رحيل المناضل الفذ الأستاذ محمد إبراهيم نقد

Forum Démocratique
- Democratic Forum
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »



في رحيل بطل من أبطال الحركة الوطنية

هو أيقونة جيل الحركة الوطنية ، وهب حياته الخاصة والعامة لخدمة شعبه من خلال العمل في مسيرة حزبه ، وسيرته الشخصية كقائد لحزب حمل شعلة الحداثة منذ بواكير الأربعينات من القرن الماضي . واجه وحزبه عنت الحكم الدكتاتوري الأول والإسلام السياسي الذي تآمر أصحابه على إقصاء حزبه من الحياة السياسية في الستينات وخالفوا أحكام القضاء المستقل . ونحر نظام مايو قيادات من حزبه ، فقاد الراحل الأستاذ " محمد إبراهيم نقد " حزبه في أحلك ظلمات الحياة السياسية صيف العام 1971م، بعد أن تم ذبح قادة من الحزب الشيوعي بدعوى تنفيذ مذبحة بيت الضيافة التي قادتها الاستخبارات الأجنبية ،المعروفة الأصل والنسب وبأيدٍ سودانية ولاذت بالفرار . وفضحت نفسها حين أعلن الرئيس السادات أن الوحدة الثلاثية الفوقية التي ضمت مصر وليبيا والسودان قد ولدت بأسنانها في الخرطوم . فاكتملت الحلقة الثانية من التطهير والسحق لأهم قادة الحداثة الثقافية في السودان .
قدم الراحل حياته الخاصة وحرم نفسه من الحياة الطبيعية ومهر سنوات عمره للهدف ، وصار قائداً لحزبٍ عُرف عند الناس بعفة اليد ، رغم ملاحقة الإسلام السياسي له ولحزبه بتُهم الكفر، لقتل الحياة الإنسانية والثقافية والفنية التي لما يزل يبشر بها ولبثّ الكراهية لدى عامة الشعب والبسطاء .
له من الدراسات والأسفار : قضايا الديمقراطية في السودان - حوار حول النزعات المادية في الفلسفة العربية الإسلامية - علاقات الأرض في السودان: هوامش على وثائق تمليك الأرض - علاقات الرق في المجتمع السوداني - حوار حول الدولة المدنية. ودراسات تخص حزبه .
ألف وردة تتفتح في ذكراه العطرة ، التي تقف شامخة بين الذين حملوا أوطانهم في صدورهم . ألف سلام عليه حين وُلد وحين رحل وهو مقيم في قلوب الأوفياء لأوطانهم . قدم ما استطاع لخدمة الوعي ودخل وحزبه وجدان شعوب أهل السودان وأسهموا في تفجير طاقات الشباب الفنية والثقافية والاجتماعية بالقدر الذي أصبحت تحمل شعلة الفكر والتجديد .
أللهم اسكنه مسكن الصديقين وأدخله الجنان الباسقة التي وعدت الذين أحببتهُم بالنعيم الذي لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر بقلب بشر .
{الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }البقرة156

*
Ahmed Elmardi
مشاركات: 1279
اشترك في: الأحد مايو 08, 2005 8:08 pm

مشاركة بواسطة Ahmed Elmardi »

صورة
ياسر الشريف المليح
مشاركات: 1745
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
مكان: ألمانيا
اتصال:

مشاركة بواسطة ياسر الشريف المليح »

https://www.youtube.com/watch?feature=pl ... qhID0kVd0w

https://www.youtube.com/v/jqhID0kVd0w
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

شكراً ياسر على المناولة من عطاء البنت الحديقة نجلاء سيد أحمد فى وداع الوسيم ، السمح وزين

هنا مناولة اخرى

°°°°°°°°°°°°

أسرار (عملية خاصة)


الغرفة (4).... أسرار (عملية خاصة) ..

ماذا قال الراحل حينما صاح محضر العملية (شوفوا الزول ده بيشبه نقد كيف؟) .. قصة مريض لا أهل معه ولا صديق ولا زوجة والكل يبحث عنه...


توطئة :

بالأمس وصلنا هذا المقال من الدكتور الفاتح عمر اختصاصي العيون بمستشفى النيل يروي فيه قصة اجرائه لعملية فى عيني الراحل محمد ابراهيم نقد او (محمد صالح) كما قدم نفسه يومها حسب تفاصيل (كرت المقابلة)، ما رأينا انه جدير بالنشر ايراد الكاتب لأسرار تلك العملية التي خضع لها نقد بينما كان مختبئاً تحت الأرض ، السرد المشحون بكثير من الاسى جاء مسكونا بتشويق فرضته سرية العملية في ذلك التوقيت ونقد الذي كانت تبحث عنه الاجهزة الامنية وقتها يأتي للطبيب برجليه ملثماً ، ويضع فيه ثقة مكنت الرجلين من نسج علاقة من نوع خاص فيما بعد ..


المقال :

- أيها الصديق ..
- أيها الطفل المارد .. يا شمس السودان .. يا أخى لقد رحلت ..
- النيمة عند الباب تحن اليك والبنبر وفنجان القهوة فى انتظارك فلم تحضر وعهدي بك لا تخلف موعدا..
- الموت غيبك عني فانكسر الفنجان ورجل البنبر. .
- أيها السودان الأخ والصديق وضحكة اللالوبة ... انتظرتك فلم تحضر .. (إنا لله وإنا إليه راجعون ..(
- تحولت الضحكة بكاء والابتسامة نحيباً والليل قد أظلم ..
- تحجرت الدموع وجف الحلق والحزن المقيت يملؤني .. آه أيها الغائب عنا .. آه .
......
- الاسم : الشيخ محمد صالح .. العمر (75) عاماً .. السكن الخرطوم. . والكرت معك. . والسر لا يعلمه سوى زوجتي وصال وعماد وأنا وأنت الواقف على الجمر والصابر على ضيم ولكنك تبتسم ..
- قلت الخميس نشرب القهوة تحت النيمة ولكن لم تأتِ. . لماذا اخي ؟. . لم تخلف يوما موعدا فلماذا اليوم ؟ ..
- الخميس كان ضحكا و دعابة و ونسة تحت الضل وفي عينيك كل الصفاء ..
- ويأتي خميس آخر موت العزيز .. وبغيض طعم الحزن وكآبة الظلام فلقد رحلت والنيمة تنتظر والبنبر يترقب ..
- لست شيوعياً ولا انقاذياً ولكني اتلقى العزاء. . عزاء ابدا ما اردته ..
- اتلقى العزاء اخي لأنك البساطة والتواضع والحق وحلو الكلام والرقة وطهارة القلب والجيب واللسان. .
- والغرفة اربعة مستشفى النيل تشهد أروع وأنبل عناق. . دمعتك تلك فهمتها اخي وعجزت ان اقول شكرا .. انها ضريبة الوطن صديقي .. اكتبها اليوم ليعرف الشعب صبرك وألم الاختفاء وفعل الزمن ..
- الساعة التاسعة مساء الجمعة من عمر السنوات الثمانية الماضية. .
- كنت متوترا وأنا اراك للمرة الاولى. . الهدوء والابتسامة والصبر هو كل شئ.
- قلت لك العين الشمال بها ماء ابيض واليمين بها جلطة وماء ازرق .. كل هذا وأنت تبتسم وقد سرق الظلام بصرك ..
- واتفقنا على جراحة عاجلة وحظر التجوال في الحادية عشرة والذهاب الآن فما زلت مختبئاً تحت الارض ...
- شكرا ايها الصديق الغائب .. شكرا على الثقة ( قلت اثق فيك فحدد الوقت)..
- رحم الله الشيخ محمد صالح ( نقد) .. قلت لي يوماً مازحاً .. يا اخي خروف سمايتي ده ما باقي فيهو ولا عضمة .. وعضمك قوي ايها المناضل المقاتل فى سبيل سودان اخضر. . لم تعرف النفاق والعنف ونبذت الفرقة والشتات وإراقة الدماء .. اردت شجراً مثمراً على هذه الغبراء فلم تجنِ ثماره ورحلت ..
- عيد الاضحى بعد اسبوعين وموعد العملية قبل الوقوف بعرفة ..
- الساعة الحادية عشرة فقد جاء حظر التجوال. . شوارع امدرمان خالية من المارة والأنوار الباهتة تتراقص في خجل وقد حضر وحيدا ..
