شِــبْكَةْ خالتي حــوّة

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
محمد عبد الباقي قاسم
مشاركات: 9
اشترك في: الأحد مايو 15, 2005 4:16 pm

شِــبْكَةْ خالتي حــوّة

مشاركة بواسطة محمد عبد الباقي قاسم »

ها وليدات ، الشي خباركُن ؟ لا هدايةً من الله ولا هداية من أبواتكُن ؟ خباركُن شاقّين الديرة والدواير ؟ خباركُن قاطعين الدرب وحامين الناس المرقة لي برة ؟
يقف وليدات التيوة مشدوهين ، هم يعرفون أن أمّونة بت خالتي حوة جات سايقة حبوبتا العميانة ، والحبوبة عِترت ووقعت وأمّونة ما قدرت توقف حبوبتا ، والوليدات جوا عشان يساعدوها ، لكين أمونة بكت وجرت لي أمها .
- شنو مالك يا حبوبة حوة ؟
- ملّالة الجمُر يا يابا ، انا متين بقيت ليك حبوبة ؟ تحبك يا يابا مقرة إن شا الله .
- هي كدي بالراحة آآ حبوبة حوة ، نحن بتِّك ما سوّينا ليها حاجة .
- كدي ؟ نان دايرين تسووا ليها شنو أكتر من السويتوا ليها ؟ دايرين تسووها ليكن مرة عديل ؟
- لا حولااااا ، حبوبة والله نحن ما سوينا ليها حاجة .
- اسكُت إت يا ود مريم ، إت بِتَنفَع ؟ إت ما تِرباية نِسوان .
- بس يا حبوبة والله نحن ما سوّينا ليها حاجة .
- كمان جيتني إت ، تُب فوق خليقتك دي ، إت عارف بتّي دي بتبقى ليك شنو ؟
- مالي ما عارف ؟
- نان وكت عارف ، مالك بتخلّي الوليدات يتناهشوها زي الكلاب ورا وقِدّام ؟
- لكين يا حبوبة والله الوليدات ديل ما هبشوها .
- خَبارا عاد جنّت ؟ جاتني في البيت وقالت لي الوليدات جوني دايرين يساعدوني ويرفعوا معاي حبوبتي ، وكت ما قدروا قَرصّوني وفاتوا .
- والله يا حبوبة حوة نحن ما سوينا كدي ، نحن جينا نساعدا ، لمّا ما قدرنا رجعنا لي تيوتنا .
- ترجع عليك أم هجيمة آ يابا ، بتّي دي عمرا ما بتكضّب .
يسمع عبدالله ود أبو الجاك صاحب المنزل المجاور الحوار بين حوة ، ووليدات التيوة ، فيخرج إلهم :
- ها ناس مالكُن الليلة ، نَعَلْ ما في عوجة ؟ مالِك آآ حوة ؟ التيوة وِصْلتِك في بيتِك وللا شنو ؟
- والله يا ريت آآ عبدالله أخوي ، الوليدات ديل والله سوونا مَضْحَكة ، ولعبوا بينا لعب .
- كيفِن ؟ مالُن شِن سووا ؟
- والله بتّي جاتني تجري ودميعاتا يقطّرن ، سعلتها ، قالت لي الوليدات يمة .
- هي نان مالُن الوليدات سووا ليها شنو ؟
- الوليدات آآ عبد الله أخوي قليلين أدب ، ما مَرَبّيين .
- يا زولة الوليدات ديل كُلَّهُن وليداتنا ما فيهُن وليدن غريب .
- بس آآ عبدالله أخوي الوليدات يسووا بتي مضحكة ؟
- هي لكين لي هسة ما ورّيتيني الوليدات سووا شنو لي بتّك .
- والله آآ عبد الله أخوي الوليدات ديل ما تشوفُن كدي ، ديل بيعرفوا المحن .
- نَعَلْ ما مدّوا إيدُن عليها ؟
- والله مدّوها ، والبنية خلّت حبّوبتا واقعة وجاتني جارية .
- ها زول ، والله الكلام ده عيب عليكُن ، ، ها جَنَيّتْ دحين دي عملة الزول بيعملها ؟
- والله يا خالي عبدالله نحن ما سوينا ليها حاجة ، بس هي براها مِتْحيلة .
- عاد مِتْحيلة كيفِن ؟
- كمان بتقول علي بتّي مِتْحيلة ، يعني بتّي قليلة أدب وما مَرَبَية ؟ والله إتّ قليل الأدب وأمك ما مربياك يا تربية النسوان .
- والله يا خالي عبدالله المرة دي شِبْكة بس .
_ المِرْ اليَمَرْمِرَكْ آآ يابا ، كمان سويتني مرة ، مالك ما بتعرفني خالتك ، وللا الليلة اتغابيت العرفة ؟
- كدي آآ حوة خليني النّشوف الوليدات ، وكلامُن ، إتّو آآ وليدات وكت المرة دي وقعت جريتوا لي عندها ؟
- آي واللهِ جرينا قلنا نوقِّفا علي حيلا .
- آها ، وتاني ؟
- قَدُر ما جرّيناها ما قدِرْنا .
- أها وتاني ؟
- بس ، رجعنا لي لعبنا ، وما نشوف ليك إلا بت حبوبة حوة بقت تبكي وخلت حبّوبتا وجرت البيت .
- وإتي آ حوة شن خَبّرِك بي سواة الوليدات ؟
- أجي آآ ود أمي ، أنا ما لي صغيرة ، البِغَبَاني شنو ؟
- كيفن البِغَباك شنو ؟ شِنْ شُفتي ؟
- ما قلت ليك آآ عبد الله ، بنيتي جاتني تبكي .
- نان البِبْكي كلُّو مظلوم ؟
