جيوبوليتيك الجسد العربسلامي في السودان

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

فاهمين أي حاجة من الكلام دا ؟



الرياض - محمد سعود
الأحد 14 أبريل 2013
علمت «الحياة» أن المسؤولين في جناح الإمارات المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» استبعدوا ثلاثة شبان مشاركين من ضمن الفرق التراثية، خشية من فتنة زائرات الجناح.
وأوضح مسؤول في المهرجان لـ«الحياة»، أن متشددين طلبوا من المشرفين على الجناح استبعاد ثلاثة شبان مشاركين من الفعاليات خشية من فتنة النساء الزائرات للجناح، لافتاً إلى أن إدارته استعجلت إجراءات سفر الشبان إلى أبوظبي.
وأضاف: «لا أعلم لأية جهة ينتمي المتشددون الذين طلبوا منهم إبعاد الشبان الثلاثة، لكننا سفّرناهم خوفاً من المشكلات من وجودهم في المهرجان»، مشيراً إلى أن إحدى الفرق التراثية بدا عليها النقص بعد خروج ثلاثة من أفرادها.
واتصلت «الحياة» بالمتحدث الرسمي باسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبدالمحسن القفاري للتعليق على الموضوع، إلا أن هاتفه مغلق.
من جهته، أوضح المتحدث الرسمي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة العقيد خالد بن عبدالعزيز المقبل أن عضو «الهيئة» الذي اقتحم جناح الإمارات لم يكن مكلفاً ضمن رجال الهيئة الميدانيين داخل الجناح، إذ إنه من الإداريين في «الهيئة»، «وتصرفه فردي، وهو ما أثار بلبلة، صاحبها معلومات وصور غير صحيحة عن نشاطات المهرجان عبر وسائل الإعلام، وقدم العضو اعتذاره وأسفه عما بدر منه بحضور قائد وحدة أمن وحراسة معسكر «الجنادرية» والمكلف بأعمال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمهرجان عادل المقبل».
وأضاف: «نؤكد أن رجال الحرس الوطني المكلفين بمهمة الأمن تدخلوا في مرحلة متأخرة أثناء اشتباك المذكور مع الجمهور حينما ارتكب خطأ غير مبرر بدخوله إلى ساحة عرض إحدى الفعاليات وتصرفه تصرف غير مناسب ومن تلقاء نفسه، ولولا الله ثم تدخل رجال الحرس الوطني لحمايته أولاً وحماية الجمهور لكانت النتيجة أسوأ مما حدث، فلم يظهر من الصورة التي تم تداولها إلا نهايتها، التي ظهر فيها المذكور يرفض إخراجه وحمايته، وهو ما اضطر الجنود إلى منعه من الاستمرار في تصرفه وإخراجه من وسط الجمهور الغاضب عليه».
وأكد أن العضو أتى من الموقع الإداري المكلف به ويبعد أكثر من كيلو ونصف الكيلو متر وحضر ليثير البلبلة ودخل إلى جناح الدولة المستضافة، وهو ما أدى إلى تصادمه مع الجمهور والقائمين في العرض الفلكلوري (اليولة) الذي يقدمه جناح الضيف، علماً أن زملاءه من رجال «الهيئة» كانوا موجودين داخل الجناح ولم يبدوا أية اعتراض على ما كان يقدم داخل الجناح، وهو ما أثار استغراب الجميع من حضوره وترك عمله المكلف به ومحاولته التصادم مع الجمهور والتدخل في إيقاف العرض الذي يقدمه القائمون عليه، وكان الأولى عليه لو أنه رأى ما يعتقد وجود مخالفة بأن يعرض الأمر على رؤسائه ولا ينفذ بيده وقوته الشخصية».
وتابع المقبل: «إننا لنوضح الحقيقة أمام الجميع لتكون الصورة واضحة من دون تحريف أو إضافة وعلى الجميع أن يتحروا الحقيقة كاملة وألا يحملوا الموضوع أكثر مما يحتمل، كما نبين أن رجال الحرس الوطني ورجال الهيئة في تعاون وتنسيق دائم لمواجهة ما قد يطرأ في حينه بحكمة وبعد نظر، والحرس الوطني لا يرضى الإساءة إلى المهرجان وأهدافه ورجاله وما قدم من عطاءات فكرية وثقافية أضاءت الآفاق في كل الاتجاهات المحلية والإقليمية والعالمية، كما خدم موروث بلادنا وتراثنا». وشدد على أن المشاركين في المهرجان الوطني أفراداً ودولاً ضيوف على المملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً، وبالتالي فهم مقدّرون ولهم كل واجب الضيافة والاحترام، فأية ملاحظات على فعاليات المهرجان تتم معالجتها دائماً عبر القنوات الرسمية مع المسؤولين بالمهرجان وأعضاء الهيئة الموجودين بموقع الفعاليات بصفة دائمة بأسلوب مناسب بعيداً عن التشنج والاندفاع والإثارة الإعلامية.
ونفى ما تم تداوله عبر المواقع الإلكترونية عن سحب تصاريح مشاركة بعض أعضاء «الهيئة» بالمهرجان من الحرس الوطني.

https://alhayat.com/Details/503060
.........

يبدو أن المسالة فاتت حد الزائرات و دخلت في أمراً ضيق آخر ...

https://www.youtube.com/watch?feature=p ... KGHzfsxv4#!


واخد بالك !

https://alhayat.com/Details/503060
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

الأمر المعروف و النهي المـُنكر

مشاركة بواسطة حسن موسى »

[quote="مصطفى آدم"]



الرياض - محمد سعود
الأحد 14 أبريل 2013
علمت «الحياة» أن المسؤولين في جناح الإمارات المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» استبعدوا ثلاثة شبان مشاركين من ضمن الفرق التراثية، خشية من فتنة زائرات الجناح.
وأوضح مسؤول في المهرجان لـ«الحياة»، أن متشددين طلبوا من المشرفين على الجناح استبعاد ثلاثة شبان مشاركين من الفعاليات خشية من فتنة النساء الزائرات للجناح، لافتاً إلى أن إدارته استعجلت إجراءات سفر الشبان إلى أبوظبي.
وأضاف: «لا أعلم لأية جهة ينتمي المتشددون الذين طلبوا منهم إبعاد الشبان الثلاثة، لكننا سفّرناهم خوفاً من المشكلات من وجودهم في المهرجان»، مشيراً إلى أن إحدى الفرق التراثية بدا عليها النقص بعد خروج ثلاثة من أفرادها.

..
من جهته، أوضح المتحدث الرسمي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة العقيد خالد بن عبدالعزيز المقبل أن عضو «الهيئة» الذي اقتحم جناح الإمارات لم يكن مكلفاً ضمن رجال الهيئة الميدانيين داخل الجناح، إذ إنه من الإداريين في «الهيئة»، «وتصرفه فردي، وهو ما أثار بلبلة، صاحبها معلومات وصور غير صحيحة عن نشاطات المهرجان عبر وسائل الإعلام، وقدم العضو اعتذاره وأسفه عما بدر منه بحضور قائد وحدة أمن وحراسة معسكر «الجنادرية» والمكلف بأعمال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمهرجان عادل المقبل».
]







[size=24]سلام يا المصطفى و لعلكم نجوتم من الهزات الأرضية التي سمعنا بها[ أمبارح مشيت اقلب في صفحات الأخ فيسبوك لقيتتك مع الزميل عمرو بن كلثوم لابسين أحمر وفازعين على البحر ، و كمان شايف إيمان قالت ليكم :أها لو جاكم تسونامي تقولوا يا منو؟ غايتو قضيتكم بايظة و بلادكم مسطحة مافيها جبل يعصم من الماء ].. أنحنا هنا مشغولين بالهزات السماوية بس. بالله شوف سماحة هزة "مهرجان الجنادرية" دي كيف؟!
لما قريت كلام " الحياة " فهمت منه أن القضية تتعلق بما عرف بـ " الإفتتان بالمردان " أو " الإفتتان بالرجل الوسيم " و هو باب واسع في فقه الفتنة الإسلامي. لكن بالرجوع للفيديوهات المبذولة في يوتيوب فهمت أن بعض اعضاء هيئة الأمر المعروف و النهي المنكر اعترضوا على غناء المغنية الخليجية الشابة التي كانت مع الفرقة الموسيقية الخليجية. باين مما حدث أن الفتنة التي نامت طويلا بين ظهرانيي الفكر السلفي العربسلامي قد ملّت النوم فاستيقظت بدون عون من أحد و وقفت تغني أغنية الحداثة الجميلة بينما الشباب الناهض يصفق و يستعيد. مهرجان" الجنادرية" دي بعد دا إلا يغيروا اسمه و يسموه مهرجان "الجندرية" عديل و الشكر موصول لعيال المسلمين المتجندرين " من منازلهم " كيري!.
سأعود
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

و جيوبوليتيك الفتنة !

