مشاهد من أحوال الزنوج حول العالم

Forum Démocratique
- Democratic Forum
صورة العضو الرمزية
قصى همرور
مشاركات: 278
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 11:07 pm

مشاركة بواسطة قصى همرور »

تحية يا الفاضل

هناك بعض الفديوهات البسيطة عن بيكو في الانترنت، منها هذا الوثائقي:
https://video.google.com/videoplay?docid ... 3188161738

الوصلة التي وضعتها لي أعلاه هي للفيلم الأكثر شهرة عن بيكو (ليس وثائقيا) حيث يلعب دور بيكو الممثل دنزل واشنطون، والفيلم قديم نسبيا (صدر عام 1987):

[flash width=560 height=400]https://www.youtube.com/v/iq4VjE0_AVQ

وشكرا أيضا على الورقة التي وصلتني في الإيميل.. قرأت ملخصها، وسأحاول قراءتها فيما بعد

أنا عموما لست مرتاحا لاتجاه "الديمقراطية الاثنية" هذا لأسباب، أولها وأهمها أني عظيم الشك في قدرة الدولة - أي دولة - على تعريف وتأطير الاثنية.. هذا ليس من شغل الدولة في نظري (none of its business)، وإذا تدخلت فيه فإنها بطبيعتها ستزيد الطين بلة في الموضوع.. الاثنية هوية ثقافية اجتماعية دينامية لا تصلح معايير الدولة لتأطيرها، وإذا فعلت فإنها ستفقدتها ديناميتها هذه كما ستقوم تدريجيا بخلق ظروف مواتية للمزيد من التمييز الاثني، سواء قصدت السلطات ذلك أم لم تقصد.

الاتجاه الأجدى في نظري هو اتجاه الحقوق الدستورية الاساسية لجميع المواطنين مع اتجاه الحكم اللامركزي (الفدرالية، وبعدها ربما، عبر التمرحل، الكونفدرالية).. الحكم اللامركزي الدستوري هو الذي يهيء المناخ للاثنيات بتعريف نفسها وتقرير مصيرها بصورة أكثر مرونة وأكثر استقلالية، وبصورة أيضا لا تهدد الحقوق الدستورية الاساسية لمواطنين يعيشون كأقلية في مناطق نفوذ بعض الاثنيات التي لا ينتمون إليها.. جهاز الدولة بطبيعة هيكله ومؤسساته أقدر على إدارة الهوية "الجيوسياسية" للمواطنين كمظلة جامعة، لكنها - أي الدولة - غير مؤهلة لأن تدير الهويات الاثنية.. يمكن أن أسهب أكثر في رأيي هذا إذا استدعى الأمر لاحقا.

لعله أيضا من المجدي، في هذه المرحلة، أن نتحدث بعض الشيء عن التمييز بين الهوية "العرقية" والهوية "الاثنية"، فالهويتان ليستا نفس الشيء، رغم تداخلهما.. أحيل القراء الكرام إلى وصلة هذا المقال الصغير عن الهوية الاثنية:
ما هي الهوية الإثنية؟

شكرا مرة أخرى "أيها الفاضل" على المتابعة والرفد
Conventional is neither neutral nor convenient
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

سلام قصي

العرق مفهوم غير علمي ولكنه مخترع لانو مافى حاجة اسمها عنصر(عرق؟) لكن فى عنصرية كأيدلوجية. البركة فى الاكتشافات العلمية (الدى ان ايه) DNA الذى جعلنا بنعمته جميعاً من نفسٍ واحدة لا بيض لا سود.
أوردتُ مقتبس الافندى كونه مضحك و مسطّح وحتى الورقة التى ارسلتها لك مضحكة ولاول مرة اسمع بهذه المصطلحات بالمناسبة (الديمقراطية الاثنية والعرقية) . يبدو انو الاسواق العلمية لم تنس "سوق الدكتوراة" الذى على قفا من يشيل من رواد العرض والطلب ، مش قالو العلم ممحوق .... ودّو الولد لى السوق؟؟

شايف بعض مدارس السوشيولوجيين الغربيين بسخرو من مصطلح الاثنية ويميلون الى العنصرية.

أنا مبسوط من الورقة التى كتبها محمد سليمان عن ديناميات الموارد (السلطة؟/ الطبقة؟) وتقاطعاتها مع الهوية التى أشرت لها انت فوق وهو اشتغل على ورقة مكتوبة فى 1974 تقريباً ونشرها له المنبر الديمقراطى (هولندا؟) (قبل كتاب الموارد والهوية) . هناك مصطلح الاثنوثقافى ايضاً.

كلها ذات غيوم ومعقّدة ومتداخلة (دينامية؟) وتعتمد على منو البتكلم وفى اي منطقة وتخصّص. من قراءآتى فى المنطقة دى أميل الى مفاهيم التقاطعات والتداخل والديناميات ومبسوط (دى ذاتها اشكالية ، زى السعادة والطمأنينة؟؟) من تعبير كتبتو هنا فى المنبر كتير وهو ان الاثنوثقافي / العرقى/ الديني/ ( وشنو ماعارف) يكمن فى الطبقي كمون النار فى الحجر. يعنى لو حكيت الحجر (الطبقة) شديييد بتولّع ليك النيران التانية (المخترعة والمصنوعة) لغاية ما تغيّم الواطة الاثنوثقافية وتختلط الامور كما يذهب محمد سليمان فى صراعات/نزاعات الموارد (الموارد هنا أقرب الى الطبقى والسلطة والثروة التى قلتها أنا هنا فى بداية البوست). لغاية فى لحظة ما ينشاف الصراع وكأنو دينى /عرقى/قبلي ويغرّق الناس فى شبر موية. لكن الطمأنينة التى لا تعجبنى هى الانصياع الى التحليل حتى يصبح ابيض وأسود بتاع المادة تسبق الوعي والكلاسيكيات العمودية المعروفة.

أها تقريباً أنا واقف فى الحتة دى والزول كل يوم فاتح خشمو (؟) للجديد الذى نقرأه مع الاخبار والابادات والغباين والتفاهات اليومية المصنوعة بيد صنّاعين . ودا المحك لغاية مايرث المستضعفون الارض ، ويقووووووم كدا المستضعفون يصبحوا غلاظ شداد ويعملو ليهم زمكانات عليها تسعة عشر كما فى الاسطورة ويومها الحلّة بلة مايحلنا؟؟؟ شفت المصيبة الفلسفية والدابي الذى تلده مواردنا وهوياتنا (انت عارف انو الطبقة دى لو مالحقت روحها حتكون هوية عدييييل كدا؟؟) . أها الدابي دا أرفض ان أربطو فى صلبي (عبارة أهلنا بتاعة الزول البلدى ليهو دابى يربطو فى صلبو التى يحبها حسن موسي)

أنا غايتو شايف فهمي حايم فى منطقة انو الهويّات جميعها "تكمن فى الطبقي كمون النار فى الحجر" والتى من بنات أفكاري وقناعاتي والزول الكردفاني الجائع وذو العرّاقي الشفيف والذى حلم فى الليلية الكردفانية الباردة قائلاً لرفيقه الوحيد فى تلاجة الرمل تلك واللتى لا دفء منها ولا شبع ، قال لرفيقه: "ترا كن لقيت لي توب الِليل جَمُر (يقصد توب بتاع جمُر) ببقى ليي أخير" (يعنى لو لقيت توب دافئ زى الجمر ببقى لي أخير) !!! لكن سرعان ما صحّاهو أخوه من حلمه المشروع النبيل قائلا له: "الجلابة ما بخلّوها ليك!!!" يعنى انو الجلابة لن يخلوك تستمتع بخيرك وحلمك دا...

