رحيل فاجع وفقد كبير، الفنان محمد حسين بهنس

Forum Démocratique
- Democratic Forum
صورة العضو الرمزية
إدارة الموقع
مشاركات: 394
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 3:10 pm

رحيل فاجع وفقد كبير، الفنان محمد حسين بهنس

مشاركة بواسطة إدارة الموقع »

صورة

رحيل فاجع وفقد كبير
التشكيلي، والمصور، والكاتب والموسيقي محمد حسين بهنس


تلقينا بحزن وأسف عميقين نبأ رحيل الفنان التشكيلي والكاتب والموسيقي محمد حسين بهنس، صديقنا وعضو منبر الحوار الديمقراطي. ومما يزيدنا حزناً وحسرةً وأسى الظرف المأساوي الذي رحل فيه بهنس، إذ مات تحت برد القاهرة القارس في هذه الأيام. في وضع يعيش فيه عشرات المئات من السودانيات والسودانيين وهم يبحثون عن حياة تتوفر فيها سبل العيش الكريم، وتتفتق فيها قدراتهم على الخلق والإبداع.

قدم بهنس خلال حياته القصيرة مساهمات عديدة تعكس قدرةً عالية على الخلق والإبداع وثراء الخيال. من شعر، وكتابة روائية وإنتاج موسيقي، وعلى وجه الخصوص لوحاته الضوئية التي يمثل بعضها إضافةً مزهرةً في هذا المنبر.

إننا إذ ننعاه، نعرب لأسرته ولصديقاته وأصدقائه وللساحة الثقافية في بلادنا عن عزائنا الحار وكامل تضامننا. ولتعش ذكرى بهنس وإنتاجه في مختلف أشكال الإبداع حاضرةً وباقية.

إدارة الموقع

صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

هزني رحيلك.
وأفجعني شكله. هذا موت لا تستحقه. لا نستحقه.



عبد الماجد محمد عبد الماجد
مشاركات: 1655
اشترك في: الجمعة يونيو 10, 2005 7:28 am
مكان: LONDON
اتصال:

مشاركة بواسطة عبد الماجد محمد عبد الماجد »

فاجعة وواحدة من ملايين المآسي الذي أنتجها هذا النظام المجرم, وأسفاه عليك وعلى سوداننا الذي خيم عليه الظلام يا صاحب الضوء
المطرودة ملحوقة والصابرات روابح لو كان يجن قُمّاح
والبصيرةْ قُبِّال اليصر توَدِّيك للصاح
ãÍãÏ ÕáÇÍ ÇáÏíä
مشاركات: 32
اشترك في: السبت يونيو 25, 2005 3:54 am

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÕáÇÍ ÇáÏíä »

يا الله

يا بهنس

نهديك شنو؟

نهديك ولا شي

ونقطع وديان السهو مشي

من للفوضى؟ وشجار طفلين في ساحة روضة؟

انا لله وانا اليه راجعون
صورة
Ahmed Elmardi
مشاركات: 1279
اشترك في: الأحد مايو 08, 2005 8:08 pm

مشاركة بواسطة Ahmed Elmardi »

لا بد أن تكون هناك وسيلة فعالة أكثر توقف إحتمالات تكرار مثل هذا الحدث المأسوي.



وداعا بهنس
صورة العضو الرمزية
تاج السر الملك
مشاركات: 823
اشترك في: السبت أغسطس 12, 2006 10:12 pm
مكان: Alexandria , VA, USA
اتصال:

مشاركة بواسطة تاج السر الملك »

لك الرحمة يا بهنس.
صورة العضو الرمزية
ãÚÑæÝ ÓäÏ
مشاركات: 123
اشترك في: الأحد يوليو 12, 2009 12:48 am

مشاركة بواسطة ãÚÑæÝ ÓäÏ »

