" الصديق وكت الضيق" يا بشرى!

Forum Démocratique
- Democratic Forum
النذير حجازي
مشاركات: 535
اشترك في: الجمعة يناير 11, 2008 7:27 pm

مشاركة بواسطة النذير حجازي »

[align=justify]وبعدين يا عثمان ما تراه تناقض بالعكس أنا أراه قمة الاتساق، وقد بينتُ لبشرى الفاضل بيان بالعمل بأنني أفرح لفرحه بالجائزة النظيفة ولا أحب له جائزة تلوثت بالأيادي التى تلطخت بها الدماء، وبالمناسبة يا عثمان تغيير الآراء أنا بشوفو علامة صحة، تعرف بعد كلام راشد بخيت ومحمد عبد الخالق الآخيرين قربت أغير رأيي تاني وأرجع للأول شوفت كيف؟! لأنو راشد وضح بأن الجائزة هي مقدمة من شركة زين العالمية وليس للحكومة دخل فيها، والفائزين لم يكونوا يعلمون بأن علي عثمان سيقدم الجوائز.
give me liberty or give me death
صورة العضو الرمزية
محسن الفكي
مشاركات: 1062
اشترك في: الثلاثاء مارس 17, 2009 12:54 am
مكان: ميدان الخرطوم

فلسفة الفساد

مشاركة بواسطة محسن الفكي »

سلام يا مازن مصطفى; مكرر كاااااامل الإقتباس هذه المرة
وأنا مغرووووود في تفسير يسبقه إعتذار.
مازن مصطفى كتب:يا حسن؛
بعد ما "يرعوي" بشرى عن هذا الدرب؛ خليهو يوصي لينا الناس ديل عشان نشيل الجائزة بدالو (وبالمرة نسلم على الفاتح عروة وعلي عثمان وبقية مجرمين السودان). أنا مغرووود في العشرة ألف دولار دي شديد خلي بالك.
أحر التهاني يا بشرى؛
ولو إنك أكبر من الجائزة الهزيلة لكن طالما رغبتها فـ"قوود فور يو" وبالهنا والشفا.
وكفوا مقاصلكم عن الفنان (إلى متى تنتظره اليد الأدمية خارج الإثم؟)؛ دعوه يعمل.
لا أرغب في العودة لهذا الخيط.


ما عارف إنت فلسفة الفساد معاك كيف يا مازن ..؟ philosophy of corruption عموما نعرفها للمابيعرفها
الفسـاد - الكوربوشن
The act of corrupting or of impairing integrity, virtue, or moral principle; the state of being corrupted or debased; loss of purity or integrity; depravity; wickedness; impurity; bribery.
والتعريف الأكثر وضوحا هواستخدام السلطة العامة للكسب الخاص وحسب معجم أوكسفورد هو: " انحراف وتدمير النزاهة في أداء الوظائف العامة من خلال الرشوة والمحاباة ".أي بمعنى استغلال السلطة من أجل المنفعة الخاصة.

وبعد ان أضع هذه الحقائق نصب عينك أقول
ما بيغلبك لما تهظر تخت وشوش،ولو عاوز تجي عبر فلسفة الفساد والمحاباة أنت وشأنك
لكن لماذا تزج بإسم بشرى الفاضل هنا ..؟
ومن هنا انت مطالب بلإعتذار قبل اي توضيح او تفسير او مجاز ... الخ الخ.
ومعليش للشخصنة -طالما انت بالقاهرة-موقفك ده بيذكرني بأصغر نائب برلماني مصري، قال للمشير أنت حيوان، وهتفت الهتيفة في بورسعيد،وعندما جاء لقبة البرلمان ركبته موجه العناد ورفض الإعتذار،لكن بات تلجلجه واضحا وهو يتلون ويلتف على موقفه البائس.
فديو العليمي يقول حمار
فديو العليمي يتلجلج
الاعتداد بالنفس شئ مطلوب ولو انه يزيد السّاخطين كما قال الامام علي،ويمر الانسان بمراحل في حياته،في كل مرحلة تكون لها تجربتها ولونيتها،وتشكيلها النفسي.
عموما أنت وشانك طالما كتبت ما كتبت، لكن ثق إن وجدتك تكتب مشيرا لأي حالة فساد حكومي بعد الآن،لن تكون في مأمن من معاقبة ضمير القارئ اليقظ.

__________

[url=https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=253977]مقال فلسفة الفساد عن الحوار المتمدن اضغط/ي
[/url]
صورة العضو الرمزية
محسن الفكي
مشاركات: 1062
اشترك في: الثلاثاء مارس 17, 2009 12:54 am
مكان: ميدان الخرطوم

في إنتظار الإعتذار

مشاركة بواسطة محسن الفكي »

الفاضل الهاشمي كتب:طيب يا محسن لو انت ماقريت لبشرى ليه بتتداخل فى الموضوع دا وتصرف فيهو عربى كتيييير زى دا؟


اعد ما كتبته انت يا الفاضل الهاشمي بشان الفديو
وما طالعته لي، ستجدني أجبتك.وستجدني قرأت للفاضل-من فمه- كتبتها كده مخصوص ،مش كده وبس دي النصوص الاخدت الجايزة
اتحداك انت تكون قريتها ذاتك ..!

-
مازن قبل أن أضغط قدم اهمس في اذنك
العداد بتاع الوقت رامي
كلما تتأخر كلما زنقتك تزيد،وهسه الساعة ماشة على 5 مساءً بتوقيت السودان
ومحسن الفكي ليس عثمان صالح،فسيكتفي بهذا القدر، بخصوص إعتذارك طبعا.
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

استخدامات جائزة الطيب صالح 1

مشاركة بواسطة حسن موسى »

صورة
إيمان أحمد
مشاركات: 774
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:27 pm

مشاركة بواسطة إيمان أحمد »

محسن الفكي كتب
"مازن قبل أن أضغط قدم اهمس في اذنك
العداد بتاع الوقت رامي
كلما تتأخر كلما زنقتك تزيد،وهسه الساعة ماشة على 5 مساءً بتوقيت السودان
ومحسن الفكي ليس عثمان صالح،فسيكتفي بهذا القدر، بخصوص إعتذارك طبعا."

THIS IS UNEXPLAINABLE AND UNACCEPTABLE HARASSMENT TO OSMAN SALIH
في سياق إشكالك مع ما كتبه مازن مصطفى، لا نحتاج لقراءة المزيد من التعريض بأشخاص آخرين، خاصة شخص غير حاضر في النقاش الدائر هنا.
زي مابقول حسن موسى: "يا ديجانقو أفرز".
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

البوست دا شكلو موعود بمزيد من المتعة والتشويق... عشان كدا الواحد إبقى قريب بس قريب و بعيد حضور و زوال.

و "نحن جائزة الطيب صالح للمتعة والتشويق" : ).

محمد جمال
حامد بشرى
مشاركات: 137
اشترك في: الخميس يوليو 23, 2009 2:21 am

مشاركة بواسطة حامد بشرى »

[
أسمع كلام البيبكيك وما تسمع كلام البضحكك

كان السيد المسيح عندما تشتد عليه المحن يدعي الرب بالقول " اللهم لا تدخلني في تجربة " ياليت بشري لم يدخلنا في هذه التجربة التي نحنا في غني عنها وأقصد بنحن قبيلة اليسار . للوهلة الأولي عند قرأتي للخبر حسبت أن هذه جائزة الطيب صالح للابداع الروائي التي أفتراعها مركز عبدالكريم ميرغني الأ أنه بعد مضي بعض الدقائق في القرأة فقر فاه عندما علمت أن المنظم لهذا الأحتقال هو شركة زين تحت رعاية حكومة السودان التي مرمقت الثقافة والأدب وكان بشري أحد ضحاياها . وبمعرفتي البسيطة ببشري لا أعتقد أنه بحاجة لهذا التكريم ولا الجائزة المالية التي لا تسمن ولا تغني من جوع . في سودان اليوم قيمة هذه الجائزة لا تساوي ثمن ركشة . القيمة الأدبية كانت ستكون أكبر في حالة رفضها وبروز الخبر في الصفحة الأولي في جريدة الميدان ، عائد هذا الرفض لا محالة كان سيصب في خانة التحريض والعمل الممنهج ضد السلطة الحالية التي لا نخفي عداؤنا ومحاربتنا لها بالجهاد المدني بتاع سيد صادق وهذا أضعف الأيمان .

الموضوع التاني أنو علي عثمان ليس له رابط بالثقافة أو أي من مكوناتها ولن يخطر ببالي انه في العشرة سنين الأخيرة قرأ كتاباً أو زار متحفاً أو شاهد فيلماً ولا حتي وجد وقتاُ لقرأة موضوع قانوني يدخل في صميم أكل عيشو . أضافة الي أن الفكر الأسلامي السياسي بعيد كل البعد عن الثقافة والأبداع والأنك من ذلك محاربته للفنون والمبدعين والجمال من حيث هو الأ في ما ملكت أموالهم من جواري وتعدد زيجات . ثالثة الأثافي الفاتح عروة والسلام بالأحضان ، الفاتح عروة أنت عاصرته حينما كان بموسكو وتعلم كيف حول السفارة لفرع لجهاز الأمن ومكتب لغسيل الأموال أضافة الي موضوع الفلاشا ودوره النتن حينما كان بوقاً لنظام دموي . محاولات النظام الخبيثة في أستجداء أصدقائك مصطفي سيد أحمد ومحجوب شريف أنت أدري بها من غيرك .

