كرة القدم ندم ..و خلافه

Forum Démocratique
- Democratic Forum
ياسر عبيدي
مشاركات: 1157
اشترك في: الخميس مارس 27, 2008 1:51 pm

إشراقات الرياضة

مشاركة بواسطة ياسر عبيدي »



عزيزى محمد عبد الخالق

يُشرّفنى أن أكون من أبناء عاصمة الحديد و النار – هذا لقب حازته المدينة عن جدارة و إستحقاق و لن تتنازل عنه بأخوى و أخوك ! - و إن كان هناك إثنين من آل عبيدى عَمِلا بالسكة حديد - (عبيدى عثمان عبيدى بردويل) بمدينة (كوستى)، و (صالح على عبيدى بردويل) بمدينة (عطبرة) قبل أن ينتقل الأخير إلى (الخرطوم) ثم المعاش – إلاّ أنـّى أميل للإعتقاد بأن "بَرْدَويل" الذى إلتقيته – كما سنتأكد من ذلك لاحقاً – هو الوالد، ذلك أن أصدقاءه القدامى يعرفونه بهذا الإسم، و قد كان باراً بأصدقائه حريصاً على إحياء صلاته بهم، فهو القائلُ:

فســيروا معاً يا قـومى لا تتفـرّقوا *** إذا إنقطع المأمـولُ ما انقطـع الوصلُ
إن صحّ حدسى، فإن لقاءك به القصير ذاك قد كان و هو فى أواخر أيامه مُنتصف الثمانينات، لقد غادر هذه الفانية يوم 2/ يناير/ 1984 و كنت وقتها لم أره منذ أربعة سنوات و بعيداً عنه بآلاف الكيلومترات .. فيا لى من إبنٍ عاق !

لم أعد أعشق كرة القدم، و إن كنت قديماً لاعب وسط ماهر فى فريق الحلّة، و أُتيحت لى فرصة التقدّم فى هذا المجال و لكنى لم أكن راغباً فى ذلك. أحرص على مشاهدة إفتتاحية كأس العالم و الأولمبياد و أتابع مجرياتهما، أفرح و أنتشى لإنتصارات فِرَق و لعيبة الشعوب المُستضعَـفـَة. و لكنى لم أعُـدْ أشاهد الكرة السودانية منذ زمن فريق المدرّب (قولر)، فقد أصبحت مشاهدتها منذ ذاك تزيد مشهد الوطن المُحبـِط إحباطاً، و صُحُف الكرة المُكدّسة و اللغط و التشنـّج و التعصّب و الإهتمام الزائد بها فى ظروف الوطن هذه تـُصيبنى بالسّـقم، لو كان الأمر بيدى لمنعت منافسات الأندية الإقليمية و الدولية إلى حين إرتقاءها إلى المستوى المُشرّف، لو كانت الإنتصارت الرياضية من شأنها أن ترفع من الشعور الوطنى و القومى لأبناء الوطن .. فإن السماح للفرق السودانية بمستواها الضحل هذا فى الإستمرار فى المنافسات الخارجية المقصود منه النيل من هذا الشعور و إحباطه.

كتبتَ: { اول حاجة الهوس بالكورة لا يمنع اى شعب من التغيير الاجتماعي ولا يقعد به ، بس عاينو لامريكا اللاتنية منذ منتصف القرن الماضى وانتو ماشين : الكورة مدورة والثورة مدورة ، الاتنين .}
.. و لكن فى إعتقادى الكورة، بالنظر لمستواها العالى هناك و مكتسباتها العالمية، ظلّت تعمل إيجابياً لتعزيز الشعور الوطنى و القومى الناهض و الذى يُبقى جذوة التغيير و الثورة مُتحفـّزة، الأمر الذى لن يكون كذلك فيما لو كان مردود الكورة هناك مُحبط كما هو الحال فى بلدنا السودان.

و لكن مع ذلك تظل هناك إشراقات للرياضة، و هو ما أعجبنى فى ملاحظتك السديدة: {... الهوس بالرياضة والبيزنيس في الرياضة مرات كتيرة خير وبركة لحركات التغيير الاجتماعى وكمان الكبري منها . كدى عاين لتاريخ البيزبول في امريكا وبزوغ اللاعبين الافارقة الامركان وصلته بحركة الحقوق المدنية ، الهوس دا ذاتو هو الصلح ريسان ناس .}

.. نتمنى يا (محمد عبد الخالق) أن يحدث ذلك فى بلدنا السودان.

إقبل عامر مودّتى

ـــــ
آخر تعديل بواسطة ياسر عبيدي في الثلاثاء يونيو 08, 2010 6:44 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
ياسر عبيدي
مشاركات: 1157
اشترك في: الخميس مارس 27, 2008 1:51 pm

تصحيح خطأ

مشاركة بواسطة ياسر عبيدي »


معذرة لهذا الخطأ فى نقل أحد أبيات القصيدة:

كـفـى تـيــــهاً أن أرى دارى *** و حسـبى فخراً وضعها بين أخيارى

و الصحيح:

كـفـى بـى تـيــــهاً أن أرى دارى *** و حسـبى فخراً وضعها بين أخيارى


معذرة
صورة العضو الرمزية
محسن الفكي
مشاركات: 1062
اشترك في: الثلاثاء مارس 17, 2009 12:54 am
مكان: ميدان الخرطوم

على خلفية نهائي كاس العالم

مشاركة بواسطة محسن الفكي »


قال لنا المذيع
إذا فازت هولاندا سيتنعش إقتصادها بنحو 3 مليار دولار.
واذا فاز الاسبان سيحصل كل لاعب على 600000 يورو .




صورة

صورة

صورة
قبل (40) دقيقة الفريق الاسباني يتلو نشيده الوطني
ÚÒ ÇáÏíä ÇáÔÑíÝ
مشاركات: 33
اشترك في: الخميس أكتوبر 13, 2005 9:42 am

مشاركة بواسطة ÚÒ ÇáÏíä ÇáÔÑíÝ »

لقد استمتعت كثيرا بهذا البوست ... الله يجازيك يا حسن موسى ... خليت الناس ديل يطلعوا حاجات عجيبة جدا! مقاربة كرة القدم بالتشكيل وتحليل كرة القدم من الناحية السياسية وذكريات عطبرة ... مقال النور احمد علي، وفي اعتقادي ان مساهمته مقال حقيقي، تمثل اضافة حقيقية ... يحاكي الاسطورة بفعله ذاك ... شوية تصحيح املائي وتغيير عبارتين او ثلاث ... ارجو ان ينشر في الصحف المحلية ....

محمد عبد الخالق السر ... القدرة على السرد بالعامية ... تذكرني بشوقي بدري ... نفس القدرة والتدفق ... واصل يا محمد، نعرف القليل عن تاريخنا الرياضي والاجتماعي ... علنا ننتفع!

تحياتي الى جميع المشاركين
صورة العضو الرمزية
محسن الفكي
مشاركات: 1062
اشترك في: الثلاثاء مارس 17, 2009 12:54 am
مكان: ميدان الخرطوم

عندما تغلب الفن على العلم

مشاركة بواسطة محسن الفكي »

اسبانيا هزمت ألمانيا في كرة القدم .. تغلب الفن على العلم في هذه المباراة، فصحيح أن الكرة فيها علم وتكنولوجيا،لكن لايزال الفن هو صاحب الكلمة الأولي والهدف الأول.

