كل شيء عن هولندا والسودان في هولندا!

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

اشتهرت هولندا ب:

صورة
طواحين الهواء


صورة
فان خوخ


صورة
رامبرانت

صورة
متحف الشمع


صورة

القنوات المائية "هناك حوالي 3000 قناة مائية في هولندا" في أمستردام وحدها 600 قناة و 1000 جسر مائي



صورة
قصر السلام "المحكمة الدولية"


صورة
المحكمة الجنائية الدولية

---------------
وطبعآ هناك المزيد من قبيل الدستور الهولندي وتفرده والحريات العامة ونظام الحكم وشركة فليب والأراضي المقتطعة من البحر وأبقار الفريزيان والأجبان والألبان والهارنج.
---------------

يتواصل... هولندا والسودان في هولندا


محمد جمال
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

ودا أهم زول في هولندا "الزهور ":



صورة


حقل صغير من الزهور
آخر تعديل بواسطة محمد جمال الدين في الجمعة ديسمبر 02, 2011 3:48 am، تم التعديل مرتين في المجمل.
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

ودي هدية للنذير حجازي ... مش بقولو "الجود بالموجود":



صورة


(foto: De Griekse Gids)
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

صورة

ركن نقاش في ساحة "الدام" بأمستردام (من خلفي متحف الشمع الشهير مدام تسو ومن أمامي "ناس" وفي صدري أحلام كنت أعرف أنها صعبة... وليس في الإمكان أحسن مما كان)!


وهنا فديو "أدناه" لركن النقاش المعني... كلام ساعات تم إختصاره بحسب طريقة الإعلام الحديث "نشر في عدة قنوات هولندية" إلى عدة ثواني:


https://www.youtube.com/watch?feature=pl ... JWUxuWfu2I

كان هذا في أبريل من العام الماضي 2010... وكل يغني على ليلاه: أنا أحلم بالوحدة والخواجات لحاجاتهم العملية يعملون والحكومة قالت آخر كلام إنها تطالب الجنوب كما المجتمع الدولي "الغرب" ب 15 بليون دولار عشان "إيه؟" عملت إنفصال سلس! "والله دي حقيقة" وأنا والزيي كتار مرقو بقد القفة... بس يكفينا أحلامنا وأعمالنا الصادقة!.


يتواصل... هولندا والسودان في هولندا


محمد جمال

محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

Marco Borsato - Dichtbij (official video)
ماركو بورساتو من أهم مطربي هولندا المحدثين "يذكرني بهاشم ميرغني " والأغنية في اللنك أدناه بعنوان : انت قريبه مني:

https://www.youtube.com/watch?v=qFYaImiDnEE
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

تعارف

كما أعلنت في السابق فإنني بمبادرة ذاتية مني قررت أن أتناول جزئية العمل العام "السوداني" بهولندا بشكل أكثر تفصيلآ على أمل إضاءة التجربة وتبادلها مع الآخرين بخيرها وشرها بهدف المصلحة العامة إن جاز التعبير. وفي هذا المنحنى أراه لائقآ أن أحدثكم بإقتضاب عن صاحب هذه البادرة واللهو طبعآ "شخصي الضعيف" وذاك يأتي من زعمي أنني أملك شيئآ ما لأقوله فيما يتعلق بالعمل العام في هولندا وربما في أوروبا الغربية قاطبة بفعل زياراتي المتكررة لعديد من البلدان الأوربية و تشابه المناخ العام في تلك البلدان إضافة إلى تشابه تركيبة وعقلية المجتمعات السودانية المهاجرة.

أنا محمد جمال الدين (آنثربولوجي/جامعة الخرطوم 1993)


صورة


فيما يخص العمل العام في هولندا (موضوعنا هنا) عملت كل الوقت أو في فترات مختلفة بين العامين 1999- 2011 في المواقع التالية :

1- عضو سودان بلاتفورم وهو جسم إستشاري يقدم النصح طوعآ إلى وزارة التعاون الدولي الهولندية ويضم المانحين الكبار في هولندا.

2- عضو الجهاز التنفيدي لفلهاردنق "تجمع لمنظمات مهاجرين من خلفيات مختلفة وتحديدآ من المغرب وتركيا وسورينام والصومال وغانا والكاريبي والسودان" يتبع لبلدية لاهاي.

3- المؤسس بالشراكة والمنسق العام لشبكة منظمات "نصون.

4- المنسق العام لسودان فورم "تجمع المنظمات السودانية بهولندا".

5- المؤسس بالشراكة ورئيس المجموعة السودانية لضحايا التعذيب بهولندا.

6- عضو المكتب التفيذي لمنظمة نسمو.

7- عضو المكتب التفيذي لمنظمة السودان في المنفى.

8- مؤسس بالشراكة للجنة طالبي اللجوء السودانيين.

9- رئيس مكتب قوات التحالف السودانية بهولندا.

10- عضو المجلس المركزي لقوات التحالف السودانية.

11- ممثل قوات التحالف السودانية في التجمع الوطني الديمقراطي ورئيس الدائرة السياسية.

12- المنسق العام لبادرة "محور المجتمع المدني السوداني".

13 - عضو في عدة أجهزة إستشارية لعدة منظمات هولندية ناشطة في مجالات التنمية الدولية المختلفة.

14- عضو نشط في حزب اليسار الأخضر الهولندي.

15- بادرت بالشراكة مع الكاتب والصحافي الهولندي يوس فان بوردان بإنشاء رابطة الصداقة السودانية الهولندية الشعبية "تحت التأسيس".

16- منسق برنامج العودة الطوعية للسودانيين المؤهلين "TRQN" بتكليف من المنظمة العالمية للهجرة IOM.

فعلى سبيل المثال في الفترة بين عامي 1999 و2011 بادرت أو/و شاركت أو/و نظمت 115 جمعية عمومية و 513 إجتماع مكتب تنفيذي، ذاك يشمل كل الأجسام التي عملت بها "انظر أعلاه". وشاركت في 34 دورة تدريبة في مجالات التمنية والسلام والديمقراطية وفض النزاعات.
وأشارك بشكل مستمر في فعاليات تقيمها مؤسسات حكومية ومنظمات مدنية هولندية عديدة تختص بالتنمية والسلام الدوليين وقضايا المهاجرين إضافة إلى الحديث عن أطروحتي الخاصة عن جدلية المجتمع المدني والدولة.

