الخرطوم : مدينة الحب

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

الخرطوم : مدينة الحب

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

[color=darkred][color=darkred][b]مدينة الحب
قصيدة كتبت أصلاً باللغة الإنجليزية. كتبها الأستاذ ريب بلكلي ، استاذ الفلسفة بجامعة الخرطوم خلال السبعينات عن تجربته في الخرطوم . يمكن الإطلاع على تعليق الأستاذ الخاتم على القصيدة وما اثارته في نفسه من انفعالات في النص الأصلي المشور في قسم الترجمات من هذا الموقع. النص الأصلي يأتي لاحقاً:
مدينة الحب،
من غير الممكن هنا ، وعلى مدى بعيد،
أن تحس بسعادة من أي نوع
بينما يغسل البِشر والحبور حوائط الشر المنتصب،
أبدية خارج قوانين الممكن
ووجدّت ذاتي التائهة أُحبُ و أُحَب
أقرب إلى من عَرَقي في عيون ظهيرة
طويلة رتيبة مكررة،
ممتدة بلا حصر ،
وبلا جدال.
ولكن،
مدينة تُخَفضُ فيها النساء إلى حجم التعاسة،
فكيف أذن لأية حسناء
مكتملة البهاء ،
أن تمنحنا البهجة في حنايا وجودك،
كيف لنا أن نمنع عن مضاجعنا حضورك،
وكل منّا، في مخدعه واهما، يشتم رائحة غير
جنون الخِصاء.
و يا مدينة الحلوى،
حيث يسَّمن الأطفال دونما احترام،
كيف طاوعتني النفس أن ننجب بناتنا هنا،
وكيف ،
تذوقت مرارة الخوف الصبي في عيونهن،
في صميم قلبي الجزع؟
أيُ شباب يافع تبسمين في وجوههم،
يا مدينة الأبوة المدفوعة ألأجر؟

مدينة الحب المزيف ،
هل أقف، منتظرا دوري، وفي جيبي ريالان
في شارعك المبوَلة،
أم تفضلين أن استمني فارهة
خلسةً إلى أحيائِك الفاخرة
حيث استخدم نسخة نظيفة سليمة الجسد
من جنس البضاعة الأثيوبية عينها.

باهتة قبيحة ومتَّسخة ،
يا مدينة العيون الجميلة
والأيادي والسواعد الرشيقة،
أبدا تبرز، خلسة،من بين ثنايا الثوب بلا أمل،
وحيث تتكسٍّر الرغبات الميتة كمذاق
على عطر الصندل.
هل تنكرين كل ذلك التسافد الأبله بالعيون
حيثما تكون؟
وهل لكي من كل ذلك غير النفي بالقبول.

يا مدينة البغض الكريه،
حيث يضرب البعض من الرجال،
بسياط خوفهم،
على ظهور زوجات ألأجانب المتراخية.
يا مدينة من عالم متخيَّل،
مدينة الشبق المُغتَصِب البذيء،
والعنف في المضاجع.
ما أفدح الثمن الذي دفعت من تبلُّد الشعور،
حتى يكون الحب ممكنا هنا.

رِِيب بلكلي ,
أستاذ الفلسفة في جامعة الخرطوم خلال السبعينات
كتبت في مارس 1976
الخرطوم
ترجمة مصطفى آدم



وهذا هو النص الأصلي باللغة الإنجليزية للقصيدة:
City of Love,
It has always been impossible here to be happy,
Yet happiness washed over walls of evil,
An infinity outside laws of possibility,
And I found my lost self loved and loving,
Closer than sweat in the eye of uncounted uncontested afternoons.

But,
City of mutilations cutting women down to the size of misery,
How could even the whollest sweetest woman,
Bring us to joy while you went on existing?
How could we shut you out of our bedroom
And each pretend her nose was shut
To the smell of your insane castrations?

And, city of sweetmeats where children are fattened but rarely respected,
How was it in you that I achieved our daughters
And tasted their new terrors at my heart?
What youth will you ever smile upon,
Paid city of parents?

City of love travesties, shall I stand in line
With my two ryals on your street of urine?
Or would you prefer me to masturbate a Mercedes
Quietly out to costlier quarters
Where I can use a cleaner version
Of the same uncircumcised Ethiopian commodity?

