كلية الفنون وشريط الذكريات

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
Ahmed Sid Ahmed
مشاركات: 900
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 3:49 pm

كلية الفنون وشريط الذكريات

مشاركة بواسطة Ahmed Sid Ahmed »

الأعزاء والعزيزات إتفقت والصديق خلف الله عبود على أن نفرد بوستا خاصاً
ليسع بصورة أفضل حديث الذكريات من أصدقاء وصديقات وزملاء وزميلات " كلية الفنون".
والدعوة للجميع للمشاركة حتى للذين كانو وكنَ على صلة بالكلية من خارجها.

تبعا لذلك ننقل هنا ما بذل فى بوست " معرض الصالة " والذى قد يحرم من لا
يتابع/ن ذلك البوست من ما قد تجلبه هذه الذكريات من مؤانسة ربما تكون ذات
فائدة.


يتبع.
Ahmed Sid Ahmed
مشاركات: 900
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 3:49 pm

مشاركة بواسطة Ahmed Sid Ahmed »

عزيزى عبود، سعادتى لا حدود لها بوجودك معى فى هذا البوست. ففى مجال التعبير
والتلوين عشنا سويا أجمل وأنضر الفترات. ( قبل مدة أرسل لى العوام مقالا كان قد
كتبه عن معرض أقمته أنا فى الخرطوم). فى مقدمة المقال كتب بتواضع ما يلى:-





أما أنا فقد كنت من طرفى معجبا برسمك وتلوينك، وكنت أنت معجبا بأستاذنا جلى
وجلى كان معجبا بالصلحى ! " تعلق قلبى بها ، وتعلقت رجلا غيرى ، وتعلق أخرى غيرها الرجل."!
طيب صلحى أعجب بى منو.؟ تسألنى وأسألك.!!
بخصوص المتذوقين المثقفين برضو هنا فى مجاهدة.! مع نسبية المسألة.
فى إحدى الإجازات زرت معارض مدرسة أسامة داؤود .وهناك إلتقيت بأحمد الشريف
عبود وأعطانى رقم تلفونك.! وأخونا عتيبى المواظب. أما مبارك عباس
فهذه مفاجأة لى سارة. تذكرته مرارا وأنا أجتر ذكريات تلك الأيام ، ومعه أتذكر
حسين قطان. مبارك الأنيق، المغنى وعازف العود.أرجو أن يكون محتفظا بهذه الصفات.!
بلغه تحياتى بالله.
كلما إتونست مع بولا يا عبود يعيد ويكرر إننا - كلنا - لازم نكتب
ما تيسر من الذكريات عن أيامنا فى كلية الفنون. إيه رأيك تكتب، خاصة وإنك ( وقد لا يعرف الكثيرون) كاتب رائع من زمان .
أخونا النور حمد كتب قبل سنوات فى هذا المنبر
ذكريات حميمة ولطيفة. ( وبرضو أشار إلي بإسم محمد سيدأحمد) ! مع أنى كنت أحرص
أفراد المجموعة أن نضمن توفر ما يلائمه من الطعام عندما نرتاد البوفيه لتناول الإفطار.
وذلك لأنه لم يكن على وفاق مع " الفول " ، والذى كنا نعشقه جميعنا ما عدا النور . ولم نكن نرضى أن نتركه يلجأ إلى مكان بديل.
وكان قنوعا فكورية
من الزبادى تحل المشكلة. تنفرج بعدها أسارير النور ويشرع فى الحكي حاملا لواء الأسئلة
التى تلد الأسئلة.! هل ما زال يسأل .؟ أم ألقى ذلك اللواء جانبا والتقط لواء الأجوبة.؟
ما زلت أذكر جريدتك الحائطية فى ممرات الكلية. قصصك القصيرة ، خواطرك. حين كان الناس يقرأون أشعار صلاح أحمد إبراهيم ،
كنت أنت تعرفنا على قصصه .
عزفك للعود، وأغنيتك المفضلة :
" أنا إن أقبل الليل ... وأغفت فيه عيناك "
وطاف الحلم أخاذا.....يزف أريجك الزاكي "
وهمت إليك نشوانا ...ووو ........."!!
فهاتى .........! ...................."
هل تذكرها ؟
من أطرف ما أذكر يا عبود قصتك مع الكورة ودار الرياضة.! كنت أنت زاهدا فى هذا المجال.
وكنت أنا على علاقة طيبة ، لعب على خفيف وفرجة . وكان صديقنا " كنديو "
لاعب حريف.
إلتحق محمد حسين " كسلا " بفريق الهلال وبكلية الفنون فى آن واحد. وفى وقت قصير
لمع واشتهر إسمه بجدارة. جمعت بيننا وبينه مودة. إنسان ذكى وبسيط ، دائم الإبتسام،
صافى الضحكات. كان دائما بصحبته صديقه الودود " فريد " , حضرا سويا من " مدنى ".
حدثتك عن فنونه فى لعب الكرة وأسلوبه الخاص . وفى يوم من الأيام طلب منى " كسلا"
طلبا طريفا ، وهو أن نقبل دعوته أنت وأنا لمشاهدة مباراة " هلال مريخ " فى إستاد الخرطوم .
كان الأستاد مجاورا لداخلية الكلية حيث يسكن هو. نحن كنا نسكن فى" ميز الفنون بالمقرن.
طرافة الطلب لأنه قال أنها ستكون خدمة له تنقذه من دعوات وإلحاح بعض المعجبين وتفاديا للسهر والشلل.
وأنه يود أن يعود للداخلية مباشرة بلا ضوضاء وسيرة.! ووضع
لذلك خطة ، وهي أن نلتقيه مباشرة من المنصة حال مغادرة الميدان ليرافقنا على عجل.
جلسنا على مقاعدنا ، وأعلن " الحكم " بداية المبارة وهنا كانت مهمتى أن أشرح لك
ما يدور فى المسرح!! وأولها أين " كسلا " وموقعه فى الملعب.!! وتفاصيل أخرى كثيرة
لا أود أن أذكرها لأكشف مدى زهدك.! بعدها كانت متابعتك ومتعتك بالمباراة وحماسك
واضح بجلاء.
إنتهت المباراة نهاية سعيدة ، إنتصر " الهلال " ، أبدع " كسلا " وأحرزهدفا .
قمنا بأداء المسرحية كما يجب. كنا قبالته مباشرة ، إحتضنا بعضنا البعض وأخططفناه
مهرولين خارج الأستاد. خطوات وسور الداخلية القصير الذى قفذه " كسلا " بعد أن
ودعنا ونحن نضحك. وفى طريقنا إلى " الميز " تحدثنا عن " التشكيل " فى ملعب
الكرة كما تحدثنا قبلها مرارا عن " التشكيل " فى المسرح. هل تذكر هذه القصة.؟