كما أقمت وأشرفت بطريقة مباشرة كمنسق لمنظمة نصون وحدها على 188 نشاط عام كبير أوصغير من ضمنها: قافلة سلام السودان ومؤتمر دارفور الدولي ومؤتمر التحول الديمقراطي في السودان ومؤتمر السلام وحوارات السلام. كما أدرت ولمدة سبع سنوات مكتبي نصون بلاهاي.

تقرير قافلة سلام نصون "مثال للمناشط المعنية":

رابط التقرير باللغة العربية "هذا مجرد ملخص للتقرير النهائي"!:
https://www.sudan-forall.org/sections/ih ... aravan.pdf

رابط التقرير باللغة الإنجليزية "ملخص للتقرير النهائي" :
https://www.sudan-forall.org/sections/ih ... an-Eng.pdf

جمدت جل نشاطي الحركي في العام 2009 لمصلحة مشاريع كتابية (أبحاث ودراسات ذات طبيعة سوسيولوجية وأعمال أدبية أشتغل عليها بصورة مستقلة حتى الآن)

كلما أود قوله من كل هذا وكما أسلفت القول: أنني أستطيع أن أتحدث عن تجربتي وبأقصى حدود الشفافية الممكنة رجاء أن يكون بها ما يفيد إنسان ما حتى إن كانت عثرات وما أكثرها!. إضافة إلى هدف ذاتي غير معلن تمامآ وهو رغبتي الجامحة في التعلم والإفادة من تجارب وآراء وردود أفعال الآخرين من كانوا وذاك ربما أفادني في المشاريع الكتابية التي أشتغل عليها الآن... وكل ذاك ربما مثل الطاقة الخفية التي تدفعني دفعآ إلى فعل كل هذا!. كما أنني كمتصد للعمل العام أشعر شعورآ أصيلآ بأن الأمانة تقتضي أن أقول ما عندي حتى لو كان ضدي أو أسيء فهمه إذ أن هدفي ليس "شخصي"!.

كما هناك عديد الطرائف والأشياء الكويسة والبطالة وقابلت أناس أفذاذ تعلمت منهم الكثير سواءأ من بلادي أو آخرين (شكراً لهم) وفعلت بدوري أشياءاً راض عنها وأخرى غير موفقة وأراجع نفسي كلما حانت الفرصة. وصادقني كثير من الناس من كل أطراف السودان وهولنديين وجنسيات أخرى عديدة ولم يعاديني أحد في ظني لكن مررت ببعض سوء الفهم وقابلت أناس صادقي النوايا ومخلصين كما بالقطع هناك قلة من الكذبة وتلك سنة الحياة والأشياء. كانت تجربة ثرة أفادتني كثيراً لكنها خسرتني بعض الوقت وأذاقتني بعض الألم، وربما كانت للأسف تلك ضريبة طبيعية لجل متصدي العمل العام في ظروف مثل ظروف بلادنا.

وأنني لم أتوقف عن النشاط الحركي جزئياً أو كلياً لأنني تعبت أو يأست لا بل أنا كنت سعيداً بما أفعل ويشهد بذلك زملائي ورفاقي داخل وخارج هولندا وهم كثر (محبتي لهم) ولكنني اخترت لنفسي خياراً آخراً وهو "الكتابة البحثية والأدبية" هي الأهم عندي على ما بها من مشقة ومسغبة وعلى ما بي من قلة تجربة ولكنه خياري أو قل قدري!. وبعد، فأنا موجود بالحضور والمشاركة كلما أمكن في كل الفعاليات العملية الممكنة "داخل وخارج هولندا" والسودان هو همي الأول مثل كل المهمومين أو هو زعمي فأنا لست في صومعة!.

لكل ذاك سأتحدث من نفسي وفق طريقتي الخاصة في الحكي والسرد (ربما كانت متشابكة وغريبة أو مرهقة في القراءة للبعض منكم، معليش مقدماً ما بعرف غير كدا). وأزعم أنني أفعل ما أفعل بكل الممكن من الشفافية والإخلاص وأناشد كل من عنده سؤال أن لا يتردد في مساءلتي وفق هذا الفهم.


يتواصل... هولندا والسودان في هولندا

محمد جمال
آخر تعديل بواسطة محمد جمال الدين في الأربعاء أكتوبر 30, 2013 9:46 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

في عام 2007 وقفت أمام البرلمان الهولندي السيدة آخنس فان آردينا وزيرة التعاون الدولي آنها وقالت:

"السودانيون في هولندا منظمون جدآ من أكثر الجاليات نظامآ ونشاطآ في هولندا إنهم يستحقون الوقوف بجانبهم"*.




صورة


محمد جمال

*ربما آتي في وقت لاحق بكلام الوزيرة كاملآ ومصدره.
آخر تعديل بواسطة محمد جمال الدين في الثلاثاء أغسطس 14, 2012 1:38 am، تم التعديل مرة واحدة.
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

صورة

نهر الراين يشق مدينة آرنهم الهولندية "صورة من الجو"... (( بالمناسبة أول مكان أقمت به في هولندا عبر المصادفة كان على ضفة هذا النهر "الراين" المبارك محاذاة الجسر الآخر الذي يظهر في الصورة من على البعد "رويت كل ذاك وغيره لدى قصة سلفيا")). كم أحب هذه المدينة الوادعة ولو أنني متيم بواحدة أخرى عندها نهرين!.





يتواصل... هولندا والسودان في هولندا


محمد جمال
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

الدراسة والعمل والإقامة بهولندا

في الآونة الأخيرة أصبح كل شيء صعبآ فيما يتعلق بالحصول على إقامة دائمة أو مؤقتة في هولندا بفعل القوانين الجديدة التي سنتها الحكومة اليمينية الحالية. غير أن بعد كل شيء ممكنآ فقط بشروط صعبة جدآ.

