ترميم اسلاموى لاثر " الاصنام "

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
Isam Ali
مشاركات: 230
اشترك في: الأحد مارس 04, 2007 11:37 pm

ترميم اسلاموى لاثر " الاصنام "

مشاركة بواسطة Isam Ali »

نشرت سودان تربيون خبرا عن تقديم قطر مبلغامن المال وقدره 135 مليون دولار لصيانة 100 موقع من رصيد اثارنا السودانية فى ولاية الشمالية وولاية نهر النيل
سيكون من ادوار القطريين منح استشارة علمية! وتأهيل المتحف القومى!
يمكن قراءة الخبر بيتفصيل هنا
https://www.sudantribune.com/spip.php?article46382

وعلاقة قطر بالاثار تثير الاسئلة تسوح فى خواطر الوطن وتخلف اثارا
ففى اسابيع قليلةخلت و لم تندثر ، نقلت الجرائد المصرية خبر عرض قطرى لوزارة الاثار المصرية ، ومقداره
200 مليار دولار ( تنبيه : لاتوجد اخطاء طباعية هنا )يعطى دولة قطر حقا حصريا بالانتفاع بالاثار المصريةعلى اى وجه تراه ، ولمدة 5 سنوات .

وحسب الصحيفة: أكد الدكتور مختار الكسباني أستاذ الآثار الإسلامية مستشار المجلس الأعلى للآثار السابق، أن المقترح المقدم من قطر هو إقامة معرض لمدة ثلاث سنوات بشكل مبدئي في قطر، يضم الآثار المصرية المنقولة من كل الحضارات بداية من حضارة ما قبل التاريخ مروراً بالفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية، وأخيراً التاريخ الحديث، بحيث تكون كل الآثار المصرية المنقولة مثل القطع الأثرية المعروضة بالمتاحف وكل ما يمكن نقله، تكون معروضة في قطر، كاشفاً أن هناك مشروعاً آخر مقدماً من قطر، قررت الوزارة التكتم عليه، وهو تأجير الآثار المصرية الثابتة التي لا يمكن نقلها من مصر، مثل المعابد والمقابر الفرعونية والمساجد الإسلامية والكنائس الأثرية، وغير ذلك، ويكون لقطر وحدها حق استغلال هذه الأماكن.


جريدة اليوم السابع هنا
https://sabq.org/g8xfde

تصريحات وزير السياحة السودانى لم تشر الى علاقة قطر بالاثار السودانية فى وجهة الانتفاع القطرى بها، ونية قطر سبق ان صرحت بها الجرايد المصرية، وابتدت سيرة الاباء المصرى و رفضها.
عرضت جريد سودان تربيون صورة للوزير محمد عبدالكريم مبتسما من خلال ذقن مرتاحة اسلامية، فقد قرر الاسلاميون وراعيهم ترميم الاثار فى ظاهر الخبر ، مع أن الخبر بطنو غريقة .
ãÍãÏ ÚÈÏ Çáãáß
مشاركات: 55
اشترك في: الخميس يونيو 14, 2007 12:26 am

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÚÈÏ Çáãáß »

[align=justify][font=Arial]عزيزي عصام على
هل تظُن أنّ وزير السياحة والآثار في السودان داب إسلامي فقط ! ياخي دا أنصاري سُنة كامل الدَّسم ، الأسلاميين بالنسبة إليه قوى حديثة ! هو في تعريف آخر طالباني قُح ، وما طالباني إلا لغةً في شبابي الصومالية . شُفتّ كيف أنّ من يلد المِحَن لا بُد يلولي صُغارن ! يعني على حين غِرّة وجدنا أنّ الآثار ، كما في طيف التعريف السلفى المُحكم بدءاً من طالبان مروراً بالشباب وأنصار السُنّة وحتى السلفية السعودية ، ليست سوى أصنام وربما أنصاب وأزلام ، فأنت لن تقف ، مثلاً ، في السعودية على أي أثر إسلامي خلا ثلاثة مساجد وجبل : الحرمين وقباء وجبل أُحد، وعلى ذات المذهب تدين قطر . ويذكر العالم كيف حطّم الطالبانيون أثار وتماثيل بوذا وكيف أنّ من تلبس مشداً علي صدرها هي ، في عرف الشباب الصومالي ، كافرةً .
لذا ، وعلى غرار حملة إنقاذ آثار النوبة ؛ الحملة الأشهر التى قامت بها منظمة اليونسكو في ستينيات القرن الماضي أوان بناء السد العالي تحت مسمى" إنقاذ آثار النوبة من الغرق " أقترح حملة لإنقاذ السياحة والآثار من الهوس .
وبعد يا عصام علي عبد الحليم
زمن طوييل جداً جداً مُذ كنتُ أراك تجلس في عصريات السوكي الحالمة فوق قضبان السكة الحديد قبالة بيتنا بحي الدِّريسة . تدور سيرتك العطرة حتى اليوم وسط أخوة وأصدقاء مشتركين . هل تصدِّق أن السوكي نفسها أصبحت أثراً ؛ فلم يعُد النّاس يسمعون صافرة منشار الغابات عند السادسة صباحاً بداية العمل وعند الثانية ظهراً نهاية اليوم . لم تعد الباخرة الفونج ، وعليها شعار السمبرية الواقفة علي رجل واحدة ، تنظّم رحلاتها من السوكي كـ "سافل " إلي الرصيرص كـ" صعيد " ، وذلك الرفَّاس النهري ( يا لذلك الرفَّاس وسائقه) لم يعُد يمتعنا بإثارة مياه بحر العاديك كغلاية، وحتى بحر العاديك لم يُعد هو ذلك النيل الأزرق الملهم وتلك القطارات التى تهزُّ أركان المدينة هزاً فيهرعُ الناسُ باعةً وفرّاجة وشباب يعشقون الحُسنَ في مُشترك كسلا .. تلك القطارات لم تعُد تأتي قط ؛ لا مشترك يقوده قطار الديزل ولا محلِّي يقوده قطار زرَّوق. لا لوزات قطن تحفُّ المدينة ولا قصب سكر يشبه فتياتها الجميلات . أثراً بعد عين ، وهي فعلاً ، كما سائر البلد ، أضحت في عُهدة وزير الآثار الطالباني.
أين أنتََ يا عصام وأي المشارق تُغازلُ، الآن ، شمسها ؟