Flat ugly and dirty city of beauties of eyes and hands and arms
Unbearably reaching out from tobes beyond hope
Where dead desire breaks out like a taste on sandalwood skin,
Do you deny the vacuous visual copulations
Filling your streets the offices the suq?
Yet what else can you do but deny them?

City of hate,
Where some men have to strike the dark scourges of their fear
Against the slackening skins of foreign wives,
Cinema city of sickly grabbing lusts and force in bed,
What a price I must have paid in insensitivity
To have been capable of love in such a city?
March 1976




ترجمة مصطفى آدم

[size=18][/size[/color[/b[/color
]]]]
آخر تعديل بواسطة مصطفى آدم في الاثنين أغسطس 01, 2005 9:01 am، تم التعديل 4 مرات في المجمل.
صورة العضو الرمزية
الحسن بكري
مشاركات: 605
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:51 pm

مشاركة بواسطة الحسن بكري »

صديقي مصطفى،
ترجمتك كالعهد بها جيدة. سأحاول التعليق عليها بشكل مفصل لاحقا إن توفر الوقت. وإليك هاذان القصيدتات في ذم الخرطوم.

المستنقع
تاج السر الحسن

عاصمتي المستنقع والمنبع
الروضة، والقفر البلقع ...
عاصمتي الموتى والأحياء،
الحيرى الثكلى، والغرقى.
هي أرض المولد والمصرع.
***
تغفو الدنيا فيها من عصر بعنخ
ولا تصحو حتى يأتي المطلع.
لا تصحو حتى تتصدع فيها،
تلك الجدران المتكآت على الجذع.
يا أهرامات البجراوية
هل مازلت مكانا لقضاء الحاجات؟
والمرويون القدما يمرون،
ويمضون ولا يدرون،
الأسرار الكامنة بقلبك،
في أقصى الظلمات ..
الحرف المروي الزاهي،
يكمن لؤلوة في الصدفات
كان الماضي يزخر مجدا،
كيف تراه يكون الآت؟
والمرويون احتشدوا،
ننلقفهم في الدرب الوعر،
وتذبحهم بسيوف الصخر،
في عصر الكونيات العظمى،
والنوويات.
***
في ألأنحاء التل الأحدب،
غاصت عجلات اللوري،
وهو يسير إلى الخرطوم.
لم يفلت من قبضات الرمل الصلبة
حتى مر عليه اليوم.
وهو يسير إلى الخرطوم
***
تلك العاصمة الكبرى،
الغرقى الآن.
الجوعى غاصت في الأوحال.
الثكلى سارت في الأسمال ...
المروية ذات العزة من رفعت راية "سنار"
عادت ترفل في الأسمال
عادت تندب حظ الأمس،
وتبكي الفقر، وتشكو الحرمان.
تلك العاصمة الكبرى......
الغرقى الآن .....
الجدران تساقطت ... الجدران ..
والإنسان تهاوى الإنسان.
في درك الحظة ..بين السغب،
وبين العطش أو الطوفان ...
الزهرة كانت واقفة،
لكن ذبلت، وذوى البستان.

أما قصيدة محمد المكي إبراهيم "أصيح للخرطوم في أذنها" فهي من قصائد ديوانه الأول "أمتي" وطبعته الأولى تاريخها 1969. لابد أن الإنجليزي صديق خاتم قد اطلع عليها إذ تتشابه الأفكار في القصيدتين أحيانا إلى درجة التطابق. ود المكي إعتذر للخرطوم لاحقا بقصيدة بديعة نشرت في "بعض الرحيق أنا والبرتقالة أنت". القصيدة عنوانها "الرحيل إلى طفلة المدائن" وهي بلا ريب واحدة من عيون الشعر على الإطلاق.