فلترقد روحه في سلام عند رب رحيم

اذكر انني اخر مرة تواصلت فيها معه عبر الانترنت سألته عن صديق مشترك لم التقيه او اسمع منذ ايام الثانوي ورجوته ان لا يبلغني ان كان يعرف عنه أخبارا سيئة ، كثيراً ما احاول تجنب السؤال عن أصدقاء انقطعت عنهم لسنين طويلة، ففي ذلك رحمة في بعض الأحيان، من مساوىء عصرنا هذا انه يصفعك بالمصايب اولا بأول
إن بُلِيتْ يا فصيح ما تصيح
ياسر زمراوي
مشاركات: 1359
اشترك في: الاثنين فبراير 05, 2007 12:28 pm

مشاركة بواسطة ياسر زمراوي »

لم يكن عندى مااقدمه لك يابهنس
لم اكن خائنا
تقدمت السنين
عدت لاجدك اكثر حزنا وانفصاما عن هذا المجتمع
لاجدك اكثر انغلاقا فى العمل الابداعى
اختلف الاصدقاء فيما بينهم
هزنا العسكر
وبحثنا كلنا عن الخروج والحياة الكريمة
كنت انت فى الداخل تقاتل فكرا وابداعا
اقسم اننى لم انكرك يابهنس
اعلم لماذا انت حزين منى
كانت جامعة السودان تجمعنا وكنت انت قدرة على الايغال فى المعنى منا كلنا
كنت اكثر عطاءا
شهد لك الكبار قبلنا
متعددا فى المواهب مانحا حياته كلها للابداع والتغيير
لم انكرك ياصديق
عدت وكانت النظرات بيننا
العكسر مازال هنا وغيرك من الاصدقاء لا استطيع ان اعيده الى سابق الذكرى
وكاننا لم نكن اصدقاء تجمعنا المنتديات والتسكع
عندما نكر اصدقاء صنع الله صديقهم فى تلك الرائحة كان لوجود العسكر
ولكن الان الاصدقاء لعدم الجدوى
حتى ان نعطى من وقتنا لاصدقاء اخذتهم الامراض والادمان على الكحول وغيرها اصبح عسيرا
حتى ان نعطى من وقتنا ومالنا لاصدقاء اخذهم العمل اليومى لاسقاط الانقاذ الذى صار هاجسا حياتيا وجماليا لهم
صار شئيا سئيا

تبا له من زمان
رحمة الله عليك يابهنس
كان هنالك الكثير من الحديث
فلتغفر لى وليغفر لى من سبقك ورب العالمين , انه التشرد
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

يا بهنس

مشاركة بواسطة حسن موسى »

حزننا عليك كبير يا بهنس و في الخاطر غبن و غضب على موت المبدعين الذين يخترعون الضوء و يعلمون الناس صناعة التمرد على الظلام.
حار العزاء للأسرة و الأصدقاء.
ÑÝÇÁ ÚÈíÏí
مشاركات: 2
اشترك في: الجمعة يوليو 05, 2013 1:04 pm

مشاركة بواسطة ÑÝÇÁ ÚÈíÏí »

كيف ارتحالك في العشيِّ
بلا حقائب أو لحاف ؟
ترتاد أقبية المكاتب والرفوف السود
والصحف العجاف
زمنا يمصّّ الضوء من عينيك
يصلب وجهك المنسيّ في الدرج العتيق
أثرا كومض شرارة تعبى على خشب الحريق
كيف ارتحالك أيها المصلوب مثل شواهد الموتى
بزاوية الطريق..............

الموت حق معروف ولكن الطريقة لايستحقها ... بهنس الفنان المبدع لايستحق هذا... علي كل ذهب مبدع اخر في نهاية هذا العام الشؤم .... وارجو ان يكتفي الموت ويرحل وينسانا ولو قليلا
صلاح النصري
مشاركات: 607
اشترك في: السبت يوليو 01, 2006 12:32 pm

مشاركة بواسطة صلاح النصري »