مودتي
صورة العضو الرمزية
Isam Ali
مشاركات: 230
اشترك في: الأحد مارس 04, 2007 11:37 pm

مشاركة بواسطة Isam Ali »


سلام كتير يا محمد
وشكرا على التنبيه للمصائر الخطرة لاثارنا
تلاحظ الرقم الضخم الذى عرضته قطر لحصر واحتكار الانتفاع الكامل باثار مصر . المبلغ فى ضخامته يقترب من نصف الميزانية الحربية التى توفرها امريكا لجيوشها ، فقد بلغت ميزانية الحربية الامريكية فى 2006 مثلا حوالى 470 بليون دولار . وطبعا هناك الاف الاسباب لتدنى المبلغ المعروض على وزير السياحة السودانى . لكن لماذا هذا الاهتمام بالاثار ؟

فى السنوات الاولى من التسعينات السابقة ، جلب المتحف الملكى بانتاريو " ذهب مروى " من متحف المانى يملكها . والذهب كان متقنا يليق بالملكة ’ امنشاخيتو‘ ويشع بشمس الوهيتها ، وهى تتربع عرش مملكة مروى قبل قرن من الميلاد . وانتابتنى هواجس ايديولوجية : ماذا لو قلت لموظف المتحف : لن ادفع ثمن تذكرة ، فهو يخص حبوبتى ! يفترض يا سيدى ان تتحقق إلفتى بصاحبة الجلالة منذ زمنى فى المدرسة الابتدائية ، التى كانت تنظم زيارتنا الى ... ( خزان جبل اولياء ، وجبل كررى ، و المتحف وبالقرب منه حديقة الحيوان ... ).
المتحف الملكى ، والامريكى والالمانى والغون فى اعادة انتاج الذاكرة التاريخية .. بعيدة جدا عن المكان الذى انتجها ولّونها بلونه ومذاق ناسو وضئ نجومو . تنفض هذه الاشياء كالغبار؛ و يتم تشئ الاثار الى بضاعة تنتمى " للعالم" . والعالم يتلخص فى متحف فى المانيا ومعرض فى تورتنو .. الخ ، والان الدوحة . ولا يضم البجراوية ولا مروى ولا حتى القاهرة . فهى تراتبية عالمية تضم وتسثنى ، وتنتج معان جديدة تخترعها المتاحف والسلطة الثقافية والجامعات ومجلات الاركيولوجى المتخصصة وصفحات الفن فى الجرايد ووسائل الاعلام . تتجاهل البلاد والناس الذين انتجوها وبقت ارثهم .
يقول الاتفاق القطرى المصرى المسّرب للجرايد ، بتحكم قطر الكامل فى الارث الاركيولوجى المصرى . فقطر قد اشترت بضاعة ذات قيمة تبادلية ! نعم بضاعة منزوعة من تاريخها وجغرافيتها وبيوجرافيتها الثقافية ومسختها الى سلوك ثقافى ادعت عالميته يمكن امتلاكه او ايجاره وعرضه فى متحف لتنتاب المصريين زوار المتحف الهواجس الايديولوجية ، وشنو يعنى .. من قلة الهواجس ! ففصل الناس واثارهم ممارسة قديمة ( قيل ان ذهب مروى ، عثر عليه اركيولوجى هاو ، وشالو بصمة خشمو وباعو فى اروبا ) ، فهم جهلة ، بدائيين ، كم مهمل لاتاريخى ، فى اعادة انتاج للاخر تحقيرية ،عنصرية ونيوكلونيالية . الايديولوجيا ذاتها التى تبرر وتسهل الاستيلاء على الموارد بما فيها الثقافية ، بعد تفريغها من ارتباطاتها ومحتواياتها من معان ، فيسهل البيع – ضمن عمليات اخرى - تخاطب رواد المتحف فى الغرب وامريكا ، تشبع تطلعهم المستفيض للاشياء الغريبة ، الخلابة والاكزوتية ، ( حدثنا حسن موسى عن سارنجى بارتمان فى بوست ذا صلة حميمة هنا :
https://sudan-forall.org/forum/viewtopic ... d2a3d1b0c5