كنت تحدثنا عن العشق وعن " بلاد الصقيع " فأتينا نحن لنعيش فيها،
وذهبت أنت إلى بلاد الشمش المشرقة والتى لا " تموت حيتانها من البرد "!
حدثتنا عن " الدفئ تحت الحجاب الحاجز". رسمت " الحوريات " و " حسن البطل "
وأيضا رسمت " عبد الخالق محجوب " على الصفحة الأؤلى لجريدة " أخبار الأسبوع ".
رسمت المسلسلات للأطفال فى مجلة " الصبيان "، وعرفنا أن أرشيف المجلة القديم يحوى
رسما لك وأنت طفل .!!!
سافرت بالطائرة للعمل بمكتب النشر بمدينة " جوبا " والبلاد فى حالة حروبات.
سقطت الطائرة - لخلل- مات بعض الركاب ونجوت أنت مع الناجين وكان معك أصدقاء
لنا أعزاء. القى المحاربون عليكم القبض وهددوكم بالقتل . وكانت حالة يموت فيها الإنسان
من الخوف والقنوط ، كما حكيت لنا. وفى لحظة ما حضر قائد المجموعة وأمر بوقف إطلاق النار،
وبادر بسؤالك/م عن خلفياتكم وكانت المفاجأة له- أنكم خريجو كلية الفنون،
ولكم -عندما سألكم عن الأستاذ "مجذوب رباح " عليه الرحمة، وعرفكم أنه كان طالبا عنده.!! وأطلق سراحكم وعدتم سالمين .
طلبت منكم بعدها شركة الطيران أن تمدوها بقائمة بمفقوداتكم. حضرت لتخبرنى بالأمر
وتحكى لى أنك كتبت أن مفقوداتك بنطلونين وقميصين وسروال سروالين! وأظن دفاتر
رسم. كان بجوارك تاجر ( غير سودانى ) وهي حقيقة ولا داعى للتحديد. إندهش مما
فعلت وأنفعل يقول " أكتب أي حاجة ، قول فقدت كتير ، حيدوك قروش...تأمين .."
وعندما قلت له أنت " لكن أنا ما فقدت حاجة تانى "! قال لك " أكتب " كاميرات "
وحاجات تانى إلخ..." " أمشى أكتب وأملأ الفورم وتعال ".
بالرغم من الإغراء وسهولة الأمر ، قلت لى أنك لا تريد أن تكذب . واتفقنا على ذلك،
وفى النفس حسرة ضاحكة ! خاصة وأن ملابسك المفقودة كانت لا تسوى المبلغ الذى
تمنحنا له الكلية مصروفات إعانة,! دع عنك مرتبك الشهرى ( أقل من أربعين جنيها ).!
وكانت المفاجأة أن الشركة ذكرت أن للتعويض حد أدنى يجب ألاَ يقل عن ذلك، فمنحتك
خمسة وسبعون جنيها بالتمام والكمال.
بدأت بعدها رحلات وسفر من نوع آخر . سواحة داخلية. حكيت لنا عن الأستاذ محمود محمد طه.
"حبيت عشانك " محمود, ثم لاحقا حبيتو لذاته.
كان أول لقاء لى به عندما دعوناه ليحاضرنا عن " الإسلام والفنون " فى أمسية لا تنسى.
وكان آخر لقاء مباشر عن قرب عندما حضرت معزيا لك فى الدار بالثورة .
كان الناس يتناولون طعام الغداء متحلقين حول الصوانى فى مجموعات. كان الأستاذ محمود يجلس مع إحدى المجوعات.
أشار إلي بالإنضمام إليهم. بدأ أفراد المجموعة
يغادرون واحدا تلو الآخر كلما شبع أو إكتفى الواحد منهم، حتى لم يبق جالسا معى
إلاَ الأستاذ محمود.! يدعونى مبتسما لتناول المزيد عندما هممت بالوقوف. وأنا أتجه
إلى حيث يمكننى أن أغسل يدي ، إلتفت ناحيته فإذا به يتابعنى بنظراته الباسمة ذات
البريق. مشهد مازال عالقا بذاكرتى.!
مضى زمان وحضرت تزورنى حيث كنت أعمل ، وكنا متجاورين فى مكان العمل.
جلسنا فى ظل شجرة وريفة نحتسى الشاي السادة.
كنت أنا حزينا وكنت أنت ساهيا. قلت لك أننى حزين وغضبان لموت الأستاذ . قلت لى :
" الأستاذ ما مات " . نظر كل منا إلى الآخر لفترة قصيرة فى صمت. وانتهى اللقاء على
تلك الحال.
" وها نحن إلتقينا " بعد أكثرمن ربع قرن لنعبر حاجز الصمت ونواصل كأننا ما إفترقنا.
" فهل أنت معى ". ؟ لا تقل لي " لا تسلنى ".!


**( لللوحة التى ذكرها العوام قصة قد أعود إليها,)
Ahmed Sid Ahmed
مشاركات: 900
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 3:49 pm

مشاركة بواسطة Ahmed Sid Ahmed »

كتب حافظ خير : إقتباس:-

"
--------------------------------------------------------------------------------

يا أحمد أولاً مبروك المعرض وجعل الله أيامك كلها منتصف أكتوبر ، وعايز أقول ليك ونسة الذكريات مع عبود دي فيها "حكاوي" عجيبة ياخي !
بورتريه اللاعب والفنان كسلا ده نادر جدا ويرسم - من خلال قصة الأستاد والمباراة هلال/ مريخ والهروب الجميل - صورة ما كانت حتتشاف للرجل لولاها..
وما حدث لعبود صديقك نفسه يفوق الخيال (مرشد الفنون في مكتب النشر وقعت بيه طيارة ، على خلفية الحرب الأهلية ، قبل إستقلال جنوب السودان، عديل كده؟ وتأمين؟!)
أما أن النور نفسه يناديكم بإبدال الألف ميماً فدي ريحتني شوية طبعاً
ها أنت إذن قد بدأت في الإستجابة لدعوة بولا أو رجاءه لكم بالكتابة عن تواريخكم الخاصة المتداخلة مع تواريخنا العامة ، وها نحن نستمتع بثمارها، ونستزيدكم هل من مزيد!
Ahmed Sid Ahmed
مشاركات: 900
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 3:49 pm

مشاركة بواسطة Ahmed Sid Ahmed »

وكتب عبود ، إقتباس :-

تحياتي الحارة يا صديقي القديم أحمد
لقد ألقيت حجرا في بركة ... وسوف أثرثر كثيرا حول تلك الذكريات العزيزة ...وعليك أن تحتمل.... ها ها ها ها ها ها ها .
أواصل.
Ahmed Sid Ahmed
مشاركات: 900
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 3:49 pm

مشاركة بواسطة Ahmed Sid Ahmed »

خلف الله عبود



اشترك في: 10 مايو 2005
مشاركات: 187

ارسل: الاحد يناير 20, 2013 12:21 pm موضوع الرسالة:

--------------------------------------------------------------------------------

يا سلاااااااااااااااااااااااااااااااااام
يا صديقي العزيز أحمد ورفيق الشباب والفن والمزاج ...
لقد أعدتني إلى ايام جميلات عزيزات تشكّل فيها مزاجنا الفني والثقافي.
* عن أستاذنا الفنان جلي،الذي كنت معجبا به وهو معجب بالصلحي، تذكرت البيت القائل : جننا بليلى وهي جنت بغيرنا *** وأخرى بنا مجنونة لانريدها ... يا أحمد، برضو جلي دا كان بيقدرني تقديرغريب... في أحد الأيام كانت عندنا جلسة "
دروينق" في إستوديو الرسم ... ولكني في ذلك الصباح كنت غير راغب في عمل أي شيء وماعندي أي مزاج للرسم، فجلست في البوفيه " الشد"، ساهيا مطلق العنان لأفكاري ويبدو أن الأستاذ جلي إفتقدني في المرسم فجاء إلى البوفيه، وقال لي بمنتهى الذوق: " يا عبود ... تعال معاي ... في موديل كويس جدا ... دايرك ترسمه ... ولو ماعجبك خليه " !! فذهبت معه ... فأجلسني من زاوية معينة تبدو فيها يد الموديل التي تمسك عنقه ويظهر الكوع بزاوية صعبة في الرسم ولكنها مغرية وتثير التحدي... وفي لحظة تملكتني الرغبة الشديدة في رسم الموديل، ومن هذه الزاوية بالذات، و لم أنتبه إلا الساعة الثانية ظهرا وقد رسمت الموديل بصورة جيدة، وقد أخذ الأستاذ جلي الرسم مني ولم أره حتى الآن، ولم يعرض، حتى مع رسومي في معرض التخرج!! ... قابلته عدة مرات أثناء تحضيري للماجستير في كلية التربية، وكان لقاؤنا لقاء المشتاقين وذكريات، وهموم العمل في كلية الفنون التي ما عادت كلية الفنون التي عرفناها وقد وصفها الأكاديميون البريطانيون بأنها واحدة من أحسن عشرة كليات في العالم.