ناس تحلم بجلباب من الجمر يقيها البرد والجوع الصحراوى ، ثم يظهر من يصحيه من الحلم كون الجلابة (الطبقة؟) سيصادرون ثوب الجمر الحالم!!! أها اقول نكتتى هذه وبى خوفٌ تملّكنى من الصمدية والكلاسيكية والاستاتيكية والاحادية والخطّية والصراط المستقيم ذاتو ياقصي؟؟؟


أها الواحد فينا بقى يتونّس فى السوشيولوجيا والاقتصاد والدين والايدلوجيا والنقد وايدو فى لا شيئ؟؟

واصل الشغل الوثائقى "أها الوثائقى دى مش نسبية لدرجة الوهم الكبييييير والصِنعة؟؟" ومن يحدّد ان هذا وثائقي (دكيومنتري؟؟) غير الايدلوجيا (ذات نفسها) الامّارة بكل الكضبّات التى كملو بيها عيال الناس؟؟؟؟؟ أها بعد دا قاعدين نتعلّم من الافلام الوثائقية.

مودّة عامرة ياقصي ان شا الله ما أكون لغوست الخيط الذى أحببتُ
The struggle over geography is complex and interesting because it is not only about soldiers and cannons but also about ideas, about forms, about images and imaginings
ادوارد سعيد "الثقافة والامبريالية 2004"
صورة العضو الرمزية
قصى همرور
مشاركات: 278
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 11:07 pm

مشاركة بواسطة قصى همرور »

تسلم يا هاشمي، وحديثك هذا كله في أصل الخيط، بل هو الغاية منه.. مافي أي "لغوسة"..

أنا غايتو شايف فهمي حايم فى منطقة انو الهويّات جميعها "تكمن فى الطبقي كمون النار فى الحجر" والتى من بنات أفكاري وقناعاتي


بنات أفكارك يا هاشمي، وتحليل الدكتور محمد سليمان، صادفت نظرية والتر رودني الخطاها في أواخر ستينات القرن المنصرم، "وليس في الوجود صدفة":

رودني كان يرى أن أصل مشكلة الاضطهاد الاثني مشكلة تاريخية، مرتبطة بالحروب والصراعات الاقتصادية والطبقية، وكل هذه حين تتكثف تتجسد في صور صراعات إثنية عامة، وعرقية غليظة.. من هذه النظرة كان رودني يتبنى التحليل الماركسي الذي يرى أن الصراع الطبقي هو أصل المسألة عموما، داخل بنيات المجتمعات نفسها كما في صراعها مع بعضها البعض، لكنه يتجسد في صور عدة ويتمدد مع الزمان ليتخذ هيئات تكاد تكون غير طبقية في أساسها (وهنا يختلف رودني عن التفكير الماركسي النمطي)، أي أن التعامل معها اليوم من أجل معالجتها لا يصح أن يكون بالأدوات الاقتصادية المعتادة أو حتى القانونية فقط، بل هناك جانب ثقافي ونفسي أصبح هو المحور ولا بد من معالجته هو تخصيصا لكي تكون المعالجة الاقتصادية والقانونية مستدامة.


يمكنك مراجعة كتاب (The Groundings with my Brothers) لوالتر رودني، وهو عبارة عن مقالات وخطابات مجمعة حول الهوية والمقاومة الافريقية في القارة الأم وفي الدياسبورا (صدر عام 1969).. والتر رودني أيضا صادفت أفكاره الكثير من أفكار ستيف بيكو حول نفس القضية، وكما ترى، فالعقول قادرة على رؤية الأمور "قريب من قريب" بدون أن يحصل تواصل مباشر بينها بالضرورة.

أما بالنسبة للعرق يا هاشمي، فهو ظاهرة حقيقة، لكن "أيدولوجية العرق" هي المخترعة.. بمعنى أنه تصنيف موضوعي (علمي؟) ومبني على اختلافات فزيائية عامة، وطفيفة، بين البشر على أساس "النمط الظاهري" (phenotype)، مثل العرق الزنجي والعرق المنغولي والعرق القوقازي، الخ (وطبعا هناك الكثير من "التشكيلات" البينية).. هناك اختلافات تظهر بيننا في بعض تشكيلات الهيكل العظمي وبعض التشكيلات الظاهرية (المورفولوجية) الاخرى، وتتمايز بها الأعراق، وهي عموما نتاج التأقلم مع البيئات الأرضية المختلفة.. كل هذه الأعراق كانت في الأصل واحد، ثم تفرق الناس في بقاع الأرض وتأثروا ببيئاتها وتزاوجوا فيما بينهم فتشكلت سحناتهم وولدت تمايز الأعراق هذا.. هذه على العموم تصنيفات داخل النوع البشري نفسه (homo sapiens)، وليس هناك اختلاف في عموم وجوهر التركيبة الفزيولوجية العامة والأداء العقلي-النفسي (السايكولوجي؟) العام.

لكن المشكلة ليست هنا، إنما هي في اتخاذ هذا التصنيف الموضوعي ذريعة لتصنيفات غير موضوعية (بمعنى هيكلية اجتماعية مخترعة)، تقوم على افتراضات ميتافيزيقية (الاستعلاء العرقي، وهو نفسه "العنصرية" التي ذكرتها أنت) وتتجسد في تمايزات اقتصادية واجتماعية مخترعة وليست طبيعية، ومتغيرة ومتشكلة عبر التاريخ.. هناك بعض الانتقادات في الساحات العلمية تقول بأن مصطلح العرق نفسه يمكن تجاوزه برغم بعض الانعكاسات الشكلية الظاهرة (المورفولوجيا التي ذكرناها عاليه)، لأنه في عمومه لا يعطي معلومات مفيدة جدا ويمكن استقصاؤها بدونه.. مثلا، الطب التشريحي، والأركيولوجيا البشرية، يحتاجان أحيانا أن يصنفا أعراق الناس، لكنه عموما استخدام ليس لغرض "عرقي" بمعنى أن ليس له خلاصة ملموسة تتطلب ردود فعل فزيائية معينة، إنما فقط للمعلومة والتصنيف العام.. بعض الدوائر العلمية ترى أن استعمال تصنيف "زنجي" من الأفضل التخلص منه بسبب الحساسية المشحونة فيه اليوم (لكن الغريبة أنهم لا يقولون نفس الشيء عن تصنيف "قوقازي" أو "منغولي"، ما يوشي نفسه بحالة تخصيص للزنوج).

أما الإثنية، فدالتها الموضوعية هي الثقافة واللسان، لا العرق بالضرورة (إلا لو تماهى في الثقافة واللسان)(يمكن مراجعة المقال الذي وضعته في مداخلتي السابقة: "ما هي الهوية الإثنية؟").. الإثنية ظاهرة أنثروبولوجية، استخدمها في البدء دارسو الأنثروبولوجيا لتصنيف ثقافات وألسنة شعوب الأرض ودراسة تاريخ تطورها وتفاعلها مع بعضها البعض.. هذه أيضا ليست ذريعة لتصنيفات أخرى غير موضوعية، كما ذكرنا أعلاه، لكنها مفيدة في دعم التنوع الثقافي والاحتفاء بفلسفات وفنون البشر المتنوعة مع توطيد حقوق تقرير المصير وحقوق التعبير.

