الطيب مصطفى الرويبضة وزئبقية ع.ع. إبراهيم

Forum Démocratique
- Democratic Forum
صورة العضو الرمزية
عبد الخالق السر
مشاركات: 202
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:39 pm

الطيب مصطفى الرويبضة وزئبقية ع.ع. إبراهيم

مشاركة بواسطة عبد الخالق السر »

قبل اسابيع عدة، هاجم دكتور عبد الله علي إبراهيم، الطيب مصطفى، صاحب الانتباهه، في أكثر من مقالة، منتقداُ إياه بسبب الإعلان الكويتي، مثير الجدل، والذي يبحث عن فتيات سودانيات غير داكنات البشرة لكي يعملن هناك. وأصفاً إياه بـ"الرويبضة"، ومسلك جريدته بـ"القوادة الوطنية".
ثم عاد الدكتور في مقالة أخرى، قبل عدة ايام للاعتذار عما بدر منه من وصف للطيب مصطفى بالرويبضة ، مؤكداً أن أمثاله لا يمكن أن يطلق عليهم مثل هذا اللقب المشين....(حاشا الله يا أبا أبو بكر. فمن أخرج فتى في بسالة مصعب وفدائيته حرمت عليه الصفة. ومع أنني لم أرى أبوبكر في جهاد الجنوب إلا أنني أحني هامتي لمن سام الروح من أجل عقيدة. وهو ابن حلتي، حلة كوكو. ووددت لو التقيت به في حواريها عند المركز الثقافي وكشك النظام العام أو دكان الأمين وتداولنا أمر الوطن لأن الحديث سائغ مع كان مثله مؤرقاً بالشأن العام).إنتهى.
وقبل أن يجف مداد المقال أعلاه، سطّر الكاتب مقالاً هذه المرة في إنتقاد "الجبهة الثورية" بعيد دخولها لمدينة أم روابة وما سببته من "رعب" للاهالي ودمار للبنى التحتية، مشككاً في متانتهم السياسية على حد تعبيره:
(واستنكر أنصار الحركة الثورية الطعن في متانتهم السياسية ووصفوها بأنها حزازة عرقية لا غير. وغزوة أم روابة وغيرها الأخيرة شاهد على أن طعننا كان في محله. وكأننا كنا نحتاج إلى دليل لهذا الطعن بعد احتلال الحركة الثورية هجليج في العام الماضي في صحبة جيش دولة أجنبية. فحتى لو لم يقلع ثوار الجبهة موبايلات الناس أو أموالهم فيكفيهم التخريب لمنشآت خدمية وتربوية كالخلاوي لسكان ربما عادوا الإنقاذ بأكثر من "محرريهم". وصدمني تحري إعلام الجبهة الثورية التلفيق. فقال إن دخول قواتهم كان دخول ثوار خاطبوا السكان بمراميهم يتمثلون بالكوماندور ماركوس في المكسيك. ولم نر الكوماندر يترك رماداً من خلفه بل يهدي بالكلم الطيب.
لا جدوي في تمادي الجبهة الثورية الغلاط في خرائب غزوتها الأخيرة. فكتابها في المنابر لم يتركوا سبباً للقول إنها كانت عملاً قومياً معارضاً لبقاً. خلافاً لذلك كانت غزوة ثأرية تذيق أهل شمال كردفان ما تذوقه دارفور وجنوب كردفان. فإذا تحدثنا بلغة حرب العصابات قلنا إن الجبهة الثورية أرادت تسميم البحر (الأهالي) لقتل سمكة الإنقاذ التي استعصت عليهم بقدر ما حاولوا عبر ربع قرن. فساء بعض الكتاب أن يواصل مواطنو شمال كردفان حياة عادية ببرج ماء وكهرباء بينما يشيد الموت أبراجاً في دارفور وجنوب كردفان. فتخريب منشآت المدينة في عقيدتهم هو مساواة في الظلم والعين بالعين والباديء أظلم).إنتهى.
ومضى لآخر الشوط في مقال تال يعمل فيه تقريعا للعمل المعارض المتشح بالعنف (شاع بين معارضي الإنقاذ اليساريين بالذات أنه نظام ظلامي. والذي يجعلها ظلامية أكثر مما هي عليه أن الظلام هو طريق خصومها لحربها. قرأت الميدان الشيوعية بعد غزوة الحركة الشعبية لشمال كردفان فوجدتها لخصت الأنباء ولم يفتح الله لها بكلمة عن الغزوة. وهذا لؤم حامل لرسالة....... هناك ما ينبغي لأحزاب راشدة أن تستنكره في غزوة شمال كردفان. لو اطلعوا على الخرطوم الأمس أول لرأى مقاتلو الظلام بالظلام ترويعاً للمواطنين من قبل الشعبية استحق المؤاخذة. فيرقد الآن في مستشفى الأطباء بالخرطوم شاب يعمل في بصات أم روابة مصاب. فقد استوقفته المهاجمون فسلمهم موبايله كما طلبوا ولما أرادوا التفرق "هفت" لمهاجم منهم أن يقتلوه. ففعلوا بلا جدال. وأنجاه الله.). إنتهى.
من جانبي، كان من الممكن أن يمر كل الكلام أعلاه مرور الكرام دون أدنى غضاضة، من منطلق أن عبد الله – إتفقنا معه أم إختلفنا- له موقفه الثابت في نقد المعارضة، ولكني أجد الرجل هنا يمارس خلطا معيبا في المكاييل، مبعثه النكوص و التراجع عن معركة قد دخلها بمحض إرادته. والأمر في تقديري، لا يحتاج الى كل هذه الزئبقية والتناقضات التي حفلت بها مقالاته المتتابعة في أكثر من شأن، منذ تقريعه للطيب مصطفى. فالاعتذار عن "الهتر" – إن كان يراه كذلك- لا يستدعي بالضرورة النفاق. فإن كان يرى الكاتب في حرب الجنوب جهاداً، ومن مقتل أبن الطيب مصطفى استشهاداً تنحني له الهامات، فعليه أن يذهب بمنطقه إلى آخر الشوط مستقيما ويتخذ لنفسه مقعدا إيدولوجيا مريحا في الحركة الاسلاموية دون لجلجة أو ربكة وإرباك، لأن إتخاذ دور المثقف العضوي أو "ألأفندي المضاد" – كما يحلو أن يسمي نفسه- بهذا المسلك الجمبازي لغويا ومفاهيميا، يحوله الى مهرّج.
الذي يعيه أو لا يعيه – والأمر سيان- أن إتخاذه لذلك الموقف الوجودي من قضية حرب الجنوب، وضحاياها من مقاتلي الحركة الاسلامية، يجعله في خندق واحد مع الطيب مصطفى، لأن غلو الطيب مصطفى نابع من ذات التصور- أي الانطلاق من موقف مقدس يستحيل فيه كل شيء الى أداه ، بما في ذلك الوطن والأبناء.
