" إيّـاك و الكتابة !"

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
عادل السنوسي
مشاركات: 839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:54 pm
مكان: Berber/Shendi/Amsterdam

مشاركة بواسطة عادل السنوسي »

وحسن موسى ـ دون هؤلاءـ حكايته حكاية!
***
مثقف مميز، ورسام كبير ذو موهبة باذخة مشهود لها، وكاتب بارع قادر على تطويع لغته لتعبر عن أفكاره بطريقة، يشهد الله، مبهرة بيد أنه يعاني من إرث ثقيل إذ يدخل الرجل الى شيخوخته دون أن تحقق له كل تلك المواهب نجاحاً يذكر. حسن موسى غير موجود في التيار الرئيسي للثقافة السودانية مثلما هو غير موجود في التيار الرئيسي للثقافة الفرنسية حيث يعيش منذ اربعة عقود. تثقل نقمة الموهبة على حسن موسى ويعيش تحت وطأتها مغبوناً كون هناك من هم أقل موهبة منه قد تحقق وجودهم في أكثر من فضاء سواء في حقل الفن التشكيلي أو في الكتابة أو في النقد الأدبي والفني. تفرغ حسن موسى خلال العقدين الأخيرين لمعاداة اللامعين من أهل الفكر والثقافة والمعرفة والاساءة اليهم والتبشيع بهم، والتعبير عن تلك الحالة من العداء بنوع من الغل والحقد الشديدين لا يتأتيان الا لمن كان محتقناً على نحو يكاد ينفجر. تفرست ذات مرة في رسم كاريكاتوري شديد البراعة لفنان قام بتصوير الدكتور حسن موسى. صور الرسام شخصية حسن موسى على هيئة حية جالسة وتأكل من قدميها وعلّق قائلاً، فيما أذكر، : إن حسن موسى لو لم يجد ما يأكله، أكل نفسه!
لا انكر أنني استمتعت بحوارات كثيرة بيني وبين حسن موسى في منبر (السودان للجميع) وقد طيب خاطري أن كان الرجل كان يشيد بمساهماتي ويعاملني بلطف وتقدير وحفاوة حتى أطلق عليّ لقب (محمد عثماننا) كناية عن مودته السابغة! ذات يوم رأيت منه انحرافاً لم يعجبني في التفكير محاباة لصديق له كثير العي والحصر والأخطاء الإملائية في كتاباته قدمه لنا بإسمه (النور أحمد علي). النور المشار اليه يعمل في الهامش الثقافي العربي منذ عقود ويحرص على تقديم نفسه كمثقف (طبقت شهرته الآفاق!)، وكشاعر، ورسام، و(منحرف أحياناً) وغير ذلك من الصفات التي يمكن لأي مالك لجهاز كمبيوتر أن يسبغها على نفسه. كتب الرجل قصيدة بذيئة ونشرها على المنبر الإلكتروني فأشرت اليه بلطف أن هذه البذاءة غير مقبولة، وأنها كانت السبب في طرد أحد أدباء المنبر قبل فترة قصيرة. هاج بعض الغاوين وحاولوا اثنائي فلم أحفل بهم حتى اذا دخل حسن موسى على خط الدفاع عن صديقه قررت مغادرة ذلك المنبر. أرسلت له رسالة صغيرة أبلغته فيها بمغادرتي لذلك المناخ المعادي وحاولت الإحتفاظ بالذكريات الجميلة.
لاحظت خلال تلك الحوارات أن حسن موسى كان مشغولاً على نحو لافت بتقصي الأجر المالي الذي كنت اناله ككاتب صحافي غير متفرغ في الصحف السودانية. في تلك الحوارات، كشف لي الرجل أن الرسم لم يسهم في اقتصادياته على نحو ايجابي، وإن لوحاته (الخليعة العارية) تباع بتراب الفلوس رغم التبذل المقدم فيها، فقلت في نفسي الرزق من عند الله. رفضت على نحو صارم مناقشة شئوني المالية الخاصة في اي فضاء عام. الحقيقة انني أرفض الكتابة مجاناً إلا بطلبات من الأصدقاء ألبيها، فضعفي تجاه الأصدقاء بيّن وبه افتخر لكنني يجدر بي هنا أن اشير الى انني لم استفد مالياً وبشكل مباشر طوال الخمس سنوات المنصرمة من أي مبلغ تحصلت عليه من الكتابة الصحفية. كيف؟ إنني اشعر بالحرج لكن وبما أنني لا أذكر اسماءً فربما يتضاءل حرجي إذا صرحت بأن كل كسب كسبته من الكتابة خلال السنوات الخمس الماضيات قد ذهب في مصارف خير نسأل الله لها القبول. أكشف هذا الأمر لأن الصحافة منبر من منابر التوعية والإرشاد ونشر مكارم الأخلاق، وأنا أريد للوعي والرشد ومكارم الأخلاق أن تنتشر بين الناس عسى أن يلتقط هذه الفكرة أحد ممن يسر الله له بسطة في الرزق فيعطي عن طيب خاطر كدأب أهل السودان.
خمس سنوات فقط من المساهمة في النشاط الصحفي العام في السودان وبضع سنوات من الهجرة اضافت الى صحاب العمر والنشأة أصدقاء اعتز بهم، ولعله يجدر بي أن أشير الى انني ما جئت الى السودان إلا وكانت السيارات والشقق التي يقدمها لي الأصدقاء في غير مدينة أكثر من حاجتي فأعيدها وكلي امتنان، وفي كل مرة آتي الى السودان كنت أضطر لتلبية الكثير من الولائم، وفي بعض الأحيان ثلاث مرات في وجبة واحدة ارضاء لكرام الأصدقاء. وفي كل مرة أغادر السودان بعد إجازة، كنت اضطر الى ترك الكثير من هدايا اللحظة الأخيرة في المطارات بسبب الوزن. الحمد لله رب العالمين، فنقاء السريرة والقلب السليم اللذان أصدر عنهما منحاني محبة أناس كثر وفتحا لي أبواباً كثيرة. اكثر الناس تسامياً على المكاسب والمال، فيمن عرفت، هم الكتاب والمبدعون وقد كسب هؤلاء في السودان أفئدة الناس الذين قيدوا انفسهم في محبة هؤلاء طوعاً، ودونكم من هؤلاء الطيب صالح، ومحمد المكي ابراهيم، وجمال محمد أحمد، ومحمد عبدالحي، وابراهيم الصلحي، وبشرى الفاضل، ومصطفى البطل، وابراهيم الصلحي، ومصطفى سند، وعلي المك وصلاح أحمد ابراهيم! ذكرت هؤلاء بالإسم لأنهم جميعاً من ضحايا كتابات حسن موسى المسيئة والظالمة بحقهم حتى بلغ به ما بلغ أن استكثر على أديبنا الكبير صاحب (موسم الهجرة الى الشمال) شغفه بعروبة أهل السودان فوصفه، في مقال منشور، بأنه هو نفسه (عبد) من (عبيد) قبيلة الشايقية! لا حول ولا قوة الا بالله!
على نحو آخر مسً صاحب أمتي، وهو شاعر عظيم أثرى حياة السودانيين على مر أجيال وأثرى وجدانهم، ضر كبير من حسن موسى واساء اليه بعبارات شنيعة ومنكرة أذهلت من قرأها، واستنكر عمله في جهاز الدولة كسفير، وفي غمرة ذلك لم ينس (حسن موسى) أن يسيء الى مصطفى سند، وصلاح احمد ابراهيم ومجموعة الذين ذكرتهم آنفاً بحجة أنهم عملوا ضمن انظمة دكتاتورية، وكأن السودان حظي في أي مرحلة من مراحل تاريخه بأنظمة ديمقراطية، وكأن العمل الشريف ينبغي أن يؤجل حتى يحصل الناس على حكومة ديمقراطية يمنحها حسن موسى الإجازة من قريته الخاملة الذكر (دوميسارق) في الجنوب الفرنسي. في شططه هذا وصف حسن موسى الأديب بشرى الفاضل بأنه "باع سرواله" (لاحظ الفحش والبذاءة في الوصف) اذ تلقى جائزة مقدمة من شركة زين (صاحبة المساهمات المذكورة من أجل ترقية الأدب والنشاط الثقافي في بلدنا المنكوب)، لكن ذات حسن موسى صمت صمت القبور حين ظهرت ابنة صديقه الدكتور عبدالله بولا في تلفزيون النيل الأزرق (المملوك شراكة بين الإنقاذ الدكتاتورية الشمولية والشيخ صالح كامل والذي يديره السيد حسن فضل المولى الحركي في الحزب الحاكم والمستشار الإعلامي السابق لحكومة (الكيزان) هذه في القاهرة)، وصمت أيضاً حين عادت ذات الإبنة الى الخرطوم بدعوة من شركة دال، التي يملكها السيد اسامة داؤود عبداللطيف الذي يتاجر في عهد الإنقاذ، ولم ينتظر انبلاج الفجر الديمقراطي ليطعم الشعب الدقيق والزبادي والكوكاكولا وغيرها. نفس اسامة داؤود هذا بنى مدينة سكنية جامعية للبنات اللواتي يدرسن في عهد الإنقاذ ولم ينتظرن سقوطها ليدرسن في العهد الديمقراطي المشتهى! بالمناسبة أنا أعرف كيف تم تدبير اللقاء التلفزيوني ولو شاء من شاء سألني!
***
يخطو حسن موسى نحو النصف الثاني من عقده السابع وهو راقص على السلالم لم يعرفه من هم تحت ولا من هم فوق. في فرنسا تضع اسمه على محرك البحث الشهير قوقل فلا يدلك على شيء . وفي السودان لا يعرفه أحد في التيار الثقافي الرئيسي (مين ستريم) فشكراً لكاتب هذه السطور الذي نوّه يوماً في مقاله الاسبوعي بحضوره الى الخرطوم في اجازة. فرح حسن موسى بالمقالة وكاد يطير من الفرح! حمل الصحيفة وامتطى (ركشة)، ثم انطلق في شوارع الخرطوم لايلوي على شيء وهو يدل اصدقائه على المقالة كما اخبرني اصدقاء مشتركون. بعد عودته الى فرنسا، اعتمر قلنسوته الإنترنيتية ثم ادعى في افتعال أنه رآها (أي المقالة) حين عاد الى فرنسا لكنه لم يغفل اغراقي باللطف والتشكرات. مرة أتت على ذكر موقع (السودان للجميع)، حيث يكتب، صحيفة (السفير) اللبنانية فسعد سعادة غامرة، على ظن من الوهم ان الصحافة اللبنانية تنبهت اليه والى موقعه أخيرا لكن صديقنا العزيز مصطفى البطل أفسد عليه بهجة يومه حين ابلغه بأن الصحيفة لا تعرفه ولا تعرف موقعه، وأن كاتب هذه السطور هو من دل(السفير) على وجود الموقع اصلاً!
في مرة كتبت صحيفة قروية مغمورة في فرنسا عن معرض له يقام في كنيسة محلية بذات القرية من قرى الجنوب الفرنسي القصية فجاء مبهوراً يحمل قصاصة الصحيفة ويوزعها على قراء الإنترنت، سعيداً لأن أحدا في العالم الأرضي اشار اليه بالاسم والي وجوده عليها كرسام!
فنان وكاتب وصحفي ورئيس قسم في صحيفة سودانية قبل اربعين عاماً (وتحديدا في عهد الحكم الشمولي المايوي)، بلغ عقده السابع ولم يتحقق له ذكر سوى بضع مرات، عليه بمراجعة أدواته ومسار تحركه بدلاً من التفرغ للشتائم وصب اللعنات على الآخرين.
مهاجر منذ أربعة عقود في العالم الأول وما يزال يتجول في الخرطوم، عندما يعود اليها، داخل (ركشة) ويستعير الهواتف النقالة من الأصدقاء عليه أن يراجع كسبه الخاص بدلاً من اشعال الحرائق في النظام الإقتصادي للعالم.
أكاديمي حاصل على الدكتوراة في تاريخ الفنون منذ ربع قرن وما يزال يعمل معلماً في المدارس الإبتدائية، عليه أن يعيد النظر في دراساته وقيمتها وفائدتها، بدلاً من اطلاق النيران على جموع المجتهدين في فضاءات المعرفة والتنوير.
لا يمكن تصحيح مسار شخص في هذا العمر بالذات الا اذا كان صاحبه من أولي العزم ، لكن هذا صعب على من اختار استصابة نفسه وتخطئة العالم.
انني اكتب هذه المقالة مناصحة للرجل وقد بلغ السن التي توجب علينا مناصحته فيها، وأكتبها أملاً في الدعوة لمكارم الأخلاق عبر ذكر نموذج واحد عسى أن يتعظ بهذا غيره، وأكتب هذه المقالة دفعاً لمظالم لم توقر كبيراً ولم ترع حياً ولم تحفظ حرمة من ذهبوا الى ربهم نسأل الله لهم الرحمة والرضوان.
إنني أكتب هذه المقالة تحذيراً من مصير حسن موسى فما أفظع أن يقضي الشخص شيخوخته ناقماً لاعناً حاقناً وكارهاً للعالم!
الى الطيب صالح، وعلي المك، ومحمد المكي ابراهيم، ومحمد عبدالحي، وبشرى الفاضل، وابراهيم الصلحي، ومصطفى البطل ومصطفى سند، لا عليكم، [font=Arial] الى شعب السودان، لا تفقد الآمل لكنك بحاجة الى تطهير معارضتك والمعارضة بحاجة الى تطهير صفوفها والصفوف بحاجة الى تطهير الغاوين الملتصقين بجسدها التصاق من قالت " أنا وأخوي الجمل جبنا العيش من القضارف" حتى لا يكون الإنتماء لصف المعارضة النبيل مرتعاً للفاشلين والراغبين في الحصول على هدف بعد أن تعذر تحقيق الأهداف.
القصة طويلة ومعقدة لكن نكتفي بهذا الآن!
آخر تعديل بواسطة عادل السنوسي في الاثنين يناير 06, 2014 10:20 pm، تم التعديل مرة واحدة.
عادل السنوسي
مشاركات: 839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:54 pm
مكان: Berber/Shendi/Amsterdam

