" إيّـاك و الكتابة !"

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »


شكرًا أبا الحُسن على رفع مشهد مصطفى البطل الى مرحلة الترميز كونه جدير بالرِفعة والترفيع والترميز للازمة الصحافية والفكرية عندنا .
حين قرات إشارتك لمؤتمر الجمبري الذى فرح البطل فى التلذذ به تذكرت كتابة مشابهة أخرى فى مقال كتبه البطل وعنونه ب "كباب الحكومة وإرهاب المعارضة" بصحيفة الاحداث ، 19 يونيو 2009 !!!

يبدو ان هناك علاقة مادية منخفضة بين شهوات البطل فى جمبري وكباب القطاع العام (الكلستروليان على كل حال) ، ومشهد الشهوة الزليخية (ضمن قصة سيدنا يوسف) التى حاول البطل زجّك فيها مع البنت الكاتبة من جهة ؛ وشهية البطل كمتحدث رسمي باسم "السودان العربي الاسلامي النيلي" من جهة أخرى التى تحمس لها البطل فى كتابة منخفضة أخرى من كتاباته الراتبة الرتيبة !!!

The struggle over geography is complex and interesting because it is not only about soldiers and cannons but also about ideas, about forms, about images and imaginings
ادوارد سعيد "الثقافة والامبريالية 2004"
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

جاء الحق و ذهل البطل

مشاركة بواسطة حسن موسى »


سلام ياالفاضل الفاضل.
معذرة على تأخري في العودة لهذا الخيط المشربك إذ حالت بيني و بينه أمور الدنيا أم قدود. لكن أهلنا بقولوا " رزق المساكين عند المجانين"!و قد نبهني الصحاب لمكتوب " حبيبنا و صديقنا؟ " مصطفى البطل عبد العزيز، لا فض فاه[ يعني الله مايكسر أسنانه و يجعل فاه فضاءا]،في الدفاع عن المثقفين، فتربصت الحاسوب في واحدة من فجوات المشاغل و قلت أناول القراء بعضا من آيات الأدب السياسي الراتب و الأجر على الله.
كتب البطل في عموده :





غربا باتجاه الشرق





مثقفون منافقون
2 نوفمبر 2013

في أحيان كثيرة أحس بشيء من الرأفة على ذلك المخلوق البائس المسمى ب (المثقف السوداني)، إذ يبدو لي دائماً في صورة الحائط القصير الذي يسهل القفز عليه. أو قل المفصل الضعيف في حياتنا العامة، فكل من تعكر مزاجه شتمه وضربه بنعل قديم. وهكذا انتهى به الحال خابي العينين، كابي الوجه، منكفئ الظهر. لا اذكر (المثقف السوداني) الا وذكرت عير الحي والوتد من أبيات المتلمس الضبعي: (ولا يقيمُ على ضيم يُراد به / إلا الأذلان عيرُ الحيّ والوتد / هذا على الخسف مربوط برمته وذا يشجّ فلا يرثي له أحدُ). قدر المثقف السوداني ان يتلقى الشتائم والاهانات كلما ضاق أحد بالأحوال السياسية في البلاد. يتلقاها مفرداً كمثقف، ويتلقاها جمعاً حين يقال (النخبة) او (النخب المثقفة)!

وقد انضم حبيبنا البروفيسور أحمد أبوشوك، استاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة قطر، مؤخراً الى فرق الساخطين على (المثقف السوداني) فأوسعه تقريعاً وتشنيعاً في مقال له تداوله مؤخراً (مثقفو) الشبكة الدولية، بعنوان (معذبو الأرض في السودان ينتظرون حلاً). وقد قرأت المقال من اوله الى آخره، على زهدي في هذا الضرب من الكتابات، فأبي شوك من القلائل الذين أقرأ لهم عندما يكتبون، فهو من زمرة العلماء.

لا أعتقد ان البروفيسور أبوشوك أتى بجديد حين كتب أن (أزمة السودان تتجلى في النخب السياسية المثقفة). أكاد أجزم أنني سمعت هذه العبارة آلاف المرات. ولعل مقامها من حياتنا السياسية يعادل مقام (ما هو معلوم من الدين بالضرورة) عند الفقهاء. وقد حرص أبو شوك على العدل بين الحكومات والمعارضات في تاريخ السودان فأضاف: (لذلك ظل واقع حكوماتها ومعارضاتها واقعاً بئيساً لا يتجاوز دائرة النفاق السياسي). الرجل باختصار غاضب على المثقفين أجمعين، الذين ساندوا الانظمة والذين عارضوها على حدٍ سواء. كلهم منافقون قولاً واحدا.

الغضب والسخط على فئة او قطاع او جماعة كاملة من جماعات الأمة ووصمها بالنفاق او غيرها من ذميم الصفات ليست بدعاً. فقد قرأت في المنابر الالكترونية التي يرتادها عامة (المناضلين) من بلغ به الاحباط واليأس من تأخر سرج السودان في ثورة الربيع العربي مبلغاً وصف معه الشعب السوداني بأنه (شعب واطي). وهكذا أصبح الشعب عندنا (واطياً)، والمثقفون منافقون. هل تصدق – أعزك الله - أن السيدة الفضلى وصال الصديق المهدي قالت لي ذات مرة أن اسم السودان اسم (سخيف) فليس هناك بلد في العالم يسمى بلون سكانه واقترحت تغيير الاسم؟! المطلوب اذن تغيير الشعب وتغيير المثقفين وتغيير اسم السودان نفسه. فنيو تصليح السيارات يطلقون على مثل هذا النوع من التغيير الجذري (عمرة كاملة)!

أنا شخصياً أجد نفسي مرتبكاً أمام هذا النوع من الأحكام. وعندما اسمعها فإنني الى أميل الى تشقيقها وتفصيصها وإخضاعها لما هو متاح من معايير في التحليل والتفسير. ولدي دائماً مآخذ على مثل هذه الرؤى والتصورات التي احس بأنها تتعسف في توصيف المعطيات، وتتجه الى توليد النتائج قسراً من خلال العمليات القيصرية، مع وجود امكانيات الولادة الطبيعية.

من حسن الحظ ان البروفيسور أبوشوك من العلماء الذين يهتمون بتحرير المصطلحات وضبط المعاني. ومن هنا فإنه استخدم ووظف عبارة محددة لأغراض مقاله وهي (المثقف السياسي)، فأعفى بذلك من جريرة النفاق قطاعاً عريضاً من المثقفين ممن لا ناقة لهم ولا جمل في سوق السياسة. غير أنه جمع الحكومات الشمولية في السودان داخل بُقجةٍ واحدة وقال عنها: (اختزلت الحكومات الشمولية في اشخاص الحاكمين والمطبلين، وبموجب ذلك فقد المثقف السياسي السوداني وازعه القيمي والاخلاقي واخذ يضرب على دف الحاكمين بغير حياء). وعندي أن اطلاق حكم قيمي في وصف المثقفين السودانيين الذين آزروا الأنظمة الشمولية بأنهم (مطبلين وفاقدين للقيم والاخلاق) ينطوي على تعسف ربما بلغ حد الجور، فلا ينبغي أن ننسى أن عالم النصف الثاني من القرن العشرين تمحور حول الاشتراكية والديمقراطيات الليبرالية، وأن السواد الاعظم من الدول النامية لم تعرف في تاريخها السياسي غير الاشتراكية. وتلك في واقع الحكم السياسي مرادفة للشمولية.

نبي الوطنية السودانية ومؤسس مؤتمر الخريجين الراحل احمد خير لم يكن مطبلاً ولا فاقداً للقيم والاخلاق عندما قرر مساندة الحكم العسكري بعد انقلاب نوفمبر 1958. الشهيد عبد الخالق محجوب الذي دعم انقلاب مايو، وإن على مضض، وسمعه مئات الآلاف يخطب في الليالي السياسية بجانب الرئيس الراحل جعفر نميري لم يكن منافقاً (ظهرت اول ملامح الغيرة ثم الخلاف بين نميري وعبد الخالق بسبب أن منظمي الندوات السياسية كانوا يقدمون النميري للحديث، ثم يكون عبد الخالق بعده آخر المتحدثين، بدلاً من العكس باعتبار النميري رأس الدولة الشئ الذي أحفظ الأخير).

والشهيد الشفيع احمد الشيخ الذي منح مايو شرعيتها الجماهيرية بتنظيمه وقيادته موكب ومهرجان 2 يونيو الرهيب الشهير، لم يكن منافقا. ومئات المثقفين السودانيين من التكنوقراط الذين استوزروا في حكومات مايو، وقامت الطفرة الانمائية الكبرى التي شهدها سودان السبعينات على اكتافهم، لم يكونوا فاقدين للقيم والاخلاق. وكذلك جيوش الكتاب والفنانين والشعراء، ومنهم من تولى المهام والمناصب الرفيعة، مثل جمال محمد احمد وعلى المك ومحمد عبد الحي ومحجوب محمد صالح ومحجوب شريف ومحمد وردي وابراهيم الصلحي، وحبيبنا المثقف الرفيع الرسام التشكيلي حسن موسى الذي خدم في إعلام الاتحاد الاشتراكي تحت إمرة اللواء عوض احمد خليفة، ووظف فنه الابداعي لتصميم شعار البرنامج التلفزيوني الشهير (بين الشعب والقائد)، فأعجب به الطاغية النميري وكافأه بمبلغ مائة وخمسون جنيها (لا تجفل يا حسن ولا تضطرب. كله في ميزان حسناتك ان شاء الله)!

أما نظام الانقاذ فقد سانده عبر مراحله المختلفة آلاف المثقفين من عضوية حزب الجبهة الاسلامية القومية الذي دبر الانقلاب نفسه، فكان بديهيا وطبيعيا ان يسانده هؤلاء. تماما كما آزر المثقفون اليساريون من منسوبي التنظيمات الشيوعية والقومية انقلابي مايو 1969 ويوليو1971. فأين النفاق والسقوط الاخلاقي في الالتحاق بالنظام الذي يعبر عن مبادئك وتنتمي اليه عقيدياً وفكرياً؟ صحيح أن الانقلابات والانظمة الشمولية خيبت آمال بنيها، وسارت في غير مساراتها وانتهت الى غير غاياتها، ولكن العبرة هنا بالمبدأ، لا بالنتائج.

أرحموا المثقفين في الأرض يرحمكم من في السماء!

نقلاً عن صحيفة (الخرطوم)
"
انتهى مكتوب البطل.
و قبل أن أعود لموضوع المثقفين السودانيين [ و العرجا لمراحها] أنوّه بأني، خلافا لما أورد البطل أعلاه، لم أصمم شعار البرنامج التلفزيوني الشهير " بين الشعب و القائد" مثلما لم أصمم أي شعار آخر لتلفزيون السودان، و ذلك لسبب بسيط هو أن تصميم شعارات البرامج ،في الفترة التي عملت فيها في قسم الديكور في التلفزيون [ 1975 ـ1976 ]،كان من اختصاص الفنان القدير " إدمون منير"، و لم أسمع آنذاك أن الأخ إدمون منير تلقى أي مكافأة بخلاف راتبه كمصمم. و لو كان تصميم شعارات البرامج، في ذلك الوقت ، ضمن مسئولياتي المهنية لما ترددت في تصميم شعار لبرنامج يتحدث فيه رئيس الجمهورية،بمكافأة أو بدونها،و ذلك بصرف النظر عن رأيي السياسي في رئيس تلك الجمهورية.أما عملي في صحيفة " الأيام " التي استولى عليهااعلام الإتحاد الإشتراكي، فقد كان يتعلق بتحرير صفحة " ألوان الفن و الأدب" كمحرر متعاون مع الفنان عز الدين عثمان ،و قد بدأ تعاوني قبل سنتين من وصول اللواء عوض أحمد خليفة، الذي تخلص مني بدعوى أنه " ما عاوز الجريدة دي تبقى وكر للشيوعيين"[ تكستو!].و ذلك عقب منازعة فنية سياسية حول موضوع "المسرح الفقير" [ جروتوفسكي] كان خالد المبارك طرفا فيها.و لقد تطرقت لهذا في كتابات اسفيرية سابقة.
نهايتو، في تلك الفترة، التي لم يخبرها البطل ـ ببساطة لأنه كان بعيدا عن مسرح الأحداث ـ لم يكرمني الله بالعمل قرب رئيس الجمهورية الذي اشتهر بأنه كان يذل معاونيه و يضربهم بالبونية و الشلّوت.
يا "حبيبنا" البطل، لو سخيت شوية أحكي لينا بعض من دراما ديوان شؤون الرئاسة الذي كنت تسكن في جغوبه الكثيرة.و لا بد أنها تنطوي على العبر النافعة في مشهد علاقة المثقفين و السلطان.
سأعود
صلاح النصري
مشاركات: 607
اشترك في: السبت يوليو 01, 2006 12:32 pm

مشاركة بواسطة صلاح النصري »

كتب البطل
اما نظام الانقاذ فقد سانده عبر مراحله المختلفة آلاف المثقفين من عضوية حزب الجبهة الاسلامية القومية الذي دبر الانقلاب نفسه، فكان بديهيا وطبيعيا ان يسانده هؤلاء. تماما كما آزر المثقفون اليساريون من منسوبي التنظيمات الشيوعية والقومية انقلابي مايو 1969 ويوليو1971. فأين النفاق والسقوط الاخلاقي في الالتحاق بالنظام الذي يعبر عن مبادئك وتنتمي اليه عقيدياً وفكرياً؟ صحيح أن الانقلابات والانظمة الشمولية خيبت آمال بنيها، وسارت في غير مساراتها وانتهت الى غير غاياتها، ولكن العبرة هنا بالمبدأ، لا بالنتائج.

السقوط الأخلاقي يبدأ يوم أن يدخل المثقف من باب المبادئ اباطه والنجم ومعلم الله وفي جيبو خمتاشر قرش وقيل حجاب من عين العدا, ويقعد يومين تلاته ويصير حالو زين أي عله مستفيد والعله في الاستفاده .
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

حسن موسى للرجال خوسا؟!

مشاركة بواسطة حسن موسى »



نبهني بعض الصحاب لما كتبه مصطفى البطل و رأيت أن أبسط نصه هنا قبل التعليق عليه:









غربا باتجاه الشرق

حسن موسى للرجال خوسا
بقلم مصطفى عبد العزيز البطل
الخميس 14 نوفمبر 2013


حبيبنا الناقد والفنان التشكيلي العالمي الدكتور حسن موسي مثقف رفيع، بلغ من الرفعة أن بعض مريديه وضعوه في مصاف المفكرين. وبخلاف ما هو معروف عني من ضيق الصدر بمن يعترضون طريقي من العوام، فإنني أجلُّ )المفكرين( من أمثال حسن موسى وأعرف لهم قدرهم، فلا أحس تجاههم إحساس الغضب، حتى عندما يشتمونني ويرمونني بكل رزية. كوني ألتزم دائماً واستمسك بأهداب حكمة شعبية متداولة في جمهورية كازاخستان تقول: (شتيمة المفكر اللبيب زي أكل الرز بالزبيب)!
وقد أكرمني الحبيب الدكتور حسن موسي عبر السنوات، فأطعمني الأرز بالحليب المحلّى بالزبيب في مرات كثيرة عبر كتابات اسفيرية وريفة ورسوم كاريكاتورية منيفة. بل انه، عرفانا منه بسموق قامتي في ميدان الصحافة والثقافة، صك في وصفي مصطلحاً خاصاً، هو مصطلح (الكاتب المُعارد). والمعاردة مُنتج جديد اخترعه حسن ووظفه لتوصيف تلك الفئة من الكتاب الذين يعارضون المعارضة السودانية لنظام الانقاذ. وقد كتب في مورد تأصيل ذلك المصطلح: (من ينظر في مادة عرّد في القاموس السوداني الفصيح يجد معاني الفرار يوم الهياج. قال حسان بن ثابت: "فتيان صدقٍ كالليوث مساعرٌ/ من يلقهم يوم الهياج يُعرّد". وقال الحاردلو الصغير:" صقايع الفرخ بدن لك يا الجريك عُرّيد"). وقد اعجبني مصطلح الكاتب المُعارد هذا، فاستحسنته واستبدعته، رغم مدلوله السالب. وكنت قبله استحسن وصف (الكاتب الانتهازي الخائن) الشائعة عني بين بعض مناضلي الكيبورد، وذلك بحكم خصيصة حب التميز والتألق والتفرّد عندي. وحسب المرء تميزاً وتألقاً وفرادة ان يكون اسمه (البطل الخائن)!
لي مأخذ واحد على حبيبنا حسن، وهو أنه أحياناً يكلف نفسه فوق طاقتها، فيكاد يهلكها، ليثبت لذاته ولغيره موقفاً مبدئياً صلداً ومتناسقاً ضد الأنظمة الشمولية. لدرجة أنه في بعض الأحيان يماري التاريخ مماراةً لا تشبه المفكرين الأحرار، والتاريخ لا يُكتب بأثر رجعي. ثم أنه يفتعل الحادثات افتعالاً، يبتغي أن يبني لنفسه في سفر الخلود مجداً موثلا في النضال ضد نظام الانقاذ القائم.
ذات مرة ذكر لي صديقي الدكتور خالد فرح سفيرنا في باريس (قبل عودته مؤخراً الى الخرطوم)، أثناء محادثة عابرة، أن هناك معرضاً ومهرجاناً للفنون التشكيلية يقام في معهد العالم العربي التابع لليونسكو في باريس، وأبدى تحسره ان السودان لا يشارك في مثل هذه المعارض. استغربت كلامه وسألته ان كان يعرف الرسام التشكيلي الدكتور حسن موسي الذي يقيم في مدينة فرنسية قريبة من باريس، فذكر لى انه يعرفه بالطبع معرفة عامة كفنان وناقد، وسألني إن كان بإمكاني ان اخبر الرجل عن هذا المحفل الدولي وعن امكانية مشاركته فيه، حتي يسارع خالد بالتنسيق مع سلطات اليونسكو. ولم اتردد في ان ابعث الى صاحبنا برسالة الكترونية تحمل تفاصيل الأمر ومقترحي بمشاركته في المكان والزمان المحددين تحت رعاية المنظمة الدولية وفي مقرها (كانت تلك هي المرة الاولي والاخيرة في الاتصال به في أمر كهذا). اتضح لاحقا إن الرجل كان قد سافر الى الصين لغرض ما، فتعذرت مشاركته، ومن هناك بعث برسالة تفيض رقة وعذوبة يشكر فيها السفير على مبادرته وكرم نفسه. ولكن وفي اول فرصة تهيأت لحبيبنا حسن لأطعامي بعض أرزه المخلوط باللبن والزبيب فإنه لم يدخر وقتاً فكتب ضمن مقال مطول، يشير الى تلك الدعوة، الكلمات التالية: (والبطل مواظب على سؤالي ودعوتي للمشاركة في محافل ومنتديات نظام مخدميه، بذريعة رفع رأس السودان عاليا)!
تحيرني دائماً تلك العقدة النفسية المستحكمة الكامنة في دخائل رجال، مثل حبيبنا حسن موسي، وتلك الرغبة الجامحة التي لا يملكون عنها فكاكاً، لكأنها داء إدمان الكوكايين والهيروين، في أن يصوروا انفسهم في عيون الآخرين وكأنهم جوائز وأيقونات نادرة تلاحقها الانظمة وتتعلق بأطرافها تعلق الولهان اليائس. أنظر – يا هداك الله – كيف بخبطة كيبورد واحدة أصبحت هيئة اليونسكو (محفلاً من محافل الانقاذ) ومعهد العالم العربي في باريس (منتدى من منتديات الانقاذ). وكيف أصبحت رسالة اليكترونية ودية واحدة نتجت عن محادثة عابرة بيني وبين صديقي الدكتور خالد فرح (مواظبة على الدعوات للمشاركة في منتديات نظام الانقاذ)!
هذا مع ان القاصي والداني يعلم ان سدنة الانقاذ الحقيقيين لا يقيمون وزناً للرسم التشكيلي الذي برع فيه حسن. ولو كانت لهم الخيرة من أمرهم لجعلوا من صالات الفنون التشكيلية اسطبلات للخيول. ولا تراودني ذرة شك في أنه لا يوجد بينهم من سمع أصلاً بإسم حسن موسى، ناهيك أن يعينوا عميلاً لهم (يواظب) على دعوته لمحافلهم!
الاسبوع الماضي اعترت حبيبنا الدكتور حسن موسى، الذي اعتاد ولسنوات طويلة ان يلاحق غيره ويعايرهم بأنهم (مايويون) خدموا نظام النميري الشمولي، اعترته لحظة صدق مع النفس، فأعترف - رداً على هذا الكاتب - بأنه هو نفسه خدم، وبكامل ارادته، في امانة الاعلام بالاتحاد الاشتراكي، التنظيم السياسي الحاكم آنذاك، تحت قيادة فطاحلة الشمولية. كما اعترف بأنه عمل في جهاز التلفزيون المايوي في السنوات التي اعقبت تصفية الحزب الشيوعي واعدام قادته، مشاركاً في مهمة صياغة الرأى العام من خلال الاعلام المايوي الموجه. أنكر صاحبنا معلومة تبرع بها بعض زملائه السابقين في تلفزيون مايو، فنفى ان يكون قد تلقى مكافأة شخصية وجه بها الرئيس جعفر نميرى الذي كان قد اعجب بتصميمه لشعار برنامج سياسي معين، ولمح الى ان الذي صمم الشعار ربما كان الفنان ادمون منير. ولكنه كتب في لحظة شجاعة نادرة أنه لو طلب منه ان يُصمم الشعار الذي اعجب الرئيس المخلوع لما تردد في تصميمه!
حسن موسى يا حبيب: أسعدني أنني نجحت في أن انتزع منك ذلك الاعتراف بأنك كنت بوقاً مايوياً. وانك، بحسب كلماتك، كنت تحت الطلب ترسم وتصمم الشعارات لبرامج التوجيه السياسي تحت رايات المخلوع جعفر نميري، وتتلقي الرواتب والاعطيات وانت تكدح في اعلام الاتحاد الاشتراكي الشمولي، ودماء اصحابك من شهداء يوليو 1971 لم تجف بعد. فالأكن أنا اذن أول المهنئين برحلة أوبتك من عالم الدعاوي الفارغة والشعارات الممجوجة والبطولات الوهمية والعنتريات التي صدعتنا بها زمناً طويلا.
انا وغيري من الذين يقدرونك حق قدرك نأنس فيك الشجاعة أن تنهض فوق ركام عزتك بالاثم، فتقدم اعتذارك الجهير لكل الذين لاحقتهم عبر السنوات ابتزازاً وجبروتاً وتشبيحاً وبلطجة، من منطلق عذرية مبدئية ثورية مكذوبة وزائفة، وفي مقدمتهم شاعرنا العملاق، الانسان الشريف العفيف، محمد المكي ابراهيم.
أقول أسعدني انني نجحت في المهمة التي انتدبت لها نفسي. وان ثمن النجاح كان ثلاثة أسطر دسستها في بطن مقال، صادفتك على وضوءٍ وطهارة، فأيقظت ضميرك، وأشاحت عن وجهك نفثات الشيطان.
ولا نزكيك على الله، هو أعلم بمن اتقى!