نشر هذا المقال بصحيفة الدار السودانية بتأريخ السبت, 02 تشرين2/نوفمبر 2013
القاهرة.. محمد عثمان يوسف (حبه)
رصدت ( الدار ) من خلال جولة صحفية موسعة وتقارير ميدانية بين اوساط السودانيين بشوارع القاهرة خاصه منطقة العتبه وتمثال ابراهيم باشا والمقاهى الخلفية بشارع 26 يوليو ارتفاع حالات الوفيات المجهولة الهوية بين السودانيين التى وصل عددها الى 5 حالات وظهور بعض الشباب
حديثى العهد بالجنون والادمان . ففى غضون ال6 اشهر الماضية لقى اكثر من 5 سودانيين مصرعهم متوفيين على مقاهى شهيرة جراء ادمان المخدرات أو الكحول أو بسبب الجوع القاتل الذى يتعرضون له لفترات طويلة وذلك لعدم وجود مصادر دخل ثابته بالنسبه لهم .
وكشفت مصادر عليمة لـ ( الدار ) أن اثنين من هذه الحالات المتكررة وجدت ملقاة على قارعة الطريق حيث توفى احدهما بالنجيلة الشهيرة التى تجاور تمثال ابراهيم باشا ( بالعتبة ) وحالة ثالثة وجدت ميته على ( كنبة ) مطعم اخر ساعة الشهير خلف شارع 26 يوليو عند الساعة الثالثة فجراً كما ان هناك حالة تعيش هذه الايام بجوار مترو الدقى بنفس الظروف والمأسى وإيماناً منها بالدور الانسانى واهتماماً بقضايا السودانيين بمصر ننشر اليوم هذه القصة المأساوية والانسانية للروائى والاديب والكاتب والفنان التشكيلى محمد حسين بهنس صاحب الرواية الشهيرة ( راحيل ) التى كتب عنها النقاد فى السودان عند صدورها بأنه اشبه بمولد طيب صالح أخر قادم يحمل الخير للسودان .حيث يتعرض بهنس لمحنه ويمر بظروف نفسية غاية فى الخطورة منذ اكثر من عام عندما دخل القاهرة قادماً من الخرطوم .
وقد عاشت ( الدار ) اكثر من ايام وليالى مع هذا الشاب والاديب الفنان الذى اصبح علامة بارزة فى منطقة (العتبة) خاصة ما بين تمثال ابراهيم باشا ومطعم الخرطوم وزقاق قهوة ابو المعاطى حيث لا مقر له ثابت يؤوي اليه هذا الفنان التشكيلى والكاتب القصصى .
وقد اكد شهود عيان لـ ( الدار ) أن محمد بهنس الذى يعيش فى حالة نفسيه سيئة تعرض لحادث مرورى قبل عدة ايام ولكن العناية الالهية انقذته والحمد لله ويعيش ( بهنس ) على وجبة طعام نهارية بمطعم الخرطوم وبعدها يخرج هائما بين المصريين فى شوارع القاهرة الخلفية والتى لا ترحم حتى الاصحاء دعك عن بعض الذين يمرون بظروف نفسية سيئة فهى لا تطيق أهلها – هذه الايام – ما بالك بالغرباء ، خاصة غرباء الروح والزمان والمكان .
وذكر بعض المقربين من الشاب السودانى ( بهنس ) لـ ( الدار ) ان صديقهم كان يقيم فى مدينة النور والجمال( باريس ) لأكثر من 5 سنوات حيث كان متزوج من إحدى حسانها الفاتنات ويقول الراوى ان والدها يعمل فى وظيفة اشبه بحاكم ولاية وكانت حالة نسيبه السودانى ( بهنس ) غاية فى السعادة والحبور ، ولكن لظروف ما قرر ان ينفصل عن زوجته الفرنسية وتم ابعاده بواسطة والدها ذى السلطة والنفوذ ، ليعود ( بهنس ) قبل اعوام الى وطنه السودان .
