في التّناسُبِ ويومِ الشّعرِ العالمي
- إبراهيم جعفر
- مشاركات: 1948
- اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am
في التّناسُبِ ويومِ الشّعرِ العالمي
في التّناسُبِ ويومِ الشّعرِ العالمي:-
"تنتظرُكَ أيّها الشّاعرُ عناكبُ الذّرّةِ
في أشكالِ ملائكٍ تحرسُ حدائقَ الغيب
تنتظرُكَ الطّاقَةُ في صورةِ امرأةٍ تتّكئُ على بابٍ مُغلق
في أُفُقٍ يحملُ مِفتاحاً أسود
في فضاء فارغِ اليدين
هاهم يسبرون المادّةَ
يخترقُون جدار الصّوتِ
يهبطون من القمر
يُحاورون المجرّات
إنما أنتَ وحدُكَ أيّها الشّعرُ تعرفُ السّرَّ
ساكناً في سريرةِ الخَلق".
[align=left]على أحمد سعيد (أدونيس)
تقويمُ الفُلكِ 2001.
أشهدُ أنَّ ذلكَ الكلامَ الشّديدَ الأدونيسيّةِ قد توافى تماماً، بما هو ممكنٌ في النَّقْشِ أو ضروريِّ الكتابةِ، مع أن يُؤْخَذَ "شعاراً" وتميمةً للشّعراءِ (ونَدِيْمِيِّ الشُّعراءِ)، في يومِ الشّعرِ العالميِّ، يُعلّقُونها على أبواب دواليبِ ملابسهم ودورهم ومُخيّلاتهم وأفئدتهم (نعم، أفئدتهم) ثُمَّ هم ينشرونها، بتمامِ التِّلقَاءِ والعفوِ (أي الفيض)، طيَّ ما سمّاهُ، قديماً،ُ الرّاحلُ المِصريُّ على قنديل، في كائنات على قنديل الطّالعة، [/b[b]]"شعر[ه]" الذي هو "ياقوتتهِ الأنثويّة".
إنّ هذا الكلامَ فيه احتفاءٌ إيجابيٌّ وغيرُ موسميٍّ بالشّعرِ- بالكتابةِ/التّميمةِ المُبْدَعَة- فهو، وكفى، كلامٌ غيرُ منظورِ الورودِ عن عمومِ النّاسِ (و"عامَّتِهِمْ")، خصوصاً عندَ حيثِ قبضةِ "عُهْدَةِ" عالمنا الحاليِّ-الآنِيِّ المهووس باقتصاده المجروحِ في صكوكهِ وبِنُوكِهِ، بالإرهابِ الاجتماعيِّ والدينيِّ العالميِّ وبجُملةِ أمورِ "ميزانِ بقّالِ" الحياةِ فقط ولا غير! لذا فالشّعراءٌ والشّعرِيُّون من الأحياءِ والأشياءِ هم- وحدهم- ما يتبقّى ويُتقمّصُ ويُثمرُ في هذا العالمِ- حتّى ولو كان كثيراً، كما في "سديمِ" علي أحمد سعيد (أدونيس)، ليس فيه "إمكانٌ للُغزٍ أو لرمزٍ" بل هو، فقط، "مُختفياً تحتَ كسرةٍ خُبزٍ"- ما قد يدخُلُ في تسميةِ هولدرلين للشّعر بأنّه، إجمالاً، جِماعُ هياماتٍ من بلدٍ إلى بلدٍ ، على الوجهِ والرّوحِ، في الليلةِ المُقدّسة.
أمّا سودانيّاً فخَلّنَا (وِفْقَ تَخصِيصِيَ اللّحظيِّ العفويِّ فقط ولا غير) نصعدُ- بالتّنَاسُبِ المُمْكِنِ مع ذكرى "اليومِ العالميِّ للشّعر"- على حسٍّ الرّائدِ والشّاعرِ الرّومانتيكيِّ الصّافي التّجاني يوسف بشير، ورفاقه الماضين والحاضرين في سُبِلِ الشّوفِ والجّمالِ، بما قد يكفي من الذّكرى والقلب؛ ثم كذلكَ على حسِّ راحلينا القريبينَ، زمانيّاً، من الشعراء- كما مثلاً مصطفى سند والحبيب النّور عثمان أبّكر والمُهنَّدةُ النّديّةُ الشبابِ غيداء أبو صالح [صفحةٌ بيضاءَ مثلُ حمامة]- بما يُكفي، إن يكُن هناكَ ثمةُ ما يُكفي، أيضاً من الذّكرى والقلب.
[align=left]لندن، مساء الاثنين 16 مارس، 2009.
إبراهيم جعفر.