والسؤال الذي يطرح نفسه في هذه الحالة: ما هو المعيار الذي يستخدمه في نقد مقاتلي الجبهة الثورية، وفيما كل هذا التدقيق والرصد والتباكي في انتهاكاتهم الوطن والانسان، إن كان يرى في الفظاعات المؤكدة التي أرتكبها إبن الطيب مصطفى ورهطه من "المجاهدين" في كل حملات الابادة الجماعية الموصوفة في أدبياتهم ب" صيف العبور" و"الميل أربعين"...وغيرها من المعارك، عملا يستوجب إنحناء الهامة؟
إعتذر عبد الله عن رأيه السابق في الطيب مصطفى أم لم يعتذر، فذلك لن يغير من حقيقة أن الرجل رويبضة بكل دلالات المعنى التاريخي للكلمة. وبصرف النظر عن صحة الحديث النبوي من عدمه، فإن دلالة "التفاهه" ،في تقديري، هي قلة الدراية والمعرفة وضيق الأفق، التي تجعل من تصدي صاحبها للعمل العام تطاولا. وهذا هو الطيب مصطفى الخالق الناطق. فجهله وقومه بإشكال وتعقيد الواقع السياسي السوداني وإختزاله وإبتذاله في "الجهاد" ، ومن ثم التغرير بإبنه ومن هم في سنه والعمل على غسل أدمغتهم، بأن هناك حرب دينية تستوجب التضحية بالنفس، تقف كدليل شاهد على تفاهة منطقه وقلة وعيه. وهنا أيضا لن نجد أفضل من عبد الله نفسه – في واحدة من جمبازياته- أن يمدنا بما يعزز رأينا الذي سقناه في في الرجل. ففي مقالين متفرقين: الأول ردا على دكتور الشوش، الذي لام عبد الله على إنتقاده "لقامة فكرية" –هكذا- مثل الطيب مصطفى!. فكان رده على الشوش: (لندع ذلك كله جانباً ولنسأل: هل خرج الطيب في مشروعه للحوار حتى أكون قد أفسدته عليه؟ لا. فلم يطلبه لأنه لا يحسن الحديث إلا إلى النواة ممن ضاقوا ذرعاً بغيرهم في الوطن وأرادوا الفكاك منهم. ومن دلائل بؤسه في الحوار أن كل مخالف له في الرأي سبق أن نزلت فيه آية قرآنية كفرته. فهو لا يحاور بل تتنزل منه اللعنات على مخالفيه الرأي. فخصومه لا يتكلمون بل يتقيأون. وينطبق هذا على رفيق له مثل راشد عبد الرحيم "بكل الذي قاءه". وأنظر كيف ينعت هؤلاء المخالفين: "محمود م طه الهالك"، وعلى بنته أن "تتبرأ منه كما تبرأ إبراهيم من أبيه"، وأنصاره "شياطين الإنس يتمرغون في رمضائه"، والحاج وراق التعيس وباقان خائب الرجا. وإدورد لينو "طائر الشوم"، وعقار "حقود"، والترابي "ذو مرارات شيطانية"، ولبنى أحمد حسين ترتدي "نك. . . " وتسهر في الملاهي حتى منتصف الليل. ومن رأي أحد كبار كتابه أن كلمة (شرم...) هي كلمة موفقة في زماننا حتى بعد اعتذار الجريدة. لا أعتقد أن ما عرضنا أعلاه، وهو غيض من فيض، قاموس من ينشرح للحوار أو حتى يأذن به).إنتهى.
إن لم يكن ذلك هو الرويبضة، فمن هو يا ترى؟؟؟!!!!.
ثم في مقالة أخيرة خصصت لتقصي حياة وموت الفنان الراحل محمود عبد العزيز، كظاهرة إجتماعية، عاد الرجل ليمارس زئبقية المواقف مرة أخرى، وذلك حين أسهب في وصف الغلو والتشدد الذي لازم الانقاذ – خصوصا فيما يتعلق بالهجمة الشرسة على التراث الابداعي للأمة، والتي كان بطلها الاوحد وبلا منازع هو الطيب مصطفى، حين دانت له سلطة وزارة الثقافة والاعلام. فأنظر ماذا قال: (فالحكومة أثقلت عليه (يعني الكاتب الشباب) بمشروعها الحضاري الشرعي السلبي، أو العدائي، تجاه الأغنية متنفس الشباب الرحيب. ففي التسعينات خاصة قررت الحكومة إلغاء ذاكرة الأغنية والطرب كما عرفناهما. واستدركت "مسنسرة" منه كل ذكر لكأس خمر أو تبادل قبل وغيرها. وأرادت أن تسود بدلاً عن ذلك الجلالات الجهادية مثل ""الليل ولى لن يعود وجاء دورك يا صباح .... وسفينة الإنقاذ سارت لا تبالي بالرياح". وربما كان ذلك المناخ الكاره للغناء هو الذي هيأ، لمن وصِف باختلال العقل لاحقاً، اقتحام نقابة المهن الموسيقية وقتل الفنان خوجلي عثمان. وأصبح الفقيد شهيداً للهوس الديني عند معارضي الإنقاذ خاصة.) إنتهى.
مرى أخرى، فإن لم يكن ذلك التخريب مصدره عقل رويبضة، فما هو، ومن هو الرويبضة يا ترى؟
ويرتفع إيقاع الفاصل الجمبازي في ذات المقال لدرجة يتراجع أمامها الكانب عن رأيه السابق في "جهاد" حرب الجنوب دفعة واحدة، والذي بناء عليه تم تقريظ فعل "إستشهاد" أبن الطيب مصطفى، حد إنحناء الهامة، ليذكرنا مرة أخرى بتاريخ لجلجته التي لا تقف عند حد، عندما يتعلق الأمر بالاسلامويين..... (أما الجريرة الثانية فهي تجييش الطلاب وقوداً لحرب الجنوب في معسكرات الدفاع الشعبي حتى صارت الخدمة الإلزمية للفداء مطلوباً من الجامعات. ومن مآسي تلك الأيام البارزة مقتلة معسكر لتلك الخدمة بالعيلفون شرقي الخرطوم. فتمرد الطلاب في 1998 وتسللوا من المعسكر ولاحقهم الحرس في مراكب أرادوا بها بلوغ الشط الآخر من النهر. فَفَزعِوا وغرق منهم 70 شاباً). إنتهى.
هذا طبعا فيما يتعلق بالذين مورست عليهم الاكراهات ليكونوا وقودا للحرب سيئة الذكر، فأما إبن الطيب مصطفى ورهطه، فمزاجهم ودوافعهم جد مختلفة. فنشوة "الاستشهاد" كانت تملأ عليهم أوطارهم وقتها، ومن ثم، كان الولوغ في الدم والخراب هو جواز تلك "الشهادة"، والتي هي في عرف عبد الله وصحبه من الاسلامويين "بذل النفس دفاعا عن العقيدة"!.
لست هنا في معرض الدفاع عن الجبهة الثورية ومعاركها، فأنصارها ، بلا شك، يفعلون ذلك بأفضل مني. كما لا أظن أن أفعالها وفظائعها يجب أن تمر مرور الكرام دون نقد، ولكن، في تقديري، أن عبد الله، برأيه ذلك، قد فقد شرعيته كمثقف حر يلتزم الحياد والصرامة إتجاه قضايا هذا الوطن الممحون. فهنا لا مكان للخيار والفقوس. فإن كان كل ما يتم هو حرب الظلام ضد الظلام – على حد تعبيره- ففي مثل هذه السوريالية، فإن إضفاء أية ميزة لظلام على ظلام، لهو ضرب من النفاق، وليس ذلك من سمات المثقف بأي حال من الأحوال.


