آخر تعديل بواسطة مازن مصطفى في الأحد يناير 06, 2013 3:34 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
iam only responsible for what i say, not for what you understood.
ÚãÇÏ ÚÈÏ Çááå
مشاركات: 115
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 26, 2006 10:35 pm
مكان: الخرطوم
اتصال:

مشاركة بواسطة ÚãÇÏ ÚÈÏ Çááå »


مازن ياخي شرحو ..
يعلم الله هذا شعر يوقف شَعر جلدة الروح ..
( تاري الهجين مبيوع ) يا صاحب ..
سرجاً هجينو مبيوع .. فانجدع ( يا أيها اللسان المبين ) .
تاريهو مبيوع يا مازن .
...
ثم هذا الجن الكلكي :
( التمر الرَّمّه اندريا ... مِندَنقِر مِنخومَه اندريا 

الفريد عند امَهَ اندريا ... تيرابّهَ مِنضُمَه اندريا ) ..
عليك النبي شوف جنس طعامة هذا اللسان .

........
ربما يأتينا مصطفى آدم بما يبل الريق من جنس هذا النضمي فادح الجمال .

نصار الحاج
مشاركات: 120
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:59 pm

مشاركة بواسطة نصار الحاج »

نزرع الزهور اندريا ... نرويه بالبابور اندريا
جنه وعليها قصور اندريا ... مشتوله فى المجرور اندريا
الصندل البخور اندريا ... راشينا بالعطور اندريا



شكراً يا عمدة لإشراكنا في قراءة هذه الدراسة الممتعة والمفيدة
ÚãÇÏ ÚÈÏ Çááå
مشاركات: 115
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 26, 2006 10:35 pm
مكان: الخرطوم
اتصال:

مشاركة بواسطة ÚãÇÏ ÚÈÏ Çááå »


تحياتي نصار الجميل .. تسلم ياخي .
اليومين ديل قايم علينا الجراري ..
فشكراً لكردفان .
...
يعود الأستاذ خالد في الغد من الأبيض ..
يعود محملاً - كما حدثني القدال - بتسجيلات صوتية هي من الندرة بمكان .. للكثير مما وجب توثيقه من قبل غيابه منسياً كحال معظم تراثنا الشعبي , أو بتغييبه مسخاً و تشويها .
فأنا موعود و إياكم بمتعٍ باتعات .. هذا إن الله مد في الآجال .

شكرا نصار .

ãÈÑ ãÍãæÏ
مشاركات: 131
اشترك في: الجمعة إبريل 01, 2011 1:53 pm

مشاركة بواسطة ãÈÑ ãÍãæÏ »

صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

تعرف يا عمدة ... قبل أكثر من شهر كنت أعمل على ترجمة و تحرير ملف خاص بهيئة التراث هنا ( عبر صديقنا د. أسماعيل الفحيل مدير شعبة التراث المعنوي في الهيئة) و ذلك لتسجيل بعض عناصر التراث المعنوي في قائمة اليونسكو التمثيلية لصون التراث المعنوي للبشرية ( شوف ليك جنس عنوان؟؟) ، و بدون أي تبخيس لحق شعب هذه البلاد في الاحتفاء بتراثهم ، و بالطبع أي تراث إنساني جدير بالاحتفاء تحسرت على مآلات تراثنا العظيم في تنوعه و ثرائه . بنهاية ورشة العمل ،ملأتني حسرة عظيمة كظيمة و أنا أتأمل في عناصر تراث شعوب السودان المعنوي ، بعد أن تأملت في الملفات الناجحة التي بعثت بها الكثير من الدول لليونسكو لأجل التسجيل في القائمة . من الفئات التي نالت قبول اللجنة العناصر الواقعة تحت فئة فنون الأداء و تذكرت فقط الكمبلا ، المردوم ، الحمامة ، السيف (هدندوة ) و عيييك لو دخلت في النصف الثاني من السودان السابق . يقول الفحيل ... لا يحتاج الأمر لأكثر من حصر و تسجيل حملة العنصر المعني و تسجيل نماذج حيّة ، لأن البحث و التقصى و التأمل في سبل الصون المناسبة و الجهات المعنية بميكنزمات الصون و هي كثر ... لسجلنا الكثير من عناصر تراثنا المادي بدون عناء يذكر .... و لكن نقول كما قال المخلوع نميري ذات خُلعة في 1971 و ما نيل المطالب بالتمني .... و لكن .... التأمّل في الخروج ( طبعاً لخبت بين الوقوع في الشبكات هين و لكن التأمل في الخروج و بين ولكن تُأخذ الدنيا غلابا) و من ديك نحن قاعدين في الغلب العلينا .
صديقنا بخيت الكامل كان ... أيام الصبا الغض ... و حين تأخذه النشوة بعيداً ينشد :
مهيرة كندي....
المهَجّرة بي قيدا
والله كان لِقِيتّا وِحِيدا
دُرتا الموت
حتى الحياة خَلّيِتا .
أو
أَمي قالت لي ... المهيرة العكّايا
أم ضميراً ما قَرَض قشاية
كافر زولاً ما طَعَن جرّاية
مع خالص التقدير للفنانة ناسي عجاج لتقديمها المبهر لأغنية آندريا التي شغلت الناس شيباً و شباباً ، و أضافت بعداً آخر للأغنية التراثية .
في تناول الفسابكة ( ناس الفيس بوك) للأغنية وردت كما قال الباحث خالد الكثير من الأراء و أذكر أنني قلت لمازن في صدد التفسير لأسم آندريا ... أن منطقة حمر و خصوصاً النهود كانت و لا تزال ، رغم الجور و الضيم ، موطن للعديد من الأقباط ، فربما كان هذا مصدر الأسم . بالإضافة للقبول التام بالاختلاف العرقي الثقافي الديني ( الاحتفاء ثقافياً بمسهامة آندريا سيد الموية ) هنالك أيضاً إحتفاء بإيقونات الحداثة ممثلة في شركة ال "شل" ، مش أحسن من " كُب لي جالون " برضو .
تحياتي
ãäÚã ÇáÌÒæáí
مشاركات: 118
اشترك في: الثلاثاء مارس 17, 2009 2:07 am
مكان: واشنطون دى س

مشاركة بواسطة ãäÚã ÇáÌÒæáí »

https://youtu.be/E6iUip2QPSw


نحن والله امة جميلة!!
و... كان ما الصبر تكليف... الله فى سماهو عارف...

يالناس الفوق هوى

لقد تورتم علىَّ وجع الروح

منعم
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

أندريا..حداثة الغبش في خمّاس

مشاركة بواسطة حسن موسى »


أندريا ..حداثة الغـُبـُش في خمّاس.