- إبراهيم جعفر
- مشاركات: 1948
- اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am
[color=brown]سلام للمشبوهين بالشعر من كل واد كان ينبغي أن يوجه إليهم بالأمس، في يوم الشعر العالمي، غير أني، يشهد الله، أشحدكم المعذرة. أرفع لكم هنا ما كتبته، بتشجيع من البديع مامون التلب، في العام 2009م، ليتناسب ويوم الشعر العالمي، لقراءته مجدداً. قد مر اليوم أمس. لكنني أظن أنه لا بأس أن تأخذوا مكتوبي ذاك بأثر رجعي.
[align=left][/color]
[align=left][/color]
- إبراهيم جعفر
- مشاركات: 1948
- اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am
- إبراهيم جعفر
- مشاركات: 1948
- اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am
-
- مشاركات: 900
- اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 3:49 pm
- إبراهيم جعفر
- مشاركات: 1948
- اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am
معزوفة لدرويش متجول
محمد مفتاح الفيتوري
--------------------------------------------------------------------------------
دنيا لا يملكها من يملكها
أغنى أهليها سادتها الفقراء
الخاسر من لم يأخذ .. ما تعطيه على استحياء
والغافل من ظن الأشياء هى الأشياء
تاج السلطان الغاشم تفاحة
تتأرجح أعلى سارية الساحة
إن الموتى ليس هم هاتيك الموتى
والراحة ليست هاتيك الراحة
عن اى بحار العالم تسألنى يامحبوبى
عن صوت قدماه من صخر وعيناه من ياقوت
عن سحب من نيران
وجزائر من مرجان
عن ميت يحمل جثته ويهرول حيث يموت
لا تعجب يا ياقوت
الأعظم من قدر الأنسان هو الأنسان ...
القاضى يغزل شاربه لمغنية الحانة
وحكيم القرية مشنوق
والقردة تلهو فى السوق
يامحبوبى
ذهب المضطر نحاس
قاضيكم مشدود فى مقعده المسروق
يقضى ما بين الناس
ويجر عباءته كبراً فى الحانة
لن تبصرنا بمآق غير مآقينا
لن تعرفنا ما لم نخبر ك فتعرفنا
وتكاشفنا
أدنى مافينا
قد يعلونا يا ياقوت
فكن الأدنى ... تكن الأعلى فينا
وتجف مياه البحر
وتقطع هجرتها أسراب الطير
والغربال المثقوب على كتفيك
وحزنك فى عينيك جبال
ومقادير وأجيال
يا محبوبى لا تبكينى
يكفيك ويكفينى
فالحزن الأكبر ليس يقال
[align=left]محمد مفتاح الفيتوري
محمد مفتاح الفيتوري
--------------------------------------------------------------------------------
دنيا لا يملكها من يملكها
أغنى أهليها سادتها الفقراء
الخاسر من لم يأخذ .. ما تعطيه على استحياء
والغافل من ظن الأشياء هى الأشياء
تاج السلطان الغاشم تفاحة
تتأرجح أعلى سارية الساحة
إن الموتى ليس هم هاتيك الموتى
والراحة ليست هاتيك الراحة
عن اى بحار العالم تسألنى يامحبوبى
عن صوت قدماه من صخر وعيناه من ياقوت
عن سحب من نيران
وجزائر من مرجان
عن ميت يحمل جثته ويهرول حيث يموت
لا تعجب يا ياقوت
الأعظم من قدر الأنسان هو الأنسان ...
القاضى يغزل شاربه لمغنية الحانة
وحكيم القرية مشنوق
والقردة تلهو فى السوق
يامحبوبى
ذهب المضطر نحاس
قاضيكم مشدود فى مقعده المسروق
يقضى ما بين الناس
ويجر عباءته كبراً فى الحانة
لن تبصرنا بمآق غير مآقينا
لن تعرفنا ما لم نخبر ك فتعرفنا
وتكاشفنا
أدنى مافينا
قد يعلونا يا ياقوت
فكن الأدنى ... تكن الأعلى فينا
وتجف مياه البحر
وتقطع هجرتها أسراب الطير
والغربال المثقوب على كتفيك
وحزنك فى عينيك جبال
ومقادير وأجيال
يا محبوبى لا تبكينى
يكفيك ويكفينى
فالحزن الأكبر ليس يقال
[align=left]محمد مفتاح الفيتوري
آخر تعديل بواسطة إبراهيم جعفر في الثلاثاء مارس 25, 2014 6:52 pm، تم التعديل مرة واحدة.
- إبراهيم جعفر
- مشاركات: 1948
- اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am
في حضرة من أهوى
محمد مفتاح الفيتوري
***********
شحُبت روحي, صارت شفقاً
شعت غيماً وسنا
كالدرويش المتعلق في قدمي
مولاه انا
أتمرغ في شجني
اتوهج في بدني
غيري اعمي , مهما أصغي , لن يبصرُني
فأنا جسد ... حجر
شئ عبر الشارع
جزر غرقي في قاع البحر..