نقلا عن صحيفة (الخرطوم)
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

خوسة إتّ دا يا آكل القشريات عشارية الأقدام

مشاركة بواسطة حسن موسى »






"خوسة إتّ دا يا آكل القشريات عشارية الأقدام!"

قال لقمان لأبنه:
ياولد إياك و الكتابة.أما الكتابة في المنابر الإسفيرية فأوعك منها!
قال: و ما ضر الكتابة في المنابر الإسفيرية حتى تخصها بالمنع البات يا لقمان.
قال لقمان: قلت ليك أختاها و بس! ما تطوّل الغلبة !

.....


رياضة سب المثقفين السودانيين :
قرأت ما خطه مصطفى البطل الكاتب الراتب في مقالين ، ثانيهما تحت عنوان موزون و مقفّى على اسمي [ حسن موسى للرجال خوسة]، واحترت ماذا افعل بمثل هذا الكلام العجيب؟ و وجوه العجب فيه كثيرة أحسب منها ثلاثة أولها حالة الحنق التي يصدر عنها التعبير و التي أعمت الكاتب عن مراعاة الاعتبارات الأدبية و الأخلاقية و مقتضيات الذوق و الحس السليم و ثانيها حالة الإلتواء السياسي التي تتلبس الكاتب فينتهز كل سانحة ـ و مافي قشة مُرّة ـ بسبيل مداهنة القارئ و خمه بأسلوب غوغائي غير مسبوق. و ثالثها حالة الطلاشة أو/و " المازوشية " التي ألهمت البطل أن يهديني سوطا لكي اجلده به و هو متيقن من العواقب!
أقول: حين قرأت مكاتيب البطل ضربت اخماسا في أسداس [على الآلة الحاسبة أمامي طبعا! ] لكن ضرب حساب الميت لم ينفعني في شيئ ، لأن هذا البطل عوّدنا على خيانة كل حسن ظن عريض توسمته فيه . لحدي هنا لا جناح و لا يحزنون ، لكن الجناح المحزن يحصل حين يتجاسر الكاتب الراتب مصطفى عبد العزيز البطل، و بقوة عين فريدة في نوعها ، على نشر سلسلة الأكاذيب و انصاف الحقائق عن شخصي الضعيف بأسلوب بلغ الغاية في الخبث و الإلتواء ، ثم يتقاضى عن ترهاته أجرا من بيت مال بروباغندا نظام الإنقاذ، للحظة بدا لي أنني انمسخت لنوع من أولوية قصوى تشغل خاطر هذا الكاتب الراتب فيسهر الليالي أمام حاسوبه لينسج لي من خيوط الكذب و التلبيس زيا يماثل زيه الشائن المعيب .
في مقاله الأول كتب البطل كذبته الأولى حول مكافأة قيل له [ كذا!] أنني تلقيتها من نميري لأنه أعجب بشعار زعم البطل أنني صممته لبرنامج تلفزيوني رئاسي إلخ. و قد كان في امكان البطل أن يتحرى صحة الأمر عندي بنقرة ماوس ، بحكم المراسلات الجارية بيننا. لكن البطل لا يبالي بتحري الحقيقة و الكذب. إنه يريد لكذبته أن تسري عبر الأسافير بالباطل و بعدين الله كريم :
كتب البطل :" ، وحبيبنا المثقف الرفيع الرسام التشكيلي حسن موسى الذي خدم في إعلام الاتحاد الاشتراكي تحت إمرة اللواء عوض احمد خليفة، ووظف فنه الابداعي لتصميم شعار البرنامج التلفزيوني الشهير (بين الشعب والقائد)، فأعجب به الطاغية النميري وكافأه بمبلغ مائة وخمسون جنيها (لا تجفل يا حسن ولا تضطرب. كله في ميزان حسناتك ان شاء الله .."
حين قرأت هذا المقطع من كلام مصطفى البطل عبد العزيز أجفلت و اضطربت ، لا لأن البطل جار في حقي و افترى علي و بهتني بما لم أكن أتوقعه منه [ سيما و أن البطل عوّدني على خطاب الأصدقاء ، من نوع " يا حبيبنا" و " يا صديقنا" في مراسلاتنا الخاصة و العامة ]، و لا لأنه صار يبدي العناية بميزان حسناتي [أي و الله ميزان حسناتي صار في قمة أولويات البطل بينما العبد الفقير زاهد في الجنة و سقطها! ]، و إنما لأن البطل صار يدافع عن " ذلك المخلوق البائس المسمى ب (المثقف السوداني) ".و لا بد أن البطل ، الذي بنى بأسه الإعلامي ـ عبر كتاباته المأجورة المتصلة، غربا باتجاه الشرق ـ على التبشيع بـ " ذلك المخلوق البائس المسمى بـ المثقف السوداني " ، لا بد أنه تضجّر من كون شتم المثقف السوداني صار رياضة مأمونة العواقب يمارسها كل من هبّ لتسويد الشاشة الإلكترونية بحبر البكاسل الرخيص." رياضة " شنو يا زول؟! شتم المثقف السوداني صار نوعا أدبيا له أعرافه و تقاليده و أعلامه المتعرّصين أبد االدهر[ المتعرصين في اللغة يعني" المقيمين"، و "اللــلاّي"، على قول حافظ الخير !]في أجهزة اعلام البروباغندا المأجورة على تعاقب الأنظمة. و حين يستخدم الحانقون على جماعة المثقفين السودانيين ، على تباين اللينينيات، [من منصور خالد لحيدر ابراهيم للنور حمد و آخرين..] حين يستخدمون مصطلح " المثقف السوداني "،أو " النخبة " أو " الصفوة " [ و لو شئت ضف " اليسار الجزافي" بتاع عبدالله ع ابراهيم ]، حين يستخدم هؤلاء الناس عبارة" المثقفين" أو "الصفوة" في معنى الذم، فالعبارة ، في مشهدهم، تدل على جماعة المثقفين الديموقراطيين الضالعين في معارضة النظام المحافظ الذي يدفع للراتبين المأجورين المتعرصين رواتبهم. و حين أقول: هذه الجماعة المعارضة الضالعة في الثقافة الديموقراطية التحررية، ففي خاطري أنها جماعة معارضة بالقوة ، بقوة الوعي الثقافي التحرري المتراكم في أوعية الحركة الشعبية منذ عهد حلقات الحواضر الأدبية المقاومة للإستعمار ،في عشرينات و ثلاثينات القرن العشرين.[ جمعية أبروف الأدبية 1925 و جمعية الهاشماب و مجلة الفجر 1934 و جمعية مدني الأدبية] هذه الجماعة المثقفة المعارضة تميزت تاريخيا بكونها " نمر من ورق و حبر " ، في معنى أنها لم تملك أبدا أي سلاح بخلاف سلاح الكلمة المكتوبة حبرا على ورق . و بسلاح العمل الثقافي وقفت جماعة المثقفين السودانيين، على الدوام، في مواجهة خصم سياسي محلي و دولي محافظ و متعسكر ، لا يتورع عن ملاحقة و اعتقال و تعذيب و قتل خصومه الآيديولوجيين دون أن يطرف له جفن .
أقول : هذه الجماعة المثقفة المعارضة هي في الأصل جماعة من الذوات المتمردة المتفردة جماليا و المتنافرة سياسيا التي نمت و " برنقت" بالعون الذاتي ، كما العشب الـ "بروز" في طليعة الحركة الشعبية ، لكن قاسمها المشترك الأعظم يظل هو الهم الديموقراطي ، لأن أفراد هذه الجماعة ، من المستضعفين المستبعدين بذرائع العرق و الطبقة و الجندر ، يعرفون أن الشرط الديموقراطي يشكل أفضل حماية لهم من عسف الجماعات المسلحة التي تنتحل سلطات جهاز الدولة و تفرض على الشعب الأعزل أنواع العسف و الهوان.و في نظري الضعيف فالهم الديموقراطي هو الذي يصعّد الضعف العددي لجماعة المثقفين السودانيين لمقام " الأقلية الساحقة " التي تشيع الرعب في مفاصل أجهزة الإستبداد ، ذلك أن التمسك بالهم الديموقراطي هو سلاح أخلاقي عالي الكفاءة، لا يملك المستبد أزاءه سوى التراجع.
و في مقتطف البطل أعلاه يلمس القارئ حضور المنطق التعميمي الذي" يكاور" جملة المثقفين بدون أي فرز يعقلن طبيعة المواقف الإجتماعية المتنوعة التي يصدر عنها هؤلاء و أولئك داخل جماعة المثقفين.فالبطل يبسط المثقفين ككتلة صمّاء متجانسة و مستعصية على التاريخ حين يجمع بين مثقفين مثل عبد الخالق و الشفيع ومحجوب محمد صالح ومحجوب شريف ومحمد وردي مع مثقفين مثل ابراهيم الصلحي، و جمال محمد احمد وعلى المك ومحمد عبد الحي و ..". طبعا البطل لم يخترع منطق "الكوار" الذي يخم المثقفين في قبضة يد واحدة ليرميهم بأقذع ما يجود به مزاج البورجوازي الصغير المتضجر من دوام سوء حال البلاد على تعاقب انظمة الطبقة الوسطى الحضرية. البطل يركب موجة العداء لهذا الكيان الوهمي الموصوف بالمثقفين [ المستلبين ] او بالصفوة [المعزولة في برجها العاجي بعيدا عن هموم الجماهير] أو بالنخبة [ الخائنة المتآمرة ]، و سب المثقفين عند البطل و شركاه يجد تبريره في الزعم الإعتباطي بانسلاخ هذه الفئة و غربتها عن ذلك الكيان المناقض الآخر المعرّف بـ "الشعب السوداني"،و الشعب في أفق البطل و شركاه ما هو إلا كيان مفهومي مصنوع يبسطه هؤلاء الكتاب على الملأ ، بدون أي فرز طبقي، و ينتفعون به في خم القراء و لفلفة القضايا الكبيرة في لفائف الغوغائية الشعبوية البائسة.وفي زخم كل هذه الصناعة المفاهيمية المريبة التي يتضامن عليها آيديولوجيو الطبقة الوسطى العربسلامية يجد البطل ، و آخرون من طينته ، أنفسهم يسبحون مع التيار كما الأسماك بين الأمواه.و في عالم السمك قانون واحد بسيط يتلخص في كون السمكة الكبيرة تأكل السمكة الأصغر . و لو تأملنا في مكاتيب البطل المتواترة لراعنا انتفاخه المتسارع من جراء بلع أسماك البروباغندا العربسلامية الأصغر. بعد أن كان يشاركها في أكل الفطريات و الدود و القشريات عشارية الأقدام [ ترجم الجمبري]. و قد ألهمه الإنتفاخ المباغت أن يؤمن مستقبله ـ و الدنيا ما معروفة ـ بالذات بعد التحولات الأخيرة التي ألهمت بعض سدنة نظام الإنقاذ بعض التباعد النقدي من سياسات النظام الأخيرة. وحدب البطل البطولي المفاجئ على الدفاع عن المثقفين السودانيين هو مكيدة سياسية من نوع " يا زول كل شي في الحيا جايز" و أحسن " تقدّم السبت تلقى الأحد " و "الحيطة لا تضر صاحبها" إلخ. لكن المشكلة الرئيسية التي ستواجه البطل بعدأن تنهار بروباغندا نظام الإنقاذ هي أن كافة مكاتيبه و آكاذيبه و تشنيعاته على المثقفين الديموقراطيين السودانيين ستبقى محفوظة في لوح سيدنا قوقل المحفوظ أبد الآبدين.



ثلاثة احتمالات في أكل الزبيب

"الدكتور " مصطفى البطل لم يقتنع بالعناية بميزان حسناتي فقط ، لكنه آلى على نفسه أن يشفيني من " العقد النفسية المستحكمة الكامنة في دخائل الرجال".." وتلك الرغبة الجامحة التي لا يملكون عنها فكاكاً، لكأنها داء إدمان الكوكايين والهيروين، في أن يصوروا انفسهم في عيون الآخرين وكأنهم جوائز وأيقونات نادرة تلاحقها الانظمة وتتعلق بأطرافها تعلق الولهان اليائس. ".
و حين استخرت بعض الأصدقاء في ما اصنع بهذا البطل المتطبب الذي يتعلم الحجامة على رؤوس اليتامى، زادت حيرتي لأن بعضهم نصحني أن أهجوه و ألعن سنسفيل ميتينو وأمسح به الأرض إلى آخر كلام الشعراء ، لأنه شخص ميؤوس من صلاحه ، و أن "مرمي الله ما بترفع" على كل حال!
و مقابل اليائسين من إصلاح البطل ، نصحني بعض أصدقائي من طائفة " العقلاء" ،الذين يموّهون عنفهم تحت غشاء الرشد و الإعتدال، بأن أتجاهل هذا الكاتب المتوسط الموهبة و أن لا أعيره من انتباهي ما يغذي وجوده الإعلامي، فيموت بغيظه و "ياكل نارو" [ أها أكل النار دا من نوع التعبيرات العجيبة التي اخترعوها في فترة غيابي عن السودان! و لو في زول عارف المضمون البلاغي للعبارة ما يبخل علي بالشرح و الأجر على الله!].
و هناك طائفة ثالثة من الصحاب نهوني عن مسح الأرض و كلامات الشعراء إياها، و أن هذا الكاتب الراتب المأجور و الإنتهازي الخائن آكل الجنبري و المش عارف إيه ، هو ، في نهاية التحليل ، أحد الأصوات العالية في جوق بروباغندا البورجوازية الصغيرة العربسلامية التي انتحلت حق القوامة على شعوب السودان من واقع امتيازها الطبقي المذنب.و بصفته الآيديولوجية الراهنة فهو يستحق أن نتأنى بالنقد و التحليل عند الضرورة السياسية التي تحفزه على الكتابة و التـِّجـِدِّعْ الفاحش في فضاء العمل العام . بدا لي هذا الرأي معقولا لحد ما ، فهو أكثر كفاءة من حكاية " خليهو ياكل نارو!"، لكن الرأي الأول بتاع " كلام الشعراء " البطلعوا السنسفيل ديك ، برضو ما بطّال . [ شايف؟].
جالت هذه المقترحات في خاطري زمنا و حفزتني على النبش في أضابير الأسافير فانتهيت إلى تجميع باقة من الإشراقات الأدبية و السياسية لمصطفى عبد العزيز البطل، و وجدتها عامرة بما لذ و طاب و عزمت على دمجها في روتين تفاكيري اليومي حتى أتوفر على فلفلتها بمهلة، حبّة حبّة، حبة الصباح و حبة بعد الغدا و حبة قبل النوم ، و العجلة كما تعلمون هي الشيطان ذات نفسه.

سأعود
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

حتى تعود يا حسن قلت اعلق عابراً


اهمية الوضوح الفكري لوضع صناعة الدود والتخثر والبكتيريا الخبيثة فى كرنتينة



هناك موضوعتان جديرتان بالبحث والتنقيب وهما عكوف مجموعات من الكتاب علي تخليق مفهومين هما "المثقف" و"المعارضة" معجونين من طينة التنميط ومن ثم تبخيسهما حتي يتسني للصانعين والصانعات تعكير "وتهكير ؟" مناخ صحي تتبرعم فيه المقاومات التي تفكك وتحلحل وتحلل الرباط المقدس بين السوق (بكل مفاهيمه وتموضعاته) والايدولوجية (قل الدين راسو عديل) . واراك هنا يا ابا الحسن قد بذلت توضيح مهم فى قراءة صناعة المثقف /النخبة/الصفوة عبر نموذج البطل. وقعت لى المسالة فى جرح (يا لحكمة العبارة ! ) تضجري وتشككي من مفهوم "المعارضة" المصنوعة من قماشة كرور ذات التعميم بهدف التعمية والتسميم. ومن ثم أفردت لها خيطاً بهذا المنبر بعنوان بؤس نظرية تقريع المعارضة وعطب النخبة (فى هذا الخيط)

https://sudan-forall.org/forum/viewtopic ... d05983a95e

وقد انطلت فرية عزل "المثقف" وتشنئته وتبخيس "المعارضة" علي كثير من معارضي النظام السياسي والأخلاقي حتي تكاد لا تجد عبارة فى خطابهم خالية من التشكيك فى مقدرة الناس والمؤسسات (لدرجة تقارب التشكيك المفاهيمي) علي المقاومة والمعارضة. وبذلك تخلقت حالة لا تفرز بين المعارض الذي يبذل روحه للتغيير والمعارض الذي يتدبر سياسياً إمكانية إنزال هذه المقاومة علي ارض ساس يسوس وانتقال السلطة. وبهذا التعميم واللبس المفاهيمي يحاول المثقف العضوي عبد العاطب وعبد الباطل ادخال درب المقاومات فى ألمي (بتسكين اللام) .

