عالم مقدس

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
ÅÓãÇÚíá Øå
مشاركات: 453
اشترك في: السبت سبتمبر 10, 2005 7:13 am

عالم مقدس

مشاركة بواسطة ÅÓãÇÚíá Øå »

ترجمة مقترحة لكتاب عالم مقدس

الكاتب جاك ريفليه


الفصل الخامس: العلمانية الغربية


زوال الآلهة ميلاد لفجر الأنس
ريتشارد واجنر

يحتل إنسان الغرب موقعاً أساسيا في تاريخ البشرية وذلك دون اتصال بأي ما ورائي
هبرت ريفي

فلتعلموا بأن الإنسان يولد وحيدا،ً يعيش وحيدا،ً يموت وحيداً، انه وحده الذي يشق الطريق
بوذا

إذ تموت الآلهة، يموت البشر
نيتش

قبل ثلاثة أعوام طلب مني المعهد الذي كنت أعمل فيه أستاذا للغة العربية لغير الناطقين بها, زي حالاتنا كده, بترجمة جزء من هذا الكتاب, وذلك لتقديمه إلى جامعة الحسن الثاني بالمغرب, في إطار التبادل الأكاديمي بين المؤسستين, ولقد قمت بترجمة الجزء المتعلق بالعلمانية الغربية. ويسعدني أن أبسط لقراء وقارئات المنبر متمنيا أن أسمع أصدأ النقد وأصحابه كثر في هذا المنبر, فالنقد إصلاح وتوجه دائم بالإنسان نحو الكمال
في الواقع, إذا كان الضمير يسمح للبعض بالتحرر من حالة العبودية للقوى الخارقة كما يدعي بذلك العلمانيين, فان هذا التحرر الموسم بالنبل لا يفضي إلا إلى الفراغ والعدم, لأن موت الآلهة يترك الإنسان وحيداً ونتذكر في هذا الصدد الموعظة التي أوردها القس دانلز ، رئيس أساقفة بر وكسل ومالين في كلمته التي ألقاها إبان وفاة الملك بدوان، ملك بلجيكا :"إننا فقدنا ملكا ولدينا الآن شفيعاً قريبا من المسيح". على نقيضه ذهب سيمون دي بوفوار، الكاتب الفرنسي الشهير, عندما قال في وفاة جان بول سارتر " موتك فرقنا ، موتي لن يجمعنا".
ينبغي أن يعلم العقل أولئك الذين يعتقدون بان الإنسان متفرد، وأن نيران وجليد الكواكب الميتة والآيلة للموت إنما تستجيب لأحلامه ، ينبغي أن يعلمهم العقل كما يقول جان روستاند بأن جهدهم لا يدخل ضمن أي شكل من أشكال المطلق ، وأن ذكائهم لا يخولهم أي امتياز بمقاييس الكون المجهول.
سيختفي الكائن البشري وستختفي معه مواكب الأذكياء دون أن يفهم لماذا لم يكن مفيداً في مشروع القدر الضخم. ربما ، ولسخرية الأقدار نجد أن العملية الإبداعية الإنسانية لم تكن هناك إلا لارضائه أثناء ظهوره المزعزع، وإغفاله من نهايته الحتمية. ويالها من غفلة ذات مذاق عميق من المرارة والخيبة.
البعض يتساءل:
أهناك حق مشروع قدر .....
على أي مركب ثمل نبحر
في هذه اللجة من الحروب والدمار
وهل سيعرف مشروع القدر
أي مجد يعود له عندما يكون الإنسان
دائم الألم
بعد أن تحدثنا تباعاً في الفصول السابقة عن اليهودية ، المسيحية، الإسلام ، الهندوسية ، والبوذية فلنتحدث الآن عن العلمانية. من المحتمل أن الإنسان لن يستطيع أبداً التحكم في مفاهيم النهاية واللانهاية. رجال العلم يقولون دون مواربة ، وقد أشرنا إلى ذلك من قبل ، إن العقل لا يستطيع أن يتصور عملية الخلق ، الباحث دائماً ما يحلل الأشياء عن طريق السببية ، تسلسل السبب والحدث . نظرية" بينق بانق"Ping pang الشهيرة لم تكن الأولى إنها حدث لسبب، ربما حدث بسبب انفجار هائل في عالم كان يضم عالمنا. سيكون حالنا في قلب هذه الظاهرة كحال جزيئات متناهية الصغر داخل ذرة في قلب مفاعل نووي من صنعنا ، لاشيء يمكن هذه الكائنات من فهم عالمهم ومن أن يطلوا علينا بوجوههم. وبالرغم من ذلك فلم تكن كينونتنا محددة لهذا السبب ، ولا شئ يبرر بأنهم يمجدوننا أو يتوسلوننا.
ما الذي تبقى إذن لهؤلاء العلمانيين ليفعلونه . هؤلاء الذين لا يدفنون عند موتهم بطقوس دينية ولا يستصحبون معهم في قبورهم طقوس عبادة . أن نفكر في حياتنا، ونحيا فكرتنا كما يقول كومت سبونفيل.
وكيف نحيا.......
أفضل ما يمكن هو أن نتفق أخلاقياً. إن الخيارات كانت بسيطة لأولئك الذين كانوا على ظهر طوق ماديس : أكل زبد البحر ، سرقة خبز الآخر ، وانتظار سارية إنقاذ محتمل ، وربما كتابة مذكرات لتكون ذات قيمة. لكننا يمكن أن نرغب في العكس ، أن نعيش أخوة وننظم حياة ذات شرف ، إن الكرامة الزائلة أفضل من العبودية الدائمة ، فالخيار الذي اختاره وعبر عنه العلمانيين هو اعتبار خدمة الآخرين كقيمة أساسية، لأن فكرة الفردوس ليست عقلانية ، انه من االلاجدوى أن ننتظر حتى نكون سعداء.إذن الأمر يتعلق بالمساهمة من أجل إسعاد الآخر هنا والآن وفي لعب الدور الذي أوكلناه لآلهة الخير والذين ليسوا سوى انعكاس للضمير الإنساني المضيء. هذا الضمير الذي قدسته الأديان من أجل التحكم في الأخلاق الاجتماعية. يقترب من هذا موقف الأستاذ قابريل راندليه، نائب مدير جامعة لوفان الكاثوليكية، فالفردوس بالنسبة له ليس موضوعاً ماوارئياً إذ ينبغي علينا أن نبنيه هنا على الأرض بالكرم ، بالتكافل ،بالتفاهم والتسامح، ولقد وصلت به القناعة إلى درجة أنه وفي خلال محاضرة افتتاحية للسنة الأكاديمية بالمعهد الكاثوليكي للدراسات التجارية ببروكسل، أعلن قائلاً : علينا ألا نقول عن الماسونية بأنها هراء ومجرد ثرثرة وكأنه يريد أن يقول بذلك بأن العلمانية الملتزمة في استطاعتها أن تكون رفيقة الدرب للمؤمن. ولم يكن يقول شيئاً آخر غير هذا, حينما شدد كبير حاخام فرنسا قائلاً بأن ”اليهودية تنشغل بالطريق الذي ينبغي عليها أن تسير الأمور على الأرض أكثر من تكريس نظريات حول الغيب والعالم الآخر"
قرأنا مؤخراً كتاباً مدهشاً قادم هذه المرة من الجنوب، من عالم الإسلام ، هذا الكتاب ممهور بأسم وهمي هو محمود حسين ويخفي أسماء كاتبيه المصريين عادل رفعت وبهجت النادي – إن السفح الجنوب للحرية واعادة الصدى لجملة الفلكي هبرت رفيس الشهيرة : يحتل إنسان الغرب موقعاً أساسياً في تاريخ البشرية وذلك دون اتصال بأي ما ورائي .
في البدء يعتبر الكاتبان بان الأديان قامت بخدمة الإنسانية بانفتاحه على الكونية ، لكن بعد ذلك لم تتمكن إلا الحضارة الغربية من إزالة ما هو عقلاني عن غث الخارق ، فلنقرأ إذن مقتطفات من الكتاب: إن الفكر الديني غالباً ما يعمل في الخفاء ، انه يبث موجات صامته ويعمق آثار متعددة من عدم الموضوعية المترددة المرتابة والتي تتجاوز جميعها القبلية والإقليمية والنقابية كما إنها تحدث انفتاحا واستيداعا غير مسبوق التفكير فيه. انه ينسج مع العالم روابط واعية نسبياً لتتشابك مع مجموعة البديهيات المحكمة لتأمين سلامة الجماعة ، إن السلطات السياسية التي تخلد نفسها باسم هذا الفكر، تستمد منه القدرة على التكامل والاستقرار مما يمكنهم من حكم مجموعات سكانية وجغرافية متفرقة وذلك بتوسيع مجالات التواصل فيما بينها من خلال اللقاءات بل أحيانا من خلال خلط الثقافات بعضها ببعض ، وهكذا نجد أن اللاهوتيين ورجال العلم والأدباء استطاعوا أن يغادروا مناطقهم الجغرافية وأصولهم العرقية في العهود الأولى للإسلام بين القرنين الثاني والتاسع الميلادي، ليتجهوا إلى قرطبة ، بغداد، فاس، والقاهرة الأماكن التي يتحدثون فيها نفس اللغة لغة القران ، هذه الأماكن التي تلاقحت فيها ارث الثقافات العربية، الهندية والفارسية لتنفتح من بعد على الحضارة الإغريقية ، هذه الأماكن التي بدأت فيها عملية التقارب بين اليهودية والمسيحية والإسلام. لقد أسست الأديان، وهي تفتح فضاءاً مقدساً منفكاً من مراسيها المكانية والطبيعية، رابطة افتراضية بين الفرد بصفة خاصة والآخرين بصفة عامة، أي أنها أسست مبدأ كونياً يتجاوز الضمير الشخصي ليوحد الإنسانية بكلياتها، لكن هذا المبدأ مطلوب منه ، وهذا هو المأزق ، أن يتحقق حسب نظرة كل دين وبالطريقة التي يقترحها وبإقصاء الطرق التي تقترحها الديانات الأخرى ، وهكذا تجد الدعوى الربانية الكونية نفسها محصورة بالرسالات المغايرة التي تدعيها أيضاً ، وهكذا أيضاً نجد المجتمعات التي رغب كل واحد في البدء أن يكون حاملاً أو رسولاً لقيم الإنسانية جمعاء، نفسها منغلقة ومنعزلة. ولتجاوز هذه المعضلة كان ينبغي أن نحرر مبدأ كونية كل نسق خاص ووضعه دون وساطة إلهية ودون تجذر اجتماعي في إطار جوهر الإنسان نفسه في الشفرة الوراثية للجنس البشري وفي انتماء كل كائن بمفرده إلى النوع البشري ، ولكسب هذا الرهان الهائل، رهان الوعي بالذات والذي لا يكون مسئولاً أمام قضية مقدسة إلهية كانت أم قانونية، لكنه مسؤول أمام نفسه التي يتجاسر ويحسب نفسه متحدياً لغموض العالم فيبقى على قيد صدمة حريته الشخصية.