أصيح في أذنها

منذ اللقاء الأول
غرزت في لفات شعرها المهدل
أصابعي وقلت: أنت لي
عشيقة وأم
وحين فاتني الصبا
أسميتها بوهيميا المهذبة
وأصبحت تبوح لي
بسر عسنيها الكبيرتين
تكشف نهديها وساقيها الصبيتين
أما عينيا
سيدتي ها أنذا أريح نراسي
فوق فخذيك القويتين
أخلع نعلي لكي أنام
أركز بندقيتي لكي أنام
أغمص جفني معا - لكي أنام
فلتطعميني لحمك الطيب
في ألحلام
ولتمنحيني عفة الفكر
(وليس عفة الكلام)
ولتحرسيني من عواء الباعة المحومين واللصوص
***
صغيرة لا تملأ الكف
ولكن متعبة
ريفية ما نصل الخضاب من أقدامها المدببة
خائنة وطيبة
ومثل عاهرات الريف لا تبسط كفاً للثمن
تتركه يندس في الصدر
وتحت المرتبة.
الله للشاعر والمفلس والصعلوك
حينما تضمهم دروبها
في ىخر الليل مشردين
***
تعبس في وجوههم مآذن الله
ومهرجان الكذب المثقل بالنيون
تصيح أبواب البنوك:
- أقبضوا عليهم
تصيح أبواب الحوانيت:
- إلى الوراء
وتركل العمارات البديعة الرواء
ضلوع أحبابي المشردين.
***
وفي العشيات وإذ أسير دون أصدقاء
تخرج لي لسانها الطوابق العليا
ويرقص البناء
كيداً وسخرية
***
حدثني الكهان والمخنثون
أن وراء صمتك الحرون
تغرقر الأنهار موسيقى وتنبع العيون
وأن عالما نت الروعة
لا تدركه الظنون
تخبأه أعماقك النذلة للمقربين
للتافهين من عشاقك المقربين
تحدثوا حتى أثاروا حسدي
وتعلمين أنني وراء لحظة من النعمة
عندي جسدي
أبيع للمضاربين مسيحتي وولدي
***
ماذا تخبئين لي
خلف السد وفي المطبقة
وبعد هذه اللفحة من سمائك المحترقة
ماذا تخبئين لي
وما الذي تخبئين عني؟
صورة العضو الرمزية
عالية عوض الكريم
مشاركات: 358
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:50 pm

مشاركة بواسطة عالية عوض الكريم »

مدينة تُخَفضُ فيها النساء إلى حجم التعاسة،
فكيف أذن لأية حسناء
مكتملة البهاء ،
أن تمنحنا البهجة في حنايا وجودك،
كيف لنا أن نمنع عن مضاجعنا حضورك،
وكل منّا، في مخدعه واهما، يشتم رائحة غير
جنون الخِصاء.


العزيز مصطفي

مساك الود

وانا مابين دهشتي ومتعة الكلام معلقة عيوني

علي مسمار حكاية حفيد مغتصب احس بي اكثر مني

شكرا للانامل التي نحتت كل هذا الجمال بعناية فائقة لافقهة

محبتي
ايمان شقاق
مشاركات: 1027
اشترك في: الأحد مايو 08, 2005 8:09 pm

مشاركة بواسطة ايمان شقاق »

Dear ustaz Mustafa,
The poem put's one in a very depressing mode!
If I may, would like to say that your translation is very successful in giving the poem it's dark and hateful mode.
Am wondering, how come the poet didn't see in the Sudanese women but an imperfect sexual objects!