يتكسب صناع هذه المفاهيم مادياً (بالرواتب ) ورمزياً بالانتفاخ التامبيري (حسب مجاز السمك الذي أوردته هنا يا حسن ؛ والتامبيرا سمكة تنتفخ حين يتم القبض ليها) وبذلك يوفرون حماية وخدمة ثمينة لمراكمي راس المال البدائي (مش مراكمة راس المال بطريقة التراكم الراسمالي الذي بذل له ماركس جل عبقريته) العربسلاميين او الافروعربسلاميين حتي يستفردوا بالمال العام والشأن العام والأخلاق العامة واطلاح الصالح العام!!! تقول الحكمة ان "السراق طبيقو معاهو " ...
وهكذا يصنع المنتفخون غباراً كيمائياً كثيفاً يخنق الرؤية والأنفاس والانفس حتى يتلبك مشروع المقاومة والاستنارة وتنسد شعبها الهوائية و شرايينها . من هنا يجب مقارعة بضاعة هؤلاء بلا هوادة وبوضوح فكري لا لبس فيه كما تفعل هنا....

The struggle over geography is complex and interesting because it is not only about soldiers and cannons but also about ideas, about forms, about images and imaginings
ادوارد سعيد "الثقافة والامبريالية 2004"
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

آكل القشريات

مشاركة بواسطة حسن موسى »


سلام يا الفاضل
و شكرا على إضاءة إشكالية " حبيبنا" مصطفى البطل بقبس نقدي من واقع آيديولوجيا رأس المال الطفيلي العاير في بلاد المسلمين.و البطل في هذا المشهد ما هو إلا مرتزق مأجور عمله يتلخص في أن يشوش على الأصوات المعارضة الناقدة التي تكشف حال الغول الجاثم على صدور الناس.



ملاحظة إضافية في سيرة آكل القشريات عشرية الأرجل


كتب صديقنا عبد الله علي ابراهيم في سيرة البطل كلمة له بعنوان " باطل البطل" جاء فيها:
"..
كتب الأستاذ مصطفى عبدالعزيز البطل كلمة بحقنا ما ترك فيها وما أبقى (الأحداث 8 يوليو 2009). وقد أزهدني في الرد عليها أنها من رديد القول (إن لم يكن من سفاسفه) "..". وأقوى أسباب إضرابي عن مناقشتها مع البطل أنه كان ظاهرني بقوة على باطل اليسار الجزافي الحنبريت (أو من يسميهم هو بمناضلي الكيبورد) سنينا عددا. وقد عززني بمكالماته ورسائله في الحق وكنت ممنوناً لذلك. ثم وجدته تبني ما استنكره من قبل بضبانته. وقال بابكر بدري عن مثله: "ناس كبار كان يحبوننا صاروا يكرهوننا".. أذكر انني حين قرأت كلمة عبد الله استعذت و حوقلت و تضرعت إلى الله أن يجيب العواقب سليمة و يولي الأصلح، حتي يرث المستضعفون الأرض في ذلك البلد المحزون. ذلك أنني خبرت نوع تعزيز البطل و مكالماته و رسائله ، و لا أشتط لو قلت "نسنساته" ،و لا عزاء لي في هذا الأمر سوى موعظة بابكر بدري البليغة عن التحولات في إقتصاد الحب. لكن يا عبد الله أنت أدرى بأننا لم نخرج لهذا التلاف العاير في فضاءات العمل العام بحثا عن الحب أو خوفا من الكره، و إنما لأن هناك مشروع مشروع لإصلاح حال العالم إن لم نتولاه نحن فلن يتولاه أحد غيرنا.
أها يا مصطفى البطل [ " ياحبيبنا" قال!!] .كتبت في مقالتك :
"..

حبيبنا الناقد والفنان التشكيلي العالمي الدكتور حسن موسي مثقف رفيع، بلغ من الرفعة أن بعض مريديه وضعوه في مصاف المفكرين. "
و لقد حيرتني سلسلة الألقاب التي ابتدرت بها تقديمي فتوجست كوني لمست فيها "تباعدا" لالا يشي الخير. و" التباعد " أو " الإقصاء " [
Distanciation
"ديستانسياسيون" في لسان الفرنسيس] مكيدة مسرحية قديمة ينتفع بها الممثلون في تعريف مسافة أمنية من موضوع تمثيلهم بحيث يسطيعون معها الإنطلاق في التخليق الأدبي دون أن تعيقهم عوائق الواقع. و قد راعني أن تبدأ كلامك بدفني تحت ركام الألقاب الرفيعة كحبيب و ناقد و فنان تشكيلي عالمي و دكتور و مثقف و رفيع ذي مريدين ، بينما أنا كنت أحسبك مجرد "صديق" من جمهرة الكتاب الذين تعارفت بهم من قناة الكتابة دون أن أحظى بلقائهم "وجهالوجا" على قول جعفر نميري. و أعمل حسابك من حكاية " مجرد صديق " دي لأني حين أقول بأني تعارفت بك كـ " صديق" [ كذا!]، فذلك لأني قبلت صداقتك بعد أن استحسنت عنايتك بصناعة الكتابة ،و العناية بالكتابة ، كما تعلم، شيئ نادر في سماء الأدب الأسافيري. و بعد أن لمست حرصك على تجسير العلاقة بآصرة الصداقة، ثم عرفت بعدها أن بيننا عدد من المعارف و الأصدقاء المشتركين، وشجعني ذلك على التجاسر بدعوتك و اسرتك الكريمة لزيارتي في دارنا و قضاء الوقت بين ظهراني اهلي الفرنسيس. بل و لعلي تماديت في أريحيتي الغشيمة فوسّعت من دعوتي لتشمل أصدقاء لك من بين الشعراء الضالين إلخ. لكنك يا صديقي [السابق؟] غررت بصداقتنا عن سبق القصد و الترصد و التففت على ثقتي بطريقة مفاجئة لم أكن أحسب لها حسابا، فحيرني موقفك أشد الحيرة و طفقت اضرب اخماسا في اسداس في أسباع ، ثم خطر لي انك توجّست من عواقب الإنخراط في الصداقة مع شخص من شاكلتي يصعّد الصداقة لمقام الدين و يموت في الاصدقاء أو يقتلهم و الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.طبعا خوفك من عواقب صداقتي بدلا من أن يلهمك الحذر ـ و الحذر عموما فضيلة كبيرة للكتاب لو تدري ـ جعلك تجمح و تهرج و تمرج الأكاذيب بأنصاف الحقائق و تتصور النجاة في المهاترة و هيهات و ستين هيهات!
تقول أنني أكرمتك بالنقد و هذا معروف أسديته للعمل العام و لك لكنك لا تقبل النقد فتحيله إلى مستودع الغبائن الشخصية التي لا أبالي بها على كل حال بالله عليك إقرأ هذه الغبينة البائسة التي لا تليق بكاتب في مثل بأسك الأدبي .
تقول"
وقد أكرمني الحبيب الدكتور حسن موسي عبر السنوات، فأطعمني الأرز بالحليب المحلّى بالزبيب في مرات كثيرة عبر كتابات اسفيرية وريفة ورسوم كاريكاتورية منيفة. بل انه، عرفانا منه بسموق قامتي في ميدان الصحافة والثقافة، صك في وصفي مصطلحاً خاصاً، هو مصطلح (الكاتب المُعارد). "
يا مصطفى " يا حبيب" ما تستعجل ساكت . لو راجعت مكاتيبي في موضوع " المعاردة " لوجدت أن عبارتي قديمة و سابقة لسموق قامتك في ميدان الصحافة و الثقافة. لكن لو عجبك المصطلح و حبيت تحدقه لشخصك فلا مانع ولا اعتراد على حكمك، فهو أكرم لك من وصف " الكاتب الإنتهازي الخائن" الذي ورد في عبارتك.و الإنتهازية ماهي إلا وجه من وجوه التدبير السياسي الذي يقدم المصلحة الخاصة [ الشخصية] على الصالح العام و يجوز تسميتها بالميكافيلية أو حتى باللينينية و لا جناح .
و قد بلغ بك الحنق حتى أنك صرت تغلط في الحساب ، فتقول " لي مأخذ واحد على حبيبنا حسن " ثم تنجرف وراء نهمك الكذاب فتدبر لي المآخذ على حل شعرك من تراب البكاسل الرخيصة و الحساب ولد و بت كمان.أولا بالتبادي شو ف دي بالله:
"..
لي مأخذ واحد على حبيبنا حسن، وهو أنه أحياناً يكلف نفسه فوق طاقتها، فيكاد يهلكها، ليثبت لذاته ولغيره موقفاً مبدئياً صلداً ومتناسقاً ضد الأنظمة الشمولية. لدرجة أنه في بعض الأحيان يماري التاريخ مماراةً لا تشبه المفكرين الأحرار، والتاريخ لا يُكتب بأثر رجعي. ثم أنه يفتعل الحادثات افتعالاً، يبتغي أن يبني لنفسه في سفر الخلود مجداً موثلا في النضال ضد نظام الانقاذ القائم. "

كدي يا مصطفى ، قبل ما نسرح في حكاية المجد المؤثل في سفر الخلود نتفق على شيئ بسيط: التاريخ يكتب بأثر رجعي رضيت أم أبيت. و هذه من أول البديهيات التي تنبه دارسي التاريخ لنسبية المبحث التاريخي، كونه ينكتب بأثر رجعي، و كل يوم يجي زول جديد و يقول أنا عاوز أعيد كتابة التاريخ و يكتب على حل شعره و كل إناء بما فيه ينضح و الأجر على الله. بعد كدا تجي لحكاية النضال ضد نظام الإنقاذ القلتها ديك. يا مصطفى يا حبيبنا السابق النضال ضد نظام الإنقاذ لا يحتاج لأعمال البناء في سفر الخلود و لا حاجتين،أي زول في السودان قاعد يناضل نضال بطولي جبار و كمان يبني لنفسه مجدا مؤثلا في سفر الخلود، لمجرد كونه حي يتنفس و قاعد يراعي ساكت في عمايل هؤلاء الناس الأراذل. أريتني أنا بمجد المناضلين الجلدوهم في عرقي و مجد البنيات الجلدوهن في بنطلون و مجد الأولاد الأهانوهم و حلقوا ليهم في الميادين العامة لأنو شعرهم أطول من الحد الشرعي و "مجدي " المجيد الأعدموه في حيازة دولارات! أما لو سألتني عن مجد النقابيين و السياسيين و الصحفيين و المبدعين و الناشطين الذين سجنوا و شردوا و عذبوا و اغتيلوا لأنهم جهروا بالمعارضة السياسية في وجه سلطات الإنقاذ فهذا شرف لا أدعيه و لا ينبغي لي. ياخي خلينا من نضال السودانيين المساكين المتضررين من نظام الإنقاذ . ياهم ناس الإنقاذ ظااااااااتهم بقوا يناضلوا بالمذكرات النقدية و الترشيدية البتتنشر في الأسافير كل يوم و كان مكضبني أمشي اسأل أصحابك ناس غازي العتباني المستشار السابق للبشير و رئيس كتلة حزب البشير في البرلمان و حسن رزق عضو المكتب القيادي و نائب أمين الحركة الإسلامية السابق ن و العميد محمد ابراهيم عبد الجليل " ود ابراهيم "، قائد المحاولة الإنقلابية الأخيرة . تاني شنو؟
قال نضال قال !
سأعود
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

آكل القشريات مع الزبيب3

مشاركة بواسطة حسن موسى »




آكل القشريات مع الزبيب 3

سلام "يا حبيبنا" السابق مصطفى البطل.طبعا "حبيبنا" دي، بعد الخراب الحصل، لازم نتحفظ عليها بين الأهلّة ، لكن " السابق" دي مهمة للضمان حتى لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.و أنا زهجت من سيرة جحور المؤمنين دي. المهم يا زول[ شايف " يازول" دي مافي احسن منها.] لو رجعنا لكلامك نقرأ الآتي:
"..
ذات مرة ذكر لي صديقي الدكتور خالد فرح سفيرنا في باريس (قبل عودته مؤخراً الى الخرطوم)، أثناء محادثة عابرة، أن هناك معرضاً ومهرجاناً للفنون التشكيلية يقام في معهد العالم العربي التابع لليونسكو في باريس، وأبدى تحسره ان السودان لا يشارك في مثل هذه المعارض."


أها يا زول هوي ، "معهد العالم العربي " حقنا الفي باريس دا، و الأنا بساهم في ميزانيته بما أدفع من ضرائب للدولة الفرنسية، ما تابع لليونسكو و لا حاجتين.معهد العالم العربي دا تابع للحكومة الفرنسية و قد أسسته الدولة الفرنسية قبل ثلاثة عقود ليكون بمثابة قنطرة سياسية و ثقافية بين فرنسا و العالم العربي. و زمان لمن قرروا يعملوه في 1980 قاموا الفرنسيين طلبوا من الدول العربية إنها تساهم في تمويل نصف ميزانيته التي تبلغ حوالي 24 مليون يورو. طبعا الدول العربية الفقيرة عملت أضان الحامل طرشاء و بقى عبء التمويل على بعض الدول العربية الغنية، [قول: الدول النفطية و في مقدمتها العراق و الكويت. و دا طبعا تدهور بعد حرب الخليج الأولى و دخل المعهد في أزمة لسنوات ] و في عام 1996 اضطرت إدارة المعهد لإعادة النظر في التدبير المالي للمعهد بسبب العجز المزمن في الميزانية. و رغم التحفيز النشط للدول العربية إلا أن الدول العربية لم تتمكن من تسديد متأخرات إشتراكاتها المتراكمة كديون مستحقة. و تحت ضغط الحاجة عرضت ليبيا القذافي مساعدة المعهد ماليا مقابل تنظيم المعهد لمعرض للوحات سيف الإسلام القذافي.. !!" و يكتب مارك تسيتسمان في مجلة المعهد " قنطرة ":
"
قد وافق المعهد في حينه على ذلك الاقتراح حيث رتب معرضا تضمن قرابة 20 لوحة رسمها سيف الإسلام المفتقد للقدرة المهنية الحقيقية على فن الرسم. إحدى هذه اللوحات تضمنت صورة لثلاثة رهبان يحملون في أيديهم صلبانا آلت إلى الذوبان تحت وقع نظرات قائد الثورة الليبي الحارقة القاسية. لكن المعهد لم ينل مع ذلك مستحقاته من ليبيا حتى هذا اليوم. هذا المثال يدل على افتقار المعهد إلى بعد النظر الإبداعي في ميدان العمل الثقافي " أنظر الرابط:
https://ar.qantara.de/content/mhd-llm-lr ... tyjy-thqfy


و رغم أن المعهد ما يزال يعتبر من أهم المؤسسات المعنية بالثقافة العربية في أوروبا إلا أن نقاده يرون ،كما قال مارك تسيتسمان:" .. أنه لم يبلغ رغم ذلك "سن الرشد" بعد "
و الفرنسيون لا يكفون عن التفاكر في مشاكل معهد العالم العربي و الذي يتعاملون معه بطبيعة الحال كمؤسسة فرنسية تتوجه للعالم العربي أكثر منه مؤسسة عربية. فرنسية ، رغم تمثيل الدول العربية في مجلس إدارته.و ذلك لأن فرنسا تتعامل معه كنوع من حصان طروادة ثقافي و دبلوماسي يضمن لها حضورا جذابا داخل الوجدان الثقافي و السياسي للعالم العربي.
يا مصطفى البطل معهد العالم العربي ما تابع لليونسكو و لا حاجتين زي ما قلت. فبالله عليك رفقا شوية بالقوارير في مستودع الخزف لمن تسرح في الكتابة الجائرة. و أخونا الباز دا راجل طيب حيدفع ليك الفيها النصيب حتى لو كتبت أي كلام و السلام، لكن برضو راعي لينا أنحنا القاعدين نقرا و نراعي ساكت. شايف؟
أها نرجع للقراية [ أم دق ] تاني :
"
استغربت كلامه وسألته ان كان يعرف الرسام التشكيلي الدكتور حسن موسي الذي يقيم في مدينة فرنسية قريبة من باريس، فذكر لى انه يعرفه بالطبع معرفة عامة كفنان وناقد، وسألني إن كان بإمكاني ان اخبر الرجل عن هذا المحفل الدولي وعن امكانية مشاركته فيه، حتي يسارع خالد بالتنسيق مع سلطات اليونسكو. ولم اتردد في ان ابعث الى صاحبنا برسالة الكترونية تحمل تفاصيل الأمر ومقترحي بمشاركته في المكان والزمان المحددين تحت رعاية المنظمة الدولية وفي مقرها (كانت تلك هي المرة الاولي والاخيرة في الاتصال به في أمر كهذا). اتضح لاحقا إن الرجل كان قد سافر الى الصين لغرض ما، فتعذرت مشاركته، ومن هناك بعث برسالة تفيض رقة وعذوبة يشكر فيها السفير على مبادرته وكرم نفسه. ولكن وفي اول فرصة تهيأت لحبيبنا حسن لأطعامي بعض أرزه المخلوط باللبن والزبيب فإنه لم يدخر وقتاً فكتب ضمن مقال مطول، يشير الى تلك الدعوة، الكلمات التالية: (والبطل مواظب على سؤالي ودعوتي للمشاركة في محافل ومنتديات نظام مخدميه، بذريعة رفع رأس السودان عاليا)!
تحيرني دائماً تلك العقدة النفسية المستحكمة الكامنة في دخائل رجال، مثل حبيبنا حسن موسي، وتلك الرغبة الجامحة التي لا يملكون عنها فكاكاً، لكأنها داء إدمان الكوكايين والهيروين، في أن يصوروا انفسهم في عيون الآخرين وكأنهم جوائز وأيقونات نادرة تلاحقها الانظمة وتتعلق بأطرافها تعلق الولهان اليائس. أنظر – يا هداك الله – كيف بخبطة كيبورد واحدة أصبحت هيئة اليونسكو (محفلاً من محافل الانقاذ) ومعهد العالم العربي في باريس (منتدى من منتديات الانقاذ). وكيف أصبحت رسالة اليكترونية ودية واحدة نتجت عن محادثة عابرة بيني وبين صديقي الدكتور خالد فرح (مواظبة على الدعوات للمشاركة في منتديات نظام الانقاذ)!
.."