الجماعة ديل بعد ما عذبونا وشردونا وسجنونا وخلينا ليهم البلد لا زالوا يلاحقوننا في الداخل والخارج في محاولة لجرجتنا ومحاولة أقنعنا بأن الفات مات وتعالوا نخت يد علي يد ونبني البلد وعفا الله عما سلف . هذه الظاهرة المزعجة يمكن رصدها في عدة محاولات . صاحب الجائزة تمت جرجرته للخرطوم وأذكر قبل فترة الدعوة التي تمت لعقد مؤتمر للصحفيين العاملين بالخارج . لم يقف الأمر عند هذا وأنما صفاقة ممثلي النظام وصلت حداً أن يحضروا الجلسة الأفتتاحية لمؤتمر الحزب الشيوعي الخامس وياليت الحضور تم من قبل مُفكري التنظيم ولكنه تم من قبل المشاركين والمشرفين علي القتل والتعذيب . يعني يقتلوا الزول ويمشوا في جنازتو . وقبل فترة وجيزة تمت تطعيم للنظام بأضافة أبني الزعيمين الصادق والميرغني . وأظنك علي علم بالمحاولة التي تمت من قبل علي عثمان حينما زار نقد في وعكته وعرض عليه أمكانية السلطة في دعم علاجه بالخارج ، حينها تولي الرد علي تلك الدعوة الضيوف الكرام اللذين كانوا صدفة بالمنزل حيث لُقن النائب الأول درساً لن ينساه . لنميري قوله مشهوره حينما علم أن رائحة نظامه النتن نفرت الكل من المشاركة فيه رغم الأغراءات حينها أقسم علي حسب تعبيره " بأن جردل مايو الوسخ ده لازم كل شخص يدِخل فيه يده " ولم يتم له ما اراد . الأنقاذ تريد أن تذهب أبعد من ذلك حينما تصر أن بئر الأنقاذ الملوثه لازم يشرب الجميع منها ولكن لن يتم لها ما تريد .
عادل عثمان
مشاركات: 845
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:14 pm
مكان: المملكة المتحدة
اتصال:

مشاركة بواسطة عادل عثمان »

شركة تلفونات دولية عملت جائزة باسم الطيب صالح لتشجيع الكتابة الروائية والقصصية والنقدية باللغة العربية. لهذه الجائزة مجلس امناء ومحكمين متخصصين. شارك فيها بشرى الفاضل، صديق حسن موسى الصدوق، وفاز بالجائزة الاولى في القصة القصيرة لهذا العام 2012. ما المشكلة؟
هل المشكلة في التلفونات؟
ولا في شركة للتلفونات؟
ولا شركة عالمية/دولية للتلفونات؟
ولا المشكلة في رعاية هذه الشركة للابداع الادبي؟
ولا المشكلة في تخصيص جوائز مالية من هذه الشركة بالدولار؟
ولا عشان الشركة دعت رئيس الدولة المضيفة لتقديم الجوائز؟

انا شخصيآ الرئيس نميري قال لي "جدع" في معرض قومي في حدائق مايو في الخرطوم.
وانا كنت من المعارضين لنظام مايو ولكل الديكتاتوريات العسكرية وما زلت.
كنا طلابآ متفوقين في الثانوي العام اختارونا لتمثيل مدارس مديرية الخرطوم في ذلك المهرجان القومي.
شرحت للرئيس نميري بيانآ بالعمل كيفية توليد الكهرباء في تطبيق عملي لدروس الكيمياء والفيزياء والتحليل الكهربي.
نميري الرئيس ببدلته العسكرية ونياشينه وهيلمان السلطة، ومعارضتي السرية له، قال لي "جدع" وهو يرى طالبآ يشرح بثقة
وكفاءة درسآ في التنمية والتحصيل العلمي. صافحت الرئيس، وانا مزهو. لا بتشجيع الرئيس لي. ولكن لأنني شرحت له ولغيره من زوار المعرض تجربة علمية ناجحة. ومزهو ان استاذي الذي علمني ووثق بي سيفرح بي، وان مدرستي وزملائي شاركوا كما ينبغي ان تكون المشاركة. وان حضور الرئيس والسلطة incidental ومؤقت وعارض وان ما يمكث في الارض العلم والابداع والكتاب.

هل سيكون بشرى الفاضل مزهوآ (اذا جاز التعبير) بحضور نائب رئيس الجمهورية وتوزيعه الجوائز، ولا بفوز قصته او مجموعته القصصية التي شارك في تحكيمها وتقييمها مختصون ومتذوقون عارفون؟
من الذي تكبكب في موقف الجائزة؟ بشرى الفاضل ولا علي عثمان؟
هل ستمسخ هذه الجائزة بشرى الفاضل الى طفبوع؟ او دكتور ابوساق جديد؟

There are no people who are quite so vulgar as the over-refined.
Mark Twain
صورة العضو الرمزية
ãÍãÏ ÚÈÏ ÇáÎÇáÞ ÈßÑí
مشاركات: 433
اشترك في: الجمعة سبتمبر 11, 2009 12:33 am

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÚÈÏ ÇáÎÇáÞ ÈßÑí »

بمناسبة جائزة الطيب صالح بالظلط ، وجائزة الطيب صالح بالدقداق وجائزة الطيب صالح بالصلصة ، كما عبر حسن موسي في كاركتيره اعلاه . حقيقة توجد العديد من الجوائز التى تحمل اسم نفس المبدع او المفكر وتصدر من جهات مختلفة . على سبيل المثال خذ الجوائز باسم الفيلسوف ابن رشد : توجد جائزة ابن رشد للفكر الحر التى تصدر عن مؤسسة ابن رشد ست الاسم واظن سمير امين احد من نالوها . ايضاً توجد جائزة ابن رشد التى تمنحها فعالية اسمها (ربيع الفلسفة) بمدينة فاس وتنظمها (جمعية اصدقاء الفلسفة) وقد نظمت دورتها التاسعة عام 2010 بمساهمة من الجماعة الحضرية لفاس وجامعة سيدي محمد بنعبد الله وقد منحت للفرنسي جون فيراري . كما توجد جائزة ثالثة باسم ابن رشد تمنحها الجالية الاسلامية في الارجنتين ليومنا هذا .
خذ عندك نجيب محفوظ ، فهنالك جائزة نجيب محفوظ السنوية التى تنظمها دار نشر الجامعة الامريكية ، كما هنالك جائزة نجيب محفوظ التى يمنحها اتحاد كتاب مصر سنوياً لكاتب عربي من خارج مصر .
اثبت ذلك لاقول ان تعدد الجوائز باسم الطيب صالح لا يفسد لمركز عبد الكريم ميرغنى قضية ، هذا رغم اننى اضع في الاعتبار التحقيق الذكي الذى انجزه الاخ عصام ابو القاسم وما حمله من معلومات وصراعات وقلاقل تنّورنا حولها . وذلك لسبب بسيط وحكمة غاية البساطة You can't keep a good man down وفي تقديري مركز عبد الكريم ميرغني is the good man in this case. اضف الى ذلك انه لا توجد حقوق قانونية هنا لاحتكار حق توزيع الجوائز الادبية باسم اي أديب او فيلسوف او اي شخصية او فكرة .
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

Bushra usage

مشاركة بواسطة حسن موسى »

صورة
صورة العضو الرمزية
ãÍãÏ ÚÈÏ ÇáÎÇáÞ ÈßÑí
مشاركات: 433
اشترك في: الجمعة سبتمبر 11, 2009 12:33 am

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÚÈÏ ÇáÎÇáÞ ÈßÑí »

طيب يا حسن موسي ، القلم ليهو رافع والغايب عذرو معاهو . لكن لابد من مواصلة هذا الحوار بدونك ، رغم افتقادى لنظرك الحديد .
سؤال التعامل مع سلطة دكتاتورية تصادر الديمقراطية وتنتهك حقوق الانسان وارتكبت جرائم مشهودة سؤال قديم ومتجدد . للاجابة عليه يجب ان تستهدى في تقديري بتجارب سابقة واجهتها قطاعات مختلفة من الشعب السوداني وعلى وجه الاخص من الفنانين والكتاب والشعراء والمسرحيين والتشكيليين والموسيقيين وغيرهم كما نحن بصدده الان . هذه التجارب السابقة ينبغى علينا ان نتذكرها ونثبتها لنعرف دروسها وقيمتها حتى ولو رغبنا ان نبدل رأينا يجب ان نقول لماذا ونبيّن الاسانيد الجديدة .
في تقديري الاجابة على هذا السؤال تقع بين موقفين :موقف واقعي يعتمد على مفهوم العمل القانوني والذى بالضرورة مفهوم مغاير للمقاومة المصادمة وان كان ذلك لا يجرد الاول من صفة المعارضة والمناهضة كما سأبين ادناه ، ومقتضى هذا الموقف الاول كالاتى : نعم ، يجب استغلال كل المنابر الشرعية بل خلق منابر قانونية جديدة ورعايتها ورفدها برسالة مناهضة ومعارضة لرسالة النظام . الموقف الثاني موقف تطهري يرفض اية صلة بمؤسسات السلطة ومشاريعها ويرى ان انعدام الديمقراطية وانتهاك الحقوق والتقتيل ...الخ كفيل بتجريد النظام من اي شرعية يمكن ان تصبغها مشاركة الشرفاء من فنانين الشعب ومبدعيه . ومن بين هذين الموقفين تبرز قضايا عملية شهدنا بعضها بالفعل ليس حديثاً بالمناسبة بل قديماً جداً ، مثال ذلك مرض فنان او شخصية وطنية تحاول السلطة التكسب منه او حتى في الظرف المؤلم في تحضير وتشيع جسمانه ونقله من دولة الى اخرى .
بالنسبة للموقف الاول الامثلة عليه كثيرة في زمن الدكتاتورية الثانية :1) واجهه طلاب الثانويات الديمقراطيين والوطنيين المعارضين حيال المشاركة في الدورة المدرسية التى ابتدعتها وزارة التربية والتعليم ، التربية والتوجيه لاحقاً ، لاغراض معلومة وتخطيط مدروس تجاه الطلاب خاصة بعد انتفاضة شعبان/سبتمبر 1973 . شارك الطلاب في هذه الدورات المدرسية بناء على مقولة العمل القانوني ، بل شارك معليمهم من الشيوعيين والوطنيين بنفس الحجة . وهنا اسوق مثالاً اقدمه خصيصاً للعزيز حسن موسي . وهو مشاركة زميله التشكيلي والمخرج المسرحي بشير زومبا في الدورة المدرسية القومية السابعة في ود مدني باخراجه للنص المسرحي (البشارة-مطر الليل) لمؤلفة الشاعر محمد محي الدين . وجلنا يعرف توجهات المؤلف والمخرج المعارضة لنظام مايو ولا يستطع أحد ان يقدح في مواقفهما الى لحظة سقوط الدكتاتورية الثانية . اما عن اثر صنعيهما ، محمد محي الدين وزومبا ، فيسأل عنه تلاميذهم الذين كانوا صبيان آنذاك ، كانت تتراوح اعمارهم بين الخامسة عشر والسابعة عشر اذكر منهم الان اسامة حمد النيل والفاتح علماء ومجدي النعيم وغيرهم ، اصبحوا فيما بعد خميرة استمرارية لرابطة الجزيرة للآدب والفنون .
2) يبدو ان سؤال العمل القانوني واجه العديد من المبدعين الوطنيين فقد شارك الفنان مصطفي سيد أحمد في مهرجان الثقافة الثالث ، وهو واحد من سلسلة مهرجانات كانت تنظمها وزارة الثقافة المايوية وامانة الفكر في الاتحاد الاشتراكي وكان المشرف عليها اسماعيل الحاج موسي . أحرز مصطفي المركز الرابع وذلك لعله ظلم كبير ، لكن بدأت الاجيال الطالعة تتعرف على واحد من اهم معالم غناء الحداثة في السودان .
3) ثم ، ماذا عن الكتابة في صحف الحكومة وملاحقها الثقافية زمن مايو ؟ بل ماذا عن الكتابة في مجلتى الخرطوم والثقافة السودانية وكنا نعلم بصلتها باجهزة نظام مايو الثقافية مثل المجلس القومي للآداب والفنون ووزارة الثقافة ومصلحة الثقافة؟ اعتقد هنا ايضاً ان فكرة قانونية المنابر قائمة وصائبة . فمشاركة المثقفين المعارضين لعبت دورها في عكس رسالة النظام وساهمت نفس المنابر التى خلقها النظام في تقويض سلطته الفكرية والاخلاقية .
لذا في ظنى ان العبرة بما يقوله ويكتبه بشري الفاضل في هذه المنابر وغيرها ، ولعل شهادة صديقنا راشد مصطفي عما دار في اتحاد الكتاب خير شاهد .
اما عن الموقف التطهري من كل ما يتصل بالانظمة الدكتاتورية ، منابر ومؤسسات ومصافحات وكدا ، ورفض هذه المنابرلاجل الانتهاكات والايدي الملوثة بالدماء ، هذا موقف احترمه واقدره لكن اقول باختصار هو موقف غير ناضج وغير منتج بل وضار لانه يرتب اخلاء الساحات لهذه الانظمة ذات الصوت الواحد ويضييق على الاصوات الاخرى .
فوق ذلك كله ، انا اطالب من يدعو لهذا الموقف ان يكون متسقاً مع نفسه والا يكون انتقائي في ممارسته العملية ، والكلام ليك يا حسن موسي . مثل هذه المواقف ليس فيها "افرز يا دجانقو" فهنا "دجانقو لا يفرز" . فاذا كنت تدعو لمقاطعة الانظمة التى لها انتهاكات وملوثة بهذا وذاك في الممارسات ، فيجب ان تكون ممارستك السابقة متسقة مع نصيحتك لبشري الفاضل . وانا هنا اتهمك عديل بعدم الاتساق . وما اعنيه الآتى : شاركت يا حسن موسي برسوماتك في كتاب اطفال مع فنانة بريطانية فلسطينية اسمها Hooda Shawa ، للاسف لا اعرف كتابة اسمها الاخير بالعربي . هذه المؤلفة نالت قبل مشاركتك معها جائزة أماراتية لادب الاطفال عام 2008 اسمها جائزة الشيخ زايد . هل نصحتها برد الجائزة الى اهلها قبل المشاركة معها ؟ اقول هذا ومعلوماتى قليلة عن انتهاكات حقوق الانسان في الامارة ، لكن اعلم ان هنالك كلام عن اطفال سودانيين وافغانيين مخطوفين او مسترقين او مبيوعين لاستعمالهم كجوكية في سباق الهجن في هذه الامارة . فهل تحققت عن ذلك قبل المشاركة مع شخص نال جائزة راس الامارة ؟ هل نصحتها برد الجائزة الى اهلها ؟ هل تكلمت عن هذه الورطة . وكمان ادب اطفال يا حسن ؟
صورة العضو الرمزية
ÃÈæ ÈßÑ ÕÇáÍ
مشاركات: 236
اشترك في: الاثنين يوليو 28, 2008 11:15 am