مشاركة بواسطة عادل السنوسي »

فمن يشتم الله ويسخر من القرآن في تلموده اليومي لا يعز عليه أن يشتم الناس، فاحتسبوا يأتكم الأجر محبة واحتراماً في الدنيا وفضل من الله في الدارين ان شاء الله.
______________________________________________

حلوة دي ، بديعة ، عجبتني والله يا محمد عثماننا !!! انا شخصياً خفت جداًًً ...من حسابه سبحانه وتعالي !!
عادل السنوسي
مشاركات: 839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:54 pm
مكان: Berber/Shendi/Amsterdam

مشاركة بواسطة عادل السنوسي »

إنني اشعر بالحرج لكن وبما أنني لا أذكر اسماءً فربما يتضاءل حرجي إذا صرحت بأن كل كسب كسبته من الكتابة خلال السنوات الخمس الماضيات قد ذهب في مصارف خير نسأل الله لها القبول. أكشف هذا الأمر لأن الصحافة منبر من منابر التوعية والإرشاد ونشر مكارم الأخلاق، وأنا أريد للوعي والرشد ومكارم الأخلاق أن تنتشر بين الناس عسى أن يلتقط هذه الفكرة أحد ممن يسر الله له بسطة في الرزق فيعطي عن طيب خاطر كدأب أهل السودان.
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »


لم يكن صحيحاً تماما، اتهامي لصحيفة "الســوداني" بالتغيُّب إضراباً عن نشر "جديدها" عبر موقعها الإليكتروني فعلى الأقل، هاهي الآن قائمة على سوقها اليومين "دول"، وقد تبرّجتْ بالسفور النِّتِّي، وعلى غير عادة انقطاعها خلال الأيام الفائتة. بل قُل الأسابيع، والشهور ربما..! في الحِسبة الحاسِبة بغير "تحسيب الإنقاذويين وتابعيهم بـ "تِملاق"! ومن رأيي، أنّ هناك ما يُبرِّر "دسّ" المحافير عند أهل "السوداني" المُستَحدَثين!! طالما أنّ الدّفن "الصحافي وكدا" كلو بقى دفن ليل بكراع ــنْ برّا ..! وزد على ذلك، أنّ مُبرّر "دفن الليل الصحافي" سيزيد من العائد الورقي، مع تقليله كَلَفة تتحمّلها"الصحافات الحديدة" من غير لازمة! وإذن، فالمقالَان المُعلَن عنهما بـ بُلهَنيّة، منشوران نِتِّيــَّا، بذات موقع الصحيفة، وعلى تبرّج كــأ ـــ" .... " ما يكون! وهذه النقاط المتقطعة، لهيَ من منتهجات "الســوداني" الصحيفة، تحريراً وجمعاً و"توليعا" أدمنتها كـ exclusively editing mark وتلك علامة، كثيراً ما أخطأت الفحوى وأضلّت بالنجوى! مع أنها تمنح لناقطيها ومُنَقطِّيها، إحساساً بالزّهو، لكنّه، لكنّه، لكنّه مهما زها
هيهات يُؤتي ال ( ..... )!