المسألة ماشة اكثر من التغريب ومصادرة المعنى ، وتمتد الى التحكم الكامل فى حركة الاثار وعمليات تداولها ، المتضمن لجزء من حركة وتداول راس المال ، فالاثار الان موارد اقتصادية ومالية تتحرك حسب مقتضيات تراكم الارباح ورغائب الاسواق ، تؤؤل لمن يستطيع دفع ثمنها . وقد دفع الامير القطرى 200 مليار دولار للارث ’الحضارى‘ المصرى ، و135 مليون للسودانى ! وقد عرفنا المسألة المصرية ، فما هو الاتفاق بين قطر وزير السياحة السودانى المبتسم خلال دقن اسلامية مرتاحة ؟؟

واصرخ معاك يا محمد : يا اركيولوجيى السودان وشعوبه المضطهدة .. يا مثقفى البلد .. ياجماع القوى الديمقراطية وقوى المعارضة .. ياناس هوى ..
فى العالم حركة مناهضة لسرقة اثار وتواريخ الناس .. وحركة مطالبة بارجاعها الى مساقط راسها واهلها ، وفى قوانين عالمية غير مفعلة ، وناس الاركيولوجى افهم للامور ، فيا ناس هوى
اما بعد يامحمد
انا ساكن فى تورنتو وشجون البلد.
اثرت شجون السوكى ، المدينة الوادعة فى ضل غمام يشد الهمم ومرتع القلب الصبى
وفرحت وحزنت لسيرتا ومصيرا
راجيانا سيرة الصحاب المشتركين فى المسنجر ، فخش هناك
وحبابك ال الله جابك
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

خبر و أتر!

مشاركة بواسطة حسن موسى »

سلام يا ناس السوكي. هسع السوكي دي نسبتها كيف بصيغة المثنى؟[ السوكويان أم السواكويان ؟]
عندي شوية ملاحظات على موضوع سوق الآثار لكن اليد قصيرة هذه الأيام.أهو متابعين و متجملين بتفاكيركم المضيئة.
سأعود
صورة العضو الرمزية
Isam Ali
مشاركات: 230
اشترك في: الأحد مارس 04, 2007 11:37 pm

مشاركة بواسطة Isam Ali »

سلام يا محمد، وسلام وتقدير لجيتك ياحسن


يتجول موقف الاسلاميين من الفنون واثارها داخل تيارات الايديولوجيا الاسلامية المتعددة ، ويناسب مواقعهم من السلطة . فيسهل وصف مواقفهم بالتغير والتناقض والخضوع لمتطلبات الحال السياسى او رغائب السلطة ، او فى بعض الاحوال بالغموض وفى احسنها بالتجاهل . فقد لاحظ مثلا الناقد المصرى خلو البرنامج الانتخابى لحزب الحرية والعدالة ( الرئيس المصرى الان ) من اى مصطلح او سيرة للثقافة و الفنون فى بلد ازدهرت فيها . وفى عهده وجدت دعاوى وصف الفن بالكفر والفجور مكانا لها فى الخطب الدينية تسعى ملتحية فى المشهد العام . وفى تجوال الايديولوجيا المعبرة عن مواقف الاسلاميين ، لن تعدم مصادفة من يرفض هذا التصوير لمواقفهم ، ليدعى انطلاق الفهم الاسلامى للابداع من منصة الالتزام – تماما كما تفعل المدارس الابداعية والنقدية الاخرى – باعتبار ان الالتزام فى الفن هو موقف فلسفى ، ينطلق منه ليهدى الممارسة الفنية والابداعية عموما . وفى هداية العملية الابداعية ( الله يرضى عليك ) يتم تحديد لمقاصدها مثل الالتزام بالاخلاق والفضيلة او قيم الموروث الثقافى وحفظ النسيج الاجتماعى .. الخ . وبالرغم من بداية الكلام عن الموقف الفلسفى الا إنه ينتهى الى معالجة فقهية عادية .

وقد كانت قصة تحطيم تمثالى بوذا فى باميان – افغانستان مثيرة للاهتمام ، ففى بدء الفكرة ، قرر الملا عمر بلا ضرورة تحطيم التمثالين ، بل اصدر مرسوما يحميها ، فهى ليست اصناما لانه لا وجود للبوذية فى افغانستان ولا وجود لساجدين فى سفح الجبل تحت اقدام التمثالين . ثم بعد ان اجتمع عدد من رجال الدين قرروا تحطيهما ، تغير الموقف واصدر الملا قراره باطلاق المدافع . ضم اهتمام العالم بمصير التمثالين حكومات عديدة ، اقترحت ترحيلهما الى بلدانها ، و حكومات شجعت وقاد وزراؤها مظاهرات الاحتجاج مثل سيرلانكا . اما السعودية فقد وصفت تحطيم التماثيل بالعمل الوحشى ، وما طالبنى حليفة .