محمد ( بهنس ) كما تقول سيرته الشخصية إنه من مواليد أم درمان منتصف السبعينات كان يملأ المجالس عبيراً وعطراً مثل الوردة التى تدس فى اكمتها رحيقاً نادراً وبعد عودته الى منزله بام درمان ( الثورة ) الحارة الخامسة قبل ثلاث اعوام وجد أن والدته قد توفيت منذ عدة سنوات وهو في سني غربته بباريس حيث لم يخبره اى شخص بذلك ومن هنا كانت ( العزلة ) كما يقول اصدقاؤه المقربون لـ ( الدار ) فأعتكف لأكثر من 3 سنوات داخل غرفته فهى حالة اشبه ( بالعزلة المجيدة )للرائع تولستوى وهكذا خيل له ولكن القاهرة ولياليها لا ترحم خاصه بعد ان تركها كثير من الادباء والفنانين والشعراء والصفوة من المثقفين الذين تطول قائمتهم والذين كانوا بيننا فى السنوات الماضية .
محمد بهنس حاول اصدقاؤه بالخارج ان يجمعوا له مبالغ مالية عبر فنان سودانى وممثل معروف يعيش فى ام درمان ولكن اختلفت طريقة المعالجة ، فأصبح كل يتهم الأخر بأن تلك الاموال تم أكلها والتصرف فيها بطرق ملتوية ، فتبادل اصدقاؤه عبر الشبكة العنكبوتيه الاتهامات الخطيرة - جزافاً – وضاعت فرصة علاجه وعودته للوطن سليماً معافى ويضيع هو كل يوم بيننا.
بهنس الفنان يعيش منذ قدومه من السودان داخل بنطلون وقميص واحد وهو فى حاله اشبه بالجنون لا يتكلم الا مع بعض المقربين منه ، ينام فى شوارع القاهرة بجوار مطعم الخرطوم وتمثال ابراهيم باشا ليلاً ونهاراً واصبح شعره طويلاً ومبعثراً وهيئته لا تطاق عندما ما تراه للوهله الاولى . واكد بعض اصدقائه لـ (الدار) أن بعض افراد اسرته قد جاءوا من السودان بحثاً عنه فلم يجدوه وعادوا بدونه وتركوه وحيداً خلال ليالى القاهرة القاتلة من الوحدة والوحشة خاصة عندما يكون الانسان بلا مأوى وبلا رفيق ويقال ان كثيرا من أصدقائه ايضاً , قد تنكروا له بالفعل لأن منظره اصبح لا يسر حبيب ولا عدو .
( الدار ) تقرع ناقوس الخطر وتدق جرس الانذار لأكثر من مرة وتنبه المسئولين عن ضياع مثل هؤلاء الشباب الجميل وتناشد اسرة الفنان والاديب محمد بهنس واصدقاءه خاصة الدراميين والتشكيليين الموسيقيين بأن يسارعوا بعودة ( بهنس ) الى حضن الوطن سليماً معافى وتطلب ( الدار ) من الرجل الفنان على مهدى نورى الأب الشرعى لكثير من هذه الحالات الانسانية والفنية للتدخل الفورى والعاجل خاصه وأنه قريب جداً من كبار المسئولين برئاسة الجمهورية انقاذاًَ لأبن السودان الفنان( بهنس ) ونحن فى الانتظار .