يا زول هيئة اليونسكو دي شغالة زي الأمم المتحدة ، و نظامها قائم على نفس النموذج و" يتألف المؤتمر العام من ممثلي الدول الأعضاء في المنظمة الذين يمَثلون عادة على المستوى الوزاري " كل دولة عندها مفوضيتها و مندوبها الذي تختاره. يعني ممثل البلد المعين في اليونسكو يقوم مقام السفير الذي تعينه بلده، وبهذه الصفة فممثل السودان في اليونسكو هو بمثابة سفير تعينه حكومة السودان في منصبه، و بما أن حكومة السودان الإنقاذية هي التي تعين ممثليها في هيئة اليونسكو يصبح مكتب اليونسكو محفلا دبلوماسيا لناس الإنقاذ. و لو مكضبني أمشي شوف النظام الأساسي لهذه المنظمة في الرابط
https://www.unesco.org/new/ar/unesco/about-us/

يا مصطفى أهلنا قالوا " حبل الكضب قصير و لو كان من المطاط " و أنا محتار في السبب الذي حفزك على ركوب هذه المخاطرة المهلكة التي تنوه فيها بما دار في مراسلاتنا الإلكترونية الخاصة، و ذلك لأن الحواسيب تقيد الكلام في لوحها المحفوظ أبدا و لا تنسى منه شاردة و لا واردة.و أظن أن أفضل مخرج لكلينا من هذا الوعكاب إنما يكون ببذل المكاتيب كما هي لجمهور القراء الذين اقحمتهم أنت في هذا الأمر الذي كان خاصا قبل أن تبذله على الملأ.
أدناه تقرأ رسالتك يا مصطفى [، بتاريخ 14 مايو 2012 ] ،التي تحتوي على مقتطفات زعمت فيها أنها موجهة لشخصي من طرف السفير السوداني بباريس ، السيد خالد فرح الذي لم أقابله في حياتي.

De : Mustafa A. Batal [mailto:[email protected]]
Envoyé : lundi 14 mai 2012 04:32
 : Dr. Hassan Musa
Objet : من السفير خالد فرح الي الفنان حسن موسي عن طريق م ع البطل


يا حسن يا حبيبنا يا فنان، الهدية مقبولة. ولأن فهمنا في الفن محدود فقد اشركنا في المتعة بعض من توسمنا فيهم الملكات والادراك الفني فأرسلت لهم اللوحة (من غير الرسالة طبعا). منها أتبادل الرأي والرؤي ومنها الناس يعرفوا عظمة شأني وعلو مقداري وانني علي صلة واشجة بحسن موسي . والصلة بحسن موسي والتعاطي الثقافي والاجتماعي معه نعمة لا تتأتي للعامة، بل هي من إمتيازات"الانسان الممتاز" الذي زعم المتخرصون انه لقي مصرعه " كبرت كلمةتخرج من افواههم ان يقولون الا كذبا". واخترت التعليقات الثلاثة ادناه وقررت ارسالها لك. اما البقية فإلا تدفع. ومن بركات هذه المشاعية انني حصلت علي علي الملفين المرفقين جوستاف كوبيه وكاماسوترا من واحد فنان زيك. ولكن سبب مخاطبتي اياك الآن هو التعليق الاول. وصاحب التعليق والطلب هو حبيبنا الدكتور خالد فرح سفير السودان في باريس. وقد طلب مني ان اقوم بمحاولة تعريفه بك وتلمس امكانية التواصل بينه وبينك. وهذه في الواقع هي المرة الثانية التي يطلب ذلك مني، ويبدو انه قد نسي ذلك لتقادم الوقت ولأنني طنشته في المرة الاولي. وصاحبي خالد هذا، ما افضّله عليك، رجل ممتاز، من أميز اصدقائي، وهو مثقف رفيع لا يشق له غبار وله اسهامات مقدرة في حقول المعرفة لعلك وقفت علي شذرات منها هنا وهناك. وهو علي فكرة ليس من سفراء الانقاذ السياسيين بل هو كارير دبلومات، كان يعمل في وزارة الخارجية عندما قام انقلاب الانقاذ وربما لان له اصولا صوفية ولانه يصلي ويصوم أبقوا عليه فتقدم في مساره المهني حتي وصل الي درجة السفير. وطبعا انت رجل حر وأبو الاحرار ذاتو وجدهم كمان، ومن حقك ان تقول لي انك لا ترغب في التعرف عليه لانه سفير الحكومة في باريس، والموضوع ينتهي علي كدة، ولكن هذا لا يمنع من ان ازكيه لك وان اطلب منك ان تنظر الي الامر بعقل وقلب مفتوحين في الاتجاه المعاكس لاتجاه اليسارية الجزافية يا قول حبيبنا المشترك وشيخي عبدالله علي ابراهيم. الحساسية بتاعتي في الموضوع ده ناتجة عن ان خالد نفسه حدثني ذات يوم وقال لي انه لا يتخيل نفسه مقيما في باريس ولا يقابل عبد الله بولا. فقلت له يا خالد يا ابوالخلود غالي والطلب رخيص. الموضوع ده بسيط جدا، خليهو عليّ. قمت رسلت ايميل لي نجاة. قلت ليها يا نجاة عليكي الله هاكي ده رقم تلفون السفير خالد فرح وكان عايزة انا ممكن اديه هو كمان رقم تلفونك. لو ممكن خالد عايز يجي يزوركم ويتعرف عليكي وعلي بولا. أها وعينك ما تشوف الا النور. نجاة ادتني درس في الاخلاق وقربت ترفدني من سودنفوراول وتلحقني الجماعة المرفودين البكاييين البمشوا يبكو في سودانيزوانلاين. عشان كده يا حبيب الموضوع ده انا تركتو ليك نظمو انت مع نفسك ومبادئك على الوجه الذي تري. وممكن كمان تعمل صلاة استخارة يسارية جزافية. وبعدين وريني النتيجة. لو كانت النتيجة لصالح اخونا خالد فسأقوم من جانبي بموافاته برقم هاتفك حتي يتصل بك وربما يجمع الله الشتيتين بعد ذلك في دروب الفن والثقافة ويكون لنا بعد ذلك الاجر عند الله. والسلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته

________________________________________
حسن موسي ده راجل فنان موهوب بلا شك . أرجو أن تعرفه بي ولو في السياق الثقافي والفكري والاجتماعي العام لان ظني انه ربما يكون نافرا من السفارات واهلها الخ .. ممكن تقول ليهو اني من مواليد النهود مثله وعايز اتعرف عليهو
-----------------------------------------------------
سلام يا مصطفى
هذه هي حالة الفن والفنانين!!

موضوع العري و"قلة لأدب" موضوع قديم في الفن وأكثرية الفنانين، خاصة في الغرب، لا يرون في ذلك بأسا. فاذا راقك هذا النوع من الفن كان بها والا فتمسك ببيت الشعر العربي الذي يقول:
تقول هذا مجاج النحل تمدحه، وإن تذم، فقل قيء الزنابير
مرفقة صورة زيتية سماها راسمها "أصل العالم"، وهي من أشهر الأعمال الفنية العالمية من القرن التاسع عشر للفنان جوستاف كوبيه.
قصدت من ارسال الصور أن أقول أن هذان نموذجان اثنان فقط. فالعري البرونغرافي في أعمال الفنانين كثير جدا. وقد ظل جزءا من تاريخ التصوير الزيتي في الفضاء الغربي. ولم يقصر الشرقيون في هذا المجال أيضا، بل سبقوا الغربيين. فقد أتسمت رسومات الكاماسوترا الهندية القديمة بتصوير الأوضاع الجنسية رسما على اللوحات، ونحتا على جدران المعابد.
----------------------------------------------------------------------
يا مصطفي لحسن موسي مجموعة من اللوحات بالحروف الابجدية وهذه واحدة من بينها. حسن موسي رجل شديد الاعتداد بفنه ولا يخشي فيه لومة لائم. اللوحة قد تنم عن شئ من قلة الادب عند العامة ولكن الحقيقة ان الامر في المقام الاول فن لا تنطبق عليه القواعد الاخلاقية السائرة.






و قد كان موقفي أن أتجاهل الموضوع حتى ينطوي الأمر في ثنايا النسيان و كفى الله المؤمنين شر الحرج. لكنك يا صديق ألحيت في رسالة ثانية بتاريخ 18 أغسطس

De : Mustafa A. Batal [mailto:[email protected]]
Envoyé : samedi 18 août 2012 18:08
À : Dr. Hassan Musa
Objet : السفراء يتبعهم الامنجية

سلام يا دكتور حسن يا حبيبنا - لعلك في عزّ وسؤدد
كنت ما أزال انتظر ردك علي رسالتي بخصوص رغبة حبيبنا الآخر الدكتور خالد فرح سفيرنا "الكارير" في باريس (سفير السودان وليس الولايات المتحدة!!) في الالتقاء بك والتعرف عليك. وحسب مخاطبتنا الاخيرة كان من المفترض ان تصلي صلاة استخارة يسارية جزافية، علي قول حبيبنا الثالث المشترك عبدالله علي ابراهيم، يوافني بعدها ردكم الكريم. وقد طال الانتظار حتي أتاني بالاخبار من لم ازوّد في بوست للاخ محمد جمال. يا راجل .. ده آخر كلام يعني؟ طيب انا اعمل شنو هل احيل الرابط الي خالد وانصحه بأن يتعوض الله ويفقد الامل في الاتصال والتعارف ام ينشق وينضم الي المعارضة حتي يستقيم أمره في ميزانكم؟
ولكم وللاسرة الكريمة تحايا العيد السعيد والامنيات الطيبات

https://sudan-forall.org/forum/viewtopic ... bcc76c3053

و الـ "دبلومات الكارير" كمان!
و في خلفية المشهد تتحرك ظلال الممثلين الثانويين من شاكلة هذا الـ " دبلومات كارير " الذي يرتدي قناع الحيدة و يتسربل بسرابيل الأجاويد المحترف و قيل : " يشجع اللعبة الحلوة ".
" دبلومات كارير"؟ يعني ممثل رسمي لنظام عمر البشير الإسلامجي يعمل شغل حكومة المؤتمر الوطني بس لابس بدلة و كرفته و حالق دقنو كمان!
يا للبراءة! [ بعد شوية حنشوف الـ"أمنجية كارير" و الـ " دبابين كارير " و " ربّاطة كارير " و الـ " معذبين كارير "و "هلمجرا كارير" و الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه

ثم كتبت يا مصطفى في رسالتك
بتاريخ 6ـ9ـ2012
سلام سيدي الحسن الموسوي ولعلك في حبور وسرور
والله العظيم وكتابه الكريم ما أنا الا رسول ولا دور لي في هذا غير تعتيل الرسائل محتسباً الاجر عند الله. أخونا الدكتور خالد فرح سفيرنا في باريس (سفير السودان وليس الولايات المتحدة) طلب مني أن استفسر بلطف شديد عما اذا كنتم سيادتكم ترغبون في المشاركة كفنان سوداني حر، او مستقل، في احتفالية معهد العالم العربي بباريس بمناسبة يوبيله الفضي في نوفمبر من هذا العام حيث سيقام معرض تشكيلي ضخم يشارك فيه عدد كبير من الفنانين العرب مع التأكيد بأن اسمكم لن يدخل بسبب مثل هذه المشاركة في اي نوع من الارتباط باسم السفير او بسفارة السودان. فقط بالسودان كدولة
الاجابة بلا او نعم عاجلا يا حبيبنا لأن الوقت كما فهمت ضيق شوية. مع التحايا الكبار
مصطفى


و قد اضطررت لوضع النقاط و الحروف في ردي حتى تفهم موقفي من مكتوبي
أدناه بتاريخ
19/8/2012



سلام يا المصطفى بين الكتاب
يا خي و الله دخلتني في أضافريني باصرارك على ملاقاة الأخ خالد فرح.
لأن هذا الأمر ، أمر اللقاء و قيل الونسة و التفاهم ،
و ربما التوادد مع أخ مثل خالد فرح ، هو أيضا " سفير عمر البشير"،
ليس كلقاء الـ " أخوان " السودانيين الآخرين المقيمين على
جغرافيا شتات يلمّ على أحابيل الحنين إلى الوطن المحزون
و على قواسم سياسية و آيديولوجية متفاوته [ عظمى و متوسطة و متواضعة] .
لا شك عندي أن الأخ خالد فرح ، على الصعيد الشخصي،
شخص جدير بالتقدير و الإحترام و المعرفة ،
و مثل كل السودانيين، لي بين أقاربي و معارفي اشخاص ضلعوا ،
بصورة أو بأخري في نظام عبود و في نظام النميري و في نظام البشير.
اشخاص أذكياء جديرون بالإعجاب و بالتقدير و الإحترام
لولاإختلاف الرأي الذي يفسد الود...
لكن يا مصطفى ما نفع الجدارة و الإحترام و كافة المعاني التي نعزها كسودانيين
إن لم تحفزنا على معارضة السلطان الجائر بأيادينا و بألسنتا و بقلوبنا؟
طبعا موضوع المعارضة بأيادينا دا ما عندنا ليه طريقة ،
في الوقت الراهن على الأقل [ و الدنيا ما معروفة ]،
لكن معارضة الظلم بألسنتا و بقلوبنا دي بنقدر عليها
و أهو بقت لينا صناعة و الحمد لله على كل شيئ.
بكرة بعد بكرة لمن نظام عمر البشير يفوت
و أخونا خالد فرح يتحرر من إلتزاماته المهنية السياسية
بنلقى براح نلاقيه و نتونس معاه في الوان الفنون و الآداب
و نختلف و نتفق ما شاء لنا إلخ
لكن اليومين دي " شهرين سجن ما فاضين "..
مافينا زول طالب خالد فرح بأنه ينشق و ينضم للمعارضة [ و أي معارضة؟]
لكن كمان أنحنا ما عندنا طريقة و أصحابنا معتقلين و معرضين للزبانية و الرباطين الكارير
نمشي نقعد مع الدبلومات الكارير عشان نتفاكر في قضايا الأدب و الفن! شايف؟

حسن


هل أعود؟ مندري؟!

ãÈÑ ãÍãæÏ
مشاركات: 131
اشترك في: الجمعة إبريل 01, 2011 1:53 pm

مشاركة بواسطة ãÈÑ ãÍãæÏ »

لا تعود.
صورة العضو الرمزية
ÇáÈÑÇÞ ÇáäÐíÑ ÇáæÑÇÞ
مشاركات: 180
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 7:12 pm

مشاركة بواسطة ÇáÈÑÇÞ ÇáäÐíÑ ÇáæÑÇÞ »

سلام يا دكتور حسن...
عادل الباز ليس هو الذي يدفع للبطل في زماننا هذا، بل هو عبدالرحمن الأمين إن كان حقاً، رئيس التحرير هو صاحب أمر الدفع والصرف. هذا بشكل عام، أما على مستوى صحيفة الخرطوم، فالغالب أن الدافع فيها والله أعلم، جهاز الأمن السوداني أو بعض منسوبيه بعد أن نهض بها من كبوتها المالية- جهاز الأمن- وأعادها مرة أخرى لكنف دكتور الباقر أحمد عبدالله وآخرين...
شكراً يا دكتور على الجكة المبدئية في مضمار رفض التعاطي مع الشمولية وحكوماتها بكاريرها وكرورها، ولكنا ننتظرك على نار هادئة، لتحكي لنا حجوة انخراطك في تلفزيون السودان في تلك الفترة العجيبة من تاريخ الوطن، أيام حسن حسين، والجبهة الوطنية، واختفاء وملاحقة الشيوعيين... ويا حبّذا لو أخذتنا في سياحة فكرية حول الفرق بين موقفك هذا وموقف صلاح أحمد ابراهيم ومحمد المكي ابراهيم من نظام الانقاذ، ومنكم نستفيد...

صلاح النصري
مشاركات: 607
اشترك في: السبت يوليو 01, 2006 12:32 pm

مشاركة بواسطة صلاح النصري »

الوظائف في السبعينات
الدولة السودانية من العام 1969 وحتي انتفاضة ابريل كان يحكمها نظام نميري ولجنة الاختيار للخدمة العامة عينها نميري و بقرار جمهوري كمان ,وكان الخريج يتقدم باوراقه للجنة الاختيار حسب الوظائف المتاحة , يعني لوكنت طبيب تعين في وزارة الصحة او مهندس تعين في الاشغال أو الوظائف الهندسية , خريجي القانون الهيئة القضائية والنائب العام . خريجي الاقتصاد وزارة التجارة والمالية والجهات المشابهة ,وخريجي كلية الفنون منهم من يعمل بالتلفزيون او مصلحة الثقافة او التدريس بالمدارس الثانوية وهاكذا , ويعين الخريح في اسكيل كيو والماهية 48 جنيه وكم قرش . , وكان الخريج موظف في أول السلم الوظيفي لا بودي لا بجيب , الشيوعيين الزمن داك كان يقاطعوا الوظائف وما يشتغلوا ويقعدوا عطالة ولا يشحدوا في المحطة الوسطي .
الفرق كبير بين السفير والمدير صاحب الأمتيازات الطبقية والعربة الهنتر . وعضو تنظيمات النظام والمدافع عن سياسات النظام (وممكن نقرأها مصالح الموظف الكبير الشخصية ) , وبين موظف اشتغل يادوب و ماثبتوه , وكان الرئيس المباشر أحيانا بكون ما خريج (رانكر) ويضع كل العراقيل ولوائح الخدمة المدنية الحافظها صم امام صغار الخريجين, ولوفي مكافأة قطع شك بشيلها الرئيس , حسن موسي تطير عيشتو أشتغل سنة واحدة مهندس ديكور في التلفزيون , هل نعتبره هو المسؤل السياسي وواضع السياسات الأعلامية لنظام نميري ؟ كما يريد البطل تصويره لنا , والبطل زاته كان شغال موظف في مجلس الوزراء هل هو واضع ومقرر سياسات نظام مايو ؟ وقس علي ذلك كل صغار الموظفين .
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify][font=Verdana]
سلام يا حسن موسى

لولا أنني "ثَمِلٌ" من الزاعمين بكوني من الـــ مُــراعين لعنوان البوست: (إيّاك والكتابة...!) لما وجدتُّ في نفسي الحماس، لذكر البيت التالي، وهو لِـ "وداك بن ثمل" ولعله ثَمِلٌ آخر، من "حماسة أبي تمّام"، وقد حقّقها الخطيب التبريزي:

(فَإِن قُلْتُمْ إِنَّا ظلمنَا فَلم نَكُنْ ... ظلمنَا وَلَكنَّا أسأنا التقاضيا)

والبيت لأحد شُعراء - تُقرأ لأحد مُثــَّقفي..!- بني "مازن" ضد آخرين من بني (شيبان)؛ وواضح أن مازن وشيبان وشيبة وميزون!
من "ثقافات السودانيين" أو على الأقل، من صنيعات السوادنة في أرض النّوب، ولعلها أرض "عرب العرب!!".. وبالرغم ممّا جاء بأعلاه، فلا أرى فيه "جــُــودية" ..! بقدرما أطمح فيه (!!) إلى ما يشبه (الصَّيْد في الماء العَكِر)؛ فعكــِّروها، فلن تصفى إلا بعد عَـكْــرات..! ولن يعتقبها مُستَصفى الودّ - على حَدِّ زعمٍ قديم لِــ "جميل" - إلا بعد العَكر الذي لا يُبالي كثيرا:

وأوّل ما قادَ المودّة بيننا بِوادي ,,,, بغيضٍ يا بُـــثَيــْنَ سِبـــاب
فـقُلنا لها قولاً فجاءت بمثلِــــه ,,,, لكل حديثٍ يا بُـثــَيْنَ جـواب


----

خارج الصندوق، قريبٍ منه مُريب!
ببالي أن أُعكِّرها، مع اثنين من "الأصــ (ع) ــدقاء" دونَ فَرَسي رِهان هذا البوست، المُعتَركَيْن كَفَرَسي رِهان! مع أنِّي في نظرتي الحالية، أرى أن واحدهما مُتقدِّم على رصيفه، والرصيف في الــ"خطراتْ".. فلا تَـهنأآ أيّ ــ ذَيْنَك الاثنين دون الــ الحَسَنَيْن.

وذلك نزولاً عند "زَعْـمَـةٍ" أخرى، ولعلّها بعضُ عـَـزْمة! كوني قريبٌ للفارسين بمستوىً واحد أحد، وإن كان قُربٌ لا يتعدّى الرِّباط الإسفيرالسوداني، في " إمبريقية" وسائل اتّصالِه؛ وبالطبع ليس من بُعدٍ متساوي أو غير متساوي بين الاثنين والاثنين وشخصي الضعيف، فيما يختص بالرِّبقة الوطنية عند الاثنين.. فالعَكر العام أو لعله الكَدَر الوطني العام، شامل، حاصل، بل تحصيل حاصل.

ويا الاثنين، الاثنين الليلة ووووين؟


يعني ناوين على وين؟


حتى نُسرِج ركائبنا في معيّتيكما، لا يفوتنا خوض "العَكر الوطني العام" ..



ولكم التحايا جميعا


-----
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

البطل تاااني!

مشاركة بواسطة حسن موسى »

أبذل للمتابعين الحلقة الأخيرة من مسلسل آكل القشريات و الكاتب الراتب المأجور مصطفى عبد العزيزالبطل ،و سألحقها بتعقيب من باب وضع الحروف على النقاط.
كتب مصطفى البطل في " الخرطوم" :


في رحاب الشريف الماركسي حسن موسى ..
بقلم: مصطفى عبد العزيز البطل طباعة

غربا باتجاه الشرق


[email protected]


(1)
منذ وجد مقالي القصير ذي الستمائة كلمة بعنوان (حسن موسى للرجال خوسة) طريقه الى النشر، ظلت دنيا الأسافير، وزمرة من بعض أهل الأرض، تحبس انفاسها بانتظار ردة فعل حبيبنا فارس بني ثقيف الأشهب، نبي اليسار الجزافي، الذي يُقسم مريدوه وحواريوه بشرفه الماركسي. وأخيراً وبعد انتظار وترقب داما لبعض الوقت، خرج الدكتور حسن موسى وهو في كامل مشمشه، وقد ارتدى طواقمه ودروعه، وعلق أوسمته ونياشينه على صدره وكتفيه!
وما كان للفتى الجحجاح الا ان يخرج بعد ان هيأت له (السندريلا) ساحة النزال، وقدمت عروضاً متميزة فوق مسرح الأسافير، فهزت أعطافها وضربت أردافها وأنشدت أناشيد الحماسة، ودقت طبولاً لم تدقها هند بنت عتبة يوم اُحد. ثم أقسمت لقومها أن ما هي الا ايام وسويعات حتى يأخذ فارسها بناصيتي، فيخنقني ويفطسني، ثم يجز رأسي جزاً، فيشف صدرها، وصدور أخرى لا تعلمونها الله يعلمها. فأما المفتقر لربه فقد آوى الى زاويةٍ من أرض الله، فبلّ رأسه بالماء الطهور، ثم فرش الفروة وجلس من فوقها يتلو آيات من كتاب المسلمين، وينتظر قضاء الله وقدره!
(2)
دخل الشريف الماركسي حسن موسى الميدان بأن فتح ملفاً في موقع بني ثقيف الشهير، كعبة مثقفي الأسافير، بعنوان (في سيرة البصل)، صحّف فيه اسمي وحرّفه كما ترى. ولم تكن تلك بدايةٌ موفقة، إذ ليس من الشرف ان تحرّف أسماء الناس وتتعابث بها بغية النيل منهم تنابزاً بالألقاب. وأنا لا أزعم معرفةً حقيقية ب(الشرف الماركسي) وطبيعته وفحواه، وكنت أحسبه مثل الشرف الواحد الذي نخبره نحن المسلمون!
نبّه موسى حوارييه أنه سيبدأ المعركة برسوم كاريكاتورية، وذلك نهج قديم اعتاد عليه، فقد أوفى كيلي من قبل برسومه الشانئة. ثم وجه تحذيراً، تحت طائلة القانون، يحظر على المنابر الاخرى نقل تلك الرسوم التي وعد بنشرها. ولكنه لم يوفق في الوفاء بعهده. أغلب الظن أن ثقته بجودة الاعمال التي صرف الليالي في تحضيرها تراجعت فنكص عن هذا الدرب. واخيراً فتح الله عليه فشرع في نشر سلسلة مقالات، في معرض الرد على كلماتي الستمائة. وقد بلغت كلمات السلسلة حتي ساعتنا هذه نحواً من خمسة آلاف، والحبل على الجرار!
الغريب أنه قرر في مقدمته، وهو يبيّن لحوارييه نهجه وخطته في الرد، أنه عزم على ان يتناول بالتحليل الظاهرة التي يشكلها مصطفى البطل باعتباره (أحد الأصوات العالية في جوق بروباغاندا البرجوازية الصغيرة العربسلامية التي انتحلت حق القوامة على شعب السودان من واقع امتيازها الطبقي). ثم أضاف وهو يؤمّن على منهجه وخطته: (بصفته الآيديولوجية الراهنة فهو [يعني البطل] يستحق أن نتأنى بالنقد و التحليل عند الضرورة السياسية التي تحفزه على الكتابة والتجدع الفاحش في فضاء العمل العام). ثم ختم مقدمته بأن طلب من حوارييه ان يصبروا عليه بعض الوقت لأن مثل هذا التحليل (الماركسي العميق) يتطلب التبصّر والتمهل!
ولكن مصير التحليل المتعمق الموعود آل الى ذات مصير الرسوم الكاريكاتورية التي كانت موعودة أيضاً. بدّل موسى رأيه مرة اخرى على حين غرة وبلا مقدمات. وفي فورة حالة نفسية يميزها الغيظ والوجع والارتباك، قرر ان يتجاوز الخطة المعلنة وأن يلجأ الى (عمليات كوماندوز) انتقائية محدودة، يقوم خلالها باقتباس اكثر السطور ايلاماً ووجعاً في مقالي القصير فيرد على كل منها رداً مباشراً يجمع فيه بين سحر الكلام وسخرية المعاني عله يسترد بعض اعتباره، ويخلب في ذات الوقت ألباب حوارييه الأساري Captive audience، الجالسين القرفصاء على الارض تحت كيبورد حاسوبه. ثم لجأ أخيراً، بعد ان اشتد به الوجع، الى حيلة عوراء لم اكن اتصور ان يلجأ اليها الشريف الماركسي. كل ما استطيع أن أقوله عنها أنها شككتني في مفهوم (الشرف الماركسي)، بل لعلها بعثرته وبددته جملة واحدة، فصار أمام ناظري هباءً منثورا. وسأقف عندها في وقتها فأوفيها حقها.
(3)
تذكر، أعزك الله، أن صلب مأخذنا على حبيبنا (المفكر) هذا، كان هو خبال معاييره وسفه ادعاءاته وغيبة الاتساق الخلقي في الدور الذي انتحله وناطه بذاته الكريمة. والذي بموجبه قرر إخضاع جميع المثقفين السودانيين للتفتيش الدوري، لكأنهم مركبات لا يجوز لها ان تجري في مناكب الارض الا بعد التصديق لها وتجديد رخصتها وختمها بخاتم سيدنا الشريف الماركسي حسن موسى.
ولعلك تذهل لو عرفت ان هذا المفتش العام اوقف ذات يوم شاعراً سودانياً فطحلاً ليراجع رخصته، ثم قرر سحبها، وشتمه شتماً منكراً لأسباب منها شبهة تعامله، او ربما صداقته، مع الدكتور اسماعيل الحاج موسى وزير الاعلام في العهد المايوي. بحسبان ذلك ولوغاً في ماء الشمولية الآسنة، لا علاج له الا بالتأديب ثم إعادة التأهيل. كما أنه أمسك برقبة روائي سوداني شهير، فسحب رخصته هو ايضا وشتمه، ودعا حوارييه لضربه بالأحذية القديمة ففعلوا. كانت التهمة الموجهة له هي أنه (باع سرواله لنظام الانقاذ). وكان الروائي، ويا للهول، قد تسلم في احتفال حضره بعض كبار رجال الحكومة جائزة مالية من شركة زين نظير فوز روايته بالمركز الاول في مسابقة نهضت على أمرها هيئة ثقافية سودانية. وتلك خيانة عظمي لشرف النضال، إذ كيف يتسلم الروائي الجائزة من شركة زين؟ ألم يعلم ان مديرها الفريق الفاتح عروة عمل وزير دولة بوزارة الدفاع ثم سفيراً في عهد الانقاذ؟
هل تصدقني، أعزك الله، لو قلت لك ان المناضل الماركسي هذا عيرني وقرعني ذات يوم لأنني عملت موظفاً في سلك الضباط التنفيذيين بالخدمة المدنية السودانية، بعد ان اختارتني ووجهتني لجنة الاختيار للخدمة العامة ضمن خريجين آخرين، للعمل في الامانة العامة لمجلس الوزراء بالخرطوم، واتخذ من ذلك دليلاً على أن العبد الفقير ساقط ثليم الشرف؟!
(4)
على خلفية هذه النضالات كنا، في مقالنا ذي الستمائة كلمة، قد جابهنا المناضل الماركسي حسن موسى بما نملك من معلومات عن سيرته الذاتية. ومن ضمنها أنه بعد تخرجه من كلية الفنون الجميلة في النصف الاول من السبعينات لم يشأ ان يعمل معلماً للفنون في المدارس مثل زملائه الآخرين، بل رابط أمام وزارة الاعلام المايوية الشمولية متوسلاً الوسائل الى عوالم النجومية، حتى قيض الله له من أعانه على الحصول على وظيفة في تلفزيون النظام في عز سنوات الهجمة النميرية على الشيوعيين السودانيين (الماركسيين الشرفاء)!
وان كان صاحبنا قد عاظل معاظلةً شديدة فأنكر رواية ثبتها اثنان من زملائه السابقين بالتلفزيون، بالاضافة الى قيادي من معاصريه بوزارة الاعلام المايوية عن جائزة مالية تسلمها بأمر مباشر من (الطاغية الدكتاتور) الذي كان قد اعجب بتصميمه لشعار برنامج تعبوي سياسي، فإن الانكار لم يعد ذي فائدة. لأن موسى أقر بأنه كان يقوم بالفعل بمثل هذه الاعمال بحكم وظيفته، ثم كتب بخط يده: (لو كان تصميم شعارات البرامج في ذلك الوقت من ضمن مسئولياتي المهنية لما ترددت في تصميم شعار لبرنامج يتحدث فيه رئيس الجمهورية، بمكافأة او بدون مكافأة)!
ثم ان السيرة الذاتية للمناضل الشريف الماركسي تقول أنه عمل وبمطلق ارادته واختياره حولين كاملين في إعلام الاتحاد الاشتراكي، فخدم مايو واعلامها وصحافتها وتنظيمها السياسي، وتسلم المكافآت والاعطيات عن خدماته. وعندما جوبه صاحبنا بهذه المعلومات لم يكن بوسعه انكارها، ولكنه قدم دفعاً مثيرا للرثاء، اذ كتب ان اللواء عوض احمد خليفة، القيادي المايوي، كان قد فصله من عمله لاتهامه بالشيوعية، بعد عامين من الخدمة، وقدم شاهداً على ذلك الدكتور خالد المبارك المستشار الاعلامي الحالي بسفارة السودان بلندن. لم يترفع صاحبنا المناضل إذن عن الوظيفة عن موقف ومبدأ وشرف ماركسي، بل أنه طلبها وشغلها وعض عليها بالنواجذ، وما فتئ يرتع من خيرها حتي صرفوه. ولولا ذلك لكان قد اصبح من فلول الاتحاد الاشتراكي الذين حاصرتهم انتفاضة ابريل 1985.
ثم ماذا نقول بعد هذا في شأن (المفتش العام)، هذا الموسى الذي يحمل موساه بيمينه ويقف في الشارع العام يبحث عن المثقفين المتهمين بممالأة الانظمة الشمولية ليطهرهم؟!
(5)
ثم واجهت المفكر بمزاعمه المجلجلة أنني دعوته الى (محفل من محافل الانقاذ) وأنه رفض واستنكف (بسبب شرفه الماركسي طبعا). ثم كتب متكذباً أن (البطل مواظب على دعوتي لمحافل الانقاذ). وقد بينا أنه لم تكن هناك محافل للانقاذ ولا من يحزنون، وانما كانت الدعوة للمشاركة في معرض للرسم التشكيلي (تقيمه هيئة اليونسكو في معهد العالم العربي بباريس). تلعثم صاحبنا في مبتدأ الأمر فدخل في لجاج دائري حاول من خلاله اثبات ان معهد العالم العربي في باريس لا يتبع اليونسكو بل يتبع الحكومة الفرنسية، وهو ما لم يكن موضوعا للخلاف اصلاً. ثم توقف بعد أن اكتشف ان ذلك لا يفيد قضيته، لأن تبعية المعهد للحكومة الفرنسية لن تجعل منه محفلاً للانقاذ!
ولكن ابن آدم لا يُعييه شئ، فما بالك اذا كان ابن آدم هذا شريفاً ماركسياً يقسم حواريوه بشرفه الماركسي؟ وهكذا هرش المفكر رأسه ثم أتانا بتفسير فريد لكذبته البلقاء، لم يسبقه عليه سابق ولا أظن ان يلحقه اليه لاحق. ولا ألوم الرجل وهو يماري ويكابر وقد أخذت منه العزة بالإثم كل مأخذ، فأنا أعرف طبيعته ومدي الهوان الذي يحس به وهو يُعرض أمام الحواريين لحساب مهين كهذا!
زعم المفكر في معرض تفسيره لدعواه ان هيئة اليونسكو شأنها شأن كل وكالات ومنظمات الامم المتحدة يقوم نظامها على مؤتمرات عامة تضم ممثلين لكل حكومات العالم، ومن بينها السودان. وبما ان السودان بهذا المعني القانوني عضو في مجلس اليونسكو (مثل دول العالم المستقلة الاخرى) فإن ذلك يجعل من تلك الهيئة الدولية (محفلاً من محافل الانقاذ). أي والله. هكذا!
وأنا إذ اشكر الدكتور حسن موسى على اشاعة هذا العلم النوراني الذي خصه به ماركس في نسخته الفرنسية، فإنني لا أدخر وقتاً لأناشد جميع احبابي المناضلين المعارضين الشرفاء لنظام الانقاذ من العاملين في هيئات الامم المتحدة ووكالاتها، والهيئات الدولية الاخرى التي يشارك السودان في مؤتمراتها ومجالسها العامة، كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، فضلاً عن جميع المنظمات الاقليمية كجامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي، أن يتقدموا باستقالاتهم فوراً من وظائفهم، بعد ان حصحص الحق على يد مفكرنا موسى، وتبين ان هذه المنظمات لا تعدو في حقيقة أمرها ان تكون (محافل للانقاذ)، شأنها شأن اليونسكو. وأوصي هؤلاء الأحباب بالمسارعة حيث أن التجديد السنوي لرخص النضال سيبدأ في يناير 2014 !
(6)
أضحكتني واحدة من عمليات الكوماندوز الفدائية لحبيبنا المناضل حسن موسى، ووجدت فيها من الطرافة ما خفف عنيّ وعثاء قراءة مرافعاته الطويلة. كنت قد كتبت انني ارحب بوصف الكاتب (المعارد) الذي أطلقه عليّ، فاهتبل صاحبنا الفرصة وكتب مدّعياً ومباهياً ببأسه الثقافي، بأنه هو الذي سك هذا التعبير: (لو راجعت كتاباتي في موضوع 'المعاردة" لوجدت ان عبارتي هذه قديمة... الخ). يعني بذلك أنه لم يوظف تلك الكلمة (وقد اسماها مصطلح) خصيصاً في وصفي، وان اجتهاده في سكها وتأصيلها قديم. ولا بد ان كثيرين تبسّموا مثلي وهم يقرأون كلمات صاحب الشرف الماركسي الذي (يلفح) كل ما حلا في عينيه وينسبه لنفسه. الحقيقة التي يعرفها الآلاف هي ان كلمة (معاردة) و(معارد) وردت لأول مرة، ثم ارتبطت منذ العام 1998 بكتابات الاعلامي محمد محمد خير (لم يكن منبر بني ثقيف قد ولد في ذلك العهد). وكان الاخير قد قام بصناعتها وتكرار استخدامها في عموده (أقاصي الدنيا) منذ عهد صحيفة (الفجر) التي كان يصدرها من العاصمة البريطانية لندن الصحافيان السودانيان يحي العوض وصديق محيسي في تسعينات القرن الماضي. واتفق ان شيخنا الدكتور عبد الله علي ابراهيم كتب مقالا شهيراً تحت عنوان (ع: عارد) في ذات الفترة الزمانية جاء فيه:( بطل عندي تقسيم الناس الى حكومة ومعارضة منذ قيام دولة الانقاذ، ولذا سعدت جداً حين استقدم الاستاذ محمد محمد خير مصطلح "المعاردة" في وصف مآل السياسة في تحالف عبد العزيز وتيسير.. ولهذا كان فرحي بمصطلح "معاردة" لأنه يميز المعارضين الرسميين للإنقاذ ..الخ)!
(7)
ما هي المشكلة؟ ما الذي أتى بنا الى هنا؟ سيدهشك ان تعلم – أعزك الله – أن جوهر هذه المعركة التي ابتدرها حسن موسى هو العلاقات العامة. الدافع الأساسي وراء المقال الأصل الذي كتبه الشريف الماركسي بعنوان (ماذا نصنع بالبطل) يتصل في جوهره بملابسات كارثة علاقات عامة أحدقت بالرجل عقب زيارة له للعاصمة الامريكية واشنطن. كان المقال جزءاً من حملة (داميدج كونترول) أراد من ورائها موسى ان تكون عوناً له في ترتيق صورته التي تضعضعت في اعقاب ما عرف في الدوائر المهجرية الغربية ب (كارثة فيديو كوستاوي).
الدكتور حسن موسى شديد الحرص على صورته أمام حوارييه كمفكر قيادي. غير أن الذي أحفظه علينا هو أننا لم نر فيه الا واحداً من مئات السودانيين الذين أقاموا في اوربا منذ زمان قديم، وكادت ان تقتلهم قسوة الحياة الباردة الرطبة المحايدة والرتيبة، ثم جاء انقلاب الانقاذ ف(وقع لهم في جرح). قدمت العصبة المنقذة بانقلابها على الديمقراطية في 1989 لأمثال حسن موسى على طبق من بللور فرصة ذهبية لاصطناع وتكلف ما يسميه الفرنجة (سنس اوف بيربوس). وهكذا تحول هؤلاء بين غمضة عين وانتباهتها من متسكعين يطاردهم الملل، الى ثوار وأبطال ومناضلين ومفكرين وماركسيين شرفاء ذوي قضايا عليا. وهل هناك قضية أعلى وأسمى من النضال ضد الشموليات والدكتاتوريات؟
هذا مع ان صاحبنا لم يناضل يوم أن كان النضال فرض عين. إذ اختار (الماركسي الشريف)، كما كررنا، أن يجول في ردهات وزارة اعلام النظام المايوي الشمولي ويصول في ردهات اعلام الاتحاد الاشتراكي، في الزمان الذي كان فيه (الماركسيون الشرفاء) معلقين على أعواد المشانق، والرفاق يختبئون تحت الأرض، والنظام ينكل بهم تنكيلاً!
(8)
يعرف كثيرون مثلي عن حبيبنا حسن هذا أنه على اكمل استعداد لفتح (خشم البقرة) بحثاً عما يؤمن ويحفظ له بهاء صورته كمناضل مبدئي في أنظار المريدين. وهو ما فعله في اطار سجالاتنا هذه عندما نشر بعض المراسيل الخاصة التي جرت بيني وبينه، يبتغي تعزيز تلك الصورة!
دهشت عندما قرأت عند الشريف الماركسي العبارة التالية: (خبرت البطل ومكالماته ورسائله). ولفظة (مكالمة) تعني الحديث المباشر عبر الهاتف، ولا تحتمل اي معني آخر. هناك رسائل نعم، ولكن لم يحدث قط ان كالمت الرجل. كانت المرة الوحيدة التي سمعت فيها صوته في حياتي هي تلك التي استمعت فيها الى (فيديو كوستاوي) الكارثي المار ذكره. غريبة. لماذا يدعي الرجل انني حادثته هاتفياً؟ ولكنني استبعدت تماماً ان يلجأ رجل في مقامه الى نسبة أحاديث هاتفيه لشخصي بحثاً عن نصر رخيص. ذلك لا يجوز من رجل حسيب ذو نسب ماركسي شريف!
ولكن الرجل قام بنشر محتويات مراسلات خاصة بيننا. وقد احترت بعض الوقت في ما عسى ان يكون الدافع وراء النشر، حتي أتاني بالأخبار من لم أزود فصعقت وصعق الشرف الماركسي!
أهل الاستبصار والنفاذ الى جواهر الامور ممن نظروا في السبب الذي اورده المناضل الكبير لخطوته بنشر الرسائل لا بد انهم اكتشفوا بغير عناء انه سبب مصطنع تماماً وبلا ساقين. كتب المناضل وهو يفتعل الغضب: (أنا محتار في السبب الذي حفزك على ركوب هذه المخاطرة المهلكة التي تنوه فيها بما دار في مراسلاتنا الخاصة). لاحظ أن التهمة هنا هي انني (نوهت). مجرد التنويه بوجود رسائل خاصة (مخاطرة مهلكة) وعاقبتها هو ان يقوم احد الطرفين بنشرها كاملة!
والذين تابعوا السجال، من ذوي القدرة على التمحيص، لا بد أنهم لاحظوا أن الذي (نوّه) بالمراسلات الخاصة لم يكن أنا، بل كان الشريف الماركسي ذات نفسه. فهو الذي استغلها فكتب في مقاله الاول بعنوان (ماذا نصنع بالبطل) انني راسلته وواظبت على دعوته لحضور (محافل الانقاذ)!
وكان ردي عليه في مقالي بعنوان (حسن موسى للرجال خوسة) هو أن الرسائل التي (نوّه) هو اليها في مقاله، لم تشتمل على دعوة لمحافل الانقاذ، وانما تضمنت دعوة خاصة من السفير الدكتور خالد فرح للمشاركة في معرض للرسم التشكيلي تقيمه هيئة اليونسكو في معهد العالم العربي بباريس، وأنه اعتذر عن المشاركة اعتذاراً لطيفا بسبب وجوده في الصين. فقط لا غير. لا اكثر ولا أقل. كلمة منه ورد غطاها مني. لم يكن هناك حرف واحد يزيد على هذين السطرين من جانبي في مورد (التنويه). ومقالي مبذول بالمجان على بعد نقرة فأر لمن أراد أن يستوثق!
ولا بد أن المستبصرين، القادرين على التمحيص، قد تنبهوا أيضاً الى أنه لم يكن هناك أساساً غموض او التباس او نزاع من أي نوع يمكن ان يحله نشر الرسائل. إذ أن الرجل في الأساس لم ينكر كلمة واحدة مما جاء على قلمي، بل أنه اوجد تبريرا للمقولة الوحيدة اليتيمة المنسوبة اليه في سطوري القلائل، فحواه ان اليونسكو تعتبر في نظره محفلا من محافل الانقاذ. جميل. أين اذن الالتباس؟ أين النزاع؟ أين الغموض الذي يمكن أن يزيحه نشر الرسائل؟!
(9)
استغربت كون حسن يحتفظ برسائلي القديمة في ملفات خاصة على توالي السنوات. لا بد أن لي وزناً اعلى بكثير مما كنت أظن عند صاحبي هذا. أما أنا فقد محوت هذه الرسائل منذ عهد طويل. ولكنني تذكرت انه كان هناك مسارين للحديث في تاريخين مختلفين بيني وبين الرجل. الاول يتعلق بدعوة له للالتقاء بصديقي الدكتور خالد فرح في باريس، لا بصفته الرسمية، بل بصفته الشخصية وموقعه كمساهم في الحركة الثقافية ومهتم بالفنون، ثم لكون كليهما، خالد وحسن، ينتميان وينحدران من مدينة واحدة في السودان. والسودانيون في ديار الاغتراب يحبون التلاقي مع اولئك الذين تجمعهم بهم الأواصر المشتركة. أما المسار الثاني فيتعلق بالدعوة الى المشاركة في معرض تقيمه اليونسكو. غير أنني تنبهت وأنا اطالع الرسائل، بعد ان نشرها صاحبي هذا، الى شئ بدا لي غريباً!
كنت أذكر تماما ان اعتذار حسن عن المشاركة في معرض اليونسكو وردت فيه الاشارة الى وجوده في الصين وعبارات اخرى علقت بذهني. غير ان الجزء الذي نشره الرجل لم ترد فيه تلك العبارات، بل تضمن سطوراً اخرى بدت لي غريبة ولم تنقر عندي على جرس!
لو كان موسى قد اعتمد على ترجيح ظني بأنني لا احتفظ بالرسائل القديمة كما يفعل هو فتصوره صحيح. ولكن ماذا يكون الحال لو ان لك صديقاً مقرباً، مثل الكاتب الصحافي محمد عثمان ابراهيم، كان قد اطلع على هذه المراسلات واتفق انها ما تزال موجودة في صندوق حاسوبه؟ هذا ما يسمونه (الحظ السيء) يا شريفنا الماركسي؟ حظك انت، لا حظي أنا!
ذهلت عندما استخرج صديقي الاستاذ محمد عثمان ابراهيم ذات الرسائل من حاسوبه وقارنها بما هو منشور، فاستطعنا معا ان نحدد على وجه التدقيق تعديلاً طفيفاً ادخله الشريف الماركسي وأظهره وكأنها جزء من المراسلات. الحق ان الرجل، بارك الله فيه، لم يبدل في الاجزاء الخاصة بي فأوردها بتمامها. ولكنه بدل فيما يليه هو من حديث، حيث أضاف على لسانه أسطراً لم تكن في المراسلات الاصلية حملتها هذه العبارات: (ولكن يا مصطفى ما نفع الجدارة والاحترام وكافة المعاني التي نعزها كسودانيين ان لم تحفزنا على معارضة السلطان الجائر بأيدينا والسنتنا وبقلوبنا .. نحن ما عندنا طريقة واصحابنا معتقلين ومعرضين للزبانية والرباطين نمشى نقعد نتناقش في قضايا الفن والادب). كانت تلك هي السطور التي اضافها الرجل في مقام الاعتذار بعد ان حذف السطور الاصلية التي كان قد حدثني فيها عن الصين!
(10)
لماذا الحذف والأضافة؟ ما هي الفائدة التي تعود عليه من اصطناع سبب وهمي للاندفاع الى نشر رسائل خاصة، ثم يبدل بعض كلماتها تبديلا؟! أعتقد أنني أعرف السبب، لأنني خبرت صاحبي هذا ردحاً من الزمان، واعرف امثاله واعرف كيف يفكرون. ولا تراودني ذرة شك في أن العبارات، التي انتحلها موسى ودسها في رسالته بأثر رجعي، موجهة بالأساس الى مريديه وحوارييه. فهي في نهاية المطاف (شغل علاقات عامة)، الغرض منه تزكية نفسه كمناضل قيادي عتيد، وتعضيد صورته كمعارض مبدئي شديد البأس.
أراد الرجل المريض بالعظمة ان يعرف حواريوه تفصيلاً كيف ان سفير السودان في باريس سعى الى ملاقاته والتعرف عليه، وأرسل له عن طريقي دعوة للمشاركة في معرض تشكيلي. وانه اتخذ أزاء الدعوة موقفاً بطولياً باسلاً جديراً بالتسجيل، ورد عليها بكلمات مزلزلة. مسكين، لم يستطع الرجل ان يقاوم اغراء نشر الرسائل الخاصة واستغلالها في حملته الدعائية، رغم تمام علمه ان فعلاً كهذا يعيب الرجال، ويبدد الثقة فيهم، ويذهب بمصداقيتهم، ويقدح في معدنهم.
(11)
هل صعقت وانت تقف على هذا المصاب الجلل؟ هل أصبت بخيبة أمل فادحة؟ وأنا أيضاً. ولكنني اقسم لك - أعزك الله - بأنه لم يخطر لي على بالٍ قط ان سيأتي يومٌ أرى فيه هذا الشريف الماركسي يأتي أمراً مستقبحاً مستقذراً كهذا، يأباه الضمير الحر وتمجه الفطرة السليمة. ولكن ماذا بوسعنا أن نفعل، فهذا رجلٌ لا يبالي أن يمتطي ظهر التيتل في سبيل المجد الاسفيري!
هيا أيها النبي الكاذب، انزع عن صدرك هذه النياشين الزائفة والاوسمة التالفة. صنيعك الأبطح هذا لا يشبه (الشرف الماركسي)، لو صح ان للماركسية شرف!