- عاد كان ما مظلومة الببكيها شنو ؟
- ها زولة هوي ، أكّان كدي ما عندك كلام . أمشوا آآ وليدات العبوا لعبكُن ، وإتِي أخير ليك تمشي بيتك .
- كمان آآ عبد الله جيت تمرُقْني جيّابة كلام ؟
- إتي آآ حوة والله بتفتشي لي الفضايح ، هسة الكلام الزي ده الزول بيقولو ؟
- خَبارْنَا ، يقرِّصوا بِنيّاتنا في الصّقيعة ، ونسكت ليهُن ؟
- يا مرة والله إتّي ماكْ براك ، قالوا ليك بِتّك دي ما في زولاً هبشا . أمشي وخَلّي الوليدات يلعبوا في لِعِبُن .
استمر الاشتباك ، ومر بالقرب من المشتبكين أستاذ أحمد ناظر المدرسة
- مالكُن ؟ في شنو آآ جماعة ؟ في شنو آآ عبدالله ؟
- ما في شي آآ حضرة الناظر ، حوة دي جابت ليها قولا ما بينقال .
- مالِك في شنو آآ حوة ؟
- والله آآ حضرة الناظر هسة أنا بقيت مغيوزة من عبد الله ده .
- عبد الله في شنو آآ جماعة ، ما تفَهِمونا ؟
- حوة قالت الوليدات ديل قرّصوا بتها .
- كيف الكلام ده ؟
- والله آآ الناظر ، هسة متل الكلام ده في زولا عاقل بيقولوا ؟
- كلام شنو ده يا حوة ؟
- والله آآ الناظر الوليدات ديل خَاتْيِين وقاطعين الدّرِب .
- وبتّك الجابا للوليدات شنو ؟
- بتّي أنا آ الناظر تجي لي الوليدات ؟
- نان شنو اللماهُن علي بعض ؟
- هُنْ بٌراهُن جُووها ، ومعاها حبوبتا .
- يعني قصدك حالة تحرش جنسي ؟
- قلت شنو ؟
- آآي دي حالة تحرش جنسي .
- يا زول ها إت جيت من وين ، نحن جِنسنا ما ياهو جنِس ناس البلد ؟ نحن جِنسنا مخالف ؟
- لا يا حوة ، إتّي ما فهمتيني .
- الليلة مالكٌن كُلّكُن بقيتوا تقولوا لي في الكلام اللعَوَجْ ؟
- لا لا ما في عَوَجْ آآ حوة ، أنا بشوف الموضوع ده في المدرسة .
- وإت قايل المعاك في المدرسة ديل بيعرفوا أحسن منّنا جِنْس الناس ؟
- كدي يا حوة إنتي خلِّي الموضوع ده علي ، وأنا بشوفو بي الراحة مع الأولاد .
- تشوف شنو آآ راجل ؟ إت ذاتك لا بتشوف ولا بتسمع .
- خلاص يا حوة ، قلت ليك خلي الموضوع علي .
- علة علتك آآ يابا .
بكل غيظ الدنيا تنصرف خالتي حوة ، وهي تتحدث بصوت غير مسموع ، وتستمر هكذا إلى أن تدخل بيتها . وهناك استقبلتها ابنتها الكبرى وهي تَدرس بالمدرسة الثانوية ،،
- شنو يُمة ، مالِك ؟ مشيتي وين ؟ ومالِك جاية زعلانة ؟
- أجي آآ بتّي ، ما شفتي السووا الوليدات في أختك ، وما سمعتي كلام ود أبو الجاك والناظر .
- كمان الناظر ؟
- آآي ، والله ، ود أبو الجاك بيقول لي بتّي كضّابة ، والناظر بيقول لي إتّو جِنسكُن كُتُرْ .
- كيف، كيف ؟
- آآي واللهِ آآ بتّي .
- هُنْ الوليدات سووا شنو لي أختي ؟
- ما شفتيها جات تبكي وتقول وليدات التيوة قرّصُوني ؟
- لا والله أنا كنتَ بَذاكر ، ما سمعتها .
- أها هسة عرفتي . شِنْ قولك ؟
- يا يُمة يمكن الناظر قال ليك ده تحرُش جنسي .
- بس ، ياها دي كلمتو .
- بس يمة ده ما معناهو نحن جِنسنا مختلف من الناس .
- نان معناتو شنو ؟
- يُمة دي حاجة إنتي ما بتعرفيها ، أقصد ما بتفهميها ، أقصد ...
- أجي مالي اتعجمت ، ما بعرف الكلام ؟
- لا ، بس الكلام ده معناهو ........
- معناتو شنو يا بت ؟ ما تتكلمي .
- يُمة الجنس ده الحاجة البي تحصل بين المرة والراجل ،
- أجي يا بت ؟ وإتي شن عرفك بيهو ؟
- يُمة ده كلام معروف .
- تعالي عاد يا بتي ، من وين جبتيهو ، وإتي شِنْ خبّرك بي الرجال ؟
- يمة ده كلام عادي .
- العِدْ اليَبْلَعِك ، ما تقولي لي من وين جبتي الكلام ده .
- يُمة ده كلام معروف ، الناس دي كلّها عارفاهو .
- الناس يِنيصوا ضُبّان ، إتي من وين جبتي الكلام ده ؟
- يُمة واللهِ إنتي بالجّد شِبْكَة .
- أجي آآ يمة ، حليل أمي ديك الما عِرْفت سواة الرجال إلا بعد ما دخل عليها أبوي .
- يُمة إتّي أفهمي الموضوع كِده ، وخلّي الناظر يشتغل شُغلو مع الوليدات .
- الوليدات طايرين والناظر ماسك في كِرعينُن ، وإتّي وقرايتِك تطيري معاهُن .
عمر التجاني
مشاركات: 228
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:28 pm