بكل أسف بحثت في قوقل عن سيرة بهنس ووجدت هذا المقال , ومن سياقه يتضح أن هناك ماسأة مستمرة من سنوات , وكعادتنا لم ينتبه أحد الا بعد فوات الأوان , رحيلك أمر من العلقم ورحاب السماء أفضل لك من بلد لاتهتم بمبدعيها ألا حين الرحيل , والأستاذ علي مهدي الذي تمت مناشدته يشغل منصب امين عام الفنانين العرب !!!







عادل إبراهيم عبد الله
مشاركات: 230
اشترك في: الأربعاء يوليو 20, 2005 12:22 am
مكان: أم درمان

مشاركة بواسطة عادل إبراهيم عبد الله »

بهنس..
أفجعتني
يا صاحب..
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

https://www.youtube.com/v/YiUQE5bJKFU
السايقه واصله
ÇáäæÑ ÃÍãÏ Úáí
مشاركات: 552
اشترك في: الأربعاء يناير 27, 2010 11:06 am

مات قبل ان نتعارف

مشاركة بواسطة ÇáäæÑ ÃÍãÏ Úáí »

مات قبل ان نتعارف
قرأت الخبر المحزن بموت انسان لا اعرفه. ولكن عدم معرفتي به لا يخرجه من كونه انسان، وفنان متعدد المواهب .
لعنت تقصيري.
انا المدعي انني فتاش عن المميزين.
ثم لعنت «الدياسبورا» كونها عودتنا ان نتعرف علي مبدعينا لمرة واحدة فقط، هي المرة التي لا يمكننا بعدها ان نتعرف إليه إلا من سيرته التي يبذلها لنا الذين نالوا حظوة معرفته.
للوهلة الاولي،ومن الصورة قلت؛ الرجل قد يكون مغربياً ، او جزائرياً، او عراقياً او.... ولم يخطر ببالي انه اقرب إليّ من دمي، بحكم بذله والبيط من سيرته التي بذلها لنا اصحاب الحظوة.
حزنت لغفلتي، كوني لم اعرفه من قبل .
ولكن عندما لمست بكلي الحزن الطافح مرارة علي فقده من اصدقائي من جهة الصحبة ومن جهة القراءة والكتابة ، صحت مستعيراً من الصديق مازن مصطفي صيحته التي صارت كتاباً :«مات قبل ان يعرفني»
ولكن صديقة الكتابة سناء جعفر، وفي ثرثرتها المنشورة في( سودان الجميع اليوم الخميس 19/ديسمبر)، والتي اعكف دائماً علي قراءتها، والاستمتاع بما تكتب. قد كفتني،حتي حتي خلت انها تكتب بلساني. وانا استميحها عذراً في نقل ما كتبته هنا،:«فجاة لقيت اغلبية الاصدقاء المشتركين معاى في الفيسبوك كاتبين بهنس مات .. استغربت لاني ما بعرف منو بهنس دة الواضح انه ناس كتار من اصحابي بيعرفوهو .. وبعدين حسيت بنغمة حسرة وندم وانكسار في نعي بهنس .. مشيت فتشت عنه في الحتت البعرفا ..واول ما لاقتني صورته قلت الزول دة اكيد فنان .. وش لونه اسمر وفيه شبه ابتسامة .. عيون بنظرة عميقة ما عندها اتجاه محدد .. شعر مضفر .. ملامح في مجملا ودودة برغم غموضا .. وجعني وقلت كرّ على امه الولد دة يا اخواني لسة صغير .. بعدين استغفرت وقلت الله يرحمه خلاص يومه تمّ .. وقررت امشي افتش عنه اكتر عشان اعرف سر الحسرة والندم والانكسار الشابوا لهجة اغلب الناعين .. ولمن عرفت .. بكيت .. بكيت بحرقة وحسرة والم على الطريقة المات بيها وبدون اعتراض على الموت في حد زاته .. الموت حق وكلنا المخلوقات بتموت .. والموت جبار ما بفرق بين غض الاهاب والشيخ الكبير .. ولا بين العروس والعجوز .. وانا مؤمنة بالموت وبخاف منه وبحاول اعمل حسابه لكن كمان مؤمنة بانه الموت بكرامة سترة نعمة اتمناها لكل انسان .. يمكن عشان كدة بكيت بهنس الما بعرفه .. بكيت من البرد القتله في منفى وعزلة بدون رفيق ولا صديق ولا قريب يهون عليه لحظة خروج الروح الصعبة ويشهّده ويغمض عيونه .. بكيت شبابه الغض الانتهى بطريقة موجعة .. بكيت سودانيتي .. وانسانيتي .. وجنسية بلدي الملعونة البحاول الكل يهرب منها لاي مكان حتى لو كان الجحيم زاته .. بكيت لاني ما عرفته وهو حي .. بكيت هملة شبابنا وتشردهم وضياعهم وغربتهم .. بكيت الوطن الما بقى وطن ..