نقلا عن صحيفة (الخرطوم)
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

آكل القشريات 4

مشاركة بواسطة حسن موسى »



آكل القشريات4


و شـرفي المـاركسي !

سلام للأعزاء مبر و البراق و صلاح و محمد، و شكرا على المتابعة.
ترددت كثيرا قبل العودة لهذه المنازعة المسمومة. و في الأيام الماضية قرأت بعض المكاتيب الإسفيرية التي يخوض أهلها في هذا الأمر و قلت في نفسي " يا زول ما شغلتك !، عيال المسلمين متونـّسين ، خليهم يكملوا ونساتهم حتى يدركهم الضجر فيغيروا الموضوع، و تنتهي حجوة أم ضبيبينة مثل غيرها ". لكن حبيبنا مصطفى البطل لم يكتف بما حصل فحمل عليّ بتراب البكاسل الرخيص و أنا في حال من العجب أزاء هذا البطل الذي مازال يعتقد أن قراءة أدب ماركس ،عليه السلام، رجس و زندقة و قلة أدب! أي و الله![ أنظرمقال البطل المعنون " في رحاب الشريف الماركسي حسن موس" على الرابط
https://www.sudaress.com/sudanile/61449
]
هذا البطل، الذي لا بد أنه سمع بماركس من أصحابه الماركسيين اللينيين في الحزب الشيوعي،قرر ان يخترع لي هوية ماركسية و شرفا ماركسيا رفيعا لا يسلم حتى أريق على جوانبه الدم إلخ.. بينا أنا مارق من جنة الماركسية و سقطها!.يا خي لو عاوز تعرف هويتي أنا قلت زمان يا جماعة أنا شايقي فرنسي من مسلمي النهود ،و في المسلمين ختمية و جدهم العباس، و في عيال الختمية أنا حافظ "البيان الشيوعي" على قراءة سارتر[ و آخرين]، و في الشيوعيين الوجوديين عندي عرق محمودي مع الجمهوريين غير النظاميين، و لو شئت أتم ليك الخياطة بالحرير الصيني ،فأنا مع سيدنا ماو تسي تونغ الذي قال أن "كل الإمبرياليين نمور من ورق" بما فيهم الإمبرياليين الصينيين القدامنا ديل! .
أها يا مصطفى البطل : " و شرفي الماركسي " أنا خالي طرف من أي شرف ماركسي ، عشان الماركسية الأنا عارفها دي مافيها خانة لهذا الشيئ الغميس الذي يسمونه " الشرف". و لا بد أنك سمعت بعض عيال المسلمين من الشيوعيين السودانيين [ أصحابك؟] الذين ينوحون على شهداء الماركسية اللينينية في القعدات يقسمون بـالعبارة الشهيرة " و شرفي الماركسي! " فراعك هذا الأمر و أنت ولد مسلمين تحلف بالله أو ببركة سيدي فلان إلخ. فهوّن عليك يا صاح. الشرف مكيدة آيديولوجية يفبركها سدنة السلطات[ بما فيها السلطات المتمركسة] و ينتفعون بها في تشريف من يواليهم و تسفيل من يعاديهم . و لو احتجت لـ "درس عصر " في أصل و تاريخ و استخدامات مفهوم الشرف في السياسة فنحن تحت الخدمة و الأجر على الله.إتّـُو العمل العام دا إلا يكتبوا عليهو " هذا عمل عام"؟! .

المهم يا زول، يلزمني اعتذار لكل من تأذى من هذه السيرة ،على هذه العودة الإجبارية لحجوة مصطفى البطل، وأظن أنهم سيتفهمون عودتي من منظور العناية بالعمل العام.و من نفس المنظور أنبه الأصدقاء الذين يتساءلون عن طبيعة الشروط التي عملت فيها في وزارة الثقافة و الأعلام و في صحيفة الأيام في النصف الثاني من السبعينات، و ينتظرون" سياحة فكرية " ـ على قول البراق ـ لشرح دوري في آلة الأعلام المايوي بأن الأسئلة كلها مشروعة و ضرورية لتقعيد تاريخ العمل العام على مقعد النقد. لكني يالبراق خضت في تحليل هذا الأمر أكثر من مرة و بسنوات قبل أن يتذكر البطل أنني كنت أعمل في آلة اعلام نظام نميري.و بالمناسبة أنا كنت أعمل في آلة الإعلام المايوي كمعارض لا ككاتب راتب مأجور لتجميل وجه النظام. و مساهماتي النقدية الأدبية و الفنية تشهد عن تاريخي الشخصي. ونصوصي موجودة في أرشيف صحيفة الأيام [ في صفحة "ألوان الفن و الأدب"و التي كنا نهرّب عبرها الأصوات المحظورة المطاردة مثل صوت عبد الله علي ابراهيم و صوت كمال الجزولي مثلا] و في إرشيف مجلة الثقافة السودانية و غيرها.و ما تسنى لي أن أقف موقف المعارض الناقد إلا لأن آلة أعلام النميري لم تكن تلك القلعة المنيعة الصمّاء التي لا يدخلها إلا المؤلفة قلوبهم على حب النظام، و لكنها كانت ، مثل كل مؤسسات السياسة الرسمية عامرة بالثغرات و هوامش الحرية المبذولة لمن يستطيع إلى اختراقها سبيلا.و هذا هو الفرق بيننا يا مصطفى البطل : أنا اخترقت جهاز اعلام النميري بينما أنت اخترقك جهاز أعلام البشير و جعلك تتعهر على رؤوس الأشهاد مرة في مؤتمر الجنبري و مرة في ملتقى الزبادي و هلمجرا . على كل حال و من يريد استطرادا في هذا الحديث فلينظر في
في الرابط ادناه، نصي " أشغال العمالقة" فيه بعض الشروح لحجوة ذلك "الزمن الجميل"
https://www.sudan-forall.org/forum/viewt ... c3b181859e


أنظر ايضا نصي " الصلحي : العدو العاقل بين فنان السلطة و سلطة الفنان" [ نفس الرابط أدناه].و أنظر فيه أيضا نصي " الشعب في المعرض " الذي نشر من قبل في [ ساوث آتلانتيك كوارترلي"
South Atlantic Quarterly(SAQ),Vol.109,No.1,Winter 2010, Duke University Press.
What is left of the Left?The View from Sudan.]
على الرابط المعنون " ناس الخرطوم"
https://www.sudan-forall.org/forum/viewt ... c3b181859e





" و شرفي الفني"!

أنا غايتو لو عندي حليفة بالشرف فأكرم لي أحلف بـ " شرفي الفني " ،عشان سيدنا ماركس ذاتو قال في واحدة من تجلياته " كل ما أعرفه هو أنني لست ماركسيا!" بينما أنا اخترت شقاءالفنان في بلاد السودان و تعلمت منه كيف يكون الفنان في عالم مسكون بالتناحر الطبقي حتى النهاية.و خبرتي الفنية السودانية هي التي أهلتني للصمود في وجه اكاذيب و خرافات المؤسسة الجمالية الأوروأمريكية و ملحقاتها الفنأفريقانية و الإسلامانية. و الشرف الفني لو سألتني عنه فهو يتخلّق من حرصي و عنايتي بصناعتي كفنان .يعني هو إلتزامي الشخصي تجاه خلقي . و دي حاجة مافي زول و لا مؤسسة و لا حزب ممكن يتطفل عليها و يقول لي فيها يا حسن أنا أفتكر إنو شرفك الفني دا ممكن يكون كيت و كيت. شايف؟
أها يا البطل ، " و شرفي الفني" أنا لا أهتم بمكاتيبك إلا من حيث كونها ضالعة في المنازعة السياسية الراهنة ، و ضلوعها يصعدها لمقام العمل العام.
يا مصطفى البطل ورد في مقالك:
"..هذا مع ان القاصي والداني يعلم ان سدنة الانقاذ الحقيقيين لا يقيمون وزناً للرسم التشكيلي الذي برع فيه حسن. ولو كانت لهم الخيرة من أمرهم لجعلوا من صالات الفنون التشكيلية اسطبلات للخيول. ولا تراودني ذرة شك في أنه لا يوجد بينهم من سمع أصلاً بإسم حسن موسى، ناهيك أن يعينوا عميلاً لهم "يواظب" على دعوته لمحافلهم! "
أها يا المصطفى أنا أعتقد إنو كلامك الفوق دا بتنطبق عليهو حكاية مزج الأكاذيب بأنصاف الحقائق و هي تقنية تحذقها و تقتضي ممن يقرأ كتابتك بعض الإنتباه. و يهمني أن ألفت نظر القراء للآتي:
أولا حكاية إنو سدنة الإنقاذ لا يقيمون وزنا للفن و الآدب و شواغل الثقافة إلخ ، دي لا تؤدّي لأن ناس الإنقاذ تعلموا أن ينتفعوا بكل ما تطاله أياديهم لتدعيم سلطتهم. و لا جناح عليهم، فالـلينيني العادي [ دي على وزن "رجل الشارع العادي" ] يفهم هذا الأمر و يقدره. و لحسن الترابي مساهمات متأخرة في تفعيل جبهة الإبداع على الطريقة الإسلامية تستلهم التراث الستاليني البائد الذي يجعلها تبدو كما السرج على ظهر الكلب . لكن اهتمام سدنة الإنقاذ بالفن و الإبداع يجد تفسيره في كونهم طمعوا في انتحال بعض الجاه الرمزي و الأخلاقي لمبدعين صنعوا لذواتهم وزنا إعلاميا [مثل الطيب صالح و الصلحي و محمد وردي و محمد الأمين و ابراهيم اسحق و غيرهم] . و هو جاه سياسي في نهاية التحليل. فانطلقوا يدعونهم في المحافل السياسية للنظام و يستقبلونهم في صالات كبار الزوار و ينعمون عليهم بالعطايا و الهدايا و يطعمونهم القشريات عشارية الأرجل إلخ ، مقابل قبولهم الحضور في معية رموز النظام و ربما مصافحة اياديهم "الملطخة بالدماء"، و قيل: قبول المناصب التشريفية و هلمجرا.

و قد ينطوي قولك بأن " سدنة الانقاذ الحقيقيين لا يقيمون وزناً للرسم التشكيلي "، قد ينطوي على بعض الحقيقة،ياخي خليك من سدنة نظام الإنقاذ ، هناك كثيرون بين حلفائي السياسيين و ذوي قرباي الآيديولوجيين ما واقع ليهم "الرسم التشكيلي" كُلُّو كُلُّو . و لا جناح على أحد ،لأن التشكيل المعاصر صار " مفازة لا نجم في ظلمائها يسري و لا فلك بها دوّار". لكني لا اكتفي من الوجود في فضاء العمل العام بالرسم التشكيلي وحده. و معظم اعضاء الـ " فان كلب " [ترجم : نادي المعجبين ] الذين يغزرون حضوري في الأسافير ، يعتنون بما أكتب في الشأن العام، لا لأني قبلة كتاب زماني ، و إنما لأنهم لمسوا في مكاتيبي ما يعبر أحيانا عن همومهم و غبائنهم المشروعة. و في هذا ال"صياغ" فموضوع مواظبتك على دعوتي للمشاركة في محافل الإنقاذ أقدم من حكاية الأخ السفير. وأنا شايفك تناسيت رسالتك[ بتاريخ 19 أكتوبر 2009]، التي دعوتني فيها ـ بتكليف من الباز صاحب الصحيفة ـ للمشاركة بالكتابة الراتبة في صحيفة "الأحداث" . أنظر نصها أدناه في الملحق رقم [1]. و طبعا لم يعجبني طلبك لكني زجرت نفسي الأمارة بالسوء و قلت: يا زول كضِّب الشينة ، عشان مصطفى البطل دا يمكن يكون زول " فاعل خير " ساكت لا يهمه إلاّ " رفعرأسالسودانعاليا" !.و هكذا ساغ لي أن أكتب لك رسالة دبلوماسية اللهجة [ بتاريخ 21 أكتوبر 2009] ،أشرح لك فيها زهدي في الكتابة الراتبة عند صديقك الباز.أنظر نص الرسالة في الملحق رقم [2].
لكنك يا مصطفى البطل لا تقنع من الغنيمة بالإياب،لأنك حين فشلت في ان تبيعني لصديقك الباز هيّأت لك بصيرتك المسدودة، أن تبيعني الباز هيمسلف ،في غلاف الشمارات و الخصوصيات التي لا تهمني في شيئ ،و التي لا موقع لها من الإعراب في مشهد العمل العام! [ أنظر ـ أعزّك الله ـ رسالتك بتاريخ 21 أكتوبر 2009 في الملحق رقم [3]] ، ربما لأنك توسّمت في شخصي قابلية للعناية بهذا النوع من الأدبيات الخرطومية. و هو سلوك أحمق لا يليق بشخص سوي العقل. و لو كان لنا من عزاء في هذا الأمر المحزن فهو في حكمة أهلي الفرنسيس الذين يعبرون عن قبول الحمقى في عالم العقلاء بحكمة بقولهم : أن العالم لا يكون إلا حين يتسع للجميع [ بما فيهم الحمقى]:
« Il en faut de tout pour faire un monde »
فمرحبا بك في "العالم" يا صديق . بس أعمل حسابك شوية عشان العالم الأنا شايفو دا مليان بالعوارض و القدود و الألغام و بنوع الناس المارقين للتلاف و هلمجرا. أها يا حبيبنا مصطفى البطل ، في " هلمجرّا " دي تلقاني أنا قانص ليك يوماتي ،على سبيل البسط و الزحلقة و الترفيه عن الشعب السوداني ،و كمان فيها " رفعرأسالسودانعاليا " حتى يرث المستضعفون الأرض و يرعى الحمل آمنا بجوار الذئب و يصدح حمار الوادي بالأناشيد.

يا مصطفى البطل أنا ما مقتنع بكلامك عن الإحتمال المشاتر بكون سدنة الإنقاذ عينوك عميلا لهم لإستمالة التشكيليين بالمواظبة على دعوتهم لمحافل النظام.و لو كنت أنا من الضالعين في سدانة الإنقاذ لاعتنيت بهمّتك و عينتك عميلا رفيعا في استمالة و تحييد و تجنيد خصوم النظام بين المثقفين الذين يبدو أنك تعرفهم معرفة لصيقة كما يبدو من مكاتيبك في هذا الصدد. وأنت رغم عمرك السياسي القصير،إلا أنك تجاهر بقربك الحميم مع كل ذي إسم في فضاء العمل العام الثقافي السياسي في السودان. لكن نسوي شنو؟ قالوا ما بتدّي حريف!. فسدنة الإنقاذ ديل ما شاطرين قدر دا. لكني أرجح أنك انتدبت نفسك كـ " سبّابي" في سوق السياسةو بادرت بعرض خدماتك على الجماعة الطيبين و بعتنا ليهم كما يباع الطير في السماء أو الحوت في البحر، و لم يخطر ببالك أننا يمكن أن نقول لك يا مصطفى اختشي شوية! الزول ما ببيع اصحابه!

كسرة : يا مصطفى قلت إنك أحلت مكاتيبنا الخاصة لمحمد عثماننا الذي يحتفظ بها في حاسوبه دون علمي.و كونك علقت نفسك من عصبة محمد عثماننا فهذا الأمر يفاقم الأزمة لأن محمد عثماننا يصبح طرفا اصيلا في هذه المنازعة المجوبكة . هسع الواحد ما عارف يعمل ليكم فاتورة مشتركة و لاّ كل نفس بما كسبت؟
..................................................

الملاحق
[1] رسالة إلكترونية من مصطفى البطل


De : Mustafa A. Batal [mailto :[email protected]]
Envoyé : lundi 19 octobre 2009 00 :42
À : Dr. Hassan Musa
Objet : دكتور النور حمد ودكتور حسن موسى

سلامات يا دكتور حسن
ترى فى فايل البى دى اف المرفق المشتمل على الصفحة الاولى من عدد الاحداث اليوم تنويها يشير الى ان الدكتور النور حمد سيكتب مقالا راتبا للاحداث كل يوم اثنين. هكذا يتبين ان صديقنا المشترك دكتور النور قد غادر صحيفة اجراس الحرية رسميا والتحق بالاحداث. وطبعا ما يسمى فى الوسط الصحفى بفك التسجيلات وانتقال الكتاب بين الصحف له قصص وروايات ولست فى حل من الفضفضة باسباب انتقال النور من الكتابة الراتبة باجراس الحرية الى الكتابة الراتبة بالاحداث. ولكن حبيت بس انورك يا صديقى عشان المرة الجاية تضيفو لقائمة المشتبه فيهم (يعنى انا وهو ومحمد عثماننا الذى اصبح محمد عثمانكم).

فى جانب اكثر جدية، يعنى كلام جاد (بالجد). الاخ عادل الباز كلفنى بالاتصال بكم والتحرى عن امكانية موافقتكم على الكتابة للاحداث بصورة منتظمة. ليس بالضرورة ان تكتب يا دكتور مقالا اسبوعيا طويلا مثل كرشة الجمل يملا صفحة كاملة كما افعل انا وغيرى. ممكن عمود اسبوعى من حوالى سبعمائة كلمة. قلت شنو؟ رجاء الافادة.
مع التحايا
مصطفى

...........................................
[2]
رسالة من حسن موسى لمصطفى البطل:

________________________________________
From: musa
To: [email protected]
Subject: RE: دكتور النور حمد ودكتور حسن موسى
Date: Wed, 21 Oct 2009 19:08:03 +0200
الدكتور المصطفى العزيز البطل
و الله لولا أنك تحمل على كاهلك الإصطفاء و العزة و البطولة لزدت عليك الدكترةو مافي شي كتير على مقامك. و بعدين ياخي هسع كان لملمت كتاباتك الراتبة و صلحتها شوية تلقاها بقت اطروحة دكتوراة جد جد[ مش زي بتاعة ناس دكتور تيتاوي و شركاه]. و أنحنا دكتوراتنا ديل ـ أنا و أخوي الكاشف ـ ياهن مكتوبات من جملة الكتابات الكنـّا نلكلك فيها في جرايد الإتحاد الإشتراكي أيام السبعينات. ياخي الله يرضى عليك اعفيني من حكاية" يا دكتور" دي و الحكاية و ما فيها ونسة. لكن كمان الونسة ما بتنفع لو ما قعّدناها كويس.شايف؟
أما ما كان من أمر "صديق عمري" النور محمد حمد الترابي النحلان [ شايف أولاد الفقرا؟] فذلك حساب تجار/أخوان طويل. و بالمناسبة ما الفرق بين أجراس الحرية و الأحداث؟و بمناسبة "المناسبة" من يملك " الأحداث"؟ و بمناسبة الأحداث، ياخي عادل الباز دا أنا تعرفت عليهو في الخرطوم سنة 2004 أيام كان رئيس تحرير الصحافة. يعني لو أصلو مغروض في كتابتي ليه ما يقول لي بخشم الباب بدل ما يكلفك إنت؟
على كل حال أشكرك على ثقتك فيّ و سأواليك بتفاصيل أوفي في هذا الأمر. و أشكر لي عادل الباز على حسن ظنه بي و حسن الظن ثروة لو تدري . لكن الكتابة في سودان الجميع دا مع الرسم و تعليم الصبيان و الصبايا أمور التشكيل أمور عسيرة تأكل الوقت و الطاقة، و قيل تقصر الأجل عديل، فما بالك بالكتابة في الجرائد السودانية؟
سأعود
مع الود
حسن

..........................................

[3]
رسالة من البطل بتاريخ 21/10/2009


سأعود
ستعود وين؟ انت قايلنى سودانفوراول ولا شنو. انا مصطفى البطل! عادل الباز لا يعرف اين انت فى اركان الدنيا الاربعة ولا يعرف عنوانك ولعلمك لا يعرف سودانفوراول ولا الانترنت ذاتو. ولو كان يعرف هذه الاشياء لما كان عنده الان مصنع للمياة الغازية وصحيفة ومجلة ومنزل فى ماليزيا ومنزل فى القاهرة وماشية فى الدويم. هو ربما اعتقد اننى وانت فى امريكا لهذا سألنى ما سأل.

اجراس الحرية يفترض انها صحيفة قطاع الشمال فى الحركة الشعبية لتحرير السودان ولكنها ظاهريا مستقلة وكان يدير امرها الحاج وراق ومرتضى الغالى ولكنهما اختلفا مؤخرا مع واحد من مموليها فغادرها الحاج وراق، ثم سمعت امس فقط من امل هبانى ان مرتضى الغالى نفسه ترك السودان وذهب الى سلطنة عمان وقرر عدم العودة. النور حمد كان قد استجاب لدعوة مرتضى الغالى بوساطة الباقر العفيف للكتابة فى اجراس الحرية ولكن مناضلى الكيبورد هناك لم يستأنسوا بكتابته ذات النزعة الاستقلالية فانتهز عادل الباز الفرصة واستقطبه للاحداث. اما الاحداث نفسها فهى ملكية خاصة لعادل الباز. ليس هناك شركاء ولكن هناك اصدقاء لعادل مثلى انا وفوزى بشرى كبير المحررين فى قناة الجزيرة رهنوا قطع اراضى للبنوك مقابل تسهيلات مالية للاحداث. شفت الشفافية دى كيف؟ عادل الباز اساسا كوز وكان مسئول من الصحافة السرية للاخوان فى جامعة الخرطوم وكان عضو فى مكتب العلاقات الخارجية فى الجبهة قبل الانقلاب ولكن ربنا هداه بعد الانقلاب للطريق القويم. وعندما غادرت السودان سنة 1995 سلمته صحيفة (ظلال) ولكنه خسف بها الارض وانتهت وتوقفت عن الصدور تحت اشرافه ، ثم عاد هو ومحمد محجوب هارون فاصدرا سودان فوكس من لندن بعد ذلك ونجحت نجاح كبير، ثم انشأوا معا الصحافى الدولى ففشلت فشلا ذريعا، ولكنه نجح عندما تولى رئاسة تحرير الصحافة. وعندما قرر ملاك الصحافة بيع جزء من الاسهم لملياردير جديد اسمه صديق ودعة يعرف عنه انه ضالع فى شغلانية غسيل الاموال قرر (هو و الحاج وراق) الاستقالة و اسس صحيفة الاحداث التى نجحت فى زمن قياسى ( عشان انا بكتب فيها ) . اعتقد هذه معلومات كافية ليوم واحد. الحساب مائة وواحد وعشرون دولارا. مع الشكر
........................

سأعود لا مندوحة و الحساب ولد بالدولار او بالدينار..
[ برضو أعمل حسابك من " مندوحة " دي!]
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify][font=Verdana]
مع أنِّي في نظرتي الحالية، أرى أن واحدهما مُتقدِّم على رصيفه، والرصيف في الــ"خطراتْ"..
عزيزنا مصطفى البطل، رصيفَ الخَـطَــراتْ، كان..! وأعني حتى مفاجأة عزيزنا حسن النّادِر، الأخيرة، ذات العيار الثقيل وَ رَجيح! يا مصطفى: قد ساغ لي أن أسألك: تاني تجي المولد؟

ويا حسن، ســـلام..
جاء في القرآن الكريم، سورة النمل، الآيتين 10و 11: (وَ القِ عصاك، فلما رآها تهتز كأنها جانّ، ولّى مدبراً ولم يُعـَقِّب، يا موسى لا تخف ،إني لا يخاف لدي المرسلون ( 10 ) إلا من ظـَلَم، ثم بَدّل حسنا بعد سوء، فإني غفور رحيم ) ...
ومن المُرسَلين، مُثقّفون! كرامٌ كاتبون، وغير كرامٍ أحياناً أُخَر.. وإنني لأراك، حَــفيٌّ بالعِصي، أكثر من "الجاحظ" ذات نفسو!

خـصــوصاً، إن غفرتَ، دون أن تنسى!

-----


صورة العضو الرمزية
ÇáÈÑÇÞ ÇáäÐíÑ ÇáæÑÇÞ
مشاركات: 180
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 7:12 pm

مشاركة بواسطة ÇáÈÑÇÞ ÇáäÐíÑ ÇáæÑÇÞ »

سلام وتحية وكريسماس سعيد
يا دكتور شكراً على تحمّلك لأسئلتي/نا وعذراً إذا ساءك إعتناننا وإعتنائنا بما يجري
لكن لا زال في الخاطر السؤال الحائر، حول مشاركتك لنميري في نظامه كمعارض ومشيك في سراط مستقيم، بين جنة معارضتك من داخل النظام، ونار استخدام النظام لفنان مجيد في توصيل رسائله الصالح منها والطالح؟! ثمّ، ما الذي يجعل مشاركتك تلك، أفضل من مشاركة المشاركين في مؤتمر الجمبري إياه؟! أما من فسحة لمن شاركوا، بأن يبرروا لمشاركتهم في مؤتمر إعلاميي الخارج، كونها تأتي في إطار النقد الهدّام للنظام؟ّ
ثانياً، استغربت جداً كون الرسائل المتبادلة بينك والبطل، بكل حُبّها ومودتّها، جرت، في نفس التوقيت "تقريباً"، الذي كانت تجري فيه (معركة ذات الجمبري) الشهيرة، والتي كانت مشحونة بالرسومات الملونة ضد البطل وصحبه، وأذكر فيما أذكر، أنهم/ن سحبوا مداخلاتهم/ن غضباً من "الرسومات الناقدة"!....كيف يكون هذا؟!
كنت إلى وقت قريب، أظن أن الخلاف المبدئي، يحمل في طياته كل منغضات العلائق، ما ظهر منها وما بطن، فكيف يستقيم أن تختلفا هنا، وينجر بعضنا في موالاة بعضكم، وتتراسلا هناك، حيث لا رقيب أو حسيب؟!
هذا والحقُّ أحقّ أن يتبع
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

كل شي و لا الكتابة!

مشاركة بواسطة حسن موسى »

البراق النذير الوراق كتب:سلام وتحية وكريسماس سعيد
يا دكتور شكراً على تحمّلك لأسئلتي/نا وعذراً إذا ساءك إعتناننا وإعتنائنا بما يجري
لكن لا زال في الخاطر السؤال الحائر، حول مشاركتك لنميري في نظامه كمعارض ومشيك في سراط مستقيم، بين جنة معارضتك من داخل النظام، ونار استخدام النظام لفنان مجيد في توصيل رسائله الصالح منها والطالح؟! ثمّ، ما الذي يجعل مشاركتك تلك، أفضل من مشاركة المشاركين في مؤتمر الجمبري إياه؟! أما من فسحة لمن شاركوا، بأن يبرروا لمشاركتهم في مؤتمر إعلاميي الخارج، كونها تأتي في إطار النقد الهدّام للنظام؟ّ
ثانياً، استغربت جداً كون الرسائل المتبادلة بينك والبطل، بكل حُبّها ومودتّها، جرت، في نفس التوقيت "تقريباً"، الذي كانت تجري فيه (معركة ذات الجمبري) الشهيرة، والتي كانت مشحونة بالرسومات الملونة ضد البطل وصحبه، وأذكر فيما أذكر، أنهم/ن سحبوا مداخلاتهم/ن غضباً من "الرسومات الناقدة"!....كيف يكون هذا؟!
كنت إلى وقت قريب، أظن أن الخلاف المبدئي، يحمل في طياته كل منغضات العلائق، ما ظهر منها وما بطن، فكيف يستقيم أن تختلفا هنا، وينجر بعضنا في موالاة بعضكم، وتتراسلا هناك، حيث لا رقيب أو حسيب؟!
هذا والحقُّ أحقّ أن يتبع












سلام يا البراق النذير الوراق

في تعقيبك الأول ـ بتاريخ 2 ديسمبر2013 ـ كتبت:"

"، ولكنا ننتظرك على نار هادئة، لتحكي لنا.."