شِــبْكَةْ خالتي حــوّة

مشاركة بواسطة عمر التجاني »

الأستاذ محمد عبد الباقي قاسم

ألف تحية وتحية.لغة نفسها طويل وذلك مما يزيدها حلاوة. الحوار ينقلك إلي جو نفتقده في بلاد الغربة لك الشكر.
كنت قد كتبت بهذا المنبر قصة عمتي خجيجة مره نساية أو عاينو جنس الغبا ده ولحقتني بشبكة خالتك حوا. مالن العمات والخالات بقن في زحمة. وأنوي أن أكتب عن حبوبتي بخيته التي تنطق التاء طاء فيأتي حديثها حلوا في أذني
محمد عبد الباقي قاسم
مشاركات: 9
اشترك في: الأحد مايو 15, 2005 4:16 pm

مشاركة بواسطة محمد عبد الباقي قاسم »

الأخ عمر التيجاني
شكرا لمرورك ، والعمّات ، والخالات ، والحبّوبات ، يصنعن حياتنا ودقائقاها ، ويمنحنها تشكيلة الألوان التي تحببها إلينا ،،، وفي الغربة لا يبق لنا إلا اجترار الذكريات ، وللعمات والخالات والحبوبات نصييب كبير منها ،،،
وأثق أننا إذا قمنا بتسجيل حكايات القرية ، أو الحي ، فإننا سنكتب أدبا جميلا ، حتى وإن كان ما نكتبه بدون رتوش ،،،،
لك التحايا
عمر التجاني
مشاركات: 228
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:28 pm

شِــبْكَةْ خالتي حــوّة

مشاركة بواسطة عمر التجاني »

الأخ قاسم
شنو يعني زائع كده ما منتظرين الزيادة. الزيادة دي ما بتاعت ناس أخونا كمال قسم الله قاعد في بلدن طيرها عجم . أقول قصة صغيرة تعرف زمان زمن السودان أكان بلد كانت القطارة أو إن شئت القُطرّة كانت كتيرة المشترك والأكسبريس و هلم جرا في واحد لمان ما لقوا ليه اسم سموه قطر الزيادة.
مع خالص الود
أضف رد جديد