سيكولوجية "الزول" السوداني!

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

مشهد "6" صور فوتغرافية من زريبة الشيخ عبد الرحيم البرعي... عند هذا اللنك:

https://www.alshiekh.org/arabic/photo_album.htm

لاحظ أيضآ أن شعار الشيخ البرعي وطريقته هو أن: "لا إله إلا الله" وموقف طريقته أن: اعتصمو بحبل الله جميعآ... و مبدأ طريقته ، هو: الحياد التام عن الحزبية.


[img][img]https://www9.0zz0.com/2011/07/01/17/564176129.jpg[/img][/img]



يتواصل.... سيكولوجية "الزول"!

محمد جمال
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

مشهد "7" أشعار صوفية سودانية "مديح نبوي" من يوتوب:

1- رسول الله الهادي الامام -من مديح الشيخ ابو كساوي

https://www.youtube.com/watch?v=1X5XQVDH ... re=related

2- عيب شبابي الفى بطا كلمات حاج الماحي اداء اولاد حاج الماحي

https://www.youtube.com/watch?v=hOm1orJo ... re=related

3- مديح سودانى

https://www.youtube.com/watch?v=Do03CuYx ... re=related

4- مديح _بوريك طبك_فرقة الصحوة

https://www.youtube.com/watch?v=3HV5JfMV ... re=related


يتواصل.... سيكولوجية "الزول"!

محمد جمال
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

مشهد "8" أغاني الحقيبة

استمع هنا "من يوتوب" جدل بعنوان "حقيبة الفن هابطه":

https://www.youtube.com/watch?v=RmqpZNkeJKg


يتواصل.... سيكولوجية "الزول"!

محمد جمال
آخر تعديل بواسطة محمد جمال الدين في السبت يوليو 02, 2011 9:32 pm، تم التعديل مرة واحدة.
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

أغنية حقيبة الفن "جسدانية" نعم، لكنها فن الحياة الممكنة!
إبداع إنسان عظيم منسجم مع ذاته وواقعه.


يقول بعض الناس أن أغاني الحقيبة كثيرآ ما تتحدث عن الملامح والصفات الجسمانية. يقولون به في الغالب من باب الذم. وجسدانية أغاني الحقيبة أمر لا يمكن إنكاره أو الإلتفاف عليه، الشيء الذي تؤكده و تشهد به كثير من كلمات "أغاني" الحقيبة في حد ذاتها. وكثير ما ينشب جدل بين الفينة والأخرى حول فحوى "أغنية الحقيبة" بين مادح وقادح. غير أن أغنية الحقيبة برغم كل هذا ظلت سيدة موقف الساحة الغنائية السودانية عبر زهاء قرن من الزمان!... وكأنها تقول لمنتقديها "الجمل ماشي والكلب ينبح".

يقول الاستاذ مؤمن الغالي:
( أنا من المُناهضين بشراسة لحقيبة الفن، تلك الحقيبة تمتهن آدمية المرأة، بل لقد باع شعراء الحقيبة جسد المرأة بالكيلو في سوق الله أكبر). وهناك من يرى ان كلمات الاغاني مليئة بالاسفاف والعبارات التي تنتهك خارطة الجسد. راجع "حقيقة الفن..أغنية الروح والجسد" صحيفة الأحداث 23 أكتوبر 2010 العدد:1166 "أمير آدم حسن".

لماذا يبيع شعراء الحقيبة "جسد المرأة"؟. أنا لا أتفق البتة مع الرأي القيمي للأستاذ مؤمن الغالي ولا الآخرين من يقولون مثل قوله، لكنني أتفق معه في أن "الحقيبة" تتحدث في الأساس عن الجسد، جسد المرأة والجسد في إطلاقه لأن شعرائها "فرسان" من السودان. سأشرح لاحقآ ببعض التفصيل ماذا أعنى بمثل هذا القول "فرسان" وما علاقة "الفروسية" بأغنية الحقيبة؟.