قعدت افكر الزي بهنس دة لو ما كان سوداني كان مستقبله حيكون كيف ؟! .. زول شاعر .. روائي .. رسام .. هل الحصل ليه دة لانه حاول يتفك من اسر بلدنا التعيس ويعيش مشرد في بلد كان حسب ظنه حيكون حنين عليه .. ولا موته بالطريقة دي كان خيار شخصي .. وسالت نفسي زول زي دة معقولة ما عنده اصحاب ؟! ما عنده اهل ؟! حسب علمي القاهرة محتشدة بالسودانيين العاملين فيها فنانين ومثقفين ومبدعين .. وبهنس كان من نفس الزمرة .. وين الناس ديل ؟! ليه خلوا انسان زي دة يعيش مشرد في شوارع القاهرة القاسية الضنينة ؟! .. كونه بهنس مات بالطريقة دي هل هي غلطته ولا غلطة الحوالينو ؟! ولا غلطتنا كلنا حتى احنا الما كنا بنعرفه ؟! قعدت افكر هسة انا بكاي دة حيفيده بشنو ؟! وكل بوستات النعي الاتسابق الناس عشان يبكوه فيها حتفيده شنو ؟! بالتاكيد ولا شئ .. لكن الجديد شنو .. دة ما ياهو من حالنا من زمان .. الحاجة تكون قدام عينا وما نهتم بيها .. لمن تروح نقعد نتباكى عليها .. ياهو حالنا .. وحيفضل حالنا ..
يا بهنس الما عرفتك .. الله يرحمك ويغفر ليك ويعوضك بجنة عرضها السموات والارض .. الله يصبر اهلك .. وكل معارفك .. الله يمنحك دفا رحمته في الاخرة عشان ما لقيت الدفا في الدنيا .. الله يرحمك ..
مع خبر وفاة بهنس .. صدمني خبر محسن خالد المجنزر في مصحة عقلية مع المجرمين والقتلة .. هو الحاصل شنو في الدنيا دي ؟! .. الحاصل شنو في السودان وبين السودانيين ؟! دي لعنة نزلت على بلد كامل .. ولا غضب الهي ؟! ولا شنو بالظبط .. بالرغم من اختلافي الكامل مع خط محسن خالد الاختاره لنفسه مؤخراً .. برغم عدم اتفاقي مع افكاره واسلوبه .. لكن برضو حزنت جداً للمصير الاسود الوصل ليه .. مستشفى مجانين ؟! ربط بالجنازير ؟! .. دي كتيرة شديد .. محسن ممكن يكون فعلا محتاج لدعم نفسي وعلاج متخصص .. ممكن يكون بمر بمرحلة من التحولات الفكرية والنفسية الصعبة .. ممكن تكون مجاهراته بافكاره بقت مصدر قلق وازعاج للكتير من الناس .. لكن ايداعه مصحة عقلية مع مجرمين ما هو الحل ولا طريقة العلاج .. محسن كاتب لا يشق له غبار .. ويمتلك ناصية اللغة بطريقة خلابة .. يطوعها ليسحر بها اعيننا وحواسنا .. انسان زي دة ما لازم نهمله ونخليه يواجه مصير اسود بدون مساعدة جادة .. محسن ولدنا واخونا وصديقنا وجارنا وقريبنا .. كتاباته الاولى وقبل التحول الدرامي الحصل ليه مؤخراً كانت ملهمة ومبدعة وفريدة .. حرام نخليه يغرق في عتمة المرض النفسي بدون ما نمد ليه يد تنتشله وتسند خطواته .. فقدنا بهنس وقعدنا نبكي عليه .. خلونا ما نفقد محسن ونجي بعدين برضو نبكي عليه ... في حالة بهنس الاغلبية اعتصمت بحبل الجهل ( عذرنا الاقبح من ذنبنا ) .. اها محسن كسر لينا الدش في يدنا واعلن في صفحته على الفيسبوك كل الحاصل عليه .. اظن دي صرخة استغاثة واضحة وطلب مساعدة صريح ..
خلونا ما نتجاهله ونهتم بيه .. بهنس خلاص مات .. ومحسن لسة حي .. تعالوا نترحم على المات ونساعد الحي ...»