فالعمل لغير المقيمين بهولندا ولغير سكان الإتحاد الأوروبي ممنوع بالقانون لكن يمكنك أن تبحث عن عمل بهولندا وأنت بعد في بلادك الأصل أو في البلاد التي تقيم بها بصورة دائمة وعندما تجده تستطيع أن تذهب إلى السفارة المحددة في البلد المحدد وتحصل على التأشيرة اللازمة حيث تكمل إجراءات الإقامة بهولندا. ولا بد أن يكون العمل في تلك الحالة في مجال نادر أو أن الشخص المحدد ذا كفاءات يتطلبها مجال محدد نسبة لظروف بعينها.

الدراسة دائمآ وفي كل المراحل ممكنة على الحساب الخاص كما العلاج في المستشفيات الهولندية أما المنح الدراسية أصبحت صعبة جدآ لكنها ليست مستحيلة. في الماضي كان معهد الدراسات الإجتماعية آي إس إس بلاهاي يمنح كل عام دراسي عدة مقاعد لطلبة الدراسات العلياء السودانيين ولمدة حوالي السبعين سنة الماضية لكن هذه المنحة توقفت بإنتهاء مدتها المحددة منذ عدة أعوام وكان آخر طالب وصل هولندا وفق هذه المنحة هو الراحل الصديق د. محمود الزبن وكان كثير من الأساتذة الذين درسونا في كلية الإقتصاد بجامعة الخطوم من خريجي هذا المعهد العريق. واليوم هناك قدر ضئيل جدآ من المنح الدراسية غير الدورية وتحديدآ من جامعات ماسترخت وإيدافاخننقن ولايدن.

وطبعآ هناك أنواع أخرى للسماح بالإقامة في هولندا من ضمنها إستقدام الشريك "الزوج/ة" و اللجوء السياسي لمن قد يتعرضون لمخاطر محددة في بلدانهم وهما بدورهما عملية معقدة وصعبة.

لدى هذا اللنك حديث تفصيلي وعملي عن فرص العمل والدراسة والإقامة بهولندا "باللغة الإنجليزية":
https://www.expatguideholland.com/themes ... e_permits/


محمد جمال
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

مقالب وشمارات

سأروي أيضآ بعض الحكايات الظريفة التي مررت بها شخصيآ أو شهدتها بعيني ومن ضمنها 1- عندما أصبحت عارض أزياء ووجدت معارضة عنيفة من بعض أعضاء مكتب قوات التحالف السودانية بهولندا وقد كنت وقتها رئيس المكتب المعني الشيء الذي كلفني في نهاية الأمر غرامة قدرها 6000 دولار من شركة ملابس عالمية شهيرة كوني أخللت بشروط العقد الذي وقعته سلفآ 2- قصة قطة سونيا 3- قصص من جزيرة أم أرضة 4- قصة موت أبي حين لم يمت 5- أول وآخر سجارة "بنقو" أدخنها في حياتي ودون علمي وكادت أن تأدي بي إلى الجنون وحدث ذلك في الشهور الأولى من قدومي إلى هولندا بمنزل الصديق مجدي في يوم عيد ميلاد زوجته فينزويلية الأصل وصديقي لا علاقة ولا علم له بذلك 6- مؤتمر دارفور ومؤتمرات أخرى 7- أحزاب ومنظمات... وأشياء اخرى...

وهناك المزيد والمزيد من تلك الشاكلة وما دونها: ).


يتواصل... هولندا والسودان في هولندا


محمد جمال

أذهب إلى الصفحة الثانية "لاحظ أدناه" الحكي لا ينتهي هنا، هناك صفحات وصفحات!.
آخر تعديل بواسطة محمد جمال الدين في الثلاثاء يناير 29, 2013 3:12 am، تم التعديل مرتين في المجمل.
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

عارض أزياء ,Mannequin, Model

1 -3

في أحد الأيام ألتقيت عبر المصادفة في أحد حانات لاهاي بعارضة أزياء متقاعدة من البرتغال ذات باع طويل في دنيا الموضة والبدع والإبداع، وكانت تلك الأثناء بصحبتي فتاة يافعة تدرس في الصف الثاني الجامعي لم تصل إلى العشرين ربيعاً بعد اسمها سامانتا كورنيل، وهي من بونيرو إحدى جزر الأرخبيل الكاريبي، وكنت أستعين بسامنتا في تنظيم البيت ونظافته وأشياء أخرى فنية بين الفينة والأخرى، بحكم عيشي وحيدا. فاتفقتا عارضة الازياء وسامانتا بطريقة أظنها عفوية بأنني أصلح عارض أزياء نظراً لما أتمتع به من نحافة وهبتنيها الطبيعة، لم أكترث بها ولم أعمل يوماً لها، ثم أخبرتاني بفكرتهما، فشكرتهما على لطفهما، وكنت ذاك اليوم قلقاً جداً لأسباب خاصة بي، فلم أسمع مقترحهما حتى النهاية، فتركتهما وذهبت إلى شأن آخر.

بعد عدة أيام جاءتني رسالة بريدية يشكرني صاحبها على مبادرتي، ويخبرني بمكان وزمان لقائنا، بغرض المعاينة الأولية لوظيفة «عارض أزياء» وتتحدث الرسالة عن الشروط الضرورية والمؤهلات، كما ناقشت المسائل المادية في حالة اجتيازي الفحص النهائي.
دهشت لوهلة، ولم أفهم المقصود، واعتبرتها مجرد دعاية مثل عشرات الدعايات التجارية التي يمر بها الواحد منا يومياً، ورميت تلك الرسالة على الطاولة وطفقت كالعادة أجري في دروب الحياة اليومية المعبأة بالأحداث والتفاصيل الصغيرة.
وعندما جاءت سامانتا إلى بيتي مرة ثانية وعاينت الرسالة، أخبرتني أنها هي التي كاتبت شركة الأزياء العالمية باسمي وعنواني، وهي واثقة من أنهم سوف ينتخبونني عارض أزياء... حاولت جهدي أن أصرف الفتاة عن القضية، فقابلت توجهي بدهشة وبعض الغضب، واعتبرت تجاهلي للعرض المغري بالامر الجلل، خاصة انني ابديت موافقتي في ذلك اليوم ولو عرضاً أمام صديقتنا البرتغالية. كانت تلك حجتها الأساس. وفي حقيقة الأمر لا أذكر انني ابديت اهتماماً بالفكرة. وعلى كل حال وتحت إلحاح سامانتا وفي عدم اكتراث وافقت على الذهاب للمعاينة الأولية التي استغرقت حوالى عشرة دقائق فقط... وكانت سامنتا بصحبتي. وكاد ان يغشى على الفتاة من شدة الفرح عندما جاء الخبر بالموافقة وبشدة.