تحت عنوان (فرسان لا إنسانيون) عند الصفحة الأولى من هذا السرد (سيكولوجية الزول)، قلت:

(قيم الفروسية هي قيم الجسدانية)...

هناك ثلاث منظومات قيمية في السودان تشكل بنية وعي "الزول" ومخيلته النفسية والجمالية بحسب نظرة خاصتي.


المنظومات القيمية الثلاثة:

نستطيع أن نلاحظ أن هناك ثلاث منظومات قيمية رئيسية تقف خلف مجمل تمظهرات المجتمع السوداني التحتية عبر الأزمان. وتمثل سببآ جوهريآ في تنوع بنيات المجتمع التحتية وتمايزها عن بعضها البعض، وهي:
1- منظومة قيم الجسدانية "الفروسية" 2- منظومة قيم الروحانية "الغيب" و 3- منظومة قيم العقلانية "الموضوعية". (مع الوضع في الحسبان إختلاط وتشابك القيم).

أ- تقف منظومة قيم الجسدانية "الفروسية" خلف جل التمظهرات المدنية الإثنية "العرقية" وأهمها القبيلة والعشيرة. و"الجسدانية" تكون في إعمال طاقة الجسد في سبيل سيطرتها على العقل والروح في مواجهة الطبيعة والآخر. والهدف هو: (بقاء ومعاش وأمن ورفاهية الجماعة). وكل له حيلته. وأهم قيم "الجسدانية" هي: الرجولة والشجاعة والأمانة والكرامة والشرف والمروءة والشهامة والكرم. وهي قيم "نحن". وجسدها تمظهر هيكلي أس عضويته من الفرسان "أولى القربى = وشائج الدم".
ورمز مكانها المادي هو "السرج" ورمز فعلها هو "السيف". وأسمى معانيها "التضحية" وأسوأ مثالبها "الإنحيازية العمياء" كما "اللاإنسانية".

ب- تقف منظومة قيم الروحانية "الغيب" خلف جل التمظهرات المدنية الدينية "بالمعنى الواسع للكلمة" وأهمها الطريقة الصوفية والطائفة والمسيد والمسجد والكنيسة والكجورية. و"الروحانية" تكون في إعمال طاقة الروح في سبيل سيطرتها على الجسد والعقل في مواجهة الطبيعة والآخر. والهدف دائمآ واحد: (بقاء ومعاش وأمن ورفاهية الجماعة). وكل له حيلته. ومن أهم قيم الروحانية: الزهد والتواضع والإيمان والإتكال على قوة ما ورائية. وهي بدورها قيم "نحن". وجسدها تمظهر هيكلي أس عضويته من المؤمنين ب"الغيب" = "عالم ما وراء الطبيعة المادية". ورمز مكانها المادي هو "السجادة" بمعناها الصوفي ورمز فعلها هو "الفزعة" بالمعنى الغيبي للكلمة. وأسمى معانيها "النزاهة" وأسوأ مثالبها "العبثية" كما "الإتكالية المفرطة".

ج- تقف منظومة قيم العقلانية "الموضوعية" خلف جل التمظهرات المدنية "المدينية" ومثالها النقابة والمصنع. و"العقلانية" تكون في إعمال طاقة العقل في سبيل سيطرتها على الروح والجسد في مواجهة الطبيعة والآخر. والهدف دائمآ واحد: (بقاء ومعاش وأمن ورفاهية الجماعة). وكل له حيلته . ومن ضمن قيم "العقلانية": الإستنارة والتجربة والإنسانية والنظافة والنظام والإدخار. وهي قيم "أنا". وجسدها تمظهر هيكلي أس عضويته من الأفندية "الوطنيين" والمثقفين والمتعلمين بالمعنى الحديث للكلمة. ورمز مكانها المادي هو "المكتب" ورمز فعلها هو "القلم". وأسمى معانيها " الموضوعية" وأسوأ مثالبها "الإستغلالية" كما "الأنانية".