* محمد حسين كسلا ... عبقري كرة القدم الفنان المرهف وصاحب الذوق الرفيع، كما عرفته من خلالك، عرفته رجلا لطيف المعشر ولكني ، ولعدم معرفتي وعدم حماسي لكرة القدم، لم أكن أعرف مقدرته الفنية العالية في لعب كرة القدم والتي جعلتني أقتنع ، ولأول مرة في حياتي أن كرة القم "فن من الفنون" وهو أمر عجيب ... هل تتصور يا أحمد أنني وفي المدرسة الوسطى بأتبرة، دعاني أصحابي وبإصرار، لحضور مبارأة لكرة القدم بين فريقين كبيرين في دار الرياضة ، ووافقت تحت إصرارهم، وأثناء اللعب كنت أتفرج على الإنفعالات العجيبة في وجوه المشاهدين وحركاتهم العصبية وهياج البعض مستعجبا من حال هؤلاء الناس وكانت مشاهدة ، بالنسبة لي، أمتع من المبارأة.... وعند خروجنا من البوابة سألت أحد أصدقائي من الذين دعوني للمبارأة: " أنت الغالب منو؟" فما كان منه إلا أن نظر لي بغضب وضربني بونية شاتما لي : " وإنت ياعواليق كنت قاعد تعمل شنو؟ ".
ولكن مع محمد حسين كسلا تعلمت أن الكرة فن أيضا.
أعتقد يا أحمد أننا ذهبنا أيضا مع محمد حسين كسلا إلى توتي حيث كان صاحبنا لاعبا مع فريق معهد الكليات التكنولوجية ضد فريق توتي .. واذكر أنني ذهبت معكم حافيا لا أدري لماذا وكنت " مكفكف رجل بنطون واحدة والتانية عادية". وطبعا إستمتعت بلعب محمد حسين ... وأذكر أن فريد كان معنا ... وفي طريق العودة غشينا معرض لرسام كان يتواجد معنا بكلية الفنون في الفندق الكبير ... ودخلنا الفندق وأنا حافي ومكفكف رجل البنطلون... وأذكر أن الرسام صاحب المعرض وكان منسق الهندام نظيفا جدا ، قال لي مجاملا " والله النظافة والترتيب ما مهمة للفنان" وضحكت في سري شاكرا له شعوره.

* جريدة" الأغوار" التي كنت أصدرها كانت مساحة جميلة للتعبيرعن ما في نفوسنا مع تقديم إنتاج أدبي ... نشرت فيها ذات مرة قصة قصيرة مبنية على واقعة حقيقية، عنوانها " الأستاذ وهمي وحذاء الوزير". وأذكر أنها أثارت إعجابا شديدا لأستاذنا الصلحي، مما شجعني على نشرها بجريدة الرأي العام الأسبوعي فقدمتها للمرحوم الفاتح التيجاني ، رئيس التحرير آنذاك فنشرها ... وجدت، بين أوراقي القديمة، هذه القصة، بعد سنين طويلة، مع عدد من القصص التي نشرتها في جريدتي، وفي مجلة " الجيل" التي كان يصدرها مكتب النشر...وبعضها لم تر النور ... فجمعتها بعد مرور 40 عاما في كتاب يحتوى على ثمانية قصص قررت أن أنشره. تحت عوان " حكايات من أيام الشباب... حذاء الوزير وقصص أخرى" ... وسوف أرفق الملف في هذا الخيط..
أواصل...
_________________
الحرية لنا ولسوانا

انتقل الى الاعلى


خلف الله عبود



اشترك في: 10 مايو 2005
مشاركات: 187

ارسل: الاثنين يناير 21, 2013 12:13 pm موضوع الرسالة:

--------------------------------------------------------------------------------

.أما الأستاذ العوام فهو الشاعر المثقف والرسام المبدع وصاحب الذوق الرفيع في التعامل مع الناس ... ولكن يا أحمد .. العوام موهبته الحقيقية هي "الحكي" !!! لايمكن أن تجلس مع العوام وهو يحكي وتشعر بالملل... بل أكثر من ذلك، فهو ينقلك نقلا وئيدا بين حكاية وأخرى دون أن تشعر بنقطة توقف... مما يعني أنك لابد أن تواصل الإستماع ... العوام شاعر مرهف وه قصائد بالعامية من عيون الشعر وهي كثيرة وتعالج قضايا الغلابة وهو مثل العوض مصطفى عازف عن نشر قصائده ... مازلت أذكر أنه رقص عشرة بلدي في رحلة الأنقسنا وربط شالا حول وسطه وكسر الحاجز بينه بين الطلاب صغار السن، فهو قد أتى للكلية أستاذا منتدبا من المدارس الوسطى وكان قد تخرج من الجامعة الأمريكية بالقاهرة وكان إبن عز ... وله صولات وجولات في القاهرة سمعناها منه في ساعات صفاء.
ولائه للتشكيل غير محدود وهو متواضع وأنت قد أوردت كيف أنه ذكر تأثره بنا كملونين...
أزوره بين الحين والآخر بمنزله بحي الأزهري ومعي أحمد عثمان الشايقي القح .
أواصل.

_________________
الحرية لنا ولسوانا

عدل من قبل خلف الله عبود في الاثنين يناير 21, 2013 12:28 pm, عدل 1 مرة

انتقل الى الاعلى


خلف الله عبود



اشترك في: 10 مايو 2005
مشاركات: 187

ارسل: الاثنين يناير 21, 2013 12:14 pm موضوع الرسالة:

--------------------------------------------------------------------------------

وعي ذكر الأستاذ جلّي، كنا في السنة الرابعة وكان عندنا إمتحان رسم في الأستوديو ويوم الإمتحان كنت سارحا مع النور حمد في حلة حمد في الجزيرة وناسي الإمتحان وإستمتعت بسوح الجزيرة وهدوء القرية أيما إستمتاع ... وبدأ إمتحان" الدروينق" في موعده في تمام السابعة والنصف ... ومرت نصف ساعة والأستاذ جلّي لايراني بين الممتحنين وتملكه القلق عليّ، فكيف أغيب عن إمتحان مصيري وأنا من طلبتة المبرزين؟ ومرت نصف ساعة أخرى ... وبدأ القلق يسيطر عليه... وأخيرا إستدعى أصدقائي حسن موسى ومحمود عمر على ما أذكر وطلب منهم البحث عني ... ولم يجدوني في الميز فذهبوا إلى منزل أخي الشريف عبود في "الجريف غرب" ولم يجدوني ايضا ولم يكن أخي وأسرته يعلمون عني شيئا وقد تعودوا على حريتي في الحركة دون إخطار أحد... فرجعوا للأستاذ جلي دون نتيجة... وكانت الساعة قد بلغت التاسعة صباحا ... وبعد أن يئس الأستاذ جلي من حضوري، ظهرت أمشي متهاديا و ذهني "رايق آخر روقة" ودخلت الممر الذي أمام الأستوديو وفوجئت بالهجوم يجتاحني من الأستاذ جلي والأصدقاء... وأدركت حجم الغفلة والسرحان التي إعترتني ... ولكن والحمد لله جلست للرسم حتى الساعة الثانية مساءا وتم الإمتحان على أحسن وجه.
سأتحدث عن الأخ النور أحمد علي وعن بولا وعن كنديو وال"توتو كورة" وعنك وعن إنصرافك بالوتشينة عن فلانة المتعبة.
أواصل.
_________________
الحرية لنا ولسوانا

انتقل الى الاعلى


خلف الله عبود



اشترك في: 10 مايو 2005
مشاركات: 187

ارسل: الاثنين يناير 21, 2013 6:45 pm موضوع الرسالة:

--------------------------------------------------------------------------------


* الغريب أنني عملت مشرفا لمادة الفنون التشكيلية في عاصة سلطنة عمان "مسقط" لمدة عشرين عاما ولم أكن أتصور يوما ما أنني سوف أعمل في دولة عربية وكنت أتوق للغرب والصقيع... صديقي المرحوم بشير محمد علي ورفيق الطائرة المنكوبة، تم قبوله في جامعة أمريكية وأنا كنت أستعد للإلتحاق بجامعة في بريطانيا ... وكان الامر سهلا في ذلك الوقت وكان الطلاب المهاجرون يعملون في الجامعات أو غيرها ويمولون دراساتهم... ولكننا أخترنا العمل في السودان بعد أن تحولنا فكريا إلى الفكر الجمهوري، وفضلنا البقاء في السودان لننهل من علم الأستاذ محمود الغزير ومنهجه العبقري في الترقي ... وهو أمر كان لنا بمثابة الكنز الذي إكتشفناه بعد رحلتنا في اليسار الماركسي ومن قبله في الحيرة الضاربة في بيئة صوفية تقليدية وهي تجربة ضرورية مهدت لضميرنا الإشتراكي "كما يعبر العوام" ... وفعلا قد نهلنا من علم لايمكن أن نجده في غير بيت الأستاذ محمود المصنوع من الجالوص في ذلك الوقت ... الغريبب أن الأستاذ الصلحي هو أول من نبهنا للأستاذ محمود بقوله ذات يوم ونحن نجلس في أستوديو التلوين: " في أمدرمان في بيوت الجالوص، في ناس عندهم علم وتحقيق لايمكنكم أن تتخيلوه ... في الأستاذ محمود محمد طه وإبراهيم قرني قاعد يمشى هناك ".
ورحم الله إبراهيم قرني، ذلك الرجل الأنيق الهادئء المفكر والذي لاتسمع منه غير المفيد... لقد كان حاله يستفزني وأنا الفوضوي صاحب الحالات ... كنت أراه فأتمني أن أحقق بعض ماعنده من حال.

وأعود لسلطنة عمان... فقد رحلت إليها معارا لمدة خمس سنوات، فجلست فيها أكثر من عشرين عاما كنت أعمل فيها في تدريب المعلمين والمعلمات على طرق تدريس التربية الفنية وعلى الرسم والتلوين والأشغال الفنية... وعملا آخر جذبني وساهمت فيه بنصيب الأسد وهو التربية البيئية وسلطنة عمان يقودها رجل من أكثر إهتماماته صحة البيئة بكل أصورها وأبعادها مما أتاح لي مجالا واسعا في العمل في هذا المجال ( مع الحسرة على السودان حيث من المستحيل أن ننفذ شيئا من ذلك فيه في ظل هذا النظام الفاسد).
قابوس رجل إنجليزي المزاج و دولته تقوم على "سستم" إنجليزي متميز قوامه النظام والجدية، وفي مقياس الشفافية بين الدول، تحتل سلطنة عمان الصدارة... وقابوس " الدكتاتور الرشيد" كما سميناه، يمثل العدل المفقود في دول العرب ولايظلم عنده أحد ... وأخونا عماد البليك خير من يعرف ذلك.
_________________
الحرية لنا ولسوانا
عادل السنوسي
مشاركات: 839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:54 pm
مكان: Berber/Shendi/Amsterdam

مشاركة بواسطة عادل السنوسي »

قابوس رجل إنجليزي المزاج و دولته تقوم على "سستم" إنجليزي متميز قوامه النظام والجدية، وفي مقياس الشفافية بين الدول، تحتل سلطنة عمان الصدارة... وقابوس " الدكتاتور الرشيد" كما سميناه، يمثل العدل المفقود في دول العرب ولايظلم عنده أحد ... وأخونا عماد البليك خير من يعرف ذلك.
_________________
صورة العضو الرمزية
ÎáÝ Çááå ÚÈæÏ
مشاركات: 487
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:26 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة ÎáÝ Çááå ÚÈæÏ »

شكرا للصديق العزيز أحمد سيد أحمد على إفتراع هذا الخيط الذي لن أمل من الكتابة فيه ... والذكريات ذات طعم خاص لمن يجترها .. واضم صوتي لأحمد في الدعوة للزملاء في المنبر للكتابة عن كلية الفنون وجوها العجيب...
العزيز عادل السنوسي
شرفت البوست ونرجو المشاركة في الخيط بإنطباعاتك عن كلية الفنون وما تراه ...

نواصل...
الحرية لنا ولسوانا
صورة العضو الرمزية
ÎáÝ Çááå ÚÈæÏ
مشاركات: 487
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:26 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة ÎáÝ Çááå ÚÈæÏ »

الفترة التي قضيتها في كلية الفنون الجميلة والتطبيقية بالخرطوم هي (1967 - 1971):

لا أعرف من أين أبدا ... ولكني سوف أكتب حسب التذكر وسوف تقود روايات الأحداث بعضها بعضا...
وأنا الطالب بمدرسة أتبرة الأميرية الوسطى، كنت أتوق للدخول إلى ثانوية الفنون التي كانت ضمن مباني المعهد الفني (معهد الكليات التكنولوجية وجامعة السودان حاليا)، ولكن، ولسوء الحظ فقد تم تجفيف هذه المدرسة في السنة التي قبلت فيها بالثانوي ولم أحظ بالدخول إليها وقد كانت أمنيتي العزيزة ... هذه هي المدرسة التي درس فيها الراحل الفنان عمر خيري والتي لم يتخطاها إلى كلية الفنون بسبب المأساة التي تعرض لها من قبضايات الفنون والتي حولته إلى جورج إدوارد ... فعاش منقسما على نفسه يرسم ما يحلو له فتفرد ... وسوف أتعرض للعبقري عمر خير ي فيما يرد من ذكريات فقد عاش معنا بعض الوقت في ميز الفنون" ميز أنور" وكان قريبا إلى نفسي لدرجة الصداقة ..