مشاركة بواسطة ÃÈæ ÈßÑ ÕÇáÍ »


سلام لحسن موسى و ضيوفه المتحاورين،
فى نظرى المسألة بسيطة واضحة شديد، الجائزة المعنية دي بالجهة التى ترعها شركة زين و مديرها عروة بالاضافة لتحلّق رموز السلطة الاجرامية حولها كل هذه العناصر تقف فى الخندق الاجتماعي و ان شئت الطبقي المعادى لمصالح السواد الاعظم من الشعب السوداني، البتاعة دى نظام شيلنى و اشيلك انتا يا عروة شيل على عثمان و جمّل وجهه السياسي القبيح و أكرمه بالصور التذكارية الضاحكة مع بشرى الفاضل و كان لقيت طريقة شوف محجوب شريف و هاشم صديق …الخ. و على عثمان باكر يرد لك الجميل و يجمّل شركة زين بالتسهيلات المالية و الاعفاءات الجمركية و ما الى ذلك. هذه مؤسسة متكاملة بعضها من بعض نظام روح واحدة فى جسدين، و ها هى تستثمر تجارياً و سياسياً فى أسم الطيب صالح و تجعل منه طُعُم لبقية المبدعيين السودانيين. ألوفات الدولار هذه لا توزّع مجاناً لوجة لله فـ "الشئ بالشئ" كما تقول العبارة الشعبية. كان مأمول فى بشــرى الفاضل ان لا يعطها الفرصة للسمسرة بأسمه و اٍبداعه لانها هى المؤسسة المعادية للفنون و الابداع فى نهاية الامر. هذه مؤسسة لا تعرف الطيب صالح و لا تعترف بفضله لكنها لا تمانع فى السمسرة الصغيرة بأسمه، لذلك صدق محمد عبد الرحيم قرنى عندما سالهم فى بطن محفلهم المزعوم بأسم الطيب صالح: اين الطيب صالح فى حياتنا اين الطيب صالح فى مناهجنا الدراسية و التعليمية؟. من غيّبه موش ياهم الجماعة ديل زاتهم؟. فى ختام كليمات هذى اقول يا حسن ياخى ما تشوف معاك صاحبك عبد الله على اٍبراهيم دا برضو، ايضا يحتاج يد العون للخروج من هذه الورطات.
أرض الله ما كبْوتة
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

ملاحظات في كشف الحال و شرح السروال

مشاركة بواسطة حسن موسى »

صورة




قريبا على هذه الشاشة " شرح السروال " فترقبوه!
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

كشف الحال و " شرح السروال "

مشاركة بواسطة حسن موسى »


ملاحظات في كشف الحال و "شرح السروال":

" أهنئك و انتظر المزيد "
[ صنع الله ابراهيم لبشرى الفاضل 15 نوفمبر 2008 ]


