**أكــــتوبر واحــــد وعشـــرين**واحــد وأربعون عاما مضـت**

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
ãÍãÏ Úáí ãæÓì
مشاركات: 71
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:21 pm

**أكــــتوبر واحــــد وعشـــرين**واحــد وأربعون عاما مضـت**

مشاركة بواسطة ãÍãÏ Úáí ãæÓì »


الأستاذة نجاة محمد على
الدكتور بولا
الدكتور حسن موسى
الإخــوة الأعضــاء
ممن أنطبقت عليهم "والذى بعثرنا..بعثرنا فى كل واد" ولا يزالون يحملون الوطـن والآمال فى القلوب والذين يصمدون فى الوطــن ويعملون ويحلمون ب "وطـن خـيّر ديموقراطى"..
لكل من حضـر وشــارك فى أكتوبر وللشـباب الأمل..................
تحـــية فى العــيد الحادى والأربعـــين لثورة أكـــتوبر..
ولك يا أستاذنا الهادى المواق تحية خاصة لأننى أشعر بأنك ســاهر الآن وقد أمضّك ما أمضّنى...
لك يا عادل عثمان الشــكر على الأناشيد وحبّذا لو أتحفت بها الجميع...
ÇáåÇÏí ÇáãæÇÞ
مشاركات: 52
اشترك في: السبت يونيو 18, 2005 9:55 pm

مشاركة بواسطة ÇáåÇÏí ÇáãæÇÞ »

الله عليك يا محمد على موسى ..
لم اشاهد موضوعك هذا قبل ان اكتب بعنوان "من منا تذكر اكتوبر بالامس" وانا حالى حال !! ولقد سهرت منذ يوم الخميس وتواصل السهر حتى الجمعة مع احد الاصدقاء الذين عاشوا ثورة اكتوبر فى ذلك الزمن الاخضر الذى كان ..
وعند منتصف ليلة امس وانا فى "قمة الالهام بين الملهمات"مع صور من مظاهرات اكتوبر واصبح الصبح فلا السجن ولا السجان باقى ... وسمحت لنفسى ان اكشف عن ساقى حتى اعلاها لاناجى ذلك الاثر الجميل المتبقى باصرار من رصاصات مظاهرة القصر وكنت احمل الشهيد حران من معهد المعلمين العالى من نوافير ميدان جديقة القصر صوب المستشفى ... ولم اكن ادرى انى مصاب برصاصة اعلى الفخذ !!! وسكبت على ذلك الاثر الجميل ........ وشربت فى صحته وفى شرفه وفى ديمومته ,, ومرة والف " يا اكتوبر المحمول على الاعناق وثيقة دم ... انحنا بلاك ما بنبقى ... " وحياتنا بلاك ما بتبقى ...
بولا ومحمد على ونجاة والاخرين الذين عاشوا ثورة اكتوبر .. هل من حديث عن تلك الايام التى صنع فيها الشعب السودانى تاريخأ .....
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »



الأربعاء على جبين الدهر لؤلؤة ومتكأ انتصار
زغرودة تحمي ظهور الثائرين وكأس أفراح تدار
يا غرسة المجد الطويل على مصاريع النهار
فلتسمقي جذعاً وتزدهري بأمجاد الثمار
ولتبق ِ راية ثائرين
وملتقى متسامرين
ودوحة أفياؤها مجد وخضرتها نضار



العزيز محمد،

وظلّ يوم الأربعاء، "الحادي والعشرين من شهر أكتوبر"، دوحة أفياؤها مجدٌ وخضرتها نضار. فثورة أكتوبر هي معلم بارز في تاريحنا على طريق إيقاظ الوعي بمفهوم حقوق الإنسان. فكان أن تعمّق الوعي بقضية الجنوب، وبحق شعوب السودان العادل في اقتسام السلطة والثروة والنهوض بثقافاتها المتنوعة التي هي مصدر ثرائنا الحقيقي، وبحق المرأة في المشاركة الحقيقية في الحياة السياسية وفي المجتمع بصفة عامة(ألم تلعب المرأة دوراً بارزاً في إشعال ثورة أكتوبر وفي انتصارها؟)، فكانت مشاركتها الأولى في الديمقراطية الوليدة بعد أكتوبر، وبزوغ مفهوم "الأجر المتساوي للعمل المتساوي"، وهو مفهوم لا تزال تناهض من أجل تثبيته الحركات النسوية في العديد من البلدان "المتقدمة" في وقتنا الحالي. وعلى الرغم من أن هذا الوعي لم يرق بعد إلى المستوى الذي يجعلنا نعتد به، بل أن الطريق إليه لا يزال طويلاً، إلا أن أكتوبر كانت خطوة هامة، بل هي الخطوة الأهم في اعتقادي، على طريق ترسيخه. وعلى صعيد ساحتينا الثقافية والإبداعية، كانت أكتوبر ملهمة ومؤثرة، فأنظروا أبيات محمد المكي إبراهيم أعلاه، وشعره، وأشعار غيره من الذي كانوا مثله شباناً في مقتبل العمر في ذلك الوقت، وشعراء أجيال مختلفة عاشت سنين أكتوبر وما بعدها. والحركات الثقافية العديدة التي برزت إلى الوجود، وغيرها من ضروب الانتاج الفكري. ولن ننسى بالطبع الأعمال الموسيقية العظيمة التي أثمرتها دوحة أكتوبر النضرة.
ولي عودة.
نجاة

صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »



الأخ العزيز الهادي،

أطيب تحياتي
ختيتني يا خوي في نفس الكفة مع "محمد علي وبولا والآخرين الذين عاشوا أكتوبر".
وراجعة للحديث عن أكتوبر.

صادق مودتي
نجاة


ÇáåÇÏí ÇáãæÇÞ
مشاركات: 52
اشترك في: السبت يونيو 18, 2005 9:55 pm

مشاركة بواسطة ÇáåÇÏí ÇáãæÇÞ »

اختى المناضلة نجاة ..
ايوة ختيتك معاهم .. نضالآ وانتماء ونقاء ..
وبعض الناس جزء من تاريخ بلادهم وان لم يعاصرونه.. ويقينى انت من هؤلاء..
ودمت ..

ومرة واخرى اكرر اننا وقعنا بالدم لاكتوبر ,, وفى اعناقنا "وثيقة دم" .. فماذا فعلنا بوثيقة الدم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ يا كتووووووووووووووووووووووووووبر
ãÍãÏ Úáí ãæÓì
مشاركات: 71
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:21 pm

مشاركة بواسطة ãÍãÏ Úáí ãæÓì »

الأستاذة نجاة..
تحياتى وشكرى على المداخلة التى حوت ما جال كثيرا بخاطرى : فى ذلك الزمان كنا لا نتسآءل عن دور المرأة فى المجتمع لأنه كان لها الدور وكنا نؤمل فى التطور من تلك النقطة ولكن!!!
الأخ الأستاذ الهادى
تعال نلم ذكرياتنا ونحاول إستخلاص بعض الدروس .
خالد الطيب
مشاركات: 300
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:33 pm
مكان: أديس أبابا

مشاركة بواسطة خالد الطيب »

الاستاذ محمد علي موسي و المشاركين

تحية لذكري ثورة أكتوبر الأخضر و تحية لذكري الشهداء الذين وهبوا أرواحهم رخيصة من أجل الحرية .. لم تكن أكتوبر نزوة عابرة اجتاحت الجموع الثائرة و لكنها كانت منسجمة مع تأريخ و تطلعات الشعب , التاريخ الذي نجده في رفض الظلم و الثورة عليه و التطلع الي مجتمع تسود فيه قيم الحرية و العدالة ..

عاشت هذه الذكري , ورغم المحن و الاحن , فسوف يظل أكتوبر ديناميتنا و ركيزة بيتنا .. و قامتنا و قيامتنا .. وعمرنا الباقي لو متنا ...

تحياتي

خالد
ãÍãÏ Úáí ãæÓì
مشاركات: 71
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:21 pm

مشاركة بواسطة ãÍãÏ Úáí ãæÓì »

جميل يا خالد :
أن أقرأ لك هذا الكلام الجميل والمتفائل هنا وفى موضوع أستاذ الهادى المواق..
فلك شكرى على المساهمة ولك علىّ حشد الزملاء للكتابة عن أكتوبر الأخضر رغم أنّ ما كتب كثير ولكنى على ثقة أن هنالك مجال لمحاولة إعطاء الشباب أمثالك لمحات من ذاكرة الذين عاصروا وشاركوا فى الثورة "ورغم ذلك هم مازالوا فى شرخ الشباب!"
ÌÚÝÑ ÚÈÇÓ
مشاركات: 20
اشترك في: الأحد يونيو 26, 2005 6:36 pm

أكتوبرياتي الخاصة

مشاركة بواسطة ÌÚÝÑ ÚÈÇÓ »

بهذا يسعدني ان أجرد صديقي الهادي المواق من "السبق" الذي يعتقد انه حققه بتذكير الناس بثورة اكتوبر.. ويسري التجريد ايضا على أخينا محمد علي موسى فقد نشرت المقال التالي في جريدة الصحافة في الحادي والعشرين من اكتوبر وبالمناسبة ستجدون في تلك الجريدة قريبا مداخلة لي مع السر عبد الخالق حول ما كتبه في هذا المنبر عن التنابذ بالألقاب ومعايرة الناس بعاهاتهم وإعاقاتهم:
أي بطل هذا الذي يزعم أنه واجه الموت و... يخاف من الموتى؟
لثورة أكتوبر 1964 مكان خاص في قلبي لأنني ساهمت فيها من "طقطق لسلامو عليكم"،.. وسلامو عليكم كانت الانتخابات التي أعقبتها، وأثبتت عقم الأحزاب السياسية السودانية، أما طقطق فقد كانت الندوة الشهيرة بداخليات البركس في جامعة الخرطوم، حين ضربتنا قوات الأمن بالقنابل المسيلة للدموع، فضربناها بالحجارة والعصي، وأوقعناهم في حيص بيص بعد ان قطعنا التيار الكهربائي عن الداخليات،.. والبركس لمن لم يدخلها تشبه في تخطيطها حي بيت المال في أم درمان: أزقة وحواري ملتوية، يتوه فيها من لا يعرف خباياها جيدا، خاصة في الظلام.. فكان ان فتحوا النار وسقط العديد من الجرحى، وكان القرشي شهيدنا الأول و"ما تراجعنا"، كما يقول الشاعر الضخم هاشم صديق على لسان ام بلينة السنوسي (كان الناقد الرياضي حسن مختار كاتبا ساخرا مجيدا وكان يلقب أم بلينة بكوكب الغرب).. وذلك في النشيد الملحمي "اكتوبر" الذي لحنه وأداه محمد الأمين وشاركه فيه آخرون بكفاءة فنية عالية.. المهم ان غاز الدموع أشعل النيران في عيني فدخلت وآخرين غرفة في داخلية بحر الزراف لرش بعض الماء في عيوننا، فجاء عسكري حاقد ورمى بقنبلة غاز داخل الغرفة ثم أغلق الباب علينا.. وشبابيك الغرف بها أسياخ لا يمكن قصها بمنشار كهربائي (بالمناسبة كان علي عبد اللطيف بطل حركة اللواء الأبيض مسجونا في غرفة في البركس صارت جزءا من مدرسة الخرطوم الثانوية القديمة).. كنت وقتها مجهجها من الناحية الأكاديمية، أي طالبا ناشزا، فقد قررت مغادرة كلية الحقوق (القانون) بعد أن مكثت فيها شهرين أدركت خلالهما أنني "ضد" القانون، وكنت في انتظار ان تبت كلية الآداب في أمر التحاقي بها.. وكان بابكر حسن عبد الحفيظ زميلا لي في كلية القانون، وكانت تربطني به صداقة قوية.. في واقع الأمر كانت كل دفعتي في كلية الحقوق شلة أصدقاء واحدة ما عدا اثنين او ثلاثة كان دمهم مثل دم "القُراد".. بعد ان غادرت الغرفة المشبعة بالغاز وجدت بابكر يحمل خوذة عسكري وينقر عليها بقطعة صغيرة من السيخ، كان بابكر رياضيا وممتلئا حيوية، وجسورا لا يستطيع أحد ان يدوس له طرفا.. وحدثني على عجل كيف انه زار بيت عائلته في ذلك اليوم (21 اكتوبر 1964) وعاد ليحضر ندوة التحدي لحكومة الفريق عبود العسكرية.. رأينا عساكر متجهين نحونا فجرى كل منا الى اتجاه ووجدت نفسي قبالة داخلية كسلا، وفتاة تقف على إحدى البلكونات تزغرد وهي تحث الطلاب على الصمود في وجه العساكر.. كانت دينا شيخ الدين.. وكان الرصاص وقتها يلعلع في أجزاء مختلفة من البركس، والطلاب يكرون ويفرون.. لم تكن هناك أي حالة هلع، ولم المس في مئات الطلاب الذين كانوا يهرولون في الظلام أي أثر للخوف، بل كانوا يساعدون بعضهم البعض في تحديد مواقع العساكر لضربهم بما "تيسر"، ورغم تلك الأجواء المكفهرة لم يفقد أحد الزملاء روح الدعابة وقال: لو البت دي (يقصد دينا شيخ الدين) ما سكتت، يانا الانقرضنا كلنا!! كلما تذكرت تلك العبارة تذكرت كيف أسهمت زغاريد وأشعار مهيرة بت عبود في إشعال الحماس في فرسان الشايقية في وجه جيش "التركي الغشيم" اسماعيل باشا حتى هلك منهم المئات.. تماما مثل كما حدث في معركة كرري: بطولات بأسلحة بدائية في وجه جيش حسن التسليح والتدريب! بالمناسبة هناك سؤال يلح في خاطري دائما: لماذا نحتفل بذكرى معركة كرري رغم اننا انهزمنا فيها وكانت بداية وقوع السودان تحت نير الاستعمار البريطاني؟ لماذا لا نحتفل بسقوط الخرطوم في يد جيش المهدية، وكانت تلك أهم معركة في تاريخ السودان بحدوده الحالية، وكانت نجاحا فريدا من نوعه لحركة تحرر وطني على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط؟ أو معركة شيكان التي أبيد فيها جيش هِكس باشا؟
يبدو أن بابكر عبد الحفيظ أصيب بطلق ناري فور افتراقنا، وظل بين الموت والحياة حتى أسلم الروح في الخامس والعشرين من نوفمبر من تلك السنة، أي بعد شهر وبضعة أيام من ليلة اندلاع ثورة اكتوبر العظيمة.. وكان بين الجرحى ايضا زميلنا في كلية الحقوق حمزة كنة القابع حاليا في مصرف ما في مدينة جدة السعودية، ومع جثمان بابكر دفن جزء من جسمي، (بمعنى الكلمة.. فقد تبرعت له مع آخرين بالدم قبل وفاته بساعات قليلة)، ووجدت بعض العزاء في أنه عاش ليرى انهيار الحكم العسكري وتباشير الديمقراطية، التي لم نكن وقتها نعرف كم هي "معاقة".. ومنذ ليلة ال21 من اكتوبر تلك ظللت مرابطا في الشوارع مشاركا في المظاهرات والمصادمات، وكنا في مظاهرة ضخمة متوجهة عبر من الخرطوم بحري الى الخرطوم عندما وقعت مجزرة القصر واستشهد فيها من معارفي احمد سعد الذي كان زميلا لي في مدرسة وادي سيدنا الثانوية، وقريب لي من جزيرة بدين اسمه حسن كوكو.. كنت طوال الفترة التي سبقت وأعقبت حل المجلس العسكري أحس بأنني "بطل" صغير في جيش جرار من الأبطال.. الغريب في الأمر أنني فرحت بوصول العساكر الى الحكم عام 1958 لأن أهلي المحس لم يكونوا يحبون حزب الأمة والانصار بحكم ولائهم لطائفة الختمية ومناصرتهم للحزب الوطني الاتحادي، وهكذا رحبنا برحيل حكومة عبد الله خليل الأُمَّوية.. ولكن بعد بلوغي المرحلة الثانوية عرفت طراطيش كلام عن الديمقراطية.. ثم جاء إغراق مدينة حلفا فصارت قضيتي مع حكومة عبود "شخصية"، وتشخصنت أكثر عندما تم فصلي من وادي سيدنا الثانوية مع بقية أعضاء اللجنة التنفيذية لاتحاد الطلاب فيها، بل وحرمونا من الجلوس لامتحان الشهادة الثانوية.. وقاد اتحاد أساتذة جامعة الخرطوم مسنودين بمقالات نارية من الأستاذ بشير محمد سعيد رئيس تحرير جريدة الأيام حملة شرسة لإبطال قرار حرماننا من الامتحانات.. وتراجع وزير التربية اللواء محمد طلعت فريد عن قراره وتوجه ثلاثة منا الى وزارة المعارف (التربية) لنعرف المركز الذي سنمتحن منه وفوجئنا بأن المركز هو ود مدني الثانوية للبنات.. وكان من زملائي المرافيت جعلي اسمه ابوزيد لم يتردد في الإعلان: علي بالطلاق لو أرجع الخلوة تاني مع امتحن من مدرسة بنات.. وانتهى بنا الأمر ممتحنين خارجيين في مدرسة ام درمان الأهلية الثانوية وأقام معي في بيت ابن عمتي الشهيد محمد صالح عمر اثنان من زملائي المفصولين من نفس المدرسة طوال فترة الامتحانات، وكان الشهيد يقيم في الحارة الثانية في "الثورة".. وكان أصعب ما في وضعي خلال الامتحانات هو ان بعض الأوراق كانت مسائية.. يعني كان علي بعد نهاية الامتحانات ان أشق مقابر أحمد شرفي في الظلام.. وهنا اكتشف بطل ثورة اكتوبر انه رعديد، أسير في المقابر في الظلام؟ يفتح الله! كنت اسير في الاتجاه العكسي حتى أصل مشارف حي ود نوباوي ثم أسير مع حركة المرور بشارع "النُص" تفاديا للمرور وسط المقابر.. وهكذا كان مشوار ربع ساعة يستغرق مني نحو ساعتين... قال بطل قال!
بعد سنوات من ثورة اكتوبر كنت أقف مع سميرة ابنة اللواء طلعت فريد زميلتي في كلية الآداب عندما جاء لاصطحابها الى البيت، وخلال دردشة قصيرة قلت له: تعرف يا عم طلعت إنك فصلتني من الدراسة وحرمتني من امتحان الشهادة؟ ضحك الرجل وقال: كانت تهويشة.. وحصلت كتير مع غيرك ولكنني لم أطبق قط قرار الحرمان على أي طالب.
ãÍãÏ Úáí ãæÓì
مشاركات: 71
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:21 pm

مشاركة بواسطة ãÍãÏ Úáí ãæÓì »

أخى أبو الجعافر..
لو "كان صبرت شوية" كما يقول فنانك "الشايقى" عثمان حسين ـ رغم معرفتى برأيك فينا معشر الشايقيةـ لكنت قرأت التحريش الذى ضمنته مداخلتى مع الهادى المواق حتى يجرك إلى هذه الساحة الأكتوبرية..والحمد لله نجحت..ومن توارد الخواطر الذى مكنت منه عشرتى الطويييييييلة لك ، أننى كنت سأتصل بك اليوم للإستئذان فى نقل النص الذى أوردته أنت الآن!
لى لك عودات وللهادى تحياتى والتوقعات "المشوبة" باليقظة،الحذر ..الأستعداد من الفاير وويركس القادمة منكما...
أفكر منذ مذة طويلة فى أن أفرد موضوعا عن "بلاوى جعفرية" تجمعت لدى خلال الأربعين سنة الماضية!! منك وعنك فهل أبدأ بالأنترفيو بتاع الخارجية؟ أم أرسل لك رقم حسابى السرى لشراء صمتى أسوة بالجارى على الساحات العربية؟
ÌÚÝÑ ÚÈÇÓ
مشاركات: 20
اشترك في: الأحد يونيو 26, 2005 6:36 pm

اكتوبريات

مشاركة بواسطة ÌÚÝÑ ÚÈÇÓ »

لسوء حظك يا محمد ود حاجة فاطنة فأنا اتولى بنفسي "شيل" حالي ولن يجدي معي الابتزاز، ولعلمك فقد تلقيت دعوة لحضور حفل عشاء بصفة "بطل من اكتوبر" من معهد مرموق للتدريب في الخرطوم ضمن عدد من كبار الشخصيات وكان ذلك صدى لمقالي في الصحافة.. ويبدو ان الناس نسوا أمر ابطال اكتوبر الحقيقيين فتسنى لشخص مثلي كان ضمن مجرد طالب متمرد وغير ناضج سياسيا ان يدعي البطولة لأنه كان شاهد عيان للفعاليات التي أدت الى انفجار الغضب الشعبي وساهم كمواطن نكرة في المظاهرات ثم واتتني الفرصة لأكتب شهادة قصيرة عن تلك الثورة.. المهم شكرت الجهة الداعية وأبلغتهم انني مقيم في دولة قطر وان يرسلوا لي نصيبي من الوليمة بالفاكس عينا او نقدا
عبد الله بولا
مشاركات: 1025
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 7:37 am
مكان: الحرم بت طلحة

مشاركة بواسطة عبد الله بولا »

عزيزي محمد،
أخلص تحياتي ومحبتي،
وأرجو أن تقبل اعتذاري عن الانقطاع، وقد أوضحت أسباب ذلك في اعتذاري للهادي ولا شك في أنك قرأت مداخلتي الشاكية من بؤس الحال. الغريبة أن شكاتي جاءت في نفس اليوم الذي حمدتَ أنت فيه الله، في حديثك مع نجاة، على توقفي عن الشكوى من الإرهاق وآلام الظهر. سوى أن اللِّنطلاقه ديك يا ود العمة العزيزة (والعزيز هو ذاتو)، كانت في فترة الإجازات. ما فيها مؤتمرات (ومعلمتي زينب بت كلمون كانت تقول "مُكتمرات"، وأظنها أصح وأنسب).
نحن في العيد الحادي والأربعين لثورة أكتوبر "المجيدة" بحق. تصور مرارة من لا يجد الوقت، وقبل الوقت، طلاقة النفس والذهن والقلب، ليساهم بكلمةٍ في مثل هذه المناسبة الجليلة وقد كنت أنتظر قدوم هذه المناسبة بشوق شديدٍ لأُبدِّع إلا أنكم جميعكم سبقتموني ولم تتركوا لي مجالاً.
انتهزت اليوم مناسبة التاسع من نوفمبر يوم المتاريس الشهير العتيد، حين حاول بعض أعضاء نظام 17 نوفمبر المماطلة والغدر بالثورة. وأعتقد أن ذلك كان من فرط ضيق أفقهم السياسي فلم يكن من الممكن أصلاً الغدر بالثورة مع الحال الشافتو عينك، (رغم إنك أصغر منا أنا والهادي وجعفر. ما يتسلبطوا فيك ساكت، كما اتسلبط الهادي في نجاة. ونجاة أصغر مني بعشر سنوات، وانت افتكر بثلاثة أربعة سنوات). أذكر أننا في ذلك اليوم بالذات بتنا في الشارع إلى الصبح. وقد كنا في أغلب أيام الثورة الساخنة نقضي الليل كله أو أغلبه في الشارع. إلا أن يوم المتاريس كان شيئاً آخر: الخرطوم بأسرها، أو قل بدقةٍ أكثر، أغلب أهلها في الشارع، على أهبة الاستعداد لمواجهة أي محاولةٍ للمكر بالثورة، وبمطالبها، وشعاراتها، ومبادئها، المعلنة التي كان على رأسها إسقاط النظام دون قيدٍ أو شرطٍ، أو ذرةٍ من مساومة. كان الاستعداد للفداء أسطورياً. وما أزال أذكر حضور "قادة" أكتوبر الميامين بين الناس في الشوارع في تلك الليلة، وهم يطوفون بأحياء العاصمة محذرين من "الغفلة". وأكثر ما أذكر مولانا عابدين إسماعيل، وهو واقفٌ بيننا في ثلث الليل الأخير، في حي الأملاك ببحري، ضمن جولة قام بها، مع آخرين، بكل أحياء العاصمة، يحدثنا عن المخاطر التي تحدق بإرادة الشعب، ويحذرنا من الاطمئنان الساذج في تلك اللحظات الحاسمة، التي يضيق الخناق فيها أكثر فأكثر على غول الدكتاتورية.
كانت أكتوبر ثورةً حقيقية، ولم تكن "انتفاضةً شعبيةً قضي عليها في مهدها"، ولم تذهب هدراً، كما عبر بعض الشبان. كانت بحق كما عبر ود المكي "في أمتنا منذ الأزل". وفي اعتقادي أنها ستبقى وتظل واحدةً من تجارب شعبنا الملهمة الأساسية "إلى الأبد"، أي ما دامت غيلان الدكتاتوريات تتربص بنا. وما دام دعاة ومناصري فرض الرأي الواحد على جهلهم وغبائهم "وتخانة جلودهم". وما لم نوحد جهودنا، وصفوفنا، بصورةٍ حاسمة صوب الديمقراطية التعددية العلمية والعالمة والعلمانية، أي القائمة على احترام وصيانة حقوق الإنسان على تمامها: "الخبز، والمسكن، والمستشفى، والمدرسة، والملعب، وصالة العرض، والمسرح، والكتاب، وشامل منابر وأدوات وثمار الحرية، بتصميم ٍ لا شرخ فيه ولا ظلٍ من المماطلة.

محبتي، وسأعود متى ما حظيتُ بانفراجةٍ من عبودية العمل "المأجور" مجازاً.
أحر تحياتي "للشيخ" أبو الجعافر وأنا سعيد جداً بحضوره البهي، وسأفرد له مداخلةً "جيل ـ أكتوبرية" قوية.

بـــولا
أضف رد جديد