في منتصف السبعينات ضمن تظاهرة مهرجان" المسرح المدرسي" الموسمية،[ كان ما نخاف الكضب كان اسمها "المسرح المدرسي" الذي كانت تنظمه وزارة التربية و التعليم لأغراض تربوية من بينها تفتح مواهب النشء على فنون التعبير المشهدي كانت الفرق المسرحية و الغنائية المكونة من تلاميذ المدارس تلتقي في الخرطوم و تتنافس على خشبة المسرح القومي و ينقل التلفزيون امسياتها .. ياله من زمان! ]. في تلك الايام راجت في الخرطوم اغنية شعبية خرجت من مشاهد ذلك المهرجان. و كانت كلمات الاغنية في شكل حوار بين فتاة قروية تحلم برؤية الخرطوم و فتاة عاصمية تحاول إقناعها بأن حياة القرية افضل من حية المدنية الزائفة. غابت كلمات تلك الاغنية عن الذاكرة و تيتـّم اللحن في فجوات النص في إنتظار افضال ذاكرة اقوى . كان ذلك الحوار البريئ يموّه وراءه قناعة مدينية صلدة بكون الحياة في الريف اكثر اصالة و أفضل من حياة المدينة رغم البهرج و الاضواء و أن اهل الريف يقيمون في حرز التقليد الاصيل بينما اهل المدينة هائمون في متاهات الحداثة :
"أحيّ متين نشوف الخرتوم؟
و قالوا في الخرتوم البت تسوق عربية!
لا لا ، لا لا يا قروية ما تغرّك المدنية....."
هذا التصنيف الجغرافي الذي تطرحه كلمات الاغنية لمفاهيم مدينية الحداثة و ريفية التقليد يقف كعقيدة سوسيولوجية ثابتة في خواطر اهل الطبقة الوسطى الحضرية القابضة على مقاليد الامور في السودان. و تعبيرات هذه العقيدة الحضرية تمثل ، بلا استثناء تقريبا ، في كل الانواع الادبية التي تتصدى لموضوع العلاقة بين الريف و المدينة في السودان. و في نظري[ الضعيف، حتى إشعار آخر] فإن هذه القناعة العفوية تعبر عن حنين مديني عارم لفردوس التقليد المفقود الذي تجسّده ذاكرة ريفية مصطنعة قوامها نمط النتاج الادبي الذي ينتجه ادباء المدينة. [ قصيدة " سعاد" لعمر الدوش مثال طيب لهذا الوعي المديني بموضوعة الفردوس الريفي المصنوع]. و وراء غشاء الحنين للقرية التقليدية ثمة موقف بالغ الإلتواء من قيم الحداثة التي تزعزع ثوابت الميراث الثقافي لأبناء و بنات الطبقة الوسطى العربسلامية و تلح عليهم بضرورة تأهيل ذواتهم للإندماج في منطق النسخة المعولمة لحداثة رأس المال. هذه الحداثة التي تحمل في طياتها منتجات التقنية و قيم المجتمع النصراني الإستهلاكي تمشي على كل شيئ و تهرس القرية مثلما تهرس المدينة و تعيد صياغة الناس و لا تأبه بقيم الدين و الاخلاق التي تتعارض و منطق السوق. و منطق حداثة السوق الذي يجعل من علاقة النقود مرجعا مركزيا و قاسما مشتركا اعظما للعلاقات بين افراد المجتمع هو على صور الملك ميداس الذي يمسخ كل ما يمسّه لطرف فاعل أو منفعل في سلسلة تبادل النقد. هذا المنطق يجعل من اهل الأرياف، الضالعين بالقوة في علاقة إقتصاد النقد ، طرفا اصيلا في ثقافة الحداثة و لو كره أهل الحواضر.و في هذا المشهد فحداثة اهل الارياف تملك ان تعبر عن نفسها بأسلوب لا يقل إلتواءا عن الاسلوب الذي يعبر به اهل المدينة عن حداثتهم التي تملك ان تتسربل بسرابيل التقليد و تتمسح بمسوح الدين عند مقتضى الحال.
ولكن كلمات هذه الشاعرة الريفية التي " إنتابها الحب " [ كما قد يعبر محمد حسبو] بعيدة عن اي إلتواء تعبيري لأنها تمثل في هيئة العاشقة الحديثة التي تكشف عن رغبتها كموقف وجودي لا يقبل القسمة و لا المواربة. فكأنها تقول : "أنا أعشق إذن انا موجودة". و في مشهد ثقافة الحداثة الوجودية الفردية التي يكون الفرد فيها مركز الوجود فالحب الذي ينتاب الناس، على حين غرة ، هو قدر عبثي لا قبل لأحد بمقاومة سلطانه. و المحب ضحية مرموقة بلا حول و لا قوة أمام مفعول سحر الحب ، منذ اللحظة التي يصيبه فيها سهم " كيوبيد " ، ذلك الإله العابث الخارج من اساطير الإغريق و الذي يتسلى برمي العباد بسهامه الطائشة الحلوة. هذه الضحية حين تقول حبها فهي تقول معه فرادتها الوجودية لأن حبها فريد لا يشبه حب الآخرين مثلما محبوبها فريد لا يضاهيه محبوب آخر. و هذا الإحتفاء السافر بفرادة الشخص هو في الحقيقة جواز مرور نفسي و اخلاقي من مقام ثقافة التقليد قبل الرأسمالي، التي تتعرف فيها هوية الفرد بالإحالة لهوية الطائفة التي يعيشها الفرد وريثا ممتثلا لقيمها ، لمقام ثقافة الحداثة التي يعرّف فيها الفرد هويته بالإحاله لمعاني الوجود الفردي كذات فاعلة ،على اساس مشروع فردي، في مواجهة جمهور من الذوات المتفردات المحتربات، أو المتضامنات ،على خطط المصالح المادية و الرمزية التي ينعقد عليها نظام المجتمع الحديث. هذه الشاعرة العاشقة التي اعتنقت دين الحب خرجت بشكل حاسم من منطق إقتصاد الزواج التقليدي الذي ينظم الزيجات كأحلاف بين الأسر و العشائر و القبائل على الافراد ان يتكيفوا مع مقتضياتها المادية و الرمزية. و داخل هذه الأحلاف يبدو الحب كمجرد إحتمال ثانوي، قد يرد و قد لا يرد ، ضمن العلاقة التي تربط بين الزوج و زوجته. و هذا النوع من الزيجات التقليدية غالبا ما تتم في مرحلة اليفاعة الأولى التي يكون الزوج و الزوجة فيها ابعد ما يكونا عن إشكالية الإختيار الحر التي يطرحها مفهوم الحب. في منطق الحداثة يتم الزواج على فرضية الإختيار الحر على اساس الحب المتبادل بين شريكين يقفان على قاعدة الكفاءة العاطفية و المادية و يستشرفان مشروع بناء الاسرة الحديثة السعيدة التي تتعرف فيه الادوار بشكل جديد.
هذه الشاعرة التي تقول حبّها نهارا جهارا هي أنثى حديثة قبل ان تكون شاعرة حديثة خارجة على مجمل ميراث ثقافة التقليد قبل الرأسمالي بما فيه ميراث التعبير الادبي. و حداثة شعرها التي هي من حداثة وجودها ، تطرح امكانية تعبير شعبي ريفي لمعاني حداثة ادبية تخلّق آثارها الشعرية بأدوات موروثة من التقليد الادبي الشفاهي، بينما تبقى هي متنائية، في نفي الوقت ، عن تأثيرات بلاغة " عصر النهضة " و مراجعها الادبية المصطنعة و المترجمة عن الادب العربي القديم [ أو عن الادب الأوروبي ] ،التي يتداولها ادباء المدينة داخل المدار المدرسي للأدب الحديث. و الحماس الذي نحس به ـ نحن "أدباء المدينة " تجاه هذا الشعر الريفي الحديث ـ [ أقول :" نحن أدباء المدينة" كما كان محمد عبد الحي يقول " أنا شاعر المدينة " ]، هذا الحماس يكشف عن فرحنا السري بالعثور على هذا النهر الشعري العظيم الذي يموّه حداثته تحت غشاء الفولكلور البائد و يواصل جريانه على طور السنين بين الاهالي الأميين يروي ظمأهم لمعاني الحداثة من وراء ظهر ادباء المدينة المشغولين بصناعات الترجمان. من وقت لآخر يتنبّه بعض شعراء المدينة لنهر الحداثة الشعرية الريفية فينهلون منه ما يعينهم على تجديد النفس الشعري المديني و قد يكشفون عن مصادرهم ـ بعضهم على الاقل ـ و فيهم من يتعامى عن الإشارة لنهر الحداثة الريفية مثلما فيهم من يتذرّع بذريعة " تطوير التراث " إياها و الحمد لله على كل شيء.
سأعود
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