سلام يا صفوة
بعد النجاح المنقطع النظير الذي لقيه " شرح العنقريب " فلا بد أنكم ستنتشون طربا من " شرح السروال ". فما السروال؟ :
" .. السروال [ بكسر السين] و السروالة و السرويل ، جمع سراويل و سراويلات لباس يستر الجزء الأسفل من الجسم [ إقرأ :" يستر العورة "]. و الكلمة مؤنثة و قد تذكـّر [ فارسية ]. و الفرس المسرول هو من جاوز بياض تحجيله العضدين و الفخذين. و الحمامة المسرولة هي التي في رجليها ريش كأنه سراويل. [ المنجد ] .و يقول أهل البطانة [ و العهدة على الدكتور عون الشريف قاسم ] : " أب سراويل" كناية عن الصقر، لريش أبيض يكسو رجليه ، بينما تدل " أم سروال" في غرب السودان على الظبية " [ قاموس اللهجة العامية في السودان].
و من سيرة " الظرفاء" [ و " الظريفات"] في العصر العباسي أورثنا أبو الطيب محمد بن اسحق بن يحيى الوشـّاء صفحات لطيفات في ادب الـ " داندوية" العربية [ لو صح تخريجي لـ " الدانديزم"
Dandysme
]، و فيها لوائح طويلة من الإرشادات التي ينبغي على الظريف إتباعها حتى يكون بين ذوي التظرّف و يباين ذوي التكلّف:
" أعلم أن من كمال أدب الأدباء، و حسن تظرّف الظرفاء، صبرهم على ما تولـّدت به المكارم، و اجتنابهم لخسيس المآثم و أخذهم بالشيم السـَّنيّة و الأخلاق الرضية ..".."فهم أمراء مجالسهم ".." لا يتنخـّعون و لا يتبصّقون و لا يتثاءبون ، و لا يستنثرون و لا يتجشّؤون و لا يتمطون " .."و لا ينبغي لظريف أن يمشي بلا سراويل و لا يتـّزر بمنديل ، و لا يمشي محلول الإزار .."." و من تكامل ظرف الظريف ظهور بزّته " .." و لا يتسخ له ثوب ".."و لا يُرى في دخاريصه ميل ، و لا في سراويله ثقب.". و للظرفاء و الظريفات ولع بزينة السروال حتى أنهم يتخيرون أجمل التـِّكـَك الخزّيّة و يزخرفونها بطرائف الأشعار. قال:" و كان على تكّة "هاتف" جارية "العاجي" مكتوبا :
و لي عاذل قد شفّ قلبي بعذله و واش بنبل الحب يرمي مَقاتلي
كفى حزنا و الحــمد لله إنـّني تقطّع قلبي بين واش و عـــاذل.
". و " شعر التـِّكـَّة" عند الظرفاء نوع متفرد في أدب الجسد كونه شعر مبذول في مقام الخصوصية الإيروسية. قال:
" و أخبرني آخر أنه قرأ على تكّة لبعض المواجن :
اقطع التـّكّة حـتى تذهـب التـّكة أصلا
ثم قل للردف أهلا بك يا ردف و سهلا " .
بل أن التكّة ، فيما وراء منفعتها العملية كرباط للسروال ، تترمّز في علاقة العشق كرباط سرّي بين العاشق و المعشوق.و لذا يُعوِّل العاشق رمزيا على هدية التكّة كما يُعـَوَّل على الرمز المضمّن في هدية الخاتم.فالخاتم قيد مادي معدني ،و رمز وعلامة قران نهائي معقود بين طرفي الثنائي العاشق، و التكة قيد مادي و"حبل"، يُربط السروال و يُحله داخل حميم العلاقة .و غيرة العاشقين الكبيرة على حميم العلاقة تحفزهم للتطيّر من اهداء التكة خوفا من وقوعها في يد العاذلين المتطفلين. " و العلة فيما كرهه الظرفاء، و تطيّر منه الأدباء، من هدية التكة و الخاتم، حتى صار مستفيضا في العالم أن هذين وحدهما من جميع اللباس أن يُستطرفا فيُستلبا ، و يُستحسنا فيُستوهبا. و أن الواحد إذا أهدى إلى خليله، و أرسل إلى حبيبه بخاتمه أو تكـّته ، ففـُقـِد ذلك من يده أو حوزته ، بعثه باعث من غيرته على قطيعته و هجرته "
أنظر: الموشـّى ، للوشـّاء، دار صادر، بيروت ، بدون تاريخ ص188 و 222 و 261 ]
باختصار:يعني إذا كان الظرفاء و الظريفات يمتنعون منعا باتا عن إهداء السروال للمعشوق [عشان الدنيا ما معروفة!] فمن باب أولى أصحابنا الأدباء و الفنانين يلموا سراويلهم عليهم و كفى الله المؤمنين شر القتال.
و استغفر الله لي و لكم على كل شيء.
و قد دفعني الفضول لتفحّص معاني السروال عند أهلي الفرنسيس الذين يسمونه بـالـ " كيلوط "
Culotte
و معناها الأول يدل على ما يكسو الجزء الأسفل من الجسم . لكنهم يستخدمون عبارة " من يلبس السروال في البيت " للدلالة على من يملك سلطة القرار في الأسرة .و حين يقولون:" فلان أخذ سروال "
Prendre une culotte
فهم يعنون أن خسارة فادحة لحقت به.أما عبارة " سروال الحصان"
Culotte de cheval
فهي تدل على الشحم الزائد على أرداف و أوراك الإناث.و حين يقولون عن شحص أنه " ُمسـَرْوَلْ "
Culotté !
فالعبارة تدل على الجرأة و الوقاحة معا.
و في تاريخ الثورة الفرنسية تدل عبارة الـ " سان كيلوط"،
Sans-culotte
[ و ترجمتها الحرفية " بدون سروال"] على فئة من ثوريي باريس الذين حملوا السلاح دفاعا عن جمهورية المساواة و كانوا يتميزون بسراويلهم الطويلة المخططة بالأبيض و الأزرق بدلا من السروال القصير[شورت] و الجوارب التي كانت تميز زي الأرستقراطيين.و بعد انتصار الثورة شاع بين الباريسيين زي "السان كيلوط" كتعبير بلسان الحال عن رفض ثقافة الأرستقراطية.
و حين يقول السودانيون " العاقل ما ببيع سرواله" فهم يجعلون من السروال "خطا أحمرا" لا يفاوضون عليه، نوع من "خط رجعة " أو " هامش مناورة" أخير بعده يكون الخراب و الخسران المبين.
هذا السروال، الذي لا يباع تحت أي شرط، هو متاع متعدد الصور حسب تعدد المواقف و الأشخاص.و السروال الذي يعنينا في هذا الموقف، و مع هذا الأديب الصديق الصدوق ، هو سروال الموقف الأخلاقي الذي ينبني عليه البأس الرمزي للمبدعين في مواجهة البأس المادي لأهل السلطان السياسي و المالي. و أهل السلطان السياسي و المالي يقيمون على قلق مزمن من إحتمال زوال سلطانهم لمجرد أن جماعة مناوئة، أقوى تسليحا أو أكثر مالا، تنازعهم مقوّد السلطة . و لهذا السبب فقدرهم ان يسعوا ، بشكل غريزي، للتودد لأهل السلطان الأخلاقي ،من بين المبدعين و المفكرين [ من بين الأولياء و الصالحين في عهد "الممالك الزرقاء" ] الذين يقبلون التحالف مع السلطات و يسلـّفونها بعض من صفات القبول التي يتمتعون بها و التي تقوم عليها السلطة الأخلاقية في خاطر الرعية.و لو تأملنا في التاريخ القصير لسلطة الإنقاذيين الإسلاميين و عمايلهم في السودان ، يتعذر علينا نسبة " هؤلاء الناس" لمعاني الأستنارة و الابداع و الديموقراطية . ذلك لأن "هؤلاء الناس" الذين اغتصبوا السلطة و تملكوا مقدّرات البلاد بقوة السلاح و أرهبوا السودانيين باسم الدين هم آخر من يعتني بشؤون الفن و الإبداع . و كل التنازلات السياسية المهمة التي قدموها لخصومهم كانت تتم من خلال التفاوض مع خصوم مسلحين لم يتمكنوا من قهرهم. و اليوم و بعد أكثر من عقدين من قهر الشعب الأعزل من السلاح، اقتنع الإنقاذيون بأن سلطتهم تعاني من فقر أخلاقي مريع. و أن هذا الشيء الغميس الذي يسمى بالمحتوى الأخلاقي للسلطة لا يمكن الحصول عليه بقوة السلاح، فما العمل؟
العمل يتلخص في واحد من إتنين: التراجع الكامل عن المشروع الدموي الأرعن الذي تورّطوا فيه باسم الدين، و العمل على رد الحقوق المسلوبة لأهلها و مفاوضة فرص المُخارجة السياسية السلمية من هذا الوضع المحزن حتى يمكن للسودانيين التأسيس لتنمية مجتمع العدالة و الديموقراطية. و لو دا ما نفع فليس هناك مخرج غير " دغمسة " الأمور و " دهنسة " رموز الحركة الإبداعية السودانية بغرض شراء بعض من رصيدهم الأخلاقي في مصرف الرضاء الشعبي. و في هذا المشهد فـ " هؤلاء الناس " لا يفترون عن محاولات شراء سراويل المبدعين السودانيين بشتى السبل.و بطول المراس تعلموا أن يصنـّفوا طرائدهم حسب الثقل الرمزي الذي يتخيلونه لكل في هذا السوق العجيب الذي نصبوا سرادقه وسط ساحة العمل العام. فـ " هؤلاء الناس " لا يشترون ـ بقروش الميري ـ كل من هب و دب و كتب و رسم و مثـّل و موسق . لأن هناك من يشترونه بثمن الوزارة، و هناك من يكلفهم سفارة، أو إدارة، مثلما هناك من يكلفهم زيارة [ و شوية جمبري ] و عطية زيانة لقاء الكتابة الكاذبة الراتبة التي قد تنتهي ،أحيانا ، بـ "جزا المعروف عشرة كفوف" و الأجر على الله!
و في هذه الحالة المحددة التي اشتروا فيها رصيد الرضاء الشعبي الذي يتمتع به "صديقنا الصدوق"، و جعلوه يصعد المنصة متبرّجا بربطة عنق مضحكة [ قالوا :" البلدي لي دابي يَكـُرْبُه في صُلـْبُه" مش في رقبته] ، فمد يده ،التي كتبت " حكاية البنت التي طارت ..و" فيزيولوجيا الطفابيع" ليضعها بين فكي الغول إلخ.. أقول : في هذه الحالة المحددة أدركني حرج و ضيق و أنا أشاهد و اسمع غير مصدق ما يجري في هذا المحفل الغريب. ربما لأني في دخيلة نفسي كنت أعوّل تعويلا دينيا، لا يطاله شك، على نوع من عصمة أخلاقية منيعة عند الأصدقاء الذين اصطفيتهم و اصطفوني ، من خلال ملابسات العمل العام في العقود الأربعة الماضية ، عصمة " سحرية" توفر لهم نوعا من التباعد النقدي يحميهم من بيع سراويلهم في سوق " التشاشات" الآيديولوجية الرخيصة المبذولة في ساحة السياسة السودانية. و ربما كان مرد ضيقي هو إحساسي بوقوفي على شفير هاوية سحيقة من اللبس النفسي و السياسي ، هاوية حفرها بُعد الشقة وضغط الحاجة وانمساخات الغربة. هذه الهاوية ابتلعت بعض الأصدقاء فاستقروا في حضن خـَدَرها و توقعوا مني اللحاق بهم هناك ، بينما أنا ما زلت أتمعّن في الصور التذكارية القديمة و أجتر ذكريات ذلك الشيئ الذي تواطأنا ـ بدون أية أسباب وجيهة ـ على تسميته بـ " الزمن الجميل "!. و ربما أمكن فهم حرجي و ضيقي لأني شخص" دوغمائي" و " ثوري طهراني " و كمان " فنان فرنسي " غير واقعي ـ كما وصفني بعض الأعدقاء البراغماتيين [ إقرأ" الإنتهازيين" و سجن سجن غرامة غرامة !] . و ربما أمكن فهم الأمر بشكل أكثر كفاءة في مقام آخر غير مقام "جيوبوليتيك الصداقة" الذي نقيم في رحابه ، بشرى و أنا و آخرون: مقام احترام الكتابة كعلامة فرادة انسانية غالية،و احترام الكتابة فولة أخرى لا يسعها مكيالنا الحالي فصبرا. المهم يا زول، حتى أتمكن من عقلنة الأسباب الظاهرة و المستترة لحرجي و ضيقي و أنا أري صديقي الصدوق في ذلك الموقف العصيب ،أتوقف هنا و أعود لونستنا الشيقة في هذا الأمر الغميس الذي أراه يطفح عن ماعون الصداقة ليملأ مواعين العمل العام الأخرى. و لو كان لنا من عزاء في هذا الأمر يا بشرى فهو في حكمة الفرنسيس التي تقول
Qui aime bien châtie bien
" من يحب حبا شديدا يعاقب عقابا شديدا" و
و هي في لسان الروس :
: кого люблю, того и бью (ru) (kogo lioubliou, togo i byiou)
و العهدة على رابط ويكيايديا
https://fr.wiktionary.org/wiki/qui_aime_ ... A2tie_bien

و من واقع الود الذي بيننا أرتق الغيظ و أضاير المرارات و الحسرات المبثوثات في ثنايا الخاطر و أتشاغل بشواغل الرسم.و الرسم علاج ناجع مجرّب ،أنصحك به في مثل هذه الحالات ، كونه ينقلك بعيدا عن كل إحباطات العمل العام التي تلبّك وسيلة الأدب[ لو كان فنسنت فان جوخ يرسم حين انتابته تلك الغضبة المشهودة لكانت النتيجة أثرا ابداعيا خالدا بدلا عن تلك الأذن المقطوعة التي جعلت منه أشهر" المجانين" بين الرسامين! ].




" تو بي أور نوط تو بي.. ذات إز ذا آنصار "!