All the best,
Iman
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

الصديق الحسن بكرى والصديقة إيمان :
الشكر الجزيل صديقي الحسن على هذه الإضافات من أثنين من مبدعينا الكبار! وشكراً أيضاً على التصحيحات وأعتقد أنه مازال هناك ما يحتاج لتعديل ، وهذا بالضبطاما كنت أحلم به عندما أرسلت النسخة الأولية لبشرى ولك. وشكراً يا إيمان على ما تقومين به من عمل خلاّق هنا.
نعم هنالك مشكلة عويصة في ما يخص نظرتنا المضخمة ، بصورة مرضية لأنفسنا كسودانين وما إلى ذلك من النعوت الإيجابية مثل الشهامة و العفة والكرم و جميع مفردات المدح العربي ، نلصقها علينا كعلامة تجارية دون التأمل الفاحص في مضمون البضاعة.هل نحن كذلك؟ ثم ما حدث منذ العام 1956 هو عبارة عن حفر بأزميل مثلم في ما ورثته الحكومة "الوطنية" الأولى من السلطة الإستعمارية. تأمل معي أنه وبعد مضى نصف قرن ما زال السودان يكتب دستوره الدائم بعد أن نجحت كل الحكومات المسماة زوراً وبهتاناً وطنية في تدمير البنية الأساسية التي كان من الممكن البناء على أساسها من خدمات ونقل وخدمة مدنية منضبطة . حالة السودان والشخصية السودانية قمت أنت بتلخيصها، بمهارة فائقة، في التأجيل الوجودي الشامل و الأقرب للعنِّة ، في شخص "المحارب القديم". أذكر ما قلته في رسالة أولى حول موقف الخاتم من القصيدة ، والذي يصدر عن موقف إنساني ( يمكن تسميته لعدم توفر كلمة أكثر حسما ، سياسي ) لايمكن فصله من استقبال النص لدي أي قاريء. إيمان شقاق قالت في مداخلتها ان الترجمة نجحت في إبراز البغض و الكآبة المضمنة في القصيدة ، وألمحت إلي أن الشاعر لم يتعرف على نماذج أكثر إيجابية من النساء السودانيات . لكن الأمر لايتعلق فقط بالنساء ، إنما هو عبارة عن موقف من منظومة أخلاقية تعتمد اساساً على درجة عالية جداً من التغريب والقهر للجميع رجالاً ونساءً. وهذا أيضاً هو بالضبط ما جعل عقل كان ينفذ إلى جوهر الأشياء كعقل الخاتم، إلى الإحساس بكل ذلك ، واستلف هنا عبارة من تدبير طلال عفيفي كما يقول حسن موسى، الوجع في الروح . ويا إيمان هنالك دراسة مثيرة قدمها حسن موسى تحت العنوان "كشف المكنون بين الحركة والسكون" تقدم إضاءات مذهلة حول التغريب العربسلامي للجسد . وهل يكون هنالك جسد واحد فقط في حال تخلّق الوجود الإنساني؟
ارجو أن نرى هذة الدراسة هنا
آخر تعديل بواسطة مصطفى آدم في السبت يونيو 11, 2005 9:26 am، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

العزيزة جداً عالية ،
شكراً و عليك أن تستمري في الدفع بمعركتنا ضد هذا القهر "المرضي" لأنه صار ملازماً للضحية كما لو أنه من اصل الوجود الإنساني ، تجاه الفضح تماما كما جاء في قصيدتك الباهرة هنا ،
لك الود الخالص
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

.

العزيز مصطفى،

هذا النص القاتم الذي أشارك فيه الخاتم الشعور بالانقباض الذي أحسّ به لدرجة
أن جعله لا يفكر في مجرد رؤية بيلكي مرةً أخرى، تمكنت أنت من نقل قتامته في ترجمة اعتنت بالمعنى وبنقل نفس هذه الصورة القاتمة إلى قارئها. هنا يكمن معنى الأمانة في الترجمة: أن ترجح كفة المعنى. فالترجمة الأمينة هي التي تتحرر من قيد
الدلالات المعجمية ومن الوقوع تحت أسر الكلمات. هي التي تجعلك تضع "فارهة"معادلاً لـ Mercedes، أو "عالمٍ متخيل" بدلاً من "سينما".
ولي عودة.

نجاة
.
عادل عثمان
مشاركات: 845
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:14 pm
مكان: المملكة المتحدة
اتصال:

مشاركة بواسطة عادل عثمان »

رائع يا مصطفى. ورائع الشاعر الفيلسوف الذى عاين للخرطوم من موقع المحب، ولكنه المحب المستبصر، الذى رأى المأساة، فحكى عنها، وببصيرة الحكمة قرأ الغيب. كأنه يحكى عنها الان. الخرطوم. تلك ال....

وفى ستينات القرن الماضى أو سبيعناته البواكر، كانت سلمى الخضراء الجيوسى، الكاتبة والناقدة المعروفة، فى زيارة للخرطوم. أو درّست فى جامعتها العتيقة. فكتبت من زاوية أخرى عن الخرطوم التى خبرت. كتبت بحب. وببصيرة كذلك. هنا.
____________

(2) الخرطوم

وتعيّرني يا ابن القبيلة بشمس الخرطوم ورمالها

أما رأيت نجومها المتهامسة بالشوق إليّ؟

وقلبها الطريّ الذي يجرحه الحبّ؟

ونهرها الجاري باللبن والعسل ونبيذ الأرواح؟

الخرطوم المكنونة على المناجاة الصوفيّة

الساهرة العين على الذكريات

الأمينة على السرّ وعلى عقد القلب.

...................