د- القيم في تنزلها كفعل يسبغ حياة "الإنسان" تستطيع أن تشتغل مفردة أو ممتزجة. فالإنسان يمكن أن يكون "فارس" محض أو "زاهد" محض أو "متمدن" محض. كما أن الإنسان يستطيع أن يكون "فارس زاهد" أو "فارس متمدن" او "زاهد متمدن". ليس ذاك فحسب بل الإنسان يستطيع أن يكون "فارس وزاهد ومتمدن" في ذات الأوان!.

الفارس هو المنتمى بالكامل إلى منظومة قيم الجسدانية "الفروسية". والزاهد هو المنتمي بالكامل إلى منظومة قيم الروحانية "الغيب". والمتمدن هو المنتمي بالكامل إلى منظومة قيم العقلانية "الموضوعية". و"متمدن" هذه لا تعني بالضرورة ساكن المدينة على وجه الحصر وإنما صفة لكل من ينتمي بالكامل إلى منظومة قيم الموضوعية حتى لو كان يقيم "فيزيائيآ" في الريف لا المدينة كما أن العكس صحيح بنفس القدر من الصحة فكثيرآ ما يكون سكان المدن أكثر ريفية من أهل الريف وأهل الريف أكثر مدنية من أهل المدينة.

-الفارس في نسخته المثالية هو الإنسان "الضكران"، الشجاع، الكريم، الشهم، الأمين، ذو المروءة والشرف والكرامة.

-الزاهد في نسخته المثالية هو الإنسان المتواضع، الصبور، المتوكل، الورع التقي ، المحسن والمؤمن ب "الغيب".

-المتمدن في نسخته المثالية هو الإنسان المستنير، المنظم، النظيف، المدخر و الإنساني.

مع الوضع في الأفهام أن بعض هذه القيم تستطيع أن تتبادل المواقع لكن دون أن تفقد المنظومة المحددة خصائصها كلية. كما أن القيم "المفردة في نوعها" والمشكلة لكل منظومة قيمية تكون في الغالب أكثر وأغنى بكثير مما حصرناه لدى هذه النقطة.


ه- "القيمة" تقوم من جسد الجماعة بمثابة الشفرة الجينية DNA من جسد الفرد. هي محور إلتقاء "تلاحم" الجماعة وإعادة إنتاجها "نسخها" كل مرة مع جعلها متمايزة عن الجماعات الأخرى ك"وحدة إجتماعية واحدة ذات خصائص متفردة". كما أن "القيم" هي القوة الخفية الدافعة الى الفعل الموجب في سبيل تحقيق الهدف الكلي والنهائي للجماعة وهو على الدوام (البقاء والمعاش والأمن والرفاهية). وبهذا المعني تمثل القيمة أيضآ معيار الجماعة للتفريق بين ما هو خير وما هو شر بالإحالة الى نجاعة الفعل من عدمه في نزوعه الى تحقيق "الهدف".



نحن هنا بصدد قيم الفروسية لزعم مسبق من عندي أن أغاني الحقيبة مرجعيتها في بنية الوعي "الفروسي" وهي كما أسلفنا قيم الجسدانية.

لماذا هي جسدانية؟.

تكون قيم "جسدانية" لعدة أسباب تحدثنا عن بعضها في أوقات سابقة في أماكن أخرى. لكن أهمها عندي:

1- هي قيم وشائج الدم (من جسد قديم إلى جسد جديد.

2- هي قيم الفروسية وبما ينطوي عليه المعني من إستخدام للجسد في مواجهة الطبيعة والآخر. إنها قيم صاخبة. هي من أشد القيم المشكلة للمجتمع المدني السوداني بأسآ وصيتآ وقوة (راجع ص 1 من هذا الخيط "نظرة في مرثية بنونة بت المك").

3- هي قيم القبيلة وبنية القبيلة في الأساس علمانية لا دينية وبذات القدر فهي لا عقلانية (راجع علمانية بنية القبيلة 3 مداخلات من هذا الخيط) ... وإن صح ذاك الزعم تكون قيم القبيلة هي قيم الدنيا وبما ينطوي عليه المعنى من علاقة مباشرة بالعالم المحسوس، مرة ثانية "الجسد".