و قالوا في الخرتوم الفسحة بالعربية

مشاركة بواسطة حسن موسى »

ألف شكر "للصديق" متوكل التوم على المناولة الكريمة.
ترى هل هناك من يتذكر اسم صاحب الكلمات؟


لا لا الليلة ياقروية
انت ياقروية يا السمنتك بلدية
طوريتك الملوية ..زراعتك المطرية
وبين بنات الناس انت بس حوريّيّة

يا الله متين اشوف الخرطوم
وقالوا لي في الخرطوم البت
بتمشي للكوفير

يا الله متين اشوف الكوفير


لا لا الليلة ياقروية

انت ياقروية ما تغرك المدنية
إنت ما منسية والله انت غنية
بزراعتك المطرية وبهايمك المسقية


أحيي متين اشوف الخرطوم
يا ربي متين اشوف الخرطوم

قالوا لى في الخرطوم جنينة البلدية
وقالوا لي في الخرطوم الفُسحة بالعربية

يا ربي متين اشوف الخرطوم

قالو لى فى الخرطوم البت بتختار عريسه
وكمان كان دارت الدبله تمشى تقيسه

سيد أحمد العراقي
مشاركات: 624
اشترك في: الأحد يونيو 21, 2009 11:44 pm

التطلع... و التمنى يهبان فى ومن كل الجهات

مشاركة بواسطة سيد أحمد العراقي »

[font=Tahoma]

الكرام...لكم السلام

وغنت بنتنا فى الشمال

الرسول ياود عمتى

إن بقيت داير راحتى وجمتى
رسل التسريح اللجى
إن نضمت حديثى يعقبوا إن سكت حالى يشنفوا