كان ينبغي على أوربا أن تضمن وفي معادلة واحدة كل خلاصة المخطوطات الأولية التي صممتها الإنسانية قبلها وكان ينبغي أن تنجلي بعض الأفكار بفعل هزات خارقة وغير عقلانية لتتكئ فيما بعد على العقل, والانسان المزود بهذا السند العظيم، أي العقل، يصنع لنفسه السلطة الإعجازية بأن يرشح نفسه من بقية الخلق ليواجهها ، كان ينبغي للانطلاقة العلمية والتقنية أن تضئ بقوة أكبر معنى ما هو عام وما هو كوني .
لقد تمسكنا بمد القارئ بكل الأفكار التي احتوتها هذه المقاربة المهمة من كتاب المصريين السابقين سابق الذكر حتى نسمح له بتقدير فخامة الأسلوب والتحليل الهادئ الموسم بأعلى درجات التسامح ، أرجو إن يفهم الكاتبان بأننا ، ونحن نفعل هذا ، إنما أردنا أن نتجنب اختزال أفكارهم في عدة جمل ونتجنب احتمال أن نخونها ، ورأينا أنه من الأنسب أن نترك لكلماتهم الزمن الكافي لتحلق في القمة ، كما نشكر دار النشر الذي قبل بنشر الكتاب لأن مقاربتهم تبدو أساسية لخدمة الفكرة التي تعتبر فكرتهم وفكرتنا نحن وهي : معرفة ما يفكر فيه وما يقال عند طرفي البحر الإبراهيمي – البحر المتوسط – من أجل أن نعلم بعضنا البعض الاحترام بأفضل ما يكون ليكون التكامل الحقيقي ثمناً لها.
كما رأينا إذن فان العلمانية تناقش وتجادل في الحدود الضيقة المسموح بها للإنسان لأنها من صنعه، وهذا المكان المحدود للإنسان يغلي بأفكار وأبحاث الحادية بقدر ما يغلي بمقترحات دينية ، فديكارت مثلاً يضع أناه في مكانه بشكل مذهل عندما يقول أنا وسط بين الله والعدم.
الحوار البناء الذي قبل بالخوض فيه لوك فيري واندريه كومت سبونفيل في كتابهم المشترك -حكمة العصور الحديثة – يعد نموذجاً في هذا الصدد. المقابلة التي أجرتها مجلة – لو بوانت – في عددها 1331 مارس 1998 مع كريستيان ماكريان تتعرض بامتياز للموضوعين المثارين ، فلنسرد هذا الحوار الشيق :
إن الإنسان في اعتبار الفيلسوفين لا يمكن اختزاله في حقل علم الأخلاق أي في السلوك الذي يتناسب مع ما يطلبه منه المجتمع، إن هذا المجال أساسي بالتأكيد لكنه لا يتضمن معطى أساسي آخر وهو جدوى ومعنى الوجود، فمثل هذا السؤال يعتبر ذا درجة عالية من الأهمية ، انه ينتمي إلى عالم الحكمة بل والى عالم الروحانيات. وبالإضافة إلى ذلك يقول لوك فيري أحد الفيلسوفين : إنني لا أستطيع أن أكون مؤمناً فالأديان مفرطة الجمال لتكون حقيقية لأنها تجيب بإفراط عما نرغبه ، ينبغي إذن تأسيس روح علمانية جديدة ، دين علماني لا يبنى على خضوع الإنسان وتذلال إلى الله, أله جبار ، والذي يعتبر مفتاح العملية الدينية. إن الروحية العلمانية يجب أن يقيد في صميم ديناميكية الحلول . إذا كان الأخلاق ضروريا للإنسان فإنه ليس كافية لأنه لا يستطيع أن يتحكم في السؤال الأساسي لعملية الفناء والنهاية ، كما أنه لا يستطيع أن يتضطلع بفكرة الموت، الحداد ،الخوف والانفعال .
يجب أن تحل الفلسفة ،في نظر العلماني، محل الدين ، لأن المجتمعات المتطورة في غالبيتها ، تبنت نظاماً مدنياً يعتبر قضية الدين شيئاً خاصاً بالفرد. فلا غرو إذن أن نشهد نهضة الفلسفة في الغرب في نفس الوقت الذي تعيش فيه المسيحية أزمة الانتساب إليه.
يظن لوك فيري أن الإنسان ليس جسداً فحسب وأن أهميته وحجمه ترهق الطبيعة وبالتالي عملية سمو الطبيعة .
فان التنزه العمودي، والذي يشكل العلاقة بين الإنسان العبد والإله المعبود أو بين الإنسان ووطن أو بين الإنسان وثورة يتجه حاليا بالنسبة له ً نحو التنزه الأفقي ، فالرجال والنساء يميلون إلى وضع المفهوم الأساسي للحب وحاشيته الايثاريه في العلاقة الاجتماعية المباشرة بدلاً من وضعه في علاقة مع الإله أو مع مفهوم مجرد.
أندريه كومت سبونفيل يعلن بوضوح أنه مادي النزعة فالأفكار التي تسمى بالسامية والخارقة للطبيعة تكون في الواقع قد قدرت ونتجت من بنية الطبيعة التحتية وراثية كانت أو إحيائية أو كيميائية وسجل تاريخية.
المادية الإحيائية هذه تعتبر قريبة الصلة بفكرة المادية الأولى لدى الإغريق وكذلك بمفاهيم العقول المتطورة في القرن الثامن عشر، أن تكون إنسانا هو أن تكون فعل علمي .
يجب علينا أن نحظر فلسفة الرجاء لأنه يؤسس التوجس الإنساني ، حتى وان كانت هذه الملاحظة قليلاً ما تضحك. إن الفلسفة ليست علماً إنسانيا لمحض المتعة

هذا المفهوم يعد خطأً. وكومت سبونفيل يذكرنا بقول نيتشة العقيدة تنقذ، إذن هي تكذب .أما بالنسبة للوك فيري فان الادعاء بأن الايثارية ، العنف ، القلق، الضحك وحتى الحب خارج بعده كمجرد رغبة جنسية قابلة للإثبات بأنها وراثية مادية. ويمكن أن نذكر في هذا الصدد المثال الذي اختاره جان جاك روسو : إن القطة تموت جوعاً أمام كومة من الحبوب كما أن حمامة تموت جوعاً أمام لحم طيب المذاق ، انهما القطة والحمامة لا يستطيعان الهروب من شفرة طبيعية ، ولا يستطيعان أن يخلقا هوة بينهما وبين الطبيعة ، أما الإنسان فهو شطط مبالغ بالنسبة لكل برامج الطبيعة إلى الدرجة التي يمكن معها أن يتصرف بصورة مضادة للطبيعة ، انه كائن الإرادة لأنه قادر أن يختار الحياة ، أو يختار الانتحار ، أو يختار أن ينشق بنفسه متباعداً حتى يصير مسبباً للكره ، الشعور الذي لا يعرفه أبداً الحيوان. إن ما يسمى بالممسوس أو بالمسكون الذي يملك الشر كمشروع, هي فكرة خاصة بالإنسان لأنها تنبع من الإرادة وليست من الفطرة. هذه الطبيعة الخارقة يعتبرها فيري علاقة للسمو والتنزه التي تتجذر فيها القيم الأخلاقية والتي تشع بقيم الحكمة والروحانية لأن الحرية تولد من البون الممكن بين الإنسان والطبيعة ، وهكذا نجده يضع مسيحيته الجديدة أمام بوذية كومت سبونفيل ، ففيري يعتبر أن معنى الحياة يكمن في التهيؤ لخلق حياة مشتركة وهو ما يعرف بالمبدأ الإلزامي المسيحي القديم في حب الآخرين. فالفيلسوف يقر بتفضيله حكمة الحب على حكمة العالم ، والتي ينبغي أن نعرف كيف نرفضها عندما تصبح غير مقبولة لأن الطبيعة ليست مخيرة في نفسها. ففيري كومت سبونفيل بوذياً حديثاً لأنه يلزم نفسه بأن يقول نعم للعالم ، نعم للطبيعة ، ففي وجهة نظره الكل يطمح في إن يتسامح مع العالم وأن السعادة تأتي من هذا التالف مع الكون، يجيب كومت سبونفيل : إن فضيلة الرجاء والتي يشيد بها فيري يتعلق في الواقع بسياق ديني مزدوج ، انه يقهر إلى درجة دمج سموه وتميزه في كيانه الخاص. لكن ، أياً كان السمو عمودياً أو كان مركزه الإنسان فان الإجراءين لا يفضيان إلى السعادة لأن سفح الرجاء الأسود والتوجس من ألا يفضي إلى ما هو مرغوب فيه، إننا لا نستطيع أن نكون سعداء إلا عندما لا يكون هناك شيئاً يرجى منه ، إن التحرر من الرجاء يحرر من التوجس والخوف وأنه من الأفضل استباق ألم الفشل من تفادي عذاب ومعايشة الفشل ، فالحكيم هو الذي لا يرجو شيئاً.
ما هو قيم في الإجراء البوذي هو مسألة اللا رغبة ومع ذلك لن يكون هذا الحكيم مجرداً من الحب كما يرى كومت سبونفيل ، انه يحب الانسجام الطبيعي لأنه في تركيبته البشرية وهذا ما يعتبر مفهوماً مغايراً كلياً عن مفهوم لوك فيري، فبالنسبة للأخير الإنسان عبارة عن مخلوق خارق للطبيعة يسمو عليها وعلى التاريخ والمجتمع ، وهنالك قيم تسمو على المادة وعلى الحياة نفسها، أما بالنسبة لكومت سبونفيل فالإنسان حيوان محدود متأثر بالتاريخ وهذا ما يجعله يقول إن مذهب فيري الانسانوى يعتبر أحد أديان الإنسان بينما يعتبر كومت سبونفيل نفسه ملحداً. ويضيف قائلاً بأن مذهب الانسانوية لا يعتبر ديناً للإنسان و إنما فقط ضميره الذي يعتبر ديناً، يقول لوك فيري في هذا الصدد إن الفرد ليس هو المتميز ولا هو بالكوني ، إنما هو تلاقح الاثنين . ومن الأشياء الغير قابلة للتبديل في حياتنا هو أن لكل واحد منا القدرة على السير من التميز إلى الكونية ، وينبغي أن يجعل من حياته عملاً إبداعيا ، بمعنى أن تتجزأ في النسيج الثقافي أو الاجتماعي لكل واحد لكي تصل إلى بعد يتقاسمه الكل ، يتقاسمه بشدة كل الجنس البشري أما اندريه سبونفيل فيؤكد على إن التحرر من الرجاء وبالتالي من الخوف يسمح لنا بالسريان قريباً من الإرادة والحب.
أي حكمة يريد الإنسان .....
يجيب كومت سبونفيل قائلاً: فيما يخص كل ما يتعلق بنا كبشر أن نقلل كثيراً من كلمة الرجاء ونرتفع بإرادتنا فيما يخص النظام الأخلاقي والسياسي ، أما فيما يخص كل ما لا يتعلق بنا كبشر فأجيب خاتماً الكلام: أن نقلل كثيراً من كلمة الرجاء ونرتفع بحبنا. سنيك كان يكتب لوسيليس قائلاً: عندما تنسى الرجاء أعلمك الإرادة.
إن عملية الفلسفة تعني أن تعلم الناس التخلص من الذات ومن كل ما يكبلها، وان الحكمة العليا انفتاح للعالم وللآخرين والتي تمر عبر تحرير الذات.
هذه إذن هي الأبحاث المثيرة للاهتمام والتي قدمها لنا اثنين من أهم الفلاسفة المعاصرين ، وينضم إليهم مفكر ثالث هو جيرالد مينوا كاتب كتاب- تاريخ الإلحاد – والصادر في نهاية 1998 ويحمل الكتاب في طياته مزايا مشتركة مع القضايا التي أثاراها الفيلسوفين. هؤلاء المفكرين الثلاثة والعلمانيين بامتياز يبدون بآرائهم بجلاء ودون عقدة أمام تصاعد الشعور الديني ، كما يعتقد المفكرون الثلاث وذلك عكس ما يتصور البعض بأن النزعة الدينية الأخيرة هذه قد تخدم العلمانية لأنها تشيع نوعاً من البلبلة والهيجان الذي يمزق كيان العقائد الكبرى ، ولديهم القناعة التامة بأن الآلهة لم تعد ضرورية ، وأن الأديان قد نفذت فعاليتها. فمن الآن وصاعداً يمكن للإنسان أن يتجاوز حالته الحيوانية وغرائزه الفطرية بقوته الذاتية الدافعة دون أن يجبر على اللجوء إلى الأطر الدينية من أجل أن يسمو على ما هو روحي . أنها لظاهرة مدهشة ونحن على أعتاب الألفية الثالثة ، فبينما تعلن الأديان الكبرى بأن العالم لم يكن أبدا في حوجة إليها, أكثر مما هو الحال اليوم, وأنها ستعمل لتصل ذروة انتشارها, نجد العلمانيين يرون من جانبهم، كما يعبر عنه بوضوح جورج منوا “George MONOIS بأننا نشهد نوعاً من علمنة الأديان والتي صارت ذات صلة كبيرة بالنزعات القومية والاضطرابات العرقية. فإننا نشهد اليوم في أفول مقدس كما يعبر عنه الكاتب على حساب توجه فكري يصبح فيه الإنسان أساس المقدس، ويضيف قائلاً بأن الأنا هو القيمة المقدسة الوحيدة وهذا ما يشابه النزعة النيتشية عندما يعلن مؤكداً بأن الله قد مات وأن الإنسان يمكن ويجب عليه أن يفاقم من وجوده بالقوة ليصبح إنسانا كاملاً.
بقي لنا في هذا الصدد أن ندع المجال للحديث لجاك سوشر ، الفيلسوف البلجيكي والأستاذ بجامعة بروكسل الحره ،فبحثه يندرج بصورة فذة بين النزعة السامية لكل من لوفيناس وفيك ، ونذكر مرة أخرى بأن نزعة السمو لدى لوفيناس يتغذى من العلاقة مع الغيرية التي تحدثها ديناميكية المقدس المتدخل عمودياً ، بينما يرى فيري بأن العلاقة مع الآخر إنما تنبع فقط من انتساب الإنسان لقدر أخيه الإنسان. أما بالنسبة لجاك سوشر فهناك ما يسمى بشبه التنزه ، لأن التدخل الرباني لا وجود له خلافاً لما يقول به لوفيناس في العلاقة مع الآخر ، فالآخر بالنسبة لسوشر يعتبر مقدساً بشكل مباشر وهذا ما يعبر عنه الحادية المفكر البلجيكي، أما المسيحيون فيقولون إن التدخل الإلهي هو الذي يجعلنا نحب بعضنا البعض. انهم في حوجة لمثل هذا الوهم لأن العلاقة مع الآخر لا تؤدي إلى أي اندماج حلولي مع الآخر كما يضيف سوشر. إن الغيرية تتعايش مع ما هو خارجي لدى الاثنين
يتفق جاك سوشر Jack Sojcher مع اندريه كومت سبونفيل Andre Compte Sponville حينما يطالب بالاستمتاع باللحظة. حيث يقول إن صلاة الملحد هي حياته ، صحته ، طاقته الحيوية والقوة التي تدفعه نحو السمو والرضا.
فكأنه يزرع الريح عندما يجاهر بعقيدته معلناً بأنه من أنصار مذهب الحيوية ، ففي مقابلة تلفزيونية وفي برنامج أسماء الله الذي تبثه محطة الإذاعة والتلفزيون البلجكي يصرح قائلاً : إن الحياة تجعلنا نغني ونميل نحو الآخر ، أنها تتجاوز الذات ، وأنها صلاة لغير. مرة أخرى نجد فكر Jack Sojcher فكراً فذاً لأنه يصرح في نفس الوقت وبصورة موازية لما صرح به سابقاً. ينبغي أن ننساق بالصيرورة وهذا ما يجعله يغاير بوضوح بوذية Andre Compte Sponville ويلتحق بفلاسفة الفعل والإنجاز المخطط أمثال مالرو Malraux وسارتر Sartre وكامو Camus . فلنرى إذن كيف يسمو سوشر من إنسان إلى مستوى المقدس الرباني . انه يعرف ما سماه بشبه التنزه بعملية الترقيع التي تشمل كل مجالات الإبداع الفكري للإنسان والتي تنشئ مجال ًحقيقياً وفريداً للحماس ، انه يختلق أنا واحدة وغيريه متعددة ، بمعنى آخر انه يوحد أناه ويعدد الغيرية، فالأنا في هذه الحالة يصير كونياً ولكن دون حلول أو تحلل في الآخر..
وهنا نجد مسحة من فكر مالرو الذي يعد بأن ما يسمى بالمتحف الوهمي المتخيل كان فضاءاً مكتظاً بكل الآثار الفنية الخالدة للإنسان ما قبل التاريخ والذي يغرق إنسان اليوم بالحياة وتهبه معنى الخلود والمقدس.
انه مثير للاهتمام أن نقرب مفاهيم كل من فيري وكومت سبونفيل مع مفاهيم مالرو فالأخير يبدو ذو نزعة مادية اكثر من الأول ، فعلى سبيل المثال لا ينطق مالرو أبدا بكلمة التنزه ، كما انه يبدو اكثر علمنة من كومت سبونفيل الذي يخضع الإنسان ويذله الى مستوى وصفه بالانتهازية للسعادة أثناء لحظات الحياة المتغيرة. فالإنسان بالنسبة لمالرو و فيري حيوان متميز واع بقدره المثير للشفقة لكنه قادر لتجاوز حالته الطبيعية وهذا ما يسمو به على الشعور الديني ، ويعتبر هذا التجاوز منبع سعادته المنسوجة بالاخوة والحب والالتزام والإبداع. و نلاحظ ان اللا فعل البوذي هو نقيض هذا الإجراء ، كما نلاحظ دون اغترار بأن القنوط المتفائل لكومت سبونفيل مسدودة الأبواب أمام مالرو ، لأن الفعل وضراوة إرادة التجاوز التي يشيد بها مالرو تحمل آمالاً ومخاوف متدفقة ، لكنها تجعل الإنسان يعيش خارج معايير الطبيعة ، فالإنسان بالنسبة له هو ضيف البعد الديني العابر والذي يزول بزوال المغامرة الإنسانية لأنه ينبعث بالضرورة من النفس الملازمة للضمير، وعلينا ألا نستبق الأمور هنا ، فسنرى رؤية مالرو بتوسع اكثر فيما بعد وقبل ذلك دعنا نعطي المجال لبريقوجين Prigogine. لقد أكدنا مراراً بأننا سنلاحظ وبدون دهشة بأن الفلاسفة الشرقيين الأكثر تقدماً يصل بهم المطاف دائماً إلى نفس ما انتهى إليه الإجراء العلمي الغربي وبالطريقة التي وصل إليها داخل الأوساط العلمانية ، بريقوجين ، الحاصل على جائزة نوبل في العلوم عام 1977 ، يعتبر نموذجاً ذائع الصيت . فرجل العلم هذا يرغب في أن يكون فيلسوفاً بصيراً ولنحاول بإيجاز أن نستخرج لب أفكاره في هذه السطور، ومن اجل ذلك ينبغي علينا أن نفترض بعض الفروض العلمية : فلنتأمل في خمسة منظومات :
1. فلنتخيل نظاماً مقفلاً يعيش ذاتياً بصورة مطلقة ، مثلاً إناء مقفل فوق مصدر حراري ، غاز مشتعل . فلا مناص من أن المنظومة ستتوقف حالما تنفذ الطاقة الداخلية شرط ألا يكون هناك مصدر طاقة خارجية أخرى تسمى بالطاقة الحرجة، ونتيجة لذلك تنتج عملية تجانس عنيفة لبنية المنظومة. إذ تنحو المنظومة بالفعل نحو توزيع متساوي لمكوناتها في كل أرجائها دون أي تبادل للمعلومات بين هذه المكونات وعليه ستصبح المنظومة في هذه الحالة خطية مسطحة كالإشارات التي يصدرها جهاز رسم القلب لمريض . هذا التحول نحو تركيب متوازن ( لا يتميز فيه جزء عن جزء آخر ) غير منتظم ( لا يحدث أي نظام فيه توزيع خاضع ) يعرف بالأنتروبي Antropie ( درجة التعادل الحراري ). نستشف من ذلك إذن بأن الاتزان يحدث من اختلال النظام ، من الفوضى الداخلية للمنظومة ، لأن لا شئ يتحول إلى ما كان عليه من قبل
2. فلنأخذ الآن منظومة مفتوحة. في هذه الحالة تكون الطاقة الحرجة ( الطاقة الخارجية ) في حالة تجدد مستمر وذلك نسبة لاتصال المنظومة بالوسط البيئي الخارجي ، مما يعني أن المعلومة يتم انتشارها داخل بنية المنظومة في تموجات نشطة ولن تكون المنظومة في هذه الحالة خطية مسطحة لأن قلب المريض هنا ينبض ويضخ الدم الذي يسري وينظم الحياة . إن نظام ما يتأسس بفعل مسار الاتصال بين أجزائها المختلفة والسببية الكامنة فيه لأن هناك سلسلة من الأسباب والنتائج ( مبدأ السببية ) .
فأجهزة الاستقبال تنتظم تبعاً للمعلومة المستقبلة وتولد هي نفسها نظماً تنتشر إلى أجهزة الاستقبال الأخرى. إن الاتصال بين أجزاء المنظومة يؤدي إلى تناسقها ( عادة مريضنا يفكر من جديد انتعشت خلاياه العصبية وأصبح سلوكه متناسقاً عند خروجه من الغيبوبة ).
هذا الاتساق الذي ينبثق من جراء الاتصال داخل منظومة مقفلة ، نشطة ، أو من جراء الاتصال داخل منظومة مفتوحة مزودة بطاقة خارجية يقتضي بعدم توازن الأدوار الموزعة للمجالات التي تحت الاختبار من أجل أن تساعد في عملية الانتظام. فبالفعل يجب أن يلعب كل جزء من المنظومة دوراً مختلفاً، إن مسرحية ما لا يمكن أن تنتظم وتصبح متناسقة إلا إذا كان كل ممثل يقوم بدور بتمثيل دور محدد ومتميز ويقبل بعدم توازن الدور ، فعلى سبيل المثال ليس في مقدور الشاب الأول أن يلعب دور الخادم ، فليس في مقدور الممثلين أن يلعبوا نفس الدور معاً وإلا فلن تكون هناك مسرحية .
فالتناسق في منظومة ما يقتضي إذاً عدم تجانس مكوناتها ، أي أن عدم التوازن يفضي إلى النظام ، بينما نجد أن الأنتروبي ( درجة التعادل الحراري ) يولد التجانس وإلغاء الخصوصية ، اتزان يفضي إلى الفوضى ، فإذا أخذنا ماء البحر كمثال نجد أنه متوازن ، متجانس ، غير منتظم ، عند اختبارنا لنموذج من هذا الماء فإننا نجده متماثلاً أياً كان مصدره ، إن ماء البحر لا يمكن أن ينتج طاقة إلا في حالتي المد والجزر و هما ظاهرتان ليست لهما علاقة بتركيب الماء الكيميائي ، إنما بقوى جاذبية الكواكب الميتة وخصوصاً القمر. على العكس من ذلك تبقى طبقة النفط في وسط غير متوازن داخل منظومة غير متجانسة إذ نجد أنه يوجد مخلوطاً بمواد أخرى مثل الرمل ، الطين ، والصخور. وحالما يكون هناك ثقب على الطبقة فإن النفط يتدفق نتيجة ضغط الغازات المتراكمة والهواء ويصبح بعد ذلك كامناً داخل الفضاء الجوي المتزن والغير منتظم. مثال آخر هي الظاهرة البركانية ، إن تركيب الأرض غير المتجانس وغير المتزن يولد طاقة داخلية تتحول إلى حرارة و اشتعال وهذه ما تسمى بالحمم . هذان المثالان يوضحان بأن المنظومة تنفذ ببطء وإن منظومة الأرض ستشبه يوماً ما كوكب المريخ أو القمر واللذان يعتبران كواكب ميته ، باردة ، متزنه وغير منتظمة وذات درجة عالية من التعادل الحراري . وينبغي أن نذكر بأن المنظومتين البترولية والبركانية تعتبران منظومتين مقفلتين ، وتنبعث طاقتهما من عدم تجانس كل منظومة. فليس هنالك طاقة خارجية في الحالتين ، ودرجة التعادل الحراري حتمية لأنها تنتج عن نضوب المخزون النفطي كما تنتج من برودة الأرض الكاملة بعد البركان والتي ستصبح حينئذ متجانسة ، متوازنة ، غير منتظمة وميتة.
3. منظومة ( مقفلة أو مفتوحة ) شبه متزنة وهي المنظومة التي ينطبق عليها فيزياء أنيشتاين ونظريته المشهورة " الفضاء والزمن " ، الفضاء متفوق كلية بينما يعتبر الزمن حدثاً للفضاء ، أو حقيقة غير موضوعية.
في مثل هذا التركيب ، ذو الكفاءة الطبيعية ، يعتبر الزمن قابل للانعكاس وتسيطر عليه قوانين نيوتن القابلة للانعكاس حيث نجد أن الماضي والمستقبل يتداخلان. ويمكننا في هذا الصدد أن نستحضر في الأذهان مسألة بندول الساعة الذي يتحرك في داخل سطح مستو ، فلا أحد يستطيع أن يجزم عند اختباره في أي قطب بدأت حركته. لماذا نتخلى إذن عن الفرضية العلمية ؟ لماذا لا تتضمن الثقافة العامة المساهمات العلمية الهامة ؟ ومع ذلك نقول بأن هذا الكتاب ليس من هدفه تأهيل خبراء في الفيزياء وعلم الفلك. ونكتفي بالقول بأن مفهوم الزمن القابل للانعكاس ينبع من مفهوم الزمن في علم الفيزياء الهندسية الذي ظل سائداً إلى ما بعد الحرب العالمية الأولى ، والذي نما وتطور في إطاره رجال من أنيشتاين وهاوكين ، حينذاك كان الزمن يعتبر مفهوم مكون للبعد الرابع ومتغيراً رياضياً يستطيع أن يأخذ قيماً موجبه أو سالبه ، إن سهم الزمن له نقطتين. لكن تطور علم الكون التجريبي بين لنا ظهور تراكيب ومكونات جديدة ، ونذكر في هذا الصدد اسم الكاهن والقانوني "لوميتر"Le Maitre و" هوبل " Hubble . وقد أحدث علم الكون هذا خللاً في الرياضيات البحتة لاحقاً ليفتح الطريق أمام نظرية "سهم الزمن" Le Fleche Du Temps ( أنظر كتاب Le Temps Des Incertitudes "لإيليا بريقوجين " . حيث يصبح الزمن هنا عامل مده ذو توجه إيجابي مصمم التراكيب ، والسهم كما نعلم لا يحتوي إلا على نقطة ، وأن مصطلح الأنتروبي ( درجة التعادل الحراري ) هو الذي يولد عدم قابلية الزمن للارتداد والانعكاس.
صورة العضو الرمزية
ÓíÝ ÇáÏíä ÅÈÑÇåíã ãÍãæÏ
مشاركات: 481
اشترك في: الأربعاء مايو 25, 2005 3:38 pm
مكان: روما ـ إيطاليا