للحكومة وصفوتها فى سيريلانكا تاريخ ممتد من الشوفينية الدينية لا يشوف الاخرين من التاميل والمسلمين ، فتعتبرهم مواطنين من درجة ادنى بعد ان فرغت من تحديد هوية البلد باعتبارها البوذية والسنهالية . ونفس الجموع وبعض الوزراء الذين مرقوا فى المظاهرات لادانة الطالبان تحملوا المسئولية – المعلقة فى رقابهم الغليظة - عن حريق مكتبة جفنا (Jaffna ) فى 1981 ،الذى دمر آلاف من كتب التاميل ومخطوطاتهم النادرة الثمينة مكتوبة فى ورق النخيل ( اشجار النخيل فى شبه القارة الهندية يختلف ثمرها وحجم ورقها عن نخيل البلح) تخفظ سيرتهم منذ ان عرفوا الكتابة وقيمة الارشيف. وهى الممارسة نفسها التى سعت لتحطيم الموروث الاسلامى الضخم من ارشيف تمبكتو والذى جعل غناه وتنوعه من المدينة جامعة ووجهة اكاديمية لطالبى العلم و منذ القرن الخامس عشر .
والاثار خّلفت اثارها فى السعودية بعد ان كانت عينا ، ويحدثنا موقع الاسلاميين الامريكيين على الانترنت عن تحطيم منزل الرسول محمد فى مكة ، ويحزّ فى نفس الكاتب ان المنزل يزال لبناء موقف للسيارات وعمارة سكنية وبرج عالى كفندق ، جمعتهم خطة بناء سميت بمشروع جبل عمر! يقوم على مرمى حجر من الجامع الكبير . يمكنك قراءة المقال بتاريخ 7 سبتمبر 2005 هنا :
https://theamericanmuslim.org/tam.php/fe ... _muhammad/

وتستمر ازالة الاثار الاسلامية بعد اثار الرسول واصحابه من اوائل المسلمين ومن تبع بعدهم الى اليوم ، ففى
عددها الصادر فى 15 مارس 2013 نشرت الاندبندانت صورة لازالة اثار عثمانية واخرى من العهد العباسى فى الجانب الشرقى من المسجد الحرام ( المسجد الكبير) . وقد تمت ازالة مساجد بناها عمر وسلمان الفارسى وابوبكر وفاطمة وعلى بن ابى طالب ، قامت محلها المولات الحديثة وشواهق عالية وفنادق ومواقف للسيارات .
اقراء الاندبندانت هنا :
https://www.independent.co.uk/news/world ... seen--and-
proof-islams-most-holy-relics-are-being-demolished-in-mecca-8536968.html

يسهل للسلفيين تصوير الاثر الاسلامى من بيوت ومكتبات وضرائح الى مداع للشرك ، ولكنها تسلم من يدهم الباطشة كلما كانت يد السلطة بعيدة عن مصافحتهم . وعندما يجالسون الحكام او يجلسوا فى كراسى السلطة تمتد اياديهم تقلب البترودولار المتراكم فى خزائن البنوك منذ المقاطعة العربية على اثر حرب اكتوبر 73. فقد انضم راس المال العربى الاسلامى الى مسيرة النيوليبرالية يقودها رأس المال المالى الذى ابتعد عن الخوض فى الاستثمار الانتاجى ، وفضل الاستثمار فى مجال البنوك والتأمين وسوق العقار . وقد كان " للصب-برايم ماركت " ( او سوق التسليف العقارى ذو التسليف الائتمانى المنخفض ) سيرة مرتفعة شاهقة وممتدة . فاختفت مدن بكاملها لتحل محلها وفى نفس مكانها مدن جديدة متعالية البنيان ، لامعة من زجاج ومصقول معادنها ، لا فرق بين عمارات الفنادق وعمارات السكن وعمارات البضائع ؛ لا فرق بين سنغافور والمدينة التى آوت الرسول – يتهامس سكانهاالان وينادونها بلاس فيجاس – و لافرق بين مكة وتايبىيه فى تايوان ، ولا فرق بينها جميعها ودبى والدوحة والكويت . فى السعودية يعين الملك زعيم الوهابيين لادارة مشاريع توسيع الحرم وباقى المواقع فى مكة والمدينة ، فيعلن نهاية القبة الخضراء وتسوية قبر الرسول وصاحبيه ابوبكر وعمر بالارض ، وازالة عواميد العثمانيين والعباسيين حتى وان كتب فى احد الاعمدة وبكاليغورافيا مبدعة ونادرة وصف رحلة الرسول الى السماء ، وبالقرب من المكان المحدد باعتباره مكان انطلاق البراق . اما فى دبى فيقود رئيس البوليس الحملات اليومية ضد الاسلاميين فى الجرايد وفى الجوامع ؛ والمدن ماشية فى امتداد وارتفاع فى مكة والمدينة والدوحة . وراس المال يدور بين المدن يحقق الارباح العالية تعود بها استثمارات آمنة تغير خصائص المدن والتمدن وقيم الملكية والامتلاك وطبيعة وطبائع الحياة العامة وثقافة التواجد فيها ، ولن يعيق ذلك اثر ما وان علت قداسته ، فالاستثمار فى تطوير العقارات هو الدين الصب-برايم الجديد .