حريق في الزمن الضائع
قنديل زيتي مبهوت
في اقصي بيت , في بيروت
أتالق حيناً
ثم ارنق ,ثم اموت
** **
ويحي
وانا اتلعثم نحوك يامولاي
اجسد احزاني
اتجرد فيك
هل
انت انا ؟
يدك الممدودة
ام يدي الممدودة؟
صوتك ام صوتي؟
تبكي ام ابكي؟
*********
في حضرة من اهوي
عبثت بي الاشواق
حدقتُ بلا وجه
ورقصت بلا ساق
وزحمت براياتي الآفاق
عشقي يفني عشقي
وفناي استغراق
مملوكك ..لكني
سلطان العشاق
محمد مفتاح الفيتوري
***********
شحُبت روحي, صارت شفقاً
شعت غيماً وسنا
كالدرويش المتعلق في قدمي
مولاه انا
أتمرغ في شجني
اتوهج في بدني
غيري اعمي , مهما أصغي , لن يبصرُني
فأنا جسد ... حجر
شئ عبر الشارع
جزر غرقي في قاع البحر..
حريق في الزمن الضائع
قنديل زيتي مبهوت
في اقصي بيت , في بيروت
أتالق حيناً
ثم ارنق ,ثم اموت
** **
ويحي
وانا اتلعثم نحوك يامولاي
اجسد احزاني
اتجرد فيك
هل
انت انا ؟
يدك الممدودة
ام يدي الممدودة؟
صوتك ام صوتي؟
تبكي ام ابكي؟
*********
في حضرة من اهوي
عبثت بي الاشواق
حدقتُ بلا وجه
ورقصت بلا ساق
وزحمت براياتي الآفاق
عشقي يفني عشقي
وفناي استغراق
مملوكك ..لكني
سلطان العشاق
-
- مشاركات: 774
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:27 pm
- عادل القصاص
- مشاركات: 1539
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm
شكرا ياابراهيم على هذا الخيط الأصيل - هكذا دون مزدوجتين!
سأعود لأقول شيئا آخر، ذي صلة، قريبا فيما أصبو.
وحتى ذلك الحين، التحية الخاصة والفارعة ل"منتدى مشافهة النصّ الشعري" وعبره، كما عبر "اتحاد الكتّاب السودانيين"، "جماعة عمل الثقافية" وعبر تواجدات حيّة أخرى، جماعية وغير جماعية، لشعراء وشاعرات الداخل في مكابداتهم-مكابداتهنّ اليومية والوجودية المركّبة.
سأعود لأقول شيئا آخر، ذي صلة، قريبا فيما أصبو.
وحتى ذلك الحين، التحية الخاصة والفارعة ل"منتدى مشافهة النصّ الشعري" وعبره، كما عبر "اتحاد الكتّاب السودانيين"، "جماعة عمل الثقافية" وعبر تواجدات حيّة أخرى، جماعية وغير جماعية، لشعراء وشاعرات الداخل في مكابداتهم-مكابداتهنّ اليومية والوجودية المركّبة.
آخر تعديل بواسطة عادل القصاص في الأربعاء مارس 26, 2014 1:21 am، تم التعديل مرة واحدة.
لك اجمل ما ينبت باللغات من تحايا يا ابراهيم
ولك اكثر منها وانت تقيم على هذه الوقدة
ثم اضعاف ذلك للمشبوهين بالشعر-كقولك- كل اين وكيف وحين.
ولبذرة الحياة اينما هي وكيفما تكون.
لهم؛
يقومون على الجذوة تخليقاً وعناية.
كمال
الجَّنَاح البَاقِي
خالد حسن عثمان
كَوَتْهُم الحياةُ
بلفظِ جمرةِ الحياةِ الفاتنةْ.
عذّبَتْهُم
ملابسُ نومِها الخفيفةْ.
لوَّعَتْهُم
التي اْبْتسمَتْ فَغَوَتْ
وبَكَتْ
فَضَاعُوا.
هكذا تعرفهم:
كلامُهم حلوى
يُريدُها الصَّمتُ لأطفَالهِ.
كلُّ مَنْ لم ترهُ أبداًً مِنْهُم.
مَن تذكُرهُ عبثاً
منهم.
مَن لَمْ يجرحْ قلبَك
لَم يَعِدْكَ بشيءْ
منهم.
من لو صادفوا إخوتهم في المصيبة
لا يقولون
لا يُهْرِقُون لُعابَ الفضول إلى أحدٍ
ولا ترمش العيونْ.
من يَلْزَمُهُم
للحُبِّ جَهلٌ وغَطْرسةٌ
وللمَحَبةِ مَعْرِفةٌ وإملاقٌ
وللضغينةِ صبرٌ
وكِتْمانٌ
وصَعلكةٌ
ونسيانْ.