أصبحت سامنتا بعدها لا تنام الليل، وباتت تهاتفني في بعض المرات عند منتصف الليل.. وبدت وكأنها صديقتي الحميمة، والأمر ليس كذلك... هناك سر!. ذاك إن سامنتا تثرثر كثيراً كعادتها، وأنا دائماً سارح في حياتي وأشيائي الخاصة وغارق في إحداثياتي... إذ تقول الفتاة انها "أتفقت معي على ان تنال ربع العائد المادي في الدورة الأولى من العرض"... كل ذاك حدث دون وعيي التام كون القصة كلها «ما واقعة لي» كما ان هناك شيئاً ما في دخيلتي «يوغوشني» ويرفض الامر برمته.. وكنت أتعامل مع الأمر بوصفه مزحة لطيفة ليس إلا، وربما مجاملة لسامنتا التي كثيراً ما وقفت بجانبي، كلما ضربت الفوضى أرجاء منزلي.

المهم هنا أنني وقعت العقد كما شاءت سامنتا دون أن أقرأ بنوده بالدقة المطلوبة، فارسلت سامنتا النسخة الأصيلة إلى الشركة واحتفظت هي بالنسخة الأخرى وكأنها مديرة أعمال أصيلة وناجحة لعارض أزياء عالمي لا يشق له غبار في حانات هوليود.. وبدأت سامنتا على حين غرة تتغير وتتبدل وتشعر بذاتها إنساناً مهماً، وتحلم وتهيم وتسرح في البعيد، وفي بعض الأحيان «تتعاور» .. فقد ابتاعت الفتاة فساتين وأحذية جديدة كي تواكب واقعها الجديد بوصفها مديرة أعمال لعارض أزياء... وكانت سامنتا مفرطة الثقة في جدارتي وكفاءتي، ومنذ ذاك الحين لم تعد سامنتا تقوم باعمال نظافة البيت بنفسها، بل كثيراً ما تستقدم والدتها السيدة فرنانديس لأداء المهمة.

لقد تحقق الأمر تماماً كما خططت له وحلمت به سامنتا.. وكانت برفقتي في الجولة الأولى، فقد اخضعوني للتدريب لمدة ثلاثة أيام، وكان قوام ذلك التدريب الوقوف والمشي والنظر والابتسام بطريقة احترافية.. وكانت هناك سبع فتيات يجلسن أمامي يخبرن المديرة التنفيذية بماذا شعرن من حركاتي وسكناتي، حتى إذا ما اطمأن قلب المديرة ضربت لي موعداً للجولة الحاسمة.

انها جولة في غاية الأهمية، وهي عرض أزياء مصور الغرض منه اختيار الصور المناسبة لتنشر ضمن مئات الصور الأخرى لأناس من خلفيات وأعمار مختلفة في الكتاب الإعلاني الدوري السنوي للشركة، والذي يوزع مجاناً عبر البريد لجميع سكان الاتحاد الأوروبي تقريباً.

صوروني أربعين صورة لأربعين لبسة كل صورة "كل لبسة" سبع مرات أو يزيد أي حوالي 280 لقطة. ليس كل تلك الصور ستنشر بالضرورة بل هناك لجنة من محترفين تجاريين عالميين ستنتقي المناسب منها وربما كان صفرآ أو الكل "أربعين". كل صورة ناجحة تساوي مبلغآ مقدرآ من المال.

وجاءت النتيجة التي صعقت سامنتا وصعقتني بطريقة أشد لكن كل بطريقته!. إذ من جانبي لأول مرة أنتبه لفداحة ما أنا مقدم عليه كون العرض يشمل ألبسة داخلية "أندروير"!. فأتصلت بالضرورة التي شعرتها ببعض أصدقائي وزملائي أستفتيهم في وظيفتي الجديدة وفي كل حيثيات الحدث فكان رأي جلهم سلبي في الأمر برمته!.

2 -3

القصة تبين أنها جد It was too serious!. ما هي إلا لحظات ثم وضح لي أن الأمر الذي بدا صغيرآ تكشف عن أمور جليلة!.

كلما كان في خاطري أنني سأظهر بشوية بدلة بدلتين "أبهة" في المجلد الإعلاني الضخم للشركة وأحصل على مبلغ ما من المال أتقاسمه وسامنتا " كان حلم سامتنا الأزلي أن تملك بعض المال كي تسافر في سياحة إلى جزيرة "إبيدزا" لكن وقفت العثرات في طريق أحلام سامنتا الصغيرة!.

تم، بغير المتوقع مني وسامنتا تم تركيز فاق تصورنا علي عارض أزياء بعينه دون الآخرين و هو "أنا" كوني فيما يبدو الزول الوحيد ال Dark brown وبالتالي أختصر على الشركة مساحة كبيرة من لوني وشاكلتي تتمدد كما أخبرتني المديرة التنفيذية في أمريكا اللاتينية من المكسيك إلى البرازيل ثم الكاريبي والزنوج الأمريكان كما أصقاع من الهند وماليزيا وسيرلانكا وطبعآ كل أفريقيا.