وبا حسن بقول لك ناس السوكى
جيت شرفت المدينة
اقصد السوكى
صورة العضو الرمزية
Isam Ali
مشاركات: 230
اشترك في: الأحد مارس 04, 2007 11:37 pm

مشاركة بواسطة Isam Ali »

إنجرحت عميقا
كرامة المصريين ، وثارت افعال وكلام الغضب ، تقابل ما اثارته الصحائف حول مشروع تأجير اركيولوجيا مصر ، امتدت الفعايل خارج دوائر العاملين فى مجال الاثار الى فسيح الشارع العام
، وقد اعلن اتحاد شباب الثورة عن نيته تقديم بلاغات للنائب العام ولمجلس الدولة تطالبهما بالتحقيق فى المهزلة . وعبروا فى بيان اصدروه عن فكرة سياسية باهرة قالت بان من يفكر فى تاجير الاثار
يفكر فى بيعها بعد اعتياد الفكرة . وقالوا إن من يفكر فى ذلك لا ينتمى للبلد وناسها وتاريخها وثقافتها( والكلام ليك يال منطط عينيك).
اما بيان اتحاد الاثريين المصرين فقد وصف الفكرة ، مجرد الفكرة ، بالجريمة . واتسعت تداعيات المسألة حتى اصدرت وزارة الاثار بيانا ترفض فيه تأجير الاثار ، وصرحت الحكومة بعد ذلك انها لا تنوى الفعلة الشينة .

سيرة قطر مع اثار الاخرين تمتد كيدها( وكيدها) الى اثار الاخرين . ففى سنة 2007 ، انهت قطر اعمال حملة - سمتهابالعالمية - لتأسيس تعاون مع الحكومة اليمنية يهدف الى ازالة الصعوبات التى تواجه العمل فى مواقع الاثار اليمنية . ومواقع الاثار اليمنية هى مدن بحالها كمأرب وسبأ .. الخ . ( يذكر ان الاركيولوجيين الامريكان عندما ابدوا "اهتماما وشفقة " ونادوا " بحماية أثار العراق " حين غزوها الامبريالى ، قالت لهم
عالمة الاثار العراقية .. البلد كلها اثار للحضارة ).
قد فسر مستشار المتاحف والآثار بهيئة متاحف قطر اهتمام قطر واميرها باثار الاخرين بانها " مشروع حضارى " ايا والله ، ومشروع انسانى ، يهدف الى مساعدة بعض الدول العربية التي لديها كنوز اثرية غير معروضة للعالم ولديها قدر من الفقر يقعدها ( سموها اسباب اخرى )!
اطلق على نية قطر اسم مشروع قطر الدولى للاثار اليمنية ، (فرح به وزير الثقافة ، تماما كما فعل وزير المالية المصرى ، ووزيرى الاستثمار والسياحة والاثار السودانيين).

مد النية القطرية بصدد الاثار فى اليمن لاقى اعتراضا من قبل بعض علماء الاثار اليمنيين ، فقد كتب د. عبدالسلام الكبسى على مدونته انها عملية بيع وشراء ، وطالب بكشف الاتفاقية، وعرضها على الملآ ، واعترض على صلاحياتها المطلقة التى تمنحها القطريين ، تحرمها اليمنيين، ودعى المثقفين للتصدى لها .

تتناول هذه الصفقات القطرية بنودا لتطوير السياحة المرتبطة بتلك الاثار ومواقعها ، وتطوير السياحة يعنى بناء الفنادق والقرى السياحية ، واماكن الترويح من مطاعم ودكاكين وملاهى . تبنها شركة ديار القطرية المتخصصة فى بناء العقارات . وقد تصدى سكان قرية ابى هانئ فى اللاذقية لشركة ديار اتهموها بتخريب الاثار .. انظر تقرير مجلة الاثار هنا:

https://www.archaeologic.net/cmds.php?ac ... en&id=1783

لم يثر الامر انفعالا متوقعا -فيما اعلم- سوى مقال نشرته سودانيات وحريات بعنوان : إكتمال عملية بيع اثار البلاد لدولة قطر ، واحزننى ذلك .
آخر تعديل بواسطة Isam Ali في الاثنين مارس 20, 2017 4:00 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
Isam Ali
مشاركات: 230
اشترك في: الأحد مارس 04, 2007 11:37 pm

مشاركة بواسطة Isam Ali »