نمشى فى الخرطوم نستريح

وكل جمعة نزور الضريح

اللمى بالماسورة جاى

تبيخى فى الحلة ام غتاى

جاب لى توب إسمو الحمام طار

وجاب فركة دموع التجار

وجاب لى مطرق و جاب لى سوار

هذا جزء من الأغنية

هذه الأغنية أوقفها الفنان الكبير / إبراهيم الصلحى , أبان شغله لوكيل الثقافة فى السبيعينات من القرن الماضى أثناء غناء الراحل/ أحمد فرح لها فى التلفزيون

قال الأستاذ الصلحى معللا قراره أن الأغنية تدعو للكسل والهجرة من الريف؟؟؟؟
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

شعر " الاستاذة" فاطمة الحكامة

مشاركة بواسطة حسن موسى »

شكرا يا مُبر على رابط " الاستاذة "فاطمة الحكّامة التي امتعتنا بكلماتها و بأسلوب أدائها الفريد فهي فعلا " أستاذة فنـّيا " تتجول في بستان اللغة المدينية المبذول، [ و قيل المفروض على الغاشي و الماشي ]،عبر وسائل الإعلام المسموع و في كلام أهل المدينة الغامر، كما يتجوّل السائح البريء في البلاد الإكزوتية ، و تغنم من تسواحها اللغوي العجيب تعابير و مفردات جديدة تبني منها آلتها الادبية التي تتوجه لجمهور يقاسمها متعة توطين كلام اهل الحواضر في الادب الريفي الحديث.
و حالة فاطمة الحكامة ليست نسيج وحدها، فشعراء الحداثة الريفية كثيرون لكن أجهزة الاعلام التي يهيمن عليها منطق المركزية الحضرية دأبت على تجاهلهم و اعتبارهم مجرد مستودع لمخلفات الثقافة التقليدية البائدة، يمكن لأدباء المدينة، من حين لآخر ، و عند مقتضى الحال، أن ينتخبوا منه ما يرون انه يستحق عناء "التطوير".هذه الحكامة شاعرة حديثة من حيث كونها شاعرة حرة تأخذ خامة خلقها الشعري بلا عقد من حيث تريد و بالأسلوب الذي يوافقها .و لو شئت شططا قلت أنها بسبيل أن تجود على شعراء المدينة بما يعينهم على" تطوير " تقليدهم الشعري المثقل بالقيود و اللوائح الادبية المدرسية.[ حالة أخونا الاديب الراتب الذي عاب على المغنيات الشعبيات صيغة " يا صلاح يا صلاح يا حرف العين " ليست سوى الطرف الظاهر من أيسبيرغ المزاج البلاغي الحنبلي المطبق على جماعة الكتاب المدينيين ]..لحسن حظنا جميعا أن المغنيات الشعبيات مشغولات بصناعتهن عن العناية بنقد النقـّاد الراتبين. و فاطمة " مبسوطة و الجمهور يقول هنيا
" مبسوطة جمهور يقول هنيا
.. و انا ماني مادّيا
حاس بيها عقليّا
أنا قريبة نسبّيا
ما بخلّي نهائيّا
لو كان بحريّا
لو كان جوّيا

محترم ادبيّا
فاهم علميّا
راقي ذوقيا
صريح إجتماعيا
منطق شفويا
لائق طبيا
مريود قلبيا
رائق إجتماعيا
أنا استاذة فنيا
أنا مرتاحة ذهنيا.
.."
هذه المرأة الحديثة التي تختار حبيبها وفق مواصفات حداثية دقيقة عارفة بقدر نفسها و " مرتاحة ذهنيا " لن تتراجع عن خيارها و لن تتخلى عن حبيبها " نهائيا" لأي سبب من الاسباب " لو كان بحريا و لو كان جويا " و هي حليفة طبيعية لتلك الفتاة " القروية" التي تحلم بالمدينة كمساحة حرية تختار فيها البنت عريسها..تاني شنو؟!
بالمناسبة ، عرفت من هدى الحسن أن كلمات أغنية " المدنية و القروية " هي من تأليف الاستاذة دريّة المرضي.
يا سيد احمد حكاية منع أغنية ما بقرار من الصلحي ما بتشبه أستاذنا الذي بنى بأسه الجمالي من عنايته الكبيرة بالثقافة الشعبية. و من المحتمل أن وزارة الثقافة و الأعلام ، التي كانت غابة [ و صحراء ] كبيرة في زمن النميري ، كانت تتم فيها امور كثيرة فالتة من إرادة وكيل الوزارة و إن تمّت باسمه.أقول قولي هذا من باب تكضيب الشينة و أنا بين نفر من نقاد الصلحي الذين استكتروه على سلطة النميري و انتقدوه على الإنخراط في مشروع البروباغندا المايوية. و قد دفع استاذنا غاليا ثمن سوء التقدير السياسي و ذهب كل ذلك الزبد جفاءا و بقي لنا الفنان الكبير الذي لا ينقطع يوما عن هم الخلق .

