جيوبوليتيك الجسد العربسلامي في السودان

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

اسم الراجل و اسم المرة

مشاركة بواسطة حسن موسى »



اسم الراجل و اسم المرة



كتب الشاعر هاشم صديق يهجو رموز نظام المؤتمر الوطني:
"..
يا مولانا
يا ( بشبش )
أمير الدين
ما جاب المطر
بنزين
وما شفناك
عدالة ودين
حريقنا وَقَد
حسابنا ولَد
مرقنا نأدب
الباطلين
جوه السُلطة
رقاصين وهراشين
وبره
نِعام
يوم الزَرّة
ما فيكم
ءاسم راجل
وما بتموتو
مستورين
"
و قد استرعى انتباهي ختام القصيد بتلك الإشارة لمعاني الرجولة المودعة في صورة " الراجل" الذي ينبري لتحمل عواقب المواجهة " يوم الزرّة".و غياب صفة الرجولة في مقام المواجهة يحيل القارئ لفولكلور الرجولة و الأنوثة في الذاكرة الشعبية السودانية. فـ "الراجل" يصمد أمام الخطوب و يقاوم [ حتى الموت؟!]، بينما الـ "مرة" تهرب و تستسلم و تولول في لحظة المواجهة.أما النساء اللواتي اخترن المواجهة إلى جانب الرجال فمقامهن محفوظ" وراء الصفوف" يزغردن و يحرضن الرجال و يعتنين بالجرحى و يسقين العطشى و هلمجرا.. و في هلمجرا بلاوي مسكوت عنها من شاكلة " نكاح الجهاد" و " سبي الجهاد "الذي نبل من أدبيات بروباغندا الحرب الأهلية السورية السعودية الإيرانية.
طبعا هاشم صديق،بتاريخه الناصع، كشاعر يساري سخر موهبته للدفاع عن قضايا الديموقراطية و حقوق الإنسان، أبعد ما يكون عن صورة ذلك الـ " راجل" الناطق الرسمي باسم النسخة السودانية من آيديولوجيا الهيمنة الذكورية. لكنه، هنا، في خاتمة هذه القصيدة ، يمثل كضحية سامية لإلتفاف الآيديولوجيا الذكورية على بيان النوايا الطيبة التي يصدح بها الشعراء الواقفون في " صياغ" أدب الديموقراطية و حقوق الإنسان. و بالمناسبة، هاشم صديق ليس سوى إسم في قائمة طويلة تشمل عددا من الشعراء اليساريين الناشطين المهمومين بأسئلة المساواة بين الرجال و النساء في مجتمعنا. "هؤلاء الناس" الشعراء الذين جمّلوا وجداننا الثوري بآيات من أدب الدفاع عن إنسانية الإنسان الحر الخلاق، لم يفدوا من كوكب بعيد ليندغموا ، على حين غرة ، في المجتمع السوداني المعاصر. إنهم ، مثلنا جميعا ، نتاج منطقي [حتى لا أقول: "طبيعي؟" ] لتراكمات تاريخ طويل تخلّق ضمنه تعريف للهوية الجنسية ضمن ثنائية بيولوجية ، كذكر و أنثى. وضمن ثنائية نوعية [ جندرية ] ـ كـ "راجل " و " مرة ". و هو تعريف متحول و متطور على تشابك المصالح السياسية و النفسية للفئات الإجتماعية التي تكون بنية المجتمع السوداني. و لا سبيل لنا لتفهم مواقف "هؤلاء الناس" الشعراء من سؤال الهوية الجندرية ، في مقام العمل العام السوداني، ما لم نحاول فرز مويات التاريخ الذي أورثهم القناعات النفسية و السياسية التي تحكم خياراتهم الجمالية. و هذا مسار طويل متشعّب يبدأ من السؤال البسيط : ما الذكر؟ و ما الأنثى؟و ما" الراجل" و ما " المرة"؟
كتب هاشم صديق:
"..
يوم الزَرّة
ما فيكم
ءاسم راجل
".
حين يأخذ هاشم صديق على الخصوم السياسيين غياب قيم "الرجالة " " يوم الزرّة"، فهو ينزلق بعفوية في فخ التصنيف النوعي المحافظ لفئات الذكورة و الأنوثة في الخاطر الشعبي. بل هو، هنا، يقاسم هؤلاء الخصوم السياسيين نفس مقعد القناعات الذكورية المتوارثة التي تعلي من قدر الرجل[ و تحط من قدر المرأة ] بذريعة الصدفة الوجودية التي جعلت من زيد ذكرا و من عبيد أنثى . طبعا " زيد" و "عبيد" تقرأ هنا في المدلول التجريدي للعبارة الفـا رزة،[ و" طـُظْ " في ميراث البلاغة الذكورية الذي يلبّك ذاكرتنا التعبيرية بزوائده المرذولة !].
قلت أننا نحتاج، قبل التوغل في ثنايا هذه المنازعة ، لتعريف الموضوعات المفهومية التي تسكن عبارات الذكورة و الأنوثة و صفات" الراجل" و" المرة"، لأن المناقشة التي تنتظرنا لن تؤدي ما لم نتفق على وضوح في العبارة يجنب عيال المسلمين عواقب سوء الفهم المجاني.

فحين يطعن هاشم صديق في ذكورة الخصوم السياسيين الذين يعرفون أنفسهم كـ " رجال" ،" أولاد بلد" و" أولاد قبايل" إلخ، فهو يفعل ذلك لأنه موقن ـ مع نفس هؤلاء الخصوم ـ من أن الطعن في ذكورتهم ضربة موجعة تزعزع ثباتهم النفسي و تلغي اهليتهم الإنسانية وتنال من كفاءتهم السياسية لتدبير الشأن العام. و قد تطرقنا من قبل لمناقشة بعض الحالات المشابهة لشعراء و أدباء يساريين تبعوا منهج هاشم صديق في التنديد بالخصوم من مداخل التشبه بالنساء و الخنوثة و المثلية و خلافه، و الكلام مبذول في ثنايا هذا الخيط . لكن هاشم صديق، و أخوانه الكواشف ، في عز هجومهم الذكوري على الخصوم السياسيين الذكور، لا يبالون بـالـخسائر الجانبية [ كولاتيرال] التي تصيب جماعة النساء الواقفات معهم ـ و أحيانا الواقفات وحدهن ـ في مواجهة الغول الإسلاموي السوداني !. و هكذا قرأت أنا تعليق عبد الله الشقليني و علي عجب، حين أحالا تعقيبي على ترهات البراق في حقي لمقام " الطعن في ذكورة البراق "!. فما الذي يجعل الرجل " راجل"؟ وكيف تكون المرأة "مرة"؟.

سأعود
إيمان أحمد
مشاركات: 774
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:27 pm

مشاركة بواسطة إيمان أحمد »



سلامات يا حسن. كلامك واقع لي في جرح. وقلت اجي أكتب ليك: "والله فترنا زاتو" وأمشي. لكني سأتفادي الإختصار المُخل واحاول اكتب كلام مفيد.