سلام للجميع

ترجمة سريعة لجزء صغير من كتاب
Archaeology and Capitalism
from Ethics to Politics

قوقل تعرض صفحات من الكتاب هنا

https://books.google.ca/books/about/ARCH ... edir_esc=y
صورة العضو الرمزية
Isam Ali
مشاركات: 230
اشترك في: الأحد مارس 04, 2007 11:37 pm

مشاركة بواسطة Isam Ali »


يحاجج مؤلفوا هذا الكتاب بان الاركيولوجيا بدأت كمشروع برجوازى اخترعه منطق الرأسمال وفتشية البضاعة . وفى حجتهم يعرضون وبوضوح كيف أُستخدمت الاركيولوجيا لدعم الاجندة الامبريالية ، الكلونيالية ، الوطنية واجندتها العنصرية ونشرها فى العالم . ان تبضيع الاركيولوجيا فى الرأسمالية يعبر عن نفسه بطرق متعددة وبليغة من استخدام المعرفة الاركيولوجية الى نماذج بناء كازينوهات لاس فيجاس و الى تحويل المتاحف والاثار العتيقة وتغيير وظيفتها من اداة للتدريس والمعرفة العامة الى مدن ملاهى للترفيه . تظهر الاركيولوجيا كمشروع للهيمنة التقافية للغرب نفسها وتخفيها فى مظهر ابوى كريم يحاول اعادة الماضى العتيق لاصحابه من السكان الاصليين ( ويتيح التعاون بين الاكيولوجيين وقوى الغزو الامريكى لانقاد مهد الحضارة الغربية فى العراق )
الاركيولوجيا والراسمالية : من الاخلاق الى السياسة كتاب يفتح وبشكل فعال سلسة من المناقشات حول الاركيولوجيا كفعل سياسى ، يفعل ذلك بوضع النقاش حول الاخلاق فى المجال السياسى . يفعل ذلك بدعم براكسيس للاركيولوجيا تتضمن معرفة العالم ، نقد العالم واتخاذ المواقف والانخراط الناشط فى العالم . يفعل ذلك بتحدى الاخلاق المدونة والمضمنة والحلول البيروقراطية للصراعات التى دفعت الاركيولوجيين للتواطؤ . اهم من ذلك انها تفعل ذلك بطرح الاسئلة والتى لا نستطيع اجابتها بشكل كامل ومع ذلك يتوجب علينا عدم التوقف من اثارتها : اركيولوجيا لمن ؟
بالطبع ، الاركيولوجيا كعملية انخراط و ارتباط بالاثار المتبقية المادية ، خلفها الماضى ، و كمحاولة انتاج سردية وخطابات حولها ، ليس امرا جديدا . الجديد هو نظام من الادوات الاركيولوجية الغربية تنشط فى انتاج منظومة من الافكار وخطابات وممارسات فى التعامل مع الماضى وما ترك من اثار ملموسة . وهى عملية تعنى اعادة تاكيد الزمان والمكان ، من خلال خلق وقتية خطية تراكمية ، وخلق ارتباط تتشابه فيه قيمة ووظائف وبنية الزمان والمكان : حيث عرف الغرب ، من خلال تجربتة الامبريالية فى بواكيرها ، ان هناك اقاليم جديدة غير معروفة من قبل ، يمكن غزوها واخضاعها بنفس الطريقة لتصبح ازمنة قديمة ممتدة فى اعماق الماضى ، اصبحت الان متاحة للاخضاع الامبيريالى تساعده علوم الجيولوجيا و الاركيولوجيا الجديدة وافكار النشوء والارتقاء .
ولكن الحداثة هى - بشكل اصلى - عهد البضاعة ، حقبة المساواة والرأسمالية ، هى ايضا عصر الخيال القومى ، اى هى اختراع طريقة متخيلة جديدة لتنظيم الزمان والمكان تقوم على التجانس وسهولة الاتصال والحركة ، تقوم على كل تلك العناصر الضرورية لتطور راس المال . الاركيولوجيا ضرورة اساسية للخيال القومى ، انها لا توفر فقط الحقائق المادية الضرورية لصياغة عصور قديمة ممتدة تتكل عليها الامة ، بل يمكنها ايضا انتاج مواد ومخلّفات ومواقع كبضاعة ( بصرية بشكل اساسى ) للاستهلاك والترفيه بواسطة الطبقة المتوسطة الجديدة يزجون اوقات فراغهم تلك التى تم اكتشافها حديثا .