مَنْ يُغمِضُونَ العيون
كأنَّهُم يَعزِفُون الكَمَان
يَفتَحون العيون
كأنَّهُم الكَمَان
مِنْهُم.
الوحشيُّون
إلى حدِّ ينصبون أمام الزهرة العمياء مرآةً
فترَى
زهرةً عمياء
مِنْهُم.
النقَّـادُ القَرَوِيُّون
للنَّبَاتِ الْمُعاصرْ.
يقتلون ما لا يقولونه.
يبنون المعابد
لا يدخلونها أبداً.
..مِنْهُم.
ولك اكثر منها وانت تقيم على هذه الوقدة
ثم اضعاف ذلك للمشبوهين بالشعر-كقولك- كل اين وكيف وحين.
ولبذرة الحياة اينما هي وكيفما تكون.
لهم؛
يقومون على الجذوة تخليقاً وعناية.
كمال
الجَّنَاح البَاقِي
خالد حسن عثمان
كَوَتْهُم الحياةُ
بلفظِ جمرةِ الحياةِ الفاتنةْ.
عذّبَتْهُم
ملابسُ نومِها الخفيفةْ.
لوَّعَتْهُم
التي اْبْتسمَتْ فَغَوَتْ
وبَكَتْ
فَضَاعُوا.
هكذا تعرفهم:
كلامُهم حلوى
يُريدُها الصَّمتُ لأطفَالهِ.
كلُّ مَنْ لم ترهُ أبداًً مِنْهُم.
مَن تذكُرهُ عبثاً
منهم.
مَن لَمْ يجرحْ قلبَك
لَم يَعِدْكَ بشيءْ
منهم.
من لو صادفوا إخوتهم في المصيبة
لا يقولون
لا يُهْرِقُون لُعابَ الفضول إلى أحدٍ
ولا ترمش العيونْ.
من يَلْزَمُهُم
للحُبِّ جَهلٌ وغَطْرسةٌ
وللمَحَبةِ مَعْرِفةٌ وإملاقٌ
وللضغينةِ صبرٌ
وكِتْمانٌ
وصَعلكةٌ
ونسيانْ.
مَنْ يُغمِضُونَ العيون
كأنَّهُم يَعزِفُون الكَمَان
يَفتَحون العيون
كأنَّهُم الكَمَان
مِنْهُم.
الوحشيُّون
إلى حدِّ ينصبون أمام الزهرة العمياء مرآةً
فترَى
زهرةً عمياء
مِنْهُم.
النقَّـادُ القَرَوِيُّون
للنَّبَاتِ الْمُعاصرْ.
يقتلون ما لا يقولونه.
يبنون المعابد
لا يدخلونها أبداً.
..مِنْهُم.
-
- مشاركات: 552
- اشترك في: الأربعاء يناير 27, 2010 11:06 am
- إبراهيم جعفر
- مشاركات: 1948
- اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am
[color=brown][size=24]رُجْعَىْ:
[b]الشاعر
إدريس جمّاع[/b]
ماله أيقظ الشجون فقاسى
وحشة الليل وإستثار الخيالا
ماله في ظلام الليل يمشي
ويناجي أشباحه والظلالا
هين تستخفه بسمة الطفل
قوي يصارع الأجيالا
حاسرالرأس عند كل جمال
مستشف من كل شيء جمالا
خلقت طينة الأسي فغشتها
نار وجد فأصبحت صلصالا
ثم صاح الفضاء كوني فكانت
طينة البؤس شاعراً مثالا
يتغنى مع الريــــــــاح اذا غنت
فيشجى خمـــيله والتـــــلالا
صاغ من كل ربوة منبراً يسكب
فى سمعه الشجون الطـوالا
هو طفل شاد الرمال قصــــورا
هى آمـــاله ودك الـرمــــــالا
كالعود ينفح العطـــــــر للناس
ويفنـــــى تحــرقاً وإشــــتعالا[/size][/color]
[b]الشاعر
إدريس جمّاع[/b]
ماله أيقظ الشجون فقاسى
وحشة الليل وإستثار الخيالا
ماله في ظلام الليل يمشي
ويناجي أشباحه والظلالا
هين تستخفه بسمة الطفل
قوي يصارع الأجيالا
حاسرالرأس عند كل جمال
مستشف من كل شيء جمالا
خلقت طينة الأسي فغشتها
نار وجد فأصبحت صلصالا
ثم صاح الفضاء كوني فكانت
طينة البؤس شاعراً مثالا
يتغنى مع الريــــــــاح اذا غنت
فيشجى خمـــيله والتـــــلالا
صاغ من كل ربوة منبراً يسكب
فى سمعه الشجون الطـوالا
هو طفل شاد الرمال قصــــورا
هى آمـــاله ودك الـرمــــــالا
كالعود ينفح العطـــــــر للناس
ويفنـــــى تحــرقاً وإشــــتعالا[/size][/color]
- إبراهيم جعفر
- مشاركات: 1948
- اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am
المقطوعة السابعة من "أنشودة الخبز والنيبيذ" للشاعر الألماني: فريدريش هولدرلن
ترجمة: عثمان أمين
ولكن أيّها الصديق، لقد جئنا بعد فوات الأوان متأخرين
صحيح أنّ الأرباب يحيون؛
ولكن فوق رؤوسنا، في عالم آخر
بلا نهاية هنالك يعملون ويلوح أنّهم لا يبالون
بحياتنا إلاّ قليلاً، من فرط عنايتهم بنا.