* دخلت إلى كلية الفنون ذات صباح وفي أول يوم دراسي بعد قبولي فيها بعد حصولي على الشهادة السودانية ودرجة ال grade one في مادة الفنون... ولاحظت ان الكلية خالية من الطلاب فدلفت إلى أحد المكاتب للسؤال ... ففوجئت بتأجيل الدراسة لمدة إسبوع ... فخرجت وأنا في ضيق من ذلك ...وأنا خارج وعند "مكتب الخزنة" الصغيرالذي يقع في مدخل كلية الفنون رأيت فتاة سمراء تسير في طريقها إلى داخل الكلية فسألتني :وين كلية الفنون؟ فأجبتها بإشرة من يدي إلى الإتجاه، ثم تبرعت بإخبارها أن الدراسة في الكلية قد تأجلت إسبوعا آخر، فلم تتردد الفتاة في عكس إتجاهها و" على الخلف در" ... كانت ترتديي ثوبا أبيض كعادة طابات الجامعات في ذلك الوقت، والغريب أن قميصها كان بلياقة وكرافتة!! ومن ملامحها، تبينت فيما بعد أنها الزميلة دار السلام ... تلك التي صارت فيما بعد زميلة الجبهة الديمقراطية وصديقة شخصية ... وإستمرينا على علاقة طيبة بعد ذلك، حتى تخرجنا ...وسوف أحكى عن التداخل بين دار السلام وشخصي وبين أحمد سيد أحمد والنور أحمد علي وحسن موسى والنور حمد ومحمود عمر، أولئك المتمردين الذين قدموا للكلية مؤخرا مع أستاذهم العائد بولا ... وتعمقت صلتي بهم بصورة نافست علاقتي بأولاد دفعتي ... وبنات دفعتي ( عشان الجندر).
أواصل.
الحرية لنا ولسوانا
صورة العضو الرمزية
ÎáÝ Çááå ÚÈæÏ
مشاركات: 487
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:26 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة ÎáÝ Çááå ÚÈæÏ »

لم تبدأ صلتي بكلية الفنون بدخولي رسميا كطالب فيها، بل كنت أحمل رسومي وتلويناتي وأنا في الثانوي، إلى الأستاذ عربي ومحمد أحمد أستاذ الخزف بسبب صلتي بهم أثناء مشاركة الاستاذ الراحل العزيز حسن الهادي والأستاذ الجليل عربي في مشروع النصب التذكاري لشهداء ثورة أكتوبر1965، الذي قرر أن يقيمه إتحاد الشباب السوداني، ذلك المشروع الذي لم ير النور...
ولن أنس النصائح الغالية لهؤلاء الأساتذة لي كهاو للرسم والتلوين...

كانت أول جلسة لنا في كلية الفنون، بأستوديو الرسم ... دفعة قوامها 31 طابا وطالبة منها 15 طالبا و16 طالبة ... وقد كان هذا العدد ضعف المقبولين في الأعوام السابقة ... أحضر لنا الأستاذ الصلحي مجموعة من الاقلام وألوان الباستيل القديمة وطلب منا أن نرسم أي شيء ... وأحسست أنه يريد قياس المستوى ...وقد ذهبت لرسم أشجار المانجو خلف أستوديو التلوين بقلم رصاص.
وعاد إلينا ليرى النتائج .. وبدأ، بمشاركة الطلاب بتعليق الرسوم على جدار الأستوديو ... ولاحظت أنه خرج برهة ثم أتى ومعه إثنين من الأساتذة وأوقفهم أمام رسم لي والآخر للأخ عتيبي ... وتحدثو حديثا لم أتبينه من بعيد ... ولكنهم كانوا مسرورين.

نواصل.

الحرية لنا ولسوانا
صورة العضو الرمزية
ÎáÝ Çááå ÚÈæÏ
مشاركات: 487
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:26 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة ÎáÝ Çááå ÚÈæÏ »

الأستاذ جرجس نصيف ... رجل عجيب ... كان معيدا بكلية الفنون بالرغم من أنه كان ينتمي للحزب الشيوعي في ذلك الوقت، وهو أمر لم نجد له تفسيرا بسبب سياسة الكلية المتعنتة كما سوف نرى... والمعروف أننا عندما تخرجنا تم ترشيح بعضنا للعمل كمعيدين " مساعدي تدريس " في الكلية ، بسبب تفوقنا في تخصصاتنا، إلا أننا رفضنا بواسطة مجلس الأساتذة، كما علمت من الراحل الأستا ذ بسطاوي، بسبب أننا شيوعيون!!! وبالتحديد شخصي، والغريب أنني تحولت قبل عام كامل ، أي منذ بداية العام الرابع في الكلية، إلى الفكر الجمهوري، ولن أفصّل في ذلك فلي عودة لهذا الموضوع.
أعود للأستاذ جرجس .. الرجل النشط والعملي ... أعد لنا برنمج إثرائية في الرسم ومنها نادي الرسم وفيه كنا نخرج للرسم من الطبيعة في العصريات و" يوجد ترحيل" ... ومنها الكورس الأكاديمي في التشريح العملي بكلية الطب.. ونحن في السنة الأولي، وأذكر أننا ذهبنا في أول محاضرة في كلية الطب تبعها تدريب عملي في التشريح ... دخلنا مشرحة الخرطوم لنجد أنفسنا أمام جثة مسودة من تأثير النفتالين ... وطلب منا أن نستخرج عضلات بعينها ونسميها، حسب دراستنا النظرية ... وياللهول ... تقطيع بني آدم كامل وإستخراج عضلاته !!! .. ولم نكن كلنا رافضين لهذا العمل فقد بدأ عمر "الدقي" والراحل العزيز بشير محمد على، كما أذكر، في التقطيع بدم بارد وكان بشير شديد الإهتمام بالتشريح وقد كان الطالب الوحيد الذي إهتم بهذه الدراسة وتابعها .. وقاده إهتمامه هذا لكي يكون فيما بعد من خبراء الإسعافات الأولية في الهلال الأحمر ..... أما بقية الطلبة والطالبات فقد رفضوا وتمردوا ... وخرجوا من غرفة المشرحة ...
كان تقدير الجميع صفرا في هذه المادة، ماعدا عمر وبشير!!!
* وعلى ذكر جرجس فقد أتى لنا بلوحة قديمة بمساحة ثلاثة أمتار في مترين ونصف تقريبا وثبتها على البورد الرئيس أمام أستوديو التلوين وهي للأستاذ الرسام "الشايقي" الذي هاجر من فترة إلى بريطانيا وكانوا يعتبرونه من أفضل الرسامين الملونين .. وقد قصد الأستاذ جرجس أن نستفيد من مشاهدة عمل من أعماله... وأذكر أنه طلب من أحمد سيد أحمد أن يسمح اللوحة بزيت لنسيد قائلا: " يا أحمد عليك الله إتكرم بشوية لينسيد أويل على اللوحة دي" ... وفعلا تكرم أحمد على اللوحة بالزيت فظهرت بصورة واضحة وقد زال عنها غبار التخزين.. ألا أننا فوجئنا بأن اللوحة ليست بحجم الحديث المضخّم عنها أوأنها من الأعمال العظيمة المميزة .. فقد كانت لوحة زيتية جيدة التكوين والتلوين إلا أنها ليست master peace وكان موضوع اللوحة هو زوجة الرسام البريطانية وهي ترتدي فستانا طويلا مرّصع بالقبل بلون أحمر... وخلفها مساحة خالية تمثل خلفية اللوحة.
صديقنا حسن موسى كان يتوقع أن يرى عملا فوق التصور، حسب ما سمع من إطناب على الأستاذ الشايقي ولوحته ... ولكنه صدم تماما بما رأي فكتب في جريدته الشهيرة موضوعا عنها بعنوان:" هذه إذن هي العنقاء التي إفترست الغول!" والسخرية واضحة في العنوان ... وحسن موسى كان من الذين لايعجبهم "الحال المايل" كما يقول أصحابنا المصريين... وقد كان صادقا في نقده للوحة وللرسام... ولكن أساتذتنا لم يعجبهم هذا الخروج على (النظام)، وتكرر نقد حسن موسى من خلال كاريكاتيرته المتميزة، لأعمال أخرى للأساتذة وغيرهم .. وسوف أتعرض لكاريكاتيرات حسن موسى لاحقا. وقد أثر نقد حسن لأعمال الفنانين من الأستاذة عليه تأثيرا سلبيا فبخلوا عليه بالتقدير الممتاز عند التخرج، إنتقاما من جرأته في النقد، مع أنه كان من أميز الرسامين الذي درسوا في الكلية...
لم يكن الصديق حسن موسى ينقد أعمال الأساتذة فقط بل نقد آخرين مثل عبده مشمون، الرسام الهاوي وكان عنوان المقال الذي نشره حسن فيي جريدته هو: " مشمون ... شمشون الجبار" ... وأذكر أن كلمتي" مشمون" و "شمشون" كانتا متداخلتين بطريقة جميلة التصميم. .. كما أشاد حسن بأعمال متميزة، منصفا رساميها.
نواصل.
الحرية لنا ولسوانا
صورة العضو الرمزية
ÎáÝ Çááå ÚÈæÏ
مشاركات: 487
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:26 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة ÎáÝ Çááå ÚÈæÏ »