سأعود
محمد سيد أحمد
مشاركات: 693
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:21 pm
مكان: الشارقة

hlhhhh

مشاركة بواسطة محمد سيد أحمد »

قبل ايام كنت اشاهد قناة تشاد
اقوم اسمع ليك الاوبريت


ياربى متين اشوف امجمينا

وذلك بعد ان تمت توشدته
محمد سيد أحمد
مشاركات: 693
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:21 pm
مكان: الشارقة

hlhhhh

مشاركة بواسطة محمد سيد أحمد »

قبل ايام كنت اشاهد قناة تشاد
اقوم اسمع ليك الاوبريت


ياربى متين اشوف امجمينا

وذلك بعد ان تمت توشدته
ÚíÓì íæÓÝ
مشاركات: 26
اشترك في: الأربعاء يوليو 26, 2006 10:38 pm

مشاركة بواسطة ÚíÓì íæÓÝ »

حالة فاطمة الحكامة ليست نسيج وحدها، فشعراء الحداثة الريفية كثيرون لكن أجهزة الاعلام التي يهيمن عليها منطق المركزية الحضرية دأبت على تجاهلهم و اعتبارهم مجرد مستودع لمخلفات الثقافة التقليدية البائدة، يمكن لأدباء المدينة، من حين لآخر ، و عند مقتضى الحال، أن ينتخبوا منه ما يرون انه يستحق عناء "التطوير".

سـلام يا عماد عبدالله وحسن موسى والجميع،،
وكلامك دا يا حسن في الحقيقة هو (الموجعني) أو الواجعني في إحتفاء القوم ب(أندريا)؛ وقبل ما أواصل، ولمناسبة واجعني دي تذكرت قصة (شاعر مجهول) آخر من أهلنا؛ وقبيلتهم أو خشم بيتهم إسمهم الغُبشان، عندو قريبو (أكلو)، فأنشد!:
كان عوّيت فضيحة.. وكان سكتّ موجعاني
عليك يا الله ال ما ود اعم غبشاني
وهكذا شاء حظ هذه الأغنية؟ أن تختارها نانسي عجاج أو طاقمها الفني وإلا لما تجاوزت حدود سوق الناقة في أفضل أحوال تقدمها ناحية (المركز).. ونسأل الله أن يقيض لنا نانسي أخرى أو آخر ليسهم في التعريف بأغاني وأنواع أخرى من مستودع التراث زي ما قال حسن موسى، من غناء حبوباتنا ناس كاكا بت أم شلعة، والتاية بت زِمِـل (ويا لها من اسماء يا حسن!).. ومن غنا أجدادنا مثل قولهم:
سـوطي بي سلوكهْ.. وكجانتي مركوكة.. وسومجي يا دقني ال ماكي مملوكة!..
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

شرح اللمبة

مشاركة بواسطة حسن موسى »