سلام يا محمد عبد الخالق
معذرة على التأخير في الإجابة على اسئلتك و لكنها ظروف العيشة و أنت أدرى.و أنا حريص على مواصلة هذه المناقشة معك بالذات بعد وعدك بشرح " الفرق بين العمل القانوني و العمل المعارض المصادم ".و أرجو أن ننتفع بعلمك و تجربتك في هذا المقام.
أسئلتك يا محمد عبد الخالق تستحق التأني، من جهة، لأنها مشروعة تماما في منظور هذه المناقشة حول علاقة المبدعين و السلطات، و هي علاقة قديمة لكن قدمها لا يعني أن أمرها محسوم نهائيا. و من الجهة الأخرى فأسئلتك تستحق التأني لأنها صادرة عن محمد عبد الخالق[ الغلـّب الهدّاي ] الذي فضّل ان يلقي علي اسئلة يعرف سلفا إجاباتي عليها. ربما ليطمئنّ قلبه على قالبه في هذا الزمان الذي نـَدَرَ فيه الإطمئنان. " قال أولم تؤمن؟ قال بلى و لكن ليطمئن قلبي " [ البقرة ] . أو كما قال عادل:" هل المشكلة في التلفونات؟"!

أها يا محمد، أولا بالتبادي أنا معترض على معيّة الطفابيع، التي ستظل تلبّك سيرة الصديق بشرى الفاضل لآخر عمره، حتى و لو قام برد الجائزة المسمومة، حتى ولو اعتذر لشعوب السودان قاطبة عن كبوته المجنونة.و اعتراضي يعني بالضبط أن صديقي بشرى ،الذي فـُصل و شرّد و أهين باسم " الصالح العام" بتاع ناس علي عثمان طه[ و شركاه ]،لأنه لا يفكر بنفس طريقة تفكيرهم ،هذا البشرى الفاضل الذي يعمل اليوم محررا عاديا في جريدة سعودية ، بعد أن كان محاضرا في شعبة اللغة الروسية ،لا يمكن أن ينسى و يصفح و يصافح هكذا ، و أنحنا قاعدين نراعي ساكت! و دا كله يا محمد إنت عارفه زي جوع بطنك المرقك في أمريكا ذات العماد و السجم و الرماد، و ما في زول طالبنا شرح [ إلاّ الأولاد و البنات الصغار الشابكيننا يا عمو و يا خالتو و يا يابا!] ..
ياخي أنا معترض على أن أي من أصدقائي يشارك في أي فعالية يمكن أن تنطوي على عائد سياسي لسلطة الإنقاذ. و أي زول بعتبره " صديقي" يمشي يعمل حاجة زي حاجة بشرى دي أقول ليهو : بغم ! و فيها اطلـِّعوا محاكم و انزّلوا محاكم لمّن حمار الوادي يغرّد.
و تسألني يا محمد " هل لأن السلطة غير منتخبة؟ " و تشرح سؤالك بـ " أي لإنعدام الديموقراطية؟"[ الله يسامحك !]. أها يا محمد ـ ليطمئن قلبك تاني ـ أنا مبدئيا ضد أي سلطة "غير منتخبة" ،و ضد أي سلطة ما فيها ديموقراطية، و لو عاوز أتمّ ليك الخياطة بالحرير فأنا ضد أي سلطة على الإطلاق. طبعا واقع كوني ضد السلطات لا يمنعني من الإحتيال على تنظيم أولوياتي بسبيل البقاء [ سو فار سو قود ] بكل مكائد سبل كسب العيش الكريم على شرط الحرية.و في اي لحظة القى ثغرة في استحكامات السلطات ـ على تباين السلطات الماديات و الرمزيات ـ أقوم عليها أوسّع قدّها و أنخرها من كل جوانبها حتى تنهار و تتهردم بالمرة.
تسألني " هل الإعتراض على توزيع الجوائز بواسطة علي عثمان شخصيا ؟ "الله يسامحك[ تاني !] يا محمد عبد الخالق لأنك افترضت إني قبلت بمشروعية هذه الفحش السياسي/ التجاري الذي تسميه " الجوائز".
هذا الشيئ الذي تسميه " الجوائز" ماهو سوى طُعُم رخيص لجذب المبدعين الغافلين [ و المتغافلين ] واستخدامهم رصيد قبولهم الجماهيري في عملية تسويغ المؤسسة السياسية القمعية التي يمثلها علي عثمان طه و المؤسسة التجارية المريبة التي يمثلها الفاتح عروة. و المسألة و ما فيها تتلخص في تقديم حزب علي عثمان طه كمؤسسة سياسية عادية [و قيل " موديريت " ] مثلما مؤسسة زين بتاعة الفاتح عروة شركة عادية [ و قيل بتاعة ثقافة و فن و كدا ]. يعني ناس تحكـُم و ناس تبيع و لجان تحكـّم و تختار و أدباء يكرّمون و بيزنيس آز يوشيوال ! و الزعل مرفوع..
تسألني إن كان إعتراضي قائم على علي "عثمان شخصيا" أم على " الفاتح عروة "؟ غايتو [ الله يسامحك تالت !] لكن ، حتى يطمئن قلبك ، فأنا اعترض ـ فيما وراء مقام الأشخاص ـ على استغلال مؤسسات السلطة المجرمة والمشبوهة للأدب، و أعترض على التغرير بالمبدعين الذين يكابدون ضيق ذات اليد مع غربة الخاطر النبيل [ هل بشرى في هذه الزمرة؟مندري؟!].و من حيث أقف أعتبر أن ممارسة الإبداع مخاطرة حياة و مخاطرة موت معا .و من يتنكب مشقة الحياة الإبداعية يعرف أن بيع السراويل يتربص بالأدباء و المبدعين كل يوم في أدغال مجتمع السوق .و أظن أن كل كيد المبدعين يتلخـّص في الطريقة التي يتوصلون بها لمواصلة الخلق على شرط الحرية بأقل الخسائر الممكنة [ و الخسارة حاصلة على كل حال].
تسألني " هل لديك رأي في أن المشاركة في أي فعالية أو مؤسسة للسلطة طرف فيها، بيع للسروال كما عبّرت؟ أم أن هنالك حدود لهذه المشاركة ؟ " و في نظري الضعيف فالإعتراض الأصم الأعمى على مجرد حضور مؤسسات السوق و مؤسسات السياسة غير الديموقراطية في ارض الإبداع غير منتج ، لأننا ، كمبدعين ، مضطرين للحياة في هذا المجتمع الذي ورثناه من ملابسات تاريخ لم نصنعه . و إذا أشحنا عن خيار " التكفير و الهجرة " الذي يؤدي إليه رفض اصم لا يفرز بين اشتباهات الأبيض و الأسود ، لا يبقى أمامنا سوى أن نفتح أعيننا على واقعنا، و أن نتفحّص شروط حضورنا أو غيابنا الإرادي من تشاشات سوق الفن التي يتمخض عنها فن السوق.فإذا كانت مكاسبنا من الحضور في سوق الفن أكبر من خسائرنا كان بها، و إن رأينا أن حصيلة حضورنا في سوق الغيلان و السعالي والبعاعيت لا يجر علينا سوى الخسران الرمزي و المادي فلا شيئ يجبرنا على مصافحة على عثمان عروة و شركاه.
يا محمد بمناسبة حكاية مصافحتك لنميري المنحك الجائزة سنة 1980 [ نفس نميري القال لعادل: " جدع !" ]، افتكر ان المقارنة لا تجوز مع مصافحة بشرى الفاضل لعلي عروة . و ذلك لسبب بسيط: إنت و عادل في الوكت داك ما كان عندكم سراويل عشان تبيعوها لنميري أو لغيره.
محمد ، لو نفعت معاك إجابتي فخذها على علاتها ،و لننتقل لسؤال جديد. و إن لم تنفع ـ و أتمنى أن لا تنفع ـ أعدك أني بصدد خيط مستقل في مسألة "الفنان في السوق "، فصبرا.
بعد دا نجي للقندول الشنقل الريكة :
".. هل ينطبق رأيك على المشاركين الآخرين، في التحكيم مثلا :
د. عبدالله علي ابراهيم ، د. هاشم ميرغني، الأستاذ مجذوب العيدروس...إلخ. هل الناس ديل كلهم باعوا سراويلهم من أجل حفنة دولارات؟
بالحيل! الناس ديل كلهم باعوا سراويلهم ، زيهم زي أخوانهم الأدباء. لكن باعوها بكم من الدولارات؟ دي مافي زول عارفها !. يمكن أدّوهم" حفنة دولارات" زي بتاعة بشرى، و يمكن أدّوهم "عطية مزين" تتفاوت من شخص لآخر حسب درجاتهم في حساب السوق و الأجر على الله.