وينك يا أحمد ؟ الذكريات الجبتها ليك دي كلها ما جابتك؟

ذكرت مبارك عباس والغنا ... أهو مبارك في الصورة قاعد يسمع لي وأنا أغني وأعزف جربت هواكم ... أغنيتنا المفضلة في ذلك الوقت... وهو من الذين تدربت عليهم في عزف العود.
التصوير: عبد الله عابدين.


للأسف أنفقت وقتا طويلا لإنزال الصورة وبالطريقة الموضحة لي في المنبر ولكن دون جدوى ...ولم أر أصعب وأكثر تعقيدا من إنزال الصور في هذا المنبر ... فمعذرة.
الحرية لنا ولسوانا
صورة العضو الرمزية
ÎáÝ Çááå ÚÈæÏ
مشاركات: 487
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:26 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة ÎáÝ Çááå ÚÈæÏ »

نواصل
الحرية لنا ولسوانا
Ahmed Sid Ahmed
مشاركات: 900
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 3:49 pm

مشاركة بواسطة Ahmed Sid Ahmed »

صديقى القديم الجديد عبود. ( أرجو أن يعذرنى إبنك عبود لمواصلتى مخاطبتك ب عبود كما إعتدنا ).

كتبت متسائلا ، إقتباس:

" وينك يا أحمد ؟ الذكريات الجبتها ليك دي كلها ما جابتك؟"
السبب يا عبود إنك كنت قد كتبت قبلها :

إقتباس "

تحياتي الحارة يا صديقي القديم أحمد
لقد ألقيت حجرا في بركة ... وسوف أثرثر كثيرا حول تلك الذكريات العزيزة ...وعليك أن تحتمل.... ها ها ها ها ها ها ها ". ثم أضفت :

" أواصل.


ونتيجة لذلك ولسعادتى به يا صديقى ، تجدنى قد " كوَعت" و " إتكيت" مستمتعا بما كُتب منتشيا بالموعود وأنا أرى" لورى" ذكرياتك يجرى بإنسياب ولا يحتاج لصاجات "! بقيادتك الماهرة وذاكرتك المدهشة والملهمة.
وأطمئنك يا صديقى ، فى ناس كتار جايين. بولا علم بأمر البوست ويتشوق للإطلاع على ما كتب.حسن موسى يعد العدة ليأتيك بالمفيد باديا ب " أدب الرحلات " رد الله غربته، نحتاجه هنا رغم إنشغاله بأمور أخريات.
صديقنا وحبيبنا النور أحمد على ، هل تصدق أنه كان قد بدأ الكتابة وكان أول غيثه خواطر عنك يا عبود .! نتمنى له عاجل الشفاء ليفى بما وعد وتمنى.
وقول لأخونا النور حمد " هل من عودة هل "؟
والمناضلين فى كل الجبهات ومنها سبل كسب العيش أحبابنا عبد المنعم خضر وصلاح حسن وشباب الإتحاد. والأصدقاء محمد محمد صالح وحيدر إدريس
وعريفى وعتيبى وعبدالمنعم خضر دبلوك وكنديو شخصيا! الأصدقاء المحترمين ( تقرأ المخضرمين إبراهيم العوام ،موسى الخليفة ، عبد الباسط الخاتم ، بكرى بلال، بابكر عبدالله " هيق ". فرح قبانى.
سأبذل جهدى هنا لأستكتب أوأنقل عن أساتذتنا محمد أحمد ومحمد الحسن الشايقى
والصلحى. وكذلك الصديق محمد عمر بشارة والذى قد يفهم أن الدعوة قد شملته فى المقدمة كأحد من هم " من خارجها " ولكن دعوتى لأنه
فى قلبها وهي فى قلبه و هوأكثر وفاءاً لرسالتها ولفنه من بعض من تبنتهم.

* ملحوظة هامة : كل ما ذكرت أعلاه من أسماء وإشارات، ليست للحصر، والقائمة كما ذكرت تطول. هذا فقط " تسخين " وشحذ لذاكرة الجميع.
كتبت يا عبود، إقتباس :
" ذكرت مبارك عباس والغنا ... أهو مبارك في الصورة قاعد يسمع لي وأنا أغني وأعزف جربت هواكم
أغنيتنا المفضلة في ذلك الوقت.. وهو من الذين تدربت عليهم في عزف العود"


ليتك تنجح فى إنزال الصورة ولا تيأس فقد شوقتنا لذلك كثيرا. أقدر تماما الضيق
الذى يكون قد أصابك من جراء فشل المحاولة. ولكن النجاح ممكن بمزيد من الصبر. أو المناولة كحل مؤقت بإرسالها لى فى إيميل ،
أو " روشته " أو " بخرة" تصلك كالتى وصلتنى فى بداية محاولاتى من الصديق مصطفى آدم.
شرح المسألة بالتلفون صعب ومكلف.
الحل الأمثل مستقبلا، هو الجلوس مع شخص يعلمك كيف تصطاد سمكك وتطعم
نفسك متى ما شئت.!

EASY TO SAY!! ha ha

وقلت عن الصورة " التصوير: عبد الله عابدين "..