الى جانب هذه العمليات ، استمر تبضيع هذه المواد الجديدة وبشكل مستقر ، وانفجرت حمى اقتناء الاثار القديمة فى القرن الثامن عشر وبدايات التاسع عشر ، واصابت جامعى الاثار ، والديبلوماسيين والاكاديميين وقادتهم الى نهب المواقع المقدسة فى الخيال الغربى ، بالذات فى منطقة البحر الابيض المتوسط ، لينتج ذلك الاشكال المبكرة للتبضيع ، فقد حولت الاثار بضاعة ذات قيمة عالية تهفو لها الافئدة وتلهث ، وبالطبع تبادلت الايادى النقود وتاسست التعاملات النقدية . يفيدنا ان نسترجع ملاحظة وولتر بنجامين ( كجزء من فحصه للحداثة الاروبية فى القرن التاسع عشر ) : ان هناك ارتباط وثيق بين مجمعات الدكاكين والمتاحف تربط بينهما اسواق وبازارت الاناتيك . تكدس الاعمال الفنية فى المتحف يدخلها فى تواصل مع البضاعة والتى – حين تعرض نفسها متكدسة للمارة – تصحى عند المتحف فكرة يعبر عنها فى تساؤل يفرض الاستحقاق : اين نصيبى ؟

بتأسيس الدولة القومية فى القرن التاسع عشر وبدرية العشرين ، احتازت الاناتيك قيمة مضافة او زائدة ، كرموز وطنية . الخرابات اصبحت مواقع اثرية منظمة و مُسيّجة ، تفرض رسوما للدخول ، واصبحت المتاحف معارض منظمة للتحف ومنتظمة ، تعرض المواد يتم استهلاكها بواسطة مشاهدين مستقلّين ذوى تدريب عالى ، وضمن هذا الاطار جردت هذه التحف والمواد من خصائصها المادية الملموسة ، وخصائص التجربة التى وسمتها ، فاصبحت بالمقابل متساويات تجريدية ، مثلها ومثل النقود والتى وقفت تعادل ازمان محددة ، ثقافات ومجموعات اثنية . اصبحت التحف والمواد راس مال رمزى للامة و لمدى من المجتمعات والمجموعات الانسانية .
وقد اراد لها الخيال القومى ان تبجل بشكل يقترب من تقديسها ، كحقيقة مادية لاستمرارية ومجد الامة . ولكن الامة كوجهة نظر بصدد العالم ، نبعت من الطبقة الوسطى ، تقف على ارض صلبة اساسها من راس المال وتبضيع : وكنتيجة عرضت الاثار القديمة كرموز قومية/وطنية ، عليها ان تعمل فى نفس الوقت كموارد يتم تبادلها فى الاقتصاد االعالمى للرموز مقابل الراس مال المالى او الهيبة والمواقع المحترمة بين الامم . توترات وتعقيدات اخرى نتجت من الاشكال المتنوعة التى اتخذتها الحداثة الاروبية ، تتضمن - ولماما - افكارا قبل حداثية منخرطة فى خلق حوار خلاق مع الثقافات والحداثات غير الغربية - مثالا - كتلك التى فى جنوب وجنوب شرق اروبا .
وكنتيجة يمكن للاركيولوجيا الرسمية الحداثية ان تاخذ مظاهر و اشكالا متعددة ولا يكون بالامكان ان توصف كبنية واحدة متراصة .
صورة العضو الرمزية
Isam Ali
مشاركات: 230
اشترك في: الأحد مارس 04, 2007 11:37 pm

مشاركة بواسطة Isam Ali »


سلام للجميع

ورد فى جريدة الراية القطرية ، وفى عدد الخميس الماضى (22 يناير 2015 ) ، خبر توقيع ”البعثة القطرية لاهرامات السودان" لاتفاق مع المعهد الالمانى للاثار الكائن ببرلين . والاتفاق حددت طبيعته باعتباره اتفاق على البحث العلمى - يضمن ترجمة بعض الدراسات الالمانية - فى شأن الاثار السودانية .

الملفت للنظر هو توقيع اتفاق بين مؤسسة قطرية واخرى المانية بصدد الاثار السودانية ، بدون وجود حتى ولو رمزى لاى مؤسسة او مسؤل سودانى فى لحظة التوقيع ولا حتى الاحتفال الكبير الذى تلاه . قد نفهم الامر اذا اعتبرنا ان الوجود القطرى فى ساحة الاثار السودانية هو وجود مهول يجثم على كل اثر سودانى ورثته البلد من امجادها السابقة . انه وجود يقترب ان يكون دولة – عديل كدا -. ف "البعثة القطرية لاهرامات السودان " هى واحدة من اربعين بعثة تكون فى مجموعها " المشروع القطرى السودانى للاثار " . اربعون بعثة يمكن لاى منها – كما يبدو - ان تعقد ما شاءت من الاتفاقات مع من شاءت من الجهات بدون اى وجود للحكومة السودانية ! ؟ مالذى اتفق علية القطريون والالمان بخصوص 230 هرم هى مجموع اهرامات السودان خلفها لنا ملوك وملكات النوبة ، مالذى اتفق عليه القطريون ووزير السياحة السودانى قبل ذلك ، هل شمل الاتفاق تنازلا عن السيادة الوطنية على الاثار السودانية ؟

لم يثر الامر سوى تساؤل واحد عبر عنه الكاتب محجوب عثمان فى الراكوبة ! فللمرة الالف ، ياعالم ياهوى يا ناس الاثار ، يا ناس الثقافة ، ياناس الوطن ، ياناس النقعة ياناس البجراوية ، ياناس الاعلام والصحافة ، اتحركوا ، قولوا عايزين نعرف الاتفاقات دى شن نفرا ، عايزين نعرف وبالتفصيل شنو ال ح يحصل لاثارنا .
صورة العضو الرمزية
Isam Ali
مشاركات: 230
اشترك في: الأحد مارس 04, 2007 11:37 pm