شايف بشرى في طربقته كان حريص يقول ": قدّمني" عبد الله علي ابراهيم. و في ظني الآثم المغرض المتحامل، فبشرى ما كان ليوكّر نفسه في هذا الوعكاب العامر بالإشتباهات لولا ضمانة فكرية و نفسية و أخلاقية توسّمها في جهة عبد الله الذي يمثـُل هنا كما العرّاب الواقف في ظل الكواليس. سلام يا عبد الله، يا مرشحنا المفضـّل في إنتخابات رئاسة الجمهورية السابقة . ياخي بالله عليك ترفـّق بنا، و تعال أشرح لينا ما غاب على بصائرنا " الثورية" حتى يتبين الرشد من الغي [ البقرة]،عشان جهادك مع جائزة ناس علي عروة دا ما واقع لينا ، سواء أخذناه من جهة تاكتيك " أشكال العمل القانوني " ، أو أخذناه من جهة" المصالحة الوطنية"و رأب الصدع في " الصف الوطني" و إنقاذ الوطن..فلو أقتنعنا بوجهة نظرك في ضرورة التعاون مع "جائزة الطيب صالح العالمية للكتابة" ممكن نبطل الحاجات البنعمل فيها دي و نجي ندخل معاكم و فيها ندعمكم لمن حمار الوادي يكورك! و لو ما أقنعتنا بوجهة نظرك، غايتو أحسن تبطل الحاجات البتعمل فيها دي و تجي تعتذر لناس جائزة الطيب صالح [جناح عبد الكريم ميرغني] عن الأضرار التي لحقت بهم من جراء وقوف مفكر و أديب من طينتك " مع الخيانة" .. و كمان عشمانين فيك تساهم معانا بحكمتك و علمك في تنظيم شغل المفاهيم الثورية وسط المعارضين الديموقراطيين [ و دي صنعتك !].و في الإنتظار اهديك حكمة الكردفانيين التي تقول:" الفولة بتنملي [ إقرأ "تِمـَّلي"] و فلاّتة بجوا " ، وترجمتها في لغة عيال أمدرمان : الإنتخابات الجاية [و الدنيا ما معروفة] ما بتلقى ليك صليح غيرنا . شايف شغل السياسة بوصّلنا وين؟
قلت أن بشرى وضع يده بين فكي الغول معتمدا على ضمانة توسمها عند عبد الله علي ابراهيم، فعلى أي ضمانة سياسية يجلس عبد الله على مائدة الغول؟ بل على أي ضمانة سياسية جلس فنان مثل محمد وردي الأمين لتطريب الغول؟
يا محمد عبد الخالق كتبت: " عبّد لبشرى هذا الطريق مفكرون و نقاد و ساسة و أدباء كثر بدءا من محمد ابراهيم نقد و عبد الله علي ابراهيم ".." مرورا بجيش عرمرم من الأدباء و الكتاب و الفنانين.".. ثم طالبت مطالبة مشروعة بفرز الكيمان في قولك :"أها يا أخوانا أفرزوا لينا الكيمان مرة تانية عشان نقدر نفهم الورطة دي ".
يا" زميل" أنحنا في منبرنا دا كيماننا مفروزة .لكن خلط الكيمان حاصل بهناك في حزب الشيوعيين السودانيين الذي" يشرِّك و يحاحي" في نفس الوقت.هسع إنت رأيك شنو في مشاركة النواب الشيوعيين في برلمان الكيزان؟ هل يصنف هذا الموقف في مقام " العمل القانوني "؟ و أنا بسألك السؤال دا ليك و للزملاء الباقين المعارضين القاعدين معانا هنا في منبر الحوار الديموقراطي ، عشان البرلمانيين الشيوعيين ديل الليلة ليهم خمسة سنين، كل يوم يقوموا يلبسوا من الصباح و يمشوا "يتغرضوا" مع نواب برلمان الإنقاذ طول اليوم و يرجعوا لبيوتهم[ بيزينيس آز يوشيوال ] و مافي زول يقول ليهم بغم! الحكاية شنو؟ إذا حزبكم اختار يعمل مصالحة وطنية" بالقطـّاعي" مع نظام الإنقاذ كلمونا عشان نبقى على بصيرة، و إذا كنتوا معارضين " بالجملة " كمان ورُّونا معارضتكم دي هويتها [ الطبقية] شنو؟
المهم يا زول، حتى أنظم أوراقي في فولة معارضة الشيوعيين لنظام الإنقاذ ، أظن أن خاطرك عامر بالتفاكير التي يمكن أن تضيئ بعض جوانب هذه " الورطة " التي كشفت عنها مشاركة بشرى في جائزة علي عروة.و أنا في انتظارك أنت مثلما أنا في انتظار تفاكير الزملاء الأصدقاء و " الأعدقاء" معا.
هامش إضافي في شرح " عنقريب الحديد":
يا محمد عبد الخالق ،هذا الصباح و أنا بسبيل التشطيب على تعقيبي أعلاه ، وقعت على مداخلتك الأخيرة التي تفتقد فيها نظري " الحديد". شكرا ليك على " الحديد " دي ، لكن كمان يا محمد كان ممكن توفر علينا "شرح عنقريب الحديد " في مفهوم العمل القانوني.عشان أنحنا مناقشة " أشكال العمل القانوني في ظل الأنظمة الديكتاتورية " بدينا فيها الكلام سنة 1971. في الظرف داك أذكر مساهماتنا في تجارب مثل " المسرح الجامعي" و " نادي السينما السوداني"و تجارب المعارض و الندوات و حلقات النقاش في مواضيع الأدب و الفن أو تجربة الكتابة في صحف "الإتحاد الإشتراكي" [ ألوان الفن"] إلخ. و إذا كنت أري أن تجربة مركز عبد الكريم ميرغني تعتبر مواصلة طبيعية لتقليد الإستفادة من أشكال العمل العام القانوني، فمن الصعوبة القبول بمشاركة المبدعين الديموقراطيين في مكيدة ناس "علي عروة" السياسية الغليظة بذريعة "اشكال العمل القانوني".و قد جاء في الأثر أن " الحرام بيّن و الحلال بيّن و بينهما أمور مشتبهات" ، لكن يا محمد لو فتـّحت عينك و عاينت للحاجة دي من قريب و تفحصت ظرفها التاريخي المحلي و العربي تلقاها بعيدة من محل " الأمور المشتبهات "، مجرد سوق سراويل تعس لا يشرّف المبدعين الديموقراطيين و لا يجوز على بنات و أبناء الشعب السوداني "القرفانين" العاوزين" التغيير الأن" و هنا.
أما عن " إنتقائيتي" المزعومة في قولك " أنا أطالب من يدعو لهذا الموقف [ التطهري] أن يكون متسقا مع نفسه و أن لا يكون انتقائي في ممارسته العملية.".."و أنا أتهمك عديل بعدم الإتساق. و ما أعنيه الآتي:
شاركت يا حسن موسى برسوماتك في كتاب أطفال مع فنانة بريطانية فلسطينية اسمها هدى الشوّا ." هذه المؤلفة نالت ، قبل مشاركتك معها، جائزة أماراتية لأدب الأطفال عام 2008 ، اسمها جائزة الشيخ زايد. هل نصحتها برد الجائزة إلى أهلها قبل المشاركة معها؟ أقول هذا و معلوماتي قليلة عن انتهاكات حقوق الإنسان في الأمارة، لكن أعلم أن هناك كلام عن أطفال سودانيين و أفغانيين مخطوفين أو مسترقين أو مبيوعين للإستعمالهم كجوكية في سباق الهجن في هذه الأمارة. فهل تحققت عن ذلك قبل المشاركة مع شخص نال جائزة رأس الأمارة؟ هل نصحتها برد الجائزة إلى أهلها؟ هل تكلمت عن هذه الورطة؟ و كمان أدب طفل يا حسن؟"
أها يا محمد" أسمع النكلمك ضحي"! [ شكرا يا جريفاوي].أول حاجة
هاك :" يا النبي نوح!" دي أعمل ليها سكان و أنسخها كلوحة خلفية على شاشة حاسوبك. تاني حاجة : ياخي أعمل معروف، ما ترجم بالغيب على أساس إتهامات مجانية من النوع الذي يبدأ بـ " أقول هذا ومعلوماتي قليلة عن انتهاكات حقوق الإنسان في الأمارة ". و ليه معلوماتك قليلة ؟ و إنت زول باحث و ليك باع في اساليب البحث و التنقيب عن المعلومات و الوثائق،[ حتى قبل ظهور" قوقل" رضي الله عنه! ] و ما بيغلبك تتحقق من صحة حكاية استرقاق و بيع الأطفال المزعومة في الأمارات .
دا يا محمد كوم. و الكوم التاني ليك فيه معلومة ما كان ممكن تعرفها عن الملابسات التي عملت فيها رسومات كتاب هدى الشوّا.فأنا لم أكن على معرفة سابقة بهدى حتى تلقيت إيميل من طرفها تقول فيه أنها شاهدت عملي في إنترنيت ، و أنها تود لو ساهمت برسوماتي الخطوطية في تزيين كتاب مبني على نص مستخرج من " رسائل أخوان الصفا".و منها استمر تعاوننا من خلال الإيميلات حتى تم انجاز الكتاب . و قد دفعت لي حقوقي من حر مالها قبل صدور الكتاب الذي تأخر لحوالي عامين لأنها ظلت تعافر مع كافة البيروقراطيات حتى تقنعهم بجدوى مشروعها تربويا و أدبيا و خلافه.و قد خلق هذا الكتاب بيننا صداقة مكنتنا من التعارف بأكثر من مجرد العلاقة المهنية. و هي في نظري شخصية جديرة بالتقدير و الإحترام . بعد صدور كتابنا عرفت أن كتابها السابق ،الجيد الصنع، كان قد حاز على جائزة زايد للكتاب . و قد نظرت في انترنيت و عثرت على معلومات عن جائزة زايد للكتاب اظنها تشرّف هؤلاء القوم أكثر من أي شيئ آخر، كونهم ينفقون على ترقية أدب الطفل في العالم العربي .و مثل هذه اللقاءات مع ناشرين و مجلات و مؤسسات ثقافية هي جزء من سبل كسب عيشي كرسام. و في مثل هذا المشهد المهني فنحن أبعد ما نكون عن ما اسميته بـ " الموقف التطهري من كل ما يتصل بالأنظمة الديكتاتورية "، مثلما نحن على بعد آلاف الفراسخ من إشكالية" أشكال العمل القانوني" العاوز تبرّر بها عملة صديقي الصدوق.. شايف؟