عبدالله عابدين ؟!!! لا تدرى يا عبود كم جلب ذكر ذاك الإسم من صور وشريط
طويل لذكريات معه حتى بعد الكلية ولزمن. سأعود لذلك ولمبارك وحسين قطان
وعبده عثمان وأحمد طه الباشا وجرجس الذى ذكرت أنت ومحمد على كلاي وكنديو وعمر خيرى وبدرالدين " بورد " على عبدالله وعلى الوراق وزمبة
وحسان وبديعة وفتحية وآمال الصلحى ودارو وقرنى والعوام وأحمد عبد العال ، وأمارة الشعر وتمثال البطة ! وتلك النجيلة !
وعتيبى وبابكر دينق وعم ضحية وحسن البطل وطلحة . والموديلات عم حسن ومايكل؟ الكنقولى وإنصاف جكسا!
وطه العطا " يا حمام شيل السلام "! والميز وعم أحمد و" ميز البنات" المجاور،
وميز " بنات الفرع " المقابل، والبيت الذى كان أول دار ل " معهد الموسيقى والمسرح " " بالقرب منا " و " يا معاين من الشباك "!
والحديقة النباتية التى توسطت وحوَت وآوت كل ذلك، وشجرالمنقة و" شايل المنقة "!
و " التوب وسيد التوب " ! تقول لي قاليك قال؟! يا زول القائمة طويييييييييييلة.

الفيلم عجيب . ده جزء بسيط من المناظر.
وده ما فيلم نقعد نحرسو ونرجاه.
ده فيلم نشترك كلنا فى صناعته . كتابة سيناريوهو وتصويرو إخراجو وإنتاجو
وعرضو مجانا ولا يحتاج لتمويل. " اللب " و " التسالى " مسموح به للجمهور
.
ولكن بشرط المحافظة على نظافة المكان وتقديم المساهمات والإقتراحات النيرة ونحن فى إنتظاركم/ن ، مش خليكم/ن فى إنتظارنا كما جرت العبارة.

هي جرت من شنو؟!
صورة العضو الرمزية
ÎáÝ Çááå ÚÈæÏ
مشاركات: 487
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:26 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة ÎáÝ Çááå ÚÈæÏ »

سلام ... سلام
قلت لي يا أحمد عبد الله بولا قال منتظر يقرا ذكرياتي ...
ياخي بولا دة أنا كرعيني حفين وأنا ساكيه في الخرطوم من مركز ثقافي لي مركز ثقافي ... وما لميت فيه مع أنه قعد لمدة إسبوعين تقريبا.
علمت بوصوله بعد خمس ايام وطاردت نجاة في الفيسبوك عشان ألقي تلفون ليهم .. وتكرمت بالإجابة ولكن مشيت لمركز عبد الكريم ميرغني ولقيت ندوتهم ملغية بأمر عناصر الأمن!!!
ماقدرت أمشى إتحاد التشكيليين ... والظاهر دا المكان الوحيد التم فيه نشاط ليهم...ولكنه تم في غير الوقت المعلن عنه...
خلاصة الحكاية مشيت لي بولا في شقته في نمرة اتنين ... ولقيت نجاة مريضة بالحمى ونايمة وبولا غير موجود ... وأنتظرته مع إبني محمود حوالي نصف ساعة في ضيافة إبن أخته ...ولما أليل الليل ... خليت مذكرة ودعوة له مع ولد أخته لحضور الإحتفال بذكرى الاستاذ محمود ... طبعا ماقدر لانه كان مسافر في اليوم نفسه بتاع الإحتفال ...

قعد يومين لكنه ماعبرني ولا بتلفون مع أني تركت له رقمي.
حظي معاه بايخ ...


النور أحمد علي ... ذلك الشاعر الحر...
اذكر أنه كتب قصيدة جميلة في جريدته في البورد وكان فيها بيت من الشعر يقول: ( ومات الله في قلبي ... إلخ) ... وقامات القيامة لمحاكمة الشاعر من الإسلاميين ... كيف يقول أن الله مات ؟؟؟ وكتبوا بيانا طويلا عريضا في تحذيره من هذا الكفر الصراح ...وبالخط العريض واللون الأحمر... والبيان كان من أحد الإخوان المسلمين في الكلية ... ولكن الغريب أن الراحل الفنان أحمد عبد العال ركب الموجة وقد كان ينتمي للبعثيين السوريين في ذلك الوقت ... فكتب بيانا مماثلا ، مع أنه كان يقرض الشعر أيضا ، إلا أنه لم يعترف بغرض الشاعر النور بأن عبارة ( مات الله في قلبي) هي معنى من معاني اليأس والإحباط ... وهو شعور فقط داخل نفسه ولا يعني بأي حال من الأحوال أتقريرا من النور بأن الله"مات" ... ولكنهم أسبغوا عليه فهم العامة والجهلاء ...وحتى لو كان النور قد بدا ملحدا فهذا شأنه ولكن ... كأن هؤلاء القوم يريدونه مؤمن بالله غضبا عنه ...
وعانى النور من هذا الجهل والإرهاب الديني...

النور الذي أعرفه تماما قد كان صوفي المزاج وكان يحتفي ببشر الحافي وإبن عربي ... كان متصوفا بطريقته.
كان النور وفيا لمزاجه الخاص ولا يعيش في عقول الناس فكان أحيانا يأتي للكلية وهو يرتدي (ردا كاكي) مثل دكتور عبد الله الطيب ... وأحيانا ينام طول اليوم وأحيانا لمدة يومين ...
وقد حكيت كيف أن اساتذتنا في الكلية كانوا يقدرون حرية طلاب الفنون وأمزجتهم ... وقد حكيت عن جلي حكاية تقديره لي في عدم الرغبة في الرسم أحيانا ... ولما يأتي المزاج كنا نسهر الليالي في العمل.


قبل أن أجلس لأكتب هذه الخواطر يا صديقي أحمد، جئت قادما من دعوة من التشكيلية الشابة لميس، في آخرأيام معرضها في بابا كوستا الذي قمت بإفتتاحه بإقتراح من التشكيلي الصديق حيدر إدريس .مشرف القاعة .. وقد غنى لها الفنان المبدع عمر إحساس غناء بموسيقى عذبة وقد دهشت لهذا المستوى من الجودة... عمر إحساس جاء متبرعا ليغني في ختام المعرض ...
أما أنا فقد كنت سعيدا بلقاء الأصدقاء من التشكيليين الشباب: عبد الرحمن نور الدين والشاب القديم اللعوتة الصغير ... وعدد كبير من الشباب ... وغاب حيدر إدريس ومحمد محمد صالح .... علي عبد الله خال عبد الرحمن نور الدين حادثته هاتفيا وهو قد تأقلم بعدعودته من عمان ويعمل مصمما في صحيفة ...

والباقي بكرة يا صديقي أحمد.
الحرية لنا ولسوانا
صورة العضو الرمزية
ÎáÝ Çááå ÚÈæÏ
مشاركات: 487
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:26 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة ÎáÝ Çááå ÚÈæÏ »

سلام ... سلام
صديقي أحمد
هاهو الموسيقي مبارك عباس مستغرقا في الإستماع وتلميذه خلف الله يمسك العود ويعزف ويغني جربت هواكم ... تلك الأغنية المفضلة في ذلك الوقت وقد أخذت الصورة بواسطة عبد الله عابدين عام 1970.


صورة
الحرية لنا ولسوانا
Ahmed Sid Ahmed
مشاركات: 900
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 3:49 pm

مشاركة بواسطة Ahmed Sid Ahmed »

يا عبود، سلام .. سلام، وده الكلام.
وشكرا على الصورة والأفلام.

الصورة فاقت توقعاتى. وأسعدتنى غاية السعادة.
وما شفت فيها مبارك وعبود فقط، كذلك شفت عبدالله عابدين المصور الفنان.
تصور سنة سبعين ذاك الزمان، طالب فى الكلية يصور بها الطريقة، ومن ها الزوايا.
عندما تكون " العدسة " " عين ". و" المخ " ينعكس من خلالها.
عرفت الآن أننا لم نقدره حق قدره حينها.
هذه قراءتى للصورة التى أمامى يا عبود.