مشاركة بواسطة حسن موسى »


جيوبوليتيك الفتنة



الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها

الفتنة أشد هولا من القتل


" لخص ابن الأعرابي معاني الفتنة بقوله : " الفتنة الاختبار ، والفتنة : المحنة ، والفتنة : المال ، والفتنة : الأولاد ، والفتنة الكفر، والفتنة اختلاف الناس بالآراء والفتنة الإحراق بالنار" . ( لسان العرب لابن منظور ) .
انظر محمد صالح المنجد في الرابط
Islamqa.info

و تلخيص ابن الأعرابي يرد الفتنة لموضوعات السلطة الإقتصادية
[ " و اعلموا إنما أموالكم و أولادكم فتنة و أن الله عنده أجر عظيم " [ الأنفال ،28]

والسلطة السياسية
(وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ) البقرة/193 ]
والسلطة العاطفية [ ترجم الجنس].ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء " [ البخاري ],


الفتنة في المصطلح السياسي الإسلامي تدل على انفراط عقد نظام المجتمع، و يطلق دارسو التاريخ الإسلامي عبارة " الفتنة الكبرى " على حالة الفوضى السياسية التي أدت للإقتتال ، بين حزبي علي ابن آبي طالب و معاوية ابن أبي سفيان، عقب اغتيال الخليفة عثمان بن عفان. و عبارة "الفتنة الكبرى" هنا تعادل الحرب الأهلية التي تجعل أهل الملة الواحدة ينقسمون و يقتتلون.
و في ادبيات السياسة العربسلامية المعاصرة درج الفكر السياسي المحافظ على إرداف فعل التغيير و الإبتداع و الثورة و الفوضى على سرج الفتنة، و ضمن هذا المشهد تحتفي الدوائر الدينية السياسية المحافظة بالمأثورات الدينية التي تحذر من التغيير من شاكلة : " كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار".أو ذلك الحديث الشهير الذي يحث المسلمين على طاعة الوالي " و لو كان عبدا حبشيا مجدع الأطراف" [ و في رواية " و لو تأمّر عليكم عبد حبشي كان رأسه زبيبة"]. و رغم استحالة ولاية العبد في شرع المسلمين إلا أن التشنيع على العبد كحبشي منفر الخلقة مقصود منه أن طاعة الوالي كشخصية مؤسسية واجبة بصرف النظر عن نوعية الوالي [ أو كما قال مولانا فلاديمير إيليتش : الحزب دائما على حق ] . وعند كل منعطف سياسي مهم يمثل شبح الفتنة ممسوخا في شكل فزاعة يلّوح بها خصوم السياسة للتأثير على مسار اللعبة السياسية. و في هذا السياق يجدر التنويه لإستخدام بعض مسؤولي طائفة الأقباط المصريين لفزاعة الفتنة الوشيكة بين ابناء البلد الواحد ، و ذلك على أثر نشر كتاب الدكتور محمد عمارة "فتنة التكفير بين الشيعة والوهابية والصوفية " . و هو الكتاب الذي نشرته وزارة الأوقاف المصرية. و قد أورد عمارة في كتابه اقتطافا منسوبل للإمام الغزالي يتعلق بتعريف الإيمان و الكفر، جاء فيه أن " التكفير هو التكذيب لرسول الله في شيئ مما جاء به، و الإيمان هو تصديقه في جميع ما جاء به" [ ص 31]. و يستنتج الكاتب كفر النصارى و اليهود من تكذيبهم للرسول. و من واقع إثبات كفر النصارى و اليهود يفتح الكاتب الباب لإباحة دمهم " و قد تواردت أنباء عن اعتذار د. عمارة عن ما كتبه و تذرعه بعدم التدقيق في المصدر الذي اقتطف عنه الكلام المنسوب للإمام الغزالي و انتهى الأمر بانتصار المسؤولين الأقباط على صاحب الكتاب لأن وزارة الأوقاف قررت سحب الكتاب من المكتبات.

لكن الفتنة ، في معنى خطر الفوضى السياسية و الإجتماعية التي تتربص بمجتمع العربسلاميين، ما هي إلا طرف من فتنة أكبر و أعظم هولا تتربص بالمجتمع التناحري تحت شروط عولمة رأس المال التي لا تستثني أحدا.و في مشهد الفتنة الكونية الشاملة ينسى ـ أو يتناسى ـ المفكرون العربسلاميون ان مجتمعهم ضالع في العالم الواقعي بصراعاته و تناقضاته التي صارت تأخذ بخناق عيال المسلمين و تفتنهم في كافة أحوال حركتهم و أحوال سكونهم و تضطرهم لاتخاذ المواقف من أقدار حداثة رأس المال المعولم التي تلاحقهم في تفاصيل التفاصيل الوجودية.
لعقود طويلة تمكنت السلطات السياسية في المجتمع العربسلامي الحديث من الإلتفاف على اسباب "فتنة الحداثة" بأكثر من اسلوب.ابتداءا من التسويف في انتظار " حكم الوقت " أو الإستجابة البراغماتية بطريقة " المال تلتو و لا كتلتو" ، أو التراجع و المفاوضة مع الخصم الأقوى كما في قضية تعليم الفتيات في المملكة السعودية لغاية القمع المباشر للخصم الأضعف، كما حدث في الأنظمة العلمانية في مصرعبد الناصر و في تونس بورقيبة.و في كل هذه التدابير كانت السلطات تراهن على التطلعات الحداثية للفئات المتقدمة من الطبقة الوسطى الحضرية التي تعمل على تجسيد التغيير كأمر واقع.[ مثال مبادرة بعض النساء السعوديات بقيادة سياراتهن تحت مباركة مضمرة للسلطة الملكية]

و السلطات العربسلامية الأكثر إيغالا في المحافظة، و التي لم يعد بإمكانها تجنب عواقب الحداثة، صارت تتفنن في " إصلاح" [ ترجم " ترقيع"]الثوابت الدينية و تحويرها تحت رقابة سلطات رأس المال المعولمة، حتى ينعم عليها سدنة رأس المال المعولم بصفة " الإعتدال " الغامضة التي صارت تدل على قبول مبادئ الديموقراطية، و الإمتثال لقوانين منظمة التجارة الدولية،و احترام قرارات مؤسسات الصرافة الرأسمالية كصندوق النقد الدولي و البنك الدولي، ، و الإمتثال لمبادئ حقوق الإنسان حسب النسخة النصرانية لحداثة رأس المال والنكوص عن الجهاد[ ترجم "النضال المسلح من أجل التحرر"] لصالح "جهاد النفس" إلخ ]. و اليوم، صارت صفة " المسلم المعتدل" نوعا من جواز مرور لمخارجة المسلمين المحافظين من صفات التطرف السياسي التي لازمتهم لأكثر من عقد من الزمان، ـ صارت مثل سيف ديموقليس فوق رأس كل مسلم ، و ذلك على افتراض دارج فحواه أن كل مسلم مذنب حتى يثبت براءته.. .و ضمن هذا السياق شهد التاريخ السياسي للمجتمع الإسلامي الحديث سلسلة تراجعات السلطات المحافظة، التي بنت بأسها السياسي على ذرائع صون العقيدة و التقاليد، أمام مقتضيات حداثة رأس المال، حتى في معاقل الفكر السلفي الأكثر منعة مثل المملكة العربية السعودية. فحين انطرحت قضية تعليم الفتيات كضرورة حداثية يقتضيها منطق إلحاق المجتمع السعودي ببنى السوق العالمي، اضطرت السلطة السياسية للمفاوضة بسبيل تمرير المرسوم الملكي الذي اصدره الملك سعود في 1959
والذي نص على فتتاح مدارس لتعليم البنات في مدن المملكة
الرئيسة، وعلى إثر هذا القرار" تنامت فتنة القول بمنعها وحظرها، وقد كان الاختصام بشأن تعليم البنات سابق لهذا القرار، حيث كان هناك جدل بين مؤيدي تعليم البنات وبين المشائخ الذين يعارضونه، حتى ناظر بينهم الملك سعود، وانتهوا إلى أن تعليم المرأة حلال. ..
.. وقد فتحت المدارس تحت ذريعة أنه لا يمنع من أتى، ولا يدعى إليها من أباها، وكان التعليم اختياريا لا إلزاميا."
انظر عبد الله الوشمي " فتنة القول بتعليم البنات، مقاربة دينية و سياسية و اجتماعية " المركز الثقافي العربي.بيروت ، 2009.
و اليوم، بعد مرور نصف قرن على مفاوضات الملك سعود مع المحافظين الذين اعترضوا على تعليم الفتيات، [ 1959]، يبدو قرار الملك عبد الله بفتح الجامعة العلمية للجنسين و السماح بالإختلاط 2009 ،رغم انتقادات المحافظين [2009] ، يبدو خطوة جسورة نحو دفع المجتمع السعودي نحو مدارات الحداثة .و في الحقيقة فالسماح بالإختلاط بين الجنسين في الجامعة هو جزء من سلسلة من الإجراءات الملكية الرامية لتحديث الحياة الإجتماعية في المملكة، من شاكلة منح النساء حق الترشيح في المجلس التشريعي للمملكة و مباركة سعي النساء لإنتزاع بعض الحقوق البديهية مثل الحق في قيادة السيارة. و هي اجراءات تكشف عن سياسة ممنهجة غرضها تشجيع الشرائح المتقدمة في الطبقة الوسطى لخلق رأي عام مناهض للتيارات الدينية المحافظة التي تعوق توق اندماج المجتمع السعودي في بنى حداثة رأس المال.. و للمراقب الخارجي تبدو قوامة السلطات الملكية على فتنة تحديث المجتمع، ضد إرادة الأغلبية المحافظة الصامتة ، تبدو شكلا مشاترا من أشكال الصراع بين الدولة و المجتمع، فكأنما الدولة الوهابية المحافظة التي بنى عليها آل سعود بأسهم السياسي و الآيديولوجي ، في السعودية و في غيرها من بلاد المسلمين ، بسبيل نقض العقد القديم، عقد قسمة الثروة و السلطة، بين المؤسسة الملكية الحاكمة و المجتمع العشائري التقليدي قبل الرأسمالي الذي ترعرعت في كنفه. و دولة آل سعود في هذا المشهد تلتحق بمثيلاتها من دول زمن الإلحاق النيوكولونيالي. لأنها تتخلـّق كدولة غريبة على مجتمع مواطنيها، دولة أجنبية، في معنى امتثالها الكامل لإرادات قوى أجنبية تستخدمها و توفر لها الحماية حتى ضد مواطنيها. هذه الدولة الأجنبية على مجتمعها هي أيضا دولة تستقوي بجاه حماتها الأجانب ضد مجتمعها. و حين تفرض سلطات الدولة السعودية قراراتها الفوقية على حلفاء الأمس من السلفيين الذين صاروا ينتقدون سياستها التحديثية فهي تتصرف وفق ميراث السلطة الأبوية التقليدية التي تسوغها قيم المجتمع العشائري، لكن الفرق بينها و بين السلطة التقليدية هو أنها دولة حديثة تخلقت في الجانب المظلم للحداثة ، جانب الهيمنة و الإلحاق القسري لبنى حداثة رأس المال. هذه الدولة الحديثة تعرف إنها دولة أقوى من مجتمعها التقليدي و تعرف أن في وسعها تغييره بالقوة ضد إرادته. وضمن هذا المشهد البالغ التركيب تختلط أوراق الحداثة و التقليد و تتداخل أقدار الديموقراطية و الإستبداد في المجتمع العربسلامي المعاصر في فتنة بديعة غير مسبوقة.
هذا هو واقع جيوبوليتيك الفتنة الكبرى، الفتنة السياسية. لكن تحليل الفتنة السياسية لا يكتمل بدون تفهم شبكة الفتن الأصغر التي ترفدها بجملة من المعطيات الرمزية و الجمالية و التقنية التي تكسبها ثقلها النوعي الإجمالي في مشهد الوجود الإجتماعي. و في سياقنا المتعلق بجيوبوليتيك الجسد نتأنى عند "أضرّ" الفتن على الرجال، فتنة النساء.