كل تيم العمل من خبراء موضة وخبراء إضاءة وخبراء ميكياج و مصورين وإدارة وسامنتا وقدر كبير من أهل "الشمارات" تركوا كل شيء ولمدة ثلاثة أيام وتفرغوا لي تمامآ يلبسونني يصورونني أخلع ألبس من جديد يرفعون حنكي، يأمرونني بالنظر في تلك الزاوية، يرفعون يدي، يزيحون أقدامي من بعضهما البعض، يصلحون من ياقة القميص، يشدون الكرفتة، يتشاورون، يتحدوث بمصطلحات لا أعرفها، ثم يذهبون ويعودون يفعلون بي نفس الأشياء وهلمجرا... وأنا أبدو طيعآ وكأني دمية في أيدى أطفال أشقياء. وسامنتا لم تترك أحدآ من زميلاتها وزملائها في الكلية وإلا أبلغته بالحدث وحدثته عن الحظ الجميل... وأنا حتى تلك اللحظة لم أخبر أحدآ من أقراني وكأني أفعل شيئآ مخجلآ!.

وبرغم الضيق الذي كان يعتريني و"الزمة" التي أشعرها في صدري كان كل شيء يسير على ما يرام وحتى "اللبسة" رقم 27.
بعدها جاءت المديرة وأمرت التيم بتغيير "الإستايل" كلية إلى "أندروير" ملابس داخلية "13 لبسة داخلية" قوامها أنكسة وفنايل. يا للهول!. لكن ساقاي لا يصلحان "مخربشتان" من كل ناحية وصوب!. بالأحرى تلك كانت حجتي التي ظننتها آنها مقنعة للتمنع مدفوعاً بنزعة خفية ترفض المبدأ برمته!. قلت في البدء: لا.


تاريخ كرعي "ساقاي" History of my legs

كل أولاد حينا يلعبون الكرة مثلي تماماً والألعاب الشعبية الخشنة من شاكلة شدت وحرت وشليل و الرمة وحباسها و ""قاسيتآ قاسك" ويسبحون في النيل مثلي تماماً. لكن سيقانهم سليمة ما عدا أنا!. لا أدري لماذا. لا أعرف ما هو السر!. الشيء الوحيد الذي أذكره "حادثة صغيرة في المرحلة المتوسطة" ربما عنت شيئآ لدى هذا الأمر. ذاك أن مدرب فريق حينا لكرة القدم مرة حولني من رأس حربة إلى مدافع بعد أن أحرزت هدفاً رائعاً عند ضربة مرتدة. سبقت الجميع وقد أشتهرت بالعدو السريع. لكن الهدف على روعته لم يحسب كون الكرة لم تدخل الشباك وحدها، بل أنا وحارس المرمى والكرة وأصيب الحارس إصابة جسيمة في كتفه الأيسر فتم إسعافه و إستبداله بآخر وأصبت أنا بدوري بجرح في ساقي الأيمن لكنني أستطعت إكمال المباراة وبجدارة ولكن هذه المرة في وظيفة مدافع.

المرحلة المتوسطة كانت فترة حاسمة من تاريخ ساقيي بل ومن تاريخ جسدي برمته. كنت شقيآ بطريقة خيالية ومبدعاً جدآ في إخفاء أثار جراحي ممن يهمهم الأمر من أسرتي. تلك الجراح فازت بالقسط الأعظم منها ساقاي . وهناك شجار وعراك مستمر "ومرقان خلاء كمان". بل في لحظة بعينها اصبحت منافس عالمي إذ أنني تركت عراك أولاد حينا بعد معركة "الكوشة" الشهيرة بقليل. فسجلت حوادث في أحياء أخرى بعيدة من ضمنها "الإمتداد والصحافة والفتيحاب والتريس والدنقيلة". "الدنقيلة حدث هام من تاريخ ساقيي الطويل". لذلك أشتهرت في منطقة أم أرضة كل الوقت التالي تقريبآ بأنني ولد هادي ولطيف ربما لأنني بلغت من الأمر أقصاه. لم أكن أحب الشجار بالضرورة ولكنها كانت أقداري في ذاك الزمان وربما كنت هايبر آكتف hyperactive HAD لا أدري ولكن كثيرآ ما ذهبت بي أمي إلى الشيخ حاج التاج أبو كساوي غير أنه من المؤكد والثابت علميآ أنني ولدت مصابآ بالمصران العصبي Irritated Bowel Syndrome IBS كما أقر دكتور الباطنية سليمان صالح فضيل وثبت تشخيصه في المستقبل.


ولحادثة الدنقيلة وأنا في الصف الأول المتوسط أثر هام في تاريخ ساقيي أكثر بكثير من العراك السياسي في المراحل المقبلة إذ مرة هاجمني خصومي السياسيين من أجنحة اليمين المتشدد في غرفتي بداخلية بركة "ميز جامعة الخرطوم" بينما كنت نائماً فأوسعوني ضربآ مبرحاً خصوا منه ساقيي بالقسط الأوفر. في أثناء المرحلة المتوسطة قررت التعرف على أقربائي في الدم وهم منتشرون في أرجاء مختلفة من "الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض" فذهبت أتفقدهم في كل تلك الأرجاء مشبعاً في الأساس رغبتي الجامحة في الكشف والإستكشاف. وفعلت المزيد. كان عمرى حوالي 13 عامآ.

ضمن تلك الرحلات التاريخية زرت قرية الدنقيلة في النيل الأبيض بالقرب من نعيمة حيث حضرت إحتفالات صاخبة لعرس بنت رجل مهم وثري. وبعد إنتهاء الحفل الأساس بقليل حدث أن أحد الفتيات الصغيرات الجميلات جاءت إلى سريري منتصف الليل وبينما أنا في نوم عميق لكزتني وأمرتني بالنهوض. رأيتها جميلة جدآ وهي بدورها ضيفة من أحد مناطق غربي النيل الأبيض . جاءت إلى العرس بصحبة أهلها. تحدثت معها وأنا لا أفهم لكنها قالت لي جملة صاعقة: "أنا بحبك"!. تذكرت أنني رأيتها أثناء الحفل وكانت تنظر ناحيتي كل الوقت. لا أذكر كل تفاصيل الطريق، غير أننا وجدنا أنفسنا "أنا وهي وحدنا" على شاطي النيل حوالي ثلاثة كيلومترات من القرية. كان أمرآ في غاية التهور والخطورة ولم تكن لنا خطة محددة. كنا مرتعدين ومتعرقي الأيادي والأقدام وقشعريرة لذيذة تسري في أجسادنا.