محسن الفكي كتب:
الكاتب الساخر جلال عامر

أ.هـ
صورة العضو الرمزية
ØáÇá ÇáäÇíÑ
مشاركات: 265
اشترك في: الأحد سبتمبر 06, 2009 11:03 am
مكان: Addis Ababa, Ethiopia
اتصال:

مشاركة بواسطة ØáÇá ÇáäÇíÑ »

صورة

لا تفرحوا بالمنتخب الوطني، فدولة الفساد لا تصنع إنتصارات!

https://tnayer.blogspot.com/2012/01/blog-post_31.html

Necessity is blind until it becomes conscious. Freedom is the consciousness of necessity

Karl Marx

::::::::

http://www.tnayer.blogspot.com
عبد الماجد محمد عبد الماجد
مشاركات: 1655
اشترك في: الجمعة يونيو 10, 2005 7:28 am
مكان: LONDON
اتصال:

مشاركة بواسطة عبد الماجد محمد عبد الماجد »

سلام للجميع (بدون فرز)
يا حسن موسى
والله انا ما عارف البوست دا ما شفتو ليه
يا اخي إنت عبرت عني أحسن تعبير. أنا كنت أنوي الكتابه في الموضوع دا زاتو ولكنك أرحتني جدا. أوافقك في كل حرف. يا ما الكورة دي ما بقت أفيون عديل. يلعبوها YES بس تكون اداة للاستغلال وصرف البشر عن قضاياهم الوطنيه والمعيشية وان تكون على حساب المعارف الاخرى فلا وكلا
المطرودة ملحوقة والصابرات روابح لو كان يجن قُمّاح
والبصيرةْ قُبِّال اليصر توَدِّيك للصاح
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

عين الشيطان؟!

مشاركة بواسطة حسن موسى »

سلام للجميع
" ندم" كرة القدم يشغلني منذ زمن طويل. و لست وحدي في هذا الهم [ أنا أعرف أن النور مشغول به منذ السبعينات !]. لكن أمور الدنيا أم قدود ما بتدينا وكت.
لتطمين هواة الكرة أقول ـ من باب قد عين الشيطان ـ أن الندم يقيم في المؤسسة الطبقية [ الإقتصادية و السياسية ]التي تستثمر رصيد العاطفة الكبير لدى الجمهور لصالح مقاصد لا علاقة لها بالممارسة الرياضية.
صورة العضو الرمزية
ØáÇá ÇáäÇíÑ
مشاركات: 265
اشترك في: الأحد سبتمبر 06, 2009 11:03 am
مكان: Addis Ababa, Ethiopia
اتصال:

مشاركة بواسطة ØáÇá ÇáäÇíÑ »

[align=right]

https://youtu.be/pCLNK0UXBNY

قتل اكثر من 70 شخصا على الاقل واصيب المئات في احداث شغب وقعت مساء الاربعاء في مدينة بورسعيد عقب مباراة كرة قدم بين فريقي الاهلي والمصري.
وافادت مصادر طبية في المستشفيات "ان حصيلة القتلى ارتفعت الى 73 شخصا" بعد ان نقلت سيارات الاسعاف المزيد من الضحايا من ستاد مدينة بورسعيد الى هذه المستشفيات.
واكدت المصادر ان هناك حالات وفاة بطعنات من سلاح ابيض.
وافاد مصدر امني مصري ان احداث الشغب اندلعت "فور اعلان الحكم النتيجة وهي فوز المصري بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد للاهلي حتى هاجم جمهور نادي المصري جمهور نادي الاهلي داخل الملعب" بالحجارة والزجاجات والالعاب النارية.
وافادت تقارير صحفية بتعرض عدد من لاعبي نادي الاهلي للضرب من قبل مشجعي النادي المصري ومن بينهم اللاعبان شريف اكرامي وسيد عبد الحفيظ.
وكان عدد من الصحف المصرية قد حذر من امكانية وقوع اعمال شغب في مباراة اليوم كرد فعل على الاحداث التي وقعت العام الماضي بين مشجعي الفريقين.
وطالبت هذه الصحف اجهزة الامن باتخاذ اجراءات امنية اضافية في المباراة لتجنب اندلاع اعمال شغب.
ومن جهة اخرى اندلع حريق في استاد القاهرة عقب الشوط الاول لمباراة بين فريقي الزمالك والاسماعيلي وصدر قرار بالغاء المباراة حسب التلفزيون المصري الذي لم يوضح اسباب اندلاع الحريق.
وقال مصدر امني انه امكن السيطرة على الحريق بعد نصف ساعة من اندلاعه.

BBC
BBC
Necessity is blind until it becomes conscious. Freedom is the consciousness of necessity

Karl Marx

::::::::

http://www.tnayer.blogspot.com
صورة العضو الرمزية
ãÍãÏ ÚÈÏ ÇáÎÇáÞ ÈßÑí
مشاركات: 433
اشترك في: الجمعة سبتمبر 11, 2009 12:33 am

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÚÈÏ ÇáÎÇáÞ ÈßÑí »

أحتفل مساء أمس لفيف من ابناء عطبرة بمينسوتا وعلى رأسهم الكاتب الصحافي مصطفي البطل بفوز أمل عطبرة على المريخ العاصمي 1/صفر في دورى السودان . تذكر الحضور امجاد المدينة وتفاءلوا بأيام جميلة قادمة . تم اخفاء امر الاحتفال عن الصديق المواطن الميناسوتى والكابتن بالمريخ العاصمي في عصره الذهبي السر كاوندا .
ãÈÑ ãÍãæÏ
مشاركات: 131
اشترك في: الجمعة إبريل 01, 2011 1:53 pm

مشاركة بواسطة ãÈÑ ãÍãæÏ »

أخوان مصر يتوسلون رئاسة الجمهورية بشهرة "أبوتريكة". قرأت هذا وطاف بخاطري كتاب جديد للكاتب البيروفي ماريو فارغاس يوسا بعنوان "حضارة الفرجة"، جاء فيه من باب التحسر إن مشاهير العالم أصبحوا هم لعيبة الكورة ومصممي الأزياء والطهاة وذلك بدلاً من العلماء والمفكرين والأدباء. هذا الخاطر دفعني لعدم الوقوف كثيراً على المفارقة في كون "الأخوان" المتوسلين الأن بأبوتريكة هم من ألد أعداء اللهو ولكنه في المقابل أوقفني عند المخاطر الجمة التي ينطوي عليها توجيه شهرة هؤلا اللاعبين في خضم المسألة السياسية!

رابط الخبر:
https://www.alarabiya.net/articles/2012/ ... 14922.html
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

مبر محمود كتب:

Quote

"مشاهير العالم أصبحوا هم لعيبة الكورة ومصممي الأزياء والطهاة وذلك بدلاً من العلماء والمفكرين والأدباء"

Unquote


السوق ، السوق ،انها متطلبات السوق الكوني ياصاح. ألم تسمع اغنية "بطن الحوت" البليغة لمجموعة عقد الجلاد وللشاعر جمال عبد الرحيم و ألحان حمزة سليمان التى تقول:


قالوا العلم ملحوق

كتر الفهم ما بحوق

آخر الزمن يا ناس

ودوا الولد للسوق



قِل القرش خلا

خاوي الكرش والرأس

وين قلمك المسنون؟

وين دفتر الكراس؟



قبال تشب سرقوك

جزوك في الإحساس

والتهمة بس في مين؟

مثبوتة في الحراس



ولداً قوي ومقدام

زيك حرام ينضام

إلا الصبر لا بد

يغلب قسا الأيام

فجر الخلاص قدام

حظاً سعيد للناس

يتوارى في الأحلام



مسجون و قيدك فيك

منك متين ينفك ?

مبلوع في بطن الحوت

مطبوق عليك الفك

شمس الحقيقة متين

تطلع تزيل الشك؟

ترجع قرايتك يوم

وإنت العليك الرك
The struggle over geography is complex and interesting because it is not only about soldiers and cannons but also about ideas, about forms, about images and imaginings
ادوارد سعيد "الثقافة والامبريالية 2004"
صورة العضو الرمزية
محسن الفكي
مشاركات: 1062
اشترك في: الثلاثاء مارس 17, 2009 12:54 am
مكان: ميدان الخرطوم

كرة القدم والإثارة الجنسية عند الرجال!

مشاركة بواسطة محسن الفكي »

كرة القدم ومن لايشاهد لعبة كرة القدم التي قال عنها الرئيس الليبي المسحول في عز أيام بطشه أنها لعبة لايشاهدها الا المغفلون، فهي في نظره لعبة يجب أن تمارس لا ان تشاهد خوفا من شيء ما في هذه اللعبة الشعبية ،هذا الشيء الذي لا يعلمه الا هو وأمثاله من اعمدة الطغاة.