......
آخر تعديل بواسطة محمد أبو جودة في الثلاثاء يناير 07, 2014 2:03 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

بالمناسبة أنا أعرف كيف تم تدبير اللقاء التلفزيوني ولو شاء من شاء سألني!


هل "الدعوة لمكارم الأخلاق" تتم بمثل هذا الكذب والتلفيق وأسلوب القوالات والنميمة؟ هل العمل الصحفي ـ يا الشابكننا الصحفي الصحفي ـ يستند على الأقاويل وعدم الإشارة لأي مرجع؟ إذا كان هذا الشخص يمتلك معلومة عن "تدبير" لهذا اللقاء التلفزيوني، فلماذا لا يقدمها مباشرةً، ولماذا اللجوء لأسلوب التشويق الذي تتبعه الصحافة الرخيصة؟

اللقاء الذي أجرته قناة النيل الأزرق مع ابنتي نوار لم يسبقه أي ترتيب أو تدبير. ولم تكن نوار تسعى لأي لقاء تلفزيوني. كل ما في الأمر أن المنتج التلفزيوني الأستاذ ياسر عركي كان ضمن حضور حفلها الأول في السودان الذي أقيم بدار التشكيليين. وبعد انتهاء الحفل تقدم الأستاذ ياسر يصحبه الصديق حاتم الياس لتحيتي، مشيداً بصوت نوار وقوة حضورها، طالباً أن تستضيفها قناة النيل الأزرق. هكذا، وببساطة، دون ترتيب أو "تدبير". علماً بأن تلك كانت المرة الأولى التي أرى فيها الأستاذ ياسر. وقد قام الصديق عصام عبد الحفيظ، الذي كان حاضراً في تلك اللحظة، بمتابعة مواعيد التسجيل مع ياسر عركي واصطحب نوار لاستوديوهات القناة التي هي فرع من التلفزيون القومي ويقع مقرها بمبنى التلفزيون القومي الذي يتبع للدولة السودانية وليس لحكومة الإنقاذ ولا لغيرها من الحكومات. أن يكون هناك مستثمر مثل الشيخ صالح كامل أو غيره هو أمر عادي في غالبية القنوات التلفزيونية في العالم التي يتم تمويلها بمشاركة رؤوس أموال محلية أو أجنبية. هناك جهات أخرى سعت لدعوتها، لكننا رفضنا ببساطة مشاركتها فيها. لأن التزام نوار الأخلاقي الذي تربت عليه يجعلها تنتقي الأماكن والمؤسسات التي تقدم أعمالها من خلالها بشكل يتسق مع هذا الالتزام.

وقد تمّ اللقاء الثاني الذي أجرته معها القناة بمبادرة أيضاً من الأستاذ ياسر عركي وقد تمّ التنسيق لذلك اللقاء مباشرةً بين الأستاذ ياسر والأخ والصديق عصام عبد الحفيظ. دون أي "تدبير".

أما الدعوة التي قدمتها لها شركة دال في إطار برامجها الثقافية، فلا يوجد أي وجه مقارنة بينها وبين جوائز شركة زين. فأسامة داؤود، الذي هو رجل أعمال معروف وليس تاجراً في عهد الانقاذ، ليس الفاتح عروة بائع الفلاشا في سوق النخاسة الإسرائيلي. ومجموعة شركاته، كما هو معروف، لا تساهم فيها رؤوس أموال إسلاموية أجنبية ولا إنقاذية. ومعروف أيضاً أن نشاطات دال الثقافية تشكل متنفساً هاماً في الساحة الثقافية الآن. ويكفي نوار اعتزازاً أن من أشرف بصورة مباشرة على حفلها وعلى الترتيبات التي سبقته هو الشاعر المجيد الذي لم تشُب مساره شائبة، محمد طه القدال.

نجاة


عادل السنوسي
مشاركات: 839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:54 pm
مكان: Berber/Shendi/Amsterdam

مشاركة بواسطة عادل السنوسي »

والله يا نجاة كنت أود الرد علي هذا المقال السخيف نقطة نقطة ، فقرة فقرة، ولكن قلت انا مالي ؟ نجاة وحسن موسي حيان يتنفسان ، ويملكان يراعاً، أسني و أمضي، فما بالي ؟ ولكن أستفزني الرخص والتهافت ، من قلم كنت اعتقد بأنه ممتاز، ولكنها النفس، وربما الصحافة والله أعلم ؟!!...
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify][font=Verdana]



محمد عثمان إبراهيم: السيست* والناشطون: ليس بعد الكفر ذنب!1_2

لا مناص! للحصول على حياة عامة نقية للشعب السوداني، لا بد من تنقية الفضاء العام الذي يجول فيه سدنة الخدمة العامة من ساسة ونشطاء حقوق إنسان ومجتمع مدني وعساكر ومليشيات، وأول خطوة إلى تنقية هذا المجال الواسع هي الإشارة بالأصبع إلى مكمن القذر. ككاتب متسق وصادق مع الذات فإنني في هذه المقالة أحاول فعل ذلك دونما تردد إذ ليس بوسعي أن أفعل أكثر من ذلك. بالنسبة لمؤسسة الحكم فقد وصل كثيرون إلى قناعة بأن هذا النظام وحكومته غير جديرين بالبقاء وإن الأفضل هو التخلص من كل هذا ضربة لازب. شكراً، إذن سهلتم المهمة على الشعب كله بتحديد هدف موحد ومحدد بشكل لا يمكن الضلال عنه، فماذا عن المعارضة؟

المعارضة هي الحكومة البديلة ـ افتراضاً ـ ولهذا فإن ما يشترط في قادتها ونشطائها ومنسوبيها (لم أقل مؤيديها) هو ذات ما يشترط في قادة النظام الحاكم ونشطائه ومنسوبيه. بهذا المعنى فإن تقصي أمر استقامة رموز الحكومة وتأهيلهم ومصداقيتهم ينبغي أن يمتد ليشمل المعارضة. هذه طبيعة الأشياء. حين تفاعل السيدان غازي صلاح الدين وأمين حسن عمر، كلاً على حدة، مع اتهامات وجهت نحوهما بالفساد وقاما بالرد عليها بلتفصيل والتوضيح، قلنا إن هذه بادرة طيبة تجعل المسؤول فعلاً مسؤولاً أمام الناس، وقلنا إن الترفع على التهم الموجهة من قبل المعارضة يعكس حالة من عدم الثقة بالذات. صحف ومواقع على الإنترنت تكتب عن قادة لصوص وسفهاء في المعارضة والمعارضة ترد كل يوم بطابق من اللصوص. حسناً نحن نفهم أن المعارضة لا تقدم رواتب وهي في حاجة إلى الناس؛ لذا فإنها تقبل بمن يأتي إليها لكن من يأتون إليها حين يتولون بعض زمام قيادتها سيديرون رأسها باتجاه مصالحهم. هذا مؤكد وإلا فما هو الفكر الذي يحمله

فلان وفلان من كبار قياداتها؟ أمر مساءلة نشطاء العمل العام في الحكومة والمعارضة هو واجب مقدس لا ينبغي التراجع عنه.
في هذا الإطار، فإننا نحاول اللمس قليلاً على جسد النشطاء المعارضين لنتحسس بعض تضاريس الفساد فيه، وبما أن المعارضين الحقيقيين صاروا يتلقون الأوسمة من الحكومة التي يعارضونها، ويقبضون أموال التعويضات خارج النظام المؤسسي للدولة، ومناضل آخر ـ على أرض الواقع ـ صار نظامياً (سرياً) يتقاضى راتبه بانتظام، فإننا نستطيع أن نقول إن المعارضة في الخرطوم تعارض وفق رؤية الحزب الحاكم وإنهما (أي الحزب الحاكم ومعارضته) يرقصان على ذات الإيقاع!

لم تبق إلا معارضة الإنترنت، والإنترنت عالم آخر مختلف! هو عالم يتيح لمن يحيا داخله أن يخلق نفسه من جديد وأن يقدمها على الصورة التي يريد أن يبدو عليها. موقفي من نشطاء الإنترنت وشخصياته الافتراضية ما يزال ثابتاً: الحياة هي التي نعيشها على أرض هذا الواقع، لا تلك التي نتصورها حين نوثق أسلاك لوحة مفاتيحنا بشاشة الكمبيوتر فنرى عالماً مختلفاً. على الإنترنت يستطيع كل شخص أن يتقمص الشخصية التي يريد، فالمدمن يتحول إلى مناضل، والعاطل عن العمل (خيبة) يتحول إلى كاتب ومثقف متفرغ للإبداع، والجاهل إلى أستاذ، والساقطة يمكنها بسهولة أن تحصل على لقب سيدة! منذ وقت طويل زهدت في نشر مقالاتي وأعمدتي الصحفية على شبكة الإنترنت إلا إذا ارتأيت عكس ذلك في مرات نادرة، ومنذ أن تعرفت على الإنترنت فإنني الزمت نفسي باختيار من أتحاور معهم، لا السقوط في أنشوطات من يرغبون في محاورتي من أصحاب الأجندة وهواة المشاكسة ولكن من استغضب ولم يغضب فهو حمار!