لأنّ وعاء هشّاً سريع العطب
لا يستطيع أن يحتويهم دائماً.
في لحظات وجيزة من الزمان
يتحمّل الإنسان عبء الوجود الربّاني.
والحياة ما هي إلاّ حلم من أحلام هذه اللحظات.
ولكنّ الجنون، كسِنة من النوم، عون لنا؛
وإنّما في الشدائد والليلة الظلماء قوّة.
فإلى أن يحين وقت يشبّ فيه من المهد الحديدي أبطال
تكون لهم كما في الزمن الغابر قلوب قويّة كقلوب الأرباب
ثم يجيئون تسبقهم الوعود والبروق،
إلى أنْ يحين ذلك اليوم كثيراً ما يخيّل إليّ
أنّ النوم خير لنا من أن نكون هكذا بغير رفاق.
أفأظل على هذه الحال؟
وماذا أعمل في الانتظار
وماذا أقول
لست أدري: وأسأل نفسي:
ما جدوى الشعراء في زمان البأساء والضراء؟
ولكنّك تقول: إنّهم مثل كهان ديونيزوس
يهيمون على وجوههم من بلد إلى بلد
في الليلة المقدسة.
ترجمة: عثمان أمين
ولكن أيّها الصديق، لقد جئنا بعد فوات الأوان متأخرين
صحيح أنّ الأرباب يحيون؛
ولكن فوق رؤوسنا، في عالم آخر
بلا نهاية هنالك يعملون ويلوح أنّهم لا يبالون
بحياتنا إلاّ قليلاً، من فرط عنايتهم بنا.
لأنّ وعاء هشّاً سريع العطب
لا يستطيع أن يحتويهم دائماً.
في لحظات وجيزة من الزمان
يتحمّل الإنسان عبء الوجود الربّاني.
والحياة ما هي إلاّ حلم من أحلام هذه اللحظات.
ولكنّ الجنون، كسِنة من النوم، عون لنا؛
وإنّما في الشدائد والليلة الظلماء قوّة.
فإلى أن يحين وقت يشبّ فيه من المهد الحديدي أبطال
تكون لهم كما في الزمن الغابر قلوب قويّة كقلوب الأرباب
ثم يجيئون تسبقهم الوعود والبروق،
إلى أنْ يحين ذلك اليوم كثيراً ما يخيّل إليّ
أنّ النوم خير لنا من أن نكون هكذا بغير رفاق.
أفأظل على هذه الحال؟
وماذا أعمل في الانتظار
وماذا أقول
لست أدري: وأسأل نفسي:
ما جدوى الشعراء في زمان البأساء والضراء؟
ولكنّك تقول: إنّهم مثل كهان ديونيزوس
يهيمون على وجوههم من بلد إلى بلد
في الليلة المقدسة.
- إبراهيم جعفر
- مشاركات: 1948
- اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am
-
- مشاركات: 155
- اشترك في: الجمعة إبريل 01, 2011 11:11 am
كلمة الشاعرة الإسبانية كلارا خانيس الخاصة باليوم العالمي للشعر
21 مارس 2011
حين تنبثق آلاف الغابات
في لحظة مثل اللحظة الراهنة، حيث توجد القوى المتعارضة في فوضى، ترجح كفة الميزان باتجاه البحث عن وضعية أكثر عدلا، وتستمر في مواجهة عوائق كثيرة، فإن الشعر يصير متنفسا ودليلا، إنه شبيه بمصباح متوهج يلتمع في العتمة.
للكلمة الشعرية اليوم غاية يجب أن تحققها، وعلى الأخص كلما ضايقتنا الكلمة الفارغة والمخادعة التي تولد من فائض المعلومات، ومن ابتذال الأحداث، ومن زخرف الرداءة المتملق للأغلبية في زيف، كل هذا قد خلق ما حدده جياني فاتيمو على اعتبار أنه “الفكر الهزيل”، ثمرة لـ “بابل إعلامي”، ولذلك لم تبد هذه المقاطع الشعرية لأدونيس أكثر راهنية مثلما هي عليه الآن:
بابلُ جئنا
نبني مُلكاً آخرَ، جئنا
نعلن أنَّ الشِّعْرَ يقينٌ
والخرْقَ نِظامٌ.