وأتفق مع كلامك عن مصطلح "الوثائقي"، فالفرق بين الفلم الذي يسمى "وثائقي" والآخر الذي لا يسمى كذلك إنما هو فرق مقدار وفرق "تقنية" لا أكثر، لأن عملية التوثيق الفلمي هذه دائما عملية غير محايدة.
Conventional is neither neutral nor convenient
صورة العضو الرمزية
قصى همرور
مشاركات: 278
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 11:07 pm

مشاركة بواسطة قصى همرور »

هل العنصرية تجاه الزنوج لا تخرج من دوائر النعرات الجاهلة و/أو المصالح المادية؟

لا يقف الأمر على هذا، بل هناك بعض علماء البيولوجيا، بمختلف فروعها، لهم دلوهم في هذا المجال.. هناك مثلا ما قاله مؤخرا عالم الجينات الأمريكي جيمس واتسون، الحاصل على جائزة نوبل عام 1962، في لقاء صحفي مع صحيفة "سنداي تايمز": "كنت طبيعيا أشعر بالكآبة بخصوص مستقبل افريقيا" لأن "جميع سياساتنا الاجتماعية تستند على حقيقة أن ذكاءهم هو نفس مستوى ذكائنا - في حين تقول كل الاختبارات أن ذلك ليس حقا."

أضاف بعد ذلك، "الذين يضطرون للتعامل مع الموظفين السود يعلمون أن هذا ليس صحيحا" (أي ليس صحيحا أن السود في نفس مستوى ذكاء الآخرين).. في نفس الاتجاه ذكر أنه يبحث عن باحثين سود لينضموا لمعمل بحوث جينية في هارلم، نيويورك، تحت اشرافه، "لكن ليس هناك من يمكن توظيفه".

هناك عموما أصوات قليلة اليوم، لكن تتحدث بثقل "علمي"، تزعم أن هنالك أدلة علمية، من البيولوجيا الداروينية، ومن دراسات الذكاء وغيرها، تفيد بأن الزنوج في مؤخرة البشرية من حيث القدرات والمواهب العقلية.. واتسون مثلا يدعم كلامه هذا بأن انفصال الشعوب البشرية عن بعضها لفترة طويلة، في تاريخ التطور وتاريخ الهجرات البشرية القديمة، يجعل من غير المنطقي أن نظن أن قدراتنا العقلية تطورت بصورة مماثلة عبر كل هذه الأزمان السحيقة لنكون اليوم في نفس مستوى الذكاء، ويرى أن مجرد افتراضنا هذا الشيء، أو تمنينا له، ليس كافيا ليجعله حقيقة.

هذه وصلة الخبر الصحفي:
DNA Discoverer: Blacks Less Intelligent than Whites

ما رأيكم دام فضلكم؟

هل هناك أدلة كافية، في مجال العلوم الطبيعية، على وجود فرق "عنصري" في قدرات البشر ومواهبهم العقلية؟
هل يمكن أن نحتكم للعلم ونثق به في هذه المسألة، فنقبل بحكمه أيّا كان؟
وماذا يترتب على دخول العلوم الطبيعية في هذا المضمار؟ هل سينعكس "حكم العلم" على أنظمتنا الاجتماعية؟
هل هذا يعني أن الناس صارت تستمع لصوت العلم أم هي تبحث عن تبرير لفرضياتها المسبقة عن طريق العلوم الطبيعية؟ وما الفرق حقا إذا كان هذا "التبرير أو التقرير" ممكنا أصلا؟
Conventional is neither neutral nor convenient
ãÈÑ ãÍãæÏ
مشاركات: 131
اشترك في: الجمعة إبريل 01, 2011 1:53 pm

مشاركة بواسطة ãÈÑ ãÍãæÏ »

تحيّاتي لقصي وللجميع،
موضوع فخم وكذلك جاءت مساهمات كل المتداخلين.
لدي ملاحظة تتعلق بالآليات والطرق التي تتبعها الجماعات الناشطة في مجال مناهضة العنصرية ضد الزنوج، فهي عادةً تطرح القضية في شكل إستجداء ساذج لعواطف الشعوب والحكومات المضطهِدة، بل إن بعض هذة الجماعات يتلخص مبلغ طموحها في تثبيت الأضطهاد فقط! وطبعاً هذا الشئ بالإضافة إلى أنه يؤسس للإضطهاد بوجهةٍ من وجوهه، وأعني هنا الإضطهاد الذاتي الناتج من الهزيمة النفسية، فهو أيضاً يفوّت الفرصة على الشعوب المضطهَدة في إستثمار الوقائع التاريخية لتحقيق مكاسب سياسية وإقتصادية ومعنوية. إذ إن المرافعة الأخلاقية التي درجت هذة الجماعات على رفعها في وجه العالم لن تجدي نفعاً ما لم تُدعّم بمرافعة قانونية تطالب بجبر الضرر وإسترداد الحقوق المادية والمعنوية. وأعتقد إن هذة المرافعة القانونية هي أولى خطوات الشفاء من الإستعمار النفسي، كما أن الشفاء من الإستعمار النفسي هو أول وأهم الخطوات في طريق الشفاء من الأضطهاد.
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

قصى سلام

نواصل هنا وهناك:

تقول: "هل العنصرية تجاه الزنوج لا تخرج من دوائر النعرات الجاهلة و/أو المصالح المادية؟ "

ليه طلعت "النعرات الجاهلة" من صنعة صنّاع ومن اختراع وعواسة "المصالح المادية" الى حد كبير... اذا كان ذلك كذلك فان فى السؤال تطويل!!

تسأل:

"هل هناك أدلة كافية، في مجال العلوم الطبيعية، على وجود فرق "عنصري" في قدرات البشر ومواهبهم العقلية؟
هل يمكن أن نحتكم للعلم ونثق به في هذه المسألة، فنقبل بحكمه أيّا كان؟ "

ياريت يكون سؤآلك استنكاري ..

ثم تسأل تآآآآآآني:
"وماذا يترتب على دخول العلوم الطبيعية في هذا المضمار؟ هل سينعكس "حكم العلم" على أنظمتنا الاجتماعية؟
هل هذا يعني أن الناس صارت تستمع لصوت العلم أم هي تبحث عن تبرير لفرضياتها المسبقة عن طريق العلوم الطبيعية؟"

العلم دا ذاتو مش قال انو الناس فى حمضها النووي 99.9% واحد تكْ ؛ فقامت الدنيا الايدلوجية ولم تقعد!!!

دى أسئلة ممكن تكون ساخرة او Leading questions in lieu of the discussion مالم أفهمه وساظل أتابعه هو سؤالك :

"وما الفرق حقا إذا كان هذا "التبرير أو التقرير" ممكنا أصلا؟ "

هو "تبرير" والتبرير صناعة ولن تكون "ممكنة" الا فى حقل الاختراع والصنعة والدجل الكجور...


مبر محمود قال:

"المرافعة الأخلاقية التي درجت هذة الجماعات على رفعها في وجه العالم لن تجدي نفعاً ما لم تُدعّم بمرافعة قانونية تطالب بجبر الضرر وإسترداد الحقوق المادية والمعنوية. وأعتقد إن هذة المرافعة القانونية هي أولى خطوات الشفاء من الإستعمار النفسي، كما أن الشفاء من الإستعمار النفسي هو أول وأهم الخطوات في طريق الشفاء من الأضطهاد. "

هناك خيط يامبر تناول هذا النقاش فى هذا المنبر بعنوان "أدب الشفاء" لحسن موسي وهى مساهمة ذات بال فى هذا الشأن كون ان الشفاء ، شفاء الضحية والعدالة الانتقالية ذات سقوف كثيرة نصرانية اعتذارية او اسلامية من شاكلة "ومن عفى وأصلح" وان المرافعة القانونية وحلولها الادارية لا تشفي .... اتمنى ان تقرأه ...
The struggle over geography is complex and interesting because it is not only about soldiers and cannons but also about ideas, about forms, about images and imaginings
ادوارد سعيد "الثقافة والامبريالية 2004"
صورة العضو الرمزية
قصى همرور
مشاركات: 278
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 11:07 pm

مشاركة بواسطة قصى همرور »

سلامات يا هاشمي،
أنا أسئلتي وردت كنتيجة لأقوال أمثال الدكتور جيمس واتسون عالم الجينات، زي ما انت شايف فوق (وهو ما براهو، في تانين قاعدين يقولوا كده باسم العلوم الطبيعية)، فبرضو حقو تشوف كلام واتسون ده معاك، وتشوف معانا البصارة كيف في الرد على أمثاله؛ هل نمشي للمعمل ولا نمشي للمكتبة؟

وتحياتي وشكري يا مبر

أعتقد أنك تشير لبعض، وليس لكل، "الجماعات الناشطة في مجال مناهضة العنصرية ضد الزنوج"، وهذا تمييز مهم، لأن القارئ قد يشعر من حديثك أنه تعميمي.