تهرب الكثير من الشخصيات الافتراضية الإنترنتية من ذواتها أولاً؛ إذ يصنع الهارب لنفسه وجهاً آخر غير ذلك الذي له. وجه مشرف يمنحه (معادلاً إيجابياً) عن الوجه الذي ينوء تحت ثقل رزاياه. لمزيد من التوضيح مثلاً سأحكي: ألقى أفراد ينتمون إلى فرقة نظامية حكومية القبض على سيدة متزوجة تقضي إجازة بالخرطوم مخمورة تماماً بصحبة رجل أجنبي في سيارته! من فرط سكرها، رفعت السيدة صوتها بالشتائم مما لفت إليها نظر النظاميين. تم ضبط الخمور والسيارة ومن بداخلها وقضى الجميع الليلة في أحد المخافر الرسمية. في الظل كان هناك رجال أكارم يبذلون كرامتهم تحت أحذية بعض النافذين، طلباً للستر، حتى يتم إخلاء سبيل الساقطة وخليلها وهو ما تم في الساعات الأولى من الصباح. عادت السيدة في نفس الأسبوع إلى حيث يقيم زوجها وعائلتها وانكفأت على نفسها قليلاً ثم عادت للإنترنت كشخصية جديدة! صحيح أنها لم تعد تشاكس الحكومة كما كانت تفعل في السابق، لكنها بين الحين والآخر ما انفكت تشاكس بعض الكتاب بافتراض ساذج بأن هؤلاء لا يعرفونها في الحياة الواقعية وإنهم أهداف سهلة باعتبارهم أفندية!

ناشط آخر يكسب رزقه من محاضرات يلقيها هو وزوجته عن أضرار الخفاض الفرعوني في السودان. تتحدث زوجته في بداية المحاضرة (المكررة) عادة عن محنة تعرضها للخفاض، وكيف أثرت عليها تلك التجربة، ثم يتحدث زوجها بعدها عن المتاعب الصحية والنفسية والجنسية التي ظلا يواجهانها من أثر تلك التجربة. بعد ذلك يرد الزوج وزوجته على أسئلة الجمهور ثم يحملان (الفيها النصيب) من التبرعات التي قدمها الجمهور لمحاربة العادة الضارة! يذهب الزوج وزوجته إلى البقالة لشراء الطعام والحليب، ثم يعودان إلى منزلهما بعد يوم عمل شاقٍ للغاية! هذا الرجل سبني مرة على شبكة فقلت لنفسي: ليس بعد الكفر ذنب.

مناضل آخر من نشطاء حقوق الإنسان معروف بشغفه بـ(الكوارع) وتسول مجالس الشراب، اعتاد أن يشاكسني كتابة، فقلت أن الحمد لله أن جعلني لا أسمع صوته الذي يغني به في مجالس الندامى فيفسدها، ثم يأكل طعامهم، ويصف اللقاء في اليوم التالي بأنه لقاء جرت فيه (مفاكرات) عدة. لا ترتعب يا مناضل فإنني لن أذكر اسمك! في مكان آخر، وفي اليوم الذي كان فيه أحد النشطاء يكتب في الإنترنت، عن نجاح ابنه الدراسي ونبوغه الأكاديمي، كان ذلك الابن يقاد بواسطة الشرطة بتهمة سرقة سيارة وقيادتها تحت تأثير المخدرات! الناشط الذي يبلغه طفله بأنه أثناء غيابه في أحد مؤتمرات (حقوق الإنسان)، بأن (عمو فلان) كان ينام عندهم أثناء غيابه، لا يجفل ولا يضطرب! أليس هذا من أبسط حقوق الإنسان: أن يحصل الإنسان على المأوى؟

الناشط اللص أقام حفلاً متحضراً لزواج ابنته حتى تشاجر الفتيان والصبايا بزجاجات الخمور، وبعد يومين كان الرجل يربط كرافتته الحمراء ويظهر بشعر مصبوغ بعناية في محفل عام محملاً الحكومة السودانية المسؤولية عما أسماه بـ(تهتك النسيج الاجتماعي). عاطل عن العمل اضطر لاصطياد سيدة في عمر أمه ليتزوجها طمعاً في إقامة. في الليل يملأ معدته بالخمر الرخيص ليتمكن من التواصل مع أهل بيته، وفي النهار يقضي وقته في النوم وتنظيف المنزل والكتابة على شبكة الإنترنت. ذات يوم أرسل إليّ رسالة بذيئة عبر البريد الإلكتروني فلم أرد عليه (لو أن كل كلب عوى ألقمته حجراً/ لأصبح الصخر مثقالاً بدينار). جيران الرجل ينقلون للعالم كله بؤس الزوج في بيت طاعته المختار، وهو إذ يفشل في تحرير نفسه من عبودية (شخص واحد) ينذر نفسه لتخليص الشعب السوداني كله من حكومة الإنقاذ!

ساقط آخر كان عاطلاً عن العمل خلال جولة قضاها بين عدة بلدان عربية بصحبة زوجته الموظفة الهميمة. في القاهرة هرب من منزله واتخذ لنفسه اسماً آخر ثم هاجر إلى دولة غربية دون أن يبلغ زوجته التي كانت تتولى الإنفاق عليه بضع سنوات. من مهجره البعيد تفرغ لمعارضة الإنقاذ وأشياء أخرى لا يمكن كتابتها هنا. تفادياً للقيل والقال وضغط العائلة الممتدة، اتخذ لنفسه زوجة غادرته بعد أشهر مع رجل آخر دون أن تعبأ بالحصول منه على مخالصة نهائية للشراكة، وهو لا يزال يناضل على شبكة الإنترنت! مناضل آخر في بلد أوروبي، زارته إحدى قريباته بتوصية من الأهل ليعاونها في ترتيبات دراستها العليا، فأنجب منها وبذل له الأصدقاء التهاني ـ على الفيسبوك طبعاً ـ بالمولود المبارك (هي مولودة للدقة)، وهكذا سيظل مناضلاً مستديماً سواء كان الحاكم عمر البشير أم راؤل كاسترو! الأم المُمْتَحنة انتهى بها الأمر إلى ترك الدراسة والأحلام والتسول في مراكز المساعدة الاجتماعية لرعاية الطفلة. كما هو متوقع من أمثال هذا الناشط المناضل، فقد تخلى عن الأم فهجرها وانتهى بالمسكينة الحال إلى ترك الدراسة والتسول هي وطفلتها أمام مراكز الإعانة الاجتماعية. ليس في الأمر عجب! عائلة الأم في الخرطوم تعض أصابعها وتدوس على قلبها، نسأل الله أن يعوضهم عن صبرهم على هذا البلاء خيراً.

ناشطة كلما تذكرتها تذكرت شخصية بطلة فيلم (خمسة باب) التي أدتها نادية الجندي، وكلما تعرضت لشخصي عبر الإنترنت منحني ذلك الفيلم بعض السلوى فـ(الشقية) ست جيرانها، كما لا يقول المثل المصري!

أجريت بعض التعديلات على بعض الشخصيات من أجل الستر. اللهم نسألك الستر والعفو والعافية ونحمدك كثير الحمد أن منحتنا الفرصة لنحيا كراماً لا ننحني لأحد ولا نحتال على امرأة بغية الحصول على مخرج من مصائر قاتمة. اللهم نحمدك أن أكرمتنا بأدب وخلق لا نتعالى به على خلق الله من أهلنا فنملأ الإنترنت كلما زرنا وطننا بذم أهله أو كما كتب كاتب “طالما حيرتني غبشة الناس في الخرطوم، هل هي من فعل الغبار الذي يتنفسونه فيدخل في صدورهم ليخرج من مسام جلودهم، أم هي من فعل التراب الذي يأكلونه؟ لا أحد يدري”.

هذه بعض حكايات النشطاء الافتراضيين على شبكة الإنترنت، نوردها لأخذ العبر دون أن نهتك الحجب، لكن هناك ثمة رابط واحد بين هذه النماذج التي ذكرتها وبين الكيد للكتاب والمثقفين والشرفاء، إذ وجدت نفسي مثلما وجدت صديقي الأستاذ مصطفى عبد العزيز البطل، الكاتب الكبير، والمثقف اللامع، والساخر البارع من بين ضحايا هؤلاء. يعتصم صديقي البطل بمقولة أبي الطيب أن "الحر ممتحن"؛ أما أنا فأزيد أن "ليس بعد الكفر ذنب"، فقد اعتاد هؤلاء كلهم أو جلهم على الطعن في الذات الإلهية ـ تعالى الله وتنزه عما يصفون ـ فماذا تساوي نفوسنا الضعيفة؟

وحسن موسى ـ دون هؤلاء ـ حكايته حكاية! نلتقي غداً..