حزني شديد عليك ايها الصديق الذي حرمتني ملابسات الدياسبورا من معرفته. وهو حزن مركب ، كوني لم اعرفك . ولم تتح لي الفرصة لرؤية الغامض المبهج من سيرتك، ولكونك ذهبت قبل ان نتعارف
آخر تعديل بواسطة ÇáäæÑ ÃÍãÏ Úáí في الأربعاء ديسمبر 25, 2013 12:31 pm، تم التعديل مرة واحدة.
عدلان عبد العزيز
مشاركات: 102
اشترك في: الخميس فبراير 02, 2006 6:52 pm

مشاركة بواسطة عدلان عبد العزيز »

[video width=400 height=350]https://www.youtube.com/embed/KAWRAnYyXds[/video]
عبد الماجد محمد عبد الماجد
مشاركات: 1655
اشترك في: الجمعة يونيو 10, 2005 7:28 am
مكان: LONDON
اتصال:

مشاركة بواسطة عبد الماجد محمد عبد الماجد »

.
.
صورة
.
المطرودة ملحوقة والصابرات روابح لو كان يجن قُمّاح
والبصيرةْ قُبِّال اليصر توَدِّيك للصاح
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »


كيف ننظر الي جبل الفن ياسيد الضوء والبصيرة وقد أتي به بهاؤك؟

الي متى يسردب المبدع/ة للجلاد فى عسف العرس الوجودي الكبير كما الانعام/الضحايا ؟
الم يكف ما قدمه المبدعون والمبدعات منذ جماع؟



ياله من عالم يتشظي ذلك الذي نعيش فيه الذي يقبر الاطفال والمبدعين وطلاب الحياة .. الى متي ينتظر المبدعون/ات من كل لون وفصيلة الخلاص الفردي حتي الجنون ؟؟؟؟

الى متي ننتظر جميعاً الفجيعة وهى تعيد انتاج نفسها كل يوم ... متي ستطل الكتائب التي تقول لا للموت المصنوع الذي يتربص بالحياة ؟؟؟


جماهير المبدعين والمبدعات والمنتجين والمنتجات قوموا الي وسائل النضال ...او الخيبة والموت البطيئ المجاني الذي لا تدركه الكاميرا والبورصة .

لا تخشوا تعددكم/ن الفكري والثقافي ... ولاتهابوا المعرفة وتنوعها .... اجعلوا من موت بهنس نهاية للتسكع وطلب الخلاص الفردي ... هذا العالم القبيح الشرس يقتل من طرف ولا يبالي !!!

قوموا الي فنكم وجماله وتوحدوا ووحدوا من حولكم حتى لا تقتل الذئاب العالمية وحلفائها المحليين من مبدعيكم ومبدعاتكم الكثير ....

قل هو الفن والإبداع المقدس والإنتاج كلٌ واحدٌ لا يقبل القسمة ..

قوموا اليه قبل ان تقدموا قرباناً اخر للربح والبورصات !!!.

The struggle over geography is complex and interesting because it is not only about soldiers and cannons but also about ideas, about forms, about images and imaginings
ادوارد سعيد "الثقافة والامبريالية 2004"
الخير محمد حسين
مشاركات: 469
اشترك في: الجمعة أكتوبر 06, 2006 2:15 am

‏ ....

مشاركة بواسطة الخير محمد حسين »

رحم الله بهنس رحمة واسعة وعوضة مافقده من نعيم في هذه الدنيا الفانية.
أي أحمق يمكن أن يعقد الأمور ، ولكن تبسيطها يحتاج إلى عبقري.
صورة العضو الرمزية
تماضر شيخ الدين
مشاركات: 356
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:14 pm
مكان: US

مشاركة بواسطة تماضر شيخ الدين »

في ذات رصيف،
وفي عز البرد الزيف،
في عز الزمن الزيف،
في عز نسيان الانسان ، لمحبوبو الانسان،

مات بهنس....