هو ذا نجمٌ
يتوهَّجُ بين كواحلنا
ثقة بجحيم خُطانا
ثقة بفضاءٍ
يتناسَلُ ملْءَ حناجرِنا
قصيدة بابل
إن كان الشعر خرقا، فلأن النظام القائم يحاول أن يبعد الإنسان عن حقيقة واقعه، تلك التي توحد كينونته الخاصة بكينونة المشهد – الفضاء –، وبكينونة اللحظة، وبكينونة باقي الكائنات البشرية التي يجب عليه أن يبني معها الحياة. الشاعرُ الحِقُّ، ذاك الذي يبحث في سعيه خلف الكلمة إلى تعميقها لكي يجعلها تشتغل وتنتفض ضد “ الفكر الهزيل”، ويرتفع تصريح غاندي الذي عدت إليه في أكثر من مناسبة: “ الشعر مقاومة سلمية لامتناهية”. بهذه العبارة كان غاندي يموضع الإبداع الشعري في الحياة المشتركة، على العكس من أفلاطون في “جمهوريته ” كان يفتح الباب للشاعر، وبودٍّ يكشف له عن إمكانية مشاركته في الحقل السياسي والاجتماعي. لم يكن يفعل ذلك استنادا إلى الصُّدفة، وإنما لأنه كان يحدس أن حقيقته تصيب ما هو أبعد من العقل.
إن كان الشعر يستطيع أن يكون شكلا من المقاومة السلمية، أي سلاحا للكفاح، فإن ذلك يعود تحديدا وبالدرجة الأولى لحقيقته. وهو بدوره يجبر من يكتبه أو من يستعيره أن يتحول إلى حصن للحقيقة، وأن يكون غير قابل للارتشاء، ولذلك يضيف غاندي أن الشعر “ هو شكل لامتناه لعدم الرِّضى، لأنه في المجتمع، وفي العالم، وفي الواقع هناك من رغبوا في فرض أشياء علينا وفي الكذب
إن الشعر ينتفض ضد استبداد التاريخ، وضد استعمار الأذهان عبر الأيديولوجيات، وضد تعصب الأديان، وضد كل أشكال التعصب”. الشعر لأجل هذا بالذات، إضافة إلى كونه واثقا وصريحا وعميقا وراسخا، فهو قلعة مفتوحة لكل من هو مستعد لمواصلة الطريق الصعب للوفاء الأشد إلحاحا، وهو أيضا تيار خفي من مياه صافية حيث كل شيء شفافية معدة للتماثل والتآخي.
إن مياه الشعر ليست خارجية – ولهذا لا تتعكر بالتعدد –، مياه الشعر توجد في الداخل، وانطلاقا من الداخل، من أناه سيساهم الشعر في بناء الحياة، ولهذا يرُجُّنا دَوْماً قول محمود درويش: “ سجل أنا عربيّ”: فهو يُخْبرُ بخفقان قلبه الذي يجعل قلوب الآخرين مستعدة للخفقان، وهكذا يتحولُ عبر هويته كلِّها إلى شهادةٍ على قدرة الإنسان في الكشف عن ذاته، أهم قدراة فيه، وهي تلك القدرة التي تتيح له نماءً لاحقا.
يُصِرُّ الشَّاعر أنطونيو غامونيدا على أنَّ الشعر “ يكثف الوعي”، وأنه بحيويةٍ يُرسِّخُ في الوعي المتوحدِ مع الفكر ذلك التحديدَ الذاتي، ذلك الاندفاع الذي يمضي بالكائن البشري إلى البحث عن تحققه الكامل، ونشر كل مواهبه، وفي المسار الذي يتضمن ذلك تضطلع الكلمة بوظيفة سامية جدا. بدءا، فعلاقة الكلمة بالوعي وبالفكر حميمة، وعليه فهي التي تحدد كيف يمكن أن يكون – الفكر– متلاشيا، وهي التي تقوده نحو تبلوره الخاص وتضعه في العالم. إن الشاعر بطريقته في الإفصاح عن استمالاته لا يساهم فقط في تكثيف الوعي وإنما يتيح من خلال القوة التي يهبها للكلمة أن تصير هذه بمثابة تعاويذ ضد الشَّرِّ الأخلاقيِّ، وأن تمارسَ فعلها أمام تدنيس العدالة، وأمام العنف، وأن تذكرنا بمسؤولياتنا. فالشعر هو أيضا وبالنتيجة حامٍ للحركة الإنسانية وشكلٌ لتحقيق المصالحة والعزاء، وفي هذا الاتجاه يجب أن تتم الإشارة إلى الجمال الذي يولده وإلى هبته المهدئة.