----------------
* آلسيست Alceste أحد شخصيات مسرحية موليير (كاره البشر أو المحب الكانتانكروسي) وكانتانكروسي كلمة ذات أصل لاتيني تشمل معنى الغاضب دائماً، والمغتاظ أبداً، والسيء الخلق، والمثير للمشكلات، والمجادل، والذي لا يمكن الاتفاق معه، والعدواني، وغير المتعاون، والذي يصعب التعامل معه، فتأمل!
ÇáäæÑ ÃÍãÏ Úáí
مشاركات: 552
اشترك في: الأربعاء يناير 27, 2010 11:06 am

قراءة الأذي

مشاركة بواسطة ÇáäæÑ ÃÍãÏ Úáí »

الصديقة نجاة ، والاخوةالمتحذرون والكتابة. قرأت تعليقك علي ما كتبه «محمد عثماننا» في مقالته «السيست والناشطون:ليس بعد الكفر ذنب 1/2
بحثاً عن ما ذكرته في مقلتك؛ انه حب الإطلاع. لم اجد ما يرضي حبي للإطلاع، ولكني وجدت ما لفت انتباهي[ وللمناسبة هذه هي الامرة الاولي التي اقرأ فيها مقالة لهذا المدعو ( محمد عثماننا} كون برامجي للقراءة مختلف عن مايكتبه محمد عثماننا. الذي استوقفني هو الاستعمال المؤذي والاعمي للغة ، فوقفت امام«التخلص من كل هذا ضربة لازب» فقلت في نفسي «تسمع بالمعيدي خيرٌ من ان تقرأه [والتصحيف في المثل مقصود، وذلك بعد ان قرأت المقالة الثانية من مطولته المؤذية والتي بها ما اشرت إلية.
وتبرعت بالغوغلة عن «لازب» وهذ صدقة جارية في كل الاتجاهات: «لزَبَ يَلزُب ، لُزوبًا ، فهو لازب :
• لزَب الشَّيءُ ثبَت واشتدّ « صار الأمرُ ضربةَ لازبٍ ».
• لزَب الطِّينُ : لزِق وتماسك « { إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لاَزِبٍ }: شديد متماسك الأجزاء ».
• لزَبتِ السَّنَةُ : أجدبت وانعدم نباتُها .
المعجم: اللغة العربية المعاصر»
اما انت يا محمد عثيمانن فانني وحتى أجيء على اقل من مهلي، اقول لك قول الله تعالي:
واتْلُ عَليهِم نَبَأَ الذي آَتيناهُ آياتِنا فانسلخَ مِنْها فأتبعَه الشَّيطان فكانَ مِنْ الغَاوينَ . ولَوْ شِئنَا لرَفَعْناه بِها ولكنّه أخْلَدَ إلَى الأرضِ واتّبع هَوَاهُ فَمَثَلُه كمَثَلِ الكَلب إن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ) (سورة الأعراف : 175، 176)
صديقتي نجاة الله يسامحك فقد دفعتني دفعاً لأقرأ كل هذا الأذى.

حتماً سأعود
صلاح النصري
مشاركات: 607
اشترك في: السبت يوليو 01, 2006 12:32 pm

مشاركة بواسطة صلاح النصري »

كتب محمد عثمان
(انني أكتب هذه المقالة تحذيراً من مصير حسن موسى فما أفظع أن يقضي الشخص شيخوخته ناقماً لاعناً حاقناً وكارهاً للعالم!
الى الطيب صالح، وعلي المك، ومحمد المكي ابراهيم، ومحمد عبدالحي، وبشرى الفاضل، وابراهيم الصلحي، ومصطفى البطل ومصطفى سند،)

بعدين يامحمد عثمان
أظن لوكتبت الي عمر البشير وكمال عبداللطيف ومحي الدين تيتاوي ومصطفي البطل والمتعهد الجابو منه الجمبري والبنك الصرفو منه القروش الختوها في الظروف , كان بيكون أوقع لانه حسن أظنه حاسد الجماعه ديل علي قروشهم و كروشهم ( سؤال جانبي نعلك حضرت المؤتمر اياهو),وكمان ممكن يكون ناس الطيب صالح وعلي المك ومحمد عبدالحي والصلحي الجمبري بيعمل ليهم حساسية وطبعا مصطفي البطل ماعندو حساسية .


حسن
تحذيراً من سؤ المصير وحتي لاتقضي شيخوختك ناقماً لاعناً حاقناً وكارهاً للعالم! يجب الرمي بك من أعلي عمارة مجلس الوزراء في صينية جمبري مسلوق وعلي الجانب ظرف وتذاكر سفر , حتي تعرف أن الله حق والمعاردة ( مع حفظ حقوقكم ) يجب أن تكون مدفوعة الثمن


كتب محمد عثمان

(لاحظت خلال تلك الحوارات أن حسن موسى كان مشغولاً على نحو لافت بتقصي الأجر المالي الذي كنت اناله ككاتب صحافي غير متفرغ في الصحف السودانية. في تلك الحوارات، كشف لي الرجل أن الرسم لم يسهم في اقتصادياته على نحو ايجابي، وإن لوحاته (الخليعة العارية)

ياحسن
مره تانية راعي الضوابط الشرعية عند رسم لوحاتك , وبطل الحسادة وطبعا ناس اخونا محمد عثمان بيكتبوا في صحف رئيس تحريرها جهاز الأمن (الرقابة القبلية ), اها لو دفعوا ليهو في المقال 10 مليون مش من دقنو وافتلو .

ويامحمد عثمان
كان ده رأيك في الفنون رأيك شنو في الغناء ؟ وأوعي كمان تقول لينا لمن الطيب مصطفي( وهو ود كار معاكم ) لمن مسح اغاني مثل القبلة السكري كان عنده حق , أها يازول رأيك شنو مانمسح الأدب العربي كله لأنه بيعلمنا قلة الأدب مش الشاعر العربي قال وقبلتها تسعة وتسعين قبلة وأخري علي عجل,أها الشاعر ده بالذات كافر اسماء الله الحسني 99 , ومرحب بتفتيش الضمائر في عهد الأنقاذ ومن لف لفها, وأخونا النور قلت لي مالو ؟؟؟؟ رأيك شنو نقطع يده اليمين , وأي زول مخالفكم في الرأي نقطع يده وتكتبوا أنت والبطل والطيب مصطفي خزعبلاتكم المدفوعة الأجر والأجر علي الله.
صلاح النصري
مشاركات: 607
اشترك في: السبت يوليو 01, 2006 12:32 pm

مشاركة بواسطة صلاح النصري »

كتب محمد عثمان
مهاجر منذ أربعة عقود في العالم الأول وما يزال يتجول في الخرطوم، عندما يعود اليها، داخل (ركشة) ويستعير الهواتف النقالة من الأصدقاء عليه أن يراجع كسبه الخاص بدلاً من اشعال الحرائق في النظام الإقتصادي للعالم.

فضحتنا ياحسن موسي بالكتابة عن الأقتصاد ورأس المال المعلوم ورأس المال , والشركات المتعددة الجنسيات وتحرير الاقتصاد , ورفع الدولة يدها عن التعليم والصحة وعلاج المواطن , وهذه كلها أمور محمودة وجيدة في نظر صاحب البطل , والعتب علي النظر وعدم القرأة , وكان ممكن قبل ما تسافر ترفع سماعة التليفون وتكلم صاحب البطل ,( راجع كسبك الخاص أسع لو أشتغلت وزير ولا سفير مع ناس الانقاذ كان ده بكون حالك , والراجل مافضل الأ يقول ليك شوف أخونا سبدرات كان مباري الجماعة والفكر كان يكون ساكن عشوائي) وكان ممكن يكلم واحد من معارفهم ويفتحوا ليك صالة كبار الزوار ويدوك تليفونين تلاته وعربية , بدل ركوب الركشات وشحدة التليفونات وأكل الفول بالزيت , وبين البائع والمشتري يفتح الله , وزيادة من عندي كان حالك بقي زين وبدل البيت بيتين وشقة لزوم الأيجار مفروشة لمقابلة مصاريف الأجازة , لكن ياحسن اصحاب مشاريع الأستنارة والتنوير زي حضرتكم غاوين فقر , وعلي قول أخواننا الجمهوريين دخلوا فقراء علي الدنيا وكما دخلوا منها خرجوا , ويامحمد عثمان أقول لك من حيث لاتدري حاولت ذم حسن موسي ولكنك مدحته ورفعت قدره لمقام الزاهدين المتعففين , وهاكذا دائما أصحاب المشاريع وهذا هوالفرق بين المعارض الأصيل للنظام والصحافي الذي يريد ترقيع وتجميل وجه نظام شمولي , وأن أدعي المعارضة وهذه حقيقة خرجت منك رغم أنفك كما كتبت في السطر الاول من مقالك ( مثقف مميز، ورسام كبير ذو موهبة باذخة مشهود لها، وكاتب بارع قادر على تطويع لغته ) قبل أن تنفث سمومك .ولماذا هذه الحملة المسعورة علي حسن موسي وموقع سودان للجميع ؟؟؟
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

لزوب ما لم يلزب

مشاركة بواسطة حسن موسى »

[quote="محمد أبو جودة"][align=justify][b][font=Verdana][size=18]



محمد عثمان إبراهيم: السيست* والناشطون: ليس بعد الكفر ذنب!1_2

. بالنسبة لمؤسسة الحكم فقد وصل كثيرون إلى قناعة بأن هذا النظام وحكومته غير جديرين بالبقاء وإن الأفضل هو التخلص من كل هذا ضربة لازب. شكراً،
.."