وأظنه من نافل القول أن القبيلة كما العشيرة والأسرة الممتدة يشكل الجسد "الدم" مركزها الحتمي. وبهذا يكون للجسد عند القبيلة قداسة لا حدود لها. فمن الجسد تخرج القبيلة وبالجسد تعيش وبفتوة الجسد تبقى وتحقق أمنها ورفاهيتها وعزتها وسط القبائل. ففي الجسد السر كله.... هو الدم!. الجسد لا شيء غيره هو الحياة كلها منه تخرج إلى الوجود وبه تغيب في العدم.

ربما نلاحظ عند الخطوات المقبلة كيف أن قيم الجسدانية "الفروسية" تكاد لا تفارق مخيلتنا جميعآ مهما أدعينا البعد عنها!. إنها تشكل لا وعينا وتسيطر على قدر كبير من سلوكياتنا وتصرفاتنا.

حقيبة الفن من قيم الفروسية!

المرموزات الجسدانية الكثيفة التي حفلت بها كلمات حقيبة الفن وراءها ما وراءها من الاسرار والمبررات التي تجعلها منطقية بالطريقة التي حدثت بها وليس في الإمكان أحسن مما كان. إنها تعبير عن حقبة إجتماعية تتمدد عدة قرون إلى الوراء. ومن غير اللائق في تقديري محاكمة "الماضي" بأدوات وقيم "الحاضر". غير ممكن، غير منطقي، مستحيل، كما أنه غير عادل زيادة إلى أنه غير علمي!. في ذاك الزمان لا يستطيع الناس أن يفعلوا الأشياء بالطريقة التي نفعلها بها نحن الآن!. إنهم يفعلون حياتهم بقدر سعة خيالهم ووفق واقعهم الموضوعي في حيز زمكانهم. لم يكتبو لنا نحن الأشعار ولم يتغزلو في نساء زماننا بل كتبوا لأنفسهم ولجماعاتهم وتغزلوا في نساء زمانهم بأدوات وخيال زمانهم. إنه فنهم وإبداعهم همو وحدهم في حيزي زمانهم ومكانهم حصريآ. وهم بالتالي غير مذنبين أن نقلت أو رحلت الناس أفعالهم التي فعلوها في زمانهم إلى زمان آخر لأن البعض ما زال يشعر جمالها ويمتع بها أو لأن لا أحد أستطاع أن يأتي بمثلها!.

السودان النيلي بل والسودان قاطبة كان قبل الغزوين "التركي والإنجليزي" يقوم بشكل مطلق على بنية "الجسدانية" مع قليل من "الغيب" ليس إلا. أما بنية "الموضوعية" أي قيم المدنية المدينية التي نحاكم بها الآن فن الحقيبة تشكلت ببطء شديد بعد الغزو الثاني "الإنجليزي" وما تزال حتى هذه اللحظة تتعثر وتحبو كطفل رضيع. هي قيم حديثة وافدة "قيم الرأسمالية والثورة الصناعية" غير أصيلة وضعيفة الفاعلية. غير أن الزول المنطلق من بنية الوعي الموضوعي "المتمدن" يستطيع ان أراد أن يتجاوز الجسوم إلى المعاني المجردة عبر إستخدام العقل الناقد متحايلآ على مأزق "الجسد" بعديد الحيل. لكن الزول الفارس لا يفعل ذلك، قد لا يستطيع، في الغالب ذاك أمر خارج نطاق وعيه الإجتماعي. فالمتمدن الأصيل إنساني غير منحاز والفارس الأصيل منحاز لجماعته "العشيرة مثالآ" منحاز بالضرورة للدم، للجسد. وقلنا أن حتى اليوم بنية الوعي المسيطر بأعظم النسب المئوية في السودان هي بنية "الجسدانية" أي قيم الفروسية. عند المجتمعات القائمة على قيم "الفروسية" يكون الجسد هو محور الحياة ولا يهم إن كان جسد رجل أو إمرأة فالأمر سيان مع إختلاف الوظائف والأدوار بين أجساد الجنسين. فالرجل "الذكر" يتوقع منه أن يكون قويآ وشجاعآ لا يخاف ولا يخشى شيء حتى أنه لا يخشى الموت ولا يهابه. ذاك هو الرجل "الرمز" محل فخر القبيلة ومكان إحتفائها. الرجل هو الذي يزود عن حياض العشيرة (من لم يزد عن حوضه بسلاحه يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم) "الرجل عسكري بالميلاد في جيش القبيلة" لجهة "الدم" الجسد الذي هو جسد القبيلة "لحمة متوارثة أبآ عن جد" في نقاء لا يخالجه شك. (أتحدث عن العشيرة والقبيلة بمعنيهما الأنثربولوجي).