قلت في حديثك أعلاه:
"و قد تطرقنا من قبل لمناقشة بعض الحالات المشابهة لشعراء و أدباء يساريين تبعوا منهج هاشم صديق في التنديد بالخصوم من مداخل التشبه بالنساء و الخنوثة و المثلية و خلافه، و الكلام مبذول في ثنايا هذا الخيط . لكن هاشم صديق، و أخوانه الكواشف ، في عز هجومهم الذكوري على الخصوم السياسيين الذكور، لا يبالون بـالـخسائر الجانبية [ كولاتيرال] التي تصيب جماعة النساء الواقفات معهم ـ و أحيانا الواقفات وحدهن ـ في مواجهة الغول الإسلاموي السوداني "


القصة دي انا تاعباني تعب شديد، والتقطتها في العديد من المرات، ليس فقط عدم الحساسية الجندرية، لكن أضف إليها عدم الحساسية تجاه أصحاب الإعاقات ، كما في قصيدة الأستاذ الرائد كمال الجزولي التي تقول ما معناه: انا البقول للأعور انت أعور في عينه.
________

أما بعد، وليس لهذا علاقة بحديث الشعراء ، وإنما هو رأيي بصورة عامة وخاصة أيضا في حالة الفصام التي يعيشها "الرجل التقدمي" السوداني

نحن النساء مصنفات ككائنات بعاهات مستديمة وذلك في الذهنية التقليدية. تلك الذهنية تطفح عند أول امتحان في الاتساق مع الذات بين القول والفعل. ومازلت أصر كما ظللت أردد لزملائي وأصحابي من ايام الجامعة إنه الشاب منهم يلبس الجينز الوسخان ويشيل الخرتاية ويقرا كتب ماركس ويتونس بيها تماااااام التمام، لكن لما تجي القصة علي المرأة أنا شخصياً بلقى جده أكثر اتساقا مع نفسه من ذلك الشاب.

لماذا؟

لأن الجد لم يدعي يوما بأنه تقدمي. يمرق الصباح يدي ام العيال قروش العيشة ويجي يتوقع غداهو جاهز. وكتر خيرو البيديها القروش ويثق في تدبيرها لبعض جوانب الحياة، ففي ذلك أيضاً محمدة رغم التحفظ على الأدوار التقليدية.

الشاب السوداني مازال يصادق البنت لكنه ينعتها بالتهتك عند أول منعطف. يعيش حياته مع البنات لكن لما يجلس في المجالس الذكورية - وتلك فولة أخرى لابد من الخوض فيها بالنقد في وقتٍ ما- لا مانع لديه من الحديث عن المرأة كجسد مجرد أو أداة تفريغ جنسي والتخلي عن كل محاذير الانضباط المتبعة في داخل الدوائر الرسمية (زي اجتماعات الحزب أو حلقات نقاش الجبهة الديمقراطية).

هذا في نظري هو الفصام بعينه. عانينا منه ومازلنا نعاني. يجرحنا نحن النساء ويسيئنا بشكل شخصي ولن نرتاح حتى نفتح هذا الجرح لينضح صديده ثم يتنفس الهواء.

ما أفتقده دائما وأتمنى رؤيته هو الاتساق ، الاتساق، الاتساق حتى لو كان في صالح التخلف! على الأقل بيخلينا نفرز المويات ونعرف العدو من الصليح أو الأفكار التي نحملها ومحتاجة تصليح.

مع تقديري

إيمان
حافظ خير
مشاركات: 545
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:23 pm

ارتجاجاتْ وتصدُّعاتْ صفاء الألُّوسي…

مشاركة بواسطة حافظ خير »

[url=https://www.sudan-forall.org/forum/viewtopic.php?p=43631&sid=adc476f3b1231cdcd966a0f1c1cfb341]ارتجاجاتْ وتصدُّعاتْ صفاء الألُّوسي…
[/url]
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

درجة الذكورة

مشاركة بواسطة حسن موسى »



"درجة" الذكورة

سلام يا حافظ و شكرا على هذا الألوسي النابه.
شكرا يا إيمان على المساهمة في دفع المناقشة بالتفاكير النيرة، و موضوع تربية الرجال [و النساء]، بين عشائر التقدميين السودانيين، موضوع شائك و عامر بالمزالق، و وعورته الآيديولوجية تفرض علينا إختراع أدوات أكثر كفاءة مما في يدينا، حتى نقوى على عقلنة نزعات الرجوع الذكوري العفوي عن ميراث التنوير الحداثي السوداني.و ملاحظاتك ،عن بعض الشبان التقدميين السودانيين، " أخوان البنات"، الذين هم ـ باسم ميراث طبقي معجون بسموم الذكورة و العرق و العقيدة ـ يلتفـّون على مكتسبات حركة الحداثة السودانية و لا يضيرهم أن يتحالفوا مع أعداء التقدم ، أقول : يا إيمان ملاحظاتك سديدة في جملتها و تستحق المزيد من الفلفلة النقدية بس الله يقدرنا على المذاكرة.أما " الفصام " فهو يجرّحنا وينحط بانسانيتنا رجالا و نساءا و طوبى للبنات الواقفات في وجه الغول.