كثير من الناس في عالم اليوم لايفهمون لماذا العديد من الشبان وحتى الكثير من الكهول وبعض المسنين الذكور أيضا يعشقون لعبة كرة القدم ،بل ومنهم من يعشقها الى حد الجنون والهذيان.كل يوم نرى الناس يتجمهرون بشغف في الملاعب والمقاهي والساحات العامة لمشاهدة مبارة من مباريات كرة القدم، وتراهم يصرخون جميعا دفعة واحدة كصوت الرعد، أويصخبون ويلغطون خاصة حين يروا الكرة قد هز ت بضربة صاروخية فجأئية شباك خصم الفريق الذي يناصرونه، أو تراهم يتذمرون ويزفرون ويطرطقون أصابع ايديهم حين تتسلل كرة صاروخية مفاجئة لتستقر في عقر شباك فريقهم المفضل..

من الناس من يتركون اشغالهم كيف ما كانت اهميتها لحضور مبارة من المباريات التي سيخوضها فريق يناصرونه ..لازلت اتذكر بالأمس القريب حين كنا مراهقين يافعين من الصف الإعدادي كيف نطلب من اساتذتنا تأجيل الفروض إذا وافق توقيت إجرائها توقيت مبارة نود مشاهدتها..ولازلت اتذكر كيف كان توقيت المباريات وعلاقتها بإجراء الإمتحانات الدراسية تؤثر سلبا أو إيجابا على نتائجنا الدراسية ..اثناء دوريات وبطولات وطنية وأوروبية وعالمية ينزل معدلي وترتيبي في النتائج الدراسية الى أسفل السافلين.وحين تقل المباريات والتزم دروسي تتحسن حالة نتائجي الدراسية بشكل طفيف وملموس..وبقي حال دراستي المهددة بالفشل الذريع يتذبذب، حتى قررت التخفيف من حدة متابعة كرة القدم لصالح الدراسة إيمانا مني بتلك المقولة التي تقول :«من حاول ان يجلس على مقعدين سيسقط بينهما». لازلت ايضا اتذكر لحظة احدى المباريات التي انهزم فيها فريقنا الوطني، ولازلت اتذكر كيف قفز بيننا رجل هائج كالثور الإسباني ليوجه لكمة قوية لجهاز التفاز وأسقطه بضربة قضائية أرضا، وأخرج من شاشته قبضة يده وقطع زجاج الشاشة عالقة فيها، وحمله الناس على وجه السرعة الى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية..والناس عادة ما يفسرون مثل هذه الظواهرالجنونية بما يسمونه بالروح الرياضية أو الغيرة الوطنية إلخ..وكنا نرى كتلاميذ أنذاك في ذلك الرجل الهائج الذي هشم وجه التفاز صورة من أبطال التاريخ الذي لاينبغي ان ينسى،ترى ما أسباب تعلق أغلب الرجال بلعبة كرة القدم؟

توصلت دراسة بحثية حديثة ،أجريت باسبانيا، ونشرتها العديد من الجرائد الدولية إلى أن الرجال المهووسين بكرة القدم يُثَاروا عند مشاهدة فريقهم المفضل وهو يلعب بنفس قدر استثارتهم تقريباً عند ممارسة الجنس. وقد نجح باحثون في تفسير السر الذي يقف وراء ذلك، بعد كشفهم أن مستويات هرمون الجنس "التستوستيرون" ترتفع حين يثار الرجال عند مشاهدتهم مباراة كرة قدم.هذا هو السر الخفي الذي لايعرفه الكثير من الناس خاصة النساء حول علاقة الرجال الحميمية بكرة القدم .

وقام هؤلاء الباحثين بقياس مستويات الهرمون لدى 50 من أفراد الجمهور الاسباني أثناء متابعتهم لمنتخب بلادهم وهو يفوز ببطولة كأس العالم عام 2010، حيث لاحظوا ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال من كافة الأعمار. لكن الباحثين اكتشفوا كذلك ارتفاع مستويات هرمون الإجهاد "الكورتيزول" لدى الرجال الأصغر سناً. وأوردت في هذا الصدد وسائل إعلام بريطانية عن الباحث الرئيسي في الدراسة، ليندر فان دير ميج، من هولندا، قوله: "يتسق تأثير الكورتيزول مع نظرية المحافظة على الذات الاجتماعية، في الوقت الذي يشير فيه تزايد إفراز الكورتيزول إلى أنهم يلمسون تهديداً على احترامهم الاجتماعي إذا لم يفز فريقهم".والى يومنا هذا لازال الباحثون يبحثون في هذه العلاقة العجيبة التي بدأت الأبحاث تفسر طبيعتها بين الرجال وكرة القدم في عالم لم يعد فيه لأية دولة ان تسمي دولة إذا لم يكن لديها فريق وطني كروي يمثلها ويوحد كيانها الى جانب رئيس الدولة وحكومة وبرلمان وأحزاب .

ترى هل لعبة كرة القدم وحدها هي التي تثير الرجال كما يثيرهم الجنس؟..سؤال وجيه يحق لنا طرحه ايضا.شخصيا بناء على تجربتي المتواضعة التي لم ابنيها على ابحاث وفرضيات علمية مخبرية متخصصة، بل على ملاحظات ذاتية بسيطة، وقرآت متفرقة هنا وهناك لبعض الكتابات العلمية كالتي قام بها العالم النمساوي سيجوند فرويد، أو حتى بعض الكتابات الأدبية القليلة، هناك أمور أخرى تثير الرجال كما يثيرهم الجنس رغم اننا لم نسمع بمختبرات ابحاث عصرية قامت بالتحقيقات الميدانية بشأنها كما هو الحال لظاهرة كرة القدم ،ومن بين هذه الأمور ايضا الأدب، الفن وعالم الثقافة عامة.. حاولت كمبتدىءقرأة بعض ماتيسر من نظريات فرويد وعالم الأدب،و قرأت في الأدب الروسي كيف ان شاعرا كان يثيره قرض الشعر أكثر مما يثيره ممارسة الجنس مع زوجته..مشكلة هذا الشاعر الروسي المغمور أنه يعتبر الشعر زوجته الأولى ..وزوجته الطبيعية أو الثانية إن صح التعبيرحين اكتشفت هذه الظاهرة الغريبة بين زوجها والشعر، بدأت كرد فعل انتقامي بخيانته وهي تعبث بديلها في غفلة منه مع عشاقها، هذه الأخيرة التي صدمت ولم تكن قط تعتقد ان هناك شيئا آخر يمكن ان يثير زوجها الشاعر وينافسها عليه ..

إن ما يبحث عنه الرجل بالدرجة الأولى في المرأة إن لم أخطىء الظن كثيراهو المتعة الجنسية، وإذا دب الملل والفتور الى هذه المتعة ترى الصراعات والخلافات الكثيرة بين الزوجين تطفوعلى سطح حياتهما إلا مارحم ربي أومن افلح في تغليب جانب العقل والحكمة والتبصرعلى جانب الغرائز الحيوانية في الإنسان.و مشكلة الرجال خاصة الشبان هي حين يصرفون جانب مهم من هذه المتعة وما يرتبط بها من طاقة وإثارةفي متابعة مباريات كرةالقدم .وحين ينفردون بزوجاتهم يحمرون أعينهم عليهن بسبب العجز ويعنفنهن بسبب استنفاذطاقتهم الليبيدية في غير محلها..ليس فقط كرة القدم هي التي تحقق هذه المتعة والإثارة، بل ايضا عالم الثقافة والفنون الجميلة، وربما هذا مادفع بأحدهم الى تعريف المثقف "بذلك الشخص الذي اكتشف شيئا أكثر تشويقا من الجنس" ، فالإنسياق وراء الرياضة والفنون وهوايات أخرى تخفف من حدة التفكير في الجنس .ولا غرابة ان نرى بعض رجال التربية وعلم النفس ينصحون المراهقين والشبان غير المتزوجين بالقيام بالرياضات المختلفة وتفريغ طاقاتهم في الهوايات التي تحقق لهم إشباعات روحية معينة تخفف معاناتهم في التفكير في الجنس.