الرجل ذو الجسد الصحيح المنيع وحده هو محل الإحتفاء: الدود النتر، ضرغام الرجال، بحر المالح طمح، جرو الإسود أب قرنآ يخرخر زيت، تمساح الدميرة، أب ضراع، العنتيل جاء يتقنت ، الفيل، التور، النمر، أسد بيشة خطواته متقامزات، ما هو الفانوس ما هو الغليد البوص. وذاك هو الرجل الرمز عند المرأة وعند الجماعة كلها.

والمرأة "الأنثى" بدورها لا بد أن تكون صحية وصحيحة الجسد وهناك معايير شبه متفق عليها حول "جسد المرأة الرمز": فارعة القوام و ممتلئة الجسم ومع ذلك لا بد أن تكون ذات جيد طويل "الرقيبة قزازة عصير" وقد رهيف "مياس" يجعلها تميل "زي فريع البان" ثم وجه صبوح "زي القمر" وعيون واسعة "عيون المهى" وأسنان براقة "براقن شلع" وشفاه غضة " فاها يشبه العنابه" ولسانها طاعم " اللهيجه سكر طاعم كلاما " وما إلى ذلك. وتلك هي المرأة الرمز عند الرجل وعند الجماعة كلها.

وليس متوقعآ من المرأة أن تكون شجاعة، ليس ضروريآ،ربما كان أمرآ بغيضآ، هو ليس دورها، لكن هناك أمر حتمي وهو حسبها ونسبها لا بد أن تكون بت قبايل بت رجال "ضكرانين تب" وإلا هناك مشكلة ولن يفيدها ولن يشفع لها جمالها المادي مهما كان إن لم يكن الرجال من خفلها أولاد "قبايل" وناس عز أو ينتمون على أقل تقدير إلى قبيلة أو عشيرة بعينها معترف بها من قبل الجماعة في عداد القبائل أو العشائر الحرة. إذ أن عند المخيال الجماعي مثل تلك المرأة صحيحة الجسد فارعة القوام تستطيع أن تنجب بدورها فرسان أشداء أصحاء الجسد مثل أبائهم وفارسات مثل أمهاتهم تمامآ جميلات وصحيحات الجسد . وهكذا تدور دائرة الدماء "الأجساد" النقية المتفوقة بحسب الأساطير الراسخة لدى بنية الفروسية.

وهكذا تستطيع القبيلة/العشيرة الحفاظ على بقائها ووجودها ومكتسباتها المادية والمعنوية في مواجهة الطبيعة والآخر. إذ أن الجسد ليس هو المحتفى به لذاته كجسد ...لا... الأمر أكبر من هذا!. إنه فن الحياة. إبداع إنسان عظيم منسجم مع ذاته وواقعه.

وذاك أمر فطري ومنطقي جدآ. حتى أن الحيوانات تفعله بدقة متناهية. أي أن الأنثى تختار الذكر القوي سليم البنية الجسمانية كما يفعل الذكر مع الأنثى. وذاك عندي هو سر الإحتفاء الفائق لشعراء الحقيبة في "زمكانهم" بجسد المرأة كما هو أيضآ أمر المرأة في الإحتفاء بجسد الرجل، لكن كل بطريقته ولو لهدف واحد على الدوام وهو "البقاء".



