السودان لجميع أهله.. مقالات وأخبار جديدة

Forum Démocratique
- Democratic Forum
ياسر الشريف المليح
مشاركات: 1745
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
مكان: ألمانيا
اتصال:

مظاهرات في جامعة الخرطوم اليوم 17 يونيو

مشاركة بواسطة ياسر الشريف المليح »

تواصل تظاهرات طالبات جامعة الخرطوم : ما دايرين تجار الدين ، يسقط يسقط حكم العسكر
June 17, 2012
(حريات)
تظاهرت طالبات جامعة الخرطوم لليوم التالي على التوالي ، اليوم الأحد 17 يونيو .
وواجهت الأجهزة الأمنية الطالبات بالضرب الوحشي ، ودخلت إلى داخل الحرم الجامعي ، وإعتدت على الطالبات بالعصى والهراوات وقنابل الغاز ، وإعتقلت عددا منهن .
وكانت طالبات جامعة الخرطوم تظاهرن مساء أمس السبت 16 يونيو إحتجاجاً على زيادة أسعار المواصلات ورفع رسوم الإقامة بالداخليات ، وغلاء الأسعار عموماً .
وخرجت تظاهرة الأمس من مجمع البركس ، عقب مخاطبات سياسية ربطت ما بين تدهور أوضاع الطلاب والتدهور العام لأوضاع البلاد ، وهتفت الطالبات ( ما دايرين تجار الدين ، يسقط يسقط حكم العسكر) .
وواجهت الأجهزة الأمنية تظاهرة الأمس بقمع وحشي ، استخدموا فيه قنابل الغاز والهراوات ، وظلوا يحاصرون الداخليات طيلة الليل ويطلقون قنابل الغاز بكثافة .
وأكد خروج الطالبات من جديد اليوم ان قمع الأجهزة الأمنية لم يفلح في إرهاب الطالبات .



ـــــــ

ــــ

احداث جامعة الخرطوم 17/6/2012 بمبان جوة الجامعة

https://www.youtube.com/watch?feature=pl ... zQiLzZTmRw

https://www.youtube.com/v/SzQiLzZTmRw
ياسر الشريف المليح
مشاركات: 1745
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
مكان: ألمانيا
اتصال:

مشاركة بواسطة ياسر الشريف المليح »

بدايات احداث جامعة الخرطوم / شارع المين 17 /6


https://www.youtube.com/watch?feature=pl ... 7jHObBQds#!


https://www.youtube.com/v/4k7jHObBQds
ياسر الشريف المليح
مشاركات: 1745
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
مكان: ألمانيا
اتصال:

مشاركة بواسطة ياسر الشريف المليح »

https://www.youtube.com/watch?feature=pl ... u82IImJ2A#!


https://www.youtube.com/v/T1u82IImJ2A
ياسر الشريف المليح
مشاركات: 1745
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
مكان: ألمانيا
اتصال:

مشاركة بواسطة ياسر الشريف المليح »

رويترز العربية

https://ara.reuters.com/article/topNews/ ... AD20120617


الشرطة السودانية تستخدم الغاز لفض مظاهرة طلابية
Sun Jun 17, 2012 6:54pm GMT

الخرطوم (رويترز) - قال شهود إن شرطة مكافحة الشغب السودانية استخدمت يوم الأحد الغاز المُسيل للدموع والهراوات لتفريق مظاهرة طلابية في الخرطوم تندد بالحكومة وارتفاع الأسعار.

ونادرا ما تندلع مثل هذه الاحتجاجات في السودان لكن الغضب يتزايد بسبب ارتفاع أسعار السلع الغذائية وخطط الحكومة لالغاء الدعم على الوقود لسد العجز المتزايد في الميزانية وهي خطوة ستضر بالفقراء. وتصل نسبة التضخم إلى 30 في المئة.

وقال الشهود ان نحو 200 طالب شارك في احتجاج بعد الظهر خارج الحرم الرئيسي للجامعة في وسط العاصمة مرددين هتافات تطالب بخفض الأسعار والاطاحة بالحكومة.

وأضاف الشهود أن شرطة مكافحة الشغب اطلقت الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهروات عندما حاول المتظاهرون الانتشار في الشارع الرئيسي خارج الحرم الجامعي. ورشق بعض الطلاب الشرطة بالحجارة.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من الشرطة.

ورأى مراسل لرويترز وصل بعد انتهاء الاحتجاج قوات من الشرطة وضباط أمن مسلحين بقضبان حديدية يعتقلون بعض الطلاب ويقتادونهم الى شاحنات. وكان هناك تواجد امني كثيف في جميع انحاء وسط المدينة.

ويعاني السودان من أزمة اقتصادية منذ ان فقد ثلاثة ارباع انتاجه من النفط - المصدر الرئيسي للدخل القومي والعملة الصعبة- عندما استقل جنوب السودان عن السودان قبل عام. وتريد الحكومة الغاء الدعم على الوقود لسد العجز البالغ 2.4 مليار دولار.

وشهدت الخرطوم ومدن اخرى بعض الاحتجاجات الصغيرة بسبب زيادة التضخم في الاونة الاخيرة لكن احزاب المعارضة لم تتمكن من الاستفادة منها. واغلقت السلطات لفترة مؤقتة جامعة الخرطوم في ديسمبر كانون الأول بعد اكثر من اسبوع من الاحتجاجات ضد الحكومة.

وقالت وكالة السودان للانباء في وقت متأخر يوم السبت ان الرئيس السوداني عمر حسن البشير سيلقي كلمة أمام البرلمان صباح الاثنين.

ولم تذكر الوكالة اي تفاصيل لكن دبلوماسيا قال ان من المرجح ان يعلن البشير عن تفاصيل الغاء الدعم على الوقود واجراءات تقشفية اخرى.

(إعداد حسن عمار للنشرة العربية-تحرير أحمد حسن)
ياسر الشريف المليح
مشاركات: 1745
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
مكان: ألمانيا
اتصال:

صحف الخرطوم صباح الإثنين 18 يونيو 2012م

مشاركة بواسطة ياسر الشريف المليح »

رصد ملخص لعناوين الصحف اليوم الاثنين 18 يونيو 2012 من موقع [أخبار مرجان] لأهم أخبار الساعة. يتضح منها أن السلطة تحاول مسابقة الزمن وتثبيط الاحتجاج بمسائل مثل دعم الأسر ورفع المرتبات وتزويج 1500 من منسوبي القوات المسلحة إلخ والتهوين من شأن التظاهرات بأنها محدودة إلخ


صحف الخرطوم صباح الإثنين 18 يونيو 2012م
الإثنين, 18 حزيران/يونيو 2012 10:03





أخبار اليوم
بيان للشرطة حول تظاهرات الجامعة والأمين السياسي للطلاب الوطنيين يصفها بالمعزولة.
نائب رئس البرلمان: خطاب استثنائي للبشير حول الإصلاحات الاقتصادية والهيكلة والهيئة ستجيز السياسات الجديدة.

الانتباهة
الشرطة تحتوي أحداث شغب محدودة بالخرطوم.


ألوان
خطاب استثنائي للبشير بالبرلمان اليوم.
الخرطوم: خريف هذا العام شبيه بخريف 2009م.

الأهرام اليوم

في حادثة دهس قيادي بحركة (حسم) وإطلاق النار عليه: الإعدام شنقا على معتمد سابق وحارسه بعد إدانتها بالقتل العمد.

الرائد

البنك المركزي يدعو لدعم المرتبات.
(050) مليون يورو استثمار سعودي زراعي.


الوفاق

اتجاه لزيادة الحد الأدنى للمعاش ودعم (150) ألف أسرة.
زواج ألف وخمسمائة من منسوبي القوات المسلحة بالساحة الخضراء.


الأيام
وزير الخارجية يطالب الاتحاد الأوربي بالإيفاء بالتزاماته.
طالب بإعفاء الديون: كرتي يدعو الاتحاد الأوربي للإيفاء بالتزاماته تجاه السودان.


الرأي العام
هجو: التخفيض سيطال قيادة البرلمان: غندور: الرئيس ونائبه الأول أكدا استمرار دعم الكهرباء والقمح والدواء.




آخر لحظر
البرلمان يقلل من تهديدات المعارضة بالخروج للشارع.
رئيس الجمهورية يتفقد موقف المواصلات بدون حراسة.
(آخر لحظة) تحصل على وثائق تاريخية حول ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب.


الأحداث
نافع: الإجراءات الاقتصادية لـ (كفكفة) تربصات الخارج.
البرلمان: رفع الدعم لن يمر دون (خشخشة).

الصحافة
ترتيبات لتقليص الحكومة إلى (17) وزارة بينها (4) وزراء دولة.
فرض رسوم على المرضى بأقسام الحوادث بالمستشفيات الاتحادية.
ياسر الشريف المليح
مشاركات: 1745
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
مكان: ألمانيا
اتصال:

مشاركة بواسطة ياسر الشريف المليح »

التحية لكل الذين يناضلون من أجل الحرية والكرامة.
https://www.sudan-forall.org/forum/viewt ... f41f#56110

تسليط الضوء إعلاميا على انتهاكات النظام أمر مهم جدا.
مؤتمر صحفى حول اقتحام دار حق والاعتقالات

https://www.youtube.com/watch?feature=pl ... I2HE5stG-g

https://www.youtube.com/v/pI2HE5stG-g
نشر موقع حريات:
قائمة الشرف بالأبطال المعتقلين بسبب الإحتجاجات
June 19, 2012
(حريات)
اعتقل جهاز الأمن العشرات من القيادات والكوادر والنشطاء منذ إندلاع الإحتجاجات ضد الغلاء .
وتوفرت لـ (حريات) أسماء بعضهم ، ننشرها أدناه ، ونرجو من جميع قرائنا مدنا أولاً بأول بأسماء المعتقلين لإكمال وتحديث القائمة .
صديق يوسف القيادي في الحزب الشيوعي السوداني
حسبو ابراهيم القيادي في تحالف مزارعي الجزيره
عبد القيوم عوض السيد القيادي في المؤتمر السوداني
محمد احمد من حركة (قرفنا)
كمال قسم الله القيادي في (حق)
وليد مرين من رابطة الطلاب الإتحاديين بجامعة شندي
محمد على تورشين
تاج الدين محمد
وعبد الله ابراهيم
عبدالحليم الخليفة
زكريا حمزه
احمد شاكر
محمد محجوب
احمد الشريف
حسبو ابراهيم
عمار ضرار
رزقا حامد
رشيدة شمس الدين
خالد بحر
محمد محجوب
عبدالله ابراهيم
على النعيم
مواهب على زكريا
ايثار نصر الدين
شونا حسن
عبد السلام عباس
حمزه طارق حمزه
سميه عبدالكريم
سعيد عبد الكريم
حريات:
https://www.hurriyatsudan.com/?p=67034
ــــــــــــــــــــــ
يمكن قراءة عدد اليوم من صحيفة الميدان في هذا الرابط
https://www.midan.net/almidan/wp-content ... /m2528.pdf

وقراءة عناوين بعض صحف الخرطوم هنا
https://news.askmorgan.net/sudan/16790-----19--2012


نشرت إحدى الصحف صورة للبشير "ملتحما مع الجماهير بدون حماية" في ميدان جاكسون، وفتح أحد مؤيدي الإنقاذ بوستا في سودانيز أونلاين بذلك وقال:
عندما (إلتحم) قائدنا الملهم البشير بالجماهير في جاكسون (صورة)
صورة



لايختلف إثنان على المحبة الكبيرة والخالصة التي يكنها الشعب السوداني للسيد الرئيس عمر حسن البشير
محبة من نوع مختلف وخاص للغاية أكدتها كثير من المواقف .. [...]
بينما المواطنون يتحركون تحت شمس الخرطوم الحارقه كل إلى مسعاه تحركهم هموم بعضها صغير وأغلبها كبير إذا بهم يفاجأون بالسيد الرئيس يطل عليهم من سيارة مكشوفة ودون حرس ليتفقدهم ويعرف أحوالهم عن قرب

ولكن التعليق من حسين ملاسي هو الخبر فبعد أن كان مؤيدا للإنقاذ أصبح من منتقديها وكان تعليقه:
و بعد أن تفقدهم و عرف أحوالهم عن قرب
ذهب للبرلمان ليرفع الدعم عن المحروقات .. فتأمل

JJJJJ
وهو مشهد يذكر بنزول صدام حسين إلى الشارع يلتقي المواطنين بينما قوات التحالف موجودة داخل بغداد، أو مشهد القذافي بين "شعبه" داخل باب العزيزية.
ــــــــــــــــ
مع بوادر إنهيار الاقتصاد.. البشير يأمر بزيادة اسعار المحروقات وزيادة الضرائب وخصخصة الشركات.
https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-61456.htm

https://www.youtube.com/watch?feature=pl ... NUHfz4S6Q#!

