نسيج شعري
وثُوق
كونُ ينغلقُ على ذاته في الأسماء التي ما وسَمَت ذُبَابَةً بالوجُود. سُكْرٌ مُدوَّخٌ بالتَّعبِ الوفيِّ والتَّرضرُضِ يلعنُ العالمَ والتي اشتَبَهَتْ، عِنْدَ أقصى desperate/بائسِ الشَّوفِ، بوَسمِ "حبيبةٍ" آتيَةٍ مُحتَمَلَةً في تَيَمُّنَاتِ الظِّنُونِ أو تَخاريفِ ما قد يُشْبِهُ حبيبةً كانت تدُوسُ على زِرِّ التَّعاطُفِ بالأمرِ الاجتماعيِّ الجُّمهُوريِّ وتزعمُ، بتَوفُّزِهَا باستفزازِ ضجيجِ الشكوى والاتِّهَام الجارحين الحارقينَ بالمرارةِ، "تَقَدُّميَّةً تواصُليَّةً" هي، على رَاجِحِ القَطْعِ، نقيضةً لبراءةِ الذِّئبِ البرئِ من دمِ ابن يعقُوبِ التَّراجيديَّاتِ الإنسَانيَّةِ العتيقة. قَبْلاً كُنتُ أنهَلً من رحيقِ وحدتِي تَجَمُّلاً حريقيَّاً بأَنَايَ الذي لن أُبَدِّلُهُ حتَّى بإله الكونِ المُسْتَدامَ الخَلْقْ. كُنتُ أُشْهِدُ طَمْيَ الخَلْقِ على كينُونَتِي المهزُوزَةِ بالزَّمانِ كقَصَبَةٍ في مَهَبِّ موجِ بَحرِ العالمِ الأبيضِ المُتَوسِّطِ غَيْرَ أنَّنِي صِرتُ، بَعْدَاً وآنَاً، أرُدُّ حصى نِبالِ مِخلاةِ التَّشَكِّي من طرفِ من كانت "ما قد يُشْبِهُ حبيبَةً" بالصَّمتِ والضَّحِكِ الدَّاخِليِّ المُفْعَمَ بلا مُبالاةِ الحُزنِ الذي لايُعطِي الوجُودَ قَيْدَ أنمُلةِ fuck، مُترقِّبًاً إيلاج سيرُورَةِ الأشياءِ لي، بمحضِ الطَّبيعَةِ البَحتِ، في بدايةِ عُزلَةٍ ماجِدَةٍ جديدة. صِرْتً، بَعْدَاً وآنَاً، بآخرِ العبارةِ المُختَلِفَةِ، على شَفَا أن أكُونَ- مُجَدَّدَاً- أنا بذاتِ نِسبَةِ "أَنَا" السَّابقَةِ أو ما يَزِدْ عليها- كثيراَ أو قليلاً- من "سُتْرَا" فجريَ الجَّديد فيا لرَامَا* ويا لَهَارِي* ويَا لَكِرشْنَا* الذي سَيَنتَابنِي في مُقبِلِ قليلِ الزَّمَانِ ويَا لِيَ من بَهاءِ اللَّهِ النَّبِيِّ ومَنْفَى حديقة فلسطين العُثْمَانيِّين، ثُمَّ يَا لِيَ من تداعياتِ غناءِ لِوي آرمسترونغ عن نهرِهِ النَّاعسِ الكَسُولِ؛ حبلُ المَهَلَةِ الذي يُوحِّدُ/يُوصِلُ هَمْهَمَةَ التَّسبيحِ الأزَلِيِّ مع ذاتِهَا، ويا لِيَ من خَفْقٍ سيأتِي، ويا لِيَ من خَلْقٍ سيأتِي، ويَا لِيَ من خَلْقٍ سيأتِي، ويَا لِيْ.
[align=left]
بيليك Belek، تُركيا، أوَاخر ليلة 28 ديسمبر 2013م
إبراهيم جعفر
* تُنْطَقُ بخلفيَّة مزاج التَّطَرُّب الهندوسي بـ: هاري كرشنا/راما كرشْنَا، هاري هاري/راما راما، راما راما/هاري هاري...
نسيج شعري- وُثُوق
- إبراهيم جعفر
- مشاركات: 1948
- اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am
نسيج شعري- وُثُوق
آخر تعديل بواسطة إبراهيم جعفر في الأربعاء أكتوبر 07, 2015 6:16 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
- عادل القصاص
- مشاركات: 1539
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm
ياابراهيم سلام اليك وعليك مني من شدة ثقتي في وثوقك. ويالي من خضرة وأريج عزلتك الماجدة الخصيبة والخضيبة.
دائما أراك هكذا، أو هكذا أرغب في عمل تمثال لك، تبدو فيه غير عابئ، لمن لا يتقن الا الخارجيات، فيما أنت حافل بالأعباء الداخلية أو الجوانيات تلك التي ما فتئت تغزل منها أرائك ل"للموضوعيات"، لمن أراد، ولغيرها - وليس بالضرورة نقيضها - لمن أراد أيضا.
هذا نص جميل وحميم، به حزن طفيف، ليس بمعنى عدم الثقل، وهو حزن أصيل، غريزي، ضروري، بعيد عن البكائية ونواح الضياع. كما به غنائية طاعمة، تتسق مع نكهة بيانه الداخلي المجرد من الضجيج الأجوف.
دائما أراك هكذا، أو هكذا أرغب في عمل تمثال لك، تبدو فيه غير عابئ، لمن لا يتقن الا الخارجيات، فيما أنت حافل بالأعباء الداخلية أو الجوانيات تلك التي ما فتئت تغزل منها أرائك ل"للموضوعيات"، لمن أراد، ولغيرها - وليس بالضرورة نقيضها - لمن أراد أيضا.
هذا نص جميل وحميم، به حزن طفيف، ليس بمعنى عدم الثقل، وهو حزن أصيل، غريزي، ضروري، بعيد عن البكائية ونواح الضياع. كما به غنائية طاعمة، تتسق مع نكهة بيانه الداخلي المجرد من الضجيج الأجوف.
آخر تعديل بواسطة عادل القصاص في الاثنين يناير 13, 2014 1:42 am، تم التعديل مرة واحدة.
- إبراهيم جعفر
- مشاركات: 1948
- اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am
طبعاً الـ"ياليَّة" دي (نسبة إلى "يا لِيَ") مشتبه بيها إنت في كتير من كتابتك، يا عادل، لذا ضحكت عند إتمام كتابة ذاك الكلام الذي اختار أن يأتيني، أو ربما أفضل أن أقول "يُواتيني"، من داخل "طَشْمَةٍ" إدَّا، ثم تذكرتُكَ! أما العابر بذاك النعال الناري المحفور في ذاكرتي، كمال عمر، فله العرفان.
[align=left]إبراهيم جعفر
[align=left]إبراهيم جعفر
آخر تعديل بواسطة إبراهيم جعفر في الأحد يناير 05, 2020 12:12 pm، تم التعديل مرة واحدة.
- إبراهيم جعفر
- مشاركات: 1948
- اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am