يتواصل.... سيكولوجية "الزول"!

محمد جمال

محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

هل أغاني الحقيبة بدعة أم درمانية خالصة كما يشاع؟.

والإجابة العاجلة من عندي أن أغاني الحقيبة عرفت بشكلها الذي عرفت به في أم درمان الدولة المهدية التي تأسست بداية العام 1885 كما تحدثنا بعض الوثائق. لكن جذور أغاني الحقيبة أبعد من ذاك التاريخ بكثير، ربما خلفيتها عند عدة قرون قبل وجود أم درمان!. هي صنعة جديدة لها تاريخ وجذور وقيم تقوم في البعيد. ثم أن أم درمان ذاتها كمدينة عظيمة تلاقحت عندها عديد الخلفيات القيمية والرؤيوية هي ليست بمدينة مكتملة الشروط كباريس مثلآ وإنما مدينة سودانية قلبها في الريف وكثير من أهلها ما يزالون حتى هذه اللحظة يفاخرون بقيم الفروسية بأنهم أهل كرم وكرامة وشجاعة ومروءة وشرف "ناس ضكرانين تب" وكثيرون منهم بالفعل فرسان!. (سنتحدث عن كل ذاك بإستفاضة لاحقآ).


يتواصل.... سيكولوجية "الزول"!

محمد جمال



محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

مغزى الثياب !!!
لاحظو معى مرة جديدة شكل الثياب "الملابس" التي يظهر بها الناس في الفلم "الرابط أدناه من يوتوب" وهو تقرير بالصوت والصورة عن حدث إستقلال السودان عام 1956.

https://www.youtube.com/watch?v=j6x74Awejo0&NR=1

ملاحظات أولية:

1- وزراء الحكومة لابسين بدل بما في ذلك الرئيس "الأزهري" "؟" ليه ما جلاليب سودانية ليه ما عبايات"؟".
2- الزعامات "الروحية" لابسين عبايات "؟"
3- الناس "الجموع الحاشدة" في الخارج ينتظرون لحظة إعلان الإستقلال من داخل البرلمان... لابسين جلاليب سودانية عادية "؟".

4- سأقوم لاحقآ بمقاربة "الثياب" والمظهر الخارجي للناس من موقع كل جماعة من منظومات القيم الثلاثة. ولا ننسى أن أول صورة فوتغرافية مم مثل هذا المشهد هي صورة خليل فرح أفندي عند أحد المداخلات أعلاه صاحب قصيدة "عزة في هواك". و أخيرآ:

5- عندي إدعاء صغير لكنه فادح أن تاريخ الصراع كله على "السلطة والثروة" أي تاريخ صراع الرؤى في السودان كان يلبس واحدة من هذه الثياب "الثلاثة" ويجلس ويقاتل الآخر من زاوية مختلفة!!!.


يتواصل.... سيكولوجية "الزول"!

محمد جمال
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »


وهنا رابط البوست الأساس والذي من وحيه جاء هذا البوست وهو بوست "الانسان والمجتمع والدولة في السودان - نحو أفق جديد":


https://www.sudan-forall.org/forum/viewt ... 0c342727e5


يتواصل.... سيكولوجية "الزول"!

محمد جمال
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

ملاحظة عابرة:
طبعآ الفصل الحاد في كتابتي هذي بين المستويات الثلاثة المشكلة لمخيلة الزول هو أمر تمليه ضرورة البحث!.
إذ أن في الواقع المعاش تبقى تلك المستويات في تشابك وإمتزاج معقد بطريقة أعظم من هذا وبالذات في الوسط الجغرافي "النيلي" لسودان اليوم.
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

و... تواصلآ مع ما مضى:
فإن قيم الفروسية تكون على الدوام أكثر أصالة وبراءة ونقاءآ ورسوخآ كلما أبتعدت عن الوسط النيلي!.