وفي نفس السياق،سبق لمؤسس العقلانية الحديثة رونيه ديكارت أن قال :لوسألنا شابا ما الجمال ؟لأجاب هو فتاة جميلة، لكنه عندي فكرة جميلة ،وهذه الفكرة الجميلة هي التي تحقق له المتعة واللذة..المشكلة في هذه الفكرة الجميلة والمتعة واللذة أن هناك من تتحقق له مع المرأة،وهناك من تتحقق له مع كرة القدم أو مع فن من الفنون، أو في اشياء اخرى مثلما كان يصرح أنطون بافلوفيتش تشيخوف الذي هو طبيب وكاتب مسرحي ومؤلف قصصي روسي كبير والذي ينظر إليه على أنه من أفضل كتّاب القصص القصيرة على مدى التاريخ ومن كبار الأدباء الروس. ورغم إهتمامه بالأدب الذي جلب له شهرة لم تحصل له في الطب، أستمر ايضاً في مهنة الطب وكان يقول "ان الطب هو زوجتي والادب عشيقتي"..

خلاصة الحديث، العلاقة بين الرجال وحتى بعض النساء و كرة القدم وعالم الثقافة والأدب والفن ..علاقة مثيرة وغريبة جدا تحتاج الى دراسات علمية أخرى رصينة لفهم هذه العلاقة العجيبة ..


____________________
هوامش
* نقلا عن ناس هيس محمد حداوي.
تعليق الناقل
*معظم مساهماتي-تداخلاتي-في نسيج هذا الخيط منقولة،وليس بالضرورة بالطبع اتفاقي معها،وأخص في هذا المقال (المسلي) ما تحته خط،،فما بتخش في راسي مسالة زول قد شاشة التلفزيون،زي الحكاوي التى كنا نجتراها ونحن صغار عن صديق "منزول" (البيقدد الشباك) وفي رواية أخري بطون الحراس!
أفهم ; بداهة ،انو "التيستيستيرون يزيد لدي اللاعب ،لكن يزيد لدي المتفرج دي مبااااالغة.وبالتالي الكاتب الشايف انو كرة القدم لعبة،فيها إعادة إنتاج للعبودية في افريقيا،ده رايو.. ووجهة نظره.
المهم المقال بينفع ،لتزجية الوقت وبيتماشى مع الاجواء الكروية الاوربية هذه الايام.ومن المؤكد لما حاولت التحقق من (بعض)كلامو القالو انو في صحف اوربية نشرت الدراسة الاسبانية، لقيت في واحدة من الصحف - dailymail نموذجاُ -أقول لقيت العكس هو الصحيح.

[font=Courier New]
Playing a game of football has been found to give a boost to men's testosterone levels - helping to increase their sex drive.
Scientists discovered players had a 30 per cent leap in the sex hormone immediately after a football game.
And even an hour after they had finished playing, their testosterone levels were still 15 per cent
higher than normal.

مقتبس عن Suzannah Hills في خميس 29 مارس2012. والكلام بيقول عن ارتفاع معدلات التيستوستيرون 30% بعد الماتش ويظل كمان ساعة مرتفعا 15% .
كمان الدراسة القام بيها الهولاندي"ليندر فان دير ميج"; بتتكلم عن أثر مشاهدة كرة القدم في زيادة الضغط والاصابة بامراض القلب،بل أضافوا كرة القدم للحروب والهزات الأرضية،البتعمل السكتة القلبية،وكلنا قرينا ونقرا بإستمرار عن وفاة مشجع هلالريخي،عقب الهدف الذي أحرزه ...الخ الخ ..!
صورة العضو الرمزية
محسن الفكي
مشاركات: 1062
اشترك في: الثلاثاء مارس 17, 2009 12:54 am
مكان: ميدان الخرطوم

16 صحيفة رياضية يومـ100 !

مشاركة بواسطة محسن الفكي »



https://www.youtube.com/v/-AL0eYT9vY0

* المراسلة الصحفية تسابيح مبارك آدم .
* إيداهور(محترف من نايجيريـا) توفي -بإستاد المريخ 6مارس 201- اثناء مبارة المريخ والامل عطبرة - الدوري الممتاز.
* الطفل المنتحر اسمه أحمد.
صورة العضو الرمزية
محسن الفكي
مشاركات: 1062
اشترك في: الثلاثاء مارس 17, 2009 12:54 am
مكان: ميدان الخرطوم

الرجالة تطير.ومعاها كرة الندم.

مشاركة بواسطة محسن الفكي »

الرجالة تطير [1]

في فبراير 012، أدت أحداث عنف نتيجة لعدم الفصل بين جمهور المصري والاهلي ،بمدينة بورسعيد الساحلية والواقعة شمال شرقي مصر الى مقتل 72 مواطنا،وعشرات المصابين،فقط داخل مشجعي الاهلي المصري، من حصيلة استاد مكتظ بحوالي 50 الف متفرج او يزيد.
26يناير 13م، صدر حكم "بالقاهرة!" -محكمة جنايات-بإعدام 22 مشجعا بورسعيديا.
وفي نفس يوم صدور الحكم، قتلت القوات المصرية التي تحرس سجن بورسعيد،والذي يضم المتهمين بالقتل، بضعة عشرات،من أفراد مسلحين حاولوا مرارا إقتحام السجن وتهريب المتهمين، وفي كل مرة يصرح بعدد القتلي كانت كل اسرة من اسر الضحايا تهلل فرحا وزغططة،كي يصل الرقم الى (72) لتحقيق التعادل!.
_____________________________

ما يتقاطع من التقريرالموجز،اعلاه مع ورؤية كاتب الخيط ما يلي:
عدا أحوال نادرة لا تذكر،يستحيل تواجد جمهور كرة قدم معا،لابد من الفصل بينهما،كما كابلات الكهرباء.
في أي مرة يتهاون القائمين على تأمين الجمهور،يحدث ما حدث في بورسعيد، في اي بقعة من بقع العالم، المهووسة بالمستديرة.

لمدة 3 أعوام كانت ظروف عملي تتحتم المرور بإستاد الاسكندرية،يوميا،وكثيرا ما يتصادف مروري أثناء خروج الجمهور،واعني هنا الإتحاد السكندري.
صحيح ان استاد الاسكندرية يقع في المنطقة التاريخية من المدينة، حيث تحتوي باطن أرضها على سراديب وفراغات منذ بناءها في القرن الرابع قبل الميلاد.
لكن حتى ان تجاوزنا هذا الشئ، فعملية خروج الجماهير اشبه بثيران وحشية خرجت لتوها لمطارده الماء او حقل مجاور به الكلاء والعشب، أو احدى فرائسها.
فالارض تهتز من تحت اقدامها، وربما إن نجوت من الموت ،لن تنجو من الدهس، إن تقاطع خط سيرك مع لحظة الخروج تلك.
هذا غير الاغاني والاهازيج والضرب على الدفوف والطبول ،غانمين كانوا،ام خاسرين
اما حكاية تحطيم حافلات الفريق المنافس فحدث ولا حرج.
ثلاث من أهم ،مكونات الشغب الكروي بمصر تتواجد في كل من الاسكندرية والإسماعلية وبورسعيد.
من المضحكات المبكيات-ياقول المتنبئ- ثلاث ملاحظات رئيسة
الاولي، فور صدرور احكام الاعدام، شعرت اسر الضحايا بالراحة،لان الاحساس المحتقن بالثأر والرغبة في الإنتقام قد تم تنفيسه، بدواخلهم.
فضلا عن حصولهم على فتوى الشهادة
وتعويضات الشهيد.
اي نعم كلنا للموت، وتتعدد طرائقه، لكن "شهيد" و"تعويض" وتحقق الراحة النفسية ب"إنتقام وثأر".
الثانية
اسر الضحايا شملت كل نسيج المجتمع، من اقصى اليمينين الدينيين،الى اقصى اليسار اللينيني الماركسي والملاحدة،وما بينهما،وشاهدت بموقع يوتيوب سؤال أجاب عليه الجميع بنفس الجواب
-:رايك شنو في جمهور الاهلي؟
الرد
-:رجالة .. رجالة .. (أي أنهم رجال) وتشمل الردود"الامهات" الثكالي أيضاً!.
الثالثة
عندي ولع شديد منذ نهاية الثمانينيات بمتابعة الكتابات الحائطية ، منذ ان بدأ مشجع من الإتحاد السكندري بكتابات على جميع حوائط الاسكندرية،يعلن فيها عن هوسه بناديه، ووصل به جنونه ذات يوم، للنزول عاريا في احدي مباريات كرة السلة.
وبالتالي إزداد إهتمامي بتلك الخربشات الجدارية، والتى ورثوها عن اجدادهم القدماء،منذ عهد ما قبل الأُسرات.
ومنذ مطلع العام 2006،في مثل هذا الوقت تقريبا،حيث وصلت الكتابات والشعارات، والملصقات والتظاهرات؛أوجها،والتي اقيمت لنصرة الرسول محمد بحجة رسوم قيل انها تشبه صورته التي لم يرها أحد،أو لا يوجد إجماع على ان هناك صورة متفق عليها وسط المليار و600 ألف نفس.
أقول منذ 2006 مرورا بفترة ما بعد 28 يناير2011 ،وحتي اليومـ 2 فبراير13م، لاتوجد كتابة حائطية غمرت ،وإنهمرت على كافة أرجاء الجمهورية، مثلما توفرت لدي ما يسمى ب"ألتراس الاهلي المصري" للضغط والضبط والانتقام لقتلاهم،وقبلها للحصول على فتوى الشهادة.
أقول لاتوجد مقارنة،على الاطلاق.
أخيرا
من المضحكات المبكيات في فبراير2006 جاء ملصق ، عم أرجاء الاسكندرية به العبارة التالية، ولد الهدي فالكائنات ضياء الا رسول الله.
__________________________
ملاحظة مهمة أيضاً.