مشاركة بواسطة ÓíÝ ÇáÏíä ÅÈÑÇåíã ãÍãæÏ »

" على نقيضه ذهب سيمون دي بوفوار، الكاتب الفرنسي الشهير, عندما قال في وفاة جان بول سارتر " موتك فرقنا ، موتي لن يجمعنا "
الأخ إسماعيل طه
سيمون كاتبة ، وليست كاتب .
" وأريتها مرة السرور " ، علي قول حبوباتنا.
مع وافر التقدير .
سيف
" جعلوني ناطورة الكروم .. وكرمي لم أنطره "
نشيد الأنشاد ، الذي لسليمان .
صورة العضو الرمزية
ÓíÝ ÇáÏíä ÅÈÑÇåíã ãÍãæÏ
مشاركات: 481
اشترك في: الأربعاء مايو 25, 2005 3:38 pm
مكان: روما ـ إيطاليا

مشاركة بواسطة ÓíÝ ÇáÏíä ÅÈÑÇåíã ãÍãæÏ »

وددت أن أضيف
وهي رفيقة درب وحياة جون بول ساتر ، جذبني إليها كتابها الشهير ، المترجم للإنجليزية، " The Second Sex " .
مودتي .
سيف
" جعلوني ناطورة الكروم .. وكرمي لم أنطره "
نشيد الأنشاد ، الذي لسليمان .
ÅÓãÇÚíá Øå
مشاركات: 453
اشترك في: السبت سبتمبر 10, 2005 7:13 am

مشاركة بواسطة ÅÓãÇÚíá Øå »

الأخ سيف شكرا للملاحظة, في نقص تا التانيث عند الاشارة الي Simon.
مع خالص الود.
أضف رد جديد