سأعود
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

Rنظرة في زنا العين

مشاركة بواسطة حسن موسى »

نظرة في " زنا العين"


"فتنة الأنظار قلبي فيك احتار .." [ أغنية لسيد خليفة ]
" النظر بريد الزنا"
الفتنة مؤنثة و النظر مذكر.و في مشهد الفتنة النائمة الذي يلعب فيه النظر دور الموقظ الملعون نجدنا في ملكوت النظر الواعي بقصده. هذا النظر الفاعل هو مصدر الفتنة لأنه نظر فارز و مؤسِّس، يؤنسن الاشياء و يؤهلها للدخول في مدارات المعاني . و منطق النظر الواعي يطرح بالضرورة ما يمكن أن نسميه بـ " علاقة النظر " التي تربط بين ذات الناظر الفاعل و موضوعه المنظور إليه. هذه العلاقة تتعقـّد حين يكون موضوع النظر شخصا من لحم و دم و مصالح و مطالب مادية و رمزية تتضامن كلها لتجعل منه أكثر من مجرد موضوع خامل لفعل النظر. و هذا التعقيد يتجلى بأبدع ما يكون في فتنة النظر الماثلة بين الرجال و النساء: " ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء " [ البخاري"] ."

هذا النظر الفاعل يوقظ الفتن الإجتماعية كونه ينخرط بالقوة في صراع تناقض المصالح من اللحظة التي تنمسخ موضوعاته من مجرد مرئيات لمطالب إجتماعية. و على عواقب هذا النظر الإجتماعي [ ترجم "الطبقي"] ينظم الشارع المهموم بالأمن الرمزي للجماعة المسلمة مسارا بالغ التركيب لفعل النظر، بالذات في مقام إقتصاد تبادل الإناث ضمن ثقافة المجتمع الذكوري التي ينظم المسلمون على هديها "علاقة النظر"، بين "النظرة الأولى" البريئة و "النظرة الثانية" الزانية التي نهى عنها الشرع :
" كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا فهو مدرك ذلك لا محالة :
العينان زناهما النظر ".." و يصدق ذلك الفرج أو يكذبه "[ البخاري و مسلم ]
وإذا كان فقه تنظيم النظر يتجاوز الناظرين ليطال المنظور إليهن الذين يطالبهن الشارع بالإحتجاب عن طائلة الناظرين،"وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء "[ النور 31] ، فما ذلك إلا لأن هذا الشارع يعرف أن للمنظور إليهن مطالب و حقوق طبيعية من واقع " علاقة النظر " بين الذكور و الإناث. و أول هذه المطالب هو مطلب النظرة التي تعترف بحقهن كنديدات ذوات سيادة ضمن "علاقة النظر".نظرة حديثة مؤنسنة من ـ و إلى ـ ند مذكّر له نفس الحقوق و الواجبات ضمن مشهد المتعة[ البصرية ] المتبادلة. نظرة متمتعة بدون حجاب " على عينك يا راجل" وعلى شرط الحرية. و" حق النظر" مشروط بأهلية أطراف علاقة النكاح و لذلك يسقط عن الفئات غير المؤهلة لللنكاح من شاكلة "غير أولي الإربة من الرجال و الطفل".. " وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ " [النور 60 ] و الشارع ، المذكر ، يعرف مخاطر الندية ،الماثلة في "علاقة النظر"، على حظوة القوامة الذكورية التي يتأسس عليها مجمل التنظيم الرمزي لعلاقة الرجال بالنساء في مجتمع المسلمين. و لذلك يرد تحذير النساء من " زنا العين " المحيق بهن حين ينظرن للرجال: " وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ ". [ النور] أو كما في ذلك الحديث [ الضعيف] المنسوب لأم سلمة
" قالت كنت قاعدة عند النبي صلى الله عليه وسلم أنا وحفصة فاستأذن ابن أم مكتوم(فقال النبي صلى الله عليه وسلم: احتجبن منه. فقلت يا رسول الله إنه ضرير لا يبصر قال: أفعمياوان أنتما لا تبصرانه) [ رواه أبو دواد وغيره ].
و رغم صفة الضعف التي تلحق بحديث أم سلمة في معظم المصادر إلا أن ضعفه لم يحجبه عن الإسهام في منازعة فقه النظر الدائرة بين الفرقاء المسلمين المعاصرين. و ربما كان للأمر علاقة برغبة المحافظين في تقويته كونه يسهم في تدعيم منطق التوجس الذكوري "الطبيعي " من جنس النساء في الأوساط السلفية ، و ربما أمكن فهم ضعف الحديث على ضوء حديث عائشة " القوي" الذي يدفع بفقه النظر نحو منطقة الأمور المركبات و يشرعن نظر الإناث للذكور الأجانب، غير المؤهلين رمزيا و شرعيا ، كإستثناء يؤكد القاعدة العامة و الله أعلم!:
"قالت عائشة: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه وأنظر إلى الحبشة يلعبون فى المسجد) متفق عليه"..
أما هؤلاء الحبشة الذين يلعبون في المسجد فالحديث لا يفصح عن موقعهم الإجتماعي ضمن مجتمع صدر الإسلام. هل هم رقيق ؟ أم هم رجال أحرار؟ هل هم مسلمون؟ أم نصارى أم يهود؟ و هل هم أحباش فعلا أم أن صفة "الحبشة " في هذا الحديث تدل على عموم السود؟
و من المحتمل أن التسامح في نظر النساء إليهم ينفهم على أساس انتماء هؤلاء الأحباش للفئات الإستثنائية من نوع " مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ ". لكن هل يعني هذا الأمر أن الشارع يبيح للنساء "التمتع" بالنظر الى " ما ملكت إيمانهن " من الرجال؟ مندري؟! لا شك إن حديث عائشة يستحق المزيد من التحرّي حول الملابسات التي تمت فيها حادثة المشاهدة، و حتى يتسنى لنا ذلك نكتفي من الغنيمة بالسؤال عند عتبة باب "النظرة الثانية" في كتاب كيد الرجال و كشف الحال عن خبايا الثقافة العربسلامية المعاصرة.و احتفاء الاعلام العربي بتفاكير الناشطة الكويتية التي تدعو لصيانة الفضيلة ببعث نظام الجواري و العبيد ينطوي على أكثر من دلالة في خصوص الحيرة الحضارية الكبيرة التي أحكمت قبضتها على مجتمع العربسلاميين.


[quote="


[size=24]

دعوة للعودة إلى نظام الجواري

[ ماذا عن النساء؟
ـ المتزوجة ليس لها الحق في شراء عبد، ولكن غير المتزوجة أو المطلقة او العانس تستطيع ان تشتري عبداً وتتزوجه شرط ان يدفع لها مهراً. وبذلك نحل مشكلة العنوسة. كما ان زواجها من ذلك العبد يجعلها تعيش مستريحة لأنه سوف يعاملها برفق.
[ تقصدين عبداً مفتول العضلات قوي البنية كما نشاهد في بعض الافلام القديمة؟
ـ لا عبد ابيض من نفس جنسية الجواري، وتستطيع المرأة اختيار العبد الذي تريده.
[ هل تقبلين ان يكون لزوجك جواري او ان تتزوجين بعبد تمتلكينه؟
ـ ولما لا.. طالما تم سن قوانين لتنظيم ذلك، فهذا الأمر جائز شرعاً ولا عيب فيه [ فاطمة المطيري ، ناشطة كويتية ][/
size]
[/quote]




سأعود
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

رقص الشباب الممتاز فى السودان المعاصر فى حفلة الخريجين الذكورية

انشغل هذه الايام قطاع من عيال العربسلاميين الحضريين السودانيين ميسورى الحال بطريقة جديدة فى البهجة اعتصروا فيها ما استوعبوه من الموسيقي العالمية.
فى هذا الفيديو نتملّي فى مشهد اهتمامات الأولاد الطواويس الذكوريين أولاد الطبقة الوسطي الجديدة ... أقول الطواويس كونهم استخسروا على جكساتهم مشاركتهم فى الرقص واكتفت الجكسات بالإعجاب والتصفيق. مشهد خريجي عيال وبنات العربسلاميين ؛ لا أيدم لا كراعم
شاهدوا الجزء الظاهر من جبل الجليد الطفيلي

https://www.youtube.com/v/pOtDdQIAuCs


يمكن ان نتأمّل عبر هذا الفيديو حال اولاد العربسلاميين ميسوري الحال الخارجين من المشروع الحضاري صفر اليدين ولعل فيهم وفيهن كثير من اولاد نافع والترابي وطه!!! اولاد حلوين شايفين شبابهم ، ولن لم ينسو ان يستبعدوا صديقاتهم (الجكس) من التمرين على سلاسة الرقص على سبيل الذكورية المكّارة الامّارة بالسوء.

حسن موسى كتب:‎

"لكن الفتنة ، في معنى خطر الفوضى السياسية و الإجتماعية التي تتربص بمجتمع العربسلاميين، ما هي إلا طرف من فتنة أكبر و أعظم هولا تتربص بالمجتمع التناحري تحت شروط عولمة رأس المال التي لا تستثني أحدا.و في مشهد الفتنة الكونية الشاملة ينسى ـ أو يتناسى ـ المفكرون العربسلاميون ان مجتمعهم ضالع في العالم الواقعي بصراعاته و تناقضاته التي صارت تأخذ بخناق عيال المسلمين و تفتنهم في كافة أحوال حركتهم و أحوال سكونهم و تضطرهم لاتخاذ المواقف من أقدار حداثة رأس المال المعولم التي تلاحقهم في تفاصيل التفاصيل الوجودية."