يوم الخميس 31ينايرجاءت وثيقة تسمي وثيقة الازهر،وحدث حولها شبه اجماع سياسي،للتوافق بين القوى السياسية المتناحرة.
هل سنرى جماهير"ألتراس الاهلي " تحاصر منطقة الازهر، ودار الإفتاء المكونة من علمائه،لا بل تحرقه بالمولوتوف،إن لم يصادق المفتي على أحكام الاعدام.




________________

هوامش

كيف توقفت الكرة المصرية

ارقام قتلي الاهلي مثيرة للاستغراب
فهي 72 و74

الأهلي يرفض الإعتراف "بشهيديه!"
ايضا رقم المتهمين بالاعدام، مرة يذكرونها 21 وفي مرة اخري تكتب 22
__________________
*أسفله صورة لحائط في الاسكندرية كتبت عليه شخابيط كيزانية، والتاريخ الجمعة 1-2-13 - تصوير محسن الفكي.*
صورة

الطريقة الكيزانية "البدائية" تنهج نفس الطريقة الحسن موسويه للتدخل في الامثال والحكم الشعبية.والمأثورات.


الرجالة تطير [2]



السودان
الولاية الشمالية
كلية الطب جامعة دنقلا
الزمكان ، 9 مايو 11م
شاهد/شاهدي الفديوهات

https://www.youtube.com/v/fonyGuTYAhU

https://www.youtube.com/v/fko5WK5n9ek

في عصر،9 مايو2011 كانت هناك مبارة في كرة القدم، بين طلاب كلية الطب،بمختلف إنتماءتهم، ومشاربهم وقبائلهم، ومرت مجريات المبارة مرور الكرام.، في مساء ذات اليوم إنتهت نتيجة الإنتخابات بالمجمع الطبي،والتى تجري كل عامين،الى فوز قائمة الوحدة الطلابية(15 طالب وطالبة لمدة عامين) وخسارة قائمة الوفاق الإسلامي.
لاول مرة كانت الانتخابات،بنظام القوائم، في السابق(ماقبل مايو2011) كانت تجري بلا قوائم.
هاجم طلاب من كلية الإقتصاد، (ينتمون لفصيل متأسلم) الكلية ،بعد قدومهم بحافلة وآخرين من الفضوليين ،عبر القفز من الاسوار،مقر لجنة الفرز للتشويش على سير الفرز.
أصابوا طالبين، وأمسك طلاب كلية الطب بعدد 6 مهاجمين وأوسعوهم ضربا بعد فرار، البقية.
زمن الهجوم، حوالي الثامنة و5 دقائق عقب إنتهاء الزمن الرسمي للتصويت.
أثناء عملية الاستجواب والتعذيب،بالضغط على مكان الجروح، كان طالب الطب الذي (هو راجل) ولا يظهر في الكادر، يقول للاسير، بانو طلاب طب رجال، وانو هو مره.

من المضحكات المبكيات، يصرخ طالب الطب المستجوب والذي تحول الى جلاد،في وجه ضحيته، في زول اجبرك انك تقول الكلام القلتو ده ولا قتلو بي إرادتك؟
وترد الضحية البائسة ب كلا .



الرجالة تطير +كرة الكره والتعصب الاعمي [3]


كل ما يحدث من هوس وعنف مرده للتعصب الاعمي، سواءا لفكرة، أو فريق، أوشعور بالدونية، فكيف يفر أفراد مشجعي الاهلي امام المهاجمين الـ21 او ال22 ولا يقتلوا منهم احدا
هل فعلا قتل كل اولئك ما يزيد عن 3 أضعاف عددهم وعديدهم؟
جرح طالبين من الطب، فإنتقموا ل6 بتجريسهم وتعذيبهم والتشهير بهم
لكن القاسم المشترك الرجولة المفقودة
فالاول اقام رجالته على الكثرة العددية، وضغط على المجتمع والقضاء والسياسة ودنيا المال والاعمال، وحقق ما اراد
والثاني رغم انهم(زي ما بنقول زمان للطبيب الحكيم) إطباء الغد ،لكن روح الثأر والتشفي والإنتقام للرجولة المزعومة كانت هي الباعث والمحرك الاوحد.
كان الرجالة عضلات، فكثير من الحيوانات تفوقهم قوة ومنعة.
وكان الرجالة مذاكير، ففحل الضأن أولي، وربما ود أبرك.
الرجل بي كلمتو، بي مواقفو مش بي قضيبو.
الرجالة تطير.ومعاها كرة الندم.
ÇáäæÑ ÃÍãÏ Úáí
مشاركات: 552
اشترك في: الأربعاء يناير 27, 2010 11:06 am

]ياسنشيز ... يا لحاق بعيد.تـ

مشاركة بواسطة ÇáäæÑ ÃÍãÏ Úáí »

[size=18]ياسنشيز ... يا لحاق بعيد.تـ....


‮«‬ندم كرة القدم‮ ‬يشغلني‮ ‬منذ زمن طويل‮»
د.حسن موسي

‮«‬وتملك كرة القدم حصانةً مذهلة في قلوب محبيها..حصانة هزمت قوانين ومراسيم ملكية: ففي عام 1349 ضم الملك إدوارد الثالث كرة القدم إلى ألعاب «الحماقة التي ليست لها أي فائدة».. وهناك مراسيم ضد كرة القدم ممهورة بتوقيع هنري الرابع في عام 1410 وهنري السادس في عام 1547.. ولكنهم كلما أمعنوا في حظرها كان الملعب يزداد امتلاءً بالجمهور العاشق»