حركة عموم افريقيا (pan-Africanism)، وبعض أركانها مثل حركات الوعي الاسود والقوة السوداء، ليست "تطرح القضية في شكل إستجداء ساذج لعواطف الشعوب والحكومات المضطهِدة"، بل هي تنطلق من منطلق تمكين (empowerment) ووكالة مستقلة (agency) للزنوج وغيرهم من الشعوب المضطهَدة، فهي أبعد ما تكون عن الاستجداء والعاطفة الفجة.. لقد طرحنا لها نماذج أعلاه، من سيرة ستيف بيكو ووالتر رودني وفانون (ويمكن أن نضيف آخرون وأخريات، وحركات أخرى، ساهموا في التأسيس القوي لوجهة نظر تمكينية مستقلة للزنوج والمضطهَدين).

هناك مسألة أخرى في الصورة، وهي أن إعلام التيار العام (mainstream media) ليس من مصلحته أن يبرز الحركات التمكينية هذه، وإنما يُبرز، بين الفينة والاخرى، هذه الحركات الاستجدائية التي ذكرتها أنت، فيساهم هذا الاعلام بهذه الطريقة في تصوير المضطهَدين على أنهم ضعيفي الوكالة وضعيفي الدفع عن أنفسهم، وبذلك يساهم بفعالية في استمرار وإعادة إنتاج وضع الاضطهاد.
Conventional is neither neutral nor convenient
ãÍãÏ ÃÍãÏ ãÍãæÏ
مشاركات: 27
اشترك في: الجمعة نوفمبر 14, 2008 8:29 am

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÃÍãÏ ãÍãæÏ »

سلام قصي همرور والاعزاء المتداخلين ، أقرأ لك بشكل راتب بما توفر وتيسر واهلي ناس راتب خلي بالك !! وانشدت الراتب في جامع الكون(شايف الاسم) مع جدودي الانصار وانا بعد تلميذ ابتدائي لديح و الهاشمي بكون شرب سلسبيلا من نفس القرعه بحكم المنشأ في جزيره أبا، اها نحن ناس قرايتي راحت ديل نقرا ساكت في كثير من الاحيان ومره مره خيتنا يغلب والخيت/الخيط في بلاغيات اهلنا في السودان هو الرغبه والشغف الجامح البجيبك جري من تلابيبك وعلى ملا وشك وتوووووش تخش في الموضوع ، وهو كمفهوم تم استدعاءه او جلبه من حلبة رقيص -بتعبير شاعرنا الفذ عاطف خيري- يعني من الطقس الفلكولوري الغني الزار أو (الظار) وهو تحديدا يصف من ينتقل من الفرجه الى خشبة مسرح الرقص بعد ان يجي خيتو / خيطه فتسمع همهمات من الجمهور بانو فلان أو فلانه خيتو أو خيتا / خيطه او خيطها جا، وفي تدبير بلاغتنا السودانيه مَهّلنا استخداموا ليفقه قولنا ، للمفكر والشاعر دكتور حسبو سليمان محاضره مطوله مطلوق فيها البخور من الصباح حتى السحور يا عملاتو ، مع نماذج عمليه، مسجله على اشرطة فيديو حول الزار اتمنى ان تكون شفتها تصلح كمرجع للنضم والتفاكير الفوق دي ،المهم يازول خيطك جاب خيوطنا تقدر خيوطنا..... الى اخر الأحجيه/ الغلوتيه المابتغباك ، بهناك وفي بوست اخر ابتدره دكتور صدقي كبلو عن حياة عبدالخالق وفكره وعصره جبت طاري فرانز فانون وصنفته كواحد من نقاد الامبراطورية العظام هو وفرده ناس سيزر وجيمس في مداخله صغيره لها ما بعدها في ذلك البوست ، والحديث عن فانون بالضرورة يقود للحديث عن احد أهم السرديات الجليله الكبرى الناقده والبديله المنشأة لنظرية مابعد الاستعمار (والتي ازعم اني احد حواريها وده طرف خيتي) والاشاره هنا لسفره الذي تفضلت بذكره معذبو الارض او المعذبون في الارض بمقدمة جان بول سارتر البديعه تلك، ولايمكن تلخيص فكر فانون بمداخله من مثل هذه لكن يمكنني أشدد ازري بقراءة أدورد سعيد الطباقية الخصبه والتي جاب فيها طاري زولنا الطيب صالح وهل ثمة استعانه انجع من هذه؟!! في الثقافه والامبريالية وفي صفحة 329 تأمل معي فضلا النضم ده(( في لعنات فانون ضد الاهتمام الاوربي ، وفي استدرارته إياه نجد الطاقه الحيويه الثقافيه نفسها التي نراها في كتابات نغونغي وأتشيبي والطيب صالح الاختلاقيه والمرْسلات التي تتضمنها هذه الكتابات هي: علينا ان نسعى جاهدين الى تحرير الجنس البشري كله من الامبريالية يجب علينا جميعا أن نكتب تواريخنا وتقافاتنا ، جوابيا وإعادة كتابة (prescriptively) ، بطريقة جديده ، فنحن نشترك في التاريخ نفسه ، رغم ان هذا التاريخ قد استعبد بعضنا ،هذه بإيجاز كتابة من المستعمرات ذات حدود مشتركة مع الطاقه الكامنه الحقيقية للتحرر ما بعد الاستعماري لقد حُررت الجزائر ، وكذلك كينيا والسودان ، غير أن الروابط الهامة مع القوى الامبريالية السابقه تبقى ، كما يبقى احساس تم جلاؤه حديثا بما يمكن وبما لايمكن الاعتماد عليه أو انفاذه من تلك العلاقه السابقه ، ومن جديد فأن الثقافه والجهد الثقافي هما ما يبشران بمسار الاشياء الاتيه – متقدمين بزمن طويل على السياسات الثقافيه لمرحلة ما بعد الاستعمار التي تسيطر عليها الولايات المتحده ، القوى العظمى (الوحيده) و(الاخيره ) الباقيه)) انتهت موسيقا منهج ال (contrapuntal) ال أدورد سعيدي الفصيح النصيح العارف وسعيد بما هو القارئ الدؤوب يكاد لم ينج منه نص مكونن للامبريالية أومقاوم لها ،تماما مثل الامبريالية التي لم ينج منها شيء بحسب تعبيرسعيد نفسه. اختف كراعك للبوست داك بتلقى فتل لحبال من العينه التي تجهد ومعك بقية الزملا هنا لصنعتها هنا ونحن نفتل في الحبال ونطيلها لا كي نطيل حياتها اي الامبرياليه مقطوعة الطاري ولكن فقط لتكفيها لتنشنق كما يتنبأ توفيق زياد الشاعر. أو كما قال (...طغاة الأرض حضرنا نهايتهم
سنجزيهم بما أبقوا
نطيل حبالهم، لا كي نطيل حياتهم
لكن..
لتكفيهم
لينشنقوا..!!
...)
أواصل
صورة العضو الرمزية
قصى همرور
مشاركات: 278
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 11:07 pm

مشاركة بواسطة قصى همرور »

تحياتي وشكري يا محمد

استجبت وختفت كراعي لذلك الخيط، فرأيت بداية جاذبة، ومُستحسنة، أرجو أن تكمّلها، هنا أو في ذلك الخيط

نظرية ما بعد الاستعمار (post-colonial theory) مجال رحب ومُقدّر، ونظرية الاستعمار الجديد (النيوكولونيالية neocolonialism) أقرب لوجداني واهتمامي - والفرق بينهما فرق مقدار، لا فرق نوع - لسببين:

(1)
أنا مشغول بقضية التنمية أكثر من قضية الهوية الثقافية لافريقيا عموما، في تجريدها، لسبب موضوعي وسبب استراتيجي (وقد يبدو اهتمامي بمسألة الاضطهاد العنصري هنا يناقض هذا الموقف، لكنه غير ذلك، إذ أني ذكرت مسبقا أن الاضطهاد في الأساس ممارسة تتعلق بالثروة والسلطة، ولا يشغلني منه حقا اليوم إلا تجسيداته هذه، لأني غير مشغول بتغيير نظرة الآخر لي بقدر ما أنا مشغول أصلا بتغيير واقعي الفعلي).

السبب الموضوعي هو أن قضية التنمية هي المجال العملي، الذي يباشر أرض الناس، من صراع الوجود، فالهوية الثقافية لا تُقرَّر أو تُمارَس في الفراغ، كما أنها متشكل دائم الصيرورة.. الانخراط في قضايا التنمية يستدعي نحت أدوات عملية من خام الثقافة وخام الموارد المادية (الطبيعية والبشرية) معا، إضافة لتشغيل مناهج تحليل ومناهج تخطيط وتنفيذ في سمط واحد.. هذا السمط يشترط انخراط النظرية مع التطبيق، والسواعد العاملة مع العقول المهندِسة، و"الصفوة" مع "الدهماء".. عبر هذه العملية، كثير من المسائل تتجلى وتُواجَه وتتضح أكثر، ونمضي بها قُدما بشكل محسوس.

السبب الاستراتيجي، والذي يجعل نظرية الاستعمار الجديد أقرب لتحليل الواقع العملي التنموي من نظرية ما بعد الاستعمار، هو محورية موضوع الاقتصاد، وببساطة فإن النيوكولونيالية تولي الاقتصاد، وعلاقات الاقتصاد، اهتماما أكبر.

(2)
نظرية النيوكولونيالية أو الاستعمار الجديد "صناعة محلية"، صاغها أول من صاغها "ولدنا الافريقي" (والزنجي كمان) كوامي نكروما، وقد صاغها وهو في معمعة استنباط حلول واقعية للتنمية في افريقيا، وليس مجرد رحلة اكتشاف لهوية ثقافية ما بعد استعمارية.. أشعر بأني مواجه بالمشاكل التي واجهها نكروما وأمثاله (في وطيس الميدان التنموي) أكثر من المشاكل التي واجهها - مثلا - ادوارد سعيد وصحبه (في وطيس الميدان الأكاديمي).
........

أحب أن أكون واضحا أكثر هنا، فأنا ممن يرون أن جوهر الأزمة البشرية المعاصرة - والأزمة الافريقية جزء لا يتجزأ منها - هو أنها أزمة أخلاقية في الأصل قبل أن تكون أزمة هيكلية اجتماعية (مثل الرأسمالية وغيرها من هياكل الاضطهاد)، ولذلك فإن حلها لن يكون بمعزل عن التغيير الأخلاقي.. لكن الأخلاق ليست خيالات وليست كلمات تُلقى، بل هي تجسيدات، في الأفراد كما في النُظم التي يصوغها ويحتكم لها عموم الأفراد (المجتمع).. الأخلاق تحدد قيم الناس، وقيمهم تحدد أولوياتهم في ما يسعون لأجله، ويبذلون في سبيله، في أرض الواقع.
Conventional is neither neutral nor convenient
صورة العضو الرمزية
قصى همرور
مشاركات: 278
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 11:07 pm

مشاركة بواسطة قصى همرور »

التحية للجميع

أدناه بوستر إعلان عن مناسبة تقام في جامعة تورنتو، يوم 20 سبتمبر، ضمن ذكرى اغتيال ستيف بيكو
هذه بمثابة دعوة لكل المهتمين من قراء هذا الخيط في منطقة تورنتو، وجوارها، للحضور:


صورة
Conventional is neither neutral nor convenient
ãÍãÏ ÃÍãÏ ãÍãæÏ
مشاركات: 27
اشترك في: الجمعة نوفمبر 14, 2008 8:29 am

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÃÍãÏ ãÍãæÏ »

سلام قصي كتبت
نظرية النيوكولونيالية أو الاستعمار الجديد "صناعة محلية"، صاغها أول من صاغها "ولدنا الافريقي" (والزنجي كمان) كوامي نكروما، وقد صاغها وهو في معمعة استنباط حلول واقعية للتنمية في افريقيا، وليس مجرد رحلة اكتشاف لهوية ثقافية ما بعد استعمارية.. أشعر بأني مواجه بالمشاكل التي واجهها نكروما وأمثاله (في وطيس الميدان التنموي) أكثر من المشاكل التي واجهها - مثلا - ادوارد سعيد وصحبه (في وطيس الميدان الأكاديمي).
........


واشعر هنا انك ضيقت على أدورد سعيد ونكروما وعلي وعلى نفسك برضو، ما هو واسع وبراح، قول لي كيف؟ لاتوجد ياقصي نظريات وافكار بل وموسيقى وشعر ورواية وكل منتج انساني ابداعي بالعموم مايمكن أن نطلق عليه (صناعة محلية) وهذه العباره أي صناعة محلية تستبطن وتتلبس بنقاء متوهم ما ، ولعل الكلمة (قل اللوغس المضاد) الذي حاول سعيد ونكروما وفانون وايمي وكل المذكورين والذين سيأتي ذكرهم كل بأدواته(لاحظ لم اقل بتخصصه) .الكلمة التي حاولوا قولها أنه لاتوجد معرفه و/ أو ثقافه لامن حيث الجغرافيا أو التاريخ نقيه (pure) بل أن التجربه والمعرفه الانسانية (خصوصا بعد عصور الامبراطوريات )هجين / مولده ((hybrid متواشجه ومترابطه ومتتاخمه ومندغمه بعضها لبعض ،خذ فانون على سبيل المثال لولم يتعكّز بفرويد وماركس لن يكتب ابدا معذبو الارض (شايف كيف) وكذا نكروما تعرف انه يعرف ماركس وبيتهوفن وصلاح أحمد ابراهيم وعبد الخالق محجوب وقس على ذلك، سأعود مره بعد أخرى –لاحقا- لهذه النقطه لانها تشكل بنظري لباب موقف هولاء المفكرين العظماء (يلحقونا ويفزعونا). من جهة اخرى قد تتعجب أن قلت لك أني شخصيا مدخلي بالاساس للجماعه الفوق ديل من باب التنمية بحكم القرايه النظاميه والشهاده والعمل الصالح ، ولكن الان وهنا -اقصد في هذا التوقيت من عمر الانسانيه- هل ثمة حقل معرفي منغلق ومكتفي بذاته ، مثلا تظلم أدورد سعيد وكثيرا أن حصرته في تخصصه الاكاديمي نظرية الادب فأسهامه المعرفي من التنوع والالمام الحاذق ما يتعدى نظرية الادب بكثير كما انك تضهب أن حصرت امارتيا سن مثلا في الاقتصاد والتنمية ويكون قد غاب عنك انه فيلسوف مهم . وهكذا وهكذا وبالعود للسؤال هل هنالك حقل معرفي منغلق ومكتفي بذاته الاجابه طبعا لا طبعا لا الى اخر الاغنيه. بالمناسبه وفي هذا السياق شفت عمل حسن موسى الاسمو العشاء الاخير (برعاية ليبتون) ؟؟ وتيب !! ،برضو خليني (انتهز) هذه الفرصه وأسأل دكتور عبدالله بولا أين وصلت إعادة طباعة كتابه المترجم بتاع ايمي سيزر؟ عسى ولعل ياقصى تأتينا البشرى من خلال خيطك هذا.
كمان خليني اواصل بعد دعوتك الكريمه هذه وستكون المداخله الجايه مكرسه لادورد سعيد لاني اظنه عدا انه اهم المفكرين (العالميين) في النصف الثاني من القرن العشرين يدخل كذلك بالنسبة لنا نحن بنات وابناء السودان من الضمن في وصية واعدوا لهم ....
اواصل
صورة العضو الرمزية
قصى همرور
مشاركات: 278
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 11:07 pm

مشاركة بواسطة قصى همرور »

تحياتي يا محمد.. بعدين يبدو لي انك انت الضيقتها علي وعليك شوية (وجه مبتسم).

انا قلت:"نظرية ما بعد الاستعمار (post-colonial theory) مجال رحب ومُقدّر، ونظرية الاستعمار الجديد (النيوكولونيالية neocolonialism) أقرب لوجداني واهتمامي - والفرق بينهما فرق مقدار، لا فرق نوع."

هذا من الناحية العامة، أما من حيث التخصيص فإن اللغة لن يكون لها معنى بدون تخصيص، فلولا التخصيص لا يمكنك أن تقول "النظرية ما بعد الاستعمارية" نفسها، فهي ليست جسدا منعزلا أيضا.. ادوارد سعيد زاته ما كان لقى ليه موضوع يكتب فيه لو كانت المعرفة الإنسانية متداخلة بالصورة التامة دي، لأن ذلك يعني أن ليس هنالك موضوع ليحدثنا فيه على إشكاليات هويات الشعوب ما بعد الاستعمارية، ولا كان هنالك "استشراق" ولا "مركزية أوروبية" (وطبعا لم يرد في كلامي أني حصرت ادوارد في نظرية الأدب تخصيصا، أو امارتيا سن في الاقتصاد فقط.. أنا حصرت، لكن ليس بهذا المستوى من التضييق).. إذا تجافينا عن دور التخصيص نكون ضيّقنا مجال اللغة.

من المسلـّم به أن جميع العلوم والمعارف الإنسانية متداخلة، لكن هذا التداخل ليس نقيضا للتمييز الذي يقوم على أساسه التفكير - والعقل الذي لا يميّز لا يفكر، فالتفكير يقوم أساسا على المقارنة بين التناقضات في شتى مستوياتها - وتقوم على أساسه اللغة كوسيلة تواصل بيننا.. مثلا، العلوم الطبيعية منقسمة أوليا إلى فيزياء وأحياء وكيمياء، كما نسميها اليوم؛ ليس هناك من يمكن أن يقول إنها منعزلة، لكن ليس هناك أيضا من يقول إنها نفس الشيء.

الصناعة المحلية، بهذا المعنى، موجودة، ومشهودة، فالماركسية صناعة محلية أوروبية برغم أنها استندت على إرث بشري عالمي سابق لها (والديالكتيك أقدم من هيقل، لكن هيقل أول من بوّبه في الخطاب الفلسفي الأوروبي، وهو نفس الخطاب الفلسفي الذي انتشر في العالمين بفعل الاستعمار الأوروبي)، بل هناك من الكُتّاب من يقول بان الماركسية نفسها هي إحدى دعامات المركزية الأوروبية في تفسير العالم.. نظرية الاستعمار الجديد أيضا صناعة محلية، افريقية وابنة "العالم الثالث" - وكذلك نظرية "التبعية" (dependency theory) ابنة العالم الثالث - فرغم أنها مسنودة بثقافة عصرها ومتلاقحة مع الإنتاج الإنساني العام، إلا أنها ثمرة تجربة فكرية تمخضت عن تراب افريقيا ومشاكلها، كما تمخضت الماركسية من قبل عن تفاعلات التاريخ الأوروبي.. ولا مانع في الأخذ من أي واحدة من هؤلاء، أو تبني دفوعاتها، ما دمنا في مجال المسؤولية الفكرية والتلاقح العام الذي لا مفر منه ولا رغبة في الاستغناء عنه.

عليه، امض انت يا أخي محمد في استقصاء ادوارد سعيد والنظرية ما بعد الاستعمارية، وشاركنا هنا بمؤونتك، نستفيد منها بإذن الله، ونحن من جانبنا نمضي فيما نحن ماضون فيه، وكلّ يساهم من موقعه.. ولك المحبة والسلام.
Conventional is neither neutral nor convenient
ãÍãÏ ÃÍãÏ ãÍãæÏ
مشاركات: 27
اشترك في: الجمعة نوفمبر 14, 2008 8:29 am

اللغه في زريبة ربها...

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÃÍãÏ ãÍãæÏ »

عليه، امض انت يا أخي محمد في استقصاء ادوارد سعيد والنظرية ما بعد الاستعمارية، وشاركنا هنا بمؤونتك، نستفيد منها بإذن الله، ونحن من جانبنا نمضي فيما نحن ماضون فيه، وكلّ يساهم من موقعه.


ياقصي ياخ تمضوا انتو شللله
وامض انا وحيييييييدي .. معتدااال مارش، وحدك منادي ومتلفت
عندي مداخله وااحده بتاعت سعيد دي اباصرا
اقص ليك أترو وبقطع وشي (وش ضاحك)
وعليكم السلام
صورة العضو الرمزية
قصى همرور
مشاركات: 278
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 11:07 pm

مشاركة بواسطة قصى همرور »

ولا تزعل يا محمد، امضوا انتم وامضي انا
(إنما جرت العبارة مجرى العادة لا أكثر)

وعليك الله ما تقطع وشّك ولا حاجة.. "نحن" لاقين؟ (وجه باسم)
Conventional is neither neutral nor convenient
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »


قصي النبيل

سلامٌ حتى مطلع الفجر ، وفجر الخلاص قدّام او كما قال المغنّى....

متذكّر سؤالك لي فوق وقيمتو العالية لى شخصياً وسأعود له متى افك الخطوط التى تتشربك فى السكة يوماتي!


بس واصل بطريقتك فى مسألة الزنوج وعجبنى منهجك فى تناولها كونه (كروس سكشنل) cross sectional مما يعطيها عمق كونى مهم .

الطبيعى انو لما الزول يكون فى ناس بناغموهو (يعنى حين الناس تتناغم) حتتكامل الموسيقى والغناء فالفن ويكونو مساهمين فى مشروع الاستنارة الاكبر بتاعنا كلنا (ولكلٍ منظوره وعطائه للمشروع) . وبالمناسبة دى اقول للاخت غادة شوقي انها تواصل فى خيطها الرفيع لأن القُراء (كما يقول عدّاد القراء) كتار تِبِش كما العضلات.

أها داير اقول واصل يا عيالي (هيييي يا عيالي اسمعوا اقول ليكم ياعيالي دى ما عندها فى السياق العمري والفلسفى وغيرو اي حقارة وحساسيات) وواثق انك ستواصل كون الموضوع جوهري ... وين حنهرب منو وين؟؟؟

دا لرفع البوست عشان ما تأيّس وتتنساهو (تأيّس دى كلمة وسط سودانية مصدرها اللغوي هو اليأس وفى ناس فى المنبر دا عارفين معناها)

مرة اخرى ياقصي مودة ومعزّة موثّقة لوجودك بيننا واضافتك الثرّة "مضمونة ومبرشمة" كما تقول الدعاية التجارية زمن صبانا فى السودان.
The struggle over geography is complex and interesting because it is not only about soldiers and cannons but also about ideas, about forms, about images and imaginings
ادوارد سعيد "الثقافة والامبريالية 2004"
صورة العضو الرمزية
قصى همرور
مشاركات: 278
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 11:07 pm

مشاركة بواسطة قصى همرور »

الفاضل الصامد.. تحياتي وشكري ومحبتي، وعذرا على التأخير

كهدية لك، تليق بموضوع الخيط، يمكن أن نتحدث زيادة عن ورقة الدكتور محمد سليمان التي ذكرناها سابقا:

أعتقد أن هذه الورقة* تستحق الاحتفاء من حيث منهجيتها في تحليل أصول عوامل الصراع الاثني الذي تمخض، مع غيره، عن الحالة الدارفورية المحزنة الراهنة..

يحاول الكاتب أن يتتبع أصول الصراع الذي كان على الموارد الطبيعية بين الجماعات المختلفة في دارفور، بأنماط إنتاجها المختلفة، ويسرد دور العوامل الايكولوجية في تذكية الصراع الذي يبدأ على الموارد الطبيعية وينمو تصاعديا نحو تعقيدات تلد تحالفات بين الجماعات والمعسكرات متضاربة المصالح، ثم يتشابك هذا الصراع مع الاجيال ليخلق نوعا من العهود ذات الأجل الطويل – وكذا المرارات ذات الأجل الطويل – ليزيد في تحزب المعسكرات ونظرتها للمعسكرات الأخرى.. ما تلبث تلك العهود والمرارات بعد ذلك أن تنتج مبررات ثقافية تعطي بعدا أعمق من المصالح الاقتصادية للولاءات والعداوات التي استقرت أكثر مع الأجيال المتعاقبة؛ بعد ذلك تصبح تلك المبررات الثقافية – الصحيحة منها والمصطنعة – ذات وجود قائم بذاته، فتصبح هي مرجعية الولاء والبراء بعد أن كانت داعما ثانويا للمرجعية الاقتصادية في أصلها.

هكذا، ومع مرور الأجيال، تتراكم صراعات الموارد لتلد اثنيات متشربة بأنماط الإنتاج التي ترعرعت داخلها، حتى تصبح الهوية الاثنية عندها موسوعة شاملة لتاريخ الصراعات والتحالفات واستمراريات النزاع حول الموارد (والتي لا تكفي جميع أنماط الإنتاج بالمنطقة)، فيصبح حينها الانتماء الاثني تعبيرا مباشرا عن الصراع من أجل البقاء (نكون أو لا نكون)، وحين يكون الصراع من أجل البقاء فإن الآخر الاثني يصبح عدوا موروثا بحكم اثنيته.. هذا العداء الكامن حين يجد الفرصة ليعبّر عن نفسه فإنه يفعل ذلك كالبركان الذي كان خامدا، وكثيرا ما يجعل الناس تحتار في حادثة القشة التي قصمت ظهر البعير.

أسباب الحرب في دارفور إذن قديمة وموروثة، لكن تدخل حكومة الإنقاذ الخبيث في المنطقة مؤخرا لم يكلفها سوى أن تلعب على أوتار حساسة موجودة مسبقا، بأن تنكأ جراحا قديمة وتوفّر السلاح وعهد غض الطرف لبعض أطرافها، لأغراضها الخاصة (أي الحكومة)، و حينها تظهر المتوالية الحسابية في اضطراد سرطاني بشع يروح ضحيته ملايين في وقت وجيز.

الخلاف مع الورقة في بعض نقاطها وارد، لكنها عموما قيّمة في دراسة القضية، تاريخيا وتحليليا.
_________

* محمد سليمان. 2008. "الحرب في دارفور: البُعد الموردي". مجلة احترام، العدد الثامن (باللغة الانقليزية):
https://sudan-forall.org/sections/ihtira ... uliman.pdf
Conventional is neither neutral nor convenient
صورة العضو الرمزية
قصى همرور
مشاركات: 278
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 11:07 pm

مشاركة بواسطة قصى همرور »

نموذج آخر مثير للاهتمام (interesting) لظهور النعرات العنصرية، عند جيراننا وأصحابنا العربان، على الهواء مباشرة!

مضيف البرنامج حاول إسعاف الموقف برفع نموذج "بلال مؤذن الرسول" - كنموذج "أسود" لا بد أن يحترمه المسلمون - ليردع النعرة العنصرية التي تجلت ضد "السود"، في نكتة غير لائقة في التلفزيون.. وبينما بلال بن رباح على عيننا ورأسنا، إلا أن المشكلة هنا تبدو وكأن "السود" بحاجة لتقديم دفوعات، وشهادات حُسن سير وسلوك في مستوى الصحابي الجليل بلال بن رباح، حتى تتم "إجازتهم" من قِبل المشرفين على مقامات الناس ونُبل سلالاتهم!

على العموم، وباعتبار الوضع العام، اللئيم، نقول لمضيف البرنامج برضو "كتّر خيرك".

"طرد «محلل» كويتي على الهواء بعد سخريته من الصحابي بلال"

[flash width=560 height=400]https://www.youtube.com/v/1da5G1uN4t8
Conventional is neither neutral nor convenient
صورة العضو الرمزية
قصى همرور
مشاركات: 278
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 11:07 pm

مشاركة بواسطة قصى همرور »

ذكرنا، في مشاركة سابقة، قضية العنصرية التي صارت تعود من شباك "العلم" بعد أن تم طردها علنا من باب حقوق الإنسان العالمية.. ذكرنا سابقا:

هل العنصرية تجاه الزنوج لا تخرج من دوائر النعرات الجاهلة و/أو المصالح المادية؟
لا يقف الأمر على هذا، بل هناك بعض علماء البيولوجيا، بمختلف فروعها، لهم دلوهم في هذا المجال.. هناك مثلا ما قاله مؤخرا عالم الجينات الأمريكي جيمس واتسون، الحاصل على جائزة نوبل عام 1962، في لقاء صحفي مع صحيفة "سنداي تايمز": "كنت طبيعيا أشعر بالكآبة بخصوص مستقبل افريقيا" لأن "جميع سياساتنا الاجتماعية تستند على حقيقة أن ذكاءهم هو نفس مستوى ذكائنا - في حين تقول كل الاختبارات أن ذلك ليس حقا."

يعتمد معظم - إن لم نقل "كل" - المتحدثين عن قضية التمايز العنصري في الذكاء على معيار الـ IQ، كمقياس للذكاء.. يدرسون علاقة مستوى الـIQ بالجينات العرقية والعوامل الثقافية/النفسية والبيئية المربوطة باعراق دون غيرها.. لكن هناك انتقادات كثيرة، ومتعددة الجبهات، لاختبار الـIQ ونتائجه.. تاريخ نشوء وتطور هذا الاختبار نفسه يشي بخلفيته المنحازة للثقافة المركزية الأوروبية، إضافة إلى أنه تم استعماله منذ بداياته الأولى كأداة طيّعة في يد النعرات العنصرية.

لكن، حتى مع ذلك، فإن التقارير تشير إلى أن نتائج امتحان الـ IQ ليست ثابتة عبر الأجيال، فهي في تصاعد دائم، كما أن الفئات الإثنية التي تتحرر اليوم من ربقة الاضطهاد التاريخي المزمن، تشير الإحصائيات إلى أن نتائج امتحانات الـIQ لمنتميها متصاعدة بوتيرة أعلى من المتوسط العام، وكأنها في طريقها للحاق المتوسط العام للفئات الإثنية ذات الامتيازات التاريخية والاقتصادية العامة.. هذا التصاعد ينطبق على الزنوج بالذات.. عليه يمكن إعادة تعريف ما يقيسه هذا الامتحان فعلا، وهو ليس بالضرورة معدل الذكاء، بصورة مجردة، وإنما هو معدل التأقلم مع متطلبات الحداثة (adaptation to modernity).. هنا يرجع امتحان الـIQ لأصوله الثفاقية وظروفه التاريخية التي أنجبته وجعلته ذا معنى.

إضافة لذلك فإن علماء الجينات الذين يرون أن للجينات علاقة بالذكاء، يقولون - أو الموضوعيون منهم - إن من غير الممكن إنكار العوامل البيئية أيضا وأثرها على تحصيل الإنسان واستثماره لذكائه الكامن، وعليه فإن السبيل الوحيد الذي يمكن معه - نظريا - قياس أثر الجينات وحدها بدون أثر البيئة على الذكاء، هو أن تحيّد عامل البيئة، بحيث تكون هناك بيئة يكون فيها الجميع سواسية تماما في تجربتهم الاجتماعية وانعكاساتها النفسية، بغض النظر عن أعراقهم أو أجناسهم، رجالا ونساء.. يقول العلماء إن تحقيق هذا الأمر - هذا التحييد لعوامل البيئة - هو أمر مستحيل في الواقع الحالي والمستقبل المنظور، لكن العمل عليه أولا هو السبيل الوحيد.. إضافة لذلك فإن مسعى إيجاد علاقة بين الجينات العرقية والذكاء مسعى غير مجدي من الناحية العملية لأنه لا يحمل أي ترتيبات "علمية" ليقف عليها الباحثون (إلا لو كانت ترتيبات "سياسية"، وهذه تعود بنا لتلك المنطقة غير المريحة من تبرير الأنظمة الاجتماعية العنصرية بعد أن أثبتت أنها أنظمة غير ناجحة إلا في خلق عدم استقرار وكوارث اجتماعية مستمرة).. التيار الوحيد الذي لديه استثمار معاصر في هذاالاتجاه "العلمي" إنما هو التيار العنصري، بأجندته المسبقة، والتي تفقده شروط الحياد العلمي والمصداقية منذ البداية.. عليه يخلص هؤلاء العلماء لأن موضوع دراسة معدلات الذكاء كخاصية عرقية إنما هو عمل غير ممكن موضوعيا وغير مبرر عمليا وأخلاقيا، وبالتالي ليس هناك سبب منطقي لأن يتلقى مثل هذا التوجه دعما ماليا عاما (public funding) للأبحاث فيه.

طبعا هنالك جهات خاصة ما زالت تصر على تمويل أبحاث كهذه، ونشر نتائجها البحثية، وهذا الاتجاه يحض اتجاها معاكسا لتبيان كل المغالطات الموروثة في تلك النتائج البحثية المنشورة.. "وهكذا دواليبك".

الفيلم الوثائقي المثير أدناه بعنوان "العرق والذكاء: آخر محظورات العلم"
[flash width=560 height=400]https://www.youtube.com/v/Ao8W2tPujeE
Conventional is neither neutral nor convenient
Ahmed Sid Ahmed
مشاركات: 900
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 3:49 pm

مشاركة بواسطة Ahmed Sid Ahmed »

التحية يا قصي والشكر على توفير المواد ذات الصلة بهذا الموضوع الهام.
إقتباس : " على العموم، وباعتبار الوضع العام، اللئيم، نقول لمضيف البرنامج برضو "كتّر خيرك"

فى المقطع من " اليوتيوب " قبل الأخير( القناة العربية ) وفى نهاية توبيخه ورجائه للمشارك ( المشكلة )
ختم مقدم البرنامج بقوله " بيض الله وجهك "!!!! يعنى " جا يكحلها عماها " ! ثم أردف " لا فرق بين .......ولا أبيض على أسود ..إلخ."

فى حين أن التعليق الوحيد الذى قاله المشارك " الصامت " غضبان وساخر، هو : " زي ما تقول أسود وقلبه أبيض ". ولم تصل رسالته.
هذا وغيره مما يردده الناس من شاكلة " اليوم الأسود " ، " القرش الإبيض لليوم الأسود " ، " أسود عليك "
" يوم الأربعاء الأسود " ، " وا سوادى "،إلخ القائمة التى قد تطول. ( محاولة بعض من لهم قدرمن الحساسية وعندهم أمطار مزعجة بإستبدال عبارة " اليوم الأسود " ب " اليوم الممطر"!)

مما يؤكد يا قصي أن المسألة عويصة ومجوبكة وغريقة وملولة وذات طبقات و " طبقات ".
وعلاجها ليس فقط بالكلام الظاهر المعسول وليس فقط القانون والعقاب مع أهمية القانون كالوسيلة الآنية
المباشرة لمعالجة ظاهرالقضية ، وكذلك الطرد كما أشرت أنه قد تم إلخ. . معالجة ما بطن وتخزن يحتاج
إلى أمور أخرى وعلى رأسها " التعليم ، التعليم ، التعليم " وبعض منه ما أنت فاعل الآن . فواصل بدون فواصل، لأن إستمرار " النقر " على موضوع هام كهذا ضرورى.
أخطرها ما خفي .
صورة العضو الرمزية
قصى همرور
مشاركات: 278
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 11:07 pm

مشاركة بواسطة قصى همرور »

تحياتي وشكري يا أحمد

فعلا "بيض الله وجهك" دي عجيبة في السياق ده، لكن أنا دي مشّيتها ليهو.. لأنه زي ما قلنا الموقف كله "لئيم"، وتثبيت صاحبنا "المنكتاتي" عند حده كان كفاية بالنسبة لي على هذا الأساس.. لكن فعلا المسألة عموما أعوص من كده بكتير.

عموما فمسألة "البياض" و"السواد" كثيرا ما يكون الخلط فيها بين ألوان الناس، من ناحية، وبين "النور" و"الظلام" من ناحية أخرى.. لي نقاش سابق مع أخينا محمد حسبو هنا في هذه النقطة (في خيط قديم).. المشكلة هنا أن المذيع، وبتصرف لا شعوري، جاب سيرة "بيض الله وجهك" في عز الحديث عن السواد والبياض والعنصرية.. لفتة ما بارعة منه (وجه مبتسم).

طبعا المشكلة الثانية أنه الجالسين كان وسطهم رجل "أسود" (وجابوه في الكاميرا، وبادية عليه الحيرة)، والكويتيين طبعا فيهم أهلنا الجماعة السود ديل، إضافة لأن أمير الكويت السابق، سعد العبدالله الصباح، زنجي واضح الملامح (يمكن عشان كده زاتو المذيع اتوتر).. شوف عندك هنا سيرة ذلك السعد العبدالله:
سعد العبدالله الصباح - ويكيبيديا

لي قدام

Conventional is neither neutral nor convenient
أضف رد جديد