أما إذا كان حصل للصورة " قص " أو عزل وتكبير لجزئية فالإخراج جميل.!
يا للشجون. فى كلية الفنون.!
صورة العضو الرمزية
ÎáÝ Çááå ÚÈæÏ
مشاركات: 487
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:26 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة ÎáÝ Çááå ÚÈæÏ »

الصديق أحمد
صباح الخير
لم يحدث لصورتنا أنا ومبارك أي تعديل من أي نوع ... وهذا هو عبد الله عابدين الفنان الذي كان يساهر الليل في ركن من الميز هيأه ليكون إستوديو تصوير وتحميض وطباعة ... حول ركنا مهملا إلى غرفة مظلمة بإمكانيات بسيطة للغاية وكان يمكث فيهل كل الوقت ولا يخرج إلا للأكل ونحوه.
لا أدري أين هو؟ ألا يدلنا عضو في هذا المنبر على مكانه؟ آخر مرة رأيته فيها كان قبل أكثر من عشرين عاما، في غرفة التصوير بدار الوثائق حيث ساعدني بتصوير بعض الوثائق.

سأعود للحديث عن صديقنا الراحل المقيم عمر خيري وتواجده معنا في ميز الفنون وإستوديو التلوين.
الحرية لنا ولسوانا
صورة العضو الرمزية
ÎáÝ Çááå ÚÈæÏ
مشاركات: 487
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:26 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة ÎáÝ Çááå ÚÈæÏ »


عمر خيري ... أو جورج إدوارد ... كتب عنه الكثيرون ... وصدر عنه كتابا كاملا.
ولكني هنا سوف أورد ذكرياتي الشخصية عنه وقد شاركني فيها بعض الزملاء في كلية الفنون وسوف أذكرهم في سياق الحكاوي.
ذكرت أن عمر خيري عانى من سرقة بعثته لإيطاليا، كما علمت من بعض زملائه آنذاك، فأثر فيه هذا السطو على حقوقه فتحول إلى شخص رافض للواقع فعاش كما كان يريد لنفسه .. حرا ومعبرا عن نفسه بصدق، حتى صدق فيه قول الدكتورالنور:" عمر خيري هو العاقل الوحيد وسط المجانين" ، إن لم تخني الذاكرة.
عرفت الراحل العزيز عمر خيري متواجدا في ساحة كلية الفنون، كمثل اللاجئ الذي يحس بإنتماء للكلية، دون أن تعترف به الكلية ولا إدارتها به.، وإن تركوه غير مبالين به وبموهبته الفذة، إلى أن وجد فيما بعد من يجد له وظيفة في المجلس القومي للفنون والآداب، هي أول وربما آخر تفرغ لرسام ... وهو عمل معروف في مصر ولكن ليس له وجود في السودان.
كان يرسم .. ويرسم .. بشراهة... لم يكن يجد الخامات التي يريدها ولكنه كان (يصنع من الفسيخ شربات).. كان يرسم على أي سطح يجده.. وأكثر ما كان يستعمل قطعا من ألواح الأبلكاش بسبب تواجدها بكثرة في ورشة النجارة بمعهد الكليات التكنولوجية، في نفس المباني... ولم يكن يطلي لوح الأبلكاش بأي صبغ أبيض، لعم إستطاعته الحصول عليه. وكان يلون أحيانا بلونين فقط، لم يتحصل على سواهما فكان يخلط الأسود بالأصفر ليحصل على الأخضر الزيتي ويستعمله في علاقات لونية مدهشة... كان بعضنا يمده باصابع من ألوان الزيت، وكنت سعيدا يأن أتقاسم معه بعض ألواني... كان ينام معنا ب (ميز أنور) في المقرن، وكنت سعيدا بتهيئة سرير له تركه زميل غاب في تلك الليلة ... ولشدما كنت أغضب لإعتراض بعض الزملاء على مبيته في الميز!!
كنت أستمتع بالحديث مع عمر خيري ونحن نحتسي الشاي وكان يأتي بأخبار غريبة عن أشياء تحدث في الغرب وفي عوالم عجيبة... ويعرف رواد هذا المنبر أعماله التشكيلية وأنه كان يرسم من ذاكرته مواضيع من الخمسينات بتفاصيل مدهشة مثل السيارات القديمة والترام والدراجات بتفاصيلها الدقيقة ... ولكنه يعيد تشكيل هذه العناصر بطريقته هو والتي ميزته كتشكيلي متفرد.
سوف أرفق بعد قليل إسكتش رسمته بالحبر الشيني لعمر خيري عندما كان منهمكا في رسم لوحة ذات مساء في أستوديو التلوين وكنت قد فرغت من عمل في لوحة وإستهواني رسم هذا الإسكتش.. والحقيقة أن هناك إسكتش آخر مازلت محتفظا به.
كنا كثيرا ما نجلس في الأتينيه وكان ذلك المقهى هادئا في ذلك الوقت ومقاما للمثقفين والطلاب حيث يحلو الحديث والسمر والشرب .
أواصل.
آخر تعديل بواسطة ÎáÝ Çááå ÚÈæÏ في الخميس فبراير 14, 2013 1:02 pm، تم التعديل مرة واحدة.
الحرية لنا ولسوانا
صورة العضو الرمزية
ÎáÝ Çááå ÚÈæÏ
مشاركات: 487
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:26 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة ÎáÝ Çááå ÚÈæÏ »

عمرخيري يا أحمد، لو تتذكر، كان صاحبنا وألوانه في كثير من الأحيان مننا ومن وراق ويمكن أصدقاء آخرين له..
كان مرة بيرسم في أستوديو التلون، زي ماذكرت، وبعد إنتهيت وغسلت فرشي ... عملت ليه الإسكتش دا في دقيقتين تقريبا.
كنت بشعر بصدقه ومعاناته.
ومرة إشتريت منه لوحة مكتملة وعلقتها في الميز وراء سريري، قام واحد مقطوع طاري سرقها...
لو بتتذكر، ميزنا ماكان فيه دواليب .وحاجاتنا في شنط ومرات مافيها مفاتيح وهدومنا معلقة في شماعات على الحيطة ... وكانت في سرقات كتيرة وأنا سرقو مني حاجات كتيرة ومنها جزمة كموش ...
لكن ميز البنات كان فيه دواليب ... ودي برجع ليها بعدين ... لأني دخلت ميز الطالبات في ظروف عجيبة وطريفة وشفت دواليب البنات مرتبة ونضيفة وعال العال.

رباح مرة جانا في الميز، كنوع من الإشراف الدوري للأساتذة وشاف ميزنا بدون دواليب وكان مستغربّ!!! ودي زاتا حكاية عجيبة!




وبعدين يا أحمد الزملاء ديل مادايرين يخشوا الخيط دا مالهم؟


صورة
آخر تعديل بواسطة ÎáÝ Çááå ÚÈæÏ في الخميس فبراير 14, 2013 1:52 pm، تم التعديل مرة واحدة.
الحرية لنا ولسوانا
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

خش الخيط مش زي خروجه

مشاركة بواسطة حسن موسى »

عبود
سلام جاك و قعد معاك
ياخي و الله خاشين و نص و مستمتعين بشريط ذكرياتك و عندنا أشرطة كتيرة لكن اليومين دي نعاني من ضيق المجال و تشتت الحال فعفوك.
أضف رد جديد