صورة
محمد عبد الجليل الشفيع
مشاركات: 155
اشترك في: الجمعة إبريل 01, 2011 11:11 am

مشاركة بواسطة محمد عبد الجليل الشفيع »

محمد عثمان .. أريتك كان ما كتبتا، حتى لو أريت تفتح عمل الشيطان .. ليه؟
ياخي أنا ليّ زمن بقرا في كتابات حسن موسى تملاني مشاعر ومعرفة وثقافة وتوريني العالم زي ماهو .. فأمشى
مختالا (كأني قد ملكت الدنيا بحذافيرها) .. الشي الوحيد الكان داوشني أنو حسن موسى قاعد في فرنسا ومرطب ..
أتاريهو بجي الخرتوم ويمشي في الاسواق ويأكل الطعام ويركب الركشات ويستعير الجوالات وهو من هو في
خارطة الثقافة الحقة .. ياخي ياريتك لو ما كتبتا .. فما أبدعه حسن عصي على المحو بمقال بائس

ورغم ذا فستبقى هذه الضارة فيها بعض نفع .. حا أرجع مدرسة حسن تاني واقراهو من أولو جديد لأنه حقيق بأن
تعاد قراءته مرات ومرات لنرعوى ونفهم مغزى إياك والكتابة فلا نكتب إلا بعد تدبر المآلات.
محمد عبد الجليل الشفيع
مشاركات: 155
اشترك في: الجمعة إبريل 01, 2011 11:11 am

مشاركة بواسطة محمد عبد الجليل الشفيع »

حذف للتكرار
صورة العضو الرمزية
ÇáÈÑÇÞ ÇáäÐíÑ ÇáæÑÇÞ
مشاركات: 180
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 7:12 pm

مشاركة بواسطة ÇáÈÑÇÞ ÇáäÐíÑ ÇáæÑÇÞ »


كتب الأستاذ النور أحمد علي:
الذي استوقفني هو الاستعمال المؤذي والاعمي للغة ، فوقفت امام«التخلص من كل هذا ضربة لازب» فقلت في نفسي «تسمع بالمعيدي خيرٌ من ان تقرأه

وأقول: لاغبار على استعمال هذه العبارة في هذا الموضع، ولا أرى أي أذى في كل الجملة، بل بالعكس هي الجملة الأكثر توفيقاً في كل المقال....انت يا النور الأحمر ما شفت شئ مؤذي في هذا المقال خلاف دي؟!
عموماً مقال محمد عثمان غير موفق وفيه الكثير الذي يرفع من شأن حسن موسى أكثر من أن يُقلّله، وفيه الكثير الذي يدني من شأن محمد عثمان، ورغم اختلافي مع كثير من مواقف الدكتور حسن موسى، إلا أنني أظن جازماً، إن حسن موسى ارتفع درجات بما ورد عنه في المقال، خصوصاً في بلد أصبح فيها ركوب الفارهات وسكن الفلل، في الغالب الأعم، حكراً على الفاسدين وذوي الحظوة والقربى من ذوي السلطان.
قال المرحوم عبدالله الطيب المجذوب: ضربة لازب تعني ضربة لازم، وقد وردت في أكثر من موضع بهذا المعنى، واعتقد أن اللازب هو السيف، وربما (لازب) أبلغ من (لازم)

وقد قال الشاعر:
ولا تَحْسَبُونَ الخَيْرَ لا شَرَّ بَعْدَه ولا تَحْسَبُونَ الشَّـرَّ ضَرْبةَ لازِبِ

نصيحتي أن لا يأخذ هذا المقال أكثر مما يستحق
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify] عزيزي محمد عبدالجليل،
أطيب التحايا لك، وألف هناءٍ وترحابٍ بك يا رجل، وسعادةٍ بكتابتك ..(اخدتا الكلام من لساني حصاني!) يدِّيك العافية، وَ حَلال عليك؛ فقد دعمتَ فكرتي التي أريد أن أعبـّر عن. فــيا هلا وسهلا، إذ جاء حديثك قوياً، حقيقاً، صريحاً ودُغريّا: تقول:
(( محمد عثمان .. أريتك كان ما كتبتا، حتى لو أريت تفتح عمل الشيطان .. ليه؟ ياخي أنا ليّ زمن بقرا في كتابات حسن موسى تملاني مشاعر ومعرفة وثقافة وتوريني العالم زي ماهو .. فأمشى مختالا (كأني قد ملكت الدنيا بحذافيرها) .. الشي الوحيد الكان داوشني أنو حسن موسى قاعد في فرنسا ومرطب .. أتاريهو بجي الخرتوم ويمشي في الاسواق ويأكل الطعام ويركب الركشات ويستعير الجوالات وهو من هو في خارطة الثقافة الحقة .. ياخي ياريتك لو ما كتبتا .. فما أبدعه حسن عصي على المحو بمقال بائس ورغم ذا فستبقى هذه الضارة فيها بعض نفع .. حا أرجع مدرسة حسن تاني واقراهو من أولو جديد لأنه حقيق بأن تعاد قراءته مرات ومرات لنرعوى ونفهم مغزى إياك والكتابة فلا نكتب إلا بعد تدبر المآلات.)) ..
وَ لك الحق، بعد قراءات لأدب وخَلاق وإحقاق الأخ حسن موسى، أن تمشي ملكا .. مشدود القامة تمشي، ممشوق الفكرة تُراجِع وتمشي، في كفِّك "إزميل فدياس" وَ غُصن الزيتونِ، وعلى أكتافنا جميعا "نعوشٌ اقتطعناها للذين ماتوا أو كادوا" وأنت وأنا وهو وكلّنا نمشي وأنا أمشي وأنا وأنا وأنا ...تعرف يا أبا حُميد، بعد قراءتي لمقالـــَـيْ محمدعثماننا، شعرتُ بأنّ هناك محاولة تلبيس إبليسي، يحاوله البعض من مُثَقَّفينا الذي أُترِعوا بـ "عماهات رأس المال المعولَم" كونه أنني، وعلى قِلّة تمكّناتي (!) من حضور الفعاليات الخرطومية خلال " بل ما قبل" سنتَيْن تلاتة، كنتُ قد قطعتُ الطريق إلى بيتي راجلاً، اشقُّ شوارع الخرطوم، قريباً من "أنصاص الليالي" ومن دار اتحاد الكُتّاب السودانيين، شارع علي دينار المتفرع من شارع البلدية وموازٍ لشارع المك نمر في غربِه! راجلاً حتى "امتداد ناصر/ مربع 5 م487 جوار مسجد عبدالله بن مسعود، وليس بعيداً جداً من شارع "أوماك" الطيب صالح، حديثاً، بالمَشاققة، تتقنها أرجُل الجائلين في مساءات "الخرطوم بالليل" لحظات البقاء الفكري يفتح أكمامه، لـفخرنا والزّهو الشاهد، إخوةٌ - مشاريع صداقات- قادمون بكل الوُد الصُّراح لدار الأهل ومرتع الصِّبا. كانت مِشية جبّار، تفوق ما فعل أبوالبختري مستعرضا .. (بالمناسبة كان هناك بعض المعارف والأصدقاء ممّن يأتون الندوات بعرباتهم، وكان بإمكاني الطلب، ولن يتأخّر بعضهم، إلا أنني أعمل، بعض الأحيان بنصيحةٍ من عندي: "اتركوني ولا تلوّموني، سُنَّة الإفلاح البَراح" وتلكَ نصيحةٌ من فَصيل غُنانا، للراحل الحداثي الحقيق إبراهيم عوض:" فارقــيهو دربي"، وكذلك، هيَ نصيحةٌ تأخذ بعض الشيء! من استغاثة الفارس عبدُالله بن الزبير وقد بارز الفارس العلوي مالك الأشتر في حرب "الجمل" فتصاولا، ووقعا أرضاً، فصار القوي ابن الزبير يقول لأصحابه: "اقتلوني ومالكا" وأصحابه لا يعرفون مَنْ هوَ مالكٌ! ولم يظنّوا أنه هو - ذاتو بي ذاتو - الأشتر النّخغي، الفارس الذي قضى على كثيرٍ من "جهجهاتهم وحُبِّهم للزايلة أم بُنايــَ ــنْ قَش" ..