يتواصل.... سيكولوجية "الزول"!

محمد جمال
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

اليوم 9 يوليو 2011 يوم إستقلال دولة جنوب السودان عن الشمال سيبقى على الدوام يومآ هامآ وحاضرآ في حياة وسلوك الزول! "؟".
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

Sorry
سحب لأن اللنكات لا تعمل بالشكل اللائق.

والأمر يتعلق بمغزى الثياب "الزي الشعبي" الثياب الشعبية التقليدية كالجلابية والعمة و"السروال" والمركوب في مقابل الثياب الحديثة الوافدة "الغازية" من شاكلة القميص والبنطلون والبدلة!.

سآتي إليه لاحقآ. ودي.


يتواصل.... سيكولوجية "الزول"!

محمد جمال
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

مقدمة في مغزى الثياب

الجلابية والتوب كزي سوداني أصيل "تقليدي" في مقابل "البنطلون والقميص" والبلوزة والإسكيرت" كأزياء حديثة وافدة.


الجلابية في العادة هي زي الرجل بينما يكون التوب "الثوب" هو زي المرأة السودانية في معظم أرجاء السودان. ذاك هو الزي الأصيل والتقليدي الذي عرفه الناس عبر القرون (يا بلدي يا حبوب، يا أبو جلابية وتوب) وكثيرآ ما يضع الرجل على رأسه عمامة في مقابل الغترة والشماغ في الخليج العربي (تلك مجرد مقارنة للإيضاح فلسنا هنا في موضع بحث من أين جاءت الثياب السودانية التقليدية) في المقابل هناك أزياء وافدة فرضت نفسها بقوة وهي البنطلون والقميص "الشيرت أب كولا" والفانيلة للرجل والبلوزة والإسكيرت للمرأة. وهي أزياء غربية بالكامل وفدت أول مرة مع الغزو الإنجليزي الذي جاء أول ما جاء بشكله الصريح عام 1899. وقد نلاحظ الآن بشكل جلي أن الأسماء ذاتها أجنبية من حيث اللغة ومن حيث كل شيء (بنطلون، إسكيرت وبلوزة)
Skirt, blouse, pantaloon and shirt collar
كما الأمر ذاته بالنسبة للفانيلة والتي شيرت والنكس والجوارب "الشرابات".
التعريب وقع فقط للشيرت فأصبح "قميص" لكن "الياقة" من القميص ذاته ظلت معظم الوقت على مسماها الإنجليزي "كولا"!.
تلك الملابس لم تكن معروفة بالكامل قبل دخول الإنجليز إلى السودان فالأتراك لهم أزيائهم المختلفة وهنا "أدناه" لوحة تصور الزي التركي التقليدي للرجال وتتصدر العباءة ملمحه الأساس وهو زي عرفت به رجالات الفقه الديني وبعض قيادات الطرق الصوفية في السودان دون غيرهم.
https://www.imagesofasia.com/html/turkey ... tumes.html


يتواصل.... سيكولوجية "الزول"!

محمد جمال

التعديل... إصلاح تاريخ الغزو....
آخر تعديل بواسطة محمد جمال الدين في الأحد يوليو 17, 2011 12:14 pm، تم التعديل مرة واحدة.
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »


تساؤلات حول مغزى الثياب

كيف تصطف الناس في السودان "الحديث" في باحة الثياب (اللبس)؟.

أ- الرجال: جلابية وعمة وبنطلون وقميص
ب- النساء : توب وإسكيرت وبلوزا.

المعادلة ذاتها من جديد فقط مع بعض التفاصيل:

أ- الرجال: 1- جلابية وعمة 2- وبنطلون وقميص (وبدلة) 3- عباءة
ب- النساء: 1- توب 2- إسكيرت وبلوزة (وفستان وبنطلون وقميص ) 3- عباءة "شيء جديد"

هناك دائمآ إنفصام في الزي. إنفصام حاد. حاد لكنه يبدو مقبولآ كونه أصبح جزءآ من الواقع ... من المعتاد!.

كيف نفسر هذا الإنفصام الحاد "المقبول"؟.

ونعيد السؤال الأول من جديد: كيف تصطف الناس في السودان في باحة الثياب (اللبس)؟... أين وكيف ولماذا؟. ثم: منذ متى؟.

وهناك أسئلة أخرى "مساعدة": هل الناس في السودان تتمايز في زيها "ملابسها" على أساس طبقي؟. (طبقي بالمعنى الماركسي للكلمة). أم على خلفية مختلفة: الريف/المدينة، وفي حل عن الطبقات؟. أم ماذا؟.


يتواصل.... سيكولوجية "الزول"!

محمد جمال
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

الطعام

عندما نفرغ من الملابس حا نتحدث عن الأكل(المائدة) والشراب في اليومي وفي المناسبات الإجتماعية المختلفة.


يتواصل.... سيكولوجية "الزول"!

محمد جمال
سيد أحمد العراقي
مشاركات: 624
اشترك في: الأحد يونيو 21, 2009 11:44 pm

مشاركة بواسطة سيد أحمد العراقي »

[font=Tahoma]
أحمد العراقي



اشترك في: 21 يونيو 2009
مشاركات: 135

ارسل: الاثنين مايو 16, 2011 4:35 am موضوع الرسالة: قالت صافدينو

--------------------------------------------------------------------------------



الصلاة صلاتك...والواطة واطتك....نقوم ونقع على جلاتك

هكذا كانت تتعبد صافدينو

الحقوق محفوظة لعمتى صافدينو

سلامات وعساك بخير ...وواصل تنظيرك الخصيب
وين سلفيا يا راجل؟؟

كل الود

سيدأحمد العراقى
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

العزيز سيد أحمد العراقي

مرحب بيك في دنيا "نفسيات الزول".

نعم، أنا أنوي المواصلة كلما أستطعت وعلى طريقتي الخاصة "المعتادة".

فاتني أن أطلع على بوست "قالت صافدينو " لا بد أن فيه جديد. سأبحث عنه هذا المساء حيث أعيش بعض الوقت مع العمة "صافدينو"... إسم عجيب!.

وأما "سلفيا" فهي ما تزال طفلة غريرة "هانئة" تلهو مع الفراشات في حقول الزهر وتدور حول طواحين الهواء في بلاد أهلها الدتش بلاد الرفاهية والهدوء المقتطعين من أعصاب التاريخ!. (إشارة إلى بوست لي سابق بسودانيزأونلاين تحت عنوان "أنا وسلفيا الهولندية: قصة حب وأنهار وحياة، قصة واقعية بشخوصها وأحداثها").

تحياتي،

محمد جمال

محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

أفكر في جدولة السرد الذي أقوم به في سبيل تسهيل الإطلاع.
ربما أفعل في وقت لاحق. شكرآ على تفضلكم بالقراءة.

ودي،

محمد جمال
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

قررت تكملة نفسيات الزول في ملبسه ومطعمه ومسكنه.
وذاك ربما أخذ بعض الوقت.


يتواصل.... سيكولوجية "الزول"!

محمد جمال
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

المداخلتان الأخيرتان تجيئان من وحي نقاشات تدور بيني وبعض أصدقائي في الفيس بوك ممن يتابعون معي هنا (سيكولوجية الزول)... وهم من غير الأعضاء هنا. وودت لو أستغل هذه السانحة لأشكرهم على الإضافات النيرة التي وصلتني منهم حول الموضوع.

مع أسمى معاني الوداد

محمد جمال
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

هنا تنتهي الصفحة 2 من هذا السرد... اذهب لطفآ إلى صفحة 3 وهكذا ... >
آخر تعديل بواسطة محمد جمال الدين في السبت يوليو 30, 2011 11:52 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
أضف رد جديد