أعتذر عن تأخري في العودة لهذه المنازعة المشوّقة ، و ذلك بسبب جملة من ملابسات مادية قاهرة. لكن انقطاعي عن الكتابة لم يصرفني عن متابعة تفاكير الخيط، سيّما و حياة المنابر السودانية و غير السودانية تمنحنا كل يوم شواهد لا تحصى عن الحضور الملح لأسئلة العلاقة العصيبة المركبة بين الذكور و الإناث و بين الرجال و النساء في مجتمعنا المعاصر.
قبل استئناف تفاكيري في تعريف الذكورة و الأنوثة أرجو أن نتأنى عند بعض الشواهد التي ترد القراء لموضوع العلاقة بين الرجال و النساء في السودان.
في خيط مجاور كتب مجدي الجزولي [ السويد]، تحت عنوان " صراع المرأة جزء من الصراع الطبقي ":" يهل علينا هذا العام الموافق الثامن من مارس اليوم العالمي للمرأة، و حرائر بلادي يرزحن تحت سياط قانون النظام العام المذل".
و في خيط مجاور آخر أورد الصديق أحمد سيد أحمد صورة مقالة قديمة للأستاذ محمود محمد طه نشرتها مجلة " صوت المرأة" في نهاية ستينات القرن العشرين جاء فيها :
" إن آية الآيات في مستقبل المرأة في القرآن قوله تعالى :" و لهن مثل الذي عليهن بالمعروف و للرجال عليهن درجة ".
و يشرح الأستاذ :" و أما قوله و للرجال عليهن درجة فلا يعني أن مطلق رجل أفضل من مطلق امرأة، و إنما يعني أن على قمة هرم الكمال البشري رجل تليه امرأة هي قرينته، تكاد تتخطى بذلك كل من عداه من الرجال.. و أس الرجاء في الآية أن الطريق بها انفتح للمرأة ليتطور حقها .."
في مقالة مجدي الجزولي، التي يحيّي فيها نضال المرأة السودانية، يبتدر الكاتب حديثه بعبارة محيرة عن فئة النساء الـ " حرائر " السودانيات اللواتي" يرزحن تحت سياط قانون النظام العام المذل".و قد حيرتني غفلة هذا الكاتب اليساري ،الواعي بالأبعاد الطبقية لإضطهاد النساء في السودان، عن المحمول العرقي الفاحش في العبارة التي تفرز جماعة النساء" الحرائر "عن غيرها.و هي غفلة فادحة في منظور ميراث القهر العرقي الذي كابدته جماعة النساء السودانيات اللواتي خبرن تجربة الإسترقاق، سواء بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر. في هذا التاريخ السوداني تنوء جماعة النساء تحت أثقال ماضي علاقات المجتمع قبل الرأسمالي، الذي تعاني النساء المسترقات فيه قهرا مزدوجا، من واقع كونهن نساء بلا حقوق أولا ، ثم من واقع كونهن نساء مسترقات ثانيا.و لعل ابلغ الشواهد على حضور ميراث الإسترقاق في حياتنا المعاصرة تلك الروايات عن سبي النساء و استرقاقهن، ضمن ملابسات الحرب الأهلية السودانية، مما فصل فيه سليمان بلدو و عشاري أحمد محمود في كتابهما " مذبحة الضعين و الرق في السودان" [ 1978].
و أنا لا أشك لحظة في سلامة طويّة مجدي الجزولي، الذي اصنـّفه في فئة المناضلين من أجل إحقاق حقوق المستضعفين في بلادنا. لكن مجدي الجزولي ، في هذا المقتطف، انزلق ببراءة كبيرة في أحد فخاخ البلاغة المُعَرْقـِنة التي تلتف على صاحبها و تقوّله ما لم يكن في حسبانه.
و إذا كان مجدي الجزولي يمثل هنا في موقف الكاتب الغشيم الذي يطلق رصاصة على رجله من جرّاء إرتباك الحيلة التعبيرية ، فإن مقتطف محمود الخمسينات عن الـ " درجة " التي يمتاز بها الرجال على النساء، يكشف عن إجتهاد محمود الكبيرللإلتفاف على مضمون نص قرآني صريح في افضلية الرجال على النساء و تقويله ما لم يقله. فالعبارة: " للرجال عليهن درجة "، واضحة تعني العلو المبدئي لجماعة الرجال على جماعة النساء. . لكن الأستاذ محمود، المصلح الإسلامي الحداثي الذي يعرف أن إصلاح المجتمع الإسلامي يمر من بوابة المساواة بين الرجال و النساء،يلتف على النص بحيلة الإستثناء ، و يرفع صفة الإطلاق الواردة في جمع الرجال ليخصّص ذلك الرجل الفرد الذي يحتل " قمة هرم الكمال البشري" بذريعة سموُّه الخالص.طبعا هذا السيوبرمان لا يعقل أن يرضى الإقتران بمطلق امرأة من جماعة النساء لأنه ، من واقع كماله، سينتخب لنفسه تلك المرأة المتجاوزة لكل الآخرين رجالا و نساءا.و في نفس الوقت فعلى هذه المرأة الإستثنائية ان تقبل بموقعها الذي ـ رغم سُمُوّه ـ لن يلغي تلك الـ "درجة" الغميسة التي تموضعها تحت مقام سيوبرمانها الجالس على" قمة هرم الكمال البشري". يازول " سيوبرمان" بتاع شنو؟! هذا الرجل المستبد على" قمة هرم الكمال البشري" أقوى من " سيوبرمان" لأنه يشغل محل الإله هيمسيلف! أو كما قال عبد الغني النابلسي : "إن تكن بالله قائم لم تكن بل أنت هو" .
و لتلطيف هذا التراتب الذي يؤسس بشكل حاسم لهيمنة جنس الرجال على جنس النساء، يكتب الأستاذ محمود ، معزيا النساء الأكتوبريات السودانيات المستنيرات ، قارئات مجلة " صوت المرأة " [1968] العارفات بأدب ماركس و شركاه، بهذه الكلمة السحرية : " التطور" !.إفتح يا سمسم و دع النساء ينخرطن في مسيرة التطور الغامرة!. و ذلك في قوله بأن " أس الرجاء في الآية أن الطريق بها انفتح للمرأة ليتطور حقها ".." و ذلك تطور لا يحده حد على الإطلاق" و أن " الإسلام فكر متطور و لا يجمد على صورة واحدة ، لا في التشريع و لا في الأخلاق إلا حين تعجز العقول عن الإنطلاق معه ".و لا جناح، لأن موضوعة التطور ظلت على الدوام بمثابة العمود الفقري لأدب المشروع الإصلاحي الجمهوري. و من يدري؟ فربما ـ لو كان الله قد مد في عمر الأستاذ ـ لكانت عبقريته جادت علينا بمخارج مفهومية تفتح الطريق لتطوير حقوق النساء المسلمات نحو مزيد من العدالة. لكن استاذنا ذهب و خلف لنا تلك التركة الفكرية البالغة التركيب مفتوحة على مخاطر التطور. تطور المعارف و تطور العقول.فماذا نحن فاعلون بتركة" الأستاذ "؟

سأعود
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

صناعة الذكور و صناعة الإناث

مشاركة بواسطة حسن موسى »



2ـ صناعة الذكور و صناعة الإناث :


في لغتنا ميل عفوي لقبول عبارتي "الجنس" و "النوع" كمترادفين.و ذلك في معنى أن مفهوم الجنس البايولوجي الذي يعرّف الذكر و الأنثى:[سيكس]، يطابق مفهوم النوع " الإجتماعي"[ " جندر "] الذي يعرف الرجل و المرأة. لكن عفوية هذا الميل تموّه تحت غشاء البراءة سعيا منهجيا لتعريف الذكورة و الأنوثة كأقدار محتومة لكل من الرجل و المرأة . و على هذه البساطة فكل أنثى هي بالضرورة "مرة" مثلما أن كل ذكر "راجل" .و قوّة الترادف بين مفاهيم الجنس و النوع تجد تفسيرها في بساطة المنطق التصنيفي الذي يتجاهل تركيب الواقع الثقافي الإجتماعي الذي يتحرك فيه الرجال و النساء.فالطفل يولد و على جسده علامة الطبيعة كذكر أو كأنثى.و بناء على معطيات علم الأحياء [البايولوجيا]، يلحقه أهله بفئة الرجال أو فئة النساء ،ثم يتضامنون على صيانة هذا الإلحاق بجملة من المساعي التربوية التي غايتها تكريس الهوية التي اختارها ذويه ضمن الفئة الإجتماعية التي يتقاسمونها.و في هذا المقام ، مقام صناعة الرجل و المرأة ، تستقيم قولة " سيمون دوبوفوار" التي سارت بها الركبان منذ صدور " الجنس الثاني" في 1949 :
لا أحد يولد امرأة. المجتمع هو الذي يصيّره امرأة .
« On ne naît pas femme, on le devient »
و قولة سيمون دوبوفوار فتحت الباب أمام الكثيرين لتثبيت مفهوم "النوع" كـ " جنس إجتماعي" ضمن صناعة إجتماعية قد لا تبالي بالجنس كعلامة فرز نافعة ،و قد تعارضه معارضة تصل لحد إلغاء المعطيات البيولوجية الأصلية ليتمكن الرجال و النساء من إختيار هوية جنسية تشريحية توافق هويتهم الـ " جنسجتماعية" لو جازت عبارتي!...في هذه الصناعة يتم تعريف الأدوار و تقسيم العمل.ومن المهم التذكير بأن موضوعة " الجنس الإجتماعي" قد استرعت إهتمام أهل الأنثروبولوجيا قبل صدور " الجنس الثاني" .و قد تطرقنا في مناقشة سالفة ، ضمن الصفحة الثامنة من هذا الخيط ، لمفهوم " زواج النساء" الذي درسه "إيفانز بريتشر" في كتابه المشهود "علاقات القربى و الزواج عند النوير".

ألهمني هذا المدخل التأني عند مزاعم أهل البايولوجيا في صدد تعريف الجنس. و للقوم عناية مشهودة بالجنس، كونهم يسعون من خلال مباحثهم في الجنس لفهم الكيفية التي تطورت بها الحياة من أشكالهالا البدائية حتى الشكل الذي نعقله عنها اليوم.و من خلال مذاكرتي وقعت على كتيب متواضع في شكله لكنه طموح في مرامية لفهم الكيفية التي يصنع بها المجتمع فئات النساء و الرجال. و الكتاب المعنون " الرجال و النساء، صناعة الإختلاف "[2005]
Hommes,femmes,la construction de la différence,
Le Pommier/Cité des sciences et de l’ industtrie,2005
هو تجميع لمجموعة من الأوراق التي قدمها باحثون في مجالات البايولوجيا و علم الجينات و علم النفس و علم السكان و الأنثروبولوجيا و الفلسفة.و قد قدمت المساهمات في إطار سمنار " المذكر و المؤنث"[ 28 ابريل لـ 16 يونيو 2004] الذي اشرفت عليه الباحثة الأنثروبولوجية الفرنسية المعروفة "فرانسواز هيريتيه"
Françoise Héritier

و غاية سمنار " المذكر و المؤنث " هي مساءلة القناعات القديمة السائدة في المجتمعات الـ " بدائية " و المجتمعات المتطورة، التي تتعلق بالتراتب القديم القائم بين مصنفي الأنوثة و الذكورة و بتبرير التقسيم الإجتماعي للعمل و القيم و الإمتيازات على اساس هذين المصنفين.
يقول بيير هنري غويون،
الباحث في علم أحياء النظم البيئية و التطور،
" إذا حاولنا تعميم نموذجنا القائل بأن تجديد الكائن الحي ينتج من لقاح المذكر و المؤنث فعلم الأحياء يذكرنا بسرعة أن المسائل ليست بهذه الدرجة من البساطة . فالطبيعة سنتها التعدد. و البايولوجيا تعلمنا أن هناك أكثر من المذكر و المؤنث..". و يلجأ غويون لأمثلة من عالم النبات." فمعظم الأزهار تتكاثر على مبدأ الـخنثية [ " هيرما فروديزم"]
Hermaphrodisme
كونها تملك أعضاءا تناسلية ذكورية و أنوثية في نفس الوقت."
و يمضي غويون في مسلسل إضاءة الإعتقادات الكاذبة السائدة مثل ذلك الإعتقاد الذي يجعل من التوالد المُجـَنـّس قاعدة بينما هو في الحقيقة البايولوجية مجرد حالة خاصة.فزمن تبادل الجينات [ الذي يمكن تشبيهه بالفعل الجنسي ]عند بعض الباكتيريات مختلف و مستقل تماما عن زمن التوالد، فضلا عن أن هناك أنواع كثيرة تمارس الجنس بشكل مستقل عن التوالد." [ ص 50ـ54]
يقول غويون :" من أهم مكتشفات القرن التاسع عشر هي أننا لا نتصرف في بنية المعلومات الجينية التي ورثناها من الأسلاف. و دورنا يقتصر على إعادة إنتاجها و توريثها لذريتنا. و على هذا الإفتراض يمكن القول بأن قوة الكائن العضوي الحي تتلخص في مدى كفاءته في توريث معلوماته الجينية لذريته. بدون هذه الكفاءة فهو يفقد فرصته في أي مستقبل تطوري. ، وبضعفها يتأثر مستقبله التطوري فيصير أقل أهمية من كائن عضوي أكثر ضعفا منه لكنه قادر على إنتاج ذرية واسعة تحمل ميراثه الجيني.وذلك لأن سنة التطور تعتمد على الكفاءة في توريث المعلومات الجينية أكثر من أي خاصية أخرى." [ص 56] .
" و اللغة خداعة حين تقوّلنا عبارات من شاكلة :" نحن نتوالد و نتكاثر" كما لو كان الأمر يتعلق بفعل إرادي واعي. لأننا لا نتكاثر و إنما نمرر معلوماتنا الجينية لذريتنا. و حين ننظر لأطفالنا فما نراه ليس انعكاس صورتنا و لكن المعلومات الجينية التي مررناها عبرهم." . هذه النظرة البايولوجوية لشرط الكائن الإنساني تزعزع جملة القناعات الرمزية التي ينبني عليها تعريف شبكة الأشخاص الضالعين في صلات الأرحام لأنها تختزلهم لمجرد مساند حيوية لشفرة جينية لا يعرف أحد من أين أتت و لا إلى أي وجهة تتوجه. نوع من سر حيوي يعبر الأجسام من جيل لجيل دون أن ندري شيئا عن طبيعة المكيدة التي يحيا بها!.
و فوق هذا كله يخرج غويون من جراب البايولوجيا موضوعة التوالد العذري[ الحمل بدون إخصاب أو لقاح]
Parthenogenesis
عند العظايات [ الضببة] و بعض الضفادع و الأسماك. بيد أن الأكثر غرابة هي تلك الأسماك عذرية التوالد، التي حين لا يفقس بيضها فهي تحمله و تبسطه لذكر سمك من نوع مغاير مجاور فيغطيه بسائله المنوي و يسرّع بذلك من عملية الفقس.[ص 62 ـ 63]. عن البحر فحدث و لا حرج و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العليم! ذكرني كل هذا الحديث بقولة قديمة أطلقها صديقنا الفنان الكريستالي[ سابقا] محمد حامد شداد. و هي قولة تسائل مزاعم الهوية الجنسية التي ينتحلها بعض بني الإنسان لذواتهم دون كثير تحسّب:" نحن لا نثق في قانون التطور، فقد تطور الديناصور إلى أن... انقرض. إنقرض أيها الرجل فأنت تحمل في صدرك ثديين هما بقايا المرأة التي اندثرت فيك فابحث عنها. و معلوم لك أن الثدي وظيفته أولا الرضاعة، و لا يوجد عضو في جسم الإنسان إلا و يؤدي وظيفة معينة حاليا أو كان يؤديها في الماضي، فهل كنت ترضع أنت الآخر؟ و ماذا كان اسمك؟ "

وفي قولي " الفنان الكريستالي [ سابقا]" تنويه بأن لا أحد يفلت من طائلة قانون التطور ، و لا حتى محمد شداد نفسه [ سلام جاك يا محمد و لعلك في أحسن حال ].





شغل الكروموزوم
و في الورقة المشتركة التي قدمتها الباحثة البيولوجية سيلفيا كوبيلي واستاذ علم الجينات مارك فيلوس ، في نفس سمنار " المذكر و المؤنث"، واصلت سياحتي في شعاب مبحث جينات تحديد الجنس بين المذكر و المؤنث. يقول الباحثان :"
التوالد المُجنـّس ـ الذي يتعارض مع التوالد غير المجنـّس عند الأنظمة الحيوية المجهرية آحادية الخلية [ إن جازت ترجمتي للعبارة:
Micro organisme unicellulaire
] ،يعتمد على تطور كل كائن نحو جنس مغاير.و هو تطور يتم في مرحلة مبكرة من مراحل الحياة الجنينية.[ في حوالي الأسبوع السادس أو السابع من عمر الجنين]. و خيار التطور نحو الذكورة أو الأنوثة الذي يعرف بـ " تحتيم الجنس"، يمر بمرحلتين: الأولى تتعلق بتحويل المضغة الجنينية ، التي لم يتم تحديدها بعد بأي جنس، إلى " ندبة تناسلية " يمكن عليها تحديد الغدّة التناسلية و هو ما يسمى بـ " تحديد المنسل " :
Détermination de la gonade
و المرحلة الثانية ،و التي تتم على أساس المنسل، تتيح عملية الفرز الجنسي من خلال تثبيت الملامح البدائية للذكورة و للأنوثة.".. يعرف الباحثان " ثلاثة مستويات مختلفة لتحديد الجنس:
على مستوى الجينات، و الذي يقترن بحضور صِبغي[ كروموزوم] الذكورة المعرف برسم الـ
Y
عند الذكر و غيابه عند الأنثى.و هنا يكون الحديث عن " الجنس الوراثوي" :
Sexe génétique
و في الواقع فبين الستة و أربعين كروموزوم التي للذكر هناك كروموزومين جنسيين فقط هما " إكس" و و "واي":
X & Y
و يعرّف حينها بـ [ 46 إكس واي], أما الأنثى فليس عندها كروموزوم " واي".وكلا كروموزوماتها الجنسية من فئة " إكس".و عليه فهي تعرّف بـ [ 46 إكس إكس].
و المستوى الثاني يتم في مقام غدة المنسل، مقترنا بظهور الخصيتين للرجل و و المبيضين عند المرأة.و يمكن هنا الكلام عن " جنس تناسلي".
Sex gonadique
و في المستوى الثالث ،مستوى الطبع الوراثي [فينوتيبيك]
Phénotypique
و الذي يتعلق بالأعضاء التناسلية الخارجية، يمكن الكلام عن " جنس وراثي"
Sex phénotypique
عبر هذه المستويات الثلاثة تتدرج مراحل التحديد الجنسي. كون الجنس الوراثوي يؤثر على ظهور غدد المناسل و التي بدورها تفرز هرمونات تتيح تطور الأعضاء التناسلية الخارجية و الداخلية للذكر و الأنثى." [ ص 90 ـ 95]
و يخلص الباحثان إلى أن " تقدم المعارف العلمية بتدرج الأحداث الحيوية في جسم الجنين صار يتيح تحديد الجنس المذكر في وقت مبكر من المرحلة الجنينية.و رغم أن العلم لم يتمكن، بعد ، من شرح الأعراض المرضية للإلتباسات الجنسية، فإن هناك جينات مُوَرِّثـَة مختلفة ما زالت تنتظر الإكتشاف. و رغم أن البحث قد تقدم بشكل معتبر في مجال تحديد الجنس المذكر إلا أن تحديد الجنس المؤنث ما يزال ينتظر جهود الباحثين بسبب ندرة الجينات المُورِّثة التي توصل الباحثون لتعريفها.و حين يتم تعريف الأحداث الجنينية فسوف تنجلي الإلتباسات الجنسية و سوف يتمكن الباحثون من تشخيصها بدقة." [ ص 104]
و رغم أن سياحاتي في أرض علم الأحياء قد علمتني الكثير في خصوص تطور الكائن الحي المجنـّس ،[ و سيد الرايحة يفتح خشم البقرة ] ،إلا أن مباحث علم الأحياء لا تبالي بالسؤال الجوهري في صراع الهيمنة الضاري بين الذكور و الإناث. ذلك لأن مبحث البايولوجيا يشرح لنا وجوه تطور الكائن الحي ذكرا كان أو أنثى دون أن يمنح الذكور أو الإناث أية إمتيازات تسوّغ هيمنة هؤلاء على أولئك.

سأعود
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

تتويج الرئيس بحفل إغتصاب جماعي

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »


حفل تتويج الرئيس مغتصب السلطة السياسية في مصر ...بطقس إغتصاب جماعي على شابة


يعود سؤال الجسد في مشهد التحولات السياسية في المنطقة العربية، بعنف ذكوري أقل ما يوصف به بالبربري، من خلال حادثة الاعتداء الجنسي التي حدثت يوم أمس من تأريخة في ميدان التحرير وسط القاهرة،هذه المرة على شابة في الثلاثين من العمر، من قبل مجموعة شباب تجاوز عددهم الستة عشر شاباً، قاموا بتعريتها وتجريدها من ثيابها ثم إغتصابها جماعياً أمام عيني أمها و وسط حشود بالآلاف من الجماهير المصرية، المحتفين بتنصيب المشير (عبد الفتاح السيسي) كأول رئيس لمصر بعد حركة الثلاثين من يونيو 2013 ومن ثم نشر صور فيديو لعملية الإغتصاب الجماعي البشعة، على مواقع التواصل الإجتماعي.

برز سؤال الجسد بصورة قوية بعد حركة الخامس والعشرين من يناير من خلال نموذج (علياء المهدي)كتعبير جرئ في بنية خطاب الثورة والتمرد على اوضاع القهر والكبت والشمولية في المنطقة العربية ، لكنه يعاود الآن الظهور على نحو رجعي يتناسب تناسباً كيفياً مع التراجعات الشاملة في مشهد محاولات الخروج والتحرر، فكيف السبيل لفك شفرات هذه الوضعية المتشعبة ؟.

وليد

ـــ

*

إعتداء جنسي على شابة مصرية في ميدان التحرير بي بي سي
السايقه واصله
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

علقت أحدى المذيعات في واحدة من القنوات التلفزيونية المصرية، في معرض ردها على مراسلة القناة في موقع الحدث، على حالات التحرش بعبارة مضحكة مبكية (مبسوطين طبعاً..الشعب بهظر).
https://www.youtube.com/v/n_Rfdcjp1gY
السايقه واصله
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

يا وليد سلام ، بالطيع كلنا ضد التحرّش لكن هنالك أمر مُريب في أمر هذا الشريط. أقرأ ما جاء في نص الخبر على موقع البي بي سي حيث ورد فيه الآتي : "وقال الشخص الذي بث الفيديو على يوتيوب إنه صور في ميدان التحرير مساء الأحد، غير أنه يبدو أن الفيلم بث لأول مرة يوم الأربعاء، الرابع من الشهر الحالي.
ورغم اعتقاد العديد من مستخدمي الانترنت بداية بأن الفيديو يصور أحداثا وقعت الأحد، فإنه يبدو أن الفيديو بث لأول مرة يوم الرابع من يونيو/حزيران، بعد يوم واحد من إعلان النتائج الرسمية لانتخابات الرئاسة.
وقد أزيل الفيديو الأصلي من على يوتيوب بسبب محتواه الصادم للمشاعر، ثم أعيد بث نسخة معدلة على اليوتيوب الأحد."
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

الصديق مصطفى آدم،يعني ما فرقت كتير كون الفيديو مريب وفيه تضاربات حول وقت التصوير وزمن بثه في العلن.المؤكد والمؤسف أنه حدث ؟! اما كيفية إستخدامه ولخدمة اي غرض فهي جزء من الوضعية المشعبة التي أشرت لها في معرض تقديمي للحدث في مبحث جيوبولتيك الجسد.

مودتي

وليد
السايقه واصله
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

قفز الحرية

مشاركة بواسطة حسن موسى »

صورة









صورة








صورة










الصور من فيس بوك لمصور أو مصورة تسمي نفسه/ا" أشياء بسيطة"!








فتـّانة هذه" اللعبة" الجديدة التي ابتدعتها بصائر الشباب الخرطومي مؤخرا، و التي يمكن تلخيصها بالقفز من كوبري توتي أمام جمهور عفوي من المارة و المتسكعين. أضع عبارة " اللعبة" بين الأهلة حتى أجد عبارة أكثر دقة لتوصيف هذه الممارسة التي لا بد أنها تموّه تحت مظهرها البسيط ظاهرة إجتماعية أكثر تركيبا. من هم هؤلاء الشبان و الشابات الذين يركبون مخاطرة القفز في النيل من علو كوبري توتي؟من أين أتوا؟و لماذا يقفزون أمام جمهورهم المتكون بطريقة عفوية؟ و من هو هذا الجمهور؟ و ما الذي ألهم هؤلاء الشباب ابتدار هذه الممارسة الجديدة في مشهد الحياة الخرطومية؟
محمد عبد الجليل الشفيع
مشاركات: 155
اشترك في: الجمعة إبريل 01, 2011 11:11 am

مشاركة بواسطة محمد عبد الجليل الشفيع »

يا لروعة المشهد .. ربما لكونهم لم يستطيعوا إحداث وثبة في الشوارع
فجعلوها في النيل .. وللشاعر العراقي جميل صدقي لزهاوي قصيدة طويلة صور فيها
حلمه بمعركة تدور رحاها يوم القيامة بين أهل الجنة والنار إنتصر فيها أهل النار،
تعرض على إثر نشرها لمحاكمة عاصفة سأله فيها القاضي: ما هذا الذي تكتب؟ فرد
جميل: لم أستطع إشعال حرب في الأرض فاشعلتها في السماء
محمد عبد الجليل الشفيع
مشاركات: 155
اشترك في: الجمعة إبريل 01, 2011 11:11 am

مشاركة بواسطة محمد عبد الجليل الشفيع »

محمد عبد الجليل الشفيع كتب:يا لروعة المشهد .. ربما لكونهم لم يستطيعوا إحداث وثبة في الشوارع
فجعلوها في النيل .. وللشاعر العراقي جميل صدقي الزهاوي قصيدة طويلة صور فيها
حلمه بمعركة دارت رحاها يوم القيامة بين أهل الجنة والنار إنتصر فيها أهل النار،
تعرض على إثر نشرها لمحاكمة عاصفة سأله فيها القاضي: ما هذا الذي تكتب؟ فرد
جميل: لم أستطع إشعال حرب في الأرض فاشعلتها في السماء
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

حرب الصبايا المائيات

مشاركة بواسطة حسن موسى »