مشاركة بواسطة Isam Ali »

sorry could not upload an image
will try again
صورة العضو الرمزية
Isam Ali
مشاركات: 230
اشترك في: الأحد مارس 04, 2007 11:37 pm

اهرامات مليسة ( ملوثة) بالاسمنت

مشاركة بواسطة Isam Ali »

صورة-



اهرامات مليسة ( ملوثة) بالاسمنت

صيانة وترميم الاثار علم ، يدرس فى الجامعات ، ولا تعدم من يقول فلسفة او حتى فلسفات الترميم . ويتم الحديث عن المناهج والدراسات المنهجية ، او مدارس ترميم الاثار . وتجد الاختلافات والتنوع فيها باختلاف الاثر موضوع الصيانة . تختلف الاشياء عند ترميم المبانى الاثرية ، عنها عندما يختص الامر بالمنحوتات الخشبية او المواد الاثرية المصنوعة من الجلود .. الخ . ترميم والحفاظ على الاثار علم عالى التخصص .
تهدف الصيانة على الحفاظ على القيمة التاريخية الحضارية والجمالية الفنية والقيمة العلمية للاثر . ويفرض التخصص كفكرة وممارسة ، الالمام وتوفر ليس فقط المهارة الحرفية ، وانما التدريب العالى على التكنولوجيا المتوفرة الان لاجراء عمليات الترميم والصيانة . ترميم وصيانة الاثر تختلف نوعيا عن ترميم وصيانة بيت موجود فى المدينة او القرية تم بناءه فى الخطة الاسكانية الاخيرة .
الكلمة الانجليزية للترميم والصيانة تبدو اكثر افصاحا عن هدف هذه العملية (restoration ) والتى تعنى او تتضمن فكرة ارجاع الاثر الى الحالة الاصلية بقدر الامكان . وعندما انطرح الان موضوع الاثار على اثر زيارة السيدة موزة الى السودان ، وتناول الاعلام لردود افعال الميديا فى مصر ، اتيح ان نرى بعض الاهرامات التى تم ترميمها . وبدى لى ان فكرة الاعلامى المصرى لم تكن تحتاج الى ذكاء كبير عنما وصف الهرم بمكعب الجبنة . فمالذى حدث لهذا الهرم الابى ؟ هل توصى علوم الصيانة والترميم بهذه الطريقة او الفلسفة او المنهج فى الصيانة ؟ مالذى حدث للهرم ؟ لو ان الملكة الكوشية او الملك الكوشى او الاميرة الطفلة الكوشية النائمة فى ابدها تحت الهرم ، صحت وراءت ما فعلوه بهرمها لصرخت : ماذ فعلتم بارثى ايها الاغبياء ...
ياناس العلم .. يا ناس الاثار .. علمونا حتى ننهض فى انتباه عارف لحماية اثارنا المجيدة .
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

اهرامات الجبنة

مشاركة بواسطة حسن موسى »

أهرامات الجبنة



سلام يا عصام

هل سمعت بحكاية الزول الجا من الخلا عريان و لابس طاقية؟قالوا سألوه ناس الحلة:ـ يا فلان مالك عريان؟
قال :ـ
لاقوني ربّاطين في الخلا شالوا حاجاتي و حماري و هدومي كلها.قالوا :و ليه خلوا ليك الطاقية دي؟ قال :و الله طاقيتي دي كان قالوا يشيلوها كنت ورّيتهم المكشّن بلا بصل.ـ
أها أنحنا بقينا على الطاقية دي. و الطاقية الليلة بقت عند ناس الآثار و ناس الآثار عاوزين لبن و اللبن عند البقر و البقر عاوزين حشيش و الحشيش عند الجبل و الجبل عاوز مطر و المطر عند ربنا. و يا ربنا هوي أنحنا خلاص قرضنا.
يا زول اهلنا قالوا " العافية درجات" و" ناس الآثار"ما تشيّلهم أكتر من قدرتهم عشان الناس ديل شايلين تقيل .و اعتبر "تلييس" الأهرامات صادر عن حسن نية و كمان قول :"الأعمال بالنيات" [ و النيات حيلة العاجز].و حقوا ندعمهم و نشد من أزرهم الكحيان عشان الناس ديل بقوا آخر خط دفاع أمام غول رأس المال المعولم الذي لا يكتفي بالبيع و الشراء و إنما ينهب و ينزع و يصادر حقوق الشعب السوداني بدون وجه حق ، ياخي "حقوق" شنو الناس ديل سفكوا دماء عيال المسلمين عينك عينك باسم عقيدة راس المال و مافي زول قال ليهم بغم.تاني شنو؟
تاني جاييك راجع بس أصبر علي شوية..ـ
أضف رد جديد