أذكر أنها كانت تقول لي بين الفينة والأخرى تعال أشوف وجهك في ضوء القمر وأفعل مثلها بشهية كنا نتأملنا في غاية الرومانسية نكتشفنا مثل ما أكتشف صمويل بيكر بحيرة فكتوريا. سألتني بجرأة: تتزوجني؟. أجبتها بشهية: نعم "أنا 13 سنة وهي في عمري" فأقسمت بأني فاعل ولن أبارحها طوال حياتي. عندما بلغ مني ومنها التوتر حده هممت بتقبيلها لكني لم أقو!. كنت أسمع أن هناك شيء إسمه "بوث" بس ببدوه كيف ومن وين وبنتهو وين ما عارف!. وفي لحظة ما جلست هي على الأرض من رهق المشاعر الغضة وأشارت على بالجلوس إلى جانبها فأنزاح فستانها الصغير كاشفآ عن فخذيها الصغيرين بطريقة تلقائية فكان ذاك المشهد صاعقآ بالنسبة لي وأظنني فسرته على أنه "قلة أدب" لكنني جلست بجانبها أبدو جامدآ.

في تلك الأثناء فوجئنا بثلاثة صبيان يقفون من فوقنا يريدون بنا شرآ فأمروني بالنهوض وطلبوا مني الذهاب في الحال وترك الفتاة "حبيبتي" لهم. ذهبت عدة أمتار وأنا أفكر ماذا افعل ويملأني الغضب. في النهاية أستطعت كسر فرع شجرة ضخمة صنعت منه عصاة حادة النهايات وهاجمت الصبيان الذين بدأوا بالفعل في محاولة الإعتداء على الفتاة "زوجتي" طعنت منهم إثنين بعصاي ففروا جميعآ من أمامي وذهبت بحبيبتي إلى القرية وأنا أشعر بالفروسية والزهو وعلى حافة القرية ضممتها على صدري وكررت لها وعدي أنني أريدها "زوجتي" وإلى الأبد. ثم، ذهبت إلى فراشي ونمت في الحانة الخارجية من أحد الدور بلا سور فإذا بي بعد لحظات أنهض صارخآ على وقع ألم رهيب ناحية ساقيي. هاجمني الصبيان بالعصي وأنا نائم فتركوا جراحآ غائرة على ساقيي تشهد حتى هذه اللحظة على سوء حظي وشقاوتي وحبي العفوي و "أداء الواجب" لتك الفتاة التي لا أذكر إسمها الآن ولم ألتقيها من بعدها أبداً لكنها لا تزال تلمع في خاطري كلما تحسست ساقيي وكلما رأيت وجه القمر!.


خلاصة الأمر أنني حاولت أن أتحجج بأنني لا أصلح للداخلية "هكذا قلتها" فرمقتني المديرة شذرآ وردت علي بأنني لا أعرف أفضل منها وأمرتني بمتابعة عملي، قالت لي بصرامة "Continue your work" ففعلتها أو قل فعلوها بي.
برغم أنني حدثتهم عن أن ساقيي داميتين "مشوهتان" وهناك ألف جرح قديم ونقرة وشلخة من ماض بعيد وأني لا أصلح وأني أخجل لكنهم مسحوا ساقيي بكريم أخضر لامع وبدأوا ينهشون في الضحية بكمراتهم ويخبرونني كم هو جميل!.


3-3


نتيجة باهرة!

بعد عدة إيام تم إعلان النتيجة في إحتفالية خاصة حضرها لفيف كثيف من أهل الموضة وسرب من النساء النحيفات "المعصعصات" جدآ وعدد من من ملكات الجمال الحقيقيات أو المتوهمات. وكان الأمر فيما يخصني نتيجة باهرة كادت أن تؤدي بحياة سامنتا صدمة "سكتة قلبية" كنت أنا نمرة واحد بلا منازع وحدث المهرجان:

1- 7 فول سوت "بدل"
2- 11 ألبسة مختلفة
3- 13 ألبسة داخلية "أي 100% من الصور بالملابس الداخلية"

العدد الكلي " 31" صورة ... وذاك يعني أن سامنتا ربما حصلت على عدة آلاف من الدولارات.

وشكروني عديد المرات في المايك على روعتي وفق فهمهم للروعة وسلمتني الإدارة خطاب شكر خاص إلى أسرتي معنونآ إلى والدتي العزيزة كما هم يفعلون في تلك الحالات... وأنا مذهول، ليس إلا!... وسامنتا تمسك بيدي وكأني سأهرب منها وتخبر "تحذر" زورآ كل من يقترب مني بأنني Her boyfriend


أزمة الداخلية ومأزق العمل العام والعقلية الفروسية:

أطلعت النتيجة على لفيف من أصدقائي وأقمت إتصالات هاتفية بكل الممكن من الصحاب داخل وخارج هولندا وبعض أهلي في السودان وخارجه أخبرهم و أستفتيهم في الأمر وكانت سامنتا تسرف في تصوير الأمر كنصر نابليوني عظيم وأعتبرته معركة من معارك الوجود الحاسمة.

وما هي إلا لحظات وبدأت حملة "تقريق" إستهزاء واسعة وسط المقربين مني وبالذات من أصدقائي في التنظيم والمنظمات التي كنت أنشط بها. وضح لي أن جل زملائي المقربين في العمل لديهم موقف ما مناهض بشكل حاسم لظهوري بملابس داخلية على الملأ برغم أنهم في الغالب يعتنقون رؤى يسارية واضحة في شكلها كما أن منهم من يعمل في المجال الإبداعي. وبالإضافة لذلك فقد كنت ناشطآ في عدة منظمات أخرى تشمل عضويتها سودانيين وهولنديين وجنسيات أخرى لكن لم يكن لأحد من الآخرين دون السودانيين أي رأي سلبي في عرض الأزياء ولا في الألبسة الداخلية.