كان كاتب و شاعر كان رسام

بل كان انسان وشفيف،

في ذات رصيف!

قابلته قبل سنوات في المنبر سودانيز اون لاين

عرفت انه كان قد تقدم لخطوبة نبراس هشام شيخ الدين وانه قريب من البيت ..صديق شخصي لتبارك شيخ الدين وانا كنت هنا في أمريكا بعيدة من الأحداث، وفي أحد البوستات قدمني الشاعر الفنان الفاضلابي لبهنس في بوست مسدار ....تبادلنا حلو الحديث وأشجانه ...

وعندما ذهبت للسودان كانت الخطوبة قد انتهت ولكن بهنس كان باقي بالبيت...جاءني خصيصا في زيارة لأكثر من سبب،

جاءني (معجب) ..ولكنه (بذل) فنه أمامي، وأي فن؟؟ جاء بالجيتار وديوان الشعر المشخبط هنا وهناك ,ومشروع الرواية والغناء الكتبو...
والشعر بحر من مداد ...وانسان عامر بالحب والانسانية، وطاقة ...وتدخين كثير...وظل يمتعني بحضوره وفنه الى ان عدت من اجازتي ...ولم اره بعدها ...عرفت أنه رحل الى القاهرة ...ولم أسمع عنه ...حتى يوم الفجيعة

كتبت له في بوست المسدار طلام ماشافو (اظنو مختلف شوية)

ياحليلو الرهيف الليلة قالوا اتوفى
مات خلى القلوب مسخانة من الكسفة
عز الزمهرير في الزيفة ديك تتلفا؟
وكم يومين فقيد يلقوك كمان بالصدفة

واخجلتنا فيك ..مالقيتنا ساعة الرجفة

وقبل شوية برضو لقيت نداء قال لكل (الفنانين) ...وأنا من ضمن الناس النادوهم عشان وصول الجثمان للسودان، النداء قصدو نبيل لكن شن الفايدة؟؟ شن الفايدة؟

كتبت ليهم في الجدار (الفيس يوك):

قالوا القلب كان غاب.
.الجتة بالخراب
..كان شعب كامل خاب،
جتتنا بالخراب ،
شباب تحت التراب ،
كان التكافل غاب،
حتى فنا الصحاب،
و فرطنا في الأحباب،
لمتنا بالخراب..
.أديتنا درس مهين،
خليتنا ندمانين،
دموعنا ما بتفيد،
الكان بفيد ما انشاف،
حين جسدك الرجيف،
مجدوع على الرصيف،
راعش هو من الزيف
يازول يا فنان،
ما قيمة الأوطان
وما قيمة الصحبان؟؟؟
( تفنى الجسوم ...وتبقى الرسوم)
( تفنى الجسوم وتبقى الرسوم)
..ما قيمة الانسان؟
لو ما بنوم دفيان،
ما قيمة الأصحاب،
كان احسنهم قام غاب،
بطران و لسة شباب،
قالوا القلب كان غاب..الجتة بالخراب
..بهنس خلاص آسفين، تعال خلاص آسفين،
كنا بس (تافهين) .
.ساهيين وغفلانين.
.أخخخ يا حبيب القلب ..
قالوا القلب كان غاب...الجتة بالخراب!!

(له الرحمة والمعفرة ...وأسفي الشديد)

والبركة فيكم كلكم يا من تبكونه اليوم.
ايمان شقاق
مشاركات: 1027
اشترك في: الأحد مايو 08, 2005 8:09 pm

R.I.P.

مشاركة بواسطة ايمان شقاق »

Before us great Death stands"
Our fate held close within his quiet hands.
When with proud joy we lift Life’s red wine
To drink deep of the mystic shining cup
And ecstasy through all our being leaps—
Death bows his head and weeps."

“Rainer Maria Rilke
أضف رد جديد