لقد كتب ديستويفسكي: “الجمال هو الذي سينقذ الأرض”، فالجمال هو شكل من الأمل، يتيح لنا أن نرى أفقا مختلفا عن الأفق العادي، ويموضعنا أمام الكمال، وبشكل ما أمام الممكن في الاستحالة الظاهرية. الشعر يكشف هذا ويغدو فضلا عن ذلك صلاة يومية توطد الإيمان، أجل، يغدو مصباحا متوهجا في العتمة، والإيمان هو الذي يحرك الجبال، لم يتخلَّ الشاعر الفارسي الكبير للقرن العشرين أحمد شاملو – الذي توفي عام 2000– والذي لم ير الأحداث الراهنة، عن تذكيرنا بهذا في أبياته الشعرية:
“أظنُّ
أنَّ قلبي لم يكن قطُّ
هكذا
جدَّ أحمرَ وجدَّ مُشتعلٍ:
أحِسُّ
أنه في أسوإ الهُنيهاتِ مِنْ ليلِ المَوْتى هذا
هنالك آلافٌ مِنْ ينابيع الشَّمْس
تتدفقُ
من اليقين، في قلبي؛
أحِسُّ
في كلِّ مُنعطفٍ وزاويةٍ من فلاةِ اليأسِ هذه
هنالك آلافُ الغاباتِ الغضةِ
تنبثقُ
مِنَ الأرْض فجأةً.”
في هذه اللحظة، آلافُ الغاباتِ الغضَّةِ تنبثق، فلنضِئْ نُسْغها، فلنغذيها بمياهِ الكلمة ِ الأصْفى
21 مارس 2011
حين تنبثق آلاف الغابات
في لحظة مثل اللحظة الراهنة، حيث توجد القوى المتعارضة في فوضى، ترجح كفة الميزان باتجاه البحث عن وضعية أكثر عدلا، وتستمر في مواجهة عوائق كثيرة، فإن الشعر يصير متنفسا ودليلا، إنه شبيه بمصباح متوهج يلتمع في العتمة.
للكلمة الشعرية اليوم غاية يجب أن تحققها، وعلى الأخص كلما ضايقتنا الكلمة الفارغة والمخادعة التي تولد من فائض المعلومات، ومن ابتذال الأحداث، ومن زخرف الرداءة المتملق للأغلبية في زيف، كل هذا قد خلق ما حدده جياني فاتيمو على اعتبار أنه “الفكر الهزيل”، ثمرة لـ “بابل إعلامي”، ولذلك لم تبد هذه المقاطع الشعرية لأدونيس أكثر راهنية مثلما هي عليه الآن:
بابلُ جئنا
نبني مُلكاً آخرَ، جئنا
نعلن أنَّ الشِّعْرَ يقينٌ
والخرْقَ نِظامٌ.
هو ذا نجمٌ
يتوهَّجُ بين كواحلنا
ثقة بجحيم خُطانا
ثقة بفضاءٍ
يتناسَلُ ملْءَ حناجرِنا
قصيدة بابل
إن كان الشعر خرقا، فلأن النظام القائم يحاول أن يبعد الإنسان عن حقيقة واقعه، تلك التي توحد كينونته الخاصة بكينونة المشهد – الفضاء –، وبكينونة اللحظة، وبكينونة باقي الكائنات البشرية التي يجب عليه أن يبني معها الحياة. الشاعرُ الحِقُّ، ذاك الذي يبحث في سعيه خلف الكلمة إلى تعميقها لكي يجعلها تشتغل وتنتفض ضد “ الفكر الهزيل”، ويرتفع تصريح غاندي الذي عدت إليه في أكثر من مناسبة: “ الشعر مقاومة سلمية لامتناهية”. بهذه العبارة كان غاندي يموضع الإبداع الشعري في الحياة المشتركة، على العكس من أفلاطون في “جمهوريته ” كان يفتح الباب للشاعر، وبودٍّ يكشف له عن إمكانية مشاركته في الحقل السياسي والاجتماعي. لم يكن يفعل ذلك استنادا إلى الصُّدفة، وإنما لأنه كان يحدس أن حقيقته تصيب ما هو أبعد من العقل.