سؤال انصرافي لمازن:
يا مازن إنت الجائزة بتاعة "عنقاء المديح المنمق" ديك فيها دولارات و لاّ شـُكـُر و شربات ساكت؟

تخريمة لحافظ :
يا حافظ قصتك القصيرة جدا عن مسار بشرى الذي يبدأ " بصحبة المرأة الملتفعة بالثوب" و ينتهي بالهرب في" شوارع المقرن الخلفية" ، تستحق المواصلة.. و يا حبذا لو واصلها بشرى على طريقة الهايكو .على الأقل نقول بعدها طلعنا من المولد بشوية حمّص.


سأعود
:::::::::::::
عبد الماجد محمد عبد الماجد
مشاركات: 1655
اشترك في: الجمعة يونيو 10, 2005 7:28 am
مكان: LONDON
اتصال:

مشاركة بواسطة عبد الماجد محمد عبد الماجد »

العزيز الهاشمي

يركبون معهم جميعاً مركب الاسلام السياسي وهو على وشك الغرق


عزيزي

هل فعلا يوجد إسلام غير سياسي؟ لا أظن.
وهل ما نرى في بلادنا اليوم هو إسلام سياسي؟ لا أظن.

وفي رأيي:

لا فكاك من اللون الإسلامي في السودان الشمالي على وجه التحديد, لا فكاك على الإطلاق. فما الحل إذن؟ البحث في إرث المسلمين (كمنهج وليس كنصوص صمّاء) والعمل على إدراج انموذج إسلامي يلبي متطلبات الحياة الإنسانية الكريمة. ولا بد أن ننتبه إلى أمر مهم وهو أن معركة الإنسان مع أدواء الأنظمة العالمية السائدة الآن لهي الآن أشد إلحاحا مما مضي. إن الكفاح العالمي ضد الظلم يتضاءل أمام أشكال النضال المحلي. يحب أن نحارب في جبهات عديدة
لاحظ أن كلامي دا جاي من زول لا يحسب على اليسار ولا على اليمين (يسار الوسط؟ يمكن) ويرى أن الصراع الطبقي لا يترعرع في مجتمعات بعينها (كما كان ينظر إليه) لأنه تمدد كحبل البطيخ ليغطي جسد أمنا الأرض كلّه.
.
آخر تعديل بواسطة عبد الماجد محمد عبد الماجد في الأربعاء فبراير 22, 2012 3:30 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
المطرودة ملحوقة والصابرات روابح لو كان يجن قُمّاح
والبصيرةْ قُبِّال اليصر توَدِّيك للصاح
صورة العضو الرمزية
ãÍãÏ ÚÈÏ ÇáÎÇáÞ ÈßÑí
مشاركات: 433
اشترك في: الجمعة سبتمبر 11, 2009 12:33 am

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÚÈÏ ÇáÎÇáÞ ÈßÑí »

عزيزي حسن موسي ،
الصباح رباح ، وقد اصبحت اليوم وفتحت عينى على هذه السراويل التى تكاد ان تطير من شاشة الكومبيتور في وجهي بفعل ريح خماسينية:طررررررررر . واعجبتنى اريحية مداخلتك وصبرك على لجاجة اسئلتى المقصودة كما علمت . ولمست ورأيت حزنك وغيظك على المدعو (الزمن الجميل) كأنى اتحدث معك واحترم ذلك ايما احترام . لكنى لا ازال في خلافي معك أقف الف أحمر . وحتى أعود أود ان ان أؤكد ان الصديق المشترك بشري كاسي ومزرد ، وهذا اب زرد لا خوفاً عليه ولا يحزنون .بشري لا هو السكة حديد لا مشروع الجزيرة ومافي زول يقدريبيع ويشترى فيهو ، دا انسان السودان الاول . وبجيك راجع بعد خفسة المعايش والكد . الساعة عندنا دقش مورنينق .
ملحوظة :أعجبتنى لوحة الغلاف بتاعة ترقبوه يا زول انت مجوّد شغلك دا شديد خلاص
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

Re: ملاحظات في كشف الحال و شرح السروال

مشاركة بواسطة حسن موسى »

[quote="حسن موسى"]صورة

الرسم من عمل الرسام الإيراني مير أفضل توني ،1645 [ من مقتنيات المتحف البريطاني ]
صورة العضو الرمزية
الحسن بكري
مشاركات: 605
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:51 pm

مشاركة بواسطة الحسن بكري »

CAIRO - Former Egyptian Minister of Culture Gaber Asfour has announced that he has returned the Gaddafi International Award for Literature, which he was presented with last year, because of the Libyan leader’s crimes against his people. Asfour says that he decided to return the Gaddafi’s award, worth 150,000 euros, as “I don’t want an award from a killer. I will think in the coming days how I can return it to the Libyan people.”
Meanwhile, Arab literati argue fiercely that acceptance of the prize meant the recipient approved Gaddafi’s rule. At the time, it was rumoured that the Spanish writer, Juan Goytisolo, had turned down the prize.
Asfour says that he was awarded the prize by a respectable jury committee, based on achievements unrelated to politics. He neither received the award from Gaddafi himself nor met with him during the Egyptian Cultural Week held in the Libyan capital, Tripoli, last April.

Egyptian GazetteMonday,
February 28, 2011 04:50:40 PM
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »



لفت انتباهى ماترجمه اسماعيل طه فى خيط قالوا عن القطعة الادبية العميقة التى برر فيها سارتر رفضه جائزة نوبل وهى :

Quote

سلام.
رفضت جائزة نوبل للاداب , لانني كنت ارفض تكريس اسم سارتر قبل موته. إذ ليس لاي كاتب او فنان او اي انسان الحق في ان يتم تكريسه من قبل معاصريه, لانه يملك السلطة والحرية في تغيير كل شيء. كان في وسع جائزة نوبل ان تعلو بكعبي في الوقت الذي لم انتهي فيه من نيل حريتي لاعمل والتزم بانجاز اشياء, إذ ان كل فعل اقوم به بعد ذلك سيكون تافها عديم الجدوى, لانه تم الاعتراف به بشكل عرضي تاريخي لاعمالي . تخيلوا معي, كاتبا يتسلم هذه الجائزة ويترك نفسه يتساقط منحطا , بينما اخر يمكنه ان يسمو نحو الافضل . ايهما يستحق الثناء والثواب يا ترى ؟ الذي وصل القمة ثم تدحرج تلقائيا ام الذي تم تكريسه قبل ان يصل القمة؟ كان في مقدوري ان اكون احدهما لكن ليس هناك من يستطيع ان يتنبا بما سافعله " بصيرورتي", فنحن نتاج ما نقوم به . فلذلك لن اتقبل ابدا جائزة نوبل مهما طال بي الزمن ومادمت قادرا على الفعل الحر برفضها.
ترجمة بتصرف لمقطع من حديث جان بول سارتر حول اسباب رفضه جائزة نوبل للاداب.

Unquote

https://sudan-forall.org/forum/viewtopic ... edaf50caa7

تبدو لى ترجمة اسماعيل متماسكة رغم عدم معرفتى بالفرنسية. ثم حفزنى الخبر الذى أورده الحسن بكرى ان اقوقل الحكاية:


الأدباء وورطة الجوائز... من بهاء طاهر إلى جابر عصفور

الاثنين, 07 فبراير 2011


https://www.mashhadlibya.com/index.php?o ... &Itemid=64

محمد الحجيري:
أعلن الروائي المصري البارز بهاء طاهر الفائز بجائزة مبارك للآداب، وهي أرفع الجوائز المصرية، رفضه الجائزة التي تحمل اسم الرئيس، قائلاً إنه قبلها في الـ 2009 باعتبارها في المقام الأول جائزة الدولة المصرية، «والآن وقد أهدر نظام مبارك دماء المصريين الطاهرة، فإنني أرد هذه الجائزة بكل راحة ضمير».

هل اكتشف الروائي المصري صورة الرئيس حسني مبارك الآن؟ وهل كان ينتظر التظاهرات في ميدان القاهرة والمدن الأخرى ليعرف الواقع السياسي في بلده؟ الأرجح أن تخلّي بهاء طاهر عن الجائزة أشبه بيقظة متأخّرة في خضم التحولات المصرية، فكثيراً ما يستفيق الأدباء والشعراء على شوائب السلطة وجوائزها بعد سقوط هذه الأنظمة واندحارها. ربما علينا أن نذكر في هذا المجال الشعراء في زمن صدام حسين، إذ كان أبرزهم في العالم العربي يزور بغداد باعتبار صدام «بطلاً قومياً»، ويأخذ الجوائز والمال من الرئيس، وعندما سقط الأخير وظهرت فظائعه وجرائمه بدأت تنظيرات أولئك عن مرحلة الطغيان والقتل والمجازر الجماعية. على أن رفض بهاء طاهر جائزة مبارك يفتح باب النقاش حول رفض الجوائز وقبولها في العالم، فمع كثرة الجوائز ازدادت الفضائح حولها وحول من يفوز بها وسبب منحها.

قبل بهاء طاهر رفض الروائي صُنع الله ابراهيم «جائزة القاهرة للإبداع الروائي» بدعوى أنه لا يقبل جائزة من دولة تقيم علاقة مع إسرائيل. وكان الخطاب الذي ألقاه، إثر إعلان اسمه فائزاً بالجائزة، خطاباً مدوياً في الوسط الثقافي المصري، وأشبه باستعراض ثقافي من روائي طالما تعرّض للسجن في الزمن الناصري. لقد حوّل إبراهيم رفض الجائزة إلى موقف صارخ وصاخب، على رغم أنه كان يمكنه فعل ذلك من دون شوشرة وطنّة ورنّة.
وإذا كان صنع الله ابراهيم قد رفض الجائزة من منطلق إيديولوجي و{ثوري» فوزير الثقافة المصري (الحالي) جابر عصفور يتماهى مع كل الجوائز وكل الجرائد وكل المنابر، فيكتب في «الشاردة والواردة»، وقد قبل جائزة القذافي العالمية للآداب في دورتها الأولى، معلّقاً في تصريحات صحافية على حيثيات منحه إياها قائلاً: «أنا سعيد بهذه الحيثيات وأظنّها في محلها». وكان لافتاً أن عصفور قبل الجائزة بعدما رفضها الكاتب الإسباني المعروف خوان غويتيسولو.

وفي رسالة وجّهها إلى رئيس لجنة التحكيم الروائي الليبي المقيم في سويسرا إبراهيم الكوني، أشاد غويتيسولو بلجنة التحكيم وأضاف أنَّ دواعي منحه الجائزة تستحق بدورها التقدير عينه. لكنَّه أشار إلى أنّ احترامه للثقافة العربية والقضايا العادلة كانت دافعه الحقيقي وراء توجيه الرسالة. وفي رسالة أخرى، تمنّى الروائي الإسباني الذي اشتهر بمقاومة الفرانكويّة (نسبة الى الجنرال فرانكو)، على الناقد المصري صلاح فضل، عضو لجنة التحكيم، تفهّم دوافعه لاتخاذ هذا القرار. وأضاف المستشرق والصحافي أنّ رفضه الجائزة خفّف عنه ثقلاً مضنياً، هو الذي لم يجرِ في حياته وراء الجوائز... لافتاً إلى أنّ قبول بعضها جاء غالباً من باب التأدب مع من منحوها له. لكنّه استدرك أنّه هنا أمام حالة لا تترك الخيار.

وكان لافتاً أن مصر أعطت لاحقاً الكاتب الليبي ابراهيم الكوني جائزة الرواية كأن ثمة مقايضة في السر بين البلدين.

في إطار رفض الجوائز أيضاً، كان المفكّر المغربي الراحل محمد عابد الجابري قد تحدَّث عن الأسباب التي دفعته إلى رفض جائزة من صدام حسين، وأخرى من معمر القذافي، مشيراً إلى أن الأولى لم تكن تشمل اختصاصه (الفلسفة)، وقد عُرضت عليه مرتين في أواخر الثمانينات لكنه اعتذر في كل مرة على رغم إلحاح العراقيين. أما الثانية فرفضها لأنه لا يستحقها.


«بوكر»
على صعيد جائزة «بوكر»، تبدو «شهية» الكتاب كشهية الجوعى بانتظار قيمة الجائزة المادية.

في مقابل رفض الجوائز، ثمة موضة سحبها من حائزيها في بعض البلدان، مثل سحب جائزة «العويس» من سعدي يوسف بسبب مقال يمسّ بقادة الإمارات، فللمرة الأولى منذ تأسيسها في دولة الإمارات تُسحب الجائزة من أحد الحاصلين عليها نتيجة موقف «لاأخلاقي كما قيل»، وجاء في الأسباب أيضاً وفقاً لبيان صادر عن القيمين على الجائزة نفسها أن الشاعر سعدي يوسف قد «بدرت منه أخيراً إساءة بليغة وبلغة منحطة إلى رمز من رموزنا الوطنية والقومية ولشخصية أجمعت عليها الأمم والشعوب بوصفها أحد رواد الوحدة العربية ودعاة التضامن العربي والعاملين لأجله بلا كلل، وأحد الذين عملوا لأجل السلام العالمي وهو المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله».
أما الفضيحة الكبرى فكانت سحب جائزة «الشيخ زايد للكتاب» التي مُنحت للكاتب الجزائري حفناوي بعلي هذا العام عن كتابه «مدخل في نظرية النقد الثقافي المقارن» بسبب «الاستحواذ (في الكتاب الفائز) على جهد الآخرين مضموناً ونصاً». وجوهر الفضيحة ليس في السرقة الفكرية فحسب بل في أن السارق سطا على جهد الكاتب السعودي عبدالله الغذامي، أحد اعضاء لجنة التحكيم، ولم ينتبه أحد إلى أن فضح الأمر ناقد في موقع إلكتروني، كأن لجنة الجائزة لا تقرأ الكتب التي تمنحها الجوائز.

على صعيد جائزة «نوبل للآداب»، رُفضت مرتين معبِّرتين، مرة عندما منحت لبوريس باسترناك (الاتحاد السوفياتي) ومرة ثانية لجان بول سارتر (فرنسا).

فعندما أعلنت اللجنة المختصة بأن المستحق لجائزة «نوبل للآداب» هو باسترناك في 23 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1958، رأى السوفيات أن منح الأديب الجائزة جاء تشجيعاً له على تفلّته من القيم الاشتراكية السوفياتية، فصدر الرد الحاسم قاضياً باعتبار اختيار باسترناك للجائزة عدواناً على الاتحاد السوفياتي، ثم توالت الردود العنيفة منتقدة مضمون الرواية التي لأجلها رُشّح باسترناك، كذلك شُنَّت حملة شعواء على الكتّاب السوفيات المنشقّين الذين يعملون في الأكاديمية السويدية لجائزة «نوبل»، والذين كانوا وراء اختيار باسترناك، الأمر الذي أسفر عنه اعتذار الأخير عن الجائزة على مضض.

بعد ذلك، واصلت الصحافة السوفياتية هجماتها على الرواية وصاحبها وتجاوزت ذلك إلى الجائزة ومانحيها، الذين احتفوا على حد تعبير بعض المجلات الروسية بـ{كاتب يخون بلاده وبكتاب تافه»، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل طرد باسترناك من اتحاد الكتاب، ثم أسقطت هويته وبعضهم نادى بتصفيته الأمر الذي استدعى تدخّل الرئيس الهندي الأسبق نهرو شافعاً لدى خورشوف لحماية باسترناك


أما جان بول ساتر فبرّر أسباب رفض «نوبل للآداب» قائلاً: «رفضت جائزة «نوبل للآداب» لأني أرفض تكريم سارتر قبل موته. لا يستحق أي فنان ولا كاتب ولا إنسان أن يكرم وهو على قيد الحياة، لأن لديه القدرة والحرية في أن يتغير. الـ{نوبل» كانت رفعتني على قاعدة تمثال، بينما لم أكن قد أنهيت كل شيء، أن آخذ حريتي، وأن أتحرك وألتزم. كل فعل يصبح بعدها من دون فائدة لأنه سيكون معترفاً به بطريقة تأثرية. تخيل: يمكن للكاتب الحصول على هذه الجائزة ثم ينغمس في الاضمحلال، فيما أن كاتباً آخر قد يصبح أفضل. أيهما يستحق الجائزة؟ الذي كان على القمة ثم انحدر أم الذي لم يصل بعد؟ كان يمكن أن أكون واحداً منهما، ولا يمكن لأحد أن يتنبأ بما سأفعله. نحن ما نفعله. لن أقبل أبداً جائزة نوبل ما دمت قادراً ولوقت طويل على أن أكون فاعلاً وأن أرفضها».

وفي رفض باسترناك وجان بول سارتر كانت الإيديولوجيا هي الأساس.


المصدر صحيفة الجريدة الكويتية
---

لم اعرف موقف جابر عصفور بالظبط ; فى لبس وتضارب فى رفضه ولم يقدم استقالته من حكومة حسنى مبارك الا فى آخر لحظة !
انظر الرابط :
https://www.alowaisnet.org/ar/en-us/jasfooooor.aspx

سؤالى : هل قبل عصفور الجائزة فى عام 2010 ورفضها فى 2011?

هناك خبران متضاربان عن رفض الجائزة وقبولها فى عامى 2010 و2011 هل قبلها ثم عاد ورفضها ??

----

السفير: بعد «بيروت 39» يأتي دور جائزة القذافي جابر عصفور منقذ الجوائز
12 / 01 / 2010

حمدي ابو خليل:
للمرة الثانية على التوالي يقبل الناقد المصري الكبير د. جابر عصفور دور البديل الكفء بل المنقذ للجوائز العربية سواء لمحكميها أو للفائزين بها ، فبعد ان قبل رئاسة لجنة تحكيم مسابقة « بيروت 39 « بعد استقالة الروائي المصري علاء الاسواني وغيره هاهو يقبل الفوز بـ«جائزة القذافي العالمية للآداب»
بعد ان رفضها الروائي الاسباني خوان غويتسولو نظرا لأنها تحمل اسم الرئيس الليبي معمر القذافي وأعلن في مقال اشبه ببيان بثته وسائل الاعلام حول العالم انه رفض جائزة القذافي العالمية للآداب «لأسباب سياسية وأخلاقية وانسجاما مع قناعاتي وموافقي المناصرة لقضايا العدل قررت رفض جائزة القذافي العالمية للآداب»، بل اعتبر رفضها «خطوة في اتجاه البحث الدائم عن التماهي مع مواقفي المناهضة دوما للأنظمة الاستبدادية»، وبرره بأن «المبلغ المالي للجائزة مقدم من الجماهيرية العربية الليبية التي استولى فيها القذافي على الحكم بانقلاب عسكري لأكثر من عشرين عاما»، ورفض كل محاولات مقرر الجائزة صلاح فضل لدفعه لقبولها، وقال له بلهجة حادة قاطعة ان لم نقل زاجرة «أرجوك تفهم الأسباب التي دفعتني لهذا الرفض انطلاقا من احترامي الخاص للعرب وثقافتهم الرائعة ومن انتقادي الدائم للأنظمة والشخصيات الدكتاتورية التي تحكمهم». كما أرسل الى الروائي ابراهيم الكوني رئيس لجنة تحكيم الجائزة المقيم في سويسرا «ان الانسجام مع نفسي انتصر بشكل كبير على كل اعتبارات الامتنان والصداقة، فبعد
مناقــشة داخلية وجيزة بين الرفض والقبول اخترت الرفض فشعرت اني تحررت إلى درجة قصوى من ثقل أمضني

Source:
https://ucipliban.org/arabic/index.php?o ... w&id=15695


عصفور يتنازل عن جائزة القذافي العالمية للآداب

26 February ,2011

القاهرة - أ ش أ

تنازل الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة السابق عن جائزة القذافي العالمية للآداب التي نالها العام الماضي وقيمتها 150 ألف يورو.
وقال عصفور - في تصريح يوم السبت -إنه بعد ما جرى في ليبيا من مواجهات بين متظاهري الشعب الليبي ونظام القذافي لا يشرفني أن تكون بين الجوائز التي حصلت عليها طوال مسيرتي العلمية، جائزة تحمل اسم ''سفاح ارتكب كل هذه الجرائم الإنسانية بحق شعبه وقتل متظاهرين عزل طالبوا بأبسط حقوقهم الانسانية، مؤكداً أنه سيبحث في طريقة ملائمة تمكنه من رد الجائزة للشعب الليبي العظيم.
وكان عصفور قد نال جائزة القذافي للآداب في دورتها الأولى العام الماضي وسط انتقادات حادة من قبل مثقفين عرب رأوا أن قبول الجائزة هو تأكيد على شرعية حكم الرئيس القذافي، وتردد وقتها معلومات قالت إن الكاتب الإسباني غوان غويتسوولو رفض الترشح لنيلها، لكن عصفور أكد أنه نال الجائزة من قبل لجنة تحكيم محترمة ووفق حيثيات لا شأن لها بالسياسة.
كما حرص على عدم تسلمها من القذافي أو اللقاء به خلال الأسبوع الثقافي المصري الذي أقيم بالعاصمة الليبية طرابلس في إبريل الماضي.

Source:
https://www.masrawy.com/news/egypt/polit ... px?ref=rss
The struggle over geography is complex and interesting because it is not only about soldiers and cannons but also about ideas, about forms, about images and imaginings
ادوارد سعيد "الثقافة والامبريالية 2004"
صورة العضو الرمزية
ãÚÑæÝ ÓäÏ
مشاركات: 123
اشترك في: الأحد يوليو 12, 2009 12:48 am

مشاركة بواسطة ãÚÑæÝ ÓäÏ »

البروفيسور إبراهيم أحمد عمر رئيس قطاع الفكر والثقافة بالمؤتمر الوطني، فاجأ الجميع في المؤتمر التنشيطي للقطاع الذى خاطبه النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه، وذلك عندما تحدث بشفافية عن القطاع، مطالباً بضرورة محاسبته عن فترة توليه الأمانة وذهاب أمانات في عهده، داعياً إلى إقالته من رئاسة القطاع، وقال لا بد أن نحاسب أنفسنا ونسائلها، وقال بالدارجي: «يا د. نافع جيب ناس غير د. إبراهيم قادرين على تحريك القطاع»، واستمر بروفيسور إبراهيم في نقده الذاتي الشجاع، مطالباً بإحصاء المبدعين الذين تمكنت الأمانة من استقطابهم ومعرفة ما إذا كانت هناك جمعيات أدبية وثقافية بالمدارس والجماعات، ثم فاجأ الحاضرين بسؤال جرئ قائلاً: «ماذا فعل المؤتمر الوطني تجاه التحديات التي واجهت البلاد طيلة أكثر من عشرين عاماً مضت»، متسائلاً: «قدناها أم جطناها؟»


https://alintibaha.net/portal/index.php? ... Itemid=769
إن بُلِيتْ يا فصيح ما تصيح
أضف رد جديد