«كرة القدم ..اشرف الحروب»
«قبل الطوفان»
مدونة ياسر ثابت


الأصدقاء حسن
والمحسنون الكرام،‮ ‬التحية والاحترام

تمرّ‮ ‬هذه الأيام الذكرى الـ ‮٠٥١ ‬لتأسيس أقدم اتحاد لكرة القدم على الأرض‮: ‬ألا وهو اتحاد كرة القدم الإنجليزي‮. ‬وهي‮ ‬مناسبة نهتبلها لنرفع هذا البوست. حيث بعد المذاكرة، تبين أن الأصدقاء حسن محمد موسى،‮ ‬ لم‮ ‬يكن أول من شغله ندم كرة القدم،‮ ‬فقد شغل ذلك الندم قبله أقوام وعلى ذمة الصحفي‮ ‬الأوروغواياني‮ ‬إدواردو‮ ‬غاليانو صاحب رواية‮ «كرة القدم بين الشمس والظل‮» ‬والذي‮ ‬كتب في‮ ‬تلك الرواية ص ‮٥٣ «‬وعلى أقدام الرومان وصلت البدعة إلى الجزر البريطانية‮. ‬وبعد قرون من ذلك وتحديداً‮ ‬في‮ ٤١٣١م، ‬مهر الملك إدوارد الثاني‮ ‬وثيقة ملكية تدين اللعبة الرعاعية الصاخبة‮: «‬هذه الاشتباكات حول كرات كبيرة الحجم والتي‮ ‬تنتج شرراً‮ ‬كثيرة لا‮ ‬يبيحها الرب‮».‬
وكما أخبرتك ـ حسن ـ في‮ ‬رسالة خاصة ما قاله‮ ‬غاليانو‮ «‬في‮ ‬كرة القدم كما في‮ ‬كل شيء تقريباً،‮ ‬كان الصينيون هم الأوائل‮» ‬وإن لم‮ ‬يدينوا كرة القدم، كما فعل الملوك البريطانيون، والذين تقدموك في‮ ‬إعلان ندمهم الذي‮ ‬تشعله كرة القدم
‮«‬ففي‮ ‬عام ‮٩٤٣١ ‬ضم الملك إدوارد الثالث كرة القدم إلى ألعاب الحماقة التي‮ ‬ليس لها فائدة‮»
كما‮ «‬هناك مراسيم ضد كرة القدم، ممهورة بتوقيع هنري‮ ‬الرابع في‮ ‬عام ‮٠١٤١م ‬وهنري‮ ‬السادس ‮٧٤٥١م‬،‮ تعلن ندم هؤلاء الملوك البريطانيين، ‬ولكنهم، كلما كانوا‮ ‬يمنعونها،‮ ‬كان اللعب‮ ‬يزداد،‮ ‬مما‮ ‬يؤكد القدرة التحريضية لكل ما هو محظور‮».‬
كرة القدم ديانات، لها صوامعها وأديرتها ومعابدها وجوامعها،‮ ‬لها مؤمنوها، وكفارها، ومجدفيها، ولها ورعوها. وحين‮ ‬يسأل‮ ‬غاليانو عن وجه الشبه بين كرة القدم والإله، فهو محق حين‮ ‬يجيب‮ «أنه الورع الذي‮ ‬يبديه كثير من المؤمنين،‮ ‬والريبة التي‮ ‬يبديها كثير من الممتعضين‮» ‬من التقدميين الذين‮ ‬يعلقون‮ «‬أن عبادة كرة القدم هي‮ ‬الشعوذة التي‮ ‬يستحقها الشعب‮» ‬وعليه فإنهم‮ ‬يزدرون كرة القدم لأنها تلهي‮ ‬الجماهير وتحرفها عن النشاط الثوري‮. ‬وجه الشبه الذي‮ ‬يراه‮ ‬غاليانو بين كرة القدم والدين هو التعصب المشترك في‮ ‬الفضاءين‮.‬
لقد مشت كرة القدم مشواراً‮ ‬طويلا،ً‮ ‬وموازياً‮ ‬للطريق الذي‮ ‬مشاه السوق‮. ‬فمن البراري‮ ‬حيث ولدت وبصحبتها المتعة والإثارة، إلى الاستوديو الضخم بثراء عولمي،‮ ‬فقدت كرة القدم الكثير من قيم اللعب وحرفيته وأصبحت سلعة دخلت سوق العولمة من بابه العريض‮. ‬حتى أن عمدة العالم الكروي‮ ‬السابق السيد جو هافلانج صرح‮: «‬لقد جئت لأبيع سلعة اسمها كرة القدم‮»(كرة بين الشمس والظل ‬ص‮. ٧١٢).‬
كما أن كرة القدم دين لها آلهتها ومنقذيها الذين‮ ‬يستدعون عن الملمات وعند المضايق الكبرى.ولتوضيح هذا حكى‮ ‬غاليانو حكاية طويلة ذات دلالات في‮ عنيناه في‮ ‬هذه الفقرة. ففي‮ ‬صفحة ‮٠٧٢ ‬من روايته الموسومة (كرة القدم بين الشمس والظل):« كان ذلك في‮ ‬عام ‮٢٩٩١‬،‮ ‬كانت‮ ‬يوغوسلافيا قد تشظت إلى فتات،‮ ‬وبدأت الحرب بين الإخوة،‮ ‬وكيف‮ ‬يتبادلون الأحقاد،‮ ‬ويقتلون،‮ ‬ويغتصبون دون أي‮ ‬إحساس بتأنيب الضمير‮.‬
وكان هناك صحفيان مكسيكيان هما آبي‮ ‬ايبارا وهيرنان فيرا،‮ ‬يريدان الوصول إلى سراييفو‮. ‬وكانت سرايفو المحاصرة والمعرضة للقصف الدائم مدينة محرمة على الصحافة الدولية،‮ ‬وكان أكثر من صحفي‮ ‬فقدوا حياتهم ثمناً‮ ‬لجرأتهم في‮ ‬محاولة الوصول إلى المدينة‮.‬
وفي‮ ‬محيط المدينة كانت تسود الفوضى‮.. ‬الجميع ضد الجميع‮: ‬فلا أحد‮ ‬يعرف أحداً،‮ ‬ولا ضد من‮ ‬يقاتل في‮ ‬تلك الخنادق المختلطة،‮ ‬والبيوت المحترقة،‮ ‬والجثث‮ ‬غير المدفونة‮.‬
وتدبر آبي‮ ‬وهيرنان الأمر،‮ ‬وفي‮ ‬يديهما خريطة ليجتازا مناطق سقوط القذائف المدفعية،‮ ‬ورمايات الرشاشات الثقيلة، إلى أن التقيا فجأة بجماعة من الجنود على ضفاف نهر درينا،‮ ‬طرحهما الجنود أرضاً،‮ ‬وسددوا أسلحتهم إلى صدريهما‮. ‬وكان الضباط‮ ‬يقول أشياء لا‮ ‬يفهمون منها شيئاً‮. ‬وبينما هما‮ ‬يتعلثمان بأشياء لا‮ ‬يفهم منها الآخرون شيئاً‮.. ‬ولكن عندما مرّ‮ ‬الضابط على عنقه وصدر عن الأسلحة صوت‮ «تك‮» ‬أدرك الصحفيان أنهما‮ ‬يحسبونهما جاسوسين،‮ ‬وأ نه لم‮ ‬يعد أمامهما إلا الوداع والصلاة،‮ ‬إذا كانت هناك سماء تسمع‮. ‬عندئذ خطر للمحكوم عليهما أن‮ ‬يعرضا جوازي‮ ‬سفريهما فأشرق وجه الضابط وهتف‮: «المكسيك هوغو سانشيز‮».‬
وللعلم كان هوجو سانشيز أحد كبار أولياء كرة القدم الصالحين والمعترف بجاهه، والذين‮ ‬يلحقون عادة في‮ ‬الملمات،‮ ‬وهو‮ ‬يعتبر أسطورة في‮ ‬كرة القدم العالمية حيث لعب لفريق بلاده، ولعب في‮ ‬نادي‮ ‬ريال مدريد واسع الشهرة‮ (٥١٩١ - ٢٩٩١).‬
ولعبة اللقية دورها وأنقذ هوغو سانشيز من اكبر اتقياء كرة القدم، أنقذ آبي‮ ‬وهيرنان من موت كان علي بعد «‬تكة‮» الزناد‮.‬
ولكن لم‮ ‬يقدر التشكيل أن‮ ‬يقف عاجزاً‮ ‬دون أن‮ ‬يقول وأنا أيضاً‮ ‬دين ولي‮ ‬كرامات تذكر‮.‬
حدث ذلك في‮ ‬العام ‮١٧٩١ ‬وبعيد تخرجنا من كلية الفنون، حين عين أحد عشر من خريجي‮ ‬ذلك العام بدار النشر التربوي‮« ‬الذي‮ ‬قرر إيقاد مجموعة من تلك الدفعة لدار النشر التربوي‮ ‬بجوبا‮. ‬وكان من المفترض أن أكون ضمن تلك المجموعة الموفدة، إلي‮ ‬جوبا وكان بينهم الصديق خلف الله عبود،‮ ‬وعمر أحمد مدني‮ ‬ومحمد الحاج عبدالرحيم وآخرون سقطوا من ثقوب الذاكرة‮. ‬وقد تمردت على ذلك الانتداب الأمر الذي‮ ‬حرمني‮ ‬متعة تجربة فريدة. حيث سقطت الطائرة التي‮ ‬أقلت تلك المجموعة في‮ ‬أحراش الجنوب‮. ‬وما تزال أسئلة كثيرة معلقة‮ - ‬هل سقطت أم أسقطت؟ والأهم عندي‮ ‬الآن التشكيل لم‮ ‬يكن أقل همة في‮ ‬إنقاذ الناجين من سقوط الطائرة من موت كان‮ ‬يمكن أن‮ ‬يكون قريباً‮ ‬منهم‮. ‬ولكن عبدالله‮ - ‬الجنوبي‮ ‬الذي‮ ‬درس في‮ ‬كلية الفنون قسم صناعة الأقمشة،‮ ‬كان ضمن المجموعة التي‮ ‬كانت قريبة من موقع سقوط ( او إسقاط) الطائرة ، وحين ذكر أحد الناجين كلية الفنون تذكر (عبد اللهّ) أستاذه رباح‮. ‬وكانت تلك القشة التي‮ ‬أنقذت ظهر البعير من القصم‮. ‬هكذا جاء عبدالله إلى الذاكرة من ذلك البعيد الذي‮ ‬هناك‮. ‬لست على ثقة من كثير من المعلومات التي‮ ‬ذكرت ولكن ذلك قد‮ ‬يحفز الأصدقاء أبطال تلك الحادثة على التذكر،‮ ‬فإن محاسن وإحسانات التشكيل‮ ‬يجب أن تقال كما تقال إحسانات كرة القدم‮.‬
إحسان آخر ذكره‮ ‬غاليانو،‮ ‬ذلك أن كرة القدم أوقفت الحرب بين بيافرا والحكومة المركزية النيجيرية، حيث اتفق الطرفان على عقد هدنة، وذلك لمشاهدة الفتى بليه الذي‮ ‬كان‮ ‬يشارك وقتها في‮ ‬تلك المناسبة العالمية كأس العالم ‮٠٧٩١ ‬بالمكسيك‮.‬