تحت وطأة ذاك الإستهزاء الذي كان يجيء في كثير من المرات متلبساً الفكاهة وقعت في "التردد" بعض أن أستنفدت في خاطري كل الحيل الممكنة ومن ضمنها التبرع بالمبلغ للتنظيم والمنظمات التي أنشط بها ومنها الرابطة السودانية لضحايا التعذيب وسكرتارية منظمة الجالية السودانية بهولندا. وآخر إمتحان فعلته لمن هم حولي هو الإستقالة من جميع مواقع العمل العام التي أشغلها. غير أن المسألة كما أتضح ليست ذات علاقة مباشرة بالعمل العام وإنما في عقلية خفية تعتبر أمرآ مثل عرض الأزياء باحة محفوفة بالمخاطر "الغميسة" وتقوم في تضاد مع قيم الفروسية "الجسدانية".

فقررت على حين غرة قراراً حاسماً كلفني بعض الأرق والمال، وهو إلغاء العقد في مقابل رفض حاسم للشركة كون الأمر أصبح متأخراً وغير ممكن، لكنه حدث وكأنه المعجزة، بعد لأي شديد في اعقاب تدخل محاميي الخاص مارسيل فان دا لندا الذي هددهم بأن للأمر علاقة بالثقافي، وربما تسبب لي في مشكلات خطيرة.
العواقب:
غرامة قدرها «6» آلاف دولار عبارة عن خسائر الشركة بعد أن تم تخفيض المبلغ من «15» ألف دولار إلى «6» آلاف، بفضل جهود المحامي، اما سامنتا فقد اعترتها صدمة عنيفة ثم مرضت لمدة إسبوع، وشكت بأنني أتهرب منها كي لا أدفع لها نصيبها من المال، وأبلغت الشركة زوراً بأنني تعاقدت مع شركة أخرى، وقامت بتهديدي بالأذى الجسيم عبر ابن خالتها.

وفي الختام فهمت سامنتا بعض الامر ذاك أن هناك مشكلة ما «ثقافية» وفسرتها بطريقة مريحة بأنني «مسلم»، ولهذا فقد شاركت سامنتا بطريقة فاعلة في تعبئة أسرتها وأصدقائها الأقربين ومعارفها للتصويت في الانتخابات البرلمانية الهولندية الفائتة لصالح اليميني المتطرف ضد المسلمين والأجانب «خيرد فلدرز» صاحب فيلم فتنة.
ثم بعد كثير من الأرق والوقت فهمت سامنتا الأمور بطريقة أفضل من ذلك بعد أن تعرفت على حقائق جديدة ... وانتهى الأمر باعتذار صغير منها قبلته على الرحب والسعة.

وبالرغم من أنها كانت مأساة صغيرة حقيقية كلفتني بعض الوقت والجهد والأرق، إلا أنني أفدت منها عدة أشياء معنوية وفنية. إذ عرفت عملياً كيف يفكر الآخرون «الغرب الأوروبي» في تفاصيل الجسد الآدمي، ثم عرفت كيف أمشي وأقف وأتحدث بطريقة كاريزمية وفق ما يفهم العالم الآخر معنى «الكاريزما». وكانت تجربة أنثروبولوجية مفيدة بالنسبة لي على ما بها من قسوة فأعانتني في تطوير نظريتي الخاصة حول «سايكولوجية الزول السوداني تلك النازعة إلى الجسدانية. ».

كما أنهم كما هي العادة أهدوني في يوم المهرجان جميع الملابس التي ظهرت بها في الصور الفائزة وهي «31» لبسة هي جل ما أملك من ألبسة حتى هذه اللحظة وكانت سيلفيا كثيراً ما تشيد بالألوان الزاهية لأربطة العنق.


محمد جمال



---التعديل---
توحيد حلقات القصة في دفعة واحدة!.
آخر تعديل بواسطة محمد جمال الدين في الخميس إبريل 11, 2013 12:29 am، تم التعديل 6 مرات في المجمل.
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »



صورة

Netherlands Antilles


The Netherlands Antilles (Dutch: Nederlandse Antillen [ˈneːjərlɑntsə ˈɑntɪlə(n)] ( listen), Papiamentu: Antia Hulandes[2]), also referred to informally as the Dutch Antilles,[3] was an autonomous Caribbean country within the Kingdom of the Netherlands, consisting of two groups of islands in the Lesser Antilles: Aruba, Bonaire and Curaçao (ABC Islands), in Leeward Antilles just off the Venezuelan coast; and Sint Eustatius, Saba and Sint Maarten (SSS Islands), in the Leeward Islands southeast of the Virgin Islands.
Aruba seceded in 1986 as a separate country within the Kingdom of the Netherlands, and the rest of the Netherlands Antilles was dissolved on 10 October 2010,[3] resulting in two new constituent countries, Curaçao and Sint Maarten, with the other islands joining the Netherlands as "special municipalities", officially public bodies.[4]
The name 'Netherlands Antilles' is still sometimes used to indicate the Caribbean islands which are part of the Kingdom of the Netherlands, the Dutch Caribbean islands.

https://en.wikipedia.org/wiki/Netherlands_Antilles

محمد جمال
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

تم ترحيله إلى الأعلى.
آخر تعديل بواسطة محمد جمال الدين في الأربعاء إبريل 10, 2013 11:07 pm، تم التعديل 9 مرات في المجمل.
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »


معذرة حدث خطأ في الإرسال ... الحلقة الإخيرة "3-3" ليس بعد فأنا أكتب في الحال وبطريقة إرتجالية وعفوية وأرسل. غدآ ربما أكملت الحلقة الأخيرة من "عارض أزياء ,Mannequin, Model" وربما فعلت أشياء غيرها وربما لا أفعل شيء!.