محمد سيد أحمد
مشاركات: 693
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:21 pm
مكان: الشارقة

رر

مشاركة بواسطة محمد سيد أحمد »

فى مقال نشر فى سودان نايل منذ شهور

وصف ع ع ابراهيم
الطيار مختار حمدين بالشهيد

والحرب فى الجنوب كانت حرب اهلية بين ابناء وطن واحد

والموقف المتسق وطنيا واخلاقيا

ان تصف القتلى من الطرفين بالشهداء

او تنزعها عنهما
صورة العضو الرمزية
عبد الخالق السر
مشاركات: 202
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:39 pm

مشاركة بواسطة عبد الخالق السر »

شكرا ياصديقي محمد سيد احمد

وددت لهذا البوست ان يفتح مدخلا لتناول مسلك دكتور عبد الله الراهن بالقراءة النقدية لخطابه، وهو خطاب بات لا يتوخى المواربة كما السابق، ومع ذلك يدهشني كل هذا الصمت، خصوصا هؤلاء الذين إرتضوه ئيسا لاتحاد الكتاب السودانيين.

كرة أشكر لك تداخلك، عسى ولعل أن يحرك ذلك "البركة الساكنة".
عبد الخالق
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

عبد الخالق يا صديق كل الأوقات

الظاهر الناس بقت تخاف او مَّلت من الحوارات المفتوحة على منابر "الحوار الديمقراطية"، منهم من ضجر ومنهم من إنتفخت ذاته حتى أنفجر ومنهم من أكتفى بأضعف الأيمان (فبقلبه)، فعادوا الي قواعدهم القديمة متقرفصين داخل دوائر الشللية الضيقة وأصاحب..أصحاب وشيلني وأشيلك اشي تلفونات واشي رسائل خاصة واشي قعدات تباريك ومباركة أشي نكات وقفشات، أمشي القي نظرة سريعة داخل شبكة الـ (فيس بوك) حتشوف براك الونسات وطق الحنوك بهنوك،كبر الهم وزاد الغم والليل عتم فانقطعت قولة بِغم.واصل مجهودك وقل شهاداتك للتأريخ ولا تهتم او تغتم من عدم المشاركة بالتحاور او عدد القراء. فالكتاب يبقى ما بقي الزمان بإضطرابه او سكونه.

وليد يوسف
السايقه واصله
عبد الماجد محمد عبد الماجد
مشاركات: 1655
اشترك في: الجمعة يونيو 10, 2005 7:28 am
مكان: LONDON
اتصال:

مشاركة بواسطة عبد الماجد محمد عبد الماجد »

سلامي لعبدالخالق
وضيوفه
صدق الوليد يوسف في كل ما أورد
أما أنا فزهدت في الكلام عن عبدالله على ابراهيم ووضعت صفرا كبيرا في محله السياسي لأنه بدا لي حزبا ميكافيليا متحركا وفق المزاج أو الطلب. مكانته العلمية لا تعذره. إن المرواغة و "اللجلجة" تقزز وتقرف وبخاصة إذا صدرت من عالم. إن من أعظم المآسي الجالبة للرثاء كِبّرٌ في الرأس وصِغَرٌ في النفس. (وسجن سجن غرامة غرامة, على قول حسن موسى, وليتكأكأ حواليَّ المحامون.
المطرودة ملحوقة والصابرات روابح لو كان يجن قُمّاح
والبصيرةْ قُبِّال اليصر توَدِّيك للصاح
صورة العضو الرمزية
حاتم الياس
مشاركات: 803
اشترك في: الأربعاء أغسطس 23, 2006 9:33 pm
مكان: أمدرمان

فى سيرة الخيار والفقوس..

مشاركة بواسطة حاتم الياس »

كتب عبدالخالق

لست هنا في معرض الدفاع عن الجبهة الثورية ومعاركها، فأنصارها ، بلا شك، يفعلون ذلك بأفضل مني. كما لا أظن أن أفعالها وفظائعها يجب أن تمر مرور الكرام دون نقد، ولكن، في تقديري، أن عبد الله، برأيه ذلك، قد فقد شرعيته كمثقف حر يلتزم الحياد والصرامة إتجاه قضايا هذا الوطن الممحون. فهنا لا مكان للخيار والفقوس.

أعتقد بأن الأخ عبدالخالق نزع شرعية الموقف المحايد عن دكتور عع على ابراهيم ( فقد شرعيته كمثقف حر يلتزم الحياد والصرامة إتجاه قضايا هذا الوطن الممحون ) لكن شرعيته نفسها تلتبس علينا هنا اٍذ يبدو أن التدشين المخفى للموقف خلف سرابات اللغة والكتابة يجهر بغير ذلك ويكاد يخطف عبدالله خطفاً سيكون ع ع على أبراهيم مفكراً عظيماً بلاشك أن أقتفى أثر ثورة الهوامش وأقام لها مآدب الكلام..عموماً أعتقد بأن دكتور ع على أبراهيم نهض بقلمه وفكره ضد مسألة (الخيار والفقوس) دى زاتها حيث وقر أن على الناس فى عركة البلد أختيار ضفة من واحدة من عدة ضفاف...وده البقولوا عبد الخالق على ماأعتقد ويسعى اليه بقوة تبدو وتخفى بــ(ياابيض يااسود)
محمد سيد أحمد
مشاركات: 693
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:21 pm
مكان: الشارقة

ررر

مشاركة بواسطة محمد سيد أحمد »