سلام يا محمد سيد أحمد
ياخي الغنا لا يعترف بالحدود السياسية التي رسمها قوم صمُُّ بكمُُ لا يدرون شيئا من أمر الحدود الحقيقية التي يرسمها المبدعون ضمن جغرافيا الفن.و فن الغناء المديني في تشاد ـ و قيل في النيجر و نيجيريا و مالي و أنت مغرّب للسنغال ـ يدين بالكثير لفن الغناء السوداني. و الناس في هذه البلاد ظلوا يتعاملون مع محمد وردي و محمد الامين و الكاشف و سيد خليفة و أحمد المصطفى كمراجع موسيقية ثابتة منذ ظهور " الترانسستور " في الستينات.و في هذا المشهد فأغنية " متين نشوف انجمينا " ما هي إلا تنويع تشادي مشروع لـ " متين نشوف الخرتوم". ومثلما كان اهل الصومال و اهل اثيوبيا ينهلون من فن الغناء السوداني الحديث فالسودانيون غنوا بالصومالية و بالأمهرا وغيرها من لغات شرق افريقيا وما زالوا. هذا السودان الغنائي الممتد من الصومال و اثيوبيا شرقا لغاية السنغال هو وطن مشترك لأقوام متنوعة بذريعة المزاج الموسيقي السوداني. بل هو رأسمال ثقافي [ و قيل سياسي ] لا يحق لنا اهداره أو تجاهله و نحن نبحث عن مخارج من الازمات و الشقاقات الدامية التي تتوعدنا بها دوائر رأس المال المتعولم التي تحلم بإعادة صياغة بلداننا وفق مصالحها المادية الضيقة.
يا عيسى أختنا نانسي عجاج سائرة على الدرب الذي عبّده تلاميذ أستاذنا جمعة جابر أيام "فرقة فنون كردفان" في الستينات، ناس عبد القادر سالم وعبد الرحمن عبد الله و ابراهيم موسى أبّا و آخرين ممن عرفوا في خرطوم مطلع السبعينات بـ " أولاد الغرب "[ شوف العبارة الغميسة!].. غريبة قبل أيام كنت استمع للصديق الفنان عبد الرحمن عبد الله و هو يغني رائعته " شقـّيش " في نسخ متنوعة [ شكرا ليوتيوب رضي الله عنه ] فوقعت على نسخة متأخرة و عبد الرحمن، الذي يغني في تلفزيون الخرطوم ، يجود على المستمعين [الخرطوميين غالبا] بشرح "ضي اللمبة" بـ " ضو اللمبة "، فتعجبت من أريحية هذا الكردفاني الذي يشفق على جمهوره المديني من سوء اللبس اللغوي
فيشرح لهم "ضي اللمبة" و هم "مصنقرين جنبه ".

الرابط
https://www.youtube.com/watch?v=sIT6C8VgE_Q&NR=1

شايف؟
ãÈÑ ãÍãæÏ
مشاركات: 131
اشترك في: الجمعة إبريل 01, 2011 1:53 pm

مشاركة بواسطة ãÈÑ ãÍãæÏ »

سلام لأستاذ حسن وللجميع..
ربما الفنّانه الشابه "صباح عبد الله" هي الأن أكثر الفنّانات إشتغالاً بأدا أغنيات التراث الكردفاني، وهي سابقة لنانسي عجاج في طرق باب هذا المجال، ولا عجب فهي إبنة تلك المنطقة كما حدثني أحدهم .. إرتأيت أن أجلب لكم من اليوتيوب بعضاً من الأغنيات لها. لتستمتعوا أولاً، وليصلها راس سوط إحتفائكم هذا ثانياً.


https://www.youtube.com/watch?v=obfLPeY1 ... r_embedded



https://www.youtube.com/watch?v=GqhD7EmT ... r_embedded



https://www.youtube.com/watch?v=hFbdRZ5M ... r_embedded
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

[ram width=220 height=140]https://www.youtube.com/watch?v=czOdxxurl38[/ram]
صورة العضو الرمزية
ãÚÑæÝ ÓäÏ
مشاركات: 123
اشترك في: الأحد يوليو 12, 2009 12:48 am

مشاركة بواسطة ãÚÑæÝ ÓäÏ »

غناء البنات زمن التركية السابقة

[font=Symbol]الحُبّو مازيني
يا ناس
وحات نظري
وحات ديني
أكان ماكا مابيني
بي حديث الناس
لي
شنو بتعابيني

ما أظن في داعي نجيب مصدر تفاديا للصرامة في غير موضعها

سلام يا عمدة
إن بُلِيتْ يا فصيح ما تصيح
صورة العضو الرمزية
ãÚÑæÝ ÓäÏ
مشاركات: 123
اشترك في: الأحد يوليو 12, 2009 12:48 am

مشاركة بواسطة ãÚÑæÝ ÓäÏ »

...
آخر تعديل بواسطة ãÚÑæÝ ÓäÏ في السبت يونيو 25, 2011 9:43 pm، تم التعديل مرة واحدة.
إن بُلِيتْ يا فصيح ما تصيح
أضف رد جديد