جاء فى الأثر ان الحجاج بن يوسف سأل زادان فروخ الفارسي عن العرب والأمصار فقال له زادان:
"أهل الكوفة نزلوا بحضرة السواد فأخذوا من ضيافتهم وسماحتهم"
قال الحجاج: فأهل البصرة؟
قال زادان:
"نزلوا بحضرة الخوز فأخذوا من مكرهم وبخلهم"
قال فأهل الحجاز؟
قال: "نزلوا بحضرة السودان فأخذوا من حمقة عقولهم وطربهم"
فغضب الحجاج ،فقال له زادان: أعزك الله لست حجازياً إنما انت رجل من أهل الشام نزلوا بحضرة الروم فأخذوا من ترفقهم وصناعتهم وشجاعتهم"

وهكذا تم تعريف هوية أهل السودان الكبير ، ومقصود بهم الزنوج، وبقي ان تعرف شعوب السودان الكبير (والصغير الذى رسمه المستعمر) هوياتها ، كون الهوية كما قال درويش:

"ان الهويةَ بنتُ الولادة
لكنها فى النهاية ابداع صاحبها
لا وراثة ماضٍ"
"وان الهوية مفتوحة للتعدّدِ
لاقلعة او خنادق"
(طِباق عن ادوارد سعيد)

والحشاش يملأ شبكتو فى حقول الصراع وتدافع المصالح السمكية ، كون الاسماك تأكل بعضها ضمن صيرورة بقائها.

عرّفنا الأعراب إذن ب"حمقة عقولنا وطربنا" وبقلّة حكمتنا وذكائنا على سبيل منطق الاستبعاد حتى تكتمل ذريعة التعدي وتتسوغ الغنائم ؛ ثم توالى علينا المستعمرون بذات الذريعة العرقية التى تغلف المصالح الطبقية الكبري كون المصالح الاثنوثقافية الأخري (بما فيها العرقية والذكورية الخ) تكمن كما قلتُ من قبل فى الطبقي كمون النار فى الحجر (أتراك عثمانيين ومصريون وإنجليز). أها ؛ نحن لا هذا ولا ذاك رغم صناعة الاخرين.
The struggle over geography is complex and interesting because it is not only about soldiers and cannons but also about ideas, about forms, about images and imaginings
ادوارد سعيد "الثقافة والامبريالية 2004"
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

الشباب الناهض

مشاركة بواسطة حسن موسى »

الفاضل الهاشمي كتب:[size=24]رقص الشباب الممتاز فى السودان المعاصر فى حفلة الخريجين الذكورية

انشغل هذه الايام قطاع من عيال العربسلاميين الحضريين السودانيين ميسورى الحال بطريقة جديدة فى البهجة اعتصروا فيها ما استوعبوه من الموسيقي العالمية.
..
يمكن ان نتأمّل عبر هذا الفيديو حال اولاد العربسلاميين ميسوري الحال الخارجين من المشروع الحضاري صفر اليدين ولعل فيهم وفيهن كثير من اولاد نافع والترابي وطه!!! اولاد حلوين شايفين شبابهم ، ولن لم ينسو ان يستبعدوا صديقاتهم (الجكس) من التمرين على سلاسة الرقص على سبيل الذكورية المكّارة الامّارة بالسوء.
.






سلام يا الفاضل
ياخي الأولاد الفنانين ديل ظلمتهم ظلم الحسن و الحسين.الناس ديل موهوبين بالجد و شطارتهم دي ما قراية أم دق وهندسة ساكت لكن فيها عناية عفوية وخلاقة بثقافة الجسد و هذا كله مما يحمد لهم. أما كونهم أولاد فلان أو أصهار فلتكان فهذا مما لا يعوّل عليه كثيرا في هذا المقام، و كل شاة معلقة من عصبتها فارفق بهم و لا تعلقهم من عصبات ذويهم[ راجع باب " أدب الشفاء " ينوبك ثواب]. و بمناسبة "ذويهم" دي، إذا كانوا عيال نافع و الترابي و طه بعرفوا يرقصوا جنس رقيص الشبان ديل فقل أن التراب كال حماد و نافع و الترابي و طه و المشروع الحضاري زاتو. ياخي و الله في السبعينات كان الواحد فينا يرقص بعين على الحبيبة و عين على المحل الدافن فيه عكازه !أما موضوع الشابات الواقفات في الصفوف الخلفية فهو يمكن فهمه بمنطق التقية من مخاطر الصورة التي تتربص ببنات الناس في أدغال الأسافير.
أذكر قبل سنة أو سنتين قريت حاجة عن شبان فنانين نظموا عرض أزياء في الخرطوم فهاجمهم رجال الأمن بذريعة الخروج على قانون النظام العام ، تصوّر!
على كل حال الموضوع دا يستحق اكتر من مجرد الكليمات المستعجلات ديل لكني مزانق مع أمور الدنيا فصبرا حتى أعود
.
إيمان أحمد
مشاركات: 774
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:27 pm

مشاركة بواسطة إيمان أحمد »

سلامات يا حسن

غايتو بتابع موضوعك ده قدر مايسمح الوقت الممحوق.

عندي تعليق بسيط على تعبير ورد في رسالة صديقتك الكائنة بالولايات المتحدة. قالت:
"I live in a city that, in my view, is governed by very sophisticated, intellectual and powerful GAY men. I always maintained that I am about the only straight person in my building and the only one without a dog-everyone else is gay and with a dog."

ًفي حين لا تفوت علينا الصيغة الدرامية الأخدتها في التعبير عن المشهد، حبيت أعلق على ثنائية
gay versus straight
لأنها في حد ذاتها كانت وماتزال مثار جدال طويل عريض، حيث تفترض تلك الثنائية بأن المثلي معوج في مقابل الهيتيروسيكشوال المعتدل. طبعا القصة دي ما بتلقى قبول عند الكثيرين من المثليين.

أما نحن الواقفين في حد السيف بخصوص التعبير ال
politically correct
بنلقى روحنا ملزمين نراجع عباراتنا لما نتكلم. أنا غايتو استنجدت بدراسة العلوم وخارجت نفسي ؛ بقيت أستخدم هومو في مقابل هيتيرو-سيكشوال (والعبارتين هومو وهيتيرو لاتينيات. لمن لا يعرف مرجعيتهما: هومو تعني متشابه أو من نفس الفصيلة، وهيتيرو تعني من فصيلة أو نوع أو جنس آخر، والمعنِي بيها هنا التوجه الجنسي والرغبة في النوع ذاته أو النوع الآخر). أحيانا بستخدم
gay or lesbian
لأنه لحد يوم الليلة مافي زول طلع فيهم فتوى بتاعت تحريم يازول. وكان طلعت انا لسه ماسمعت بيها، وطبعا ده ماعذر لي.

انتو قايلين الشيوخ براهم العندهم فتاوي؟! بس شيلو شيلتكم.

مع السلام والتحية

إيمان
إيمان أحمد
مشاركات: 774
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:27 pm

مشاركة بواسطة إيمان أحمد »

في خصوص رقص الرئيس وفتوى الحط من قدره كرئيس راقص
(يعني عمايلو في التقتيل وجرائم الحرب دي كلها ما كفاية، بس جات علي الرقيص؟)
وصلتني القصيدة دي قبل يومين بالإيميل:


"الخبر الاكيد قالوا أمروابة اترشت
غاشيها الغمام ، من الغبينة اتفشت
دخلوها العيال والوالى فزّ وشتت
والرايقة أم خدود الليلة تب ما انغشت
شافت شوف عيان كيف الرجالة اتمشت
بين وديانها مو كضب الروادى الطشت
****
عارفك يا (العوير) ما زول كتالاً حرّة
معلوم بالرقيص وفى النضمى زولاً عرّة
معروف زول نكاح ما زول شهامة وصرّة
يا طابق الحريم الضرة فوق الضرّة ،،،
قوم من حضنهن لاقى الرجال لى برّة
والدوشكى اب هزيز راجيك تعصر الذرّة
نحنا جرادقو يا ساتر على ناس برّة
****
الليلة العيال دخلوكى يا أمروابة
دخلوك بالكلاش والدوشكى والدبابة
باسمين الثقور خابرين سماها وترابا
ما فيهم عميل لا عوقة لا كبكابة
***
اولاد البلد صادقين وصافين نية
لا بينهم حرامى ولا بيعرفوا أزية
حامين للغبش لا مال ولا زرية
ساعين للوطن للعيشة والحرية
*****
منقول"

المقطع ده:
"عارفك يا (العوير) ما زول كتالاً حرّة
معلوم بالرقيص وفى النضمى زولاً عرّة
معروف زول نكاح ما زول شهامة وصرّة
يا طابق الحريم الضرة فوق الضرّة ،،،
قوم من حضنهن لاقى الرجال لى برّة
والدوشكى اب هزيز راجيك تعصر الذرّة
نحنا جرادقو يا ساتر على ناس برّة"

تركيزه على الرقيص والنكاح كمسبتين، فما قولكم دام فضلكم؟

.
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

سلام ايمان
قلت ليك انتى وينك وين فى بوست آخر كوننا مسيسيقاب (من مدينة ميسيساقا) على اقل تقدير ؛ ودا نَجِرْ ناشِف شكلو حيمشي والعهدة وحقوق الطبع لي ومعي شخصياً. قريت موضوعك هنا سريع وانا فى طريقى لوضع الحروف بين يديْ النقاط (شفتى التوكّل دا كيف!!) . بالمناسبة عرفت ان اضافة ال "آب" للكلمة من مولانا عون الشريف قاسم فى كتيب عن العامية أتت من لغة اهلنا فى شرق السودان (حيث يكون التوصيف :رباطاب ، حمداب ، مسيساقاب الخ) ....


--------------------

نجيئ للتعليق السريع على أبي الحُسن.


--------------


أبو الحُسن سلام يغشاك

وشكلك مشغول كما يدل على ذلك ظهورك البخيل فى هذا الاسبوع.


قصدت بعيال نافع والترابي وطه الاجيال التى قصدوا هندستها إجتماعياً وظنّوا ان فى شفقة بت المِنا (مع الإعتذار على المسحة الذكورية الماكرة) المربوطة بمفاهيم الربح السريع ستدخل هؤلاء أفواجاً فى نعيم الدنيا المعرّفة بالالف واللام ؛ دنيا المشروع الحضاري العربسلامي. ويقوووووموا كدا يدوّروا على ثقافة العولمة (سينما وغناء وهيوليوود وبوليوود الخ) ويؤسسوا لهذا الشكل العفوي. ثم انتكس هؤلاء وفاقسو المشروع المسمى (اى ادوه ضهرم) ؛ يعني اقصد بهم الخارجين عن السلطة المتسيدة. يبدو أنى لم اوضح اعجابي الخفي بهؤلاء العيال.
ياعزيزي فرح الشباب دا مهم فى بابٍ ما كونه فى حد ذاته ثورة على المتسيّد ... حمالتك على لم اقل ذلك فى نصى المستعجل ... يازول انا فى عمري الخرافي دا ، لو كنت فى تلك الحارة لن اقصّر رقصاً مع اولادي ذاتم او فى عمرهم.