لو كان ممارسو لعبة القفز من جنس الذكور وحدهم لكنا وجدنا الأمر عاديا، كتنويع رياضي في ممارسة السباحة التي هي، في نهاية التحليل الشعبي، لعبة من ألعاب الصبيان الذكور، لو تقحّمتها فتاة فأمرها يقوم كإستثناء نادر يؤكد القاعدة العامة.و هي ان الفتيات لا يسبحن ،عدا السباحة السودانية الفريدة و المعرفة بالألف و اللام في مشهد الرياضة السودانية، " سارة جاد الله"، و التي لا يعرف السودانيون سبّاحة غيرها!.
الصور التي شهدتها، في" فيس بوك"،لا تجيب على الأسئلة أعلاه لكنها تعرض مجموعة من الفتيات، دون العشرين غالبا، و هن، في لحظة القفز، معلقات في الفراغ الذي بين الكوبري و النيل.و من يعمل النظر في هذه الصور التي بذلها شخص مجهول يتسمّى ، في فيس بوك، باسم" أشياء بسيطة" ، لا بد أن يتأنى قليلا عند هوية هذا الشخص المتخفي وراء اسم حركي مطبوع بشبهة التواضع الإصطلاحي على خلاف معظم أهل الأسماء الحركية الإفتخارية في مواقع التواصل الإجتماعي.من هو هذا الشخص الذي تكبد مشقة إلتقاط صور القافزات من كوبري توتي ليبذلها على ملأ الأسافير؟حطر لي للحظة أن المصور، في حقيقته ،مصوِّرة يحفزّها توق مستحيل للمشاركة في هذه اللعبة الخطرة و تمنعها الكوابح الإجتماعية الزائفة عن الإنخراط في صفوف القافزات الفتـّانات ، مثلما منعتها عن التواصل باسمها الحقيقي في فيس بوك! ثم أشحت عن الخاطرة على اعتبار أن بين المصورين الذكورمن هو قمين بنفس التوق للحرية الفادحة التبعات. يبقى من كل هذا أن صور الأشخاص القافزين تنطوي جميعها على ذلك الشيء المشترك الذي يثـبـّت للأبصار و للبصائر تلك اللحظة الفريدة التي يتحدى فيها جسد الإنسان قوانين فيزياء الأجسام و يماطل قانون الجاذبية الأرضية لثوان هي، في حقيقتها الرمزية، لحظة حرية ممنوعة على غير جنس الطيور!. هذه " الحرية" المختلسة اختلاسا من عمر الزمان، هي الكلمة المفتاحية لعقلنة هذه اللعبة التي ألهمت الصبايا اليافعات ركوب مخاطرة القفز البالغة التركيب، و التي لا جائزة أو مكافأة فيها بخلاف إنجاز فعل القفز باعتباره جائزة التحرر من مجموع الاثقال الرمزية و المادية التي راكمتها الطبيعة و الثقافة و السياسة على كواهل البنيات المتمردات الخارجات من غمار شعب المدينة. و إشارتي لـ "غمار شعب المدينة"، مستنبطة من تـأملي في سحن و هيئات الجمهور الشاب المعلق على حاجز الجسر الحديدي في وضعية من يتهيأ للقفز وراء القافزات. و هي وضعية تمكنه من متابعة الحدث بأكمله، من لحظة إجتياز الحاجز الحديدي و الوقوف على شفير الهاوية، للحظة القفز، للحظة الغطس و لحظة الخروج من الماء.هذا الجمهور يمنح القافزات هوية إجتماعية شعبية و، في نفس الوقت، يصعّدهن لمقام بطولي قصير الأمد مشحون بقدر من التشويق المكثف الذي يكسب الحدث ثقله المسرحي.كم هو غريب و مشاتر هذا الحدث المسرحي الذي يسخر من وهم " الحائط الرابع" الذي يفصل الممثل عن الجمهور و يمد لسانه لكافة الإصطلاحات المدرسية التي تصنع الفعل المسرحي فيما أورثنا تقليد المسرح الأوروبي . هذا المسرح[ قل " مسرح الكوبري"! ]، هو مسرح مؤقت ، حر، مرتجل، هش، و مجاني و فاني، يخرج الممثل فيه من صفوف الجمهور، يتقدمه، و يخاطبه خطابا يستغني عن لغة الكلمات بأدب الجسد الحاضر في الزمان و المكان.هذا مسرح الممثل فيه لا يواجه الجمهور ليخاطبه بلغة الكلام المباح، فهو لا يحتاج للكلام الذي يصدر عن الوجه و العين و اللسان. الممثل هنا لا يعرف الثرثرة، إنه يولي الجمهور ظهره و هو واثق من أن الأبصار و البصائر المحتشدة من وراء ظهره تتابع كل جزيئات هذه المخاطرة المشهدية الفريدة. و أهل المسرح الحق لا يستغنون عن المخاطرة كونها تمثل بالنسبة لهم السياق المثالي الذي يتيح للفعل المسرحي ان يتحقق كشراكة في لحظة الخطر الوجودي المتخلقة، عفو الخاطر، بين الممثل و الجمهور . و " لحظةّ الخطر الوجودي" هي تلك اللحظة التي تميز الخلق المسرحي، بوصفه علاقة خاصة بين الممثل و الجمهور،تميزه عن غيره من المحافل التي تلمّ الناس في التجمعات العفوية التي تنعقد على ذرائع الغناء و الرقص او الرياضة او العمل او القتال.و هي محافل ثلم فاعليتها ركام الإتفاقات الإجتماعية و لوائح السوق و الذوق العام.أقول بأن لحظة الخطر الوجودي في مقام الفعل المسرحي ، هي لحظة أهم ما فيها أنها تتم على إختيار طوعي من قبل الطرفين، إختيار مضمونه اقتسام متعة الحدث المشهدي.فالممثل يقف على مسرحه المرتجل و هو واثق من حضور الجمهور و متابعته للحدث، و الجمهور يحضر و ينتظر و هو واثق من أن الممثل سيشرّكه في فعل المخاطرة المسرحية الفريدة، و هذه في نظري الضعيف أعلى درجات الإحسان الجمالي.
كتب محمد عبد الجليل الشفيع : " ربما لكونهم لم يستطيعوا إحداث وثبة في الشارع فجعلوها في النيل" . و هي قولة تنبه للمضمون السياسي المضمر في حركة الصبايا القافزات ، لكن ربما كان من الإنصاف تعديلها لتصبح : ربما لأنهم انتبهوا لأن الإنتفاضبة السياسية في الشارع هي وثبة آحادية البعد ، تفتقر للبعد الجمالي الذي يحفز الناس على الإنخراط فيها و تخليقها كعمل ثوري في المعنى الأصيل لمدلول الثورة. و في نظري القوي فنوع الوثبات القائمات على وصفات السياسة "اللينينية"، التي تعطي الساسة المحترفين حق القوامة السياسية على الشعب، صار مكانها دور الوثائق و متاحف التاريخ السياسي. يعني بالعربي كدا مافي طريقة لتكرار وصفة " ثورة اكتوبر 1964" في أكتوبر 2014



هؤلاء الشباب هم الوجه الآخر لجماعة الشباب الذين انخرطوا بغير نقد في مسارب العصاب الديني التي هيأتها لهم ملابسات الصراع الطبقي المتجلي في أشكال العنف السياسي، فانبتـُّوا في المتاهات المدممة للسياسة السودانية.و هم شهدوا أخوتهم الأكبر سنا يموتون غيلة في الحرب الأهلية أو في مظاهرات الحواضر السودانية مثلما خبروا مسلسل الإهانة و الإذلال اليومي في حق اهاليهم من طرف السلطات. و هم يعرفون أن ليس هناك مخارج كثيرة يعوّل عليها للخروج من الأزمة الشاملة التي تطبق على الحياة الإجتماعية في السودان.في نهاية المطاف لم يبق أمامهم سوى هذا المسرح المجاني الذي يهيء لهم فرص النجاة من الغم المقيم في المخاطرة المشهدية ، و لسان حالهم يقول: أيها الشعب المدمّم المقهور المغلوب على أمرة،انهض و خاطر ! مازالت هناك فرصة أخيرة للنجاة من الموت في المخاطرة!.و حين يصبح فعل الخلق المسرحي مخاطرة فما ذلك لأن أهله ولعون بالخطر و إنما لأن مجمل حركة الأنسان السوداني أضحت مخاطرة يومية مستمرة.

سأعود
محمد سيد أحمد
مشاركات: 693
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:21 pm
مكان: الشارقة

مشاركة بواسطة محمد سيد أحمد »

.أعلى درجات الاحسان الجمالى


دى والله يا حسن دبل كيك عديل كدا


وهل لك ان تمنحنى حق
استخدامها

نقشر بيها مع ناسنا فى المسرح
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

سلام يا حسن وشكراً جزيلاً على هذه المُنَاوَلة العالية والغالية.

ظللتُ أتأمَّل هذه الصُّور-المَشَاهِد لمدة ثلاثة أيام، طافت بقلبي وذهني، طوال المُشَاهَدة ومعاودة المُشَاهَدة، أَجْنِحَةٌ جَمَّةٌ.

إحدى تلك الأجنحة جلبتْ إلى ذاكرتي فكرة أهدانيها، من بين ما أهدانيها، قبل أكثر من ربع قرن، هذا الفرع النيلي المُؤَسِّسُ - إلى جانب الفرع النيلي الأبيض - للنيل العظيم، ولي أيضاً، وأعني ب"هذا الفرع": النيل الأزرق، الذي إلى حضنه تهرعُ هؤلاء الجاسرات. وياله من حُطْنٍ! تتلخَّصُ تلك الفكرة في كتابة نَصٍّ أدبيٍّ، إقترحتُ له عنواناً: "على هامش مظاهرة العُشَّاق: بيانُ العشق". واتَتني تلك الفكرة خلال إحدى تسكُّعاتي المُتَأمِّلَة، التي غالباً ما كنت أفعلها أوَّل المساء، حيث درجتُ أحياناً على السير راجلاً، متهادياً، من جامعة الخرطوم، إِذْ كنت أعمل في مكتبتها الأساس، خارجاً من البوابة الرئيسة الخلفية للجامعة، تلك التى تفتح على النيل الأزرق، حتى أبلغ دار إتِّحاد الكُتَّاب السودانيين، الذي كان مقيماً بمقرن النيلين حينها؛ وقد كنت، كلما وقعتْ عيني الخارجية على عاشقين يفعلان العشق - وقد كانت العينان تنتعشان بالفعل برؤية نماذج منهم-منهنَّ تفعله - وكانت ثمَّة نماذج تفعله بكفاءةٍ عالية - تقول لي عيني الداخلية: "كل عاشقين كفؤين هما مظاهرة ضد قيود التخلُّف".

هؤلاء البناتنا - كم أنا فخور بهنَّ - اللاتي يَفْعَلْنَ بنا هذا العُلُوَّ - هُنَّ ناطقات (رسميَّات وشعبيَّات) رمزيَّات للمظاهرة التحريرية، أي المتعلِّقة بتحرير العقل والجسد، التي بدأتْ وسارتْ، بضمورٍ، ارتباكاتٍ ونكساتٍ للأسف - منذ ما قبل سارَّة جاد الله، لها الشكر والإمتنان، التي كانت ناطقة (رسميَّة وشعبيَّة) رمزيَّة لتلك-هذه المظاهرة، التي لن تنطفئ - رغم الضُّمور، الارتباكات والنكسات - بسقوط نظامٍ سياسيٍّ وقدوم آخر. (ملحوظة: نَسَّمَتْ في وجداني وعقلي فكرة ذلك البيان خلال إحدى سنوات حقبةٍ سياسيةٍ دَرَجَ أغلبنا على وَسْمِهَا ب"الديموقراطية الثالثة" بينما إقترحتُ أنا - وما أزال أقترحُ - وَصْمُهَا ب"شِبْهِ الديموقراطية الثالثة").

كانت إحدي عبارات ذلك البيان، الذي لم يُكْتَب، تقولُ (على لسانِ مُتَظاهِرين مُتَخَيَّلِين ومُتَظاهِرات مُتَخَيَّلَات، أي مُتَطَلَّعٌ إليهُنَّ-إليهم): "نحن الذاهبون إلى زمن الحدائق".

الجدير بالسقوط - الحقيقي - ليس النظام السياسي المُستَبِد (أكان يرتدي بِزَّة كاكية أو جلابية أو حُلَّة مدنية أو "خاطفة ألوان") - فقط - وإنما كذلك، وفي المقام الأوَّل والأخير، النظام المفهومي، الاجتماعي-الثقافي المُستَبِد، الذي يجد فيه ذلك-هذا النظام السياسي المُستَبِد - وأمثاله من الأنظمة - مُسَوِّغَاً للتواجُد، إعادة التواجُد وسنداً للاستمرار.

هؤلاء البناتنا - اللاتي لا أشك في كفاءتهنَّ في ممارسة العشق - لَسنَ ظاهرةً فحسب، وإنَّما هُنَّ قائدات كفؤات رمزيَّات للمظاهرة التحريرية المُرَكَّبَة (هكذا بتعريف الألف واللام والصِفَتين!)

أنا - إلى جانب الملايين مِنَّا - خلفكنَّ. فَلْتَعْبُرْنَ بنا إلى زمن الحدائق!
آخر تعديل بواسطة عادل القصاص في الثلاثاء مايو 31, 2016 3:30 am، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

صورة

سألتني مرة زميلة دراسة تشادية، وأنا أستعد للسفر للسودان لقضاء عطلة الصيف، أن أحضر إليها قارورة من عطر "بت السودان" لتهديه لأمها. كانت "بت السودان" العطر المفضل للنساء في تشاد ـ وربما ما جاورها من بلاد غرب أفريقيا ـ في فترة ما بعد الاستقلال. يعني "بت السودان أصيل" جابت البلدان ممثلةً للبلاد بفخر واعتزاز، بلا استحياء من رحطها أو من"برتكانها المدردم".

صورة العضو الرمزية
تماضر شيخ الدين
مشاركات: 356
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:14 pm
مكان: US

مشاركة بواسطة تماضر شيخ الدين »

الله يستر يا نجاة ما يجوا الحاقدين

يطهروها
او يشلخوها
او يدقوها
او يغتصبوها
او يرجموها
او يضبحوها


وكلو بحصل!!!!!!
صورة العضو الرمزية
تماضر شيخ الدين
مشاركات: 356
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:14 pm
مكان: US

مشاركة بواسطة تماضر شيخ الدين »

الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

الراسمالية الرقمية وبضاعة الفانتازيا او صناعة الحب الرقمي

صناعة الحب الرقمي واعادة تعريف فكرة الحميمية intimacy وضمنها علاقات الحب والجنس والبورنوغرافيا . هذه الصناعة أتاحت الواقع / الحقيقة السايبرية الان وجعلت من الممكن ممارسة كل ذلك من بين يدى الاسواق .



ماذا نفعل باستغلال الاسواق لحوائجنا الانسانية الاساسية من الشرب والأكل واللمس والحب في العصر الرقمي ؟

هذا الفيلم الوثائقي يا حسن موسي والقراء يتحرك في مناطق حساسة بين حقول جيوبولتكس الجسد واقتصاده السياسي ....


https://topdocumentaryfilms.com/digital-love-industry/


الفيلم ربما يخدش تخوم ما تود رؤيته اولا تود لكني فضلت ان ابذله هنا لخطورة الاسواق وضرورة التعامل الجاد مع آفاقها ... يمكن ان نسقط ابعاد وانحيازات عمرية ودينية الخ او حدود مثل : السودان في شنو ونحن في شنو ؟؟؟ أقول ذلك كون اي فرد هنا بصرف النظر عن عمره يشعر بفارق الدعة (كومفورت) حين يغتني جهاز (تلفون او تابليت او اي باد ) يوفر له ان يقرا كتاب او يتصفح مقال او يكتب مقال او قصيدة او يتجانس مع أصدقائه عبر ذات الجهاز ... لا انطلق هنا من بعد أخلاقي او انحياز عمري او ديني عدمي ضد الاسواق ، مطلق أسواق كتجربة اقتصادية... ربما في هذا خير إنساني لنضج انسان العصر القادم وممارسة حياة واقعية اكثر انسنة ودا مفتوح للافاق .. هذا ليس مطلق خطأ او صواب ... وليس حول هل هذه التقنية متاحة لابنائنا وبناتنا .. وليس حول نوع الدين او اللادين الذي انتمي اليه وإنما حول التربية الصحية رمزياً وماديا كما يحددها علم الاجتماع المعاصر وعلم التربية والاجتماع والطب ؟




The struggle over geography is complex and interesting because it is not only about soldiers and cannons but also about ideas, about forms, about images and imaginings
ادوارد سعيد "الثقافة والامبريالية 2004"
حافظ خير
مشاركات: 545
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:23 pm

مشاركة بواسطة حافظ خير »

رجعة صغيرة للنقاش القديم دا، بكوميديا المنظمات!:

:)
Saving the Squirrels and the Lesbians of Sudan



https://www.youtube.com/v/Hb2Q_ToPkqM



:) :)
أضف رد جديد