تحياتي


يتواصل... عارض أزياء ,Mannequin, Model


محمد جمال
صورة العضو الرمزية
ãÍãÏ ÚÈÏ ÇáÎÇáÞ ÈßÑí
مشاركات: 433
اشترك في: الجمعة سبتمبر 11, 2009 12:33 am

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÚÈÏ ÇáÎÇáÞ ÈßÑí »

بوست ممتع يا محمد جمال ، خاصة صور الرجال السمان المعاك ديل (صاحبى عثمان وانا) .
ياسر عبيدي
مشاركات: 1157
اشترك في: الخميس مارس 27, 2008 1:51 pm

مشاركة بواسطة ياسر عبيدي »



يا محمد جمال .. بالمناسبة أنا إتذكرتك ياخى .. (راجع البريد لاحقاً)

إن هيئة الإنسان فى الصورة الفوتوغرافية و صورته فى الكتابة؛ بالطبع تختلفان عن صورته الواقعية - و هل هناك صورة واقعية !؟ - تختلفان و لكنهما ليستا لا علاقة شبه لهما به. لذلك فى محاولة لضبط مثلث الصور هذا يسعى بعض الكتـّـاب على إختيار صورة لأنفسهم تـُخاطب القارىء: "هذا الشخص هو الذى يكتب هذا الكلام" حارمةً إيّاه من حرية رسم صورة له حسبما يتصوّره من خلال الشعور الذى تبعثه فيه كتابته. و هناك آخرون لا يحرصون على وضع صورة تاركين للقارىء تلك الحرية فى رسم الصورة من خلال المشاعر التى تخلّـفها الكتابة. المهم فى الأمر أنه إذا أُستـُخدِمَت صورة ما منذ البدء؛ يُنصح بعدم تغييرها أو حذفها .. لأنه فى الحالتين لن تنمحى عند القارىء تلك الصورة الأولى التى علقت فى ذهنه، و إن لم تـُستـَخدَم صورة من البداية يُنصح بعدم إستخدام واحدة لاحقاً .. لأن ذلك يعنى هدم الصور المتعدّدة التى رسمها القرّاء بخيالهم فى أذهانهم عن الكاتب. و عندما كنت أشاهد صورتك فى البروفايل عند قراءتى لبوستاتك، و كذلك عندما أتأمل أسلوب كتاباتك؛ يحدونى شعور بأننى لابد أعرف هذا الشخص أو على الأقل إلتقيته يوماً ما. و عندما رأيت صورك مؤخراً فى هذا "البوست" قلت فى نفسى أن هذا الشخص لابد أننى إلتقيته. إلى أن قرأت "بوستك" المشار إليه هنا فى سودانيزأونلاين كاملاً .. و عندما وصلت قصة معينة من قصصك الطريفة ومَضَ "الفلاش باك" و كانَ أن تمكنت أخيراً من الرّبط بين صورك الثلاث؛ و قد إستمتعت بهذا التمرين الذهنى فى محاولة الرّبط بين صور هذا المثلث فأصبحت الآن أراك بأبعادك الثلاث. و قد كانت الشرارة التى فعّـلت عملية الرّبط هذه هى تلك القصة الطريفة. "بوستك" الأخير ده ممتع جداً يا محمد جمال .. حتى أننى أخطىء عدة مرات فى "النـَـقـْر" عليه مُعتقداً أن هناك رسالة جديدة عندما يستقر فترة أطول أعلى القائمة. الحكى عن التجارب الشخصية ممتع و مفيد فى نفس الوقت، و موضوعك هذا زاد على ذلك بإدخال السرور فى نفس القارىء حتى عندما يحكى عن أحداث و مواقف مُحزنة .. و الآن أنا أستمتع بقصة محمد جمال "الموديل عارض الأزياء" .. و بالمناسبة عندك صور "سوبر إستار" بَسْ ! .. فرجاء ما تكلفتنا و أكتب بإخلاص أكتر و كمان سوقنا شوية شوية.

مع وافر تحيّاتى

محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

محمد عبد الخالق يا خي أنت وعثمان حامد الأناقة تمشي على قدمين ... بعدين الراجل "ما بعيبو إلا راسو" (المثل الشعبي الشهير بس بعد الصيانه) : )
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

ياسر عبيدي

فلسفة "الصورة" رهيبة منك، جدلية ممتعة. حا أحاول أقراها تاني وتالت.
نعم، أنا في الحقيقة بحب أحكي وأحب أسمع حكاوي الآخرين "المهم تكون قصص من الحياة" لا توجد رواية أجمل وأمتع من الواقع.
فالحكي ليس المقصود منه الآخرين بالضرورة بل الذات في ذاتها كونه "الحكي" يعتمل تقييم وإعادة تقييم "الذات" بطريقة أو أخرى بما يعني إعادة إكتشافها واستكشافها بين الفينة والأخرى. ولهذا أنا أحكي بشكل مستمر عبر الكتابة لدرجة أنني لا أجد سرآ في حياتي على الإطلاق، كل شيء عندي قابل للكشف عنه في الزمكان المناسب مهما كانت خطورته الحقيقية أو المتصورة. كما أن الحكي عن "العام" العمل العام يتضمر ذات الشيء فيما يتعلق هذه المرة بالجماعة والحراك الجماعي. وعند هذه اللحظة لدي إعتقاد وهو أن الحكي ضرورة أدبية وعملية وأخلاقية!.

وأنا أحكي وفق طريقتي الخاصة عن تجربتي الذاتية بكل الشفافية الممكنة فقط مع تغليف المر منها بغشاء سكري كي يسهل بلعها!.

ِوشكرآ للمجاملة الجميلة. ولي عود على مداخلتك المكثفة والصاخبة.

محمد جمال

محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

قرأت للتو الرسالة في الخاص يا ياسر. وسعدت بها أيما سعادة.

تمامآ ذاك ما حدث بالزبط قبل 15 عامآ خلت. عندك ذاكرة من فولاذ!.
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »


صورة

وهذا هو السياسي الهولندي اليميني المتطرف خيرد فلدرس المعادي للمهاجرين والمسلمين على وجه الخصوص.

وهنا رابط لفلمه الشهير "فتنة":


https://www.liveleak.com/view?i=18b_1207466634



اليوم جاء في الأخبار أن وزير الخارجية الهولندي ماكسما فرهاقن (الحزب الديمقراطي المسيحي) حث السلطات المختصة بمتابعة ومراقبة نشاطات خيرد فلدرس وبالإشارة إلى الفلم المثير للجدل "فتنة" :

https://www.nu.nl/politiek/2684343/verha ... fitna.html




----------------
هذه الأخبار ذات علاقة ما بالحلقة الثالثة والأخيرة من "عرض الأزياء" ومديرة الأعمال سامنتا!.
أضف رد جديد