سلام عبد الخالق
شكرا لك وانت فى استقامتك الاخلاقية
فصداقتك لعبد الله
لم تمنعك اسماعه الحقيقة وان كانت بتبكى

هذا البوست كتب بتاريخ 25 مايو
وحتى يوم امس لم يتداخل اى شخص

فى ناس كدا لمن تجى سيرة عبد الله
بيعملو فيها غمرانيين
ãÈÑ ãÍãæÏ
مشاركات: 131
اشترك في: الجمعة إبريل 01, 2011 1:53 pm

مشاركة بواسطة ãÈÑ ãÍãæÏ »

سلام للجميع،

نازعتني نفسي ليلة امس أن أعلق على ما تفضّل به الأخ عبد الخالق من حديث، ولكن بعض الطواري حالت دون ذلك. وفي الحقيقة ما كان لتعليقي أن يتجاوز باي حال تلك النقطة التي تناولها الأخ حاتم الياس في مداخلته بعاليه، وأعني نزع الأهلية الثقافية عن الدكتور عبد الله علي إبراهيم الواردة في ذيل المكتوب، وهي نقطة تجلب الأسف بلا شك، ولولاها لسايرنا عبد الخالق أخذا وعطاءً في ما تقدم به من نقد، ولكن ما عسانا أن نقول وأحدى آفات مشهدنا الحواري ماثلة أمامنا في تمام زينتها!

يأخوانا، ما ممكن كل خلاف في وجهات النظر الدينية ينتهي بتكفير أحدى الأطراف للأطراف الأخرى، وكل تباين في وجهات النظر السياسية ينتهي بنزع الأهلية من المختلفين الأخرين. القصّة دي في غاية العبث، وهي بلا أدنى شك تخصم كثيراً من نضوج المناقشة المندلعة بين جموع "المثقفين" السودانيين. فما يلزمنا الأن حقاً، للوصول لتراضي حول القضايا الوطنية، يتلخص ببساطة في ضرورة وعينا وإعترافنا بحتمية إختلاف رؤانا، فمواقع الرصد المتباينة التي نتمركز فيها كمراقبين للمشهد العام تبرر إختلافنا هذا وتمنطقه. أرجو أن تعتقونا من نشيد فلان دا خائن، وفلان دا ما فاهم، وهكذا! وإلا: لصيق الطين في الكرعين -كما جرى المثل- عمرو ما ح يبقى ليكم نعلين.
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

ورد في اعتذار أستاذنا عبدالله للسيد الطيب مصطفى الآتي : "حاشا الله يا أبا أبو بكر. فمن أخرج فتى في بسالة مصعب وفدائيته حرمت عليه الصفة. ومع أنني لم أرى أبوبكر في جهاد الجنوب إلا أنني أحني هامتي لمن سام الروح من أجل عقيدة..."... هل بالفعل يعتقد د. عبدالله أن الحرب تحولت بقدرة الترابي و عيالو إلى حرب جهادية بعد يونيو 1989؟ و ذهبت كل الأطروحات الجادة في تأطير و معالجة الحرب الأهلية الممتدة منذ 1955 ، بما في ذلك تلك التي نافح دكتور عبدالله عن صحتها سنيناً عددا ، كإعلان يونيو 69 ، هباءً منثورا؟
كتب الرائد محمد أحمد( إبنعمر) آدم ، شقيقي الضابط في الجيش السوداني ، الذي ترعرع و عشق تراب مدينتنا أمروابة ، خطاب مُطَوّل معنون لي من نواحي أويل في جنوب السودان . وكان قد بعثت قيادة القوات المسلحة السودانية بكتيبته للمشاة من القيادة الغربية في بداية العام 1988 لفتح طرق الإمداد لقوات محاصرة في تلك المنطقة . تحدّث بإسهاب ،يقْرُب من الشعر ،عن البَشَر و حِكمْتهم ، و الشَجَر وخضرته الزاهية ، تشتم رائحة الطْلْع من كتابته كأي فراشة سكرى. أسهب في الحديث عن عبثية الحرب التي يقود رجال كتيبته لخوضها ، لا لشئ سوى أن ذلك واجب ُ وطّن النفس عليه ، إذ لم ير في من يقاتلهم سوى زملاء محتملين في جيش موحّد ، يُعَمّر الأرض بدلاً من إحراق سبل كسب العيش البسيطة ،و الحكيمة في آن، لإنسان المنطقة . ليتني حَفظت تلك الرسالة التي وصلتني، ليس بالبريد العادي كما كان ينوي و كان يفعل عادةً، بل ضمن متعلقاته الشخصية بواسطة أحد مرؤوسيه في بداية مايو 1989 ومعها مبلغ من المال عائد بيع ما لا يسمح وزنه بالنقل عبر فيافي السودان . ضاعت ضمن أغراض أخرى كثيرة جراء الضرب في متاهة الهجرة عن الوطن بعد أن عَزّ الرزق الحلال . كان شقيقي الأصغر ضابطاً وطنياً و مات دفاعاً عن وطنية القوات المسلحة السودانية و ليس دفاعاً عن سلطة غاشمة ترى في إنسان الجنوب و غير الجنوب ، ممن إرتأوا سبيلاً غير سبيلك و سبيلي للدفاع عن حق الانسان ، أيّاً كان ، في العيش بكرامة و حرية و تحت مظلة قانون يساوي بين البشر ، غَض النظر عن الجنس ، اللون أو العقيدة، ترى فيهم كَفَرة خارجين عن الملة ، و ليس فقط متمردين !
عبد الماجد محمد عبد الماجد
مشاركات: 1655
اشترك في: الجمعة يونيو 10, 2005 7:28 am
مكان: LONDON
اتصال:

مشاركة بواسطة عبد الماجد محمد عبد الماجد »


السودان ينقسم اليوم إلى قاهر ومقهور
جانٍ ومجنيٍّ عليه
متخم ومحروم
.
.
فهل من وطيفة المثقف أن يقف على مسافة واحدة بين الكومين؟ !!
الشواهد كثيرة جدا على ان كوكبة فوراول تتقزز من مسك العصاية من النص
وكان للعلم فالشيطان عالم (كما يقول أهلنا)
المطرودة ملحوقة والصابرات روابح لو كان يجن قُمّاح
والبصيرةْ قُبِّال اليصر توَدِّيك للصاح
محمد سيد أحمد
مشاركات: 693
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:21 pm
مكان: الشارقة

ررر

مشاركة بواسطة محمد سيد أحمد »

كتب حاتم الياس

ان عبد الله فقد شرعية المثقف المحايد الذى يلتزم الحياد والصرامة

اتفق معه
فالمثقف عندما ينحاز لطرف من اطراف حرب بين ابناء الوطن الواحد
تصبح القسمة
ديل شهداء
وديك فطايس
ديل فى الجنة
وديك فى النار
صورة العضو الرمزية
عبد الخالق السر
مشاركات: 202
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:39 pm

مشاركة بواسطة عبد الخالق السر »

الاخوة المتداخلون
تحية ومودة صادقة

سوف اقوم بالرد دون ترتيب أسبقية وحتما عائد لكل مداخلة

الاخ حاتم الياس
سلامات
تعرف ما كان ممكن تصل لمنطقك ده ما لم تأتي بهذا الاقتباس "المحرجم" والذي هو في هذه الحالة مفصل تماما لماتود أن تقوله. فيا عزيزي "الخيار والفقوس" لا يكتمل الا بايرادك للجملة التي اقتبستها أنا في سياق تعزيزي لفرضية تحيز عبد الله الذي يخرجه في هذه الحالة من ملة الباذلين النصح "لوجه الله"! والجملة هي (حرب الظلام بالظلام). ومبلغ ظني أن من يصف موقف الطرفين المتوسل العنف لتحقيق حلا سياسيا بحرب الظلام بالظلام، حريا به أن لا يتورط في محاباه "ظلام" ضد "ظلام" وهذا عين ما فعله ويفعله عبد الله يا حاتم. والا فمامعنى أن تثمين "شهداء" الحركة الاسلامية و"تحنى لهم الهامات" نظير "تضحياتهم" بينما ترى في حرب "الآخرين" فظاعات هي محض ظلام يلف واقعنا السياسي؟ وإن كنت ناسي يا حاتم، فعبد الله ده زاتو هو الذي ذات يوم قال أن (اسلمة) القوات المسلحة هي افضل ماحدث لها في حروبها ضد الحركة الشعبية في تسعينات القرن الماضي. وكان وقتها واقعا تحت تأثير كتاب "الطيب سيخة"!!! (الارهاق الخلاق).
أنا لا أقرا عبد الله علي ابراهيم بالقطاعي كما يفعل الكثيرون. وكما قال الصديق الفاضل الهاشمي ذات مداخلة، بما معناه، أن الرجل بئر غويرة" يستلزم نقده القعاد والتوهط في الواطة لمعاظلة التفافته ومداوراته المرهقة.

هذه المقالة مبنية في الاصل على عدة اقتباسات لمقالاته، قصدت منها تبيان تناقضاته ومن ثم على ضوئها أبني موقفي ورأي، وكما ترى فذلك ليس نهج من يبحث عن الصاق التهم بالمجان.

عبد الله إرتضى أن يمارس السياسة من منصة المثقف، وتلك مهمة لها تبعاتها الاخلاقية والفكرية. ولو كان يتخذ موقعا أيدولوجيا واضحا من منصة السياسي، فلن يشقيني بالطبع أن يعبر عن قناعاته الايدولوجية كما يراها. فمثلا، لن افترض فيمن هو إسلاموي أن يرى في حروب السودان الدائرة بلا انقطاع حروبا جهادية وضحاياها شهداء، حتى لو كان في موضوعية د. الطيب زين العابدين أو عبد الوهاب الافندي. فذلك شأن آخر.

مودتي


الاخ مبر سلامات

أرجو أن تجد في اجابتي لحاتم الياس يصحح افتراضك.

الوليد يا صديق
زي ما بقولوا الخوجات tell me عن البحصل في منابر السجم دي؟

على قولك ما عادالزول سائل، وأهو بنقدر على البنقدر عليه.

محبتي

الاستاذ عبد الماجد

سعيد يمداخلتك وأعلم الضيق والاحباط الذي يمكن أن يسببه شخص بحجم عبد الله علي ابراهيم.

الاستاذ مصطفى آدم

قصة شقيقك المحزنة تذكرني بقصة صديق دفعة دراسة في عطبرةالثانوية،وهو الملازم أول الراحل عز الدين أبوفداية. التقيته صدفة في عام 1989 بالقرب من استاد الخرطوم ووقتها كنت بجامعة القاهرةالفرع. كانت تقام في ذلك اليوم مباراة بين الهلال العاصمي والزمالك المصري في دوري افريقيا. المهم في ذلك اليوم وفي صف التذاكر التقينا، وفي الحقيقة لم نكن وقتها اصدقاء مقربين بقدر ماكنا زملاء فصل واحد. احتفينا ببعضنا كثيرا في ذلك اللقاء وعلمت منه بأنه التحق بالقوات المسلحة وأنه عائد لتوه من الجنوب في اجازة وسوف يعود مره أخرى. شرفني بزيارة في عطبرة وكانت الأخيرة,وتحادثنا فيها عن الحرب، وكان كما شقيقك، لا يرى فيها خيرا، وأن هناك ثمة وخز ضمير يؤرقه في البشاعة التي يحرقون بها القرى بما فيها ومن فيها، بدافع الخوف من عدو غير مرئي، لا التشفي، كما قال لي. ذهب أبوفداية في رحلته الأبدية، غضا أخضرا، وقودا لحرب لم يقتنع بها يوما في الايام، ولكنه الواجب "الوطني" على كل حال. لم يتلمظ شبقا لدماء الكفرة كما كان يفعل إبن الطيب مصطفى ورهطه من العصابيين، الذين يرى عبد الله قداسة مهمتهم.!
صورة العضو الرمزية
ãÍãÏ ÍÓÈæ
مشاركات: 403
اشترك في: الخميس يونيو 01, 2006 4:29 pm

مجانية العمل العام

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÍÓÈæ »


الصديق عبد الخالق السر ملبورن
كيفنك يا راجل

إطّلعت على مقالك لتوّي، و بلا أسف لم أكن قد قرأت مقالات عبد الله علي إبراهيم التي تقتبس منها، و لم أجدها بالبحث في قوقل في عجالتي هذه (يمكن بعدين بالليل)، المهم يا صاحب نقطة واحدة وددت تنبيهك لها من باب أنني أحب أن يُجوّد المكتوب حين يكشف عن سوءات مواقف مثل عبد الله علي إبراهيم، لأن الثغرات تمنح أفنديّا متحذلقا مثله مجالاً للرد بما يوحي بسلامة موقفه و خطل ناقديه.

نقلتَ على لسان عبد الله قوله: "ومع أنني لم أرى أبوبكر في جهاد الجنوب إلا أنني أحني هامتي لمن سام الروح من أجل عقيدة"

ثم جاء تعليقك لاحقا


ومن ثم، كان الولوغ في الدم والخراب هو جواز تلك "الشهادة"، والتي هي في عرف عبد الله وصحبه من الاسلامويين "بذل النفس دفاعا عن العقيدة"!.


عبد الله لم يضع العقيدة معرّفة بالالف و اللام كما ورد في جملتك، و هذا من مكره و حذره، و هذا يصنع فارقاً كبيرا بين المعنيين، فهو حين يصف موت الشاب بأنه من أجل عقيدة، فهو فقط يقدّم "وصفاً" هو حقٌ في ظاهره، فالفتى يحسب أنه ذهب مجاهدا و هذا ظنّه كما هو راجح. هنا عبد الله يقدّم وصفا ثم رأيا لا غبار عليهما من جهة أن إكبار التضحيات –بذاتها- لا يحتاج دائما أن تكون على اتفاق مع قضية أصحابها، بينما لو كان قال إنّه قد بذل النفس دفاعا عن "الـ"عقيدة (كما جرى على قلمك)، فهنا يكون عبد الله شريكا في دعاية الإنقاذ عن تلك الحرب و كذلك عن مفهوم الفتى للعقيدة، و يكون قولك فيه قد أصاب..

أما تقلّب عبد الله علي إبراهيم، فلا أحسبه إلّا وجهة نظر، فالرجل وطّن نفسه في مقام يتسامى عن صغائر خلافاتنا السياسية و الزوايا الضيقة التي نرى منها الأمور، فهو متقلّب بمقاييس اليسار الجزافي من أمثالنا الذين لا يبذلون ما يكفي من الخيال لرؤية حركة التأريخ من علٍ، فلو أنك ارتقيت مرقى أمثال هؤلاء، لرأيت تهراقا و عمارة دنقس و خليفة المهدي و ماركس و كتشنر و عمر البشير يمرّون من تحت أقدامك مرّ السحاب، متحابين متكاتفين يسلم كل منهم راية المسيرة القاصدة لأخيه، بل و لاستشرفت المستقبل دون أن تتسخ يداك بعنت و زيت الثورات، حينها فقط يا عبد الخالق تقل حميتك و تتفهم الأمور بشكل أكثر حكمة، و سلاسة، فتدخل برج الإنقاذ السياسي و الاجتماعي، الذي أنت -وعيت أم لم تفعل- جزء من مبناه، تدخله أو تحرس بابه أو تهوي منه إلى حضيض اليسار، دون أن يكون هذا تقلّبا، ما دامت روحك بهذا السمو..

يا عبد الخالق الرجل إز إنجوينق هز لايف و أنا أحسده على حسن حظّه السيئ، يستخدم عتاده الثقافي و اللغوي في الزهو و التلاعب، و لو أنّك أيها الجزافي سمعت بعقدة أوديب، فعبد الله حالة جديدة يمكنك أن تسميها عقدة عبد الخالق، أعني عبد الخالق محجوب، فعبد الله منذ أن آثر السلامة و اتخذها منهجاً، فإن تمسّحه في عبد الخالق المثقّف البطل هو ما يعينه على الحياة و خداع الذات، و تهجمه في ذات الوقت، على كل ما قد يسمح (أو يمهّد ولو بالأماني) باستعادة تلكم البطولات في الواقع هو ما يقيه الحرج أمام ذاته (أعني تهجّمه على الثورجية و الجزافية الخ أمراض اليسار)، فإبقاء ما يمثّله عبد الخالق في فضاء الأسطورة غير القابلة للتحقق فيه سلوى كبيرة لمن يتمرّغ في حلاوة العمل العام بالمجان، و إلّا ما فائدة كل هذه الترسانة المعرفية و فصاحة القلم إن لم تسعفانه في إخفاء عنّة ذاته و و تقاعس همته على طريقة إن لم استطع أن أكون بطلا، فلأكن صاحب البطل، و ليكن ذاك آخر الأبطال..
.
صورة العضو الرمزية
حاتم الياس
مشاركات: 803
اشترك في: الأربعاء أغسطس 23, 2006 9:33 pm
مكان: أمدرمان

مشاركة بواسطة حاتم الياس »

لاأعتقد بان د.عبدالله على ابراهيم يتماثل مع هذه الوصف البسيط الذى ابدع فيه اخونا محمد حسبو ..د.ع ع أبراهيم على ليس فوق النقد لكن كمان تعالوا للدكتور من الجهة والموقع الذى الذى أختار لنفسه ان يكون موجوداً فيه واعنى بذلك حقل الفكر ..فللرجل عدة مؤلفات ومازال يكتب من تاريخ قديم منشغلاً بتميز المفاهيم الماركسية بشروطها الفلسفية والفكرية ضمن حقل صراعنا الأجتماعى السياسى التاريخى ويكتب ايضاً مقالات فى الصحف لاتنفصل بأى شكل من الأشكال عن القول الذى يتاسس عليهو خطابه الفكرى..

لكن صرعى القول السياسى فى أداءه اليومى والعالق فى صدى ردود افعال منشغله بزاوية ضيقة فى تجليات الممارسة السياسية اليومية.. ’ يكرسون وقتهم وجهدهم لرصد أهتزازات متخيلة وغير حقيقة فى فى بناء عبدالله على ابراهيم الفكرى وهى أهتزازات بلاشك فى طريقة نظرهم للرجل فى حدود ماأرتسم من شروط من فى قالب اليومى وليس الوعى العميق بتلك الشروط وأنزالها لساحة المقاربة المفاهيمية كما يفعل ع ع ابراهيم ويرى . ولاأعتقد بأنه أى عبدالله (ختا على زول) يوم أن سمى تلك الظاهرة بالعمل الجزافى وهو النهب المتعجل والسريع لأغراض تدعيم القول السياسى بالشعار وطمس ماتبقى من صورة لايكتمل أو يتم النظر أليها دون فحص سياقات التاريخية فى الماضى والراهن التى تلزمها وتقوم بها.. (الماركسية وقضايا اللغة) (المهدى والعلماء) (اصيل الماركسية) وغيرها من ابواب النضال الفكرى واقول هنا (نضال ) على الرغم من أن ع ع ابراهيم مناضل حقبقى فى جبهة الفكر والوعى والأستناره لكن هى كلمة على العموم لها وقع يُفرح اهل (الصلبته السياسية العايرة) من ناس ..تباً لهم!!

يقول أخونا محمد حسبو (ما تقلّب عبد الله علي إبراهيم، فلا أحسبه إلّا وجهة نظر، فالرجل وطّن نفسه في مقام يتسامى عن صغائر خلافاتنا السياسية و الزوايا الضيقة التي نرى منها الأمور، فهو متقلّب بمقاييس اليسار الجزافي من أمثالنا الذين لا يبذلون ما يكفي من الخيال لرؤية حركة التأريخ من علٍ، فلو أنك ارتقيت مرقى أمثال هؤلاء، لرأيت تهراقا و عمارة دنقس و خليفة المهدي و ماركس و كتشنر و عمر البشير يمرّون من تحت أقدامك مرّ السحاب، متحابين متكاتفين يسلم كل منهم راية المسيرة القاصدة لأخيه، بل و لاستشرفت المستقبل دون أن تتسخ يداك بعنت و زيت الثورات، حينها فقط يا عبد الخالق تقل حميتك و تتفهم الأمور بشكل أكثر حكمة، و سلاسة، فتدخل برج الإنقاذ السياسي و الاجتماعي، الذي أنت -وعيت أم لم تفعل- جزء من مبناه، تدخله أو تحرس بابه أو تهوي منه إلى حضيض اليسار، دون أن يكون هذا تقلّبا، ما دامت روحك بهذا السمو)
وده حنك ساى من محمد حسبو ..يمكن أن ينفع كمسودة لأعداد قصة فانطازيا مؤجلة, لكنه قطعاً لاعلاقة له بكتابة عبدالله على ابراهيم
ففى حالة الطيب مصطفى اعتقد أن الرجل أخطأ وقام بتصويب هذا الخطأ فليس مطالبا منه أن يمضى على نفس درب الطيب مصطفى فى الشتيمة والنبذ هو رجل يراهن على فتح الدرب لقيم الحوار الأيجابى والخلاق والطيب مصطفى على النقيض من ذلك بل يشكل أحد صور الأنحطاط الأنسانى للحوار والرأى التى أفرزتها سنوات الأنقاذ’ والقراء هنا وهناك يتابعون مايكتب بينهم هل يمضى عبدالله على ابراهيم نحو تلك البؤرة والشيمة (الأثنة) , آم ان واجبه كمفكر يلزمه فكرياً واخلاقياً بغير ذلك. بجانب ان صورة محمد حسبو عن المتسامى الذى يجلس فوق برج عالى يرى التاريخ بتلك الصورة لاتقول به ابداً أنتاجات د. ع ع أبراهيم مالم يكن أخونا محمد حسبو أنتقائى هنا ويقول فقط مايخطر على مزاجه..

فى مكان أخر (فيسبوكى) كتبت عن حالة, النموذجى لها هنا أخونا محمد سيد أحمد والذى وطن نفسه على عداء بلابصيرة ينجو بها من شطط المقصد لدكتور ع ع ابراهيم, كتبت أن بعض أعداء دكتور ع ع ابراهيم صاروا مثل فئة صائدى الجوائز فى اقلام الكاوبوى القديمة فهم لايشغلهم من أمر العدالة كثير هم أو رغبة فى تحقيقها بقدر ماتدفعهم رغبة الحصول على الجائزة المرصودة لقتل المجرم أو القبض عليه ,وهو أمر كنت أحسبه يتعلق بحبكة السينما ولاعلاقة له بالتاريخ الأمريكى حتى رأيت الجوائز ترصد للقبض على صدام وبن لادن وأخيراً قتلى الدبلوماسى الأمريكى قرانفيل , التى أنزل أعلانها بمنبر سودانيز أون لاين. خلق فضاء كتابات عبدالله على ابراهيم الأشكالية مجموعة من صائدى الجوائز الأسفيريين الذين يلاحقون كتابات عبدالله على ابراهيم هنا وهناك برغبة ملحة فى ترتيب أدانة سياسية للرجل تلتقط بعشوائبة من بين متون كتابته الراتبة بالصحف يلحقون بها (سوق السياسى العامر بالحلايف والقطع الناشف رغبةً فى الكسب وجوائز النضال) دون ان يكون هناك سؤال عن معنى ذلك فى سياق ع ع ابراهيم كمفكر تستوجب العدالة ان نراه ونقراءه من خلال ذلك..ونعاف اللفحى فى حقه
آخر تعديل بواسطة حاتم الياس في الجمعة يونيو 14, 2013 4:31 pm، تم التعديل 3 مرات في المجمل.
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

* (قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْراً)
أذن "الفاصلة" هي، نفاذ الصبر في أمكانية أيجاد مخارج من متاهة تناقض المواقف،فهل نحن صابرون على إنتظار حل اللغز في العدد القادم بحلو الغناء في خشم سيدو ومن ثم فراقنا له؟ ولا نحن معنيين بتحريك شروط صدق التجربة بعد التجربة والسباحة في المياه البتكضب الغطاس؟.

وليد يوسف

ــ
* الآية 78 من سورة الكهف
السايقه واصله
محمد سيد أحمد
مشاركات: 693
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:21 pm
مكان: الشارقة

ررر

مشاركة بواسطة محمد سيد أحمد »

يصف عبد الله
كمثقف فاقد للحياد والصرامة


ويستظرف عندما ننتقد عبد الله
دون بصيرة
وصيد جوائز
وهلمجرا


ما غاطان السماك

حاتم اليأس
صورة العضو الرمزية
ãÍãÏ ÍÓÈæ
مشاركات: 403
اشترك في: الخميس يونيو 01, 2006 4:29 pm

كل الرجال على العموم مذكر أما النساء فكلهن نساء

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÍÓÈæ »

لاأعتقد بان د.عبدالله على ابراهيم يتماثل مع هذه الوصف البسيط الذى ابدع فيه اخونا محمد حسبو ..د.ع ع أبراهيم على ليس فوق النقد لكن كمان تعالوا للدكتور من الجهة والموقع الذى الذى أختار لنفسه ان يكون موجوداً فيه واعنى بذلك حقل الفكر ..فللرجل عدة مؤلفات ومازال يكتب من تاريخ قديم منشغلاً بتميز المفاهيم الماركسية بشروطها الفلسفية والفكرية ضمن حقل صراعنا الأجتماعى السياسى التاريخى ويكتب ايضاً مقالات فى الصحف لاتنفصل بأى شكل من الأشكال عن القول الذى يتاسس عليهو خطابه الفكرى..

لكن صرعى القول السياسى فى أداءه اليومى والعالق فى صدى ردود افعال منشغله بزاوية ضيقة فى تجليات الممارسة السياسية اليومية.. ’ يكرسون وقتهم وجهدهم لرصد أهتزازات متخيلة وغير حقيقة فى فى بناء عبدالله على ابراهيم الفكرى وهى أهتزازات بلاشك فى طريقة نظرهم للرجل فى حدود ماأرتسم من شروط من فى قالب اليومى وليس الوعى العميق بتلك الشروط وأنزالها لساحة المقاربة المفاهيمية كما يفعل ع ع ابراهيم ويرى . ولاأعتقد بأنه أى عبدالله (ختا على زول) يوم أن سمى تلك الظاهرة بالعمل الجزافى وهو النهب المتعجل والسريع لأغراض تدعيم القول السياسى بالشعار وطمس ماتبقى من صورة لايكتمل أو يتم النظر أليها دون فحص سياقات التاريخية فى الماضى والراهن التى تلزمها وتقوم بها.. (الماركسية وقضايا اللغة) (المهدى والعلماء) (اصيل الماركسية) وغيرها من ابواب النضال الفكرى واقول هنا (نضال ) على الرغم من أن ع ع ابراهيم مناضل حقبقى فى جبهة الفكر والوعى والأستناره لكن هى كلمة على العموم لها وقع يُفرح اهل (الصلبته السياسية العايرة) من ناس ..تباً لهم!!




كأننا و الماءُ من حولِنا، قومٌ جلوسٌ حولهم ماءُ

.
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

يا حاتم الياس .... منذ أن قرأت "الجُرح و الغرنوق"، لأول مرّة ، لم أتوقف عن دعوة كل من أحب لقراءة النص ،و بعده، كل النصوص التي ذكرت و غيرها كثير . كانت كلها ، و لا تزال قمراً منيراً يشع في سماءٍ ما أنْفكت تُخسف أنواره .
وهذا ما تحتّجْ به أنت :
لاأعتقد بان د.عبدالله على ابراهيم يتماثل مع هذه الوصف البسيط الذى ابدع فيه اخونا محمد حسبو ..د.ع ع أبراهيم على ليس فوق النقد لكن كمان تعالوا للدكتور من الجهة والموقع الذى الذى أختار لنفسه ان يكون موجوداً فيه واعنى بذلك حقل الفكر .
فقط نرجو من أستاذنا أن يفّسر لنا ، باالتحديد ما ورد في هذا المقال بعينه: كيف سمح أن يمرّر دعوى تحوّل الحرب الأهلية إلى حرب جهادية ؛ و هو بالضبط ما بذل الطيب مصطفى ، عبر عاطفته الكليمة ، أن يجعله أيقونة تحكم مسار مستقبل الدولة السودانية الموحدة، وفي المقابل بذل أستاذنا فكره في منازلة هذا الفكر بالتحديد ؟
صورة العضو الرمزية
عبد الخالق السر
مشاركات: 202
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:39 pm

مشاركة بواسطة عبد الخالق السر »

يا محمد حسبو
سلامات واشواق يا صديق

ربما كنت مصيبا في (أل) التعريف، ومع ذلك فايحاءات الرجل وانتقاءته القصدية للمفردات التي يستخدمها تعفيني بلا شك من أية شطط في المعنى المراد. فأنظر ل"جهاد" الجنوب وكذلك تشبيهه لبأس إبن الطيب مصطفى ب"مصعب" والذي هو في تقديري (مصعب بن عمير)كايقونة شجاعة وبسالة، كما هو معروف في أدبيات التاريخ الاسلامي الكلاسيكي.
مش كدة وبس، حتى المعارك التي دارت رحاها بين ما يسمى بالجبهة الثورية والقوات الحكومية، استحالت في لغة عبد الله ب"غزوة" أبوكرشولا!!.

سلامات يا حاتم الياس

قلت إن عبد الله فوق النقد، طيب ده كلام كويس من حيث المبدأ؟ لكن مش حقو تمشي شوية وتربط القول بالعمل؟ أو على الاقل ورينا إنت تقصد شنو ب"النقد"؟ أنا ما شايف في كل ردودك غير افتتان أعمى بكل مواقف عطبرة الفكرية. من هنا أي كلام عن أنه فوق النقد ببقى ما عنده معنى. لأنه في الحقيقة كل ما خطته يداي في هذا المقال يقوم على فكرة أن عبد الله ليس فوق النقد. وبدلا عن أن ترد على تساؤلاتي المشروعة عن مواقفه المربكة كما هي مجسدة في مقالاته المطروحة في هذا المقال، وجدتك تطنب وتستطيل فيما ليس فيه خلاف، على الأقل من جانبي. فليس هناك خلاف على اسهامه الفكري، ولكنه ليس اسهاما مميزا باطلاق كما تحاول أن توحي منتقيا من أعماله ما قد سبق أن قرظه عليها الكثير من السودانيين. وتحديدا الاعمال التي زكرتها أنت في معرض ردك على محمد حسبو والتي اعملت فيها إنتقائية مقصودة، أقول ذلك لأنك اشحت بوجهك عن أعمال أخرى مثل (الارهاق الخلاق والشريعة والحداثة) كأعمال مثيرة للجدل، أصابت نفس هولاء المقرّظين بالحيرة إن لم يكن الصدمة والاحباط.

ايا كانت مقدرات عبد الله واسهاماته، فأفكاره ليست عصية بتلك الدرجة التي يستحيل فهمها على معظم قراءه كما تحاول أن توحي. وحتى لو صدقنا جدلا، فلما لا تخرج علينا كأحد شرّاحه المعتمدين - كما تشيء ردودك التهكمية- لتعيننا على ما استغلق علينا، فربما يساعد ذلك على الاصطفاف على راي واحد.
وددت لو انصرفت للرد على ما اثرنا من تساؤلات نرى أنها مشروعة طالما أنها لا تقوم على تهاويم أو تهجم مجان، فربما ذلك كان أفيد للحوار والمتحاورين، بعيدا عن الولوغ في الانشاء المتعالية.

مودتي
عبد الخالق
صورة العضو الرمزية
حاتم الياس
مشاركات: 803
اشترك في: الأربعاء أغسطس 23, 2006 9:33 pm
مكان: أمدرمان

مشاركة بواسطة حاتم الياس »

ياعبدالخالق...سميتها افتتان بكتابات عبدالله على ابراهيم!! الأعجاب موجود ماف شك فى ذلك دون أن يغيب الموقف النقدى من كتابات عبدالله على أبراهيم , وياريت لو خرجت للناس بقولك فيما تراه من اعتلال فى مشروع عبدالله على ابراهيم ولو بالقليل..

لكن يأخ مفردة (زئبقية) دى مامهضومة منك ودعنى اصارحك بان فيها خفة مبالغ فيها ولاتليق بك ولابأن يوصف بها د. ع ع ابراهيم , ففى القاموس الذى أتيح لك ده كلو مالقيت غير الكلمة دى..ظنى أن الذى لم يسعفك فى اختيار سواها رغبتك المُلحة فى أن تجعلها كاشارة حاسمة تمضى بدلالتها وبعتادها وبمجمل قولك أعلاه نحو رأى قاطع ينتمى أكثر لفضاء مفاصلة ومحادده سياسية أديت فيها نفسك دور (المساح) لتعيين حدودها أكثر من القول الموضوعى المفترض منك ككاتب
أضف رد جديد