إن كان الشعر يستطيع أن يكون شكلا من المقاومة السلمية، أي سلاحا للكفاح، فإن ذلك يعود تحديدا وبالدرجة الأولى لحقيقته. وهو بدوره يجبر من يكتبه أو من يستعيره أن يتحول إلى حصن للحقيقة، وأن يكون غير قابل للارتشاء، ولذلك يضيف غاندي أن الشعر “ هو شكل لامتناه لعدم الرِّضى، لأنه في المجتمع، وفي العالم، وفي الواقع هناك من رغبوا في فرض أشياء علينا وفي الكذب
إن الشعر ينتفض ضد استبداد التاريخ، وضد استعمار الأذهان عبر الأيديولوجيات، وضد تعصب الأديان، وضد كل أشكال التعصب”. الشعر لأجل هذا بالذات، إضافة إلى كونه واثقا وصريحا وعميقا وراسخا، فهو قلعة مفتوحة لكل من هو مستعد لمواصلة الطريق الصعب للوفاء الأشد إلحاحا، وهو أيضا تيار خفي من مياه صافية حيث كل شيء شفافية معدة للتماثل والتآخي.
إن مياه الشعر ليست خارجية – ولهذا لا تتعكر بالتعدد –، مياه الشعر توجد في الداخل، وانطلاقا من الداخل، من أناه سيساهم الشعر في بناء الحياة، ولهذا يرُجُّنا دَوْماً قول محمود درويش: “ سجل أنا عربيّ”: فهو يُخْبرُ بخفقان قلبه الذي يجعل قلوب الآخرين مستعدة للخفقان، وهكذا يتحولُ عبر هويته كلِّها إلى شهادةٍ على قدرة الإنسان في الكشف عن ذاته، أهم قدراة فيه، وهي تلك القدرة التي تتيح له نماءً لاحقا.
يُصِرُّ الشَّاعر أنطونيو غامونيدا على أنَّ الشعر “ يكثف الوعي”، وأنه بحيويةٍ يُرسِّخُ في الوعي المتوحدِ مع الفكر ذلك التحديدَ الذاتي، ذلك الاندفاع الذي يمضي بالكائن البشري إلى البحث عن تحققه الكامل، ونشر كل مواهبه، وفي المسار الذي يتضمن ذلك تضطلع الكلمة بوظيفة سامية جدا. بدءا، فعلاقة الكلمة بالوعي وبالفكر حميمة، وعليه فهي التي تحدد كيف يمكن أن يكون – الفكر– متلاشيا، وهي التي تقوده نحو تبلوره الخاص وتضعه في العالم. إن الشاعر بطريقته في الإفصاح عن استمالاته لا يساهم فقط في تكثيف الوعي وإنما يتيح من خلال القوة التي يهبها للكلمة أن تصير هذه بمثابة تعاويذ ضد الشَّرِّ الأخلاقيِّ، وأن تمارسَ فعلها أمام تدنيس العدالة، وأمام العنف، وأن تذكرنا بمسؤولياتنا. فالشعر هو أيضا وبالنتيجة حامٍ للحركة الإنسانية وشكلٌ لتحقيق المصالحة والعزاء، وفي هذا الاتجاه يجب أن تتم الإشارة إلى الجمال الذي يولده وإلى هبته المهدئة.
لقد كتب ديستويفسكي: “الجمال هو الذي سينقذ الأرض”، فالجمال هو شكل من الأمل، يتيح لنا أن نرى أفقا مختلفا عن الأفق العادي، ويموضعنا أمام الكمال، وبشكل ما أمام الممكن في الاستحالة الظاهرية. الشعر يكشف هذا ويغدو فضلا عن ذلك صلاة يومية توطد الإيمان، أجل، يغدو مصباحا متوهجا في العتمة، والإيمان هو الذي يحرك الجبال، لم يتخلَّ الشاعر الفارسي الكبير للقرن العشرين أحمد شاملو – الذي توفي عام 2000– والذي لم ير الأحداث الراهنة، عن تذكيرنا بهذا في أبياته الشعرية:
“أظنُّ
أنَّ قلبي لم يكن قطُّ
هكذا
جدَّ أحمرَ وجدَّ مُشتعلٍ:
أحِسُّ
أنه في أسوإ الهُنيهاتِ مِنْ ليلِ المَوْتى هذا
هنالك آلافٌ مِنْ ينابيع الشَّمْس
تتدفقُ
من اليقين، في قلبي؛
أحِسُّ
في كلِّ مُنعطفٍ وزاويةٍ من فلاةِ اليأسِ هذه
هنالك آلافُ الغاباتِ الغضةِ
تنبثقُ
مِنَ الأرْض فجأةً.”
في هذه اللحظة، آلافُ الغاباتِ الغضَّةِ تنبثق، فلنضِئْ نُسْغها، فلنغذيها بمياهِ الكلمة ِ الأصْفى
- إبراهيم جعفر
- مشاركات: 1948
- اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am
- إبراهيم جعفر
- مشاركات: 1948
- اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am
- إبراهيم جعفر
- مشاركات: 1948
- اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am
- عادل القصاص
- مشاركات: 1539
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm
- عادل القصاص
- مشاركات: 1539
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm