وداعاً محجوب، الشاعرالعظيم المعبَّرعن نضالات شعبنا وأمانيه

Forum Démocratique
- Democratic Forum
ÅáåÇã ÚÈÏ ÇáÑÇÒÞ
مشاركات: 77
اشترك في: الأربعاء أغسطس 29, 2012 12:31 am

رفيق أميرة....وداعاً

مشاركة بواسطة ÅáåÇã ÚÈÏ ÇáÑÇÒÞ »

......
قدرك عالي قدرك

يا سامي المقام ...يا ملهم رماحك سناها الصدام

وداعاً يا ود مريم يا أبو مريم ومي ورفيق أميرة.
صورة العضو الرمزية
إبراهيم جعفر
مشاركات: 1948
اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am

مشاركة بواسطة إبراهيم جعفر »

الخير محمد حسين
مشاركات: 469
اشترك في: الجمعة أكتوبر 06, 2006 2:15 am

‏...

مشاركة بواسطة الخير محمد حسين »

رحم الله شاعرنا الكبير رحمة واسعة واحسن عزاء أسرته والشعب السوداني .إنا لله وإنا إليه راجعون.
أي أحمق يمكن أن يعقد الأمور ، ولكن تبسيطها يحتاج إلى عبقري.
صورة العضو الرمزية
إبراهيم جعفر
مشاركات: 1948
اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am

مشاركة بواسطة إبراهيم جعفر »


محجُوب الآخْرَانِي*




صَبْرَكْ ملامحُو بتَفْرُزَكْ
من بين خلايِقْ مُتْرَفِيْنْ
وطَنَكْ نِداهُو بْيَوْسِمَكْ
بي وشْمُو خَتَّامْ الجَّبِيْنْ
و انتَ المَدَايِنْ تَرْسُمَكْ
سهرانْ على بَلَدَاً مُبِيْنْ
ياتُو المنافِي بْتَقْرَعَكْ
عن شَوْفَةَ الْوَعْدَ الْمَكِيْنْ
هلا دِنْقَيْرَةْ صَلاتُمْ تَوْهِمَكْ
و الغُرّة أو شَامْةَ الجَّبِيْنْ؟
أيُّ الدِّقُونْ بتْضَلِّلَكْ
عن سِرَاطْ أَهَلَكْ و دِيْنْ
سَوَّيْتُو نَفَّاجْ لي الحَضَارَه
و لَي لِقَا الرُّوح و الْقَرِيْنْ
من تَالا أَقْوَامَاً نَصَارَى
و خِيَّانُمْ الدَّيْكْ مُتْلَفِّعِيْنْ
بسَمَاحَةَ الْحُبْ مُسْلِمِيْنْ
ثُمَّ الّذِيْنَ بوَجْدِهِمْ
سِرْبَالُمْ الأرْضَ الأُلُوْهَهْ
بالْعُشْبِ آمَنُوا و الحَنِيْنْ
لَيْ رَوْضَةَ الأبَنَوْسْ بتَلْمَعْ
بَيْ برُوقْ سَارْيَه و عِيُونْ
لَيْ دَيْلْ و دَيْلَكْ
يا مِحَيْجِيْبْنَا الشََّرِيْفْ
كُتَّ مَشْمُولْ بَيْ عَنَاكَا
و لابْسُوْ كَنْقَوْلِيْ وْ عَمَايِمْ
عَرَّاقِيْ بَرْضُو و لاوَوْ زَيْنْ
إلا اليَقِيْنْ
خَلاكَ أيضَاً
حسْ مَطَمَّنْ
بَيْ بيُوتْ نَاسْنَا و أَرِضْنَا,
انْسَانَا سَقَّايَ الاغَانِي
و تُرْبَتُو تذَّارِفْ لِحُونْ
صبْرَكْ ملامْحُوْ بْتَفْرُزَكْ
من بينْ خَلايِقْ مُتْرَفِيْنْ
وَطَنَكْ نِدَاهُو بْيَوْسِمَكْ
بَيْ وَشَمُو خَتَّامَ الجَّبِيْنْ
و اتّّ الْمَدَايِنْ تَرْسُمَكْ
سهرانْ على بَلَدَاً مُبِيْنْ

السبت 1 مايُّو 2004, ثُمَّ
الأربِعاء 5 مايُّو 2004.


* هو شاعرُ الشَّعبْ محجُوب شَرِيْفْ. و تِلْكَ " الآخْرَانِيْ " فَارِزَةً لهُ من
محجُوب سراج, ذلك الرّومانسيُّ الغَرْقَانْ الذي " لافَيتُهُ " بقصيدةٍ أُخْرَىْ في هذه المجمُوعة.

* من مجموعة الشعرية المسمّاة "قول ليّا وين مارق وِحَيْدَكْ؟!".







محجوب شريف

محجوب شريف
زولاً شفيف
لو الحزن
كّدّاهو
في عضمو الرهيف
كان يبتسم،
يشرق وضوحو
مع الخريف
وكتين يزور
بَلَدُو ويخدّرْ
بالعطايا السّمحة
أزمان النّزيفْ!

مساء 11 سبتمبر 2006.

* من مُسودّة مجموعتي الشعرية المسماة "قول ليا وين مارق وِحَيْدَكْ؟!".








ÚÈÏ ÇáÞÇÏÑ ÍÓä ÇáãÈÇÑß
مشاركات: 126
اشترك في: الخميس يناير 17, 2008 10:15 am

مشاركة بواسطة ÚÈÏ ÇáÞÇÏÑ ÍÓä ÇáãÈÇÑß »

نبكيك بكل اللغات والسحنات ..محجوب..ونقبض علي كل ارثك ولا نحيد..
طيب الله ثراك
Ahmed Elmardi
مشاركات: 1279
اشترك في: الأحد مايو 08, 2005 8:08 pm

مشاركة بواسطة Ahmed Elmardi »

صورة
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

أعدك بالطمي،
أعدك بالوردة،
أعدك بالناي،
أعدك بي،
يامحجوب.
ياسر عبيدي
مشاركات: 1157
اشترك في: الخميس مارس 27, 2008 1:51 pm

وداعاً محجوب شريف

مشاركة بواسطة ياسر عبيدي »



يكفى الإنسان والشاعر محجوب شريف عملاً يُذكر به فى سجل التاريخ، غير ما خلفه من أشعار سامقة بلغة سودانية مفهومة المعانى ستظل تُلهم وتغذى وجدان السودانيين، أنه غادر هذه الدنيا وقد منح عشرات الأطفال الأيتام والمشرّدين الأمل والمقدرة على مواجهة مصاعب هذا العالم الخطر وأهوال هذه الدنيا العبث.


ياسر الشريف المليح
مشاركات: 1745
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
مكان: ألمانيا
اتصال:

مشاركة بواسطة ياسر الشريف المليح »

بي بي سي العربية بثت هذا التقرير اليوم الجمعة 4 أبريل عن رحيل شاعر الشعب محجوب شريف

https://www.youtube.com/watch?v=GbBm9kG ... e=youtu.be

https://www.youtube.com/v/GbBm9kG9CUw
سيد أحمد العراقي
مشاركات: 624
اشترك في: الأحد يونيو 21, 2009 11:44 pm

محجوب شريف والعجوز والفصل: بخت الرضا المضادة

مشاركة بواسطة سيد أحمد العراقي »





نقلا من سودانايل


محجوب شريف والعجوز والفصل: بخت الرضا المضادة


بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
الجمعة, 04 نيسان/أبريل 2014 06:26


"من كتابي: بخت الرضا: الاستعمار والتعليم ، دار الخرطوم للصحافة والنشر، 2103 "

وددت لو عطلنا إعجابنا المشروع بمحجوب شريف الشاعر الثوري إلى حين لنعجب بمحجوب شريف التربوي. ومحجوب من غرس بخت الرضا. فقد تدرب كمدرس أولية على سنة بخت الرضا ومنهجها. ودرس بالمدارس الأولية زمناً وما زال محجوب في قرارة نفسه مدرساً قبل أن يكون شاعراً. ربما. ومن المؤكد أنه أحب من بخت الرضا أشياء وكره منها أشياء كثيرة من غير تصريح او تنظير. وقد بدا لي دائماً في تجاربه التربوية في مدرسة الأحفاد في التسعينات وفي مؤسسته "نفاج" ، التي يديرها بالتعاون مع مركز عبد الكريم ميرغني، أنه "بخت الرضا المضادة". وتمثل تضاده لبخت الرضا في مسألتين. فهو أولاً شديد الاقتناع أن محيط المدرسة السودانية عامر بالثقافة لا كنصوص فحسب بل كممارسة في الأريحية والفضل والتراحم ورباطة الجأش وغيرها. وهو خلافاً لبخت الرضا، التي بخست قدر السودانيين من الثقافة، يريد لتلاميذه أن يتصلوا بتلك الثقافة نصاً وممارسة، لكي ينشأوا على خلق عظيم. وقد سبق له أن قال ذلك شعراً: "والشارع مدرسة شعبية". ومن الجهة الأخرى استقدم محجوب إلى دائرة التعليم معلمين ومادة غير ما اتفق لبخت الرضا. فقد ألف بين الصغار والحبوبة الراوية الحجاية بصورة لم يسبق إليها كما وضع نصوصاً لم ينظر فيها إلى محفوظات بخت رضا المستكرهة كما رأينا عبد الله الطيب يصفها. وطلب في كل ذلك أن يستثير خيال الأطفال حول وقائع محيطهم الاجتماعي حتى تنطبع فيهم انطباعاً حسناً وتبقى فيهم ينبوعاً للرجاحة في طلب التغيير والخير لبلدهم.
تعين محجوب معلماً بمدرسة الأساس بالأحفاد في التسعينات الأولى برغبة من مجلس الآباء بعد فصله للصالح العام بعد قيام دولة الإنقاذ. وقد وفرت له المدرسة مناخاً طليقاً يجرب فيه "مدرسته المفتوحة على الشارع" أو "مسرح الشارع" كما وصفها ضاحكاً. وسنرى هنا صورة لتجربة تربوية ربما تطرف فيها محجوب سباحة ضد تيار بخت الرضا. فلم تكن حصص محجوب تنعقد في فصل بحيطان معلومة. فقد كسر محجوب الحائط الرابع، بلغة المسرح، وراح يأخذ تلاميذه إلى الطرقات ليتلقوا العلم مما أفاء به الله على أهلهم العاديين. وهو علم ازدرته بخت الرضا وساء ظنها فيه (أو أساءت تقديره بالأحرى) حين وصفت مجتمع المدرسة بالخلو من الثقافة. وقد ساقتها هذه الخلاصة المجازفة عن ثقافة السودانيين إلى الاستثمار في المدرسة لجعلها المؤسسة الغنية لمجتمع معلم الله من المعرفة كما رأينا. فمتي سار محجوب مع تلاميذه في الشارع كان يعلمهم قاعدة المفرد والمثنى والجمع بجعلهم يعدون شبابيك منزل ما: شباك شبكان شبابيك. أو ربما أطلعهم على مترادفات شباك مثل "نافذة: نافذتان ونوافذ". وكان لمحجوب مطلباً أبعد من مجرد قواعد النحو. فهو كان يريد لهم أن يأمنوا للشارع: لسابلته ولخلطته وضوضائه ولغته، أي لوطنهم. فحدثنى عن كيف اعترض مسارهم يوماً كلب نابح ارتعدت فرائص التلاميذ منه. ولكن سرعان ما خرجت صاحبة الكلب، وكانت فيها بسطة في الجسم، وقالت لهم ألا يخافوه فهو كلب هادئ لا يعض. ورد عليها تلميذ أنه ربما لم يعضها لأنها سمينة. فواصلت تطمئن التلاميذ على وداعة الكلب. وقال محجوب إنه اعتبر هذه الواقعة درساً في طمأنينة التلاميذ لحقائق شارعهم وأهلهم. وما أبلغه من درس.
وحدثني محجوب عن لقاء آخر لفصله بامرأة. وكانت مسنة. ولما طلبوا الحديث إليها أنزلت قفتها من على رأسها وجلست على مصطبة أحد المنازل. وكان محجوب ينتهز حديث المرأة لتلاميذه لتوسيع مدركهم اللغوي وبيان قواعد العربية لهم. فهو يتسقط ألف المد وواوه وغيرها من حوار الفصل والعجوز ويشرح نحوها. ولابد أن ذلك كان يوماً سعيداً للعجوز أنست إلى أحفاد لم تتصور أن تلقاهم أو أن يهتموا بها. وبينما هم جلوس جاء صاحب المنزل يحمل عصيراً في حفاظة سقى العجوز والفصل. وقال لي محجوب إن الذي سيبقى مع هؤلاء التلاميذ ما عاشوا هو أريحية العجوز السعيدة بهم وبأسئلتهم وأريحية هذا المضيف الذي سقاهم شراباً طهورا طرباً بلقاء الأجيال على مصطبته.
والوجه الآخر لتضاد محجوب مع بخت الرضا أنه أثرى طاقم التدريس بجمع التلاميذ بالحبوبة كمثقفة ومدرسة. وقد تناغم محجوب، درى أو لم يدر، في هذا الجراءة مع دعوة عبد الله الطيب لبدء تعليم العربية بالحكايات الشعبية كما رأينا في بابنا عنه في هذا الكتاب. وقد توافر لمحجوب أن يدعو الحبوبة لتدلي بدلوها التربوي في تجربته "نفاج" وهي ورشة لصناعة الخيال المحض بالحارة 21 بالثورة أم درمان. ومن عناصر خطة محجوب لإطلاق شراع خيال الأطفال المحرومين أنه يجمع "الهكر" من البيوت ويبذله لهؤلاء لأطفال في ورشة نفاج ليجعلوه خلقاً جديداً ويعرضونه للبيع. وقد اقتنى محجوب البص أصلاً كمكتبة متحركة تطوف بالأحياء المزقولة والمطرودة ليبلغ الكتاب أطفالها. ومحجوب يحتفظ لمدرسة بخت الرضا التقليدية بالجميل لجعلها المكتبة مرفقاً مركزياً في التعليم. والمعروف أنه قام بمشروع ناجح لاستعادة المكتبة المدرسية خلال عمله بقسم المناشط التربوية بمدينة أم درمان بعد انتفاضة أبريل 1985. وهو مشروع يفخر به ويذكر بالعرفان الزمالة العظيمة التي اكتنفته بقسم المناشط حتى أثمر.
ومن الجهة الأخرى فقد استبدل محجوب محفوظات رضا المستكرهة كما وصفها عبد الله الطيب من مثل" أشرقت شمس الضحى" ببعض تآليفه من الشعر السائغ الذي اشتهر به. فقد كتب لتلاميذ مدرسة إلأحفاد أساس نشيداً صار علماً للمدرسة:
البنت والولد
لرفعة البلد
كلاهما غداً يزيدنا عدد
كلاهما غداً لمجده مدد
أو في قول أم عن ولدها "أحمد"::
أحمد جاء
نكتب اسمو نتهجاه
ما قصر معاي في البيت
ولا خلانا نترجاه
فالح ربنا يخليه
ومن شر الكضب ينجاه
أبويا أنا جدكم رباه
زمانك، نَوّمو وحجاه
وقد صدر بعض هذا الشعر في كاسيت معروض للبيع.

إن محجوب معدن تربوي لا ينضب. وقد غطت ثوريته الشعرية على أخطر ثوريات محجوب طرا. وهي تلك التي ترخي لخيال التلاميذ أعنة الطلاقة. فقد بدأ من بخت الرضا ورأى انغلاق تجربتها عن مرجعية الشارع السوداني. ولتنميه هذا الخيال كسر محجوب الفصل المدرسي طق. وهذه ثورة الشاعر على "اعتقال الخيال" التحفظي. فالشاعر وحده الذي يرى الخيال كاستثمار مضمون الريع بينما تأتمر عليه كل القوى الأخرى مثل الحكومة والأحزاب والعائلة والمدرسة. فكلها تأتمر عليه تريد تدجينه أو تلويثه لصالحها.


[email protected]
//////////
سيد أحمد العراقي
مشاركات: 624
اشترك في: الأحد يونيو 21, 2009 11:44 pm

محجوب شريف: ياهذا الهمام .

مشاركة بواسطة سيد أحمد العراقي »




نقلا من سودانايل




محجوب شريف: ياهذا الهمام .. بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
السبت, 05 نيسان/أبريل 2014 07:07

(من أرشيفي)
لمحجوب شريف طريق سالك اخاذ الي الحق والشعر والناس. وبينما يعاظل (اي يجد المشقة) بقية الناس هذه المعاني معاظلة فان لمحجوب تخريمة سهلة لبواباتها. اذكر كنا في معتقل كوبر بعد فشل انقلاب يوليو 1971. وبعد السماح للمعتقلين بالاطلاع علي الكتب لاحظ الرفاق ان محجوب لا يقرأ مثل ما يفعلون. فهو يقضي يومه من حلقة أنس الي اخري ومن عنبر الي آخر. فلا المتنبيء بلغ ولا أمل دنقل. وحمل الرفاق إشفاقهم هذا الي بوصفي المسؤول الثقافي بالمعتقل. وكنت قد لاحظت نفس الشيء. ولم اكن منزعجاً مثلهم. فقد رأيت عصبة القاريئن المشفقين في صف الفراجة علي مجلات عنابر المعتقل الناطقة حين يحل الليل بينما كان محجوب "الأمي" بلبلها الصادح .
وقد حمتني خبرتي في الفلكلور من التورط في التبرع بالنصح لمحجوب بما يقرأ. فلم يكن الحاردلو بقاريء ولا همباتة البادية. وقد علمت من عملي الفلكلوري أن الشفاهة ليست أمية مذمومة تنتظر المحو. بل هي "وديان" اخري. وتذكرت في هذا الخصوص ما حكاه لي المرحوم محمد عبدالله التريح، الأمي (الذي هو مصدر كتابي "فرسان كنجرت "1999، من جامعة الخرطوم للنشر) في بادية الكبابيش عام 1966. فقد قال إنه كان في البادية رجل أمي اسمه ود الجاهل عظيم الحكمة يئم الناس في الصلاة بما تيسر. ومر بفريق هذا الرجل عالم ما. واستنكر إمامة هذا الأمي للناس في الصلاة فسأل العالم ود الجاهل بإستنكار: "هل حفظت القرآن؟" قال ودالجاهل "لا. ولكن لي أنا الآخر سؤال. في نواحينا هذه ثلاث وديان إناث تصب في ثلاث وديان ذكور. هل تعرفها؟" قال العالم: "كيف اعرفها وأنا لم اشقها؟" قال ودالجاهل: "وانا القرآن ماشقيتو." ووديان محجوب لوح لدني محفوظ علمه سهل ممتنع.
جدد هذا المعني عن محجوب ما قرأته قبل ايام عن تدشينه لفرقة نفاج للفنون الشعبية التي هي جزء من ورشته الثقافية بسوق حلايب بمدينة الثورة الحارة 21. (ومن يعرف عيشة الحارة 21 في سوق غزل الصفوة؟ ). وتتكون الفرقة من ابناء هامش المدينة من أمثال شول الذي قال إنه لما جاء الي الورشة ظن أنه سيلقي اطفالاً "لابسين حلوين ملونين من وين وين واوربا ودول تانيه . ..لكن لقيتهم ديل ناس وجعي. . . مغبشين". ومعجزة محجوب أنه بَلَغ هولاء الغبش أبان مسوحاً "قدر ظروفك" في حين اعتصمت الصفوة اليسارية بالاعتذار لهم عن السفر الي جهتهم حتي يتسع هامش الحريات وتلغي حالة الطواريء وتتفككك الانقاذ كابر عن كابر ويتحلب لبن الطير. وهذا التباطؤ عن الشعب مما علمنا في أيام مضت أنه من "استنكاف البرجوازية الصغيرة" التي تلهج بالشعب وتتقطع انفاسها دونه.
وكنت قد زرت ورشة محجوب في الصيف الماضي ووقفت علي الطريقة العذبة التي يرعي بها محجوب خيال غمار الناس من الصدأ تحت وابل الاهمال والسلطات حكومية ومجتمعية. وبهذا وضع محجوب أصبعه علي ام المسائل في تحررنا عن تبعية الغرب. وهي اطلاق سراح خيالنا من النماذج والوصفات المعلبة سلفاً في الغرب التي يستعمر بها خيالنا حتي لو لم يعد يستعمر أرضنا. فقد اعجبني كيف استرد محجوب للحبوبة منزلتها في الاسرة بجعلها جزءاً من قافلته الثقافية تحجي الأطفال جنباً الي جنب المكتبة الجوالة في هامش المدينة. وقد سعدت بالتمرينات التي يجريها محجوب لخيال صبيان الهامش بترويضهم هكر المدينة الظالم أهلها وجعله خلقاً جديداً.
يالوديان محجوب الأخري! وما أيسر سبيلك الي الحق والشعر والشعب يا محجوب!
[email protected]
//////////




[b]
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

The struggle over geography is complex and interesting because it is not only about soldiers and cannons but also about ideas, about forms, about images and imaginings
ادوارد سعيد "الثقافة والامبريالية 2004"
سيد أحمد العراقي
مشاركات: 624
اشترك في: الأحد يونيو 21, 2009 11:44 pm

في ذكرى الانتفاضة .. رحل شاعرها المغسول بعذابات الوطن

مشاركة بواسطة سيد أحمد العراقي »



من بريدى


[b]في ذكرى الانتفاضة .. رحل شاعرها المغسول بعذابات الوطن

بقلم: عمر الدقير

أموتُ كيفما يشاءُ لي مصيري
أموتُ لا أخاف
قدرَ ما أخافُ أن يموتَ لحظةً ضميري

هذا هو محجوب شريف، من رحم واقعنا وملح أرضنا .. بين ضلوعه الوطن العزيز بكل تفاصيله .. ابن الأرض التي أجراها في عروق قصيدته وحفر لها في خبايا نفسه .. عاش مسكون القلب بحب الجميلة ومستحيلة .. يكتبها في لحاء الأشجار وينحتها في صمِّ الحجارة، يحدِّث عنها النجوم، يرسمها في مناديل العذارى ومشاوير الحيارى، يحملها بين شغاف قلبه ويسقيها عصارة روحه وسكْب ضلوعه.

هو سودانيٌ صميم .. حمل معه سودانيته وجداناً والتزاماً، وكلمةً حرةً تخترق جدران الزنازين الصمَّاء وأسوار المعتقلات السميكة، تشدخ قلب الليل وتشق ظلمته .. تسري في الناس، تحرضهم على العصيان النبيل والثورة من أجل الحرية والعدالة، وتدعوهم لقيم الحب والنبل والجمال .. يغني لصمود المناضلين .. يضع الأمور في نصابها الصحيح .. يحيل زنازينَ المناضلين قصوراً يغردون فيها، وقصورَ الطغاة زنازيناً يرتجفون داخلها:

نغرد ونحن في أسركْ
وترجف وانت في قصركْ

عاش محجوب شريف سيفاً مسلولاً في وجه الطغيان، ومُهراً وثّاباً في درب المعراج الى الحرية .. لا سيفه انكسر، ولا على ركبتيه جثا .. وأمام الطغاة ما نكّس الهامة .. يدخل السجن وهامته مرفوعة ويخرج منه وهامته أكثر ارتفاعاً:

ودّانا لشالا
بس عزّتنا ما شالا

لقد كان محجوب شريف في حياته الخاصة والعامة توأماً للمعاني النبيلة والقيم الاصيلة والمواقف الشريفة .. وضع أمامه أن لا يخون ضميره، وأن يحوِّل الشعر إلى دعوةٍ للسلام والمحبة والإخاء والحرية والعدالة، وأن يحوِّله إلى وردةٍ ورغيف خبز ونبراس يقهر ظلام كل زمانٍ غاشم .. وظلَّ، حتى الرمق الأخير، يهتف من أعماق روحه بحق كل الناس في الحياة الكريمة .. حقهم في الحرية والعدالة .. وحقهم في المدرسة والمستشفى واللبن والزيت إلى قشة الكبريت .. والكسرة والكراس لكل الأطفال.

تلك هي الطريق التي مشى فيها محجوب شريف، وتلك هي الخيارات التي دفع في سبيلها ثمناً باهظاً على حساب حريته وصحته وأسرته .. طاف السجون والمعتقلات بطول البلاد وعرضها، لكنها لم توهن إرادته ولم تبثّ في روحه جرثومة اليأس، بل كان أكثر حريةً من سجَّانيه .. وفي داخل السجن حيث يشحُّ الورق وتشحُّ الأقلام، كان محجوب شريف يكتب بزفيره على الهواء ما لا يقوى الورق على احتماله .. كان من حسن حظي أن زاملته في المعتقل قبل الانتفاضة المجيدة وبعد انقلاب يونيو المشؤوم .. و أشهد أني قد عرفته، كما عرفه غيري، في غياهب السجون إنساناً ذا خلقٍ نبيل وصمودٍ باسل .. يقوم على على خدمة زملائه كبيرهم وضغيرهم ويتولَّى تنظيم البرنامج الذي كان يبدد ظلمة الزنازين وحشتها بكلماته التي تقاوم التراجع والإنكسار .. تطرد اليأس وتزرع الأمل وتجعل الزنزانة محراباً، والقيد نيشاناً، وسور السجن فضاءً للحرية.

لم يبتعد الشاعر التركي ناظم حكمت عن الحقيقة حين وقف أمام المحكمة وقال في مرافعته: "الدولة البوليسية تخاف من الشعر" .. وإذا كان الشاعر يتغذى من الخيال، فإنَّ خياله قد يكون مخيفاً لأنه يستولد الحلم، والحلم ممنوعٌ في الزمن السجين.

لقد درجت رئاسة الجمهورية على إصدار بيانات تنعي فيها رموز السياسية والشعر والغناء في بلادنا، ودرجت أجهزة الإعلام الحكومية أن تفرد مساحات واسعة لتغطية أخبار رحيلهم ومراسم تشييعهم .. لكنهم تجاهلوا محجوب شريف، ربما اعتبروه دون ذلك!!

نعلم أنَّ محجوباً كان يخيفهم أكثر من قذيفة، وصدى كلماته في آذانهم أشدُّ رعباً من أزيز طائرةٍ حربية تحلق فوق رؤوس عُزَّل .. لم نكن نتعشم أن يكونوا في أخلاق فارسٍ من القرون الوسطى يخلع قبعته وينحني لعدوه تقديراً لشجاعته ونبله، فنحن نعيش زمنهم الذي اعتلت فيه القيم .. لكنني أقول بملء الفم وكامل الثقة، على لسان محجوب شريف، أنَّ ذلك التجاهل لا يضيره بل يسعده .. فمحجوب لا تليق به حفاوة السلطة وأوسمتها ونياشينها، وإنما تليق به أوسمة المحبة الصادقة التي طوَّقه بها أبناء شعبه الذين أسكنوه حبات القلوب ووضعوه في حدقات العيون، واتخذوا من كلماته زاداً وهتافاً في زحفهم المقدّسِ نحو الشمس ونحو النور.

أخي وصديقي محجوب

أن تكون منتمياً إلى وطنٍ مثلومٍ ينزف على طول الطريق فهذا قدرك الذي لم تختره، لكن أن تختار التشبث بجمرة الضمير وإشهار الكلمة الحرة غير الملتبسة دفاعاً عن انتمائك، فذلك يعني أن تكون مغسولاً بعذابات الوطن، وأن يتبدَّى نشيدُك نعمةً ونقمة في آنٍ واحد .. من رأوه نقمةً تمنوا لو يستطيعون رفع الكفن عن وجهك ليحدِّقوا فيه ويتأكَّدوا أنَّ الميت هو أنت وليس أحداً سواك، فقد كنت كابوساً يقضُّ مضاجعهم ويطرد النوم عن أعينهم .. ومن رأوه نعمةً أصابهم رحيلك بطعنةٍ في الخاصرة، فقد كنت حادياً لقافلتهم في مسيرها نحو الهدف المتواري خلف جبل الخيبات.

لعلَّها المرة الأولى التي لا أتمكن فيها من مهاتفتك في ذكرى الانتفاضة المجيدة .. تلك الانتفاضة التي كنت صاحب سهمٍ كبير في صنعها، وجعلتها شعلة النشيد والاسم الحركي لتاريخٍ يريدون استئصاله من القلب والروح .. لن أسمعك تقول لي: "لا لليأس، فالشعوب تعلمت من خالقها أن تمهل ولا تهمل" .. هذه اللحظة لم أحسب حسابها وهي كفيلة أن تبكيني، لكنني أجد بعض عزاءٍ حين أسترجع كلماتك التي جسَّدتَها معنىً وفعلاً:

حتهرب منو جلدك وين
ويوماً ما حتسكت تم
واخت راسي
وأفارق دنيتي وناسي
وأخلي ورايَ كراسي
وما أسود سطر بالشين

صوتك يغادرنا الآن، بل صوتنا يغادرنا الآن .. كيف تتركنا في هذا الزمن الرخو في "بطن ليلٍ من حديد"؟ من يستولد القدرة من عجزٍ وخيبة، ومن شقاءٍ وعناء، ومن شوقٍ وتوق؟ من يبشر بدروبٍ جديدة؟ فقد انتهت كلُّ الدروب إلى مفازة العقم .. انتهت إلى التراجع والانكسار واللهاث وراء سراب الحوار الكذوب، والبغال المعصوبة العيون والعقول تدور وتدور .. الشفاه تشققت من الظمأ ولا عذوبةَ في مياه النيل، لا ندىً على ورق الشجر ولا شذىً على الأزهار، والعصافير تبكي والأرض ثكلى.

محجوب شريف، أيُّها الراحل منَّا إلينا .. نسأل الله لك الرحمة والمغفرة وصبراً جميلاً لأسرتك الصغيرة والكبيرة.


[email protected]

[b]
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

حدث في يوم السبت الماضي، 5 - 4 - 2014، وبمبادرة وجهد تنظيمي فردي تقريبا من ياسين جودة، أن تقاطر لفيف من سودانييّ مدينة ملبورن الأسترالية للتجمع في صالة مخصصة للأنشطة الاجتماعية والثقافية بحي شمال ملبورن لمواساة بعضهم البعض في فقيد حياتنا الشعرية، الثقافية، الاجتماعية والسياسية، الفذّ، محجوب شريف. حفلت تلك الأمسية بأحاديث عن الفقيد، عن مآثره ومناقبه، ساهم فيها كل ياسين جودة، معاوية البلال، أنور حلفاوي، عادل القصاص، لمياء شوقي ونفيسة الحاج. هذا ومن المقرر أن يجمتع نفس الجمع، الذي يرحب بكل من لم يتمكن من القدوم لذلك اليوم، يوم السبت القادم، 12- 4 -2014، للتدارس في كيفية اقامة أمسية ل"تخليد ذكرى الراحل العظيم".
صورة العضو الرمزية
ËÑæÊ åãÊ
مشاركات: 192
اشترك في: الخميس أغسطس 27, 2009 1:37 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة ËÑæÊ åãÊ »

اليوم السابع...
إلى الشريف محجوب.
أيها الإنسان بأكثر مما تحتمل الروح؛

أنتَ تعلم أن هذا النوع من الجرح والذي خَلَّفتَهُ لا يندمل، لا ينطوي ولا يَنحَسِر، لا يتقهقر ولا يتبعثر ليُخَفِّف من ثِقله المُوَحَّد في ذاكرةٍ منكوبة وروح هشة، وإنما يَتَخَلَّق ويَخلِق فقاعات مطاطية سوداء داخل البشري؛ تستوطن مباهجه ومكامن سروره، يتكاثر فتتوالد الالآم، يتَفَشَّى ويُفشِي وحدته اللعينة في جنبات روح بن آدم المغلوب على أمر وحشته. وعلى أمر اخفاقات الطبيعة العصية والخارجة عن إرادته.

هذا الفقد مضني، لن تَجفَّ بِرَكه السوداء الموحلة المضمحلة المبهمة المخيفة الجاحظة المممتلئة بالجماجم المهشمة الخاوية التي تعصف بداخلها الريح فتسمع صفير عزرائيل ينادي بصوته المفزع ويرمي شباكه ليتصيد فقط الخيرين.