جئتُها وحيدةً كالرمح النافر

رمداء عفراء مغلقةَ الضلوع على الجحيم

أخبطُ في دويّةٍ داخل نفسي

وقد توقّفتْ الريح

وتلصّمت عقاربُ الساعات

.......

وانتشلتني بوشائج الحرير

أطفأت الجمر المشتعل في رأسي

وملأت دربي بأقمار الفلّ والبيلسان



دخلتُها كما يدخلُ الإنسان إلى الحياة

فعشقني قمرها وسقاني حليبه الدافئ

وعلّمني نخيلها الصبر

وتركتها ولم أخرج منها

وها هو حبلُ السّرةِ ما زال منعقداً

والمائدة عامرً بأطايب الروح.



الخرطومُ وأمّ درمان

المجذوبُ وزينب

خديجةُ وإسحق(*)

أينك يا وجوه النبالة والصدق، يا سيّدة الوجوه

يا قلوب السكينة التي أعادت زمني الهارب إليّ.



هامش:

(*) أم درمان واحدة من ثلاث مدن تشكّل الخرطوم الكبرى. مجذوب هو الشاعر السوداني محمد المهدي المجذوب، أشهر شعراء جيله في السودان؛ زينب هي زوجته. إسحق هو المثقّفوالشاعر إسحق الخليفة شريف وخديجة هي زوجته.

There are no people who are quite so vulgar as the over-refined.
Mark Twain
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

الصديق عادل ، شكراً على إنجازاتك الرائعة في همنا المشترك الترجمة و اخواتها وبنات عمها وربما ضرّاتها !
نعم درّست الدكتورة سلمى بجامعة الخرطوم أوائل السبعينلت وقد حظيت ضمن آخرين بأن أكون أحد طلبتها. ولكن و في نفس ذاك الزمان ونفس المكان خبِر السيد ريب بلكلي ذلك الجانب المقيت والقاتم من خرطوم الجن إياها . ولم يكن إرهاصاً بما يخبئه الزمن للخرطوم ، إنما كان بداية الظهور الساطع لذلك الجانب المتمكن من الشخصية العربسلامية المركزية، بوضع يدها وقوة عينا وليس برغبة أهل السودان أجمعين.وبذلك قد تنبأت "آجوبة" الحسن البكري في روايته الباهرة جداً "سمر الفتنة" منذ خراب سوبا الأسطوري. تمثّل ذلك بمفارقة الكثيرون ممّن اختاروا طريقاً ومنظاراً آخر لرؤية الأشياء وتسميتها علناً، لطريق ومنهاج المركزية العربسلامية ، رغماً عن انتمائهم الطبيعي وليس الفكري ، لتلك العصبة المتعالية على خلق الله بأمر الله. وما يحدث الآن هو، باختصار مخل ، تمكّنها المدعوم بسطوة المال الكوني وتشيؤ الإنسان النهائي لبضاعة كاسدة تماماً.
مع خالص مودتي
مصطفى آدم
صورة العضو الرمزية
ÚÈÏ ÇáãÇÌÏ ÝÑÍ íæÓÝ
مشاركات: 77
اشترك في: السبت يونيو 11, 2005 12:07 pm
مكان: كيمبردج - إنجلترا

مشاركة بواسطة ÚÈÏ ÇáãÇÌÏ ÝÑÍ íæÓÝ »

ولكن،
مدينة تُخَفضُ فيها النساء إلى حجم التعاسة،
فكيف أذن لأية حسناء
مكتملة البهاء ،
أن تمنحنا البهجة في حنايا وجودك،
كيف لنا أن نمنع عن مضاجعنا حضورك،
وكل منّا، في مخدعه واهما، يشتم رائحة غير
جنون الخِصاء.

شكراً أستاذنا مصطفى
الوطن يتحدث جهرا
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

عزيزنا عبد الماجد ،
ربما كان هذا الإقتباس جدير بالخيط المهم الذي ابتدرته الأستاذة إيمان شقاق، كعادتها،
حول ختان البنات .
جنون الخصاء وصل مراحل متقدمة ، حيث ما زال وزير خارجية الإنقاذ،
يقوم بمهام وزير خارجية حكومة الوهدة الوطنية
( ليس هنالك خطأ طباعي )
كأنما اصابنا عقم كوني.
شكراً عزيزنا ود فرح الأصلى
أضف رد جديد