وهذا تسجيل موثق صورة وصوت لخطاب البشير الذي كشف عن إفلاس وانهيار النظام

https://www.youtube.com/v/rVNUHfz4S6Q


JJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJ

نشرت جريدة آخر لحظة أن الدكتور منصور خالد في العناية المركزة بمستشفى ساهرون..
ياسر الشريف المليح
مشاركات: 1745
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
مكان: ألمانيا
اتصال:

كمال الجزولي في ملتقى الدوحة التفاكري 26ـ27 مايو 2012

مشاركة بواسطة ياسر الشريف المليح »

لقاء الدوحة يقر بالأزمة الوطنية ويدعو لتسوية
June 10, 2012
(حريات)
انعقد في العاصمة القطرية الدوحة لقاء شمل عددا من المثقفين والمفكرين وقادة الرأي السودانيين وذلك بعنوان (اللقاء التفاكري حول الأزمة الوطنية في السودان).
وأشرف على تنظيم اللقاء الذي انعقد على مدى يومي السبت والاحد 26-27 مايو 2012م الدكتور النور حمد (الدوحة)، والدكتور عبد الله علي ابراهيم (أمريكا)، وعبد الله الفكي البشير (الدوحة) برعاية المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.
حضر الجلسة الافتتاحية د عزمي بشارة مدير المركز وقال إنهم لعبوا دور الميسر للقاء ولكن تنظيمه وفكرته من الثلاثي المذكور وانهم مستعدين لرعاية ما يتمخض عن اللقاء من لقاءات تالية او اي هيئات تنشأ لبلورة رؤى تساعد صانع القرار السوداني للخروج من الأزمة وقال ان الحاضرين جاءوا كمفكرين ومثقفين لهم قدرة على التفكير دون الغرق في اليومي والسياسي المباشر وليسوا ممثلين لاحزاب وقوى سياسية وان كانت لهم صلة بالقوى السياسية والحركات حتى لا يكون فكرهم منبتا عن الواقع.
وكانت الكلمة الافتتاحية من د عبد الله علي ابراهيم مركزة على اهوال الحرب وضرورة ان نقف كمثقفين ونرفض الحرب ونوافير الدماء الحالية ونتحدث عن العدالة ازاء كل المظالم والانتهاكات منذ الاستقلال، والقى د النور حمد كلمة تركز على اهمية الحوار والا يكون منغلقا ويكون قادرا على تغيير المواقف والوصول الى منصات جديدة.
وتم الإتفاق على اصدار اعلان عن اتجاهات اللقاء التفاكري يشمل المتفق عليه وما لم يتم الاتفاق عليه.
وتنشر (حريات) في حيز منفصل أهم أوراق الملتقى .


https://www.hurriyatsudan.com/?p=66049


June 10, 2012
(حريات)
جحد التنوُّع: متلازمة “المرض السوداني”!

صورة
بقلم/ كمال الجزولي
(1)
في برنامج “بلا حدود” بقناة الجزيرة، بتاريخ 10 مايو 2012م، قال كرتي، وزير خارجية السودان، لمحاوره احمد منصور: ”منذ 1983م أصبح الجنوبيون يقاتلون تحت مانفيستو السودان الجديد؛ وعرَّاب السودان الجديد (يومئ بذلك إلى الراحل جون قرنق) كان يقول إنه يعني السودان الذي يحكمه غير عربي وغير مسلم، فهل أنت ترضى بهذا“؟!
وكان البشير، رئيس الجُّمهوريَّة قد وجَّه، قبل ذلك، إنذاراً غليظاً ضمن المشهور من حديث (عيد الحصاد) في ولاية القضارف، أواخر 2010م، بمغبَّة انفصال الجنوب، قائلاً: “الدُّستور سيعدَّل .. وسنبعد منه العبارات (المدَغْمَسة) .. فلا مجال للحديث عن دولة متعدِّدة الأديان والأعراق والثقافات!” (وكالات وفضائيات؛ 19 ديسمبر 2010م)؛ يعني: لئن كانت (الإثنية) هي جماع (العِرْق + الثقافة)، فإن (التنوُّع الإثني) في السودان كان رهيناً، حسب رئيس الحمهورية، ببقاء الجنوب جزءاً منه؛ أما وقد ذهب الجنوب، فقد انتفي هذا (التنوُّع)، وأضحى الكلام عنه محض (دَغْمَسَة)، أي مواربة لأهداف أخرى!
هكذا، بمثل ذلك الذم لحديث (التنوع) باعتباره محض (دغمسة)، وبمثل هذا السؤال (الإيحائي الاستنكاري) الموجه إلى إعلامي (عربي مسلم) عما إذا كان يرضى بأن يحكمه (غير عربي وغير مسلم)، اختزل كلا السيدين البشير وكرتي، في بعض أحدث التعبيرات السياسية عن أيديولوجيا النخبة العربوإسلاموية الحاكمة في البلاد، ما يمكن تسميته بـ ”متلازمة المرض السوداني“ التي تهدر كل طموحات (المساكِن الآخر) غير المستعرب وغير المسلم، وتستفظع تطلعاته (المشروعة) التي لطالما عبَّر عنها، سلماً وحرباً، للمشاركة في حكم البلاد! تلك هي أزمة (التساكن المعلول) التي لم تجهض، فحسب، حلم السلام والتجربة الديموقراطية في بلادنا، بل بترت، عملياً، أطرافاً عزيزة من أرضها وشعوبها في الجنوب، وما تزال تنذر ببتر المزيد من هذه الأطراف في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وربما في الشرق والشمال الأقصى أيضاً!
لم يوفق، للأسف، لا الرئيس ولا وزير خارجيته، ولا، من خلفهما، مفكرو القوى الطبقية والأيديولوجية الإسلاموية السائدة اقتصاديَّاً وسياسيَّاً واجتماعيّاً وثقافيَّاً، لما يربو على العقدين من الزمان حتى الآن، وبشكل مستمر، إلى قراءة أكثر سداداً في لوح أنثروبولوجيا السودان؛ ولو انهم فعلوا لأدركوا أمرين في غاية الأهمية:
أولهما: أن في المشاركة في حكم البلاد حقاً معلوماً لكل مساكن في الوطن، عربياً كان أو غير عربي، مسلماً أو غير ذلك؛
وثانيهما: أن ثمة ضلالاً كبيراً في اعتبار الجنوب (أيقونة التنوُّع) اليتيمة التي، بذهابها، ينقشع (التنوُّع) ذاته عن البلاد، فـ (التنوُّع) إنما يظل حقيقة سودانية موضوعية لا تنكرها العين إلا من رمد، بقي الجنوب أم ذهب.
(2)
ينطوي (التنوع) على دلالة (الاختلاف)، لا (الخلاف)، من حيث أنه لا يعني، في الأصل، أية (قطيعة) بين مفردات الوطن (الإثنيَّة)، وتكويناته القوميَّة، بل يعني، ببساطة، حالة من (التميُّز) لا تمحوها (القواسم)، حقيقية كانت أو متعمَّلة، فلا مناص، إذن، من الاعتراف بهذا (التميز)، وبحقه في التعبير عن نفسه، وفي النمو والازدهار، مع إتاحة الفرصة له للانفتاح على ما عداه بمستوى من التكافؤ يجعل من هذا الانفتاح مشروعاً لتثاقف سلمي هادئ، وحوار ديموقراطي مرموق. ذلك أن (المختلِف) ليس، بالضرورة، (مخالِفاً) في معنى (المتناقض العدائي). ولو استبعدنا المقابلة الاصطلاحية التناحرية الفاسدة التي عادة ما يصطنعها كلا أيديولوجيي (المركز) العربوإسلامويين وأيديولوجيي (الهامش) الانفصاليين، من أجل تبرير حربهم العرقية الدينية، غير آبهين إلى الحقيقة الموضوعية القائمة في كون (العروبة)، أصلاً، من أبرز مكونات (اﻷفريقانية)، لأدركنا أن ما يجمع بين شتى التكوينات القوميَّة السودانيَّة أكثر بكثير مِمَّا يفرِّق.
وإذن فـ (التنوُّع)، عرقيَّاً كان، أو دينيَّاً، أو ثقافيَّاً، أو لغويَّاً، ليس هو، كما ولم يكن في أي يوم، سبب مشكلتنا الوطنيَّة، حسب ما يحاول غلاة العربوإسلامويين، أو التيَار (السُّلطوي/الاستعلائي/التفكيكي) وسط الجَّماعة المستعربة المسلمة في بلادنا، أن يصوِّر الأمر. وجود تكوينات قوميَّة (متنوِّعة)، أي (مختلِفة)، ليس هو السَّبب في هذا الحريق الوطني الشَّامل الذي لطالما عانت وما زالت تعاني منه بلادنا، بل إن جحد هذا (التنوُّع)، وسوء إدراكه، وسوء التخطيط، بالتبعية، للسِّياسات المتعلقة بإدارته في (المركز) تجاه (الهوامش)، لا بالنسبة لشعوب الجنوب وحدها، وإنما، أيضاً، بالنسبة لشعوب الغرب والشَّرق وربَّما الشَّمال الأقصى، هو السَّبب الحقيقي في عدم توازن التنمية بين هذا (المركز) وهذه (الهوامش)، وفي ما ظل يترتب على ذلك من أوهام الاستعلاء، والاستضعاف، والاستتباع، وجحد حق (الآخر) المشروع في أن يكون (آخر)، ومن ثمَّ جحد حقه في ممارسة (اختلافه)، وما ينتج عن كل ذلك من ردود الأفعال العنيفة من (الهوامش) تجاه (المركز)، والتي تنشأ، بالضرورة، عن تفاقم فقدان الثقة المتبادل، وتتخذ، تقليدياً، صورة المجابهات المسلحة.
(3)
لا تنتطح عنزان على أن الاستعمار لعب دوراً قصديَّاً مباشراً في تكريس هذه المشكلة ومفاقمتها، غير أنه، بالقطع، لم يخترعها، وإنما عمد للاستثمار في أوضاع تاريخية سالبة وجدها قائمة، أصلاً، على الأرض لما يناهز الخمسة قرون قبل مجيئه، فلا معنى، إذن، للتركيز على دوره وحده.
لقد صاغ الاستعمار وطبق (السياسة الجنوبية) منذ مطالع عشرينات القرن المنصرم، عبر جملة قوانين وترتيبات هدفت لِلجْم التقارب، دَع التثاقف، بين إثنيات البلاد المختلفة فى الشمال والجنوب وجبال النوبا الشرقية والغربية، كقانون الجوازات والتراخيص لسنة 1922م، وقانون المناطق المقفولة لسنة 1929م، وقانون محاكم زعماء القبائل لسنة 1931م، علاوة على فرض الانجليزية لغة رسمية في الجنوب، وتحديد عطلة نهاية الأسبوع فيه بيوم الأحد، وتحريم ارتداء الأزياء الشمالية على أهله، وابتعاث الطلاب الجنوبيين لإكمال تعليمهم في يوغندا، وما إلى ذلك. فإذا افترضنا، نظرياً، إمكانيَّة استبعاد العامل الاستعماري، فهل تراها كانت ستنتفى أسباب المشكلة بالنظر إلى الوضعيَّة الذاتيَّة للعلاقات الإثنيَّة وسيرورتها منذ القرن السادس عشر؟! هذا، برأينا، هو السؤال الذي يحتاج إلى تفكير جديد.
وعلى العموم ، فقد اتخذت الإدارة البريطانية عام 1946م قراراً بتغيير تلك السياسة بعد انقضاء أقل من ثلاثة عقود على تطبيقها، وعقدت مؤتمر جوبا في يونيو عام 1947م لإقرار السياسة البديلة التي تبقى الجنوب ضمن حدود السودان الموحد بنظام الحكم الذاتى، ثم شكلت الجمعية التشريعية في ديسمبر عام 1948م بمشاركة الجنوبيين. ويفترض د. أسامة عبد الرحمن النور، في محاولة لإعطاء تفسير علمي لذلك التغيير من زاوية مختلفة ، أنه لا بد قد جرى في ملابسات الأثر الذي أحدثه تطوُّر علم الأنثروبولوجيا والانقلاب على أسس الإثنوغرافيا، أو ما صار يعرف فى بريطانيا بالأنثروبولوجيا الكلاسيكية (ARKAMANI).
مهما يكن من شئ، فقد دخل السودان مرحلة ما بعد اتفاقية الحكم الذاتي فبراير 1953م وهو (موحَّد)، ودخل مرحلة ما بعد الاستقلال يناير 1956م وهو (موحَّد)، وما كان ذلك ليكون لولا أن النواب الجنوبيين صوتوا مع إعلان استقلال السودان (الموحد) من داخل البرلمان الأول في 19 ديسمبر 1955م ، مقابل محض (كلمة شرف) من الأحزاب الشمالية بتلبية أشواقهم للحكم الفيدرالي بعد الاستقلال! وقد كان من الممكن أن يشكل ذلك، في ما لو كانت الأحزاب أوفت بوعدها، نموذجاً في التعامل المستقيم مع أشواق (الآخرين) من النوبا في جنوب كردفان وغيرهم، على امتداد السنوات الخمسين الماضية. لكن جرى النكوص عن العهد، فشكل ذلك بداية (درب الآلام) الشائك الطويل الذي ما زلنا نقطعه بأقدام حافية؟!
(4)
تصدَّت إنتلجينسيا المستعربين المسلمين (الجلابة) لقيادة الحركة السياسية الشمالية منذ ما قبل مرحلة الاستقلال السياسي. وطوال ذلك التاريخ لم يكف التيار (العقلاني/التوحيدي)، بمختلف مدارسه الفكرية وانتماءاته السياسية وسط هذه النخب، عن اجتراح مختلف الأطروحات حول قضية الهُويَّة. لكن، ولأن صعوبات معرفة (الآخر)، القائمة في حواجز اللغة والثقافة والمعتقد، غالباً ما تشكل إغواءً بالركون للشائع عن هذا (الآخر) في الذهنيَّة العامة، وهي الصعوبات التي لا يحفل بها، بالمقابل، التيار (السلطوي/التفكيكي) أصلاً، فقد ظلت أطروحات التيار الأول تصطدم، في كل مرة، بتلك الصعوبات، فيستسلم أغلبها لاستسهال تفسيرها كمجرد “حواجز صناعيَّة أقامها المستعمرون لتجزئة القطر الواحد” (محمد فوزي مصطفى؛ 1972م)، أي كمحض مؤامرة استعماريَّة قطعت الطريق أمام التحاق الإثنيات الأفريقية السودانية، خصوصاً في الجنوب، بحركة الاستعراب والتأسلم التي استكملت نموذجها الأمثل، بحسب زاوية النظر هذه، في الشمال والوسط. هكذا، وبإزاء مصاعب البناء الوطني بعد الاستقلال عام 1956م وبدفع من الجامعة العربيَّة والمنظمات الإسلاميَّة التي انتمى إليها السودان بعد الاستقلال ضربة لازب، والتي أناطت به مهمة تعريب وأسلمة الأفارقة على مبدأ القهر والغلبة (عبد اللـه علي ابراهيم؛ 1996م)، ولأن الاستسهال يقود للمزيد منه، فقد أفرغت معظم هذه الأطروحات، على تنوُّع منطلقاتها، وبالأخص وسط القوى التقليدية التي ورثت السلطة من الاستعمار، في برامج وسياسات رسميَّة على النحو الآتي:
أ/ أعلنت (العربية) لغة رسمية، في ما أسماه بعض نقاد هذه السياسة “بالجبر اللغوي” (المصدر). وقد شكل ذلك إهداراً لكلُّ ثراء البلاد من جهتي التعدُّد والازدواج اللغويَّين، حيث توجد في السودان ممثلات لكلِّ المجموعات اللغويَّة الأفريقيَّة الكبيرة، ما عدا لغات الخويسان في جنوب أفريقيا (سيد حامد حريز ـ ضمن عبد اللـه على ابراهيم؛ 2001م). وبحسب إحصاء 1956م فإن اللغات التي يتحدث بها أهل السودان تبلغ المائة وأربع عشرة لغة، نصيب سكان جنوب السودان منها حوالي الخمسين لغة. ويتحدث 51% من جملة السكان البالغة آنذاك 10,262,536 اللغة العربية، ويتحدث 17,7% اللغات النيلية (11% منهم بلغة الدينكا) ، ويتحدث 12,1% بلغات غير العربية في الشمال والوسط (المصدر). وقد صنف جوزيف غرينبيرج كلَّ المجموعات اللغويَّة الكبيرة في أفريقيا فى أربع أسر؛ وباستثناء الأسرة الخويسانيَّة، فإن الأسر الثلاث الأخرى جميعها متوطنة في السودان، وهى: أسرة اللغات الأفريقيَّة الآسيويَّة، ومنها العربيَّة والبجاويَّة، وأسرة اللغات النيجركردفانيَّة، ومنها لغة النوبا الكواليب والمورو والفولاني، وأسرة اللغات النيليَّة الصحراويَّة التي يعتبر السودان الموطن المثالي لكل أفرعها، وهى ميزة لا تتوفر في أي قطر آخر في أفريقيا، وينتمى إلى هذه الأسرة ما يربو على 70% من اللغات المحليَّة المتحدَّثة في السودان، بل ويتمتع بعضها بموقع معتبر في خارطة البلاد اللغويَّة من حيث عدد متحدثيها وسعة انتشارها الجغرافي، كمجموعة اللغات النوبيَّة في جبال النوبا وشمال السودان وحلفا الجديدة، ومجموعة اللغات النيليَّة، ولغة الفور، ولغة الزغاوة، على سبيل المثال (أبو منقة؛ الأضواء، 16 فبراير 2004م). وتزداد أهميَّة لغات هذه الأسرة بالنسبة للسودان لجهة اشتراكه في عدد منها مع جميع البلدان المجاورة. بل إن خارطته اللغويَّة تضم لغات نيليَّة صحراويَّة مهاجرة من بلاد بعيدة في غرب أفريقيا، كلغة صنغاي السائدة في مالي والنيجر، ولغة الكانوري السائدة في بلاد برنو (نيجيريا) والنيجر وتشاد. وتكمن أهميَّة مثل هذه الحقائق في أنها تشير إلى عمق الصلات التاريخيَّة بين السودان وجيرانه القريبين والبعيدين، كما وأنها تشكل عنصراً مهماً في تواصل السودانيين مع هذه الشعوب (المصدر).
ب/ ومثلما جرى، فى الشأن الداخلي، استسهال رسم السياسات التي تتمحور نهائياً حول مركز الدين الواحد (الإسلام) واللغة الواحدة والثقافة الواحدة (العربية)، الأمر الذي أقصى كلَّ أقوام التعدُّد والتنوُّع الثقافي واللغوي، باعتبار خاصيَّة اللغة كحامل للثقافة، وأحالها إلى مجرَّد هدف للأسلمة والتعريب، فقد جرى، فى الشأن الخارجي أيضاً، استسهال المراهنة، بعين البعد الواحد، على إدراج السودان بأسره تحت شعارات (العروبة) و(القوميَّة العربيَّة) و(الوحدة العربيَّة) وما إليها، واعتبار ذلك كله بمثابة (الممكن) التاريخي الوحيد المتاح لحلِّ مشكلة (الوحدة السودانيَّة)، فإذا بمردوده العكسي الفاجع يتمثل في تحوُّله لدى الذهن (الآخر) غير المستعرب إلى محض ترميزات ناجزة بنفسها للتيئيس من هذه (الوحدة)، وحفز الميل لـ (الانفصال)، الأمر الذي دفع ببعض المفكرين العرب، حتى ممن يرون أن “القوميَّة العربيَّة .. ما تزال قوة حيَّة ومحرِّكة”، لأن يدقوا أجراس التنبيه إلى هذه “الخاصِّيَّة القطريَّة .. في التفكير القومي العربي، وما تقدمه لذلك الفكر من أمثولة هو بأشد الحاجة إليها” (إيليا حريق؛ مقدمة فى: عبد الله على ابراهيم، 1996م). فالحقيقة أن الفكر القومى العربى “عالج .. تلك المشكلة بشئ من الخفة إن لم نقل العداء .. (و) التجاهل أو التهوين .. مدعياً .. أن الأقليات لا تختلف في الرأي عن النهج القومى العام .. (لكن) الطريق القويم للقوميَّة العربيَّة اليوم .. هو احترام الفروق القائمة في المجتمع والدولة القطريَّة ومساعدتها على التكامل والنمو والازدهار لكى تستطيع .. تشييد البناء القومى الذى يقوم على قاعدة وحدات من الدول القطريَّة. فبدل أن نسعى إلى القضاء على الدولة القطريَّة وعلى خاصيَّتها ، فالأحرى بنا أن نعمل للاحتفال بها والاعتماد على مقدراتها، فهي الأساس الذي نرتقي منه نحو البناء القومى الأعلى” (المصدر).
والواقع أن ثمة مقدمات فكريَّة لذلك الاستسهال بلورتها، قبل الاستقلال ، الاتجاهات والميول الغالبة على فكر وثقافة المستعربين المسلمين، وعلى الحركة الوطنيَّة عموماً، ووسط إنتلجينسيا (الجلابة) بالأخص. ففي 1921م كرَّس الشيخ عبد اللـه عبد الرحمن الأمين كتابه (العربية في السودان) لإثبات (نقاء) اللسان العربي في السودان (كلِّه)! وفى ذات الاتجاه انطلق الشعر الذي كان يمثل وقتها صورة الفكر الرئيسة، من خلال الموالد وفعاليات الخريجين والمناسبات الدينية والاجتماعية المختلفة. ولعل المفارقة تتجلى هنا كأوضح ما يكون فى أنه، وعلى حين كان على عبد اللطيف، نوباوي الأب دينكاوي الأم، يتزعم الحركة الوطنية في عقابيل الحرب العالمية الأولى ، كان شاعرها الأكبر خليل فرح، نوبي الأصل، ينشد ممجداً الثوار الوطنيين بأنهم:
“أبناء يعرب حيث مجد ربيعة
وبنو الجزيرة حيث مجد إياد”!
وفى عام 1941م حدَّد محمد احمد محجوب، وكان من أبرز مثقفي تلك الحقبة، ثم أصبح، لاحقاً، من أميز قادة الفكر السياسي في حزب الأمة، وأحد الزعماء المرموقين الذين تقلدوا الوزارة، شروط المثل الأعلى للحركة الفكرية في “هذه البلاد”، على حدِّ تعبيره، بأن “تحترم تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وأن تكون ذات مظهر عربي في تعبيرها اللغوي، وأن تستلهم (التاريخ) القديم والحديث (لأهل) هذه البلاد و(تقاليد شعبها). هكذا يمكننا أن نخلق أدباً (قومياً)، وسوف تتحول هذه الحركة الأدبية فيما بعد إلى حركة سياسيَّة تفضي إلى الاستقلال السياسي والاجتماعي والثقافي” (أقواس التشديد من عندنا ـ ضمن: أسامة عبد الرحمن النور؛ مصدر سابق). ومن نافلة القول أن المحجوب يكشف، بقوله هذا، عن أنه لم يكن يرى فى كل البلاد سوى (تاريخ) و(ثقافة) و(لغة) المستعربين المسلمين! وتكتسى، بلا شك، دلالة خاصة في هذا السياق عودة الإمام الصادق المهدى، رئيس حزب الأمة، بعد ما يربو على نصف القرن، لينتقد ما أسماه (الأحاديَّة الثقافيَّة) لدى القوى السياسيَّة الشعبيَّة التي حكمت السودان بعد الاستقلال مما أدى إلى استقطابات دينيَّة وثقافيَّة حادة (ورقة “تباين الهويات ..”).
ج/ ورغم أن السودان لم يُشرَك أحياناً في بعض المنظمات العربية بسبب وضعه الطرفي، أو لعدم حسم مسألة العروبة فيه (محمد عمر بشير، 1991م) ، إلا أن العروبة والديانة الإسلاميِّة ترسختا ، مع ذلك ، لا (كخيمة) يؤمَّل أن تسع قضيَّة (الوحدة) بقدر ما تسع حركة المثاقفة الطبيعيَّة بين مُكوِّنات التعدُّد السوداني ، وإنما كأيديولوجية قامِعة في أيدى نخب (الجلابة) الفكريَّة والسياسيَّة. هكذا تمدَّد تيار التعريب والأسلمة اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا وثقافياً ، جاعلاًً من الإسلام إطاراً وحيداً لمنظومة القيم فى كل البلاد ، ومن العربية وسيلة وحيدة للصحافة والراديو والتلفزيون ودواوين الحكومة ومناهج التربية والتعليم ، كما جرى “تأطير المجتمع .. على تلك الأسس .. (مما) أعاق .. فرص الأقليات التي لا تتوافق مع النموذج السائد في مجالات التطوير الذاتي .. و .. تكّون حاجز نفسي/سلطوي .. فى وجه أي مراجعة .. للشأن الداخلي يُظن أنها قد تمس جوهر الانتماء العربى” (يوسف مختار الأمين؛ ARKAMANI). وقد زاد الأمر تعقيدًا عجز هذه النخب عن إنجاز القدر المطلوب من التنمية الشاملة، وتأسيس نظام للحكم يلبي طموحات الأغلبية. وفى ظل أوضاع التخلف، وتدهور الاقتصاد والظروف المعيشية، وارتفاع معدلات النمو السكاني، تتوسع تلقائياً بؤر الصراع الاثني والجهوي والثقافي، مما يتجلى فى تبني مواقف سياسية وثقافية مغايرة للسائد، بحمل السلاح في مواجهة السلطة المركزية، وإشعال الحروب الأهلية والصراعات القبلية التي تتفاقم أبعادها وآثارها يومًا بعد يوم (المصدر).
ولأن الثقافات (الأخرى) غير منسجمة فى السياق، بل وقد تتسبب فى إرباكه، فقد جرى إقصاؤها عملياً أغلب الأحيان، كما فى حالتى الدين واللغة، أو محاولة إدماجها قسراً assimilation فى (أفضل!) الأحوال، على طريقة الاستعمار الفرنسى (!)
(5)
المشكلة، في حقيقتها، ”مشكلة وطنية في ظروف التخلف ـ national question under backward conditions“ (جــوزيـف قــرنـق؛ 1970). وقد كان من الممكن تناولها بهذا الفهم، منذ أول أمر الاستقلال السياسي، وبناء الدولة الوطنية، لا في مستوى التنظير، فحسب، وإنما التطبيق أيضاً، في ما لو كان قدِّر للعقلانية أن تسود، باكراً، علاقات التساكن السوداني، أو قدِّر للكلمة الوطنيَّة الدِّيموقراطيَّة أن تكون مسموعة في موقع اتخاذ القرار، أو كان من الممكن اعتبار “التخلف الاقتصادي”، أو “التنمية الاقتصادية غير المتوازنة”، بمثابة السبب “الوحيد” للمشكلة، بحيث لا يحتاج علاجها، نهائياً، إلى أكثر من تخطيط وتنفيذ مشروعات مختلفة لهذه التنمية. على أننا نكاد نكون نسينا، الآن، الأسباب الهيكلية لاندلاع الحرب، بينما راحت تتفجر في وجوهنا، مع كرِّ مسبحة السنين، منظومة المُدركات والتصورات والفهوم السالبة perceptions لهويتي (الذات) و(الآخر)، كإحدى أخطر (النتائج) المترتبة على الحرب نفسها، لتشكل، بذاتها، (سبباً) مستقلاً لمفاقمتها (محمد سليمان؛ 2000م)، رغم أن هذه المنظومة ما تنفك تتخفى، في الغالب، خلف التعبيرات الدينية، كصورة للوعى الاجتماعي المقلوب الذي لطالما غذته أيديولوجية التسلط والاستعلاء، وعززته العدائيات في الذهنيَّة العامة.
لذلك، وبالمقارنة مع السلاسة النسبيَّة للحلول التنمويَّة الاقتصادية التي كان من الممكن اجتراحها، منذ مطالع الاستقلال، على صعيد البنية التحتية infrastructure، كي تؤتي أفضل أكلها اليوم على صعيد البنية الفوقيَّة superstructure، فإن هذه الحلول قد تستنفد منا الآن أعمار أجيال بأكملها دون أن تكون كافية، بمفردها، لتشكيل مخرج مرموق، في الوقت الراهن، من أزمة (الاستعلاء والتهميش) المستفحلة هذه، رغم أنه لا يبدو، للمفارقة، أن ثمة أساساً صالحاً سواها نبدأ منه باتجاه هذا المخرج.
(6)
وللدقة، فإن من أهمَّ الحقائق التي ينبغي أخذها فى الاعتبار بشأن مشكلة (الاستعلاء والتهميش) هو أنها لم تبدأ بانقلاب الثلاثين من يونيو عام 1989م، وإن كان استيلاء التيار الأكثر غلوَّاً وسط العربوإسلامويين على السلطة في ذلك التاريخ قد ألهب اشتعالها بالحد الأقصى.
إن غالبيَّة الجماعة المستعربة المسلمة في السودان تنتسب، تاريخياً، بثقلها الاقتصادي السياسي والاجتماعي الثقافي، إلى العنصر النوبي المنتشر على امتداد الرقعة الجغرافية من الشمال النيلي إلى مثلث الوسط الذهبى (الخرطوم ـ كوستي ـ سنار)، وهو العنصر الذي ينتمى إليه غالب (الجلابة)، أي الطبقات والشرائح الاجتماعية التي تمكنت، منذ عهد (السلطنة الزرقاء) قبل زهاء الخمسة قرون، من تركيز الجزء الأكبر من الثروة في أيديها (ساندرا هيل ـ ضمن ب. ودوارد ، 2002م)، والتي تَشكَّلَ في رحمها، تاريخياً، التيار (السلطوي/التفكيكي) المستعلي على الآخرين فى الوطن بعِرق (العرب!) ودين وثقافة (الإسلام)، فضلاً عن اللغة (العربية) بطبيعة الحال. فعلى الرغم من الأصول النوبيَّة للمنتمين لهذه القوى الاجتماعية، إلا أنهم استعربوا، ولم يعودوا يستبطنون الوعى بهذه (الهويَّة) التي استحالت هي نفسها إلى (هامش)، وإنما راحوا يزعمون تشكلهم كنموذج (قومي) محدَّد بالإسلام والعروبة. مع ذلك فالمشكلة لا تكمن في هذه السيرورة الهويويَّة نفسها بقدر ما تكمن في الأسلوب القامع الذي اتبعته هذه القوى الاجتماعيَّة في (الاستعلاء) باستعرابها وتأسلمها على كلِّ من أضحت تتوهَّم أنهم (دونها)، ضربة لازب، من سائر أهل الأعراق والأديان والثقافات واللغات الأخرى. لقد ذوت الهويَّة القديمة، إلى حد بعيد، في وجدانها، ولم يعُد لنوبيَّتها أي معنى حقيقي، لكنها انطلقت تقدم نفسها كنموذج (قومىٍّ) أو ثقافة (قوميَّة)* تستند إلى اللغة العربيَّة والثقافة العربيَّة الإسلاميَّة والدين الإسلامي، دون أن تستوفى أشراط تشكلها كنموذج كلىٍّ يعبِّر عن (مجموع) الثقافات السودانيَّة، أو يعكس منظومة (التنوُّع) السوداني، فما تزال تعبِّر فقط عن محض “إدراك وفهم نيلىٍّ شمالي لهذه الهويَّة السودانيَّة” (دورنبوس، في بارنت وكريم ـ ضمن المصدر).
لقد شهد انهيار الممالك المسيحية وتأسيس السلطنة الزرقاء، مطلع القرن السادس عشر، تشكل القوى الاجتماعية لـ (الجلابة)، وبداية مراكمة الثروة في أيديهم، وذلك في ملابسات النشأة الأولى لنظام التجارة الداخلية البسيط، على نمط التشكيلة ما قبل الرأسمالية، وازدهار التجارة الخارجيَّة تحت إشراف ورعاية سلاطين سنار (ك. بولاني ـ ضمن تيم نبلوك؛ 1990م)، على غرار قوافل التجارة الموسميَّة في مكة مع بدايات الانقسام الطبقي واكتمال انحلال النظام البدائي خلال القرنين الخامس والسادس الميلاديين (بيلاييف؛ 1973م). كما شهد ذلك العصر اندغام مختلف شرائح التجار والموظفين والفقهاء وقضاة الشرع (أهل العلم الظاهرى)، أو الطبقة الوسطى قيد التكوين الجنيني آنذاك، فى هيكل (السلطة الزمنية)، من باب الدعم الذى كانوا يقدمونه للطبقة الأرستقراطية العليا من السلاطين والمكوك وحكام الأقاليم، والفائدة التى كانوا يجنونها من امتيازات تحلقهم حول مركز السلطة بما كانوا يحصلون عليه ويعيدون استثماره من أنصبة صغيرة من الذهب والرقيق وخلافه (أوفاهى وسبولدنق والكرسني والبشرى ـ ضمن ت. نبلوك؛ 1990م).
وبعد دخول الاستعمار وجدت هذه الفئات والشرائح دفعة كبيرة من الإدارة البريطانية (1898م ـ 1956م)، عندما احتاجت هذه الأخيرة إلى اصطناع (مؤسسة سودانية) داعمة لها في المجتمع المحلي، وعلى رأسها فئة كبار التجار مِمَّن مكَّنتهم خدمتهم لرأس المال الأجنبي في السوق المحلى من مراكمة ثروات أعادوا، عقب الاستقلال، استثمارها، بالأساس، في مجال الاستيراد والتصدير، وفي بعض الصناعات التحويلية الخفيفة، قبل أن يتفرَّغوا نهائياً ، منذ أواخر سبعينات القرن الماضي، للمضاربة في العقارات والعملات؛ بالإضافة إلى الأرستقراطية القبلية والطائفية التي جرى تمكينها من التصرف في الأراضي والثروات، والشريحة العليا من بواكير خريجي كليَّة غردون الذين لعبت دخولهم العالية، بالمقارنة مع الشرائح الدنيا من أولئك الخريجين، دوراً مهماً في تشكيل نزعاتهم المحافظة (ت. نبلوك، 1990م).
بلور ذلك كله الخلفيَّة التاريخيَّة لنشأة رأسمالية المستعربين المسلمين الطفيلية الراهنة التي فرضت قيادتها على سائر أقسام الرأسمالية السودانية، كما أفضى إلى نشأة التيار (الاستعلائي/السلطوي/التفكيكي) الذي تمكن من فرض نمط (تديُّنه)، والمستوى الذي يناسبه من الثقافة واللغة على سائر المجتمع.
بالمقابل كان العصر السناري قد شهد نشوء قوى الإنتاج البدوي في قاع المجتمع، المُكوَّنة من الرقيق، ورعاة الإبل والماشية، وحِرَفيي الإنتاج السلعي الصغير في القرى، ومزارعي الأراضي المطرية والري الصناعي الرازحين بين مطرقة السيطرة المطلقة للسلاطين وسندان النفوذ الاقتصادي للتجار، على نظام “الشيل”، حيناً، وعلى نظامَي “السُّخرة” أو “المشاركة” في الإنتاج، بحسب الحال، نتيجة لاستحواز كبار التجار والمتنفذين على الأراضي في مرحلة لاحقة من صراع المصالح. وتنتسب إلى قاع المجتمع هذا، بالأساس، قبائل الجنوب، وجبال النوبا في جنوب كردفان، والفونج في النيل الأزرق، مِمَّن اعتبروا مورداً رئيساً للرقيق والعاج وسلع أخرى “كانت تنتزع بالقوة .. مما جعل لهذه العملية تأثيراتها السالبة على المناطق المذكورة” (المصدر).
(7)
كان لا بُدَّ لتلك التأثيرات من أن تلقى بظلالها السالبة أيضاً على جبهة الثقافة واللغة. فعلى حين لم يُفض انهيار الممالك المسيحيةً إلى (محو) المسيحية نفسها، كديانة وثقافة سائدتين، بضربة واحدة، كما يعتقد بعض الكتاب خطأ (مثلاً: جعفر بخيت؛ 1987م)، دَعْ الديانات الأفريقية وما يرتبط بها من ثقافات، كانت قد بدأت في التشكُّل خصائص الفضاء الروحى لذلك النشاط المادي، وفق المعايير الثقافيَّة لمؤسسة (الجلابي) السائدة اقتصادياً، المتمكِّنة سياسيَّاً، مثلما بدأت فى التكوُّن هوية ما يطلق عليها (الشخصية السودانيَّة)، من زاوية هذه الثقافة نفسها، أي شخصية (الجلابي) المنحدرة من العنصر المحلى النوبي المستعرب بتأثير العنصر العربي الذي ظل ينساب داخل الأرض السودانية منذ ما قبل الإسلام، وبتأثير الثقافة العربية الإسلامية التي ظلت تشق طريقها، منذ 641م، عبر المعاهدات، وعبر عمليات التبادل التجاري، ثم، لاحقاً، بتأثير البعثات الأزهرية، والفقهاء الذين استقدمهم مكوك سنار من مصر، والمتصوفة ومشايخ الطرق الذين قدموا من المشرق والمغرب.
مع مرور الزمن أخذت تلك الخصائص تتمحور حول النموذج (القومي) المتوهَّم وفق المقايسات الهويويَّة لذهنيَّة ووجدان (الجلابي)، في مجابهة الأغيار المساكنين أو المجاورين، وجُلهم من الزنج الذين يجلب إليهم ومنهم بضاعته مُلقياً بنفسه في لجج مخاطر لم يكن لديه ما يتقيها به سوى التعويل، حدَّ التقديس، لا على الفقهاء وقضاة الشرع (أهل العلم الظاهري)، فهؤلاء وجدهم يجوسون معه في عرصات الأسواق، وأبهاء البلاط، فباخت هيبتهم في نفسه، وإنما للسلطة (الروحية) لدى الأولياء والصالحين وشيوخ المتصوِّفة (أهل العلم الباطني)، المنحدرين، بالأساس، من ذات جماعته الإثنيَّة المستعربة المسلمة، والزاهدين في ذهب السلاطين ونفوذهم، والقادرين وحدهم على أن (يلحقوا وينجدوا) بما يجترحون من كرامات وخوارق ومعجزات ترتبط عنده ، في الغالب، بصيغ (لغويَّة) تتمثل فى ما (يقرأون) و(يكتبون) و(يمحون)، فيمسُّه (بقولهم) ما يمسُّه من خير أو شر (!) الأمر الذي زاد من تشبثه بـ (العلم الباطني) لتينك اللغة والثقافة، وضاعف من رهبته بإزاء الأسرار الميتافيزيقيَّة الكامنة فيهما (راجع “الطبقات” لود ضيف اللـه)، كما فاقم من استهانته (برطانات) الزنج و(غرارتهم)، وأسس لاستعلائه عليهم.
لقد مهَّد ذلك كله، بمرور الزمن، لحجاب كثيف بين هذين العنصرين في الوعي الاجتماعي العام، حيث استعصم العنصر الزنجي مع لغته وثقافته بالغابة والجبل، وحدث الشئ نفسه تقريباً في سلطنة الفور ومملكة تقلي (محمد المكي؛ 1976م). ولئن كان ذلك كله محدوداً بظروف تلك الممالك المتفرقة، فقد جرى تعميم النموذج مع الحكم التركي المصري عام 1821م، وتأسيس الدولة الموحَّدة الحديثة التي “تمتلك أدوات تنفيذ عالية الكفاءة، فبرز النهج الاستتباعي للثقافة العربيَّة الإسلاميَّة بشكله السافر” (أبكر آدم اسماعيل؛ 1999م).
(8)
يضئ الكثير من المؤرخين والباحثين، كماكمايكل وترمنغهام وهاميلتون ويوسف فضل وسيد حريز وغيرهم، تلك الوضعيَّة المقلوبة التي تنزع (للتأكيد) المتوهَّم على (نقاء) العِرْق العربي وكذا اللغة والثقافة، والتي استقبل بها (الجلابة) في وقت لاحق صورة الوطن ومعنى الوطنيَّة والمواطنة، بالمفارقة لحقائق الهجنة التى ترتبت على خمسة قرون ميلادية ـ بين التاسع والرابع عشر ـ من اختلاط الدماء العربية الوافدة بالدماء المحلية، النوبية منها بالأخص، دون إغفال وقوع ذلك أيضاً بالنسبة للدماء البجاوية والزنجية، وإن بشكل متفاوت؛ “.. فالعرب الأقحاح لم يكن عددهم كبيراً .. في أي وقت من الأوقات ، وقد اختلطوا حيث أقاموا وتزاوجوا مع السكان المحليين، سواء كانوا من النوبيين أو من البجة أو من الزنوج” (Hamilton, 1935). رغم تلك الحقيقة التاريخية، بل رغم أن “الهجين الماثل للعيان”، بمجرَّده، “لا يجعل منهم عربًا خلصاً” (يوسف فضل، 1988م)، إلا أن سياحة عجلى في (طبقات ود ضيف الله) أو (كاتب الشونة) أو أي من سلاسل الأنساب وأشجارها، وجُلها مختلق، أو موضوع لاحقاً، كوثائق تمليك الأرض لدى الفونج، مثلاً، أو ما إلى ذلك من المصادر التاريخية للممالك والمشيخات الإسلامية فى البلاد، قد تكفى للكشف عن مدى ما أهدر (الجلابة) من جهد ووقت وعاطفة فى (تنقية) أصولهم من العنصر المحلى، وإرجاعها، ليس فقط لأعرق الأنساب القرشية فى الجزيرة العربية، بل وإلى بيت النبوَّة نفسه! وقد حاول بعض الكتاب تفسير هذه الظاهرة من منطلقات معرفيَّة مختلفة؛ حيث أحالها البعض، على سبيل المثال، إلى مجرَّد “الخطأ عن جهل”، أو محاولة الاتكاء على سند حضاري بعد هزيمة المهدية (يوسف فضل؛ 1975م). سوى أن من الصعب الموافقة على تفسير الذهنيَّة الجمعيَّة، وبخاصة حين تشكل نزعة ممتدة فى التاريخ، أو تنتسب إلى طبقات وشرائح اجتماعية بمثل هذا الحجم والأثر فى مجرى التطوُّر العام لأمة بأكملها، بمجرد (الخطأ) أو (الجهل)! كما وأن تاريخ النزعة نفسه يعود، كما قد رأينا، إلى ما قبل هزيمة كرري بمراحل تاريخية طويلة. ويسمى بعض الكتاب هذه النزعة بـ “أيديولوجيا الأصالة”، ويجترح مدخلاً طريفاً لمقاربتها من بوابة علم النفس الإكلينيكي، بإحالتها إلى مجرد (عقدة نقص) تجاه الوضعية التراتبيَّة لأصول المصادر في الثقافة العربية الإسلامية. فعرب السودان، من هذه الزاوية، ظلوا يواجهون نظرة التشكيك فى عروبتهم التي تعتبر من الدرجة الثالثة، حيث “العرب الأصلاء في الجزيرة العربية والشام، والعرب من الدرجة الثانية في مصر والمغرب العربي، والبقية في السودان وموريتانيا والصومال” (أبكر آدم اسماعيل؛ 1999م). ويذهب الكاتب إلى أن الظاهرة مرتبطة “بظروف تاريخية معينة، حيث أن الأغلبية الساحقة للناقلين للثقافة العربية الإسلامية عبر تلك القرون الطويلة هم من الأعراب الذين يمثلون القبائل الهامشية فى الجزيرة العربية والمناطق العربية الأخرى. وهم ليسوا ذوى جاه ولا علم بالإسلام وما نتج عنه من فكر، فكان من الطبيعي أن ينقلوا معهم واقعهم مؤطراً، وبالتالي اختلاط الحقيقة بالادعاء على مستوى الفكر والأنساب” (المصدر). مهما يكن من أمر، فإننا نتفق حول حقيقة أن الهجنة واختلاط الدماء العربية والنوبية (نركز على العنصر الذي انحدر منه غالب الجلابة) تبدو “ماثلة للعيان” بقوة لا تحتمل المغالطة (يوسف فضل؛ 1988م). وإلى ذلك يجدر التعاطي معها كحقيقة معرفية لا ينتقص من قيمتها أن دعواها، في أصولها العرقية عند ماكمايكل وتجلياتها الثقافية عند ترمنغهام، متهومة لدى بعض المفكرين بأنها “تنطـوي عـلى فرضـية انحـطاط” (عـبد اللـه على ابراهــيم؛ 1996م).
لقد انطلق (الجلابي) يسقط وعيه بعِرقه المحض، الخالص، والمُنتحل هذا على حاضر صورة الوطن، آنذاك، ومستقبلها، لا كما هي عليه في الواقع، بل كما صاغها هو في (وهمه) الفخيم، مستنداً إلى مراكمته الأوليَّة للثروة، مما سلف ذكره، وفاتحاً الطريق لنشوء وتسيُّد تيار الاستعلاء السلطوي التفكيكي في السياسة والاجتماع والثقافة. ونجد صعوبة في الاتفاق مع أبكر آدم اسماعيل الذي يرى أن هذا (الاستعلاء)، ويطلق عليه (الاستتباع) و(التشدُّد)، إنما يرجع إلى الثقافة العربيَّة الإسلاميَّة نفسها، على أنه بقي ناعماً benign، طوال ذلك الوقت، بسبب افتقاره، وقتها، لسلطة الدولة التي لم تتوفر له إلا مع نشوء الممالك الإسلاميَّة (أبكر آدم اسماعيل؛ 1999م). يعرض أبكر، هنا، لـ (الاستعلاء/الاستتباع/التشدُّد) كفكرة كامنة، وناجزة بنفسها في الثقافة العربيَّة الإسلاميَّة ضربة لازب، وكل ما تحتاجه للظهور فى أي مكان هو (سلطة الدولة)، فلا جذر لها في واقع النشاط المادي للمجتمع المعين. ولكم وددت لو أنه سعى لتأسيس فرضيته هذه على معطى تاريخي وثيق، حيث الثابت معرفياً حتى الآن أن حركة الاستعراب والتأسلم حفرت مجراها العميق بصورة طبيعيَّة في بعض أجزاء البلاد، خصوصاً على الشريط النيلي من الشمال إلى الوسط، وبالذات خلال القرون التي تلت صلح البقط عام 652م، بالتزاوج مع هجنة الأعراق، وسلاسة التديُّن السلمي، وانسياب اللغة والثقافة من خلال التثاقف والتمازج بين الإسلام وبين عناصر روحيَّة وماديَّة في الموروث المحلى.
إن أي تقدير سليم لحركة الاستعراب والتأسلم التاريخية في بلادنا لا بد أن يقوم على النظر إليها، ابتداءً، كمصدر إثراءً مفترض، ليس فقط للخارطة الإثنية السودانية، بل وللثقافة العربية الإسلامية فى المنطقة بأسرها. فلا الهجنة مطعن في جدارة الانتماء لهذه الثقافة، ولا الانتماء لهذه الثقافة يلغى شيئاً من خصائص هذه الهجنة، دَع أن يحول دون الحوار السلمي مع غيرها من مكونات ما يؤمل أن يشكل ما يمكن أن يطلق عليه مستقبلاً (الثقافة السودانية) و(الأمة السودانية)! وإذن، فالمشكلة ليست فى الاستيعاب المعرفي لوقائع الهجنة أو حقائق الثقافة، بل، على العكس من ذلك، في جحدها أو تزييفها أيديولوجياً، ثم تسويقها، بهذه الصورة، فى الوعي الاجتماعي العام! لقد أفرزت الهجرات العربية إلى سودان وادي النيل “.. تحولاً جذرياً اتسم بقدر من الديمومة في التوازن الإيكولوجي بين الصحراء والأرض المزروعة، وأدت .. إلى إحداث تبدل رئيس في بنية الثقافات السودانية المحلية (و) شكل التمثل الثقافي والعرقي الذي نتج عن تلك الهجرات عملية ذات جانبين: من جانب .. السودانيين المحليين، ومن جانب .. العرب الوافدين (حيث) كانت الغالبية العظمى من الوافدين العرب بدواً، (و) كان تأثيرهم .. على السكان المحليين أحادياً .. بينما أظهر السكان المحليون .. تشكيلة متنوعة من الثقافات واللغات، ومن ثمَّ كان تأثيرهم على العرب الوافدين بالقدر نفسه من التنوع .. لقد أدت عملية التمثل إلى ظهور مركب فسيفسائي من الأقوام والثقافات يتمثل القاسم المشترك الأعظم لغالبيتها فى الدين الإسلامي، وأصبحت اللغة العربية مع مرور الوقت وترابط المصالح الاقتصادية هي اللغة الجامعة بين تلك الأقوام والثقافات” (أسامة عبد الرحمن النور؛ 14 أبريل 2004م).
وإذن، فمن أهم عوامل تحقق هذه (الفسيفساء)، من زاوية الحقيقة المعرفيَّة، وقوع الهجنة في بعض أجزاء البلاد دون أجزاء أخرى. أما من زاوية الحقيقة الأيديولوجيَّة، فعلى الرغم من أن تيار الاستعلاء (السلطوي/التفكيكي) قد ظل يعتبر هذه (الفسيفساء) نقمة، إلا أن الأقسام الوطنية الديموقراطية من التيار (العقلاني/التوحيدي)، وبالأخص بين المبدعين والمفكرين، قد اعتبرتها دائماً نعمة! ولعل هذا بالتحديد هو ما وعته، وإن بدرجات متفاوتة من السداد والثبات، وما سعت لتلمُّسه وتمثله والتعبير عنه، وإن بمستويات مختلفة من الاتساق ووضوح الرؤية، أجيال من المفكرين والأدباء والشعراء والفنانين المستعربين المسلمين، منذ دعوة حمزة الملك طمبل: “يا شعراء السودان أصدقوا وكفى!” مروراً بتيارات عديدة أشهرها (الغابة والصحراء)، و(مدرسة الخرطوم) في التشكيل، وجماعة (أبادماك)، فضلاً عن الجهود الفكرية التي انطلقت مع أواخر سبعينات ومطالع ثمانينات القرن المنصرم، تحت عنوان “السودانوية”، نحو مقاربة للإشكالية من زوايا سوسيوبوليتيكانية وسوسيوثقافية أكثر شمولاً واتساعاً.
(9)
خلال وقائع القرون الثلاثة التي أعقبت القرن السادس عشر، وعلى حين راحت تتبدَّد في ذلك المفصل التاريخي، مع غروب شمس سنار، واحدة من بواكير الفرص النادرة كي توحِّد البلاد أقاليمها، وتصوغ ذاتها، وتنتمي لنفسها، كان (الجلابي) مشغولاً في ملابسات صراع الثروة والسلطة:
أ/ بأسلاب المملكة التي كان قد نشط فى تفكيكها بالتواطؤ مع التجار الأجانب، يحصِى ما آل وما يمكن أن يؤول إليه من تركة (الككر) الضخمة: تجارة داخليَّة وخارجيَّة طليقة من تحكم السلاطين، وأراض شاسعة خرجت من قبضة الدولة المرتخية فحازها بثروته ونفوذه.
ب/ وبتأسيس منظوره الخاص للبلاد التي لم تعُد، من أقصاها إلى أقصاها، غير كنف موطأ لامتيازه وحده بالأرض والزراعة والماشية والتجارة والعبيد، وامتيازه، تبعاً لذلك، بالعنصر واللغة ونمط التديُّن والثقافة، أما كلُّ ما (دون) ذلك فصقعٌ خلاء، أو محض مشروع (للأسلمة) و(التعريب) يتقرَّب به إلى الله زلفى طمعاً فى الأجر!
ج/ وبتعميق رؤيته الفادحة للذات وللآخر، حيث أصله وحده الكريم ولسانه وحده الكريم، أما كلُّ من عداه فعبيد غلفٌ، وألسنتهم كذلك! دمه وحده الحرام، وعِرضه وحده الحرام، وماله وحده الحرام، أما (الآخر) فكافرٌ لا حرمة لدمه، ولا لعِرضه، ولا لماله! لون (الآخر) إما أسود أو أزرق، أما لونه هو فما أنزل الله بصفاته من سلطان: ذهبي تارة، وقمحي تارة، وعسلي تارة، وتارة (خاطف لونين)، حتى إذا دَكِنَ، وصار إلى سَجَم الدواك أقرب، فتلك (خدرة دُقاقة) أو (سُمرة) تتدوزن بفتنتها الأعواد في المدن والطنابير عند السواقي! فصودُ (الآخر) على الجبين وشمُ رجرجةٍ مُعتم، أما شلوخه هو فتضئ على خديه مطارق، وتي، وإتش، و”حلو درب الطير فى سكينة”، أو كما ظلَّ يصدح ليلَ نهار، عبر مذياع الحكومة وتلفازها، حتى يوم الناس هذا، مغنيه الذي لا يموت ولا يفوت! يتمعَّن في الكفين، يتشمَّم رائحة الإبطين، يحدِّق مليَّاً في الأنف وفى (الشلاليف)، يتقصَّى حتى لون باطن (الأضان) تحاشياً لِمَن فيه (عِرق)، وذاك مبلغ ما عَلِمَ من قوله (ص): “تخيَّروا لنطفكم فإن العِرق دسَّاس”، كضرب من إخضاع النص الديني لأيديولوجيا الاستعلاء! فرغم “اعتبار الدين الإسلامي لمثل هذه الاتجاهات جاهلية ممقوتة”، إلا أنه يفسر الحديث تفسيراً إثنيَّا، مع أنه “واضح في حث المؤمنين على تخير الزوجة من منبت صالح بمفهوم أخلاقي وديني وليس إثنيَّاً بحال” (الصادق المهدى؛ 23 مارس 2004م). يفعل (الجلابي) ذلك كله دون أن يشغل نفسه، ولو للحظة، بالسؤال عمَّن تراه يكون (خاله)، أو عن أصل جدته الأولى يوم تزوج بها، قبل مئات السنوات، عربي مسلم وفد إلى هذه الأنحاء عبر البحر أو النهر أو الصحراء! ولا عجب، فتلك سيرة يمقتها، ولذا يدعها ترسب في قاع لاوعيه، علها تذوى في صمت!
د/ وبتكريس هذا كله استعلاءً جهيراً في حمولة الوعى الاجتماعي العام من (حِكَم) شعبيَّة وصياغات لغويَّة “تشكل حاجزاً نفسياً بين أهل السودان .. أمثال: جنس عبد منو الخير جبد ـ عبداً تكفتو بلا غبينة ـ سجم الحلة الدليلها عجمي وفصيحها رطان ـ الهملة السوت العبد فكي .. الخ” (الصادق المهدى؛ 6 ـ 7 مارس 2004م).
وثمة ملاحظة جديرة بأن ننوه بها هنا، وهي أن هذه النزعة (الاستعلائية/السلطوية/التفكيكية) ليست، في أصلها، شعبية الطابع، وإنما أصبحت كذلك، تاريخياً، بفعل ثقل تصورات القوى الطبقية التي سادت في بلادنا، اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً، وبدفع من (نخبها) التي سيطرت على مفاصل السلطة في كل مستويات الحكم والتعليم والإعلام وما إلى ذلك من وسائط توجيه الرأي العام. وبالتالي فإن هذه النزعة لا تعكس ثقافة (شعبية) أصيلة، بقدر ما تعبِّر عن تأثير فكرى وثقافي (نخبوي) يظهر قدراً مما يعرف في الأنثروبولوجيا بمصطلح (المركزوية الإثنية) التي تعكس نزعة الاحتقار وسوء التقدير داخل ثقافةٍ ما تجاه الثقافات الأخرى (أسامة النور؛ ARKAMANI). هذه النزعة، وإن كانت معروفة في كلِّ الثقافات، إلا أنها، بفعل التوجهات الأصولية المتطرفة للتيار المتغلب، والأكثر غلوَّاً، وسط النخبة الإسلاموية الحاكمة، أصبحت تتهدَّد، أكثر من أي وقت مضى، وحدة البلاد وسلامة أراضيها بخطر حقيقي داهم، مما يستوجب أن ينطلق (عقلانيو/توحيديو) الجماعة المستعربة المسلمة من موقف أكثر جرأة في ما يتصل بنزع جميع الأقنعة، وتعرية كل المسكوت عنه في تاريخنا الاجتماعي والإثني “فما يفرِّق السودانيين هو ما لا يُقال” (فرانسيس دينق؛ ضمن المصدر)، الأمر الذي يلقى على عاتق الحركة الفكريَّة والثقافيَّة بمهمة العمل لإزالة “التناقض الداخلي” الذي “هو مبعث حيرة أهل الجنوب والشمال، أغلبهم، حول ماهيتهم” (منصور خالد؛ ضمن المصدر)، كما يلزمنا، بإزاء هذه التحديات، “أن نعترف، نحن العرب المسلمين، أن ثقافتنا مارست استعلاءً ثقافياً على الآخرين (رغم أن) الاستعلاء الثقافي في أوحش صوره بضاعة غربيَّة، وقد مارسته كلُّ الثقافات المركزيَّة في عالم الأمس، ولكن الإنسانيَّة أدركت مضاره وبدأ مشوار الاستقامة والعدالة” (الصادق المهدى؛ 6 ـ 7 مارس 2004م). وينبغي، على هذا الصعيد، تجاوز محض الاعتراف إلى “النفاذ القوى برقائق الروح وسهر الثقافة إلى خبايا الاستضعاف المؤسسي، الاجتماعي التاريخي، لأقوام الهامش السوداني .. (كيلا نصبح) عبئاً على حركة المستضعفين لا إضافة لها، فبغير (ذلك) .. لا ينفذ الشمالي المدجج بامتيازاته التاريخية إلى مشاهدة قبح نفسه في مرايا تلك الامتيازات الظالمة” (عبد اللـه علي ابراهيم؛ 17 مايو 2004م).
(10)
غير أن أكثر ما يقلق، رغم الوعي بضرورة كل تلك النداءات، هو الهشاشة الغالبة لدى التيار (العقلاني/التوحيدي) وسط الجماعة المستعربة المسلمة، وتقاصر طاقات (النخب) المختلفة التي تمثله عن النهوض بمهامها الفكرية الثقافية والسياسية التي لا غنى عنها في منازلة تيارها (السلطوي/الاستعلائي/التفكيكي)، بمستوى من الاقتدار يزيح عن كاهل (العقلانيين/التوحيديين) أثقال المسئولية التاريخية التي يتحملونها حتى الآن:
أ/ على صعيد مظالم (الهامش) التي ولدت كل هذا البغض للجماعة المستعربة المسلمة ورموزياتها الثقافية واللغوية، مما تدل عليه العديد من الشواهد، لدرجة أن تياراً (استعلائياً/تفكيكياً) مضاداً أصبح لا يعدم التعبير عنه، منذ وقت طويل، وسط حركة (الهامش) الاحتجاجية، الأمر الذي لم يشحن، فقط، نفوس الجنوبيين للتصويت في استفتاء يناير 2011م لصالح الانفصال، بل وأضحى يهدد مشروع (الوحدة الوطنيَّة) كلها بالفناء والعدم.
ب/ وعلى صعيد جريرة الجماعة المستعربة المسلمة نفسها، كون تيارها (السلطوي/الاستعلائي/التفكيكي) ينفرد، تحت سمعها وبصرها، بادعاء التعبير عما يعتقد هو أنه (رسالتها) التاريخية (المقدسة) في (تعريب وأسلمة) الآخرين، بكل ما يحمله مضمون هذه العمليَّة من معاني القسر والقهر والجبر التي ينبغي أن تدمي ضمائر كل مفكري ومثقفي التيار (العقلاني/التوحيدي)، بمختلف أجيالهم، وتجعلهم يطأطئون رؤوسهم خجلاً مما كانوا يحسبونه جهداً مرموقاً بذلوه، ووقتاً ثميناً صرفوه، في إنتاج ونشر الوعى الديموقراطي بقضايا الهويَّة، والوحدة فى التنوُّع، وحقوق الأقليات فى التميُّز الثقافي، فإذا بالناتج قبض الريح، بل خراباً مأساويَّاً كاملاً!
***
الإشارات:
* غالباً ما يشيع فى التقليد (الجلابى) استخدام هذه الكلمة وقرينتها (وطنى أو وطنيَّة) بصورة ملتبسة ، وبمدلولات مبهمة ، بخاصة فى حقل السياسة ، وبخاصة أكثر حين يكون المُراد ابتزاز ذهنية ووجدان العامَّة لتسويق أوضاع غير سويَّة (وفاق وطنى ، زى قومى ، شخصيات قوميَّة .. الخ).
** يستخدم البعض مصطلح (المركزية) الإثنية، ويستخدم آخرون مصطلح (المركزية) الثقافية، ونفضل استخدام مصطلح (المركزوية) الإثنيَّة أو الثقافية.
المصادر:
ñ أبكر آدم اسماعيل؛ “حول مسألة التعريب في السودان”، ورقة ضمن مداولات “مؤتمر واقع ومستقبل التعليم العالي في السودان” ـ أوراق مختارة، تحرير محمد اﻷمين التوم؛ رابطة الأكاديميين السودانيين، القاهرة 1999م
ñالأمين أبو منقة؛ صحيفة “الأضواء” السودانية الورقية، 16 فبراير 2004م.
ñ أسامة عبد الرحمن النور؛ “مشروع السودان الجديد وإعادة كتابة تاريخ السودان”، صحيفة سودانايل الإلكترونية، 14 أبريل 2004م.
ñ الصادق المهدى؛ “تباين الهويات فى السودان: صراع أم تكامل”، ورقة فى ندوة مركز دراسات المرأة بقاعة الشارقة بالخرطوم بتاريخ 23 مارس 2004م.
ñ الصادق المهدى؛ “المصالحة وبناء الثقة فى السودان”، ورقة في ندوة “السلام بين الشراكة والمشاركة” ، قاعة الشارقة 6 ـ 7 مارس 2004م.
ñ بيلاييف؛ العرب والإسلام والجزيرة العربية، 1973م.
ñ تيم نبلوك؛ صراع السلطة والثروة في السودان، الخرطوم 1990م.
ñ جعفر محمد علي بخيت؛ الإدارة البريطانية والحركة الوطنية في السودان (1919 ـ 1939)، المطبوعات العربية، الخرطوم 1987م.
ñ جــوزيـف قــرنـق؛ The Dilemma of the Southern Intelligentsia ـ متاهة الانتلجينسيا الجنوبية، وزارة شؤون الجنوب، الخرطوم 1970م.
ñ عبد اللـه علي ابراهيم؛ الثقافة والديموقراطية في السودان، دار الأمين، القاهرة 1996م.
ñ عبد اللـه علي ابراهيم؛ صحيفة “الصحافة” الورقية السودانية، 17 مايو 2004م.
ñموقع “ARKAMANI“ الإلكتروني على الشبكة العالمية.
ñ محمد فوزي مصطفى عبد الرحمن؛ الثقافة العربية وأثرها في تماسك الوحدة القومية في السودان المعاصر، الدار السودانية، الخرطوم 1972م.
ñمحمد المكي إبراهيم؛ الفكر السوداني: أصوله وتطوره، مصلحة الثقافة، الخرطوم 1976م.
ñ محمد سليمان؛ حروب الموارد والهويَّة، دار نشر كيمبردج، لندن 2000م.
ñ محمد عمر بشير؛ تاريخ الحركة الوطنية في السودان (1900 ـ 1969)، الدار السودانية، الخرطوم1991م.
***

https://www.hurriyatsudan.com/?p=66046

في نفس الرابط هنا بعاليه
(حريات) تنشر أوراق ملتقى الأزمة بالدوحة : عبد العزيز الصاوي ، رباح الصادق ، عبد السلام نور الدين ، مطرف صديق ، عبد الله علي ابراهيم وعبد اللطيف البوني، وكلمة النور حمد وكلمة عزمي بشارة. هناك ورقة د. حيدر إبراهيم بعنوان "الخفاض الفرعوني لعقل المثقف السوداني" وهذا هو رابطها
https://www.hurriyatsudan.com/?p=66964


الراكوبة نشرت ورقة الواثق كمير نقلا عن الأحداث
https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-60854.htm
نحو بناء دولة المواطنة،، آفاق التغيير ونُذُر تفكُّك السُّودان : إسقاط النظام أم... صناعة البديل؟
ــ
الورقة تستحق القراءة وهناك تعليقات جيدة عليها في نفس الرابط
آخر تعديل بواسطة ياسر الشريف المليح في الخميس يونيو 21, 2012 12:54 am، تم التعديل مرتين في المجمل.
ياسر الشريف المليح
مشاركات: 1745
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
مكان: ألمانيا
اتصال:

جهاز الامن يقتاد الناشطة نجلاء سيداحمد الشيخ الي مكان مجهول

مشاركة بواسطة ياسر الشريف المليح »

جهاز الامن يقتاد الناشطة نجلاء سيداحمد الشيخ الي مكان مجهول (نشر في سودانيز أونلاين)
https://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/s ... 1340168362









ياسر الشريف المليح كتب:التحية لكل الذين يناضلون من أجل الحرية والكرامة.
https://www.sudan-forall.org/forum/viewt ... f41f#56110

تسليط الضوء إعلاميا على انتهاكات النظام أمر مهم جدا.
مؤتمر صحفى حول اقتحام دار حق والاعتقالات

https://www.youtube.com/watch?feature=pl ... I2HE5stG-g

https://www.youtube.com/v/pI2HE5stG-g
نشر موقع حريات:
قائمة الشرف بالأبطال المعتقلين بسبب الإحتجاجات
June 19, 2012
(حريات)
اعتقل جهاز الأمن العشرات من القيادات والكوادر والنشطاء منذ إندلاع الإحتجاجات ضد الغلاء .
وتوفرت لـ (حريات) أسماء بعضهم ، ننشرها أدناه ، ونرجو من جميع قرائنا مدنا أولاً بأول بأسماء المعتقلين لإكمال وتحديث القائمة .
صديق يوسف القيادي في الحزب الشيوعي السوداني
حسبو ابراهيم القيادي في تحالف مزارعي الجزيره
عبد القيوم عوض السيد القيادي في المؤتمر السوداني
محمد احمد من حركة (قرفنا)
كمال قسم الله القيادي في (حق)
وليد مرين من رابطة الطلاب الإتحاديين بجامعة شندي
محمد على تورشين
تاج الدين محمد
وعبد الله ابراهيم
عبدالحليم الخليفة
زكريا حمزه
احمد شاكر
محمد محجوب
احمد الشريف
حسبو ابراهيم
عمار ضرار
رزقا حامد
رشيدة شمس الدين
خالد بحر
محمد محجوب
عبدالله ابراهيم
على النعيم
مواهب على زكريا
ايثار نصر الدين
شونا حسن
عبد السلام عباس
حمزه طارق حمزه
سميه عبدالكريم
سعيد عبد الكريم
حريات:
https://www.hurriyatsudan.com/?p=67034
ــــــــــــــــــــــ

ياسر الشريف المليح
مشاركات: 1745
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
مكان: ألمانيا
اتصال:

للمشاركة في برنامج نقطة حوار اليوم الأربعاء بالكتابة والحديث

مشاركة بواسطة ياسر الشريف المليح »

موقع البي بي سي العربي يفتح موضوعا للحوار وسيبث البرنامج اليوم الأربعاء الساعة 15 و 5 دقائق بتوقيت غرينتش، الساعة 17 و 5 دقائق بتوقيت وسط أوربا، والساعة 18 و 5 دقائق بتوقيت السودان. يمكن المشاركة كتابة وبالحديث أيضا وبإرسال تسجيلات مصورة.



https://www.bbc.co.uk/arabic/interactivi ... ices.shtml


هل يتسع نطاق الاحتجاجات على ارتفاع الأسعار في السودان؟
آخر تحديث: الثلاثاء، 19 يونيو/ حزيران، 2012، 13:04 GMT

يقول البشير أن إجراءات خفض النفقات ضرورية.

أعلن الرئيس السوداني عمر البشير يوم الاثنين 18 يونيو/ حزيران سلسلة تدابير تقشفية ترمي الى دعم اقتصاد بلاده المتعثر.

وقال البشير إن بلاده ستلغي بالتدريج الدعم على الوقود وتخفض أعداد العاملين بالحكومة وتزيد الضرائب على المنتجات الاستهلاكية وعلى البنوك والواردات لتتمكن من سد عجز الموازنة للدولة المقدر بـ 2.4 مليار دولار.

إلا أن احتجاجات محدودة انطلقت يوم الأحد في الخرطوم قبيل الاعلان عن ارتفاع أسعار وتحولت بعضها في الأيام الأخيرة إلى مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين يحتجون على غلاء المعيشة.

وقال شهود إن شرطة مكافحة الشغب السودانية استخدمت يوم الأحد الغاز المُسيل للدموع والهراوات لتفريق مظاهرة طلابية في الخرطوم تندد بالحكومة.

ويدعو محتجون على مواقع التواصل الاجتماعي الى استمرار الاحتجاجات وتوسيع نطاقها وتحويلها الى عصيان مدني شامل.

وشهدت الخرطوم ومدن اخرى في الآونة الأخيرة بعض الاحتجاجات الصغيرة بسبب زيادة التضخم وارتفاع الأسعار.

وفي كلمته امام البرلمان، اقر البشير بأن هذه الاجراءات الأخيرة ستؤثر على المواطنين السودانيين "خاصة الفقراء" الا انه قال ان اجراءات خفض النفقات ضرورية.

ويذكر ان الأسعار في السودان قد ارتفعت في مايو/ آيار الماضي بنسبة 30 في المئة مما سيزيد من حدة معاناة المواطن العادي الذي أرهقته سنوات الفقر والصراعات العرقية والعقوبات التجارية الأمريكية .

ويعاني اقتصاد السودان من ازمة حادة تتسم بارتفاع كبير في معدل التضخم وانخفاض سعر العملة السودانية بشكل متسارع بعد خسارة البلاد لثلث عائداتها النفطية بسبب انفصال جنوب السودان في تموز/يوليو الماضي.

ما رأيك؟ هل تستطيع الحكومة السودانية احتواء الاحتجاجات على ارتفاع الأسعار؟
هل يتسع نطاق الاحتجاجات كما يدعو اليه محتجون؟
هل يمكن للحكومة السودانية ان تتراجع عن سياساتها التقشفية ام ان الوضع الاقتصادي في البلد يفرض ذلك؟
هل أنت بالسودان؟ هل تأثرت بارتفاع الأسعار؟ شاركونا بمشاهداتكم وتجاربكم؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة من برنامج نقطة حوار يوم الأربعاء 20 يونيو/حزيران الساعة 15:06 جرينتش.

اضغط هنا للمشاركة في الحوار بالصوت والصورة
https://www.bbc.co.uk/arabic/yourpics/index.shtml

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442077650211 ويمكنكم أيضاً المشاركة عن طريق الرسائل النصية sms بالعربية على رقم: 00447900040407

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على [email protected]

يمكنكم ايضا ارسال ارقام الهواتف الىصفحتنا على الفيس بوكمن خلال رسالة خاصة Message كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة.

ياسر الشريف المليح
مشاركات: 1745
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
مكان: ألمانيا
اتصال:

كنت شاهدة عيان واليكم جزء من التظاهر.. نجلاء سيد أحمد

مشاركة بواسطة ياسر الشريف المليح »

مظاهرة ليلية مساء الثلاثاء 19 يونيو في سوق أمدرمان المحطة الوسطى، صورتها نجلاء سيد أحمد ووضعتها في اليوتيوب وسودانيز أونلاين. وكتبت هنا:
https://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/s ... 9213&rn=21
((كنت شاهدة عيان واليكم جزء من التظاهرة))
ويبدو أن هذا هو السبب المباشر لاعتقالها.

https://www.youtube.com/watch?feature=pl ... tLuQIpXx8#!


https://www.youtube.com/v/rptLuQIpXx8

.....
ياسر الشريف المليح
مشاركات: 1745
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
مكان: ألمانيا
اتصال:

وأخيرا تبث قناة الجزيرة صور المظاهرات

مشاركة بواسطة ياسر الشريف المليح »

وأخيرا تبث قناة الجزيرة صور ما يجري في السودان من تظاهرات.

https://www.aljazeera.net/news/pages/21e ... 7c1078c920

https://www.youtube.com/watch?v=TBHns7f1l8Q&feature=plcp

https://www.youtube.com/v/TBHns7f1l8Q

احتجاجات لليوم الثالث بالخرطوم 19/06/2012
اشتبك عدد من المحتجين مع الشرطة السودانية في مظاهرات لليوم الثالث على التوالي احتجاجا على خطط الحكومة التقشفية للتعامل مع الأزمة الاقتصادية.

ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان أن أكثر من مائة محتج أغلقوا شارعا بالخرطوم واشتبكوا مع الشرطة وهم يرددون هتافات منها "لا للتضخم"، و"الشعب يريد إسقاط النظام".

وكما هو الحال في اليومين الماضيين استخدمت الشرطة الهريّ والغاز المدمع لتفريق المحتجين بحسب المصدر.

وقال مدير مكتب الجزيرة في الخرطوم إن بعض الاحتجاجات اندلع في جامعة الخرطوم وجامعة أمام درمان الأهلية بأم درمان وبعض مواقف المواصلات في الخرطوم والخرطوم بحري، لكن الشرطة تصدت لها بالقوة مما جعل جانبا من هذه الاحتجاجات ينتهي داخل تلك الجامعات.

وكانت الشرطة قد أعلنت في بيان أمس الاثنين عن وقوع اشتباكات محدودة بين عناصرها ومحتجين واتهمت في بيان المتظاهرين بمحاولة زعزعة الأمن، مشيرة إلى أنها اعتقلت عددا من الطلاب قالت إنهم كانوا يحاولون خلق اضطرابات ومهاجمة مقتنيات مدنية، وأفادت وسائل إعلامية حكومية أن سبعة متظاهرين اعتقلوا الأحد في ظروف مماثلة.

وبدأت الاحتجاجات يوم الأحد حينما تظاهر عشرات الطلاب في جامعة الخرطوم احتجاجا على غلاء المعيشة ورفع الدعم عن المحروقات.

وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد أعلن أمس عن جملة من الإجراءات السياسية والاقتصادية تشمل رفع الدعم عن الوقود وتقليص عدد وزارات الدولة والوزراء، في المركز والولايات بنسبة تصل إلى 50%.

وقال مدير مكتب الجزيرة إن هذه القرارات استقبلت بإحباط من الشعب السوداني ويأس من أن تنتشله من الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه في ظل الارتفاع الكبير في الأسعار.

ويعاني اقتصاد السودان من أزمة حادة تتسم بارتفاع كبير في معدل التضخم وانخفاض سعر العملة السودانية بشكل متسارع بعد خسارة البلاد لثلث عائداتها النفطية بسبب انفصال جنوب السودان في يوليو/تموز الماضي.

ومنذ ذلك الوقت اندلع نزاع مسلح مكلف في أبريل/نيسان على الحدود الجنوبية ألحق أضرارا واسعة بالبنى التحتية في هجليج، المنطقة النفطية الرئيسية في السودان، مما زاد من تفاقم الأزمة رغم بحث الحكومة عن حلول دون جدوى.

ولم تكتسب احتجاجات طلابية سابقة زخما كبيرا، وقال سياسيون معارضون الأسبوع الماضي إنهم يعتزمون تنظيم احتجاجات ضد رفع الدعم عن الوقود.
ياسر الشريف المليح
مشاركات: 1745
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
مكان: ألمانيا
اتصال:

شيلوا منو معلومة وبعدين أكتلوه

مشاركة بواسطة ياسر الشريف المليح »

https://www.youtube.com/watch?v=hnBnHOJ ... r_embedded

20.06.2012 von amiralnour

الفيديو يظهر قوات من الجيش السودانى بالتعاون مع مليشات الدفاع الشعبي فى احد الغارات العسكرية على قرى جبال النوبة تم القبض على رجل فى العشرينات من عمره تم تعريضة للاهانه فى الفيديو رجل يصرخ ( خذ منه كل الملعومات وقوم بقتله بعد ذلك) الفيديو دليل دامغ على اجرائم ملشيات الحكومة السودانية


https://www.youtube.com/v/hnBnHOJdOYw
ياسر الشريف المليح
مشاركات: 1745
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
مكان: ألمانيا
اتصال:

بعض أخبار الأحزاب المعارضة في القنوات الفضائية

مشاركة بواسطة ياسر الشريف المليح »

https://www.youtube.com/watch?feature=pl ... m77gSHlcxo


https://www.youtube.com/v/2m77gSHlcxo


https://www.youtube.com/watch?v=8abdWVNw ... ure=relmfu



https://www.youtube.com/v/8abdWVNwwnI

https://www.youtube.com/watch?v=YmnV7hiX ... ure=relmfu

https://www.youtube.com/v/YmnV7hiXkdI
ياسر الشريف المليح
مشاركات: 1745
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
مكان: ألمانيا
اتصال:

مشاركة بواسطة ياسر الشريف المليح »

البي بي سي تنقل أخبار المظاهرات لليوم الرابع على التوالي:

السودان: الشرطة السودانية تستخدم الهراوات والغاز لتفريق مظاهرة في الخرطوم
آخر تحديث: الأربعاء، 20 يونيو/ حزيران، 2012، 18:29 GMT

اعلن الرئيس السوداني الاثنين حزمة من الاجراءات التقشفية

استخدمت شرطة مكافحة الشغب السودانية الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرات احتجاج معارضة للحكومة تواصلت بشكل متقطع لليوم الرابع في العاصمة السودانية الخرطوم.

وظلت جامعة الخرطوم والمناطق المحيطة بها مركزا لحركة الاحتجاج ،كما تظاهر طلاب اخرون امام جامعة اهلية في ام درمان.

واشار مراسل فرانس برس الى ان مجموعات من الطلاب تجمعت في الشوارع المحيطة بجامعة الخرطوم الواقعة قرب نهر النيل الازرق في وسط المدينة، واطلقت شعارات مثل "يا خرطوم انتفضي انتفضي" و"الشعب يريد تغيير النظام".

ورمى الطلاب الحجارة على الشرطة وطالبوا بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير قبل ان يتم تفريقهم.

ونقلت الوكالة عن شهود عيان ان رجالا يرتدون الزي المدني ويحملون العصي والسياط، ويرتدي بعضهم الاقنعة، اغلقوا الشارع الواقع امام الحرم الرئيسي للجامعة.

ونقلت وكالة اسوشييتد برس عن شهود عيان قولهم ان سيارات الشرطة قد انتشرت في تقاطعات الطرق الرئيسية المؤدية الى الخرطوم عند اندلاع الاحتجاجات فيها.


https://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/ ... ml?print=1
ياسر الشريف المليح
مشاركات: 1745
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
مكان: ألمانيا
اتصال:

نقطة حوار BBC .. تسجيل.. ومواد أخرى

مشاركة بواسطة ياسر الشريف المليح »

تسجيل برنامج "نقطة حوار" حول المظاهرات في السودان:

https://www.youtube.com/watch?feature=pl ... ZS6uixP6cg
نقطة حوار من BBC عن المظاهرات فى السودان1

https://www.youtube.com/v/-ZS6uixP6cg
الجزء الثاني لم ينشر بعد

https://www.youtube.com/watch?v=LW1ZxYin ... ure=relmfu

https://www.youtube.com/v/LW1ZxYinU-E

خرجت مظاهرة مسائية بعد ندوة في دار حزب الأمة:

كتب معاوية عبيد الصائم:
خرجت المظاهرة بعد ندوة فى دار حزب الامة والشرطة تغلق الطريق المتجه الى سوق ام درمان من الناحية الشمالية والطريق المودى للخرطوم من الناحية الجنوبية

انتشار كثيف لكـــــــــــلاب الامن بالزى المدنى ...والبمبان يطلق داخل دار الحزب

عودة المتظاهرين لدار الامة مرة اخرى ..بعد الانتشار الامنى المكثف ..للشرطة وجهاز الامن


كافة المتحدثين تحدثوا عن مواصلة التظاهر حتى سقوط النظام



تم اغلاق شارع الموردة تماما من قبل الشرطة

توثيق صورة وصوت للمظاهرة لفترة قليلة:

https://www.youtube.com/watch?feature=pl ... CYQ87-wp6E

https://www.youtube.com/v/4CYQ87-wp6E

.....
ياسر الشريف المليح
مشاركات: 1745
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
مكان: ألمانيا
اتصال:

بيان الحزب الشيوعي السوداني 20 يونيو 2012

مشاركة بواسطة ياسر الشريف المليح »

الحزب الشيوعي السوداني

بيان

إلى جماهير الشعب السوداني

الإجراءات التي أعلنها رئيس الجمهورية تفاقم الأزمة

البدائل التي قدمها رئيس الجمهورية كحل للخروج من الأزمة الاقتصادية الشاملة الخانقة للشعب والوطن ليست إلا إجراءات إدارية، ولا تمس جوهر الحلول التي تنقذ البلاد من حالة الانهيار التي يعيشها.

فخطاب رئيس الجمهورية أمام الهيئة التشريعية الذي ألغى فيه(380)منصباً دستورياً، وألغى فيه العبء على وزارة المالية لإعفاء سلع الوارد من القمح والدقيق والسكر ولبن البدرة وزيت الطعام من الضرائب والرسوم الجمركية ليس سوى خداع للجماهير.

فالواقع يقول إن السيد رئيس الجمهورية لم يمس من قريب أو بعيد مخصصات الأمن والشرطة والقوات المسلحة والقطاع السيادي التي تحتاز70% من الأجور والمرتبات في موازنة 2012 و56% من كل الموازنة، هذا يعني إن 30% فقط هو المبلغ المخفض بما فيه الـ(380) منصباً دستورياً، وأن 44% من كل الموازنة هو الذي ينفق على كل تفاصيل الصرف على كل السودان . زد على ذلك إعلانه زيادة في الضرائب والجمارك والجبايات وضريبة أرباح الأعمال على قطاع البنوك وبيع الأراضي السكنية ...الخ.

يفاقم من الأزمة أيضاً مطالبته بالاستمرار في تنفيذ الخصخصة وبيع كل ممتلكات القطاع العام.

ولهذا فان هذه الإجراءات لا تخرج من مجرى السياسات الاقتصادية القديمة التي تعيد إنتاج الأزمة الاقتصادية، خاصة وأن البدائل التي قدمها رئيس الجمهورية لم تتطرق من بعيد أو قريب إلى الإنتاج الزراعي أو الصناعي أو الخدمي، بل يبشر بتدمير ما هو موجود منها عبر الخصخصة وزيادة الضرائب والجبايات بارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج.

أما المنح التي تقرر صرفها للعاملين والمعاشين، فستبتلعها الزيادات غير المسبوقة في أسعار المحروقات ومعظم السلع الضرورية الأخرى المهمة للمعيشة اليومية. وشهدت أيضاً أسعار مواد البناء ارتفاعاً خرافياً بعد إعلان الزيادات في البرلمان.

ولهذا فان تلك الإجراءات الإدارية الطابع لن تحدث أي تحسن يذكر في رفع المعاناة عن المواطنين ناهيك عن سياسة تضع حل للأزمة الشاملة.

ولن نمل تكرار أن الحل يكمن في خروج المواطنين إلى الشارع لإسقاط هذا النظام الذي لم يترك أي بديل أخرغير ذهابه غير مأسوف عليه.

المكتب السياسي

الحزب الشيوعي السوداني

20 يونيو 2012


https://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/s ... 3229&rn=22
ياسر الشريف المليح
مشاركات: 1745
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
مكان: ألمانيا
اتصال:

مشاركة بواسطة ياسر الشريف المليح »

مظاهرات طلاب مصارف وسط الخرطوم 20-6




https://www.youtube.com/watch?feature=pl ... U8DUgwRTjs

https://www.youtube.com/v/UU8DUgwRTjs
ياسر الشريف المليح
مشاركات: 1745
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
مكان: ألمانيا
اتصال:

تقرير مراسل قناة الجزيرة 20 يونيو 2012

مشاركة بواسطة ياسر الشريف المليح »

تقرير مراسل قناة الجزيرة. بث يوم الأربعاء 20 يونيو 2012

https://www.youtube.com/watch?v=3FhRCL9CBFo&feature=plcp

20.06.2012 von aljazeerachannel
قدم وزير المالية السوداني ميزانية معدلة للبرلمان تتضمن رفع الدعم عن الوقود, وحُزمة من الزيادات الضريبية, وخفضاً للإنفاق العام, وتعديلا لسعر صرف الجنيه مقابل الدولار. وقد شككت المعارضة في قدرة الاصلاحات الجديدة على حل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.الطاهر المرضي
تاريخ البث 2012/06/20



https://www.youtube.com/v/3FhRCL9CBFo
ياسر الشريف المليح
مشاركات: 1745
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
مكان: ألمانيا
اتصال:

الهبة تتصاعد وتمتد من الخرطوم إلى ود مدني، وأخبار أخرى

مشاركة بواسطة ياسر الشريف المليح »

الهبة تتصاعد وتمتد من الخرطوم إلى ود مدني
June 21, 2012
(حريات)
خرجت جماهير ود مدني في تظاهرة حاشدة إحتجاجاً على الغلاء اليوم 21 يونيو .
وهتف المتظاهرون بشعارات تندد بالسلطة وتدعو لإسقاطها .
واللافت انه ولأول مرة ومنذ إندلاع التظاهرات كان غالبية المشاركين من المواطنين وليس طلاب الجامعات ، مما يعتبر تطوراً نوعياً في تصاعد الهبة الجماهيرية .


المزيد
https://www.hurriyatsudan.com/?p=67274

جهاز الأمن يعتقل الصحفية المصرية سلمى الورداني والناشطة بحركة (قرفنا) مها السنوسي
June 21, 2012
(حريات)
إعتقل جهاز الأمن من أمام جامعة الخرطوم ظهر اليوم الخميس 21 يونيو الصحفية المصرية الأستاذة سلمى الورداني والناشطة بحركة (قرفنا) مهى السنوسي .
وسلمي الورداني صحفية وناشطة في حقوق الإنسان عملت بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان كما عملت بصحيفة (الاهرام المسائي) وتعمل الآن بشبكة بلومبرج .
وأدان الأستاذ جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إعتقال سلمى الورداني وحملة الإعتقالات التي تشنها الأجهزة الأمنية بالخرطوم .
وقال في اتصال مع (حريات) ان نظام الرئيس البشير يحاول بشكل عنيف وأد المظاهرت الرافضة له ولسياسته ، (نعتقد أنه لن يتورع عن خرق كل القوانين ، حتى لا تمتد الانتفاضة ، حيث أن موقفه اصعب من باقي الطغاة العرب نظرا لانه مطلوب من العدالة الدولية لإتهامة بإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ) .
هذا وتقوم الأجهزة الأمنية منذ (4) أيام بحملة اعتقالات طالت المئات من النشطاء والشباب المحتجين على الغلاء والمنادين بإسقاط النظام .
وتحدث نشطاء لـ (حريات) عن ممارسات تعذيب غير انسانية وغير أخلاقية يمارسها جهاز أمن النظام ومليشياته ضد المعتقلين .


https://www.hurriyatsudan.com/?p=67285


مقاطع فيديو جديدة تؤكد تنفيذ سياسة الأرض المحروقة في جبال النوبة
June 21, 2012
(حريات)
صورة
(هذه الجمرة نرمي بها نار الفتنة في جنوب كردفان) ، هكذا يصيح أحد عناصر القوات الحكومية ، وخلفه تتصاعد ألسنة النيران والدخان في احدى قرى جبال النوبة ، ( سياسة الأرض المحروقة) في أسوأ صورها ، وهنا لا يتم تنفيذها وحسب ، وانما كذلك التلذذ بها من نفوس شائهة تختلط عندها الإنحرافات النفسية بالإنحرافات السياسية والعقائدية ، و(الله أكبر) التي رفعها مستضعفو الجزيرة العربية أوائل الدعوة الإسلامية عنواناً لرفض الطغيان ، بكل أشكاله ، طغيان السلطة أو المال أو الشهوة أو الغضب أو طغيان الانحرافات ، (الله أكبر) كصيحة تحرر يتم التطفل عليها وتشويهها لتوظيفها عنواناً للحريق !
صورة
مقاطع فيديو ، تقطع نياط القلب لدى كل وجدان شريف ، نشرتها منظمة ( آري) لحقوق الإنسان والتنمية ، أمس 20 يوليو .
تظهر حرق القرى في جبال النوبة . كما تظهر النفسية المنحرفة التي تحركها . أناس مشوهون يقولون انهم مبعوثي المشروع الحضاري ، يقيدون شاباً يافعاً ، خائفاً ، يعلم انه بلا حقوق ، وان خطأ واحداً يكلفه حياته ، يتبول على نفسه من الخوف ، يتلذذ أصحاب المشروع الحضاري بخوفه ، يعيرونه به ، ومثل كل الفاشست يخفضون رتبة البشر المكرمين من (الله الأكبر) كي يبرروا الفظائع تجاههم ، فيصفون الشاب بـ (الغنماية) ، ويصيح أحدهم : (أربط الغنماية) ، و(الغنماية) تستحق الذبح بلا تأنيب ضمير !! أي قلوب تخفق في جنبات هؤلاء ، وأي سخائم تعتمل في نفوسهم !!
[img]https://www.hurriyatsudan.com/wp-content/uploads/2012/06/Ima333333ge2.jpg[.img]
والأهم ، أي عقول توجههم ؟! ( الجمرة) التي يرمون بها جبال النوبة الآن سيمتد حريقها لعشرات الأجيال اللاحقة ، ولن تقضي على (التمرد ) وإنما على ما تبقى من سماحة وإعتدال في السودان !!

https://www.hurriyatsudan.com/?p=67261

[كنت قد نقلت شريحة الفيديو البارحة في هذا البوست بعاليه]
https://www.youtube.com/watch?feature=pl ... nBnHOJdOYw


ياسر الشريف المليح
مشاركات: 1745
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
مكان: ألمانيا
اتصال:

صحف الخرطوم 22 يونيو تعكس حالة ارتباك النظام

مشاركة بواسطة ياسر الشريف المليح »

بعض عناوين صحف الخرطوم اليوم الجمعة 22 يونيو والتي توضح حالة ارتباك النظام:




الرأي العام
طه يكشف تفاصيل راتبه للبرلمان و يؤكد جاهزون للمحاكمة
قرارات رئاسية بتخفيض مخصصات و امتيازات الدستورين
البرلمان يخصم جنيهاً من زيادة المحروقات ويطالب بإقالة وزير المالية
د.نافع : الوطني سيتحمل العبء الأكبر في تخفيض المواقع الدستورية
استئناف مفاوضات أديس أبابا وسط أجواء متفائلة

الإنتباهة
البرلمان يخفض زيادة المحروقات و يطالب بسحب الثقة من وزير المالية
قرارات جمهورية بتخفيض مخططات الدستوريين و طه يكشف راتبه لنواب الشعب
قرار بالقبض على مدير المؤسسة الفرعية للحفريات بالجزيرة
مسار: مشكلة الإقتصاد الحالية من أخطاء نيفاشا
ضبط 2080 علبة دواء مهربة لجوبا
خطابات لقطاع الشمال لمجلس اليهود الأمريكي و الكنائس للتدخل في السودان
الوطني: المعارضة لن تستطيع إسقاط النظام
الخضر :تحرير سعر السكر بناءً على دراسة واقعية

المجهر
النائب عباس الخضر يطلب سحب الثقة عن وزير المالية
شرطة المرور تعلن وقف الحملات و السماح لحافلات الملاكي بالعمل في المواصلات
على عثمان يعلن أمام البرلمان الاستعداد لمحاكمة علنية على أي أخطاء


الصحافة
طه :السياسات الإقتصادية صاحبتها أخطاء و مستعدون للمحاسبة
البرلمان هدد بسحب الثقة عن وزير المالية وخفض البنزين و الجازولين جنيهاً
قرارات بخفض مخصصات و امتيازات الدستوريين
الخضر: 30 رطل سكر لكل أسرة بسعر 3.5 جنيه
استئناف المحادثات المباشرة بأديس أبابا اليوم
والي شمال كردفان: ورثنا ديوناً لا نستطيع سدادها و سنماطل أصحابها

السوداني
طه:جاهزون للمحاكمة
النواب يحاصرون وزير المالية و يطالبون بسحب الثقة
البرلمان يخفض زيادة المحروقات جنيهاً
إستقالات جماعية لدستوريي الوطني بشمال دار فور
انطلاق مفاوضات اديس ابابا بين الخرطوم و جوبا
الخضر تحرير السكر لمحاربة المافيا

الأهرام اليوم
تخفيض مخصصات الدستوريين يبدأ من القصر
مطالبة برلمانية بسحب الثقة من وزير المالية
أمر قضائي بالقبض على المدير العام للمؤسسة الفرعية للحفريات
طه: صافي راتبي 10 آلاف جنيه
استئناف المفاوضات لحسم القضايا العالقة بين الخرطوم وجوبا
والي الخرطوم: طرح 12 ألف طن من السكر
96 % من المتقدين لوظائف التعليم من الإناث

ألوان
البرلمان طلب حجب الثقة من وزير المالية
تخفيض أسعار المحروقات بعد زيادتها
طه: إذا كنا فعلاً لا نحسن الأولويات قدمونا إلى محاكمة
قيادي مسيري يقترح أبيي ولاية محايدة بجنسية مزدوجة
ارتياح وسط وزراء و قيادات ونواب المؤتمر الوطني بعد تقليصهم إلى 80% في الحكومة


أخبار اليوم
النائب الأول يكشف مخصصاته المالية و ينادي هاؤم اقرأوا كتابيه
طه يطالب تقديمه للمحاكم إن لم يكن يحسن ترتيب الأولويات ويدافع عن وزير المالية
البرلمان يخفض زيادة البنزين لـ 4 جنيهات و الجازولين 1.5
رئيس الجمهورية يوجه بإلغاء تخصيص سيارة الخدمة
مجلس الأمن يستمع لتقرير حول تفويض اليوناميد
انطلاق مفاوضات اديس بين الخرطوم و جوبا


آخر لحظة
المالية ترضخ للبرلمان و تخفض أسعار المحروقات
النائب الأول يكشف عن مرتبه أمام المجلس الوطني
نافع : فشلت كافة المؤامرات ضد البلاد و الحق لابد أن تحرسه قوة ضاربة
أضف رد جديد