ÇáäæÑ ÃÍãÏ Úáí
مشاركات: 552
اشترك في: الأربعاء يناير 27, 2010 11:06 am

]ياسنشيز ... يا لحاق بعيد.تـ

مشاركة بواسطة ÇáäæÑ ÃÍãÏ Úáí »

خذف اعادة النشر
Ahmed Sid Ahmed
مشاركات: 900
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 3:49 pm

مشاركة بواسطة Ahmed Sid Ahmed »

سلام يا النورولاندينو!

وكما كان يمكن أن يغنى شرحبيل ) !)

" إنت هناك
وكورتنا معاك
تهديفك وشوتك جننى"!

تروى الطرفة/الحكوة أو العكس زمان، عن الذى فرضت عليه الظروف
دخول " دار الرياضة " فخرج وعندما سأله الناس عما جرى،
أجابهم " واحدين لابسين أحمر وواحدين لابسين أخضر، فى النص فى " قرعة "
فى واحد " صفًرْ "! ، الشكلة قامت.!!


وأنت تعلم أننى من محبيها ولكن IN MODERATION وفى حالة كونها فن،وجمهورحضارى ومواسم.!


خاصة وأننى أعيش فى بلاد تحتفى كما كتبت أنت بتأسيسها أقدم إتحاد لكرة القدم. ولكن بعض - أقول بعض وبتحفظ - مشجعى هذه " اللعبة " فى هذا البلد لا يرقون إلى ما يمكن وصفه بالحضارى. ويطلق عليهم صفة " مثيرى الشغب "،
.! 'HOOLIGANS'
وصارو مصدر قلق للبلاد التى تستضيف فريقا إنجليزيا.وهم وشاغل للبوليس، ومنصرفات إضافية.
وفى رأيى أن الكرة الإنجليزية وربما البريطانية عموما، برغم ذلك التاريخ العريق ، إلاَ أنها كانت ولزمن طويل مسألة نصر وهزيمة على حساب مهاراتها
وجمالياتها.فإتسمت بالعنف والخشونة والقوة البدنية. وقد يقول قائل " ما أصلو الكورة غالب ومغلوب "! وقوة بدنية ويقول آخر " ما دى المستديرة "!

وطيلة تلك الفترة إشتهر عدد قليل من اللاَعبين كأفراد مميزين، ولم تشتهر
أتيام بفنونها ولكن بإنتصاراتها وكؤوسها. حتى أشهر وأبرع لاعبى " مانشستر
يونايتد فى السبعينيات " جورج بيست " كان من " إيرلندا ". " ديفيد بيكام " إشتهر فى زمان " الميديا " والمال والمافيا.! وعوامل أخرى غير العبقرية الكروية.

كثيرا ما أجد نفسى فى حرج وأنا أشجع فريقا من " أمريكا اللاتينية " وهو يلاعب فريقا إنجليزيا!
يبدو لى أن مزاجنا الكروى وثقافتنا الكروية تنتمى
إلى تلك المدرسة، بالرغم من التاريخ الطويل من الإستعمار الإنجليزى.!

وأن الإنجليز هم الذين قدموها لنا وعرفونا عليها ورعو نموها، وأهتمو
بمنشآتها وأنديتها. حتى أسمائها ك " ونجت " ( الترسانة )،و إهتمو بها حتى
فى المدارس.

لم يورثونا لعبة " الكريكيت " وهي اللعبة الأشهر عندهم ولم تكن من همومنا
كما فى الهند وباكستان وجنوب أفريقيا.

أنعمو بلعبة " البولو " لبعض الخاصة لأسباب خاصة !

إختلف حال الكرة فى إنجلترى أخيرا لأسباب منها :

قبل سنوات قليلة إنتبه المهتمون وأهل الشأن فى إنجلترى لإفتقار لاعبين للمهارات والأسلوب الجميل الفردى والجمعى
وأعلنو إعجابهم بالكرة
" البرازيلية ". فقامو بفتح أكاديميات تختص فى تعليم وتدريب الأسلوب البرازيلى.!


والسبب الأكبر أثر هو فتح الباب للاعبين من مختلف الدنيا
وإنضمامهم لمختلف الأندية. و الإستعانة بالمدربين الأكفاء من خارج
البلاد. كان لذلك أثر إيجابى كبير فى جعل الكرة أكثر جاذبية وتنافس.

( لا تخفى طبعا السلبيات على المستويات الأخرى وحديثى هنا بعيد عن
التناول المباشرلتلك التفاصيل من إقتصاد وإستغلال و" قمار"! وحتى " العنصرية فى مجال كرة القدم "- وهذا باب بحاله يهمنا أمره.)

هذه كتابة زول من المساطب ساكت.!


وإلى محمد عبد الخالق وعبدالخالق وناس عطبرة، الأستاذ الفنان محمد الحسن
عبدالرحيم والشهير بشايقى والذى لم يعد للسودان منذ الستينيات! عطبراوى يعشق كرة القدم ويتابع تفاصيلها فى هذه البلاد، ويحفظ تاريخا شيقا للكرة فى مدينة عطبرة.
دردش معى حول الكرة العطبراوية أيام زمان. أرجو أن أراجع ما أذكره من طرائف ومعلومات حديثه وأفيدكم إذا تمكنت.


ثم إقتراح يا النور، أن تعيد - بتوسعة - قصة " جوبا " والطا ئرة إلى بوست كلية الفنون والذكريات. فهناك طرف منها. وفيك الخير وعليك نور.
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

يتابع عشاق كرة القدم هذه الايام مباريات كاس الكونفدرين العالمي فى البرازيل. هذه فرصة لتأمل طبقي لعواقب سطو راس المال على حرفة اللعب وتسليعها.
هذا مقال يستعرض مآلات حداثة راس المال وطيش اللبرالية الجديدة فى حقل كرة القدم.


------------

دعوهم يأكلوا كرة القدم

إليو غاسباري

June 28, 2013 - الشرق الاوسط - العدد 12631


منذ مطلع شهر يونيو (حزيران)، عمت المظاهرات الغاضبة التي اندلعت بسبب ارتفاع أجرة وسائل النقل العام، أنحاء البرازيل، لتعج شوارع ساو باولو وريودي جانيرو وعشرات المدن الأخرى بمئات الآلاف من المتظاهرين. وفي يوم 13 يونيو، انتهجت الشرطة أساليب قمعية وحشية واتسع نطاق المظاهرات. وفي النهاية، بعد مضي سبعة أيام، حثت حكومة الرئيسة ديلما روسيف المحافظين والعمد على إلغاء الزيادات في أجرة المواصلات التي قدموها كثمن حتمي لاقتصاد سوق حديث.

ربما تكون تكلفة المواصلات العامة بالنسبة لأسرة تقيم في ريودي جانيرو أو ساو باولو أعلى منها في نيويورك أو باريس. غير أن الخدمة المقدمة مخزية. في عام 2009، استخدم حراس الأمن بشركة قطارات تخدم منطقة ريو الحضرية السياط مع المسافرين خلال التزاحم في ساعة الذروة. وقد أعلن عمدة ريو بفخر أنه خلال فترة توليه منصبه، لا ينفق سنتا واحدا على دعم النقل العام. غير أنه من المفارقة أنه تمكن من اقتطاع مبلغ 560 مليون دولار من الأموال العامة لإنفاقها على تجديد ملعب ماركانا لتلبية احتياجات كأس العام لكرة القدم للعام المقبل.

وفي وقت التهمت فيه الضرائب الفيدرالية وضرائب الولايات والبلديات 36 في المائة من إجمالي الناتج المحلي للبرازيل من دون توفير خدمات عامة تتوافق مع الحد الأدنى لما هو متوقع من الحكومة، على الأقل يجري ضخ 13 مليار دولار في ملاعب كرة القدم لاستضافة كأس العالم. وينفق مبلغ 12 مليار دولار إضافي على المشاريع الهادفة لاستضافة أولمبياد صيف 2016 في ريو.

غير أن الحداثة الوهمية لها مخاطرها. وفي اليوم نفسه الذي بدأت فيه المظاهرات في ساو باولو، تصادف وجود عمدة المدينة وحاكم الولاية في باريس لمحاولة تنظيم حدث عالمي آخر هو المعرض العالمي لعام 2020. وبعد بضعة أيام، حينما صعد المتظاهرون إلى أعلى مبنى الكونغرس في برازيليا، والذي يعد علامة بارزة على معمار أوسكار نيماير، كان رئيس مجلس النواب يزور موسكو. لقد أصبح نمط الحياة المترف المميز للموظفين الحكوميين رفيعي المستوى (مصاريف الانتقال الضخمة والسيارات الرسمية التي يقودها سائقون، وشيكات الرواتب الضخمة) مبررا للمظاهرات. كما لو كان هناك برازيليان؛ أحدهما من المتوقع أن يصرخ - ولكن فقط في الملاعب، أما الآخر فيفعل ما يحلو له.

حينما حضرت رئيسة البرازيل روسيف مباراة كرة القدم في بطولة كأس القارات بين البرازيل واليابان الأسبوع الماضي، انتابها الغضب حينما بدأ الندلاء يقدمون الشراب والكافيار في مقصورة كبار الشخصيات. وبعد شكواها، سرعان ما بدأ تقديم الفشار. وعلى الرغم من اعتراضها، فقد قوبلت باستهجان من بقية الجموع.

في البرازيل اليوم، هناك كميات مبالغ فيها من الكافيار تقدم للنخبة - وقد لاحظ الناس ذلك. وقد ساهم هذا الإدراك، جنبا إلى جنب مع موجة الغضب العارم من الفساد المستشري، في حالة الاحتجاج العامة الحالية بين مختلف الطبقات والأحزاب والأجيال.

في عام 2005، وصمت حكومة لويس إناسيو لولا دا سيلفا، الرئيس البرازيلي في ذلك الوقت، بفضيحة استغلال أموال الدولة في شراء أصوات. وقد بددت تلك المؤامرة التوقعات. لقد أوكلت إلى حكومة دا سيلفا في البداية مهمة قيادة معركة ضد الفساد، وفجأة، لحقت بالرئيس السابق لحزب العمال ورئيس ديوانه فضيحة. وبعد قرابة ثمانية أعوام، أصدرت المحكمة العليا في البرازيل حكمها على 25 من المتهمين. وتباينت عقوباتهم ما بين السجن لمدة عامين والسجن لمدة 40 عاما. ولكن فعليا، ليس أي منهم خلف القضبان حتى الآن، وقد تستمر الالتماسات القانونية على مدى سنوات أخرى.

لفهم أهمية هذا يحتاج الأميركيون إلى التفكير مليا في غضبهم لو أن فضيحة ووترغيت استمرت لفترة أطول، لتتيح لريتشارد نيكسون لإنهاء فترة ولايته الثانية، ومساعدته في انتخاب خليفة مختار بعناية من حزبه عام 1976، ثم يشاهد كل من أدين وحوكم يسير حرا بعد ثماني سنوات.

عندما أطلقت شرطة مكافحة الشغب في ساو باولو الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، ربما كانوا يعتقدون أنهم يتعاملون مع بضعة آلاف من مثيري الشغب لا قيمة لهم. كيف يمكن لاحتجاج وطني ضد زيادة أسعار تذاكر الحافلات بأقل من 10 سنتات أن يكون صورة للبرازيل الحديثة، التي يمتلك فيها الأفراد السيارات ويذهبون، كلما أمكن ذلك، للتسوق في ميامي أو نيويورك؟

ولكن جميع من شهدوا هذا الفعل الأولي لعدوان الشرطة يعلمون أنه كان متعمدا، ولا مبرر له، وأن ذلك كان خطأ فادحا.

في مواجهة تزايد الاحتجاجات هرع المحافظون ورؤساء البلديات - الذين كانوا متعنتين في البداية - إلى خفض أسعار التذاكر. وأشادت الرئيسة روسيف بالحشود الغاضبة، ثم اجتمعت مع دا سيلفا. وصرحت في خطاب طال انتظاره للأمة، الأسبوع الماضي، بأن صوت الشارع قد سُمع، وأعلنت عن برامج لتعزيز التعليم الأفضل والرعاية الصحية. وقالت يوم الاثنين، إنها اتخذت خطوة أكثر شخصية، بعقد لقاء مع قادة الحركة التي فجرت الاحتجاجات. وكان هدفها المباشر من ذلك إنقاذ الأسبوع الأخير من بطولة كأس القارات دون وقوع كارثة كبرى في الشوارع.

مع تزايد حجم الاحتجاجات، وقعت حالات من النهب والتخريب. ولكن الغالبية العظمى من المتظاهرين لم يكونوا من مثيري الشغب. وربما أنه قد يكون من الأفضل الاعتقاد بأن نسبة مثيري الشغب العنيف بين المحتجين أقل عددا من اللصوص بين تجار العقود الحكومية.

* خدمة «نيويورك تايمز»

https://www.aawsat.com//leader.asp?secti ... ueno=12631
The struggle over geography is complex and interesting because it is not only about soldiers and cannons but also about ideas, about forms, about images and imaginings
ادوارد سعيد "الثقافة والامبريالية 2004"
Ahmed Sid Ahmed
مشاركات: 900
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 3:49 pm

مشاركة بواسطة Ahmed Sid Ahmed »

صورة
أضف رد جديد