،فاستوقفني ضمير هذه الجماعة المبهمة التي تنطق أنت باسمها و تنتظرني معها على نار هادئة .. إلخ. ثم قرأتك ، في تعقيبك الثاني ـ بتاريخ 24 ديسمبر2013 ـ تعود بجماعتك الغميسة في قولك:

" شكراً على تحمّلك لأسئلتي/نا وعذراً إذا ساءك إعتناننا وإعتنائنا"

و هنا لفت انتباهي الإزدواج الحاصل على مستوى ضمير المتكلم بين صيغة الإفراد التي تلزمك أنت شخصيا و صيغة الجمع الغامضة التي لا أدري لأي جماعة أحيلها!؟ و أنا هنا طالبك توضيح عشان ضمير الجماعة دا يمكن يدل على الحزب الشيوعي الفلاني أو على تحالف اليسار الديموقراطي الفلتكاني ، أو على جماعة المصلين بمسجد الكلاكلة صنقعت ، أو، حتى ، على تلك الفئة السياسية الإفتراضية التي صار يطلق عليها الـ" بورداب " ، على قول الجماعة الطيبين في منبر الهوت دوغ و البيكون . و في إنتظار فرزك سأحاول صياغة إجابتي و هاك:
أولا بالتبادي أنا لا أضيق بالأسئلة مهما كانت طبيعتها ، فكل سؤال مشروع مبدئيا و كل إجابة تنطوي على حكمة ما بطريقة ما و الرك على القراية.
كتبت يا البراق في تعليقك الأول :

"... ويا حبّذا لو أخذتنا في سياحة فكرية حول الفرق بين موقفك هذا وموقف صلاح أحمد ابراهيم ومحمد المكي ابراهيم من نظام الانقاذ، ومنكم نستفيد .."
و أقول : ليست عندي وثائق كافية تتيح لي الحكم على مواقف الشعراء[ و السفراء !] الكبار صلاح أحمد ابراهيم و محمد المكي ابراهيم من نظام الإنقاذ، و لو عندك شيء يخص علاقتهما السياسية بنظام الإنقاذ فابسطه لنا فنتأمل فيه و نستفيد. و انتقادي لصلاح أحمد ابراهيم و لمحمد المكي ابراهيم ، لو قرأته بتمعـّن ، لوجدت فيه أن لومي يصدر عن إحساس بالحسرة على تملصهما ـ كل بطريقته ـ من مسؤولية الشاعر كخارج على الأعراف و العادات و التقاليد المرعية في مقام التعبير الإجتماعي. فقد تملّص صلاح أحمد ابراهيم عن مسؤولية الشاعر المعارض حين اقترف تلك القصيدة الركيكة في مدح أمير قطر لقاء عطية مزين ، لا تسمن و لا تغني عن جوع ، مثلما تملص محمد المكي ابراهيم من ديوان " أمتي " ذي التبعات السياسية الجبارة حين لخصه بكونه " شغل شباب" في معنى شغل الطيش و الطلاشة غير المسؤولة! و لقاء أي عطية؟ مندري!؟!
أقول : حقيقة اضجرني إلحاحك على اسئلة كنت اظن أنني أجبت عليها في نصوصي التي احلتك لها في تعقيبي. ذلك لأني ازعم أنني ، على الأقل في نصي المعنون " الشعب في المعرض"، قد قمت بشرح ملابسات العمل العام في ما كان يعرف آنذاك بـ " جبهة الإبداع "، و أن شرحي يمكن أن يعين القارئ على تفهم التركيب اللاحق بالسياق السياسي لتلك الفترة التي تبنى فيها المعارضون الديموقراطيون ستراتيجية أشكال العمل المعارض القانوني .و هي ستراتيجية أثبتت نجاحها في تنظيم الأدباء و الفنانين المعارضين و تشبيك الأصوات المعارضة من خلال جملة من مؤسسات العمل العام السياسي [ الجبهة الديموقراطية ] ، و مؤسسات العمل العام الثقافي في التعليم العالي [ المسرح الجامعي ] أو في الجمعيات و المنظمات الثقافية [، نادي السينما السوداني ، إتحاد الفنانين التشكيليين ، الندوة الأدبية ..]. ضمن هذه الملابسات التحقت بالعمل في " الأيام " كمحرر متعاون بين 1975 و 1978.و كانت مهمتي في عامي الأول تتلخص في مساعدة عز الدين عثمان، الذي كان يشرف على الصفحة الثقافية: " ألوان الفن و الأدب " ، في تغطية التظاهرات الثقافية و عمل المقابلات مع الفنانين و الأدباء الذين يقدمون آثارهم للجمهور. و في نهاية 1976 آلت إلي مسؤولية الصفحة بعد أن تركها عز الدين عثمان لمسؤوايات أخرى.و لو نظرت يالبراق في جملة نصوصي المنشورة و في جملة النصوص و التصاوير التي كنت انشرها لغيري في صفحة " ألوان الفن و الأدب " ـ و أرشيف الأيام في متناول اليد ـ لما وجدت و لا عبارة واحدة تشي بتواطؤ سياسي مع نظام النميري. بل بالعكس كانت أغلب المواد التي نشرتها في صفحة " ألوان الفن " هي لكتاب و فنانين عرفوا بمعارضتهم ، العفوية أو المنظمة ،لسياسات نظام مايو. بل أن المنهج الذي كنت أوجه به السياسة التحريرية للصفحة كان أدخل في مناهج العمل الديموقراطي من غيرها، ذلك لأن السياسة التحريرية للصفحة كانت ، على الدوام ، موضوع مناقشة مستمرة في الحلقة الجبهوية المتمثلة في "تنظيم الفنانين الديموقراطيين " المعروف بـ " الأستوديو"، مثلما كانت موضوع مناقشة مع جملة من الأشخاص المعارضين الممنوعين من الكتابة في صحف النظام ، و الذين كانوا رغم الحظر ، يسهمون بنصوصهم في صفحة "ألوان الفن"
أها يالبراق ،بتكون لاحظت إنو الخيط دا عنوانه " إياك و الكتابة ". و كما لا يغيب على فطنتك فكل كتابة تعرّض صاحبها لمخاطر القراءة ، و القراءات شتى بين القراءة الرشيدة و القراءة العجولة و القراءة المتوجسة المتحاملة المتربصة و هلمجرا.. و من قراءتي لمكتوبك المبذول أعلاه يبدو لي أنك لم تتحسب للمخاطر التي تنتظرك في هذا المسار .
كتبت ياالبراق:

" لكن لا زال في الخاطر السؤال الحائر، حول مشاركتك لنميري في نظامه كمعارض ومشيك في سراط مستقيم، بين جنة معارضتك من داخل النظام، ونار استخدام النظام لفنان مجيد في توصيل رسائله الصالح منها والطالح؟! "

ضحكت في البداية من ركاكة العبارة التي تقول فيها:
" حول مشاركتك لنميري في نظامه كمعارض " ، لكن بعد وهلة ، قلبي أكلني، و قلت يا زول كدي النشوف ما وراء الأكمة [ عارف " الأكمة"؟] فوجدت العجب العجاب الذي يتجاوز واقع قلة الحيلة الأدبية.
ذلك أن الإلتواء البلاغي في هذه العبارة يصدر عن إلتواء أخلاقي غليظ يتحرّق لمسخ مساهمتي في" الأيام" كمشاركة لنميري في نظامه ! و في هذا المشهد أراك مع مصطفى البطل في سرج واحد أردت أو أبيت![ بس طبعا مصطفى "مستفيد" و الأجر على الله]
و أظن ، غير آثم ، أن التعبير المباشر في العبارة سيضيرك كثيرا، إذا وردت هكذا :
" حول مشاركتك، كمعارض، في نظام نميري "،
لأن صفة المعارض، التي هي حفزت انخراطي في إعلام نظام النميري، تطرح نفسها كشرط أساسي لمشاركتي، و لذلك أراك فضلت عليها العبارة المشاترة التي ترد صفة المعارض في ذيلها.
و الإلتواء الأخلاقي يتجلى أكثر في سيرة " الجنة و النار " الواردة في عبارتك التي تتحدث فيها عن " جنة معارضتك من داخل النظام "، كما لو كنت اتنعّم بامتيازات السدنة لقاء عملي في " الأيام "!.
أها يالبراق ،" أسمع ضحى! " [و الحقوق محفوظة ]:
معارضتي ما كانت" جنة" [ أو نار على خصومي!] إلا بقدر نجاحي في تقعيد العمل العام الثقافي على مقعد النقد، ورؤية عواقب السياسة التحريرية للصفحة في الإستطرادات الفكرية و الأدبية و السياسية التي كانت تتواتر في المنابر و الندوات و الحلقات و المنتديات العاصمية و الإقليمية. يعني بالعربي كدا أنا لم أجن أي فائدة أو امتيازات مادية أو سياسية أو إدارية من الفترة التي كنت أشرف فيها على صفحة " ألوان الفن " بالأيام. أما " نار النظام " فقد خبرتها في أكثر من مناسبة بين التحذير " الأخوي"! و التهديد "الإداري" أو الإستجواب في مكاتب الأمن القومي.. شايف؟ لا ،تشوف بي وين ؟ إنت زاهد في الشوف الماعندك فيهو نفقة ،عشان كلامك القدامنا دا ما فيهو مجال لشوف . تقول:

"؟! ثمّ، ما الذي يجعل مشاركتك تلك، أفضل من مشاركة المشاركين في مؤتمر الجمبري إياه؟! أما من فسحة لمن شاركوا، بأن يبرروا لمشاركتهم في مؤتمر إعلاميي الخارج، كونها تأتي في إطار النقد الهدّام للنظام؟ّ "

يا البراق ناس "مؤتمر الجنبري" ديل نظام الإنقاذ نظم ليهم مؤتمر و طبخ ليهم جنبري و دفع ليهم تذاكر سفر و نفقات فنادق و كمان سمّاهم " كبار الإعلاميين" و فتح ليهم صالة كبار الزوار و، تحت تحت ، سمعنا فيهم من عصروا ليهم عطية مزين ، لكن ما سمعنا زول فيهم عارض النظام أو عمل ليهو " نقد هدّام " حسب عبارتك! و إنت يا البراق حاضر الكلام دا و قاعد تراعي ساكت ! اها الليلة جيت تدّيهم " فسحة " عشان بتفتكر إنو حسن موسى" شارك" [ كذا!] في نظام نميري؟! فعلا إذا لم تستح فاكتب ما تشاء! و الحمد لله على كل شيء.

كتبت يا البراق
"..
ثانياً، استغربت جداً كون الرسائل المتبادلة بينك والبطل، بكل حُبّها ومودتّها، جرت، في نفس التوقيت "تقريباً"، الذي كانت تجري فيه (معركة ذات الجمبري) الشهيرة، والتي كانت مشحونة بالرسومات الملونة ضد البطل وصحبه، وأذكر فيما أذكر، أنهم/ن سحبوا مداخلاتهم/ن غضباً من "الرسومات الناقدة"!....كيف يكون هذا؟!!
كنت إلى وقت قريب، أظن أن الخلاف المبدئي، يحمل في طياته كل منغضات العلائق، ما ظهر منها وما بطن، فكيف يستقيم أن تختلفا هنا، وينجر بعضنا في موالاة بعضكم، وتتراسلا هناك، حيث لا رقيب أو حسيب؟!
هذا والحقُّ أحقّ أن يتبع "
الخلاف المبدئي أمر مشروع و ضروري. و خلافي مع " حبيبنا " السابق مصطفى عبد العزيز البطل هو واحد من بين خلافات مبدئية كثيرة أصونها مع خصومي الفكريين و السياسيين . و الأسلوب الذي ادبر عليه خصوماتي مع الآخرين يعنيني كخيار شخصي و جمالي يتم في تلك المنطقة " حيث لا رقيب أو حسيب "، كما جرت عبارتك، مثلما يتم في الفضاء العام المفتوح للغاشي و الماشي، و" الشريعة عليها بالظاهر " حسب العبارة اللينينية !.و عليه فخصومتي مع البطل لم تمنعني من المراسلة معه في بداية تعارفنا عبر وسيلة الكتابة ، رغم أن المسألة تطورت اليوم في إتجاه مغاير. و كونك و " بعضنا" [ شايف ضمير الجماعة؟] انجررتم لموالاتي على البطل فذلك خياركم الشخصي الذي يتم على أساس ترتيب أولوياتكم و مصالحكم و مطالحكم التي لا أدري عنها شيئا، فلا يعلق أحدكم شاته من عصبتي و الحاضر يكلم العاير!

سأعود
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »



[align=justify] يبدو لي، والله أعلم، أن أخانا البراق (الذي دخل بجماعتو) قد آلى ألياتٍ على نفسه بأنه سيأتي بما لم تستطعه الأوائلُ..! للّه درُّه إذن، فقد والله ذكّرنا بتلك الحماسيات، من شاكلة مدفع الرّزام، وال "مافي" سيل حَدَرَكْ .. يا جبل الضرا .. النار وَلــِّعا .. واتوطّأ فوق جَمْرَك.. ولا يهمّك، مع أنو قد قيل: الجمرة بتحرق الواطيها)؛ حتى لكدتُّ أشُكّ في قَبَسِ موسى، الذي جاء به " من نارو" للبوست وسُمّارو. وَ أخرى، أنّ الأخ البرّاق، الآن الآن، مُطالَب بإجاباتٍ لم يُحسن السّعي في مشروعية أسئلتها الفادحة..! وأغلب الفداحة ها هنا يأتي، بالطبع، من كون الأسئلة مطروحة "مجروحة" في بوست يُحذِّر من الكتابة بلا حِيطــَــة..! فهل يهلّ البرّاق، أخونا في الله والوطن ومنظمات المجتمع المدني السودا-أمركاني الوطني، كَرّةً ثالثة، مُجيباً عمــّا سُــئل؟ أم أنّه سيهرب لـذات اللّفّة، يكتُل مَلَفَّها خلف تلك الحيطان..؟ مَ الموت مع الجماعة عِرِس (وكِدا)، وكان أخونا البرّاق قد بَرَق، ومن قولة تيت، بـــ ــنونِه الجماعي..! على وزن "النقل الجماعي" والعَمَل الجماعي "المخسوس" وقيل: غير المحسوس!

سلام يا أبا علي، حسن موسى
وَ لقد تركتني اليومَ(ليس براي!) في خَجلةٍ ,,, أموت مِراراً وأحيا مِرارا

وَ لكنّ حديثك يُحفِّز على إزجاء المُهْرِ بياناً جـِهارا ..


Really you had given them a piece of your mind; which seemed, as I reckon, they were initially deserved
thanks a lot for positioning them their places
وَ لولا أنه قد قيل، أن البروف عبدالله علي إبراهيم، قد "أفتــى" بأنّ الهوية انتحال! لما خرجتُ من بوستي هذا في ذي البوست المُتَشعِّب، قبل رواية واحدة من طَرافات "طِغَمِه" ..! تتبادل الأماكن من "مألوفة" ليْ " دِرْوَة" (والجمَل ماش والكلاب تنبَح) أو هكذا يحمل الــ Concept بأن الطِّغَم، على بعضها تــَــقَعُ! عند "مَنْ" لم يرَ الفرق هُناك بين جماعة الأستاذ وصنوها جماعة الضبّاط "أبو من غير أستاذ" .. ويا أخانا محمد سيد احمد، لم أقع بالقوقل على "انتحال" بالهوية للرجل، لكنني، لا أصــوّب وجهتك في محاسبة "غير عبدالله" بالانتحال الذي جئتَ به لعبدالله..

وَ

ألفين سلام.




......
صورة العضو الرمزية
ÇáÈÑÇÞ ÇáäÐíÑ ÇáæÑÇÞ
مشاركات: 180
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 7:12 pm

مشاركة بواسطة ÇáÈÑÇÞ ÇáäÐíÑ ÇáæÑÇÞ »

سلام يا دكتور
أراك تحاملت عليّ بأكثر مما يجب، فمرة تتهمني بالغرض وأخرى باللولوة، وقد أركبتني في سرج واحد مع من تريد، وأهو كلو في "ميزان الديمقراطية بصل"! وأراك كذلك، شرحت وفصّلت في حجوة صفحة (ألوان الفن والأدب) ولم تبِرّنا ولو بسطر عن حجوة تلفزيون السودان المار ذكرها؟!. موضوع ضمير المتكلم وضمير الجماعة لم يخرج عن السياق الذي دبّرته أنت خلال خطاباتك في هذا الخيط، وهو جماعة القُرّاء والمستفيدين، فما الداعي لإثارته وكأنه مربط الفرس، في حين أنه في حكمة اللبيب، ليس إلا صيغة تُعبّر عن جماعة مفترضة عنّت لها أسئلة مشروعة في مواضع شتى من هذا البوست، وكم من مرّة كان خطابك وغيرك يحمل نفس الصيغة ولم تنجرّ للاسهاب فيها، مما يدعوني لاعتبارها حدرة في ضلام التشابك القيمي والتاريخي القائم في هذه القضية.
أما موضوع الجنة والنار، فيبدو أنك أسأت فهم فحواه والله أعلم، فالواضح أنني قصدت ب"جنة معارضتك من داخل النظام" الفائدة التي تُرجي لمناوئي النظام من انخراطك وأمثالك في أنابيبه الملتوية، أما عبارة "نار استخدام النظام لفنان مجيد" فقد استتبعتها قاصداً بعبارة (في توصيل رسائله الصالح منها والطالح) وهي أيضاً واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، كونها تبيّن الدور الفاعل الذي يمكن أن يقوم به فنان مجيد، في تظبيط المكان/الأستوديو فنياً وذوقياً أقلّه، لمؤتمر صحافي رئاسي أو خطبة نميرية عصماء، أو أخبار ردّ المعتدين القادمين من صحراء ليبيا والقيادة العامة والامساك بواسطة الأمن، بتلابيب الهاربين من رمضاء العسف النميري!.
يا دكتور، هذه الأسئلة وغيرها أنت مسؤول أخلاقياً بتقيعدها ليس لكونك فقط، كنت من ضمن من قاموا بدور ما في زعزعة سلطة نميري، أو لأنك ساهمت مع غيرك في تكوين جباه وتنظيمات مضادة من داخل الأجهزة الحكومية النظامية، لا...لا...أنت مسؤول عنها أخلاقياً وقيمياً، لأنك سلّطت ريشتك وقلمك، على كل شخص تعامل مع النظام الشمولي القائم، ولو بالمصافحة، دون أن تترك له مشروعية تبرير موقفه، فما الذي يجعل دكتور بشرى الفاضل مثلاً عرضة للنهر والزجر والعتاب، بمجرد أن يده لاقت يد أحد السدنة في ظرف يصعب لفنان وكاتب مرهف أن ينتهزه سياسياً ليعبّر عن حُلمه بعدالةٍ ناجزة تقطع هذه اليد بجريرة الظلم والتنكيل الذي مارسته على بني شعبنا، وتنسف القيمة الفنية والأدبية والسياسية لكتاباته ومساهماته على مر السنين، وأثرها الحاذق في تكوين الوجدان السليم لجيل عاش وترعرع في كنف مشروع متكامل لصياغة إنسان سوداني جديد تحت وهم المشروع الحضاري! في الوقت الذي يُحلّق فيه بعض مجايليه في فضاءات الديمقراطية الغربية وسماواتها، ضاربين عرض الحائط بالجمل والجمّال على حد السواء، يهيمون في وادٍ غير ذي زرعٍ، ظانّين بأنهم "مقددينها" وضاربين الهوا دوكو، وهم، في حقيقة الأمر، بلا ذكرٍ إلا اللمم!
أنا شخصياً لم أولايك على البطل، ولا ينبغي لي، كون البطل في كثير من الأحيان، إن كان بقصد أو غيره، يُعبّر من خلال بعض كتاباته عن آراء ناقدة للنظام، يفشل عتاة المعارضين عن طرحها، وذلك لأنه يقوم بهذا الأمر، بحذاقة ومهارة يعجز عنها الأدبل، وهو حين يقوم بهذا الأمر- وهذا حسب وجهة نظري- يتلقفه الآلاف ويلتقمونه دون عناء، وتحت بصر السلطة وعيونها المبثوثة هنا وهناك، وإلى هنا وحتى اشعار آخر، فالبطل ليس عدو على أي حال، إلا إذا كشف يوماً ما، عن صلات لي مع نظام الانقاذ، أو التحاقي بأحد اتحادات الطلاب، أو تغويصي في أي جهاز حكومي من قبل المعارضة، حينها يمكن أن أنظر في شأن معاداته وتدبيج الخطب والانتقادات له، وربما ألعن سنسفيل أمريكا ومنظماتها ومنظمات المجتمع المدني السودا-أمركاني الوطني.

ربما أعود

صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify][font=Verdana]

سلام يا حسن موسى

قرأتُ لتوِّي، مقال الصديق/ محمد عثمان إبراهيم، حولك، بصحيفة الســوداني لهذا اليوم.بالطبع سيصلك المقال، وإن لم يصِلك، فــَــ حريٌّ بي، أن أفيدك به؛ حتى لو نسخته من الجريدة الفريدة، وقد أضربتْ "السوداني" مؤخراً، ككثيرات غيرها من "صحافات" الإنقاص، عن تبرّجها القديم خالي الحِكمة، في موقعها على الشبكة العنكبوتاوية بتّ اللّذينا. لا ولن أتناكر الفائدة التي كنتُ أجنيها من مُطالعاتي لمقالات الصديق محمد عثماننا، بيد أنّ الصراحة تقتضيني القول: يا محمد عثمان، لقد جانفتَ الحق في مقالك حول "رهطك" المثقفين والمناضلين (بِـ حق كامل وآخر مجزوء)... ومن بعد تهجّمات الكثيرين على " حسن موسى" في صَـمّة طبعو؛ لكم أرى رجاحة في استذكار صولة "الأعشى"في مَنْ يتهجّمون على الناس ولا يستحملون!:

كـَ ــناطح صخرةٍ يوماً لـيُوهنها ,,, فلم يضرها، وأوهى قَرنَـه الوعـلُ


وإن كان لا بُد من تبصـُّر، فلابد من ذكر قوله تعالى:" ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ " الآية 74 من سورة البقرة.. بقرة بني اسرائيل ذاتا بي ذاتا.


-----


أضف رد جديد