طعم الفراغ عالق في دواخل كل من قاسمك هذا الوجود والمرحلة الزمنية، فقد فَتقَ الفؤاد وأطاح بجنبات الطمأنينة داخل كل من تظلل بظلال انسانيتك الوارفة.

رحيلك يا محجوب غواية للعدم، ومضمار للتآويل، عدمٌ فَتَكَ بصخب الحياة وأدمى الروح، وتأويلٌ لفداحة العيش ولعبثية الوجود الإنساني.

الروح محترقة، الروح سُحبت بحبالٍ غليظة، الروح عُلِّقت على حواف صليبٍ ناري، ومريم تستوي على احتراق فلذة كبدها؛ الروح خُدشت بأظافر ملتاثة، الروح اغُتصبت بهلعٍ يتباهى متبختراً بنرجسيته وبالمغالاة في فحولةٍ مشتهاة.

الروح وجرحها، الروح وإدراكها، الروح و عجزها، الروح ومواتها؛ وكما تعلم فإن جراح الروح لا تغادر تستعمر أفئدتنا، جراح الروح لعينة كما الفقد وكما الرحيل وهواجس استحالة الرؤيا.

و"كل الجروح بتروح اللا الّتي في الروح".

يا لروحي... يااااا لروحي المغلوبة على قلبٍ ينبض بلا دراية أو غَواية للقادم المستقبلي.

مغلولة يداي عن الكتابة، تواقة روحي لهمسك ووصاياك التي جادت علي بصبرٍ وتصابر لِتَحَمّل تباريح منفاي وعزلتي.

مغلولة يداي وعليلة راحتي. مغلولة يداي يا رؤوف يا نصير المرأة ووالد كل النساء، يا من كنت سند لجميعهن يا حاميهن يالمحتفي بهن، سيفتقدن رأفتك أيما افتقاد. يا والد اليتامى يا واهب المحتاحين يا دخر كل من تلظى بقساوة العجز، يا قِبلة كل زي عوز.

روحي مغلولة بغلال المباغتة، بصدمة التلاشي. صراخي مختنق بصخرة محدبة في حلقي، دموعي تحجرت من هول الفقد حروفي تَنَّحَت عن حوجتي في البوح وحقي الطبيعي في التعبير.

محجوب شريف:

فالتحتفي بك السموات في علاها والأرض في طياتها .
[font=Times New Roman]
التجويد، البحث والتملك، التمرد على النمطيه المُهلكة، التفرد اللغوي، التريث و تَهَنِّيد سيوف الدهشة كلها أنْقُس وأنْقاس كتابة.
الخوف بابُ يَقحِم للتقليد؛ والتقليد هلاكك البطيء ياخ.
[/font]
صورة العضو الرمزية
إبراهيم جعفر
مشاركات: 1948
اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am

مشاركة بواسطة إبراهيم جعفر »

وأيُّ تعليقٌ ممكنٌ هنا، يا ثرَّوتة، سوى الصمتِ المتأمّل الشجي؟ لنا ما يُجيءُ، يا صديقتي، إذ نحنُ- في قول النور عثمان أبّكر المحيي- "عفّةُ الذي من عقيق الفجر لا من الدماء عمره" ونأمل أن لا نكن، بذات لغة "الشاعر الذي يغني الذات والحضارة" [النور عثمان أبّكر]، "غير ما هزيم رعد الصحو جمره". تسلمين يا مرتعشة بالفقدِ، وبالإنسانِ فيكْ.



[align=left]صديقك: إبراهيم جعفر
سيد أحمد العراقي
مشاركات: 624
اشترك في: الأحد يونيو 21, 2009 11:44 pm

العام 1985

مشاركة بواسطة سيد أحمد العراقي »

[font=Tahoma]

[b]بعد الإنتفاضة تذكرون قدوم الراحل الشاعر / محمود درويش والميدان الشرقى والشعر فى تلك الأيام المجيدة


صباح اليوم الذى تلى القراءة الشعرية ، إلتقى محمود درويش بشعراء وكتاب ومهتمبن سودانيين بقاعة الصداقة ليناقشونه حول مشروعه الشعرى


الصدفة السمحة اوقفتنى قرب الراحل العظيم / محجوب الشريف وسعدت لذلك


ونحن نهم بمغادرة المكان نظر الشريف/ محجوب شريف الى حائط القاعة الفاخر وقال ( حقو الزول يكتب تذكار من أخيكم)ضحكنا و إنصرفنا أوصلته الى ميدان الأمم المتحدة، ذهب كل منا لحاله ، وبنفسى الكثير من يا ليت

رحل الشريف وترك تذكارا فى كل قلوب الشعب السودانى....يرحمك الله[/b]
[b]
أضف رد جديد