أها دِي ما كان فى طريقة تتكتب او يشار اليها. شفت كيف؟؟؟


قصدت ان أربط المشهد الراقص هنا بالسياسوي ، وربما لا تخلو تلك الاشارة من جزافية ؛ لكن السياسوي فى السودان اصبح مدموماً وهولكوستياً ... وصعّدته اجندة الطفيلية الي واقع مدموم هناك فى قلب واقع مشهد التخريج .... ترا نربط ونحل حتى نستوى على جادةٍ ما...

ولعيالنا العربسلاميين نقول" انحنا بنراعي ساااكت" كما يقول اهلنا فى كردفان وارقصوا ميّزوا ؛ والرقيص (وقيل اللّعب) مكمّل للعمل ، حيث لا فرق بين العمل واللّعب. والعمل عند الراسمالي ودولته الراسمابية ،،، أها من هنا نبدأ التعقيد الذى أتى به هذا الحفل الجنوني.

ان شا الله يكون فكّيت حرف واحد على الاقل..
مودّة على مشارف ام روابة ... جاء فى الاثر الذكوري الساخر هذه الايام ان وزير الدفاع وجيشه كان يخندق مشغولاً فى الدفاع عن ابو روابة ونسي ام روابة !!!

The struggle over geography is complex and interesting because it is not only about soldiers and cannons but also about ideas, about forms, about images and imaginings
ادوارد سعيد "الثقافة والامبريالية 2004"
صافيناز حاج الطاهر
مشاركات: 29
اشترك في: الجمعة أغسطس 24, 2012 2:46 am

مشاركة بواسطة صافيناز حاج الطاهر »

[align=left]Salam Ya Eiman
[align=left]You said
أما نحن الواقفين في حد السيف بخصوص التعبير ال
politically correct
بنلقى روحنا ملزمين نراجع عباراتنا لما نتكلم. أنا غايتو استنجدت بدراسة العلوم وخارجت نفسي ؛ بقيت أستخدم هومو في مقابل هيتيرو-سيكشوال (والعبارتين هومو وهيتيرو لاتينيات. لمن لا يعرف مرجعيتهما: هومو تعني متشابه أو من نفس الفصيلة، وهيتيرو تعني من فصيلة أو نوع أو جنس آخر، والمعنِي بيها هنا التوجه الجنسي والرغبة في النوع ذاته أو النوع الآخر). أحيانا بستخدم
gay or lesbian
لأنه لحد يوم الليلة مافي زول طلع فيهم فتوى بتاعت تحريم يازول. وكان طلعت انا لسه ماسمعت بيها، وطبعا ده ماعذر لي.

[align=justify]You know, the Fatwa is out and you probably haven’t heard of it so you are not quite safe either. It appears that the use of the word “homosexual” is also not acceptable and it is considered derogatory in a way. The reason is said (YES SAID) to be that describing someone as homosexual shift the focus to be on that person’s sexuality and nothing else
.
People whose sexual preference is towards those of their same sex, like others who are not, are whole human beings, with many aspects to their character and sexuality is only one aspect of that wholeness. For this reason, people of the same- sex affiliation prefer to be called either gays or lesbians. They think this description does them more justice as it describes them as individuals, who, among many other things, prefers to have sex with someone their own gender

By the way, it is me who sent the message to Hassan about the mosque in Paris

Now I have revealed it is me who sent the message, I feel like I am declaring to the world my sexual affiliation as a straight person and also that I don’t have a dog. This is somehow very funny because it is not, and never has been, my intention to do so. The details of me; my contacts and my address are public records and any internet search, would show, where in Washington DC, do I live, so, it become clear that I am now not only talking about my sexuality but also the sexual affiliation of people living in my building

. On that note I have a point to make: while I am entitled to the declaration of my own sexuality and dog ownership, I am, however, not entitled to declaring the sexuality, and the dog ownership, of others, including people who live in my building. For the generalization, and the assumptions, I made on my email to Hassan I am terribly sorry and if there is any excuse I could find for myself is that: first, I was talking to a friend and second, I was concerned not with who is s gay and who isn’t, but rather with the same-sex cause and how it came along way
.
About the gay and lesbian cause, I have always maintained that there is some lessons to be learned from how this group had pushed through with the cause, and eventually got the recognition it deserve (not to say that their struggle is over). In my view, the gay cause is supported by very sophisticated intellectual, group of men and women and that had made their push harder and more forceful- resulting in faster recognition translated in legislations supporting same sex marriage, right to adoption and inheritance and so on and forth.

If that is what it is, could it be possible that POVERTY be fought through the leadership of very powerful Rich influential people, and not
through the coalition of the massive poor? Could it be possible that a lobby of the alike of Bill Gates be fundamental to the fight against poverty
(i.e. داونى بالتى هى الداء)
? Who knows it might be the case? Just a thought!!

Safinaz
مأمون التلب
مشاركات: 866
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:48 pm
مكان: السودان/ الخرطوم

مشاركة بواسطة مأمون التلب »

قال النائب البرلماني دفع الله حسب الرسول إن دخول كاودا وحسم التمرد بشكل نهائي ممكن بإتجاه الرجال للزواج مثنى وثلاث ورباع ودعا النساء لإعانة أزواجهم في الزواج مرة أخرى لإنجاب مزيد من الأبناء حتى يكونوا سنداً للجيش في الحروب .وخطب حسب الرسول في نواب البرلمان أثناء جلسة أمس المخصصة للتداول حول أحداث (أب كرشولا) قائلاً : (صنعنا السلاح ونحتاج الآن لصناعة الناس نحتاج أن يتزوج الرجل مرة وإثنين وثلاث وأربع وكل إمراة يجب أن تعين زوجها ليتزوج عليها وقال إن الأمة مستهدفة وتحتاج إلى الرجال) وتابع (إذا أي واحد سلمنا خمسة أطفال خلال سبع سنوات سيصبح لدينا 35 مليون شخصاً بعد داك نفتح أمريكا مش كاودا)

(الصحافة) اليوم 29 مايو 2013


عندما صرخت
لم أشأ أن أزعج الموتى
ولكن السياج عليَّ ضاق
ولم أجد أحداً يسميني سياجا
صورة العضو الرمزية
تماضر شيخ الدين
مشاركات: 356
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:14 pm
مكان: US

مشاركة بواسطة تماضر شيخ الدين »

https://www.youtube.com/watch?v=zCQk3Km8 ... ature=fvwp

جيوبوليتيك على السكين
صورة العضو الرمزية
الصادق إسماعيل
مشاركات: 295
اشترك في: الأحد أغسطس 27, 2006 10:54 am

مشاركة بواسطة الصادق إسماعيل »

تماضر

لمن فتحت اليوتيوب اتوقعت دا


https://www.youtube.com/watch?v=-b1w8JsUais
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »


شكراً الصادق
دا شغل معقد من المنظمات غير الحكومية يستحق الوقفة وإعادة التقييم ... عنوانه الخرطوم تنهض ولكن ضمنه نهوض متعدد ... هذه شهادة إعجاب للنشاط يا الصادق !!!

شغل مدهش ويستحق النقد ويحمل الكثير من مشاهد الخرطوم كمدينة تختلط فيها بانوراما هويات لا ترضى بالهوان كبديل!!!


The struggle over geography is complex and interesting because it is not only about soldiers and cannons but also about ideas, about forms, about images and imaginings
ادوارد سعيد "الثقافة والامبريالية 2004"
صورة العضو الرمزية
تماضر شيخ الدين
مشاركات: 356
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:14 pm
مكان: US

مشاركة بواسطة تماضر شيخ الدين »

أما عن البنت (المؤنثة) فهلا رأيت العجب؟ كلنا نحتاج لمن (يكرشنا..ويصنفرنا لنبدو على أجمل ما نكون) ...ولكن ما دخل هذا بالانوثة؟؟ البنت كانت عملية وتلبس بوتها في أمان ربها ...(كارشنها مالها؟) هههه ...
حقيقة لعابي سال على الحمام المغربي و(كير) البتتكلم عن انه بطول الشعر ده (لي حسة منتظرة شعري يصل نص ضهري لكن ابى..)

الصنفرة يا أعزائي مطلوبة اذا كانت هنالك (فياقة) مناسبة لها ...

الرجال يتصنفرون ايضا وتلمع بشرة بعضهم مع انعكاس الضو كما البروق ..يتكحلون ويبربشون رموشهم ما شاءت لهم البربشة ...ولا ينقص ذلك من (رجولتهم شيء)والنساء يتخوشنن ويركبن الصعاب ويسكنون (الكهوف) ان أجبرتهم الظروف لسكنة الكهوف..و(لاينقص ذلك من انوثتهن شيء) ..ولافرق بين رجل وامرأة لا بال(بيزنيس) وتتبع المستحضرات وعالمها ...

قبل يومين جاتني فكرة اكون جمعية أو منظمة (غير ربحية) للدفاع عن حقوق (بنات الحور) ...ياخي سبعين ألف..لي راجل واحد؟؟ ههههه

دي مجرد فكرة ولو شفتو ليكم اعلانات بتنادي بحقوق بنات الحور ..اعرفوني دي أنا ....
البنات كلهم دايرات يبقن ( كالبيض المكنون) ...ومين حيسوق الحمير؟؟
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

إستايل بت وهب

مشاركة بواسطة حسن موسى »



سلام للأعزاء و شكرا على دعم الخيط بالمناولات الخصيبة

قال الشاعر [ العربسلامي] المجهول الإسم:
"عارفك يا (العوير) ما زول كتالاً حرّة
معلوم بالرقيص وفى النضمى زولاً عرّة
يا إيمان هذه القصيدة التي تؤاخذ الرئيس عمر البشير على" الرقيص" تندرج تحت ذلك النوع الأدبي الشعبي الذي يرسم للسلوك الإجتماعي حدودا بين معاني الذكورة و معاني الأنوثة، من يتعداها يقام عليه الحد و قد يخلع من الملّة و قيل:" لا يدفن في مقابر المسلمين" إلى آخر المحاذير التي تخترعها الجماعة [ أي جماعة] لصيانة تماسكها ضمن لجة الوجود. و في الصفحة السادسة من هذا الخيط منازعة حول عبارة الشاعر و المسرحي عز الدين هلالي حول الحيض، كسبـّة تدرك " أشباه الرجال"، أعقبتها منازعة مشابهة بخصوص عبارة في رقص الوالي، كشبهة أنوثة ،وردت في قصيدة صديقنا الشاعر القاص[و المسرحي و الراقص] منعم الجزولي الذي حِرِد [ أو فزّ عديل] من محل الدواس لكننا ما زلنا نترقب عودته و نمني أن نجمّل الخاطربأقاصيصه الشيقة.[ شايف؟].و موضوع الحدود بين معاني الذكورة و معاني الأنوثة صار من الموضوعات التي تهجس الناس على تباين مواقعهم الجغرافية و التاريخية.و هو الموضوع الذي يجسّر المسافة بين موقف المثليين الأوروأمريكيين الطامحين لإعادة تعريف حدود الهوية الوجودية بين الذكورة و الأنوثة و حلقة النساء الطامحات لتجنيب بنت وهب فيصل كرار مصير "محمد ولد " بتأهيلها للأستيعاب الناجز في حظيرة الأنوثة الحنيفة.


صافيناز قالت[ لإيمان]:" تعرفين أن الفتوى قد صدرت ، و إحتمال كونك لم تسمعي بها فهذا لا يعصمك من طوائلها. و يبدو أن استخدام عبارة "مثلي جنسيا" [ هوموسيكشوال] أيضا لا يلاقي قبولا من طرف المثليين كونه معتبر كتوصيف مهين بطريقة ما،
و يقال [ نعم يقال !] أن السبب يتلخص في كون توصيف الشخص بكونه" مثلي جنسيا" يختزل تعقيد وضعية الموصوف في حدود خياره الجنسي وحده.
إن الناس من ذوي الخيار الجنسي المثلي، مثلهم مثل غيرهم، هم في النهاية كائنات إنسانية بالغة التركيب تتجاوز التلخيص الجائر لوضعيتهم في حدود الجنس وحده. لهذا فالمثليون يحبذون تسميتهم بعبارات مثل " غاي" أو " ليزبيان"
و هم يعتبرون أن وصفهم كـ " غاي " أو " ليزبيان" تنصفهم باعتبارهم أفراد يتمايزون عن غيرهم بميزات عديدة بينها ميلهم لتعاطي الجنس مع مثلائهم و مثيلاتهن
".


يا صافيناز ما لقيت ترجمة كويسة تفي بالمعنى في عبارتي " غاي " و " ليزبيان" و هي عبارات لا مقابل لها في لغة العربان التي تطرح فصاحتها ثراءا مدهشا في المصطلح الذي يوصف مثلوية الذكور[ من شاكلة" مثليين"و " لوطيين" و" منحرفين"و " " شواذ" و غيرذلك]، مقابل الفقر التعبيري في المصطلح الذي يوصف مثلوية الإناث الـ " سحاقيات". و ربما احتاج المثليون الناطقون بلغة القرآن ان يسكّوا لأنفسهم أسماء جديدة تليق بالتركيب اللاحق بوضعيتهم بين ظهراني العربسلاميين، و هذا طبعا يفتح باب التفاكير النقدية في موضوع اللغة كوسيلة هيمنة رمزية ، و هي كما ترين فولة تفيض عن سعة مكيالنا الراهن[ شوفي موقع مجموعة "أصوات" فيه تفاكير مثلوية شيقة تطرحها مثليات فلسطينيات
www.aswatgroup.org

. لكن كلامك صاح، و في نهاية التحليل كل زول عندو الحق يفتي بالطريقة التي تصون مصالحه، زي ما كل زول عنده الحق في إختيار الهوية التي تناسب مقامه، لكن ـ" حتى يرعى الحمل آمنا بجوار الذئب" ـ فالفتوى الناجزة و الهوية الغالبة هي تلك المسنودة بسلطة السوق . شوفي عيال العربسلاميين السودانيين الكانوا كلهم" أولاد بلد" يقعدوا و يقوموا على كيفهم في السودان ، لكن لمن يمشوا الخليج يقبلوا بالفتوى التي تمسخهم لمجرد "عمالة أجنبية" مطيعة زيهم زي أخوانهم من أعراق السوق الكثيرة ، و كمان فيهم واحدين في أمريكا ذات العماد صاروا "زنوج " عديل في أقل من عقد من الزمان، و سبحان مغير الأحوال من حال إلى حال.مرة كنت أثرثر مع صديق أوروبي فرنسي [ من النوع الحسّاس ] خاطبني بقوله " إنت بوصفك شخص ملوّن " فقلت له " و إنت بوصفك شخص شفاف ! "، فبهت الذي كفر و بقينا في الشروحات و الهوامش.. طبعا نوع القصص دي كتيرة و لو يوم لقيت فرقة أقوم عليها أصنفها و أعمل منها شغل في جيوبوليتيك الهوية. لكننا في نهاية التحليل النهائي، و بصرف النظر عن رفعة [ أو خسّة] أصولنا العرقية و الطبقية و الدينية، أهو كلنا راجعين لمراح السوق كعمالة أجنبية[ حتى في أوطاننا أحيانا] و كمستهلكين لسلع لم نصنعها ،[ و قيل: سلع لا نحتاجها أصلا]، و كمجندين في حروب لا تخصنا ،[ و قيل: في حروب موجهة ضدنا] .
لكن الأسئلة التي تطرحها حركة المثليين على المجتمع الأوروأمريكي اليوم هي اسئلة ستنطرح غدا على مجتمع العربسلاميين الذي هو بسبيل استكمال إندماجه الحاسم في ثقافة مجتمع العولمة الرأسمالية. و هي ثقافة يحفزها منطق التسليع الغاشم ، الذي لا يستثني أحدا ، على إعادة النظر في مجمل القيم و العلاقات الرمزية التي ورثها أبناء و بنات الطبقة الوسطى العربسلامية من التقليد النصراني و من ثقافة التنوير الإنساني التي تستبطن معاني الثورة الإجتماعية على نموذج الثورات الأوروبية الكبيرة [ الثورة الفرنسية و الثورة البلشفية ].و ضمن الزعزعة العقائدية و الأخلاقية و السياسية و الإقتصادية المتكاملة التي خلقتها ثقافة العولمة المعاصرة، تبذل حركة المثليين الأوروأمريكيين مساهمتها الخاصة من الأسئلة المحرجة في تعريف هوية الفرد المعاصر. و هي مساهمة تستند على مجمل الميراث الفكري الذي يضيئ عتماته مفكرون ماديون من طينة داروين و ماركس و انجلز و فرويد و ليفي شتراوس و آخرين و.منذ أن طرحت " سيمون دو بوفوار" ، كّرم الله وجهها،قولتها الجبارة: " لا يولد الشخص امرأة لكنه يصير امرأة " [ أو رجلا]، [ " الجنس الآخر "] ، فهي فتحت الباب واسعا أمام مسلسل الأسئلة العويصة حول الشروط التي تتم فيها صناعة الأنوثة.[ و صناعة الذكورة ] و إذا كانت هوية الفرد مجرد صناعة مفهومية ، فيمكن للناس ان يسائلوا الظروف الإجتماعية التي يصير فيها الشخص امرأة أو رجلا أو مثليا. من هو الشخص؟ ما التذكير؟ و ما التأنيث؟ و كيف يكون الإنسان رجلا أو امرأة؟ و ما موقع خيار الذكورة أو خيار الأنوثة من مشهد تناقض المصالح الذي يطرحه سياق الصراع الطبقي؟ و أي مصلحة للشخص في الإنخراط في تعريف هوية الذكورة أو هوية الأنوثة الذي تتبنـّاه أي من الفئات الإجتماعية المتنازعة؟


"..
قال النائب البرلماني دفع الله حسب الرسول إن دخول كاودا وحسم التمرد بشكل نهائي ممكن بإتجاه الرجال للزواج مثنى وثلاث ورباع ودعا النساء لإعانة أزواجهم في الزواج مرة أخرى لإنجاب مزيد من الأبناء حتى يكونوا سنداً للجيش في الحروب .وخطب حسب الرسول في نواب البرلمان أثناء جلسة أمس المخصصة للتداول حول أحداث (أب كرشولا) قائلاً : (صنعنا السلاح ونحتاج الآن لصناعة الناس نحتاج أن يتزوج الرجل مرة وإثنين وثلاث وأربع وكل إمراة يجب أن تعين زوجها ليتزوج عليها وقال إن الأمة مستهدفة وتحتاج إلى الرجال) وتابع (إذا أي واحد سلمنا خمسة أطفال خلال سبع سنوات سيصبح لدينا 35 مليون شخصاً بعد داك نفتح أمريكا مش كاودا)

(الصحافة) اليوم 29 مايو 2013


سلام يا مأمون و شكرا على بذل كلام دفع الله حسب الرسول الذي يحلم بفتح أمريكا ذات العماد. و أهلنا قالوا : على قدر أهل العزم تأتي العزائم! فتأمّل في عزيمة هذا المجاهد الهميم الذي يعرف أنه لن يخرج لمواجهة أمريكا في "كاودا" أو "أبوكرشولا"، ناهيك عن مجاهدتها في فلسطين أو في سوريا أو أفغانستان! لكنه سيرسل عيال الشعب المغلوب على أمره للموت في " ساحات الفداء " حتى يتفرغ هو لمنافع "جهاد النكاح ،" و فيها "أوفر تايم" كمان ، بعد ساعات الدوام في البرلمان و الأجر على الله! و من يدري؟ فقد يجيز برلمان الإنقاذ قانونا يمنحه " بدل نكاح" حتى يتمكن من الوفاء بإلتزامات المجاهد الولود تجاه أرامل الشهداء و "الله ما شقّ حنكا ضيّعو".

سلام يا تماضر و شكرا على رابط جيوبوليتيك الأنوثة الدسم المبذول في قناة النيل الأزرق و الذي يلخص كل تركيب الأزمة السياسية و الجمالية التي ورطنا فيها ّ هؤلاء الناس".
https://www.youtube.com/watch?v=zCQk3Km8 ... ature=fvwp



نظرت في فيديو "بنت وهب من الخشونة الرجالية للنعومة النسائية " و تأملت في حال هذه الصبية التي جعلت من طقس عبورها لمقام الأنوثة شأنا عاما مبذولا على الملأ، بمعونة النساء اللواتي نصّبن أنفسهن قيّمات رسميات ـ على معاني الأنوثة في مشهد الطبقة الوسطى الحضرية، بينما أهل السودان ـ في ابوكرشولا ـ قاعدين يراعوا ساكت.أقول " نظرت " لأن الفيديو قبل أن يكون موضوعا لتوصيل المفاهيم السياسية و الأدبية فهو مادة بصرية مبذولة للعين. و من ينظر في هذه المادة يرى ثلاثة نساء ،" بنات بلد"!، متبرجات في كامل زينتهن، و" زينتهن" هذه لا تكتمل إلا بالإمتثال التام لمتطلبات نموذج أيقوني يمثـّل وجها مرسوما و ملوّنا على أثر القناع المطروح في أيقونات الشوبيزنيس الشرقأوسطي ، نوع من دمية " باربي" شرقية ملامحها مدفونة تحت المكياج الثقيل الذي ينتهي بتوحيد مواصفات الوجوه ،على تباين أحجامها و تضاريسها، في شكل قناع شهرزادي نهائي مفروض على كل الإناث. هذه "الكتابة" التي تتم بمستحضرات كيمياء التجميل [ البودرة و الكريمات و الكحل و الروج و المسكرة] على مسند الوجه هي التي تخلق حالة التشابه العام بين وجوه النساء المتحلقات حول بت وهب.، أقول بدت النساء الثلاث منخرطات في نوع من مواجهة مسرحية قبالة صبية ماثلة في حضرتهن في دور الحيوان المتوحش و الغريب على جملة معاني الأنوثة المشفـّرة في ثقافة الطبقة الوسطى العربسلامية.و برنامج المواجهة المسرحية المبذول للمشاهدين يتلخص في إلحاق هذه الصبية الناشزة بملّة الإناث العربسلاميات ،على إضمار ظاهر بأن الأمر ينطوي على إنقاذها من حالة الضياع الكبير في الهوة السحيقة القائمة بين التذكير و التأنيث. ذلك أن هذه الصبية نشأت ، كما تقول ، بعيدة من " الإستايل بتاع البنات " و قريبة من " الإستايل بتاع الأولاد".و " الإستايل " في عربية الفئة الميسورة الحال من الطبقة الوسطى العربسلامية ، تعبير يدل على الوضعية الحركية للجسد التي يتمخض عنها تضامن مؤثرات المظهر المادي مع الموقف النفسي بغاية تقعيد الشخص بإرتياح ضمن السياق الإجتماعي الذي يؤطر وجوده. هذا الـ " إستايل " موضوع محوري ضمن تدابير الوجود اليومي لأنه يمثل كحاصل نهائي لمجمل قيم الثقافة الجسدية التي يفرز عليها العربسلاميون أحوال الحركة و السكون التي يكون بها وجود الأولاد وجود البنات في الفضاء العام.و التقليد العربسلامي يتربص الأجساد ،بنيّة الفرز "الجندري" ، من وقت مبكّر، حتى قبل أن تبدو عليهم التحولات البيولوجية المرتبطة بالبلوغ. و الأخبار التي تواترت في الفضاء الإسفيري مؤخرا عن "نكاح الرضيعة" تؤشر على مدى الإحكام الذي تمسك به قبضة الثقافة الفقهية السلفية على الصيرورة الجندرية للنساء و للرجال بين المهد و اللحد.
تقول "بت وهب"، التي تشرح حالها في اسلوب بريئ مباشر يبذل اسمها و موضع سكنها و جملة من تفاصيل حياة أسرتها على ملأ المشاهدين، بما يكشف عن شجاعة و صراحة تثير الإعجاب [ أو الإشفاق!]:
" والدي الله يرحمه .. كان بيتعامل معاي كأني ولد ".. " و حبـّيت إنو أنا أغيـّر الشكل بتاعي ".." و أتاحت لي الفرصة الأستاذة نهلة ..على أساس إنو أغير الإستايل بتاعي ، فرحبت بالفكرة و اتـّصلت بالبرنامج ".
هذا هو باختصار محتوى العقد البسيط المبرم بين بت وهب و مقدمة الحلقة التلفزيونية. لكن مشاهدة الفيديو تكشف عن أن صفة البساطة بعيدة كل البعد عن العقد الحقيقي الذي يربط بت وهب بهذا البرنامج التلفزيوني الغريب ،وطبعا "غريب الشيطان " ! لكن إلتواءات هذا التعاقد المبذول في ثنايا هذه الحلقة التلفزيزنية و الله الشيطان ذاتو ما فكّر فيها!
فالمشاهدون يرون بت وهب تجول في دارها و الكاميرا تتبعها لغرفتها و خزانة ملابسها ، تخرج بعض ملابسها و تعرضها على فراشها.و تعرض شعرها وأظافرها والصندل الذي تنتعله إلخ، بطريقة تعطي الإنطباع كأنها تعرض أشياء تخص شخصا غيرها.ذلك أن " بت وهب " تصون مسافة [ سمّها " مسافة أنثروبولوجية " حتى إشعار آخر] من ذاتها فكأنها تقف خارج تلك الفتاة التي كانت تتبنى " ستايل الأولاد" و تمارس الرياضة القتالية الذكورية [ كاراتيه ]وتجهل المشي بالأحذية ذات الكعب النسائي إلخ، على "إستايل " الباحث الأنثروبولوجي الذي يعالج الممارسات الثقافية من مسافة نقدية "أمنية" أدخل في موقف الحيدة العلمية.و بالفعل فهذه الـ "بت وهب" التي تواجه الكاميرا قد غادرت نهائيا جلد الفتاة التي كانتها في ماضيها الحميم القريب،ذلك الماضي الذي لا بد أنها صارت تراه ، من مسافتها الجديدة ، كنوع من جاهلية جندرية بائدة غرّبتها عن الأنوثة المصنوعة في "إيروتولوجيا " حقيبة الفن التي لا تكون المرأة فيها إلا متاعا وحرثا و قارورة.الإصرار على تعبيرات الثقة المفرطة التي تعرض بها هذه الشابة العائدة لحظيرة الأنوثة تفاصيل حياتها السابقة في " ستايل الأولاد" و تفاصيل حياتها الراهنة في جلد الأنثى الحقيبوية، و الشكر المتكرر، بمناسبة و بدون مناسبة، الذي تبذله لمن أنقذنها من مصير " محمد ولد" ، هي أمور قد تبدو، للمشاهد غير المدقق ، موقفا طبيعيا يعبر عن العرفان تجاه الكرم الذي شملها من قبل حلقة منقذاتها. لكن الأسلوب [ و لو شئت قل " الإستايل"] الذي تم عليه تدبير هذه الحلقة التلفزيونية ينطوي على نوع من مقايضة تجارية ملتوية، أقل ما يمكن أن يقال فيها هو أن بت وهب ليست منها في موقف المستفيد الأول. فهذه الصبية البريئة دفعت غاليا ثمن دخولها حظيرة الأنوثة العربسلامية ، أولا من واقع تراجعها عن عفويتها وبراءتها و شجاعتها التي كانت تحفزها على قولة الحق تحت كل الظروف، تراجعا مخزيا لصالح ذلك النوع من الحياء الزائف للأنثى المنكسرة التي تسكت على الضيم و تقبل الأذى بذريعة السترة.و في الحوار إشارة صريحة لهذا التراجع، تقول مقدمة الحلقة :
" زي ما قال عمّك كنتي ما بترضي أي حقارة تحصل برة حتى لو ماكانت بتخصك و بتقومي تتبني مواقف تدافعي عن النساء .."
فتؤمن بت وهب على كلامها بقولها:
" كنت بتضايق و برد على الناس ".." دي أخلاقي حامية ، هسع كان حصلت حاجة قدامي بقبّل منها غادي ".." بقيت بت عادية "!
و بعد التراجع عن " الجراءة" في قولة الحق تدفع بت وهب ثمن دخولها نادي الأنوثة من عملة خصوصيتها الشخصية و العائلية و من انمساخها لمسند إعلاني يروّج لبيزنيس هذه الطائفة الجديدة من "نساء الأعمال" الإسلامية، التي تدير بيزنيس الزينة العاصمية [ مدام نضال ومركز مراكش" الحمام المغربي" ، و مدام مها و"مس كالا للعناية بالبشرة"،" ومدام لينا منسقة الأزياء" و" محلات ألدو" لبيع الأحذية و الألبسة النسائية و الدكتورة [ أيوه الدكتورة !] بلقيس و "تبييض البشرة" إلخ] ،فضلا عن الدعاية الكبيرة لهذا البرنامج التلفزيوني الذي لم يتورع منتجوه عن التغرير بهذه الشابة و افتراس خصوصيتها [ ترجم : "كشف حالها " في بلاغة الأهالي ] بفسق كاميرا تتغلغل في تفاصيل جسدها المادي و الرمزي وتفاصيل وسطها العائلي، بذريعة تقديم مادة شيقة للمشاهدين الكرام! أي كرامة لهؤلاء المشاهدين و هم يرون مقدمة البرنامج و حليفاتها من "نساء الأعمال" يهنئن "بت وهب " في نهاية الحلقة على ارتداء "العباية" لأنها " أحسن " ؟ ،[ أحسن من شنو؟مندري؟!]، فمقدمة البرنامج [ التي لا تلبس عباية ] تذكّر بت وهب أنها " اشترت عباية"، و هذه التذكرة هي اللحظة التي تهيّئ فيها مقدمة الحلقة مسك ختام المشهد الأخير حول العودة لحظيرة الدين و تبني الزي الشرعي، فتؤمّن بت وهب كممثل حفظ دوره :
" ..جبت العباية و لبستها و تحجبت و لقيت نفسي أحسن " .
تسألها مقدمة الحلقة :" أحلى بالحجاب و لاّ غيره؟"
فترد بت وهب: " لا، أحلى بالحجاب" .
في هذا الموضع من الحلقة أدركتني حسرة لأن كل المجهود المبذول في الحك و الدلك والتقشير و الصنفرة و التلميع و التدهين و الرسم و التلوين، كل بلاغة الغواية الجسدية السودانية التي تخاطب جوارح البصر، بل كل "تقنيات الجسد" التي أرهقت مولانا "مارسيل موس " ، تنمحق و تنسحق خلف ستار البروباغندا السياسية الثقيل ، و ذلك حين ينتهي المشهد المسرحي بضحك جماعي متواطئ على " حلاوة " الحجاب .ضحك مسموم يطمئن حراس الشريعة العربسلامية ،الذين يراقبون من وراء كواليس السلطة، و يسهرون على أن كل شيئ يسير على ما يرام في ديار المسلمين .و أن "المرة ما زالت مرة و الراجل راجل" و السلام.
السلام؟ سلام شنو يا صفوة!؟ قولوا: "الراجل راجل و المرة مرة "و الحرب! لأن الحرب المستعرة في ابوكرشولا و كادوقلي و شنقل طوباية و خور يابوس وغيرها، و التي يموت فيها رجال و نساء و اطفال ما عندهم" إستايل " غير " استايل" البقاء على قيد الحياة، هذه الحرب هي أيضا في الخرطوم لكنها مستترة تحت تدابير القهر و الإستبعاد التي تطال قطاعات واسعة من الشباب بجريرة الفقر و ضيق ذات اليد و تواضع النسب العرقي ، هذه الحرب الطبقية المستعرة في خرطوم الفقراء تفلت من نظر آلة الأعلام الرسمي لأن سدنة البروباغندا في الإعلام الرسمي يشيحون عنها بوجوههم كونهم لم ينتبهوا بعد للـ " إستايل " الجديد الذي يتلبّس شباب يرقص و يغني و يحلم بالحرية بعيدا عن قفص الشريعة التلفزيونية الذي تحرسه كوادر البورجوازية الطفيلية المتأسلمة.
يالصادق و يا الهاشمي الفيديو بتاع البنات الراقصات ممتاز لأنه يضيئ فيديو بت وهب بطريقة جديدة كونه يفصح عن ما صمتت عنه الحلقة التلفزيونية في موضوع تلك "الأغلبية الراقصة" وسط جيل بت وهب.و هو يستحق وقفة متأنية.


سأعود
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

صديقنا حسن موسي كتب:

Quote

"موضوع الحدود بين معاني الذكورة و معاني الأنوثة صار من الموضوعات التي تهجس الناس على تباين مواقعهم الجغرافية و التاريخية.و هو الموضوع الذي يجسّر المسافة بين موقف المثليين الأوروأمريكيين الطامحين لإعادة تعريف حدود الهوية الوجودية بين الذكورة و الأنوثة و حلقة النساء الطامحات لتجنيب بنت وهب فيصل كرار مصير "محمد ولد " بتأهيلها للأستيعاب الناجز في حظيرة الأنوثة الحنيفة."

Unquote



واختنا وصديقتنا صافي كتبت:


Quote

"يبدو أن استخدام عبارة "مثلي جنسيا" [ هوموسيكشوال] أيضا لا يلاقي قبولا من طرف المثليين كونه معتبر كتوصيف مهين بطريقة ما،
و يقال [ نعم يقال !] أن السبب يتلخص في كون توصيف الشخص بكونه" مثلي جنسيا" يختزل تعقيد وضعية الموصوف في حدود خياره الجنسي وحده.
إن الناس من ذوي الخيار الجنسي المثلي، مثلهم مثل غيرهم، هم في النهاية كائنات إنسانية بالغة التركيب تتجاوز التلخيص الجائر لوضعيتهم في حدود الجنس وحده. لهذا فالمثليون يحبذون تسميتهم بعبارات مثل " غاي" أو " ليزبيان"
و هم يعتبرون أن وصفهم كـ " غاي " أو " ليزبيان" تنصفهم باعتبارهم أفراد يتمايزون عن غيرهم بميزات عديدة بينها ميلهم لتعاطي الجنس مع مثلائهم و مثيلاتهن".


Unquote

د. محمّد جلال هاشم كتب موضوع شيّق وغني بالمعلومات المسكوت عنها فى ذات مواضيع جيوبوليتكس الجسد نشر فى الراكوبة فى هذا الرابط:

https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-102044.htm


محمد جلال كتب فى المقال:

Quote


"واليوم لا تزال المثليّة النّسائيّة تمارس، وبخاصّةٍ بين فتيات الجامعات، دون أن يبلغ المجتمع درجة ولو دنيا من الرّشاد والنّضج لمواجهة هذه الظّاهرة. وكيف يمكن لنا أن نحلم بهذا في مجتمع ازورّ عن مواجهة قضيّة دوليّة مثل مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)! "

Unquote


استوقفتني هذه الجملة الغريبة التى تحامل فيها محمد جلال على "المثلية النسائية" مع انو على طول مقالو الممتاز كان مليان حساسية كعادته. على كل حال المكتبة السودانية والعربية على موعد مع كتاب يبدو انه سيكون مهم فى حقل غير مطروق فى السودان او uncharted waters كما يقول الفرنجة وباسلوب محمد جلال الممتع ، ويا محمد ماتبخل علينا بمعلومات الناشر حتى نحصل عليه.


الفاضل الهاشمي
The struggle over geography is complex and interesting because it is not only about soldiers and cannons but also about ideas, about forms, about images and imaginings
ادوارد سعيد "الثقافة والامبريالية 2004"
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

هاك يا حسن عند الشدايد :
https://www.guardian.co.uk/world/2013/ap ... ece-nudity
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

العبيبة أحلى!

مشاركة بواسطة حسن موسى »

"..
The dispute, though authorities are not calling it that, broke when Greece's culture minister, Costas Tzavaras, arrived in Doha last month to discover the "anatomically challenging" treasures cloaked in cloth for fear of offending female spectators.
"..
سلام يالمصطفى عند الشدايد! و الشدايد بقت كتيرة ما محتاجة لتفتيش! غايتو إلا تفج فج عشان تكج شركك. بالله شوف حادثة تماثيل الإغريق في الدوحة الفيحاء، هسع في" شديدة "أكتر من كدة؟
العبيبة[ من لبس العباية ] هي وجه من وجوه " تقنيات الجسد " التي اخترعتها ثقافة مجتمع الحريم لحجب الجسد العورة، و هو جسد المرأة [و بعض من جسد الرجل ]. و قد اكتشف سدنة التفكير السلفي مؤخرا منافع العبيبة الجمالية في سنسرة التراث الفني للإنسانية. الله يستر ما يكونوا ديل هم نفس الناس القالوا عاوزين يشتروا آثار السودان؟

سلام يا الفاضل الفاضل " الفاضل" و التالتة دي لأنك راجل كريم و مجامل للحد البعيد. و "الحد البعيد" دا لو ما عملت منو حسابك بجيب ليك هوى إنت في غنى عنو!
أنا مشيت للرابط و قريت كلام أخونا محمد جلال القلت عنه إنو " موضوع شيق و غني بالمعلومات المسكوت عنها في ذات مواضيع جيوبوليتيكس الجسد " يا زول حرام عليك في حكاية " غني بالمعلومات المسكوت عنها " دي لأنو نص الدكتور محمد جلال دا أغلبه كلام تقريبي و قوالات و إشاعات و رجم" سياسي " بالغيب في حق الناس و لو لقيت وكت أمشي أقراهو من جديد . غايتو أهو فاتحين خشومنا و راجين الكتاب عشان نشوف من قريب.
سأعود
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

عزيزي أبو الحسن
شايفك صرفت لي من اريحيّتك صفتيْ الكرم والمجاملة الفايتة حدها ... كويس انها ما وصلت الطيبة والغفلة.

عموماً لا اتفق معك ؛ اما خصوصاً ممكن نتقاطع وممكن لا.

يا زميل لا اود تضييق الواسعة ؛ ومن احد أبوابها تقدير مجهود محمد جلال وهو يكتب فى موضوع شائك تستحيل معه مقولات إثبات "المِرْود فى المِكحل" و"السِنْقة فى الرِنْقة" كما يمشي مصطلح الحِرَفيين.

صحيح (سو فار) ان ذكر محمد جلال الأسماء الثلاثة فيهو شخصنة لا يحتاج لها طرحه ، وقيل فيها تعدّي على حقوقهم بالمنطق الباطني الذى بذل به محمد أطروحاته وهو ان عنف الأيدلوجية الذكورية الإسلاموعربية يزدري ويزري ويذل تلك الشرائح ؛ وهو (حسب ذلك المنطق) ربما يعتدي على حقوقهم/ن فى كتمان خياراتهم وهوياتهم.

لم اكن انوي الخوض فى ذلك حين بذلت مقاله ، أصلو جُراب الاولويات ما فاضي بل مسروف ومُدفّق . كنت أمنّي النفس بقراءة نقدية من المشاركين والمشاركات حول الفكرة نفسها التي لم أقرأ عنها من قبل كثير شيئ (وقيل لأني ازدريها فى لا وعيي العربسلامي) ؛ ثم ربما أسمع نقد منهج التحليل النفسي الذي استخدمه محمد جلال.

على كل حال لن تسوّل لى نفسي تسفيه مجهوده الى درك الزبالة فقط لانه اعتمد على إشاعات فى موضوع اقتضى العنف الذكوري السافر على بعض تلك الشرائح ان تختار مكيدة التخفي والسترة. وكنت اطمح سماع وجهة نظرك ووجهة نظر الصديقة صافي (كونى لمست حساسية ونباهة حول حقوق تلك الشرائح فى الاقتباس أعلاه) حول علاقة (او لاعلاقة) كتابته بأطروحات جيوبولتكس الجسد هنا فى الخيط.

أما وجهة نظري (الطالعة من خصيصة ذائقتي) يا حسن المتعلقة بوصفى لكتابة محمد جلال بانها ممتعة ؛ فهى تخصّني وحدي ؛ وليس من اللّطف (حتى لا اقول اللياقة) مصادرتها مني كون احترام تلك الخصيصة يدخل فى باب ادب الاختلاف الذى يفضى الى الحوش إيّاه وأنت أعلم.

وفى انتظار كتاب محمد جلال حتى تبدأ الأطروحة/ت.

ولك ما تعرف من زمان
The struggle over geography is complex and interesting because it is not only about soldiers and cannons but also about ideas, about forms, about images and imaginings
ادوارد سعيد "الثقافة والامبريالية 2004"
أضف رد جديد