- المستشفى خالٍ من الجميع عدا اسرتي والخفير فلقد اعطيت الجميع اجازة قبل يومين من العيد. . وحضر وحيدا وسر العملية لا يعرفه سوى زوجتي د. وصال فقد كانت هي المساعد والمحضر وأيضاً امي ونقد .
- وكصفاء قلبه انتهت العملية سريعاً .. كنت فرحا وأنا اقول له حمداً لله على السلامة ورد مبتسماً ربنا يوفقكم يا دكتور. .
- الغرفة اربعة ومريض .. لا أهل معه ولا صديق ولا زوجة والكل يبحث عنه وهو بين احضان غرفة صغيرة ..
- ترقرقت الدموع على عيني زوجتي وهي ترى مرارة الوحدة .. الوحدة من أجل المبدأ والسلام والنضال. .
- كنت وحيدا شيخ محمد صالح فأصبحنا أسرتك .. الصداع وعمر الصغير يحضر الحبوب .. وطلب كوب شاي أحسست انه لا يريد تكلفتنا بتحضير عشاء برغم انه قد حضر صائما ..
- عمر الصغير صار طبيباً .. قلت سنحتفل به ..كن حاضراً صديقي .. وليرحمك الله يا اطيب الناس وأنبل الناس .
- هى اللحظة باقية ابداً .. خالدة ابداً .. هي اللحظة الحاضرة فى كل لقاءاتنا .. ازلت الغطاء عن عينك اليسرى وكان الضياء. . ارى كل ملامح الفرح في وجهك وعينيك. . اراها الآن وأنت تحت الارض .. وتلك الدمعة غالية عزيزة.
دمعة بطعم النيل وحلاوة أهل السودان ..
- تفرست في وجهي وقلت ضاحكا كنت قايلك مشلخ .. وتعانقنا ودموع رجال تختلط .. عناق اخير اخي ودفء كلماتك وأنت تقول شكرا. . لم ارد الكلمة فنحن الذين نقولها لك .. شكرا لصلابة الرجال ومواقف الرجال ونقاء اللسان شكرا صديقي فلقد ضحيت بثمانين عاما في الظلام وتحت الارض فتأثر البصر فيك ولكن اضاءت البصيرة. . شكرا اخي على الدمعة اللؤلؤة في عينيك ..
اليوم الوقوف بعرفة .. قلت سأذهب مساء ..
- اخبرت الخفير بأننا غير موجودين وتركت عربتي بإحدى محطات البنزين .. لأول مرة زرت شقتي اخي .. اراك الآن في كل ارجائها مبتسماً ضاحكاً ثم ذهبت ليلاً ورائحة يوم عرفة ذاك اشتم فيه كل الجمال والخشوع وحسن رفقتك .. وذهبت ليلاً. .
- وبالأمس مساء غيبك الموت أيها الشمس والضوء ولله تعود وبحمده نسبح وحزني عميق عميق وابكي فيك كل آهات الغلابة وكل سودان عزة وابكي فيك سعاد وفايزة ونقد الاصغر ..
- قلت سنشرب القهوة الخميس القادم ولم تأت ..
- والسبت جاء. . قلت مرة سأسجل تاريخ هذا السبت فهي المرة الاولى التى اخرج فيها نهاراً وأرى الشمس ويومها جئت ملثماً شيخ محمد صالح .. المستشفى تعج بالمرضى والعملية بالعين اليمين لطبيب زائر ..
- اتذكر كيف توتر الموقف ومحضر العملية يقول (شوفوا الزول ده بيشبه نقد كيف ). . ولما رديت عليه : (هسة نقد الشين داك بيشبه عم وصال ده). ـ ابتسمت أخي وبعدها بفترة قلت : (هسة الشين انا واللا انت ؟) .افتقدك اخي وافتقد روحك المرحة وأخوتك الصادقة. .
- وتمضي اخي. . وتمضي الذكريات .. وتبقى الدموع والآلام والأحزان ..
- لست شيوعياً ولا انقاذياً أنا سوداني. .
- اللهم انزل عبدك منزلة حسنة واسقه ماء صبا. . اللهم ان كان محسناً فزد فى حسناته وان كان مخطئاً فاغسل عنه سيئاته. . اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا واجعل قبره روضة من رياض الجنة. . اللهم اشمله بشفاعة رسولك ونبيك محمد (صلى الله عليه وسلم)..
اللهم اجعل من موته عظة لنا جميعاً حكاماً ومحكومين وألفّ بين قلوب اهل السودان اجمعين وجنبهم شر المحن و الدسائس والمتآمرين .. اللهم وحد امتنا. . اللهم وحد امتنا ..اللهم وحد امتنا .. والعزاء لأهله وأصدقائه ولكل المحبين للسلام ..

وداعاً ضل النيمة ... نقد

مستشفى النيل للعيون


الراي العام - يرويها الدكتور : الفاتح عمر مهدي

https://www.alnilin.com/news-action-show-id-42804.htm
The struggle over geography is complex and interesting because it is not only about soldiers and cannons but also about ideas, about forms, about images and imaginings
ادوارد سعيد "الثقافة والامبريالية 2004"
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

يقرأ مين شيت الميدان اليوم:
"الحزب هو صاحب الكوكبة النبيلة من المناضلين"

وأضيف من جدل: والعكس صحيح أيضاً ، كون الكوكبة النبيلة من المناضلين هى صاحبة وصانعة الحزب فى آن .


___________________________

لم أولد لأعرف أنني سأموت
بل لأحب محتويات ظل الله
يأخذني الجمال إلى الجميل.
فيا موت
انتظرني ريثما أنهي تدابير الجنازة
في الربيع الهش حيث ولدت
حيث سأمنع الخطباء
من تكرار ما قالوا عن البلد الحزين
و عن صمود التين و الزيتون في وجه الزمان
و جيشه
سأقول صبوني بحرف النون
حيث تعب روحي سورة الرحمن في القرآن
و امشوا صامتين معي على خطوات أجدادي
ووقع الناي في أزلي
و لا تضعوا على قبري البنفسج
فهو زهر المحبطين
يذكر الموتى بموت الحب قبل أوانه
وضعوا على التابوت سبع سنابل خضراء
إن وجدت
و بعض شقائق النعمان
إن وجدت
و إلا فاتركوا ورد الكنائس للكنائس.
أيها الموت، انتظرني حتى أعد حقيبتي
فرشاة أسناني وصابوني
و ماكينة الحلاقة والكولونيا والثياب.
هل المناخ هناك معتدل؟
وهل تتبدل الأحوال في الأبدية البيضاء؟
أم أنها تبقى كما هي في الخريف وفي الشتاء؟
وهل كتاب واحد يكفي لتسليتي مع اللاوقت؟
أم أحتاج مكتبة؟
وما لغة الحديث هناك،
دارجة بكل الناس؟
أم عربية فصحى؟
و يا موت انتظر حتى أستعيد صفاء ذهني
في الربيع و صحتي
لتكون صيادا شريفا
لا يصيد الظبي قرب النبع
فلتكن العلاقة بيننا ودية
و صريحة
لك أنت ما لك من حياتي حين أملؤها
ولي منك التأمل في الكواكب.
لم يمت أحد تماما،
تلك أرواح تغير شكلها و مقامها.


محمود درويش
The struggle over geography is complex and interesting because it is not only about soldiers and cannons but also about ideas, about forms, about images and imaginings
ادوارد سعيد "الثقافة والامبريالية 2004"
صورة العضو الرمزية
ØáÇá ÇáäÇíÑ
مشاركات: 265
اشترك في: الأحد سبتمبر 06, 2009 11:03 am
مكان: Addis Ababa, Ethiopia
اتصال:

مشاركة بواسطة ØáÇá ÇáäÇíÑ »

فقدنا أباً عطوفاً وقائداً محباً لشعبه ومقاتلاً من أجل الحرية الديموقراطية
سنفتقد في شخصه الحكمة والوقار والشجاعة والزهد وكآخر الأبطال التاريخيين للحركة الوطنية السودانية.

صورة
Necessity is blind until it becomes conscious. Freedom is the consciousness of necessity

Karl Marx

::::::::

http://www.tnayer.blogspot.com
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

أشهد أن زمننا ...منذ الصبا الباكر وحتى اللحظة ... كان مرقّماً بوقع أفكار و مواقف ... رجال و نساء ... أفذاذ أهدت ذلك الزمن معانيه ودلالاته و قيمته... رغم سنين القهر الممتدة. و الفقيد يتقدم هذه الكوكبة من الرجال و النساء البواسل و الباسلات!
لقد أهدت شعوب السودان و فئاتها المختلفة بتشييعها للراحل ...،الذي أفنى عمره يهديها الوعي ... ما استطاع إلى ذلك سبيلا، أهدت حزب القتلة عريه التام من محبة الناس و خواء فكره الفاشي من صلابة الانتماء لثقافات أهل السودان المتعددة...
هزمتهم يا أستاذنا نقد حياً بصلابة فكرك ووعيك الساطعين ... و هزمتهم مجدداً من قبرك المبلل بدمع من أحبوك محبة خالصة و هزمتهم بالملايين التي شيعت جثمانك على الأرض و في سماء الأسافير ... فانصرفوا ... إلى ترهاتهم المعهودة و إلى إلى لغوهم و لهوهم... يغرفون من متع الحياة الدنيا ... ثلاث و رباع!
عادل عثمان
مشاركات: 845
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:14 pm
مكان: المملكة المتحدة
اتصال:

مشاركة بواسطة عادل عثمان »

صورة

صورة


صورة

الصور من جريدة الميدان التي صدرت صباح اليوم الاتنين 26 مارس 2012
There are no people who are quite so vulgar as the over-refined.
Mark Twain
Ahmed Sid Ahmed
مشاركات: 900
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 3:49 pm

مشاركة بواسطة Ahmed Sid Ahmed »

صورة


فى سرك وفى جهرك,
فى إختفائك وفى ظهورك,
و"فى باطن الأرض تنادى"
"أبقو عشرة على المبادى"
Abdelatif Elfaki
مشاركات: 90
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:49 pm

مشاركة بواسطة Abdelatif Elfaki »

كان في وصيته الأخيرة خبيراً سياسياً من طرازٍ فريد. الوصية لا تفصيل

لها. الوصية في عنق الأحياء. تقول الوصية: فَلـْتُصَلِّ عليَّ القوة التي شكَّلت وجدان شعب من شعوب السودان ألا وهي الصوفية في السودان. إنها الوصية المطرزة

بخبرة سياسي كنُقُدْ. التفوُّه بهذه الوصية لم يكن تفوهاً شخصياً، ولم يكن تفوهاً حيال حشرجة الموت التي يكون فيها الانسان في أضعف حالاته. القوة التي تفوه بها في

وصيته هي القوة التي عكستها قوة تشييعه في الشارع. الحضور بكل علاماته المختلفة. فقوة الوصية لا تختلف من قوة مواقف الرجل طوال حياتة في الالتزام. قوة الشارع

التي شيعته، بصورة أخرى، هي قوة الالتزام التي عكسها نـُـقـُد. إنها الصورة المتكاملة التي جاءت بكل هذه التفاصيل المتعددة في التشييع. لقد كانت تلك الوصية قرينة

هذا الالتزام الذي يعرف سرَّ المكان، وسرَّ الشعوب.


لاحظ حشرجة أبي بكر الصديق والتزامه بالقرآن:

دخلت عليه ابنته عائشة وهو يجود بنفسه [قلت أي يتحشرج] فقالت هذا والله كما قال حاتم:

أماويَّ ما يُـغني الثراء عن الفتي
إذا حشرجت يوماً وضاق بها الصدرُ


فقال لها أبوبكر يا بنية لا تقولي هذا، ولكن قولي (وجاءت سكرة الحق بالموت). هكذا كان يقرأ أبوبكر الآية ولكن قراءة الجمهور (وجاءت سكرةُ الموت بالحق).

إنه الالتزام....
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

كتب ع اللطيف الفكي:


Quote

"كان في وصيته الأخيرة خبيراً سياسياً من طرازٍ فريد. الوصية لا تفصيل لها. الوصية في عنق الأحياء. تقول الوصية: فَلـْتُصَلِّ عليَّ القوة التي شكَّلت وجدان شعب من شعوب السودان ألا وهي الصوفية في السودان. إنها الوصية المطرزة بخبرة سياسي كنُقُدْ. التفوُّه بهذه الوصية لم يكن تفوهاً شخصياً، ولم يكن تفوهاً حيال حشرجة الموت التي يكون فيها الانسان في أضعف حالاته. القوة التي تفوه بها في وصيته هي القوة التي عكستها قوة تشييعه في الشارع. الحضور بكل علاماته المختلفة. فقوة الوصية لا تختلف من قوة مواقف الرجل طوال حياتة في الالتزام. قوة الشارع التي شيعته، بصورة أخرى، هي قوة الالتزام التي عكسها نـُـقـُد. إنها الصورة المتكاملة التي جاءت بكل هذه التفاصيل المتعددة في التشييع. لقد كانت تلك الوصية قرينة هذا الالتزام الذي يعرف سرَّ المكان، وسرَّ الشعوب."

Unquote

شكرا على الوَسَاع ياعبد اللطيف ، الله يوسّعها عليك محل ماتقبّل ..

---

قال تعالى:
"وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وشَهِيدٌ لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ". (ق 18-23)

لعل الحقيقة ( if any?) يا ع. اللطيف أخوى تسكن بين القراءتين ، بين سكرة الموت وسكرة الحق !! والله أعلم....


سمعت بملاحظة ما تعاود خاطر السودانيين الذين يتربصون بالموت (الحق مقابل الحياة الباطلة ) مثلما يتربّص بهم الموت ، ملاحظة تقول بوجود "نشوة/نعنشة" برزخية تسبق "سكرة" الموت يسمونها "فجّة الموت" !!
The struggle over geography is complex and interesting because it is not only about soldiers and cannons but also about ideas, about forms, about images and imaginings
ادوارد سعيد "الثقافة والامبريالية 2004"
Ahmed Sid Ahmed
مشاركات: 900
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 3:49 pm

مشاركة بواسطة Ahmed Sid Ahmed »

بدون تعليق.!

صورة
Ahmed Sid Ahmed
مشاركات: 900
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 3:49 pm

مشاركة بواسطة Ahmed Sid Ahmed »

صورة
Abdelatif Elfaki
مشاركات: 90
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:49 pm

مشاركة بواسطة Abdelatif Elfaki »

أشكرك يا عزيزي الفاضل الهاشمي على تفضلك بإعادة قراءة ما كتبته / واللهم استجب دعوته. لأبي بكر الصديق

قراءات مختلفة فمثلاً يقرأ (من لَدُنك) بضم الدال وتسكين النون كقراءة الجمهور إلى (من لدْنِكَ) بتسكين الدال وكسر النون. فالقراءات كما تفضلت توسعة للفهم؛ ابن

مسعود مثلاً في قرآنه لم يضف الإخلاص والمعوذتين إلا بعد أن سمعهما في رحلته إلى العراق.

لكن يا الفاضل القرآن أصبح جهازاً آيديولوجياً للدولة أي يجب أن تقرأه وفق قراءة الدولة. هذه الوفقية أحجبت من القرآن الكثير؛ فمثلاً القرآن هو الكتاب الوحيد الذي

يعترف بالديانات الأخرى، الدولة تهدم معابد هذه الديانات باسم القرآن. هذا موضوع طويل؛ لكن حين كنت أشاهد تشييع نـُقـُدْ وعرض فجأة زميل لي صوفي وليس سودانياً

قال لي بالحرف الواحد هذا شيخ كبير دون أن أعرِّفه من هو نـُقُدْ. . . أنا لا أبحث أن أزكيه بالشياخة فعمله الالتزامي يشهد له. لأن الالتزام هو واحد في هذه الإنسانية

وإن تغيرت المواقع والمراتب التي تصدر منها.
عادل عثمان
مشاركات: 845
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:14 pm
مكان: المملكة المتحدة
اتصال:

مشاركة بواسطة عادل عثمان »

صورة

صورة
There are no people who are quite so vulgar as the over-refined.
Mark Twain
أضف رد جديد