نرجع إلى مِشيتي تلك الليلة، التي طابت فيها خضراءُ الخرطوم، وتطامَنتْ غبراؤها بحلول ندوة معرفية لحسن موسى في دار اتحاد الكُتَّاب، فكسرتُ لها دفء العشيرة في ليلةٍ بعيدةٍ مهوى القُرط (كسر السودانيين للمربع الإنجليزي، وسدّهم مُدفع المكسيم، حتى لا تقتلهم الفَرَقَة!) .. ففي هدأة تلك الليلة التي توثّقتْ فيها رؤيتي لهذا الشي السوداني البديع والمدعو (حسن موسى)، نُكّنِّيه قُربانا و تقرّبا بِــ "السوداني صاحب د. بولا والمُقيمَـيْنِ بباريس عاصمة النور والفنّ والجمال" الكَتَّاب، الرّسّام، الكَمَّام، النَّقّاد، البجّاد ال ما هدّاد؛ وكان قد ضمّخ ريّا تلك "الذّواكر" بحضورِه المشهدي الفوّاح وبوّاح، يمتاح من "أعماق المعرفة" فيروي الناس، يهمّه - بالطبع - مَثالةً يرجوها فينا ونترجّاها فيه، كما - طبائع الأشياء- فالنفس الإنسانية العامرة بحُب الناس، ظاهراً وباطنا ( وحيناً تكادُ تُذهبه ضرورة إظهار الوجه اللاذع) تجميراً للرؤى والرّائين. الذين يريدون أن يكونوا "شيئاً ذا فائدة لأنفسهم أوّلاً وللغير من بعد" لكنّ بعضَهم لا يستحملون هَبْشَة في ذواتهم المتضخِّمة بلا سُمنٍ حقيقي! وأنّاتهم الوَرِمة، وشخوصهم المُتَنَرجِسة "على الفاضي" وعاملة قاضي.

أقول: كأنما هناك "بعضٌ" منّا آل سودانيين مُثقّفين، يريدون قسرنا على ألاّ نُوقِّر إلا " هُفتاءُ الساسة، وبُدلاءُ الحاسة، وكُثراءُ الهاسّة، وجُبناء القاسّة، الباهتون، السامدون، المُغَيَّبون، اللاّعبون بما يعدّون من عمارات شوامخ بأربعة طوابق في زمن الدّس واللّهفِ والشطفِ، ويحسِّبون من "عرباتٍ مواتع" Four Weel drive وآيفوناتٍ بعابع، ومعارفٍ جعاجِع .. سُبْ على الضَّعَة، وتلاش للأنفس المُتلَعْلِعة؛ وَ هذا أو الطّوفان.
















-----
ولي عودة
محمد سيد أحمد
مشاركات: 693
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:21 pm
مكان: الشارقة

ووو

مشاركة بواسطة محمد سيد أحمد »

تركب الركشة وما عندك موبايل وشغال مدرس

والله يا حسن موسى
دايرين ينبذوك طلع شكر

ماشى معاك اخر حلاوة

وزى ما قال العروابى

غيمتلك يا البخيت
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

قال *الجعدي:
فلا أَلْفَيَنْ دُعَراً دَارِيا، قَدِيمَ العَداوَةِ والنَّيْرَبِ *** يُخْبِرُكُمْ أَنهُ ناصِحٌ، وفي نُصْحِهِ ذَنَبُ العَقْرَبِ


لعمري كتابة محمد عثمان ابراهيم هذي،كتابة محترقة قدحت شرارتها فوق رْوَثْ دواب رطب، فلم تستوقد لتضئ عتمة.غير أنها أصدرت دخاناً كثيفاً ذو روائح منتنة ،خبيثة. لينال المعيب صاحبها لقب (الكاتب الخائن ،الداعر) عن جدارة ولا أزيد.

وليد يوسف


ــــــ
* النابغة الجعدي : قيس بن عبد الله، بن عُدَس بن ربيعة، الجعدي العامري، أبو ليلى من شعراء الجاهلية.
السايقه واصله
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

بداية خلاف الكاتب محمد عثمان إبراهيم منذ المبتدأ .
أنا من الذين يفضلون قراءة الموضوع من تاريخه الأول :

(1)
غضب الكاتب محمد عثمان أول أمره ، حين قارن بين عنوان مقال الكاتب ( النور أحمد علي ) : { في مديح طيز الوزة } ، وبين طرد الكاتب " محسن خالد " في قضية " الأمثال السودانية الفاحشة " ، ورأى أن عنوان ملف " النور " أقل تأدباً مما أورده " محسن " في سلسلة أمثاله وكتب رداً لحسن موسى :

(2)

من تلك القضية أرى أنه قد جاء الخلاف ، وجاء التندر على رأي الكاتب " محمد عثمان إبراهيم " . وقد عجبت كثيراً ما قرأت حول آراء الكثيرين المدونة في ملف الكاتب "النور" من غلظة الردود على بعضهم البعض . وذكرت الكثيرون الذين يخفون خناجرهم تحت ملابسهم ويترصدون ، فتدخل الكاتب "حسن موسى" بالرد على ما كتبته ، ورد عليه " النور " بخلافه حول ما تناوله "حسن " . ودارت بيننا حوارات كانت خافية عن كثيرين إذ تحاورنا على البريد الإلكتروني وهو خاص لا يسع الجميع بيانه هنا :


(أ‌) كتب عبد الله الشقليني :

صعب أن يجلس المرء ويستريح بين الذين يخفون خناجرهم تحت أرديتهم . التحية للجميع

(ب ) كتب النور أحمد علي :

العزيز عبد الله الشقليني
مرحباً بالطلة الملغزة . عزيزي عبد الله ما هذه البداية المقشقشة ، وهذا احد اسماء سورة براءة العديدة
امس فقط ، وكنت اطوف في هذا الاسفير الثر ، ويا لفرحي حين عثرت علي بحثك الشاعر عن الصديق صلاح حسن احمد ، فطربت لكتابتك ، وطربت لمروءتك ، في زمن عزت فيه المروءة .. وكنت قبل سنوات بدأت بحثاً كهذا عن صلاح ، وبعثت له اكثر من رسالة ، وارسلت احي مطبوعتي مع صديق مشترك . وغبطتك لهمتك حين عرفت انه استجاب .
اما انا فاكتفيت بـ لعل له عزراً آخر .
تقول الصياغة الشعبية في تأسيس التوادد « السلام سنة ، لا ريدة لا محنة »
توقعت منك السلام ، ادني درجات هذا التوادد ، لانني احتفظ لك بصورة زاهية .
وإذا كان ما رميت اليه في مداخلتك الملغزة هو ... « واراه مكاناً بديلاً عن جنة الخيال الديني »
فانا اتحدث عن الخيال الديني ، كما انني لا اتصور الحردلو احد القتلة الذين يخبئون خناجرهم تحت ملابسهم الداخلية .
اما إذا كان ما قصدت هو معني في بطنك ، فكيف لي به ؟ ارجو ان اكون مخطأ ، ففي النص الكثير الذي يمكن ان يكون لك فيه قول ، خلافاً لكثير ممن تداخلو .
نقبل مودتي .
النور

(جـ ) كتب عبد الله الشقليني :

العزيز النور أحمد علي
سلام عليك وعلى أضيافك الكرام ، وضيفاتك الفضليات

صعب أن يجلس المرء ويستريح بين الذين يخفون خناجرهم تحت أرديتهم . نعم إني الملام على هذه المشاعر التي تهيبت أي قدر من المشاركة ، وحزنت كثيراً .
قرأت لك من أجمل ما قرأت ...
وفي مروري على جملة نيفٍ وعشرين من المشاركات الأولى ، أحسست بأن المناخ كما وصفت . ولم أسترح وأني أجد هذا النص الفخم مُحاطاً بخناجر تحت الأردية . انقطع وصال المحبة بين الجالسين . فأحسست أني ذاهب إلى مجلس إن جلست لتناول طعامه ، فإني أجلس مع الحذر . وهذا شيء صعب سرق مني أن أكون مستريحاً بين عدد من المبدعين تقاطروا وأكُن لهم كثيراً من التقدير ، وبين سطور أغلب المكتوب الذي اطلعت عليه وفيه الكثير الذي أحسه من الغضب المُبطن ،والتربص منعني أن أكون على سجيتي . وحزنت كثيراً
أقدم اعتذاري مُجدداً

(د) كتب حسن موسى :

سلام يا عبد الله بيكاسو الشقليني
العداوة قدرنا و لا مناص:
قال: " و قلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو و لكم في الأرض مستقر و متاع إلى حين" [ البقرة] ، فيا ويلنا لا ندري هل نقبل على الطعام و ظهرنا مكشوف لحاملي الخناجر المتربصين وسط الزحام بنية قتلنا أم نمتنع عن الطعام فنموت جوعا؟ لا مخرج لنا من هذا القياس الأقرن إلا في التأسيس لعداوة العقلاء التي تقنن الخصام و تصنـّف فئات الخصوم وفق مواثيق واضحة للمنفعة العامة. و روّض سجيتك على جدل الحياة و......الموت. و دق قلبك بالرحمن و لا خوف و لا حزن ،و هذا باب في " الحساسية" لا يدركه سوى أهل البصائر المرهفة.[ أكثر من الخناجر]
مودتي

(هـ) النور أحمد علي :

موضوع الرسالة: خصومة العقلاء

سلام يا حسن
« خصومة العقلاء » هذا شعار خير ، ولو كان الامر بيدي لرفعته لصدر هذا المنبر الخير ، وثبته ، لأن منتوجه سيكون خيراً للجميع .
اما المائدة التي غشاها عبد الله ، كان حولها ، وعلي كامل محيطها ، الكثير من عادم الكلام ، وكثير من السهام كما لاحظ هو وبصدق ، ولم يكن عادم الكلام ولا السهام ، يستهدف تلك المائدة ، وانما استدعي غبائن بائتة ، وبعيدة عن تلك المائدة . وكانت تلك السهام وذلك العادم تستهدفان وفي المقام الاول عقلاء هذا المنبر الثمين وتوفيره لخصومة العقلاء التي عنيت
ولعبد الله الحق ان تعاف نفسه و«تسد » حين يجد محيط المائدة مكتظ بكل تلك السهام وذلك العادم . وهو نفسه اعلن حزنه ، ان منعه كل ذلك من المشاركة في تلك المائدة .
الضجيج منفر يا حسن وانت ادري .

(3)

ونورد اعتياد تعبير ( طيز وزة ) في التراث :
عندما ضاقت الشكرية بود البصير الحلاوي أحد دعاة الإمام المهدي المتشددين وهو يدعو للمهدية في مناحيهم اعتسافاً ورهقاً، قام الحاردلو ليمدح أهله الشكرية ويمدح الإمام المهدي ويعرض بود البصير الذي ضيق عليهم الخناق ويقول:

أكان للمهدي دَاك ولـداً قَدل فِي عِـزَه
حَت ود البصير يسينا فـي طِيز وِزَه ..!

وتلك الأبيات تعيدنا إلى الألفاظ واعتيادها في اللغات القومية ، ودرجة قبولها أو استهجانها ، وتلك قضية يستحسن أن يفتح فيها ملف حول اللسانيات وتنوعها في اللغة العامية السودانية المتعددة الأهواء .
رابط الملف القديم في سودان فور أول :

https://sudan-forall.org/forum/viewtopic ... e00f4664bb


*
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify][font=Verdana]عزيزي الكاتب/ عبدالله الشقليني
أطيب التحايا

رصينٌ أن تكون، في دعواك تأرخة القضية، ناثراً حلو التسامح بين الناس في ما يتناولون (مُتقلِّداً نكهة " قيس بن عاصم") لكنني لم أخرج برؤية واضحة لك..! في ما اختطّه قلم صديقنا الكاتب/ محمد عثمان إبراهيم، وعلى صحيفة سودانية تُعَدُّ من الأكثريات توزيعا بين أترابها (العمشاوات بنفس عماشها البائن للعُمَّشْ)، من نقلٍ وادّعاءٍ وتخوين وتهوين وتسفيل لأفراد ومجاميع من "رهطِه" الكاتبين والمثقفين، لم يلتقِ بهم في "الصُّحُف الوَرَقية" بقدرما تلقّى إشاداتهم وحُسن ترحابهم لموهبتِه الكاتبة إســفيريّا

ألا يشي مثل حُكمي أعلاه بنتائج...؟ أقلّها، بل لعله من أوّلها: أن الكاتب محمد عثمان، نقّل ظالما، ميدان المعركة الحوارية، من مجال تمّت هزيمة رؤيته فيه(غض النظر عن الرؤية!) إلى ميدانٍ آخر، يتوسّط فيه جمهوره وأصدقاؤه وناظروه ومُقرِّظوه و"ناطروه"، في إخلالٍ تام بقواعد اللعبة (الذكية) الثقافية الحقيقية







-----
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »


العزيز الكاتب : محمد أبو جودة
تحية لك ولحسن موسى وأضياف الملف

لك الشكر الجزيل على مدح ما كنا نراه عادياً دائماً ، إن المحبة بين الذين يتراوح مسيرهم بين المتعلمين والمثقفين ، والتباس الرؤى، كما يطلقون على أصحابه نظرياً صغار البرجوازيين . والذين تنهض حيواتهم تتراقص بين المبدأ ونقيضه ، وبين التطلع من بئر الفقر إلى طبقة عالية . وللطبقة أكثر من وسائل لتخرج من بئر الفقر . ولهم في أمر الثقافة ذات المسلك ، فهم لا يصبرون على مجلس الثقافة الصعب ، تجدهم يتخيرون قطعاً من كل لون ويرتقونها ويصنعون منها الجلباب المُرقع ، ليظفروا بألقاب المثقفين .
كل تلك الجروح ، تجعل مني أنتظر كثيراً قبل أن أصدر أحكاماً متعجلة على مقال كتبه " محمد عثمان إبراهيم " يحوي الكثير . وربما يحكم على كاتبه بأن عاصفة الغضب التي ألمت به ، ربما تُطيح بنضجه ككاتب ، كُنا نتوسم الكثير من وراء ما يكتُب
.
وخروجاً من الموضوع ، ورجوعاً لمسألة اللغة والتباس اللسانيات ، فإني أرجو صادقاً ألا ننحصر في قضية الاختيار بين السواد والبياض ، أو أن نسُب الكاتب " محمد عثمان " ونُطلق عليه رصاصات قاتلة للمواهب ، وهازمة للذات الكتابة .

أهدف من الرجوع للتاريخ ضمن ما أهدف هو الصبر على معالجة مسألة اللسانيات ، وأمثالنا في التراث جزء من كل ذلك ، وتمحيص اللغة والكلمات ، من الصناعة والإضافة ، وبين الحكم على تجميعها وبثها بصورة صادمة مثلما فعل " محسن خالد " . إن الأمر في حاجة ليس لإطلاق الرصاص على الجاني دون دراسة تعقيد الجريمة ، أسبابها وخباياها ، وعوالمها المُنتنة ،لنتعرف كيف بقيت ساكنة في الظلام ونعلم جميعاً أن الألفاظ تتنقل عبر اللغات العامية للشعوب السودانية المتنوعة الثقافات ، بمعانٍ كُثر ، مثلما تتنوع في السلوك لأقوام وثقافات يعتد بها كثيرون . منها على سبيل المثال : ما ذّكر " الهمباتة " إلا وجاءتنا المكارم والفروسية والشعر ، ونسكتُ عن الاعتداء وظلم الآخرين .
ربما يعلم كثيرون أن مصطلح ( طيز الوزة ) أكتُبها أنا لأننا بصدد قضية ثقافية كبرى ، ولكني أستعفف منها كلفظ أستخدمه في حياتي ، ولم ينسيني جزالة كتابة الكاتب " النور أحمد علي " ، كما لم تنسيني الكثير من الألفاظ التي ترد في الأقاصيص والروايات ، ولها علاقة بتقبلنا الثقافي للألفاظ . كُنا في صغرنا مثلاً نتعجب من لفظة ( أنطيتك ) لدى الجيران وتعني ( أعطيتك ) ، هذا على الجانب الرحيم من المعادلة اللغوية .

هذا جزء من مرمى رجائي ،وهو أن يدخل الحوار مسرح اللغات العامية ، لنتعرف القبول من الرفض ، من الاستهجان . وما اللفظ الرمادي وما اللفظ المضرج بالدماء .
أما مقال الكاتب " محمد عثمان إبراهيم " نترك تفاصيله لوقت أكثر رحابة " إن كان في الكأس باقٍ "
لك الشكر وللجميع

*
أضف رد جديد